نقاط على الحروف - معن بشور

نقاط على الحروف - معن بشور


10-08-2007, 08:44 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=120&msg=1191872659&rn=0


Post: #1
Title: نقاط على الحروف - معن بشور
Author: altahir_2
Date: 10-08-2007, 08:44 PM

نقاط على الحروف
معن بشور
8/10/2007

لا يحتاج قائد المقاومة المجاهدة السيد حسن نصر الله الى من يدافع عن مواقفه وافكاره وسياساته، ففي سيرة الرجل وجهاده وانجازات المقاومة التي يقودها، ما هو كفيل ان يعطي كل كلمة يقولها مصداقية يشهد لها العدو قبل الصديق.
كما لا يستطيع أي منا ان يضيف الكثير في الرد على حملة التجني الكبيرة التي انطلقت ضد امين عام حزب الله (اثر خطابه في يوم القدس العالمي)، فلقد كتب وقيل في هذه ما شمل كل الجوانب، لا سيما مقالة الاستاذ طلال سلمان الشافية والوافية التي امتزج فيها الوجدان الصادق بالعقل الثاقب، والوطنية العريقة بالاخلاقية الاصيلة.
لكن اسئلة عدة تطرح نفسها في هذا المجال ولقد لف الاستغراب، حتى لا نقول ما هو اكثر الاستغراب، العديد ممن اذهلتهم تلك الضراوة التي استخدمت في الحملة على خطاب السيد نصر الله خصوصاًً ان في الخطاب كلاماً شجاعاً وواعياً ووحدوياً ومستقبلياً لم يعد الكثير من المسؤولين في المنطقة كلها يمتلكون الجرأة على قوله.
اول الاسئلة الا يحق لسماحة السيد نصر الله ان يضع العدو الصهيوني في لائحة الجهات التي يحتمل ان تكون وراء الاغتيالات والتفجيرات التي يشهدها لبنان، وهو المهدد كل لحظة بالاغتيال من العدو الصهيوني، بل هو الذي بات أميناََ عاماُ لحزب الله اثر عملية اغتيال طالت سلفه الشهيد الكبير السيد عباس الموسوي وزوجته وطفله، ناهيك عن عملية الاغتيال والتدمير الجماعي التي نفذها العدو الصهيوني بحق الاف اللبنانيين في الصيف الفائت، حتى لا نستعيد عملية اغتيال شهيدي آل المجذوب في صيدا، وعمليات اغتيال قادة وكوادر في حزب الله على مدى سنوات وسنوات.
وثاني الاسئلة أليس في تاريخ العدو الصهيوني ما يجعل احتمال تورطه في اغتيالات داخل لبنان وخارجه امراً يستحق التوقف عنده، والتأكد من صحته، ومتابعة تداعياته، ام ان سجل هذا العدو نظيف الى الدرجة التي لا تسمح لاحد بالشك به كاحد الاحتمالات الرئيسية في ارتكاب الجرائم النكراء التي شهدها لبنان.
لقد ذكر الكثير عن اسلوب المخابرات الصهيونية في ارتكاب جرائم غامضة لتحقيق اهداف واضحة، وهنا نذكر ايضا بفضيحة (لافون) في مصر حيث استهدف يهود، كما أستهدف اكثر من كنيس يهودي بمتفجرات صهيونية، لاجبار يهود مصر على مغادرتها.
ثالث الاسئلة هل يستطيع لبناني واحد، اياً كان رأيه، ان ينكر ان العدو الصهيوني كان اكثر المستفيدين من سلسلة الاغتيالات والتفجيرات التي شهدها لبنان، أياً كانت الجهة التي تقف وراءها، بل هل ينكر احد ان كل ما يهز امن لبنان واستقراره ويضرب وحدته ويحاصر مقاومته ويضرب علاقته باشقائه العرب، وفي مقدمهم سوريا، يصب مباشرة في مصلحة العدو الصهيوني.
واذا كان العدو مستفيداً من هذه الجرائم، فلماذا لا ندرس احتمال ان يكون هو ايضاً مرتكبها، انطلاقاً من النظرية الجنائية التي تسأل من المستفيد من الجريمة لتضعه في خانة المشتبه بهم.
رابع الاسئلة ألم تكن في حياة بعض المجنى عليهم من شهداء الوطن، وفي مقدمهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، من المواقف والتحركات والمبادرات ما يجعله ايضا هدفاً للعدو الصهيوني، بالاضافة الى الشهيد جورج حاوي الذي كان من ابرز قادة المقاومة الوطنية اللبنانية التي احتفلنا قبل ايام بذكرى مرور ربع قرن على انطلاقها.
هل ينسى العدو مثلاً في تحركاته الدولية خلال عملية عناقيد الغضب ومجزرة قانا الاولى ، دور الشهيد الحريري في "تفاهم نيسان" عام 1996، جنباً الى جنب مع الرئيس الراحل حافظ الاسد، ووزير خارجية فرنسا دو شاريت، الذي بقي في المنطقة اياماً طويلة، رغم انزعاج تل ابيب وواشنطن منه، حتى نجح الراحلان، الاسد والحريري، في فرض باريس كطرف رئيسي في ذلك التفاهم.
وهل ينسى العدو ايضا محاولات الرئيس الحريري لانشاء لوبي لبناني وعربي داخل الولايات المتحدة الامريكية، يمكن ان يشكل مع الوقت منافساً، ولو صغيراً، للوبي الصهيوني، الواسع التأثير والنفوذ.
وهل ينسى العدو الصهيوني ايضاً الحوارات الطويلة بين الحريري وامين عام حزب الله والتي كان عنوانها ايجاد الصيغة المناسبة لصون المقاومة وحماية لبنان وأمنه واستقراره خصوصاً بعد الدور الهام الذي لعبه الحريري نفسه الى جانب حزب الله في اتمام صفقة تبادل الاسرى عام 2002.
تبقى المسألة الاخرى التي اثارت كل هذا الغبار، وهي مسألة العودة الى الشعب في مسألة الاستحقاق الرئاسي فيما لو تعذر التوافق، الذي أصر السيد نصر الله عليه.
هل وصل التعسف الفكري والسياسي بنا الى حد منع أي قائد لبناني من ان يفكر مع شركائه في الوطن في مخارج لاستحقاق داهم يتفق اللبنانيون جميعاً على ان تعطيل التوافق حوله يدخل البلاد في الفراغ المجهول.
واذا كان الفريق الحاكم يتمسك باللجوء الى انتخاب النصف زائداً واحداً، أي الاكثرية النيابية، فيما لو تعذر التوافق ( وهو بالمناسبة مخرج لم يوافق عليه حتى بعض ابرز شخصيات الفريق الاكثري ذات الوزن السياسي والقانوني والتاريخي)، فما الجريمة في ان يقترح الفريق المعارض اللجوء الى الانتخابات المباشرة (لمرة واحدة فقط) أي الى الاكثرية الشعبية، كمخرج من الازمة، خصوصاً ان الشعب مصدر كل السلطات.
اسئلة نطرحها كل يوم وكلنا حرص على ان تستمر مساعي التوافق التي يقودها الرئيس بري، لكي يخرج وطننا موحداً بكل ابنائه، ولكي نبني مستقبلنا بهمة كل الشركاء في الوطن.
وختاماً استذكر الان كلاماً سمعته قبل اساببيع من شخصية عربية بارزة: "غريب أمركم في لبنان، فلو كان في دول العالم الراقية مثيل لنصر الله لوضعوه في مرتبة الابطال والرموز التاريخية بعد كل ما انجزه مع حزبه وشعبه لصالح لبنان، فكيف يستسهل بعضكم التطاول عليه والنيل من مكانته".

Post: #2
Title: Re: نقاط على الحروف - معن بشور
Author: حيدر حسن ميرغني
Date: 10-09-2007, 01:53 AM
Parent: #1

مقال يستحق الاطلاع عليه

التحية لرموز الصمود والتضحية فى تلك البقعة من العالم

شكرا ضياء