هذا مايسمونه الحب المستحيل ...

فتاة في منتصف العشرينيات من عمرها و قد أحببت شخص لم تراه في حياتها أبدا و كان هذا الشخص الذي أحبته بعيد عنها كل البعد

والمسافات تفصل بينهما

وكانت كلما تسرح تفكر في حبيبها وتتمناه رفيق دربها

وهو غير موجود في حياتها وهو هناك في البعيد وهي هنا وحدها ،،، ومع الأيام تداخل خيالها مع حياتها لدرجة إنها تتخيله واقف أمامها ووينتظرها في الزوايا و يتغزل بها .

حتي صحت الشابة علي كابوس

الحبيب الذي انتظرته سنوات طويلة عاد من سفره ولكنه لم يعد وحده عاد ومعه اثنين
زوجته وطفله الصغير بعد ان اكمل دراسته في بلاد الغربة
ماذا ستفعل بطلتنا مريم

هذا ماستعرفونه في الجزء الثاني من القصة

انتظرونا

يتبع ....

امنه كيفنك ورمضان كريم , يلا انا في الإنتظار

عرف الجميع انه عاد من سفره رفقة زوجته وابنه

وكانت مريم علمت كما الجميع بهذا الامر وظلت حبيسة جدران غرفتها الصغيرة والدمع لايفارق جبينها

وهنا كرهت اختها منظرها ودموعها التي لاتجف طالبة منها علي الا تأسي عليه فهو لم يحبها يوما ولم يعرف ابدا بحبها له ابدا
والان يجب كتم هذا الشعور خاصة وان الرجل متزوج ولديه طفل

وماذا ستقول عمتها عها جاء ابنها وبرفقته زوجته منذ اكثر من اسبوع ولم تذهب لتسلم عليه وخصوصا ان عمتها هي التي ربتهم هي واخوتها بعد وفاة امهم

لا لا لا هذا كثير وعندما سمعت مريم هذا الكلام من اختها نهضت رغم ما يختلج درهاالان من مرارة وصدمة لاتكاد تفيق منها ولكنها عزمت ان تقوم بالواجب
حتي لاتكون في عيون احد مقصرة

ولكن كيف سيكون هذا اللقاء

انه معاناة حقيقية

التكملة آتية
يتبع

الرائع / هاشم

سعيدة بنور حضرتك هنا

وانا اتية بالجديد

دمت بسعادة...

ذهبت مريم واخوتها للسلام علي ابن عمتها

الباب يدق ...

العمة لابنها : خالد افتح الباب يابني

خالد : حاضر

ينهض خالد من كرسيه يتقدم نحو الباب ويفتحه

تراه مريم امام عينيها ...تود لو انها لم تراه ابدا

تتمالك اعصابها وتحييه

مريم : حمدا لله علي سلامتك ... قد اخبروني انك نجحت بتفوق وكما انهم اخبروني انك تزوجت ورزقت بطفل في سنوات غربتك هذه فمبرووك ولو انها جائت متأخرة...لكنك تلتمس لي العر فانا ادرس بالسنة النهائية في جامعتي كما تعلم وتعرف كم هذا امر مرهق في جميع الاحال سعدنا جميعا بعودتك فانت كبير العائلة الان

خالد : ستظلون واقفين هنا
تفضلو فانتم اصحاب ديار


امي انهم ابناء خالي

العمة : مريم امعقول هذا ياتي الغرباء واتي ابنتي التي ربيتها علي حجري لاتأتين للسلام علي ولدي وزوجته
مريم : اعذريني عمتي

كنت منهمكة بالدراسة كما واني بالايام الماضية كنت بوعكة صحية

العمة : كيف لاتخبريني ياابنتي ..هل رآكي طبيب

مريم لا ياعمتي كما انني الانبخير ولاداعي للقلق

العمة : غي مهم الاهم حضورك ولن تغادروا اليوم يجب ان تبيتو الليلة هنا

وهنا نهضت مريم ابدا ابدا لن يحصل

وهنا وقف خالد : لماذا يامريم هذا بيتك ايضا ونحن اهلك

اعذرني ودعني علي راحتي
ووضعت كيسا فيه هدية لابن عمها
وهنا حلف اهلن ياخذ شيئا مالم تبقي هنا

وهنا تمالكت نفسها وتكلمت


مريم اتسمعينه يا عمتي اذا كان هذا ماعندكم فوالله يحرم علي دخول هذا الدار وهمت المغادرة

وهنا امسكتها عمتها

مريم ماذا جري لك .. نح اهل وخالد لايقصد فقط يريدكم معنا فالبيت يتسع لنا جميعا
واخجلها كلام عمتها ... فردت لا اقصد ها ياعمتي ولكن انتم لستم لوحدكم الان ونظرت لزوجة خالدالاجنبية

العمة : انها زوجة اخوكي خالد
مريم : انا اسفة ياعمتي هي بالنسبة لكم منالعائلة لانها كنتك اما نحن فهي غريبة عنا وليس لنا صلة بها

وهنا غضب خالد
والشرر تطاير من عينيه وهنا اكتفت مريم وودعت عمتها والجميع وغادرت عائدة للبيت


يتبع

وطول الطريق التزمت الصمت رغم اصرار اختها علي معرفة مايجول بخاطرها وعندما وصلت للبيت نظرت لاختها وقالت

مريم : هل كنتي تريدين مني ان ابيت الليلة عندهم

لماذا اتريدين ان تثقلي عليهم ام تزيدي همي

انا لا اريد منه شيئا الان انه ابن عمتي وتربينا سويا وقمت بالواجب معه واحضرت له وزوجته وطفله هدايا واخذتكم للسلام عليه وتناولنا العشاء عندهم ودعوناهم للغداء عندنا بعد ثلاثة ايام

اما ماقلناه في سياق الحديث فهو الذي جرني لذلك وعاملني معاملة لاتليق بالضيوف

وهنا قالت اختها: ولكن ن لسنا ضيوفا

مريم : احقا ومن نحن
هذا منزلنا والذي كنا فيه منزل خالد وامه

وردت عليها: ولكن امه هي التي ربتنا وخالد ها اليس من كنتي تذرين عليها الدمع طوال السنوات الماضية

مريم : قلتها بنفسك الماضية هو اصبح من الماضي

وعمتي انا لم اقصر معها بشيء وسازورها كما كنت افعل قبل حضوره

والمبيت عندها لم يعد ممكنا فوجوده هناك يضايقني ورؤية غريبة في مكان المفترض اناكون انا فيه شيء يؤلمني

وهنا ردت اختها : بالله عليكي افيقي مما انتي فيه فهذا هو حب مستحيل

مريم : قولي ماتريدين لكني علي يقين ان المستحيل يمكن ان يكون واقعا

وهنا هدأت وشعرت بالرضا لانها احست ان مشاعرها وصلت اليه اراد هذا ام لم يرد .

يتبع

في هذه الساعة المبكرة والامطار تهطل بغزارة علي المنطقة

استيقظ خالد مفزوعا بحث في كل مكان

لا اثر لزوجته وطفله

نادي علي امه وانتظر ساعات وساعات طويلة استبد به القلق

خرج الي مركز الشرطة ليبلغ عن اختفاء زوجته الاجنبية وطفله الصغير

ولكن ياتري اين ذهبو وماذا حصل لهم

هذا ماستعرفونه بالاسطر القادمة

يتبع

انها الساعة الواحدة ليلا والطائرة تستعد للانطلاق

ضباط امن المطار وهم يدققون في هويات الركاب شكوا بامرأة بصحبة طفل صغير بدت مريبة للغاية فبلغو المركز الرئيسي

وهناك انهارت واعترفت

... يبدو انها كانت تطمع بالمال من زوجها وعندما اكتشفت انه معدم ظهر نواياها وقررت الفرار الي موطنها رفقة الطفل

وهناعرف خالد الي ماذا قاده حظه العاثر

لياخذ هو طفله ولتدخل هي السجن .

وهناك في اخر الطريق كانت تنتظر مريم وفعلا جعلت المستحيل واقعا بعد ان كانت غريبة اصبحت سيدة المنزل.