تفاصيل وصور تسليم مذكرة الحركة الشعبية لمؤسسة الرئاسة

القصة الكاملة لوصول مذكرة الحركة لمؤسسة الرئاسة

الحركة تطالب بـ"التعديل الوزاري، سحب القوات المسلحة، ترسيم الحدود وتطبيق نيفاشا"

تصوير : صلاح المليح


الصور ترصد مشاهد تسليم وفد الحركة الشعبية برئاسة د.رياك

مشار لمذكرتها لرئاسة الجمهورية صباح امس تعكس الأولى

التي يحيي فيها الفريق بكري عرمان بالأحضان "أن دفء

الشراكة قادر على تجاوز ازمات الطرفين"



أما الثانية فربما "يؤكد المؤتمر الوطني تمسكه بالاتفاق الذي وقعه



فيما يمكن أن تعكس الثالثة "عزمهما على المضيّ قدماً بخطاهما

للأمام لتجاوز الصعاب"



أما الرابعة فلسان حالها يقول "العافية درجات، وكذلك الشراكة".



الخرطوم:صلاح المليح

سلم وفد من الحركة الشعبية لتحرير السودان أمس بالقصر الجمهوري وزير رئاسة الجمهورية الفريق ركن بكري حسن صالح رسالة من النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الفريق أول سلفا كير ميارديت الى رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني المشير عمر البشير، وذلك بعد أن رفض الأخير تسلم الرسالة من وفد الحركة الشعبية مباشرة.

وقدم الرسالة وفد من الحركة ترأسه نائب رئيس حكومة الجنوب ونائب رئيس الحركة الشعبية دكتور رياك مشار تينج، وضم كلاً من نائب الأمين العام لقطاع الشمال ياسر سعيد عرمان ووزير رئاسة حكومة الجنوب دكتور لوكا بيونق. وسلم الوفد رسالة الفريق أول سلفاكير مبينة الأسباب التي ادت لتعليق مشاركتها في حكومة الوحدة الوطنية ومطالبها لتجاوز الأزمة الراهنة.

مطالب الحركة

وعلمت (السوداني)، التي كانت شاهدة وحاضرة بالقصر الجمهوري لمراسم تسليم الرسالة، ان ابرز المطالب التي وردت في الرسالة المقدمة لرئيس الجمهورية المشير عمر البشير كانت "ضرورة اعلان التعديل الوزاري الذي تقدمت به الحركة الشعبية منذ أكثر من ثلاثة أشهر لرئيس الجمهورية، إكمال إعادة انتشار القوات المسلحة السودانية الى شمال حدود الأول من يناير من العام (1956م)، ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، والتطبيق الكامل لجميع بنود اتفاقية السلام الشامل التي ما تزال معلقة". وأبلغت مصادر (السوداني) أن وفد الحركة كان يسعى لتنظيم لقاء يجمع الرئيس البشير ونائبه الأول سلفا كير لبحث الأزمة لجهة إيجاد معالجة سريعة وعاجلة لها.

الطريق إلى القصر

وكان نائب رئيس حكومة الجنوب نائب رئيس الحركة الشعبية دكتور رياك مشار، الذي وصل الى الخرطوم قادماً من جوبا مساء أمس وبرفقته وزير شؤون رئاسة حكومة الجنوب دكتور لوكا بيونق، حاملاً رسالة من الفريق أول سلفا كير الى المشير عمر البشير. وفي الساعة العاشرة والدقيقة الخمسين من صباح أمس تحرك وفد ثلاثي يضم كلا من (مشار، عرمان وبيونق) من مقر الأمانة العامة للحركة الشعبية لتحرير السودان بالعمارات شارع (33) متجهاً الى القصر الجمهوري لمقابلة الرئيس البشير وتسليمه رسالة من النائب الأول.

داخل القصر

ووصل الوفد الى القصر الجمهوري في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً ونزل الثلاثي من سياراتهم وتوجهوا الى داخل القصر يرشدهم مسؤول من مراسم حكومة الجنوب (جيمس) كان في معية الوفد حتى دخل الجميع الى الصالة في الطابق الأرضي للقصر الجمهوري، وهي ذات الصالة التي أقيم فيها حفل تسلم الرئيس البشير مسودة الدستور الوطني الانتقالي بعد إجازتها من قبل المفوضية القومية للمراجعة الدستورية.


في الصالة الخالية

وكان الوفد يتوقع أن يجد من يستقبلهم ويتوجه بهم الى مكتب رئيس الجمهورية، الا أنه فوجئ بخلوّ الصالة تماماً وصار يتلفت يمنة ويسرة دون أن تقع عين الوفد على من يستقبلهم ويصطحبهم الى مكتب الرئيس، وهنا تبرع مسؤول المراسم بحكومة الجنوب بعدما شعر بالموقف المحرج وصعد الى الطابق العلوي للقصر مستقلاً السُلم، ثم عاد بعد ثلاث دقائق ليدعو الوفد للصعود الى الطابق الثاني وهو الطابق الذي يوجد فيه مكتب وزير رئاسة الجمهورية الفريق بكري حسن صالح ووزير الدولة تيلار رينق دينق.

سلام بالأحضان

استقل الوفد السُلم بدلاً من المصعد حيث إن دكتور مشار فضل ذلك باعتباره نوعاً من الرياضة، وفي الطابق الثاني كان في استقبال الوفد مندوبان من مكتب الفريق بكري حسن صالح واصطحب أحدهما الوفد الى داخل مكتب الفريق بكري عبر بوابة مكتب مدير مكتب الوزير، حيث تقدم بالدخول أولاً الدكتور رياك مشار ووجد الفريق بكري واقفاً في وسط مكتبه لاستقباله وهو مبتسم وتوجه نحو دكتور مشار وسلم عليه قائلاً: "إزيك يا دكتور" ثم سلم على ياسر عرمان بالأحضان، ثم على دكتور لوكا بيونق.

اجتماع العشرين دقيقة

وبعد التحية والترحيب دعا وزير رئاسة الجمهورية الوفد للجلوس في المقاعد التي تقع في الجهة اليمنى عند مدخل المكتب، الى هنا غادر موفد (السوداني) الى خارج المكتب بطلب من مسؤول المراسم بحكومة الجنوب وانتظر بالخارج، حيث كان الجميع يتوقع خروج الوفد بصحبة الفريق بكري لمقابلة رئيس الجمهورية، إلا أنه وبعد حوالي ثلث ساعة خرج الوفد من مكتب الوزير من الباب الذي يفتح على الشرفة الجنوبية للقصر، ولاحظ موفد (السوداني) أن الفريق بكري حسن صالح كان ممسكاً برسالة رئيس الحركة لرئيس الجمهورية التي كانت بداخل مظروف، مما يعني أن الوفد لم يتمكن من مقابلة رئيس الجمهورية وهو الأمر الذي أكده وفد الحركة الشعبية. فيما أشار بيان صادر من السكرتير الإعلامي والناطق الرسمي باسم القطاع الشمالي بالحركة الشعبية دينق قوج أيويل الى أن الوفد طلب لقاء مع رئيس الجمهورية لتكملة مهمته. ويعقد نائب رئيس حكومة الجنوب نائب رئيس الحركة الشعبية د.رياك مشار في السابعة من صباح اليوم مؤتمراً صحفياً بصالة كبار الزوار بمطار الخرطوم يتناول فيه نتائج لقائه بالخرطوم.

نقلاً عن صحيفة (السوداني) العدد رقم (688) الصادر في يوم الاثنين 15 أكتوبر 2007م

*