في بيان لحركة (حق) : تعليق الحركة الشعبية مشاركتها في السلطة خطوة صحيحة ...

حــركـة القـوى الجـديـدة الديمـقراطيـة (حق)

تعليق الحركة الشعبية مشاركتها في السلطة خطوة صحيحة في اتجاه التطبيق السليم لاتفاقية السلام ..

غطرسة المؤتمر الوطني لا تهزم بالاستجداء وإنما بالمواجهة ..

التحول الديمقراطي شرط ضروري لممارسة الحركة الشعبية صلاحياتها الدستورية ..

في الوقت الذي نضع فيه أيدينا على قلوبنا خوفا على انهيار اتفاقية السلام الشامل واستعار الحرب التي أودت بحياة الملايين وشردت أضعافهم ودمرت الحياة وبناها الأساسية في جنوب البلاد من جديد، فإننا ومن منطلق الحرص الأكيد على صيانة تلك الاتفاقية وعلى سيادة واستقرار السلام، لا يسعنا إلا أن نشيد بالقرارات الأخيرة للحركة الشعبية لتحرير السودان بتعليق مشاركتها في حكومة الوحدة الوطنية إلى حين توقف الطرف الآخر، حزب المؤتمر الوطني، عن الانتهاك المستمر للاتفاقية والتزامه بمتطلبات التنفيذ النزيه والصادق لبنودها خاصة فيما يتعلق بقضايا منطقة أبيي، وانسحاب الجيش الشمالي، اتفاقيات وعوائد النفط، ترسيم الحدود، التحول الديمقراطي، ثم حق الحركة الشعبية ذاتها، كشريك في السلطة، في استقلالية قرارها وفي أمن عضويتها ودورها ومقارها. إن هذه القرارات، والتي يحاول أعداء السلام في المؤتمر الوطني تصويرها بأنها محاولة لإجهاض الاتفاقية، ما هي في حقيقة الأمر إلا الخطوة الأولى من جانب الحركة الشعبية لفرض تطبيق الاتفاقية، بعد أن اتضح لها تماما، كما اتضح للملايين من أبناء شعبنا الذين تعلقت آمالهم بالوعود التي حملتها اتفاقية السلام الشامل، أن طريق التنازلات المستمرة للمؤتمر الوطني، وخطب وده واستجدائه واسترضائه، وخفض جناح الرحمة له، لا يؤدي إلى تنفيذ الاتفاقية وإنما، وعلى العكس من ذلك، إلى إلقائها في هاوية سحيقة بلا قرار.

لقد قلنا من قبل أن المؤتمر الوطني لم يفاوض ولم يوقع على اتفاقية السلام طوعا، وإنما مكرها وتحت نيران الكفاح المسلح الشرس للحركة الشعبية وهراوة المجتمع الدولي وصقيع عزلته الداخلية. إن تنفيذ المؤتمر الوطني وتطبيقه للاتفاقية رهين باستمرار الشروط التي وقع الاتفاقية في ظلها والتي أجبر فيها على التنازل، ولو جزئيا، عن مشروعه. وكما ذكرنا في وثائق مؤتمرنا الثالث في يناير 2006 أن "المؤتمر الوطني، في غيبة أي قوة سياسية كفء تتصدى له، قادر على الالتفاف على تلك التنازلات والتراجع عنها بل وتحويلها إلى مكاسب له. لقد استثمر المؤتمر الوطني وقف الحرب في الجنوب ليعمل مباشرة على تصعيدها في دارفور والشرق. كما يسعى لاستثمار وجود الحركة الشعبية كشريك في الحكم في تحسين صورته الخارجية ورفع العقوبات عنه وتسويق نفسه دولياً بتولية الحركة وزارة الخارجية، وبإبعادها عن المفاصل الرئيسية لمصالح المؤتمر الوطني بتمسكه بأجهزة القمع والأمن في وزارتي الداخلية والدفاع ووكالات النهب والفساد في وزارات المالية والطاقة ، وفي ذات الوقت تكميم فم الحركة الشعبية وإسكاتها عن معارضة ممارساته القمعية والفاسدة".

لقد خطط المؤتمر الوطني لإجهاض اتفاقية السلام وإفراغها من مضمونها. وتبدأ خطة المؤتمر الوطني بإضعاف شريكته في الاتفاقية، الحركة الشعبية لتحرير السودان، عن طريق فركشتها داخليا وزرع الخلافات وتأجيج الصراعات داخلها، وكذلك عن طريق عزلها عن مجمل القوى السياسية الأخرى بحيث لا يعود لها من حليف أو صديق محتمل إلا المؤتمر الوطني ذاته. إن موقف الحركة الشعبية الأخير، والذي طال انتظاره، لن تكتمل نتائجه الإيجابية، ولن يؤتي ثماره، إلا في إطار استراتيجية جديدة متكاملة تهدف لهزيمة مخطط المؤتمر الوطني وتنفيذ اتفاقية السلام الشامل، وذلك من خلال :

• صيانة وتعزيز وحدة ومنعة الحركة الشعبية لتحرير السودان، ويبدأ هذا بتسفيه ورفض محاولات المؤتمر الوطني الفطيرة لتصوير موقف الحركة وقرارتها، والتي اتخذت بالاجماع في هيئات الحركة المسئولة، بأنها تعبر عن فئة صغيرة داخل الحركة وليس عن الحركة ككل.

• قلب المعادلة الحالية، بإعادة المؤتمر الوطني إلى حجمه الطبيعي وموقعه الحقيقي كونه الشريك والطرف الأضعف في الاتفاقية. إن موازين القوى الحقيقية، والتي يحاول المؤتمر الوطني تزييفها أو محوها من الذاكرة الوطنية، هي تلك التي وضعتها الملايين من أبناء الشعب، من النوعين ومن كل جهة وعرق ولغة وثقافة ودين، في الساحة الخضراء حينما خرجت للترحيب بالشهيد جون قرنق في يوليو 2005. هذه الموازين تستدعي الحركة الشعبية لتحرير السودان أن تعمل فورا على حشد أصدقائها في الحركة العريضة لقوى السودان الجديد والإسهام معهم في بناء منابر التحرك والمبادرة الشعبية في كل مجال. بحساب تلك الموازين تصبح الحركة الشعبية لتحرير السودان هي الطرف الأقوى، ويعود المؤتمر الوطني أقلية منبوذة.

• غطرسة وعنجهية المؤتمر الوطني واحتقاره لشركائه والآخرين يستمدها من القمع والإرهاب، والحركة الشعبية لتحرير السودان لا تستطيع منافسته في ذلك. قوة الحركة الشعبية لتحرير السودان تستمدها، إن رغبت في ذلك، من الشعب ومن الجماهير، وتلك طاقة لا تشتعل إلا عبر إنجاز شروط التحول الديمقراطي. التحول الديمقراطي ليس زائدة دودية في اتفاقية السلام الشامل كما يصوره ويريده المؤتمر الوطني، وإنما هو شرط ضروري لا غنى عنه لتنفيذ الاتفاقية، بدون التحول الديمقراطي لايمكن للحركة الشعبية لتحرير السودان أن تغير منتدبيها في حكومة الوحدة الوطنية، فإذا كانت لا تستطيع أن تغير حتى من مواقع موظفيها، فكيف يتأتى لها أن تغير أوضاع أبيي، أو تحرك ترسيم الحدود، أو تعيد انتشار القوات، أو تحسب عوائد النفط؟

• كسر الحركة الشعبية لطوق عزلتها وبناءها الجسور والتحالفات مع القوى السياسية لتعزيز إمكانيات تطبيق اتفاقية السلام الشامل أولا، ثم العمل المشترك مع كل هذه القوى لتطوير الاتفاقية وتحسينها شكلا ومضمونا. هذه ليست مسئولية الحركة الشعبية لتحرير السودان لوحدها وإنما هي مسئولية كل القوى السياسية السودانية ذات المصلحة في السلام والوحدة. هذا الطريق ذو اتجاهين فبقدر ما أن الحركة الشعبية لتحرير السودان مطالبة بإطلاق المبادرات تجاه القوى السياسية، فتلك القوى أيضا مطالبة بإطلاق المبادرات تجاه الحركة الشعبية ومطالبة بتغيير خطابها فيما يتعلق باتفاقية السلام الشامل بإبراز الحرص عليها والبناء على إنجازاتها، قبل الحديث عن تعديلها وتجاوزها. الأولوية القصوى هنا هي لبناء أي درجات من التفاهم ترتقي نحو التحالف وصولا لثقة متبادلة تمهد لهزيمة المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة.

• كسر طوق العزلة يستوجب من الحركة الشعبية لتحرير السودان الحرص على وصول خطابها لجماهير الشعب في كل مكان. وإذا كان المؤتمر الوطني لا يزال مصرا على اغتصاب قومية أجهزة الإعلام وتسخير هذه الأجهزة بكاملها لنشر وتكريس ثقافته وأكاذيبه، فقد آن الأوان للحركة الشعبية أن تبني أجهزة إعلامها المستقلة، من صحف وإذاعات وقنوات تلفزة فضائية، والتي تفضح مؤامرات المؤتمر الوطني، وتنقل خطابها مباشرة لجماهير الشعب السوداني في كل موقع ومكان، وتؤسس وترسخ ثقافة السلام والوحدة ومبادئ دولة المواطنة.

مع كل ذلك، يتوجب الالتفات للمجتمع الدولي، والذي تمكن المؤتمر الوطني إما من خداعه في غفلة القوى السياسية الأخرى، أو من شرائه ببيع المعلومات والإرهابيين في الحرب على الإرهاب وبالتالي ترجيح كفة أجهزة المخابرات في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها، في رسم سياسات تلك الدول إزاء النظام. تغيير الموقف الدولي وتعديله لمصلحة السلام والاستقرار في السودان لن يأتي إلا بموقف من القوى السياسية السودانية كلها يجعل من الإطاحة بالمؤتمر الوطني وسلطته أمرا قابلا للتحقيق.

لتطوير موقف وقرارات الحركة الشعبية الأخيرة، فإننا إذ نشيد بتلك القرارات ونعلن عن مساندتنا ودعمنا الكامل لها، نقترح على كل القوى السياسية التي شاركت في المؤسسات التشريعية والتنفيذية للسلطة وحكومة الوحدة الوطنية، سواء تبعا لاتفاقية السلام الشامل أو إتفاقية سلام دارفور في أبوجا، أن تعلن عن تضامنها مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، بتعليق مشاركتها في كل تلك الأجهزة أيضا.




المجلس القيادي لحركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق)
الخرطوم 14 أكتوبر 2007

سلام ابو جودة

مما يسعدني تطابق مواقفنا الى حد كبير مع حركة حق الجديدة

ارجو مراجعة بياننا عن هذه الاحداث

الحزب الليبرالي يرحب بمواقف الحركة الشعبية ويدعو لتصعيد...تفكيك نظام الأنقاذ !

Quote: قوة الحركة الشعبية لتحرير السودان تستمدها، إن رغبت في ذلك، من الشعب ومن الجماهير، وتلك طاقة لا تشتعل إلا عبر إنجاز شروط التحول الديمقراطي.

هذا بيان جيد وموقف يجب أن تقف مثله كل القوي السياسيه ثم تستغله لخلق حركه سياسيه متضامنه
تعرف كيف تقف علي أرض صلبه لتقوم بدورها المتوقع منه..
تكاتف وتضامن القوي السياسيه المختلفه ضد الدكتاتوريه يقوي أيضا من موقف الحركه ويجذبها لدورها المنوط بها في مستقبل السودان الجديد...وهو دور يهتم في المقام الأول بتجميع القوي السياسيه
المختلفه والأستعداد لمرحله حاسمه في تاريخ السودان الحديث..وهي مرحلة الأستعداد للأنتخابات وما ينتج بعدها..
الحركه شريك اساسي في النظام الحام الآن في السودان..وعليها ان تكون علي الأقل بنفس قوة هذا النظام في كيفيه اتخاذ القرارات وفي تنفيذها..واي خطأ يقع علي الوطن اصبح مسئوليه علي الحركه بنفس المستوي والتاريخ لا يرحم..
وبما أن اتخاذ القرارات لم يعد في الأمكان مع الأنقاذ..فانه يصبح علي الحركه اتخاذ موقف حاسم مثل ما اتخذته الآن ..
نري في الأيام القادمه الي أي مدي يؤثر قرار التجميد علي أهل المؤتمر الوطني..ورد فعلهم عليه فعليا وليس في هتافات طلاق في الأقاليم يطلقها رئيسهم...
ورد فعل الأيقاد والمجتمع الدولي خاصه مهندسي مشاكوس ونيفاشا..
ثم رد فعل القوي السياسيه الأخري والتي نرجو أن تقوم من سباتها أو يحييها الله خالق العظام وهي رميم..
ثم بعد ذلك نترقب كيف سيكون موقف الحركه..من مفهوم السلام الحقيقي الباقي ومن مستجدات تطفح كل يوم في قضية دارفور..ومن قضية الوحده أو الأنفصال بمنطق يقنع كل السودان كشريك اساسي ..ولم يكن يكفي للمواطن ان يسمع الحركه تشتكي تكبيلها دون فعل حقيقي ايجابي يؤكد علي فهمها لقوة موقفها الذي يجب أن يكون دائما هناك..شريك اساسي في حكم السودان..
وكما جاء في عنوان البوست والبيان..هي حركه صحيحه حتي وهي متأخره!

كل عام أنتم والوطن بخير ..

Quote: لقد خطط المؤتمر الوطني لإجهاض اتفاقية السلام وإفراغها من مضمونها. وتبدأ خطة المؤتمر الوطني بإضعاف شريكته في الاتفاقية، الحركة الشعبية لتحرير السودان، عن طريق فركشتها داخليا وزرع الخلافات وتأجيج الصراعات داخلها، وكذلك عن طريق عزلها عن مجمل القوى السياسية الأخرى بحيث لا يعود لها من حليف أو صديق محتمل إلا المؤتمر الوطني ذاته. إن موقف الحركة الشعبية الأخير، والذي طال انتظاره، لن تكتمل نتائجه الإيجابية، ولن يؤتي ثماره، إلا في إطار استراتيجية جديدة متكاملة تهدف لهزيمة مخطط المؤتمر الوطني وتنفيذ اتفاقية السلام الشامل، وذلك من خلال : • صيانة وتعزيز وحدة ومنعة الحركة الشعبية لتحرير السودان، ويبدأ هذا بتسفيه ورفض محاولات المؤتمر الوطني الفطيرة لتصوير موقف الحركة وقرارتها، والتي اتخذت بالاجماع في هيئات الحركة المسئولة، بأنها تعبر عن فئة صغيرة داخل الحركة وليس عن الحركة ككل. • قلب المعادلة الحالية، بإعادة المؤتمر الوطني إلى حجمه الطبيعي وموقعه الحقيقي كونه الشريك والطرف الأضعف في الاتفاقية. إن موازين القوى الحقيقية، والتي يحاول المؤتمر الوطني تزييفها أو محوها من الذاكرة الوطنية، هي تلك التي وضعتها الملايين من أبناء الشعب، من النوعين ومن كل جهة وعرق ولغة وثقافة ودين، في الساحة الخضراء حينما خرجت للترحيب بالشهيد جون قرنق في يوليو 2005. هذه الموازين تستدعي الحركة الشعبية لتحرير السودان أن تعمل فورا على حشد أصدقائها في الحركة العريضة لقوى السودان الجديد والإسهام معهم في بناء منابر التحرك والمبادرة الشعبية في كل مجال. بحساب تلك الموازين تصبح الحركة الشعبية لتحرير السودان هي الطرف الأقوى، ويعود المؤتمر الوطني أقلية منبوذة. • غطرسة وعنجهية المؤتمر الوطني واحتقاره لشركائه والآخرين يستمدها من القمع والإرهاب، والحركة الشعبية لتحرير السودان لا تستطيع منافسته في ذلك. قوة الحركة الشعبية لتحرير السودان تستمدها، إن رغبت في ذلك، من الشعب ومن الجماهير، وتلك طاقة لا تشتعل إلا عبر إنجاز شروط التحول الديمقراطي. التحول الديمقراطي ليس زائدة دودية في اتفاقية السلام الشامل كما يصوره ويريده المؤتمر الوطني، وإنما هو شرط ضروري لا غنى عنه لتنفيذ الاتفاقية، بدون التحول الديمقراطي لايمكن للحركة الشعبية لتحرير السودان أن تغير منتدبيها في حكومة الوحدة الوطنية، فإذا كانت لا تستطيع أن تغير حتى من مواقع موظفيها، فكيف يتأتى لها أن تغير أوضاع أبيي، أو تحرك ترسيم الحدود، أو تعيد انتشار القوات، أو تحسب عوائد النفط؟ • كسر الحركة الشعبية لطوق عزلتها وبناءها الجسور والتحالفات مع القوى السياسية لتعزيز إمكانيات تطبيق اتفاقية السلام الشامل أولا، ثم العمل المشترك مع كل هذه القوى لتطوير الاتفاقية وتحسينها شكلا ومضمونا. هذه ليست مسئولية الحركة الشعبية لتحرير السودان لوحدها وإنما هي مسئولية كل القوى السياسية السودانية ذات المصلحة في السلام والوحدة. هذا الطريق ذو اتجاهين فبقدر ما أن الحركة الشعبية لتحرير السودان مطالبة بإطلاق المبادرات تجاه القوى السياسية، فتلك القوى أيضا مطالبة بإطلاق المبادرات تجاه الحركة الشعبية ومطالبة بتغيير خطابها فيما يتعلق باتفاقية السلام الشامل بإبراز الحرص عليها والبناء على إنجازاتها، قبل الحديث عن تعديلها وتجاوزها. الأولوية القصوى هنا هي لبناء أي درجات من التفاهم ترتقي نحو التحالف وصولا لثقة متبادلة تمهد لهزيمة المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة. • كسر طوق العزلة يستوجب من الحركة الشعبية لتحرير السودان الحرص على وصول خطابها لجماهير الشعب في كل مكان. وإذا كان المؤتمر الوطني لا يزال مصرا على اغتصاب قومية أجهزة الإعلام وتسخير هذه الأجهزة بكاملها لنشر وتكريس ثقافته وأكاذيبه، فقد آن الأوان للحركة الشعبية أن تبني أجهزة إعلامها المستقلة، من صحف وإذاعات وقنوات تلفزة فضائية، والتي تفضح مؤامرات المؤتمر الوطني، وتنقل خطابها مباشرة لجماهير الشعب السوداني في كل موقع ومكان، وتؤسس وترسخ ثقافة السلام والوحدة ومبادئ دولة المواطنة.

Quote: سلام ابو جودة مما يسعدني تطابق مواقفنا الى حد كبير مع حركة حق الجديدة ارجو مراجعة بياننا عن هذه الاحداث

مرحبا أخي عادل ،،

ويسعدني كذلك تطابق موقف الحزب الليبرالي السوداني و حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) حول صوابية تعليق الحركة الشعبية لتحرير السودان مشاركتها في السـلطة ؛ تلك السلطة التي استأثرت بها " قِلـّة" في حزب المؤتمر الوطني باللف والدوران وعدم الثبات على المبادئ المتّفق عليها في نيفاشا! وذلك من خلال العمل على تجيير نجاحات الخطوات الأولى لمسيرة السلام وما أعقبها من استقرار نسبي الى حوزة الإنقاذويين حتي يتمكنوا من إعادة تدوير شعاريّتهم الفارغة! بل وبهيظة الكلفة الإنسانية والوطنية من دم انسان السودان

ولتتطابق كل الرؤى سـعياً لاستنهاض الشريكين للإلتزام بشروط اتفاق السلام والمؤدية للتحوّل الديمقراطي الذي لابد منه كآلية مضمونة لاستقرار ونماء الســودان ..

Quote: الحزب الليبرالي يرحب بمواقف الحركة الشعبية ويدعو لتصعيد...تفكيك نظام الأنقاذ ! الحزب الليبرالي السوداني يرحب بمواقف الحركة الشعبية ويدعو الى تصعيد النضال الديمقراطي لتفكيك نظام الإنقاذ بعد التداول والقراءة التفصيلية لقرارات المكتب السياسي الانتقالي للحركة الشعبية لتحرير السودان في دورة انعقاده الثانية في جوبا في الفترة 4 -11 اكتوبر، فان الحزب الليبرالي السوداني يعلن ترحيبه بقرارات قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان بعدم مشاركة وزراء الحركة في الحكومة المركزية بالخرطوم في أي نشاط دستوري إلا بعد حل المشاكل العالقة بين الحركة وحزب المؤتمر الوطني الحاكم، وتأييدها للنشر الفوري للقوات المختلطة في دارفور ودعوتها المجتمع الدولي وشركاء إيغاد للتدخل فورا لإنقاذ اتفاقية السلام من الانهيار. لقد اعلن حزبنا في مؤتمره التأسيسي (الثاني) الذي انعقد في 28 سبتمبر الماضي ان هناك ثلاثة اشتباكات لا بد من فضها في طريق تفكيك وتصفية نظام الانقاذ واستبداله بنظام ديمقراطي ودستوري، جعل اولها فك الشراكة ما بين الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطني ونهجه غير المسؤول والمراوغ والمهدد للوحدة الوطنية والتحول الديمقراطي، ومن هذا المنطلق فنحن نرحب بقرارات الحركة الشعبية لأنها تسير في نفس اتجاه رأينا. ان حزب المؤتمر الوطني قد اثبت خلال عامين من شراكته مع الحركة الشعبية تحلله المطلق من التزاماته وانتهاجه طريق الهيمنة والقمع، بحيث لم تكن الحكومة القائمة حكومة للوحدة الوطنية وانما حكومة قهرية للمؤتمر الوطني، يعبث عن طريقها بمستقبل وموارد البلاد ويستخدمها لتقوية مواقع قادته في الاستيلاء على الموارد المالية واستخدامها لمصالحهم الشخصية الضيقة والانانية. ان استمرار الحرب في دارفور و تدهور الحال في جبال النوبة والقمع في كجبار والمناصير واعتقال الناشطين السياسيين والمدنيين وتعطيل الصحف ومضايقة مؤسسات المجتمع المدني ومشاكسة المجتمع الدولي انما تقف دليلا واضحا على ان المؤتمر الوطني وحكومته قد اصبحا عقبة اكيدة امام السلام والتحول الديمقراطي في السودان، ولذلك لا بد من تضافر جهد كل القوى الديمقراطية لتصفية هذا النظام وتفكيكه عبر نضال مدروس يهدف لنقل مراكز القوة للمواطنين ومنظماتهم المدنية والسياسية واكمال التحول الديمقراطي وفق نضال شعبي وليس بالاتفاقات الفوقية. ان الحزب الليبرالي السوداني يدعو الحركة الشعبية الى تجذير موقفها والانتقال الواضح والنهائي للصف الديمقراطي وفك الشراكة كليا مع حزب المؤتمر الوطني وبناء حلف مع القوى الديمقراطية الحريصة على السلام والتحول الديمقراطي، ويمد يده لها من أجل تعاون حقيقي في هذا المجال. كما يدعو حزبنا كل المواطنين والقوى الديمقراطية لتصعيد النضال من اجل تفكيك نظام الانقاذ وهزيمة هذه الطغمة التي اضرت بالبلاد والمواطنين وجعلت مستقبل السودان كله في خطر. أمانة الثقافة والاعلام / الحزب الليبرالي السوداني 14 /10/2007

Quote: العمل المشترك مع كل هذه القوى لتطوير الاتفاقية وتحسينها شكلا ومضمونا. هذه ليست مسئولية الحركة الشعبية لتحرير السودان لوحدها وإنما هي مسئولية كل القوى السياسية السودانية ذات المصلحة في السلام والوحدة. هذا الطريق ذو اتجاهين فبقدر ما أن الحركة الشعبية لتحرير السودان مطالبة بإطلاق المبادرات تجاه القوى السياسية، فتلك القوى أيضا مطالبة بإطلاق المبادرات تجاه الحركة الشعبية ومطالبة بتغيير خطابها فيما يتعلق باتفاقية السلام الشامل بإبراز الحرص عليها والبناء على إنجازاتها، قبل الحديث عن تعديلها وتجاوزها. الأولوية القصوى هنا هي لبناء أي درجات من التفاهم ترتقي نحو التحالف وصولا لثقة متبادلة تمهد لهزيمة المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة.

هذه هي المواقف التي ستحقق السودان الجديد...
سودان العدالة و المساواة الحقة...
السودان الذي يخلقه و يبنيه كل بنيه بدون فرز...
سوداناً نفخر (كلنا) بالإنتماء لها...
سودان جديد ويييييي...
كردفان و ييييييي...

الأخ فتحي البحيري

ســـلامات ..

تشكر على المرور وعلى الأغنية الوطنية السامية [ وطـنـّا البي إسمك كتبنا ورطنـّا] ..

والتحية لشاعر الشعب ، محجوب شـريف وللفنان الموسيقار محمد وردي ولمجموعة الأداء ..


وطنٌ نازف ومرتَهَـن الى قِلـّة لا تأبه إلا بسلطانها الوبيل ..وبالتالي فلابد من تضافر

جهــود الناس لكفكفة هذه السـلطوية الماحلة ..

الأخت الكريمة / مُنى خوجلي

كل عام وأنتِ والوطن بكل الخير ..

أشكرك على تقريظ البيان والاتفاق معه وأتمنى معكِ أن تحذو بقيـّة القوى السياسية حذوه لأجل خلق حركة سياسية متضامنة تضطلع بدورها المنوط بها لتعديل الكفّـة المائلة بالرجحان الأمنجي للإنقاذويين ،وهم قِلّة، على ســواهم من القوى السياسية السودانية ..


مع أطيب التحايا ..

سلام ابوجودة

ده الجوهرى في الحظة الراهنة التقطه بيان حق بذكاء...

الواجب الان هو الفعل في الاتجاه ده ...

Quote: العمل المشترك مع كل هذه القوى لتطوير الاتفاقية وتحسينها شكلا ومضمونا. هذه ليست مسئولية الحركة الشعبية لتحرير السودان لوحدها وإنما هي مسئولية كل القوى السياسية السودانية ذات المصلحة في السلام والوحدة. هذا الطريق ذو اتجاهين فبقدر ما أن الحركة الشعبية لتحرير السودان مطالبة بإطلاق المبادرات تجاه القوى السياسية، فتلك القوى أيضا مطالبة بإطلاق المبادرات تجاه الحركة الشعبية ومطالبة بتغيير خطابها فيما يتعلق باتفاقية السلام الشامل بإبراز الحرص عليها والبناء على إنجازاتها، قبل الحديث عن تعديلها وتجاوزها. الأولوية القصوى هنا هي لبناء أي درجات من التفاهم ترتقي نحو التحالف وصولا لثقة متبادلة

تحياتى

Quote: في بيان لحركة (حق) : تعليق الحركة الشعبية مشاركتها في السلطة خطوة صحيحة ...

الصحيح فيها شنو!
اتافقية فيها شهو وضامنين دوليين!
زى العروس تزعل تمشى بيت ابوها!

وحركة حق بتاعت ايه وبيان ايه!
عضويتا كله ما تملأ حافلة كوستر!
جنى

الأخ عادل عثمان

تحيـاتي ،، وشـكراً للاقتباس المُنجِـز من البيان كجزء من تحليلٍ توصوي ترى فيه حركة (حق) طريقا نحو انعدال الحال المائل ..


أســعدني مرورك ..


ودمت ..

Quote: هذه هي المواقف التي ستحقق السودان الجديد... سودان العدالة و المساواة الحقة... السودان الذي يخلقه و يبنيه كل بنيه بدون فرز... سوداناً نفخر (كلنا) بالإنتماء لها... سودان جديد ويييييي... كردفان و ييييييي...

الأخ Dhieu Chabiet

أطيب تحياتي ، وكل التقدير على هذا الموقف القوي لأجل السـودان الذي يخلقه
ويبنيه كل بنيه بدون فرز ..

ســـــــودان جديد تظلله المساواة لتبرأ فيه الجراحات فيسود فيه العدل بعد أن يضرب الناس جميعاً على يد الظالم الذي عاث فساداً ..

ســودان جديد ويييييييي

Quote: سلام ابوجودة ده الجوهرى في الحظة الراهنة التقطه بيان حق بذكاء... الواجب الان هو الفعل في الاتجاه ده ...

ولكَ أطيب تحيــاتي أخي عصام جبرالله

ســعدتُ برؤيتك حول البيان ، وأتفق معك تماماً أن الواجب هو الفعل في نفس اتجاه الالتقاط الرؤيوي . ومع أنّ هذا الفعل ليسه بالمهمة المستحيلة ، ومع أنّ الآملين للقيام بهذا الفعل كثيرون ، إلا أنّ العجز عن القيام بشيء هو سيـِّد الموقف! ولذلك، ففي تعليق شراكة السلطة من جانب الحركة الشعبية لتحرير السودان ، بداية وضعٍ للأمور في نصابها الصحيح ؛ وليت الناس تصدق في استهدائها للخطوة الأنضـر . وما أهل المؤتمر الوطني (تحديداً متنفـِّذيه!) إلاّ كراكب الأسد ! يطرد الناس أمامه بهيبة ما يركب ويخشى إن نزل عن صهوته أن تتخطـّفه الناس أو الأسد ! فيظل قابضاً بقصاراه ولا ديمومة لاستمرار فهو واقع واقع !


ودمت ..

أخي محمد أبوجودة ... تسلم

تجدني أنقل إلى ساحتكم هنا خطابي الذي أودعته
فى بوست الحزب الليبرالي حول ذات الموضوع , وما
أظنها فرقت ... وأعدكم بمزيد من التوضيح والإستعلام.
مع مودتي

Quote: تجدوني أختلف معكم أحبتي فى حق والليبرالي , لأن التجميد الذي قامت به الحركة الشعبية هو تجميد لإتفاق كانت هي طرف فيه , وهذه خطوة فادحة حين النظر للأمر كإتفاق وليس كأماني سياسية , ربما إستهبل المؤتمر الوطني وربما إستغل نفوذه السياسي فى إطار الإتفاقية ليفرض إجندته وليهمش الحركة الشعبية, لكن يبقي السؤال الجوهري ... من أعطي الإنقاذ الشرعية بعد طول عناء فى خضم مختاراتها العسكرية والديكتاتورية والقمعية ... إنها الحركة الشعبية , ومن أعطى الإنقاذ اليد العليا ومن خلال تلك النسبة المرتبطة بما يفوق الأغلبية المطلقة { 52% } إنها الحركة الشعبية , ومن إرتضى قسمة السودان على مذهبية دينية تقنن فرضية حكم الإنقاذ للشمال دينيا فيما توفر للجنوب حكما علمانيا, إنها الحركة الشعبية ... بل ومن وافق على القسمة الإقتصادية والنسب المحيطة بها حتى تعود { غصة } تستطعن حلق الجنوب وتدفعه لمبلغ المائة فى المائة بدلا عن نصفها من عائدات البترول ... إنها الحركة الشعبية ... فهذه وغيرها من من ثمار الحل الجزافي الذي إرتضته الحركة الشعبية لمشكلة السودان ... وهو حل مشهود وموثق وفيه أعيان إقليميين وشهود دوليين ... يعني مقاديره الإلزامية أعلى من سقف الإستباضات السياسية والتداعيات الفكرية التي تحل ليل نهار, فهنا عقد إلزامي ... خاصة وأن الحديث يتصل دوما { بعدم الوفاء } بالعهود فى السياسة السودانية ... وكما سلف ... فإن الإتفاقية قد ملأت يد الإنقاذ بالسلطة , لتنحسر المساحة الرفيعة أصلا بين حدود السلطة والإستهبال , وإن لا يدانني شك فى إستهبال الإنقاذ وسعيها لتوظيف كل المواقف لصالح نفسها , لكن خيوط اللعبة السياسية فى ظرف كهذا أرفع من أن تحتمل الهيجان والمفاصلة, فإن إستشاطت الإنقاذ فى تفعيل أسهمها السياسية خصما على محوزات الحركة الشعبية , فهذا أقل من إعلان تجميد إتفاق رسمي كما فعلت الحركة الشعبية ... لأن الأحكام النهائية حيال مثل هذا الوضع تستنطق وقائع الإمور وليس أخيلتها , فإن إلتفت الإنقاذ حول إمور في الإتفاق ... فإن الحركة قد جمدته وهنا ثقل أرجح لجهة النقض حين يفتي التاريخ . ثم هل كان ذلك التجميد هو الخيار الذي لا بديل له , فلماذا لم تشكو الحركة المؤتمر الوطني للجهات الراعية ولماذا لم تشركها فى تفاصيل ومسارات الأمر منذأن إبتدأ الإنحراف ؟ وهل كل أمر الحركة هنا يتعلق بتجاوزات المؤتمر الوطني أم فى الأمر شئ من ضعفها ومن قصوراتها الذاتية , ثم ماذا كانت تعتقد الحركة الشبعية وهي تعقد صفقة سياسية مع عتاة التسلط والإستفراد ... فالخطأ من أوله وليس آخره . أما الأمر ... فهو رجحان العودة للحرب ... وبئس المصير .

Quote: الصحيح فيها شنو! اتفاقية فيها شهود وضامنين دوليين! زى العروس تزعل تمشى بيت ابوها!

يا جني .. ســلام ..

وشكراً لمرورك وفي رأينا كحركة قوى جديدة ديمقراطية (حق) ترى في اتفاقية السلام السودانية منصـّة انطلاق لتعديل ميزان السلطة والثروة في السودان علاوة على إيقافها لحربٍ امتد أوراها لأكثر من عقدَين وتفاقمتْ خسائر الوطن بسببها ، أنّ المشهود من تجنـِّي واستهتار وفساد المؤتمر الوطني كشريك أكبر و متنفِّذ بحكم الأمر الواقع يستدعي، بل يفرِض مثل هذا التعليق للمشاركة في السلطة من جانب الحركة الشعبية كخطوة تصحيحية مفتوحة على كل الخيارات بعد أن جرّبتْ عديد السـُّبـُل التي لم تأتِ أُكُلها مع هذا الشريك المقامِـر ! وكيف يُـمكِن لعاقِـل (كالحركة الشعبية) التواطؤ و التغافل عمّا يقود إليه المؤتمر الوطني من تكريس للسلطة الشمولية بهذه الأساليب البلطجية ؟ .. ولا أظنـّك في حاجة لتزويدك بتلك الأساليب المؤتمرجية المفضوحة .

Quote: وحركة حق بتاعت ايه وبيان ايه! عضويتا كله ما تملأ حافلة كوستر! جنى

هذه طلاشة لم نتوقّعها منك ولن تضيرنا شيئاً .. ولا نزيد عن القول: العارف عزّو مستريح ..

ودمتَ ..

حــركـة القـوى الجـديـدة الديمـقراطيـة (حق)

..تعليق الحركة الشعبية مشاركتها في السلطة خطوة صحيحة في اتجاه التطبيق السليم لاتفاقية السلام ..

..غطرسة المؤتمر الوطني لا تهزم بالاستجداء وإنما بالمواجهة ..

..التحول الديمقراطي شرط ضروري لممارسة الحركة الشعبية صلاحياتها الدستورية ..

Quote: تجدوني أختلف معكم أحبتي فى حق والليبرالي ,لأن التجميد الذي قامت به الحركة الشعبية هو تجميد لإتفاق كانت هي طرف فيه , وهذه خطوة فادحة حين النظر للأمر كإتفاق وليس كأماني سياسية , ربما إستهبل المؤتمر الوطني وربما إستغل نفوذه السياسي فى إطار الإتفاقية ليفرض إجندته وليهمش الحركة الشعبية, لكن يبقي السؤال الجوهري ... من أعطي الإنقاذ الشرعية بعد طول عناء فى خضم مختاراتها العسكرية والديكتاتورية والقمعية ... إنها الحركة الشعبية

عزيزي حيدر ، سلامات
شاكر لمرورك بهذه المساهمة وبدايةً أقول: إنّ الاختلاف مع أمثالك مدعاة تنـوُّر وإذن فانعم به من اختلاف نتوقّع فيه تجمير المعرفة بترك الني لناره والحرص على ثمير الناضج، وبالطبع فإن مثل قرار تعليق (تجميد) مشاركة في السلطة لايكون له أثره القوي إلا عند صدوره من مشارك أصيل ،مع أنّه مشارك أصيل ثانٍ بنسبة 28% الى 52% لدواعي كثيرة! ومع ذلك، فهو الشريك الاتفاقي الأكثر قبولاً لغالب الشعب السوداني ؛ وفي رأيِّ، أنّ اتخاذ الحركة الشعبية لهذا التعليق في مشاركة السلطة دليلٌ على حِرصـها الكبير على اتفاقية السلام وسلامة تنفيذ بنودها ؛ وكإثباتٍ على هذا الحرص الإيجابي على الاتفاق ، هل يتوقّع أحد أن يقوم المؤتمر الوطني بمثل هذا القرار ؟ بالطبع لا ! وهذا من رابع المستحيلات ! وإلا لرحّب الغالب الأعم من الشعب السوداني وعزيزنا حيدر قاسم في مقدّمتهم! . والسـؤال: لماذ لن يتـّخذ المؤتمر الوطني قراراً بتعليق مشاركته في السـُلطة؟ .. والجواب، لأنّه غير مهتم ولا آبه إلا بالحفاظ على سُلطته والكنكشة عليها حتى وإن كان الثمن فناء السـودان الأمة والشعب! ناهيك عن اتفاق سلام ! ولن يغلب المؤتمر الوطني أن يملأ الأرض السودانية ودول الجوار اتفاقات سلام لا تسوى شيئاً !

ملابسات اتخاذ قرار تعليق المشاركة في السلطة، مؤيدة تماماً لصوابية هذا القرار،ذلك أنّها مؤطّرة تنظيمياً وتستهدف مطمحاً مشروعاً تملك الحركة الشعبية أن تفاضل بينه وعدّة خيارات أخر ؛ حيث صدر قرار التعليق بطريقٍ تنظيمي من أعلى هيئة سياسية للحركة الشعبية ولم يكن نزوة متنفـِّذ ولا عُصبة متكتـِّلة كما انبنى على حيثيات مشهودة ارتكبها الشريك الآخر ، وعليه ، فهذا من صميم الأعمال التي تحافظ على هياكل الشراكة في الاتفاق وتنفيذ بنودها التفصيلة بما تحتاجه من مطلوبات ؛ وفي فوت هذه المطلوبات فوتٌ كبير لأساسيات اتفاقية السلام .

في المقدمة المقتبسة من حديثك ، لاحظت استعمالك تكرارا لاحتمالية " ربما " ! مع أنّ استهبال المؤتمر الوطني واستغلاله لنفوذ التمكين السلطوي من المعلوم بالضرورة !
عزيزي حيدر هل تعني ما تقوله بأنّ الحركة الشعبية هي التي اعطت الإنقاذ شرعية بعد طول عناء في خضم مختاراتها العسكرية والديكتاتورية والقمعية ؟؟ .. فإنني لا أرى ذلك؛ ففي وقتنا الراهن ، ما تزال الإنقاذ تفتقد الشرعية عند أغلب أهل السودان! ولكنّها (الإنقاذ) ربما توهـّمتْ أنها قادرة على تسويق مثل هذا الزعم محليـاً وإقليميا ودولياً دون أن تأبه بالاً لما تقترفه ضد الحركة الشعبية كشريك أصيل! وضد كل التيارات السياسية السودانية بل وغالب المواطنين . دليلي على هذا الزعم الكذوب، أنّ الإنقاذ قد فشلتْ في تسويق هذا الأمر دولياً وإقليمياً وكذلك محليـّاً .. نعم لقد كان اتفاق السلام يحمل مولود هذه الشرعية باشتراط! ولكنّ الانقاذ أخـلـتْ بالشرط ! والمتمثل في الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاقية ترتيباً زمانيا ومكانيا وتطابقاً لما خطـّته ووقّعته ببابها الاتفاقي ! بيد أن الانقاذ فشلت حتى في توفير حُسـن النوايا! فما بالنا بالأفعال ، والتي، بطبعية الحال، ثقيلة على الانقاذ ..

ياحيدر قد تكون مفردة الاستبداد ملعونة أينما ثُـقِفتْ ! ولكنها في بيت ابن أبي ربيعة :

واستبــّدتْ مـرّة واحدة ! ... إنّما العاجز مَنْ لايستـبِـدْ !

تكاد تعبـّر تماماً عمّا اضطرّت إليه الحركة الشعبية! بعد عدد من المطالبات التي ذهبت أدراج الرياح بفعل استهتار المؤتمر الوطني واستغلال نفوذ تمكينه! وحتى لا تصبح الحركة الشعبية عاجزة كان من الضروري اتخاذ مثل هذه الخطوة التعليقية " الموفـّقة " .


مــودتي ..

salam Mohamed
good read
thanks

****

أمجــد

تحيــاتي ..

وآأمل أن تكون زنقة المشغوليات قد خفـّتْ بعض الشيء ..


مودتي ..

شــذى

تحيـاتي .. وشكراً على المرور ، بعد غيبة ..

مع أمنياتي لك بعيد سـعيد ..


ودمتِ

الاخ الكريم وابن العم محمد ابوجودة ، كل عام وانت والاسرة الكريمة بخير، اخى وانت سيد العارفين الحركة الشعبية عمرها ما شدت ليها ضهر زول وقف معاها ، وفى اتفاقها مع الحكومة ، صفعت كل القوى السياسية والتى كانت تمتطى بعض (كل فى شأنه ) وفى ساعة المصلحة كبت الزوغة ... قلت فى مكان سابق ان الحركة سوف تاتى للخرطوم، وهى الان تطلب ود المؤتمر ، وانظر اليهم الان ينتظرون اياما لمقابلة البشير ويشتكون لطوب الارض من سوء المعاملة والاستقبال، ورغم ذلك يسعون للقاء البشير ، والحكومة تعرف كيف تتعامل معهم. اخى بما ان حق تقف موقف مشرف ، فمن باب الى ان تقف ضد الحركة والاعيبها المكشوفه .... هاهو عرمان يقول ان موضوع الوزراء غير مهم ، فى وقت تصاحيوا كلهم بان الشريك خرق الصلاحيات لسلفا .... والله يا ود عمى احترنا.

عزيزي هجـو ،،
كل عام وانتَ والأسرة وعموم الأهل بكل الخير ؛ وشكراً على مرورك المُسعِـد .

الحركة الشعبية مطلوب منها أوّلاً أن تشد ضهرها في رقبتا ! وهوَ ما تفعله الآن ! أنقِف معها أم نرجمها لما سلف من أخطاء ؟.. مع العلم أنّ وقوفنا في " حركة حق" مع قرار تعليق المشاركة ، لم يكن لأنّ متـّخذه الحركة الشعبية ! بل لأنّ الحق العام يحـضُّ على ذلك ! وحتى لاتتقوّى شمولية المؤتمر الوطني بطيِّ " الحركة الشعبية " تحت جناحيه ..

إتفاق الحركة مع الحكومة ،وبرغم عدم امتناعه على النقد والتقويم والتعديل، إلاّ أنّه كان ومايزال الاتفاق الذي يُرجـى منه ؛ وكذلك هو الاتفاق الذي أتاح توسيع قاعدة المشاركة في الحكم بقبول تيارات سياسية سودانية تمثل قطاعات سودانية عريضة ، وبذلك فقد أضفى " اتفاق السلام مع الحركة " على حُكم الإنقاذيين " الإنفرادي" بصيصاً من أملٍ بالإنصــلاح كما حقّق استقراراً نسبيـاً كان يعوز النظام من قبل بدء تنفيذ الاتفاق ، وكم كان سيكون مفيداً إن التزم المؤتمر الوطني بما وقـّعه من معاهدات ولكنـّه لم يفعل!! بشهادة الحركة وبقيّة الأحزاب ، وكان المؤتمر كمَـنْ دلقَ ماء طهورِه فأضحى متسربل بأدرانه الشمولية بل والأولغاركية الاّوتوقراطية ..

في رأيِّ ، أنّ بعث الحركة الشعبية لوفدٍ من نائب رئيسها وبعضٍ من كبار عضوية مكتبها السياسي للخرطوم، لايمكن تفسيره بأنّها تطلب ودّ المؤتمر الوطني ! بل تتصرّف تصرّف الوكيل الشرعي لقطاع كبير من المؤيـِّدين لها فضلاً عن تمثيلها دور الشريك المسئول عن استقرار البلاد حتى يتم إنجاز ما تمّ الاتفاق عليه من إلتزامات نيفاشا .. أمّا سوء المعاملة الذي تشير إليه ، فهوَ من الحماقات التي تعوّد المؤتمر الوطني ارتكابها قبل الارتفاع عنها " مُجـبَــراً " لسوح العقلانية ، وهو ما حدثْ الآن ! فقد التقى الرئيس بالوفد وشرَع في إنفاذ ما طالبتْ به الحركة الشعبية ..

لا أدري كيفَ يطيبُ لكَ قبول سوء المعاملة ،كما تشير، من جانب المؤتمر الوطني لوفد الحركة للدرجة الذي تستعمل فيها هذا السوء في المعاملة كدلالة على "تهافتْ" الحركة الشعبية! و دليلٌ على معرفة الحكومة باستحقاق الحركة الشعبية للتعامل السيء!! ويـغيبُ عنكَ في نفس الآن " تهافتْ" المؤتمر الوطني في سعيـه الدؤوب بوضع العراقيل في كل الدروب ! سواء كانت دروب إنفاذ اتفاقية السلام أو دروب الحياة والمعاش لغالب سـكّان القطر ..؟ .. خرق المؤتمر لصلاحيات النائب الأول للرئيس ، يؤكـده الآن قبول الرئيس وإصداره الآن الآن قرارات قد ماطل فيها حزبه " المؤتمر الوطني" عدّة أشهــر ! .. فمَــنْ المستحـِق للـّـوم ؟؟

عزيزي هجــو ، رفيق الصـّبا والشباب ، إنني على اعتقاد بأنّك تتوفـّر على قدرٍ كبير من العقلانية وحسّ العدالة ، ولذلك، فإنني أتفائل كثيراً بأنّك ستستطيع طرد ضباب الحيرة الذي أشرتَ إليه بسبب من الأحداث الجارية ! فقط ، يلزمك أن تقطع مع الأماني التي ترجـِّح استمرارية حُكم المؤتمر الوطني بهذه الطريقة العرجاء عند معظم مواطني السـودان! وتلك أمانٍ خُـلـّب ! تخـلــّى عنها حتى " عـرّابو " المؤتمر الوطني .. وللناس في مواقف د.الترابي أســوة بسماجة أهل المؤتمر وتخبـّطهم ..

وافر تقديري ومعزّتي ..

Dear Mohamed
I like this one

Quote: لتطوير موقف وقرارات الحركة الشعبية الأخيرة، فإننا إذ نشيد بتلك القرارات ونعلن عن مساندتنا ودعمنا الكامل لها، نقترح على كل القوى السياسية التي شاركت في المؤسسات التشريعية والتنفيذية للسلطة وحكومة الوحدة الوطنية، سواء تبعا لاتفاقية السلام الشامل أو إتفاقية سلام دارفور في أبوجا، أن تعلن عن تضامنها مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، بتعليق مشاركتها في كل تلك الأجهزة أيضا.

do you think they will
I hope SPLM stay the course
best regards

أخي العزيز طلعت
تحيــاتي ..

Quote: do you think they will

كنتُ أعتقد ، ولكن لم يحدث..! وربما أن المفاجأة قد ألجمتْ بعض هذه القوى فاحتاجتْ أن تتدبـّر أمرها على مهل ؛ وفي الحقيقة، يبدو لي أن بعض القوى قد شـرعت في اتخاذ قرار تعليق مشاركتها في السـلطة ولكنّ الظرف الآن قد بدأ في التغيـُّر واختلف السياق بعد تراجع المؤتمر الوطني وشروعه في إجراء بعض مطلوبات الحركة الشعبية ؛ مع أنّ أجواء التغيير ما تزال في اليد عند الكثير من القوى السياسية السودانية المشاركة في السلطة للاقتداء بفعل الحركة الشعبية وتبكيت المؤتمر الوطني على استهتاره بالحقوق .

على كل حال، فقد كانت خطوة الحركة الشعبية مُـحـِّركـاً لكثيرٍ من الرواكد ! وفي الحركة بركة ، كما قيل ..

مودتي ..