كائنات البحر كائنات الليل ....شعر مصطفي العجب

كائنات البحر .. كائنات الليل
مصطفى عجب
الوقت تقضمه جنادب الخيبة
وهو ممعن في التلكؤ

إني أشذب نتوءات القلب وأسهو قليلا
فالمرعى مجدب، ولمثلي أن يبكي طويلا،
فرُبَّ قلب كضفدع خلع موسمه فباغته البيات..
ضحك بكاءه وتنحى عن ضجيج الأسئلة.

قالت ذات دمي:
لا تمطّ رهافتك كثيرا .. كانت أنثى،
وقد رتّبت طيرها على قفزات
وعلّمت ريشه المشرئب طأطأة النعام.
على قميصها الوردي ارتعش فنار لمركب كان على قبطانه أن يخفض قليلا قبعته ويعيد المسار إلى خيّاطه الأول.
تحت لونها تنفس المحار وتبخر الليل
فوق لونها تيه الصحراء الكبرى ونجمتان من ملح الكفاف.

أفقأ البحر لأوقن أن الطقس حي وأن:
أشهق موتي مبكرا هو أن أؤجل المستقبل مقدار شهقة.
أسطر الماء بعيني وأقرأ:
للدوائر أن تفض قليلا
و للنوارس أن تشد إزار الموج.
قعدت على إلياتها كائنات البحر
وتحركت في هدأة كائنات الليل.
كانت الأجساد ركاما من البرد والقشعريرة
وكل المسام شفاه تمص الموت من الهواء.
قعدنا
على جنب من حاشية التاريخ مددنا أفولنا باتجاه تماسك الأشياء
شرَّدنا حنين التشرد عن أطرافنا
نفضنا خيبة العمر
كان التأويل:
رُبّ كاهن أحباره انصرفوا إلى مشاعل في أخضر باطني لم يعوا منه حَضْرَةً ولم
يدركهم إيقاع طبل .. رُبَّه انصرف إلى تضاريس يديه يكرع كأسا من ظلام العمر
أولها بصاق سابلة من الصابئة، آخرها ارتباك بوصلة على معبد لإله لم تستقر قبلته.
و رُبَّنا تفيأنا فناء الأحذية فلم نقدِّر حجم بصمة من الهواء على أنوفنا ونحن بين موج
وسواحل من أجلٍ عصي كي نحدد:
أول البدء فينا فعلنا
أم ما سيأتي من تضاؤل.

أنا (بين قوسيَّ)
والجنادب ترفع من أزيزها تضرب في الأرض
قلت: في شعرك بحر لا تنضب كائناته وفي ابتسامتك برق بطئ ودافئ.. ما هذا الأرنب الرابض تحت حلمة أذنك ؟

غنَّت ..
ارفع قليلا طحين البدء في ضفتي وصعد تيار الموت في دمي ..
إني أشق مياه الكون وراءه
قدامه
فيه
ألمُّ خراب الوعي في غيبوبتي لأصحو فيك
صعِّدني إليك
ها أتسلق غمامة عطرك .. يرف مكاني في اللامكوث ..
أدق طبل بقائك فيَّ
أدق
أدق.



يتحرك الليل
يتحرك البحر
كانت حينها تعض بالنواجذ على سطوة الأنثى
تنتصب على قمة الماء .. تستشرف:
أيا أميبيا البعيد
ويا أطرافا انعقدت على حواسها
من يرضاك طاغية على حيزه المستطيل ليحشد فيك رهاله، أو يمتص
منك عنت الزحاف الدائري.
ثم تشد على جنزير من أخُف الجهات
نافخ في الثقل
ينهك الخطى
يخنق الأفق
ويحشر البال في خرم إبرة.

من لهذا الفقد
من يرضاك طاغيا
من يبتغيك بلا رجاء
أيا ضئيلا شيَّد الدرب واحتمى بموت راكد في الآتي
.. كل الطوابير التي مرت والتنانير هي كائن فيك
يبكيك.
لم تُسمِّ الغيب
و اسمك لم يغب
فالفعل يقرأ في الأثر.
لم يكن التكوين سوى حُب.

قلت، وأنا أرتق جرحا بحريا أدركه ملح المرافئ الآفلة:
على الطائرات التي تنفث الأمنيات أن تعلم أنّا
ندق
ندق

وأن:
لا أحد يسمِّ الحنين حتى يسُمُّـه أفول المعاني
ألطير لا يرتبه الفضاء
والمسافة هي المسافة بين أطراف الأنف
ونتح العرق.
قد يأتي من الآتي ما مضى
فزجاجة التاريخ لم تحص عتمتها ولن تنفك عن ركلة الغيب طالما الفضاء مكان والزمان أنين ريح على فوهتها.

حرضني البقاء على الغناء وإني أدق على كل وتر في دائرة طمي
وقفزة طير
رتبت الفضاء ولم أبك
إذ باغتني،على غرة، إله من يدي لم يلحس جبيني حصاه
ولم تفك عيناي طيف تفاحته
لا يعني لي التفاح شيئا
ولكني
أمط رهافتي فوق مكاني.

شكرا عالية عوض الكريم على اشراكنا
فى هذه المتعة
شكرا على السهل الممتنع وهذه اول مرة اقرا
لمصطفى العجب

عالية
اكتشافك مصطفى العجب دا
عجيب وبعجب والله
شكراً
يلا الحقي سجلي براءة الاكتشاف

ما ابدع هذا الشعر ويا لها من كائنات تكتظ بها القصيدة وتفاجئوك في كل مكان
...هذا الارنب الرابض تحت حلمة أذنك ...
قصيدة مزدحمة بالصور والاخيلة الجديدة . لم يفتقدتكم المنتدى الادبي بعد عودتك للسودان يا مصطفى فحسب بل إنطفأ نوره بعد سفر وتفرق زمرة من شبابه .وحسبنا ان نلقاكم في الشعر والمداخلات أنت وصديقك الشاعر حقامحمد مدني. هل تجدون في حقاً هذه نفس على المك.

الشاهق دوما
سمٌي الروح
الصديق عجب
منذ تسلمت هذا الهدير واناا نام واصحو علي هدهدة كائنات البحر لي ضد كائنات الليل....
فالمرعي مجدب/ ولمثلي ان يبكي طويلا
اقسم لك بجماجم الرفقة
التي يوما من ههنا
عبرتنا
الي اللاهناك ...
ومناجم المدن المسفلتة العبارة والاشارة
قد اتينا الوعد ليل
وتهنا سنينا في البعيد الذي لا يجئ الابمقدار طعنة كي يكٌراو يفٌر
لتغوص الخطوة ابعد من نشيج....

Quote: من لهذا الفقد من يرضاك طاغيا من يبتغيك بلا رجاء أيا ضئيلا شيَّد الدرب واحتمى بموت راكد في الآتي .. كل الطوابير التي مرت والتنانير هي كائن فيك يبكيك. لم تُسمِّ الغيب و اسمك لم يغب فالفعل يقرأ في الأثر. لم يكن التكوين سوى حُب. قلت، وأنا أرتق جرحا بحريا أدركه ملح المرافئ الآفلة: على الطائرات التي تنفث الأمنيات أن تعلم أنّا ندق ندق وأن: لا أحد يسمِّ الحنين حتى يسُمُّـه أفول المعاني ألطير لا يرتبه الفضاء والمسافة هي المسافة بين أطراف الأنف ونتح العرق. قد يأتي من الآتي ما مضى فزجاجة التاريخ لم تحص عتمتها ولن تنفك عن ركلة الغيب طالما الفضاء مكان والزمان أنين ريح على فوهتها.

هذا النشيج ايها الماطر بكائية الاسي والفقدان لذلك الذي عبر نا هكذا كان لم نكن / نعم لم يكن سوي حب الذي ركعنا....
ومازلنا ندق ندق بحثا عن اثر

Quote: لم تُسمِّ الغيب و اسمك لم يغب فالفعل يقرأ في الأثر. لم يكن التكوين سوى حُب

المصطفي احس انني اتوة هنا اكثر ممايجب سالجم جواد اندياحي والقاك في ذاك الاثر....
نلقاك في ذات الاثر
فدمائي :
ثخينة الدفق من دورق الاحلام النيئة ..بحكم الحاضر
سيرتي :
باردة الضغينة
حارة المثقبة
وجافة الاعن غيابي
وافتعال ...
فعل الموت
فضائي :
بوصلة عليلة...

العزيز زمراوي
شكرا لبهاك الذي كل
ما اطللت
اضئتني...
اماني الجندرية
شكرا لذائقتك الرائعة
واردف
من تراني حتي اكتشف هذا الالق
فهل لسفح ان يشراب للقمم الشاهقة هذة

وبالكثير فقيرة في حلقات اذكارة.
الاستاذ بشري الفاضل
شكرا لمرورك من هنا
مع ودي

علوية
صباح الخير

انت من قدمه لنا وعرفنا عليه
فاصبحت مكتشفته بنظرنا
طفنا ايضاً بهذه الحلقة مراراً
لتغمس قلبنا في فيض هذا الجمال
وشكراً ليك مرة اخرى

السلام عليك يا عالية

دوما يعلو بك ومعك، مقام الكلام، ودوما تفتحين شرفات سماوات عالية الزهو والزرقة، محتشدة بما هو أسمى من محض الكلمات، هى الأرواح والمعانى

ومن لنا بمثل هذا الدفق العجيب، سواك؟

لذا، لك الدعوات والتحايا الطيبات الزاكيات، مثلك

لك كلها

ابوذر

كم فقد المكان ألقه، طعمه، لونه ورائحته منذ أن بايع مصطفى فكرة الـ (رفيف) فويق سهول أقصى جنوب الخرطوم وكم اشتقتُ "أنا" لطعم قصيدتي الذي "يطرقع" في التماعة عينيه حين يُفَلِّي شِعْرها مفردة مفردة وكم فارقتني متعة الإستماع/القراءة للشِعر منذ أن احتقب مصطفى دفاتره وتركني عارياً إلا من صدى صوته وهو يشد من وتر الحنين إلى هناء الحياة هناك...أما أنتِ يا عالية فكفاك اسمك.

عالية:

من أي الشجرات يسكب هكذا نهر من اللبن؟؟

أنيقة أنت وخياراتك الصعبة..

وقورة خطاوي الدخول إليك ...

دستتتتتتتتتتتتتتتتور .....مدد.

نص قمه في الروعه اجمالا
خصوصا هذا الجزء بالنسبة لي

Quote: لا أحد يسمِّ الحنين حتى يسُمُّـه أفول المعاني ألطير لا يرتبه الفضاء والمسافة هي المسافة بين أطراف الأنف ونتح العرق. قد يأتي من الآتي ما مضى فزجاجة التاريخ لم تحص عتمتها ولن تنفك عن ركلة الغيب طالما الفضاء مكان والزمان أنين ريح على فوهتها.

لم تقصري ابدا بهذا الاتحاف من ذلك المبدع ياعاليه

عجب.. عجب
اجيئكم لاحقا كي احتفي
بهذا المصطفى كما يجب

غالية..
سلمت ايتها الجميلة وانت تشاركينا هذا البهاء

لكما ودا يملأ ما بين السماء والارض

الله الله يا عالية

مصطفى مرة اخرى نقيا بهيا وساطعا

وعلى مصطفى اجتمع الاحباب وكلهم حنين

الى ايام المنتدى .. فها هو شيخ المنتدى

بشرى .. ومدنى رفيق مصطفى وعبد الرحيم..

ومصطفى نص خاص ومفردة عجيبة ولا اشهد بعد

شهادة بشرى بغير اننى استمتع بنصوص هذا

الفنان..


شكرا عالية والتحية عبرك لمصطفى..

الي الاعزاء الجميلين
وهم يشاركوني الاحتفاء بامير الكلمة
المصطفي...
كل شكري وحبي

الجندرية المصطفي شاعر معروف منذ بداية التسعينيات في كافة المنتدبيات الادبية بالجامعات والمعاهد اضافة الي نشر العديد من اشعارة بصحف متعددة كما ان قصائدة الاولي التي قمت بنشرها كانت موجودة في نادي القلم انا قمت فقط بتقديمها في المنبر الحر
مع خالص شكري وحبي

الماطر الجميل
ابا ذر

صباحك طل
وهل يحتفي بالروعة
غير الرائعين

فشكرا علي حضورك الباهي دوما

شيخ الحكمة
فتي الوئام
بنيوتي
لك كل الطرق ما شاء المدد
وانهار الحليب التي لا تحد

فنانا الكبير الموصل
شكرا لمشاركتك
وحقيقة هذة الجزئية التي اعجبتك فيها خيال شعري وحضور انساني
وذكاء في الامساك والتحكم في انفلات اللحظة الشعرية ما اعجز عن التعبير عنة لست جهلا ولكن الخوف من نهش قدسية هذا النص...

الجميل طيفور
شكرا لمرورك الشفيف
ولك ماوسع اليراع من بيان



قيوي الجميل
نعم انة امير الكلام
في اجمل حللة
وانضج ما يمكن ان يقال


محمد مدني
الزول السمح بالحيل
نعم المصطفي اختار هنائة الرفيف
وابتعد ليس عنك وحدك بل عنا
انة لجميل وحميم حد الكمال.../ لم اعرف اي من كان ولة صلة بهذا الكائن البحري الا ووقع في غرامة....
لم التمس تضاريس باهية ومنتمية للسواء البشري كما تلمستها بين حنايا هذا الكائن ..ولا حتي فيمن اهيم بهم وجدا....
معطاء ومنتمي لاثرة تما ما ...
احببتك جدا من خلالة...
كان كثير الحديث عنك ....
احبكما معا..

لكم كل الود

صراحة هذا المصطفي العجب لم اقراه الا من خلال هذا الشعر الجميل العميق الذي انزلتيه له المراة الفاتت والان ، وهذه من المرات التى نفرح فيهابوطننا الثاني ونسبح باسمه ، ويخيل الى حتى انه ربما مضى الواحد منا دون ان يتعرف الى هذا الشعر الشاسع المدى شكرا ليك عالية

الاستاذة عشة بت فاطمة
شكرا علي مرورك الجميل
وعلي مشاركتنا الاحتفاء بسلطان الكلم
مصطفي....
مع ودي

up

يا عالية انتي وين

صديقي العزيز مصطفي عجب

شكرا لك وانت تمدنا بنص شعر دسم تناولتة قبل قليل ,تزكرت نصيحة الاطباء ببمارسة تنظيم تناول مثل هذة الوجبات الدسمة(يعني الايام دي عامل ريجيمفي قراءة النصوص الشعرية ) ,يبدو ان النص قد استفز تلك الانزيمات التي فقدت وظيفتها نتيجة بعدكم (محمد مدني وعجب ).
عالية لكي تقديري وانت تصدرين لسوق البورد حزمة شعر نادرة .

Quote: على جنب من حاشية التاريخ مددنا أفولنا باتجاه تماسك الأشياء شرَّدنا حنين التشرد عن أطرافنا نفضنا خيبة العمر

عالية ياغالية:
شكراعلي هذا الابداع الثر وحقيقة هذه اول مرة اقرأ فيها لمصطفي عجب ..
ودمتى..

لفوق ، اها

يا بت فاطنة يا غالية ...
انا ذاتي بسأل

up

كمان تاني بسال انتي وين؟

دي زعلة عديل تلز البوست وما تسلمي ، شايف يا طيفور الظاهر عايزة ليها بوست بتاع حرد !!

الاعزاء
ايهاب الطيب
مجدي شبندر
طيفور
عشة بت فاطمة
شكرا علي المشاركة
ويا عشة وطيفور شكرا علي السؤال ولا عاوزة بوست حرد ولا حاجة لكن
ببلع في حبوب قوية واحدة من اثارة الجانبية عدم التركيز.
مع ودي

عالية

تسلمي لنا
مرحبا بك ونور البورد بوجودك..

عادل

العزيز عادل
شكرا علي مرورك البهي
وتسلم للبلد انشا اللة من كل شر
مع حبي

الأخت عالية ...و الشاعر مصطفى ال{عجب}
كان البوست جميلآ ...و الشعر رائعآ...
و لأول مرة منذ عهد سحيق أقرأ قصيدة مرات و مرات
مدين لكما أنا بكثير من السعادة

* شوف قال كيف:

Quote: أفقأ البحر لأوقن أن الطقس حي وأن: أشهق موتي مبكرا هو أن أؤجل المستقبل مقدار شهقة. أسطر الماء بعيني وأقرأ: للدوائر أن تفض قليلا و للنوارس أن تشد إزار الموج. قعدت على إلياتها كائنات البحر وتحركت في هدأة كائنات الليل. كانت الأجساد ركاما من البرد والقشعريرة وكل المسام شفاه تمص الموت من الهواء.

جميل جميل جمييييييييل

الاستاذ الطيب
الف مرحب بي عبيرك
والف شكر علي المرور
يا سامي الكلام
وحقيقي لك ذائقة تحسد عليها
اذ ان هذة الجزئية بشكل خاص كثير ما تدهشني

وتثير حسدي وشغفي معا
فهذا الشاعر الفارة يعجننا في طحين ذكائة ورقتة وخيالة الخصب

ادغال انشداة

مع حبي