ماذا قال الموصلى عن تجربة مصطفى سيد احمد ؟

ماذا قال الموصلى عن تجربة مصطفى سيد احمد ؟


01-22-2003, 09:36 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=11&msg=1072375880&rn=0


Post: #1
Title: ماذا قال الموصلى عن تجربة مصطفى سيد احمد ؟
Author: omergoda
Date: 01-22-2003, 09:36 PM

الاخ الاستاذ / الموصلى
نرجو التراجع عن قرارك من الانسحابك من البورد وقبل كده قلت لك المقوله الشهيره ( العارف عزو مستريح ) بعدين يا اخى لكل مشهور معرض لنقد والكلام الكتير بالكويس والبطال هذا قدرك جعلك شخصيه فنيه مشهور ومحترم 00 اكرر واكرر عدم الانسحاب من البورد

لك احترامى وتقديرى

0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000

تجربة مصطفى سيد أحمد الموسيقية


يوسف الموصلى





هـناك جوانب كثيرة ، تـفـضل الإخـوة بتغـطيتها فى تجربة مصطفى .. ولهذا أود أن أتـناول الجانب الموسيقى فى هذه التجربة .. والحقـيـقـة أن أكـثـر ما يـميّـز مصطفى سيد أحمد فى الجانب الموسيقى ...هو الوضوح الشـديد فى الرؤيـة الموسيقية .. وأنا بحكم قيامى بالتوزيع الموسيقى فى عدد كبير من أغانيه وألبـوماته ( بشكل رسمى ) ، وضـح لى دونـما شـك أن إيـمــان مـصــطفـى الكـبـيــر بـعـمـليــة البناء اللحنى أو الـ STRUCTURE ... وربما يكون مصطفى سيدأحمد من بين فنانى الجيل كله ، من تجد لديه مفهوماً مختلفاً للتطريب ..

وفى الـحـقـيقـة قـد يـكون مثـلاً عند أجـيال الحقـيبة وما تلاها ، أن الإكثار من عمليةالـ VIBRATION ، كـانـت تـعـد فى حـد ذاتها واحدة من أشكال التـطريب والتى كانت ضرورية فى ذلك الوقت.... غير أنه جـاء عهـد آخر وأصبـحت هذه العـمـلـية لا تشكل أهـميـة كبيرة وتراجعت لتـصبح جزءاً من عدة أهـميات أخرى .. ولكن التـفاوت فى قوة الأداء حسب التعـبـي ر عن اللحـن المعين ، أخـذت تـكون المفهوم الجـديد لدى المـطربين الجدد . حيث أن أهـم ما فـى المـوضوع هـو مـنظور الموسيقيين : فقد بدأوا ينظرون إلى العـمل الفنى كـبنـاء متكامل : ليس كلحن أو بناء شعرى ، أو أداء فـقط ( أو ما شـابه ذلك ) ،،،،، إنما العـمل فى مجموعـه، حـيـث يــعتـمـدون فيــه على وجـود لحـن أساسى وعــدة ألحـان أخــرى تــعمـل فى ذات الوقـت كإطـار جـميل تستمد إحساسها من اللحن الأساسى الموجود.

ومن هنا فإن مصطفى كان مؤمناً جداً بموضوع ( البناء اللحنى ) ويعتبره مصدر الجدة .. وبمثلما أن ( النص الشعرى ) لديه كان عنصر تميّز ( حيث لا يدعك تأخذه بذات السهولة فى التلقّى السريع - أى يدفع إلى التفتيش عن المعانى الكامنة فيه ) ، بذات القدر الجانب الموسيقى لدى مصطفى ، حيث إعتمد - كما قلنا - أسلوب أو عملية ( الببناء اللحنى ) فأنت لا تستطيع أن تأخذ ألحانه من ( أول وهلة) ... وهذه الميزة فى إعتـقـادى تكسب العمل الفنى قدرة على الإستمرارية ، وتوليد المعانى الجديدة مع مرور الـوقت ...هذه الصفة عينها هى التى كانت مميزة عند فنان مـثــل إبراهيم الكاشف تحديداً .... وكذلك عند عثمان حسين ، والعديد من الفنانين ... ولكنها كانت فقط فى شكل اللحن الآحادى الصوت . وهنا يجب التأكيد على أن هناك مجموعة من الفنانين تعاملوا مع اللحن كبناء STRUCTURE ولكن ربما أدى ذلك إلى إختلاط الأمر لدى عدد من النقاد فلم يروا إلاّ التشابه فى هذه الألحان أو التماثل فى الكتل اللحنية ... أو هكذا إحساسهم بها ، غير أن هذه العملية فى الواقع تحتاج إلى وقت حتى يتسنى التفريق بين الكتل اللحنية وعلاقاتها ببعضها البعض.

فمصطفى كما قلت كان مؤمناً بعملية البناء اللحنى وليس هذا فحسب ، وإنما كان يتقبل فى ذلك النقد بصدر رحب ( وهو سلوك متـقـدم لإنسان - كانت الرؤية واضـحة أمامه تمامــاً) .. وبهذا المفهوم أو المنظور شارك مصطفى فى شريط ( طفل العالم الثالث ) وكذلك عمله المعروف بـ ( الحزن النبيل ) الشريط الذى يشمل مجموعة من أغانيه ، وبذات القـدر غنى ( البت الحديقـة ) .. وأيـضاً لمصطفى أشـكال أخـرى من أنواع الغناء تـلك التى كان يطمح فى أن تظهر مستقبلاً ،، ولكن هناك ظروفاً عديدة حالت دون أن تصل هذه الأعمال إلى الناس بشكلها الرسمى .

____________________________________

جزء من حديث الاخ الموسيقار يوسف الموصلى فى ندوة عن الإضافة التى قدمتها تجربة مصطفى سيد أحمد - جريدة الخرطوم - العدد1113 - تاريخ 8/2/1996م