ملامح (6)

ملامح (6)


10-06-2007, 06:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=120&msg=1191690108&rn=0


Post: #1
Title: ملامح (6)
Author: أبوذر بابكر
Date: 10-06-2007, 06:01 PM

يتواصل المسير/ حثيثا صوب صدر النهر، تجرى موجاته فى إتجاهها المعلن شمالا، لكنها وفى سر إحتفائنا بها، تجرى مع مسارب الروح فى شرايين عشقنا للنهر، صعودا وهبوطا وفى كل اتجاه، حاملة الحياة، الحياة بكل ما فيها من فرح ووجع، إبتسام وآهة، لكنها تظل حياة معمدة بمياه النهر تأخذ جسدها من طينه وتكتب إسمها على صفحة وجهه الحبيب

كدى خلينا فى حكاية العود
قلت لى الأحمدين ديل كمان قصتن شنو؟

أبدأ ليك بى أحمد ربشة، وحكايته مع الشدو الرفيع وحميمية لقاءه مع العود

أحمد ربشة يرتدى لونا ذهبيا، هو خليط بين لون الهضبة الشرق أفريقية، وهواء البحر الأحمر وطعم طيبة أؤلئك الأهل هناك

كان حين يحضن عوده، تغنى الروح فيه ويشع الطرب، تلامس أنامله أوتار العود فيغوص عميقا فى حنايانا، يغنى فتتمايل شتلات البن الرشيقة على تلك التلال هناك، وتزغرد أشجار النيم وتتمايل أغصانها راقصة هنا

لكنه ذهب دون أن يودعنا، وفى القلب حسرات ثقال

النجيك لى أحمد التانى

ده جا من عطبرة، مشبعا بصخب القاطرات الهادرة المزعجة، لكنها فى دواخلها تضمر حنانا ليس كمثله، تقرب الأحباب وتأخذ الأوطان معها لتهديها الى أصحاب الشوق والوجد

غاص أحمد شاويش فى معهد الموسيقى، فعلا عشقه للعود، وهو صاحب صوت ساحر جذاب ومتفرد، صوت مميز وشجى، خليط من أبوعركى وعثمان مصطفى أو لنقل بين عبد الحميد يوسف والخير عثمان، يملك حسا تطريبيا تشعر وأنت تسمعه كأنه يغنى لنفسه فقط، وحين يغنى، نعرف أن هناك شيئا يسمى الغناء

اها رأيك شنو، نجى الخميس الجاى معانا الجماعة ونتم النضمى

يا خوى تعالو براكن، انا يوم الخميس مسافر

وين ماشى فى الحر ده، هسه ده جو الزول يسافر فيهو، الاجازة ذاتا قربت تنتهى بعد كده

ماشى ياخى قالو عمك حاج المبارك وقع وكسر رجله

معنى كدى اللوم بلحقنا كلنا

بالله دى حالة دى

Post: #2
Title: Re: ملامح (6)
Author: الجيلى أحمد
Date: 10-06-2007, 09:32 PM
Parent: #1

سلامة حاج المبارك..


هو البوديهو يسوى التقيل البكسر الرجل شنو غير الشقاوة..!!


مطر الخير
أبو بخات
البقوم الزهور فى شارع الزلط,

عجبنى المكان
رغم ضجيج القطاره فى ذاكرة أحمد

سأبقى ...



بالجد ليك شوق كتير بالحيل


_______________
عذرآ,
ماتم تعديله يخدم المضمون

Post: #3
Title: Re: ملامح (6)
Author: أبوذر بابكر
Date: 10-07-2007, 08:12 PM
Parent: #2

جيلى القوم
عالى المقام

"راجل سيسيليا" الباهى
والشوق غنوتنا الرفيقة

كيف الحال

حاج المبارك والمعاهو

فسيفساء اللوحة المرسومة جوه الروح

تأسيس متين للحنين، وإسم مكتوب فى يطن الريدة الشديدة

للمكان وللناس، وما بينهما

والزمن دائما واقف ورا الباب

الباب الذى

باطنه المحبة
وظاهره، برضو المحبة

ومن الجوه والبره يا جيلينا

ليك كتير

كتير جدا

Post: #5
Title: Re: ملامح (6)
Author: أبوذر بابكر
Date: 10-08-2007, 09:54 AM
Parent: #2


Post: #4
Title: Re: ملامح (6)
Author: أبوذر بابكر
Date: 10-07-2007, 08:13 PM
Parent: #1

تلك الصخرة

وهى تتوسد فى طمأنينة دافقة، تلك التلة الرمادية الرزينة

أصبحت شاهدا على حكايات النهر

يوقظها فجرا، ويغسل وجنتيها بقطراته الباردة، ومعا ينشدان إفتتاحية الصباح

أضحت مستودع أسرار النهر، فهز الذى بسامرها ويهديها أرق ألحان الخلود وأزهى الحكايات عن العاشقين
عن الكاذبين، الصادقين، المحزونين، المتمردين، عن الغائبين


من قال أن الحجر بلا روح؟
من قال أن الحجر إسم الجماد الأعلى؟

كيف كانت تحادثنى تلكم الصخرة الهادئة؟
كنا نكلم بعضنا البعض، تهمس لى وتبوح بمكنون عشقها لرفيقها النهر
أبثها حزنى، فتقسم ألا تضحك أو تنام بعدها، ويتوسط النهر بيننا

نضحك جميعنا مرة أخرى

كانت ترتدى ثوبها المسائى وتتهيأ للقيا القمر وحاشيته من النجمات الخجولة
يختبئ النهر، وأنا، تحت رموش القصيدة ونراقب موكب البهاء

ثم أعود وأنا محمل بسحر اللحظات، ويهتف فيا صوت مصطفى سند

آه يا سكة مقهانا القديم
حرق الليل دمانا
فأجرنا بندى الراحة
سامرنا بكاسات النديم

أجلس تحت شجرتى التى تحاول أن تبدى نفسها بأنها لا تهتم لآى شئ، وأنها فى تسبيح أزلى مع النسائم الضيفة

أجلس، وأنضم الى حلقة الشدو العجيب

أسمع ابو عركى وهو يكرس المعانى

ثم أراه وهو يخرج من بين زبد الكلام، حاملا بيسراه صولجان الألق النبيل
وبيمناه، يوزع مكاتيب الصدق والروعة
وننام على قارب موسيقاه رحبة المعانى، ونسبح على موجات صوته الفريد

وآهاته تهدهد الأرواح، فينصت المكان وينحنى الزمان

وننام