بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي

بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي


01-12-2006, 01:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=113&msg=1164890976&rn=20


Post: #1
Title: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-12-2006, 01:26 PM
Parent: #0

هل الحزب الشيوعي السوداني حزب ديمقراطي



الاعزاء الاجيال التي ولدت في سنوات السبعين..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتدنا ان نسمع بالديمقراطية و استلابها من مجموعة اليسار المتباكي.. مغامرين على جهل الاجيال الجديدة بالتأريخ والتى صار
الانترنت جزء من منافذ المعرفة بالنسبة لها. ولكن لعدم وجود وثائق سودانية مطبوعة قررت ان انشر كل ما اجده
لتعرف هذه الاجيال تأريخ السودان بصورة جيدة...
ان الاحزاب العقائدية شر مستطير يجب محاربتها وكشفها بكل الطرق.. الان يستقطب الحزب الشيوعي
عدد من الشباب بما يكتبه عن الديمقراطية وحقوق الانسان..
لقد سلب الحزب الشيوعي مع العساكر الديمقراطية التى يتباكى عليها الان وصار منسوبيه يروجون لها..
من عام 1969 الى 1971

تم تأميم الشركات و فصل الناس للصالح العام بتهمة الرجعية منهم بروفسور عبدالله الطيب وبروفسور مدثر عبد الرحيم وآخرون. ثم تعيين عدد من الاساتذة القادمين من روسيا متجاوزين قوانين الجامعة بحجة التثوير
حيث برز مصطلح العدل الثوري
.. كما تم مصادرة كل الصحف ودور السينما وشركات الاستيراد للافلام و انشاء مؤسسة الدولة
للسينما لتسيطر على المجلوب من الافلام بحجة انهم لا يريدون الثقافة البرجوازية..
ثم انشأْء جهاز الامن نعم! جهاز الامن الخاص بالثورة..هناك وثيقة سأنشرها بها كل اسماء من كانوا في الحزب الشيوعي في جهاز الامن.. مارس هذا الجهاز كثير من التجاوزات و السيطرة..

وهذا السرد فقط لابين حقيقة واحدة ان الحزب الشيوعي السوداني هو الوجه الاخر لعملة
وجهها الاخر هو الانقاذ..لا فرق بينهما اكاد اجزم ان الكيزان قد استفادوا من تجربة الحزب الشيوعي
وانشاوا نفس المؤسسات الحزبية المكممة للافواه...


http://www.sudaneseonline.com/forum/showthread.php?t=4646

Post: #2
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: saif massad ali
Date: 01-12-2006, 01:42 PM
Parent: #1

بيان

يا خالة دي بقت جمع حق يعني حقوق , لكن المشكلة ما في واجبات يقوموا بيها ,يعني حقق مفردها حقه

Post: #8
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-12-2006, 07:50 PM
Parent: #2

العزيز سيف
كل سنة وانت بخير

حزب حق فيه 63 عضو لو اتقسم حيبقى شمار في مرقة..

يلفو ويدورو لما يبقو 63 حزب..

Post: #3
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: abdelfattah mohammed
Date: 01-12-2006, 01:53 PM
Parent: #1

د. بيان

سلامات وتحايا


تسجيل حضور ومتابعة

Post: #9
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-12-2006, 07:51 PM
Parent: #3

عبد الفتاح
سلام
وكل سنة وانت طيب تسجل مع اهل اليمين

ربنا يحفظك

وشكرا ليك

Post: #4
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf
Date: 01-12-2006, 02:18 PM
Parent: #1

الاخت الكريمة الدكتورة بيان
كل سنة وانت والاهل طيبين

Quote: وهذا السرد فقط لابين حقيقة واحدة ان الحزب الشيوعي السوداني هو الوجه الاخر لعملة
وجهها الاخر هو الانقاذ..لا فرق بينهما اكاد اجزم ان الكيزان قد استفادوا من تجربة الحزب الشيوعي
وانشاوا نفس المؤسسات الحزبية المكممة للافواه...



انا ودوني الصالح العام سنة 1996 وعاوز اعرف منو الاحرف من ابليس ده الفكر وجاب فكرة قطيع الارزاق دي عشان يجيب مصلحة عامة.....
اتابع
احترامي

Post: #10
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-12-2006, 08:01 PM
Parent: #4

Quote: انا ودوني الصالح العام سنة 1996 وعاوز اعرف منو الاحرف من ابليس ده الفكر وجاب فكرة قطيع الارزاق دي عشان يجيب مصلحة عامة.....
اتابع


عند قيام ثورة مايو قام الحزب الشيوعي بتصفية كل الكوادر الاسلامية بتهمة الرجعية
وقطعت بعثات كثير من الاسلاميين المبعوثين..
تم فصل كل من دكتور عبدالله الطيب ودكتور مدثر عبد الرحيم و دكتور عبد المنعم ابراهيم وآخرون بحجة الرجعية..
عند السؤال قيل لهم العدل الثوري. فباسم العدل الثوري بدأ اول تشريد جماعي من حزب لاعضاء حزب آخر..
بحجة ان توجهات البلاد ستكون اشتراكية وهؤلاء معوقين لهذا...ولا لرجعية..
ثن تم تعيين الاستاذة ينتمون للحزب الشيوعي اتوا من جامعات روسية متجاهلين قوانين جامعة الخرطوم في اختيار هيئة التدريس...

وهذا "بالضبانة" ما قامت به ثورة الانقاذ حين رفعت شعار التمكين و احالت الناس للصالح العام
للتوجه الحضاري..
كما ترى يا عزيزي لا فرق الا في المسميات..

وفي الاخير كدا ضايعين وكدا ضايعين

مودتي

Post: #5
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Adil Osman
Date: 01-12-2006, 02:33 PM
Parent: #1



بيان دى صورتك انتى وزوجك واولادكم ولا ديل ابوك وامك وانتى واخوانك؟
قد تستغربين هذا السؤال. وقد تستغربين هذا الفضول. ولكننى اعلم انك شقيقة زميلنا فى البورد عادل امين. ومعروف انه عادل امين ديمقراطى وعلمانى. فى حين انك كوزة. وتبررين للشمولية والاقصاء باسم الدين. لهذا السبب انا استغرب ان يكون فى نفس البيت شقيقان نقيضان فى الفكر والموقف السياسى.

الا تجدين هذا غريبآ؟

Post: #11
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-12-2006, 08:21 PM
Parent: #5

عادل عثمان اعصابك
انت ابدا لم تدخل لجان الحزب الشبابية؟

ما ممكن تفرش ورقك المفلس من اول لحظة..الاغطية كلها عندي يا رفيق
ايوة ديل امي وابوي واخواني و اخواتي

انا الكوزة بت اللذينا واقفة على الشمال في الوسط بين الولد الكبير وهو جمهوري و البت الصغيرة وهي لبرالية وعادل الجمهوري يقف الى اليمين قرب الوالد الحزب امة الذي تجلس قربه امي التى هي مع سيدي قلبا وقالبا.في انتخابات سنة 1985 ذهبت امي في سيارة وفرها حزب الامة اذ ان والدي لا يستخدم سيارات الحكومة في الاغراض الخاصة وقامت بتدقيس والدي اذ انها اعطت صوتها لسيدي مخافة السخطة.. و البنات الفوق واحدة في الجبهة الديمقراطية
واحدة محافظة ولا تهتم بالسياسة كثيرا و الولد الشايلنو دا زول لبرالي
بقي عاطلا 7 سنوات بماجستير في العلاقات الدولية في عهد التمكين لا ادوه وظيفة لا دعوه يرعي من خشاش الارض لانه درس في جامعة كييف
هذه هي اسرتي الكبيرة
من عطبرة جدي لابي عامل في السكة الحديد وجدي لامي سائق قطار او من اوائل سائقي القطارات في السودان..كلاهما رجال متدينين تدين اصيل..حيث كان في الداخلة تقام دروس دينية وفقهية في بيت جدي لأبي وهو رجل شجاع كان العمدة لا يخاف من رجل مثله ولعبدالله
على ابراهيم قصص عن جدي هذا..


هذه الاسرة تسنح لكل شخص ان يكون مايريد لهم سعة افق كبير تنقصك كثيرا..
اتمنى لو في حزب شيوعي بالجد يدرب كوادره وينظمها اذ انه هنا لا يمكن استخدام
الملتوف او الشطة اللهم الا مناداة بكري اضرب اضرب يا بكري
كما حدث من قبل عندما تم استعداء السلطة على الطلاب باضرب اضرب يا ابي القاسم..
هنا فقط بالحوار لا شئ غير الحوار..

تنشيبة
انت جايب الصورة دي عايز تثبت شنو مسعول من الخير. والله عادل اللبرالي دا الا يزعل منك زعلة تجيب صورة اخواتو وأمه افو افو

Post: #6
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: خالد العبيد
Date: 01-12-2006, 04:42 PM
Parent: #1

الاستاذة بيان
لك تحايا الورد

ذكرتي في مقدمة حديثك
ولكن لعدم وجود وثائق سودانية مطبوعة قررت ان انشر كل ما اجده
لتعرف هذه الاجيال تأريخ السودان بصورة جيدة...


اولا هذه الاجيال التي تتحدثين عنهاوتفصفينها بعدم المعرفة الجيدة لتاريخ السودان غي نفس الاحيال التي تربت وشبت في فترة الانظمة الشمولية ديكتاتورية وشريعة نميري ن وحاليا الانقاذ بكل قبحها ودمامتها. اما عن ديمقراطية الحزب الشيوعي من عدمها والوثائق التي تتحدثين عنها فانشري ما شئت فالناشرين قبلك نشروا لدرجة الهوس ، لكن بقي الحزب الشيوعي في قلب الجماهير يعلمها ومنها يتعلم .
ومادام الموضوع فيه وثائق وتاريخ وصور هاتي ماعندك ، فالذي املكه في هذه الجانب كفيل لاضاءة كثير من الجوانب المعتمة .
ولك الود

Post: #7
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Hussein Mallasi
Date: 01-12-2006, 05:12 PM
Parent: #6

هب يا عادل عثمان ان الصورة لها و لاسرتها الصغيرة؛
او لها و لاسرتها الكبيرة؛
فما علاقة الصورة بما تعرفه عن ان عادل ديمقراطي ... و علماني!

Post: #13
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-12-2006, 08:47 PM
Parent: #7

العزيز ابن الخالة

تذكرني هذه الصورة بعباطة كبير الفيل ولا جراي الكلب..

عندما ينعدم المنطق و "الكومون سينس" واحترام الذات
تكون هذه الصورة دليل ان عادل لبرالي وانا كوزة

او تهديد خفي..... ربما

ابدا لا يمكن التنبؤ بما سيحدث في نقاشات الشيوعين

تحياتي

Post: #12
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-12-2006, 08:28 PM
Parent: #6

الكريم خالد

كل سنة وانت واسرتك بالف خير..

جميل جدا ما قلته ودائما اثمن تهذيبك وصبرك وانت الوحيد الذي تستحق النقاش

نبدا هذا النقاش بطرح جملة من الاسئلة تمهد لنا الدخول و جلب الوثائق فيما بعد..


الاسئلة:-

هل شارك الحزب الشيوعي في مايو؟

هل كان هناك فصل للصالح العام بتهمة الرجعية؟

هل استخدم الحزب الشيوعي مايو كمخلب قط للتخلص من اعدائه التقليدين؟
هل قام اول جهاز للامن في السودان تحت رعاية الحزب الشيوعي؟
وهل قامت الدولة الاشتراكية بمصادرة الشركات والاملاك الخاصة بحجة التوجه الاشتراكي
في الاقتصاد؟

هذه اسئلتي الآن ولقدام نقاش هادئ.. ورسلو ماسنجرات للصبية يمتنعون.

Post: #14
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: mohammed elsaim
Date: 01-12-2006, 10:04 PM
Parent: #12

العزيزة اللذيذة د. بيان
سلام... مكرر!

احييك على اثارة هذا الموضوع وبالذات للذين تربوا فى عهدى مايو (الثانية) والانقاذ... فعلا هناك ضرورة للمناقشة، وبهدوء، حول مدى ديمقراطية الحزب الشيوعي...

هذه قرعتى وهذا قدحى فى مواجبتك ومشاركتك:
- الحزب الشيوعي باعتناقه لدكتاتورية البروليتاريا لا يمكن أن يكون ديمقراطيا. والنموذج المقدم فى الاتحاد السوفيتى سابقا خير دليل على ذلك.
- أرى تنصلا مما حدث فى روسيا وشرق أوروبامثلما يحاول بعض البعثيين التنصل من العراق وسوريا... مازلت أذكر فى قمة الديمقراطية الثالثة عام 88 ومساء الخير تصدر فى جامعة الخرطوم ممجدة الانسان الاشتراكى الذى استطاع تحطيم الأرقام القياسية فى الدورة الاولمبية بسيئول كوريا 1988. او الميدان وهى تنشر عن الانجازات الاشتراكية فى رومانيا تشاوشيسكو وحديث عن النجوم الزرق؟؟ كان ذلك فى النصف الثانى للثمانينيات. القاصى والدانى كان يعلم بفشل النموذج السوفيتى والشرق أوروبى ومفارقته الديمقراطية كما فارق الطريفى بعيره..
- مررت فى حديثك مرورا سريعا على مايو ياجدارا من رصاص.. هب ان ذلك مدح لمايو وانكشف الغطاء باكرا وتم سحب الرصيد.. ماذا يفعل الشيوعيون مع كمال الجزولى وهو يهتف من موسكو لخرطومه حتى ينشرخ حلقومه؟ قالوا بأن المصرى حسنى مبارك هو من ضرب الجزيرة أبا بالطائرات. حسنا، من كتب

"هاقد عدت يامولاى؟ ان نذبح أن نقتل، ان نمسح السيف بحد اللحية، صار أسهل من القاء تحية"؟؟؟ وكان ذلك بعد أحداث ودنوباوى والجزيرة أبا.. ثم يتباكون مع الباكين.. ماأقصر الذاكرة وماأقل الذاكرين...

- يمكن ان يتحدث الشيوعيون عن نقدهم الذاتى ويمكنهم ان يتحدثوا عن انشقاق الحزب وأن ثلة انتهازية تبرأ منها الحزب هى السبب فى جره للمشاركة مع مايو، ويمكن أن يلقوا بمذابح قصر الضيافة على تهور ضباط الصف أنصاف المتعلمين الحاقدين على الضباط، تشومبى مثلا. ولكنهم لايمكن ان يمثلوا كل البراءة من العنف الثورى... لا أستطيع ان أتخيل جماعاتهم فى الجامعات تدعى الديمقراطية وهم أول من حلوا اتحاد جامعة الخرطوم وكونوا مسمياتهم الثورية الجبهوية برئاسة نابرى والخاتم عدلان شيخ ديمقراطييهم وامامهم وكبيرهم (رحمه الله وغفر له).. وهم من قادوا هتافات اضرب اضرب يابوالقاسم.. حاسم حاسم!!! لا بد أننا فى أوطاننا قصار الذاكرة.. قصار القامات القيادية..
- أحترم ماقاله كمال الجزولى، فى معرض رده على الامام الصادق، بأن لا جدوى فى التهرب من المسئولية التاريخية عن المشاركة فى الانقلابات العسكرية بحجة المشاكل الداخلية الحزبية والصراعات الفردية... وأذهب الى أن صراعا مثل ذاك هو عذر أقبح منه ذنبا...
- واحترم شيوعيين كثرا أراهم ذهبوا يبحثون عن عدالة مفتقدة وينشدون اشتراكية مثالية ماأظنها بمستطاع البشر.. وأعرف كثيرا من تضحياتهم العظام وصمودهم العذب... وتمتلئ عيونى دموعا على تكبدهم مشاق ماكان أغناهم عنها.. وأطرب لحداتهم وشعرائهم يشنفون آذاننا ويملأون وجداننا أملا بأيام أفضل... فقد ماأضل مسعاهم وماأخيب مرتجاهم، فأنت لا تحلب التيس لبنا...

- مع كل ذلك آخذ عليهم تعصبهم لفكرة قد تكون خاطئة.. قال رسل "لست مستعدا لأموت دفاعا عن رأيى، فربما يكون خطا"... وهم فى ذلك مثلهم مثل أخوانهم رضيعى لبانهم الاتجاهيين.. وللشيوعيين فجور فى خصومة هى بعض مما أودى بكثير من جمائل هذا الوطن المعذب ببنيه...

- ولا آريد ان أزيد عليهم. قرأت مؤخرا لكاتب عن سقوط اليوتوبيا. ذكر ان هنالك من يتهم اليسار(وكان يخص أمريكا الستينيات) بأنهاالسبب فى كل هذه النكسة اليمينية... هل لى أن أقول ان يسارنا، رغما عن كل النقاء المفترض فى شبيبتهم، هم من أوردونا هذه الهلكة القائمة حتى الآن؟ لن أحملهم وزر ارتماء الاسلاميين فى أحضان المخابرات الأمريكية، ولن أحمل قياداتهم للنقابات فى العبث بالديمقراطية، ولن ألقى باللائمة عليهم وحدهم فى محاولة اللعب على ظهور النخبة والقوى الحديثة ومنها النقابات، للظهور بحجم أكبر من حجمهم الحقيقى...

لا أدرى لماذا أتذكر تلك الأقصوصة عن القلة التى طمحت فى أن تصير زيرا كبيرا.. أصرت وقفزت من حمالتها الى حمالة الزير الكبير وتهشمت... عقائديونا، كيزانا وشيوعيين هم مثل تلك القلة.. يتطاولون بماليس ملكا لهم.. وماأحكم القائل قالوا القصار طالو... الشيوعيون عارضوا الدستور الاسلامى بكل السبل حتى لا يأتى ديمقراطيا.. نرضى بحقهم فى المعارضة.. لكن كان من وسائلهم استعداء مصر بعد زيارة عبدالخالق لمصر وزيارة نقد لمصر... فى المرتين سقطت الحكومات القائمة بعدما ضغطت مصر على الاتحاديين.. ونحن نذكر انتفاضة السكر جيدا فى ديسمبر 1988 والتى أخرجت الجبهة من حكومة القصر!!!

- يحاول بعض الشيوعيين تصوير ان حل الحزب الشيوعى يبيح الانقلاب على تلك الفترة لأنها لم تكن ديمقراطية.. الأمريكان يحرمون قيام حزب شيوعى فيما أظن حتى اليوم.. بل هم فى الفيزا كانوا يسألون المتقدم ان كان عضوا فى الحزب الشيوعى (حتى عهد قريب ولا أعلم ماهو حادث الآن)... وللحقيقة والتاريخ، هم لايجرمون ان يكون الفرد شيوعيا... لكنه لن يترشح تحت ذلك الاسم لأى منصب.. ربطوا ذلك بضرورات الأمن أوان حربهم الضروس (الباردة) مع عدوهم اللدود..

Post: #17
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-12-2006, 10:59 PM
Parent: #14

الحبيب الصايم

ما اعلى قدحك ابنت و افدت وكفيت ووفيت..
معا لمسح الجهل وكشف المتخبي كذبا وتدليسا..


جزء من تدليس اضرب اضرب يا ابي القاسم وحاسم حاسم
قيل انه في اعوام الثمانين حاول احد الكيزان احراج الجماعة
وقال لهم اضرب اضرب يا ابو القاسم فاذا بخطيب الجماعة المدلس قال ان هذه العبارة قيلت
عندما فتح الشيوعين صدورهم امام الدبابات وتحدوها. .

من المعلوم ان قائلها هو المرحوم الخاتم عليه الرحمة والان يحاولون تبرئته منها
بقولهم انه لم يقل ذلك ابدا رغم شهود العيان الذين قالوا لي ان الخاتم هو القائل..

الحزب الشيوعي يقامر على قصر الذاكرة السودانية.. ويسقط من ذاكرته كل من كان معه
وتركهم. حتى تأريخهم يكتبونه ناقصا على حسب المزاج..والآن يطرحون فرية الديمقراطية
ويدافعون عنها ويتاجرون بشعاراتها.. النسى قديمو تاه ..

خليك في الجوار اذا حمي الوطيس..

دائما في القلب. حتى لو يا فردة غبت بدعو رب الكون يرعاك. .

Post: #144
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Gaafar Ismail
Date: 01-17-2006, 10:09 AM
Parent: #14

up

Post: #15
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Adil Osman
Date: 01-12-2006, 10:31 PM
Parent: #1

بيان
سلام..
رغم لغتك الفظة والعدوانية، سوف اعود الى التعليق على مداخلاتك الثرية. رغم سوء ظنك، سوف اعود للتعليق على الصورة وعلى السياق بجملته وعلى مداخلات باقى الاخوة.
يكفينى يا نجاة اننى جعلت لك وجه انسانى. زولة من لحم ودم وذكريات. وتاريخ. وصراعات مع النفس ومع الواقع. سوف اعود اليك يا بيان. لانك انسان مثير للاهتمام.

القصة ما بارانويا بتاعة شيوعيين ولا كيزان. القصة كلها صورة. صورة عائلية. تعتزين بها ونشرتيها فى ملفك فى سودانيزاوفلاين. صورة عائلية يعتز بها معظمنا. فى المدن والارياف. بالذات من ينتمون الى الطبقة الوسطى فى المدن. فى الخمسينات والستينات من القرن الماضى. فى عطبرة. وفى غيرها.

let us talk bayan. let us talk about you.

Post: #16
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: معتز تروتسكى
Date: 01-12-2006, 10:55 PM
Parent: #15

دكتورتنا ازيك
قايتو انا الايام دى مالي كتير فى النقاش الايام دى وفتران منو قايتو هاكى ده بداية نقه والتبقى عليك تبقى . .



شيوعييـــن ويســـار اخـــر زمـن

Post: #18
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-12-2006, 11:27 PM
Parent: #15

Quote: دى صورتك انتى وزوجك واولادكم ولا ديل ابوك وامك وانتى واخوانك؟
قد تستغربين هذا السؤال. وقد تستغربين هذا الفضول. ولكننى اعلم انك شقيقة زميلنا فى البورد عادل امين. ومعروف انه عادل امين ديمقراطى وعلمانى. فى حين انك كوزة. وتبررين للشمولية والاقصاء باسم الدين. لهذا السبب انا استغرب ان يكون فى نفس البيت شقيقان نقيضان فى الفكر والموقف السياسى.

الا تجدين هذا غريبآ؟


يا عادل عثمان

لماذا لم اكن فظة مع خالد مثلا ؟

مشكلتي الاساسية نسبة لاني لم انتمي الى حزب ولا جمعية
ولا اي حاجة في حياتي.. كدا "بروس"
طوالي كلامي بيكون ذي كلام الزول البيتكلم معاي
اذا محترم طوالي برد بأحترام لما يكون فظ برضو برد بفظاظة
ابدا طول عمري لم استعد احد الا اذا استعداني..

وانت جبت الصورة دي وتكملت عن اخي الذي ليست طرفا في الموضوع الطلع انك ذاتك ما عارف منتمي لشنو.. عايز تقول البطن بطرانة ولا شنو يعني فهمنا
ليه الصورة دي او عايز تثبت اني من البرجوازية الصغيرة ولذلك يجب سحلي
ما فهمتا

منتظراك عشان تتكلم باحترام وتوري ليه انا مثيرة للانتباه..

Post: #19
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: خالد العبيد
Date: 01-12-2006, 11:56 PM
Parent: #1


قبل ايام كنت اقلب في صفحات الانترنت وجدت هذا المقال للاستاذة امال عباس
وحقيقة اعجبتني طريقة الطرح هذه وبما ان مقال الاستاذة امال لا يخرج كثيرا عن ماطرحته الاستاذة بيان فسأشرك القارئ الكريم في قراءته
اما اسئلتك يا بيان فهي بالقطع لايمكن الاجابة عليها بلا او نعم
لذا سيكون ردي على بعضها بالتفصيل فأنا لا أملك كل الحقيقة والمعرفة
ولك ودي

تقول الاستاذة امال في مقالها :

طوال تاريخنا القريب والبعيد هناك محطات عديدة ان تعاملنا مع اي واحدة من هذه المحطات بعقلية السياسي الناضج المتجرد المستفيد من تجاربه وتجارب الآخرين لكان شأننا اليوم شأن آخر.. ولكن انشغلنا كلنا.. ولاسيما منذ استقلالنا الباكر بالاعراض اعراض المرض الذي بدأ خفيفاً.. السودان للسودانيين ام الاتحاد تحت التاج المصري.. هل نحن عرب أم زنوج.. وجاء استقلال السودان للسودانيين.. وغرقنا في التقاء السيدين ثم الائتلاف والاختلاف.. والسابع عشر من نوفمبر.. واكتوبر.. والاحزاب مقاطعة الشعب الديمقراطي للانتخابات وحل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من الجمعية التأسيسية.. ومايو بكل منعطفاتها.. والانتفاضة.. والديمقراطية الثالثة.. وبعد كل مرحلة لم نفكر مرة واحدة في تقييم التجرية الفائتة تقييماً موضوعياً متجرداً لم نقيم الفترة الديمقراطية الاولى واثر الطائفية عليها ولم نقيم فترة حكم السابع عشر من نوفمبر واثر استدعاء المؤسسة العسكرية للحكم وادخالها في تصفية الحساب بين الاحزاب.. ولم نقيم ثورة اكتوبر ونحدد عمقها الشعبي وحداثة شعاراتها ولا فترة الديمقراطية الثانية.. ولم نقيم فترة مايو بكل زخمها.. ولا تجربة المعارضة المسلحة من الخارج والداخل.. ولا قيمنا الانتفاضة لا فترتها الانتقالية ولم نقيم فترة الديمقراطية الثالثة ولم نقف حتى الآن مع الثلاثين من يونيو الموقف الواضح.. بل جاء موقف متوافقاً مع الممارسة المورورثة يذهب نظام نكيل له السباب ونعارض.. نعارض من اجل السلطة ونجتمع في جبهة وطنية من اقصى اليسار الى اقصى اليمين ونسقط النظام وتتكرر المسرحية التي حولتها الانقاذ الى تراجيديا مفجعة باكية.. تدولت مشاكل السودان في الجنوب وفي الغرب.. وما نعيش اليوم ابلغ صورة لهذه الفجيعة نلهث مع نيفاشا ونتمزق مع اخبار دارفور ويفجعنا التشتت.. تشتت على صعيد كل الاحزاب صغيرها وكبيرها.

* اردت ان اقول علينا ان نبدأ قراءة التاريخ بعيون ناقدة ومتجردة حتى لا ندخل في ذات الحلقة المفرغة..

Post: #21
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-13-2006, 00:11 AM
Parent: #19

هذه استقالة المرحوم الخاتم عدلان من الحزب الشيوعي. قام بطباعتها مرتضي جعفر
وقام نشرها امجد ابراهيم في بوست ستجد رابطه في الاسفل..

رؤية فكرية و سياسية جديدة

فعالية سياسية ديمقراطية واسعة

أدوات نضالية حاسمة

• نعلن نحن، الموقعون أدناه استقالتنا عن الحزب الشيوعي السوداني لتصبح سارية منذ هذه اللحظة. لقد عرفنا بالإنتماء إلى الحزب الشويعي السوداني طوال العقود الثلاثة الماضية و اخترناه مهدا و منفذا لفعالياتنا الفكرية و السياسية و الإجتماعية، و بذلنا من أجل إبلاغ رسالته، و بسط رؤاه و التبشير ببرامجه، و توسيع نفوذه، و تنفيذ سياساته كل ما توفر لدينا من طاقة ذهنية و جسدية و قد أخذ هذا الإنتماء منا بجماع العقول و شغاف الأفئدة و خالط من العصب و النخاع و لم نكن في كل ذلك نتوخى مصلحة شخصية أو منفعة خاصة و لم نتخذ الحزب مطية لأهداف نتطلع إليها
• انتمينا إلى الحزب الشيوعي السوداني لأننا رأينا في مشروعه النظري-الماركسية اللينينية-تفسيرا عميقا لظواهر الكون و الفكر و المجتمع و رأينا في برنامجه السياسي حلولا لقضايا شعبنا و رأينا في بنيته التنظيمية و أساليبه العملية أداة مناسبة لتقديم مساهماتنا المتواضعة في خدمة شعبنا و لذلك كان انتماؤنا إليه عميقا و كاملا.
• و لكننا نعود اليوم، لنعلن بوضوح كامل أمام النفس و أمام الآخرين أن الحزب لم يعد يمثل لدينا شيئا من ذلك. و لذلك نتركه، كما دخلناه، بصدق كامل مع الذات. و نفعل ذلك دون ندامة، و لكن ليس دون حزن. و هذا على كل حال يخصنا وحدنا. إننا لا نريد أن نوحي، لا من قريب و لا من بعيد أننا كنا ضحايا خداع نظري أو سياسي، بل يتعلق الأمر بظاهرة مفهومة في إطار الفكر و الوجودج الإجتماعيين، و هي فقدان نظرية إجتماعية ما لحقيقيتها من خلال تغيرات الواقع الذي كانت تعبر عنه، و عجز حزب من الأحزاب عن الإستجابة لتحديات أكبر منه.
• إننا لا نستطع في هذا الحيز المحدود، و في هذه المناسبة الإعلانية أن نوضح أسبابنا للإستقالة من الحزب الشيوعي السوداني، بدرجة كافية من التفصيل، و لكننا سنكتفي بالإشارة إليها بإقتضاب، على أن نعود للخوض فيها تفصيلا في كتاباتنا و مخاطباتنا و منشوراتنا القادمة. و نطرح ذلك على مستويين:

 مستوى النظرية الماركسية
 برامج و ممارسة و مواقف الحزب الشيوعي السوداني.




إنهيار المشروع الماركسي للتغيير الإجتماعي

(أ‌) لقد توصلنا من خلال البحث المضني و التأمل المتصل، إلى أن المشروع الماركسي للتغيير الإجتماعي قد إنهار تماما و لم يحدث ذلك بين عشية و ضحاها بل حدث نتيجة تطورات فكرية و سياسية و إجتماعية إمتدت لأكثر من قرن، لكنها تعاظمت على وجه الخصوص منذ خمسينات و ستينات هذا القرن

• و يعرف الناس أن هذا المشروع يتعلق ببناء المجتمع الشيوعي، حيث تزول الطبقات و ينتفي إستغلال الإنسان لأخيه الإنسان، و تلغى جميع إحتياجات الأفراد و تتفتح الفرص للنمو الشامل و اللا محدود للفرد و المجتمع.

• تنفذ هذا المشروع البروليتاريا الصناعية، الطبقة الثورية حتى النهاية، و التي ترشحها كل الظروف الموضوعية و الذاتية للقيام بالثورة الإجتماعية الأخيرة و بناء الإشتراكية ثم الشيوعية، حيث يبدا التأريخ الحقيقي للإنسانية.

• و تصعد البروليتاريا نحو تحقيق هذا الهدف من خلال إستقطاب طبقي بينها و بين البرجوازية، تتفاقم أثناءه تناقضاتها الأخيرة فتصبح عاجزة عن إدارة المجتمع و تسيير دفة الحكم، و يهجرها أكثر ابنائها ذكاء و بعد نظر، و يصبح العيش تحت ظلها مستحيلا، بينما تزداد قوة البروليتاريا، و تذوب الطبقات الوسطى فتلحق بصفوفها، فتفرض هيمنتها الكاملة و تسدد ضربتها القاضية و تستلم السلطة و تقيم دكتاتوريتها.

• إن ما حدث خلال مائة و خمسين عاما، هي عمر المشروع الماركسي، هو النقيض المباشر لهذا التصور. فالإستقطاب التناحري الذي لا يحل إلا بالثورة الإشتراكية لم يحدث في أي من البلدان الرأسمالية المتقدمة. فلا البروليتاريا اختارت الثورة، و لا البرجوازية اختارت المواجهة حتى الموت، و ذلك رغم كل العنف الذي إتسمت به الصراعات التي نشبت بينهما. بل وجدت الطبقتان وسائل "للمساومة التأريخية" و أساليب لحل النزاعات تسمح بوجودهما جنبا إلى جنب، رغم الصراع الدائم بينهما. و قد حدثت تغيرات هائلة من خلال هذه المساومة التأريخية فأعيدت صياغة هذه المجتمعات بصورة لا تستوعبها التبسيطات الماركسية.

• لم تذب الطبقات الوسيطة بل صارت في جميع الأقطار المتقدمة، أغلبية المجتمع و تراوحت أعدادها ما بين السبعين و الثمانين بالمائة من القوة العاملة في حين تضاءلت أعداد البروليتاريا بحيث أصبحت لا تزيد عن 17% من القوى العاملة، و 12% في بعض هذه المجتمعات كما إنخفضت أعداد الحليف الإقتصادي للبروليتاريا، المزراعين، لتصبح ما بين 5% و 2% من القوى العاملة، بحيث أن أي حلف بين الطبقتين، حتى و أن شمل جميع المنتمين إليهما لا يزيد عن خمس القوى العاملة، مع إن ماركس و لينين كانا يشيران إليهما بإعتبارهما تسعة أعشار المجتمع.


• و لنضرب على ذلك مثلا واحدا، ففي الولايات المتحدة خلقت 18,1 مليون وظيفة في العقد 1982-1992 كان توزيعها كالتالي:
1. 284 ألف عاملا صناعيا (من ذوي الياقات الزرقاء) أي بنسبة 1,5% تقريبا.
2. 6,3 مليون من المدراء و الفنيين و المهنيين أي بنسبة 35% تقريبا
3. 5,4 مليون من موظفي المبيعات و الكتبة و كوادر الدعم الإدارية و الفنية أي بنسبة 30% تقريبا

و هذه الأرقام تتحدث عن نفسها

• إن الأسباب التي أدت إلى هذه الظواهر يمكن إجمالها فيما يلي:

1. إنفجار ثورة العلم و التقنية
2. الإزدياد الهائل في إنتاجية العمل الإنساني
3. إنتقال الإنتاجية من اليد إلى الدماغ

• و هذا يعني ببساطة أن البروليتاريا لم تعد القوة المنتجة الرئيسية، ولا القطب الرئيسي في الصراع الإجتماعي، و لم يعد نفوذها هو النفوذ الحاسم بل ظل يضمحل بإستمرار، و لم تعد هي حاملة رسالة الخلاص الإنساني. و على هذا المستوى فقد إنهار المشروع الماركسي.

(ب‌) اتضح-من خضم هذه التطورات- القصور الفادح للنظرية الماركسية حول القيمة، فقد تعاملت هذه النظرية مع كل أنواع العمل الماهر و الخلاق بإعتبارهما قابلة للقياس على أساس العمل غير الماهر. بمعنى أن العمل الماهر و الخلاق ليس سوى ساعات عمل أكثر من العمل غير الماهر، و بذلك فشلت هذه النظرية في فهم الطبيعة المختلفة نوعيا للفعالية الإنسانية الفكرية و العلمية و النظرية المتقدمة، و ما دامت هذه الفعالية قد أصبحت هي الطابع العام للعمل الإنساني، و ستصبح أكثر غلبة في المستقبل فإن الماركسية سيزداد عجزها بإطراد عن فهم المجتمع المعاصر ولا تعود تنطبق إلا على أقل الفعاليات الإنسانية مهارة و أكثرها بدائية.
(ت‌) أعطت الماركسية للفكر مكانا ثانويا و حولته إلى "البناء الفوقي" مع أن أية فعالية إنسانية لا يمكن تصورها إلا كتنفيذ لمشروع نظري. كما أن العلم هو في الأساس فعالية فكرية. و إذا شئنا أن نتحدث لمصلحة التصنيف الإجتماعي، عن بنية تحتية و أخرى فوقية فإننا نضع الفكر كمكون أساسي فيهما كليهما مع التمييز بين أنواع الأفكار. و نصل بذلك إلى بنية معقدة و ليس إلى علاقات مباشرة.
(ث‌) إذا كان إنهيار المشروع الماركسي يجد أمثلته الصارخة في المجتمعات المتقمة، فإن المجتمعات المتخلفة تقدم أمثلة لا تقل عمقا. فالبروليتاريا في هذه البلدان لم تكتسب من الأهمية و لم تبلغ من النفوذ يوما ما بلغته في البلدان المتقدمة. و ليس منظورا أن تبلغ ذلك في المستقبل، لأن هذه المجتمعات لن تتقدم إلا بالإستناد إلى آخر ما توصل إليه العلم و التقنية
و بالطبع فإن إكتشاف خطل نظرية ما في حيز فكري أو جغرافي أو إجتماعي معين، لا يجعل ذلك الخطل ظاهرة محصورة في ذلك الحيز.

و نحن لا نقول بأن الماركسية قد تم نفيها نفيا كليا، فمثل هذه الظاهرة نادرة في تأريخ الأفكار. إن الماركسية ما تزال تحتوي على أفكار عميقة و صالحة لفهم بعض ظواهر المجتمع البشري، و هي قد أدت خدمات جليلة للبشرية، بتوضيحها أن المجتمعات يمكن إخضاعها للدراسة و الوصول إلى قوانين تطورها و تسييرها، من خلال الإرادة الحرة لأفرادها، نحو غايات نبيلة، و لو إنحصرت مساهمة ماركس -و هي لم تنحصر في هذا وحده لأحتل مكانه المشروع وسط القائمة الطويلة للمفكرين الإجتماعيين العظام في تأريخ البشرية.

إننا لا نريد أن نضع ماركس على راسه، كما قال أنه فعل مع هيجل، بل نريد فقط أن نضعهما معا، على جنبيهما، شأن كل الموتى.

الحزب الشيوعي السوداني

• خلال ما يقارب نصف القرن فشل الحزب الشيوعي في أن يصبح قوة سياسية ذات شأن. و فشل في وجه التحديد في تحقيق شعره "اجعلوا من الحزب الشيوعي قوة إجتماعية كبرى" و لم يفشل الحزب الشيوعي في ذلك لأسباب عابرة بل لعوامل تتعلق بتكوينه: نظرية، و برنامجا سياسيا، و بنية تنظيمية و مناهج قيادية. و مع إن مسيرة الحزب قد سجلت صعودا كبيرا خاصة إبان الإستقلال و بعد أكتوبر و حتى بداية التسعينات إلا أن هذه المسيرة قد سجلت خطا هابطا بإستمرار منذ تلك الفترة و حتى اليوم.

• فشل الحزب في بناء حلف وطني من القوى الحديثة، و بالرغم من أن تلك القوى اتجهت إليه، إلا أنها انفضت من حوله تدريجيا لأنه إعتمد السيطرة بدلا من التحالف، و إحكام القبضة بدلا من التفاعل الحر. و اختار أن يحتفظ لهذه القوى بوجود يتسم بأقصى درجات التشرزم و الشتات خوفا من منافستها له في المجالات التي يعتبرها حكرا عليه.

• لم يستطع الحزب أن يطور برامجه لإستيعاب القضايا المعقدة للتركيبة السودانية العصية. و قد حدث ذلك بالرغم من أنه بدا بداية متقدمة، مستندا إلى إرث نظري عالمي، فلم يطور الحزب خطابا، أو يجد لغة مشتركة بينه و بين قبائل السودان و قومياته المختلفة، و ظل وجوده ضيقا و محصورا. فهو إزاء الجنوبيين حزب للشماليين، و إزاء الريف حزب للمدينة و إزاء المرأة حزب للرجال، و إزاء الطبقات الأخرى هو حزب للطبقة العاملة، مع إن نفوذه وسط هذه الطبقة نفسها قد تقلص حتى اقترب من نقطة الصفر.

• فشل الحزب في سياساته إزاء القوات النظامية و حدث ذلك في نفس الوقت الذي عمدت فيه القوى المعادية للديمقراطية*** و على رأسها الجبهة الإسلامية القومية إلى بناء مراكز منيعة داخل هذه القوات و قد أدى هذا في نهاية المطاف إلى الإطاحة بالديمقراطية

• مقدرة الحزب على الدفاع حتى عن نفسه و رد العنف الموجه إلى أعضائه و قادته، دع عنك العنف الموجه إلى الحركة الشعبية، تكاد تكون معدومة، منذ 22 يوليو 1971 و حتى اليوم. و هذا الواقع قد أغرى به أعدائه فأوسعوا أعضاءه ضربا و تعذيبا و قتلا على قارعة الطريق و في بيوت الأشباح. دون أن يخشوا أي عقاب مهما كان. و لكن ذلك لم يمنع قيادته من رفع الشعارات و التهديدات حول الثأر للشهداء و حول دماء الشيوعيين التي لن تتحول إلى ماء.

• إتسم خط الحزب السياسي بالزيلية و التبعية و خفوت الصوت و خطه الإعلامي بالعقم و خزينته بالخواء. و إذا كانت هذه هي مصادر القوة الرئيسية لدى أي منظمة سياسية فيمكن الحكم على الحزب على اساسها.

• و لكن النقطة الأكثر تدنيا في مسيرة الحزب الشيوعي السوداني تمثلت في فشله الذريع في التصدي لإنقلاب الجبهة الإسلامية القومية في يونيو 1989، فقد توفرت لقيادة الحزب معلومات موثوقة حول التخطيط للإنقلاب، و الأسلحة التي سينطلق منها، و بعض أسماء قادته، و توقيته على وجه التقريب، توفرت هذه المعلومات الخطيرة لقيادة الحزب الشيوعي فلم تعلن حالة الطوارئ داخل صفوف الحزب، لم تدعو هيئاته و فروعه للإجتماعات الطارئة، لم تطرح أمامها كل المعلومات المتوفرة لديها حول الإنقلاب، لم تطرح عليها الخطط المحددة لمواجهته و هزيمته، لم تعلن التعبئة العامة في الشارع السياسي، لم تبصر الشعب بالخطر الداهم و كيفية مواجهته، لم تدع التجمع الوطني و تخاطبه على أعلى المستويات، لم تضع الجميع أمام مسئولياتهم المنصوص عليها في ميثاق الدفاع عن الديمقراطية.

• لم تفعل قيادة الحزب شيئا من ذلك، مع إنها لو فعلت لتمكنت من سحق الإنقلاب في مهده، لأن سحق الإنقلابات لا يحتاج إلى قوة عسكرية مكافئة بل يحتاج إلى إلغاء الشرط الأساسي لنجاحه و هو السرية.

• و بدلا من ذلك اختارت قيادة الحزب أسلوبا أمنته بطول الممارسة، هو أسلوب "البلاغات" العادية التي نقلتها إلى مدير الغستخبارات و إلى وزير واحد في الحكومة. و فعلت ذلك و هي تتوهم أنها تمارس نوعا من السياسة العليا، لا تكشف أسرارها لرجرجة الحزب و دهماء الشعب.

• إن قيادة الحزب بمسلكها هذا مسئولة أكثر ممن عداها عن نجاح الإنقلاب، بحكم دقة معلوماتها، و بحكم إستبانتها للخطر الماحق الذي تمثله الجبهة الإسلامية على حزبها بالذات.

• إن المبادئ الغائبة في مسلك قيادة الحزب هي المسئولية تجاه قاعدتها و تجاه شعبها و تجاه النظام الديمقراطي، أما الظواهر البادية للعيان فهي العجز، و قصور التصورات و الكيفية المتأصلة من المواجهة المباشرة العنيفة مع الجبهة الإسلامية.

• و قد إستبان هذا العجز و القصور بعد نجاح الإنقلاب إذ أحجم الحزب خلال أكثر من خمس سنوات من عمر الديكتاتورية عن تبني و نشر تقييم متكامل للسلطة، و رسم تكتيكات فعالة لمواجهتها و إسقاطها و أدار الحزب ظهره –بكثير من الخبث و المرواغة للاسلوب الوحيد الذي يمكن أن يقشع ظلمات الليل المخيم على أهل السودان و يؤدي إلى كسر الجبهة الإسلامية و قصم ظهرها في النهاية.

• إن البنية الحزبية القائمة على المركزية المطلقة، المسماة ديمقراطية على سبيل السخرية، لم يكن من الممكن أن تورد الحزب إلى غير موارد الهلاك. فقد إنفردت القيادة الضيقة و الأوتوقراطية، بكل قرار وطني هام، و لم تطرح على عضوية الحزب اية خيارات سياسية يختار واحدا من بينها منذ أغسطس 1970. فالذي ينشر على الأعضاء هو "وثائق" على درجة من العمومية بحيث يمكن بالإستناد إليها تبني هذا الموقف السياسي و نقيضه.

• إن قيادة الحزب الحالية فقدت شرعيتها لأسباب لا حصر لها: فالمؤتمر الأخير الذي أنتخب اللجنة المركزية عقد قبل سبعة و عشرين عام في 1967. و قد انتخبها لدورة طولها سنتين! و قد فقدت هذه اللجنة 80& من عضويتها بفعل الإنقسام و الموت و المرض و الشيخوخة، و لا تملك هذه القيادة نية أو خطة لتجديد ذاتها.

• نتيجة لهذه الأوضاع المعبرة عن الإفلاس التام هجر صفوف الحزب ما لا يقل عن نصف أعضائه منذ إستيلاء الجبهة الإسلامية على الحكم، و يهم بمغادرة صفوفه حاليا كل أولئك الباحثون عن فعالية سياسية حقيقية.

• مع إن الحزب استشعر عمق أزمته و افتتح في أغسطس 1991 مناقشة عامة حول أوضاعه إلا أن هذه المناقشة قد أجهضت تماما. فالحزب بحكم عيوبه التكوينية لا يتسع للراي الآخر، و يعتبره ناتجا عن إختراق الأعداء لبنية الحزب و ترويجهم لفكر "غريب" يمثل مصالح الطبقات غير البروليتارية! و لذلك فإن الراي الآخر لا يظهر إلا كنوع من التآمر، ولا يعبر عن نفسه إلا عن طريق الإنفجار. بالإضافة إلى ذلك فإن الحزب لا يتوفر داخله إلمام مناسب لا بالماركسية التي يجري تقييمها، و لا بالمتغيرات التي تقيم على اساسها. و لذلك يلجأ الناس إلى منطقة الآمان و يهابون الغوص إلى الأعماق، و ينكمشون على أنفسهم مدافعين عن وجودهم بالإنكفاء على الذات و تتضاءل إتباات النمو و الإتساع و يتم الإعداد لبيات سياسي طويل. و قد عبر أحد القادة عن ذلك تعبيرا فاجعا حين قال إن خروج أكثر من تسعين بالمائة من عضوية الحزب لا يؤثر على وجوده أو فعاليته.

• إن المناقشة العامة تجري في أجواء هزيمة وطنية، و في وجود سلطة فاشية تهم بإقتلاع جذور الحزب مما يجعل الرؤية تختلط لديه فلا يميز بين فأس القصاب و مبضع الطبيب.

• المهم أن المناقشة العامة أجهضت و أصبحت نتائجها معروفة مسبقا، و هي تكريس الأوضاع الحالية للحزب مع إجراء بعض الإصلاحات الشكلية التي لا تمس الجوهر
وهذا بالضبط ما حدا بنا لإتخاذ الموقف الحالي

من نحن و ماذا نريد؟

• إننا لا نخرج من الحزب الشيوعي السوداني هربا من فعالية سياسية اتضح لنا أنها أكبر من طاقاتنا..كلا. فالحزب الشيوعي قد تحول إلى معتقل حقيقي لكل فهالية يؤبه لها. إننا نخرج منه بحثا عن فعالية لم نجدها في صفوفه.

• إننا نرى شعبنا يتعرض إلى الفناء..بفعل الحرب، و المجاعة.. و القهر الذي لا يعرف الحدود، و المواجهات غير المتكافئة التي تخوضها جماهير عزلاء من السلاح ضد سلطة مدججة بالسلاح حتى أسنانها، و لا تتورع عن إستخدامه ضد الطفل و الشيخ و المرأة، كما تستخدمه ضد المقاتلين الأبطال الذي يواجهونها في ميادين المعارك.. و هي تفعل ذلك لأنها ليست لديها أية أوهام حول إنها لن تتبق في السلطة ليوم واحد دون القمع، و المزيد منه، و القتل و المزيد منه و الإبادة و المزيد منها.

• و نرى بلادنا و هي تتفتت أمام أعيننا كفعل مباشر لإقامة الدولة الدينية بكل ما تعنيه من الإستعلاء و التعصب و الهوس الديني و الطغيان. إن بلادنا المتميزة بتركيبتها المعقدة، و بتعددها القومي و الديني و الثقافي و السياسي، لا يمكن أن تعيش تحت ظل سلطة دينية بأي شكل من الأشكال و بأية صيغة من الصيغ. و قد جاءت محنة الجبهة الإسلامية لتثبت هذه الحقيقة الجوهرية لكل من يرى و لكل من يسمع، و لكل من ينظر إلى شئون الشعب و الوطن من مواقع المسئولية.

• إننا نرى بلادنا و هي تدور في حلقة مفلاغة، و نلتف حول عنقها أنشوطة شريرة منذ إستقلالها و حتى اليوم، تتراوح بين الحكم العسكري الديكتاتوري و الحكم المدني العاجز عن حل كل قضية جوهرية. نرى التخلف الإقتصادي المريع بل الدمار الشامل الذي قضى على القليل الذي اشاده شعبنا بالعرق و الدماء. كما نرى المظالم الفادحة التي تعرض لها الاقليات و القوميات و الأقالين المختلفة.

• نرى كل ذلك و نقارنه بما يحدث في العالم من حولنا، إذ تنهض أمم عديد من ربقة التخلف و من ثبات القرون لتبني في بضعة عقود، بناءا إقتصاديا جبارا، و نهضة إجتماعية باهرة، تعود على شعوبها بالتقدم و الرفاه و السعادة، و تدفع بها إلى الصفو الأمامية كمشارك أصيل في بناء الحضارة الإنسانية المعاصرة. و نحن نعلم أن شعبنا ليس من حقه فحسب أن يبني نهضته الوطنية الشاملة، و يحقق تكامله القومي و وحدته الوطنية، و ينعم بالعدالة الإجتماعية و السعادة، بل نعلم أن في مقدوره أن يفعل ذلك.

• إننا نؤمن أن السياسة ليست سوى حلول ناجعة لقضايا ماثلة تواجهها الشعوب... لم تعد السياسة بالنسبة إلينا مشروعات شمولية تتوهم أنها تقدم حلولا سحرية لكل المشاكل المقصورة التي يمكن أن تواجهها البشرية في الحاضر و في المستقبل... مثل هذه التصورات الشمولية مضى زمانها. و هذا لا يعني أن السياسة لا تمارس في إطار قيم كلية تمثل مرجعية فكرية و أخلاقية بدونها تصبح الممارسة السياسية ميكيافيلية خالصة.

• إننا في بحثنا عن إنتماء سياسي جديد ننطلق من إنتمائنا القديم إلى شعبنا... ننطلق من التحديات المهددة للوجود و المزلزلة للكينونة التي يواجهها حاليا... و نسعى إلى توفير الشروط الضرورية لنهضةته الوطنية، و نستند إلى طاقاته المتجددة التي نعلم أنها لا تنفد.

• إننا نؤسس لفعالية سياسية جديدة بعد خمس سنوات لحكم الجبهة القومية الإسلامية، خمس سنوات إضطلعت فيها الحركة الشعبية لتحرير السودان، و الجيش الشعبي لتحرير السودان بالعبء الأساسي في مواجهة السلطة الفاشية و قدمت التضحيات الجسيمة في تلك المواجهة القاسية. إننا إذ نحي بطولة ذلك الجيش و تلك الحركة، تمتلئ جوانحنا بالغضب و يستفز حسنا العدالة من جراء عجز الحركة السياسية في الشمال، ممثلة في التجمع الوطني الديمقراطي، عند تنفيذ مقتضيات الميثاق الذي اعتمد كل أشكال النضال. و لا يخالجنا الشك أن الصورة كانت ستختلف تماما لو أخذ التجمع إلتزاماته مأخذ الجد. و نعلم علم اليقين أن الصورة ستختلف جذريا إذا برزت قوة حقيقية تنفذ الميثاق، و تلتقي مع الحركة الشعبية في أخوة نضالية واسعة مسرحها السودان كله و هدفها تحرير جميع أراضيه، و بناء سودان جديد على أنقاض الدولة الدينية التي ستنهار مرة و إلى الأبد.

• إن بروز مثل هذه القوة هو أولويتنا السياسية المطلقة.

• إن المبادئ الأساسية التي تنشأ على أساسها هذه الحركة هي التالية:

 العدالة الإجتماعية الشاملة بأبعادها الإقتصادية و السياسية و الإجتماعية.
 فصل الدين عن الدولة و الحزب عن الطائفة، و تقوية مؤسسات المجتمع المدني و حمايتها من الإجتياح السلطوي، و صيانة حقوق الإنسان، و الإنطلاق من حقيقة أن قضايا الإجتماع و السياسة هي قضايا إنسانية و ليست دينية، و أنه لا يوجد برنامج سياسي مقدس، أو يمثل الإرادة الإلهية، و أن شرعية أي برنامج لا تنبع من أي مصدر آخر غير الشعب، و منع قيام الأحزاب الدينية بنفس القدر و بنفس المبدأ الذي يمنع قيام الأحزاب على اسس عنصرية.
 إن هذا يناى بالدين حلبة الصراعات السياسية التي تفرق أصحاب الديانة الواحدة، و يحفظ له قدسيته، كما ينأى بالسياسة أن تصبح صراعا عقيديا لا يحل إلا بإفناء أحد الطرفين بواسطة الطرف الآخر أو إخضاعه كليا، مما يؤدي بالضرورة، و في كل الحالات إلى نشؤ حكم ديكتاتوري فاشي كالذي نشهد اليوم في السودان.
 و هذا لا يعني أن السياسيين لن يستلهموا قيمهم الدينية في رسم برامجهم و تحديد مواقفهم.. و لكن هذا الإستلهام سيكون قابلا للخطأ و الصواب و هو بذلك أبعد ما يكون عن القداسة.
 إن فصل الدين عن الدولة، و الطائفة عن الحزب، هو الضمان الوحيد لقيام الحقوق على أساس المواطنة، و هي قاعدو نعتقد أنها محل إجماع وطني.
 إن هذا التصور الموجز هو ما نفهمه من العلمانية
 الديمقراطية كنظام سياسي، و كحقوق اساسية، و نعني الديمقراطية كغرث عالمي، و كنظام محدد و مؤسسات إبتدعتها التجربة الإنسانية و حددت قسماتها و حدودها بدقة كبيرة، فصارت مبادؤها العامة و أشكالها و محتواها معروفة و معترف بها. و هذا لا ينفي بالطبع أن كل شعب من الشعوب يضيف إليها و يغنيها بتجربته الخاصة.
 إننا نؤمن بحق تقرير المصير لجنوب السودان، و حق الأقليات القومية في حكم نفسها حكما ذاتيا، في دولة لا مركزية تحدد درجة لا مركزيتها من خلال إجماع قومي ديمقراطي، إن إيماننا بحق تقرير المصير لا ينفي أننا وحدويون مقتنعون أن وحدة السودان يمكن أن تجلب خيرا كثيرا لشعبه، و لكننا لا نقمط حق إخوتنا في الجنوب في أن يحددوا خياراتهم بحرية كاملة.
 إننا نؤمن بأن القوى القادرة على تحويل هذه المبادئ إلى برنامج محدد و واقع معاش، و إخراج السودان من محنته الحاضرة، و بناء مستقبله الواعد، و تحقيق مشروعه النهضوي، هي القوى الحديثة، قوى السودان الجديد، تتكون هذه القوى من المنتجين في القطاعات الحديثة من مثقفين و مزارعين و عمال، و من الأقليات القومية في الجنوب و الغرب و الشرق و الشمال، هذه الأقليات الساعية لبناء سودان جديد تسوده العدالة و المساواة، و يسير في خطى حثيثة لهزيمة التخلف، و تحديث البلاد، و رفع المظالم التأريخية الفادحة. و يتكون من جماهير النساء و الشباب الذين تقهرهم الدولة الدينية أكثر من سواهم و تدمر طاقاتهم و تسحق شخصياتهم و تحبط مشاريعهم.
 هذه القوى تمثل أغلبية الشعب، قادرة على بناء حلف ديمقراطي فعال بجمعها، قادرة على إنشاء حركة توحد إرادتها، قادرة على الوصول إلى تكوين حزب يمثل مصالحها و يكون أداة لفعاليتها. و لكننا واعون تماما بحقيقة أن أي حركة من الحركات أو أي حزب من الأحزاب لا يصبح حزبا لطبقة من الطبقات، أو فئة من الفئات، إلا إذا عبرت هذه الطبقة و الفئات أو أفرادها إن شئنا الدقة، بصورة صريحة أنهم يعتبرون هذه الحركة حركتهم و هذا الحزب حزبهم، و هذا لا يتم إما بالإنخراط في صفوف الحركة أو الحزب، أو تأييد مواقفه صراحة بمختلف الأشكال، إننا نخرج هنا على الإرث الماركسي الذي يعتبر أن حزبا من الأحزاب يمكن أن ينصب نفسه ممثلا لطبقة من الطبقات دون موافقتها بل و رغما عن أنفها في بعض الأحيان. و نتبنى المفهوم الديمقراطي البعيد عن الوصاية على الجماهير، و القائل بأن الحزب هو أولا حزب أعضائه، و هو ثانيا حزي مؤيديه و هو ثالثا جماع القيم الكلية و البرنامج السياسي و المواقف العملية التي تحكم نموه و توسع نفوذه و تجلب إلى صفوفه أعدادا متزايدة من الجماهير. إننا لا نشارك في المفهوم القائل بأن الحزب لا يكون حزبا إلا إذا عبر بصورة حصرية عن طبقة واحدة من الطبقات و توقف عليها. هذا شئ لا يحدث في مجتمع ديمقراطي، كما لا يحدث في عصر يلعب فيه الوعي دورا يتزايد بإستمرار.

• نحن إذا لسنا حزبا جديدا، و لا نرمي بهذا اللقاء، إعلان مثل ذلك الحزب. إننا جزء من المجموعات العاملة داخل السودان، و خارجه في مختلف المهاجر، الساعية نحو تكوين حركة جديدة و حزب جديد يعمل مع تلك المجموعات، على قد المساواة و من مواقع الندية لنصل سويا إلى هذا الهدف. إننا سنتقدم بتصوراتنا حول كل الجوانب الخاصة بنشؤ هذه الحركة و ذلك الحزب و سنتعامل مع تصورات الآخرين بعقل مفتوح و مسئولية كاملة و سنبذل كل طاقاتنا لإنجاح مساعي هذه القوى لعقد مؤتمرها القادم و إنجاحه، بل سيكون التحضير لهذا المؤتمر هو نشاطنا الأساسي في هذه الشهور الثلاثة التي تفصل بيننا و بينه. و قد إتفقنا بالفعل مع كل المجموعات التي حذت حذونا في مصر و كندات و الولايات المتحدة و شرق أوروبا و غيرها من البلدان العربية و الأجنبية، أن تنخرط في العمل الجاد للتحضير لهذا المؤتمر، كما اتصلنا بالداخل لنفس هذا الغرض. و إنه لمن حسن الطالع أن أمر التحضير للمؤتمر قد أسند إلى "المنبر الديمقراطي" في المملكة المتحدة، الذي نعمل معه وفق رؤى موحدة و نشارك معه التحضير لهذا المؤتمر.

أخيـــــــرا

• إن معركتنا الأساسية موجهة ضد الجبهة الإسلامية الحاكمة في السودان.. و نحن نبدي إستعدادنا التام للتعاون مع جميع القوى السياسية-بما في ذلك الحزب الشيوعي السوداني-لمعرضة هذه السلطة. و نحن نعلن عن عزوفنا التام عن الدخول في أي معارك جانبية مع هذه الجهة أو تلك.

• و نحن نعلم أن السلطة الفاشية ستهلل لهذه التطورات، و لكننا على يقين تام بأن فرحتها لن تدوم.

الخاتم عدلان د. عمر النجيب
د. خالد حسين الكد د. أحمد علي أحمد

***** يتحدث ان الجبهة الاسلامية معادية للديمقراطية.. رغم انه يعرف ان الحزب الشيوعي لعب هذا الدور نفسه حيث اجهض الحكومة المنتخبة..

الخطوط من عندي

Post: #20
Title: رد
Author: mohmmed said ahmed
Date: 01-13-2006, 00:05 AM
Parent: #1

واحدة من اكاذيب الكيزان البلقاء
اتهام الخاتم
اضرب اضرب يا ابوالقاسم
ليس ببعيد والعام الماضى فقط كتب الخاتم عن هذه الاكذوبة فى حوار مع ياسر الشريف
لكنها الذاكرة المثقوبة والغرض
اكذوبة اتهام ياسر عرمان بالقتل
اجدهم صمتوا عنها هذه الايام

Post: #22
Title: Re: رد
Author: bayan
Date: 01-13-2006, 00:26 AM

Quote: ليس ببعيد والعام الماضى فقط كتب الخاتم عن هذه
الاكذوبة فى حوار مع ياسر الشريف


هذه الحادثة حدثت في مكان مفتوح وهناك عشرات بل مئات شهود العيان
اتمنى اذا كان احدهم يقرأ هذا البوست ان يدلي بشهادته..

هذه الحادثة افقدت الحزب الشيوعي مكانته في الجامعة
ولم يفز ابدا في اي انتخابات الا متحالفا مع اللبن والتمرهندي والسمك
ضد الاتجاه الاسلامي..
Quote: لكنها الذاكرة المثقوبة والغرض

بالحيل مثقوبة.. وثقب كبير كمان يمرر ليه انقلاب بحالو..

Post: #24
Title: Re: رد
Author: رؤوف جميل
Date: 01-13-2006, 00:49 AM
Parent: #22

بالله جادين عاوزين تناقشوا بيان

Post: #25
Title: Re: رد
Author: bayan
Date: 01-13-2006, 01:05 AM
Parent: #24

Quote: بالله جادين عاوزين تناقشوا بيان


أول خطا استراتيجي تتفيه مناقشك..ومحاولة اظهار ان لا قيمة لما يقول
بيان ما محتاجة لزول سجل امبارح بعد حنيس وبكا لبكري يجي يكتب ليه ربع سطر
ينضح غباء وعدم احترام ذات..عشان تناقشو..

الصبية و الشينون يمتنعون بالله..
دا كلام ناس كبارات...

Post: #23
Title: رد
Author: mohmmed said ahmed
Date: 01-13-2006, 00:41 AM
Parent: #1

البينة لمن ادعى
انت الكتبتى جيبى الدليل وجيبى الشهود
ما تفكو الكلام فى الهوا ساى

Post: #26
Title: Re: رد
Author: bayan
Date: 01-13-2006, 01:29 AM
Parent: #23

الكريم محمد سعيد

بما انني من مواليد اول الستينات فلا يمكن ان ادعي انني شاهد عيان
للخاتم(عليه الرحمة) وهو يصرخ اضرب اضرب...
ولكن هذه العبارة تعلقت به لا يذكر الخاتم والا ذكرت هذه العبارة..
وهذه التأكيدات من معاصرين درسوا معه.ز بعدها استخدمتها الحركة الاسلامية التي كانت تفوز بالانتخابات طيلة فترة السبعينات .كانت دائما في اركان النقاش تذكر وتحسب على الحزب الشيوعي

اتمنى ان يكون هنا معاصرون ليدلوا بدلوهم نفيا او تأيدا..
واتمنى لو انك اتيت لنا بما قاله الخاتم في مقابلة ياسر الشريف..لآنني لا اتذكر قرأت هذا النفي او ربما نسيته ..
وليس هناك غرض سوى اجلاء الحقيقة
مع
تقديري


[email protected]

هذا ايملي لمن يود الاشتراك من الخارج..

Post: #27
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: خالد العبيد
Date: 01-13-2006, 01:57 AM
Parent: #1

العزيزة بيان
قبل ان ابدأ الحوار لي سؤال محدد
ماهي علاقة انشقاق حق بدمقراطية الحزب الشيوعي ؟

Post: #29
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-13-2006, 02:22 AM
Parent: #27

الحزب الشيوعي حزب لا يمارس الديمقراطية ومن ثم انشقت ما سميت بحق وفي خطابهم المنشور اعلاه
ذكروا غياب الديمقراطية والمؤسسية.

كونت حق بذات الجماعة لتخرج حق جديدة تقول ان حق لا تمارس الديمقراطية..
ثم نزلت خرطومية بيان من حق جناح هميمة وحق الجناح المشترك وحق جناح ام جكو..
وقيل ايضا غياب الديمقراطية و المؤسسية...
فاذا ما الفرق بين حق والحزب الشيوعي؟؟!!

ومن هنا ذي في الحتة دي ذي عايز اقول
انه لا يمكن ان تأتي الديمقراطية من حزب عقائدي ولو تغيرت المسميات والاجنحة

اتمنى ان اكون قد اوضحت العلاقة..
مع فائق الاحترام وفي انتظارك للاجاية على الاسئلة..حتى يكون حوارا مثمرا.

Post: #30
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: mohammed elsaim
Date: 01-13-2006, 02:43 AM
Parent: #27

محمد سيداحمد:
Quote:
واحدة من اكاذيب الكيزان البلقاء
اتهام الخاتم
اضرب اضرب يا ابوالقاسم
ليس ببعيد والعام الماضى فقط كتب الخاتم عن هذه الاكذوبة فى حوار مع ياسر الشريف
لكنها الذاكرة المثقوبة والغرض
اكذوبة اتهام ياسر عرمان بالقتل
اجدهم صمتوا عنها هذه الايام


سمعت نفس السؤال يسأل للمرحوم الخاتم عدلان فى الاذاعة السودانية عقب الانتفاضة.. للحقيقة والتاريخ لاأذكر كلماته بالضبط.. بالتأكيد لو أكده لما نسيته.. وبالتأكيد كسياسى حصيف لن يضع الحبل حول عنقه ليحرق تاريخه ومستقبله السياسى بعد ذهاب ريح مايو الشيوعية... ما أذكره من روح المقابلة كان هناك كمية من الاحالة للنقد الذاتى الذى مارسه الحزب الشيوعي وموقفه من الانقلابات والأخطاء..

مالم ينكره الخاتم، ومالم ينكره نابرى فى لقاء اذاعى آخر، أن هناك هيئة تكونت بعد حل الاتحاد وأن الشيوعيين سيطروا عليها بدون انتخابات... وأن هناك تحرشاوارهابا قاده أبو القاسم ضد الطلاب... هنا مربط الفرس..

هل تسمى ذلك ديمقراطية؟
هل ينفع الأجيال الشبابية الناهضة أن نتخفى خلف نصف الحقيقة بأننا لم نقل والموقف أسوأ من كل قول؟

سأكون سعيدا بالخاتم كانسان لو ثبت أنه لم يقل ذلك.. وسأكون أسعد به كقائد فى يوم مضى لو ثبت انه لم يؤيد ورفاقه ويتزعمون حل الاتحاد والبطش العسكرى والترهيب لحركة الطلاب... وعلى كل نسأل الله له الرحمة.. وياحبذا لو نطق المشاركون فى الأحداث بدون خشية العواقب السياسية..

أوافقك تماما فيما قلته عن اتهام ياسر عرمان...

الى خالد العبيد -
موقف حق يساهم فى توضيح جوانب قصور الحزب الشيوعى ديمقراطيا... أو كما يدعو السلفيون - ونحن مؤمنون - اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين.. مع فارق فى القياس لن يفوتك منه ما يجلب الابتسام لا الغضب!

وبمناسبة الابتسام.. قيل، والعهدة على الراوى، أن أبا القاسم لم ينسحب الا بعد أن أكد له دكاترة الكيمياء ان مابالمعامل من كيماويات قابلة للاشتعال ومن مواد مشعة يكفى لحرق كل الخرطوم كذا مرة!

ولن يغيب عن بالنا ان قائد حق نفسه فى قفص الاتهام ديمقراطيا حتى يثبت العكس... وتاريخ مايو الشيوعي هو لمحاكمة الخاتم طبعة مايو... وقد نؤمن أن لليسار أوجها متعددة! ولانعرف كبيرا فوق النقد....

Post: #28
Title: رد
Author: mohmmed said ahmed
Date: 01-13-2006, 02:21 AM
Parent: #1

ان تردد الاكذوبة من اعضاء الجبهة الاسلامية
دى تكتيك معروف عند الكيزان
تردد الكذبة وتجى واحدة زيك تلفح الكلام

انت ما معاصرة على العين والراس
اسالى زوجك ابراهيم كان فى الجامعة اكيد عندو معلومات اكتر منك

الخاتم العظيم حتى بعد رحيله مستهدف

Post: #31
Title: Re: رد
Author: mohammed elsaim
Date: 01-13-2006, 03:15 AM
Parent: #28

Quote:
"هاقد عدت يامولاى؟ ان نذبح أن نقتل، ان نمسح السيف بحد اللحية، صار أسهل من القاء تحية"؟؟؟

وكان ذلك بعد أحداث ودنوباوى والجزيرة أبا.. ثم يتباكون مع الباكين.. ماأقصر الذاكرة وماأقل الذاكرين...

محمد سيداحمد...
لا أحد يرغب فى استهداف أي كان.. الموضوع عن مشاركة الحزب الشيوعى فى كل الهوس الاشتراكى والعنف الثورى الذى تم فى عهد مايو الأولى.. المرحوم الخاتم كان واحدا من قادة الفترة بشرها وربمابقليل خيرها...
مازلنا فى انتظار الخبر اليقين عن من هو صاحب المقولة الشهيرة مستغيثا بأبى القاسم..
حسنا.. ماذا أنت فاعل بقصيدة كمال الجزولى؟ هل كتبها كوز ونسى وضع اسمه فأعجبت القصيدة شيوعيا ثوريا فرآها تليق باستاذنا القانونى الضليع؟ لا عليك ان رأيت نسبتها لأثر البرودة وقد جاءت بتوقيع كييف!
ومنية نفسى أن أقرأ رأى الشيوعيين فى تلك الفترة، أوان حمى الوطيس واحمرت الحدق، وليس أوان يحلو البطيخ لممارسة النقد الذاتى متبوعا بكوب من الشاى وفناجيل من القهوة ودفاتر من الجدل الديالكتيكى.. ولكم بلوت المر من شجر فيه الصمغ!!!!

من عجائب الدهر قرأت مانسبه الكيزان لسيداحمد خليفة، الصحفى المخابراتى، عن الحسم الثورى للطائفية...

Post: #32
Title: Re: رد
Author: bayan
Date: 01-13-2006, 03:19 AM
Parent: #28

Quote: تردد الاكذوبة من اعضاء الجبهة الاسلامية
دى تكتيك معروف عند الكيزان
تردد الكذبة وتجى واحدة زيك تلفح الكلام

انت ما معاصرة على العين والراس
اسالى زوجك ابراهيم كان فى الجامعة اكيد عندو معلومات اكتر منك

الخاتم العظيم حتى بعد رحيله مستهدف


انا لفحتها من زوجي الذي يكبرني باربعة سنوات ودخل
الجامعة منتصف السبعينات
وسمع مثله مثل من سمع ان هذه العبارة مربوطة بالخاتم عدلان
وما تتشنج كدا
طيلة السبعينات يستخدم الكيزان هذه القصة وتسقط لستكم لماذا لم تنفونها من قبل..
لا احد يستهدف الخاتم رحمه الله..فهو مؤسس حق وهو منشق من الحزب الشيوعي
وهذا هو موضوعنا...باليه خليك من التباكي العاطفي دا..
الناس دي بقت تفتيحة وعرفتكم وفهمتكم كويس.. وانا لايووووووووووووووووووقة


عفارم عليك يا الصايم
دائما قيافة وفابت الناس مسافة..

Post: #33
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: gannat
Date: 01-13-2006, 03:36 AM
Parent: #1

الأخوة المتداخلون ، كل عام وأنتم بخير ، ودعوا الأمل والتفاؤل يملأ جوانحنا نحو عام جديد كله ديمقراطية ،
نسأل كل المتداخلين : هل يوجد حزب سوداني واحد يطبق الديمقراطية داخل موءسساته الحزبية ؟ فاقد الشيء لا يعطيه ؟
كل الأحزاب الأم صارت اليوم عشرات ، والسبب أنه لا توجد ديمقراطية في الحزب الأم ، ولكن حتي بعد لأنشقاق ما ذا حدث ؟ هل تم تطبيق الديمقراطية في الأبناء والأحفاد؟

Post: #37
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-13-2006, 06:37 AM
Parent: #33

Quote: الأخوة المتداخلون ، كل عام وأنتم بخير ، ودعوا الأمل والتفاؤل يملأ جوانحنا نحو عام جديد كله ديمقراطية ،
نسأل كل المتداخلين :؟ هل تم تطبيق الديمقراطية في الأب هل يوجد حزب سوداني واحد يطبق الديمقراطية داخل موءسساته الحزبية ؟ فاقد الشيء لا يعطيه ؟
كل الأحزاب الأم صارت اليوم عشرات ، والسبب أنه لا توجد ديمقراطية في الحزب الأم ، ولكن حتي بعد لأنشقاق ما ذا حدث ناء والأحفاد؟

دكتور قنات
سلام ومرحب بيك ما قلته هو بيت القصيد. ولكن المشكلة ان هناك حزب الان يحاول ان يروج
نفسه كحزب ديمقراطي وهو ابعد منها بمسافة اربعين يوم..
وفاقد الشئ لا يعطيه
صدقت.

محبتي التي لا املك غيرها

Post: #34
Title: رد
Author: mohmmed said ahmed
Date: 01-13-2006, 03:49 AM
Parent: #1

لا يوقة
ما مشكلة
بس كا تكونى شكالا

Post: #35
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: عمر ادريس محمد
Date: 01-13-2006, 05:35 AM
Parent: #1

الاخت

د.بيان

كل عام انت واسرتك بخير


متوكل عليك يالله ...دى اول مره اتداخل معاك ....فى الاول خلينى اقول ليك الملاحظه دى..طبعا
يادكتوره من حق محاورك يعرف انتى منطلقاتك شنو؟ عشان تكون فى ارضيه للحوار لكن -اتمنى ان اكون مخطأ- انتى فى أغلب حوارتك تحديدا عن الحزب الشيوعى ترفضى هذا الوضوح فى الحوار -انا قارئ قديم هنا- وكونت الفكره دى من متابعتك وبتركيز فى بوست 19 يوليو فى سودانيات الذى وردت فيه أسئلتك فى هذا البوست عن حادثة الخاتم عدلان فى جامعة الخرطوم بضبانتهاكما سيرد لاحقا.. وهذا فى تقديرى عدم الوضوح يدفع الناس دفعا للاستنتاج وده زى ماعارفه مابنتج معرفه ولا حوار ولا حتى مجرد..الوصول للحقيقه حول الاخطاء التى حدثت بهدف الاستفاده منها كتجارب .

طيب مستنتجا اعتقدانت عندك لوثة عداء عميق للحزب الشيوعى ...ورغبه صادقه فيما اظن فى اخفاء سببها ودوافعهاولايخفى على اى متابع مثلى لكتابتك ..ان يلحظ بسهوله انك تنطلقين من أسؤ مافى عقليه الكيزان من اجرام( تكرار الحديث الباطل والملفق بهدف ترسيخه مكان الحقيقه) التأميم,تأسيس جهاز الامن الخ.... العقلية التى انتجت العنف فى الحياه السياسيه السودانيه وتوجته ببيوت الاشباح والنهب والحروب ضد كل اهل السودان..وتتمنين ان يصبح الصباح ويختفى الحزب الشيوعى من على وجه البسيطه لانك تدركين انه الحزب الوحيد فى الساحه السياسيه القادر على كشف كل هذه الجرائم والاصرار على محاسبة مرتكبيها طال الزمن او قصر ..وويتخايل لى برضو انك ترغبين فى لايكون تاريخ حزبك هو هذا (الدمل) الماثل امامنا من حزب توسل للسياسه بسماحة أسلام اهل السودان وتحول الى حزب الجريمه المنظمه بلا منازع فى السودان...



رايك شنو فى تحليلى ده كبدايه .. كان نفع بجيك راجع لى موضوع البوست

Post: #36
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-13-2006, 06:24 AM
Parent: #35

الاخ عمر

مطلب مشروع ان تعرف الحزب الذي انتمي اليه..

انا لا انتمي الى اي حزب الان ولا في حياتي انتميت الى اي حزب المرة الوحيدة التي كان ممكن ان اصوت هي 1985 ولم اصوت لاي حزب...

كضبا كاضب ابدا لن ياتي يوما يكون الحزب الشيوعي او كوادره قادرين على كشف اي فساد..
كتابتك فيها كثير من التلفيق ومحاولة التشكيك في نوايا المعارضين وهذه خصلة اصيلة في كوادر الشيوعين قد نوه لها اكثر من مرة الشاعر صلاح احمد ابراهيم
بدلا ان تتحسسوا مناطق الفتق تدعون انه غير موجود..
الحزب الشيوعي مات من 1971
اتمنى ان تقرأ استقالة الخاتم ومن معه,

كل الخطط مارسها كوادر الحزب معي هنا ولم ولن تفلح.
موضوع الهاكر انتهى موضوع البيتشن انتهى والامن وبقية الاكاذيب لو كنت متابعا جيدا كما تدعي
لعرفت انني مررت بكل مراحل اغتيال الشخصية ولم اموت هل تعرف لماذا؟
لاني صادقة مع نفسي ومع الآخرين..
الان موضوع اني كوزة.. ومعاملتي اني مع الانقاذ هذا الحديث مردود كل من يعرفني يعرف موقفي من كل الاحزاب العقائدية..ومن الانقاذ خاصة التى اراها الوجه الآخر للحزب الشيوعي
فاذا كان هذا هو دفاعكم بانني كوزة وكلام فارغ مثل هذا..
فأنكم حقا تثيرون شفقتي .بالجد حادلدل كرعيني فوقكم للآخر
كل من يتحدث عن الحزب الشيوعي سلبا لازمن يكون كوز... ما شايف الكلام الساذج ما بيمشي
بعيد؟
احسن تجوا تناقشوا باحترام دون التعرض للامور الشخصية ورمي الاتهامات التى لا مكان لها من الصحة.ويمكن بسهولة كشفهاو تتردم عليكم في النهاية لأن المكر السئ يحيق باهله
وعد من الله حق.

Quote: ورغبه صادقه فيما اظن فى اخفاء سببها ودوافعهاولايخفى على اى متابع مثلى لكتابتك ..ان يلحظ بسهوله انك تنطلقين من أسؤ مافى عقليه الكيزان من اجرام( تكرار الحديث الباطل والملفق بهدف ترسيخه مكان الحقيقه) التأميم,تأسيس جهاز الامن الخ..


خطة رقم واحد محاولة يائسة جدا في افقادي مصداقيتي وهذه استراتيجية خاطئة
لأن المتحدث من حزب اشتهر بالكذب التلفيق والاجرام في حق المعارضين..

الحديث الباطل عن التأميم وجهاز الامن؟؟؟!!! "موبالغة" ضحكتني شديد ياخي دي "كومون نولدج"
يجب عدم انكارها لأن اثباتها ساهل جدا...ما قيلة التدهور وصل الى هذه الدرجة ..

الاخ خالد العبيد في الانتظار..اتمنى تنبه كوادركم بالانضباط حتى لا يذهب هذا البوست الى
الخور..
وشكرا

Post: #38
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: عمر ادريس محمد
Date: 01-13-2006, 07:51 AM
Parent: #36

الاخت العزيزه

د. بيان

شكرا على الرد


لو دققتى فى كلامى انا استنتجت فقط .....طيب(سب فوق حديثى) بس عشان يطمئن قلبى ... واقتنع ان لوثة العداء للحزب الشيوعى (الحمد لله على الاقل مانكرتيها) تشمل الكيزان برضو .. قول لى رايك ..فى الجرائم دى وهى ماثله والدماء لم تجف بعد .. وما داير اقول ليك المنطقى والطبيعى انها تكون فى الاولويه لدى إهتمام كل (محايد) ينشد العدل والحقيقه ...

مذبحة شهداء رمضان.

مذبحة شهداء أبناء النوبة.

مذبحة شهداء العيلفون.

مذبحة أنصار السنة.

مذبحة أبناء الرشايدة.

مذبحة أ البجة.

مذبحة أبناء الجنوب.

الشهيدة التاية أبوعاقلة.

الشهيد علي فضل أحمد.

الشهيد محمد عبد السلام.

الشهيد حمزة البخيت.

الشهيد أبوبكر راسخ.

الشهيد يوحنا تية كوكو.

الشهيد الصافي الطيب.

الشهيد أمين بدوي.

الشهيد عبدالمنعم سلمان.

الشهيد نادر خيري.

الشهيد موسي صديق.

الشهيد عادل أبوبكر.

الشهيد يحى محمد ادم.

الشهيد أحمد سالم.

الشهيد مصطفي أحمد الـمرضي.

الشهيد راشد حسن




بمناسة كضبا ...الخ الخ ..الوارده فى ردك الصوره دى هديه منى ليك ..تأكد وجود الحزب الشيوعى, ونجاح ندواتو الاخيره والتفاف جماهير الشعب السودانى حول برنامجه. وعاينى البنيه دى..تلمع فى النور كيف .

ملحوظه

(إندعارتك) الشديده مافى داعى ليها ...كان اديتى السلام فرصه عندى وجهات نظرى الشخصيه فى بعض

مواضيعك المطروحه أزعم انها حاتعجبك .

تحياتى

Post: #39
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-13-2006, 08:08 AM
Parent: #38

العزيز عمر
سلام

كل انسان سوداني يموت يدمي قلبي ويحزنني لدرجة كبيرة. فأنا احب بلادي
واريد لها التقدم.. ولم اتنكر لها يوما ولن اتنكر لها. هذه المحبة العميقة
التى احملها لبلدي لا اريد عليها شكرا..
اوقفت عمري للتوثيق للثقافة فيها.. يحزنني ان يكون شعب بلادي عظيما وساسته
انتهازين و يمصون دم هذا الشعب..

كل من ذكرتهم بالاضافة الى من مات في كل الحروب منذ دخول الاستعمار والى الان خصما على
بلادي..
فقط ما اكرهه هو الذكب والنفاق..

ما اتمناه تمليك هذه الاجيال للحقائق.
لنبذ كل الاحزاب الكسيحة..

لم ار الصورة.زمرحب بك محاورا مقدرا ..

Post: #40
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: kamalabas
Date: 01-13-2006, 10:54 AM
Parent: #1

كتبت الأخت بيان رداعلي الأستاذ عبد الرؤوف جميل

Quote: أول خطا استراتيجي تتفيه مناقشك..ومحاولة اظهار ان لا قيمة لما يقول
بيان ما محتاجة لزول سجل امبارح بعد حنيس وبكا لبكري يجي يكتب ليه ربع سطر
ينضح غباء وعدم احترام ذات..عشان تناقشو..

الصبية و الشينون يمتنعون بالله..
دا كلام ناس كبارات...

عبد الرؤوف جميل رجل في مشارف ال 50أن لم يكن قد تعداها...
نشاء وترعرع في مدينة عطبرة ,..
سعي اليها المنبر وقد كان تفأجاء بمنحه العضوية ولم يكن من
طالبيها والأرشيف موجود..فقد عمل أبوساندرا علي مع أمين الموقع
ألتزم عبد الرؤوف بواجبات العضوية ولم يلفت له نظرأو يعاقب لائحيا
....عفيف اللسان لم يهاتر أو يلاسن أو يصغر"نفسه"
يقيم عبد الرؤوف حاليا بدنفر كلورادو وهو من أحد أعمدة المدينة....
هذا هو رؤوف جميل لمن لا يعرفه....
كمال

Post: #42
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: محمد اشرف
Date: 01-13-2006, 02:06 PM
Parent: #40

دكتورة بيان مرحباً بعودتك

فى نقاشات سابقة حول نفس الموضوع اذكر اني تداخلت معك فى موضوع تاريخ الحزب الشيوعى السودانى و اخفاقاته و قلت لكى ان قراءتك للتاريخ دائما مقلوبة.و هى مقلوبة ليست لاشكالية استيعابك له و انما بسبب دافع عقائدى و ايديولوجى ينصب شراكه لتجريم الحزب الشيوعى و فقاً لهذه القراءة الخاطئة.
تاسيساً على ذلك لا اعتقد ان هدفك هو البحث عن الحقيقة كما تدعين و انما هدفك هو لى عنق الحقيقة لتصب فى مجرى اهدفك.
نعود لمسألة قراءة التاريخ المقلوبة
ليس صحيحا لا استنتاجاً و لا علمياً ان ما يعاني منه السودان من شمولية فى انظمة حكمه المتعاقبة سبب فيه سنه ابتدعها الحزب الشيوعي قبل 34 سنة_ مع تاكيدنا على عدم صحة ضلوع الحزب الشيوعي كحزب فى مؤسسات مايو من الاساس _ فالحزب الشيوعي لم يكن له التاثير الذى امتلكته كثير من الاحزاب على مستوى السلطة حتى يتحكم فى مسار التاريخ السياسى السودانى بقبضة حديدية لاكثر من 34 سنة.
كيف يمكن لحزب ظل يمارس السياسة فى مقاعد المعارضة و تحت الارض طوال تلك السنوات ان يتحكم فى شكل الحكم فى السودان كما تدعين.
لا اخفى ان ذكاءك الذى قادك لارجاع شمولية الجبهة الاسلامية الى اسباب تاريخية متعلقة بملكة الشيوعيين السحرية ينطوى على نوايا لتبرير و تخفيف مسئولية الوضع السياسي الحالى حتى يتفرق دمه على القبائل من احزاب و منظمات تعمل على تجاوزات الاشكالات التى اقعدت مسيرة الديمقراطية فى السودان و اعادة توجيهها للخط الصحيح.

المسألة الثانية المتعلقة بقراءتك للتاريخ هو ان ما حدث قبل اربعين سنة يصح فى منهجك على واقع اليوم بالتفصيل.
لا يمكن قراءة التاريخ كحركة واحدة فى حالة استمرارية دون النظر الى ما يستجد من امور و تطورات و هذا الكلام يصح فى حالة تقييم السياسة السودانية و احزابها فى السنوات الاخيرة.

طبعاً انا شايف انو مسالة النقاش معاكى حول الخاتم هتف و لا ما هتف لمايو او ان فلان الوزير المايوى كان عضو فى الحزب الشيوعى و لا لا مضيعة وكت و غلات فى الفاضي. لانك جاية فاتحة البوست و مقررة سلفاً التلفيقات التى يمكن استخدامها فى موضوع حساس و فترة ضبابية زى فترة مايو 71.

اكيد جاى راجع

Post: #41
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: luai
Date: 01-13-2006, 01:37 PM
Parent: #1

دكتوره بيان تحياتي

قرأت قبل يومين تقريبا مقالا جيدا يتحدث عن ان الديمقراطية ليست طبعا من طبائعنا كسودانيين طوائف واحزاب وادارات فزعيم الطائفة زعيمها الى الممات وخلفه سلالته وزعيم الحزب زعيم حتى الممات ايضا (يعني ملكية عديل) حتى الاحزاب التي تدعي الثورية والتجديد في فكرها هي احزاب جامدة امين عام الحزب الشيوعي يتقلد هذا المنصب لاكثر من ثلاثين عاما واخر مؤتمر عام للحزب الشيوعي عقد قبل اكثر من ثلاثين عام ايضا ..اي ديمقراطية يتمشدق بها الحزب الشيوعي ..ويتباكي عليها الان .

كاي من القوى السياسية الاخرى يظل الحزب الشيوعي يرفع (لافتة) الديمقراطية في اطار الصراع الطويل بين النخب السياسية المتباينة والمتصارعة من اجل هدف واحد هو (الكرسي)
ولو اتيح للحزب الشيوعي كغيره من القوى الاخرى (كراع) من هذا الكرسي لما تردد في التراجع عن كثير من مسلماته يقول بيان الحزب الشيوعي في 5/1/1998م بمناسبة الاستقلال بان مرجعيته اي (الشيوعي) تجاه اي مبادرة سلمية تجاه النظام هي :
* اجتثاث نظام الجبهة وازالة كل اثاره .
والواقع يقول ان الحزب الشيوعي الان يشارك في الجهاز التشريعي لذات النظام الذي قال بضرورة اجتثاثه ..ثم ثانيا هي نفس العقلية (الاجتثاث ) والاقصاء التي دعا اليها الحزب الشيوعي في فترة الديمقراطية الثالثة ضد قوى سياسية مؤثرة ولها وجود وهي (الجبهة الاسلامية ) وتأليبه الكبير خلال تلك الفترة كل القوى السياسية ضد الجبهة الاسلامية وهو عمل يتنافى مع قواعد اللعبة الديمقراطية مما عرض الديمقراطية نفسها للمصادرة من قبل الجبهة الاسلامية التي رأت تكتلا واضحا يقوده الشيوعيون وقوى اليسار ضدها لابعادها من المسرح السياسي ..مما ساهم في اسقاط الديمقراطية نفسها .

ان عقلية الانقلابات في السودان ادخلها الشيوعيون وباعترافهم فقد ساهموا في اربعة محاولات انقلابية ضد نظام الجنرال عبود ثم ساهموا في وصول النميري ثم انقلبوا على النميري قبل ان يقصيهم النميري من الحياة السياسية في 71م باعدام قياداتهم ليكمل النمو المتزايد للتيار الاسلامي تقليص دورهم .

ولي عودة ..

Post: #43
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: محمد اشرف
Date: 01-13-2006, 02:17 PM
Parent: #41

Quote: قرأت قبل يومين تقريبا مقالا جيدا يتحدث عن ان الديمقراطية ليست طبعا من طبائعنا كسودانيين طوائف واحزاب وادارات فزعيم الطائفة زعيمها الى الممات وخلفه سلالته وزعيم الحزب زعيم حتى الممات ايضا (يعني ملكية عديل) حتى الاحزاب التي تدعي الثورية والتجديد في فكرها هي احزاب جامدة امين عام الحزب الشيوعي يتقلد هذا المنصب لاكثر من ثلاثين عاما واخر مؤتمر عام للحزب الشيوعي عقد قبل اكثر من ثلاثين عام ايضا ..اي ديمقراطية يتمشدق بها الحزب الشيوعي ..ويتباكي عليها الان .


لا يخفى لؤى و بيان محاولاتهم التبريرية لشمولية الجبهة الاسلامية و قبضتها البوليسية بالرجوع الى شرير اكبر دبر كل ذلك قبل 30 سنة.

اى منطق تاريخي يقبل بهذا

الاخ لؤى يظل يردد فى فرضية ان السودانيين لا يقبلون بالديمقراطية مع انها فرضية غير علمية و قديمة.
و المعروف ان كل الشعوب التى تتميز بالتعددية العرقية و الثقافية لا يمكن ان تحكم الا بنظام ديمقراطي لصعوبة فرض تقافة على اخرى او دين على دين دون تجنب سيلان الدماء.

مرة اخرى يقودون النقاش لمسارات التلفيق و المقولات التى لا يدعمها سند منطقى.

Post: #44
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: محمد اشرف
Date: 01-13-2006, 02:23 PM
Parent: #41

تذكرت ملاحظة ذكية تفضل بها الاخ كمال عباس منتقداً اسلوب د. بيان فى التباكي على الديمقراطية
حيث ذكر ان امثال دكتور بيان انتقائيين فى التعامل مع موضوع الديمقراطية و انتهاكها.

ان جاء انتهاك الديمقراطية ممن يكرهون اقعدوا الدنيا ورجعوا الى دفاتر التاريخ لتأكيد انهم الديمقراطيون و غيرهم ليسوا سوى اشرار بحكم الطبيعة.

و ان جاءت ممن يحبون سكتوا

Post: #92
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: ابوعسل السيد احمد
Date: 01-14-2006, 11:56 AM
Parent: #41

العزيز لؤي
سلامات و احترامات كتيرة
قبال كل حاجة محسوبك ما عندو حزب و لا تنظيم و لا جماعة. و بقول الكلام دا عشان ما يجي زول و هاك يا تصنيف و يختني مع الشيوعيين أو الكيزان أو السلفيين أو الشيعة.. أو برشلونة و دي معاها غمزة عين ما خبيثة.

كتبت:
إقتباس
والواقع يقول ان الحزب الشيوعي الان يشارك في الجهاز التشريعي لذات النظام الذي قال بضرورة اجتثاثه ..ثم ثانيا هي نفس العقلية (الاجتثاث ) والاقصاء التي دعا اليها الحزب الشيوعي في فترة الديمقراطية الثالثة ضد قوى سياسية مؤثرة ولها وجود وهي (الجبهة الاسلامية ) وتأليبه الكبير خلال تلك الفترة كل القوى السياسية ضد الجبهة الاسلامية وهو عمل يتنافى مع قواعد اللعبة الديمقراطية مما عرض الديمقراطية نفسها للمصادرة من قبل الجبهة الاسلامية التي رأت تكتلا واضحا يقوده الشيوعيون وقوى اليسار ضدها لابعادها من المسرح السياسي ..مما ساهم في اسقاط الديمقراطية نفسها .

لا أعتقد أبدا ، إذا سلمنا صحة ما ذهبت إليه، أن في ما حدث ما يعطي شرعية أو أدنى تبرير للجبهة الاسلامية للانقلاب على الديموقراطية و ممارسة الكذب ( بأن الحكومة ما جبهة و لا لها لون أو طعم أو رائحة سياسية و أنها جاءت من أجل الجميع ..إلخ) و الإقصاء المنهجي لكل من لا يشاركها الرؤى.
و دمت

بيان
سلامات و احترام


بوعسل أبوعسل

Post: #45
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: خالد العبيد
Date: 01-13-2006, 03:36 PM
Parent: #1

الكوز لؤي

اتحداك ان تذكر تواريخ محاولات الحزب الشيوعي الانقلابية الاربعة التي ذكرتهاواسماء قادتها
سأقوم في هذا البوست بتوثيق كل تاريخ الاسلاميين الانقلابي وهي 12 محاولة انقلابية

العزيزة بيان
لك تحايا الورد
صدقيني انا لا املك حق توجيه اي عضو شيوعي في هذا البورد
يا حليلك يا بيان انت من زمن التوجيهات
الزمن دوار ونحن في 2006
تغير الحزب ! لو كنتم تعلمون !!
الائحة ..البرنامج .. ادارة الحوار .. حتى اللغة
عشان كده احسن تنسوا العبارات التي الكان حسين خوجلي ( برضو يا حليلو ) دائما مايرددها مثل في الحتة دي .. الخ
ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
نحن اتغيرنا وده المشمت فينا العدو
وجاييك راجع للاسئلة
الرجاء مراعاة فروق الوقت
وارف واياس عاملين زحمة في الكمبيوتر
تحياتي



Post: #46
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf
Date: 01-13-2006, 04:01 PM
Parent: #1

الاخ كمال عباس
Quote: ألتزم عبد الرؤوف بواجبات العضوية ولم يلفت له نظرأو يعاقب لائحيا
....عفيف اللسان لم يهاتر أو يلاسن أو يصغر"نفسه"


كتب الاخ عبد الرؤف
Quote: بالله جادين عاوزين تناقشوا بيان


أخي كمال أقدر تقديرك للاخ عبدالرؤف لكن مداخلته لم تكن موفقة
احترامي لك وللاخ عبدالرؤف

الاخت بيان والاخوه والاخوات المتداخلون الشكر علي المعلومات القيمة الرجاء مدنا بوثائق او شهادات من عاصروا.
احترامي للجميع

Post: #47
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-13-2006, 05:10 PM
Parent: #46

Quote: عبد الرؤوف جميل رجل في مشارف ال 50أن لم يكن قد تعداها...
نشاء وترعرع في مدينة عطبرة ,..
سعي اليها المنبر وقد كان تفأجاء بمنحه العضوية ولم يكن من
طالبيها والأرشيف موجود..فقد عمل أبوساندرا علي مع أمين الموقع
ألتزم عبد الرؤوف بواجبات العضوية ولم يلفت له نظرأو يعاقب لائحيا
....عفيف اللسان لم يهاتر أو يلاسن أو يصغر"نفسه"
يقيم عبد الرؤوف حاليا بدنفر كلورادو وهو من أحد أعمدة المدينة....
هذا هو رؤوف جميل لمن لا يعرفه....
كمال


Mr wana be
موضوعي... تعرف يا كمال افندي انت اكثر زول انا اتغشيت فيه...
بس الحمدلله الذي فتح بصيرتي عشان اشوفك على حقيقتك

اسع ما بتخجل بالله من كلامك دا؟

جميل دا لو من عطبرة ولا كاب الجداد زول معتدي.. وقال كلام ما محترم
بعدين كلامك فيه تعريض .. ايوة انا سحب مني الباسورد
لكن ما لائحيايا عديم الذمة والامانة عشان ديمقراطيتكم المزعومة ومؤامراتكم البي تحت تحت الموضوع دا لمصلحتكم احسن يتقفل.. اذا في زول مصغر نفسه انت
دائما طيرة مبارية سيرة...
بالله خلو خطة 2 4 2 دي لانها مملة ومعادة ومكررة البوست دا لو مشي الخور بندمكم
على دخلوكم البورد دا..
بما انك ما عندك حاجة تقولها ذي ماهو اضح احسن ما تجي
اذ ان الشيوعين آكلي الولفير الراسمالي قاعدين جد يقرفوني..
آديوس

Post: #48
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-13-2006, 05:16 PM
Parent: #47

الكريم محمد اشرف

نفس الاسطوانة بيان الكوزة عايزة تخفيف عل ناسها عشان كدا بتهاجم الحزب الشيوعي

انا بيان الكوزة دي ولؤي الكوز دا ما تناقشنا,,

عندك محمد الصايم دا ليه ما رديتو عليه.
ارعبكم موش ؟ولا فايلو ما عندكم؟
بالله دا موضوع مهم وانا ما فاضية لالعاب الصبية.. أندهولي واحد كبير اكلمو


آديوس

Post: #49
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-13-2006, 05:30 PM
Parent: #48

العزيز خالد

مافي مشكلة متى حضرت مرحبا بك
وجد يا حليل الكوادر المدربة..
فات النوار وفضل العوار

تحياتي للعيال وامهم..

لؤي الكوز
سيد بيت ومرحب بيك

العزيز المشرف

دي ناس وهم الزول دا متعود على فتح عين واحدة ما تشتغل بيه
وعايز يحرف البوست.ودي ما حتحصل..

محمد اشرف
ياتو ديمقراطية دي الجاي تتكلم عنها
عمري ما اتكلمت لا تباكيت على ديمقراطية لانها لا تعني لي شيئا. وترف عقلي
التحدث عنها
بس مزعلني انه حزبك طارح نفسه حامي ليها ومروجها
وهو مغتصبها..

Post: #50
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: القلب النابض
Date: 01-13-2006, 05:32 PM
Parent: #48

العزيزة دكتورة بيان

كل سنة وانت طيبة

لدينا اشياء كتيرة نريد أن نناقشهافي هذا البوست

فقد كنت أنوي أن أفتح بوست لي حركة 19 لوليو 1971م

وأنقلاب مايو

التأميم في عهد الحكومة الشيوعية وآثاره الإقتصادية والإحتماعية
وأشياء كثيرة نريد أن نطرحها بعلمية وتاريخ يجب أن يكتب ويتناقش بموضوعية شديدة.

لأن الجرائم لا تنتهي بالتقادم.

لذالك نحتاج لترتيب الأجندة ثم الابتداء بها واحدة تلو الأخرى.

مثلاً تقولي سنبدأ بالبند واحد ونبدأ كلنا نتناول البند واحد حتى يأخذ حظه من النقاش ثم نتناول النقطة الأخرى. ويمكن أن تكون في بوست منفصل.

لك تحياتي

وكل سنة وانت طيبة

وحمدا لله على السلامة

Post: #51
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-13-2006, 05:56 PM
Parent: #50

العزيزة القلب النابض

تحية وتقدير

ننتظر الاخ خالد يجاوب على الاسئلة...
وبعدها سيأخذ الحوار شكلا منهجيا..

ان شاء الله لن ارد على اي شخص خارج هذه الاسئلة..
ونعيد كتابة تأريخ هذا الحزب العقائدي ..
ولدي كثير من الوثائق سننشرها لتدعيم ما نراه
قد بدأ نقاش هنا عن حركة يوليو2003
بعد عامين قام خالد الحاج بجمع وتوثيق لها
لاثبات براءة الحزب من مقتلة بيت الضيافة..
وما فعله خالد يحفظ له. اذ احترم محاوريه وبذل مجهودا مكلفا ماديا
وجسديا . ليثبت فرضيته..
البوست موجود في سودانيات تحت اسم عبدالله الشقليني
وهو اهم بوست رايته في حياتي..
رغم بعض السخافات المعتادة.

ونتمنى ان تكوني من المساهمين الاساسين هنا..
ومحبة صادقة

Post: #78
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: kamalabas
Date: 01-13-2006, 11:57 PM
Parent: #46

كتب د. محمد علي المشرف
Quote: : الاخ كمال عباس

Quote: ألتزم عبد الرؤوف بواجبات العضوية ولم يلفت له نظرأو يعاقب لائحيا
....عفيف اللسان لم يهاتر أو يلاسن أو يصغر"نفسه"




كتب الاخ عبد الرؤف

Quote: بالله جادين عاوزين تناقشوا بيان



أخي كمال أقدر تقديرك للاخ عبدالرؤف لكن مداخلته لم تكن موفقة
احترامي لك وللاخ عبدالرؤف


الاخت بيان والاخوه والاخوات المتداخلون الشكر علي المعلومات القيمة الرجاء مدنا بوثائق او شهادات من عاصروا. احترامي للجميع

شكرا د.محمد علي المشرف علي هذه الطريقة الحضارية في المخاطبة
وحصر نقطة الأختلاف والأعتراض..
ردي ..ذكر لي رؤوف جميل في تفسيره علي النقطة التي ذكرت أنها " غير
موفقة'...قائلا بأنه أراد التوضيح بأن ماكتبته بيان يفتقر للتوثيق
والتحقق- وبالتالي لاقيمة علمية له - مدللا علي ذلك بأدعائها وبلا تثبت أو توثق بأن المرحوم
الخاتم هتف مؤيداومهللا لأبي القاسم داخل حرم الجامعة ..وهي فرية
نفاها الخاتم نفسه في هذا المنبر...الخ

حاشية أحببت أن أضع القارئ في الصورة حتي يعرف من هو رؤوف
جميل.....أين يقطن الان وأين نشاء وسنه وتجربته بالمنبر وطريقة تخاطبه
وكيف تحصل علي العضوية ?
? وهو تعريف أري أنه ضروري
كمال

Post: #52
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: خالد العبيد
Date: 01-13-2006, 06:14 PM
Parent: #1

دشن الانقلاب العسكري الذي نفذه الضباط الاحرار في مايو 1969 الفترة الاكثر اضرابا في تاريخ الحزب الشيوعي السوداني، فقد ادي تباين الاراء في الموقف من الانقلاب الي انقسام حاد للاراء داخل الحزب حيث ايد بعض قادة الحزب "حركة الجيش الثورية" معولين على تقدميتها ومعاداتها للطائفية. وتم تعيين عدد من رموز هذه المجموعة كوزراء في حكومة الانقلاب وساندت هذه المجموعة دعوة النميرى بان يحل الحزب نفسه اسوة بتجربة الشيوعيين في الجزائر ومصر والانخراط في الاتحاد الاشتراكي السوداني الذي اسسته الحكومة.

اما التيار الاخر الذي قاده الامين العام للحزب عبد الخالق محجوب فقد تمسك مبدئيا بتحفظه على الانقلابات العسكرية ورفض فكرة حل الحزب ودعا الي مواصلة السعي لبناء جبهة وطنية ديمقراطية يشارك فيها الحزب محتفظاً باستقلاليته.

بتصاعد حدة التوتر بين الحزب والسلطة قام النميري بطرد الوزراء الشيوعيين من الوزارة في 16 نوفمبر 1970 وفي فبراير 1971 اعلن النميرى عن عزمة على تحطيم الحزب الشيوعي واتبع اعلانه بحل تنظيمات الطلاب والشباب والنساء التي يسيطر عليها الشيوعيين.

تحسبا للهجمة القمعية على الحزب نفذ الضباط الشيوعيين انقلابا عسكريا مضادا في 19 يوليو 1971 واعتقلوا النميري واعلنوا السودان جمهورية ديمقراطية، الا ان عدم اكتمال التحضير الجيد والدور المصري الليبي المضاد اديا مجتمعين الي فشل الانقلاب واعتقل قادة الحزب واعدم منهم عبد الخالق محجوب، جوزيف قرنق والشفيع احمد الشيخ والضباط الشيوعيين الذين نفذوا الانقلاب. وعلى اية حال ليس ثمة دليل حتى الان يؤكد ان هيئات الحزب اتخذت قراراً بتنفيذ الانقلاب.

Post: #53
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: خالد العبيد
Date: 01-13-2006, 06:22 PM
Parent: #1

في صباح 25 مايو اصدر الحزب الشيوعي السوداني بيانا اعلن فيه رايه صراحة رفضه للانقلاب اقتطف جزء من مقدمة البيان :

ماهي طبيعة أحداث هذا الصباح ، الاثنين 25 / 5 / 1969 م وما هو وضعها الطبقي ؟
* ماجرى صباح هذا اليوم انقلاب عسكري ، وليس عملا شعبيا مسلحا قامت به قوى الجبهة الوطنية الديمقراطية عن طريق قسمها المسلح .
* أدى الانقلاب الى تغيير في القوى الاجتماعية التي كان بيدها القوات المسلحة ، ونعني قوى الثورة المضادة .
* طبيعة هذا الانقلاب نبحث عنها في التكوين الطبقي للمجلس الذي باشر الانقلاب " مجلس الثورة " وفي التكوين الجديد للقيادات . هذا البحث يشبر الى ان السلطة تتشكل من فئة البرجوازية الصغيرة في البلاد ، أصبحت مهمة الحزب الشيوعي في تطوير الثورة في بلادنا والوصول بها الى تأسيس الجبهة الديمقراطية بقيادة الطبقة العاملة .

واواصل

Post: #54
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: خالد العبيد
Date: 01-13-2006, 06:30 PM
Parent: #1

حول نظرية الثورة السودانية ( 2) الشيوعيون السودانيون وقضية الديمقراطية
صدقي كبلو


اصبحت قضية الديمقراطية، من ناحية نظرية وعملية، من اهم قضايا العصر، وسلك النقاش فيها مسالك شتى وبدا لبعض الناس وكأنهم يكتشفون اهمية الديمقراطية لاول مرة. ولا نهدف هنا لذم اولئك أو لتبيان ان الشيوعيين السودانيين ظلوا دائما مهمومين بقضية الديمقراطية أو لادعاء سبق في هذا المجال، هو ثابت دون ما ادعاء، بقدر ما نهدف لدراسة تطور مفهوم الشيوعيين السودانيين حول الديمقراطية والطريق الوعر، نظريا وعمليا الذي سلكوه في نضالهم من اجلها، وذلك بهدف استجلاء ذلك المفهوم من منظور نقدي يساهم في تطويره وترسيخه. وفي تقديري، ان ذلك مهم، ليس فقط استجابة "للموضة" أو التحاقا بموسم الهجرة إلى اليمين لتيار التراجع الذي الم باطراف حركة التحرر الوطني وحركة الطبقة العاملة العالمية بعد انهيار المعسكر الاشتراكي، وانما لمواصلة نضال الشيوعيين السودانيين انفسهم من خلال تطوير نظريتهم الثورية وبرنامجهم النضالي.
وسنسلك في هذا الصدد منهجا تاريخيا نقديا، لا بهدف كتابة تاريخ الحزب الشيوعي، أو وقوعا في فخ الاعجاب بالماضي والتغني بامجاده، ولا كما قلنا من قبل، سيادة لروح الاعجاب بالذات (ذات الشيوعيين الجماعية) والافتخار بأننا نمسك بناصية الحقيقة، وان نظريتنا سليمة واننا "لسنا كالآخرين"، ولو كان الآخرون هؤلاء هم الرفاق السوفيت أو الشيوعيون في البلاد الاخرى. فلكل ظروفه ولكل قضاته .
ان المنهج التاريخي النقدي تتطلبه ضرورة دراسة اية ظاهرة أو مقولة أو فكرة. فالظاهرة هي تاريخها، ودراسة تاريخها لا يعنى تبريرها، بقدر ما يعني دراسة حركتها وصيرورتها والتي لا تعني باي حال من الاحوال ان تلك الحركة كانت دائما إلى الامام أو انها لاتحمل أي تناقضات وصراعات داخلية، بل ان وجود تلك الصراعات والتناقضات لا يقود بشكل اطلاقي إلى ان حسمها كان دائما يتم لمصلحة تطور الظاهرة أو الحركة أو الفكرة، فالتاريخ عموما لا يسير في خط مستقيم. وهكذا تاريخ الظواهر والافكار والحركات الاجتماعية، ومن بين هذه الظواهر النضال من اجل الديمقراطية، ومفهوم الديمقراطية نفسه والحزب الشيوعي السوداني كحركة اجتماعية وسياسية.

Post: #55
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: خالد العبيد
Date: 01-13-2006, 06:34 PM
Parent: #1

وندعى هنا اكتشاف تناقض بين النضال السياسي للشيوعيين السودانيين من اجل الديمقراطية وحقوق الانسان ونظريتهم عن الديمقراطية المسماة بالديمقراطية الجديدة حينا والثورية احيانا، وان هذا التناقض قد احتدم بشكل خاص بعد انقلاب 25 مايو 1969 وما تبعه من احداث بما في ذلك الانقلاب العسكري في 19 يوليو 1971 المسمى ثورة 19 يوليو حينا وحركة 19 يوليو التصحيحية احيانا اخرى. وان هذا التناقض قد بدأ حسمه في اجتماعي اللجنة المركزية في يوليو واغسطس عام 1977 ووثيقتي "قضايا ومهام السياسة الخارجية" و "جبهة للديمقراطية وانقاذ الوطن" ؛ ولقد حسم على مستوى البرنامج بشكل اساسي بعد انتفاضة مارس ابريل 1985، بدءا بحديث الاستاذ التجاني الطيب سكرتير اللجنة المركزية لراديو ام درمان في مايو 1985 عن تبني الشيوعيين للديمقراطية التعددية، وامتدادا عبر احاديث الاستاذ محمد ابراهيم نقد في الندوات العامة والحديث للتلفزيون والصحف المحلية والاجنبية وبرنامج الشيوعيين الانتخابي ثم مقالات الاستاذ التجاني الطيب في الميدان عن "الديمقراطية هل..".
لقد طور الشيوعيون نظرية للديمقراطية تكاد ان تكون نظرية كاملة، وتعتبر ثورة فكرية عظيمة وتطورا نوعيا لما كان مطروحا من قبلهم ومن الحركة الشيوعية في المنطقة الافريقية والعربية. وما نحتاجه الآن هو ان نصوغ تلك النظرية بشكلها المتكامل وان نخرجها من بطون وثائق اللجنة المركزية والبيانات الجماهيرية والاحاديث المتفرقة لقادة الحزب لتصبح خطابا ايديولوجيا وبرنامجيا واضحا، حينئذ ستطرح امامنا مهام جديدة اكثر تحديدا، مثل صياغة دستور السودان الذي يترجم تلك النظرية، ودراسة مسائل الحكم المحلي والفدرالي، وقانون الانتخابات، بل وحتى اجراءات عمل البرلمان والمجالس المحلية والاقليمية ولوائحها. ولربما يظهر لنا حينئذ اننا في بعض أطروحتنا التفصيلية ما زلنا أسرى لنظرية الديمقراطية الجديدة بصيغتها القديمة، كما سيظهر لنا بدون أي شك ان نظريتنا للديمقراطية بصياغتها المتكاملة تتطلب منا جهدا تنظيميا اكبر في نشر فروع الحزب في ارجاء الوطن المختلفة وبناء اشكال جديدة للتحالف الديمقراطي في مناطق ومجالات لم تكن موجودة بها، بل والسعي نحو وحدة القوى الديمقراطية وبناء الجبهة الوطنية الديمقراطية.
ويعاني هذا الفصل نقصا في التوثيق هو سالب لا شك، إذ إن الفصل يتبنى منهجا تاريخيا يفترض دقة التوثيق في عرض الأفكار و المواقف، ولكنه نقص فرضته الظروف التي كتب فيها في المنفى في زمن تسود البلاد ديكتاتورية الجبهة الإسلامية مما يجعل الوصول لبعض الوثائق مستحيلا، وكذلك إجراء بعض المناقشات مع بعض الزملاء الذين عاصروا فترات هامة يتتناولها الفصل بالمناقشة.
لكننا رغم هذه السلبية نرى ان الفصل يسهم في نقاش مفيد وانه ليس حجرا يلقى به في ماء ساكن، فالنقاش والحوار قد بدأ قبله وسيستمران بعده. وكل امل كاتبه ان يكون اسهاما مفيدا فيه. فالكلمة الأخيرة لم تقل بعد ولن تقال ابدا.
تأسيس الحزب ارتبط باستنهاض حركة ديمقراطية

Post: #56
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: خالد العبيد
Date: 01-13-2006, 06:39 PM
Parent: #1

لعل ما يميز نشوء الحزب الشيوعي السوداني عن الاحزاب السودانية التي سبقته (الأمة والاشقاء) ان الاخيرة كانت نتيجة لانقسام مؤتمر الخريجين وتراجع الحركة الوطنية عقب رفض مذكرة المؤتمر وقيام المجلس الاستشاري لشمال السودان، بينما صاحب نشوء الحزب الشيوعي وسنواته الاولى نهوضا في الحركة الجماهيرية شمل معركة تكوين نقابة السكك الحديدية ومظاهرة طلبة الكلية والمدارس العليا في مارس 1946 ثم معركة الجمعية التشريعية وقيام مؤتمر الطلبة ... الخ. وكان الاستعمار البريطاني قد واجه صعود هذه الحركة الجماهيرية بمجموعة من الاجراءات تهدف إلى مصادرة الحريات العامة، يقول عبد الخالق محجوب:
"لقد احس الاستعماريون بخطورة تطور الحركة الجماهيرية فسلكوا سبيل البطش بالتقدميين فسنوا القوانين الرجعية وحلوا منظمة انصار السلام وجعلوا من مصادرة حرية الافراد والجماعات والصحف قاعدة لهم وبدأوا خلال عام 1951 يعدون العدة لحل اتحاد نقابات العمال الذي كان يقف بقيادته الصلبة وعلى رأسها المناضل الشفيع احمد الشيخ في طليعة الحركة الجماهيرية""(عبد الخالق محجوب، لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي، ص 70 )
وهكذا ارتبط تأسيس الحزب الشيوعي بالنضال الجماهيري ضد الاستعمار المرتبط بالنضال من اجل الحريات العامة واهمها حرية التنظيم والتعبير والتظاهر والحرية الشخصية (ضد اجراءات الاعتقال و التفتيش والرقابة والتبليغ اليومي لمراكز الشرطة)، ولكن هذا النضال لم يرتبط بنظرية للديمقراطية ايجابية المحتوى فلا رفض الجمعية التشريعية قدم بديلا، ولا رفض دستور القاضي بيكر قدم تصورا مختلفا، ولكنه عبر بوضوح عن رفض الطريق البرلماني (وقد تم التعبير عن ذلك في نشيد مشهور للشيوعيين حينئذ: اخي المجد للكتلة الجائعة، والذي يقول:
اخي ان اجازوا دستورهم واحيل النضال إلى البرلمان
فانا لن نبارك احلافهم لكي يدوس اعراضنا الامريكان
ولعل ذلك انعكس في الموقف المتشدد من اتفاقية 1953 وفي المعارضة داخل الحزب لانتخابات الفترة الانتقالية. وهنا تاتي اهمية اجتماع اللجنة المركزية في مارس 1953 فهو إلى جانب انجازاته الكثيرة قد حسم دخول الحزب للانتخابات واقر التعاون مع بقية الحركة الوطنية لانجاز اغلبية برلمانية، مقدما مساهمة هامة في صياغة نظرية حول علاقة الممارسة الديمقراطية بالنشاط الجماهيري و التمثيل البرلماني، وكيف ان الاثنين يكملان بعضهما. يقول عبد الخالق محجوب انه كان واضحا ان الاغلبية البرلمانية "لن تستطيع انجاز مطالب الشعب الوطنية و الديمقراطية بدون تنمية الحركة الجماهيرية النشطة وتعهدها"(عبد الخالق محجوب، لمحات ، مرجع سبق ذكره، ص 83). بل ان دخول الانتخابات نفسها هو "اداة لتوسيع الحركة الوطنية المناهضة للاستعمار وتعميق مطالبها الديمقراطية و الاقتصادية ويقظة الجماهير ازاء المزالق التي تحف بالاتفاقية المصرية البريطانية" (المرجع السابق، نفس الصفحة).

Post: #57
Title: 4
Author: خالد العبيد
Date: 01-13-2006, 06:42 PM
Parent: #1

اننا ازاء عنصرين للديمقراطية: البرلمان المنتخب والحركة الجماهيرية الضاغطة. وذلك ان الحزب الشيوعي لا يرى ان العملية الديمقراطية تنتهي بانتخاب البرلمان، بل انها تستمر بعد ذلك من خلال النشاط الجماهيري الديمقراطي الضاغط. وقد ادى ذلك، من خلال الميكانيزم الذي سنوضحه للتو، إلى جعل النضال من اجل الحقوق الاساسية جزءا هاما من نضال الشيوعيين السودانيين، اذ انه بدونها لا يمكن للجماهير ان تمارس دورها في العملية الديمقراطية.
ما هو هذا الميكانيزم؟
اولا: الانتخابات البرلمانية، ونسبة لظروف تخلف السودان "وضعف الاساس الاجتماعي للبرلمانية الغربية في بلادنا" (الماركسية وقضايا الثورة، الطبعة الثانية، ص 10، تؤدي لوصول القوى الرجعية للسلطة.
ثانيا: الحقوق الديمقراطية التي تتيحها الديمقراطية الليبرالية تسمح للحركة الجماهيرية الديمقراطية وحركة التغيير الاجتماعي ان تنمو وتتطور وتمارس ضغوطا على البرلمان والسلطة السياسية. وتوضح تجربة النضال في عام 1958 ضد المعونة الأمريكية و الأحلاف العسكرية الأثر الواضح الذي يمكن ان تلعبه حركة الجماهير (حركة الشارع) في تغيير المواقف المختلفة للنواب والقوى السياسية. وقد اتضح نفس التأثير ابان حرب يونيو 1967 وتكوين مؤتمر الدفاع عن الوطن العربي (المحجوب اعلن الحرب على اسرائيل ودعا لمؤتمر الخرطوم الذي اعاد تنظيم الصفوف العربية ورصها ضد العدوان..)، ولعل تجربة انتفاضة ديسمبر 1988 وتكوين حكومة الوحدة الوطنية في مارس 1989 مثال آخر من تاريخنا القريب.
ثالثا: وكمحصلة ل "اولا" و "ثانيا" اعلاه، فان القوى الرجعية ظلت تسعى بشكل دائم لمصادرة الحقوق الديمقراطية بدءاً من ترددها في تنفيذ قرارات البرلمان الاول و القاضية بالغاء القوانين المقيدة للحريات، فرض حالة الطوارئ عام 1957 ابان حكومة عبد الله خليل، وتسليم عبد الله خليل الحكم للجيش في نوفمبر 1958، وحل الحزب الشيوعي في شتاء 1965، ورفض حكم القضاء في 1966، ومشروع الدستور الاسلامي 1968/ 1969، (ويمكن اضافة تعديلات الدستور في 1986 والتي ادعى صادق المهدي انه يريد تصفية اثار مايو بها بينما كانت تلك التعديلات تمثل تهديدا حقيقيا للحريات الاساسية لم تدركه حينئذ الا المنظمة السودانية لحقوق الإنسان بينما وافقت عليه كل الأحزاب بما في ذلك الحزب الشيوعي)، ومحاولة قانون النقابات 1986 وقانون الصحافة 1988 واعلان حالة الطوارئ ابان حكومة الوفاق والتي استغلها وزير الداخلية مبارك الفاضل لممارسة الاعتقال التحفظي ضد المشاركين في ندوة امبو ... الخ
وقد كانت حصيلة كل ذلك كما اوردنا، ان اصبح جزء كبير من نضال الشيوعيين والحركة الجماهيرية هو نضال من اجل الحقوق الأساسية أي من اجل حقوق الانسان والحقوق الديمقراطية، بدءاً باضراب الحريات الذي قاده اتحاد النقابات عام 1951 ومرورا بمشاريع تعديل والغاء القوانين المقيدة للحريات والتي قدمها نائب دوائر الخريجين الأستاذ حسن الطاهر زروق في البرلمان الأول. ويضاف إلى ذلك النشاط الجم للهيئة الشعبية الدائمة للدفاع عن الحريات عام 1954، ومذكرة الجبهة المعادية للاستعمار عن الحريات للازهرى، وكان رئيسا للوزراء، في اكتوبر ذات العام، ومذكرة رؤساء تحرير الصحف للازهرى في يناير 1955 بعد اجتماعهم مع الهيئة الدائمة للدفاع عن الحريات. ولقد شكل بند كفالة الحريات العامة البند الثاني ضمن ثلاث بنود قامت على اساسها الجبهة الاستقلالية بين الشيوعيين وحزب الأمة. ولقد تكررت المطالب بالحريات العامة في كل مذكرات وبيانات الجبهة المعادية للاستعمار واتحاد النقابات واتحادات المزارعين واتحاد طلاب الكلية واتحادات المعهد الفني والمدارس الثانوية.
وأجمل الأستاذ حسن الطاهر زروق تلك المطالب والتوجهات الديمقراطية في خطاب ضاف عشية الاستقلال في 31 ديسمبر 1955 عند مناقشة مسودة الدستور المؤقت حيث اقترح خمسة اسس للدستور:
1-ان يكون مستمدا من مصالح الشعب وان يحترم ارادته.
2- ان يجعل جهاز الدولة ديمقراطيا ينص على حق الشعب في مراقبة جميع اجهزة الدولة وحقه في محاسبة ممثليه، وان يشترك الشعب اشتراكا واسعا في الحكم.
3- ان يسمح باطلاق كل قوى الشعب في النضال ضد الاستعمار ومؤسساته بتوفير الحريات العامة وحرية العقيدة وحرية اعتناق الآراء السياسية والعمل من اجلها.
4- ان يحمي مصالح العمال والمزارعين والتجار وكافة المواطنين من الاستغلال ويحمي حقهم في الراحة وحقهم في العمل.
5- ان ينص على انتهاج سياسة خارجية مستقلة سلمية تقوم على معاملة جميع الدول على اساس المساواة والاحترام المتبادل" (محمد سليمان، اليسار السوداني في عشرة سنوات، 1969، ص ص 173-175)
وطالب الاستاذ حسن الطاهر في خطابه ذلك بضرورة النص على قيام الجمعية التأسيسية في الدستور المؤقت حتى يشارك ممثلي الشعب في وضع الدستور الدائم للبلاد. أوضح إن هناك تناقضا بين مشروع الدستور وبعض القوانين والسياسات السائدة حينئذ مما يتطلب تغيير وتعديل تلك القوانين والسياسات حتى تتماشى مع الفصل الثاني من مشروع الدستور الخاص بالمساواة بين السودانيين والحريات العامة وحدد تحديدا قضايا الأجر المتساوي للعمل المتساوي في الشمال والجنوب والأجر المتساوي للعمل المتساوي للرجل وللمرأة، وقانون الصحافة وبعض مواد قانون العقوبات (المرجع السابق، ص ص 175-176).
وجاء المؤتمر الثالث للحزب الشيوعي في فبراير 1956 ليؤكد موقف الشيوعيين من قضية الديمقراطية و الحريات العامة، فيتبنى الحزب الجمهورية البرلمانية ويطالب بالحكم الإقليمي الذاتي للمديريات الجنوبية. ولقد اشار عبد الخالق إلى ان المؤتمر الثالث قد اعتبر ان قضية الديمقراطية تحتل "المكان المقدم اذ ان سير البلاد في طريق التطور المستقل لا يمكن ان يتم كما اشار البرنامج بدون استمرار الحركة الجماهيرية ونموها واتساعها وصلابة تنظيماتها وتنوعها" (لمحات، ص، 112).

Post: #58
Title: 5
Author: خالد العبيد
Date: 01-13-2006, 06:45 PM
Parent: #1

واشتد نضال الشيوعيين وحلفائهم ضد محاولات حكومة عبد الرحمن خليل (1956-195 لتقييد الحريات العامة خاصة بعد لجوئها لفرض حالة الطوارئ في عام 1956 في مواجهة المد الجماهيري الذي صاحب رد فعل الجماهير السودانية وتنظيماتها الديمقراطية للعدوان الثلاثي على مصر. وقد عبر الأستاذ حسن الطاهر زروق عن معارضة الشيوعيين لاستمرار حالة الطوارئ بتأييده الاقتراح المقدم من عضو البرلمان الأستاذ ابراهيم المفتي مطالبا برفع حالة الطوارئ في ديسمبر 1956. قال حسن الطاهر:
" الاستقلال بدون حريات هيكل متداع بغير روح أو ارادة. ولسنا على استعداد للتفريط في أي مظهر من مظاهر هذا الاستقلال الذي جاء بتضحيات غالية. فعندما تختفي حريات الشعب من حياته يصبح ذلك الاستقلال جسما بلا روح وتتغول الحكومات على المحكومين وتسلط عليهم اوضاعا ضد حرياتهم خاصة اذا انتفت الأسباب الوجيهة لقيام هذه الحالة كما هو الحال في السودان" (اليسار السوداني، ص 257)
وظل الشيوعيون وحلفاؤهم متمسكين بتكتيكيين أساسيين للعمل الديمقراطي: العمل وسط الجماهير وتنظيمها لانتزاع حقوقها الاقتصادية والاجتماعية وحقها في التنظيم المستقل، والسعي في نفس الوقت لبناء حلف وطني معادٍ للاستعمار لخوض الانتخابات وداخل البرلمان. ان العمل الديمقراطي اذن يرتكز على العمل الجماهيري الشعبى والنضال البرلماني. ولكن يجب الا ينظر إلى التكتيكيين في انفصال وانما في وحدتهما وعلاقتهما المتبادلة؛ لا من خلال ممارسة الضغط عن طريق المنظمات الديمقراطية كالنقابات واتحادات الطلاب فقط، بل بالتوجه المباشر لقيادات الأحزاب وجماهيرها وطرح مشروع التحالف الوطني قبل وبعد الانتخابات وجذبهم للنضال المشترك في الشارع والبرلمان حول قضايا محددة مثل قانون الطوارئ وحلف بغداد والعدوان الثلاثي على مصر والمعونة الأمريكية. وهذا يفسر موقف الشيوعيين والجبهة المعادية للاستعمار من انقسام الاتحاديين وخروج الختمية بحزب الشعب، حيث اعتبروه قسما للصف الوطني، وكذلك مخاطبتهم المباشرة لشيخ علي عبد الرحمن رئيس حزب الشعب الديمقراطي في اكتوبر 1957 داعين حزب الشعب لفض ائتلافه مع حزب الأمة والانضمام للأحزاب الوطنية "لوضع حد لحالة الانقسام والتوتر في المعسكر الوطني" (مذكرة الأستاذ الوسيلة عن سكرتارية الجبهة المعادية للاستعمار للشيخ علي عبد الرحمن، اليسار السوداني، ص 286). وكذلك مخاطبتهم للسيد علي الميرغني في نفس الوجهة. وكان ذلك كله مرتبطا بعمل جماهيري: مظاهرات واضرابات وليال سياسية كان لها اثر واضح في استنهاض حركة جماهيرية شملت الاتحاديين والشيوعيين وجماهير العمال والطلاب والمثقفين، حتى ان السفارة البريطانية اتهمت في احدى رسائلها للندن الرئيس الأزهري بالوقوع تحت نفوذ الشيوعيين. وتوج هذا الخط في النضال من اجل الديمقراطية وصيانة الاستقلال بتشكيل الجبهة الوطنية التي تكونت بدعوة من اتحاد طلاب الجامعة في 29 اكتوبر 1958 من الوطني الاتحادي والأحزاب الجنوبية والجبهة المعادية للاستعمار واتحاد العمال واتحاد طلاب الجامعة وغيرها من الأحزاب والمنظمات ما عدا حزبي الأمة والشعب. وكان الهدف الواضح والمعلن للجبهة الوطنية هو اسقاط حكومة عبد الرحمن خليل بالطرق المشروعة. وكانت الجبهة تسعى لتحقيق ذلك من خلال البرلمان وحشد جماهير الشعب حول ميثاقها ولقد جاء في بيانها الأول:
اننا نناشد الأحزاب والهيئات المشتركة في الجبهة الوطنية كما نناشد كافة جماهير الشعب السوداني والمستقلين وكل من يهمهم امر هذه البلاد ان يتكتلوا في تنظيمات فرعية في كل المديريات بمدنها وقراها وبواديها لشرح بيان الجبهة الوطنية وتعميق الميثاق القومي بين صفوف الشعب بكافة الوسائل المشروعة من اجتماعات سياسية ومواكب وحفلات وغير ذلك حتى يصبح الميثاق هاديا ودليلا للحكومة الوطنية التي نعمل على احلالها مكان هذه الحكومة حتى يصبح الميثاق سياسة وطنية مرسومة نعمل جميعا على تنفيذها. (اليسار السوداني، ص 343)
وازاء هذا النهوض في الحركة الجماهيرية سلم عبد الرحمن خليل الحكومة للجيش بقيادة إبراهيم عبود.وبقيام انقلاب 17 نوفمبر 1958، أصبحت قضية النضال من اجل الديمقراطية والحقوق الأساسية هي القضية الأولى في برنامج النضال ضد الحكم العسكري، مما وضع الحزب الشيوعي في مقدمة المناضلين من اجل الديمقراطية والحقوق الأساسية؛ يقول عبد الخلق محجوب
"واصبح الكثير يرى في الحزب الشيوعي مكافحا من اجل الديمقراطية، فربما ادى هذا إلى دخول الكثير من العناصر على اعتبار قضية الديمقراطية وحدها لا على اعتبار البرنامج الكامل للحزب الشيوعي وافكاره الاشتراكية العلمية"(لمحات ص 116).

Post: #59
Title: 6
Author: خالد العبيد
Date: 01-13-2006, 06:48 PM
Parent: #1

ورغم هذا فقد كانت فترة الحكم العسكري الأول هي الفترة التي تسرب فيها الفكر الانقلابي إلى داخل الحزب الشيوعي. فقد ساهم احد اعضاء اللجنة المركزية للحزب في عام 1959 واثناء غياب اغلبية قادة الحزب في المعتقلات في تنظيم انقلاب 1959 والذي ادى إلى اعدام مجموعة من خيرة ضباط القوات المسلحة .. وعلاقة الفكر الانقلابي بموقف الشيوعيين من قضية الديمقراطية علاقة وثيقة. فالفكر الانقلابي يتجه نحو استبدال العمل الجماهيري وتنظيم نضال الجماهير من اجل حقوقها وفي مقدمتها الحقوق الديمقراطية بالتآمر لقلب نظام الحكم عن طريق مجموعة سرية داخل القوات المسلحة.
انه يحول الحزب إلى حلقة تآمرية وتسرب الفكر الانقلابي إلى الحزب يعكس تأثر الشيوعيين بانتصارات وفكر أنظمة البرجوازية الصغيرة العسكرية في المنطقة حينها، بما في ذلك موقفها من الديمقراطية السياسية والحريات العامة. ورغم ان الحزب قد انتقد ذلك التيار واتخذ خطاًً للنضال مختلفاًً يعتمد بناء الحركة الجماهيرية والنضال وسط الجماهير ومعها لإسقاط نظام عبود عن طريق الإضراب السياسي العام، الا ان بذور الفكر الانقلابي ظلت موجودة وعاودت الظهور بعد ثورة اكتوبر. وسنعالج ذلك في حينه.
وانفجرت ثورة أكتوبر 1964 ناشرة ألوية الديمقراطية والحقوق الأساسية، واصبح الحزب الشيوعي حزبا قانونيا لأول مرة في تاريخ السودان واكتسبت المرأة السودانية حقها الديمقراطي في الترشيح والانتخاب وعدل سن الناخب إلى 18 عاما ليشمل الشباب الذين اسهموا في الثورة إسهاما كبيرا ألغيت القيود الاقتصادية على الانتخاب والترشيح واصبح الانتخاب مباشرا وامتلأت الساحة بالتنظيمات الحزبية والشبابية والنسائية والنقابية والإقليمية والروابط القبلية أزيلت القيود عن الصحافة والتجمعات والمواكب السلمية وعاد للعاملين حقهم في التفاوض الجماعي وفي الإضراب.
ولم تستطع القوى الرجعية احتمال هذا النهوض الديمقراطي العام، رغم انها استطاعت اجبار حكومة اكتوبر على الاستقالة وإجراء انتخابات عامة نتجت عنها اغلبية مطلقة للأحزاب التقليدية. فقد عادت الحركة الديمقراطية لاستعمال تكتيكات ما قبل انقلاب نوفمبر بالربط بين النضال داخل البرلمان والنضال الجماهيري خاصة ان الخريجين انتخبوا احد عشر نائبا من الشيوعيين والديمقراطيين اصبحوا صوتا لهذه الحركة داخل البرلمان. وثبت خلال فترة وجيزة ان الرهان الديمقراطي في المدى البعيد هو لمصلحة اليسار. وفي هذا الجو تمت مؤامرة حل الحزب الشيوعي.
وقد أدت معركة حل الحزب الشيوعي عام 1965 وتكوين الهيئة القومية للدفاع عن الديمقراطية والقضية الدستورية ورفض حكومة السيد الصادق المهدي ومجلس السيادة والجمعية التأسيسية لقرارات المحكمة العليا إلى وضع الحزب الشيوعي وحلفائه في قلب حركة وطنية عامة تدافع عن الحريات الأساسية والديمقراطية واستقلال القضاء وسيادة حكم القانون أصبحت شرعية الحزب الشيوعي هي التجسيد لكل القيم الديمقراطية.
ولكن ثورة اكتوبر طرحت إشكالات جديدة في فهم ومفهوم الشيوعيين للديمقراطية، وهذا ما سنحاول معالجته في الصفحات التالية.
الديمقراطية: التناقض بين النظرية والنضال اليومي
طرحت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في اجتماعها في مايو 1965 مسالة الديمقراطية على اساس انه بعد ثورة اكتوبر " ابتدأت تتضح الفرص لتطبيق ديمقراطية جديدة في البلاد لتضمن استمرار بلادنا في الطريق الوطني الديمقراطي والاشتراكية....فالقضية لم تعد ديمقراطية أو لا ديمقراطية بل اصبحت تسير كل يوم لتكون كالاتي: أي نوع من الديمقراطية؟" (أعمال اللجنة المركزية 27/5/1965) .
إذن أصبحت هناك ديمقراطية وديمقراطية...أو قد تكون عدة ديمقراطيات ...إحداها على أية حال تمثل نظرية الحزب الشيوعي: الديمقراطية الجديدة والتي توضع في مقابل الديمقراطية البرجوازية أو البرلمانية الغربية؛ فما هي سمات الديمقراطية الجديدة؟ السؤال صعب لان الخطاب البرنامجي والأيد ولجي للحزب الشيوعي لا يبدو متناسقا. وهناك تناقضات واضحة في الوثائق وبين بعض الوثائق والنضال اليومي للشيوعيين، مما أدى إلى لبس وعدم وضوح جعل التمايز بين الخطاب الشيوعي والخطاب البرجوازي الصغير غير واضح وقد اثر هذا سلبا في تطور الثورة السودانية بتغذية الفكر الانقلابي داخل الحزب الشيوعي وبتغبيش وعي قطاعات من الديمقراطيين الثوريين، خاصة في ظروف قيادة أنظمة البرجوازية الصغيرة العسكرية في المنطقة وانتشار أيديولوجيتها عبر وسائل إعلامها الرسمية وكتابات مثقفيها المنتشرة في أوساط المتعلمين والمثقفين السودانيين وإصرار الشيوعيين والديمقراطيين السودانيين على الدفاع عن هذه الأنظمة في وجه الهجوم الشرس من قبل الرجعية المحلية والدوائر الاستعمارية.
إذا نظرنا مثلا في وثيقة اساسية في ادب الشيوعيين وخطابهم الأيدلوجي ك"الماركسية وقضايا الثورة السودانية"، فاننا نجد الديمقراطية الجديدة توصف بأنها "تفتح الطريق للتقدم"(ص 132). وانها تضمن دفع بلادنا في الطريق الوطني الديمقراطي والاشتراكية"(ص 133). ولكن لماذا تفعل الديمقراطية الجديدة ذلك من دون الديمقراطيات الاخرى؟ ويبدو ان الإجابة تأتى من النظر إلى محتوى الديمقراطية الجديدة والذى يعني
"تمتع الجماهير الشعبية بالحقوق الأساسية وتقييد نشاط الفئات المعادية للثورة الديمقراطية: اطلاق طاقات الطبقات والفئات الوطنية والديمقراطية من مزارعين وعمال ومثقفين وطنيين، وعناصر رأسمالية وطنية غير مرتبطة بالاستعمار، وتقييد ومصادرة نشاط الطبقات ذات الروابط مع الاستعمار والتي ليست لديها مصلحة في البعث الوطني"(ص 132)

Post: #60
Title: 7
Author: خالد العبيد
Date: 01-13-2006, 06:51 PM
Parent: #1

وهنا نجد نظرية الحزب الشيوعي حول الديمقراطية تتطابق مع نظرية الثورة الصينية القائلة بالديمقراطية للشعب والديكتاتورية ضد أعداء الشعب، ومع التجارب الستالينية والستالينية الجديدة في الاتحاد السوفيتي وشرق أوربا، على الأقل في ما يتعلق بتقسيم الناس إلى من يتمتعون بحقوقهم الأساسية ومن يحرمون من هذه الحقوق، مما يثير تساؤلا مباشرا ومشروعا: من الذي (أو التي) يقوم (أو تقوم) بعملية التقسيم هذه؟ وما هو الميكانيزم و المعيار، وهل تجري عملية التقسيم مرة واحدة أم أنها عملية مستمرة: كل من أبدى تأييدا للوضع القائم وسياساته يتمتع بالحقوق وكل من عارض يضاف إلى أعداء الشعب؟؟ وما هو دور الشعب في كل هذا؟ وانا ادعي هنا ان هذا ليس مطابقا لشعار لينين حول كل السلطة للسوفيتات لأن السوفيتات كانت مجالس ديمقراطية منتخبة لم يحرم شخص من الاشتراك في انتخابها. وهو دون شك لا يطابق مفهوم ماركس وانجلز عن الديمقراطية الذي يقوم على توسيع الحقوق الأساسية وتمتع الجميع بها وتحول البرلمان إلى سلطة شعبية خاضعة للرقابة الدائمة للجماهير. والتعارض الأساسي بين الفكرتين ان الاولى تريد ان تعطي جهة ادارية ما (حتى لو كان ذلك استنادا لتشريع صدر بشكل ديمقراطي) حق العزل السياسي ومصادرة الحقوق من بعض الناس. وهذا بالضبط يقود للديكتاتورية سواء كانت ديكتاتورية الحزب أو مجلس الثورة أو حتى ديكتاتورية الفرد. وتجارب العهد الستاليني، خاصة الفترة 1936-1939، التي راح ضحيتها رفاق لينين في اللجنة المركزية، وتجربة الثورة الصينية على ايام ما سمي بالثورة الثقافية، توضح لنا كيف يعمل مثل هذا النموذج والذي طبقته في ما بعد كل انظمة البرجوازية الصغيرة العسكرية سواء في بلدان ما سمي بالتوجه الاشتراكي أو الفاشية القومية أو الوطنية أو دولة التنمية. المسألة ببساطة ان الديمقراطية للشعب وضد اعداء الشعب تتحول في النهاية لديكتاتورية شاملة.
وما يزيد من احتمالات تحول الديمقراطية الجديدة في السودان إلى ديكتاتورية هو ان هذه الديمقراطية في جوهرها هي ديمقراطية من انجاز الجماهير الثورية في القطاع الحديث وبالتالي هي ديمقراطية لجماهير هذا القطاع التي استطاعت ان تغل "يد الرجعيين عن الاعتداء على قوى الثورة" و تستطيع
"ان تنجز مهام الثورة الديمقراطية ببث روح التقدم واعادة صياغة الحياة على اسس ديمقراطية بين الأقسام الأخرى بين السكان في القطاع التقليدي وجلبهم إلى حياة المعرفة في اطار البعث الوطني الجديد" (الماركسية، ص 135)
والمسالة تبدو مقلوبة عندما تطرح هكذا: السلطة اولا ثم "جذب سكان القطاع التقليدي" ثانيا. وهو تعبير واضح عن استثناء جماهير ذلك القطاع من العمل الثوري أو السعي لجذبهم لساحة ذلك العمل. وفي تقديري، وقد اكون مخطئا، ان ذلك له علاقة مع نظرية القوى الحديثة والتي ادت عند تبنيها بشكل كامل بعد ثورة اكتوبر إلى إهمال عمل الحزب الشيوعي ونشاطه وسط القطاع التقليدي والذي كان قد خطا خطوات متقدمة قبل ديكتاتورية عبود. ان نظرية القوى الحديثة تقوم على اساس معطيات نضال جماهير المدن والقطاع الزراعي المروي وقدرتها على اسقاط الحكومة المركزية أو احداث عدم استقرار سياسي. ولكن لان هذه الجماهير تمثل اقلية عند اجراء أي انتخابات، فالديمقراطية البرلمانية تؤدي لانتخاب الأحزاب التقليدية نسبة لاستمرار نفوذها وسط جماهير القطاع المسمى بالتقليدي. ولقد أدى استخدام الأحزاب لبعض جماهير هذا القطاع في اسقاط حكومة اكتوبر لنظرية كاملة حول اجهاض الثورة وإلى ظهور الفكر الانقلابي الذي يرى انه يمكن للقوى الحديثة انتزاع السلطة بالقوة ومن ثم تحرير جماهير القطاع التقليدي من النفوذ الطائفي. ان هذه النظرية تجد نفسها منسجمة مع نظرية الديمقراطية الجديدة حسب طرحها في ذلك الوقت، وهي نظرية في النضال الجماهيري تؤدي بالضرورة إلى ديكتاتورية القوى الحديثة أو احدى فئاتها الطبقية. فهذه النظرية باهتمامها بتنظيم القوى الحديثة واعطائها الثقة في نفسها (أي بناء أيد ولجية لها وبرنامج تعتقد انها قادرة على تنفيذه وانه قادر على حل مشاكلها ومشاكل البلاد كلها) تدعو تلك القوى لتصعيد نضالها حتى الانتفاضة الشعبية والتي سيتم حسم قضية السلطة فيها لا بالمفاوضات كما حدث في ثورة اكتوبر ولكن بتدخل الجناح العسكري للقوى الحديثة في القوات المسلحة لوحده أو بدعم ميليشيا تعدها القوى الحديثة لذلك. وهذا السيناريو النظري يؤدي في احسن حالاته إلى ديكتاتورية القوى الحديثة أو قطاع منها تحت شعار ما يسمى بالديمقراطية الجديدة. وفي هذا يصبح الاختلاف بينه والسيناريو الانقلابي اختلاف درجة كما يقول استاذنا محمود محمد طه. وفي اسوء الحالات فانه يقود لحرب اهلية بين القوى الديمقراطية الممثلة في القطاع الحديث وبين القوى التقليدية والرجعية الممثلة في الأحزاب التقليدية والتي للأسف سيكون جنودها هم فقراء الريف في القطاع المسمى تقليدي وضباط جيشها بعض فئات البرجوازية الصغيرة المغتربة أيد ولجيا بتبنيها الأيد ولجية الدينية الممعنة في التخلف والتي تسمى هذه الأيام الإسلام السياسي وهي ببساطة أيد ولجية الأخوان المسلمين المستندة لفكر أبي الأعلى المودودي، وأبي الحسن الندوي والأخوين سيد ومحمد قطب، أما ما يستجد منها الآن فهو بمثابة شرح للحواشي والمتن لما أنتجه أولئك.

Post: #61
Title: 8
Author: خالد العبيد
Date: 01-13-2006, 06:53 PM
Parent: #1

وفي الحقيقة فإن الموقف المعلن حينها من القطاع التقليدي مزدوج, فبينما ترجأ مسالة الثورة في القطاع المسمى بالتقليدي حتى انتصار القوى الحديثة واستيلائها على السلطة، يستثنى الجنوب من ذلك. وقد اعترفت وثيقة "الماركسية وقضايا الثورة السودانية" إن القوى الحديثة "تواجه مشكلة حقيقية بين الوضع في جنوب البلاد"(ص 135)، إذ إن الحركة السياسية هناك "ذات طابع غالب معاد للنهوض الوطني والتحرر من التبعية الاستعمارية ولتطور الثورة الديمقراطية"(ص 136) لذا واستنادا لأن جماهير الجنوب "كأقليات قومية ذات مصلحة حقيقية في إنجاز الثورة الديمقراطية"، فانه "لابد ان نهيئ الظروف اللازمة لتنمية مراكز العناصر الوطنية والتقدمية في جنوب البلاد". ولكن لماذا جنوب البلاد وحده؟ لأنه يرفع السلاح؟ وهل لو كان الجنوب ساكنا مثل بقية مناطق القطاع المسمى بالتقليدي كان سيطلب منه انتظار القوى الحديثة لإنجاز الثورة نيابة عنه وحل المشكلة القومية؟
واذا تركنا جانبا مسألة القوى الحديثة فاننا نجد تناقضين من ناحية الطرح لمسالة الديمقراطية الجديدة:
التناقض الأول بين المقدمات التحليلية لتجربة الديمقراطية الليبرالية والنتائج حول الدعوة لديمقراطية بديلة. اذ ان المقدمات التحليلية في وثيقة "الماركسية وقضايا الثورة" رغم حديثها عن فشل النظام البرلماني الغربي الا انها اثبتت اهمية ممارسة الجماهير للحقوق السياسية، ذلك ان تلك "الحقوق الديمقراطية البرجوازية نفسها اصبحت عاملا في جلب جماهير القطاع التقليدي إلى ميدان النشاط السياسي و الاجتماعي"(ص 134) مما جعل القوى الرجعية تضيق بهذه الحقوق لدرجة مصادرتها. تقول الوثيقة ان الرجعيين "وهم يجمعون قواهم تحت راية البرلمانية البرجوازية يستهدفون في الأصل تهديمها ومصادرة الحقوق الديمقراطية"(ص 133). وأدى منطق الوثيقة هذا (وهو صحيح في رأيي) إلى الوصول إلى نتيجة هامة وهي ان "التقارب بين قضية الديمقراطية وقضية التغيير الاجتماعي يسير بخطى حثيثة" (ص 134)، مما يعني ان المسالة هي مسالة وقت ومزيد من النضال الديمقراطي لجذب مزيد من جماهير القطاعين التقليدي والحديث معا دون ان نضحي بقضية الديمقراطية من اجل التغيير الاجتماعي أو العكس. وهذا لا يميز بين موقف الشيوعيين والبرجوازية الصغيرة فقط بل يكون تمييزا واضحا بين موقف التقدميين والرجعيين من قضية الحقوق الأساسية، بين من يحاول تطويرها وحمايتها ومن يسعى لتصفيتها. وهنا لابد لنا من الإشارة إلى مسالة وصف هذه الحقوق بالبرجوازية. وهو وصف غير حقيقي لطبيعة تطورها عبر التاريخ. فخلافا لحق الملكية الخاصة فجميع الحقوق الأساسية الأخرى في ما يسمى بحقوق الإنسان هي نتاج لنضال الجماهير الشعبية والطبقة العاملة سواء تم هذا النضال تحت قيادة البرجوازية أو في النضال ضدها. كما أنه بمجرد اكتساب هذه الحقوق فهي تصبح حقوقا للإنسان بشكل عام وليست حقوقا طبقية. وتحاول كل طبقة من خلال الممارسة والتشريع والآيديولوجيا إعطاء هذه الحقوق مفهومها الخاص بها. وهكذا تفعل الدولة البرجوازية في محاولاتها تجريد هذه الحقوق من محتواها بحيث تصبح ممارستها شكلية، خاصة من قبل الطبقات المعارضة، وتقيدها تماما حتى في أكثر الدول البرجوازية ديمقراطية عندما يتعرض النظام الرأسمالي وتشكيلته الإقتصادية الاجتماعية وبنيته السياسية للخطر.
التناقض الثاني هو بين طرح قضية الديمقراطية في برنامج الحزب الذي اقره المؤتمر الرابع ووثيقة "الماركسية وقضايا الثورة السودانية" المقدمة لنفس المؤتمر. فالبرنامج يرى ان السلطة التي ستطبق الديمقراطية الجديدة تنبعث من "ارض الديمقراطية الواسعة" مما ينعكس على تطبيقها للديمقراطية الجديدة. ويتحدث البرنامج عن اسس "للديمقراطية المباشرة" مرتكزة على توسيع الحكم المحلي و"الديمقراطية النيابية" ويقول البرنامج ان الديمقراطية الجديدة "تعبر عن الديمقراطية السياسية والاقتصادية في آن واحد"(ص ص 43-44 من وثيقة دستور الحزب الشيوعي). ولعل ما يميز البرنامج انه نص بوضوح على "أن قيادة الحزب الماركسي للنظام الاشتراكي لا تعني وجوب نظام الحزب الواحد"(ص 2).
الشيوعيون والديمقراطية وانقلابى مايو ويوليو

Post: #62
Title: 9
Author: خالد العبيد
Date: 01-13-2006, 06:56 PM
Parent: #1

الشيوعيون والديمقراطية وانقلابى مايو ويوليو
رغم انه اصبح من المسلم به الآن ان الحزب الشيوعي السوداني اعترض على تنظيم انقلاب مايو وحاول اقناع القائمين به بالرجوع عنه، الا ان ذلك لا ينفي عن الشيوعيين بعض المسؤولية الأخلاقية عما حدث. فمعظم الذين خططوا وشاركوا في الانقلاب، رغم انهم ليسوا اعضاء في الحزب الشيوعي، الا انهم خرجوا من تحت معطفه أو تأثروا بفكره وخطابه الأيد ولجي بما في ذلك دفاعه عن الأنظمة العربية التقدمية ، وفي مقدمتها النظام الناصري حينها. وهذا ما ظل الشيوعيون السودانيون يعبرون عنه بعدم التمايز الأيد ولجي بينهم والبرجوازية الصغيرة قبل مايو. يقول عبد الخالق محجوب ان الخطأ الذي وقع فيه الشيوعيون:"هو اننا غلبنا الحلف السياسي على قضايا التمايز الأيد ولجي بين الفكر الديمقراطي الثوري والفكر الشيوعي وظهر هذا في اتجاه نشاطنا الدعائي العام" (حديث عبد الخالق امام المؤتمر التداولي كما اقتطفه القدال، الحزب الشيوعي وانقلاب مايو، الحلقة الثانية عشرة، الميدان، 14 أكتوبر 1985 ص6).وقال عبد الخالق ايضا
"نحن كشيوعيين لا نقبل أيد ولجيا" نظرية القلة التي تقبض على السلطة ثم بعد هذا ترجع إلى الجماهير. في اعتقادي إن هذا موقف أيديولوجي ثابت للشيوعية وجزء من فهم الشيوعيين للثورة، وقد تطورت الشيوعية كعلم في الصراع ضد هذه النظرية ضمن صراعها الطويل ضد الأيديولوجيات الغريبة على حركة الطبقة العاملة" (المصدر السابق ص 6) .
ولعل هذه الحاجة الموضوعية والضرورية للتمايز الأيد ولجي هي التي دفعت عبد الخالق وهو يكتب مشروعا لبرنامج الحزب لكي يقدم للمؤتمر الخامس الذي اقر المؤتمر التداولي التحضير له إن يقول:
"نستهدف تصورنا واهدافنا لمرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية، في ظروف تطرح فيها تصورات واهداف هذه المرحلة من قبل الشريحة البرجوازية الصغيرة. بعض هذه التصورات والأهداف المشار اليها اخيرا خاطئ ومزيف. ومن ثم فان برنامجنا سيكون في مستوى عال من الطرح الأيديولوجي والعملي في وقت واحد."(حول البرنامج، الطبعة اليمنية، ص 6).
وقد تجلى هذا التمايز الأيديولوجي تجلياً واضحاَ في طرح وثيقة عبد الخالق ُحول البرنامج’ بشكل خاص في مسالة الديمقراطية الاقتصادية والسياسية والثقافية وليعذرني القارئ هنا لو أطلت الاقتطاف؛ يقول عبد الخالق
"اعتماداً على تحليلنا الناقد لتجارب حركة الشعوب، وللتجارب الغنية التي اكتسبتها حركة الشعب السوداني، فان الثورة الوطنية الديمقراطية تحقق الشروط الموضوعية اللازمة لتحول الحقوق السياسية من مجرد اعلان قانوني إلى ممارسة فعلية للجماهير الكادحة، وهذه الحقوق هي الأداة الرئيسية لإنهاض الجماهير للنشاط السياسي حتى يصبح لدينا ملايين من الساسة المدركين، ولنمو وعيها لتنفذ اهداف الثورة بقدراتها الخلاقة التي لا تعادلها قدرات.
"ونحن ايضا ننطلق من فهمنا للثورة - بوصفها اعلى مستويات لإنجازات الخلق الشعبي والتلقائية الدافقة، ولا نقبل مفهوم الوصاية على حركة الجماهير. ضمان استمرار وتطور الثورة الوطنية الديمقراطية هو يقظة الجماهير وتنامي نشاطها لا وقوفها متفرجة اعجاباً أو استياءً. ان التاريخ تصنعه الملايين لا بعض الأفراد مهما بلغت قدراتهم واعجازهم. ولهذا فالديمقراطية والتغيير الثوري متلازمان ولا يمكن الفصم بينهما" (حول البرنامج ص ص 48-49)
ويتحدث عبد الخالق بوضوح عن حق الجماهير في حرية التنظيم فيقول:
"تشمل الحقوق السياسية للجماهير الكادحة في ظل الحكم الوطني الديمقراطي حرية التنظيم. اننا نقدم من تجاربنا ودراساتنا أشكالاً لتنظيم الكادحين وهم يستيقظون على اهداف الثورة، ولكي يستيقظوا على تلك الأهداف. ولكن الجماهير، وهي تنفض عن نفسها غبار سنين الإهمال، تنتفض وتبدع اشكالا من التنظيم اغنى آلاف المرات مما يتصور أي برنامج سياسي ايا كانت مرتبته.(خطوط التشديد ليست في الأصل) ولهذا فان للجماهير الكادحة حقها في ابتداع التنظيمات الاقتصادية والسياسية التي تعبر عن مشاعرها وتركن اليها، وذلك دعم وحماية للثورة الوطنية الديمقراطية في بلادنا. ينطبق ذلك بصورة خاصة على الكادحين في الزراعة والإنتاج الحيواني الذين يعتمد على يقظتهم مصير الثورة الديمقراطية" (المرجع السابق ص 49)
وكذلك يتحدث عبد الخالق عن حرية العقيدة الدينية وحقوق المرأة وطبيعة الثورة والبعث الثقافي الديمقراطي الذي لن يتم في رأيه "إلا وفقا للحرية والديمقراطية واتخاذ الدولة الوطنية الديمقراطية موقف المساعدة والتشجيع لا موقف القهر والتحكم. والحكم على العمل الفني موضوعاً وأداة هم النقاد القادرون والجمهور الواعي. بتوفير الحرية للعمل الفني يخرج من اعماق الشعب مئات المبدعين خلقاً فنياً، والملايين من الجماهير التي تتلقى بطريقة خلاقة كل عمل فني" (المرجع السابق ص 39)
ولكن ُحول البرنامج’ يحمل في طياته موقفا مزدوجا من قضية الديمقراطية، فقط كان الموقف المزدوج هنا موقفا واعياً بازدواجيته ومبرراً لها وواعداً بأنه مؤقت تفرضه ظروف عملية. لننظر اولا لذلك الموقف وتبريراته قبل مناقشته. يقول عبد الخالق:
يسخر النظام الديمقراطي كل ما لديه من وسائل وأدوات لتحطيم مقاومة الفئات والطبقات الرجعية بما يمنع أي محاولة من جانبها للعودة لمراكز السلطة والنفوذ. لهذا فهو يمثل الديمقراطية الواسعة بالنسبة للجماهير الكادحة، والدكتاتورية الموجهة لقهر مقاومة الفئات والطبقات الرجعية ." (خطوط التشديد ليست في الأصل).(حول البرنامج ص 50)
ويذهب عبد الخالق لتبرير ذلك الموقف فيقدم ثلاثة تبريرات، الأول هو "شرعية الدفاع عن الثورة والتقدم في وجه قوى الرجعية والتخلف" (المرجع السابق ص 51) والثاني ان تجربة الشعب وفهم الشيوعيين السودانيين لمسألة الديمقراطية قد خلصا إلى انه "ليست هناك ديمقراطية "عامة" أو "مطلقة"" (ص 51) اذ ان
الديمقراطية دائما طبقية. فقد طرحت من قبل "الديمقراطية البرلمانية" وما كانت في قاعها الا ديكتاتورية للحلف البرجوازي - شبه الاقطاعي. يطرح الان ما يسمى بالديمقراطية "الثورية" وهي ليست الا دكتاتورية شريحة من البرجوازية الصغيرة العسكرية الخ... الديمقراطية في ظل النظام الوطني الديمقراطي تحمل محتواه وتعبر عن مجموع المصالح الطبقية لذلك النظام"(ص 51)
ثم ينتقل عبد الخالق لتقديم التبرير الثالث وهو الطبيعة المؤقتة لهذه الازدواجية. ودعونا ننقل كلماته كما هي
"... ان هذا الازدواج عملي ولا يتعلق بنظريتنا المكتملة عن الديمقراطية، انه اجراء عملي من اجل تهيئة الظروف اللازمة للديمقراطية ومباشرتها بواسطة الاغلبية الساحقة تمهيدا لمباشرتها بواسطة الجميع" (ص 51)
وهذا الطرح يثير عدة تساؤلات: لعل اولها ما هي شرعية الدفاع عن الثورة؟ ومن اين تكتسب الثورة مشروعيتها؟ وفي تقديرنا ان شرعية أي ثورة تاتي من جماهيرتها، أي من اشتراك اغلبية الجماهير فيها، وبمفهوم لينيني ما زلت اراه صحيحا، عندما تشعر الجماهير انها لا تستطيع ولا تريد العيش تحت الأوضاع السائدة. وهذا يختلف عن المفهوم الجيفاري الذي يبدأ بحفنة ثورية مسلحة تكون بمثابة الخميرة للثورة المسلحة, أو المفهوم الانقلابي الذي يستند على مجموعة صغيرة من المتآمرين داخل وخارج القوات المسلحة. وبالرغم من ان المفهوم الجيفاري قد يقود باعتباره عملية ممتدة عبر الزمن إلى انحياز اغلبية الجماهير اليه اذا ما ارتبط بعمل سياسي وسط الجماهير وتقديم المثال في الاراضي المحررة وهو واحد من احتمالات كثيرة؛ وان المفهوم الانقلابي يعتمد عنصر التنظيم التآمري والمفاجأة للاستيلاء على السلطة، الا انه وفي كلتا الحالتين فالمشروعية الثورية لا تعتمد على الاغلبية الجماهيرية وهي بالتالي لا ديمقراطية، وتقيم نظاما ديكتاتوريا مهما حسنت النوايا. ويستبدل المفهومان العملية الثورية المعقدة لتنظيم وبث الوعي وسط الجماهير عبر الصراع السياسي والآيديولوجي وتحويل حالات الضجر إلى عمل ثوري جماهيري منظم، بمفهوم صفوي يتخذ القرار نيابة عن الجماهير ويدعي إنجاز الثورة نيابة عنها.
ولكن حتى بالمفهوم اللينيني فالمشروعية الثورية اذا لم تتحول لحكم الجماهير لنفسها، أي إلى ديمقراطية وهي في النموذج السوفيتي البلشفي المناقض للمفهوم الستاليني اخذت شكل سوفيتيات العمال والجنود، فهي تتحول لديكتاتورية وتاكل الثورة ابناءها كما حدث في الثورة الفرنسية الكبرى، وتختفي الحدود في الصراع الإجتماعي بين التناقضات الثانوية والرئيسية وكيفية معالجتها ويستعمل العنف (الذي يسمى في هذه الحالات ثوريا لتبريره) لحل تناقضات ثانوية ينبغي حلها بشكل ديمقراطي باعتبارها تناقضات في صفوف الشعب. المشروعية الثورية مؤقتة ومرهونة بانتزاع السلطة فقط، ثم تتحول إلى ديمقراطية قائمة على مؤسسات للتمثيل النيابي والحكم المحلي واضحة، مستندة على الحقوق الاساسية وحكم القانون واستقلال القضاء. وتأجيل ذلك لأي وقت يؤدي إلى الديكتاتورية. وهذا يقودني مباشرة لمناقشة مفهوم طبقية الديمقراطية وهذا مفهوم معقد ومركب و ذو علاقة وثيقة بنظرية الدولة من جهة وبمفهومي المجرد والمحدد في المنهج الماركسي من جهة اخرى. وسأحاول إن أو ما ارمي اليه في ما يلي؛:
"ينبغي علينا التفرقة بين السيادة الاقتصادية والسيادة السياسية لطبقة اجتماعية أو فئة من طبقة اجتماعية أو كتلة اجتماعية من عدة طبقات. فالسيادة الاقتصادية تتحدد في مجال الإنتاج والتبادل والتوزيع، بينما إعادة إنتاج هذه السيادة الاقتصادية في مجتمع طبقي لا تعتمد على إنتاج وإعادة إنتاج السلع والخدمات وحدهما، بل تتطلب إعادة إنتاج نظام للعلاقات الاجتماعية، بما في ذلك علاقات الإنتاج نفسها، أي إعادة لإنتاج التشكيلة الاجتماعية ككل. ففي المجتمعات الطبقية تتصارع الطبقات في داخلها وفيما بينها في سعيها لتحطيم أو تغيير أو تبديل أو إعادة إنتاج منظومة العلاقات الاجتماعية، سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو قانونية أو ثقافية...الخ، لتحقيق منافع مادية أو غير مادية جديدة أو اكثر مما كانت تحقق أو لتحافظ أو تصلح من المنافع الموجودة. إن السيادة السياسية هي التي تسمح لفئة طبقية أو طبقة اجتماعية أو مجموعة من الطبقات المتحالفة بالتأثير على وجهة إعادة إنتاج المنظومة أو التشكيلة الاجتماعية بما في ذلك نظام الإنتاج بأسلوب إنتاجه السائد أو أساليب إنتاجه الممفصلة ، إما في وجهة التغيير الراديكالي أو الإصلاح أو المحافظة."

Post: #63
Title: 10
Author: خالد العبيد
Date: 01-13-2006, 06:58 PM
Parent: #1

وهذا ما يجعل الفئات الطبقية أو الطبقات السائدة اقتصاديا أو الطامعة في السيادة الاقتصادية تسعى للسيادة السياسية، أي لكي تصبح طبقة أو فئة حاكمة، وليس امامها الا سبيلان لفعل ذلك: اقامة دولة سلطوية أو اقامة دولة ديمقراطية. والدولة السلطوية أو النموذج البونبارتي كما اوضح ميلباند "ليست دينًا للبرجوازية" ، وانما هي الحل الاخير الذي تتخذه اذا ما تهدد نظامها الاجتماعي الاقتصادي الخطر، اذ ان الدولة السلطوية لا تعيق فقط تطور الرأسمالية كنظام قائم على التنافس، الذي هو العجلة المحركة لتطور قوى الانتاج الرأسمالي وفقا لقانون القيمة، وانما توحد ضدها كل قوى المجتمع بما في ذلك مثقفيها المستنيرين. وليس امامها اذن سوى الديمقراطية كي تقيم على اساسها دولتها. ولكن الديمقراطية كمفهوم وكنظام سياسي تخلق للبرجوازية والفئات الحاكمة إشكاليات كثيرة: فمن ناحية لاعطاء قيادتها وبالتالي دولتها المشروعية لابد لها ان تبدو امام الجماهير، كما لاحظ ماركس عن صواب، وكأنها تمثل لا مجرد مصالحها وانما مصالح كل الجماهير وان تنال اعترافا من الجماهير بذلك أو كما قال "انه فقط بدعوى تمثيل المصلحة العامة تستطيع طبقة ما ان تصعد للقيادة" . ولتمديد مثل تلك اللحظة التاريخية تحتاج الطبقة لتأسيس هجمنتها . وكما قال لاكلو فان الطبقة تصبح مهجمنة ليس بقدرتها على فرض مفهوم متناسق للعالم و الوجود على بقية المجتمع ولكن من خلال نسجها مفهوما للعالم بحيث تمتص عن طريقه حدة الصراع الطبقي . وهذا بالضبط ما عبر عنه انطونيو غرامشي بقوله ان مسالة الهجمنة تفترض ان مصالح وتوجهات الفئات التي ستشكل موضوعا للهجمنة قد اخذت في الاعتبار، وان مساومة اجتماعية ما قد تم التوصل اليها . وقد كان اوفي اكثر تحديدا عندما قال ان الدولة البرجوازية الحديثة تسعى لتحقيق وتأكيد مصالح كل افراد المجتمع الطبقي الذي يسوده راس المال .
وكان تلخيص نن واضحا بلا التباس فهو يقول
"ان الموضوعة الكلاسيكية الماركسية حول ان الديمقراطية النيابية كشكل للحكم هي الاكثر تطابقا مع مصالح البرجوازية، تعتمد على تأكيد البرجوازية لتفوقها الهجمني ولتطويرها تبريرا ميتا فيزيقياً لدورها القيادي وكفاءتها كطبقة حاكمة."
ومن هذا المنطلق نفهم ديمقراطية طبقة البرجوازية ، والتي تبدو كأنها ديمقراطيتها وليست ديمقراطيتها في نفس الوقت، وذلك لوجود الطبقات الاخرى التي تسعى من خلال الصراع الطبقي لا لمجرد خلق تنظيماتها وحسب بل تطرح خطابها الايد ولجى ايضا مما يعني تهديدها الدائم لهجمنة البرجوازية وامكانية تأسيس هجمنة بديلة من خلال النضال في ظل ديمقراطية البرجوازية وتطويرها لتصبح ديمقراطية لكل الجماهير. وهذا هو الطرح الماركسي لليسار الاوربي حول طريق ديمقراطي للاشتراكية، على الاقل على مستواه النظري.
وما يهمنا هنا ما قال عبد الخالق عن ان الديمقراطية البرلمانية في السودان كانت ديكتاتورية لحلف البرجوازية وشبه الاقطاع. وفي تقديري ان ذلك ليس صحيحا ويخالف ما توصلت اليه ُالماركسية وقضايا الثورة السودانية’؛ ان جوهر ازمة الحكم في السودان أو الأزمة السياسية هو أن ذلك الحلف الذي يصل الحكم بالديمقراطية ولأسباب تاريخية محددة لم يستطع تأسيس هجمنته ولم يستطع فرض ديكتاتوريته، رغم سعيه المتكرر لفعل ذلك. وهذا هو سبب عدم الاستقرار السياسي والانقلابات العسكرية في السودان منذ الاستقلال.
ولكننا عند النظر لما كتبه عبد الخالق في معتقله عام 1970/1971 لا بد لنا إن نأخذ في الاعتبار الظروف التاريخية التي كتب فيها؛ فقد كتب و ما زالت مايو تدعي توجها يساريا، رغم هجومها على الحزب الشيوعي وبداية تصفيتها للمنطمات الديمقراطية المستقلة عنها وتخليها الفعلي عن برنامج اليسار. ولكن رغم ذلك كانت آفاق تطور الثورة في السودان مرهونة بالظروف الموضوعية والذاتية التي وجد الشيوعيون أنفسهم فيها بعد مايو، أي كان السؤال الأساسي كيف تتطور الثورة من تلك النقطة إلى الإمام؟ وهنا لابد ايضا من الرجوع للمواقف العملية للشيوعيين فقد اعترضوا على إطلاق يد الأمن ( مثلا حادثة اختطاف الصحفي محمد مكي من بيروت) وعلى إطلاق يد جهاز الرقابة العامة وعلى الأمر الجمهوري الرابع وعلى الحزب الواحد وطالبوا بقيام جبهة ديمقراطية بدلا عنه. ولكن كان معظم هذا يدخل في نطاق الدفاع عن حق القوى الثورية في التنظيم وليس حق التنظيم اطلاقا. وبالتالي يكون الموقف اسيرا للظروف التاريخية ولنظرية الديمقراطية الجديدة رغم اختلاف الطرح مع قيادة مايو ورغم اهمية ذلك الخلاف. وبالمقابل فان ما ذهب اليه عبد الخالق حول ان طرح الديمقراطية الثورية من قبل النظام كان يستهدف بناء ديكتاتورية البرجوازية الصغيرة لهو صحيح تماما ولقد اثبتت الاحداث ذلك.

Post: #64
Title: 11
Author: خالد العبيد
Date: 01-13-2006, 07:02 PM
Parent: #1

ثم حدث انقلاب 19 يوليو 1971 الذي اعلن قادته انه جاء لتصحيح مسار مايو، ورغم ان الانقلاب قد اجهض بعد ثلاثة ايام فقط، مما يجعل من الصعوبة محاكمة موقفه من قضية الديمقراطية، الا ان تلك الايام الثلاثة كانت مليئة بالاحداث التي تساعد في القاء بعض الضوء على توجه قادة الانقلاب من مسالة الديمقراطية.
لقد كانت اهم الانتقادات التي وجهها قائد 19 يوليو الرائد هاشم العطا لسلطة مايو انحرافها نحو الديكتاتورية الفردية وتعطيلها لدور وسلطات مجلسي الوزراء والثورة وتشويهها لشعار الديمقراطية الجديدة. وقد قال هاشم العطا في بيانه الاول:
"ان الديمقراطية كحق سياسي للشعب، حق يتمتع به الشعب ويستعمله في خدمة ثورته الاقتصادية هو شرط لا بديل له لكي يستكمل شعب السودان ثورته ويصون استقلاله. ان هذه حقيقة معروفة لاي شخص لان تاريخ شعبنا ملئ بالنضال من اجل الحقوق السياسية، خاصة خلال ثورة اكتوبر العظيمة...
نحن في القوات المسلحة نعد جماهير شعبنا بأننا سنعمل على انشاء نظام سياسي ديمقراطي يقوم على المشاركة الفعلية للجماهير بكل الاشكال وبمختلف الوسائل الممكنة في ادارة شئون البلاد- صغيرها وكبيرها- بروح من المسؤولية الوطنية نحو قضايا التنمية والتقدم الاجتماعي" (اعادة ترجمة من الإنجليزية، سجل أفريقيا المعاصر 1970/1971 ص 159C) .
وواصل الرائد العطا هذا الخطاب الأيديولوجي عن الديمقراطية في مخاطبته لموكب الخميس 22 يوليو 1971 وقد صاحبت كل ذلك بعض القرارات:
إطلاق سراح بعض المعتقلين أو بالأحرى إطلاق سراح المعتقلين اليساريين.
الغاء قرارات حل الاتحاد النسائي السوداني واتحاد الشباب السوداني.
اعلان ان السلطة في كل مستوياتها في البلاد ستؤول للجبهة الوطنية الديمقراطية.
الاعلان عن ان المشاورات تتم بين الفصائل والمنظمات الجماهيرية لتشكيل الحكومة الجديدة.
الاعلان عن الالتزام بمبدأ استقلال القضاء.
وبالرغم من ضرورة النظرة التاريخية لهذه القرارات باعتبارها صادرة عن سلطة انقلابية في نطاق التطور السياسي لانقلاب مايو وفي اتجاه اصلاحه و تخطيه، وبالتالي تكون بالضرورة محبوسة في نطاق استلام السلطة اولا وبناء العلاقة مع الجماهير كعمل لاحق، فاننا نرى ميولا اكثر ديمقراطية في خطابها وقراراتها ولكنها ما زالت تعمل في نطاق نظرية الديمقراطية للشعب والديكتاتورية ضد اعداء الشعب، فلاحظ مثلا ان اطلاق السراح لم يتم لكل المعتقلين (وهذا ما عاد وانتقده الحزب في عام 1977). وان الغاء قرار الحل لم يشمل الاحزاب المحلولة، وفي هذا النطاق لم يشمل حتى الاحزاب اليسارية أو حتى الاعلان عن حق تكوين الاحزاب. أو الوعد بصدور قانون لتنظيم تكوين الاحزاب، ولعل من الايجابي الحديث عن تشاور لتكوين الحكومة، رغم انه في حكم الغيب الان الحديث عما كان سيسفر عنه التشاور وإلى أي مدى كان سيتاح للفصائل المختلفة والقطاعات الجماهيرية ان تختار ممثليها في الحكومة الجديدة. وقد كان هذا احد نقاط الخلاف مع سلطة مايو التي لم تعط الحزب الشيوعي حق اختيار ممثليه (في نطاق عدم الاعتراف بالاحزاب السياسية والتعامل مع الشيوعيين كافراد). ولعل المثير للدهشة الاعلان عن ان السلطة في كل المستويات في البلاد ستمارسها الجبهة الوطنية الديمقراطية والتي لم تكن موجودة كتنظيم، مما يعني انه سيتم تكوينها. ولا يستطيع احد الان الحديث عن كيف كان سيتم ذلك لان التصور الموجود حينها كان قائماً على اساس بنائها قبل استلام السلطة وليس بعدها، وان المناقشات التي جرت بعد انقلاب مايو كانت مرتكزة في بناء الجبهة على تعدد الفئات والطبقات المشكلة للجبهة وعلى حرية الفصائل الثورية في تكوين والاحتفاظ بتنظيماتها المستقلة. ان ايام 19 يوليو الثلاث لتثير من التساؤلات حول مسالة الديمقراطية اكثر مما تعطي من اجابات، ولكن ما جرى من بعدها احدث تحولا عميقا في نظرية الحزب الشيوعي حول الديمقراطية.

Post: #65
Title: 12
Author: خالد العبيد
Date: 01-13-2006, 07:10 PM
Parent: #1

ما بين يوليو 1971 وانتفاضة اغسطس شعبان 1973
ولعل اول تطور واضح في موقف الشيوعيين من قضية الديمقراطية بعد ردة 22 يوليو الدموية هو ما ورد في بيان الحزب الجماهيري في يناير 1972 احتفالا بعيد استقلال السودان عن النظام الوطني الديمقراطي الذي يناضل الشيوعيون لاقامته في مكان سلطة الردة الدموية..يقول البيان
"نظام وطني ديمقراطي تنبثق سلطته السياسية من حركة جماهير شعبنا الثورية وانتصار مقاومتها، وتعبر تلك السلطة عن التحالف الديمقراطي بين تلك الجماهير باحزابها ومنظماتها السياسية التقدمية، بمنظماتها النقابية، باتحاداتها وتنظيماتها الاجتماعية والثقافية والاقليمية، وكل مؤسساتها وادواتها الديمقراطية التي تتوسل بها للدفاع عن كيانها ومصالحها، وتخلقها من خلال مقاومة حكم الردة اليمينية الدموية وتدخل بها معترك الثورة الاجتماعية.
"نظام يختط الديمقراطية مبدأ ومنهجا - الديمقراطية كحقوق سياسية وحقوق اساسية، كحريات ديمقراطية، كنظام للحكم في كل المستويات، كعلاقات انتاج لتحرير اغلبية سكان الوطن، وفي جهاز الدولة، ولسيادة حكم القانون واستقلال القضاء، وكشرط لتوحيد القطر وتنفيذ الحكم الذاتي الاقليمي في الجنوب، وحل مشاكل القوميات والاقليات ."( مقتطف في دورة اللجنة المركزية -يناير 1974 ص ص 9- 10)
ومن ثم يمكن الاستنتاج ان معالم جديدة لنظرية الديمقراطية عند الشيوعيين بدأت في التبلور بعد هزيمة 22 يوليو. فقد بات واضحا ان مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية تتعدد فيها الاحزاب وان الجماهير خلال هذه المرحلة تتمتع بالحقوق السياسية والاساسية...الخ. وما يجعل ملاحظة هذه المعالم الجديدة مهما ان الحزب الشيوعي ظل يطرح حتى انتفاضة اغسطس/ شعبان ان البديل لنظام نميري هو حكم وطني ديمقراطي.
بين انتفاضة والمصالحة الوطنية 1977 : تحول عميق
لقد كانت انتفاضة اغسطس (شعبان) 1973 نقطة تحول بارزة في تاريخ النضال ضد ديكتاتورية مايو، رغم ان قوى اليمين السودانى المتمثلة حينها في الجبهة الوطنية قد دخلت إلى تلك الانتفاضة بهدف تبديل نميري وطاقمه بطاقم الجبهة الوطنية مع الاحتفاظ بجوهر نظام نميري الديكتاتوري: الجمهورية الرئاسية والحزب الواحد ومصادرة الحقوق الاساسية للجماهير. وفي المقابل كان الحزب الشيوعي قد طرح شعار "لتتحد قوى المعارضة الشعبية" لاستعادة الحقوق الاساسية والحريات الديمقراطية واطلاق سراح المعتقلين واعادة المشردين والمفصولين من العمل.
كانت الفترة بين انتفاضة شعبان والمصالحة الوطنية فترة غنية بالنضال والتجارب الثورية و لا يمكن النظر للتطور الواضح في صياغة نظرية الديمقراطية في الحزب الشيوعي دون ربط ذلك بالتحولات العميقة التي حدثت في بناء الحزب وصياغة تكتيكاته والمعارك التي خاضها لتنظيم الحركة الجماهيرية والدروس التي استخلصها من المعارك التي خاضتها الجماهير بعفوية وبمبادرة منها دون ان يكون للحزب الشيوعي أو لاحزاب الجبهة الوطنية دور في تنظيمها. ان جوهر ذلك التحول العميق كان امتلاك قيادة الحزب الشيوعي لتحليل صحيح لواقع المتغيرات في السودان ولامكانيات الحركة الجماهيرية عموما وحركة جماهير المناطق الاقل نموا على وجه الخصوص والذي صاحبه في ذات الوقت تقييم واقعي لضعف الحزب الشيوعي وبدائية عمله وادواته. ولم يكن من الصدفة ان تناقش اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في ربط جدلي مدهش بين قضايا ومشاكل العمل القيادي ودور فرع الحزب، باعتبار ان قضايا ومشاكل العمل القيادي تحل اول ما تحل على مستوى الفرع الممثل الحقيقي للحزب أو قل هو الحزب في مجاله وبين قضايا سياسية واقتصادية على نطاق الوطن كله وعلى المستوى الإقليمي. ولقد خلصت تلك المناقشات إلى نتيجة هامة جدا وهي نهوض حركات جماهيرية مستقلة على مستوى الوطن كله. وكان ضروريا ان تؤدي هذه النتيجة إلى استنتاجين اولهما تنظيمي حول اهمية وجود فروع للحزب الشيوعي على نطاق الوطن وارتباطها بهذه الحركات الجماهيرية الناهضة والتصدي لقيادتها واكتشاف الاشكال التنظيمية المناسبة لتنظيمها دون حبسها وفرع الحزب في اطار الاشكال المو######## من المدن أو القطاع الحديث.
وكان ثاني هذه الاستنتاجات هو
"إن تدرك القوى الثورية في المدن انه مهما علا شأنها، ووجدت من الدعم النشط من المزارعين في القطاع الحديث، لن تكتمل مسيرتها نحو النصر في الثورة الاجتماعية الديمقراطية إلا بمشاركة نشطة وثورية من جماهير القطاع التقليدي - حيث أغلبية سكان السودان، أي لا يكفي التأييد والتعاطف كما كان الحال في ثورة أكتوبر. إن السلطة الوطنية الديمقراطية مهما توفرت لها مقومات الذكاء ووضوح الرؤية والقدرات القيادية الفذة، لا تستطيع إنجاز الإصلاح الزراعي والتحرر الاجتماعي - والتحرر الإداري من نير الإدارة الأهلية - بدون النشاط الثوري المستقل لجماهير القطاع التقليدي، ومشاركتها بالفعل والرأي وبالتصور... فمحنة محاولات تطبيق الإصلاح الاجتماعي والزراعي والإداري من أعلى ماثلة إمامنا في تجارب أنظمة البرجوازية الصغيرة العسكرية في المنطقة العربية والأفريقية و في السودان" (دورة اللجنة المركزية يونيو 1975 ص 36)(التشديد ليس في الأصل)
إن هذا الفهم العميق الرافض لأطروحة التغيير من فوق ولنظرية السلطة أوضح ثم تلحق الجماهير بالطلائع والتي في الأصل هي التبرير للتوجهات الانقلابية لدى مختلف الفصائل اليسارية من البرجوازية الصغيرة كان لابد إن يمهد لنقلة نوعية في نظرية الشيوعيين حول الديمقراطية وبالتالي لقفل أي فجوة لتسرب الفكر الانقلابي لداخل الحزب الشيوعي.

Post: #66
Title: 13
Author: خالد العبيد
Date: 01-13-2006, 07:13 PM
Parent: #1

وتجلى ذلك التحول في موقف الشيوعيين من قضية الديمقراطية والانقلابات العسكرية قبيل المصالحة الوطنية في عام 1977 عندما عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي دورة خاصة لمناقشة قضايا ومهام السياسة الخارجية. فرغم ان الدورة كانت مخصصة لمناقشة الوضع الدولي فان ما طرحته من مفاهيم حول قضية الديمقراطية والتحالفات والانقلابات العسكرية والتحولات الاجتماعية يمثل ثورة وثروة نظرية لا يمكن تجاوزها والاستهانة بها عند التعامل مع تراث الحزب الشيوعي النظري والفكري. ان تلك الدورة قد حاولت وفي ظروف عصيبة من تاريخ السودان والحزب الشيوعي استخلاص تعميم نظري حول القضايا المشار اليها من تجربة السودان والمنطقة العربية والافريقية وبعض بلدان العالم، انها قدمت اسسا نظرية للثورة الوطنية الديمقراطية مختلفة ومتطورة عن الطرح الذي كان يوجد في الادب الثوري العالمي والاقليمي سواء من وجهة نظر سوفيتية أو صينية أو كوبية أو عربية أو افريقية . وما يهمنا هنا ان تلك الدورة كانت خير تمهيد لما بعدها من طرح فيُ ُجبهة للديمقراطية وانقاذ الوطن’. فما هي اهم نتائج تلك الدورة؟
اولا: الدورة تمثل قطيعة كاملة مع التغيير من اعلى، وبدون ان يكون ذلك التغيير نابعا من حركة منظمة لجماهير تتمتع بحقوقها الاساسية وتمارس كل حقوقها الديمقراطية، تقول الوثيقة الصادرة عن الدورة:
"ان التجربة في العديد من البلدان تثبت ان الاصلاح الزراعي وتأميم المصارف والمصالح الاجنبية وبناء قطاع عام والاجراءات المماثلة تبقى مجرد تدابير فوقية بدون الديمقراطية - أي بدون ان تشارك الجماهير في الصراع من اجلها وانتزاعها وتثبيتها في صميم التركيب الجديد للمجتمع - ومن ثم يصبح سهلا سحبها من الجماهير بعد أي انقلاب مضاد، ولا تكون اساسا متينا لتمسك الجماهير بالثورة ودفاعها عنها وعن حياتها الجديدة""(أعمال اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، دورة يوليو 1977، الجزء الاول ص 66).
وقد كان ذلك استخلاصا لدروس عدة ولعل اكثرها اهمية بالنسبة لنا في السودان وحركة اتحرر الوطني الافريقية والعربية هي تجربة الناصرية التي تمثلت اهم جوانب ضعفها في مصادرة الديمقراطية وفرض "دكتاتورية بعض شرائح البرجوازية الوطنية باسم تحالف قوى الشعب العامل" (ص 34) والذي ادى إلى ان يتحول
"ما حققه حكم عبد الناصر على صعيد الحرية الوطنية والاستقلال الاقتصادي والتطور الصناعي والإصلاح الزراعي - وهو إنجاز ليس بالهين - يتحول أمام أعيننا، أو هو بسبيل التحول، إلى "مجرد إصلاحات للجماهير"، بينما يلعب قطاع الدولة وغيره من الإنجازات التقدمية "دورا مساعدا" في عملية "تحويل فترة الانتقال في اتجاه خلق مجتمع رأسمال""( ص ص 48-49).
ثانيا:اوضحت الدورة دون أي لبس موقف الشيوعيين من قضية التحالف الوطني الديمقراطي وارتباط ذلك بقضية الديمقراطية نفسها. تقول الوثيقة
"اولا ان التحالف داخل كل بلد وعلى النطاق العربي العام ينبغي ان يقوم على اساس برنامج محدد وملزم لكل اطرافه.
"ثانيا ان التحالف يتعزز و يتطور عندما يقوم على الاستقلال الكامل لاطرافه والتشاور الديمقراطي بينها وتساويها في الحقوق والاعباء.
"ثالثا ان التحالف ينبغي ان يقوم على التمسك الحازم بالحقوق والحريات الديمقراطية الاساسية للجماهير ورفض تبرير مصادرتها باسم الدفاع عن الثورة.
"رابعا ان التحالف ينبغي الا ينحصر في الطلائع أو يقتصر عليها مهما كان وزنها الجماهيري وقوتها العددية، بل يقوم على اساس طبقي وجماهيري، ركيزته المكينة تحالف العمال والمزارعين مجتذبا اليه صفوفه جماهير الجنود." (ص ص 45-46).
وذهبت اللجنة المركزية إلى اقتراح ان يكون ضمن برنامج وحدة القوى الوطنية والتقدمية " النضال من اجل الحقوق والحريات الديمقراطية - حرية التنظيم والعمل الحزبي والنقابي، وحرية التعبير بالمقالة والخطابة وغيرهما وحق الاضراب - والتضامن الفعال لمقاومة اضطهاد القوى الوطنية والتقدمية في أي قطر عربي"( ص 52). ووضع نفس الاقتراح امام حركة الطبقة العاملة الافريقية لكي "تناضل من اجل الحقوق والحريات الديمقراطية الاساسية وضد اضطهاد وقمع الوطنيين والديمقراطيين في بلدها واي بلد افريقي آخر" (ص 6. واقترح على قادة الثورة الاثيوبية حينها:
"بناء تحالف القوى الوطنية الديمقراطية حسبما تعبر تلك القوى عن نفسها في تنظيمات سياسية أو نقابية أو اجتماعية أو قومية على اساس احترام استقلال تلك التنظيمات وتكافؤها والتشاور في ما بينها؛ وقيام سلطة ذلك التحالف من القمة إلى القاعدة.
"توفير الديمقراطية لكل القوى الثورية الاثيوبية، والتي تشمل في رأينا الحزب الثوري لشعوب اثيوبيا، ووقف اقتتالها وانهاكها لبعضها وتشاورها من اجل التعاون والتلاحم ضد العدو المشترك.
"الاعتراف بحق شعب إرتريا - والقوميات الاخرى - في تقرير مصيرها بحرية، ووقف القتال ضد الثورة الإرترية وعقد مؤتمر تحضره كل منظماتها مع السلطة الاثيوبية دون شروط مسبقة"(صص 66-67)
ثالثا: اكدت الدورة من جديد رفض الشيوعيين للتكتيكات الانقلابية باعتبارها "تمثل بين القوى الوطنية الديمقراطية - مصالح البرجوازية الصغيرة لا مصالح الطبقة العاملة" وانه ليس امام الشيوعيين بديل للنشاط الجماهيري (ص 25) وانه في حالة حدوث أي انقلاب تقوده فصيلة ثورية فلا بد من نشر الديمقراطية لكي يتطور ذلك الانقلاب لعملية ثورية باعتبار ذلك شرطا اولا ورئيسيا (ص 27)
رابعا: طرحت من جديد على أسس ديمقراطية مسالة قيادة الثورة الوطنية الديمقراطية بأنها عملية تتم بالنشاط وسط الجماهير وبإقناع الجماهير، و أوضحت إن البرجوازية الوطنية والصغيرة عندما تستولي على السلطة "تبقي على جهاز الدولة القديم وتسخره لإقامة دكتاتوريتها على الأغلبية الساحقة من الشعب، وتفرض وصايتها بالقوانين المصادرة للديمقراطية والتنظيمات السياسية الفوقية على الحركة الشعبية وتجمد خطواتها وتعوق نهوضها"(ص 17)

Post: #67
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: خالد العبيد
Date: 01-13-2006, 07:19 PM
Parent: #1

المصالحة الوطنية وجبهة للديمقراطية وانقاذ الوطن
ولم يمض شهر واحد على اجتماع اللجنة المركزية في يوليو 1977 حتى عقدت اللجنة المركزية اجتماعا استثنائيا لمناقشة المصالحة بين نظام نميري والجبهة الوطنية. وبعد مناقشة وتقييم الوضع الذي قاد للمصالحة، صدر بلاغ اللجنة المركزية ووثيقتها الشهيرة " الديمقراطية مفتاح الحل للازمة السياسية: جبهة للديمقراطية وانقاذ الوطن". ولقد بني انتقاد الشيوعيين للمصالحة على موقف المصالحة من الديمقراطية والقوانين والمؤسسات الدستورية التي تصادرها والتي لم يتعرض اتفاق المصالحة لإلغائها و تصفيتها، موضحة إن أي مصالحة جادة وحقيقية لابد إن تبدأ من الاعتراف بالحقوق الأساسية والديمقراطية الكاملة للجماهير و أوضحت الوثيقة:
"لن يكتب للسودان الاستقرار والتطور والازدهار الا بتطوير واستكمال الحقوق والحريات التي تحققت مع الاستقلال، وتبوء بالفشل كل محاولة للارتداد على تلك الحقوق والحريات والمكتسبات تحت شعار دستور اسلامي أو دستور اشتراكي" (الديمقراطية مفتاح الحل: ص 22)
ونادى الشيوعيون بقيام جبهة واسعة للديمقراطية وانقاذ الوطن تضع قضية الديمقراطية كمحور لبرنامجها، معلنة الموقف الاساسي للشيوعيين منها:
"الحزب الشيوعي لا يطرح مبدأ الديمقراطية لمكاسب تكتيكية مؤقتة. فهو في نضاله من اجل بناء وطني ديمقراطي يفتح الطريق للانتقال إلى الاشتراكية، ينطلق اولا من تجربة الحياة السياسية في السودان بتقاليدها ومنجزاتها وعثراتها، وتطابق تلك التجربة مع المنطلق النظري والفلسفي الذي يهتدي به الحزب الشيوعي وهو ان النضال من اجل الاشتراكية مستحيل من غير النضال من اجل الديمقراطية"(الديمقراطية مفتاح الحل ص 25)
"من هذا المنعطف الجديد، وعلى طريق بناء الجبهة الوطنية الديمقراطية من خلال العمل اليومي وعلى المدى البعيد والصبور، يدعو الحزب الشيوعي السوداني لمواصلة نشاط حركة المعارضة الشعبية لتتبلور في هذه الفترة ووفق متطلباتها في جبهة واسعة للديمقراطية وانقاذ الوطن، توحد الاحزاب والمنظمات والتيارات السياسية والاتجاهات الفكرية والشخصيات الوطنية في مواصلة النضال من اجل الديمقراطية والسيادة الوطنية والتقدم الاجتماعي والمصممة على متابعة النضال الجماهيري اليومي وتحمل مشاقه - بعيدا عن المؤامرات الانقلابية... لاستعادة الحقوق والحريات الديمقراطية، وحشد القوى بمسئولية وطول نفس لمعركة الانتفاضة الشعبية للاطاحة بالديكتاتورية العسكرية. واستعادة ارادة الشعب مقننة في دستور ديمقراطي علماني، يؤمن حرية التنظيم الحزبي والنقابي، وحق الاضراب، وحرية التعبير والعقيدة والضمير، وحرية النشر والصحافة، ويصون حقوق المواطن الاساسية من أي تغول من جانب الدولة"
وهكذا شكلت وثيقة "جبهة للديمقراطية وإنقاذ الوطن" امتدادا لتطور نظرية الشيوعيين للديمقراطية واصبح الخطاب الأيديولوجي والجماهيري حولها اكثر وضوحا، فمثلا جاء في بيان صادر من اللجنة المركزية "حول الوضع العربي الراهن":
"تحتل قضية الديمقراطية مركزا اماميا في مهام حركتنا في الظروف الراهنة. فهي ليست فقط هدفا جوهريا لنضال الشعوب العربية، وانما تشكل مصادرتها السلاح الرئيسي الذي يستخدمه الحلف الامبريالي الرجعي لقمع أي مقاومة لمخططاته وتسوياته.
"من هنا لابد من بناء حركة نشطة على امتداد الساحة العربية ترفض وتقاوم مصادرة الحقوق والحريات الديمقراطية في أي بلد عربي وتتضامن مع اية قوى وطنية وتقدمية تتعرض لاي اضطهاد، بحيث تصبح هذه الحركة عنصرا اساسيا لوحدة كل القوى الوطنية التقدمية ورافعة اساسية لنضالها وجزءا لا يتجزأ من برنامجها" ( اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني، بيان حول الوضع العربي الراهن مارس 1978 ص ص 10-11)
ومضى البيان إلى الدعوة إلى تنظيم حملات واسعة من اجل وقف سياسة الاعتقال واطلاق سراح المعتقلين في البلاد العربية. ولعل الجديد في البيان والذي يعتبر ترجمة حقيقية لنظرية الديمقراطية التي طرحت في دورة يوليو 1977 هو تناول البيان لقضية الديمقراطية في الانظمة الوطنية العربية حيث قال البيان
"ومن رأينا إن احترام الحقوق والحريات الديمقراطية يجب ان يكون ايضا النهج السائد في النظم الوطنية. فذلك ليس ضروريا فقط لاطلاق طاقات الجماهير الجبارة في التنمية وتطوير الانجازات التقدمية وحمايتها وحماية النظام الوطني، ومن ثم لجعل اشتراك تلك الجماهير في تحالف القوى الوطنية والتقدمية على امتداد الساحة اشتراكا بالاصالة لا ينوب عنها فيه حزب أو تنظيم بالوكالة، وانما هو ضروري ايضا لالهام وتطوير الحركة الجماهيرية في البلدان العربية الاخرى والتي يؤثر فيها سلبا انعدام الديمقراطية في النظم الوطنية. ونحن نقصد الديمقراطية كنظام للحكم واصلاحات اجتماعية جذرية وحقوق وحريات اساسية، وقبل كل شئ حرية تنظيم الاحزاب والنشاط السياسي والنقابي وحق الاضراب والتعبير والاصدار المتعدد للصحف"(المرجع السابق، ص 11، خطوط التركيز مني)
ونلاحظ خلو هذه الصياغة من أي لبس حول ماهية الديمقراطية المقصودة وبالتالي القطيعة الكاملة مع نظرية الديمقراطية الجديدة بر توشها البرجوازية الصغيرة ووصايتها على الجماهير وتقييدها للحقوق الأساسية.

Post: #68
Title: 14
Author: خالد العبيد
Date: 01-13-2006, 07:22 PM
Parent: #1

انتفاضة مارس ابريل وقضية الديمقراطية
وبادر الشيوعيون بطرح موقفهم من الديمقراطية معلنين بلسان سكرتير اللجنة المركزية الأستاذ التجاني الطيب بعد ثلاث اسابيع فقط من انتصار الانتفاضة إن الشيوعيين مع الديمقراطية التعددية وحقوق الانسان وان ذلك سيكون طريق الشيوعيين للاشتراكية في السودان. ثم توالت الندوات والاحاديث الصحفية والاذاعية لقيادة الحزب وكانت في مجملها ناقدة للفكر الانقلابي وداعية لارساء ودعم اسس الديمقراطية في السودان.
وعلى مستوى النشاط العملي والجماهيري، فقد اخذ الشيوعيون المبادرة في الممارسة الديمقراطية، في اعادة تنظيم الجماهير وتصفية الانتهازيين في الحركة الجماهيرية وعقد الندوات العامة والمقفولة واصدار صحيفة الميدان والمقالة في الصحف المستقلة والحديث للراديو والتلفزيون والاشتراك في الانتخابات العامة.
ومن خلال تلاحم نظرية الديمقراطية عند الشيوعيين مع النشاط العملي والجماهيري وضح إن تكتيك الشيوعيين يقوم على وحدة قوى الانتفاضة داخل وخارج البرلمان، وسط كل الجماهير بما في ذلك جماهير الأحزاب التقليدية، وان تلك الوحدة تتم حول برنامج للانتفاضة يهدف إلى "تنفيذ ما لم ينفذ من ميثاق الانتفاضة، التقيد بميثاق الدفاع عن الديمقراطية، التقيد بميثاق المؤتمر الاقتصادي القومي، التحضير للمؤتمر الدستوري"( اللجنة المركزية دورة مايو ، 1986 ، ص 23)، كما وضع أمام التجمع النقابي بشقيه مضاعفة الجهد لإلغاء قوانين مايو النقابية وصدور قوانين ديمقراطية جديدة.
وظل خطاب الحزب الجماهيري بعد الانتخابات يحاول ان يبث في جماهير قوى الانتفاضة الثقة بنفسها وبقدراتها بتنفيذ برنامجها من خلال النشاط داخل وخارج البرلمان. وخاضت قوى الانتفاضة معارك متعددة وصلت اعلى درجة لها في انتفاضة ديسمبر 1988 وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في مارس 1989.
ان انقلاب يونيو 1989 الذي نظمته الجبهة الاسلامية يقف دليلا واضحا حول صحة وجهة نظر الشيوعيين ان الديمقراطية هي المناخ الملائم لتطور الحركة الجماهيرية وان القوى المعادية لتطور الثورة السودانية لا تحتمل تمتع الجماهير بالحقوق الاساسية والحريات العامة. ولكنه يوضح الوجه الاخر من العملية الديمقراطية وهو ان الجماهير لن تخرج طواعية للدفاع عن نظام لم يحقق لها مكاسب واضحة في حياتها اليومية، ولكنها سرعان ما تدرك ان أي انقلاب عسكري ليس مجرد اسقاط لنظام سياسي لا توافق عليه، انما اقامة لديكتاتورية تجردها من حقوقها السياسية ولا تصلح من احوالها الاقتصادية والمعيشية.
نحو صياغة متكاملة لنظرية الديمقراطية
لعل اكثر صياغة متكاملة لنظرية الديمقراطية عند الشيوعيين السودانيين قد تم التعبير عنها من خلال مقابلة مجلة النهج مع الأستاذ محمد إبراهيم نقد السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني والتي أعيد نشرها في كتاب الأستاذ نقد ُقضايا الديمقراطية في السودان المتغيرات والتحديات’ ونحن إذ نقدم تلخيصا له لأغراض هذا البحث فذلك لا يغني القارئ المهتم بالاطلاع على رأي الأستاذ نقد كاملا من الرجوع للكتاب.
لعل أهم نقطة في ذلك الحديث هي الموقف النظري من الديمقراطية الليبرالية، إذ أوضح نقد "إن الهجوم على الديمقراطية السياسية والدستور والتعددية إلى آخر ما أفرزته الثورات البرجوازية، هذا الهجوم لم يكن دقيقا" (ص 13) فرغم المحدودية التاريخية للديمقراطية الليبرالية فان "أي تغيير اجتماعي نقدمه يجب أوضح إن يحافظ ويدعم ويحمي ما اكتسبته الجماهير من حريات وحقوق أساسية وان يستكمل ذلك بالتغييرات الاجتماعية، الديمقراطية الاقتصادية، الديمقراطية الاجتماعية" (ص 14) وفرق نقد بوضوح بين انتقاد الماركسية من موقع الطبقة العاملة للمحدودية التاريخية للديمقراطية الليبرالية باعتبار عدم قدرتها على حل القضية الاجتماعية ومنطلق البرجوازية الصغيرة التي "تنتقص من الديمقراطية الليبرالية وتتحدث عن التغيير الاجتماعي، لكن في إطار مصادرة أساس الديمقراطية الذي انتزعته الجماهير بنضال مرير جدا، وبدلا من استكماله، تسعى لفرض دكتاتورية شريحة من البرجوازية الصغيرة تحت شعار أنها تحقق العدالة الاجتماعية في مواجهة الليبرالية التي "عجزت" عن تحقيق العدالة الاجتماعية"(ص 14). إن هذا الموقف النظري الواضح يطور موقف ُالماركسية وقضايا الثورة السودانية’ المشار إليه في مكان آخر من هذه الورقة ويحل التناقض في ذلك الموقف بشكل إيجابي هو تطوير الديمقراطية الليبرالية واستكمالها بالثورة الاجتماعية.وقد اعتمد ذلك الموقف النظري الواضح على تجربة الشعب السوداني منذ الاستقلال ونضاله من اجل الديمقراطية والحقوق الأساسية أعلن بوضوح
"إننا نقبل التحدي بالحفاظ على الديمقراطية الليبرالية والدفاع عنها. فقد ناضل شعبنا 16 عاما لاستعادة هذه الحريات، وأي حديث عرضي عن إن هذه الحريات وهذه الديمقراطية لا تعني شيئا ولابد من المضي قدما لديمقراطية أخرى، فيه كثير من التقدير الخاطئ لتطور الثورة، وفيه استخفاف بما أنجزه الشعب السوداني وضحى من اجله، وفيه نزعة لدكتاتورية شريحة أخرى من البرجوازية الصغيرة تسرق رصيد الانتفاضة وتسرق رصيد الجماهير من اجل التغيير وتفرض قيام انقلاب.."(ص 20)
ولكن هذا لا ينفي أحد أهم استنتاجات المؤتمر الرابع ووثيقة ُالماركسية وقضايا الثورة السودانية، وهو "ان القوى اليمينية تحاول افراغ النظام البرلماني من اهم مقوماته - التعددية، حرية الرأي، توزيع السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية. انها تضيق بالقضاء المستقل وتتغول على السلطة التشريعية تضيق بالحريات وتصدر القانون بعد الاخر للحد من هذه الحريات. هذا الوضع ادى إلى ازمة."(ص 17)
ولكن كيف تحل ازمة الديمقراطية؟ ويجيب الاستاذ نقد بان ذلك يتم باصلاح النظام الديمقراطي من خلال اربعة اجراءات تتعلق بوجود دستور ديمقراطي، لاتقيد القوانين الحقوق والحريات التي يكفلها، بحل مشكلة القوميات والحكم الذاتي والمحلي وعلاقتها بالدولة المركزية، وبتصفية الادارة الاهلية ونشر الديمقراطية في الادارة المحلية، وبقانون انتخابات
"يوزع الدوائر الجغرافية بحيث تنال مناطق الوعي عددا اكبر من الدوائر مع المحافظة على مبدأ الديمقراطية الليبرالية في ان لكل مواطن صوتا واحدا. لكن ظروف السودان وتجاربه تقتضي تخصيص دوائر للقوى الحديثة: مثقفون، عمال..الخ.هذه القوى تحملت اعباء التغيير السياسي في معارك الاستقلال الوطني وفي ثورة اكتوبر 1964 وفي الانتفاضة، ووجودها في البرلمان يعطي البرلمان فعالية اكبر، إلى جانب الدفاع عن مصالح هذه القوى من داخل البرلمان" (ص21)
واقتراح الاستاذ نقد حول قانون الانتخابات يثير بعض الإشكاليات على مستوى الدوائر الجغرافية فهو يريد دوائر اكثر لمناطق الوعي (مناطق الانتاج الحديث والمدن)، وعلى مستوى آخر فهو يريد تمثيل القوى الحديثة". وعلى المستويين فهو دعوة غير مباشرة لاستمرار هيمنة مناطق اواسط وشمال السودان على السلطة السياسية. ولقد ظل الشيوعيون ينظرون باعجاب لتجربة البرلمان الاول ( أو ما عرف بقانون سوكومارسن اثناء فترة الحكم الذاتي) والذي اعطى وزنا اكبر لمناطق الوعي ووضع دوائر للخريجين. لقد كان ذلك ممكنا في وضع السودان في بداية الخمسينات، عندما كانت المناطق الاقل نموا تقبل نسبيا بقيادة اواسط السودان وشماله وعندما كانت الشعارات الوطنية تطغى على تطلعات هذه الاقاليم لاخذ نصيبها في السلطة والثروة (رغم ان ذلك قد ادى إلى الحرب الاهلية الاولى في الجنوب)، ولا اعتقد ان ذلك ممكن الآن دون ان يؤدي إلى شعور عارم بالظلم في هذه المناطق. وليس امام الحزب الشيوعي والقوى الحديثة سوى التوجه لجماهير هذه المناطق وتنظيمها ونشر الوعي بينها وطرح مسالة النمو غير المتوازي في البلاد كقضية اساسية وجوهرية في برنامج القوى الديمقراطية، ولا ارى ان الحلول القديمة تنفع الان. اما عن تمثيل القوى الحديثة (واضيف المرأة) فلا سبيل الا بتمثيل على مستوى الوطن كله باعتبار انه تمثيل فئوي ومهني على نهج قانون جعفر بخيت الانتخابي، فقط في ظروف سيادة الديمقراطية والتعددية. وحجتي في ذلك لا تعترض على حقيقة أن القوى الحديثة لعبت دورا لا ينكر في التغيير السياسي وتحملت اعباء النضال، إلا أنني ارى ان منطق تلك المقولة يقود لفرض ديكتاتورية هذه القوى. حجتي مبنية على تمثيل الفئات والشرائح الطبقية المختلفة في البرلمان، أي ان المواطن السوداني يذهب إلى صناديق الاقتراع كمواطن وكاحد افراد شرائح وفئات الطبقات الاجتماعية. اما نساء السودان فيذهبن إلى جانب صفتيهن السابقتين كنوع نسبة للظروف التاريخية لاضطهاد المرأة.
ويحدث التغيير، وفقا لاطروحة الحزب الشيوعي التي يعبر عنها السكرتير العام في مقابلته الصحفية، عن طريق الانتفاضة الشعبية. وهذا تأكيد آخر لطريق النضال الديمقراطي الذي اختطته وثائق الحزب في مقابل رفضها لطريقي الانقلاب والحرب الاهلية. ان طريق الانتفاضة الشعبية يصلح وفقا لنقد لاسقاط الديكتاتوريات العسكرية وخلال النظام الديمقراطي لاصلاحه، لوقف الاعتداء على الديمقراطية ولاحداث التغيير الاجتماعي (ص 2.
هذا القسم استعرض بعض نضال الشيوعيين ومواقفهم في مقارنة ومقابلة لصياغاتهم النظرية لمسألة الديمقراطية، موضحا كيف تركت ظروف نشأة وتطور الحزب الشيوعي بصماتها على تطوره كحزب مناضل من اجل الديمقراطية وكيف ان تبنيه لنظرية الديمقراطية الجديدة قد خلق تناقضا بين النضال و النشاط العملي والنظرية. وان ذلك اصبح واضحا بعد انقلاب مايو مما دعا الحزب لإعمال الفكر في استخلاص نظرية منسجمة مع ما يناضل من اجله مستلهما تجربة السودان والمنطقة الافريقية والعربية وتجارب العالم. وحاول الفصل، رغم عدم توفر كل المواد التوثيقية، ان يرصد كيف تطور هذا الجهد حتى وصل إلى صياغة واضحة عام 1977 والجهد الذي بذل بعد ذلك لتحويل هذه الصياغة النظرية لمادة برنامجية ودعائية تعبوية وسط الجماهير.
ولعل خير خاتمة لهذه المناقشة لموقف الشيوعيين من قضية الديمقراطية هو ما قاله نقد لمجلة النهج
"نحن ساهمنا طبعا في الستينات في قضية "الديمقراطية الجديدة" والدفاع عن تجربة عبد الناصر بوجه الهجوم الرجعي الامبريالي باعتباره نظاما وطنيا طرح شعارات تقدمية وحقق بعض الاصلاحات. لكن لم ننتقد بالقدر الكافي السلبيات التي ادت إلى تصفية التجربة نفسها. لذلك كان من السهل ان ياتي في بلد مثل السودان وفيه ثورة سابقة من اجل الحرية السياسية، من يطرح هذه الشعارات فتجد استجابة من الجماهير، ولا يرى الرجل العادي فرقا كبيرا بين ما كان يطرحه الحزب الشيوعي وبين ما يطرحه النميري. هذا خلل في معالجة الامور الأيديولوجية كلفنا كثيرا، كلفنا انقساما داخل الحزب وكلفنا خسائر في الصراع العسكري مع السلطة، يجب ان ننتبه له في مستقبل حياتنا السياسية"
والسؤال يبقى هل من جديد في الساحة السودانية من ناحية تحول اقتصادي واجتماعي وسياسي يجعل الطابع الديمقراطي للثورة السودانية اكثر تجليا والمهام الديمقراطية أكثر الحاحا ووضوحا؟

Post: #69
Title: 15
Author: خالد العبيد
Date: 01-13-2006, 07:24 PM
Parent: #1

الثورة الديمقراطية على الابواب
تدق الثورة الوطنية الديمقراطية بعنف بمطرقتها على أبواب بلادنا، إذ لم يمر وقت في تاريخ شعبنا كانت قضية استكمال مهام الثورة الوطنية الديمقراطية اكثر إلحاحا مما هي عليه الآن فالسودان بعد انقلاب الجبهة القومية الإسلامية في 30 يونيو (حزيران) قد دخل فترة جديدة في مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية لا لأن الانقلاب قد رسم خطا للحرابة مثل ذلك الذي يرسمه الأطفال في بلادنا عندما يبدءون مشاجرة محذرين "الراجل ينط الخط!" فقط، بل لأن الانقلاب قد طرح ايضا على الساحة قضية وجود السودان كوطن وعدم وجوده اولا، ثم كيفية وجوده ثانيا. وعلى كل من المستويين اصبح واضحا إن مستقبل السودان/الوطن اصبح مرتبطا بشكل لا فكاك منه ولا يمكن تأجيله باستكمال مهام الثورة الوطنية الديمقراطية، فلا وطن بلا ديمقراطية، و أصبحت قضية وجود السودان الموحد مرتبطة بشكل قاطع بمفهوم للوطنية السودانية ديمقراطي المحتوى والإطار والآلية، قائم على أساس انتماء أفراد متساويين في الحقوق والواجبات لوطن يكفل لهم جميعا ممارسة تلك الحقوق والنهوض بأعباء تلك الواجبات في إطار نظام مؤسس على الديمقراطية السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية. أنه وطن قائم على اختيار مجموعاته القومية والاثنية وشعوبه الحر الانتماء اليه بحقوق وواجبات متساوية. وهذا يعني بالتحديد استكمال مهام الثورة الوطنية الديمقراطية لا غير! لا بديل: البحر خلفنا والعدو امامنا...فاما ان يكون هناك وطن أو لا وطن. لماذا ؟
سقوط برنامج الجبهة الاسلامية
إن انقلاب 30 يونيو قد نظمته فئة واحدة من فئات الرأسمالية السودانية ولكنها نفذته نيابة عن فئات الرأسمالية السودانية الأخرى، دون إذن منها، لتقفل الطريق أمام التطور السلمي للثورة السودانية، وذلك باتخاذ مجموعة إجراءات اقتصادية واجتماعية وسياسية تهدف لإعادة ترتيب توازن القوى في البلاد وفرض هيمنة الرأسمالية السودانية تحت ستار أيديولوجي إسلامي، جمهورية رئاسية، نظام للحزب الواحد ( وقد لا يمانع في عودة الأحزاب بعد استقرار توازن القوى المزمع إما عن طريق مصالحة مع ممثلي الرأسمالية الآخرين الموجودين في المعارضة الآن أو عن طريق إصلاحات سياسية شكلية لاحقة مثل تلك التي أجراها الرئيس السادات عام 1971 أو قيام نظام حزب قوي وأحزاب تابعة مما أسماه البروفسير لاينول كليف من جامعة ليدز ب A Single Party and A Bit ) وتشمل الإجراءات إعادة تشكيل الخدمة المدنية والعامة، القوات المسلحة والبوليس وإنشاء المليشيات وأجهزة الأمن ووضع القوانين الخاصة بلجم وتحجيم الحركة النقابية والجماهيرية وإعادة توزيع الثروة ووضع نهج لإعادة توزيع الفوائض الاقتصادية وتراكمها يضمن هيمنة الفئات الاسلاموية مستقبلا. ولكن هل قدم أو سيقدم هذا البرنامج حلا للأزمة المركبة والعضوية للنظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد والتي ظلت حلقاتها تتشابك وتستحكم منذ الاستقلال؟
والإجابة واضحة: لا. فقد فشل البرنامج في التنفيذ العملي ولم يعد ملهما حتى لأركان النظام لتقديم حلولا للمشاكل اليومية التي تواجهه في كل الجبهات. ويعني فشله سقوط ورقة التوت التي كانت تتستر بها كل القوى المعادية للثورة الوطنية الديمقراطية في بلادنا منذ ثورة اكتوبر: الغطاء الايد ولجى الإسلامي.
وهنا لا بد لنا إن نفرق بين الدين والأيديولوجية، فالدين الإسلامي كمجموعة شعائر وعبادات ومعتقدات ظل موجودا قبل نهوض الطائفية السياسية أبان الحكم الثنائي وبتشجيع منه، وسيظل موجودا بعد هزيمة الأيد ولجية الأصولية وتلاشي النفوذ الطائفي الذي يفقد يوميا مقومات وجوده المادي والأيد ولجي.
ومما يجرد هذا البرنامج من آخر مبررات وجوده إن الرأسمالية السودانية أصبحت في غير حاجة إليه وذلك لأسباب تتعلق:
بالنمو الباطني للرأسمالية السودانية، خاصة تطورها ونموها كطبقة خلال فترة حكم نميري،(وهذا ما سنتناوله بالتفصيل في الفصل الثالث من هذا المقال )،
والتحولات التي حدثت في بنية ونفوذ الارستقراطية القبلية والدينية، والتي ادت إلى نتيجتين متلازمتين: الاولى هي اختلال نظام الاعتراف بالحقوق والواجبات على اساس نظام الوراثة الارستقراطي، مما يمهد لحلول قيم المساواة أمام القانون والتفويض والتمثيل الديمقراطي ودفع الضريبة وتوزيع السلطات خاصة الفصل بين الادارة والقضاء محل الاشارة والطاعة وحق الحكم الوراثي ودفع الاتاوات والادارة الاهلية التي تجمع السلطة الادارية والقضائية، والثانية هي التحول الباطني الاقتصادي للارستقراطية نحو الاستثمار الرأسمالي، وهذا سنتناوله أيضا في الفصل الثالث بالتفصيل.
تطور التعليم في السودان وزيادة نفوذ المتعلمين، وتطلعهم للعب دور اكبر في مجال السياسة، رغم أن هذا يولد توجهات معادية للديمقراطية أحيانا مثل احتقار الجماهير الواقعة تحت النفوذ الطائفي أو الأمية، والاعتقاد بان المتعلمين يمكن إن ينشئوا ديكتاتورية عادلة تحت أسماء وشعارات مختلفة تقدمية أو رجعية الخ، مما يجعل أحد المهام الأساسية للمثقفين الديمقراطيين هي كسب المعركة في مجال الثقافة لمصلحة مفاهيم الديمقراطية والتعددية واحترام إرادة الجماهير وحكم القانون وحقوق الإنسان،
تطور الحركة الشعبية والديمقراطية في السودان بحيث اصبح من المستحيل احداث أي استقرار سياسي أو اقتصادي عن طريق مصادرة الديمقراطية،
تطور حركة اقليمية وقومية في مناطق السودان الاقل تطورا مطالبة بالحقوق الاساسية والتوزيع العادل للثروة والسلطة واحترام التعددية الثقافية والاثنية لتركيبة الشعب السوداني، وهذه حركة محتواها ديمقراطي، مهما علت فيها الشعارات وسيطرت القيادات غير الديمقراطية من حين إلى آخر.
أصبحت قضية وحدة وتطور السوق السوداني مرتبطة بقضية الديمقراطية والحل السلمي والتنمية المتوازنة، بل أصبحت إمكانية الاستثمار المربحة أو الأكثر ربحا تكمن في الأقاليم الأقل نموا باعتبارها ما زالت ذات الأراضي البكر، إمكانيات المياه المستديمة (بل إن أي تطور مستقبلي للزراعة المروية في الشمال مستحيل دون تنفيذ قناة جنقلي، كما إن أي امتداد للزراعة الرأسمالية الآلية لابد إن يتجه جنوبا أو نحو الجنوب الغربي والمنطقتان الوحيدتان في أواسط السودان اللتان يمكن توسع الزراعة الآلية بهما هما جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق )،وبهذه المناطق تكمن الثروة البترولية والمعدنية وقد اصبح من المستحيل إخضاع هذه المناطق أو إدماجها في السوق الوطني تحت الغطاء الأيد ولجي الإسلامي سواء كان مستندا على الطائفية أو الأصولية، كما اصبح من إدماج هذه المناطق بالقوة أو بمجرد العنف واستعمال السلاح، دون موافقة سكان هذه المناطق على وجودهم في سودان موحد، وهذا يتطلب إشاعة الديمقراطية وإيجاد الحل الديمقراطي السلمي.
إن الظروف العالمية الجديدة قد جعلت من قضية الديمقراطية شرطا مهما للانتماء للسوق الرأسمالي العالمي، وان الاستثمارات الأجنبية، خاصة في مجال استغلال البترول والمعادن، تحتاج لاستقرار أمني وسياسي في السودان لا يمكن تحقيقه إلا بحل ديمقراطي سلمي لمشاكله الإقليمية والقومية.
إن كل هذا يدعم الطابع الديمقراطي للثورة السودانية بابراز الاجندة والمهام الديمقراطية كاجندة اساسية. وهكذا تظل الديمقراطية وقضاياها النظرية والبرنامجية هي التحدي الاساسي امام الشيوعيين السودانيين والفكر الماركسي في السودان. وهذا يطرح على الشيوعيين من جديد قضية البديل الديمقراطي للنظام الديكتاتوري وعلاقة ذلك بالبديل الديمقراطي الوطني والبديل الديمقراطي الاشتراكي. وهذا ما يحاول هذا المقال ان يسهم فيه.

Post: #70
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: kamalabas
Date: 01-13-2006, 07:30 PM
Parent: #1

كتب د. محمد علي المشرف
Quote: الاخ كمال عباس

Quote: ألتزم عبد الرؤوف بواجبات العضوية ولم يلفت له نظرأو يعاقب لائحيا
....عفيف اللسان لم يهاتر أو يلاسن أو يصغر"نفسه"




كتب الاخ عبد الرؤف

Quote: بالله جادين عاوزين تناقشوا بيان



أخي كمال أقدر تقديرك للاخ عبدالرؤف لكن مداخلته لم تكن موفقة
احترامي لك وللاخ عبدالرؤف

الاخت بيان والاخوه والاخوات المتداخلون الشكر علي المعلومات القيمة الرجاء مدنا بوثائق او شهادات من عاصروا.
احترامي للجميع


شكرا د. محمد المشرف علي أسلوبك الراقي في المخاطبة
أحببت أن أعرف القارئ الكريم بخلفية رؤوف جميل أين يقيم اليوم
ونهجه في المخاطبة وعن خلفية أقامته بالسودان وكيف تحصل علي عضوية
في المنبر...ما ذكرته أنت عن مداخلة رؤوف جميل أعرف خلفيته بأعتبار
ماذكره لي عبد الرؤوف بأن قصده هو تجاهل مساهمة صاحبة الخيط بأعتبار
أن طرحها يعوزه الدقة والتوثيق ودلل علي ذلك بكلامها عن 'حاسم حاسم
يا أبو القاسم ونسبة بعض الهتافات للمرحوم الخاتم من دون توثيق أو مصدر

علما بأن الخاتم نفي ذلك تماما ومن خلال هذا المنبر....

كمال

Post: #71
Title: 16
Author: خالد العبيد
Date: 01-13-2006, 07:31 PM
Parent: #1

بحث متماسك يعبر تماما عن تاريخ حزبنا ورأيه في مسألة الديمقراكية
ارجو ان يسمح لي العزيز كبلو ان اهديه الى الاجيال التي ولدت في السبعينات والثمانينات
تلك الاجيال التي تربت في كنف الدكتاتورية العسكرية المتأسلمة واطاحت بها الى مزبلة التاريخ

المداخلة القادمة سأستعرض رأي المناضل الفذ التجاني الطيب بابكر حول ديمقراطية الحزب
تحياتي

Post: #72
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: kamalabas
Date: 01-13-2006, 08:01 PM
Parent: #1

كتبت بيان
Mr wana be
Quote: موضوعي... تعرف يا كمال افندي انت اكثر زول انا اتغشيت فيه...
بس الحمدلله الذي فتح بصيرتي عشان اشوفك على حقيقتك

اسع ما بتخجل بالله من كلامك دا؟
أنا لم يطربني مدحك وتقريظك لي يوما وبالتأكييد لن يهمني سبابك
وتجريحك أو يؤثرفي ... مدحك لم يضف لي مجدا وقدحك لن يكن خصما من رصيدي ....ولست في أنتظار صك براءة من شخصك ...
كتبت بيان
Quote: اذا في زول مصغر نفسه انت
دائما طيرة مبارية سيرة...
بالله خلو خطة 2 4 2 دي لانها مملة ومعادة ومكررة البوست دا لو مشي الخور بندمكم
على دخلوكم البورد دا..
حقيقةلم أتخيل أن تنحدر لغة الخطابة الي هذا المستوي من الأبتزال
والأسفاف...."طيرة ومبارية سيرة" أنا لا أصغر نفسي وتاريخي في هذا
المنبر معروف ونهجي وخطي في المخاطبة واضح... فأنا وبحمد الله لاأجيد الاسفاف والتلاسن ولا أريده ولا أحتاجه.....
لا أخط الأ مايمليه علي ضميري ولا أرهن قلمي لفرد أو جماعة ....
تقول بيان
Quote: بما انك ما عندك حاجة تقولها ذي ماهو اضح احسن ما تجي
اذ ان الشيوعين آكلي الولفير الراسمالي قاعدين جد يقرفوني..

نعم ليس لي الرغبة في الكتابة في هذا الخيط في هذه المرحلة...
فالأتهامات الموجهة للشيوعيين من قبلك ليس جديدة بالنسبة لي...
وقرأت ومن مصادر تاريخية عن دور الشيوعيين في تلك المرحلة وأعرف
وأعي مالهم وماعليهم.... سوف أدلي بما أعرف في التوقيت الذي أختاره
أما تصنيفك وغمزك العشوائي فحكمه متروك للقارئ..... ويعلم
أعضاء من هذا المنبر من يساكنني بدنفر .. أني أعمل وأكسب بعرق جبيني
وجهدي الخاص....وأنا من دافعي الضرائب بأمريكا ولست من يسترزقون
من الولفير والفود أستامب...وقد هاجرت لأميركا عبرمطار الخرطوم
وبفيزا من الداخلية ورجعت زائرا للسودان.... وحقيقة لم أتوقع
أن يبلغ أمر الفجور في الخصومة والتجريح لهذاالمستوي من القذف
والرمي بالباطل....
عموما لاأريد أن أنحدربنفسي الي ميدان لا أجيده ولاأريده وأعني السباب
وشخصنة القضايا وهي أمور تشي بالافلاس وضعف الحجة.....
كمال

Post: #74
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-13-2006, 10:30 PM
Parent: #72

العزيز خالد

شكرا لك لجلب ما كتبه الاستاذ صدقي كبلوالذي نكن له كثير من الاحترام والتقدير.


كتب كبلو

Quote: ويعاني هذا الفصل نقصا في التوثيق هو سالب لا شك، إذ إن الفصل يتبنى منهجا تاريخيا يفترض دقة التوثيق في عرض الأفكار و المواقف، ولكنه نقص فرضته الظروف التي كتب فيها في المنفى في زمن تسود البلاد ديكتاتورية الجبهة الإسلامية مما يجعل الوصول لبعض الوثائق مستحيلا، وكذلك إجراء بعض المناقشات مع بعض الزملاء الذين عاصروا فترات هامة يتتناولها الفصل بالمناقشة.
لكننا رغم هذه السلبية نرى ان الفصل يسهم في نقاش مفيد وانه ليس حجرا يلقى به في ماء ساكن، فالنقاش والحوار قد بدأ قبله وسيستمران بعده. وكل امل كاتبه ان يكون اسهاما مفيدا فيه. فالكلمة الأخيرة لم تقل بعد ولن تقال ابدا.
تأسيس الحزب ارتبط باستنهاض حركة ديمقراطية


لاحظت مروره العابر حول مايو و دور الحزب الشيوعي فيها..اذ انني أعتقد ان دخولهم في مايو وخروجهم منها هي اهم ما حدث لحزب الشيوعي في تأريخه..
اتمنى لو ان الاستاذ المبجل كان قد كتب عن دور الحزب في انقلاب مايو بالتفصيل الممل. ليبرر لنا
تبني مايو للخط الاشتراكي وممارسة العنف الثوري والعدل الثوري..
وفصل كل من يمثل الرجعية من الخدمة العامة.



Quote: وهنا نجد نظرية الحزب الشيوعي حول الديمقراطية تتطابق مع نظرية الثورة الصينية القائلة ومع التجارب الستالينية والستالينية الجديدة في الاتحاد السوفيتيبالديمقراطية للشعب والديكتاتورية ضد أعداء الشعب، وشرق أوربا، على الأقل في ما يتعلق بتقسيم الناس إلى من يتمتعون بحقوقهم الأساسية ومن يحرمون من هذه الحقوق، مما يثير تساؤلا مباشرا ومشروعا: من الذي (أو التي) يقوم (أو تقوم) بعملية التقسيم هذه؟ وما هو الميكانيزم و المعيار، وهل تجري عملية التقسيم مرة واحدة أم أنها عملية مستمرة: كل من أبدى تأييدا للوضع القائم وسياساته يتمتع بالحقوق وكل من عارض يضاف إلى أعداء الشعب؟؟ وما هو دور الشعب في كل هذا؟ وانا ادعي هنا ان هذا ليس مطابقا لشعار لينين حول كل السلطة للسوفيتات لأن السوفيتات كانت مجالس ديمقراطية منتخبة لم يحرم شخص من الاشتراك في انتخابها. وهو دون شك لا يطابق مفهوم ماركس وانجلز عن الديمقراطية الذي يقوم على توسيع الحقوق الأساسية وتمتع الجميع بها وتحول البرلمان إلى سلطة شعبية خاضعة للرقابة الدائمة للجماهير. والتعارض الأساسي بين الفكرتين ان الاولى تريد ان تعطي جهة ادارية ما (حتى لو كان ذلك استنادا لتشريع صدر بشكل ديمقراطي) حق العزل السياسي ومصادرة الحقوق من بعض الناس. وهذا بالضبط يقود للديكتاتورية سواء كانت ديكتاتورية الحزب أو مجلس الثورة أو حتى ديكتاتورية الفرد. وتجارب العهد الستاليني، خاصة الفترة 1936-1939، التي راح ضحيتها رفاق لينين في اللجنة المركزية، وتجربة الثورة الصينية على ايام ما سمي بالثورة الثقافية، توضح لنا كيف يعمل مثل هذا النموذج والذي طبقته في ما بعد كل انظمة البرجوازية الصغيرة العسكرية سواء في بلدان ما سمي بالتوجه الاشتراكي أو الفاشية القومية أو الوطنية أو دولة التنمية. المسألة ببساطة ان الديمقراطية للشعب وضد اعداء الشعب تتحول في النهاية لديكتاتورية شاملة.


هذا من افضل ما قرأته عن ديمقراطية الحزب الشيوعي

Quote: بالديمقراطية للشعب والديكتاتورية ضد أعداء الشعب،


وستكون هذه التساؤلات دائما في البال عند وصول الحزب الشيوعي الى سدة الحكم كما حدث في مايو

من الذي (أو التي) يقوم (أو تقوم) بعملية التقسيم هذه؟ وما هو الميكانيزم و المعيار، وهل تجري عملية التقسيم مرة واحدة أم أنها عملية مستمرة: كل من أبدى تأييدا للوضع القائم وسياساته يتمتع بالحقوق وكل من عارض يضاف إلى أعداء الشعب؟؟ وما هو دور الشعب في كل هذا؟

والسؤال الذي يحيرني دائما هو لماذا اشترك الحزب الشيوعي في انقلاب ضد حكومة منتخبة بصورة ديمقراطية؟

فكتب كبلو

Quote: : الانتخابات البرلمانية، ونسبة لظروف تخلف السودان "وضعف الاساس الاجتماعي للبرلمانية الغربية في بلادنا" (الماركسية وقضايا الثورة، الطبعة الثانية، ص 10، تؤدي لوصول القوى الرجعية للسلط


وهنا اجد تبريرا اخلاقيا وهي ان هذه الاحزاب الرجعية وصلت الى الحكم بالانتخاب الحر
لجهل هذا الشعب وتخلفه
فهل هذا تبرير لمشاركة في اجهاض حكومة ديمقراطية؟.. ان نتبنى هذا الشعب الجاهل
ونلغي رغبته في أن يحكم بهولاء الرجعين.. اي ان الشعب لجهله لا يعرف ما يريد.
والحزب الشيوعي يعرف ما يريد الشعب ولذلك يقوم باستخدام اقدم نظرية سياسية
الغاية تبرر الوسيلة..

من ملاحظتي على هذا المقال المطول.. مقال ممتاز في صياغته ويدل على ذكاء خارق
في المرور مرورو الكرام على المهم و التركيز على ما يفيد ان الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي..
أحي كبلو في نجاحه ان يطرح "بروبقاندا حزبية 5 نجوم"
ولكن التاريخ يغالط كثير مما كتب..
سأعطي فرصة للقراء انا يناقشوا هذا المقال الممتاز . ثم نأتي بتأريخ مكتوب لنفس الفترة به كثير من الاختلافات..لتعرف الاجيال الجديدة ان التأريخ نفسه يكتب باكثر من طريقة وفي كثير من الاحيان ولا يخفى الغرض
مما يكتبه المؤرخ.

التحية لخالد و لصدقي

Post: #73
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: عمر ادريس محمد
Date: 01-13-2006, 10:09 PM
Parent: #1

Quote: كل انسان سوداني يموت يدمي قلبي ويحزنني لدرجة كبيرة. فأنا احب بلادي
واريد لها التقدم.. ولم اتنكر لها يوما ولن اتنكر لها. هذه المحبة العميقة
التى احملها لبلدي .



العزيزه

د.بيان

مساء النور بى توقيتنا

اشكرك على هذه اللكمات العاطفيه الجميله وهى بحق قاسم مشترك بيننا .....لكنها لم تجاوب على أسئلتى بل اصدقك القول إنها ذادت شكوكى حول لوثة العداء الغريبه عندك لتجريم الحزب الشيوعى وهو غير متهم الا لدى أعداء الشعب السودانى.. مامكن كده ساكت ....هذه المحبه العميقه التى تحملينها لبلدك ويشترك معك فيها كل السودانيين على اطلاقهم ومنهم عدد مقدر اعضاء ومناصرين للحزب الشيوعى...تكون هى السبب؟ فى حاجه غامضه يادكتوره؟ ... وبرضو مامعقول تتجاوزى الجرائم الموثقه المعروضه امامك وتصرى انو عندك قضيه خاصه ضد الحزب الشيوعى ...لا يادكتوره الكلام ده كده ماببقى, عشان تكونى مؤهله للاتهام لابد يكون عندك سبب واضح وصريح وتجاوبى على سؤوال الحزب الشيوعى عمل ليك شنو بالضبط؟ ولازم اذا سمحت لى يكون عندك حيثيات موضوعيه ومقنعه لأهتمامك الشديد بالحزب الشيوعى ...طبعا يادكتوره الاولاد والبنات الخاطبتيهم بطريقه مسرحيه- عجبتنى شديد والله - فى بداية هذا البوست على طريقة (سعاد الفاتح ) "وشين ضاحكات" عندهم قدرات وإمكانيات أعلى مننا بى كتير لفرز ألغث من ألثمين.. والوصول بسهولة لحقيقة ان الحزب الشيوعى لم يستلم السلطه فى مايو وليس مسؤول عن جرائمها, واخطاءها, وجهاز امنها وسخف (ابو عاجها), واذا كنا صادقين ومادايرين نورثهم احقاد وطغائن تضرهم اكثر مما تنفعهم وتضر مستقبل البلد افضل نقول ليهم الحقيقه بكل جوانبها.. انو هناك قوى مختلفه واهدافها متباينه فى واقع سياسى معقد من بينهاجزء أنقسم على الحزب الشيوعى السودانى لاحقا شاركت بنسب متفاوته فى تنفيذ وانجاح انقلاب مايو وهذا الانقلاب كان خصم على تطور السودان, وهذه القوى مجتمعه تتحمل مسؤولية ماحدث مع توضيح دور القوى الرئيسيه فى مجلس الانقلاب التى كان يمثلها نميرى وجماعته(ضحكنى كلامى ده لما اتذكرت "الردوم" بتاع الوثائق الاجتهد فيه خالدالحاج وصحابه والنقاش العميق الذى تم هناك لما قارنتها مع عنوان بوستك ده) وحسيت الموضوع لا وثائق ولا حقائق ولا الله قال.. المهم..اتفق معاك ان الحزب الشيوعى ارتكب اخطاء ,وحكمة الله هو الحزب الوحيد الذى انتقد اخطاءه علانيه...واتفق معاك ان فتره مايو كفتره مهمه فى التاريخ السياسى السودانى تستحق المكاشفه والحوار حولها ..ولكن ليس على طريقة فرز الحزب الشيوعى من دون خلق الله كاحد الاطرا ف فى الصراع واعتباره( ود أم بعلو) بالزور ساكت ! المصداقيه شى اساسى , اما اذا كان الحزب الشيوعى بالنسبه ليك يمثل خصم سياس وفكرى مطلوب تحطيمه باى طريقه..بدو شك ده درب فاشل لانو مجرب, و برجعنا للاتهامات العقيمه (والعكه) الما منها فايده ...وفى كل الحالات يؤسفنى اقول ليك انو نقدك للحزب لشيوعى لايمكن اخذه على محمل الجد بدون ذكر أسباب هذا العداء المستحكم وتوضيحها للقراء طالماقلتى انك ما كوزه..و بدون ذلك فى تقديرى المتواضع تبقى الوثائق والكلام عنها مجرد تطويل لتحقيق الهدف الأول وهو العداء العدمى والرغبه فى التدمير والتشفى من قوى وطنيه مؤثره كالحزب الشيوعى ..وهيهات .. والمستفيد معروف ؟ على كل حال إعتبرى دى أسئله اضافيه وجديه جدا ارجو ان يتسع لها قلبك ووقتك.


مع خالص التحايا

Post: #75
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-13-2006, 11:09 PM
Parent: #73

الاخ العزيز عمر

Quote: سبب واضح وصريح وتجاوبى على سؤوال الحزب الشيوعى عمل ليك شنو بالضبط؟ ولازم اذا سمحت لى يكون عندك حيثيات موضوعيه ومقنعه لأهتمامك الشديد بالحزب الشيوعى


كوني مواطنة سودانية احمل الجواز"الاخدر" سبب كافي لأن انتقد تجربة اي حزب
اراه..خاصة لو كان هذا الحزب بقفز في تأريخه الدامي وشغال ....... وشايلها موسها....
والسبب الخاص ما فعله الحزب في تدمير وأغتيال شخصيات اعتز بها كسودانية
مثل شيبون و صلاح احمد ابراهيم الخ الخ..كل من يختلف مع الحزب الشيوع يمسح تأريخه باستيكة و يتحول الى مجرم..تمارس عليه كل القذارات والفجور في الخصومة..
التأريخ يا عمر أخوي ما بيرحم ..

Quote: طبعا يادكتوره الاولاد والبنات الخاطبتيهم بطريقه مسرحيه- عجبتنى شديد والله - فى بداية هذا البوست على طريقة (سعاد الفاتح ) "وشين ضاحكات" عندهم قدرات وإمكانيات أعلى مننا بى كتير لفرز ألغث من ألثمين..


هذا ما أعول عليه كثيرأ.. ذكاء هذه الاجيال والعقلية النقدية الت يمتلكونها وعدم قبولهم
بالجاهز..
مثل ما يحاول الشيوعيون ان يثبتوه دائما الا وهو ان الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي وهذا على سبيل المثال و ليس الحصر..
وأكذوبة انهم لم يشتركوا في مايو لدي من الوثائق ما يجعلك ريحتك طير طير (وشين ضاحكات واحد مادي لسانو)

بعدبن با عمر انا حرة ابدا بياتو حزب واعري كذبه وتدليسه.
فقط لو يمارس حزبك النقد الذاتي و الصدق مع الجماهير التي يعلكها دولاب نار..
لما احتجت ان اضيع زمني في تمليك الحقائق..

اتمنى اكون جاوبت على سؤالك..
بخصوص خالد الحاج الا انه بذل جهدا عظيما يحمد له..ولا يثير الضحك بل الاحترام

خمسة خميسة خمسة خميسة خلاص انت اقتنعت اني ما كوزة ما تكونوا بتعدوا في تهمة تانية..

ولي قدام

Post: #76
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-13-2006, 11:41 PM
Parent: #75

هذه وثيقة مصدرة من الحزب الشيوعي



الحزب الشيوعي السوداني

أن قوتنا في إعلان الحقيقة

مدخل لمناقشة الأفكار حول التجديد

(وثيقة وزعت على نطاق محدود داخل الحزب الشيوعي السودان وقعها عدد من القيادات المطالبة بالتجديد وتقويم تجربة الحزب )

مدخل

الحزب الشيوعي السوداني ، واى حزب ،ضرورة وليس رغبة ، أمر يرتبه التاريخ والحزب الشيوعي طليعة لخدمة الوطن والإنسانية .. ومهما كان نبل وسمو المبادئ والأهداف وواقعية وصحة وموضوعية برنامج الحزب المنحاز لصالح غالبية السكان لن يتحقق منه شئ دون اقتناع الجماهير المؤثرة به (جماهيرية التنظيم) و (جماهيرية الحزب) لا تكون مفيدة بل فاقدة لمعناها من دون إيمان الكادر وعضوية التنظيم بما يدعو له فهما ومسلكا نضالا وثباتا حتى الموت . والنضال نفسه لا يكون منتجا الا باستهداف الحزب وجماهيره للسلطة السياسية بصرف النظر عن طريق الوصول فالحزب الذى لا يستهدف السلطة ولا يرغب الا ان يكون دائما صغيرا هو جمعية للاصلاح والجدل النظرى لا يغير من واقع الحال شيئا والحزب الذى يستهدف لا السلطة لا ينبغى له ان يدفع او يصمت واقسام منه تسعى للسلطة بجراءة فيتسبب فى هلاكها وهلاكه .. ويسبب الالام لجماهير عريضة امنت ببرنامجه ولكنها لم تكن تدرك ان حزبها الطليعى هو حزب الاصلاح لا التغيير .

ان تنظيم الحزب ليس للطبقة العاملة الصناعية ،حيث اصلا لم تكن لدينا مثل هذه الطبقة (السكة الحديد ،الصناعات الغذائية .. الخ ) ولكنه لغالبية مجموع الشعب ..العمال فى المصانع والعاملين فى المكاتب والعمال الزراعيين والحرفيين واصحاب الورش الصغيرة والمعدمين وفقراء المدن .. الخ . هو حزب الطبقة العاملة بالفكر العمالى والبرامج ، مهمته قيادة الجماهير لا قيادة عضويته نحو التغيير .

ولطبيعة تكوين الحزب فان برنامجه الذى يختبر بالعمل بين الجماهير يكون من حق هذه الجماهير نقد البرنامج الذى يختبر بالعمل بين الجماهير ويكون من حق هذه الجماهير نقد البرنامج وتطويره ، ان برنامج الحزب بعد اجازته لا يعود مالكا لقيادة الحزب وعضويته والجماهير هى التى تقرر بقاءه او فنائه .ولذلك فان الحزب ينشر برنامجه فى اعوام ( 1953 و1967 ( الماركسية وقضايا الثورة السودانية ) ولذلك ينتقد نفسه امام الجماهير عندما يرتكب الاخطاء الجسيمة (نقد الموقف من الاستقلال )
ان المبداء والمسلك لا ينفصلان والنظريات والبرامج لا يمكن ان توجد فى الوثائق وان الباب الوحيد للتجديد وتجويد النظرية هو دراسة تجارب الحزب فى تجاربه المختلفة ودراسة الواقع ودراسة كافة الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية واحداث تجديد شامل وكامل بالحزب . مقدمة :
الان ومنذ فترة طويلة مضت ، عشرات سنين يجرى تبادل الاتهامات وتنحدر العلاقات الرفاقية فى حزبنا الى ادنى درك ،يستغل الطرف الاساسى مواقعه القيادية فى تنظيم الحزب فلا يتردد من ممارسة علانية الاستهداف وكل انواع العنف واثارة الجو العام فى الحزب ،والتاليب وتلفيق الاتهامات ثم الوصول الى استنتاجات من صنعة بادوات حزبية وبنصوص لائحية .
ان العنف المعنوى لجهاز الحزب لم يتوقف لحظة متدثرا بشعار (وحدة وتأمين الحزب ) ويتخذ صفة المدافع عن مناهج لا اثر ولا وجود لها .. ان بعض جهاز الحزب وكادره نظم وقاد التأمر على رفاقه وعندما اكتشف انه لا يوجد فى الاصل تنظيم للحزب ،ومزق الشعار بتفتيت وحدته التى كان من المدافعين عنها زيفا وعرض معلوماته للبيع علنا وهو الذى ادعى الدفاع عن تأمين الحزب ،وبالمقابل لا يكون امام الطرف الثانى (اكثر من مجموعة لم تلتقى بعد ) الا ان يفعل ما وسعه بعد حرمانه من حقه فى التنظيم ومنعه بيان اراءه والدفاع عنها .. كل ذلك جعل الامر يتجاوز مستوى الخصومات والعداء الى مرحلة العجز التام عن التفهم .
ان المناقشات الطويلة والمتقطعة التى دارت وتدور داخل وخارج التنظيم لم يكن من الممكن ان تقود الى نتائج لان حربا شرسة تدور ،لا حوارا ويتسلح الطرف الاساسى بالاجراءات الادارية والاحتماء بما تبقى من مركز الحزب ويقذف الطرف الاخر بارائه خارج اطار التنظيم وبين عضويته وخلافهم واصبح حالنا كما حال الشيوعيون المصريين . والاثار السالبة تتجاوز حدود الاطراف المتخاصمة لتشل كل تنظيم الحزب بالخرطوم ، ومالم تطرح المسائل بوضوح وتتم مناقشتها بهدوء ونظام ويتم الخلاص من الاراء المسبقة فان جرائم كبرى ترتكب من حق الوطن والحزب ، انها دعوة لكل الكادر والعضوية خارج تنظيم الحزب وداخله للخروج من من الصمت الذى لا يفيد بشان اوضاع حزبهم ويجب الا تثير هذه الدعوة اى ارتباك ذاكرين انه ومنذ 30يونيو 1989 فان الاضطراب والتوقف ساد اقساما كثيرة من الحزب الذى منح العمل السياسى اجازة مفتوحة وشهدنا هجرة المتفرغين والكوادر القيادية خارج الوطن واختفاء عشرات بقرارت ذاتية .. الخ وهى مسئولية العمل القيادى فى المديرية والمركز . ان معظم الكادر القيادى جرب لاكثر من مرة خاصة فى قيادة المديرية واستطاع طمس اخطاءه القاتلة خلال حكم نميرى ،وعمل على تجاوز هزائمه الماحقة واسبابها الحقيقية ابان الانتفاضة وخلال فترة شبه العلنية وسجل اداءه امام كل الانظار فجائع فى انتخابات نقابات العمال والجمعية التاسيسية وانتفاضة ديسمبر 88 وانقلاب الانقاذ ولا يزال كادرا متشبسا بالعمل القيادى ويعمى عن كتلة الهزائم التى تحيط به من كل جانب الان يلزم هزه بعنف وهذه هى البداية .
والشيوعية القديمة قالت :

(ان قوتنا فى اعلان الحقيقة )

ومن الضرورى ان يلاحظ الحزب ان كل هزيمة ومهما كانت جزئية لهذا او ذاك من قياديه ،اذ لا تخلو مسيرة اى قائد سياسى من الهزائم .. وان كنا جادين فيما نقوله عن التاثير فى الجماهير وكسبها فان علينا ان نكافح بكل ما اوتينا من قوة لئلا نسمح بطمس هذه الحقائق بل العكس ان تخضعها لحكم الجميع وقد يبدو محرجا للوهلة الاولى وفى احيان اخرى عدوانيا بالنسبة لبعض قياديه الا اننا يحب ان نتغلب على شعور الحرج الزائف هذا .. انه واجبنا امام الحزب .
ان الحقيقة لا تكتسب بالبيانات والتقارير والبحوث بل تتجلى فى الجدل واختلاف الاراء والتى جميعها تمتحن فى العمل والنشاط فالحقيقة ليست مفهوما مجردا ولا هلاميا بل هى ملموسة .
فشل الحزب الجماهيرى :
ان الفترة التى اعقبت الانتفاضة حدث ان انقلب جهاز الحزب على قوى الانتفاضة داخل الحزب والمنطقة الصناعية وتمت تصفية الكوادر التى خاضت الانتخابات النقابية فى 1984 حيث تمت التصفية بحماس شديد كما انقلب جهاز الحزب بالضرورة على كل مناهج العمل المستقرة باعتبارها خاطئة وهكذا هضم دور العمال من جانب الحزب الشيوعى رغم انهم ناضلوا وقدموا الشهداء (دائما لا تذكر اسمائهم ) وعرفوا التشريد والجوع ولهذا تراجع دور العمل فى الحزب ومن ثم فشل ان يكون جماهيريا وانحسر نفوذه وفقد نفوذه التاريخى الذى كان وتاثيره الذى كان وتراجع فى جميع الجبهات وهذه هى القضية التى يلزم بحثها ومعرفة اسبابها قبل تغيير اسم الحزب وهو موضوع قديم .
ان جهاز الحزب مسئول تماما عن فشل الطبقة العاملة فى ان تجد لها قائدا عماليا فذا اخر _ منذ استشهاد الشفيع احمد الشيخ _ لان جهاز المتفرغين بالحزب عمل على تحطيم استقلال الحركة النقابية وفرض القيادات على التنظيمات النقابية وقتل روح المبادرة التى تعرف لدى جهاز الحزب بالانفلات واصبح الحزب يعمل بالاشارة .

ان جهاز الحزب يمثل تيارا على الرغم مما يبدو عليه من هزال فانه يمسك بكل الخيوط ولا يزال شرعيا .
ان بعض الكادر القيادى بالخرطوم وجهاز الحزب يعملون على تصفية المختلفين معهم دون اخضاع قواعد الاختلاف لبحث ويتمسك ذلك الكادر بان يكون انجازه الوحيد والتاريخى الرقابة اللصيقة والبلاغات المصنوعة والتقارير المفبركة ضد رفاقهم فى الحزب وان كثير من الخلافات نفسها تشير الى الانحطاط العام للعمل القيادى بالخرطوم داخل الحزب ومناهجه ومبادئه واهدافه النظرية
التجديد والتجميد والقضايا المؤجلة :
أن الحزب الذى تعوزه الكوادر القيادية الموهوبة والمدربة لا يستطيع اثراء النظرية ولا تجديدها ولا تطوير برامجه وتظل خطوطه متباعدة ويكون الاكثر تخلفا هو الخط السياسى وتبقى قضايا تنظيم الجماهير وقيادتها احلام لطيفة فاداء الكادر ومبادرته ونشاطه العملى هى المسائل الحاسمة والضروية والتى من خلالها يتاثر نفوذ الحزب وجماهيره وقضية الكادر ظلت مؤجلة على الدوام منذ العام 1967ويرتبط بها اساليب ومناهج العمل القيادى ، ان كادر الحزب يخرج كل يوم فرادى وجماعات 47،62،68،69،71،78،91 ..الخ وما بين تلك السنوات انتحار كوادر قيادية* او دفعها لذلك وفصل واستقالة فى اللجنة المركزية وقيادة الحزب بالخرطوم فى خروج جماعى لكل الكادر الذى نظمه جهاز الحزب او غيره وخروج كادر الانقسام الاختيارى او دفعه للانقسام جراء جملة مواقف من عدد من القضايا :
القوميات
الدين الاسلامى ومفاهيمه الثورية
25مايو 1969يوليو 1971ودور الحزب فى كليهما ،دعم للاجهزة الامنية فى 25مايو واشرافه على بناء جهاز الامن القومى **واثار ذلك على الحزب والحركة الجماهيرية والوطن والاخطاء السياسية والعسكرية

انتفاضة ابريل 1985ودروسها ،ادارة الحزب واداء الكادر ،الاثار على العمل الحزيى والسياسى العام

انتخابات النقابات والجمعية التاسيسية بعد الانتفاضة

انتفاضة ديسمبر 88

الفكر الجديد للحركة الشعبية لبناء السودان الجديد .

وكانت من امهات القضايا وابرزها اشكاليات الفقد والنزف المستمر فى العضوية مما اثر فى الحزب وقعد به وافرغه من كوادره التى خرج معظمها بفبركة الروايات القبيحة والوشايات البوليسية لتسويق تهم الجنون والانقسام وشيوع اغتيال الشخصية من (مكتب الرقابة المركزى ) ،
التجديد والنظرية الجديدة :

ان اية برامج وافكار بدون ان تتبع انتقادات ونتائج واعترافات لن تفيد الحزب والشعب ولن تعدو الا استبدالا لجلباب قديم باخر يبدو عند النظرة الاولى والخاطفة انه جديد والبحث عن نظرية جديدة وحزب جديد لا يكون فقط بسبب الرغبة فى الغاء الماضى وتجاوزه ولا لاخفاء الهزيمة التاريخية التى حلت بالحزب الشيوعى السودانى بهزيمتهم لانفسهم قبل ان يهزهمهم الزلزال الذى اصاب الدول الشيوعية ولابد من تقويم تجربة الشيوعية فى السودان قبل ان نقوم تجارب الاخرين ومن ذلك انصراف قيادة الحزب لتقييم وصول الاسلاميين للحكم والصمت عن اخفاقات عديدة داخل حزبهم رغم ان الاسلاميين قبل ان يصلوا للحكم فى السودان وصلوا وحصلوا على الاتحادات الطلابية فى الاتحاد السوفيتى وشرق اوربا عن طريق البعثات الدراسية التى كانت تخصص للحزب الشيوعى
ويجب على كل عضو فى الحزب ان يرفض تحويل الحزب الى نادى صغير للجدل كل ما يملكه تداول اوراق معظمها مزيف الوقائع وشن الحرب الطاحنة على رفاق منحوا حياتهم للحزب طواعية واصدقاء كانوا غطاء عند الشدة ، ان الخوف من الوصم بالانقسام او ترويع الاعضاء من قبل جهاز الحزب رغم ان الحزب عمليا منقسم وتخرج كوادره الى وعضويته الى تنظيمات اخرى حتى لم يتبقى شى قابل للقسمة رغم علم جهاز الحزب لكل الكادر القيادى الذى ادلى بمعلومات لبعض الجهات ورغم ذلك لا يزال فى موقعه ولا يشن عليه جهاز الحزب حربا وسنفعل ذلك ، وعضوية التنظيم قد تعتمد على ارشيف الحزب ولكن كتبة التقارير ليسوا هم بالضرورة الذين خاضوا غمار التجارب العملية والاصلاحية لعرضها لتقييم الحزب لها كما ان الارشيف لا يكون صادقا دائما فى الماضى البعيد او القريب وليعلم الجميع ان سكرتارية مديرية الخرطوم انشات لها مكتبا اداريا من مهامه اعادة نسخ المحاضر بعد التحوير والتعديل والتصحيح قبل الرفع لمركز الحزب وايداع الارشيف هى الستالينية التى تجدد فى الحزب الشيبوعى.
ان دراسة التجارب تتطلب المشاركة الجماعية فى العرض والتقييم وتتطلب من القيادات والعضوية التواضع وسعة الصدر وعدم الاخذ بالاراء المنقولة والمسبقة عن شيوعيين ومناضلين بذلوا حياتهم ومستقبل عائلاتهم فى سبيل قضية الوطن والحزب ومعظم الشيوعيين والديمقراطيين الذين ساهموا فى تجارب الحزب والتنظيمات الديمقراطية والنقابية طردوا او ابتعدوا وهذا يلزم العضوية الجادة والملتزمة بالمطالبة بعرض الوقائع الصحيحة لانه لا يمكن التوصل لنتائج دون عرض للوقائع وعدم التاجيل لان التاجيل ، ان الانكفاء على الذات بدواعى التامين لن يحل القضية

الخطوط من عندي

الشخص الذي انتحر للمعاملة السيئة هو الشاعر شيبون.. الذي خلده صلاح احمد ابراهيم
في قصيدته الشهيرة انانسيا الاله.
** لاحظ الاشارة لبناء جهاز الامن القومي..الذي ينكره كل من مر من هنا..


سؤالي يا عمر لك الان بعد ان تقرأ هذه الوثيقة

هل يا عمر شارك الحزب الشيوعي السوداني في مايو؟

اجب بنعم او لا..
لأن الوثيقة القادمة لم تنشر قط..
وعلى الاجيال هذه ان تفتخر بأنها رأت هذه الوثيقة لأول مرة..
بها كل الاسماء لكوادر الحزب الشيوعي التى عملت في كل المرافق المايوية..
بعدها لنرى كيف ترى هذه الاجيال ماحدث في مايو..

Post: #94
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: عمر ادريس محمد
Date: 01-14-2006, 12:28 PM
Parent: #76

هذه وثيقة مصدرة من الحزب الشيوعي




العزيزه

د.بيان


البيان ده مشبوه ولاعلاقة له بالحزب الشيوعى ....لغة واسلوبا ومنهجا.. ولايمت باى صله او علاقه للحزب الشيوعى السودانى ....و يشبه البيانات المدسوسه التى درجت أجهزة الامن على تمريرهابهدف خلق بلبله وتشويش وسط الناس ..عليه ارجو شاكرا ان توضحى مصدر هذا البيان والجهه التى اصدرته... حتى نواصل فى الحوار على بينه ووضوح.


مع خالص التحايا

Post: #77
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: عمر ادريس محمد
Date: 01-13-2006, 11:47 PM
Parent: #1

بخصوص خالد الحاج الا انه بذل جهدا عظيما يحمد له..ولا يثير الضحك بل الاحترام

كلامك صحيح يادكتوره

بل اكثر من الاحترام والتقدير


معزره

وشكرا للتنبيه

Post: #79
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-14-2006, 00:06 AM
Parent: #77

الاخ عمر
مشكور...
اللوم بيجي بالغفلات..

تحياتي لك وللاخ خالد الحاج

منتظرة الاجابة على السؤال..

Post: #80
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-14-2006, 00:18 AM
Parent: #79

Quote: عموما لاأريد أن أنحدربنفسي الي ميدان لا أجيده ولاأريده وأعني السباب
وشخصنة القضايا وهي أمور تشي بالافلاس وضعف الحجة.....
كمال


"فور ذا سيك اوف ارقمينت"

من شخصن الموضوع؟
ومن حاول الاشارة الى انني طردت لائحيا رغم انك تعرف ان هذا كذب صراح..
اين تلك اللائحة التى طردت بها؟

مدرسة ضربني وبكا وسبقني اشتكى ما بتنفع..
هل لمت جميل هذا على ما قاله؟
هل تتفق معه على اقصاء الاخر..

كمال عباس لقد اسئت الي دونما سبب دفاعا عن شخص اساء الي ايضا دون سبب
وكل من مرة على هذا البوست شهد ذلك و قد ثبت الاخ دكتور المشرف
موقفا مصححا لك خطل ما ذهبت اليه..و لما رآه من اعتداء غير مبرر..

اعتذر عما فعلت ولا تبكي على نفسك..

Post: #82
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: رؤوف جميل
Date: 01-14-2006, 02:06 AM
Parent: #80

الاخ كمال شكرا للتوضيح لان مكتبته بيان عنى هو نفس ما كتبته الان عن الحزب الشيوعى

وهو كلام شخص منفعل من الاساس وغير موثق وكلام فقد معناه وقد انتقد الشيوعين تايدهم لمايو وحتى لحركه هاشم العطا ومند مده طويلة وقد فعلت كل الاحزاب نفس الشى بعدا او قربا من مايو الا حزب الجبهة الاسلاميه ووقع الحزب الشيوعى مع الاحزاب الاخرى على ميثاق الديمقراطية .

الاخت بيان
دخلت معركه وسيوف عشرك لن تفيدك لانك غير ممنهجة وتعتمدى على الروايه على اساس قول على قول مثلا قال فلان حدثنى علان وعندما تنشرى وثيقة اكتبى اين نشرت ( الميدان او الشيوعى او اخبار الاسبوع او مجلة المنظم) وبالمناسبة يمكن ادلك على كتب ومراجع كتبت عن علاقة الحزب الشيوعى بمايو واخطرها كتاب فؤاد مطر الحزب الشيوعى السودانى انتحر ام نحروه وفيه كل الوثائق المهمة والتى يمكنك قرائتها وتحليلها ومن ثم طرح رايك فى مجمل تجربة الحزب الشيوعى وبالتاكيد فيها سلبيات وايجابيات ومسالة تايد الحزب لبرنامج مايو لو قراتيه بطريقة محايدة وبديتى بالسوال كيف كان وصع الحزب حينها لعرفت لمادا ايد الشيوعين مايو واندفعوا نحوها رغم بيان قيادة الحزب انها انفلاب للبرجوازية الصغيره

وللكتابة االمنهجية فى نقد تجربة الحزب محتاجة ان تقراى ماركسية يطريقة اكاديمية حتى تفكى طلاسم بعص الكلمات وتستوعبى معانيها مثل كلمات البرجوازية الصغيرة والديمقراطين الثورين والازمة الثورية والقوة الصاعدة ومفهومها ومفهوم الجبهة الوطنية ومرحلتها وهل هى تنظيم افقى ام راسى

اقول وانصحك بدراسة دلك لان الصراع بين من ايد مايو تاييدا كاملا ومن ايدها بتحفظ كان صراعا فكريا ولا دال الدين انقسموا عن الحزب يرون ان فرصة مايو لن تتكرر .

لا انتقص من قدراتك ولكن بدايتك متخبطة وعلى منوال حسين خوجلى واسحق فضل اللة وقد استسلموا ويبحثون عن طرق اخرى وارجوا ان تتعاونى معهم لانمام دلك

اما موضوع الول فير فى امريكا فهل تعرفينة تماما ام موضوع سمع وهل تعلمين انة جزء من السيستم الامريكى ارجوا كدلك ان تقراى عنة ثم تتريقى بة على الاخرين

Post: #81
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: خالد العبيد
Date: 01-14-2006, 02:02 AM
Parent: #1

العزيزة بيان
لك تحايا الورد
من اي جهة حزبية صدرت هذه الوثيقة وبأي تاريخ
ما اعلمه ان اي وثيقة حزبية تزيل بجهة الاصدار والتاريخ مثلا :

لجنة مركزية
سكرتارية
المديرية ( سلم )
الخ
تحياتي

Post: #83
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Hussein Mallasi
Date: 01-14-2006, 02:34 AM
Parent: #81

Quote: بالله جادين عاوزين تناقشوا بيان

لا اعلم مدى جدية الاخ رؤوف جميل
في محاولته الاخيرة لمحاورة بيان!!

Post: #84
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: mohammed elsaim
Date: 01-14-2006, 05:44 AM
Parent: #83

خالد العبيد
أبدو محتارا فى فهم مقصدك من ايراد كل تلك النصوص المطولة.. لدى ظن وبعضه ليس اثما انها شنشنة شيوعية بامتياز فى اختطاف البوست وتطفيش الراغبين فى جرعات من النقاش... ستعم الفائدة لو لخصت لنا وللعابرين ماذا يريد الحزب ان يقوله... بالطبع جارتك بيان بذلك بل ربما بدأته بايراد وثيقة حق الأولى...
- ماجاء بكل النصوص التى تفضلت وأوردتهايمكن حذف كل ماجاء عن الديمقراطية او الاشتراكية او ماشابه من المفردات الشيوعية بامتياز ووضع الشريعة الاسلامية والشورى والحاكمية مكانها ولن يتغير شئ. هذه النصوص تقبل الشئ ونقيضه..
- يمكن للمنظرين ان ينظروا ماشاءوا.. ويمكن للجان الحزب ان تدعى وتفبرك ماتشاء.. من أدرانا ان هناك مستويين للنقاش؟ بالله عليك هل يصدق عاقل ان الحزب الشيوعى عارض ثورة مايو69 وسماها ثورة البرجوازية الصغيرة؟ هل يمكن ان نقول هى نفس معارضته لانقلاب يونيو 89؟ هل كان بامكان أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعى المشاركة فى الانقاذ لو كافأتهم بوزارات؟
- ياأخى نميرى منح فاطمة أحمد ابراهيم وساما وألغى الاحتفال بالمولدالنبوى لتحتفل الخرطوم بميلاد لينين.. وكتب كمال الجزولى ماكتب وفعل الخاتم عدلان ونابرى مافعلوا.. كل ذلك والحزب الشيوعى يعارض انقلاب البرجوازية الصغيرة.. ان لم نمت فقد رأينا القبور!!
- حسنا لو أخبرتك ان العبقرية الشيوعية رأت بسبب وجود مستويين للقرارات والأدبيات والعلنية والسرية ان تبادر بتوثيق كل مايمكنها من البقاء حية بموجب الخطة (ب) وأن تفعل مثل كل الشيوعيين فى كل العالم وفق الخطة (أ) أى السيطرة على السلطة بكل وسيلة.. أوليست تلك خطة جيدة؟ بل خطتين؟
- فى زمن المد الاشتراكى الهادر وزمن الاتحاد السوفيتى صديق الشعوب، الا يمكننا تخيل ان الحزب ظن فى نفسه العبقرية الكافية لتكرار التجربة الروسية. وماكان النميرى وصحبه الا أدوات يسهل التخلص منهامغفلا نافعا بامتياز؟ ولماذا لا يطمح حزب العباقرة فيما نجح فيه أقزام مصر والبعث بل وليبيا؟

- هل نفترض فى الشيوعية ممارسة السياسة بنقاء؟ أم انها الميكافيللية بأبشع صورها؟ ماذا تسمى حرق العلم المصرى بعيد الانتفاضة ثم حجة نقد الى مصر 1988؟ ومعارضة الشيوعيين لأى دور مصرى؟ وماذا تسمي الحديث عن نجاحات الانسان الاشتراكى السوفيتى الذى حصد الميداليات من ألعاب فردية فى اولمبياد سيئول 1988 ونحن نعيش ديمقراطية برجوازية فى السودان.. قبل عام واحد من الانقلاب...

- أريد أن أصدقك بأن الشيوعيين الأنقياء أمثالك يصدقون كل ذلك النقاء فى الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الجماهير. حسنا ماذا أفعل بالموروث البشرى فى نصف العالم؟ فى روسيا وشرق اوروبا والصين ومجاهل افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.. كم مرة وصل الشيوعيون خلاف الليندى للسلطة بالانتخابات؟

- رغما عن كل محاولات التنظير والتدليس، لم يستطع الحزب ولا قادته مثل عبدالخالق اخفاء ازدرائهم لخيارات الجماهير اذا ما أتت بخصومهم.. نشكر لك أمانتك فى نقل مفاهيمهم عن الديمقراطية الجديدة ووضع أعداء الثورة والذى هو أسوأ من وضع أهل الذمة..

- عندما ملك الحزب السلطة بعد الثورة التصحيحية، هتف مشايعوه يايمين ياجبان الشيوعى فى الميدان؟ هل بدت أى بادرة للتحول الديمقراطى كما نعرف الديمقراطية الآن؟ أم هى ذات هواجس تأمين البقاء..

Post: #87
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: mohammed elsaim
Date: 01-14-2006, 06:42 AM
Parent: #84

قد تسود صفحات كثر فى تحليل التاريخ ورصد الأحداث وتوثيق الأفكار حول ديمقراطية الحزب الشيوعى.. قد أكون خاطئا ومعى من معى.. وقد أكون مصيبا...

قررت أن أهرب ولو للحظات من ضيق الجدال الى رحابة الخيال... يقينى ان الحزب الشيوعى ولا كل الطيف اليساري، بل ولا أى حزب آخر، بمستطاعه ان يخدع كل الناس طوال الوقت... وظنى ان فرصة الشيوعيين فى الوصول لحكم السودان والبقاء فيه طويلا تعادل فرصة تحول السودانيين للغة الصينية..

لماذا اضاعة الوقت اذا؟ الأجيال القادمة أذكى وستميز بين الغث والسمين.. ومن كان مؤمنابالنبى لينين والرسول ماركس فلن يغير ايمانه من أجل بضع كلمات نضعها هنا أو نوردها من هناك..

المأساة اننا ماننفك نكرر أخطاءنا كما لو كانت قدر اسطورة يونانية أو هو سيزيفوس...

الشيوعيون والاسلاميون سيبقون أقلية نشطة.. سيركبون ظهور النخبة سعيدين بأنهم رسل العناية الالهية لقيادة القوى الحديثة.. وكلهم غرور أنهم الأصلح وذلك يبرر لهم أن نذبح أن نقتل أن نمسح السيف بحد اللحية.. او ان نعطل برامج من فاز بثقة الشعب (بافتراض اننا مقبلون على تحول ديمقراطى)

الشيوعيون قانعون بافساد أى ديمقراطية بمزيد من الاضرابات والمطالبات والمظاهرات بل وبالاستعانة بمصر صديقهم اللدود، ويسمون ذلك شطارة.. قالها نقد "لن نكون تمامة جرتق".. يافيها يانطفيها... وكمال الجزولى يعترف بأن لهم مطلق الحق فى تعويض ما فاتهم من قبول الجماهير جاهلها ومتعلمها باستعمال كل ماتحت أيديهم من قوى حديثة ... وبعد صندوق الانتخابات، للديمقراطية عندهم أسلحة أخرى... ويالقصر النفس.. وواضيعة النفيس...

الشيوعيون سعداء بخصومتهم مع الاسلاميين ويحسبون اجتثاثهم واستئصالهم قمة نجاحهم... ربما يظنون ان ذلك يمهد لهم الطريق لتطبيق برامجهم... حسنا الاسلاميون ما وقفوا مكتوفى الأيدى ولا انتظروا سكين الجزار.. قال مرتضى أحمد ابراهيم عضو اللجنة المركزية أمام جامعة الخرطوم لن يرى الترابى الشمس بعد انتصار الثورة الاشتراكية.. من جانبه لم يرتح الترابى الا بعد ما اطمأن الى أن نقد اختفى تحت باطن الأرض.. سنظل نحرث بحرا لأن القوى الحقيقية المقبولة ديمقراطيا لقيادة المجتمع تخضع لابتزاز هؤلاء وهؤلاء.. هم باقون بقاء ملح الأرض، أعنى كلاهما...

أليس من الديمقراطية ان تغير أفكارك ووسائلك اذا لم تصل لأهدافك؟ ماذا نسمى التاجر الذى يفشل فى بيع بصله فيضع لافتة يكتب عليها تفاحا؟ وماذا نفعل اذا قرر تغطية البضاعة من الذباب بدلقان لامع على أن يشتريها من يشتريها مغطاة؟ هل يصدق الأنقياء؟

Post: #85
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-14-2006, 05:46 AM
Parent: #83

منو؟

اكاد ى اصدق مستر جميل شخشيا تنازل وجاي يناقش الهايفة بيان الكوزة؟

اولا كدا نبسط لك سيرتنا الذاتية...

دكتورة نجاة محمود متخصصة باحثة مؤرخة في الثقافة السودانية.. هوايتها
وشغلتها جمع الوثائق والكتب المكتوبة عن السودان
لا يوجد كتاب عن السودان لم تراه..

تعرف كل مقال او ثيقة صدرت في صحيفة سودانية الا ما ندر خاصة الستينات..

مناضلة كيبوردية مضادة منذ فجر البوردات السودا نية...

لا تكتب ونسات ولا اشاعات...

اما عن الويلفير الراسمالي.. دخلت امريكا حين فلول اليسار كانت متعتها في الدنيا الزحف تجاه السفارة الامريكية صارخة داون داون يو اس ايه.. حين كان في فيلادلفيا كلها 7 مبعوثين من التعليم العالي.. وهناك رأت ان من يضطر لأخذ الويلفير يقتل زوجته واولاده وكلبهم لان ذلك عار..وحين رات الزنوج العطالة السكارى الحيارى يدبون في الجيتو
ياخذون الويلفير ويختشون من مد الفود ستامب في المتاجر..

بعدين ذى ما ادهشت ملاسي.. دا نقاشك مع الرجال اسع؟
لو اصلو جماعتك قالو ايوة اشتركنا في مايو وانشأنا جهاز الامن كان الموضوع دا مشى كدا؟

ومن ثم يا شباب جميل دا اعترف انه الحزب الشيوعي اشترك في مايو اها الكلام دا كيف معاكم؟

Post: #86
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-14-2006, 05:49 AM
Parent: #83

Quote: العزيزة بيان
لك تحايا الورد
من اي جهة حزبية صدرت هذه الوثيقة وبأي تاريخ
ما اعلمه ان اي وثيقة حزبية تزيل بجهة الاصدار والتاريخ مثلا :

لجنة مركزية
سكرتارية
المديرية ( سلم )
الخ
تحياتي


العزيز خالد
سلام
اسال ناسك قوليهم الوثيقة دي
اصلية ولا لا.
لو قالو مدسوسة او كتبتها بيان بيكون في نقاش تاني...

Post: #88
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: هاشم نوريت
Date: 01-14-2006, 09:43 AM
Parent: #86

بيان
دبايتو
فى ميزان حسناتك والبعض يعتقد بان ثقب الاوزون فى عقولنا وما يضحكنى حقا عندما يكتب شيوعى
منددا بالانقاذ واجرامها او يكتب عن الديمقراطية وحقوق الانسان.
الجبهة لم تفعل شى غير سرقة ارث الحزب الشيوعى وطبقته بحذافيره الحزب الشيوعى هو السلم
والهادى للجبهة وايضا سب الشيوعيين لجعفر النميرى هو بمثابة ذر الرماد فى العيون هم الذين
اتو به وتغنوا له وبدل ان يحاسبوا انفسهم يتظاهرون بالتبرء من النميرى .
وهذا لقاء مع اول وزير اعلام شيوعى فى مايو فى اول وزارة لها...
Quote: محجوب عثمان أول وزير إعلام في نظام نميري:أصبحت وزيراً رغم أنفي بقرار حزبي


الخرطوم ـ خالد عبدالعزيز






عندما ومع بدايات انقلاب مايو 1969 انقسم الحزب الشيوعي حول تعريف الانقلاب وهل هو انقلاب عسكري ام ثورة، واحتدم النقاش داخل اللجنة المركزية للحزب الذي اختار الحكام الجدد بعض اعضائها، ومن بينهم محجوب عثمان لشغل عدد من الوزارات، ونجح التيار المؤيد لحكومة مايو في كسب الجولة وشغل عثمان منصب وزير الاعلام.


وجرت مياه كثيرة منذ شغل عثمان الوزارة وتم اعفاؤه من منصبه على ان يشغل منصب سفير السودان في اوغندا بعد موافقة الحزب، وفي اوغندا التي كانت مقراً للحركة الجنوبية المسلحة «أتانيا» كاد ان يذهب ضحية لعملية اغتيال خططت لها الحركة، ومع ذلك واصل عمله وحقق نجاحاً كبيراً بعدما كسب قضية المرتزق الالماني اشتاينر وانتزع من الألمان ليحاكم بالخرطوم.


وبعد احداث يوليو العام 1971 والصراع الذي نشب بين الحزب والرئيس نميري نجا من الموت بأعجوبة بعد ان غادر اوغندا الى لندن ليكون في رفقة بعض اعضاء مجلس قيادة الانقلاب النوعي في رحلتهم الى الخرطوم، الا ان الحظ حالفه اذ وصل العاصمة البريطانية بعد مغادرة اعضاء «مجلس الثورة» الذي اعدمهم نميري بعد ايام من تسليم ليبيا لهم الى الخرطوم.


وفي الصفحات التالية يلقي محجوب عثمان مزيداً من الضوء على هذه الأحداث وغيرها مما تختزن ذاكرته من محطات مهمة في حياته:


وزير رغم أنفه


ـ نود ان نتعرف على ملابسات تقلدك لمنصب وزير الاعلام في اول تشكيل وزاري لحكومة الرئيس السابق جعفر نميري؟ ـ أبدأ حديثي بعلاقة الحزب الشيوعي السوداني بانقلاب مايو 1969 بعد وقوعه وهناك حقيقة كبيرة غائبة وهي ان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اجتمعت في أمسية 25 مايو بأحد المنازل بمدينة الخرطوم بحري وصدر توجيه من قيادة الحزب للذين تم اختيارهم في اول مجلس وزراء لحكومة مايو من اعضاء الحزب بألا يؤدوا القسم حتى تجتمع اللجنة المركزية للحزب وتقرر هل هذا انقلاب عسكري ام ثورة، وكانت المناقشة في اجتماع اللجنة المركزية قد وصلت الى انقسام حاد جداً فكان هناك من يرى ان هذا انقلاب عسكري ويدعو للنأي عنه وبالتالي لا يشارك اعضاء الحزب في مناصب وزارية وانا كنت في ذلك الوقت احد اعضاء الحزب الذين تم اختيارهم للوزارة وكان هناك رأي آخر داخل اللجنة المركزية يرى ان مايو حركة تقدمية وان بيانها الأول يشتمل على العديد من اطروحات الحزب، واحتدمت المناقشة الى ان تم اللجوء للتصويت وكان رأي الاغلبية بعد التصويت يقف مع تأييد الحزب لحكومة مايو وهزم رأي الاقلية التي ترفض التعاون مع النظام وكان يقود هذا الرأي عبدالخالق محجوب سكرتير عام الحزب. وانا رغم صدور قرار تعييني وزيراً الا انني كنت اقف مع رأي الأقلية الداعية لمقاطعة انقلاب مايو. وبالفعل خرجت من اجتماع الحزب للمشاركة في الحكومة رغم قناعتي بعدم صحة هذا الرأي ولكن في النهاية خياري هو التمسك بقرار الحزب. وبالفعل شاركت في اول تشكيل وزاري في حكومة مايو وكان بقية اعضاء الحزب الشيوعي الذين تقلدوا مناصب وزارية هم موريس سدرة وجوزيف قرنق وفاروق ابو عيسى وادينا القسم. وهكذا بدأت العلاقة مع مايو وتطورت الى ان نشب الخلاف والانشقاق والعداء.


واذكر انني كنت احد ضحايا اول تعديل وزاري تم في مايو لانه بدأ لون النظام يظهر لنا نحن الاعضاء في مجلس وزرائه انه نظام معادٍ للحزب الشيوعي رغم انه استغل اطروحات الحزب في بادئ الامر والتعديل الوزاري الاول استهدف الحزب والمتعاطفين معه وكان ذلك في اكتوبر 1969م. ولاحظت في تلك الفترة ان هناك شكاً ورقابة مفروضة علي وانا آنذاك وزير للاعلام والشك كان من جناح القوميين العرب داخل الحكومة ومثال لذلك تحصلت على معلومات ان هناك رصداً مكتوباً لكل ما يذاع عبر الاذاعة السودانية من قبل اجهزة الامن لاستكشاف اذا كان هناك اي دعاية ماركسية تبث من خلال الاذاعة.


وبعد التعديل الوزاري ظهرت مسوغات تبرر اقالتي بزعم ان الثورة متحركة وهذا يستدعي تغيير المواقع وقدم لي مقترحاً بأن اذهب الى جوبا ولكني رفضت هذا المقترح لأن اقالتي كانت فرصة مناسبة للتحلل من الحكومة لانني في الاصل كنت غير راغب في المشاركة في الحكومة وكنت اقوم فقط بانفاذ قرارات الحزب. ولكن بعد ذلك فرض علي المزيد من الضغوط حتى اقبل منصب سفير السودان في اوغندا التي كانت تمثل مركز الثقل لحركة الانانيا ـ المعارضة الجنوبية المسلحة الابرز آنذاك ـ وكان يقودها جوزيف لاقو. وبعد ذلك اجتمع الحزب وقرر ان اتولى المنصب وبالفعل توجهت الى اوغندا واكتشفت ان هناك علاقة حميمة بين العمل الدبلوماسي والصحفي ورغم عدم درايتي بالبروتوكولات الدبلوماسية ولكنني وجدت ان هناك تقارباً كبيراً بين مهنتي كصحفي والعمل الدبلوماسي لان عمل الدبلوماسي هو ان تدعو لبلدك وفق قناعتك وكانت شعارات مايو لا تزال براقة وفي ذات الوقت مطلوب من السفير ان يجمع معلومات سواء كان من الحكومة او بقية السفارات وترسل لبلدك. وكان العمل بالنسبة لي في السفارة ممتعاً جداً لأن هناك تحدياً لوجود قيادة الانانيا في كمبالا وكان العمل غير تقليدي ومن حيوية العمل ان مخابرات السفارة في كمبالا قدمت لي محضراً. لاحد اجتماعات الأنانيا قرروا فيه اغتيالي وذلك لم يثنيني من اداء عملي بالعكس فقد كنت استهدف التواجد في اماكن تجمع اعضاء الانانيا ولكن كان المسدس لا يفارقني ابداً وبأسلوب اقتحام مجالسهم نجحت في استقطاب عدد كبير من الانانيا كما استطعت تحييد البعض منهم وذلك بطرح ان نظام مايو الجديد يختلف عن الحكومة السابقة وانه طرح حكم ذاتي للجنوب وتعيين جوزيف قرنق وزيراً لملف الجنوب ساعد في اقناعهم وظللت في هذا المنصب حوالي العامين.


ليلة القبض على المرتزق اشتاينر


ومن الاحداث الكبيرة التي وقعت وانا سفير بأوغندا هي قضية اعتقال المرتزق الالماني اشتاينر وهو محترف في القتل وقد نجحت حركة الانانيا في استقطابه لقيادة عمليات عسكرية ضد حكومة السودان في غابات الجنوب وهذا المرتزق عند قيادته لحرب العصابات ارهق الجيش السوداني بصورة مزعجة وفي اثناء الكر والفر تجاوز اشتاينر الحدود الاوغندية وقام الجيش الاوغندي بالقبض عليه وتم نقله لاحد السجون بكمبالا. وهنا نشبت معركة عنيفة بين السودان والمانيا حول احقية كل طرف بتسلم المرتزق ففيما ترى الحكومة الالمانية ان اشتاينر مواطن الماني وكانت سفارة المانيا بكمبالا تلوح لاوغندا بسحب معونة المانية قدرها (50) مليون دولار مفترض تقديمها لاوغندا في حالة عدم تسليمها المرتزق الالماني، كان السودان يصر بأن يتسلم المرتزق باعتباره قام بعمليات عسكرية ضد حكومة السودان داخل اراضيه. وازاء ذلك قدت حرباً دبلوماسية واسعة وساعدني في تلك المعركة تمتعي بعلاقات قوية مع رئيس اوغندا ابوتي وتلك العلاقة المتميزة بالاضافة الى المعلومات التي امتلكها ساعدتني في القضية اضف لذلك ان منظمة الوحدة الافريقية كان لها حملة معارضة لعمل المرتزقة في افريقيا وصدر بيان بذلك في اكثر من قمة افريقية وقمت بتسليم هذه الوثائق وكافة المعلومات للرئاسة الاوغندية الى جانب الخطاب العاطفي.


وفي النهاية اصدر الرئيس ابوتي قراراً بتسليم المرتزق اشتاينر لحكومة السودان وسعدت بهذا القرار وارسلته عن طريق اللاسلكي للخرطوم واخبروني على الفور بأنه سيتم ارسال طائرة خاصة لنقل المرتزق الالماني للسودان وبالفعل وصلت الطائرة لكمبالا وعلى متنها وفد عسكري يقوده اللواء محمد الباقر وزير الدفاع الذي تولى فيما بعد منصب نائب الرئيس النميري وتم وضع ترتيبات أمنية مشددة لنقل المرتزق للطائرة وفي مطار كمبالا حدثت عملية التسليم والتسلم وبعد ان وقع اللواء الباقر على الاوراق قدم لي حقيبة ممتلئة عن آخرها بالدولارات وسألت عن هذه الاموال فقال لي ان القصر الجمهوري يريد مكافأتك على المجهود الكبير الذي بذلته في قضية المرتزق ورفضت المبلغ واوضحت بأن كل الاموال التي صرفت في هذا الموضوع كانت من ميزانية السفارة ورغم الحاحه رفضت ان استلم حقيبة الدولارات. واحدث اعتقال اشتاينر ونقله للخرطوم ضجة كبيرة واستدعت حكومة السودان الامين العام لمنظمة الوحدة الافريقية وعقدوا مؤتمراً صحفياً بالخرطوم ونظم السودان حملة اعلامية ضخمة عن قضية اعتقال المرتزق.


وبعد احداث 1971م والصراع الذي نشب بين الرئيس نميري والحزب الشيوعي انخرطت في معارضة الحكومة واستقر بي المقام في العاصمة البريطانية لندن وعدت للسودان في عام 1974م بقرار من الحزب وتم اعتقالي بمجرد وصولي لمطار الخرطوم عندما ذهب احد كبار ضباط الجيش للرئيس نميري معترضاً على اعتقالي معتبراً اني قدمت خدمة كبيرة للقوات المسلحة ولكن الرئيس نميري رفض الطلب بحجة انني عدت للبلاد بصورة اختيارية وامضيت في المعتقل عامين بدون ان توجه ضدي اي تهمة.


نجوت من الموت


ـ أين كنت عندما وقعت احداث يوليو 1971م وما هو موقفك من هذه الاحداث؟ ـ عندما وقعت احداث 19 يوليو 1971م كنت بأوغندا واتصل بي من انجلترا فاروق حمدنا الله وبابكر النور اعضاء مجلس ثورة يوليو واوضحوا ان ما حدث من اطاحة نظام نميري بحركة عسكرية ليس هو المخطط المتفق عليه ولكن المتواجدين داخل السودان استعجلوا القيام بالحركة، من جانبي باركت لهم نجاح حركة يوليو وفي اليوم التالي بعث لي الرائد هاشم العطا رسالة لاسلكية يطلب مني العودة للخرطوم في اسرع وقت ونفس اليوم بعث لي برسالة ثانية اوضح فيها ان مطار الخرطوم مغلق وطلب مني ان اذهب لبريطانيا حتى اعود للخرطوم مع قيادة الحركة وفعلاً كنت قد غادرت كمبالا لنيروبي ونزلت ضيفاً على سفير السودان بكينيا وذلك في صباح يوم (22) يوليو وفي مساء ذلك اليوم فشلت حركة يوليو وعاد نميري للحكم وفي تلك اللحظات قررت مغادرة منزل السفير بنيروبي حتى لا اسبب له حرجاً لأنني كنت أؤيد حركة يوليو. وفي صباح يوم (23) جاءت برقية لاسلكية من الخرطوم من قبل حكومة نميري تطالب بعودتي فوراً للسودان وكان ردي انني في طريقي للخرطوم وبعد ذلك بدأت ابحث عن حجز في طائرة تغادر نيروبي بدون التوقف بالخرطوم ولحسن الحظ وجدت طائرة الخطوط البريطانية تغادر من نيروبي إلى لندن مباشرة وسافرت في 23 يوليو وأثناء تحليق الطائرة في الاجواء السودانية وفي وسط السودان شعرت ان الطائرة خفضت ارتفاعها فتخوفت ان تهبط بمطار الخرطوم.


ـ كنت تتخوف في حال وصولك الخرطوم ان تتعرض للإعدام مثل بقية قيادات الحزب الشيوعي؟ ـ نعم كنت على ثقة من ذلك فالجو كان في غاية التوتر.. والمهم طلبت من كابتن الطائرة توضيحاً حول ما اذا كانت الطائرة ستهبط بالخرطوم فأجاب بلا ولكنه اشار إلى ان هناك مطبات جوية أدت إلى خفض الارتفاع وبعد ذلك استغرقت في النوم وفي لندن كان اسمي ضمن قائمة قيادة مجلس الثورة الجديد التي حجز تذاكرها للسفر للخرطوم وبالفعل سربت المخابرات الانجليزية هذه القائمة لليبيا ولكن تخلفي عن السفر انقذني من الموت باعجوبة لأن ليبيا سلمت بابكر النور وفاروق حمدنا الله اللذين كانا على متن الطائرة للرئيس نميري الذي قام بقتلهم.


العلاقة مع نميري


ـ كيف كانت علاقتك بالرئيس نميري في الفترة التي كانت تجلس فيها على كرسي الوزارة؟ ـ العلاقة في البداية كانت حميمة وساعد على ذلك أننا ننتمي لذات القبيلة «الدناقلة» وكان هو مهتم بمسألة القبيلة وزد على ذلك انه كان هناك صديق مشترك بيني وجعفر نميري وهذا وثق العلاقة وبعد ذلك توترت علاقتي ولعب احمد سليمان المحامي الذي كان آنذاك من أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي المؤيدين للمشاركة في نظام مايو دوراً مؤثراً في تلويث علاقتي الشخصية بجعفر نميري. وعلى العموم فهو كان يعلم بأنني من الجناح المناويء لحكومة مايو رغم مشاركتي فيها.


رفض تشييع الأزهري


ـ تم اذاعة نعي الزعيم الأزهري بصورة تقلل من قدره، وهناك اتهامات بأنك من وجهت باذاعة الخبر بهذه الصورة فما ردك؟ ـ اسماعيل الأزهري توفي بالمستشفى وكان رهن الاعتقال وكانت وفاته في الأيام الأولى لنظام مايو وكان رأيي ان تستثمر الحكومة وفاة الأزهري لاعطائها بعداً شعبياً عن طريق تكريمه وتشييعه في موكب عسكري مما يدعو الشعب للتعاطف مع النظام الجديد واتصلت برئيس الوزراء بابكر عوض الله وطرحت عليه الاقتراح وذكر لي بأنه سيعرض الموضوع على الرئيس نميري وفي تلك اللحظات كانت الإذاعة السودانية تنتظر اشارة لبث خبر وفاة الزعيم الأزهري، اتصل بي رئيس الوزراء وقال بأنه شخصياً والرئيس نميري سيعالجان الامر وبالفعل تم اذاعة خبر الوفاة بالصورة السخيفة المعروفة بدون الاشارة الى انه أول رئيس سوداني ولا لدوره في استقلال السودان ولكن الجماهير اعتقدت انني قمت بذلك العمل باعتباري وزير الاعلام وطوال هذه الفترة لم افصح عن هذه المعلومة ومازال نميري وبابكر عوض الله على قيد الحياة ويمكن الرجوع اليهما للتأكد من صحة هذه الحادثة.


ـ بعد اعتقالك لفترة عامين تم اطلاق سراحك في عام 1974م فكيف كان وضعك حتى الانتفاضة الشعبية على نظام مايو في 1985م؟ ـ طبعاً بعد خروجي من المعتقل كان لا يمكن ان اواصل العمل في الصحافة لانها كانت ملك الدولة فعملت لفترة محدودة في مطبعة كان يملكها القطب الصحفي الكبير محجوب محمد صالح وبعدها عملت لعدة سنوات في ادارة ورشة لصيانة السيارات في المنطقة الصناعية بالخرطوم واثناء هذه الفترة كنت اتعرض للاعتقال من وقت لآخر وشاركت في العمل السياسي ما قبل الانتفاضة الشعبية في ابريل 1985م؟ ـ ما هي انطباعك عن شخصية الرئيس نميري؟ ـ جعفر نميري في بداية الامر كان ثورياً ولكن السلطة بدلت شخصيته بصورة كاملة وفي البداية كانت مهاراته في التكتيك والعمل السياسي ضعيفة ولكن بعد ان تولى مقاليد الامور اصبح ماهراً في المناورات السياسية واللعب على الخصومات السياسية بين معارضيه وأضحى يسعى للاضواء والاعلام على عكس ايامه الاولى في الحكم.


من الاتحادي الى الشيوعي


ـ كيف كان دخولك للسياسة والصحافة؟


ـ بعد اتمامي للمدارس العليا آنذاك عملت موظفاً بشركة شل ببورتسودان وهناك استهواني العمل النقابي وكونت هيئة عمال في مدينة بورتسودان على غرار ما حدث في مدينة عطبرة ومن خلال بعض الاصدقاء انخرطت في الحزب الاتحادي وصرت سكرتير فرع الحزب ببورتسودان وكنت اراسل صحيفة «الرأي العام» وعند معارضة القوى الوطنية للجبهة الشعبية التي كونها المستعمر الانجليزي عام 1948م كنت ممثلاً للحزب الاتحادي في احدى لجان مناهضة هذه الجمعية وبعد اندلاع المظاهرات المناوئة للحكم آنذاك تم محاكمتي وسجني وبعد خروجي وجدت ان شركة شل قد قامت بفصلي من العمل فاقترح عليّ الاخوة في الحزب الاتحادي ان اعمل صحفياً بحكم ان لدي اهتمامات تجاه هذه المهنة فأبلغوا اسماعيل العتباني فوافق على عملي مخبراً في صحيفته وذلك في عام 1949م وتدرجت حتى وصلت عام 1953 لنائب رئيس التحرير وعندما اراد شيخ الصحافة السودانية بشير محمد سعيد تأسيس صحيفة «الايام» اتصل بي وبالاخ محجوب محمد صالح لنشاركاه في صحيفة «الايام» فكان صدور العدد الاول منها في اكتوبر 1953م ومازالت مستمرة حتى الآن اما تحولي من الحزب الاتحادي الى الشيوعي فقد تم ذلك من خلال عملي بصحيفة «الرأي العام» حيث كانت لي بعض الصداقات مع الشيوعيين امثال عبدالرحيم الوسيلة والذي كان يتحدث معي حول امور لا افهمها مثل الصراع الطبقي والخ..


وعلمت بعد ذلك ان الحزب كلف سكرتيره العام آنذاك عوض عبدالرزاق بتجنيدي وقد تم ذلك واذكر انني انتقلت بسرعة كبيرة من العمل في خلايا الحزب الى الوصول الى مقاعد اللجنة المركزية للحزب.


Post: #89
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-14-2006, 10:32 AM
Parent: #88

العزيز نوريت
دبايوا
وكل سنة وانت ومن تحب على أحسن حال

شكرا لك على هذه المشاركة السمينة الثمينة

المسالة الخطيرة هي هذا التنصل الغير مسؤول..
رغم معرفتهم بوجود وثائق تثبت انهم مايو و مايو هم..
وانه نميري كان يا فارسهم
وانه مايو كانت سيف العدا المسلول نشق اعدانا عرض وطول**

لسع عايزين يكابروا ويقولو ما ايدوا مايو.
** للاجيال الجديدة الاغنية من اشعار محجوب شريف وغناء وردي..
شكرا ليك نوريت

مودتي

Post: #96
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: kamalabas
Date: 01-14-2006, 03:10 PM
Parent: #86

أنزلت بيان نصا أسمته بالوثيقة ولا أدري علي أساس أطلقت عليه لفظ وثيقة فالوثيقة أي وثيقة يجب أن يبين مصدرها وتاريخ صدروها
وهو أمر أفتقده ذلك النص وهل هي صادرة من جهة رسمية أو من مجموعة أنقسامية????
مما دفع خالد العبيد بالمطالبة المشروعة
بمصدر ذلك النص
Quote: العزيزة بيان
لك تحايا الورد
من اي جهة حزبية صدرت هذه الوثيقة وبأي تاريخ
ما اعلمه ان اي وثيقة حزبية تزيل بجهة الاصدار والتاريخ مثلا :

لجنة مركزية
سكرتارية
المديرية ( سلم )
الخ
تحياتي
وكان رد السيدة بيان
Quote: العزيز خالد
سلام
اسال ناسك قوليهم الوثيقة دي
اصلية ولا لا.
وهكذا وبدلا من أن تبرز مصدرها وتوثق لنصها تطالب الأخريين بالقيام بذلك نيابة عنها!!!
علما بأن القاعدة هي البينة علي من أدعي ومن يبرز نصا مطالب هو
بابراز مصدره....ولكن!!

كمال

Post: #90
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: kamalabas
Date: 01-14-2006, 10:50 AM
Parent: #1

كتبت السيدة بيان


Quote: : عموما لاأريد أن أنحدربنفسي الي ميدان لا أجيده ولاأريده وأعني السباب
وشخصنة القضايا وهي أمور تشي بالافلاس وضعف الحجة.....
كمال



"فور ذا سيك اوف ارقمينت"

من شخصن الموضوع؟
ومن حاول الاشارة الى انني طردت لائحيا رغم انك تعرف ان هذا كذب صراح..
اين تلك اللائحة التى طردت بها؟

مدرسة ضربني وبكا وسبقني اشتكى ما بتنفع..
هل لمت جميل هذا على ما قاله؟
هل تتفق معه على اقصاء الاخر..

كمال عباس لقد اسئت الي دونما سبب دفاعا عن شخص اساء الي ايضا دون سبب
وكل من مرة على هذا البوست شهد ذلك و قد ثبت الاخ دكتور المشرف
موقفا مصححا لك خطل ما ذهبت اليه..و لما رآه من اعتداء غير مبرر..

اعتذر عما فعلت ولا تبكي على نفسك..

أولا أنا قمت بسرد طرفا من سيرة ونهج الأخ عبد الرؤوف جميل وكيفية
حصوله لي العضوية...ولا أدري لماذا تظنيين أي أشادة بشخص ما هي أنتقاص
من شأنك وغمز من قناتك??? مسألة طردك وطريقتك في الصراع مع الأخر قلت
رأي فيها سابقا وبصراحة ولست بحاجة للأشارة لها من باب خفي هنا
لأنها لست ذات علاقة بموضوعي هنا...
مداخلة الأخ المشرف....قمت بالرد عليها موضحا أن عبد الرؤوف ذكر
لي قصده وهو أن ماكتبته بيان يفتقر للتوثيق والتحقق وبالتالي من
رأئه تجاهل مثل هذه الكتابة..
...لم يطالب رؤوف بأقصاء أحد .وأنما دعا للتحقق والكتابة الجادة
ورأي أنها حقيقة بالمتابعةوالتفاعل.....
لم يمس عبد الرؤوف لك شرفا أو عرضا ولم يسئ لك بصورة شخصيا
وما قاله يندرج تحت بند الصراع السياسي....
من هنا يتضح أني لم أفعل علي المستوي الشخصي ما يستوجب أعتذارا
بل أنت من أسأت وجرحت ومع هذا لم أطالبك بأعتذار ولم أجاريك في
أسلوبك هذا..
كمال

Post: #91
Title: Re: الشيوعيون ومايو... وكيفية أستقراء التاريخ!!!!
Author: kamalabas
Date: 01-14-2006, 11:31 AM
Parent: #1

......... الشيوعيون ومايو............
من المعروف أن تحليل أحداث التاريخ يتطلب أولا الالمام بالمادة الموثقة ...ويتطلب التحليل أي تحليل ربط النتائج بمقدماتها والأسباب
بمسبابتها....ويتطلب النهج العلمي النظر للأحداث في سياقها التاريخي
وربط الظواهر ببعضها حتي يتثني الوصول لنتائج سليمة....لايمكن تاريخيا
النظر لظاهرة ما خارج محيطها وسياقها....
التحليل السياسي و التاريخي علم يدرس ولا يتم التعامل معه بصورة
جربندية أو بأنتقائية ....

من هذا المنطلق يبرز السؤال كيف قامت مايو ولماذا ومن المسؤول
ومن خرق الديموقراطية وضاق بالأخر???
أذا فلنقم بأستقراء التاريخ وجرد الأحداث....
تم الأنقلاب علي الديموقراطية وتقويض مؤسساتها يوم تم حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه....
الأنقلاب علي الديموقراطية ليس هو مجرد مارشات عسكرية ودبابات تحتل
الأذاعة وأنماهو تقويض الدستور و نسف المؤسسات الدستورية...
فقد تم حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه وخرق الدستور ونسف قرارات
المحمكة العليا التي قضت بعدم دستورية ذلك الاجراء مما يعد طعنا في
قلب أسس الديموقراطية والتي تقوم علي نظام فصل السلطات ...أي السلطة
التشريعية والتنفيذية والقضاء وعلي أستقلال القضاء...
وقد كتبنا في هذا من قبل ردا علي أحد الاخوة
Quote: حل الحزب الشيوعي قرار غير ديموقراطي ونسف لقرار المحكمة
العليا والتي قضت بعدم دستوريته...
تم الحل بدعوة الكفروالالحاد وعادت نفس القوي التي تصدر قرار الحل
أي مايسمي بالحركة الأسلامية للسماح لذات الحزب بالنشاـ ط العلني
اليوم!!!!! أين ذهبت الأسس التي حل بها الحزب الشيوعي??? وهل نزل وحيا
جديدا أباح للحركةالأسلاموية أن تكفل لم كفرتهم بالأمس بالنشاط العلني?? - أقول هذا وقناعتي أن هامش الحريات فرضته الضغوط ولكني أجاري
هولاء بمنطقهم--
00 أن حل حزب سياسي وحرمانه من النشاط والتضييق علي اليسار
كان مقدمة خاطئة لخاتمة خاطئة وهي مايو وما تلاها من ممارسات
في مبتداء
عهدها

فماذا نتوقع من قوي سياسية حلت بصورة غير شرعية وتم حرمانها من
حرية التنظيم والتعبير ???ماذا نتوقع وقد تم ذبح مؤسسات الديموقراطية وتقويض الدستور????
يبقي علي أي شخص منصف ومحائد أن يدين أولا هذه الجريمةوالكيد السياسي
وتصفية الحسابات السياسية تحت ستار الدين وتقويض أسس الديموقراطية
في سبيل ذلك.....هذا ما يقود اليه أستقراء التاريخ وتحليل أحداثه
وربط النتائج بمقدماتها
ونواصل
كمال

Post: #93
Title: Re: الشيوعيون ومايو... وكيفية أستقراء التاريخ!!!!
Author: kamalabas
Date: 01-14-2006, 12:16 PM
Parent: #91

2 ....... الشيوعيون ومايو........
تأسيسا علي ما سبق من تسليط الضوء علي حادثة حل الحزب الشيوعي
وعدم دستوريتها بل وتقويض الديموقراطية عبر ذلك
نواصل تداعيات ما بعد حل الحزب الشيوعي والتضييق علي اليسار
فماذا نتوقع من اليساريين وقتها?
الحزب الشيوعي كان في حالةصعود وتنامي عقب أكتوبر فقد هيمن علي
القوي الحديثة والنقابات وقد كانت حكومة سر الختم الخليفة الأولي مؤشرا
علي ذلك التنامي...لم يكن الحزب الشيوعي في حاجة لأنقلاب أصلا لأنه المستفيدالأكبر من الديموقراطية ..وقد أكدت أدبياته مثل ثورة شعب والماركسية وقضايا الثورة السودانية ووثيقة أصلاح الخطاء في العمل
بين الجماهير علي هذا المعني فالحزب كان يراهن وقتها علي الجماهير
وعلي التطور الديموقراطي الي أن تم ذبح الدستور والأنقلاب المدني
في 1966
بعدها برز تيار أخذ يضيق ذرعا بما يجري ويدعو للأنقلاب وقد جسد
ذلك التيار أحمد سليمان المحامي حيث عبر عن رؤيته في مقالاته بجريدة
والايام وقد رد عليها عبد الخالق في ذات الصحيفة....أذا ضاق
البعض بالشكل الممارس للديموقراطية ...
وفي ذات الوقت بدأت طلائع القوميين العرب وبعض المستقليين من اليساريين
بالتدبير لصيغة تغيير للأنظمة التقلييدية في المنطقة العربية
تحالفت طلائع المحبـطيين و والمتطلعيين والقوميين ومن ركب موجة
اليسار للأنقلاب علي النظام الديموقراطي
وقامت مايو رافعة لرايات وسعارات اليسار....
فماهو موقف الحزب الشيوعي من تلك الأحداث ??
بالنظر لجو الاحباط والتيارالانقلابي داخل ذلك الحزب ...
نجد أن الحزب الشيوعي أيد بعض شعارات مايو وأنقلابها ولكنه وضع مساحة
فكرية بينه وبين قيادة ذلك الأنقلاب بوصفها بالبرجوازية الصغيرة
أي أنها ثوريتها نصف كم وأنها لاتعبر تعبيرا كاملا عن مصالح الجماهير
... تركبية مجلس قيادة مايو.. كان رئيس الانقلاب نميري بعيد عم الحزب الشيوعي وكذلك أبو القاسم وزين ا العابديين وغيرهم.....
...شاركت كوادرشيوعية عسكرية ومدنية في مجالس مايو القيادبة
أذا فقدأيد الحزب الشيوعي بعض شعارات مايو وشاركت كواداره في
قيادتها.... ولكن هل دبر الحزب الشيوعي لأنقلاب مايو وقائع محاكمة
أنقلاب مايو عقب الانتفاضة كانت تقول لا...هل كان يعلم يالانقلاب
الوقائع كانت تقول بالأيجاب....
رأئ الشخصي أن الحزب الشيوعي قد أخطاء في رهانه علي الأنقلاب وعدم حسم التيار الأنقلابي داخله ويتحمل
مسؤولية تأييد شعارات مايوومشاركةبعض كوداره فيها.. وبالتالي يتحمل ذلك مع أخريين ....الي أني أنظر
الكل ذلك في السياق العام للأحداث في سنوات ما بعد أكتوبر..... أو وكما قلت
حل حزب سياسي وحرمانه من النشاط والتضييق علي اليسار
كان مقدمة خاطئة لخاتمة خاطئة وهي مايو وما تلاها من ممارسات في مبتداء
عهدها
تبقي العبرة في صياغة نقد موضوعي لجملة أحداث مابعد أكتوبرومايو ومسبباتها وتدعياتها دون كيد أو أنتقائية أو أزدواج
معايير ...... من هنا أقول أن الحزب الشيوعي أحتكم لقواعد الديموقراطية
والياتها ولم يبدأ هو بالانقلاب أو الضيق بالديموقرا طبة وأنما كان هو ضحية اللأنقلاب المدني علي الديموقراـطية
ونسف مؤسساتها مماقاده لتأييد أنقلاب مضاد...وماكان كل هذا ليحدث
لو ألتزمت القوي السياسية بقواعد الديموقراطبة وفوتت الفرصة علي
الاخوان المسلميين الذين وظفوا الدين في الصراع السياسي وتأمرو
لتقويض مؤسسات ا الديموقراطية الثانية
كمال

Post: #95
Title: Re: الشيوعيون ومايو... وكيفية أستقراء التاريخ!!!!
Author: kamalabas
Date: 01-14-2006, 01:05 PM
Parent: #1

...أذا فهمنا موقف الشيوعيين في سياق وتسلسل تلك الأحداث وعرفنا مالهم وماعليهم فتري ماهو مبرر الجبهة في الأنقلاب علي الديموقراطية الثالثة? النظام الديموقراطي كان يكفل للجبهة حرية التنظيم والتعبير وكان بأمكان
الجبهة الأحتكام للجماهير عبر الأنتخابات التي كانت مقررا أقامتها
في أبريل 1990 قد دبرت الجبهة ونفذت أنقلابها منفردة ..... بل ماهو مسوق الجبهة في المشاركة في مؤسسات
مايو السياسية وخذلانها للشريف حسين الهندي في المعارضة??? وكان من نتاج
ذلك أطالة عمر مايو وقوانيين سبتمبر. ومبايعة نميري أميرا للمؤمنيين
... أذا فقدقامت جماعةالأخوان بالتأمر علي الديموقراطية وحل الحزب
الشيوعي)
والذي كان من تداعيته أنقلاب مايو ) وقبلها حاولت الأنقلاب عسكريا علي نظام عبود تلك المحاولة التي
راح ضحيته- سياسيا- مرشد الجماعة الرشيد الطاهر بكر مما يوضح أن هذه الجماعة وتفرعاتها لا تؤمن بالديموقراطية
ولا بالحريات الأساسية وأن أضافة الي مصائبها كارثة توظيف الدين
في الصراع السياسي وأستغلاله كسلاح في تصفية الخصوم.....
ويبقي علي كل صاحب ضمير حي مواجهة القمع الماثل في بلادنا اليوم وأثارة
الفتن العرقة والجهوية في بلادنا والتفريط في السيادة الوطنية كماحدث
في حلائب وتدويل المشكل السوداني.... ..
فالأولي أدانة ما يرتكب الان من جرائم وكوارث..... فالأسلامويين لم يتوبوا بعد عن جرم.. فلم يقلعوا في الحال ولم يندموا علي ماسبق
- النقد الذاتي....فلازالوا يصرون علي الجرم ولازالوا يمارسونه!!!!
.......

Post: #97
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: خالد العبيد
Date: 01-14-2006, 04:12 PM
Parent: #1

العزيز الصايم
لك تحايا الورد
تشكر ياخي لمداخلتك المهذبة التي تدل على انك من معدن جميل واصيل
نعم لقد شارك الحزب في ايام مايو الاولى ودفعنا الثمن غاليا
لكن المؤكد ان قيادة الحزب لم تدبر للانقلاب
وعارضته في بيان صدر بتاريخ 25 مايو 1969 صبيحة الانقلاب سأقوم بنشره كاملا .

وساقوم ايضا بنشر الحوار الذي تك بين شهيد الطبقة العاملة الشفيع احمد الشيخ ونميري قبل الانقلاب بايام.
لقد منح نميري الشفيع وسام النيلين هذه حقيقة وبعد ان اعدمه ارسل النميري لاسترداد الوسام وقامت الاستاذة فاطمة بارجاع الوسام مع رسالة شهيرة عندي نصها ساقوم ايضا بنشرها هنا !
نحن لا نكابر ياصديقي .. قد تتغيير الجغرافيا لكن التاريخ لايتغير !!
نحن الشيوعيين متنا وشقينا المقابر كما ذكر الاستاذ نقد لذا سندون كل شاردة وواردة في تاريخ حزبنا بلا خجل ولا تزوير ولن نطلب من الاخرين ان يكونوا صادقين او انقياء معنا في عراكهم السياسي فالزمن كفيل باجلاء الحقائق ! وسننتظر ان تفرج المخابرات البريطانية ماتبقى اسرار 19 يوليو وغيرها من الوثائق ولن نمل الانتظار .
مشكور على مساهماتك

Post: #100
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: mohammed elsaim
Date: 01-14-2006, 05:30 PM
Parent: #97

محمد محجوب عثمان نقلا عن هاشم نوريت نقلا عن واحدة من الصحف
Quote:

وانا كنت في ذلك الوقت احد اعضاء الحزب الذين تم اختيارهم للوزارة وكان هناك رأي آخر داخل اللجنة المركزية يرى ان مايو حركة تقدمية وان بيانها الأول يشتمل على العديد من اطروحات الحزب، واحتدمت المناقشة الى ان تم اللجوء للتصويت وكان رأي الاغلبية بعد التصويت يقف مع تأييد الحزب لحكومة مايو وهزم رأي الاقلية التي ترفض التعاون مع النظام وكان يقود هذا الرأي عبدالخالق محجوب سكرتير عام الحزب.



Quote:
وانا رغم صدور قرار تعييني وزيراً الا انني كنت اقف مع رأي الأقلية الداعية لمقاطعة انقلاب مايو. وبالفعل خرجت من اجتماع الحزب للمشاركة في الحكومة رغم قناعتي بعدم صحة هذا الرأي ولكن في النهاية خياري هو التمسك بقرار الحزب. وبالفعل شاركت في اول تشكيل وزاري في حكومة مايو وكان بقية اعضاء الحزب الشيوعي الذين تقلدوا مناصب وزارية هم موريس سدرة وجوزيف قرنق وفاروق ابو عيسى وادينا القسم. وهكذا بدأت العلاقة مع مايو وتطورت الى ان نشب الخلاف والانشقاق والعداء.


خالد العبيد فى آخر مداخلة قبل المكتوب هنا:
Quote:
لكن المؤكد ان قيادة الحزب لم تدبر للانقلاب
وعارضته في بيان صدر بتاريخ 25 مايو 1969 صبيحة الانقلاب سأقوم بنشره كاملا .


هل صدر ذلك البيان قبل تصويت الأغلبية أم بعدها؟ ان كان من قبل فانعم بها ديمقراطية وان كان من دبر فأنعم بها ميكافيللية.. وبطريقة امام الديمقراطيين 1. من قبل تنقسم الى قسمينأ) هل أصدر الحزب بيانا بعد التصويت بسحب المعارضة، أم (ب) قرر الحزب حفظ ماء وجهه وعدم اظهار التناقض فى يوم واحد..
(أ) تنقسم الى الآتى (أولا) لا يعرف أنقياء الحزب ببيان معارضة المعارضة أو بيان سحب البيان الأول، أو (ثانيا) هم يعرفون لكنهم تحولوا من أنقياء الى ساسة محنكين... (أولا) تنقسم الى 1. هم لا يطلعون على ماينشره الحزب من معارضة ثم تأييد ثم معارضة.. 2. هم حسنو النية والظن بكل ما يتلقونه شفاها... 2 تقود الى التساؤل: حسن الظن وحده لايكفى لدخول الجنة؟ (أ) هل هناك جنة؟ (ب) ربما تكون هناك جنة وسنتبع حسن الظن بسوء الظن بأعداء الحزب...

Post: #98
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: خالد العبيد
Date: 01-14-2006, 04:26 PM
Parent: #1

العزيزة خالة العيال بيان
لك تحايا الورد
قرأت نص ما ازلتيه هنا بانه وثيقة حزبية
وبعد تمعن وتمحيص وايضا سؤال !! خرجت بقناعة ان هذا النص ليس وثيقة حزبية
فليست هناك اسم جهة اصدرت المنشور وليس هنالك تاريخ
حتى مستوى اللغة ليست لغة حزبنا
اقصى ما استطيع ان اطلق على هذا المنشور انه مشاركة في نقاش مسائل حزبية من عدة زملاء
روح المنشور تقول ذلك ان لم يكذب ظني
هل يمكن ان تصدر هيئة حزبية قائدة بيان دون ان تكتب اسمها او تاريخ الاصدار
لك مودتي

Post: #99
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf
Date: 01-14-2006, 04:54 PM
Parent: #1

ألاخ كمال
لك الشكر والتحايا
Quote: رأئ الشخصي أن الحزب الشيوعي قد أخطاء في رهانه علي الأنقلاب ويتحمل
مسؤولية تأييد شعارات مايوومشاركةبعض كوداره فيها.. وبالتالي يتحمل ذلك مع أخريين ....الي أني أنظر
الكل ذلك في السياق العام للأحداث في سنوات ما بعد أكتوبر..... أو كما قلت
حل حزب سياسي وحرمانه من النشاط والتضييق علي اليسار
كان مقدمة خاطئة لخاتمة خاطئة وهي مايو وما تلاها من ممارسات في مبتداء

علي حسب فهمي ان الغرض من البوست هو:
Quote: ان الاحزاب العقائدية شر مستطير يجب محاربتها وكشفها بكل الطرق.. الان يستقطب الحزب الشيوعي
عدد من الشباب بما يكتبه عن الديمقراطية وحقوق الانسان..
لقد سلب الحزب الشيوعي مع العساكر الديمقراطية التى يتباكى عليها الان وصار منسوبيه يروجون لها..
من عام 1969 الى 1971

تم تأميم الشركات و فصل الناس للصالح العام بتهمة الرجعية منهم بروفسور عبدالله الطيب وبروفسور مدثر عبد الرحيم وآخرون. ثم تعيين عدد من الاساتذة القادمين من روسيا متجاوزين قوانين الجامعة بحجة التثوير
حيث برز مصطلح العدل الثوري
.. كما تم مصادرة كل الصحف ودور السينما وشركات الاستيراد للافلام و انشاء مؤسسة الدولة
للسينما لتسيطر على المجلوب من الافلام بحجة انهم لا يريدون الثقافة البرجوازية..
ثم انشأْء جهاز الامن نعم! جهاز الامن الخاص بالثورة..هناك وثيقة سأنشرها بها كل اسماء من كانوا في الحزب الشيوعي في جهاز الامن.. مارس هذا الجهاز كثير من التجاوزات و السيطرة..
وهذا السرد فقط لابين حقيقة واحدة ان الحزب الشيوعي السوداني هو الوجه الاخر لعملة
وجهها الاخر هو الانقاذ..لا فرق بينهما اكاد اجزم ان الكيزان قد استفادوا من تجربة الحزب الشيوعي
وانشاوا نفس المؤسسات الحزبية المكممة للافواه
...

اخي كمال المشاركة والتأييد لمايو اظن مافيها اختلاف لكن الكلام التحتو خط ده عملتوه؟؟؟؟؟ واذا لم يكن من ضمن الشعارات التي أيدها الحزب الشيوعي ماذا كان موقف كوادر الحزب المشاركة ؟
احترامي

Post: #101
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: خالد العبيد
Date: 01-14-2006, 06:59 PM
Parent: #1

اعتذاراتي
وتحياتي الى اسرة المشرف الكبيرة
واخص بالتحية صديقي وابن دفعتي المشرف عبداللطيف المشرف
الذي درس معي في مدرسة بري الاميرية
تحياتي

Post: #102
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-14-2006, 08:04 PM
Parent: #101

Quote: وهكذا وبدلا من أن تبرز مصدرها وتوثق لنصها تطالب الأخريين بالقيام بذلك نيابة عنها!!!
علما بأن القاعدة هي البينة علي من أدعي ومن يبرز نصا مطالب هو
بابراز مصدره....ولكن



كمال عباس والنقزي في الفارغة مصدر البيان الحزب الشيوعي كما
هو مبين في بداية البيان.. وقد وذع على دائرة محدودة كما هو مبين

الاخ خالد رجح انها ورقة تنظيمية الاخ عمر قال انها مكتوبة بواسطة الامن(علما انها كتبت
في الثمانينات فهل كتبها امن تميري لا ادري)..

وكلام بينة لمن ادعى دا كلام مضحك انا جبتا لي بيان قيل انه من الحزب الشيوعي يبقى وين الادعاء..ما عجبتكم دا شغلكم انتم تثبتوا انها مدسوسة او مزورة..
واتمنى انكم تقروها بقلب مفتوح فيها نقد ذاتي درجة اولى بدل تثيروا الغبار حولها..

ارى شبح تهمة تلوح في الافق......

Post: #103
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: خالد العبيد
Date: 01-14-2006, 08:29 PM
Parent: #1

العزيزة بيان
انا لم اقل انها ورقة تنظيمية
قلت ان الورقة من محتواها تبدو كأنها مشاركة في سير المناقشة العامة من زملاء او فرع حزب لكن ان تكون مثل هذه الورقة قد صدرت من جهة قائدة فالسماء اقرب
تحياتي

تخريمة
قمت بسحب المشاركة مع دكتور المشرف حتى لا يذهب البوست الى الخور ! وبالتحديد خور عمر كفاية انقلابات !!
مودتي

Post: #110
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf
Date: 01-15-2006, 06:11 AM
Parent: #103

الاخ الكريم خالد العبيد
Quote: اعتذاراتي
وتحياتي الى اسرة المشرف الكبيرة
واخص بالتحية صديقي وابن دفعتي المشرف عبداللطيف المشرف
الذي درس معي في مدرسة بري الاميرية
تحياتي

Quote: تخريمة
قمت بسحب المشاركة مع دكتور المشرف حتى لا يذهب البوست الى الخور ! وبالتحديد خور عمر كفاية انقلابات !!
مودتي

لم اقراء مشاركتك لفرق الوقت ....ربما لحسن الحظ لاني اعتبرك رجل مهذب....ارجو ان يتسع صدرك لجهلي بالسياسة.
احترامي
فاتني ان اذكر المشرف عبدالطيف المشرف هو اخ دفعتي اسامة عبدالطيف المشرف هم المشرف بري وانا المشرف ودنوباوي وحي البوسطة امدرمان...وهنالك المشرف من بحري والمشرف من الملازمين والهلالية.

Post: #104
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: خالد العبيد
Date: 01-15-2006, 00:18 AM
Parent: #1

الكثير من الأقوال هنا يتردد يدور معظمها حول فرضية أن مايوة كانت صنيعة شيوعية
ومن أشهر الأقوال التي سار بها الشارع ذاك القول ( أن إختيار قيادة العسكريين الشيوعيين
لنميري كانت لغباء الأخير وسهولة تسييره وفق أهواءهم) هل كانت هذه حقيقية؟

يقول دكتور القدال في كتابه "معالم في تأريخ الحزب الشيوعي السوداني الصفحات 211 إلي 212 " :

كانت هناك عدة قوي تستبق الخطي نحو الجيش لتقوم بانقلاب عسكري، حتي قدي الأمر في المراحل الأخيرة وكأنه سباق محموم . وكان الحزب الشيوعي قد بدأ منذ الخمسينات
في اقامة تنظيم داخل الجيش تحت إشراف عبد الخالق مباشرة . وكان للضباط الأحرار أيضآ تنظيم داخل الجيش، انضم إليه الضباط الشيوعيون. كما كان به ضباط من اتجهات اخري لهم توجهات ديموقراطية تقدمية من ناصريين وبعثيين. ومع اشتداد الأزمة السياسية نشط الضباط الأحرار تدفع بهم قوي داخلية وخارجية علي رأسها مصر.
لم تكن مصر بعيدة عن ما كان يجري في البلاد. وكان تأثيرها علي وجهتين . فبعد أن تألق عبد الناصر كأبرز قادة حركة التحرر الوطني ، أصبح يمثل لكثير من جيل الضباط الشباب نموذجآ يسعون لإقتفاء أثره ، وشكل بعضهم تنظيمات سموها الضباط الأحرار تيمنآ بالتنظيم الذي أسسه عبد الناصر. ومن جانب آخر كانت المخابرات المصرية تمد لها خلجانآ داخل البلاد العربية.

طرح بعض الضباط علي الحزب الشيوعي فكرة الإنقلاب العسكري واعترض عليها الحزب في دورة اللجنة المركزية في مارس 1969 التي كرست لوضع خط فاصل بين العقلية الإنقلابية ومنهج العمل الجماهيري الذي ظل الحزب يدعو له منذ تأسيسه. ثم عرض بعض الضباط مرة أخري علي الحزب الشيوعي مشاركته في إنقلاب عسكري وحمل الدعوة هذه المرة بابكر عوض الله والرائد (م) فاروق حمد الله وهو العقل المفكر والمنسق لإنقلاب 25 مايو. والتقيا مع عبد الخالق. فطرح الأمر علي المكتب السياسي في إجتماعه في التاسع من مايو 1969 ورفض المكتب السياسي المشاركة . وعندما نوقش موضوع الإنقلاب في إجتماع الضباط الأحرار إعترض عليه غالبيتهم.) .

إذن فكرة الإنقلاب لم تكن موجودة ولم تكن لها أرضية سياسية علي مستوي قيادة الحزب الشيوعي . والشهادة أعلاه هي شهادة طرف تابع للحزب الشيوعي ونعود لنناقش بعض ما ورد من هيئات الحزب الرسمية وعلي أعلي مستوياتها لفكرة الإنقلاب وتعاملهم معه كأمر واقع خاصة بعد أن ألبس النظام المايوي نفسه عباءة يسارية في بحث عن دعم جماهيري كان يفتقر إليه. ثم نعود لنناقش الأرضية التي قامت علي أساسها الحركة الإنقلابية .

من مشاركة الزميل خالد الحاج في سودانيات

Post: #105
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: عمر ادريس محمد
Date: 01-15-2006, 00:52 AM
Parent: #1

البيان ده مشبوه ولاعلاقة له بالحزب الشيوعى ....لغة واسلوبا ومنهجا.. ولايمت باى صله او علاقه للحزب الشيوعى السودانى .... ويشبه البيانات المدسوسه التى درجت أجهزة الامن على تمريرهابهدف خلق بلبله وتشويش وسط الناس ..عليه ارجو شاكرا ان توضحى مصدر هذا البيان والجهه التى اصدرته... حتى نواصل فى الحوار على بينه ووضوح.

العزيزه

د. بيان

مساء النور

أسف للتكرار ...بس تفرق كتير لى زول متحمس وداير يناقش ..مواضيع بمثل هذه الاهميه ويجيب وثيقة

لا اصل لها ولافصل ...وينسبها لجهة لم تصدرها؟ ده ما معقول ولا مقبول يادكتوره اقول ذلك لثقتى

التامه فى حرصك على التوثيق والتدقيق فى المصادر ..وإتباع منهج علمى نتفق او نختلف معه فى

الحوار .

انا مندهش جدا...والله العظيم

الوثيقه المزوره دى يا تثبتى صحة أدعائك انها صادره من الحزب الشيوعى ...او تعتزرى عنها.

مع عميق شكرى

والسلام

Post: #107
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-15-2006, 02:23 AM
Parent: #105

الاخ عمر

الشئ الوحيد الذي اعتذر عنه كوني اني قد كتبت انه كتب قي الثمانيات
ولكن يبدو انه كتب بعد ثورة الانقاذ اذ انها ذكرت في البيان...

بما انني لم اكتب هذا البيان فلا اعتذر عنه,,

وعليكم بالاصرار على انه مدسوس هذا من حقكم..
وعلى القارئ ان يري ما يرى..

وتبيى تلك الاسئلة التى نود ان تجاوب حتى يستمر الحوار..

كما لا يفوتني ان اذكر ان القدال هو مؤرخ الحزب.. وسيكتب ما يريد
الحزب ان يكتبه... وهو مؤرخ غير محايد,,,

الرجاء الرجوع للاسئلة وفي الانتظار..

Post: #114
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: محمود الدقم
Date: 01-15-2006, 09:27 AM
Parent: #105

د بيان تحياتي وحمد الله على السلامة وبعد:
القول بديمقراطية اليسار السوداني او الحزب الشيوعي فيه الكثير من الشطط ليس لان الماركسية اللينية ابان شروقها حسمت مسالة خيار الديمقراطي وقامت باقصاءه واخصاء من ينادي بها فحسب/ بل الفكر الماركسي في تجلياته المختلفة لا يتوافق مع قيم الديمقراطية والعدالة/ يمكن ان نستدعي (الشيوعي العراقي) (اللبناني)... الخ/ او ان شئت الشيوعية العربية، بالنسبة للشيوعي السوداني نعم لم يلتقي بالقيم الديمقراطية وكان يراهن هو وبقية اليسار والفكر العلماني السوداني (الفطير) على الحركة الشعبية ان تعيد له وهما لم يحافظو عليه مثل الرجال اسمحوا لي ان انقل بعض النصوص التي نعت باكرا ديمقراطية الشيوعي السوداني:

1-الأستاذ حسن تاج السر عضو سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي منذ عام 1971 وهو يصف الحالة المتردية للحزب وعقيدته الستالينية التي تآمرت علي وأد الديمقراطيات وأشاعة العنف..يقول الأستاذ حسن تاج السر في شهادته بأن الحزب الشيوعي عبارة عن :

"عقيدة ايمانية .. عبادة فرد .. شخصنة الحزب في سكرتيره العام .. تفشي الكسل الذهني بين مثقفيه .. معاداة المبادرة .. سيادة أساليب الهيمنة والتشرذم والفتك بالخصوم وتدميرهم عن طريق تشويه السمعة وفبركة التهم .. وتسريب الاختلاقات والأقاويل عن القادة الغير مرغوب فيهم للحط من شأنهم وقتل شخصياتهم ... والإنتشاء باخبار السقوط والإرتداد والإبعاد من القيادة .. افتقاد الحق والعدل داخل الحزب .. وأصبحت القيادة نهباَ للكذب والتآمر، وتحول الحزب الي قطيع مسلوب الارادة وانطمست معالم الحزب كمؤسسة ديمقراطية".

http://alsahafa.info/news/index.php?type=3&id=2147488548&bk

Post: #106
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: kamalabas
Date: 01-15-2006, 02:07 AM
Parent: #1

كتبت السيدة بيان
Quote: اكمال عباس والنقزي في الفارغة مصدر البيان الحزب الشيوعي كما
هو مبين في بداية البيان.. وقد وذع على دائرة محدودة كما هو مبين

الاخ خالد رجح انها ورقة تنظيمية الاخ عمر قال انها مكتوبة بواسطة الامن(علما انها كتبت
في الثمانينات فهل كتبها امن تميري لا ادري)..

وكلام بينة لمن ادعى دا كلام مضحك انا جبتا لي بيان قيل انه من الحزب الشيوعي يبقى وين الادعاء..ما عجبتكم دا شغلكم انتم تثبتوا انها مدسوسة او مزورة..
واتمنى انكم تقروها بقلب مفتوح فيها نقد ذاتي درجة اولى بدل تثيروا الغبار حولها..

حسنا متي أصدر الحزب الشيوعي ذلك النص وماهي الهئية الحزبية التي أصدرته
أقول طبعا لأنك تفضلتي وأسميتي ذلك النص وثيقة... وطبعا من البديهيات أن لكل وثيقة مصدر محدد أصدرها وتاريخ أصدار .. أذا أنعدمت
هذه السمات يفتقد ذلك النص صفة التوثيق......
أما الحديث عن من يعرض خارج الحلبة فقد أبناه من خلال مداخلات سابقة
وضحنا كيف يتم أستقراء أحداث التاريخ وكيف تحلل الأحداث وكيف أن هذا
المجال أصبح علما وليس نجرا وجربندية...وأعتقد أن القارئ المتابع
يستطيع الوصول لخلاصة عبر المقارنة والاستخلاص.....
وقد أتضح جليا من الذي يعرض خارج الحلبةويرمي بنفسه في بحر لايجيد
السباحة فيه أو سبر غوره ....أنت من أدخلت نفسك في مازق بتسمية
نص" معمي" بالوثيقة في حين أنه يفتقد أبرز سمات أي وثيقة فمن
مننا ينقز خارج الحلبة ياتري??
كمال

Post: #108
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: kamalabas
Date: 01-15-2006, 02:34 AM
Parent: #1

كتب السيد المشرف
Quote: اخي كمال المشاركة والتأييد لمايو اظن مافيها اختلاف لكن الكلام التحتو خط ده عملتوه؟؟؟؟؟ واذا لم يكن من ضمن الشعارات التي أيدها الحزب الشيوعي ماذا كان موقف كوادر الحزب المشاركة ؟
من تقصد بعملتوه يا مشرف??
أنا ياعزيزي وكما قلت في هذا الخيط لاأرهن قلمي لحزب أوفرد أوجماعة
ولا أكتب الأمايمليه علي ضميري أعتقد في صحته
..دافعت في هذا المنبر
عن الجمهوريين وعن حزب الحركة الوطنية -الحزب الاتحادي- دافعت عن الصوفية.... وتراني أطرح ما أعرف مايو ودور الشيوعيين....وسوف أظل أساند كافة القوي الوطنية فيما يتماشي مع مبادئي ويتساوق
الحقائق والموضوعية...
من هنا أرجو أن تكف عن التصنيف العشوائي تري ماهو موقفك
أذا قمنا بتصنيفك لأحد التنظيمات السياسية?????

المقارنة بين الكيزان والشيوعيين قد كتبنا عنها ....وأعتقد قراءة
موضوعية للظرف والجو العام لما قبل مايو وحل الحزب الشيوعي
وتقويض الدستور وتوظيف الدين في الصراع السياسي ,...وتسميم الجو
تدين الكيزان وتحمله تبعات ماحدث بعد ذلك.....
وأعتقد أن ماكتبته عن مايو وتداعياتها واضح ولايحتاج لفك شفرة
أو عبقرية خارقة لتحليله!!!
عليك يا مشرف أن كنت تنشد الحقيقة أن تبدي رأئك في مؤامرة حل الحزب
الشيوعي وتقويض الدستور وأستغلال المعتقدات في تصفية الخصوم السياسيين!!
وماقاد لأنقلاب مايو!!!

كمال

Post: #111
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf
Date: 01-15-2006, 06:47 AM
Parent: #108

أخي الكريم كمال عباس
Quote: من هنا أرجو أن تكف عن التصنيف العشوائي تري ماهو موقفك
أذا قمنا بتصنيفك لأحد التنظيمات السياسية?????

تقبل اعتذاري لتصنيفك....اختلط الامر علي.....فلك العتبي حتي ترضي.

Quote: عليك يا مشرف أن كنت تنشد الحقيقة أن تبدي رأئك في مؤامرة حل الحزب
الشيوعي وتقويض الدستور وأستغلال المعتقدات في تصفية الخصوم السياسيين!!
وماقاد لأنقلاب مايو!!!

أخي كمال
اولا السياسة لم ولن تكن من اهتماماتي...ثانيا استغلال المعتقدات في تصفية الخصوم ضدها بمعني ما فعلة الاسلامين باسم الاسلام قبل مايو وبعد 30 يونيو...وما فعلة الشيوعيون بعد مابو 69 غير مقبول....والضحية كانت وما زالت السودان وشعب السودان.....؟؟
احترامي وتقديري

Post: #109
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: عمر ادريس محمد
Date: 01-15-2006, 03:43 AM
Parent: #1

العزيزه الاخت

د.بيان

الله يديك العافيه ....ساهرتى بينا


الشئ الوحيد الذي اعتذر عنه كوني اني قد كتبت انه كتب قي الثمانيات
ولكن يبدو انه كتب بعد ثورة الانقاذ اذ انها ذكرت في البيان...


دى خطوه متقدمه ....(وثروة) الانقاذ دى مصلحتها قدر شنو حسب علمك .. فى انو يصدر بيان زى ده

فى عهدها السعيد

بما انني لم اكتب هذا البيان فلا اعتذر عنه,,

أصلا مافى زول قال انتى كتبتيه(وان كان تحت تحت وده بينى وبينك بس عندك هبشه صغيره كده فيه )

انتى جبتيه يادكتوره ... الحكايه شنو؟

وعليكم بالاصرار على انه مدسوس هذا من حقكم..
وعلى القارئ ان يري ما يرى..


هو لكن قارئ الجن ده(معزره ليهو)وانتى معاه مامن حقو يعرف المصادر .. الكلام ده انتى عارفاهو وفايت أضانك(اليمين طبعا)...انو القارئ يجب ان يعرف مصدر المعلومه اما يقرء كيف ويستنتج بى ياتو طريقه دى ياها فعلا البيرى فيها مايرى ...قولى خير

وتبيى تلك الاسئلة التى نود ان تجاوب حتى يستمر الحوار..

الجمله دى ما واضحه

كما لا يفوتني ان اذكر ان القدال هو مؤرخ الحزب.. وسيكتب ما يريد
الحزب ان يكتبه... وهو مؤرخ غير محايد,,,


هو فى مؤرخ فى الدنيادى محايد ..الا كان انتى براك بس

الرجاء الرجوع للاسئلة وفي الانتظار..

حاضر يادكتوره وخلاصتو .....الحزب الشيوعى ثمرة نضال اجيال عديده ... والثمره زى ماعارفه
فى "البركاوى" مثلا بتجنض بى محن وملاوه شديده ....لذلك ما من الساهل كده ...ينال منو اى زول
بالتلفيق والأدعاء ..عشان كده اسمحى لى أسمى الوثيقه دى...بيان مؤسسة دكتوره بيان.

وسأبدا ان شاء الله فى نقده المره الجايه فى حالة موافقتك ...وهل الحزب الشيوعى حزب ديمقراطى؟

برضو بجيك راجع للسؤوال ده

مع تقديرى لدورك وأسهاماتك المقدره

Post: #112
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: القلب النابض
Date: 01-15-2006, 07:32 AM
Parent: #109

السلام عليكم جميعاً

حتى الآن أرى فقط كمية من الوثائق وبعض حديث لا أعتبره نقاش حقيقي أعتقد بعد هذه الوثائق الكثيرة فقط تتم مناقشة ابتداء هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي ؟ هل هو إنقلابي أم أصبح فجأة لا يؤمن بالإنقلابات العسكرية؟ والتي هي ديدن الأحزاب الشيوعية في الستينات. وان نكر الرفاق هذا فالشينة منكورة.

هل الحزب الشيوعي نفسه حزب ديمقراطي في مؤسساته؟ كل الذين كتبوا عن ذلك كتبوا أن الحزب الشيوعي حزب قائم على الغموض والسرية والتعليمات الصارمة والتي لا مكان للجدل والرأي فيها. راجع مذكرات عادل عبد العاطي وما كتبه الأخ هشام آدم قريباً هنا في سودانيز أون لان على سبيل المثال ولا شك أن هناك الكثير الذي يعرفه القارئ.

لم يكن الحزب الشيوعي حزباً ديمقراطياً لا في داخله ولا في ممارسته وسلوكة في الفترة التي حكم فيها السودان. إذ فرض على المجتمع السوداني رؤيته وحرم المواطن حتى من حق تملكة شركته أو مصنعه أوإدارة ماله" مزارع او أي اعمال خاصة" الخاص حسب النظرية الشيوعية والتي تملك الدولة كل شئ والمواطن ما هو الا عامل لدي الدولة. واستناداً لهذه الفرضية قامت بتأميم ممتلكات المواطنين ومصانعهم ومطابعهم وشركاتهم.

أي ديمقراطية تلك التي لا تتيح لي حق تملك شئ في بلدي وعانت الرأسمالية الوطنية الأمرين من جراء هذا الإجراء.

لم يكن الحزب الشيوعي ديمقراطياً داخل مؤسساته إذ أنه لم يعقد مؤتمراً ولم ينتخب لجنته المركزية منذ ثلاثون عاماً. ولعل هذه العلة صاحبته وتسببت في العديد من الإنشقاقات والتصدعات التي ظهرت الآن.

اقترحت هذه النقطة أرجو نقاشها وسأحاول أن اواصل فيها.

Post: #113
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: luai
Date: 01-15-2006, 07:42 AM
Parent: #109

يا دكتوره تحياتي لك وللجميع ..

في حوار مشهور اجرته صحيفتي المفضلة حينها (الانباء) مع الراحل الخاتم عدلان - رحمه الله - في زيارته للسودان وانا هنا احاول دائما ان لا اخرج من موضوع البوست ..وهو ديمقراطية الحزب الشيوعي ..قال الخاتم عدلان لصحيفة الانباء حينها انه كانت تجري مناقشة عامة في الحزب وقد طرح ورقة - اي الخاتم - في هذه المناقشة وذلك فيما يتعلق بالايدولوجية والبرنامج السياسي والتنظيمي في الحزب وذلك من العام 1990م - لكن الحزب لم يأخذ بورقته فقال لو ان هذه الورقة طرحها محمد ابراهيم نقد ..لكانت قد قبلت في حينها .
كما يقول الخاتم في (آن اوان التغيير ) بعبارات صريحة لا تقبل اللبس ..
Quote: خلاصة القول أن المركزية الديمقراطية مبدأ لا يصلح لحزب يرغب أن يكون ديمقراطيا، وأن يشيع الديمقراطية وسط أعضائه خاصة، ووسط المجتمع بشكل عام. ومن المفارقات أن قيادة حزبنا تقبل الديمقراطية الليبرالية كنظام سياسة للمجتمع وتعمل لها وتناضل من أجلها، بينما تعض بالنواجذ على نظام حزبي هو أبعد ما يكون عن الديمقراطية ويكون ادعاء الحزب هنا بأنه سيكون أمينا على الممارسة الديمقراطية في المجتمع، بينما يقمعها داخل صفوفه، إدعاء بلا أساس. ويكون قبوله المعلن للديمقراطية نوعا من النفاق.

اي ان القيادة المتمركزة في الحزب الشيوعي هي اس البلاء يادكتوره وهذا ما جعل العديد من القيادات تخرج من الحزب الشيوعي منذ انقسام 70 الذي كان من ابرزه الشيخ احمد سليمان المحامي - ومعاوية سورج وغيرهم ..والقيادة المتمركزة هي قيادة السكرتير العام للحزب وهي سلطة قابضة قوية يمكن ان تغتال معنويا (شيبون ) وفصل عبدالخالق لعوض عبدالرازاق ومحاربته وغيرهم الكثيرين ..
يعني الحزب الشيوعي في قيادته مثله مثل كل القوى السياسية الاخرى التي يتهمها بالتخلف والرجعية ومثله مثل اي طريقة او مشيخة قابضة تتمحمور حول شيخها فقط ..

ومتابعين ...

Post: #115
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: kamalabas
Date: 01-15-2006, 11:19 AM
Parent: #1

كتب الأخ لؤي وقد عزف أخريين علي ذات الوتر والذي لمس طرفا من الحقيقة ولكنه تعامي النظر عن الزوايا الاخري وتجاهل
جوهر الحقيقة ولب الأزمة كيف?
نوضح بعد أن نقتبس هذه النقطة من الأخ لؤي...
Quote: يعني الحزب الشيوعي في قيادته مثله مثل كل القوى السياسية الاخرى التي يتهمها بالتخلف والرجعية ومثله مثل اي طريقة او مشيخة قابضة تتمحمور حول شيخها فقط ..
أولا النقطةالمثارة كانت مايو والانقلابات .....وقد أثبتنا أن أنقلاب
مايو كان الجنين الشرعي للأنقلاب المدني 1966والذي قوض الدستور وهدم المؤسسات
التشريعية بالبلاد وحل أحد الأحزاب.....
في مسألة الديموقراطية الداخلية....أقول أن قطع التطور السياسي وحجر
الحريات والانقلابات العسكرية كانت أحد مسببات عدم قيا م مؤتمرات
وبناءمؤسسات حزبية.....
ومع هذا تراني أخذ علي الحزب الشيوعي والقوي السياسية الآخري
قضية عدم تداول القيادة وضرورة أشاعة الديموقراطية في هياكلها
وبناء مؤسسات ديموقراطية وتواصل الأجيال...والتحديث وصياغة برامج
تعبرعن متطلبات الواقع ومواكبة التغيرات علي الصعيد الداخلي
والخارجي....والأ تكلست الأحزاب وجمدت.....وحينما نتحدث عن مؤتمرات
آعني مؤتمرات حقيقية لا قوالب مصنوعة ومقررات مطبوخة .....

ويحضرني هنا أتهام قيادة جناح القصر للترابي بأنه كان مستبدا
وديكتاتورا أضر بالدولة والمشروع.... وقام البشير بعدها بحل المجلس
الوطني بصورة غير دستورية لوجود أغلبية للترابي فيه و حل أحد هئيات
المؤتمر الوطني أيام المفاصلة حتي لا يكسب الترابي مشروعية... هذا هو نهج الجماعة التي تزعم أن بسط الحريات والشوري هي عصب نهجها
ومنهجها !!!
000 وختاما أقول أن مايهم الناس هو حرياتها العامة والتعددية
ونظام فصل السلطات والغاء القوانيين المقيدة للحريات....وعدم توظيف
الدين لتصفية الخصوم هذا هو الأهم لأن أنعدام الحريات ووأد الرأي الأخر
وعدم الأعتراف بالاحزاب وحظر بعضها وحل بعضها يقود بالضرورة
للأحتقان السياسي والركود الفكري وعدم القدرة علي التواصل مع الجماهير
ومن ثم مشروعية التنظيم وقيام مؤتمرات.....ولعل في 16 عام من عمر
مايو ومايماثلها من عمر الأنقاذ -توضيح لمسببات الجمود السياسي
فلايمكن أن تلقيه مكتوفا في اليم وتقول أياك أياك أن تبتل بالماء!!!!
الموضوعية تقتضي أن ننظر للظواهر في سياقها ربط النتائج بمسبباتها
وعدم عزل الحدث عن ظرفه وبئته.....

كمال

Post: #116
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Maysoon Nigoumi
Date: 01-15-2006, 01:57 PM
Parent: #115

تحياتي للجميع
وأنا سعيدة لعودة بيان للبورد

لكن بصراحة وأنا قاعدة أقرا المداخلات...لم أجد الرابط حتى الان بين انقسام حق و ديمقراطية الحزب الشيوعي!!!!!

وما فهمت الحديث عن الجيل الجديد المغيب عن الوثائق... ولا مغيب ولا حاجة، نص الوثائق يعاد نشرها في الصحف إما في ذكرى انقلاب هاشم العطا، أو انتفاضة ابريل، أو مجزرة بيت الضيافة (صحفنا المفبرة)... ثم أنا في الجامعة دفعة 97 أول ركن دخلتو كان الناس بيتكلموا (بحرارة مبالغ فيها) عن طرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان، كأنهم طردوا ليلة الامس

لكن يا زولة خير، قكتي مشكورة متبرعة بتلك الوثائق التي ستعيد الناس إلى طريق الرشد والحوار السليم...ولا حصل ولا حاجة

هناك عدة نواحي في هذا الموضوع
أولا أنا أكره التعميم، وجمل مثل...فشل اليسار، فشل الديمقراطية.... الديمقراطية ككافة القيم، لا يتم حيازتها بين ليلة وضحاها...لا بد أن تمر بتجارب كثيييييييييييييييرة قبل أن تصل إلى واحة الديمقراطية
عيني كارثة لجنة مكارثي في أمريكا في الستينات، أو حتى الأزمة التي تواجهها الان.
الصبر
الصبر البل الابريه

هناك عدة نواحي
1- ظاهرة الانقسامات في التظيمات السياسية (حق، الأمة، الاتحادي، الجبهة الإسلامية، الحزب الشيوعي)
2- هل هناك يسار حقيقي في السودان؟ ما هي معالمه
3- ماذا تعني كلمة قوى حديثة
4- بالطبع سؤالك مشروع، كيف يوازن الحزب الشيوعي بين طريقة عملة المركزية والديمقراطية
و ورانا شنو...اقعدو جاوبو
5- رغم ان موضوع الراحل الأستاذ الخاتم تم الحديث عنها مطولا هنا في المنبر من أصدقاؤه و منه هو شخصيا) حول عبارة أضرب يا بو القاسم
عاد ما ممكن أقعد ألوص وأحوص فيها، لأن العبارة (في حد ذاتها لا تحمل معنى كبيرا) لكن يمكننا أن نفصل كتابا عن خطاب القادة السياسيين في السودان
كخطاب البشير قبل مشاكوس وبعد مشاكوس
وصف حرب الجنوب من قبل قادة النظام قبل السلام وبعد السلام
خطاب قيادة التجمع قبل أسمرا وإبان معركة المشاركة في حكومة الوحدة
الراحل د. جون قرنق، كناائب لرئيس الجمهورية، وكثائر على الدولة

يلا واللستة تطول
هل حرص الحزب الشيوعي على سودنة المشروع الماركسي كما فعل ماو في الصين

عليك الله هسي ديل ما أظرف من قالوا و قلنا.. كعبين كويسين، اشرار طيبيبن، راسنا وجعنا من كرة البنح بونج من تبادل الاتهامات و نفي التهم واثباتها

يمكن ما أظرف ...الله اعلم

Post: #117
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: خالد العبيد
Date: 01-15-2006, 03:02 PM
Parent: #1

العزيزة بيان
لك تحايا الورد
بالنسبة للبيان او الوثيقة الحزبية المذكورة
هنالك ملاحظة هامة غير التي ذكرتيها وهي
انت قلتي الوثيقة صادرة من هيئة حزبية قائدة
لكن اي قارئ حين يقرأ هذه الرسالة يكتشف سريعا ان الرسالة موجهة الى قيادة الحزب من عدة اشخاص وليس العكس .
وهنا لغز يجب ان يحل ! :

- هل الرسالة من قيادة الحزب الى الاعضاء ؟
- ام من الاعضاء الى قيادة الحزب ؟

اتمنى يا بيان لا تكون الاولى

مودتي

ساعود لبقية المتداخلين

Post: #118
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf
Date: 01-15-2006, 03:03 PM
Parent: #1

Quote: تم تأميم الشركات و فصل الناس للصالح العام بتهمة الرجعية منهم بروفسور عبدالله الطيب وبروفسور مدثر عبد الرحيم وآخرون. ثم تعيين عدد من الاساتذة القادمين من روسيا متجاوزين قوانين الجامعة بحجة التثوير
حيث برز مصطلح العدل الثوري
.. كما تم مصادرة كل الصحف ودور السينما وشركات الاستيراد للافلام و انشاء مؤسسة الدولة
للسينما لتسيطر على المجلوب من الافلام بحجة انهم لا يريدون الثقافة البرجوازية..
ثم انشأْء جهاز الامن نعم! جهاز الامن الخاص بالثورة..هناك وثيقة سأنشرها بها كل اسماء من كانوا في الحزب الشيوعي في جهاز الامن.. مارس هذا الجهاز كثير من التجاوزات و السيطرة..

وهذا السرد فقط لابين حقيقة واحدة ان الحزب الشيوعي السوداني هو الوجه الاخر لعملة
وجهها الاخر هو الانقاذ..لا فرق بينهما اكاد اجزم ان الكيزان قد استفادوا من تجربة الحزب الشيوعي
وانشاوا نفس المؤسسات الحزبية المكممة للافواه...

Back to the topic,

Post: #119
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: kamalabas
Date: 01-15-2006, 03:47 PM
Parent: #1

الأخ خالد العبيد
تحياتي
قرأت قبل سنوات رأي للحزب الشيوعي حول تأميمات 1970 أرجو تثري النقاش بأنزال ذلك الرأي أن كان بحوزتك......
كمال

Post: #120
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: خالد العبيد
Date: 01-15-2006, 04:49 PM
Parent: #1

العزيز كمال عباس
لك تحايا الورد
سأقوم بانزال مادة عن التأميم في اقرب وقت
اركز الان على موضوع الديمقراطية و19 يوليو
وسأقوم بازال وثيقة عن تاؤيخ الجبهة الانقلابي وهي 12 محاولة موثقة بدقة
كذلك رسالة فاطمة لنميري بعد ان طالبها بارجاع وسام النيلين بعد اعدام الشفيع
وغيرها من الوثائق
تحياتي

Post: #121
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: خالد العبيد
Date: 01-15-2006, 04:58 PM
Parent: #1

العزيزة بيان
وكل المتداخلين
بالنسبة لما سمي بوثيقة ارجو ان اوضح الاتي
مصدر " أن قوتنا في إعلان الحقيقة" هو موقع المركز السوداني للخدمات الصحفية الذي قام بنشرها في النصف الثاني من 2004.

ولا يخفي على احد ان هذا المركز تابع للجبهة الاسلامية ويعمل على فبركة الحقائق وبث الاشاعات والاخبار الكاذبة وكان هذا "المنشور" الذي نشره الموقع
على الرابط

http://www.smcsudan.net/wathayega08.html


الرابط لا يعمل الان بعد ان جدد المركز الموقع وغير عنوانه

يمكن للجميع التأكد باستخدام محرك بحث جوجل " أن قوتنا في إعلان الحقيقة"

تحياتي
تحياتي
وساقوم بانزال مادة مفصلة عن هذا الموقع المشبوه

Post: #122
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: mohammed elsaim
Date: 01-15-2006, 05:28 PM
Parent: #121

خالد
هل كففت النظر عن نشر وثيقة معارضة مايو الصادرة يوم 52 مايو 1969؟
هذه مشكلتنا مع الوثائق... يمكن الحصول على مائة وثيقة ووثيقة تقول الشئ ونقيضه...

الواقع أسوأ من الكلمات... صدقنى لاتحتاج كل ذلك الجهد لتثبت أن الماء هو ماء
كأننا والماء حولنا..... قوم جلوس حولهم ماء

ماذا نظن فى وثائقك بعد كلام محمد محجوب عثمان عضو اللجنة المركزية عن قرار الأغلبية بالتأييد؟ انت قلت لديك وثيقة للمعارضة؟؟؟ هل أعيد مداخلتى ومداخلتك ومداخلة هاشم نوريت نقلا عن اللقاء الصحفى؟ هل هى وثائق تحت الطلب؟ هل يكتب التاريخ ثم يكتب تاريخ لتلك الكتابة؟

انا احترم دوافعك ومنطلقاتك.. لكن أرجو ان تحترم عقولنا... نحن فى انتظار تلك الوثيقة وفى انتظار ردك على ما نسب لمحجوب عثمان عضو اللجنة المركزية... هل هو تزوير بواسطة مركز الخدمات الاعلامية الأمنجية؟؟؟؟؟؟؟

مع كل الاحترام والتقدير وشرف الاختلاف (والذى أرجو الا يفسد قضية)، ثمة كذب صراح... اما محجوب عثمان واما الصحيفة واما ذلك البيان الذى ذكرته أنت.. أربأ بك وبهاشم نوريت عن الكذب... التفسير الوحيد المقنع لكل وثائق الحزب هو أن يكون البيان متعجلا.. ثم صدر بيان يلغيه.. وهى الميكافيللية فى أبشع صورها لو تم تزوير ذلك البيان لاحقا او تم حذف ما يلغيه من أرشيف الحزب...

ولا تحتاج مزيدا من الوثائق... انا واحد من الناس أصدقك فى صحة كل ما تأتى به من أوراق.. ماذا أفعل اذا خالف الواقع تلك الوريقات التى لا تساوى ثمن الحبر الذى كتبت به؟؟؟

الحزب الشيوعى حزب ذو تاريخ فى كل العالم وذو أدبيات تبعد عن الديمراطية الف ميلا وميلا.. وهو لا يتورع عن ممارسة الميكافيللية حيث الغاية تبرر الوسيلة... مايصدر عنه من وثائق لصالح الديمقراطية وحقوق الشعوب هو لذر الرماد عن العيون ولخديعة البسطا الأنقياء...
هذا الأديم كتاب لا كفاء له... رث الصحائق باق منه عنوان

ودام الود....

Post: #123
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: خالد العبيد
Date: 01-15-2006, 05:43 PM
Parent: #1

حول اجتماعات الضباط الأحرار أثناء التحضير لانقلاب 25 مايو :
ـــــــــــ

ص 53 ـ54 :

بدراسة تطور ( تنظيم الضباط الأحرار ) وحتى العام 1968 ،
ويتضح لنا أن التنظيم لم يبدأ أي تخطيط يهدف إلى استلام السلطة
في السودان حتى ذلك الوقت. بدأ التفكير الجاد في الربع الأخير
من ذلك العام ، حينما ارتفعت بعض أصوات أعضاء التنظيم في
المطالبة باستلام السلطة إذا رغب التنظيم في تنفيذ برامج الجبهة
الوطنية الديمقراطية التي يتبنون خطها السياسي ، ويؤمنون بأنه
الخيار الوحيد لإنقاذ الوطن من التدهور الذي تسببت فيه الأحزاب
السياسية الحاكمة . في ديسمبر 1968 عقد ( تنظيم الضباط الأحرار )
اجتماعاً موسعاً لكل عضويته الموجودة في العاصمة الخرطوم ،
وتم ذلك بمنزل الرائد فاروق عثمان حمد الله بحي العمارات بالخرطوم .
طرح الضباط القوميون في الاجتماع مشروع الاستيلاء على السلطة ،
وبرزت من خلال النقاش آراء معارضة لتنفيذ الانقلاب العسكري
لعدم جاهزية التنظيم السياسية والعسكرية . كان التساؤل الذي توقف
عنده الحضور : ( هل تنظيم الضباط الأحرار قادر على استلام السلطة
والحفاظ عليها ؟ ) .

للخروج من تلك النقطة الخلافية ، والوصول إلى قرار مبني على دراسة
علمية قرر ذلك الاجتماع تشكيل لجنتين كما يلي :

(أ ) اللجنة السياسية : لتقوم بإجراء تقدير موقف سياسي ،
وليشمل تقييم الموقف السياسي ، ومعرفة مدى القبول والتأييد المتوقع
من جماهير الشعب السوداني للسلطة الجديدة . طلب من تلك اللجنة
أيضاً دراسة قدرات التنظيم في تطبيق البرنامج السياسي المقترح ،
والتحالفات السياسية المطلوبة ، ومدى القبول والتأييد المتوقع من
الخارج . تشكلت تلك اللجنة برئاسة المقدم بابكر النور عثمان
والرائد محجوب إبراهيم وعضو آخر .

(ب ) اللجنة العسكرية : كلفت تلك اللجنة بإجراء تقدير موقف
عسكري ، يشمل دراسة القدرات العسكرية المتاحة لتنظيم
الضباط الأحرار، ومدى انتشاره في الوحدات وحجم القوات
المتيسرة لاستخدامها في التحرك وقدراته على استلام السلطة عسكرياً .
. على أن تقوم اللجنة أيضاً بوضع التصور العام لخطة التحرك العسكري .
شكلت اللجنة العسكرية برئاسة الرائد مأمون عوض أبو زيد ،
وعضوية الرواد يعقوب إسماعيل وزين العابدين محمد أحمد عبد القادر .
عملت اللجنتان اللتان شكلهما تنظيم الضباط الأحرار على دراسة
الموقفين السياسي والعسكري خلال مطلع العام 1969 ،
ويهدف تقديم الدراسة المطلوبة لاجتماع التنظيم التالي للوصول
إلى القرارات الملائمة . عقد ذلك الاجتماع الحاسم في نهاية
شهر مارس 1969 بمنزل المقدم عبد المنعم محمد أحمد
( الهاموش ) بمنطقة الخرطوم جنوب ، وقد حضره معظم أعضاء
التنظيم الملتزمين وهم :
العقيد جعفر محمد نميري ، قائد مدرسة المشاة ـ جبيت•

المقدم بابكر النور عثمان ، قائد التنظيم العسكري الشيوعي في الجيش .•

المقدم الرشيد أبو شامة ، سلاح المهندسين•

الرائد فاروق عثمان• حمد الله ، خارج الخدمة العسكرية
وعضو قيادي في التنظيم .

الرائد• خالد حسن عباس ، قائد مدرسة المدرعات .

الرائد عبد المنعم محمد أحمد ،• وحدة المدرعات
ـ حامية الخرطوم .

الرائد أبو القاسم هاشم ، سلاح• الإشارة .

الرائد مأمون عوض أبو زيد ، شعبة الاستخبارات العسكرية•
ـ القيادة العامة .

الرائد محجوب إبراهيم ، مصنع الذخيرة .•

• الرائد أبو القاسم محمد إبراهيم ، قائد السرية الثانية ـ كتيبة المظلات .

• الرائد زين العابدين محمد أحمد ، أركان حرب قيادة سلاح المظلات .

الرائد• صلاح عبد العال مبروك ، سلاح الإشارة .

الرائد زيادة صالح ، حامية• الخرطوم .

تغيب عن ذلك الاجتماع الحاسم عضو التنظيم
الرائد يعقوب إسماعيل الذي أرسلته القيادة العامة لحضور
دورة مظلات بالمملكة المتحدة . بدأ واضحاً خلال الاجتماع
انقسام الآراء في مشروع تنفيذ الانقلاب العسكري والاستيلاء
على السلطة ، حيث تمسكت اللجنة السياسية التي قامت بإجراء
تقدير الموقف السياسي ، والتي غلبت فيها عناصر التنظيم
العسكري للحزب الشيوعي على عدم ملائمة الموقف السياسي
لتنفيذ انقلاب عسكري ، و ضرورة الانتظار لحين الوصول
إلى الموقف الأفضل . ويبدو واضحاً أن تلك المجموعة كانت تعبر
عن رأي الحزب الشيوعي السوداني في أن الانقلاب العسكري
سيقطع الطريق أمام تطور الحركة الجماهيرية ، التي حققت مواقع
متقدمة بعد ثورة أكتوبر الشعبية في العام 1964 . أما اللجنة التي
قامت بتقدير الموقف العسكري فقد جاءت مساندتها كاملة لتنفيذ
الانقلاب العسكري واستلام السلطة بعد دراستها لقدرات التنظيم
المتاحة في سلاحي المدرعات والمظلات ، وهما القوة الضاربة
الأساسية في منطقة الخرطوم . لم يستطيع ذلك الاجتماع حسم
قرار تنفيذ أو رفض الانقلاب بعد أن تباينت الآراء ، ولذا فقد
احتكم التنظيم لتصويت ديمقراطي كانت نتائجه كما يلي :

(أ ) رفض تنفيذ الانقلاب في الوقت الراهن : صوت سبعة
من أعضاء التنظيم مع القرار الرافض وهم : بابكر النور ،
أبو القاسم هاشم ، الرشيد أبو شامة ، عبد المنعم محمد أحمد ،
صلاح عبد العال ، محجوب إبراهيم ، وزيادة صالح .

(ب ) تأييد الانقلاب العسكري : صوت ستة من أعضاء
التنظيم بتأييد تنفيذ الانقلاب وهم : جعفر محمد نميري ،
خالد حسن عباس ، فاروق عثمان حمد الله ،
مأمون عوض أبو زيد ، أبو القاسم محمد إبراهيم ،
وزين العابدين محمد أحمد عبد القادر .
ـــــــ
تعليق خارج النص الوثائقي :

1 ـ المشاركون في انقلاب 19 يوليو من ضمن المجموعة
المذكورة أعلاه والتي اجتمعت في مارس 1969 م
الرائد بمنزل عبد المنعم محمد أحمد
:


. المقدم بابكر النور عثمان
. الرائد فاروق عثمان حمد الله
. الرائد محجوب إبراهيم ( طلقة )
. الرائد عبد المنعم محمد أحمد ( الهاموش )

2ـ العضو المشارك في انقلاب عودة مايو في 22
يوليو بعد هزيمة 19 يوليو
ووصوله لمبنى الإذاعة والتلفزيون :
الرائد صلاح عبد العال مبروك

نقلا عن سودانيات
تحياتي

Post: #124
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: خالد العبيد
Date: 01-15-2006, 06:09 PM
Parent: #1

العزيز الصايم
لك تحايا الورد
سأنشر البيان بعد ان افرغ من طباعته
هنالك الكثير الذي اطبع فيه الان
طول بالك
نحن روحنا سلبة

ويهطل المطر وتنبت الحقيقة
تحياتي

Post: #125
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: رؤوف جميل
Date: 01-15-2006, 09:21 PM
Parent: #124

با خالد احتاج شخصيا لمدكرات الرائد مامون عوض ايوزيد الرجاء نشرها لفائدة الجميع واتمنى ان تكون فى بوست منفصل وشكرا

Post: #126
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Sidgi Kaballo
Date: 01-15-2006, 09:45 PM
Parent: #125

سلام
هذا ما قاله الراحل الخاتم عدلان عن أحداث 11 مارس 1971 :
"اما بالنسبة للأمر الآخر المتعلق بانني وقفت وهتفت امام الجامعة ، فان هذه فرية ·· وبرهان ساطع علي ان قوى الاخوان المسلمين تعتمد >الاكذوبة< كأيدولوجيا ·· كخط سياسي وكإنتماء ··· وانا وعدت في حوار طويل دار معي في موقع بالانترنت ان اطرح مسألة 11 مارس لتفاصيلها جميعاً ·· واعطيك تلخيصاً لما حدث حول هذا الامر : نحن اخطأنا خطأً كبيراً في تاريخ انتخابات اتحاد الطلاب والسبب انه كانت هناك خلافات بين مجموعة تنادي بقيام اتحاد تقدمي وكنت من بين هؤلاء ·· ومجموعة اخرى كانت صائبة حينما دعت لقيام الاتحاد كمؤسسة نقابية ·· ولكن كان واضحاً بالنسبة لنا الدور السياسي للاتحاد وان قوى الردة الموجودة في ذلك الوقت كانت تريد أن تستخدم اتحاد الطلاب كمخلب قط لاعادة الحكم، ما قبل الانقلاب فغلبنا الاتحاد التقدمي ·· وكان ذلك خاطئاً وكان نقصاً كبيراً في وعينا الديمقراطي ··

اما فيما يتعلق باحداث 11 مارس نحن كنا ضد التدخل العسكري منذ البداية ·· وذهبنا وفداً لمثل الطلاب والاساتذة والعمال والموظفين الى وزير الداخلية في ذلك الوقت : وهو ابو القاسم محمد ابراهيم ·· وكان من بين هؤلاء : البروفسير فاروق محمد ابراهيم ، وبروفسير محمد الأمين احمد التوم ، والاستاذ محجوب الزبير >إتحاد العمال< والاستاذ احمد عثمان سراج >الجبهة الاشتراكية< وشخصي ·· بجانب إثنين لا أذكرهما ··

اجتمعنا بابي القاسم في وزارة الداخلية ·· وقلنا له : نحن نمثل القوى التقدمية كلها ، في الجامعة ·· ونقول لكم ، طلاب وأساتذة وموظفين وعمال لا تتدخلوا في الجامعة مطلقاً ·· ونحن قادرون علي مواجهة الاخرين حتي إذ كونوا اتحاداً بعد حركتهم هذه ليس هناك مشكلة لان الصراع مستمر ·

ابو القاسم قال لنا بالحرف >أمشوا قوموا بواجبكم ··· ونحن بنقوم بواجبنا< ···

حاولنا ان نحصل منه على وعد بعدم التدخل ، ولكنا فشلنا في ذلك ·· وأنهى هو المقابلة ··

عندما وصل وفدنا إلى الجامعة ، كانت الدبابات قد وصلت ··

نصبنا منصة ، خارج الجامعة ، لأنّنا نحن لم نشترك في الاحتلال ·· وكنا نهتف ضد التدخل العسكري ·· وكان الدكتور حالياً - الطالب وقتها حسين إسماعيل امين نابري ممسكاً بمايكرفون الجبهة الديمقراطية وسمعه كل الطلاب ·· حيث كان يقول: >نحن ندين التدخل العسكري< !

وتناوب معه في ذلك الدكتور صدقي كبلو ، الموجود حالياً بانجلترا مردداً نفس الهتاف ، وهتافات اخري ··

وماهو دورك انت تحديداً في تلك اللحظات العصيبة ، أين كنت ؟

كنا على المنصة ·· ثم ذهبت ، شخصي والدكتور البروفسير احمد عثمان سراج الى خالد حسن عباس وكان وزيراً للدفاع ·· قلنا له >انتم انتصرتم لتدخلكم هذا للاخوان المسلمين ·· اسحبوا الدبابات الآن< ثم كررت له نفس العبارة ·· >اسبحوا دباباتكم الآن< فرد علىّ قائلاً >انت بتهددني؟< قلت له >أنا لا اهددك لاني لا املك سلاحاً ·· انت الذي يملك ·· وانا بفتكر ان اكثر قرار حكيم ممكن ان تتخذوه هو ان تسحبوا هذه الدبابات حالياً وهذا من سلطاتك< فقال لي: >لن نسحب الدبابات< !

بعد ذلك تدخل الدكتور احمد عثمان سراج وقال له: >إذا كنتم تصرون على ضرب الجامعة ، فابدأوا باليسار·· ابدأوا بنا نحن< !

بعد ذلك تدخل استاذ - لا أتذكر إسمه - وقال لخالد: >فوهات الدبابات دي موجهة للمعامل في كلية العلوم ، وإذا ضربتهم ستشعلوا لس فقط الجامعة ، وانما العاصمة كلها ·· وحاتنسفوا كوبري بحري<

بعد ذلك مباشرة ، بدأت المفاوضات ·· ونعتقد ان كلامنا اثر ·· بعد المفاوضات مع قادة الطلاب المستقلين والذين كانوا في الحقيقة ، مجرد غطاء للنواة القوية لتنظيم الاخوان المسلمين الذي عاد على ذلك الفرس<

هذه مواقفي التي افخر بها ولست ممن يمكن ان يهتف هنا الهتاف مطلقاً والكلام الذي قلته هو ما قلته لك مع ابو القاسم وخالد حسن عباس ··

معظم الذي استشهدت بأسمائهم احياء وموجودون ؟؟

نعم موجودن ·· وانا اطلب شهادتهم واطلب شهادة كلّ هؤلاء الذين ذكرتهم ·· أطلب شهادة ابو القاسم وخالد حسن عباس ··

واطلب شهادة اولئك الذين لا اعرفهم من الطلاب ، في ذلك الوقت ·· الذين كانوا على حائط الجامعة وسور الجامعة وسمعوا هتافاتنا ورأوا معارضاتنا مع العسكر ··

وأذكرهم ايضاً بأننا في احتلال الجامعة ، سنة 1973م، واجهنا الإحتلال بنفس المنهج ·· حيث ذهبنا انا والاستاذ الحاج بابا - من الأخوان المسلمين ، بعد أن تسلّقنا السور عندما أوصدت الجامعة ·· وكان كل الطلاب يطلبون منا ألا نذهب ··

ولكنا ذهبنا الى الملازم الذي كان على رأس القوة وقلنا له :

>نحن اخوة ·· وانت كان من الممكن ان تكون في صف هؤلاء ·· نحن ما عندنا عداء معكم< ··!

شهد ذلك كل الناس ·· وسجل في أدبيات الحزب الشيوعي ·· وغيره من الأدبيات السياسية·

إذن المسألة كلها ، وماقبل حول إنّني حرّضت العسكر على ضرب الطلاب هو (فرية) أخوانية كبرى···!!"
المصدر جريدة أخبار اليوم.



Post: #127
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-15-2006, 10:47 PM
Parent: #126

اولا
نرحب بالابنة ميسون..
ونتمنى ان تفهم الصلة بين" الحقات" والحزب الشيوعي
ونرحب بالظلامي الكبير محمود الدغم ونتمنى ان يمدد اقامته في هذا البوست

ونرحب بالاستاذ الكبير استاذنا دكتور صدقي كبلو...

الذي احضر ما قاله الخاتم
ولقد ورد اسمه في الوثيقة.. اتمنى تعليقا على ما قاله الخاتم..

كما نرى ان الاخ خالد
طل تلك الوثيقة مكتوبة بوساطة الامنجية...


واعجبتني حصافة ما كتبه


العزيز الصايم

Quote: ماذا أفعل اذا خالف الواقع تلك الوريقات التى لا تساوى ثمن الحبر الذى كتبت به؟؟؟


ولكم جميعا التحية والتجلة...

والى الامام

Post: #128
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-15-2006, 11:03 PM
Parent: #127

هذه اسماء اعضاء الحزب الشيوعي الذين شاركوا في مايو..

اختيار الشيوعيين كضباط امن بجهاز الأمن العام
ثلاثون ضابطا تم تعيينهم على دفعتين :
1/ تم تعيين ثلاثون شخصا كضباط امن وهم من الجامعيين بعضهم على اسس فردية وبعضهم بتوجيهات من الحزب – تعيينهم تم بواسطة الشيوعيين –
1/ محمد سليمان
2/ عبد العظيم محمد عبد الحفيظ
3/ التيجانى بدر
2/ عينوا بطريق غير طريق البوليس – لم يعلن عن الوظائف – تم تعيينهم بواسطة الشيوعيين الموجودين بمكتب وزير الداخلية وهم الذين اشرفوا على اختيارهم
3/ ارسلوا جميعا لبعثات فى الامن الى جمهورية المانيا الديمقراطية
4/ تم تعيين بعضهم بناء على توجيهات الحزب عندما كان موحدا وبعد الانفصال وجه جناح عبد الخالق بخروج جميع اعضائه من السلطة ومن الامن وهذا ظهر فى مناقشات اللجنة المركزية للحزب الشيوعى . استمر اعضاء جناح معاوية فى التعاون مع السلطة ومن كانوا من جناح عبد الخالق ايضا استمروا ويبدو ان غيروا افكارهم او فضلوا الوظائف .
5/ مرتباتهم لم تحدد الى ما بعد عودتهم من المانيا وكانوا يمنحون سلفيات
• التيجانى بدر عضو بالمكتب الاقتصادى للحزب الشيوعى – معتقل حاليا
• محمد احمد سليمان – عضو اللجنة المركزية للاثنى عشر (جناح معاوية )
• سمير جرجس



القيادات :
الوزراء :
فاروق ابوعيسى الخارجية
مرتضى احمد ابراهيم الرى
جوزيف قرنق الجنوب
معاوية ابراهيم العمل
دكتور بعشر الصحة
محجوب عثمان الاعلام


وكلاء الوزرات والمناصب الهامة
صلاح مازرى الاسكان
صلاح الزين نائب وكيل الخزانة
كمال حسين مساعد امين مجلس الوزراء
دكتور طاهر عبد الرحمن مدير البنك الصناعى
عمر مصطفى المكى رئيس تحرير الصحافة
قريب الله محمد حامد الانصارى وزارة التخطيط
خالد حسن التوم وكيل الطب الوقائى
ابوزيد محمد صالح نائب وكيل التخطيط
برير محمد حامد الانصارى مساعد امين مجلس الوزراء
محمد على محسى رئيس مجلس ادارة بنك السودان
بابكر محمد على القطاع التجارى
بابكر محمد على بوب باتا
ابراهيم جاد الله مدير لوزارة الجنوب


سفراء بالخارجية
محجوب عثمان
محمد سليمان
حسان محمد
عابدين اسماعيل
كما تم تعيين اعضاء فى مجالس ادارات البنوك المختلفة كممثلين للعمال والمزارعين
وتعيين شيوعيين فى المؤسسات المختلفة



الصرف السرى :
من اموال الامن ومن مكتب السيد وزير الداخلية
الاموال السرية كانت منصرفاتها عالية وانخفضت الى الثلثين بعد ابعادهم عن وزارة الداخلية .



التدخل الشيوعى فى السلطة واجهزة الدولة المختلفة
السلطة السياسية :
الوزارة : الوزراء المستشارين السياسيين والاقتصاديين
الجهاز التنفيذى :
القوات المسلحة : زرع ضباط مواليين لهم واستمالة العاملين منهم ( كشوفات الابعاد فى الجيش والكلية الحربية بعد 22 يوليو )
الامن : السيطرة على مكتب الداخلية والامن وتوجيه العمليات الميدانية لضرب العناصر المضادة وافساح المجال للحزب للعمل بحرية .
تقارير غير امينة تهول من نشاط الثورة المضادة لضربها
احداث الجزيرة ابا
احداث ودنوباوى
الجامعة
اطلاق العنان للحزب ليعمل تحت ستار رسمى باخفاء نشاطه المعادى للثورة
العمليات الميدانية السياسية وجهت جميعا نحو اعداء الشيوعية
تقرير الامن اليومى وما يعكسه من اراء ومقترحات لنقل وايحاء فكرة معينة للسلطة السياسية تخدم اغراض الحزب الشيوعى
خبراء الامن :
الاصرار على ربط الدراسة بالنظرية الماركسية
الجهاز الاقتصادى :
الخطة الخمسية : روسية الوضع وتشابه الخطة البلغارية
قانون العمل الموحد
الناحية الثقافية والاعلامية :
التعليم
1/ بعثات وزارة التربية والتعليم من الدول الشيوعية وزيادتها
2/ خلقهم للجنة البعثات وسيطرتهم عليها لارسال من يرغبون فى ارساله لبعثات .
البعثات فى الوزرات والمصالح :
اتجهت نحو الدول الشيوعية المانيا الشرقية (دراسة الماركسية )
التدريب الداخلى للصف والانفار :
ندوات سياسية فى الفكر الاشتراكى والماركسى قام بها الملاحظ التيجانى بدر والسر مكى .المكتبات :
تدفق الكتب الماركسية وحجر اى فكر اخر .
الملحقين الثقافيين للدول الشيوعية :
نشاطهم الثقافى : افلام , كتب , نشرات , مكتبات , تعليم اللغات , موسيقى , حفلات ساهرة .
وحدة الراى العام فى وزارة الداخلية :

دكتور طه امير – شيوعى – مهمته تحليل سياسى لمواقف السلطة من الجماهير وراى الجماهير فى السلطة محاولين نقل راى الحزب للسلطة وتوجه وزارة الداخلية للسير فى اتجاه معين .
التوجيه المعنوى برئاسة القوات :

مسئول عنه الرائد محمد محجوب –شيوعى وشقيق عبد الخالق محجوب –

السياسة الخارجية :


وزير الخارجية فاروق ابوعيسى – شيوعى
تعيين السفراء :
لندن عابدين اسماعيل
كمبالا محجوب عثمان
القاهرة محمد سليمان
المانيا الديمقراطية حسان



الاعلام :
الوزراة / محجوب عثمان
الصحافة
الاذاعة البرامج السياسية التلفزيون والندوات واللقاءات والبرامج فى تلك الفترة .



Post: #129
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: mohammed elsaim
Date: 01-16-2006, 00:48 AM
Parent: #128

ياخالد
روحى سلبة مثلك وفى انتظار ما تتكرم وتطبعه..
أرجو ان تتفضل بالرد على هذا البوست السابق الذى أنقل منه اقتباساته...


محجوب عثمان عضو اللجنة المركزية، نقلا عن هاشم نوريت، نقلا عن واحدة من الصحف:

Quote: وانا كنت في ذلك الوقت احد اعضاء الحزب الذين تم اختيارهم للوزارة وكان هناك رأي آخر داخل اللجنة المركزية يرى ان مايو حركة تقدمية وان بيانها الأول يشتمل على العديد من اطروحات الحزب، واحتدمت المناقشة الى ان تم اللجوء للتصويت وكان رأي الاغلبية بعد التصويت يقف مع تأييد الحزب لحكومة مايو وهزم رأي الاقلية التي ترفض التعاون مع النظام وكان يقود هذا الرأي عبدالخالق محجوب سكرتير عام الحزب





Quote:
وانا رغم صدور قرار تعييني وزيراً الا انني كنت اقف مع رأي الأقلية الداعية لمقاطعة انقلاب مايو. وبالفعل خرجت من اجتماع الحزب للمشاركة في الحكومة رغم قناعتي بعدم صحة هذا الرأي ولكن في النهاية خياري هو التمسك بقرار الحزب. وبالفعل شاركت في اول تشكيل وزاري في حكومة مايو وكان بقية اعضاء الحزب الشيوعي الذين تقلدوا مناصب وزارية هم موريس سدرة وجوزيف قرنق وفاروق ابو عيسى وادينا القسم. وهكذا بدأت العلاقة مع مايو وتطورت الى ان نشب الخلاف والانشقاق والعداء.





خالد العبيد فى آخر مداخلة قبل المكتوب هنا:
(كان ذلك فى الصفحة الأولى من هذا البوست وكانت هناك مداخلة أسبق من خالد العبيد)
Quote:
لكن المؤكد ان قيادة الحزب لم تدبر للانقلاب
وعارضته في بيان صدر بتاريخ 25 مايو 1969 صبيحة الانقلاب سأقوم بنشره كاملا .


وبالمناسبة انا سعيد بأن هناك بعض الافادات بدأت تأتى بخصوص اضرب اضرب ياابو القاسم.. أميل لتصديق ان الراحل الخاتم لم يهتف بذلك ليعلو مقامه كانسان.. مازال كقيادة فى مكانه...
وسأظل فى انتظار القصة كاملة بتحليلاتها... لن ننسى ان سبب كل تلك الأحداث هو حل الشيوعيين، ومجموعة الراحل الخاتم تحديدا، لاتحاد جامعة الخرطوم.. جاءت تلك الحقيقة بكلمات مؤدبة مبتسرة حول مجموعتين وأخطأنا خطأ كبيرا ونقص وعينا الديمقراطى... على كل ذلك أفضل من المكابرة التى نراها هنا او التهرب من الاجابة على هل تعدى الحزب الشيوعى على الحريات الطلابية بقسوة كما فعل الاتجاهيون؟ وماذا يفيد التوسط لجلاء العسكر اذا كان شرفاء الطلاب معتصمين بالداخل ضد الشيوعيين.. كان بامكان الراحل امتلاك الشجاعة ليعترف بخطئه ومجموعته فى حل الاتحاد ودعوة المعتصمين لفض اعتصامهم بعد اعادة الاتحاد.. لن ننسى عقلية الاستقواء بالسلطة.. ربما ظن الشيوعيون بأن تلك التمثيلية تجعل منهم أبطالا، ثم يتحقق الهدف الأسمى بارهاب الطلاب بالدبابات، ثم تغلف الجامعة أبوابها، ثم يعود الطلاب باحباطهم وهم أكثر حرصا على الا يفقدوا شهورا أخرى فيرضوا بواقع فرضه الشيوعيون، او تعود الدبابات ثانية، فالنعال حاضرة اذا عادت العقرب.. واللهم أعلم ان كان الطلاب سيحافظون على قياداتهم بعد ترصدها والقبض عليها...
ياحبذا لو شرح لنا الشيوعيون بتفصيل أدق كيف بدأت الأحداث بدل ذلك التلخيص السريع المبتسر الذى قدمه الراحل الخاتم لأحداث 11 مارس .. ويكون أجمل لو سمعنا رأيا محايدا موضوعيا بعدما أورد صدقى كبلو الجانب الشيوعى.. نحترم شهادته ولن يضيرنا قبولها كلها.. فقط ليطمئن قلبنا لابد من عرضها على ميزان التجريح والتعضيد والمصلحة المظنونة... لسنا خصوما ولكننا نقبل شهادة الشيوعيين عن أنفسهم بتحفظ...
بقيت ملحوظة صغيرة.. مسلسل اتحاد الطلاب كان جزءا صغيرا من الصورة... يمكننا تكبير تلك ال أخطأنا خطا كبيرا خمسين مرة، فى النقابات، الأحزاب، الاعتقالات، الاعلام الشيوعى، قتل الأنصار فى أبا وودنوباوى... بلا ريب كل تلك الأحداث الجسام جاءت بنفس حماسة كمال الجزولى ليشرخ حلقومه أن نذبح أن نقتل.. ليس الأمر تشجيعا للعبة الحلوة من على المدرجات فى الكوليزيوم مثل ارستقراطية روما المتلذذة بنهش الأسود... كانت قيادة للتيس من أضانه.. وهاهم الآن يحاولن حلبه مرة بعد مرة!!! وما أصدق القائل: يداك أوكتا وفوك نفخ!! أيها الحزب الشيوعى السودانى...

معا من أجل كسر مزيد من الأغلال!!!

Post: #130
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: خالد العبيد
Date: 01-16-2006, 01:10 AM
Parent: #1

العزيزة بيان
لك تحايا الورد

الرجاء الافادة
تحياتي

انت قلتي الوثيقة صادرة من هيئة حزبية قائدة
لكن اي قارئ حين يقرأ هذه الرسالة يكتشف سريعا ان الرسالة موجهة الى قيادة الحزب من عدة اشخاص وليس العكس .
وهنا لغز يجب ان يحل ! :

- هل الرسالة من قيادة الحزب الى الاعضاء ؟
- ام من الاعضاء الى قيادة الحزب ؟

Post: #131
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: mohammed elsaim
Date: 01-16-2006, 01:34 AM
Parent: #130

خالد العبيد
نجاة لاتملك أكثر من كلمات الوثيقة نفسها.. أشتم رائحة للزوم مالايلزم... لماذا تنصرف عن ايراد البيان المذكور أو الرد على ذلك التناقض الواضح؟
هنا كلمات محجوب عثمان وكلماتك...

Quote: وانا كنت في ذلك الوقت احد اعضاء الحزب الذين تم اختيارهم للوزارة وكان هناك رأي آخر داخل اللجنة المركزية يرى ان مايو حركة تقدمية وان بيانها الأول يشتمل على العديد من اطروحات الحزب، واحتدمت المناقشة الى ان تم اللجوء للتصويت وكان رأي الاغلبية بعد التصويت يقف مع تأييد الحزب لحكومة مايو وهزم رأي الاقلية التي ترفض التعاون مع النظام وكان يقود هذا الرأي عبدالخالق محجوب سكرتير عام الحزب


Quote:
وانا رغم صدور قرار تعييني وزيراً الا انني كنت اقف مع رأي الأقلية الداعية لمقاطعة انقلاب مايو. وبالفعل خرجت من اجتماع الحزب للمشاركة في الحكومة رغم قناعتي بعدم صحة هذا الرأي ولكن في النهاية خياري هو التمسك بقرار الحزب. وبالفعل شاركت في اول تشكيل وزاري في حكومة مايو وكان بقية اعضاء الحزب الشيوعي الذين تقلدوا مناصب وزارية هم موريس سدرة وجوزيف قرنق وفاروق ابو عيسى وادينا القسم. وهكذا بدأت العلاقة مع مايو وتطورت الى ان نشب الخلاف والانشقاق والعداء.

خالد العبيد فى آخر مداخلة قبل المكتوب هنا:
(كان ذلك فى الصفحة الأولى من هذا البوست وكانت هناك مداخلة أسبق من خالد العبيد)
Quote:
لكن المؤكد ان قيادة الحزب لم تدبر للانقلاب
وعارضته في بيان صدر بتاريخ 25 مايو 1969 صبيحة الانقلاب سأقوم بنشره كاملا .

Post: #132
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: JAD
Date: 01-16-2006, 07:09 AM
Parent: #1

الفاضلة د. بيان ..

عوداً حميداً ..

كل عام وأنت بخير والأسرة الكريمة ..

شكراً على هذا البوست الهام والممتع في الوقت نفسه ..

كما أشكر الأخ الشيوعي خالد العبيد على أسلوبه البناء في الحوار ..

ولجميع الإخوة المتداخلين عيد سعيد وكل عام وأنتم بخير ..


كتب الأخ كمال:


Quote: وهكذا وبدلا من أن تبرز مصدرها وتوثق لنصها تطالب الأخريين بالقيام بذلك نيابة عنها!!!
علما بأن القاعدة هي البينة علي من أدعي ومن يبرز نصا مطالب هو
بابراز مصدره....ولكن!!
كمال


أقول:

لكل شخص أسلوبة في الحوار .. وفي رأي لو أن الأخ خالد العبيد نفي صدور هذه الوثيقة من الحزب الشيوعي أو حركة حق .. ثم قامت الدكتورة بيان بتخريج الوثيقة فسيكون وقعها أقوى وأنفذ في الحوار .. وهذا ضرباً من ضروب المساجلات ..

وليتم ذلك وبيان مصدر الوثيقة وصحتها من عدمه ما على الأخ خالد سوى تأكيد النفي.

تحياتي،،،


Post: #134
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: kamalabas
Date: 01-16-2006, 12:58 PM
Parent: #132

كتب الأخ جاد
Quote: كتب الأخ كمال:



Quote: وهكذا وبدلا من أن تبرز مصدرها وتوثق لنصها تطالب الأخريين بالقيام بذلك نيابة عنها!!!
علما بأن القاعدة هي البينة علي من أدعي ومن يبرز نصا مطالب هو
بابراز مصدره....ولكن!!
كمال



أقول:

لكل شخص أسلوبة في الحوار .. وفي رأي لو أن الأخ خالد العبيد نفي صدور هذه الوثيقة من الحزب الشيوعي أو حركة حق .. ثم قامت الدكتورة بيان بتخريج الوثيقة فسيكون وقعها أقوى وأنفذ في الحوار .. وهذا ضرباً من ضروب المساجلات ..

وليتم ذلك وبيان مصدر الوثيقة وصحتها من عدمه ما على الأخ خالد سوى تأكيد النفي.

كلام في محله ياجاد...فقد قام الأخ خالد بنسف مصداقية ذلك النص
بأعتباره غير" مذيل "أو"مصدر" بالهئية التي أصدرته وغير مؤرخ وبالتالي لايمكن الحكم بصدوره عن أحدي هئيات حزبه !!!!!! أذا علي المدعي أثبات المصدر و التاريخ حتي يحكم القارئ ويسلم بصدور النص عن أحدي هئيات الحزب المعني وقد تخبطت بيان في هذا الأمر فطورا تزعم أنه صدر في الثمانينات وطورا
تقول أنه صدر في عهد الأنقاذ!!!
أنا شخصيا لم أهتم بمضمون النص بقدر محاولتي أن لايتم التعدي
علي المفاهيم الأكاديمية والعلمية... فمن الخطاء منهجيا أن تطلق بيان
صفة وثيقة علي نص معمي وغير مؤرخ وليس له هئية مصدرة!!! ( يمكن أن لبيان أن ترجئ أطلاق صفة وثيقة لحين أبراز أركان التوثق علي النص)
وقد حدث هذا الخطاء و التجني علي المرحوم الخاتم ونسبة أقوال وهتافات
له من دون توثق وتحقق وهو أمر قد نفاه هو وبصورة قاطعة...يأتي كل هذا الخلط
والتخبط من شخص مثل بيان تقول عن نفسها!!!!
Quote: دكتورة نجاة محمود متخصصة باحثة مؤرخة في الثقافة السودانية.. هوايتها
وشغلتها جمع الوثائق والكتب المكتوبة عن السودان
لا يوجد كتاب عن السودان
لم تراه

وبالطبع لا يهمنا هنا تخصصها في الأدب والثقافة ولن نخوض فيه قدحا
أو مدحا ... يهمني في الأقتباس " جذئية التوثيق والتوثق" والذي يتطلب الأتكاء علي المرجع والمصدر والتاريخ .. هذا هو من أبرز
سمات أي محقق!!!!
000 همي يا جاد هو الحرص علي علي المفاهيم العلمية..... وأتباع النهج
العلمي في التحليل لأحداث التاريخ والسياسة......
كمال

Post: #133
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: kamalabas
Date: 01-16-2006, 11:41 AM
Parent: #1

كتب الأخ محمد الصائم

Quote: قال مرتضى أحمد ابراهيم عضو اللجنة المركزية أمام جامعة الخرطوم لن يرى الترابى الشمس بعد انتصار الثورة الاشتراكية.. من جانبه لم يرتح الترابى الا بعد ما اطمأن الى أن نقد اختفى تحت باطن الأرض.. سنظل نحرث بحرا لأن القوى الحقيقية المقبولة ديمقراطيا لقيادة المجتمع تخضع لابتزاز هؤلاء وهؤلاء.. هم باقون بقاء ملح الأرض، أعنى كلاهما...

وهل كانت مجمل الحركة والقوي لسياسية متمسكة -بمافي ذلك الأحزاب الوطنية أمة وأتحادي الخ - بقواعد الديموقراطية في تقويضها
للدستور ونسف قرار المحكمة العليا وحل أحد الأحزاب السياسية???? وهل
برزت مايو بعيدا سياق الأحداث وتداعيات أنقلاب 1966 المدني??
الموضوعية تقتضي تحليل الأحداث في سياقها ونبذ الأنتقائية ....وتقتضي
ربط الحدث بمسببه....وأدانة الممارسات غير الديموقراطية أيا كان
مصدرها . .
...كنت أرجو أن تتكئي قليلا علي هذه المعطيات ياصائم
ولكني لا أدري لماذا أثرت '" الصيام" عن نقد مسببات مايو وأنقلاب 1966
المدني -و"أفطرت" وبنهم علي نقد مايو وماتلاها???
وقد كتبت في كيفية أستقراء التاريخ وتحليل أحداثه
Quote: المعروف أن تحليل أحداث التاريخ يتطلب أولا الالمام بالمادة الموثقة ...ويتطلب التحليل أي تحليل ربط النتائج بمقدماتها والأسباب
بمسبابتها....ويتطلب النهج العلمي النظر للأحداث في سياقها التاريخي
وربط الظواهر ببعضها حتي يتثني الوصول لنتائج سليمة....لايمكن تاريخيا
النظر لظاهرة ما خارج محيطها وسياقها....
التحليل السياسي و التاريخي علم يدرس ولا يتم التعامل معه بصورة
جربندية أو بأنتقائية ....
من هذا المنطلق يبرز السؤال كيف قامت مايو ولماذا ومن المسؤول
ومن خرق الديموقراطية وضاق بالأخر???
أذا فلنقم بأستقراء التاريخ وجرد الأحداث....
تم الأنقلاب علي الديموقراطية وتقويض مؤسساتها يوم تم حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه....
الأنقلاب علي الديموقراطية ليس هو مجرد مارشات عسكرية ودبابات تحتل
الأذاعة وأنماهو تقويض الدستور و نسف المؤسسات الدستورية...
فقد تم حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه وخرق الدستور ونسف قرارات
المحمكة العليا التي قضت بعدم دستورية ذلك الاجراء مما يعد طعنا في
قلب أسس الديموقراطية والتي تقوم علي نظام فصل السلطات ...أي السلطة
التشريعية والتنفيذية والقضاء وعلي أستقلال القضاء...
وقد كتبنا في هذا من قبل ردا علي أحد الاخوة


Quote: حل الحزب الشيوعي قرار غير ديموقراطي ونسف لقرار المحكمة
العليا والتي قضت بعدم دستوريته...
تم الحل بدعوة الكفروالالحاد وعادت نفس القوي التي تصدر قرار الحل
أي مايسمي بالحركة الأسلامية للسماح لذات الحزب بالنشاـ ط العلني
اليوم!!!!! أين ذهبت الأسس التي حل بها الحزب الشيوعي??? وهل نزل وحيا
جديدا أباح للحركةالأسلاموية أن تكفل لم كفرتهم بالأمس بالنشاط العلني?? - أقول هذا وقناعتي أن هامش الحريات فرضته الضغوط ولكني أجاري
هولاء بمنطقهم--
00 أن حل حزب سياسي وحرمانه من النشاط والتضييق علي اليسار
كان مقدمة خاطئة لخاتمة خاطئة وهي مايو وما تلاها من ممارسات في مبتداء
عهدها



فماذا نتوقع من قوي سياسية حلت بصورة غير شرعية وتم حرمانها من
حرية التنظيم والتعبير ???ماذا نتوقع وقد تم ذبح مؤسسات الديموقراطية وتقويض الدستور????

يبقي علي أي شخص منصف ومحائد أن يدين أولا هذه الجريمةوالكيد السياسي
وتصفية الحسابات السياسية تحت ستار الدين وتقويض أسس الديموقراطية
في سبيل ذلك.....هذا ما يقود اليه أستقراء التاريخ وتحليل أحداثه
وربط النتائج بمقدماتها ونواصل

وأضفت عن دورالشيوعيين في مايو
Quote: تأسيسا علي ما سبق من تسليط الضوء علي حادثة حل الحزب الشيوعي
وعدم دستوريتها بل وتقويض الديموقراطية عبر ذلك
نواصل تداعيات ما بعد حل الحزب الشيوعي والتضييق علي اليسار
فماذا نتوقع من اليساريين وقتها?
الحزب الشيوعي كان في حالةصعود وتنامي عقب أكتوبر فقد هيمن علي
القوي الحديثة والنقابات وقد كانت حكومة سر الختم الخليفة الأولي مؤشرا
علي ذلك التنامي...لم يكن الحزب الشيوعي في حاجة لأنقلاب أصلا لأنه المستفيدالأكبر من الديموقراطية ..وقد أكدت أدبياته مثل ثورة شعب والماركسية وقضايا الثورة السودانية ووثيقة أصلاح الخطاء في العمل
بين الجماهير علي هذا المعني فالحزب كان يراهن وقتها علي الجماهير
وعلي التطور الديموقراطي الي أن تم ذبح الدستور والأنقلاب المدني

في 1966 بعدها برز تيار أخذ يضيق ذرعا بما يجري ويدعو للأنقلاب وقد جسد
ذلك التيار أحمد سليمان المحامي حيث عبر عن رؤيته في مقالاته بجريدة
والايام وقد رد عليها عبد الخالق في ذات الصحيفة....أذا ضاق
البعض بالشكل الممارس للديموقراطية ...
وفي ذات الوقت بدأت طلائع القوميين العرب وبعض المستقليين من اليساريين
بالتدبير لصيغة تغيير للأنظمة التقلييدية في المنطقة العربية
تحالفت طلائع المحبـطيين و والمتطلعيين والقوميين ومن ركب موجة
اليسار للأنقلاب علي النظام الديموقراطي
وقامت مايو رافعة لرايات وسعارات اليسار....
فماهو موقف الحزب الشيوعي من تلك الأحداث ??
بالنظر لجو الاحباط والتيارالانقلابي داخل ذلك الحزب ...
نجد أن الحزب الشيوعي أيد بعض شعارات مايو وأنقلابها ولكنه وضع مساحة
فكرية بينه وبين قيادة ذلك الأنقلاب بوصفها بالبرجوازية الصغيرة
أي أنها ثوريتها نصف كم وأنها لاتعبر تعبيرا كاملا عن مصالح الجماهير
... تركبية مجلس قيادة مايو.. كان رئيس الانقلاب نميري بعيد عم الحزب الشيوعي وكذلك أبو القاسم وزين ا العابديين وغيرهم.....
...شاركت كوادرشيوعية عسكرية ومدنية في مجالس مايو القيادبة
أذا فقدأيد الحزب الشيوعي بعض شعارات مايو وشاركت كواداره في
قيادتها.... ولكن هل دبر الحزب الشيوعي لأنقلاب مايو وقائع محاكمة
أنقلاب مايو عقب الانتفاضة كانت تقول لا...هل كان يعلم يالانقلاب
الوقائع كانت تقول بالأيجاب....
رأئ الشخصي أن الحزب الشيوعي قد أخطاء في رهانه علي الأنقلاب وعدم حسم التيار الأنقلابي داخله ويتحمل
مسؤولية تأييد شعارات مايوومشاركةبعض كوداره فيها.. وبالتالي يتحمل ذلك مع أخريين ....الي أني أنظر
الكل ذلك في السياق العام للأحداث في سنوات ما بعد أكتوبر..... أو وكما قلت
حل حزب سياسي وحرمانه من النشاط والتضييق علي اليسار

كان مقدمة خاطئة لخاتمة خاطئة وهي مايو وما تلاها من ممارسات في مبتداء
عهدها تبقي العبرة في صياغة نقد موضوعي لجملة أحداث مابعد أكتوبرومايو ومسبباتها وتدعياتها دون كيد أو أنتقائية أو أزدواج
معايير ...... من هنا أقول أن الحزب الشيوعي أحتكم لقواعد الديموقراطية
والياتها ولم يبدأ هو بالانقلاب أو الضيق بالديموقرا طبة وأنما كان هو ضحية اللأنقلاب المدني علي الديموقراـطية
ونسف مؤسساتها مماقاده لتأييد أنقلاب مضاد...وماكان كل هذا ليحدث
لو ألتزمت القوي السياسية بقواعد الديموقراطبة وفوتت الفرصة علي
الاخوان المسلميين الذين وظفوا الدين في الصراع السياسي وتأمرو
لتقويض مؤسسات ا الديموقراطية الثانية
كمال
من هنا أرجو أن يتم تعاطي النقد لكل الفترة ولدور كافةالقوي السياسية في تلك الفترة وما لها وعليها حتي يصبح الطرح متوازنا وخاليا
من شبهة التحامل
كمال

Post: #135
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: mohammed elsaim
Date: 01-16-2006, 06:13 PM
Parent: #133

كمال عباس
سأعود لك قريبا... ستكون مأساة لو ساويت بين حل الحزب وبين مذابح الحقوق وبدون اعتبار مذابح الأبرياء في ودنوباوي وأبا...

هذا النص الآتي يشهد الله أنني عثرت عليه من غير بحث. كنت اقلب مقالة عن شيوعي استرالي...

The enormous human cost of communism has scarcely registered in Western consciousness, including in Australia.

The estimated victims in each country are mind-boggling: USSR, 20 million deaths; China, 65 million; Vietnam, one million; North Korea, two million; Cambodia, two million; Eastern Europe, one million; Latin America, 150,000; Africa, 1.7 million; Afghanistan, 1.5 million. The international communist movement and parties not in power: about 10,000.

http://www.theaustralian.news.com.au/common/story_page/...68%255E28737,00.html



Post: #136
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-16-2006, 07:48 PM
Parent: #135

Quote: جذئية التوثيق والتوثق" والذي يتطلب الأتكاء علي المرجع والمصدر والتاريخ


شوف يا اح كمال هذه الوثيقة نقلت "بضبانتها"
ومنها قيل انها من الحزب الشوعي اذا مصدرها محدد.. ففي البحث العلمي
اذا وردت وثيقة لم يعرف مصدرها او تأريخها.. واراد باحث ان يستعين بها لاهميتها
يمكنه ان يستخدمها مع اعطائها رقم او رمز حرفي ويرفقها كاملة في ملاحق البحث
ولكن لا تغفل فقط لانها لا تروق للشيوعين.. لو كان البحث يستبعد اي وثيقة لا يوجد يها تأريخ لما كان هناك تأريخ مكتوب خلي التعالم الذي لا يفيد..
لقد وجدت هذه الوثيقة واحضرتها دون اضافةاو تعديل.. فيما بعد احضر خالد
لنك وجدها فيه قال انه المركز تابع للامن.. على خالد ان ينفي ما يريد وعلى القارئ ان ياخذ ما يريد..

فأنت كمن ينظر الى اصيع المشير هذه الوثيقة التى تتناوح عليها واحدة من عشرات الوثائق التى نزلت..
يمكنك تجاوزها كأنها لم تكن ولكن لازم تعمل فيها عالم وفاهم..

ستبقى هذه الوثيقة في هذا البوست وسيكون هذا اهم نقد ذاتي قام به شيوعيون
ولا يهمنى شخصيا متى نشرت.. وبالنسبة لي مقنعة جدا فمن شاء ان ياخذها ومن شاء ان يتركها
هذا حوار حر...

ما قاله الخاتم عدلان عليه الرحمة يناقض الأحدث التأريخية ومقولة لن تكون الجامعة جزيرة
رجعية وسط مد ثوري هادر كما قال نميري...حاضرة في الاذهان
كما قال العزيز الصايم لماذا ابتسار الحقائق مالذي حدث ذلك اليوم المشهود في تأريخ الحركة الطلابية في السودان؟
علينا بالنظر الى الحدث وتحليله لنري هل ما قاله المرحوم الخاتم يمكن ان يتماشى
مع ما حدث ويتساير معه.ابان معاك يا مايو يا سيف الفدا المسلول نشق اعدانا عرض وطول..

كل الذين ذكرهم الخاتم هم ينتمون الى الحزب الشيوعي.. هناك مئات من الطلاب المستقلين
و الاسلامين قالوا ان الشيوعين طالبوا بضرب الطلاب المعتصمين...
والا لماذا اتت الدبابات اصلا وقد كان في مجلس الثورة شيوعين لماذا لم يعترضوا على ذلك في مجلس الثورة؟
اذا اصلا هذه الفكرة لم تكن فكرة شيوعية متماشية مع سياسة نشق اعدائنا عرض وطول..


ونحي الاخ جاد
ونقول له هذه الوثيقة وجدتها مكتوبة هكذا. من شاء فالياخذها ومن شاء فاليتركها..

Post: #137
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: saif massad ali
Date: 01-16-2006, 11:32 PM
Parent: #136

الخالة بيان

كيف مات الازهري ؟ واين مات؟ وكيف نعي الازهري؟ اراك ايضا متعاطفة مع تاس الحزب الشيوعي لم تذكري هذا قط في سرد تاريخ الحزب الشيوعي المظلم

Post: #138
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: عمر ادريس محمد
Date: 01-17-2006, 01:44 AM
Parent: #1

Quote: لقد وجدت هذه الوثيقة واحضرتها دون اضافةاو تعديل.. فيما بعد احضر خالد
لنك وجدها فيه قال انه المركز تابع للامن.. على خالد ان ينفي ما يريد وعلى القارئ ان ياخذ ما يريد..


يادكتوره الكلام ده خطير

جهاز الامن إرتكب جرائم بشعه فى حق عدد ضخم من المواطنيين السودانيين وعدد منها موثق فى هذا البوست ...قولك ..لقد وجدت هذه الوثيقة واحضرتها دون اضافةاو تعديل ...

يضع مليون علامة إستفهام وسؤوال

بما ان الوثيقه ..صادره عن جهاز الأمن

ماهى علاقتك بالموضوع ؟

وخالص التحايا

Post: #140
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-17-2006, 02:30 AM
Parent: #138

Quote: يادكتوره الكلام ده خطير

جهاز الامن إرتكب جرائم بشعه فى حق عدد ضخم من المواطنيين السودانيين وعدد منها موثق فى هذا البوست ...قولك ..لقد وجدت هذه الوثيقة واحضرتها دون اضافةاو تعديل ...

يضع مليون علامة إستفهام وسؤوال

بما ان الوثيقه ..صادره عن جهاز الأمن

ماهى علاقتك بالموضوع ؟

وخالص التحايا


Quote: ماهى علاقتك بالموضوع ؟


لا حولة

يا عمر انت قايلني عمري كم؟

التهمة وقعت ايوة زملاي في الامن ادوني ليها.. الناس الكنت بعذب معاهم
الشيوعين...

عمر الوثيقة دي انساها خالص
وجاوب على اسئلتي ليكم..انا عندي اكثر 140 وثيقة بجمع فيهم لي عشرومية سنة
دي واحدة منهم..(في مختلف الحاجات من فتاوى تكفير محمد طه الى رسائل محمد عبدالحي
لبعض الاصدقاء)
السؤال الاول على حسب فهمي كان ما هو مصدر الوثيقة موش من وين جبتا الوثيقة
لانه اهو خالد فتش بقوقول ولقاها موش؟
وجا قال مطلعها المركز الصحفي و قال المركز الصحفي دا تابع للامن
الكلام دا لخالد ومكتوب في البوست ما عايز تجي تعمل مهجوم ومنزعج
خد هات دي نحنا بنعرفها كويس
بالله بطلو حركاتكم دي البقت مكشوفة لمان مبتذلة..
وجاوبوا على المهم..




Quote: يضع مليون علامة إستفهام وسؤوال


بس في مخ الناس العايزة تثير الدخان والعجاجة في ما لا يلزم...

الكلام واضح جدا...
ولك خالص الود

Post: #139
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: kamalabas
Date: 01-17-2006, 02:21 AM
Parent: #1

كتب الأخ الصائم
Quote: كمال عباس
سأعود لك قريبا... ستكون مأساة لو ساويت بين حل الحزب وبين مذابح الحقوق وبدون اعتبار مذابح الأبرياء في ودنوباوي وأبا...

لا ياعزيزي لاتخلط الأوراق أنا هنا أتحدث عن الأنقلاب علي الديموقراطية
والمؤسسات الدستورية والتغول علي السلطة القضائية والذي كان مقدمة
لأنقلاب مايو....أما كوارث ومصائب وجرائم مايو فلست أنا من يدافع عنها
وبالطبع لم تقتصر جرائم مايو علي سنواتها الأولي بل أمتدت لتغتال
وتعذب وتشرد وتصيغ وتنفذ القوانيين المقيدة للحريات وتغتال أصحاب الفكر وتوجت مهزلة مايو بمبائعة نميري
أميرا للمؤمنيين!!!!!!

حديثي كان مركزا في الأنقلاب علي الدستور والتغول علي السلطة
القضائية فهو يجب أن يجد الرفض المبدئي .....
كتبت السيدة بيان
Quote: شوف يا اح كمال هذه الوثيقة نقلت "بضبانتها"
ومنها قيل انها من الحزب الشوعي اذا مصدرها محدد.. ففي البحث العلمي
اذا وردت وثيقة لم يعرف مصدرها او تأريخها.. واراد باحث ان يستعين بها لاهميتها
يمكنه ان يستخدمها مع اعطائها رقم او رمز حرفي ويرفقها كاملة في ملاحق البحث
ولكن لا تغفل فقط لانها لا تروق للشيوعين.. لو كان البحث يستبعد اي وثيقة لا يوجد يها تأريخ لما كان هناك تأريخ مكتوب خلي التعالم الذي لا يفيد..
لقد وجدت هذه الوثيقة واحضرتها دون اضافةاو تعديل.. فيما بعد احضر خالد
لنك وجدها فيه قال انه المركز تابع للامن.. على خالد ان ينفي ما يريد وعلى القارئ ان ياخذ ما يريد..

فأنت كمن ينظر الى اصيع المشير هذه الوثيقة التى تتناوح عليها واحدة من عشرات الوثائق التى نزلت..
يمكنك تجاوزها كأنها لم تكن ولكن لازم تعمل فيها عالم وفاهم..

ستبقى هذه الوثيقة في هذا البوست وسيكون هذا اهم نقد ذاتي قام به شيوعيون
ولا يهمنى شخصيا متى نشرت.. وبالنسبة لي مقنعة جدا فمن شاء ان ياخذها ومن شاء ان يتركها
هذا حوار حر...

أولا لم نزعم في الأساس أنك زورتي وأختلقت ذلك النص بصورة شخصية
ثانيا نقطتي أن ذلك النص لايمكن أن يسمي وثيقة لأفتقاده أهم عناصر
الوثيقة.. التاريخ والمصدر وهو جعلك تتخبطيين فطورا تقوليين أنه
صادر في الثامننات وطور بعد أنقلاب الانقاذ.....فتبقي حكاية أنا النص دا أن" لقيته" وأنزلته تبقي حكاية غريبة في
الحقل العلمي!!!ليقتهو واقع وين????
هذه النص ليس له وزن قانوني أو وثائقي وهو يماثل تحرير شيك بلاتوقيع
ولا تاريخ.... أذا كانت كتابة التاريخ تعمتد علي نصوص معماءة لاتاريخ ولامصدرلها
فعلي الدنيا السلام!!!!!
أما كلامك عن الخاتم وهتافته المزعومة داخل حرم الجامعة فقد نفاه هو
فيما سبق وعليك أنت أثبات أن الخاتم قال ذلك عليك بالتدليل....
كمال

Post: #141
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-17-2006, 02:53 AM
Parent: #139

Quote: لم نزعم في الأساس أنك زورتي وأختلقت ذلك النص بصورة شخصية
ثانيا نقطتي أن ذلك النص لايمكن أن يسمي وثيقة لأفتقاده أهم عناصر
الوثيقة.. التاريخ والمصدر وهو جعلك تتخبطيين فطورا تقوليين أنه
صادر في الثامننات وطور بعد أنقلاب الانقاذ.....فتبقي حكاية أنا النص دا أن" لقيته" وأنزلته تبقي حكاية غريبة في
الحقل العلمي!!!ليقتهو واقع وين
?

اولا عايزاك انت تعرف لينا ماذا تعني كلمة وثيقة؟

بعد تعرفها حتعرف اذا ما ورد وثيقة ام لا..

بعداك

اذا يوم ماشة جنب كوشة في الداخلة مثلا.. ولقيت لي غنماية بتاكل ليها في ورقة
اها جريت الورقة دي ليقتها بخط اليد.. وفيها معلومات خترية شديد
لكن غنماية الجن اكلت التأريخ.. فاستخدمتها يوما ما في بحث واعطيتها الرمز الحرفي سين
وذكرت انني وجدتها في خشم غنماية.. هل ذلك يسميها غير وثيقة؟
او يمنعني من استخدمها؟
نديك مثل تاني..
علماء الاركيولوجي لما يجيبوا نص بالهلوقرافية ويقولو دا كتبو تحتمس
بناء على حيثيات تأريخية حنكسر رقيتهم نقوليهم لالالا لازم تورو لقيتوها وين
والكتبها منو وتاريخها شنو والا لن تصلح في تعضيد اي تأريخ..

هذا الشئ لا يسمى الا وثيقة.. اما عن تحول السؤال ممن كتبها الى اين وجدتها..

انظر الى ما كتبته لعمر...
وبالله الوثيقة انساها خالص خالص..
لانه محاولة اثارة الغبار حولها لن يفيدكم في شي
خاصة ان القارئ الان لاحظ محاولتكم المضحكة في افقادي مصداقيتي..
اللعبة قديمة ولم تعد نافعة كثير..
بخصوص الخاتم الله يرحمو فالينفي ما يشاء وعلينا نحن
ان نقوم هذا النفي على الحدث والوقائع التأريخية...
ويكون دائما ذلك السؤال الذهبي من الأول الدبابات دي الجابها الجامعة شنو؟
ومن لديه مصلحة في جلبها.. و لتخويف من؟
ومالذي حدث في ذالك اليوم التأريخي؟

طبعا دي غير الاسئلة
عن هل الحزب الشيوعي اصلا حزب ديمقراطي حتى ينضم للمننادين بها؟

Quote: نزعم في الأساس

هل الجمع للتعظيم ام انكم جماعة؟

Post: #142
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: خالد العبيد
Date: 01-17-2006, 04:07 AM
Parent: #1

كانت رؤي الحزب الشيوعي في عملية الإستيلاء علي السلطة واضحة وجلية وكانت أوضح ما تكون في كلمة عبد الخالق محجوب في إجتماع المكتب السياسي 9 مايو 1969 أي قبل ستة عشر يومآ من إنقلاب مايو :

(1) عمل الحزب علي تكوين شيوعي بين القوات المسلحة واستطاع اقناع رابطة الطلبة الشيوعيين بالإنخراط في الكلية الحربية رغم الصعوبات التي كانت توضع في وجه قبول الطلاب بها في وقت كانت تسود فيه الإتجاهات الثورية حركة الطلبة. وكان بناء هذا التنظيم هو الذي يؤكد موقف الحزب السليم من القوات المسلحة لا مجرد المناقشات النظرية وحدها.
(2) ليس الجيش طبقة أو فئة اجتماعية واحدة، كما انه ليس جهازآ معزولآ عن عمليات الصراع الطبقي. فهناك كبار الجنرالات الرجعيون الذين برهن حكمهم الدكتاتوري (1958-1964) علي أنهم جزء من البرجوازية المرتبطة بالإستعمار. أما أغلبية جنود القوات المسلحة وضباطها فهم جزء من الشعب لا معسكر أعداءه" وهذا التحليل لا نبتدعه اليوم من أجل التأقلم السياسي" .

(3) هناك تصور يري أن تحتل الفئات الوطنية الديموقراطية القوات المسلحة المركز المقدم في نشاط الحزب بفضل وجود السلاح في يدها، ولأنها أقدر من غيرها علي حسم قضية السلطة بسرعة وإيجاز. وهذا تصور خاطئ. وعندما يصل هذا التصور إلي مراميه النظرية يتحول إلي نظرية إنقلابية كاملة. فالثورة الديمقراطية هي ثورة الإصلاح الزراعي ولا يمكن أن تصل إلي نتائجها المنطقية إلا باستنهاض الجماهير الكادحة من المزارعيين.

(4) نحن كشيوعيين لا نتقبل أدلوجيآ نظرية القلة التي تقبض علي السلطة ثم بعد ذلك نرجع إلي الجماهير. في إعتقادي أن هذ موقف أيدلوجي ثابت للشيوعية وجزء من فهم الشيوعيين للثورة وقد تطورت الشيوعية كعلم في الصراع ضد هذه النظرية ضمن صراعها الطويل ضد الأيدلوجيات الغربية علي حركة الطبقة العاملة.


وتسائل عبد الخالق :
من الذي وضع التقييم لوضع القوات المسلحة من ناحية الجنود وصف الضباط؟.. أنا طلبت من اللجنة التي يقودها ومسؤل عنها عبد القادر عباس (عضو اللجنة المركزية ومن العناصر المتكتلة ضد عبد الخالق في المؤتمر) أن يأتي بتقييم لكل الأسلحة . وكان رد الزميل عبد القادر( بأن وضع القوات المسلحة لا يسمح بإنجاح عملية عسكرية. إن المكتب السياسي لا يفهم في هذه المسائل وإنما يأتي بالناس المسؤلين . أما أنا فأحضر اجتماعات وأقول سياسة وأفوت).


وتواصلت هذه الرؤي دون تغيير في رفض التغيير بإستخدام القوة (الجيش) وحتي بعد قيام مايو كان رفض
عبد الخالق للإنقلاب ودفعه لإستصدار تأييد مشروط لإنقلاب مايو ينطلق من هذا المفهوم الرافض للإنقلاب كوسيلة للوصول للسلطة. ولكن بنفس الدرجة التي يمكن بها القول أن مايو لم تكن بتدبير من الحزب الشيوعي والمقصود هنا الحزب الشيوعي بكامل هيئاته إلا أنه لا يمكن أن يتنصل الحزب الشيوعي من كل مسؤلية في قيام مايو.
فقد إنفردت مجموعة بتأييد النظام (معاوية إبراهيم وأحمد سليمان ومجموعتهم) وهم من القادة المؤثرين في الحزب ومن كوادره المهمة التي لا يمكن تجاوزها ونفي إرتباطها بالحزب الشيوعي. ولكنهم لم يكونوا يمثلون الحزب الشيوعي السوداني بأي حال. فقد تجاوزوا هيئاته ولوائحه في تأيدهم المطلق للسلطة المايوية.
.
_المصدر : خالد الحاج : سودانيات ________________
واواصل

Post: #143
Title: م
Author: خالد العبيد
Date: 01-17-2006, 04:13 AM
Parent: #1

إنقسام الحزب الشيوعي1970 :

بدأ الصراع بين الحزب الشيوعي والسلطة يظهر بوضوح للمتابع وكذلك الصراع بين الحزب والمجموعة الإنقسامية به. فبإنتها المؤتمر الرابع وظهور توصياته نشطت السلطة المايوية والجماعة المنشقة والتي إنهزمت أفكارها في المؤتمر في تصعيد الصراع إلي ذروته والدفع للمواجهة.

*صدر بيان من المجموعة المنشقة ووقع عليه اثنا عشر عضوآ من أعضاء اللجنة المركزية وبدأ توزيعه في الخرطوم. يدعو البيان إلي بعث الحزب من جديد وأشار البيان للتحضير للمؤتمر الخامس.

*صدر بيان آخر وقع عليه حوالي خمسين من كادر الحزب .فكان ذلك إنقسام واضح القسمات.


*إجتمعت اللجنة المركزية 15 سبتمبر 1970 وأصدرت بيان مفصلآ ناقشت فيه ما جاء في بيان الإنقساميين. فقالت :
• ان الصراع في الحزب الشيوعي الذي حسمته إرادة الأغلبية الساحقة من كادره لم يعد أمرآ نظريآ فحسب بل تعداه إلي ميدان العمل والتطبيق.
• أن الإنقساميين صوروا النزاع وكأنه بين من يؤيد النظام ومن يعارضه. بينما هو في الواقع صراع بين طريقتين في التأييد : تأيد أجوف وتأييد يستهدف إنجاز مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية. وكان علي المؤتمر أن يحسم الخلاف بين وجهتي النظر.
• حضر إجتماع اللجنة المركزية تسعة من الأعضاء الذين وقعوا علي خطاب الإنقسام.
• أقرت اللجنة المركزية فصل كبج من عضوية الحزب . كما وجهت رسالة إلي أعضاءها الذين وقعوا علي خطاب الإنقسام تدعوهم للإنسحاب قبل التورط في أعمال مضرة بالعمل الثوري. وأمهلتهم اللجنة المركزية ثلاثة أيام لمراجعة موقفهم.
• إجتمعت العناصر المنشقة 30 سبتمبر و الأول من أكتوبر 1970 وحضر الإجتماع 58 عضوآ بإعتبارهم يشكلون الحزب الشيوعي.ودعوا للتحضير للؤتمر الخامس. وكان ذلك تكريس للإنقسام الذي وصل نقطة اللاعودة.
• قررت اللجنة المركزية فصل قادة الإنقسام من أعضاء اللجنة المركزية من عضوية الحزب. وكذلك العناصر التي إشتركت معهم بالتوقيع علي خطابات التأييد.
• حلت اللجنة المركزية لجنة منطقة الجزيرة المناقل.

• إجتمعت اللجنة المركزية بعد الإنقسام في أكتوبر وقالت : يجب أن لا ندفن رؤسنا في الرمال بل علينا أن ندرك أن هناك دوائر عدة محلية وأجنبية ترغب في إحداث إنقسام في الحزب الشيوعي مهما كان وزنه. ونحن نواجه الآن إنقسام منظمآ ومدبرآ بين صفوف الحزب... "ويجب" أن تؤمن تنظيمات حزبنا نفسها. في مثل هذه الظروف تلجأ العناصر المنقسمة للإستفزاز ولإستعداء جزء من السلطة ضد الحزب وكادره. كما هو ظاهر في الخطاب الذي أعلن به الإنقسام.

• كان أثر الإنقسام علي الحزب الشيوعي كبيرآ. لخصته السكرتارية المركزية في تقريرها 1996 قائلة: " خرج الحزب مرهقآ من معركة الإنقسام، ومواقعه وكوادره مكشوفة أمام السلطة بعد أن سلمها المنقسمون كل أسراره فكان أحوج ما يكون مع الحركة الجماهيرية لفترة من التوقف تطول او تقصر لإعادة تنظيم صفوفه وإعادة تأمين كادره ومواقعه ثم قالت أن الإنقسام أدي دوره المرسوم سلفآ في إضعاف الحزب وتبديد طاقاته وتشتيت جهده وشل حركته بين الجماهير بالصراعات الداخلية لكنه فشل فشلآ ماحقآ في تصفية الحزب وتسليم مقوده سائبآ للسلطة.

*الإتحاد الثلاثي (السودان، مصر وليبيا) وموقف الحزب الرافض له.
13 أكتوبر 1970 أصدرت اللجنة المركزية بيانآ حول الإتحاد الثلاثي الذي وقعه رؤساء مصر وليبيا والسودان : السادات، القذافي، نميري : وكان صدور البيان تعبيرآ عن موقف الحزب الشيوعي المستقل. قال البيان ( أن وحدة الشعوب بمحتواها التقدمي من أجل النضال ضد الإستعمار القديم والحديث ومن أجل الإشتراكية، تعبير عن حاجة موضوعية لها جزورها. الوحدة لا تفرض فرضآ، بل يمكن تحقيقها إذا إكتسبت الوضوح في أهدافها، وإذا إعتمدت علي الجماهير. وتنجح الوحدة إذا تحررت البلدان العربية من كافة أشكال السيطرة الإستعمارية، وإذا نضجت عواملها الذاتية. ويمضي البيان قائلآ أن الإتحاد الذي أعلن في القاهرة لا يكفل لهذه الأهداف أن تتحقق، بل يحتوي علي عناصر تضر بقضية الوحدة العربية. كما أن القرار أتخذ دون إستشارة أي من تلك الشعوب ناهيك عن موافقتهأ.


إنقلاب 16 نوفمبر 1970 :

• كانت هناك شبه وحدة فكرية لعدد كبير من أعضاء مجلس الثورة لكن الأعضاء الشيوعيين بعد الإنقسام صاروا يناقشون الحوارات الخاصة بالمجلس مع الحزب الشيوعي. فإتخذنا القرار بإقصاءهم من مجلس الثور. وللتأريخ أعترف أمامك نحن كنا عشرة أعضاء في المجلس حينما قررنا أن نقصي الثلاثة أعضاء لم نجتمع العشرة بل إجتمعنا سبعة أعضاء وأصدرنا قرارآ بإعفاءهم وكان هذا خطأ ما فيهو أي نوع من الزمالة أو الديمقراطية . وأخبرناهم بعد صدور القرار . وكان هذا من الأخطاء الأساسية التي وقعت فيها مايو .
زين العابدين محمد أحمد عبد القادر
عضو مجلس قيادة مايو لبرنامج بين زمنين


بادرت سلطة مايو بإنقلاب في 16 نوفمبر فأبعدت ثلاثة من أعضاء مجلس الثورة وهم : بابكر النور وفاروق حمد الله وهاشم العطا، وسرحت عددآ من الضباط الديمقراطيين من القوات المسلحة واعتقلت عبد الخالق محجوب وعز الدين علي عامر.
المصدر / خالد الحاج : سودانيات

Post: #145
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: kamalabas
Date: 01-17-2006, 10:38 AM
Parent: #1

كتبت بيان
Quote: اولا عايزاك انت تعرف لينا ماذا تعني كلمة وثيقة؟

بعد تعرفها حتعرف اذا ما ورد وثيقة ام لا..

بعداك

اذا يوم ماشة جنب كوشة في الداخلة مثلا.. ولقيت لي غنماية بتاكل ليها في ورقة
اها جريت الورقة دي ليقتها بخط اليد.. وفيها معلومات خترية شديد
لكن غنماية الجن اكلت التأريخ.. فاستخدمتها يوما ما في بحث واعطيتها الرمز الحرفي سين
وذكرت انني وجدتها في خشم غنماية.. هل ذلك يسميها غير وثيقة؟
او يمنعني من استخدمها؟
نديك مثل تاني..
علماء الاركيولوجي لما يجيبوا نص بالهلوقرافية ويقولو دا كتبو تحتمس
بناء على حيثيات تأريخية حنكسر رقيتهم نقوليهم لالالا لازم تورو لقيتوها وين
والكتبها منو وتاريخها شنو والا لن تصلح في تعضيد اي تأريخ..

هذا الشئ لا يسمى الا وثيقة.. اما عن تحول السؤال ممن كتبها الى اين وجدتها..







الوثيقة ..عبارة عن مستند أو"محتوي" ذو طابع رسمي يحوي معلومات عن شخص
حقبة مكان أوزمان أو حدثا تاريخيا ......
....يجب أن يكون المحتوي "ذو قيمة تاريخية" .. مخطوطا كان أو جلدا/ بردي
ويخضع النص المكتوب لهذه الأختبارات ليصبح بعدها وثيقة
يعتد بها....ليس هناك التعريف واحد قاطع للوثيقة بل هناك عدة تعريفات تتفق علي سمات عامة
لابد من توفرها في النص المكتوب ليصبح وثيقة مرجعية....ومع هذا تراني أطمئن لهذا التعريف الذي صدرت به المداخلة
Establishing the Genuineness of a Document of Relic

Does the language and writing style conform to the period in question and is it typical of other work done by the author?
Is there evidence that the author exhibits ignorance of things or events that man of his training and time should have known?
Did he report about things, events, or places that could not have been known during that period?
Has the original manuscript been altered either intentionally or unintentionally by copying?
Is the document an original draft or a copy? If it is a copy, was it reproduced in the exact words of the original?
If manuscript is undated or the author unknown, are there any clues internally as to its origin?


What was meant by the author by each word and statement?
How much credibility can the author’s statements be given?






تعريف الوثيقة في الحقل القانوني
DOCUMENTS - The deeds, agreements, title papers, letters, receipts, and other written instruments used to prove a fact. Documents is also understood evidence delivered in the forms established by law, of whatever nature such evidence may be, but applied principally to the testimony of witnesses
الشاهد في كل هذا أنه لايمكن أن يأتي شخص مابكتابة أو نص مجهول المصدر غير مؤرخ ويزعم آنه وثيقة تاريخية مرجعية
.. .... فقدان النص التاريخي أو الورقة أو ال reco rd

للسمات الجوهرية يخضعها لأختبارت أخري تدرس المحتوي ولغته
وتقارنه وتفحصه ليأتي بعدها التقييم والترجيح غير اليقيني
ويكون النص بعدها للأستئناس والتعضيد وليس مرجعا وثوقيا بأي حال

(وهذا ينطبق علي الوريقة مجهولة المصدر والتاريخ والتي أنتزعتها
بيان من فم "معزاية" بالداخلة وهي تعتقد أنها ذات قيمة تاريخية لن نقل
لبيان أقذفيها في الكوشة بل نقل فلتخضع للفحص والتدقيق وأذا أجتازت
ذلك تصبح في أحسن الفروض نص تاريخي يدعم ويعضد أو يقف مستندا أوثيقة ولا يوثق بذاته ) نعم يابيان لايمكن مثلا أن تعتبر مادة صحفية.. من صفحة ليس تاريخ
أو عنوان أوأسم صحيفة أو مصدر وثيقة!!!!
.. حاشية الوريقة المذكورة وحكاية الغنماية لاعلاقة لها بنص بيان
الوارد هنا....وأنما أعتقد أنها ذكرتها لتقريب الفكرة
كتبت بيان
Quote: انظر الى ما كتبته لعمر...
وبالله الوثيقة انساها خالص خالص..

أوكي فلننسي ذلك النص وننتقل لنقطة أهم ...أنا لست من أنصار
ضرب الحصانة علي القوي السياسية وأعتبارها فوق النقد والتقوويم
بل بالعكس تراني أعتبر أن النقد المتجرد ضرورة لازمة لتطور الحركة
السياسية......وفي أعتقادي أن ميسون نجومي والتي تداخلت في أسطر
معدودة قد أنتقدت الحزب الشيوعي نقدا قويا ومؤثرا لم ترقي اليه كل
مساهماتك هنا..... كتاباتك عن الحزب الشيوعي متحاملة وتنطلق من عداء
فكري يجردها من الموضوعية.....ويدخلها في باب الهتافية ومايماثل
الدعاية الأنتخابية " الفانوس حرق القطية" كيف?
أقول هذا لأنك لم تعتمدي التحليل والأستقراء المنهجي للتاريخ وظواهره
وأحداثه..ولم تديني أنقلاب 1966 المدني الذي قوض الدستور والمؤسسات
الدستورية وقاد لمايو وتداعيتها ولم تنظر لي لمايو في سياق ظرفها
التاريخي ....طرحك يا بيان يغلب عليه الكيد السياسي والتجريم

المسبق وهذا ما أضعفه وشحنه بطابع ذاتي ....ولكم تمنيت لو درست
وقيمت موقف الشيوعيين والقوي السياسية الأخري من الديموقراطية والأنقلابات وأبراز مالها وماعليها
بعيدا عن التحامل والعصبية
كمال

Post: #146
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf
Date: 01-17-2006, 03:25 PM
Parent: #1

التعزية للاخت د. بيان والاخ عادل في مصابهم الجلل
فوق حتي حضور بيان

Post: #147
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: mohammed elsaim
Date: 01-17-2006, 05:05 PM
Parent: #146

أحر التعازي لد. بيان والأسرة

هناك مقالة تحليلية مهمة من صديق عبد الهادي فؤ سودانايل.... سأقتطف منها..

Quote: الإفادة الاولى /

هي تلك التى اوردها د. فاروق محمد إبراهيم في مقاله المميز المنشور في مجلة قضايا سودانية العدد الرابع في أبريل 1994 م ، حيث كتب قائلاً :

"ولعل الزميلين نقد والتجاني يذكران في اجتماع اللجنة المركزية في دورة 23 مارس 1969 أن بعض الأعضاء طلبوا معرفة تفاصيل عما يجري داخل القوات المسلحة و ما يجري من تحضير لإنقلاب بين الضباط الأحرار ، فرد عبد الخالق ( هذا العمل يتعلق بحياة و موت زملاء يعملون في هذا المجال . اقول لكم كلام هنا و باكر يطلع في خباز( مقهى شهير في الخرطوم) . لو المكتب السياسي طلب مني برضه مش ح اقول له. إنتم إخترتوني لهذه المسئولية و أنا أنفذها بالطريقة التي اراها صحيحة) . " ص 26 .

بالمناسبة هذه واحدة من الإفادات التي تجنب الاستاذ التجاني الطيب الرد عليها في معرض رده الضافي علي د. فاروق محمد إبراهيم. و علي ذكر ذلك أود أن اقول أن تلك المساجلة التي تمت بين الاستاذين التجاني و د. فاروق أعتبرها من أقيم و أ عظم المساجلات الحزبية ، فقد بذلا فيها جهداً مقدراً و راقياً . فهي قمينة بالإطلاع و بالرجوع اليها من وقتٍ الي آخر، برغم ما أصاب إستقامتها من رذاذٍ لمجانبة الموضوعية إلا انه لم يخدش قيمتها أو ينتقص من عمقها.

Post: #148
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: mohammed elsaim
Date: 01-17-2006, 05:07 PM
Parent: #147

Quote: إن تغييب المعلومات عن اللجنة المركزية حول الإنقلاب ، و الضَن عليها بالمشاركة في بحث "إقتراح العسكريين بالإنقلاب" وما ترتب عليه من عزلٍ لها يمثل حالةً لم تُملها ظروفٌ خارجة عن الإرادة و إنما أملتها و حتمتها ممارسة المركزية الديمقراطية . و لقد أصاب تقرير سكرتارية اللجنة المركزية ـ الذي نحن بصدده ـ كبد الحقيقة عندما ذكر ، ".....ليس فقط لوضعها في الصورة أو لإعلامها بتطورات الوضع السياسي ، بل لتعبئة و توحيد مجموع الحزب في مواجهة الفكر الإنفلابي و التكتيك الإنقلابي " ص 72 ، و عند هذه النقطة الفاصلة بين ممارسة المركزية الديمقراطية الماحقة و ممارسة الديمقراطيةا الطبيعية المفترضة في الحزب ، و بالنتيجة كان من الممكن تعبئة مؤيدي الحزب و جماهير الشعب ايضاً .

Post: #149
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: mohammed elsaim
Date: 01-17-2006, 05:08 PM
Parent: #148

Quote: عملياً نجد أن الحزب قد أرسل الرسلة الخاطئة للإنقلابيين و ساهم في تشجيعهم و فتح شهيتهم لتنفيذ انقلاب مايو 1969 !!!.

قد يقول قائل أن الحزب كان رافضاً... و بدورنا نقول أي نعم علي المستوى النظري ولكنه ذلك الرفض الحيي الذى لم يكن مرتبطاً بموقف صارم... بل كان رفضاًً راكناً الي بصيصٍ من العشم في أن طريقاً قد ينفتح لبناء سلطة الجبهة الوطنية الديمقراطية...!!!

Post: #150
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: mohammed elsaim
Date: 01-17-2006, 05:09 PM
Parent: #149

Quote:
ذكر الباحث الرصين د. عبد الماجد علي بوب في معرض بحثه الدقيق حول تقييم 19 يوليو 1971 ـ مذبحة بيت الضيافة ـ المنشور في مجلة قضايا سودانية العدد 26 في يونيو 2001 ، قائلاً :

"فالمقدم عثمان كان سياسياً متمرساً قبل أن يكون عسكرياً مشهوداً له بالكفائة و الشجاعة. إلتحق بالحزب الشيوعي في سني دراسته بمدرسة الخرطوم الثانوية المصرية ( مدرسة فاروق ) في النصف الثاني من الخمسينات." ص 41 .

أستعين بهذا المقطع من بحث د. عبد الماجد علي بوب ، و لكن الأمانة تقتضي أن أُشير الي حقيقة أن د. عبد الماجد علي بوب يتفق إلي حدٍ كبير مع ما ذهب اليه الحزب الشيوعي من تصريفٍ لكيفية إشتراك الشهيد ابشيبة في إنقلاب مايو 1969 م ، كما هو واردٌ في تقرير السكرتارية، أدناه :

" وفي هذا الصدد نشير الي أن إستنتاجاً مماثلاً كان قد أُثير في حدود ضيقة بعد إنقلاب 25 مايو مبارة عن ملابسات إشتراك الشهيد أبشيبة في إنقلاب مايو مع القوات التي تحركت من خور عمر و هو الحزبي الملتزم في الوقت الذى عارض فيه الحزب الإشتراك في الإنقلاب و إمتنع الضباط الشيوعيون عن المشاركة و بعد الإنقلاب حوسب أبشيبة داخل التنظيم ، و برر إشتراكه بانه لم يكن يعرف قرار المكتب السياسي، و انه يشارك كعضو في تنظيم الضباط الاحرار" ص56 .

Post: #151
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: mohammed elsaim
Date: 01-17-2006, 05:10 PM
Parent: #150

Quote: لابد من إضافة ان الشهيد ابشيبة كان أن إستمر قائداً للحرس الجمهوري حتى بعد طرد الضباط الشيوعيين من مجلس إنقلاب مايو ، و ذلك في نوفمبر 1970. إستمر ابشيبة في مركزه إلي وقت إشتراكه في إنقلاب 19 يوليو 1971 م.

لم يكن الشهيد المقدم ابشيبة قائدا أساسياً في إنقلاب يوليو 1971 فحسب ،بل كان الشخص الذي عُهد إليه بتوفير الحماية لسكرتير الحزب ، و ترتيب إختفائه داخل القصر الجمهوري. و هذه مهمة بالقطع لا تكفلها للشخص المنوطة به مقدراته التأمينية او العسكرية لوحدها و إنما تتطلب شروط اعلى من ذلك أقلها رفعة المستوى السياسي و الفكري و صميمية الإقتناع بأداء المهام الحزبية الجسيمة
... و لقد كان الشهيد ابشيبة مجسداً لكل ذلك.

فرجلٌ يمتلك ذلك التاريخ ، كما أورد د. عبد الماجد بوب، و له تلك المقدرة في الإستمرار في مركزٍ حساس كقائدٍ للحرس الجمهوري رغم ان الدائرة دارت علي الشيوعيين في المجلس العسكري ، و من ثم قيامه بذلك الدور الذي أصبح سابقة متفردة في العمل السياسي و العسكري ـ اي إخفاء عبد الخالق محجوب ـ أثناء التحضير و التنفيذ لإنقلاب يوليو 1971 ...رجلٌ قام بكل تلك المهام الخطرة هل من الممكن أن نأخذ علي محمل الجد ما صاغه الحزب من تبريرٍ لإشتراكه في إنقلاب مايو 1969 م علي اساس انه ـ أي المقدم أبشيبة ـ لم يكن مُلماً بقرار المكتب السياسي للحزب و لا بما يدور وسط تنظيم الضباط الأحرار...!!!

أعتقد ان ذلك التبرير أصبح فاقداً لمقومات تسويقه بين الناس...!!!

Post: #152
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: mohammed elsaim
Date: 01-17-2006, 05:19 PM
Parent: #151

عندما تدى خالد العبيد الكوز لؤى......?????

Quote: " فقد عارضنا إنقلاب نوفمبر 1958 بوصفه إنقلاباً رجعياً ، و أيدنا و شاركنا في محاولات الإنقلاب الأربع التي قام بها ضباط و صف ضباط و جنود وطنيون لإسقاط الفريق عبود في أول مارس 1959 ، و في 4 مارس 1959، وفي 22 مايو 1959 ، و نوفمبر 1959 " ، جاء ذلك في تقرير سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني المُشار اليه سابقاً ص5 .

Post: #153
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: mohammed elsaim
Date: 01-17-2006, 06:23 PM
Parent: #152

Quote: إن مؤدى هذه الصياغة و ما يُفهم منها كذلك هو ان تنظيم الضباط الاحرار لم يستخدم نفسه رغماً عن قيادة الحزب فحسب بل استخدم القيادة نفسها !!! و هذا بالطبع ما لم يتبناه التقرير صراحةً !!!.

في محاولة اخرى اراد التقرير ان يجد مسماً اخر لما اوحى به من عدم امتلاك العسكريين للتقدير السياسي السليم في احسن الأحوال ، و ذلك باللجؤ الي مفهوم اكثر شيوعاً و تداولاً إن كان في الحياة الحزبية او في اوساط التنظيمات الديمقراطية التي حول الحزب و هو مفهوم " الضعف الفكري و السياسي" ، الذي ورد في الصياغة التالية : " إذا لمسنا ضعفاً سياسياً و فكرياً في تقديرات العسكريين فتلك مسئوليتنا في قيادة الحزب حيال واجبنا الدائم برفع المستوى السياسي و الفكري لأعضاء حزبنا في كل موقع ".

إن المحاولة التي تستبطنها هذه الصياغات هي بلورة قناعة للقارىء بان العسكريين ، في نهاية المطاف ، هم منْ يتحمل مسئولية 19 يوليو 1971 كاملة... و ذلك بالنتيجة سيجعل من مشاركة قيادة الحزب في المسئولية امراً لا يمكن قبوله إلا علي اساس أن " الجاية من السماء تتحملها الارض"!!!. ففي ذلك مخرجٌ مريح لقيادة الحزب و متكأ تُلقى عنده المتاعب بالنسبة لآخرين....غير أن الأمر في جملته لا " مخرجاً" " ابقى" و لا " متكأً" "اقتطع"!!!.

Post: #154
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-18-2006, 04:19 AM
Parent: #153

الاعزاء الكتاب و القراء

شكرا لكم كثيرا ...

ها قد استعدل الحوار وتحددت المحاور...

نتمنى ان ينضم الينا عدد اكبر من المحاورين..

اتمنى ان يعود خالد ليعلق على ما طرحه العزيز الصايم..
وان يجيب ايضا على الاسئلة المطروحة اصلا..التى تكرم دكتور مشرف
بجلبها الى هذه الصفحة

وشكرا لكم على التعزية اللهم ارحم فقيدتنا العزيزة وتقبلها قبولا حسنا..

Post: #155
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf
Date: 01-18-2006, 07:49 AM
Parent: #1

الاخت بيان
حمدا الله علي السلامة وتقبل الله فقيدتكم
كتب الاخوة تبريرا تأييد مايو وقمعها ما حدث عام 1966

Quote: الحزب الشيوعي كان في حالةصعود وتنامي عقب أكتوبر فقد هيمن علي
القوي الحديثة والنقابات وقد كانت حكومة سر الختم الخليفة الأولي مؤشرا
علي ذلك التنامي...لم يكن الحزب الشيوعي في حاجة لأنقلاب أصلا لأنه المستفيدالأكبر من الديموقراطية ..وقد أكدت أدبياته مثل ثورة شعب والماركسية وقضايا الثورة السودانية ووثيقة أصلاح الخطاء في العمل
بين الجماهير علي هذا المعني فالحزب كان يراهن وقتها علي الجماهير
وعلي التطور الديموقراطي الي أن تم ذبح الدستور والأنقلاب المدني
في 1966 بعدها برز تيار أخذ يضيق ذرعا بما يجري ويدعو للأنقلاب وقد جسد
ذلك التيار أحمد سليمان المحامي حيث عبر عن رؤيته في مقالاته بجريدة
والايام وقد رد عليها عبد الخالق في ذات الصحيفة....أذا ضاق
البعض بالشكل الممارس للديموقراطية
...
وفي ذات الوقت بدأت طلائع القوميين العرب وبعض المستقليين من اليساريين
بالتدبير لصيغة تغيير للأنظمة التقلييدية في المنطقة العربية
تحالفت طلائع المحبـطيين و والمتطلعيين والقوميين ومن ركب موجة
اليسار للأنقلاب علي النظام الديموقراطي
وقامت مايو رافعة لرايات وسعارات اليسار....
فماهو موقف الحزب الشيوعي من تلك الأحداث ??
بالنظر لجو الاحباط والتيارالانقلابي داخل ذلك الحزب ...
نجد أن الحزب الشيوعي أيد بعض شعارات مايو وأنقلابها ولكنه وضع مساحة
فكرية بينه وبين قيادة ذلك الأنقلاب بوصفها بالبرجوازية الصغيرة
أي أنها ثوريتها نصف كم وأنها لاتعبر تعبيرا كاملا عن مصالح الجماهير
... تركبية مجلس قيادة مايو.. كان رئيس الانقلاب نميري بعيد عم الحزب الشيوعي وكذلك أبو القاسم وزين ا العابديين وغيرهم.....
...شاركت كوادرشيوعية عسكرية ومدنية في مجالس مايو القيادبة
أذا فقدأيد الحزب الشيوعي بعض شعارات مايو وشاركت كواداره في
قيادتها.... ولكن هل دبر الحزب الشيوعي لأنقلاب مايو وقائع محاكمة
أنقلاب مايو عقب الانتفاضة كانت تقول لا...هل كان يعلم يالانقلاب
الوقائع كانت تقول بالأيجاب....


Quote: محمد محجوب عثمان نقلا عن هاشم نوريت نقلا عن واحدة من الصحف

Quote:

وانا كنت في ذلك الوقت احد اعضاء الحزب الذين تم اختيارهم للوزارة وكان هناك رأي آخر داخل اللجنة المركزية يرى ان مايو حركة تقدمية وان بيانها الأول يشتمل على العديد من اطروحات الحزب، واحتدمت المناقشة الى ان تم اللجوء للتصويت وكان رأي الاغلبية بعد التصويت يقف مع تأييد الحزب لحكومة مايو وهزم رأي الاقلية التي ترفض التعاون مع النظام وكان يقود هذا الرأي عبدالخالق محجوب سكرتير عام الحزب.




Quote:
وانا رغم صدور قرار تعييني وزيراً الا انني كنت اقف مع رأي الأقلية الداعية لمقاطعة انقلاب مايو. وبالفعل خرجت من اجتماع الحزب للمشاركة في الحكومة رغم قناعتي بعدم صحة هذا الرأي ولكن في النهاية خياري هو التمسك بقرار الحزب. وبالفعل شاركت في اول تشكيل وزاري في حكومة مايو وكان بقية اعضاء الحزب الشيوعي الذين تقلدوا مناصب وزارية هم موريس سدرة وجوزيف قرنق وفاروق ابو عيسى وادينا القسم. وهكذا بدأت العلاقة مع مايو وتطورت الى ان نشب الخلاف والانشقاق والعداء.


وبما ان موضوع البوست

Quote: لقد سلب الحزب الشيوعي مع العساكر الديمقراطية التى يتباكى عليها الان وصار منسوبيه يروجون لها..
من عام 1969 الى 1971

تم تأميم الشركات و فصل الناس للصالح العام بتهمة الرجعية منهم بروفسور عبدالله الطيب وبروفسور مدثر عبد الرحيم وآخرون. ثم تعيين عدد من الاساتذة القادمين من روسيا متجاوزين قوانين الجامعة بحجة التثوير
حيث برز مصطلح العدل الثوري
.. كما تم مصادرة كل الصحف ودور السينما وشركات الاستيراد للافلام و انشاء مؤسسة الدولة
للسينما لتسيطر على المجلوب من الافلام بحجة انهم لا يريدون الثقافة البرجوازية..
ثم انشأْء جهاز الامن نعم! جهاز الامن الخاص بالثورة..هناك وثيقة سأنشرها بها كل اسماء من كانوا في الحزب الشيوعي في جهاز الامن.. مارس هذا الجهاز كثير من التجاوزات و السيطرة..

وهذا السرد فقط لابين حقيقة واحدة ان الحزب الشيوعي السوداني هو الوجه الاخر لعملة
وجهها الاخر هو الانقاذ..لا فرق بينهما اكاد اجزم ان الكيزان قد استفادوا من تجربة الحزب الشيوعي
وانشاوا نفس المؤسسات الحزبية المكممة للافواه...


هذه هي تبريرات الترابي لانقلاب 30 يونيو1989 لنقارن ولنري مدي صحة نظرية د. بيان
Quote: وهذا السرد فقط لابين حقيقة واحدة ان الحزب الشيوعي السوداني هو الوجه الاخر لعملة
وجهها الاخر هو الانقاذ..لا فرق بينهما اكاد اجزم ان الكيزان قد استفادوا من تجربة الحزب الشيوعي
وانشاوا نفس المؤسسات الحزبية المكممة للافواه...

قال الترابي
Quote: لكنكم جئتم إلى السلطة بالسودان بقوة السلاح؟
- نعم دخلنا بقوة، لأن الغربيين - سواء في حال السودان أو الجزائر أو تركيا - لن يسمحوا لأي تيار إسلامي بالفوز في أي ديمقراطية، إنهم لا يريدون ديمقراطية تلد إسلاميين، وفي حالة السودان تكرر المشهد مرتين.


النص الكامل للحوار

Quote: في حوار مع الشرق حمل خلاله بشدة على الرئيس السوداني وقال إنه لا عهد له ولا ميثاق ... الترابي للبشير: اخرج من السلطة يا عسكري
تاريخ النشر: الأربعاء 13 يوليو 2005, تمام الساعة 03:01 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة


كفرت بالمؤسسة العسكرية.. والظروف أملت عليّ الاستعانة بها
لن أعود إلى السلطة ولن أدخل انتخابات قادمة.. لكن لن أترك المعارضة
السودان قد ينفجر.. والخوف من القوات الأمنية الموالية للسلطة
الحزب الوطني حزب أقلية قام بتفصيل الدستور حسب ما يريد
مدير الأمن يصدر أوامره بإغلاق الصحف
نعم اتفقنا مع الحزب الشيوعي ولكن في الإطار العام
طلقت العمل «السري» طلاقاً بائناً.. ولا أستبعد اقتيادي للسجن من جديد
الجنوبيون ليست لديهم دراية بكيفية إعداد الدساتير.. واللجنة المشكلة ليس من بينها دستوريون
أجرى الحوار :جابر الحرمي
الحديث مع الدكتور حسن الترابي وفي هذه المرحلة من عمر السودان مختلف تماماً عن الأحاديث السابقة، فالرجل يقف اليوم معارضاً لحكم من هو أتى به، وهو «هندس» نظريته، وهو من قاد ثورته، لكن إذا بالأعوان ينقلبون، وإذا بالأحباب يتصارعون. د. حسن الترابي والرئيس عمر حسن البشير.. بالأمس كانا يقودان السودان معاً، بل إن د. الترابي - حسب حديثه - هو من قام بتزكية الرئيس البشير من أجل الحصول على ترقيات وترفيعات، وهو من سلمه السلطة.
د. الترابي يقف اليوم معارضاً للرئيس عمر حسن البشير، بعد أن اشتدت الخلافات بينهما، ووصلت إلى طلاق «بائن»، بل وصلت إلى تجريد د. الترابي من كل سلطاته ورميه بالسجن.

الشرق التقت د. حسن الترابي في منزله بالخرطوم، وحاورته في موضوعات شائكة ومختلفة حول قضايا السودان، وخلافاته مع الرئيس عمر حسن البشير.. فما هي أطروحات د. الترابي في هذه المرحلة.

< بداية د. حسن.. لقاء اليوم مغاير عن اللقاءات الماضية.. سبق أن التقيناكم في عدد من الحوارات، إلا أنه في جميع تلك الحوارات كنت المدافع عن ثورة الإنقاذ، وكنت المنظر لها.. ولكن اليوم العكس تماماً.. أنت في صف المعارضة.. وضد ثورة كنت مهندسها الأول.. ما الذي حدث وما الذي اختلف أيها الشيخ؟

- [B]الثورة كانت لها شعارات تبدو أولية وساذجة، وكان يجب أن تنزل على أرض الواقع، وأن يكون لها برامجها.. كل ثورات العالم دائماً يعتريها ذلك، قوة دفع جديدة تحمل معاني عامة، وهو ما حدث مع الثورة الفرنسية والجزائرية[/B].

أفغانستان كلهم مجاهدون ومخلصون وشهداء، لكن عندما غاب الروس كل هذه الروح القتالية وجهت ضد بعضهم البعض.

ويضيف: النبي [ لم يدخل المدينة بالقوة، إنما بقوة الناس، ومن خلال البيعة.


قوة السلاح
<[B] لكنكم جئتم إلى السلطة بالسودان بقوة السلاح؟
- نعم دخلنا بقوة، لأن الغربيين - سواء في حال السودان أو الجزائر أو تركيا - لن يسمحوا لأي تيار إسلامي بالفوز في أي ديمقراطية، إنهم لا يريدون ديمقراطية تلد إسلاميين، وفي حالة السودان تكرر المشهد مرتين.[/B]
الخلافات بالإنقاذ
< نعود إلى ثورة الإنقاذ.. ما الذي حدث بين قيادييها؟
- لقد أقسم هؤلاء الذين هم بالسلطة اليوم بالسير في هذا الطريق معنا، لأن هؤلاء العساكر لم يدبروا هذه الثورة، وبمجرد ما بدأنا في تنزيل مناهج الدين في الحياة العامة، من خلال فتح الحريات للصحف والأحزاب، بحيث يختارون ما يريدون، ومنح السلطات والصلاحيات للولايات، خاصة أن السودان حكومة مركزية، بحيث يكون للولايات مجالس تشريعية، واختيار ولاتها من قبل الولايات نفسها.. عندما بدأ طرح هذه المسائل بدأت تحتد العلاقات بيننا وبينهم، المقصود مجموعة الحكم الحالية في السلطة.

ويواصل: لكن للأسف هؤلاء لا عهد لهم ولا ميثاق، ليس فقط معنا، بل حتى مع أطراف أخرى، فقد أجروا اتفاقات مع الجنوب، إلا أنهم لم يلتزموا بها.

كذلك حدثناهم عن طهارة الإنسان في الحكم، وبأنه لا يكسب إلا ما أعطي من أجر، ولا يقبل هدايا، إلا إذا كانت من قريب، وتحدثنا عن الفساد، وقلنا إن الفساد قد بدأ، عندها هاجوا علينا هيجاناً شديداً، ثم استخدموا معنا القوة، فانتزعونا من المؤتمر الشعبي بقوة السلاح، وطردونا.

اختلافنا معهم ليس على قسمة السلطة، أو توزيع الوزارات، أو المناصب، أو الأموال...


الابتعاد عن أهداف الثورة
< هل يعني ذلك ان الرئيس البشير والمجموعة التي معه ابتعدوا عن الأهداف والأسس التي جاءت بها ثورة الانقاذ؟
- ابتعدوا تماماً، وقد أكدت لهم أنه إذا لم تعوا الدروس، وتتقوا الله فإن الضغوط سوف تأتيكم من الغرب، وبالفعل أتتهم حالياً بالبندقية من الجنوب، والسودان الآن كله جيوش.


الدستور الجديد
< القضايا التي أشرت إليها.. التعددية ومنح الأحزاب المزيد من الحريات.. هي قد تضمنها الدستور الجديد.. وتضمنتها الاتفاقيات؟
- الأمور التي أشرت إليها أتت بالقوة، وضغوطات من جون قرنق بدعم من افريقيا والعالم الغربي.

< هل تعتقدون بأن هذه الاتفاقيات «الدستور» سيتم النكوص عنها من خلال الحكومة في ظل هذا الحشد الدولي؟

- الحماية الحقيقية لهذه الاتفاقيات هي الشعب ووعيه، والآن هناك وعي، وطبعاً الجنوب عمل له ضمانات بقوة مسلحة من خلاله، إضافة إلى قوات دولية، وعالم يراقب، والقضية أصبحت اليوم بالأمم المتحدة.

ويضيف: لقد أقدم في السابق الرئيس نميري على خيانة اتفاقياته مع الجنوبيين، فقد ظن أنه بعد ان يستوعبهم ويغرقهم بالمال، فإنهم سيتخدرون وينسون أهلهم، والنظام الحالي عملها أيضاً مع الجنوبيين، ومع جبال النوبة، وإن كنت اعتقد بأن الأوضاع الداخلية والدولية تختلف اليوم، إلا ان ذلك لا يمنع مثلاً ان يعيدوا بي إلى السجن مرة أخرى بتهمة ما.

< تعتقد بأن هذا ممكن حدوثه، وتعاد إلى السجن من جديد؟

- الاحتمال أضعف، لكن ليس بعيداً.


قرنق والسودان الجديد
< كيف تستشرفون مستقبل السودان خاصة بوجود قرنق، الذي كان بالأمس عدواً لدوداً للنظام الحالي؟
- اعتقد ان وجود جون قرنق هو أحد التحديات، فقد استطاع ان ينزع من الحكومة سلطة ومن المال نصيباً، وفي نفس الوقت أغرى أهالي دارفور، وشجعهم على ان القوة هي الوسيلة لأخذ الحقوق، وأن الكلام والمناشدات لا تفيد، وبالتالي سيضطر النظام لإعطاء أهل دارفور حقهم، ونفس الأمر ينطبق على الشرق.

انني اخشى على السودان من التمزق، فهناك خطر، والخوف ان يشد كل طرف حتى ينقطع ويتمزق الوطن.


المرحلة الانتقالية
< كيف تنظرون للمرحلة الانتقالية؟ هل تعتقدون انها ستؤول إلى الوحدة أم أن المسألة هي قضية تضييع وقت وان النهاية الحتمية هي الانفصال؟
- لو اعتمدت على الرأس لا خير فيه، لأن الرأس عبارة عن حزب أقلية بالجنوب، وحزب كتب لنفسه الدستور، فقد أعطى الحزب الوطني لنفسه 52%، يعني أغلبية مطلقة، معينة وليست منتخبة، وبالتالي لو نظرت إلى القمة فإن المخاطر واضحة جداً، لكن الآن هاجر الكثير من الجنوب إلى الشمال، ودخلوا في الحياة العامة، أبناؤهم بالمدارس، وأنفسهم يعملون في وظائفهم، إضافة إلى وجود الخدمات، ومن ثم من الصعب العودة إلى الغابات، حتى الأموال التي أعلنت عنها الأمم المتحدة لضخها بالجنوب فإنها بالتأكيد بحاجة إلى سنوات، وفي نفس الوقت فإن هناك الكثير من الشماليين سوف يتجهون أيضاً إلى الجنوب للتجارة أو الصناعات الخفيفة. ويواصل: أنا رجائي الوحدة، ونحن الحزب الوحيد في السودان، شمالي وجنوبي، لكن الجنوب لديه حق تقرير المصير، كما أن أغلب السودانيين انفكوا عن أحزابهم، التي طال أمدها، وجاءت أجيال من الشباب، وخرج الناس من ولاءاتهم القديمة، والروابط التي كانت قائمة بين الأحزاب وهنت جداً وتضاءلت، والأحزاب ذاتها مكبوتة، وهذه أمور سالبة، حيث ان الإنسان في هذه الحالة يرجع إلى قبيلته، وهذا الشيء يمزق أكثر مما يوحد.

أنا لا أرجو من الحكم خيراً، وإنما إذا جاءت الحرية فإن الحركة سوف تنتعش، والمجتمع سيحيا ويعمل، والأحزاب سوف تتحرك في أرجاء السودان كله، والشخصيات سوف تتحرك كذلك، حتى حزب الحكومة، وهو حزب رسمي، ولا يتمتع بشعبية، فكلهم موظفون.

لذلك لابد ان ينذر الرأي العام بأكمله المهتم بالسودان، بأن السودان في خطر، فلا يوجد جيش واحد منظم، هناك عشرات الميليشيات المسلحة في السودان، وكذلك جيوش وفدت من الخارج، كما ان التوتر الاقتصادي قد اشتد بالسودان، والهوة باتت تتسع أكثر فأكثر بين الفقراء والأغنياء، والتضخم في ازدياد، والتوتر بين الموظفين قائم.


الملاحظات على الدستور
< د. الترابي.. ما أبرز ملاحظاتكم على الدستور الجديد؟
- هناك العديد من الملاحظات، أولاً فيما يتعلق بمنصب نائبي الرئيس، فلا يوجد في العالم نائبي للرئيس، في السابق كان الرئيس شماليا والنائب شماليا، والجنوبيون يأتون في وضع شكلي بالمرتبة الثالثة بعد الرئيس ونائبه، الآن النائب الأول سيكون بين فكي الرحى، الرئيس شمالي والنائب الثاني شمالي. كذلك منح الدستور صلاحيات واسعة للرئيس، في السابق كان رئيس الوزراء يعلو على الرئيس، الآن منح الرئيس سلطات أكثر من السابق، فكان مرتبطاً بالمجلس النيابي. أيضاً إزاحة النساء - تقريباً - من المجلس التشريعي «النيابي» فقد كان في السابق هناك «كوتا» بنحو ربع من عدد الأعضاء، فيما الدستور الجديد قد ألغى ذلك. الرئيس لديه كذلك سلطة تشريعية، وبما ان الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، فإنه في حال غيابه تسلم الصلاحيات إلى النائب الثاني «الشمالي» ولم تسلم للنائب الأول.

تقليص الحريات سواء للأحزاب أو الصحافة، وفي السابق قد يتم التستر خلف مجلس الصحافة، أما الآن فإن مدير الأمن يصدر مباشرة قرارات بإغلاق الصحف.

< لكن الدستور قامت بإعداده لجنة مشتركة.

- صحيح، لكن مشكلة ممن، ثم إن الجنوبيين لم يمارسوا حكماً في السابق، وليست لهم دراية في عملية إعداد الدساتير، فقد كانوا ثواراً، والثوار هل يعرفون كتابة دستور؟

ان جميع أعضاء اللجنة لم يكن من بينهم قانوني دستوري واحد، نعم من بينهم قانونيون، لكن ليسوا دستوريين، فإذا كان شخص به مرض قلب هل تأتي له بطبيب العظام، وبالتالي فإن اللجنة قامت بنقل أجزاء من أماكن متفرقة، وعملوا لهم شيئاً «ركيكاً» و«مرتبكاً».


الاختلاف مع البشير
< ما هي أبرز نقاط الاختلاف بينكم وبين الرئيس عمر حسن البشير؟
- أولاً حرية الصحافة فهو لا يؤمن بها، ثانياً نحن نؤمن بأن الحرية لكل الناس، هو لا يؤمن بذلك، كما أنه لا يؤمن بالشورى.

< عفواً أنتم من أتى بالرئيس البشير واليوم تكيلون له التهم؟

- نعم نحن أتينا به، وأقسم لنا على الدستور، إلا أنه كسر الدستور كله، وبمجرد ما فتحت معه السلطة فسد، فالسلطة تفسد، حتى لو جئنا بشخصية مدنية وتمكنت من السلطة فإنها قد تفسد، فهي فتنة.


مستقبل الأحزاب
< كيف تنظرون لمستقبل الأحزاب في ظل ما أشرتم إليه؟
- الأحزاب هي تقليدية، قائمة على أصول دينية، والوعي اليوم قد ارتفع بالسودان، وهو ما دفع باستقلالية أكبر للأفراد، وبالتالي لا يقدم على إعطاء موالاة لحزب ما إلا بعد بينة، وأرى أن الأحزاب يتراجع دورها، وبعضها لم يعد له غطاء شعبي.


تحالفات مع الحزب الشيوعي
< لوحظ قيامكم بإجراء تحالفات مع بعض الأحزاب، من بينها الحزب الشيوعي الذي طالما ناصبتموه العداء.. ألا يمثل ذلك تناقضاً؟
- نحن اتفقنا في الإطار العام مع الشيوعيين، والشيوعية أصلاً انهارت، كانوا لا يريدون ديمقراطية، الآن جميعهم يقولون الحرية للجميع، لذلك تم الاتفاق على الحريات، وعلى أن يتم انتخاب الحكام جميعهم من حكام الولايات والمحلي والقومي، ويحاسبون، وكذلك الوكلاء والنواب ينتخبون، وتتعاقب الحكومات كل دورة، وألا تطول دورات الحكم بحد أقصى مرتان، وأكدنا على أن ما يتم الاتفاق عليه يعلن للرأي العام أجمع، ويصبح ملزماً.

نحن اتفقنا الآن على أسس معينة نتحالف ونضغط من أجلها، إذا استقرت بعدها نتنافس، كل يعرض برنامجه الخاص والمفصل، ونعرض أنفسنا على الشعب لكي يختار.

< عفواً لماذا لم تقدموا على مثل هذه التحالفات عندما كنتم في الحكم ولديكم سلطة؟

- الخلاف مع النظام الحالي حول هذه القضايا والمتعلقة بالدستور والأحزاب والانفتاح على الصحف.


أجندة قرنق
< المعروف أن جون قرنق له أجندته الخاصة وارتباطاته مع دول وأنظمة مختلفة خلال مرحلة التمرد. هل تعتقدون أنه بتوليه منصب نائب الرئيس سوف يتخلص من كل ارتباطاته الخارجية؟
- أعتقد أن ارتباطاته مع تلك الدول فرضتها ظروف المرحلة والضرورات، فالإنسان عندما يقاتل قد يتحالف مع أطراف مختلفة، خاصة عدو عدوى، فكما يقولون إن عدو عدوي هو صديقي، وقد يستعان بالشيطان كما يقال أحياناً، ولكن الآن بالتأكيد سوف يزن الموازين باعتدال، فجون قرنق دخل الآن في الجانب الآخر، دخل الحكومة، داخل السودان، وسوف يستغنى عن التحالفات الانتهازية.


العمل السري
< د. حسن.. عرف عنكم العمل السري خلال مختلف المراحل، وكنتم أساتذة في هذا المجال... هل نتوقع أن يأتي يوم وتعودون من جديد للعمل السري؟
- لقد أخذنا درساً في العمل السري، فهو مفسد، وباتت لدينا قناعة أن العمل العلني هو الأفضل، لكونه يقدمك للآخرين، ويمثل مرآة، يمكن تصحيح أخطائك، وبالتالي فقد «كفرنا» بالسرية. ويواصل: كما أن السرية تجعل أقلية تقود كل شيء، فيقال هذه سرية في التنظيم، سرية الحزب.

< هل هذا يعني أنكم طلقتم العمل السري؟

- تماماً.

< .. بالثلاث؟

- تماماً.


المؤسسة العسكرية
< والمؤسسة العسكرية.. هل كفرتم بها؟
- كفرنا بأن تتخذ بالسياسة.

< إذن أنتم لستم مع تولي العسكر الحكم؟

- أبداً، الرئيس الحالي «يقصد الرئيس البشير» عسكري.. عسكري.. عسكري.. بزيه ورتبته، وهذا من بين الخلافات، فقد قال أريد أن أكون رئيساً للجمهورية، وفي الوقت نفسه أكون عسكرياً.

ويضيف د. الترابي: غداً تأتي الأحزاب إلى الحكم، مع العمل الرئيس يكون من حزب وكلاهما من الجيش!!.

ويواصل موجهاً حديثه للرئيس البشير: اخرج منها.


تغيير آرائكم
< لقد غيرتم آراءكم حيال حكم العسكر، فأنتم من أتى بالعسكر إلى الحكم، وكنتم من دبر ذلك.
- أبداً، أنا هذه آرائي من قبل، فمن قرأ كتبي التي كتبتها خلال حكم الرئيس نميري يعرف أن هذا رأيي، لكن ما حدث كان ضرورة، والضرورة تقدر بقدرها، وقد طلبنا من هؤلاء العسكر أن يقسموا قبل تولي السلطة، لكنهم تمكنوا.


التلاميذ انقلبوا على الأستاذ
< د. حسن: عدد من تلاميذك ومريديك انقلبوا عليك لماذا؟
- انقلبوا عليّ لأنهم في السلطة، إلا أن عدداً كبيراً منهم حالياً قلوبهم معنا، وإذا خرجوا من السلطة كلهم إلا بضع - أقل من التسعة المشهورين - سيعودون.

< الرئيس البشير: هل تعده الابن العاق لكم؟

- صعب جداً أن يرجع الآن كان أقرب الناس، وحصل على ترفيعات بالجيش بترشيحات مني، حتى على افراد كانوا أكبر وأقدم بالحركة حتى يكون نائباً، وبنى له بيتاً من الحركة وزوج بعلاقات مني، وكان معي في كل شيء.

الآن يصعب عليه ملاقاتي، حتى في المناسبات العامة، فعندما أدخل إلى مكان وهو موجود فيه، تجده يخرج من باب آخر. لقد نزع البشير إلى عسكريته، ولو سألت السودانيين من يحكم السودان لقالوا لك إن هناك خمسة أشخاص - نقصوا واحداً - يحكمون السودان، وهناك صف ثان في الحكم، ليصل مجموعهم لنحو 20، فيما الباقون يتلقون الأوامر.


إدخال السودان في متاهات
< البعض يتهمك بأنك أدخلت السودان في متاهات وتحالفات وسيناريوهات ربما هي ليست في صالح السودان.. ماذا تقولون؟.
- لم أدخل السودان في متاهات، لكن دع أي بلد يعلن انتماءه وتطبيقه للإسلام، سترى ماذا سيترتب على ذلك، وكيف سيكون الهجوم عليه من كل حدب وصوب.

لماذا انقلب العالم ضد أفغانستان بعد خروج الاتحاد السوفييتي منها آنذاك، ولماذا تحول المجاهدون، وهي كلمة كان يطلقها العالم الغربي والعربي على الأفغان، إلى إرهابيين، وتمت مطاردتهم أينما كانوا؟ فلماذا تكالب العالم كله على أفغانستان آنذاك، هل كان الترابي طرفاً في ذلك، كان السبب هو إعلان الأفغان تحكيم الشريعة الإسلامية، فأينما ترفع راية الإسلام في أي مكان، سينقلب عليها أعداء الإسلام.

السودان كان ينظر إليه على أنه من بين أخطر البلدان العربية، فهو يمثل خطراً على افريقيا.


ترك السياسة
< لماذا لا تتركون العمل السياسي وتتفرغون للتأليف والدعوة؟
- لن يتغير في الأمر شيء، كتبي هل كانت سياسية، بل هي تقرأ حتى اليوم، زعماء الحركات السياسية، بدأت فكرية وانقلبت سياسية.

< لماذا لا تفسح قيادات الأحزاب الحالية المجال أمام جيل جديد، وتترك المجال لقدوم قيادات جديدة؟

- هي ليست لديها فرصة للقيام بذلك، فهي إما داخل السجن، أو مطرودة خارج البلد، فلو تركت الأحزاب، ومنحت الحريات لتجددت تلقائياً، ألا ترى أن البلد الذي يحكم بالقوة يبقى الأول فيه حتى يقتله المرض، حتى يصبح محنطاً..، وحتى تأخذ الملائكة آخر نفس فيه.


لن أعود إلى السلطة
< هل يعني ذلك أنك ستواصل مساعيك للعودة مرة أخرى إلى سدة الحكم وإلى السلطة؟
- أبداً، في بلد مثل السودان به نسبة الشباب مرتفعة، أرى أن الرئيس لا يجب أن يتجاوز الستين، ما بين الخمسين والستين من العمر، فنحن شعوب تتوالد، وهذا رأيي كتبته منذ عقود، ولو تركونا لوحدنا لأتى آخرون يخلفون الترابي والآخرين، وبالتالي فإنني لن أدخل الانتخابات المقبلة بعد ثلاث سنوات.


سأبقى بالمعارضة
< يعني ستتركون المعارضة؟
- لا، يمكن أن أكون معارضاً من خلال الكتب والمحاضرات.


الحكم الإسلامي
< د. حسن: تجارب الحكم الإسلامي السني تحديداً تعثرت إن لم نقل فشلت - خلال العقود الماضية، والتجارب في أفغانستان والسودان والجزائر.
- في الجزائر لم يعطوا الفرصة، ولم يصلوا إلى الحكم.

< أنتم في السودان وصلتم إلى الحكم، واندلعت بينكم الخلافات..

- لقد ابتعد المسلمون عن دينهم 1400 عام، وظهرت طرق صوفية تقول إن باب السلطان هو باب الشيطان، وأنهم - أي هذه الطرق الصوفية - يمثلون الباب إلى الله.

نعم هناك عقود انقطع فيها المسلمون عن الحكم الإسلامي، نعم نحن ارتكبنا أخطاء، والتجارب سوف تعلمنا وتصحح الأخطاء.

نحن في السودان أول تجربة في العالم السني، أما أفغانستان فكانوا جهاداً فقط، لا يعلمون شيئاً بالإدارة أو الحكم، هم طالبان، والمقصود بهم طلبة علم. لقد أخذنا درساً وتعلمنا الكثير من تجاربنا، ولست راضياً عن أدائنا، وحالياً بصدد كتابة هذه التجربة في كتاب.


مستقبل السودان
< كيف ترون مستقبل السودان في ضوء هذه المعطيات؟
- في ترجيحي ستكون هناك حريات أوسع، وسيذوق طعمها الاعلام والأحزاب والاقتصاد...، لكن الخطر مازال ماثلاً، لأن الطغيان يظل طاغياً، وإذا ما استمر فإن الجنوب سينفصل، وقد يبتعد الغرب والشرق أيضاً.

السودان قد ينفجر، وأنا أخشى من الانفجارات، عندما ينفجر من خلال الثورات الشعبية، عندما يثور الشعب والقوات المسلحة تقف معه، لكن الخوف من القوات الأمنية الموجودة لدى السلطة، وهي - هذه القوات - أشرس وأخبث.


المصدر:
حسن الترابي في لقاء مطول مع جريدة الشرق:كفرت بالمؤسسة ا...ت عليّ الاستعانة بها

Post: #156
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf
Date: 01-18-2006, 08:04 AM
Parent: #1

أخطاء الحزب الشيوعي عام 1969 واخطاء الكيزان 1989 .....وفي الحالتين الضحية الشعب السوداني البطل الذي كان وما زال حقل تجارب ..... الاثنين اشتركاء في الاعتراف بالخطاء.....والي الان لم يتقبل احدهم اعتزار الاخر.......لماذا ياتري؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لقاء مع الترابي
Quote: قال إن الحركة الإسلامية أخطأت في قراءة التاريخ بالاستيلاء على السلطة
الترابي: فترة سجني جنبت الإسلاميين أن يرموا بمساوئ النظام الحالي
الخرطوم:الصحافة
قال زعيم المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي، إن الحركة الإسلامية لم تقرأ التاريخ الإسلامي جيدا عندما أقدمت على الاستيلاء على السلطة في السودان قبل 16 عاما.
وأقر الدكتور الترابي في حوار مع الجزيرة نت بفشل التجربة الإسلامية في السودان, قائلا إنه سيستغفر عن الأخطاء التي وقعت مع تبصير بالإيجابيات ودعمها.
وأضاف الترابي -الذي أطلق سراحه قبل شهر ونصف- أن فترة سجنه على وطأتها لم تضايقه, لأنها جنبت الإسلاميين، على حد قوله، أن يرموا بسلبيات النظام الحالي, إذ "كانوا سيقولون للإسلاميين في أي بلد انظروا إلى مثالكم في السودان، فإذا فتحنا لكم أبواب ديمقراطية أو حرية ستصعدون إلى السلطة ثم تلقون بالسلم مرة واحدة" مثل أصحابكم هناك وستكون حجة دامغة ستدمر كل حركة الإسلام.
كما اتهم الترابي الحكومة بأنها سلمت إسلاميين إلى بلدان هم مطاردون فيها, رغم علمها بمصيرهم, وقد بدأ ذلك بتسليم إسلاميين إلى بلد جار لم يحدده, رغم أن بعضهم نال الجنسية السودانية على حد تعبيره, قائلا إنه بعودتهم إلى بلدانهم "سيقضى عليهم بعد الحدود مباشرة".
وجدد الترابي معارضته للدستور الانتقالي ووصف تعديله بالمستحيل, معتبرا أن نسبة الراغبين في الانفصال بالجنوب أصبحت غالبة بعد مقتل زعيم الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق، وما جاء بعده من أحداث، إلى جانب عدم تحوط قرنق بوضعه ضمانات حتى لا يختل اتفاق السلام.
وقال الدكتور الترابي إن موت قرنق جاء بقيادات جديدة "عهدناها عسكرية محضة، ومن العسير أن نحكم عليها كيف تفعل في دور سياسي مكان قرنق".
وأبدى الترابي تخوفه مما يواجه الحركة الشعبية بعد مقتل قائدها رغم المؤسسية التي يعمل بها سلفه سلفا كير ميارديت, وحمل الحكومة مسؤولية الأحداث التي وقعت في الخرطوم التي خلفت أكثر من 100 قتيل لأنه "كان يمكن أن تنتشر قوات شرطة غير مسلحة حتى يتحقق النظام".
وحول ما يسمى بمشاريع الإصلاح الأميركية في المنطقة العربية، فقال الترابي إن "الإصلاح الذي يأتى الآن جاء بالرياح التي نحن أحوج ما نكون إليها، نحن والبلاد العربية وكل أنظمتنا", وإن أبدى رغبته في أن يأتي من القواعد لا مفروضا من الخارج, واصفا الأنظمة العربية والتكتلات التي تنتمي إليها بأنها ميتة وثابتة غير متحركة.


المصدر: http://alsahafa.info/news/index.php?type=3&id=2147498580&bk=1

Post: #157
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: kamalabas
Date: 01-18-2006, 10:26 AM
Parent: #1


كتبنا هذا موجها للسيد الصائم
ردا علي مداخلاته هذه
Quote: قال مرتضى أحمد ابراهيم عضو اللجنة المركزية أمام جامعة الخرطوم لن يرى الترابى الشمس بعد انتصار الثورة الاشتراكية.. من جانبه لم يرتح الترابى الا بعد ما اطمأن الى أن نقد اختفى تحت باطن الأرض.. سنظل نحرث بحرا لأن القوى الحقيقية المقبولة ديمقراطيا لقيادة المجتمع تخضع لابتزاز هؤلاء وهؤلاء.. هم باقون بقاء ملح الأرض، أعنى كلاهما...

كتبنا قائليين
Quote: هل كانت مجمل الحركة والقوي لسياسية متمسكة -بمافي ذلك الأحزاب الوطنية أمة وأتحادي الخ - بقواعد الديموقراطية في تقويضها
للدستور ونسف قرار المحكمة العليا وحل أحد الأحزاب السياسية???? وهل
برزت مايو بعيدا سياق الأحداث وتداعيات أنقلاب 1966 المدني??
الموضوعية تقتضي تحليل الأحداث في سياقها ونبذ الأنتقائية ....وتقتضي
ربط الحدث بمسببه....وأدانة الممارسات غير الديموقراطية أيا كان
مصدرها . ....كنت أرجو أن تتكئي قليلا علي هذه المعطيات ياصائم
ولكني لا أدري لماذا أثرت '" الصيام" عن نقد مسببات مايو وأنقلاب 1966
المدني -و"أفطرت" وبنهم علي نقد مايو وماتلاها???
وقد كتبت في كيفية أستقراء التاريخ وتحليل أحداثه
المعروف أن تحليل أحداث التاريخ يتطلب أولا الالمام بالمادة الموثقة ...ويتطلب التحليل أي تحليل ربط النتائج بمقدماتها والأسباب
بمسبابتها....ويتطلب النهج العلمي النظر للأحداث في سياقها التاريخي
وربط الظواهر ببعضها حتي يتثني الوصول لنتائج سليمة....لايمكن تاريخيا
النظر لظاهرة ما خارج محيطها وسياقها....
التحليل السياسي و التاريخي علم يدرس ولا يتم التعامل معه بصورة
جربندية أو بأنتقائية ....
من هذا المنطلق يبرز السؤال كيف قامت مايو ولماذا ومن المسؤول
ومن خرق الديموقراطية وضاق بالأخر???
أذا فلنقم بأستقراء التاريخ وجرد الأحداث....
تم الأنقلاب علي الديموقراطية وتقويض مؤسساتها يوم تم حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه....
الأنقلاب علي الديموقراطية ليس هو مجرد مارشات عسكرية ودبابات تحتل
الأذاعة وأنماهو تقويض الدستور و نسف المؤسسات الدستورية...
فقد تم حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه وخرق الدستور ونسف قرارات
المحمكة العليا التي قضت بعدم دستورية ذلك الاجراء مما يعد طعنا في
قلب أسس الديموقراطية والتي تقوم علي نظام فصل السلطات ...أي السلطة
التشريعية والتنفيذية والقضاء وعلي أستقلال القضاء...

وقد كتبنا في هذا من قبل ردا علي أحد الاخوة

Quote: حل الحزب الشيوعي قرار غير ديموقراطي ونسف لقرار المحكمة
العليا والتي قضت بعدم دستوريته...
تم الحل بدعوة الكفروالالحاد وعادت نفس القوي التي تصدر قرار الحل
أي مايسمي بالحركة الأسلامية للسماح لذات الحزب بالنشاـ ط العلني
اليوم!!!!! أين ذهبت الأسس التي حل بها الحزب الشيوعي??? وهل نزل وحيا
جديدا أباح للحركةالأسلاموية أن تكفل لم كفرتهم بالأمس بالنشاط العلني?? - أقول هذا وقناعتي أن هامش الحريات فرضته الضغوط ولكني أجاري
هولاء بمنطقهم--
00 أن حل حزب سياسي وحرمانه من النشاط والتضييق علي اليسار
كان مقدمة خاطئة لخاتمة خاطئة وهي مايو وما تلاها من ممارسات في مبتداء
عهدها



فماذا نتوقع من قوي سياسية حلت بصورة غير شرعية وتم حرمانها من
حرية التنظيم والتعبير ???ماذا نتوقع وقد تم ذبح مؤسسات الديموقراطية وتقويض الدستور????
يبقي علي أي شخص منصف ومحائد أن يدين أولا هذه الجريمةوالكيد السياسي
وتصفية الحسابات السياسية تحت ستار الدين وتقويض أسس الديموقراطية
في سبيل ذلك.....هذا ما يقود اليه أستقراء التاريخ وتحليل أحداثه
وربط النتائج بمقدماتها ونواصل


وأضفت عن دورالشيوعيين في مايو

Quote: تأسيسا علي ما سبق من تسليط الضوء علي حادثة حل الحزب الشيوعي
وعدم دستوريتها بل وتقويض الديموقراطية عبر ذلك
نواصل تداعيات ما بعد حل الحزب الشيوعي والتضييق علي اليسار
فماذا نتوقع من اليساريين وقتها?
الحزب الشيوعي كان في حالةصعود وتنامي عقب أكتوبر فقد هيمن علي
القوي الحديثة والنقابات وقد كانت حكومة سر الختم الخليفة الأولي مؤشرا
علي ذلك التنامي...لم يكن الحزب الشيوعي في حاجة لأنقلاب أصلا لأنه المستفيدالأكبر من الديموقراطية ..وقد أكدت أدبياته مثل ثورة شعب والماركسية وقضايا الثورة السودانية ووثيقة أصلاح الخطاء في العمل
بين الجماهير علي هذا المعني فالحزب كان يراهن وقتها علي الجماهير
وعلي التطور الديموقراطي الي أن تم ذبح الدستور والأنقلاب المدني
في 1966 بعدها برز تيار أخذ يضيق ذرعا بما يجري ويدعو للأنقلاب وقد جسد
ذلك التيار أحمد سليمان المحامي حيث عبر عن رؤيته في مقالاته بجريدة
والايام وقد رد عليها عبد الخالق في ذات الصحيفة....أذا ضاق
البعض بالشكل الممارس للديموقراطية ...
وفي ذات الوقت بدأت طلائع القوميين العرب وبعض المستقليين من اليساريين
بالتدبير لصيغة تغيير للأنظمة التقلييدية في المنطقة العربية
تحالفت طلائع المحبـطيين و والمتطلعيين والقوميين ومن ركب موجة
اليسار للأنقلاب علي النظام الديموقراطي
وقامت مايو رافعة لرايات وسعارات اليسار....
فماهو موقف الحزب الشيوعي من تلك الأحداث ??
بالنظر لجو الاحباط والتيارالانقلابي داخل ذلك الحزب ...
نجد أن الحزب الشيوعي أيد بعض شعارات مايو وأنقلابها ولكنه وضع مساحة
فكرية بينه وبين قيادة ذلك الأنقلاب بوصفها بالبرجوازية الصغيرة
أي أنها ثوريتها نصف كم وأنها لاتعبر تعبيرا كاملا عن مصالح الجماهير
... تركبية مجلس قيادة مايو.. كان رئيس الانقلاب نميري بعيد عم الحزب الشيوعي وكذلك أبو القاسم وزين ا العابديين وغيرهم.....
...شاركت كوادرشيوعية عسكرية ومدنية في مجالس مايو القيادبة
أذا فقدأيد الحزب الشيوعي بعض شعارات مايو وشاركت كواداره في
قيادتها.... ولكن هل دبر الحزب الشيوعي لأنقلاب مايو وقائع محاكمة
أنقلاب مايو عقب الانتفاضة كانت تقول لا...هل كان يعلم يالانقلاب
الوقائع كانت تقول بالأيجاب....
رأئ الشخصي أن الحزب الشيوعي قد أخطاء في رهانه علي الأنقلاب وعدم حسم التيار الأنقلابي داخله ويتحمل
مسؤولية تأييد شعارات مايوومشاركةبعض كوداره فيها.. وبالتالي يتحمل ذلك مع أخريين ....الي أني أنظر
الكل ذلك في السياق العام للأحداث في سنوات ما بعد أكتوبر..... أو وكما قلت
حل حزب سياسي وحرمانه من النشاط والتضييق علي اليسار
كان مقدمة خاطئة لخاتمة خاطئة وهي مايو وما تلاها من ممارسات في مبتداء
عهدها تبقي العبرة في صياغة نقد موضوعي لجملة أحداث مابعد أكتوبرومايو ومسبباتها وتدعياتها دون كيد أو أنتقائية أو أزدواج
معايير ...... من هنا أقول أن الحزب الشيوعي أحتكم لقواعد الديموقراطية
والياتها ولم يبدأ هو بالانقلاب أو الضيق بالديموقرا طبة وأنما كان هو ضحية اللأنقلاب المدني علي الديموقراـطية
ونسف مؤسساتها مماقاده لتأييد أنقلاب مضاد...وماكان كل هذا ليحدث
لو ألتزمت القوي السياسية بقواعد الديموقراطبة وفوتت الفرصة علي
الاخوان المسلميين الذين وظفوا الدين في الصراع السياسي وتأمرو
لتقويض مؤسسات ا الديموقراطية الثانية


Quote: من هنا أرجو أن يتم تعاطي النقد لكل الفترة ولدور كافةالقوي السياسية في تلك الفترة وما لها وعليها حتي يصبح الطرح متوازنا وخاليا
من شبهة التحامل

وقد وعد الرد بالعودة
Quote: كمال عباس
سأعود لك قريبا
....
في الأنتظار!!!

Post: #158
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: kamalabas
Date: 01-18-2006, 11:04 AM
Parent: #1

كما ذكرنا أن الطرح الهتافي والتجريمي لايجد ي في نقاش القضايا
الفكرية قد تنفع الهتافية في الدعاية الأنتخابية ولكنها كاسدةتماما في سوق الفكر...
..
فمالجديد أصلا في أثارة بعض القضايا بصورة سطحية خالية من العمق والنقد العلمي ومجافيا لأبسط أستقراء التاريخ وتحليل أحداثه???
هل شاركت بعض كوادر الشيوعيين في ما يو ?? وهل أيد الشيوعيين بعض شعارات مايو??

هل يتحمل الشيوعيين مسؤلية أخطائهم في تلك الفترة??? وهل كان
الرهان علي تلك المغامرة مفيدا للحزب الشيوعي???
الأجابة بالأيجاب في كل هذا عدا الرهان علي الانقلاب وقد أمنت الكوادر الشيوعية علي هذه الأخـطاء .....
أذامالمشكلة??? المشكلة تكمن في المزائدة وفي الأنتقائية وعدم
الالتزام بأصول النقد .....وتكمن في الكيل بمكياليين عند البعض
والذي يصمت صمت القبور عن أدانة الكوارث الماثلة اليوم وعن القتل
الأرهاب والفتن ا العرقية والشمولية والأقصاء بينما تنفتح شهيته
للأنكفاء في تلك الفترة??? بينما المنطق يقول بأهمية نقد تجارب
الماضي ولكن يبقي الأهم هو مواجهة كوارث
الحاضر ???أين أنتم مما يحدث
الأن ????
نعود للخيط....... قلنا أن نقد ميسون نجومي للحزب الشيوعي هنا أعمق
وأكبر تأثيرا طرح البعض هنا ونقد الخاتم للحزب الشيوعي للحزب الشيوعي
في هذا المنبر علامة بارزة في كيفية تعاطي النقد ....وها قد قام
الأخ الصائم بعمل" كوبي أند بست" لنقد الأخ صديق عبد الهادئي لحزبه وهو
نقد جاد ومسؤول أيضا ولازال يتفاعل في ذلك الخيط .....
هناك محاور نقدية تتطلب فعلا عملا نقديا للحزب الشيوعي ....ولكن!!!!!
ويبقي الرهان الأهم علي الديموقراطية والياتها....والمبدئية في
التعاطئ مع قضايا الحريات....
فأنا لا أفهم مثلاأنا يقوم شخصا ما بتأييد الأصوليية والارهاب والتقتيل
(كما حدث في مركز التجارة العالمي" وما يمارسه بن لادنه ومن شاكله
ثم يأتي ويقول أنه ضد العقائيدية وأنه ديموقراطيئ????
كمال

Post: #159
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: هاشم نوريت
Date: 01-18-2006, 03:47 PM
Parent: #158

الاخ محمد
دبايوا
خالد طبعا قرى كلامك ولكن عامل فيها مطنش كرر ليهو وعندى قنابل اخرى وان شاء الله جاية فى
السكة.

Post: #160
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: mohammed elsaim
Date: 01-18-2006, 04:05 PM
Parent: #159

شكرا هاشم نوريت.... سنكون في انتظارك وفي انتظاره... طبعا بدأ خيط التراجع بحكاية التأييدالمشروط.. وهاكم ماوجدته عند الجمهوريين.. النص الآتي لعمر القراي ينقله عنه قصى همرور:


Quote: لقد حاول الشيوعيون منذ البداية أحتواء نظام مايو ، لانه قد جاء في الاساس لاحباط مؤامرة (اليمين الرجعي) .. وفي ظل التأثر بالشيوعيين مارس النظام دكتاتورية عقائدية صعبة .. وادخل مبدأ التطهير للخصوم السياسيين من الخدمة المدنية ، وكان فاروق ابو عيسى وزير العمل الذي حل جميع النقابات !! بل ان الاساتذة المخالفين للشيوعيين طردوا من جامعة الخرطوم .. وحل الاتحاد الذي كان يتكون من عدة اتجاهات ، وحلت محله "لجنة الخدمات" .. وفي هذا الوقت الذي تدخلت فيه السلطة في الجامعة لأول مرة في تاريخ السودان ، كان هذا التدخل يجد السند من الشيوعيين .. هذا هو الوقت الذي وقف فيه الخاتم عدلان في النشاط ليقول ( لن تظل الجامعة جزيرة رجعية في محيط ثوري هادر) .. وحين رفض الطلاب واعتصموا بالجامعة كانت الدبابات التي يقودها ابو القاسم محمد ابراهيم تحاصر الجامعة ، والطلاب بالداخل والشيوعيون بالخارج وهم يهتفون (اضرب اضرب يا ابو القاسم ) !! ثم انقلبت مايو على الشيوعيين ،




Post: #161
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: mohammed elsaim
Date: 01-18-2006, 04:15 PM
Parent: #160

Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل

Post: #162
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: هاشم نوريت
Date: 01-18-2006, 04:23 PM
Parent: #160

محمد
دبايوا
شكرا صدقنى دا كلام خطير جدا ولسة الجماعة ديل يراهنوا على ثقب مفترض فى عقولنا..
بالله كل دا يجى من داعية الحقوق والديمقراطية الاستاذ فاروق ابوعيسى.
Quote: Quote: لقد حاول الشيوعيون منذ البداية أحتواء نظام مايو ، لانه قد جاء في الاساس لاحباط مؤامرة (اليمين الرجعي) .. وفي ظل التأثر بالشيوعيين مارس النظام دكتاتورية عقائدية صعبة .. وادخل مبدأ التطهير للخصوم السياسيين من الخدمة المدنية ، وكان فاروق ابو عيسى وزير العمل الذي حل جميع النقابات !! بل ان الاساتذة المخالفين للشيوعيين طردوا من جامعة الخرطوم .. وحل الاتحاد الذي كان يتكون من عدة اتجاهات ، وحلت محله "لجنة الخدمات" .. وفي هذا الوقت الذي تدخلت فيه السلطة في الجامعة لأول مرة في تاريخ السودان ، كان هذا التدخل يجد السند من الشيوعيين .. هذا هو الوقت الذي وقف فيه الخاتم عدلان في النشاط ليقول ( لن تظل الجامعة جزيرة رجعية في محيط ثوري هادر) .. وحين رفض الطلاب واعتصموا بالجامعة كانت الدبابات التي يقودها ابو القاسم محمد ابراهيم تحاصر الجامعة ، والطلاب بالداخل والشيوعيون بالخارج وهم يهتفون (اضرب اضرب يا ابو القاسم ) !! ثم انقلبت مايو على الشيوعيين ،

Post: #163
Title: سؤال
Author: خالد العبيد
Date: 01-18-2006, 04:59 PM
Parent: #1

العزيزة بيان
لك تحايا الورد
هل سيتم نقل بوست الاستاذ عبد الله الشقليني ( مذبحة بيت الضيافة بين الأسطورة وأحلام العسكرومكرالسياسة ) من سودانيات الى هنا ؟
تحياتي

Post: #164
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: kamalabas
Date: 01-18-2006, 05:34 PM
Parent: #1

الأخ خالد العبيد
تحياتي
يملاء البعض هنا الدنيا ضجيجا وصخبا عن عدم ديموقراطية هذا الحزب أوذاك
وبكاء علي الديموقراطية وقيمها وأسسها (لا أعني بيان هنا ) ويصومون
تماماعن فاشية وشمولية الأنقاذ وكوارثها والجرم الماثل اليوم!!!
تراهم يزحمون الخيط لصقا عن مقولات ونقد جهات أخري للشيوعيين
ويصرفون النظر عن نقد ذات هذه الجهات للأنقاذ!!!تراه كيل بمكيالين
أم عدم مبدئية
????? أين أنتم من مايجري الان بالوطن ومن فاشية
الأنقاذ.... أفهم مثلا أن يقوم شخص مثل هاشم نوريت بنقد موقف الحزب الشيوعي من
مايو لأنه أي نوريت أدان أنقلاب 1966 المدني ومؤامرة حل الحزب الشيوعي
-بلا سند دستور -ويقف نوريت حاليا ضد الأنقاذ وينادي بالديموقراطية

فهذا مواقف فيها بعض أتساق ولكن أستغرب أن يأتي هذا الطرح
من من لم نسمع لهم رأئيا في كوارث الواقع الماثل أو من يدمنون الصمت المريب ???
عموما القارئ الحصيف يستطيع أن يقيم مواقف البعض علي المستوي
الشخصئ ومدي أيمان البعض بالديموقراطية...وسيصل لقناعة أن القضية
مزائدة ومحاولة لذر الرماد في الأعين وصرف الناس عن صراعهم مع السلطة
فلا مجال هنا للتذاكي و أفتراض الغباءفي القارئ....

ولن يكن هناك قيمة لما تطرح أن كنت كفاقدالشئ ...!!!

كمال

Post: #165
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: القلب النابض
Date: 01-18-2006, 07:17 PM
Parent: #164

د. بيان
سلام من الله عليكم

من هذا المصدر

آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل (Re:

كتب الأخ القراي شهادته فيما انتم بصدده.

Quote: لقد حاول الشيوعيون منذ البداية أحتواء نظام مايو ، لانه قد جاء في الاساس لاحباط مؤامرة (اليمين الرجعي) .. وفي ظل التأثر بالشيوعيين مارس النظام دكتاتورية عقائدية صعبة .. وادخل مبدأ التطهير للخصوم السياسيين من الخدمة المدنية ، وكان فاروق ابو عيسى وزير العمل الذي حل جميع النقابات !! بل ان الاساتذة المخالفين للشيوعيين طردوا من جامعة الخرطوم .. وحل الاتحاد الذي كان يتكون من عدة اتجاهات ، وحلت محله "لجنة الخدمات" .. وفي هذا الوقت الذي تدخلت فيه السلطة في الجامعة لأول مرة في تاريخ السودان ، كان هذا التدخل يجد السند من الشيوعيين .. هذا هو الوقت الذي وقف فيه الخاتم عدلان في النشاط ليقول ( لن تظل الجامعة جزيرة رجعية في محيط ثوري هادر) .. وحين رفض الطلاب واعتصموا بالجامعة كانت الدبابات التي يقودها ابو القاسم محمد ابراهيم تحاصر الجامعة ، والطلاب بالداخل والشيوعيون بالخارج وهم يهتفون (اضرب اضرب يا ابو القاسم ) !! ثم انقلبت مايو على الشيوعيين ، وحالت بين الشعب وبين دكتاتوريتهم العقائدية التي لا تفضبل كثيراً دكتاتورية الاحزاب الطائفية في مشروعها الاسلامي المزيف .. فحسبت هذه ايضاً من حسنات مايو واوجبت الاستمرار في تاييدها غير المعلن أو الامساك عن مشايعة المعارضة في معارضتها لها ..

Post: #166
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-19-2006, 05:38 AM
Parent: #165

القلب العزيزة

غبتي وجبتي شكرا لك كثيرا..
دكتور القراي امن على كل ما كتبناه..

وشهد ان عبارة اضرب اضرب يا ابو القاسم قد قيلت..
ولو انه لم يذكر اسم الخاتم
ولكن قد قيلت,,,

نتمى نسمع تعليق من الجماعة..
بس عبارة جزيرة وسط مد هادر دي قالها نميري في احد خطبه...

وشكرا ليك..

Post: #167
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf
Date: 01-19-2006, 07:00 AM
Parent: #1

الكريمة بيان
Quote: وسيصل لقناعة أن القضية
مزائدة ومحاولة لذر الرماد في الأعين وصرف الناس عن صراعهم مع السلطة
فلا مجال هنا للتذاكي و أفتراض الغباءفي القارئ....

ارجو ان يكون عنوان البوست القادم صراع الحزب الشيوعي مع السلطة....وذي ما بقولوا اهلنا الحساب ولد خلينا نشوف في 17 سنة الحزب الشيوعي عمل او حضر لي كم انقلاب لاستعادة الديمقراطية المسلوبة....عدد المقاتلين الكانوا في الميدان ضمن قوات التجمع السكتوه بوازارتين....ضمنهاوزارة التقانة(مع العلم لم اري تقانة في السودان).......خوفي لولا ان ذكر اسم الشيوعون جزء من استراتجية الكيزان لخم الناس باسم الدين لما سمعنا به طيلة ال 17 سنة الماضية......
اسف لخروجي خارج موضوع البوست كما يحاول البعض
مودتي

Post: #168
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: kamalabas
Date: 01-19-2006, 11:11 AM
Parent: #1

كتب السيد المشرف
Quote: تحياتي
Quote: وسيصل لقناعة أن القضية
مزائدة ومحاولة لذر الرماد في الأعين وصرف الناس عن صراعهم مع السلطة
فلا مجال هنا للتذاكي و أفتراض الغباءفي القارئ....



ارجو ان يكون عنوان البوست القادم صراع الحزب الشيوعي مع السلطة....وذي ما بقولوا اهلنا الحساب ولد خلينا نشوف في 17 سنة الحزب الشيوعي عمل او حضر لي كم انقلاب لاستعادة الديمقراطية المسلوبة....عدد المقاتلين الكانوا في الميدان ضمن قوات التجمع السكتوه بوازارتين....ضمنهاوزارة التقانة(مع العلم لم اري تقانة في السودان).......خوفي لولا ان ذكر اسم الشيوعون جزء من استراتجية الكيزان لخم الناس باسم الدين لما سمعنا به طيلة ال 17 سنة الماضية......
اسف لخروجي خارج موضوع البوست كما يحاول البعض
مودتي

أولا مداخلاتي الأخيرة هذه ليست موجهة ضد بيان شخصيا وقدذكرت ذلك بجلاء....
ثانيا... المقصود أعلان مواقفنا كأفراد من خلال مثل هذه المنافذ
في قضايا الحريات والديموقراطية ومواجهة الشمولية والقمع وتمزيق الوطن
والعبث بالمقدسات... كل منا يحاكم ويقيم بموقفه ورؤيته..
فهلا قرأنا رأي البعض في القضايا الحيوية والتي تتطلب الوضوح والرأي
القاطع....
ثالثا..أما مسألة الوصول لوفاق مع السلطة القائمة -أي سلطة-
قد خبرناه مع دخول الأسلامويين في دهاليز سلطة نميري ومبايعته وصياغة
قوانينه المقيدة للحريات...نعم أنخرطوا في نظام مايو بعد أن قالوا فيه
مالم يقله مالك في الخمر..نعم خذلوا أبرز قيادتنا الوطنية-وأعني
الشريف حسين الهندي-وتركوه مثل السيف وحده... باعوا المبداء والنضال
ضد الفاشية ببريق السلطة ووهج السلطة....
أما تقييم عطاء الحزب الشيوعي وأداؤه مع غيره من القوي السياسي
فأعتبره offpoint مسألة الحل الشامل للمشكل السوداني سلميا
وفهو أمر مطلوب أذا خلصت النوايا فقد فرضت نيفاشا واقعا جديدا ينبغي
التعاطي معه بلغة مختلفة...
لابد لمن يقيم واقعنا أن يضع هذه الحقائق نصب الأعين
أ- البشير هو من دفع القوي السياسية شمالا- شرقا-وغربا- لحمل السلاح
بأعلانه غير المسؤول
-أنه لايحترم ولايفاوض ألا من يحمل السلاح
ب- فرضت الأنقاذ في سيادتنا الوطنية وترابنا الوطني حيث أحتلت دولة
أجنبية حلائب وشلاتيين وهو أمرلم يحدث طيلة عهودنا الوطنية فأي هوان
وضعف بعد هذا???
وماذا يرجئ من عصابة عجزت عن حماية بلادها????
ج- دولت الانقاذ مشكلةالجنوب وجعلت الحلول تأتي معلبة ومفروضة
من الخارج.....
د- ثم أصبحت بلادنا مسرحا للجيوش الأجنبية... وقبلها سمحت السلطة
لأرض الجنوب لتصبح مسرحا لصراع الجيش اليوغندي وجيش الرب ....
.....في ظل هذه المعطيات تقوم القوي السياسية بقراءجديدة للواقع
في ظل تهديد للوطن في وجوده ووحدته...خصوصا بعد أن جعلت الانقاذ
الغرب مسرحا لخلافها الشعبي يتهم السلطة بدعم ومساندة الجنجويد
وأشعال الفتن العرقية...و الوطني يتهم الترابي يتهم الوطني بأذكاء
النيران والوقوف خلف التمرد .....هكذا تمارس أطراف ما يسمي الحركة
الأسلامية التعالي العرقي والجهوي وتمزق ا النسيج الأجتماعي للوطن
وتضيع دافور بين سندان الشعبي ومطرقة الوطني....

هذا هو الواقع المذري فهلاسمعنا وقرأنا للبعض????
كمال

Post: #169
Title: Re: ........ لأخ محمد الصائم .........
Author: kamalabas
Date: 01-19-2006, 12:04 PM
Parent: #1

الأخ محمد الصائم
تحياتي ...
تحدث الي الصديق الأخ أمير محمد عامر من شيكاغو حول مادار ويدور
بيننا من سجال..... أمير أخ وصديق عزيز ألتقينا في رحاب الغربة
وسكنا معا لمدة خمس سنوات -حتي رحيله لشيكاغو- وكان مقامه في
مبتدأه معك .... وقد نثر عليك أي أمير - من طيب القول أجزله-

معددا مأثرك وفضائلك وكرمك وحسن خلقك ...وأنك لاتكتب أو تقول الا ما يعبر
عنك وما تعتقد في صحته وأنك لاترهن قلمك أو لسانك لفرد أوجماعة..
وبالطبع لا أملك الأ أقدر وأثمن ما كتبه الأخ أمير....والذي يعرف
أين يقف كلانا فكريا .....
من هنا تجدني سعيد بمعرفتك في هذا الفضاء علي أمل لقاء في مقبل
الأيام..
تقبل تقديري
كمال

Post: #170
Title: Re: ........ لأخ محمد الصائم .........
Author: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf
Date: 01-19-2006, 02:39 PM
Parent: #169

كتب السيد كمال عباس
Quote: أما تقييم عطاء الحزب الشيوعي وأداؤه مع غيره من القوي السياسي
فأعتبره offpoint
مسألة الحل الشامل للمشكل السوداني سلميا
وفهو أمر مطلوب أذا خلصت النوايا فقد فرضت نيفاشا واقعا جديدا ينبغي
التعاطي معه بلغة مختلفة...

انا ما بعتبروا offpoint ولكن بعتبروا خارج موضوع البوست لان موضوع البوست لكن بنجيه عشان نعرف النضال ونشوف وينو النضال ده العاملين لينا بيه وجع راس :
Quote: وهذا السرد فقط لابين حقيقة واحدة ان الحزب الشيوعي السوداني هو الوجه الاخر لعملة
وجهها الاخر هو الانقاذ..لا فرق بينهما اكاد اجزم ان الكيزان قد استفادوا من تجربة الحزب الشيوعي
وانشاوا نفس المؤسسات الحزبية المكممة للافواه...


1.
Quote: تم تأميم الشركات ..


في اول عهد الانقاذ لو ما كنت كوز ما بتقدر تعمل ليك شركة...وفلسوا بالشركات الكانت كوجودة...يعني تاميم علي الطريقة الكيزانية ولا اقول الاسلامية عشان ده ما الاسلام البعرفو.
2.
Quote: و فصل الناس للصالح العام بتهمة الرجعية منهم بروفسور عبدالله الطيب وبروفسور مدثر عبد الرحيم وآخرون. ثم تعيين عدد من الاساتذة القادمين من روسيا متجاوزين قوانين الجامعة بحجة التثوير

دي عملوها الكيزان بضبانتة وكمان ذادوا عليها اي واحد بجي الشغل لابس بنطلون وقميص نضاف شالو الصالح العام.
3.
Quote: حيث برز مصطلح العدل الثوري
وهنا برز مصطلح التمكين...
4.
Quote: .. كما تم مصادرة كل الصحف ودور السينما وشركات الاستيراد للافلام و انشاء مؤسسة الدولة
للسينما لتسيطر على المجلوب من الافلام بحجة انهم لا يريدون الثقافة البرجوازية..

هنا السينما ذاتة وقفوهاوالتلفزيون جابو ليه الطيب مصطفي...لانهم لا يريدون نشر الثقافة الغربية ولا الشرقية.
5.
Quote: ثم انشأْء جهاز الامن نعم! جهاز الامن الخاص بالثورة..هناك وثيقة سأنشرها بها كل اسماء من كانوا في الحزب الشيوعي في جهاز الامن.. مارس هذا الجهاز كثير من التجاوزات و السيطرة..

نفس الملامح والشبه جهاز امن وجهاز امن الثورة....ومنسوبيه من جامعة امدرمان الاسلامية والقران الكريم والتربية.
6.
Quote: التوجيه المعنوى برئاسة القوات :

مسئول عنه الرائد محمد محجوب –شيوعى وشقيق عبد الخالق محجوب –

حتي دي الانقاذ بالغة فيها جابو واحد في نفس الرتبة الرائد يونس محمود.

وليه قدام عشان الديمقراطية والحرية النضال......ما عارف حانصل لي وين


Post: #171
Title: Re: ........ لأخ محمد الصائم .........
Author: kamalabas
Date: 01-19-2006, 03:15 PM
Parent: #170

كتب السيد المشرف
Quote: كتب السيد كمال عباس

Quote: أما تقييم عطاء الحزب الشيوعي وأداؤه مع غيره من القوي السياسي
فأعتبره offpoint مسألة الحل الشامل للمشكل السوداني سلميا
وفهو أمر مطلوب أذا خلصت النوايا فقد فرضت نيفاشا واقعا جديدا ينبغي
التعاطي معه بلغة مختلفة...



انا ما بعتبروا offpoint ولكن بعتبروا خارج موضوع البوست
طيب والخلاف في أيه?? أتفقنا أنه خارج موضوع الخيط
والحوار..... وطبعا سكبنا مدادا كثيرا حول هذه النقطة والأرشيف شاهد
وليس معني أنه offpointهنا لايعني أنه ليس مهما .. أني أراه أهم من
البكاء علي أطلال التاريخ...دون أستخلاص عبر منه....
كمال

Post: #172
Title: Re: ........ لأخ محمد الصائم .........
Author: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf
Date: 01-19-2006, 03:27 PM
Parent: #171

السيد كمال
Quote: طيب والخلاف في أيه?? أتفقنا أنه خارج موضوع الخيط
والحوار..... وطبعا سكبنا مدادا كثيرا حول هذه النقطة والأرشيف
وليس معني أنه offpointهنا لايعني أنه ليس مهما .. أني أراه أهم من
البكاء علي أطلال التاريخ...دون أستخلاص عبر منه....
كمال

أشكرك علي ردك المهذب
احترامي

Post: #173
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf
Date: 01-19-2006, 05:15 PM
Parent: #1

سحب بناء علي نصيحة من الاخ هاشم.....كدي ياهاشم اشرح لي برواقة كدة لماذا هذا المقال بالذات...في الانتظار

Post: #174
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: هاشم نوريت
Date: 01-19-2006, 05:20 PM
Parent: #173

الاخ الدكتور ارجو سحب المقال لان نقل المقال هذا بالتحديد ضد قانون ولوائح البورد.
والعقوبة سحب العضوية فقط انبهك لان وجودك مهم جدا واملك ارشيف من مشاركات الاخ عادل
الذى احترم كتاباته ولكن قانون البورد يمنع ذلك .
وهذا تنبيه منى ولك مطلق الحرية.

Post: #175
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf
Date: 01-19-2006, 05:29 PM
Parent: #174

ود القبائل هاشم
Quote: الاخ الدكتور ارجو سحب المقال لان نقل المقال هذا بالتحديد ضد قانون ولوائح البورد.
والعقوبة سحب العضوية فقط انبهك لان وجودك مهم جدا واملك ارشيف من مشاركات الاخ عادل
الذى احترم كتاباته ولكن قانون البورد يمنع ذلك .
وهذا تنبيه منى ولك مطلق الحرية.

قومت نفسي الحاصل شنو
معزتي

Post: #176
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: هاشم نوريت
Date: 01-19-2006, 05:32 PM
Parent: #175

اخى الدكتور اشكرك ليست العلة فى المقال هذا بالذات ولكن فى كاتب المقال .
وقد نقل قلبك اخ عزيز لدينا مداخلة لعادل عبد العاطى وسحبت عضويته بسببها والقضية
عليك قراءة لوائح وقوانين البورد حتى لا تقع فى هفوات مثلها ولا ينتبه اليها احد
وقد تكلفك سحب عضوية والقانون يا دكتور هنا يمنع النقل من مواقع اخرى او اناس سحبت
عضويتهم والعقوبة سحب عضوية بدون تردد هذه هى القصة كاملة انت اليوم ان شاء الله براءة
رغم وجود بكرى او لاين ولكن ليس فى كل مرة تسلم الجرة..
وخليك حريص يامان ولك الود.

Post: #177
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf
Date: 01-19-2006, 05:47 PM
Parent: #176

لك الشكر اخي هاشم كان بكري ودانا الصالح العام.....لكن عادل ما كتاب والمراجع كلها موجودة امش اذاكر فيها واجي راجع
احترامي وشكري وتقديري

Post: #178
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: رؤوف جميل
Date: 01-20-2006, 11:45 AM
Parent: #177

الاخ المشرف السلام
وانت شخصيا هل ناضلت ضد الانقاد وقدمت شنو يكفى الشيوعين قدموا الشهداء على فضل وعبد المنعم رحمة ومحمد عبد السلام وبدوى زبشير شهيد الجبهة الديمقراطية وشهداء بيوت الاشباح السخى وشهدالاغتيال الامنى ابوبكر راسخ وضحايا الفصل التعسفى من العمل الاف الشيوعيين والاف الشيوعين من زاقوا مرارة السجون وبيوت الاشباح والغربة الاجبارية


اين انت من كل دلك ومادا قدمت من تضحيات

Post: #179
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf
Date: 01-20-2006, 05:48 PM
Parent: #178

الاخ جميل وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ذي ما تكرم السيد كمال عباس وقال لي ده ما موضوع البوست ...انا ذاتي حااقول ليك ده ما موضوع البوست لكن بعد ده كلو حاارد عليك.
Quote: وانت شخصيا هل ناضلت ضد الانقاد وقدمت شنو

Quote: اين انت من كل دلك ومادا قدمت من تضحيات

اولا انا عشان بعتبركم انتو الشيوعين وناس الانقاذ واحد بل انتو اسواء لانكم من علمهم السحر ولو انتو الماسكين الحكومة كنا شفنا العجب....انتو نسيتو العملتوه في ودنوباوي وفي الجزيرة ابا ياخي انتو ضربتوا الانصار بالدبابات والطيرات.....علي الاقل لحدي الان ناس الانقاذ ما دخلوا جامعة الخرطوم بالدبابات ....والفرق بين السيخ والدبابات اظنك عارفو.....اه انا عشان رايئ انو كلكم سجم ورماد ودوني الصالح العام ومن بعد الغربة الاجبارية الشايفه نضال دي.وده طبعا الاتعلمو الكيزان منكم لمن وديتو الالاف للصالح العام....مش قلت ليك انتم كبيرهم الذي علمهم السحر
Quote: يكفى الشيوعين قدموا الشهداء على فضل وعبد المنعم رحمة ومحمد عبد السلام وبدوى زبشير شهيد الجبهة الديمقراطية وشهداء بيوت الاشباح

اول حاجة كدي اترحم عليهم معاي فهم بين يدي الله....اللهم اغفر لهم وتقبلهم قبولا حسنا..امين امين.
بعد ده النجيك...لا لايكفي 17 سنة وده نضالكم ياخي حقو الشييوعين ديل يخجلوا...17 سنة وده نضالكم اتنو في يومين بس في ودنوباوي كتلتو كم...وفي الجزيرة ابا كم....يوم ما سمعت الانصار قالو نحنا عملنا ونحن سوينا وبيوت الاشباح دي وجهاز الامن ده مش الانتو عملتوه....
عشان نذكرك:
Quote: هذه اسماء اعضاء الحزب الشيوعي الذين شاركوا في مايو..

اختيار الشيوعيين كضباط امن بجهاز الأمن العام
ثلاثون ضابطا تم تعيينهم على دفعتين :
1/ تم تعيين ثلاثون شخصا كضباط امن وهم من الجامعيين بعضهم على اسس فردية وبعضهم بتوجيهات من الحزب – تعيينهم تم بواسطة الشيوعيين –
1/ محمد سليمان
2/ عبد العظيم محمد عبد الحفيظ
3/ التيجانى بدر
2/ عينوا بطريق غير طريق البوليس – لم يعلن عن الوظائف – تم تعيينهم بواسطة الشيوعيين الموجودين بمكتب وزير الداخلية وهم الذين اشرفوا على اختيارهم
3/ ارسلوا جميعا لبعثات فى الامن الى جمهورية المانيا الديمقراطية
4/ تم تعيين بعضهم بناء على توجيهات الحزب عندما كان موحدا وبعد الانفصال وجه جناح عبد الخالق بخروج جميع اعضائه من السلطة ومن الامن وهذا ظهر فى مناقشات اللجنة المركزية للحزب الشيوعى . استمر اعضاء جناح معاوية فى التعاون مع السلطة ومن كانوا من جناح عبد الخالق ايضا استمروا ويبدو ان غيروا افكارهم او فضلوا الوظائف .
5/ مرتباتهم لم تحدد الى ما بعد عودتهم من المانيا وكانوا يمنحون سلفيات
• التيجانى بدر عضو بالمكتب الاقتصادى للحزب الشيوعى – معتقل حاليا
• محمد احمد سليمان – عضو اللجنة المركزية للاثنى عشر (جناح معاوية )
• سمير جرجس


Quote: وضحايا الفصل التعسفى من العمل الاف الشيوعيين والاف الشيوعين من زاقوا مرارة السجون وبيوت الاشباح والغربة الاجبارية

الخم ده ما تخليه الاف الشيوعين ودوهم الصالح العام...اه انا لا شيوعي ولا انتمي لحزب سياسي ذاتو ودوني الصالح العام....هو لو الشيوعين ديل بالاف ذي ما بتقول انتي ياتو اتحاد طلبة في جامعة فازو بيه االشيوعين لوحدهم....خلي اتحاد...رابطة كلية ساكت وريني ليها.....والله الحكومة بس عاملة ليكم اعلام وده عشان يخموا الناس....لو صدقتي كلام الحكومة انو اليهود عندهم يد في مشكلة دارفور انا حااصدق انو الشيوعين عاملين قلق للحكومة.
بالمناسبة نسيت تذكر نضالكم بدخول وخروج المناضل نقد من والي الارض..
اسف يابيان علي الخروج عن موضوع البوست
مودتي



Post: #180
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf
Date: 01-20-2006, 05:56 PM
Parent: #179

عشان نرجع لموضوع البوست....
Quote: يقول محمد محجوب عثمان " يعود تاريخ النشأة الحقيقية وعملية التأسيس إلى ما قبل الاستقلال السياسي للسودان بداية عام 1954 ؛ وما صحب هذا من زخم وانفتاح ديمقراطي نسبى ؛ أتاح الفرصة لعناصر متفتحة من الحركة الطلابية لولوج المؤسسة العسكرية . " إلى أن يقول " وفى تلك الظروف تفتحت الفرص أمام مجموعات من الطلاب ذوى الميول الديمقراطية و آخرين من أعضاء الحزب –رابطة الطلبة الشيوعيين – للدخول للكلية الحربية والتخرج منها كضباط صغار في الجيش . ولقد شكل ذلك النواة الأولى لتنظيم الضباط الشيوعيين " . كما يكتب محمد سعيد القدال " وكان الحزب الشيوعي قد بدأ منذ الخمسينات في إقامة تنظيم داخل الجيش تحت إشراف عبد الخالق مباشرة " –معالم صفحة 211-


مودتي

Post: #181
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf
Date: 01-20-2006, 06:27 PM
Parent: #1

Quote: يذكر محمد محجوب عثمان" فقد شارك العسكريون الشيوعيون في العملية الانقلابية بتوجيه من الحزب ؛ ودخلوا في ساعات الصباح الأولى القيادة العامة وقاموا بتأمينها والاستيلاء عليها بجسارة أذهلت بقية الانقلابيين الآخرين " – من كتاب الجيش والسياسة في السودان – ص 35 .

Post: #182
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: رؤوف جميل
Date: 01-21-2006, 03:51 AM
Parent: #181

الاخ المشرف السلام
كدى روغ با دكتور
بالمناسبة فى مكان عملى السابق فى الاسبوعين الاوائل احيل للصالح العام ثلاثة اشخاص كنا نشم رائحةفسادهم وكانو انتهازين مند عهد مولاك النميرى ولدلك عندما احيلوا للصالح العام العام لم يبك عليهم احد واتمنى ان لا تكون من شاكلتهم تمنى وربنا يكدب الشينه
لادال السوؤال قائم
قدم بعض الشيوعين انفسهم رخيصة وماتو فى سجون هدا النظام فمادا قدمت انت اعرفنا بنفسك ونضالك اعطينا سيره زاتية انشاء اللة نكتة فى حافلة مشاركة فى ركن نقاش حكاية مشوارين لناس الامن وامش وتعال تحقيق على خفيف وسوط على الظهر نقل من العمل الى جهة لا علاقة لها بالعمل مراقية لك فى العمل وتجاهلك باعتبارك ليس من اهل الثقة

خلى موضوع مايو الماقادر علية دة يس ادينا مقارنة بينك والشهيد على فضل




Post: #183
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf
Date: 01-21-2006, 05:52 AM
Parent: #182

كتب السيد كمال عباس
Quote: عبد الرؤوف جميل رجل في مشارف ال 50أن لم يكن قد تعداها...
نشاء وترعرع في مدينة عطبرة ,..
سعي اليها المنبر وقد كان تفأجاء بمنحه العضوية ولم يكن من
طالبيها والأرشيف موجود..فقد عمل أبوساندرا علي مع أمين الموقع
ألتزم عبد الرؤوف بواجبات العضوية ولم يلفت له نظرأو يعاقب لائحيا
....عفيف اللسان لم يهاتر أو يلاسن أو يصغر"نفسه"
يقيم عبد الرؤوف حاليا بدنفر كلورادو وهو من أحد أعمدة المدينة....
هذا هو رؤوف جميل لمن لا يعرفه....

كدي ياجميل قبل ما ارد عليك كدي زح شوية عشان امد كرعيني.....

Quote: بالمناسبة فى مكان عملى السابق فى الاسبوعين الاوائل احيل للصالح العام ثلاثة اشخاص كنا نشم رائحةفسادهم وكانو انتهازين مند عهد مولاك النميرى ولدلك عندما احيلوا للصالح العام العام لم يبك عليهم احد واتمنى ان لا تكون من شاكلتهم تمنى وربنا يكدب الشينه

بعد ما مديد كرعيني خليني عليك الله استمتع بي ضحك الكيزان عليكم البجي واحد مناضل عمره 50 سنة من اعمدة المدينة بياكد كلام الكيزان انو الشلناهم الصالح العام ديل ناس فاسدين......والله انتو مقرشة سسسسساكت
Quote: خلى موضوع مايو الماقادر علية دة يس ادينا مقارنة بينك والشهيد على فضل

اللهم اغفر له وتقبله...اعرفه رجل فاضل....اللهم ابدله اهلا خيرا من اهله ورفاقا خيرا من رفاقه..امين


Post: #184
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: رؤوف جميل
Date: 01-21-2006, 08:15 PM
Parent: #183

نعم وفى الايام الاولى للانقاد وللتموية خلطوا بعض لست الصالح العام ببعض النفعيين والانتهازيين المعروفين راضعى ثدى كل الحكومات وضحت بهم الانقاد من اجل التمويه واعادتهم لا حقا للعمل للاستفادة منهم فى الاعمال القدرة . ولم تجاوب على سؤالى كيف تقارن نفسك مع شيوعى فقد العمل هو وزوجتة ثم زج بة فى غياهب السجون واخرج من السجن وحرم من العمل واخيرا امتهن عملا لا يكفى لسد الرمق او اضطر للهجره الاجبارية او اخرون توفوا فى السجون بالتعديب او نتيجة المرض من السجن او الاختفاء وحالات كثيرة دة كلوا تمسحوا لغرض ومرض
يا اخى اختلف مع الشيوعيين فكريا واكتب ما تشاء وانقد تجربتهم وحدر الناس منهم ولكن لا تبخس دورهم وتضحياتهم فى مقاومة هدا النظام الفاشستى . الم تقرا الرسالة التى كان قد كتبها المرحوم على المك الى المرحوم على الماحى السخى بعد الانتفاضة والتى يقول فيها
(اعترف باننى كنت اضعف الايمان العن ولا اقدم شيئا. لا يقدر على كسر الاغلال سوى الشجعان الصناديد.
وفى فقرة اخرى
انى اتصور ليلاتك فى السجن فى خيالك زهراتك والزهرة الكبرى هدا الوطن واتصور الجدران تحيطبكم والطعام الغليظ
وقول على قول اخر
مادا الم بى عهدا طوله ستة عشر سنة صعفت فترت حماستى رسلتك تلك الرقيقة جعلتنى احيل النظر فى انحاء نفسى رسالتك زلازل سانحه تغرى المرء ان يصفى دمة من شوائب دلك العهد

وعهد الشيوعبن بالسجون والمعتقلات اليك ما كتبة الشاعر محمد المكى ابراهيم فى كتابة ظلال وافيال ص281
( طلب منى ابو اروى - الصديق كمال الجزولى- ان اروى للاستاد نقد قصة صديقى قمندان السجن الاديب وهو اكثر من رايت حياتى حبا للادب والشعر وعموم اوجة الثقافة وكان يحكى لى بالشيوعين الدين استضافهم وما كان يعمرون السجون من اشكال النشاط الثقفى, وفى غمرة الحماس اقلتت من صديقى الاديب هده العيارة:والله السجون دى زاتها ما بتنفع من غير شيوعيين.)
هده شهادة من رجلعين يقدرهما الشعب السودانى والامثلة كثيرة ولو هدى اللة نقد او التيجانى او سليمان حامد وكتبوا مدكراتهم لزهلت من التعب والشقى وظلمات السجون ومعاناتهم ولكن يرفضون ويصرون على الرفض لانهم ضد الانا اى مقولة انا فعلت كدا وكدا

وانا شخصيا الدى دفعنى للانضمام لهدا الحزب التضحيات التى قدمها اعضاءة وفد كنت حينها يافعا وحضرت محاكمة سبعة شيوعيين فى عطبره هتفوا ضد مايو فى 14 مارس 1970 واعتقلوا فى نفس اليوم اى بعد سنة فقط من الانقلاب المايوى وسمعنا بانفلاب هاشم العطا ونحن داخل المحكمه حيث قام رئيس المحكمة العسكرية الرائد التازى برفع الجاسة بمجرد سماعه بالانقلاب واديدك معرفة ان الشهيد المرحوم ( ومامرضة الاخير الا بسبب الاعتقالات المتعددة والمتكررة) كان ققد اعتقل بعد 9 اشهر فقط من انقلاب مايو واطلق صراحة فى انقلاب هاشم العطا.

لا دال سؤالى قائما مادا قدمت انت لمقاومة هدا النظام لاشى جعجعة وحقد غير موضوعى واديك معلومه ان فى هدا البورد اشخاص شيوعيين اعرف تماما تضحياتهم وماسيهم وبيوت الاشباح التى دخلوها ولكنهم يرونها حالة خاصة نتجت لقناعاتهم وعليهم تحملهاشخصيا

وكلامى هدا لا يبخس نضالات ومجاهدات الاخرين من القوى السياسة الاخرى

والسؤال بس سيرة زاتيه تثبت انك قلت بقم ضد هدا النظام

Post: #185
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-21-2006, 09:21 PM
Parent: #184

Quote: بالمناسبة فى مكان عملى السابق فى الاسبوعين الاوائل احيل للصالح العام ثلاثة اشخاص كنا نشم رائحةفسادهم وكانو انتهازين مند عهد مولاك النميرى ولدلك عندما احيلوا للصالح العام العام لم يبك عليهم احد واتمنى ان لا تكون من شاكلتهم تمنى وربنا يكدب الشينه


يا رؤوف كلامك دا كلام شين كدا بيان بالعمل انه الشيوعين دائما بيغتالو
معارضيهم زورا وبهتانا.. ولازم يثبتوا انه ما بيحترموا محاوريهم..
كلامك دا تخجل عليه شديد لو محلك بسحبو وبعتذر عنه.. ماذا تعرف عن دكتور مشرف؟
حتى تلمح لفساده.. يعني انتو شالكم للصالح العام عشان شرفاء و البقية عشان فاسدين؟

وانا كصاحبة هذا البوست ادين ما كتبته ودكتور المشرف اسما على اسم..
نوعك دا اسع بيكون بيفتش لبت الناظر في فضيحة عشان يقطع لسانها..

Quote: لادال السوؤال قائم
قدم بعض الشيوعين انفسهم رخيصة وماتو فى سجون هدا النظام فمادا قدمت انت اعرفنا بنفسك ونضالك اعطينا سيره زاتية انشاء اللة نكتة فى حافلة مشاركة فى ركن نقاش حكاية مشوارين لناس الامن وامش وتعال تحقيق على خفيف وسوط على الظهر نقل من العمل الى جهة لا علاقة لها بالعمل مراقية لك فى العمل وتجاهلك باعتبارك ليس من اهل الثقة

خلى موضوع مايو الماقادر علية دة يس ادينا مقارنة بينك والشهيد على فضل


سيبنا من ما قدمه المشرف انت الشيوعي صاحب القضية ماذا قدمت لقضيتك
مقارنة بعلي فضل الذي قدم اعظم التضحيات حياته.. انت قدمت شنو؟
اوعي تقولي استشهدت في يوليو..
انت قاعد في امريكا تضرب في الولفير مبسوط. مرة مرة تجي تحلل سبب خروجك
تناضل بالكي بورد.. تتهم الشرفاء في ذمتهم وتبخس نضالات الغير..
وتجيب اسم الشهيد على فضل رحمه تذر بيه الرماد في عيون الناس..
من انت ؟
تتاجروا بشهدائكم الذين رصفو ليكم طريق الهروب بعظامهم وجماجمهم.
اسع لو ما علي دا وبقية الشهداء عليهم الرحمة هل كنتم استخدمتم بيوت الاشباح تبريرا للخروج..

علي فضل مات ودفن في البلد التي احبها اكثر من نفسه.. وانتم هربتم لانفسكم..

Post: #186
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: خالد العبيد
Date: 01-22-2006, 00:31 AM
Parent: #1

وبعد فان الحزب لا يحتاج لدفاع يبرئ به ساحته من الاعداد والمشاركة في انقلاب مايو. وبالرغم من موقف عبدالخالق الرافض لمشاركة الحزب في الحكومة الا ان اغلبية اللجنة المركزية قد وقفت مع قرار المشاركة بغض النظر عن الطريقة التي تمت بها تلك المشاركة. ولمزيد من التوضيح أشير الي حوار جري علي صفحات جريدة الرأي العام السودانية اداره الصحفي محمد صالح يعقوب مع الرائد مأمون عوض ابوزيد عضو مجلس قيادة "ثورة" 25 مايو وأحد أهم قياداتها العسكرية وقد بدأ ذلك الحوار في يوليو 2000 قال مأمون: "تقدير الموقف السياسي الذي كان أثر الحزب الشيوعي فيه واضحا رفض فكرة استلام السلطة بدعوي ان الازمة الثورية لم تنضج بعد وان هذا الفعل سيؤدي الي ضرب العناصر الثورية في القوات المسلحة اضافة الي انه لا بديل عن العمل الجماهيري وليس الانقلاب فقط..ده كلام الشيوعيين وعبدالخالق طبعا والقوي الوطنية الديمقراطية.. وهذا كان تقدير الموقف السياسي وحول رفض الضباط الشيوعيين وآخرين قيام الانقلاب قال:" عندما طرحت قضية استلام السلطة والذي هزم فيه اقتراح استلام السلطة والذي كان الاثر الشيوعي فيه واضحا تماما متفقا مع الفكر الماركسي..." وقال "وهنا تم التصويت علي خيار احداث التغيير بالقوة ولكن..انحاز نصف المجتمعين بأغلبية عضو واحد الي رفض التنفيذ وقد انفض الاجتماع..الخ" وحول تشكيل مجلس وزراء حكومة الانقلاب قال:"..كان هناك اسماء لاعضاء مجلس الوزراء محددة وتم الاتفاق عليها وعرفت قبل الخامس والعشرين من مايو...ولكن للامانة والتاريخ كان هؤلاء الوزراء الذين رشحهم بابكر (يقصد بابكر عوض الله) لم يرشحهم بأعتبارهم من الشيوعيين حتي أن بعضهم لم يكن يعرف بأنه شيوعي اطلاقا وقد تحدث هو بذلك.. كان يعرف فاروق ابوعيسي فقط وقد أعلن صراحة انه يحتاج اليه...اما ما عداه مثل موريس سدره ومحجوب عثمان وعبدالكريم ميرغني وهو محسوب علي الشيوعيين ومكاوي مصطفي وهو محسوب علي الشيوعيين ايضا.. الواقع ان هؤلاء لم يكونوا من الشيوعيين 100% لكنهم كانوا من الاشتراكيين وتبقي المحاورة حول محجوب عثمان وسببها ان الحزب الشيوعي رفض ان يعلن بابكر الاسماء قبل الرجوع الي الحزب مباشرة...وهذه كانت بداية الجفوه مع الحزب الشيوعي بل هي سبب اشتداد الخلاف داخل الحزب نفسه لان بعض الوزراء لم ينصاعوا لسكرتير الحزب الشيوعي عبدالخالق محجوب...الخ

Post: #187
Title: ر
Author: خالد العبيد
Date: 01-22-2006, 00:47 AM
Parent: #1

وثيقة بريطانية سرية، أفرج عنها مؤخراً، حول 19/ يوليو.


جاء في نص الوثيقة الاولي من السفير البريطاني في بغداد الأتي :

السفارة البريطانية ــ بغداد

30 يوليو (تموز) 1971

الي السفير البريطاني، الخرطوم

المشاركة العراقية في الانقلاب السوداني المجهض

1 ــ انني لن ازيد علي اعبائك بتلغراف عن تطورات السلوك العراقي تجاه الملحمة الدرامية التي شاهدتها من خلال العشرة ايام الماضية. ولكن كما تتخيل، فقد قوبل الحدث هنا باهتمام فائق. وهناك اتفاق عام بأن العراقيين وضعوا انفسهم في موقف غبي فوق العادة.
2 ــ هل البعث العراقي كان علي علم مسبق بانقلاب العطا؟ انني لا اشك في ذلك، كما يظهر لك ترتيب الوقائع المرفق، فان اذاعة بغداد اعلنت أخبار الانقلاب قبل ان تفعل ذلك اذاعة ام درمان، وزيادة علي ذلك فان مجلس قيادة الثورة العراقي قد عقد اجتماعاً استثنائياً في وقت ضيق بشكل لا يصدق لكي يقرر تأييده التام للنظام الجديد وان يتم اذاعة قراره، كل ذلك تم خلال ساعتين من بيان العطا. هذا امر مستحيل بالتأكيد ان لم يكن لهم علاقة مسبقة بقيادات الانقلاب الذين، ماعدا العطا، لم يتم نشر اسمائهم بعد.
3 ــ أما وقائع العرض الثاني فهي ليست اقل دلالة . الطائرة الحربية التي كانت تحمل وفد التهنئة من البعث العراقي الي الخرطوم قد رفض السماح لها بالهبوط في السودان (انظر تلغراف جدة الي وزارة الخارجية رقم 560) قبل وقت طويل من حدوث الانقلاب المضاد، ما هي تلك الجهة السودانية التي اتخذت ذلك القرار ولماذا؟ هذا أمر محير للغاية. وعلى الرغم من ذلك فان الطائرة (وكما ذكر شقيق احد الضحايا رفض السماح لها بالهبوط في مصر) استمرت في المحاولة الى سقوطها بالقرب من جدة مما تسبب في قتل اثنين من القيادات الواعدة وكذلك احد السودانيين من اعضاء القيادة القومية للبعث هو محمد سليمان، والاخير مثل العراقيين في محافل دولية عدة (ومنها رحلة اخيرة الى كوريا الشمالية الشهر الماضي) وتكررت الشائعات الواسعة في ان قيادة الانقلاب قد عرضت عليه وزارة. شخص آخر أكثر أهمية في القيادة القومية هو سمير النجم قد نجا مع اصابته بجروح.
4 ــ وقائع الانقلاب المضاد، والتي افتراضاً اطلق عليها العرض الثالث، هنا (في بغداد) يمكن ان تكون غالبا فصلاً مضحكاً ومبكياً في الآن نفسه. العراقيون لعبوا دور النعامة ورفضوا الاعتراف في الصحف والاذاعة خلال 48 ساعة بان نميري قد عاد الي السلطة. وحاولوا تحويل الاهتمام العام بعيدا عن هذه الحقيقة المزعجة بتنظيم حملة تأبين كبيرة للشهداء المناضلين الذين ماتوا بالقرب من جدة.
5 ــ منذ ذلك الوقت فان النظام مازال يناضل ليتجاوز المأزق الذي وضع نفسه فيه ومن جهة أخرى، حاولوا بجهود غير مقنعة نكران اي تواطؤ مع انقلاب العطا (مرفق نص بيان وزارة الخارجية العراقية). ومن جهة ثانية حاولوا تشويه سمعة الجنرال نميري، وغطوا صحفهم بوجهات نظر معارضة من اي جهة تأتي (بالطبع شيوعية في الغالب) يستطيعون الحصول عليها. ولكن بالنسبة للذين عاشوا في العراق او درسوا سجل النظام خلال الثلاث سنوات الماضية يتعجبون من انه يعتبر قتل دزينة او أكثر من المتآمرين حمام دم او مذبحة كبيرة .
6 ــ انني غير متأكد لماذا ورط البعث العراقي نفسه في الشؤون السودانية بهذه الطريقة. ولكن علي العموم، من دون شك، انهم كانوا سعداء في دعم اي تدبير من شأنه ان يعطل الاتحاد الرباعي، بشكل خاص فان الملحق العسكري المصري (وهو عقيد مطلع سيغادر بغداد بعد سنوات من العمل فيها قريبا) اخبرني ان الحركة العربية الاشتراكية في السودان هي اسم للبعث العراقي وان هذه الحركة مشاركة في انقلاب العطا. وان كانت هنالك اية حقيقة في هذا، او اذا كان هذا ما قصده نميري عندما علق عن مشاركة عراقية (تلغرافك للخارجية رقم 350) فمن الممكن ان تكون السفارة العراقية في الخرطوم قد ضللت الحكومة هنا عن مدى مشاركة الشيوعيين فيها. فالبعث العراقي يقوم بملاحقة الشيوعيين هنا، منذ تسلمه للسلطة. واذا تمخضت الفضيحة عن سقوط بعض الرؤوس الحزبية وكما حدث في الشتاء الماضي في حالة الفضيحة الاردنية عندما ادت الي ابعاد حردان التكريتي، فان السفير العراقي (في الخرطوم) يبدو هو المرشح الوحيد في هذه الحالة. وعلي كل حال فان الاعتراف بالنظام الجديد في مثل هذه العجالة الشديدة ومهما كان مدي المشاركة العراقية فيه فهو قمة الخطأ.
7 ــ ولكن اذا كانت هنالك فائدة وحيدة (ومهمة بالنسبة لنا وليس بالنسبة لكم) فهي ان العراقيين سيكونون، ربما، اكثر تقييدا في ان يقوموا بحمامات دم هنا عندما يحين موعد المحاكمات العلنية ونشر الاعترافات المثيرة الناتجة عن المحاولة الانقلابية المزعومة، هنا الشهر الماضي، بعض الاعدامات، كما يشاع، قد حدثت بالفعل سريا ولكنهم يواجهون ترددا في قيامهم بحمام دم علني.

توزيع الرسالة على السفارات

وقد قام السفير البريطاني في بغداد بتوزيع نص رسالته للسفارات البريطانية في كل من جدة والقاهرة وطرابلس والكويت والجزائر وواشنطن. ورد السفير البريطاني بالخرطوم على الرسالة بالرسالة التالية والتي تمثل الوثيقة الثانية:

Post: #188
Title: ئ
Author: خالد العبيد
Date: 01-22-2006, 00:52 AM
Parent: #1

السفارة البريطانية

الخرطوم

14 آب (اغسطس) 1971

شكرا جزيلا علي رسالتك الممتعة المؤرخة في 30 (تموز) يوليو أوافقك الرأي تماما ان الجدول الزمني الذي قدمته يقدم دليلا عن المعرفة المسبقة وربما المشاركة المباشرة للعراقيين في انقلاب هاشم العطا. بالتأكيد، نميري ليس لديه شك في ذلك وقد اتخذ موقفا ضد السفارة حال رجوعه للسلطة هنا.

الوثيقة الثالثة حول الانقلاب جاءت كما يلي:

19 تموز (يوليو) بعد الظهر، الاثنين: المقدم العطا يقوم بتنفيذ الانقلاب ضد الجنرال نميري (الوقت بالضبط غير محدد لنا)
الساعة 50،13 بتوقيت لندن: اذاعة ام درمان تعلن عن بيان مهم تعقبه مارشات عسكرية.
الساعة 07،19 بتوقيت لندن: اذاعة بغداد تقدم انباء عاجلة من الخرطوم بواسطة مراسل وكالة الانباء العراقية تذكر فيه ان انقلاباً عسكرياً قد تم في السودان بقيادة عضو مجلس الثورة السابق المقدم هاشم العطا وان الانقلاب يسيطر على الموقف.
الساعة 15،19 بتوقيت لندن: اذاعة ام درمان والتلفزيون يذيعان بياناً من المقدم هاشم العطا.
الساعة 26،21 بتوقيت لندن: اذاعة بغداد تعلن ان مجلس قيادة الثورة العراقي في اجتماع استثنائي قرر الاعتراف الكامل بالنظام الجديد في السودان.
الساعة 07،23 بتوقيت لندن: مراسل وكالة الانباء العراقية يؤكد ان الجنرال نميري معتقل في مبنى رئاسة الحكومة (القصر الجمهوري)
22 تموز (يوليو) الاربعاء فجراً: الطائرة العراقية التي تحمل وفد بعث العراق للخرطوم تسقط عند اقترابها من مطار جدة.
في الوقت نفسه الطائرة البريطانية تجبر على الهبوط في مطار بنينة الليبي وبابكر النور وحمد الله يتم القبض عليهما.
الساعة 30،10 بتوقيت لندن: اذاعة صوت العرب من القاهرة تذيع الخبر.
الساعة 58،10 بتوقيت لندن: اذاعة بغداد تذيع الخبر.
الساعة 00،13 : بدأت حركة الانقلاب المضاد وعودة الجنرال نميري.

Post: #189
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf
Date: 01-22-2006, 05:41 AM
Parent: #1

أخوي جميل
Quote: بالمناسبة فى مكان عملى السابق فى الاسبوعين الاوائل احيل للصالح العام ثلاثة اشخاص كنا نشم رائحةفسادهم وكانو انتهازين مند عهد مولاك النميرى ولدلك عندما احيلوا للصالح العام العام لم يبك عليهم احد واتمنى ان لا تكون من شاكلتهم تمنى وربنا يكدب الشينه


Quote: نعم وفى الايام الاولى للانقاد وللتموية خلطوا بعض لست الصالح العام ببعض النفعيين والانتهازيين المعروفين راضعى ثدى كل الحكومات وضحت بهم الانقاد من اجل التمويه واعادتهم لا حقا للعمل للاستفادة منهم فى الاعمال القدرة .

نحنا الاثنين ناس كبار والكلام ده والله اعوج منك...اطالبك بالاعتذار ....
الدكتورة بيان
Quote: ماذا تعرف عن دكتور مشرف؟
حتى تلمح لفساده.. يعني انتو شالكم للصالح العام عشان شرفاء و البقية عشان فاسدين؟

لك الشكر بيان
في انتظار اعتذار عبدالرؤوف جميل.
كتب السيد كمال عباس معددا مناقب عبدالرؤوف جميل

"عبد الرؤوف جميل رجل في مشارف ال 50أن لم يكن قد تعداها...
نشاء وترعرع في مدينة عطبرة ,..
سعي اليها المنبر وقد كان تفأجاء بمنحه العضوية ولم يكن من
طالبيها والأرشيف موجود..فقد عمل أبوساندرا علي مع أمين الموقع
ألتزم عبد الرؤوف بواجبات العضوية ولم يلفت له نظرأو يعاقب لائحيا
....عفيف اللسان لم يهاتر أو يلاسن أو يصغر"نفسه"
يقيم عبد الرؤوف حاليا بدنفر كلورادو وهو من أحد أعمدة المدينة....
هذا هو رؤوف جميل لمن لا يعرفه...."
كمال

Post: #190
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf
Date: 01-22-2006, 06:45 AM
Parent: #1

جميل
Quote: لا دال سؤالى قائما مادا قدمت انت لمقاومة هدا النظام لاشى جعجعة وحقد غير موضوعى واديك معلومه ان فى هدا البورد اشخاص شيوعيين اعرف تماما تضحياتهم وماسيهم وبيوت الاشباح التى دخلوها ولكنهم يرونها حالة خاصة نتجت لقناعاتهم وعليهم تحملهاشخصيا


بعد ما تعتزر بجيي ارد عليك....وفي بوست منفرد بعد ما نشكر د.بيان علي الاستضافة.
محمد علي المشرف مختار

Post: #191
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: هاشم نوريت
Date: 01-22-2006, 09:03 AM
Parent: #190

د.بيان
دبايتو
خالد دا بيطير خلى بالك ما تدوهو فرصة وحتى الان لم يقدم مانقول ان الحزب الشيوعى بريئ
من مايو.
فوق لمزيد من المتابعة.

Post: #192
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: القلب النابض
Date: 01-22-2006, 10:12 AM
Parent: #191

تعليق بسيط على اسلوب الحوار هنا

أولا: هنالك محاولات كثيرة لشخصنة الحوار انت فعلت وانا فعلت للمحاورين أنفسهم وهذا الحوار غي رعلمي ولن يفضي لنتائج فإذا أردتم حوار حقيقي فلتختفي شخصياتكم بعيداً. حتى يكون الكام موضوعي بغض النظر عن أنه صادر ممن.

ثانيا:ايراد الوثائق دون تحليلها ليس نقاش ,فالوثائق هي ملحقات يستفاد منها في استنباط الآراء المسنوده بالحقائق. فالناس تبحث عن التحليل السليم وربط الحقائق ببعضها البعض.

ثالثاً: الحوار حوار وليس نسخ لصق.

تحياتي

ودعونا نستمتع بحوار راقي وتحليل عميق وموضوعي.

Post: #193
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf
Date: 01-23-2006, 07:28 AM
Parent: #1

up

Post: #194
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: kamalabas
Date: 01-23-2006, 04:16 PM
Parent: #1

كتب الأخ نوريت
Quote: الاخ الدكتور ارجو سحب المقال لان نقل المقال هذا بالتحديد ضد قانون ولوائح البورد.
والعقوبة سحب العضوية فقط انبهك لان وجودك مهم جدا واملك ارشيف من مشاركات الاخ عادل
الذى احترم كتاباته ولكن قانون البورد يمنع ذلك .
وهذا تنبيه منى ولك مطلق الحرية.

وكتب
Quote: اخى الدكتور اشكرك ليست العلة فى المقال هذا بالذات ولكن فى كاتب المقال .
وقد نقل قلبك اخ عزيز لدينا مداخلة لعادل عبد العاطى وسحبت عضويته بسببها والقضية
عليك قراءة لوائح وقوانين البورد حتى لا تقع فى هفوات مثلها ولا ينتبه اليها احد

أولا الأخ عادل عبد العاطئ لم يعد موقوفا بعد أن قرر أمين الموقع
رفع الأيقاف عن جميع الموقوفيين منذ رمضان الماضي....عدم معاودة
الأخ عادل للكتابة تأتي بأختياره هو....
فهل تم أيقاف الأستاذ عادل مرة أخري بعد أعادة الموقوفيين ???
ثانيا وهذا تقدير ذاتي أن مقال عادل المنشور يتناول قضية فكرية
وسياسية ذات طابع عام وبالتالي تختلف عن القضايا التي فيها
طابع صراع شخصئ أو ملاسنات أو مواد سبق حجبها....

كمال

Post: #195
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf
Date: 01-25-2006, 05:14 AM
Parent: #194

سحب
محمد علي المشرف

Post: #196
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf
Date: 01-25-2006, 05:26 AM
Parent: #195

سحب
اخي عبدالرؤوف جميل

العفو والعافية.....والله بنعل الشيطان
احترامي
محمد علي المشرف مختار

Post: #197
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf
Date: 01-25-2006, 05:33 PM
Parent: #196

فوق

Post: #198
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 01-31-2006, 08:23 AM
Parent: #197

Quote: تعليق بسيط على اسلوب الحوار هنا

أولا: هنالك محاولات كثيرة لشخصنة الحوار انت فعلت وانا فعلت للمحاورين أنفسهم وهذا الحوار غي رعلمي ولن يفضي لنتائج فإذا أردتم حوار حقيقي فلتختفي شخصياتكم بعيداً. حتى يكون الكام موضوعي بغض النظر عن أنه صادر ممن.

ثانيا:ايراد الوثائق دون تحليلها ليس نقاش ,فالوثائق هي ملحقات يستفاد منها في استنباط الآراء المسنوده بالحقائق. فالناس تبحث عن التحليل السليم وربط الحقائق ببعضها البعض.

ثا

Post: #199
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: عمر ادريس محمد
Date: 01-31-2006, 09:53 PM
Parent: #1

ألتاميم والمصادره

رأى الشهيد

عبد الخالق محجوب



يمكننا أن نقسم هذه المؤسسات تقسيما وظيفيا على الوجه التالى تقريبا :

أ - المصارف ب - مؤسسات انتاجية ج - مؤسسات للتجارة والتوزيع

بداية علينا الفصل بين المؤسسات المؤممة والمصادرة وذلك لأن أهداف التأميم والمصادرة تتباين و لايمكن اعتبارها متطابقة تطابقا تاما ، فالتأميم فى البلدان المتخلفة يستهدف أحد أمرين :

أ - وضع يد الدولة على مراكز استراتيجية فى الاقتصاد الوطنى قصد تحريره من القبضة الأجنبية ، قصد تنفيذ الخطة الاقتصادية المركزية بحيث يمكن تخطيط تلك المراكز الاستراتيجية حتى تتيسر ظروف مواتية لتحقيق أهداف الخطة .


ب - أو وضع يد الدولة على أنشطة اقتصادية بعينها يمكن من ورائها توفير فائض اقتصادى يسهم فى تحقيق خطة التنمية أو فى التزامات الدولة فى الانفاق غير المنتج مما هو ضرورى لرفع مستوى معيشة السكان . ولأن الثورة السودانية ثورة وطنية ديمقراطية - أى لأنها ثورة تستهدف فى المقام الأول استكمال عوامل التحرر الوطنى ثم التقدم الاجتماعى ، فاتأميم يتوجه أولا لخدمة هذا الغرض وأعنى لتحرير اقتصادات البلاد من النفوذ الأستعمارى والتبعية ، مواقع هذا النفوذ كانت وبعضها مايزال ، فى الميادين التالية :

1 - المصارف ، وقد تحقق الآن وضعها فى يد الدولة السودانية ولكن من المهم مراجعة عدة اتفاقيات والتثبت فعلا من أنها لا تؤثر على استقلالنا (مجموعة اتفاقيات مع صندوق النقد وخاصة قانون السحب الخاص) . وأن نتأكد من مدى نفوذ سياسة هذا الصندوق على البنك المركزى وأن نراجع سياستنا فى اجتماع محافظى الصندوق الخ .

2 - التجارة الخارجية ماهو حجم نصيب الدولة فى هذا القطاع الآن وبعد التأميم من الضرورى أن كون هناك وضوح كاف حول هذه المسألة حتى نستطيع رسم سياسة صحيحة ، لأن الدولة يجب أن تسيطر فى آخر الأمر كليا على التجارة الخارجية .

ما هو حجم نصيب الرأسمالية السودانية فى هذا الميدان ؟ علينا أن نوجه بالالتزام (بتوظيف) جزء من أرباحها بطريقة فعالة .

1 - لدعم الخزينة

2 - للاسهام فى ماحددت الخطة الخمسية من التزامات القطاع (الخاص) فى حقل الصناعة كما علينا أن نعمل منذ الآن على توظيف كادر سودانى مقتدر ..الخ

3 - شركات التأميم بصورها المختلفة وهذه المؤسسات هامة لحركة الصناعة والتجارة ..الخ

بالاضافة الى هذا فلدى هذه الشركات أرصدة كبيرة يمكن أن تلعب دورا فى التنمية فى الميزانية العامة ..الخ

من المهم تدريب كادر سودانى يعمل فى الدولة قصد تأميم هذه الشركات .

ان المصادرة فى هذه الفترة الوسيطة من الثورة الوطنية الديمقراطية تعتبر عقوبة اقتصادية على أصحاب المال (الرأسماليين) الذين يخرجون على قوانين وأوامر الدولة المالية والاقتصادية وبهذا (يضعفون) التخطيط المركزى ومؤشراته المختلفة التى رسمتها الدولة . وبما أن هذا الاجراء السياسى الاقتصادى الاجتماعى أجراء خطير فى هذه المرحلة التىمازالت فيها العناصر الرأسمالية مدعوة للاسهام فى مدان اتنمية وتنفيذ الخطة الخمسية وأكثر من 42% للقطاع الرأسمالى فى الخطة الخمسية . من المهم أن لا تقتصر المصادرة فى اطار سيادة الدولة على رعاياها . يجب أن تحاط المصادرة بالتالى :

1 - وضع تريعات دقيقة ومفصلة ومحكمة تشمل الجرائم التى تستودب توقيع عقوبة المصادرة

2 - تعرض الأموال المختلفة على دائرة قضائية لها القدرة على الحسم السريع فى القضايا ، وذات قدرات سياسية أيضا برئاسة عضو من مجلس قيادة الثورة مثلا .

لماذا نقترح هذا ؟

أ - لأن فى هذا ضمان لانتفاء الفساد وتفادى القرارت الذاتية التى ربما طوحت فى كثير من الأحيان عن الموضوعية .

ب - لادخال الطمأنينة فى قلوب أصحاب المال الين تحتاج اليهم البلاد اللى استثماراتهم فى هذه الفترة مدركين جيدا أن العلاقات الرأسمالية ، ما زالت تمتد الى أعماق مجتمعنا ، الى خلاياه الأساسية .

فالتموين الذىيقوم به الرأسماليون فى كل بقاع البلاد هذا العمل أمر حيوى لا بالنسبة لاقتصاد البلاد وحسب بل بالنسبة لأمن السلطة ولبقائها ، وتمويل الزراعة وخاصة فى القطاع التقليدى (فول ، سمسم ، كركدى ..الخ) يقوم به رأسماليون وهكذا ..

المصدر : أخبار الاسبوع - يوليو 1970


الخطوط من عندى

Post: #200
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: عمر ادريس محمد
Date: 01-31-2006, 10:02 PM
Parent: #1

وثيقة ل.م. حول تقييم انقلاب 25 مايو 1969

.

تمثل هذه الوثيقة تلخيصا لأفكار عبدالخالق محجوب فى تقييم انقلاب مايو

من المهم فى هذه الظروف أن يتحد الحزب الشيوعى السودانى حول تحليل ماركسى للانقلاب العسكرى الذى حدث صباح اليوم 25 مايو 1969 . اذ أنه بدون اللجوء الى التحليل الماركسى العلمى الذى يقود خطوات حزبنا والحركة الثورية لاكثر من عشرين عاما ، فاننا نضل الطريق ونقع فى شرك التحليلات الذاتية المدمرة للعمل الثورى ، ولا يمكن لنا أن نقدم هذا التحليل الا فى ضوء تكتيكات حزبنا المقررة فى مؤتمره الرابع وفى كافة اجتماعات هيئاته القيادية، وآخرها اجتماع اللجنة المركزيةفى دورة مارس 1969 والمضمن فى الوثيقتين "الوضع السياسى الراهن واستراتيجية وتكتيك الحزب الشيوعى السودانى". "وفى سبيل تحسين العمل القيادى بعد عام من المؤتمر الرابع ".

1) يرى الحزب الشيوعى أن بلادنا بعد فشل اضراب فبراير 1965 واجهت ثورة مضادة لجأت للعنف فى مراحلها المختلفة .

2) بنى تكتيك الحزب الشيوعى منذ تلك الفترة على أساس الدفاع تمهيدا للهجوم .

3) الخط الدفاعى يعنى تجميع الحركة الشعبية وتمتين مراكزها وفى مقدمة ذلك توحيد الحزب الشيوعى أمام هجمات الثورة المضادة العنيفة والفكرية أيضا .

4) بنضوج الظروف الموضوعية يتحول تكتيك الحزب الى الهجوم وسط حركة شعبية واسعة .

5) تنتصر الحركة الشعبية بمعنى وصول الحلف الديمقراطى تحت قيادة الطبقة العاملة للسلطة. الاضراب الذى دعا له اتحاد العمال فى وجه الهجمة اليمينية على حكومة اكتوبر الأولى والتى بلغت ذروتها فى فى فبراير 1965 وقادت الى استقالتها فعلا وتشكيل حكومة ذات اتجاه يمينى. وتشكيل حكومة وطنية ديمقراطية عندما تنضج الأزمة الثورية وسط الجماهير الحديثة .

6) لايرى الحزب الشيوعى لاستكمال مهتم الثورة الوطنية الديمقراطية والانتقال بالثورة الى آفاق الاشتراكية بديلا لنشاط الجماهير وتصديها لكل مهام تلك الفترة .

7) يشكل هذا الحلف الوطنى الديمقراطى من جماهير الطبقة العاملة فى القيادة وجماهير المزارعين والبرجوازية الوطنية والمثقفين الثوريين والأقسام الثورية فى القوات المسلحة التى تضع نفسها فى خدمة ذلك الحلف .

يضع الحزب الشيوعى فى اعتباره كافة الاحتمالات التى ربما طرأت على علاقات القوى السياسية فى البلاد عبر هذه الفترة ، فكان يضع احتمال لجوء القوى الرجعية لاقسامها المسلحة فى الجيش لاقامة دكتاتورية عسكرية . وأقر أيضا سير النظام الرجعى نحولكن فى نفس الوقت كان الحزب الشيوعى يرى أيضاو دكتاتورية مدنية الخ. وهذه الاحتمالات جميعها لم تخرج عن كونها امتداد للثورة المضادة فى البلاد .


9) ولكن فى نفس الوقت كان الحوب الشيوعى يرى أيضا أنه ربما لجأت فئات اجتماعية من بين قوى الجبهة الطنية الديمقراطية فى البلاد الى الانقلاب العسكرى. وموقف الحزب الشيوعى من هذه القضية لخصته اللجنة المركزية فى دورتها الاستثنائية فى مارس 1969 على النحو التالى :

" أكد تكتيك الحزب الشيوعى أنه لابديل للعمل الجماهيرى ونشاط الجماهير وتنظيمها وانهاضها لاستكمال الثورة الديمقراطية. وليس هذا موضوعا سطحيا عابرا فهو يعنى أن الحزب الشيوعى يرفض العمل الانقلابى بديلا للنضال الجماهيرى والصبور والدؤوب واليومى بين النضال الجماهيرى . وبين النضال الجماهيرى يمكن حسم قضية قيادة الثورة ووضعها بين قوى الطبقة العاملة والشيوعيين ، وهذا هو الأمر الحاسم لمستقبل الثورة الوطنية الديمقراطية فى بلادنا . أن التخلى عن هذا الطريق واتخاذنا تكتيك الانقلاب هو اجهاض للثورة ونقل لمواقع قيادة الثورة فى مستقبلها وفى حاضرها الى فئات أخرى من البرجوازية والرجوازية الصغيرة . وهذه الفئات يتخذ جزء منها موقفا معاديا لنمو حركة الثورة كما أن جزءا آخرا منها (البرجوازية الصغيرة) مهتز وليس فى استطاعته السير بحركة الثورة الديمقراطية متصلة ، بل سيعرضها للآلام ولاضرار واسعة . وهذا الجز أختبر فى ثورة اكتوبر فأسهم فى انتكاسة العمل الثورى فى بلادنا


10) ماهى طبيعة أحاث هذا الصباح - الأثنين 25 مايو 1969 - وما هو وضعها الطبقى ؟

ْ- ما جرى صباح هذا اليوم انقلاب عسكرى وليس عملا شعبيا مسلحا قامت به قوى الجبهة الوطنية الديمقراطية عن طريق قسمها المسلح .


- أدى هذا الانقلاب الى تغيير فى القوى الاجتماعية التىكانت بيدها القوات المسلحة ونعنى قوى الثورة المضادة .

- طبيعة هذا الانقلاب نبحث عنها فى التكوين الطبقى للمجلس الذى باشر الانقلاب (مجلس الثورة) وفى التكوين الجديد للقيادات هذا البحث يشير الى أن السلطة اليوم تتشكل من فئة البرجوازية الصغيرة فى البلاد .

بهذا أصبحت مهمة الحزب الشيوعى فى تطوير الثورة فى بلادنا والوصول بها الى تأسيس الجبهة الوطنية الديمقراطية بقيادة الطبقة العاملة - أصبحت هذه المهمة تنجز : 1 - تحت سلطة طبقة جديدة هى فى واقع الأمر بمصالحها النهائية من قوى الجبهة الوطنية الديمقراطية فى البلاد . 2 - تحت ظروف أزيحت فيها الثورة المضادة عن قمة السلطة .


ب - من المؤكد فى حالة بقاء هذه السلطة أن تتأثر بالجو الديمقراطى العام فى بلادنا وبالمطالب الثورية للجماهير وليس لها طريق آخر . وستلقى الفشل اذا ماحاولت أن تختظ لنفسها طريقا يعادى قوى الثورة السودانية .

ج . لكيما ترتبط السلطة الجديدة ارتباطا عميقا فى الاهداف وفى المنهج بالقوى الديمقراطية لا بد أن يلعب الحزب الشيوعى دورا بارزا أولا فى دعم وحماية هذه السلطة أمام خطر الثورة المضادة ، وثانيا أن يحتفظ بقدراته الايجابية فى نقد وكشف مناهج البرجوازية الصغيرة وتطلعاتها غير المؤسسة لنقل قيادة الثورة من يد الطبقة العاملة الى يدها . فالبرجوازية الصغيرة ليس فى استطاعتها السير بحركة الثورة الديمقراطية بطريقة متصلة . وثالثا فى الاهتمام البالغ بنشر الأيدلوجية الماركسية بين صفوف الحزب وصفوف الجماهير الثورية وخاصة الطبقة العاملة . وأن أى تراخ فى هذا الميدان يؤدى الى انتشار أفكار الديمقراطيين الثوريين من البرجوازية الصغيرة مما يعد انتكاسة بين الجماهير الثورية .

ومهما كان المنهج الذى تسلكه السلطة الجديدة فان تطور الثورة الوطنية الديمقراطية يعتمد على درجة تنظيم الجماهير ومستوى وعيها ومقدرتها الفعلية فى النضال والوحدة والالتفاف حول مطالبها الأصلية ، العريقة ، الأساسية التى تستهدف التغيير الاجتماعى الديمقراطى . ولهذا فان تأييد حركة الجماهير للسلطة الجديدة مرتبط بمدى استجابتها لهذه المطالب وسيرها فى طريق الارتباط بالشعب . وفى هذا الصدد على الحركة الشعبية أن تتفادى الأخطاء التى حدثت فى اكتوبر ، وتتجنب التأييج الأجوف الذى يساعد العناصر الوصولية والانتهازية التى تتمسح بأعتاب كل سلطة جديدة .

ومن جهة أخرى فان قوى الثورة المضادة لن تقف مكتوفة الأيدى وستوجه هجومها نحو الحركة الثورية لعزل السلطة السياسية الجديدة والضغط عليها ومن قم ضربها للعودة للحكم من جديد . وهذا يفرض علي كل منظمات الحركة الجماهيرية رفع درجة يقظتها وتماسك صفوفها فى وحه هجوم الثورة المضادة .

كل هذا يعتمد نجاحه على تماسك فروع الحزب والارتفاع بمستوى الوحدة والانضباط والوضوح الفرى والسياسى حول خط الحزب وتكتيكاته التى صاغها المؤتمر الرابع وطورتها اللجنة المركزية ، وبصفة خاصة فى دورة مارس هذا العام . (1969 )

ان اللجنة المركزية للحزب الشيوعى تهيب بكل الأعضاء والفروع والمناطق أن يدعموا وحدة الحزب الفكرية والسياسية والتنظيمية . وأن يؤمنوا الحزب من الأفكار الضارة وأن يكرسوا كل جهدهم ووقتهم لتنظيم الجماهير ورفع مستوى الحركة الشعبية فى البلاد للسير فى طريق استكمال الثورة الوطنية الديمقراطية

Post: #201
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: sudania2000
Date: 02-07-2006, 07:16 AM
Parent: #1

محمد المشرف سلامات
ممكن ترسل ايميل [email protected]
خبر بمليون دولار

Post: #202
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf
Date: 02-07-2006, 09:36 AM
Parent: #201

انتصار يادفعة
Quote: خبر بمليون دولار


بقيتينا كمان راسمالية طفيلية
تشكري

Post: #203
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: sudania2000
Date: 02-08-2006, 07:41 AM
Parent: #202

السلام عليكم المشرف العجوز
انا دفعتك من متين ؟؟
شكرا علي الايميل و الخبر مرسل فيه
اجتهادي بس ما يكون محبط
حلوة الراسمالية دي
ليت لي...

Post: #204
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 04-16-2006, 09:32 AM
Parent: #203

فووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووق
مع التحايا لدكتور المشرف ودكتورة انتصار

Post: #205
Title: Re: بمناسبة انشقاق حق الثالث.. هل الحزب الشيوعي حزب ديمقراطي
Author: bayan
Date: 05-09-2006, 11:21 AM
Parent: #204

اشكر كل من شارك في هذا البوست

ويرفع لعناية عبدالله على ابراهيم