شهادتى للة ما اشرفكم !!

مقال جدير بالقراءة لكاتبة الهندى عزالدين



ويحدثنا بعض الكُتّاب عن الوطنية..!! وعن شروطها التي تتطلب - وفق معاييرهم- مخاطبة الشعب السوداني في ظل الأزمة الناشبة بين شريكي الحكم، بلغة فاترة تشبه مواقفهم الرمادية الباهتة.. في زمن صار يفاخر فيه البعض بـ(عمالته) للأجنبي علناً على صفحات الجرايد بعد أن سقطت - كما قال نزار قباني- آخر جدران الحياء..!

يحدثوننا عن الوطنية، ولم يسأل أحد منهم «باقان أموم» الأمين العام للحركة الشعبية عن مفهوم (الوطن الواحد) بين جوانحه وهو يهرع إلى وزير الخزانة الأمريكية في واشنطون يُحدثه عن ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية عن جنوب البلاد، غير مكترث، أو ربما محرض على استمرارها في الشمال..!!

ثم لم يسأل أحدٌ من أدعياء الوطنية السادة في قيادة «الحركة الشعبية» عن دواعي وجود السيد «روجر ونتر» في جوبا بالتزامن مع إجتماعات المكتب السياسي للحركة قبيل عطلة عيد الفطر المبارك..! «ونتر» الذي وصفه «باقان» بـ(صديق السودان)، لم ينتقل من جوبا إلى الخرطوم ليعبِّر لنا عن مشاعر الصداقة والإنسانية.. تلك التي دفعته إلى التسلل (خِلسة) إلى جنوب الوطن، بعيداً جداً .. عن صالة (كبار الزوار والأصدقاء) بمطار الخرطوم الدولي..!

الوطنية في نظر هؤلاء هي الموافقة على تمرير كل سيناريوهات (العُهر) الذي أسموه (طُهراً) على حساب السودان العزيز الكريم، فاستباحت كل جرذان، وصراصير الدول الوضيعة من حولنا، أرض بلادنا وسماءها !!

الوطنية عندهم أن يصبح بعض (أبناء الوطن) قوادين.. يدفعون كل زُناة الليل لغرفة بلادنا (العروس).. ثم يظلون وراء الباب.. يسترقون السمع لصرخات فض بكارتها..!

وصرختم فيها أن تسكت صوناً للعرض؟!... هل تسكت مغتصبة؟!

فما أشرفكم!

لست خجولاً حين أصارحكم بحقيقتكم.. أصرخ فيكم.. أين شهامتكم؟!

الوطنية عند هؤلاء أن يسافر صحفيون سودانيون من أمثال المناضل .. المسترزق من(المنظمات الأجنبية ).. مستشار (الميدان) إلى «لاهاي» على حساب مكتب الخواجة «أوكامبو».. في إطار حملة علاقات عامة مشبوهة لصالح القبض على وزير (سوداني) من أبناء (المناطق المهمشة)..!! ثم إنه لا يستحي.. فقد جفت عروق الحياء في جسده ولهذا يخرج علينا بمقال عنوانه (قدلة في لاهاي).. ثم إنه يحدثنا ببجاحة عن الحملات (مدفوعة الثمن)!! من دفع ثمن تذاكركم..وكلفة اقامتكم؟! ما أشرفكم..!!

الوطنية أن نتقاصر.. ، ونتجابن.. و«نملّس.. وندلَّس » للحركة الشعبية فلا نطالب الفريق أول «سلفاكير ميارديت» بالاستقالة من رئاسة «الحركة» التي تباغت الضمير الوطني كل يوم بموقف مخذِّل ومقزَّم للوطن القامة !! لماذا لا نفعل.. ألم تطالبوا على مدى (15) عاماً من المعارضة.. «بسقوط نظام البشير» واقتلاعه من جذوره ؟! بينما نكتفي نحن بمطالبة رقيقة باستقالة محترمة لرئيس حزب عجز عن إدارة حزبه.. فتركه لآخرين يديرونه بالوكالة عن دول أجنبية..!

ما أشرفكم..

لست خجولاً حين أصارحكم بحقيقتكم..

إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم.. تتحرك دكة غسل الموتى..

أما أنتم فلا تهتز لكم قصبة..!!

أين شهامتكم؟

فالذئبة.. حتى الذئبة تحرس نطفتها.. والكلبة تحرس نطفتها..

والنملة تعتز بثقب الارض..

لله درك.. يا «مظفر النواب» وأنت تقول:

وسحبتم كل خناجركم.. وتنافختم شرفاً.. فما أشرفكم..!



واعلق اخ عزالدين واقول

انهم لا يفقهون ولا يعون الدروس

لا يفقهون عندما يهرولون لاحضان امريكا

ولا يعون الدروس التى لقنتها امريكا لحلفائها واصدقائها من قبل

وسيظل السودان رغما عنهم واحد انشاء اللة

هشام امين
منقول من اخر لحظة