الف زهرة لها فى علاها

فى بدايات التسعينيات و منتصفها نشطت بعض المجموعات النسائية فى مواجهة قهر الدولة الثيوقراطية للمرأة و الانسان السودانى بطرقها الخاصّة. تلك المجموعات عملت فى ظروف شديدة الصعوبة و باليّات غاية فى الابداع، على مقابلة احتياجات النساء للعون القانونى، لمشاريع صغيرة لادرار الدخل، لوعى اكبر بالحقوق، لتوصيل اصواتهنّ للعالم الخارجىّ، و لايجاد منفذ للطاقات البنّاءة التى حرمت الدولة مواطنيها و مواطناتها من الاستفادة منها، فقط لان من امتلكن هذه الطاقات لم يكنّّ من المنتميات لفكر الاسلام السياسى.

كانت "المنار" احدى اميز هذه المجموعات و كانت نازك محجوب احدى عضواتها النشطات فى ذلك الوقت. لا اذكر بالضبط المرّة الاولى التى قابلتها فيها، و يقينى انّه من الصعب تذكّر المرّة الاولى التى قابلت فيها العديد من مؤسسات و "بنات المنار" و نشطات اخريات، و ذلك لان مقابلتهنّ كانت تحتوى على لحظات السلام الاولى، و بعدها هاك يا ونسة و مرح و اقتسام لهموم الوطن و قضايا نسائه، و كأننا نعرف بعضنا منذ بدء الخليقة. لحظات قليلة كافية لأن تحس الواحدة فينا بمقدارالطاقة الهائلة المتفجّرة من محدّثتها.

ما اذكره جيدا اننى تعرّفت عليها فى القاهرة فى النصف الاوّل من التسعينات، فى تلك اللقاءات التى كانت تنظّمها مجموعات نسائية من مختلف بلدان الشرق الاوسط و شمال افريقيا. اذكر جيّدا كيف كانت نازك محجوب تنقل بأمانة، بدقّة و قوّة، شهادات السجينات ممن اضطرّتهنّ الحرب للنزوح للمدن الكبيرة، و انخرطن فى الاقتصاد غير الرسمىـ يقمن ببيع الخمور البلدية و غيرها لتوفير الطعام و متطلبات المعيشة البسيطة لهنّ و لاطفالهن الصغار، و تلاحقهن السلطة الظالمة فى اكل عيشهن. كانت تحكى عن معاناتهنّ، عن احوالهنّ فى السجون، و عما تقوم به النشطات فى المنار و غيرها لمساعدتهنّ. عند انتهائها من القاء كلمتها، فى احيان كثيرة، كنت الحظ الحاضرات من النشطات يحاولن مغالبة دموعهنّ، و اخريات قد اخرجن مناديلهنّ لتجفيف الدموع التى تدفّقت.

فمن يجفف احزاننا الان؟

اتيحت لى فرصة التعرف على نشاطات المنار و المجهودات الجبّارة التى تقوم بها نازك محجوب و رفيقاتها، حين كلفنى القائمون/ات على معهد اليونسكو للتعليم فى عام 1995 باعداد دراسة حول مجموعات الاسلام السياسى و اثرها على حقوق المرأة فى مصر او السودان، و ما تقوم به النساء او المجموعات النسائية لمواجهة المشاكل الناتجة عن ممارسات تلك المجموعات. اخترت حينها ان اكتب عن السودان، و عن برنامج العون القانونى بالمنار. حينها ظهر لى جليّا دور المنار و هى المجموعة النسائية المستقلة، غير الحكومية و غير المسيّسة، فى تمكين النساء، خاصة اللائى تعرّضن للظلم و التهميش و الاقصاء بسبب الحرب و قبلها، و حين اردن مقاومة الفقر. وظهرت جلية شجاعة نازك محجوب و رفيقاتها (لهن السلام جميعا)، فى الوقوف بوجه الجلاّد القاسى و مع هؤلاء النسوة المكافحات. هذه قطرة فى بحر عطاء الفقيدة.

عبر السنوات تفرقت خطوات بعض عضوات المنار، كل فى طريق ملئ بالعطاء و التضحية و التجرد و الالتزام بقضايا النساء و بمواجهة همومهن. و واصلت نازك محجوب العطاء فى اطار المجموعة السودانية لضحايا التعذيب (او لمناهضة التعذيب)، و مركز الخرطوم لحقوق الانسان، و واصلت بصبر و صمت النحت على الصخر. اعلم انّها اثّرت على العديد من الشباب و الشابّات و كسبتهم/ن فى صفوف المدافعين/ات بصلابة عن حقوق المرأة و المؤمنين بقضايا النوع .

احد هؤلاء، طارق، اخى الصغير، كتب لى اليوم:

لديّ اخبار سيئة...

و يالها من اخبار حزينة

فالعزاء لاسرتيها الكبيرة و الصغيرة
للاخوة فى مركز الخرطوم لحقوق الانسان
و العزاء لبلادى

و الف الف زهرة لها فى علاها

و كل الحبّ

و الرحمة

و المغفرة

****

ندى مصطفى

العزيزة ندى ،

صادق دعمى لنساء السودان فى فقدهن العظيم.

التعازى لأسرة نازك ، صديقاتها وزميلاتها، وتعازيى لك وللأخ طارق.

فنساء بعطاء نازك يتركن مع الدموع إصرار المتابعه.

.

Quote: و يالها من اخبار حزينة

مرتضى جعفر

Quote: فمن يجفف احزاننا الان؟

من؟

تخفف ولا تجفف أحزاننا تلك السيره العطره وتلك البتسامه التى رسمتها على وجوه الآخرين وتلك الأكف المرفوعة بالضراعات لها.
..... الى جنات الخلد نازك.

الى جنات الخلد
فقد جلل
لها الرحمة والمغفرة
ولكم الصبر الجميل
ولأسرتها حسن العزاء

اه واه واهات الغصة العلقم تسكن حلقى ووجع موجع يهيل من الالم كل صنوفه يدك قلبى
نازك الملائكة ليست من بنى الانس كانت، كانت هى الملائكة اى نعم اينما حلت كانت تبذر للانسانية معنى حلاوة اللسان قلب عطوف بسمة تغالب الظلم.
اه واه من فراق نازك الملائكة حين تلتقيها تلتقى معها الامل فى الغد لا تكل لا تمل تمسك بيدك لتودعك مقامات النضال بكل حب تأتى الى امكنة الجموع وتترك سيرتها العطرة تحلق فى كل المكان.

سخية هى نازك الملائكة فى كل شىء تعطيك منها حتى محاولة التمثل بها لقد كانت قدوة حاضرة لكل شىء.
اخذ منها الداء مااخذ ولكنها كانت صامدة تغالب الالم رايتها من بعيد ولم اتمالك نفسى حينها انزويت ابكى انتحب والعن المرض ورهقه الذى رايته وطفقت اسال لماذا نازك؟ وصبرننى من كن معى بأنه قضاء الله نعم ادرك معنى ذلك فتمنيت لها الشفاء وانا اعلم ان ما تبقى لها من عمر ليس بالكثير. فذهبت نازك حيث ذهبت وكنت اسأل عنها من بعيد ولكن لم يطمئن قلبى بالاجابات المغتضبة وهاهو الخبر الصاعقة يكسر قدرتى حتى على النحيب سكن دمعى على شواطىء الهدب. خارت قواى وعاتبت نفسى كثيرا لماذا لم اقتطع من زمانى زمانالاكون بجوارها؟ كان مانعى باننى لا اود ان اريها من هلعى ما يذيد عليها الالم.

نازك الملائكة كنت فى سيرتها مع زميلة لى يوم السبت الماضى وحملتنا سيرتها الجميلة لعوالم نازك الانسانية ووقفاتها النبيلة.
اه واه من وجعتى كان قلبى مقبوضا قبل ايام ولا ادرى سببا لذلك كانت احوالى تبشرنى بسماع خبر غير سعيد وهاهو الخبر الحزين.
اللهم ارحم نازك الملائكة واسكنها فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء والهم الها وذويها وكل محبيها الصبر والسلوان.
ولا حول ولا قوة الا بالله العلى القدير

نجلاء الماحى

اللهم ارحمها
واسكنها فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء
والهم الها وذويها واصدقائها وكل محبيها الصبر والسلوان.
ولا حول ولا قوة الا بالله العلى القدير

لها الرحمه
والمغفره
وجنات الخلد

Quote: فى بدايات التسعينيات و منتصفها نشطت بعض المجموعات النسائية فى مواجهة قهر الدولة الثيوقراطية للمرأة و الانسان السودانى بطرقها الخاصّة. تلك المجموعات عملت فى ظروف شديدة الصعوبة و باليّات غاية فى الابداع، على مقابلة احتياجات النساء للعون القانونى، لمشاريع صغيرة لادرار الدخل، لوعى اكبر بالحقوق، لتوصيل اصواتهنّ للعالم الخارجىّ، و لايجاد منفذ للطاقات البنّاءة التى حرمت الدولة مواطنيها و مواطناتها من الاستفادة منها، فقط لان من امتلكن هذه الطاقات لم يكنّّ من المنتميات لفكر الاسلام السياسى. كانت "المنار" احدى اميز هذه المجموعات و كانت نازك محجوب احدى عضواتها النشطات فى ذلك الوقت

الوفاء لذكرى الاستاذة نازك محجوب بمواصلة هذا النشاط المنحاز للاغلبية الفقيرة والمفقرة والمضطهدة فى بلادنا.
شكرى يا ندى مصطفى على هذه الكتابة الحزينة والعميقة والباعثة على الامل فى زمن اليأس والهموم الصغيرة..

ندى اهلنا بيقولو
الدنيا بتشيل السمح اول


المنار لازال بها نفس الفتيات النشطات.. هى كخلية النخل..يعملون بحق و حقيق دون هتافات اول طبول
احلام..نهى..خنساء..فاطمه.. انتصار وتسبقهن الخطا ماما امال...
دار السلام...مايو...سجن امدرمان
اينما تأن نسائن تجديهن طوافون حولهن
يبذلن جهدهن من اجل حاضر افضل
فالمستقبل ....خليييييييييييييك منو
فدرب الحاضر طويل

لها الرحمة تلك الوردة التى تم قطافها سريعا
والعزاء لاسرتها
ولاصدقائها
ولنا ان نواصل دربا مشته خطى نازك

فوانيس الميلاد حزينة يانازك الغلابة

Quote: فوانيس د. إشراقة مصطفى حامد [email protected] فوانيس الميلاد حزينة يانازك الغلابة ياصاحبة.. يابعيدة.. يا اقرب من شهقة الروح صباحك زين وصباحنا حزين وانا الحزن يمشى بلا قدمين.. انها ليست من خصالك ان ترمينا بثمار الحزن المر، ليس من خصالك ابدا، اذن كيف فعلتهيا هذه المرة، كيف يانازك الطيبة؟ هل كنت أحس بأنك ستذهبين دون ان نقول وداعا؟ كيف تزامنت رسالتى لك مع فجيعة غيابك؟ حكيت لك فى رسالتى بانى احتفى باعوامى ال 46، احتفى بها فى كرنفال جماعى، ساحل للنشيد رصعته بنجوم من البشر الذين تركوا بصاماتهم على حياتى وحياتنا. كانت كلماتى التى لن تكون الاخيرة لك بهذا الفرح.. {يانازك الجميلة... نازك انت فى سنوات عمرى بلسما لجراحاتنا وخيباتنا.. آتيك الآن بفوانيسى التى اضاءها فعلك واناشيدك للبسطاء اعدك بكتابة تتوهط ساحل النشيد، سلسلة لنساء انتصرن للحياة لحين ذلك لك مافى قلبى من محبة وامتنان لانك علمتينى ان ابقى قوية وشامخة} أرسلت لك الرسالة فى الليلة التى ندهتى فيها الموت، ، لعلك لم تقرأينها، ربما كان انتظرتى قليلا وأمهلتى فوانيسى ان تشع بك ولك. لم أكن محظوظة لازامنك فى الدراسة وحقول العلم وكنت اكثر حظا وخطانا تلتقى حيث الانسان ومحبتة. ذلك العام من 1994 التقيناك، الفيلابى وانا، ثوبك الابيض الناصع وشعرك المجدول مثل احلام البلد العظيمة، فى كامل زينتك وبهائك، عقلا وقلبا وشكلا. كنت عائدة فى أول اجازة لى من مهجرى، ابتسامتك التى قابلتينى بها لن انساها ماحييت. جلسنا فى مكتبك وحكينا كثيرا، عن هموم مشتركة واحلام لابد ان نشرع فى تنفيذها. حقوق الانسان وحقوق المرأة –النغمات التى بقيت تدندن فى ايامك، هاجسك ومشروعك الذى آمنتى به وعملتى لاجله دون كلل وملل. فطرنا يومها فولا، ناديتى العاملين فى المكتب بدء من {المراسلة} وانتهاء بالسكرتيرة، {يالله تعالوا ناكل}. إنسانة انت ومن يومها تيقنت بانك اشعلتى احدى فوانيسى. تواصلنا بالتلفون فى كل مرة كنت ازور فيها السودان، تواعدنا كثيرا ولم نلتقى بعدها، تواعدنا مرة ومعى صديقنا المشترك طارق الجزولى لنزورك، كان طارق يحكى لى عنك كما يحكى كل من عرفك. عرفتك اكثر حين زار وفد برلمانى نمساوى السودان وذلك حين اتصلت بى احدى البرلمانيات من حزب الخضر لانسق لها لقاءات مع بعض الناشطات، قفزتى وجها للشمس يسطع بما آمنتى به، نازك محجوب وليس غيرها_ وتواصلنا بافق وكان ان قمتى فعلا بدور المنسقة بكل همة ونشاط، الشىء الذى ساعد الوفد يومها لتكوين صورة عن السودان ومشاكلة من كل وجهات النظر المتعددة. أيتها المرأة البهية... كنت قد حكيت لك عن فرحى العظيم والسيدة النمساوية كريستينا التى عملت فى السودان لمدة قاربت العشرين عاما، حين التقيتها فى محاضرة بالنمسا العليا شاركت فيها باحدى همومك، عن نساء على قارعة الحياة، حكيت يومها كثيرا عن عذاباتنا احلامنا نضالنا والافق الجاى دموع {حاجة} كريستينا غسلت وجهها الصبوح، باللغة السودانية سألتنى { بتعرفى نازك مهجوب}، كدت يومها ان اصنع من فرحى اجنحة لكل نساء السودان، ليكونن معى وانت اولهن، فقط لنرى كيف نفعل فعلنا فى البشر. حكت لحضور فاق الثلاثمائة، حكت لهم عنك وعن زميلاتك وعن عملكما المشترك فى سجن النساء وانت فى لندن للعلاج، كنت كتبت لك بانك سوف تهزمين المرض، ولكنى لم احتمل ان اسمع صوتك، كنت خائفة ان احس فيه بعض الانكسار والخوف فتنهزم كل فراشات روحى، كنت خائفة ان تحديثنى عن الموت وليس عن الحياة. وصلنى عتابك وانت تحاولين التواصل معى، يومها توكلت على الله وهاتفتك.. ذات الصوت المشروق بالحياة وفرحتها ذات نازك التى تعاتب برقة وتنسيك عتابها بعد فعل محبة، لن انسى ضحكتك ولن انسى وصيتك لى وانت تصدحين للفرح فى قلبى لينهض. يالنازك السموات والارض.. امس احسست بفوانيسى تتأرجح من قوة صفعة الموت على وجهى.. نازك؟ اياك ان تقولى لى الصبر واياك ان تضحكى وانتى تعلنى غيابك بهذه القسوة، منذ متى وانت قاسية، ايتها النمسة الرقيقة؟ منذ متى وانت تعدين هذه الشاكلة من المفاجآت التعيسة؟ صرختى ارتدت خنجرا معطرا بورود روحك، انت هنا أذن، انت هنا حتى وانتى فى غيابك، هنا بكامل زينتك وعطرك الانسانى الفواح.. هنا لم اجد من يواسينى، كتبت لنا فى اسافيرنا التى صارت بيت فرحنا وبيت بكانا..بنات جميلات نفحتى فيهن من روحك تماضر الخنساء وانعام حميورة، اتصلن لمواساتى، هانتى تجمعين الناس فى المحبة، تزرعين ثمارها فى دروبنا وانتى ذاهبة، بل انتى باقية.. باقية فيهن وفى جدوال غدنا الاجمل. اكتب وابكى وليس هناك جار يأتيك ، ليس هناك سوى صوت كلب الجيران الذى خدشة نحيبى. مر اليوم بطئيا، سألنى صغارى عن حزنى، الصغار ايضا يحزنون، حكيت لواصل ومرافىء، حكيت ليهم سندك للاطفال ، سلسلة من الاسئلة واجهنى بها واصل، كنت اجيب كما ينبغى ان تكون الاجابة الى ان قال: Warum sterben denn die guten Menschen لماذا يموت اذن الناس الطيبين؟ فعلا..انه لسؤال ذكى كعينية النبيهة.. كدت مساء ان اعتزر لصديقتى النمساوية لاتناول معها افطار رمضان، ذهبت وصغارى لها وما ان رأت وجهى وقفت فاغرة شجوها.. مابك؟ حكيت لها عنك؟ عن احلامك؟ عن افعالك، عن انسانك.. بكت يانازك.. سالت دموعها صادقة.. وهانحن نكسب رهانا آخرا.. الانسان هو رهاننا لعالم تسودة العدالة والمحبة. هانذى قد حكيتك الآن ماحل بنا؟ هيا أحكينى كيف كان صباحك؟ كيف فعلتى وانتى ترشين وجه الموت ببعض فرحك ونبلك؟ فوانيسى حزينة يانازك.. حزينة وكبريت روحك من يشعلها اذن ستضىء لانك هنا... ستضىء لانك فى احلام الاطفال فى عيون النساء اللآتى سندتى فيهن الحياة روحك هناك، فى سجن النساء، تمسح دمعة وترسم بسمة فى وجه امرأة جارت عليها الحياة.. روحك فى عيون صغارها ، قدرهم ان يرافقوها فى رحلة العذاب التى لاتنتهى.. الآن تنهض الانسانية حاشدة فى جمال عينيك تنهض كاشجار فعلك وثماره هل ذهبتى حقا؟ اذن ساكمل رسالتى التى تزامنت مع حكاية غيابك، انت هنا.. تشعلين روحى بالصمود وفوانيسى بمقاومة عواصف الحزن,,انت من انتصر للحياة. انى لواهمة ياصاحبة الغلابة، مثلك لاتذهب، مثلك باقية مابقيت الحياة، باقية فى نجمة مضيئة، فى صفقة شجرة مبلولة بنداوتك، فى عيون بنات وجيل جديد واعى وصنديد، بيغنى لبكرة الاجمل وقادر على الحلم.. كل الفوانيس لنازك: العزاء فى ان يكتمل مشروعك الانسانى وان نتبع خطى اناشيدك التى ماعرفت غير الفعل والانجاز، اذن نامى بخير ياحبيبتنا

لروحها المجد .. لكم العزاء.. لاسرتها ولكل نساء بلادي...

لعل من بعد كل روح تتصعد , تنبعث ارواح ملاءي بالاقدام والعطاء...

الموت نقاد
هكذا قال اهلنا و قد صدقوا
هناك الم فقدك لعزيز
و هناك حسرة ان تعرف عن عزيز بعد ان يذهب
حينها تحس با ذخر انساني ضاع عليك
لكم اصبر لها الرحمة

الف زهرة لها فى علاها

Thank you all

I will be back later

Quote: كانت "المنار" احدى اميز هذه المجموعات و كانت نازك محجوب احدى عضواتها النشطات فى ذلك الوقت. لا اذكر بالضبط المرّة الاولى التى قابلتها فيها، و يقينى انّه من الصعب تذكّر المرّة الاولى التى قابلت فيها العديد من مؤسسات و "بنات المنار" و نشطات اخريات، و ذلك لان مقابلتهنّ كانت تحتوى على لحظات السلام الاولى، و بعدها هاك يا ونسة و مرح و اقتسام لهموم الوطن و قضايا نسائه، و كأننا نعرف بعضنا منذ بدء الخليقة. لحظات قليلة كافية لأن تحس الواحدة فينا بمقدارالطاقة الهائلة المتفجّرة من محدّثتها.

الصديقة العزيزة ندي
تحياتي وإحترامي الأكيد

تعازينا الحارة لك وللشعب السوداني ولزملائها من الناشطين/ت والمحامين الشرفاء . غيابها مؤلم للغاية وخصم من رصيد الشرفاء في بلادنا . نازك عرفتها قبل تسع سنوات يومها كانو يقدموننا لإحدي محاكم النظام بتهم معارضة النظام وموادهم الجائرة كانت نازك ومعها رهط من الشرفاء كانو معنا لحظةً بلحظة حتي خروجنا من السجن يومها كان ذلك في أواخر التسعينات من القرن الماضي يومها كانت السلطة نفسها في عنفوان شبابها وتتربص بكل الشرفاء كل ذلك لم تجعل نازك وغيرها من الشرفاء ينحنوا في وجه الريح بل كانو أكثر بسالة وصمودا . نازك مشروع وطني ديمقراطي كبير لو قدر له أن يكتمل إذن لاذدانت سماء بلادنا بالحرية الكريمة وحق الآخرين في الحياة .
شكراً ندي وشكراً لنازك وهي في أعاليها وفي الخالدين نازك يامحجوب

مصاب جلل

..

الف زهرة لنازك فى علاها

الاعزاء
خالد

فعلا، نساء بعطاء نازك محجوب يتركن مع الدموع إصرار المتابعه.

مرتضى جعفر

لها الرحمة بقدر ما قدمت للوطن و الغلابة

اشراقة

قرأت فوانيسك المشتعلة حزنا و لوعة

الاخ محمد معتصم

Quote: تخفف ولا تجفف أحزاننا تلك السيره العطره وتلك البتسامه التى رسمتها على وجوه الآخرين وتلك الأكف المرفوعة بالضراعات لها. ..... الى جنات الخلد نازك.

الاستاذ محمد السنى دفع الله

رحلت و تركت وراءها احزان امة

العزيزة نجلاء
اعلم ما تحسين به و ان كان هناك عزاء فهو فى وجود امثالك و رفاقك و رفيقاتك ممن يسيرون و يسرن على درب السخاء و الالتزام بحقوق الانسان. انا ايضا تمنيت لو اننى اتصلت بها اكثر و اكثر بدلا عن متابعة اخبارها، لكننى اعلم انها كانت و ما زالت محاطة ببحر من الحب. اتصلت بها ذات يوم اسأل عن صحتها فردّت انها فى تحسن و تفكر فى الذهاب للمكتب فى اليوم التالى. مازالت كلماتها ترن فى اذنى "ما تشوفى شر يارب".

الاخوة معاذ حسن
و احمد العربى
لها الرحمة بقدر ما قدّمت للفقراء و المقهورين

الاخ عادل عثمان،

كما كتبت

Quote: الوفاء لذكرى الاستاذة نازك محجوب بمواصلة هذا النشاط المنحاز للاغلبية الفقيرة والمفقرة والمضطهدة فى بلادنا.

شكرا لكلماتك الطيبة. بدأت هذه الكتابة فقط كى اهرب عن حزنى و احساسى بفداحة الفقد و لحاجتى للقيام بفعل ايجابى

سهام، كلامك صحيح، انظرى كيف فقدنا زينب البيلى بنت الدفعة فقط منذ شهور.

و لبنات المنار السلام، و لمتعاونات، و سالمة، و كل اللائى يعملن و الذين يعملون بتجرد و صمت

الاخت العزيزة دكتورة ندي

تعازينا الحارة لك في فقدنا وفقد الوطن
اختنا الراحلة نازك محجوب.
انا لله وانا اليه راجعون

الاخت العزيزة سلمى الشيخ
لها الرحمة، و لنساء بلادى حسن العزاء

اشراقة

Quote: اعدك بكتابة تتوهط ساحل النشيد، سلسلة لنساء انتصرن للحياة

الاخ العزيز عبد اللطيف الفحل

Quote: لعل من بعد كل روح تتصعد , تنبعث ارواح ملاءي بالاقدام والعطاء

الاخ العزيز نصار

لها الرحمة بقدر ما قدمت للبسطاء

يا نازك
"يبكي عليك الوطن نسوانو تترمد
يبكي عليك العلم في الصاري يتنهد"
تلك كلمات محمد المكي ابراهيم و هو يرثي الشهيد
القرشي الذي استشهد في أكتوبر
و هاهي نازك تغادرنا في أكتوبر
بعد ان خضرت صباحاتنا
و غزرت أحلامنا
و ضمدت الجراح هنا
و هناك
لنزيلات أم درمان
و ضحايا
تجار الدين و البنزين و القيم المعوجة
...
كانت نازك طاقة متجددة
و عطاء بلا حدود
و عقل واعي
و قلب نابض
و إبتسامة ندية و بهية

في إحدي المرات سافرت و نازك الي اوتوا
بكندا و كانت المناسبه المشاركه في مؤتمر للسلام،
كان ذلك في صيف 2000 حيث مثلث نازك المرأه السودانيه
و شرفتها و دافعت عن حقوقها في ظل سلام حلمت
به مع الغلابة و المطحونين و المنسيين.
و الجمت نازك كل المهاترات
و المزايدات في قضايا حقوق الانسان و المرأه.
في ذلك المؤتمر قدمتني نازك لكثير من القيادات الجنوبية و التي
كان علي رأسها مولانا أبيل الير و الدكتور توبي مادوت.
كانت نازك الرائعه تعمل كالنحلة، كانت تسهر
حتي الفجر وهي تعد مسودة عمل اليوم الجديد.
و ما بين جلسة عمل و أخري تسكعنا في
شوارع أوتوا و ميادينها الجميل
و ثرثرنا عن
ناسها
و نظامها
و طقوسها
وحلمنا بسودان مثل
كندا...و اشياء اخري

ما أقصر عمرك يا نازك
و ما أضخم إنجازك

ستظلين يا نازك مغروسة في البلد و ترابها
في مدرجات الفرع
و في تاريخ الجبهة الديمقراطية
و الندوات
و المظاهرات
و شوارع الخرطوم
و نسائم المقرن
و ضفاف النيل
و في ميادين حقوق الانسان أينما كانت
و سيظل و جهك الملائكي البهي و ضحكتك الجميلة
و آمالك العريضة نوراً و هادياً لنا في ذلك الطريق،
ذات الطريق الذي لم تحيدي عنه أبدا
...
لك ياحبيبة ألف رحمة و نور
و أحر التعازي لأسرتك و رفيقاتك و رفاقك
و لأصدقائك و صديقاتك في كل أرجاء المعمورة

أميره عوض عثمان – المملكة المتحدة

الاخ العزيز خضر،

تعازىّ الحارة لك و لكل الشرفاء، و فعلا نازك محجوب غيابها مؤلم وخصم من رصيد الشرفاء في بلادنا

الاخت رجاء،

الف زهرة لها فى علاها

الاخ العزيز هشام هبانى،

البركة فيكم، و رحمها الله و احسن اليها


العزيزة اميرة،
تعازىّ الحارة

Quote: ستظلين يا نازك مغروسة في البلد و ترابها في مدرجات الفرع و في تاريخ الجبهة الديمقراطية و الندوات و المظاهرات و شوارع الخرطوم و نسائم المقرن و ضفاف النيل و في ميادين حقوق الانسان أينما كانت و سيظل و جهك الملائكي البهي و ضحكتك الجميلة و آمالك العريضة نوراً و هادياً لنا في ذلك الطريق، ذات الطريق الذي لم تحيدي عنه أبدا

...