كمال الصادق يكتب عن ....لاهاي....

Quote: دارفور ويوغندا والكنغو في غرفة الانتظار وقائمة طويلة لأوكامبو جنجويد الكنغو (توماس لوبانقا و جيرمان كاتنغا) اخيرا في لاهاي!! لاهاي من كمال الصادق [email protected] كان صوت مسجل المحكمة الجنائية الدولية الذي التقيناه صباحا بمقر المحكمة في لاهاي العاصمة السياسية لهولندا صداه لايزال يتردد في اذني وهو يردد بثقة كما يفعل دائما المدعي العام لويس مروينو اوكامبو من ان المتهمين الذين صدرت في مواجهتهم اوامر قبض بنشرة حمراء بإرتكاب جرائم حرب واخري ضد الانسانية في دارفور سيكونان في النهاية في قفص الاتهام طال الزمن او قصر ، سيكونان هنا في قفص .. هذا ما استطيع تأكيده ... كان ذلك الصوت يتردد في اذني فى ذلك اليوم الاول من اكتوبر ونحن نجلس علي مقاعد متراصة وننظر من خلف حائط زجاجي مكشوف امامنا ونضع على ازاننا سماعات للاستماع لوقائع الجلسة الاجرائية الاولي لمحاكمة توماس لوبانقا ديلو القائد السابق لإحدى أقوى وأعنف الميلشيات المسلحة المسؤولة عن عمليات القتل الواسعة التي شهدتها جمهورية الكنغو الديمقراطية احدي دول الجوار حيث يواجه تهماً بخطف الأطفال وتحويلهم إلى جنود يمتهنون القتل في منطقة (إيتوري) الشرقية للكنغو. في قفص الاتهام ومحاكمة( الجنجويدي) لوبانقا زعيم ميليشيا اتحاد الوطنيين الكونغوليين التي بدأت جلسات سماعها الاجرائية ذلك اليوم تمثل تدشين أول إجراء لمحكمة الجنايات الدولية الجديدة في لاهاي التي استحدثت لمحاكمة القادة المتهمين بانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان خلال تاريخها القصير الذي بدء رسميا في يوليو 2002. كنا هناك ننظر من خلف الحائط الزجاجي المفتوح على المحكمة لزعيم المليشيات لوبانقا وهو يجلس على ركن قصي من المحكمة وبجانبه حارسا له من قبل المحكمة ويرتدي بدله انيقه بدون رباط عنق ويضع على رأسه سمعات للترجمة مستندا على طاولة تقف امامه وفي الوسط القاضي وهو اصلع الرأس ثاقب النظرات وامامه شاشة كمبيوتر عريضه ويده لا تفارق الكي بورد وعينه ترمق ممثل الادعاء المنتصب امامه وبجانبه اعضاء هيئة المحكمة ومساعدية بينما يجلس على اليمين والشمال كلا على حده هيئتي الادعاء والدفاع . ولا تعتبر الجلسة التي حضرنا جزئا من اجراءاتها الطويلة المعقدة التي ستمتد ربما حتى نهاية هذا الشهر جزءا من المحاكمة، فبمقتضى قوانين المحكمة يتعين أولاً على المدعي العام المسؤول عن رفع الدعوى أن يقنع هيئة القضاة بأن لديه ما يكفي من الأدلة لإجراء المحاكمة. ويسمح للدفاع بدحض التهم الموجهة إلى لوبنقا. وإذا ما انتهت القضية بين أيدي القضاء وانطلقت المحاكمة الفعلية التي يتوقع لها ان تبدأ في فبراير القادم ، فإنها ستكون أول فرصة لمحكمة الجنايات الدولية تثبت فيها قدرتها على إقامة العدالة ضمن إطار زمني معقول بما يتماشى مع أهدافها المسطرة. تجنيد الاطفال و لوبانقا قائد المليشيا المتطرف ولد عام 1960 بمدينة جيبا في شرق الكونغو، ومتزوج وله 6 أطفال متهم بتجنيد آلاف الأطفال تحت سن 15 سنة للتدريب في معسكرات الميليشيات العسكرية وتقديمهم إلى العديد من المدن للحرب ما بين عامي 2002 - 2003، في أعقاب الحرب الأهلية الكنغولية ،التي أدت إلى مقتل 50 ألف شخص وتشريد 600 ألف آخرين من قراهم وديارهم منذ 1999. ويقول المدعي العام للمحكمة في لاهاي إن ما لا يقل عن 30 ألف طفل من الذكور والإناث، كانوا جزءاً من ميليشيا (لوبانق) في عام 2003 عندما كان الصراع على أشده بين الأطراف الكونجولية المختلفة. وتوزعت المهام التي كان يقوم بها الأطفال بين حمل السلاح وطهي الطعام وأعمال أخرى، حيث لم يكن بعضهم يبلغ العاشرة من عمره حيث تندرج جريمة تجنيد الأطفال في الميليشيات المسلحة تحت قائمة جرائم الحرب وفقا لوثيقة إنشاء المحكمة الدولية بدات المحكمة الجنائية الدولية في حزيران 2004 في ايتوري اول تحقيق لها حول جرائم الحرب بطلب من رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية جوزف كابيلا وكان لومامبا القى القبض عليه فى مارس من العام الماضى بمساعدة قوات فرنسية فى أعقاب مقتل تسعة من قوات حفظ السلام الدولية فى الكونغو وصدر حكم القبض عليه دوليا من قبل المحكمة الدولية لجرائم الحرب في 13 يناير الماضي، وتم نقله في طائرة ( هيركليز) الى لاهاي الهولندية حيث سجن في ضاحية سخيفننج التي وصلها في سيارة سوداء مصفحة تحت حراسة أمنية مشددة وظهر امام المحكمة صباح ذلك اليوم الاول من اكتوبر الماضي . ترحيل كاتنغا ومع مثول لوبناقا قائد المليشيا العنيد قفص الاتهام تأكد كما قال مسجل المحكمة والمدعي اوكامبو صباح ذلك اليوم ان لا طريق ولا سبيل اما مجرمي الحرب ان يفلتوا من العقاب حتى لو كانو تحت بروج مشيدة ستدركم العدالة حتما ذات يوم وهذا ما تبين سريعا يوم الخميس الماضي عندما اعلن سقوط زعيم المليشيات (الجنجويدي) الثاني في الكنغو الديمقراطية جيرمان كاتنغا الزعيم التاريخي لقوات المقاومة الوطنية في ايتوري وهي ميليشيا انشئت اواخر العام 2002 في قبضة المحكمة الجنائية الدولية ووصل الى زنزانته المخصصة في لاهاي صباح ذلك اليوم من نهاية الاسبوع الماضي بعد ان جرى ايقافه في مارس 2005 بالعاصمة الكنغولية كينشاسا. واخرج ليلا من السجن المركزي في العاصمة واقتيد الى مطار ندجيلي الدولي حيث وضع في طائرة استأجرتها المحكمة الجنائية الدولية واقلعت به الى حيث مثواه الاخير في لاهاي مجازر واغتصاب والمتهم الثاني (الجنجويدي ) جيرمان كاتنغا زعيم مليشا المجاز التي ينتمي العديد من عناصرها الى قبيلتي لندو ونغيتيس بالكنغو يلاحق بثلاث تهم تتعلق بجرائم ضد الانسانية وست جرائم حرب". حيث وجه اليه الاتهام بالقيام بعمليات قتل و(اعمال وتصرفات لاانسانية) وب(الاستعباد الجنسي واغتصاب النساء) وبانه ارغم اطفالا تقل اعمارهم عن الخامسة عشرة على المشاركة في اعمال عسكرية وبانه (قاد عن سابق تصور وتصميم هجمات ضد السكان المدنيين)و(بنهب مدينة او منطقة وحرقها .) ووفقا لمنظمة حقوق الإنسان فان قوات المقاومة الوطنية في مقاطعة ايتوري بالكنغو التي يقودها قائد المليشيا كاتنغا ارتكبت الكثير من المجازر ضد اثنية (الهيما) و من أفظع المذابح التي ارتكبتها مليشيا كاتنغا تلك التي حدثت عام 2002 في مستشفى نياكوندا بالكنغو ، فحسب منظمة حقوق الإنسان تم عزل 1200 شخص بواسطة هذه المليشيا بسبب انتمائهم العرقي، وتم ذبحهم في مجزرة دامت عشرة أيام . لا هروب من العدالة ورغم ان كاتانغا حاول الافلات من العقاب بواسطة صفقة ابرمها مع سلطات الكنغولية مع قادة مليشيات آخرين في ديسمبر عام 2004 حيث تمت ترقيتهم بموجب هذه الصفقة المثيرة الى الجنرال في الجيش الكنغولي مقابل تعهدهم بتجريد مليشياتهم من السلاح الا ان ذلك لم يدم طويلا اذ سرعان ما اعتقل في 11 مارس2005 في احدى الفنادق الكبرى التي كان يقيم فيها تحت ضغوط مكثفة من الامم المتحدة. وبقى محتجزا لعامين ونصف العام قبل أن تسلمه السلطات الكونغولية إلى لاهاي يوم الخميس الماضي بعد ان قدم مكتب المدعي العام قدم الى القاضي ادلة مختومة ضده في يونيو (2007). وصدرت المذكرة بحقه في الثاني من يوليو ونفذت امر القبض خلال الليل بالتعاون مع القضاء الكونغولي . ترحيب ومطالبات وقوبل القبض على قائد المليشيا كاتانغا بترحيب واسع من جماعات حقوق الانسان وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الانسان انها تشعر بالارتياح من تقديم متهم آخر إلى المحكمة الجنائية الدولية، و تطالب بحق المدعين بمقاضاة من قدموا الحماية والدعم للمليشيا في ايتوري التي ارتكبت فيها مليشيا كاتانغا مجازر، فقد حصلت الميليشيا على الدعم المادي من العاصمة الكونغولية كنشاسا وكذلك من دول الجوار كرواندا وأوغندا. ومع ذلك لا تزال قائمة المطلوبين للعدالة طويلة وتمتد من الكنغو الى يوغندا ودارفور اذ صدرت اولى مذكرات توقيف في هذا الشأن في اكتوبر 2005 بحق خمسة من قادة التمرد الاوغندي في جيش الرب للمقاومة كما صدرت ايضا مذكرتا توقيف بحق الوزير احمد هرون وعلى كوشيب هذا العام في اتهامات تتعلق بإرتكاب جرائم حرب في دارفورر . لكن لم يتم بعد توقيف اي من قادة جيش الرب الذين بدؤا مفاوضات سلام مع الحكومة اليواغندية كما ان حكومة السودان ترفض التعامل مع المحكمة ولا تعترف بها . ولاكامبو رأي وازاء ذلك الموقف سأل المدعي العام لويس مورينو اوكامبو في مؤتمر صحفي كنا حضورا فيه بمقر المحكمة الجنائية في لاهاي عن كيف سيتعامل مع هذا الموقف وهل عملية السلام سابقة للعدالة ام العدالة قبل السلام وذلك بالنظر الى الحالة اليوغندية التي طلبت من المحكمة التحقيق في جرائم جوزيف كوني وعندما اكملت المحكمة تحقيقاتها ووجهت التهم لكوني واربعة من معاونيه تجاهلت الحكومة اليوغندية طلب امر القبض وبدات في المقابل مفاوضات سلام مع جوزيف كوني واعوانه في مدينة جوبا بوساطة من حكومة الجنوب التي تجاهلت هي الاخري امر القبض وما اذا كان ذلك سينسحب على دارفور ولماذا تجاهل هو شخصيا هذه الحالة ( وصهين ) عنها الامر الذي ينظر اليه كثيرون بأنه تشجيع على الهروب والافلات من العدالة ؟؟ العدالة قادمة قال اوكامبو ردا على ذلك ( نحن اكدنا اكثر من مرة على اهمية إلقاء القبض على كونى، و نعتقد ان السلام و العدالة يقترنان فى يوغندا و دارفور) واكد ( انا واثق ان كونى و معاونيه و هارون و كوشيب سيكونون حتما فى في قفص الاتهام اؤكد لكم ذلك طال الزمن او قصر سيكونو في قفص الاتهام ) ونفى اوكامبو وجود أي اتجاه إلى سحب ملف دارفور أو تعطيل الاجراءات الخاصه به في المحكمة نتيجة مفاوضات السلام المرتقبة في ليبيا. وشدد على أن المطلوبين لدى المحكمة هارون و كوشيب لن يفلتا من المحاكمة «مهما طال الزمن» وقال انه يعلم تماماً أن هارون وكوشيب لم يرتكبا جرائم وحدهما في دارفور، مؤكداً أن هناك اشخاصاً آخرين يمكن تقديم اتهامات ضدهم، وان مكتبه يعكف على جمع الأدلة التي تكفل ذلك. فهل ستتحقق تأكيدات اوكامبو ان بقية قائمة المتهمين من الكنغو الديمقراطية الى يوغندا ودارفور سيكونان يوما في قفص الاتهام ؟؟ ويتم ترحيلهم مثلما تم ترحيل قائدا المليشيات في الكنغو توماس لوبانجا وجيرمان كاتنغا الذي وصل الخميس الماضي الى زنزاته في لاهاي انتظارا للمحاكمة ؟؟؟ هل ستتحقق؟؟ هذا ما ستكشف عنه مقبل الايام

شكرا كما الصادق فقد نقلت لهم صورة حقيقيهوعنما ينتظرهم.
تابعنا ما تعرضتم له بعد عودتكم من لاهاي,ولكن الاذناب من امثال الهندي عز الدين
لا يسعهم سوى النعيق و الندب على الاطلال ..وهم الأةن يبكون على اطلال دولتهم الزائله
قريبا بأذن الله.

.

فوق كمان لاجل نزلاء لاهاي..مستقبلا....

.

.

وهنا يوضح مصطفى سري كيف يحرض الاجير الهندي عز الدين على الشرفاء
من امثال كمال الصادق
هندي اللحظة يحرض الامن على الشرفاء