بلد آيل للسقوط ... وشعب فاقد السيطرة على الامور...

الدخول فى هذا البوست لمن جعل/ت من السودان همه/ا الاكبر ويبحثون عن مخرج..

الذين يجعلون من هذا المنبر ساحة معارك كلامية.. يمتنعون...

لاْن الامر جد خطير...

نستعرض الامر واحدا واحدا...

اعتماد الانقاذ الاساسى فى التضليل الاعلامى أو اخفاء الحقائق...

وفيما تدور رحى المعارك الاهلية فى انحاء القطر نجد تلفزيون السودان واذاعته ينقلون صورا

مغلوطة عن واقع الحال..

وينقلون المسلسلات العربية والدوبيت ولقاءات لا يستحى المذيع او الضيف من نقل صور غير

حقيقية للمواطن..

النتيجة وعلى سبيل المثال تجد الشارع السودانى فى الخرطوم و المدن الكبيرة لا يدرى ما

يحدث فى دارفور الا من تسنى له الاطلاع على المحطات الاذاعية العالمية...

الاخت نور تاور
اتابع معك

الاخ المحترم عصام الدين عبدالرحمن

مساء الخير

ما زلت فى البداية خالص ومعاهم للاخر...

فى مسالة الاعلام نلاحظ ان الانقاذ لا تنفرد بخاصية التضليل الاعلامى واخفاء الحقائق..

بل ان هذه السمة اساسية فى السياسة السودانية...

الانقاذ هى الاكثر شراسة فى هذا الامر فقط...

حيث يتجه الاعلام رأسا الى تمرير اجندته من خلال وسائل الاعلام المختلفة وبلا وازع ضمير...

ايضا تشترك الحكومات السودانية فى مسالة التهميش الاعلامى...

وفيما نتحدث عن التهميش التنموى وخلافه نلاحظ جهل الشعب السودانى بخاصية السودان ومجريات

الاحداث فى اراضيه..

نجد على سبيل المثال ان الشعب يتعلم عن بلده فى حالات الحروب الاهلية حينما تنتبه الدولة

فجأة الى انها يجب ان (تجمل) وجه تلك المنطقة التى تستعر حربا لزوم التضليل الاعلامى

وصرف النظر عن الدمار الشامل..

فيبدأون فى نقل مشاهد من الوديان والغابات وجغرافية وتضاريس تلك المنطقة..

اما الارث الثقافى فهو مالم يتم تناوله واستعراضه بجدية , ولكننا نرى مواطنين من

الهوامش فى لقطات رقص وغناء جماعى فى اجهزة الاعلام او استقبال ضيوف الدولة ومن وقت لاخر

على سبيل الفولكلور السودانى وليست ثقافة اصلية فى البلد لها انعكاس فى التعايش اليومى

لتلك الجماعة......

Quote: النتيجة وعلى سبيل المثال تجد الشارع السودانى فى الخرطوم و المدن الكبيرة لا يدرى ما يحدث فى دارفور الا من تسنى له الاطلاع على المحطات الاذاعية العالمية...

والنتيجة على سبيل المثال ايضا ان من توفرت لهم فرص الاطلاع من مصادر مختلفة يعلمون يا اختى أين الحقيقة والإدعاء فيمن يتحدث باسم القضايا الكبرى والمصيرية لهذا الوطن.

Quote: اعتماد الانقاذ الاساسى فى التضليل الاعلامى أو اخفاء الحقائق...

للأسف يا اختى نور هنالك من يتبع نفس الطريق واكثر( بيننا نحن المعارضون) لسلطة الانقاذ واكثر. ويريدون غسل ادمغتنا وخلق حالة من الفتنة لمصالح ابعد ما تكون عن مصلحة الوطن
وحين اقول ( بيننا نحن المعارضون) اقصد كلنا دون تمييز لأن التمييز يخلق التجزئة والاختلاف غير المحبب.
دمت اختى نور وكم كنت اود ان اقابلك فى زيارتك لهولندا ولكن الجايات اكتر ان شاء الله .
فهيا

Quote: لنستعرض الامر واحدا واحدا

... فمن اين نبدأ ؟؟؟؟

الاخ المحترم الطاهر 2

جاياك فى الكلام..

وحارد عليك انشاء الله...

لاحظ برنامج ساحات الفدا..

واثره النفسى على جيل كامل من الشباب..

ايضا اثره النفسى على الذين انتزع منهم ابنائهم وزج بهم فى تلك المعمعة...

ولا انسى ابدا منظر احد الشباب من ابناء جبال النوبة التقيته فى نيروبى عام 1997 وهو

يروى تجربته العسكرية قائلا:

انا بكتل وبكتل وما عارفهم هم منو زاتهم..

نفس هذه الجملة تكررت فى القاهرة من احد الطلاب الفارين من الخدمة الالزامية قائلا:

ودونا الجنوب...

كتلنا وكتلنا وماعرفينهم زاتهم منو...

فى الاخر هربنا ووالله العظيم ما من الحرب لكين لانه ما عارفين بنحارب منو وليه...

هنا زرعت العداوة والبغضاء بين ابناء الوطن الواحد وذلك لبسط نظام سياسى تؤمن به

الدولة وحدها...

حكومة الانقاذ ركزت على المسألة الاعلامية..

ومنذ 30 يونيو 1989 قامت بطرد الكوادر الاعلامية المؤهلة وابدلتها بكوادرها الخاصة..

التغيير فى المناصب الاعلامية من صحف واذاعة وتلفزيون ووكالة انباء تم للمرة الثالثة حتى الان..

مثلا: الطاقم الاعلامى الحالى

ميرغنى يونس.. ناقد محرر صحفى (امى)..

ابراهيم الصديق مسئولا عن الشأن السياسى والاخبارى فى تلفزيون السودان وهو لا يستطيع

كتابة تقرير أخبارى..

ربيع عبدالعاطى ملحق اعلامى فى جنوب افريقيا..

محمد حاتم السر مديرا لوكالة الانباء..

عوض جادين مديرا للتلفزيون..

معتصم فضل مديرا للاذاعة..

محمد طه محمد احمد..موقع مسئول بلا سابق خبرة فى العمل الاعلامى.

علام عمر

صالح عجب الدور

خالد لقمان

محجوب محمد احمد وعلى يسن..

ان يتم التعيين على العمل الاعلامى بدون مؤهلات (وكما يسميهم السودانيون اطفال الانابيب

نسبة الى ان الانقاذ قامت بتفريخهم).. فالهدف واضح..

هذا فضلا عن عبدالباسط سبدرات وزير اعلامهم... فهو خريج جامعة الخرطوم ولكنه ايضا خريج

مدارس الانقاذ فى التضليل الاعلامى..

كل ما ورد عاليه هدفه الاول والاخير تضليل المواطن السودانى...

من مظاهر التضليل الاعلامى لدى الدولة تكذيب كل مايرد عن السودان الى المجتمع الدولى..

وخاصة تقارير المنظمات غير الحكومية..

وممثلين عن الامم المتحدة ومنظمات العفو الدولية وغيرها من المنظمات الدولية التى تزور

السودان بشكل مستمر...

بل وان وزير خارجية السودان اصبح مثل وزير الاعلام العراقى فى فترة صدام حسين حين وصل

به الامر تكذيب قوات التحالف الدولية وهى تقصف العراق....

هذه تماما مثل حادثة عبدالباسط سبدرات التى انكر فيها صور دارفور ونسبها الى احدى

الدول الافريقية...

ووزير الخارجية دائما يعلل نفية للحقائق بأن السودان مستهدف دوليا

فى هذا الشأن بالذات كانت الامم المتحدة فى بداية التسعينات قد صرحت بالاتى:

Sudan is in a continuous state of misleading the international community

وهو تضليل السودان المستمر للمجتمع الدولى

اترك امر الاعلام عند هذا الحد واعود اليه لاحقا...

يلاحظ ان السودان يرد دائما فى اخر قوائم الدول الفقيرة...

ولم يصبح سلة غذاء العالم...

بل اصبح سلة تسول الغذاء فى العالم رغم ما انعم الله سبحانه وتعالى به على هذا البلد...

السودان ايضا تصدر قائمة الدول الارهابية ولم يخرج منها الا فى مقايضة سياسية مع الولايات

المتحدة حينما نفذ توقيع اتفاقية نيفاشا..

الولايات المتحدة لم تنس ذلك..

ولم تحذف السودان من قائمة دول الارهاب بينها وبين نفسها..

ولم تنسى استضافة السودان لبن لادن وكارلوس

ولم تنس ايضا محاولته لاغتيال الرئيس المصرى حسنى مبارك..

ولديها ملف كامل عن كل صور الارهاب فى السودان

وهى لم تعدم هذا الملف... ولكنها تحتفظ به كدليل ضغط على الانقاذ متى ما احتاجت اليه...

نحن ما زلنا دولة راعية للارهاب..

والارهاب لدينا له اكثر من وجه...

الارهاب الداخلى فى السودان افظع بكثير من الارهاب الدولى...

والمواطن السودانى يعيش وسط هذا الجو المرعب ولا ينجو منه الا اذا كان مواليا للانقاذ...

كثرت ظاهرة الاغتيالات فى السودان فى الفترة الاخيرة ولم نسمع بالجناة قد قدموا

الى المحاكمة...

تدريجيا اصبح السودان يتصدر قوائم الدول الفاشلة او المهددة بالانقراض!

وفى بوست فتحة الاخ محمد الحاج قبل يومين عن اخر احصائية للدول الفاشلة فى السودان ورد

فى The Failed States Index فى دراسة قامت بها مؤسسة Fund for Peace و مجلةForeign

Policy

اجريت الدراسة على ستين دولة من بينها السودان...

السودان ورد ضمن 7 دول افريقية واوضحت الدراسة اسباب فشل تلك الدول..

نفس هذه الاسباب وردت فى ورشة عمل فى السويد قبل عامين حيث حصرت الورشة 13 دولة مهددة

بالانقراض من بينها السودان..

بل ويلاحظ ان السودان اكثر دول العالم تعرضا للانقراض لانه ينفرد بكل الاسباب المؤدية الى

ذلك ويزيد..

وفى دراسة نشرت فى احدى الجرائد اليومية الكندية حول اكثر 3 دكتاتوريات فى العالم

اليوم كان السودان من ضمن ثلاثة دول هى الصين وليبيا..

و ذكرت الدراسة ان الرئيس السودانى هو اشرس دكتاتور فى العالم اليوم..

بمعنى ان السودان وفوق جميع مصائبه ينفرد بأكثر الدكتاتوريات فى العالم اليوم...

انا معاك متابع بمشي الشغل وبجي راجع بعدين شائف التلفون مشغول

سيف مساعد

انت برضو صاحى؟

لمن ترجع من الشغل حتلقى مرارتى اتفقعت بأذن واحد احد...

وفى عملية جرد عامة نستعرض الاسباب التى تهدد السودان بالانقراض.

الحروب الاهلية الطويلة بغض النظر عن اسباب اندلاعها

الكوارث الطبيعية وعدم قدرة الدولة على تبنى برنامج لمواجهة الكوارث ودرئها...

الانهيار الاقتصادى وتمركز الامكانيات الاقتصادية لدى القلة فيما يعانى السواد الاعظم من

الجوع وشظف العيش.

الامراض الوبائية والمستوطنة والمصاحبة للحرب...

دكتاتورية الانظمة الحاكمة..

الفساد السياسى والادارى..

الفصل التعسفى من الخدمة وطرد الكوادر المؤهلة الى الشوارع واستبدالها بمن هم اقل او

ليست لديهم الخبرة..

تكميم الحريات

القهر النفسى والامراض العقلية

انهيار المؤسسات الصحية بشكل عام وعدم توفر العلاج الا لمن لدية القدرة المالية...

تلوث البيئة

انهيار المؤسسة التعليمية وعدم القدرة على ادارة الحياة بشكل يستند على العلم

والمعرفة..

التوطين القهرى او الاختيارى والعيش فى ظروف لا علاقة لها ببيئة المواطن الاصلية(المعسكرات)...

الرق والاختطاف ونظام العمل بالسخرة لمن لا يستطيع توفير قوت يومه..

النزوح الكبير خارج الوطن مع ما يصاحبه من قهر نفسى يزيد من وطئته الرؤية الضبابية

الكثيفة لمستقبل السودان...

انتشار الفساد الاخلاقى بكافة اشكاله واللجوء الى الطرق الملتوية للحصول على لقمة العيش..

ازدياد نسبة الانتحار

ازدياد الادمان على الكحول والمواد المخدرة

ارتفاع نسبة العنف وبكافة اشكاله..

(يا حول الله يارب رحنا فى داهية!)

الاستاذة نور
صباح الورد
ولنستعرض معاك الامر واحدا واحدا

Quote: ...النتيجة وعلى سبيل المثال تجد الشارع السودانى فى الخرطوم و المدن الكبيرة لا يدرى ما يحدث فى دارفور الا من تسنى له الاطلاع على المحطات الاذاعية العالمية

ولما لا تكون تلك المحطات العالميه هى التى نقوم بنقل اخبار مغلوطة مفبركة
القصد منها النيل من سيادة هذا الوطن؟؟؟ تصدقيهم وتكذبى اهلك؟؟؟

Quote: وينقلون المسلسلات العربية والدوبيت ولقاءات لا يستحى المذيع او الضيف من نقل صور غير حقيقية للمواطن..

المسلسلات العربية كانت او غربية والدوبيت وتلك اللقاءات لابد بدا منها الحياة ما بتمشى على وتيرة واحدة لا طول الوقت حرب ولا طول الوقت غناء ولا طول الوقت دوبيت....فى بغداد النيران تشتعل ليل نهار وصوت كاظم الساهر فى القناة العراقيه يقول يا تجينى يا اجيلك هى الحياة هكذا

Quote: فى مسالة الاعلام نلاحظ ان الانقاذ لا تنفرد بخاصية التضليل الاعلامى واخفاء الحقائق.. بل ان هذه السمة اساسية فى السياسة السودانية... الانقاذ هى الاكثر شراسة فى هذا الامر فقط... حيث يتجه الاعلام رأسا الى تمرير اجندته من خلال وسائل الاعلام المختلفة وبلا وازع ضمير...

لا الانقاذ ولا السياسة السودانية....انما دى سمة اساسية عند اى نظام على وجه الارض سيدتى العزيزة....وان كانت الانقاذ اكثر وازع ضميرى من غيرها

Quote: فيبدأون فى نقل مشاهد من الوديان والغابات وجغرافية وتضاريس تلك المنطقة.. اما الارث الثقافى فهو مالم يتم تناوله واستعراضه بجدية ,

شوية شوية سيدتى العافية درجات والسودان وطن شاسع كما تعلمى حبة من هنا وحبة من هناك

Quote: ...لاحظ برنامج ساحات الفدا.. واثره النفسى على جيل كامل من الشباب..

ده ماضى وخلينا فى الحاضر الحاضر احلى كما قلت ام كلثوم

Quote: حكومة الانقاذ ركزت على المسألة الاعلامية.. ومنذ 30 يونيو 1989 قامت بطرد الكوادر الاعلامية المؤهلة وابدلتها بكوادرها الخاصة.. التغيير فى المناصب الاعلامية من صحف واذاعة وتلفزيون ووكالة انباء تم للمرة الثالثة حتى الان..

قد تكون الانقاذ ارتكبت خطا هنا لكنها رجعت وفتحت الابواب لكل كادر والرجوع للحق فضيلة

الاخ المحترم وليد500

مساء الخير.. الدنيا عندى ليل..

فى مسألة دارفور تجدنى لا اتفق معك..

لاننى لا اصدقهم واكذب اهلى.. ولكننى ارى حجم ادلمار فى دارفور فى التلفزيون.. والصحف

وغيره.. والصور لا تكذب..

ومن قبل فى جبال النوبة حدث ما حدث بل وان احد المسئولين فى نظام الجبهة (اتيك باسمه

فى الغد) كتب شهادته عما كان يقوم به من قتل للابرياء ثم غادر السودان الى غير رجعة

وطلب اللجوء السياسى فى سويسرا...

كل ذلك ونظام الانقاذ كان يتكلم عن طرد المتمردين..

وما يهمنى فى الامر هو ان يتم عزل المواطن البرئ من مثل هذا القتل...

اما ان يكون الكذب سمة اساسية لكل السياسيين فهذا هو المؤسف حقا...

الاعلام هو السلاح الاكثر خطورة وخاصة فى حالات الحرب..

رأيت قبل فترة قصيرة كيف ان القصور الاعلامى فى اعلان وفاة دكتور جون اشعل الخرطوم حريقة..

هذه ليست مبررات للعنف..

ولكن هذه تأكيد لخطورة التقصير او التضليل الاعلامى او اخفاء الحقيقة...

اما ما ينشر فى التلفزيون او اجهزة الاعلام المختلفة ذكرت ان الحياة يجب ان تستمر..

ولكن الا ترى ان الحياة يجب ان تستمر لكل سودانى؟

اين بقية القطر فى هذا الاعلام؟

الانقاذ لم ترتكب بعض الاخطاء يا وليد ولكنها ارتكبت جرائم فادحة فى حق شعب السودان..

وكوننا لا نستطيع ان نأتيهم ببديل الان ليس معناه ان ينكلوا بالشعب..

بل بالعكس كانت لديهم فرصة واسعة جدا لتصحيح الاخطاء التى تتحدث عنها ولكنهم لم

يفعلوا...

نواصل

Quote: "انا مسؤل عن الاستعلاء واحساسي بعلو مكانتي وهذا ما اسعي اليه بكل الطرق ولكني في نفس الوقت لست مسئولا ابدا ولا باي حال من الاحوال عن احساس الاخر بالدونية"

الأخت نور تاور


كيف يمكن تجنب السقوط و مثل هذا السوس ينخر فى جسد وطننا المأزوم الممزق ؟؟؟

تأملى معى هذا الغثاء أعلاه ......... هل يمكن التعايش سلمياً مع هذه النماذج ؟؟؟

صاحبة البوست بتقول فى بداية حديثها

Quote: الدخول فى هذا البوست لمن جعل/ت من السودان همه/ا الاكبر ويبحثون عن مخرج.. الذين يجعلون من هذا المنبر ساحة معارك كلامية.. يمتنعون...

للتزكير وللرفع

الاخ المحترم وليد 500

صباح الخبر عندى الان ومساؤه عندك

شكرا على التذكير بأهداف البوست..

اعود اليك باسم الشخص الذى كتب شهادته عن العمليات العسكرية فى جبال النوبة والتى

تؤكد استهداف الحكومة للاهالى العزل والتعليل بالقضاء على التمرد...

الاعتراف طويل وهو اكثر من اربعة صفحات انزلها بالاسكانر لاحقا..

الشخص هو ملازم اول شرطة خالد عبدالكريم صالح رئيس شعبة الامن والمتابعة بحكومة ولاية

كردفان والحرس الشخصى لوالى كردفان فى الفترة من مايو 92 وحتى خروجه من السودان فى

فبراير 93..

ويقول عن نفسه:

انا ضابط شرطة نظامى , خريج كلية الشرطة السودانية فى ابريل 88 قبل اتقلاب الجبهة..

وعليه(الحديث ما زال له) فأننى احترم واقدر مهنتى كرجل شرطة وحسب ما افهمه وما

تعلمته وأؤمن به وفقا للقسم الذى اقسمته عند تخرجى , فأن واجبى الاول هو تجاه شعب

السودان دون تفريق بين المواطنين بسبب اللون او الدين او العرق او الانتماء السياسى

وكنت اعمل وفقا لهذه المعايير الاخلاقية السامية واعتبرها وما ازال معايير جديرة بكل

احترام وتقدير...

اواصل الاقتباس...

اواصل الاقتباس من اعتراف ملازم اول خالد عبدالكريم صالح...

فى رمضان (النصف الاول من مارس 92) عقد فى مدينة الابيض عاصمة ولاية كردفان مؤتمرا

لزعماء وشيوخ القبائل فى جميع انحاء الولاية باستثناء جبال النوبة, وعرف هذا المؤتمر

باسم مؤتمر زعماء القبائل فى كردفان..حضر جلسات المؤتمر اللواء الزبير محمد صالح

نائب رئيس مجلس قيادة الثورة.كان الغرض الاساسى لهذا المؤتمر هو حشد وتعبئة هذه

القبائل من خلال احياء نظام الادارة الاهلية, وتمرير خطة الجبهة القومية الرامية الى

اثارة الفتنة القبلية فى منطقة الجبال وذلك بالحديث عن موالاة النوبة لحركة جون قرنق

واستعداداتهم للقيام بعصيان وتمرد عسكرى لفصل منطقة الجبال عن الاقليم والسودان..

وبالفعل استطاعت الجبهة تمرير هذا المخطط حيث اعلن هذا المؤتمر الجهاد ضد ما اسموه

بالمتمردين الكفرة اعداء الدين والوطن.. واثر انتهاء اعمال هذا المؤتمر الذى رافقته

ايضا حملة عسكرية على سكان جبال النوبة عرفت بمعركة جبال تولوشى , حضر الى الابيض

الفريق عمر البشير رئيس مجلس قيادة الثورة , وتم استعراض عسكرى كبير لزعماء القبائل

وانصارهم حيث بايع الجميع الفريق عمر البشير كامام للجهاد, واعلن البشير من جانبه عن

تسمية وآلى كردفان كاميرا للجهاد فى كردفان وتسمية زعماء القبائل كامراء للجهاد فى

مناطقهم , وزع على كل من هؤلاء الامراء الجدد بندقية قتالية وسيارة لاندكروزر ووعدوا

بتسليح كل من يتطوع من قبائلهم فى قوات الدفاع الشعبى..

واذيع كل ذلك من خلال اجهزة الاعلام المرئية والمسموعة واعلن بشكل رسمى ان عام 1992 هو

عام الجهاد فى كردفان لتحريرها من المتمردين الكفرة....



اواصل الاقتباس...

مواصلة الاقباس من اعتراف ملازم اول خالد عبدالكريم صالح...


العمليات العسكرية فى جبال النوبة هى عمليات ذات طبيعة مستمرة لتحقيق هدف معلن واخر مبطن..

الهدف المعلن هو القضاء على التمرد , اما الهدف المبطن فهو التطهير العرقى وتصفية

قبائل النوبة من الوجود....

ايضا يقول:

اذا حاولنا اعطاء ارقام تقريبية للخسائر البشرية الناجمة عن هذه العمليات الوحشية

ضدالسكان الابرياء والعزل , فيمكننى القول واستنادا الى تقارير العمليات العسكرية

الواردة من مكتب الوالى والتى كنت اطلع عليها بحكم موقعى فأن هذه الخسائر تتراوح بين

(60) الى (70) الف مواطن راحوا ضحية لحملات التطهير العرقى خلال سبعة اشهر فقط..كان كل

تقرير يشير الى مقتل مابين ثلاثة الى اربعة الاف مواطن, وكانت التقارير بمعدل مرتين

شهريا.. انتهى الاقتباس..

........

وهكذا ياترى يا عزيزى وليد 500 ان المسألة ما هى مجرد اخطاء بسيطة للانقاذ تمت

معالجتها بأعادة المفصولين الى الخدمة...

تمنيت ان يكون الامر كذلك ولكن هذه احدى فصول رواية الانقاذ الاجرامية التى يصعب

معالجتها او نسيانها( بديل او لا بديل)..

اوعدك بازال الاعتراف كاملا..



سلام...

نعود الى البلد وهو فى حالة سقوط مستمر ...

نأتى الى العلاقة بين الجنوب والشمال..

مشكلة معقدة ومن امهات المشاكل التى تقود هذا البلد الى الهاوية...

طبيعة المشاكل القبلية بين الجنوبيين والتى تنتج عن ضحايا باستمرار..

وطبيعة العلاقة بين الشمال والجنوب والتى تنتج عن ضحايا باستمرار...

حدود السودان الجنوبية رسمها المستعمر دون استشارة احد ,الامر الذى يعيده الجنوبيين

الى الاذهان كلما حمى الوطيس مع الشماليين...

يحاول شعب السودان ونفر من الجنوبيين الحفاظ على هذا الوطن بحدوده التى رسمها المستعمر..

ولكن كيف..

الجنوبيون يقاومون منذ عام 1947 والشمال يحاول ان يمسك زمامهم بيد من حديد..

مسلسل طويل حتى نيفاشا...

ونيفاشا بكل تعقيداتها وعدم قدرتها على حل الازمة السودانية,الا ان شعب السودان

استبشر خيرا حقنا للدماء..

كنت وما زلت اقول كات لوقف القتال ان يستمر الى عدة سنين حتى يأخذ الامر وقتا كافيا

من النقاش ويقول السودانيون كلمتهم فى هذه الاتفاقية وبالتالى يتحملون مسئولية تنفيذ

بنودها..

ولكن امريكا التى تدخلت فى الامر من اوسع الابواب لاغراضها الخاصة , بدأت تقول اليوم

fragile agreement اتفاقية هشة.. يعنى اخيرا اعترفت بوجهة نظر شعب السودان..

ثم وبعد توقيع الاتفاقية بدأت تقول ان لا سلام فى السودان الا بحل مشكلة دارفور..

ما كان من الاول؟!

عموما.. فى كل هذه المعمعة اسأل عن فرص وحدة السودان بموجب اتفاقية نيفاشا...

اتابع..

لست هنا بصدد الغوص فى اتفاقية نيفاشا, فقد اخذت وقتها من النقاش ولكن يجب التذكير

بمعوقات اساسية جعلت من هذه الاتفاقية حتى الان وكما قال سلفاكير مجرد حبر على ورق...

هناك امور تجعل من تنفيذ الاتفاقية شبه استحالة بالرغم من محاولات الترقيع التى تمت

منذ توقيعها حتى الان..

الادارة الامريكية نفسها صاحبة السيناريو الاساسى بدأت تستخدم كلمة fragile بعد ان وضحت

لها تعقيدات المشكلة السودانية بالتفصيل عند بدء التنفيذ..

المعوقات الاساسية هى:

اولا اقصاء كافة القوى السياسية السودانية الاخرى وحصر الاتفاقية فى القوتين

العسكريتين...

ثانيا تركيز الاتفاقية على توزيع السلطة والثروة واغفال جملة مشاكل سودانية معقدة وملحة..

ثالثا الاحاس بالبغن الذى يصاحب بقية فئات المجتمع السودانى من عدم المشاركة فى رسم

وتوقيع اتفاقية من المفروض انها تهدف الى حل مشكلة السودان ككل وليس شماله وجنوبه فقط

الاحساس بالغبن لدى الموالين للحركة والتى لم ترقى الاتفاقية بمستوى مشاركتهم فى الحرب

معها(جبال النوبة)..

ثالثا عدم تمثيل الحركة الشعبية لكل جنوب السودان وعدم تمثيل حكومة الجبهة لكل اهل

الشمال..

ثالثا ترك قضية دارفور على ما هى عليه ونيرانها مستعرة فيما احتفلت البلاد بتوقيع

الاتفاقية..

الاهم من كل ذلك هو فقدان الثقة بين الجنوب وحكومات الشمال مما جعل من تقريب وجهات

النظر وتنفيذ بنود الاتفاقية معوقات أساسية...

والاهم من كل ما قلت فى هذا الشأن هو عدم رغبة الجنوبيين فى الوحدة مع الشمال..

وحينما تتحدث الى اى جنوبى يقولون لك : من السزاجة بمكان ان يعتقد الشماليين اننا

نريد الوحدة معهم...

واخيرا ايضا ظهرت اصوات تنادى بفصل الشمال عن الجنوب , الامر الذى لم نسمعه من قبل...

اذا تصبح مسألة الوحدة مع الجنوب هى تكتيك سياسى كما كانت الحرب تكتيكا عسكريا...

وحتى فى حالة الاستفتاء على الوحدة مع الشمال فأن من سوف يصوتون لصالح الوحدة من

الجنوبيين هم بعض القبائل التى ترى فى بقائها مع الجنوب تهديدا لاْمنها وسلامتها بناء

على مشاكلهم القبلية...

اذا على ماذا تستند وحدة الشمال والجنوب وعدم الثقة يلقى بظلاله على العلاقة بينهما؟

نعود الى مسألة ترقيع الاتفاقية ومشاركة التجمع ..

هذا امر مخجل...

واقصد قبول التجمع بالعودة الى السودان والموافقة على فتح الحوار ثم تتطاير البيانات

والتصريحات هنا وهناك بأن التجمع لا يرغب فى المشاركة فى السلطة لاْن النسب المئوية

التى رمتها اليه الحكومة غير مجدية.....

السيد محمد عثمان الميرغنى ومن احد تصريحاته يقول انه سوف لن يقبل بالمشاركة فى

السلطة حتى لو انفرد بال14%..

اذا ما معنى الحوار مع الحكومة اصلا وتعميق الاحساس باليأس لدى الشعب السودانى الذى

وضع كل ثقله فى يوم من الايام على التجمع ليخلصه من حكومة الجبهة؟

قبول التجمع بالعودة الى السودان كان امعانا فى الهزيمة , لذلك لا غرو فى ان الشعب

السودانى الذى ذهب لاستقبالهم كان اقل بكثير من الذين ذهبوا لاستقبال جثمان الراحل

المقيم الخاتم عدلان...

كل هذه امور تعجل بنهاية السودان اذا وضعنا فى الاعتبار اهمية عامل الزمن وتساقط

الابرياء يوميا فى مناطق الحرب فى دارفور..

ايضا تصاعد الفوضى وتمدد الفقر وجملة اسباب تقصر من اجل الشعب...

وعامل الوقت ايضا الذى تكرمت به الحركة الشعبية وقدمته لحكومة الجبهة فى توقيعها على

الاتفاقية وهو ستة سنوات..

فى هذه الستة سنوات تكون الانقاذ قد استردت انفاسها تماما واستقرت بما لا يدع مجالا

للشك بضعة سنين اخرى....

الاخ المحترم حيدر حماد

صباح الخير

من المشاكل الاكثر تعقيدا فى السودان هى الفوارق العنصرية...

والسبب هو ان فى السودان عرب وافارقة..

هذه التركيبة لو كانت فى حالة انسجام لكفى الله المواطنين شر القتال..

ولكن وبرغم انف التاريخ نجد ان الشعب السودانى ما ان يقطع مشوارا فى اذابة هذه

الفوارق وينسجم بالتصاهر والعلاقات الاجتماعية كنتيجة انثروبولوجية طبيعية(حالة

امدرمان نموزجا)

حتى تأتى احدى الحكومات لتقرع النقارة فى مسألة العروبة والاسلام .. الخ.

وهى بذلك تعيد الشعب مئات السنين الى الوراء...

الاستعلاء العربى صارخ فى السودن والاستعلاء المضاد يتصاعد تباعا وتكون النتيجة هى مشاعر

الغبن والتعبير عنها بشتى الوسائل ثم الانفجار الى مستوى التفاهم بالسلاح...

ظهرت هذه المشكلة فى سطح المنبر الحر واصبح الحديث عنها صراحة دون مواراة ..

وفى رأيى الشخصى ارى من الضرورى تفريغ كل هذه الشحنات حتى يمكن تحديدها ثم نرى كيف

يمكن معالجتها من اول وجديد...

فى المقابل نرى ان قبيلة عربية مثل الرشايدة وهى اخر القبائل العربية التى نزحت الى

السودان واستقرت فى حدوده الشرقية ولم تختلط بالغير بعد, وحينما قدمت اليها الكويت

الجنسية الكويتية رفضت وقالتها صراحة:

لا نحن سودانيين..

ومن جهة اخرى نجد ان العرب الذين دخلوا الى السودان منذ مئات السنين واختلطوا بشعب

السودان حتى ظهرت هذه التركيبة الجديدة من السودانيين نجدهم مازالوا فى حالة حنين

الى العروبة رغم ان الدول العربية لا تعترف بالسودانى كعربى...

التمسك بهذه العروبة وبعد كل هذه السنين من الاختلاط بالافارقة واتخاذه مدخلا لادارة

الحكم فى السودان جر

البلد الى خراب شامل ونحن نشهد ذلك اليوم..

وحتى دستور السودان لا يمكنه معالجة مثل هذه الامور..

وما على شعب السودان الا ان يعيد الكرة ليرى اين ستقودنا هذه الفوارق العنصرية...

اما مسألة الدين الاسلامى وهى ما يربطه السودانيين عادة بالعروبة فهذا امر لا يستند الى

اى منطق لان فى العالم مسلمين لا يعرفون شيئا عن العرب والعروبة واللغة العربية..

ومثال لذلك السنقال التى يدين 95% من سكانها بالدين الاسلامى ولا علاقة لهم بالعروبة..

ثم نيجيريا, والصين والباكستان والهند والامثلة كثيرة..

اذا اردنا حقن الدماء فى السودان واستتباب الامن والاستقرارا فلا مناص من ان نحترم

بعضنا البعض استنادا على هذه الفوارق...

سلام...

Quote: اذا اردنا حقن الدماء فى السودان واستتباب الامن والاستقرارا فلا مناص من ان نحترم بعضنا البعض استنادا على هذه الفوارق...

الأخت المحترمة نور تاور

It is too late , sister

مرت مياه كثيرة بل سيول جامحة تحت و فوق الجسر و اقتلعت الجسر المسكين نفسه

أتذكرين الإتحاد السوفيتى أواخر الثمانيات ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!

الاخ العزيز حيدر حماد


ليس اقسى على نفسى من هذه المشكلة لاْنها اساس البلاء كله...

بل وان مسألة التعريب والاسلمة هذه اداة فعالة استخدمتها كافة حكومات الشمال قبل وبعد

الاستقلال لتمرير اجندة محددة وهى الهيمنة والقضاء على العنصر الافريقى فى السودان..

وسؤال يحيرنى دائما: ما معنى هذه الهيمنة والبلد تتمدد مساحة مليون ميل مربع شمال

شرق القارة الافريقية؟!

ما معنى الحنين الى جذور ابتعد عنها السودانى العربى مئات السنين؟

ما معنى طمس هوية البعض لتستقر ثقافة اخرى بدلا من احترام هذا التباين؟

لماذا يصبح من المستحيل ان نكون سودانيين فقط ثم نلتفت الى التنمية والاستقرار؟

.......

سالت دماء كثيرة..

وترسبت مرارات اكثر...

حتى وصلنا الى مستوى ان نكون غرباء عن بعضنا البعض كسودانيين...

ولكننى عملا بأن لا ييأس من رحمة الله الا الكافرون...


وارحب بدخولك فى اى وقت..

اعود الى فقدان الثقة بين الشمال والجنوب واستحالة تنفيذ اتفاقية نيفاشا بغض النظر

عن سلبياتها الاخرى...

فى وفاة دكتور جون قرنق واللجوء الى العنف ردا على هذه النقطة..

لا اقبل العنف بأى شكل من الاشكال.. ومهما كانت الاسباب والمبررات التى تلت تلك الاحداث..

العنف خطأ والقتل خطأ...

ولكن لماذا تفجر الموقف؟!

ولماذا لم يذهب المنفعلون الى القصر او الى اقرب نقطة بوليس بما انها تمثل الدولة؟

لماذا توجهوا الى اقرب رجل او امرأة او طفلة او سيارة؟

تلك الحادثة لم تكن تراكمات سنين ولا يحزنون ولكنها تفجير لموقف ضد حكومة الجبهة اسئ توجيهه..

هذا هو المواطن الذى سوف يصوت لصالح الوحدة ..

ولنكن صريحين بعيدين عن العواطف ولننظر الى الامور من وجهة نظر الجنوبيين..

حينئذ سوف لن نرى اى وحدة...

هذه ناحية ومن ناحية اخرى فأن احداث الشغب مهما تم احتواؤها فهى ذات رواسب تحت السطح

والامر لم ينته...

ففى حالة اى توتر اخرى سوف يكون الامر اكثر شراسة ومن الشماليين ومن الجنوبيين....

فقد اصبحت الخرطوم اليوم قنبلة موقوته تنتظر الوقت...

اعود الى الاحصائيات والدراسات الدولية المتعددة و موقف السودان فيها...

فى بوست للاخ ابوعبيدة النعمان موجود الان فى الصفحة الاولى للمنبر الحر نرى موقف

السودان وهو ممعن فى الخراب والسقوط المستمر...

قدم الاخ ابوعبيدة تقريرا لمنظمة التدقيق الدولى ومنظمة الشفافية الدولية حول موقف

بعض الدول من الحريات وانظمة الحكم وحرية الصحافة...

وبطبيعة الحال يأتى السودان فى المرتبة ال147 ,اى الثالث قبل الاخير من ضمن دول

الاتحاد الافريقى ويأتى فى المركز قبل الاخير من ضمن الدول العربية(قبل ليبيا)...

الامر لا يحتاج منى كثير كلام لانه لا توجد فى السودان حرية صحافة او حريات عامة او غيره..

البلد فى حالة اختناق تام وحتى الموالين للحكومة فهم لا يعبرون الا عن الامور التى تخدم

مصالحهم...


حاجة تجنن..

الاستاذة نور
كعادتى اصبح عليك وانتى فى المساء وانا فى الصباح
فصباح الخير عندنا ومساك اللله بالخير والنشاط...يعجبنى تشاطك
كثيرا....عاوز اتفق معاك فى بعض النقاط ثم اعود ادرجى
الى اعلى فهنالك اشياء لم تركب فى راسى اتمنا ان تتحملينى هنا وهناك

Quote: اذا اردنا حقن الدماء فى السودان واستتباب الامن والاستقرارا فلا مناص من ان نحترم بعضنا البعض استنادا على هذه الفوارق

بتفق معاك تماما وده الشى الحصل من بعد السلام ولكن حادثة الاثنين ارجعتنا الى نقطة البداية
بمرور بعض الوقت سوف نكون مثلما كنا بعد السلام متاكد من ذلك..

Quote: ففى حالة اى توتر اخرى سوف يكون الامر اكثر شراسة ومن الشماليين ومن الجنوبيين.... فقد اصبحت الخرطوم اليوم قنبلة موقوته تنتظر الوقت...

ايوا نعم سوف يكون الامر اكثر شراسة لو حصل توتر ولقد اصبحت الخرطوم بالفعل قنبلة موقوتة
بس لو احترمنا بعضا البعض ما بيكون الا الخير...لك تحياتى وسوف اصعد الى اعلى وارجعلك..اكيد احترامى

اعتقد ان ما ذكرتيه نقلا عن ذلك الظابط المزعوم ماهو الا

ٍasylem Statment

من اجل الحصول على اقامة فى تلك السويسرا ولقد قابلت كثير من ملفقى القصص كتلك التى ذكرها ضابط الشرطه المزعوم واشك ان يكون قد كتبها بنفسه فقيادات المعارضه فى اروبا تتولى تاليف مثل عذة القصص وبيعها لطالبى الجو من السودانيين فى اوربا

فليعلم شعب السودان ان قياداته السياسيه قد باعت وتاجرت وما زالت تتاجر بدما الابريا من ابناء شعب السودان

الخزى والعار لكم يا من تتاجرون بدما الابريا

الأخت الأستاذة نور تاور
لك التحية

Quote: سالت دماء كثيرة.. وترسبت مرارات اكثر... حتى وصلنا الى مستوى ان نكون غرباء عن بعضنا البعض كسودانيين... ولكننى عملا بأن لا ييأس من رحمة الله الا الكافرون...

أرجو ألا نكون قد وصلنا إلى هذا المستوى (أن نكون غرباء عن بعضنا البعض كسودانيين)
فما دمنا نطرح رؤانا بهذا الوضوع، ونناقشها بشفافية ويقبل كل منّا رأي الأخر
دون إقصاء أو تشويه للشخص بناء على رأيه.. فلن نكون غرباء عن بعضنا البعض

أعجبني هذا الطرح بغض النظر عن اختلافي أو اتفاقي معك في بعض نقاطه..
فالطرح المفصل والمتأني بهذه الطريقة يفتح أعيننا على بعض ما فات علينا
ويعطينا الفرصة لمناقشة ما نختلف عليه، وإقرار ما نتفق عليه.
ولا يوصد أبواب النقاش إلا من يحكمون على الأشياء (بالجملة) ويعملون
على استبعاد كل صاحب رأي مخالف..
لنختلف .. ونتحاور.. ونظل أخوة من بلد واحد.. حتى لا نصبح غرباء عن بعضنا البعض
و (لا ييأس من رحمة الله إلا الكافرون)..

ولك الشكر والتقدير

الاخ المحترم عبدالله عقيد


كتبت فى بداية البوست ان اصحاب المعارك الكلامية يمتنعون...

ويبدو والله اعلم ان اصحاب المنبر والرقيم من اصحاب المعارك الكلامية..

بدليل الدخول المتقطع لبعض المسئولين من ضمنهم انت..

الهدف اولا واخيرا هو دراسة واقع الحال(المزرى) بهدوء لانه لا مفر من ذلك..

والبندقية التى (لعلعت) لاكثر من عشرين عاما اضطرت ان تصمت حتى يتحدث العقل....

وما زلنا فى انتظار ما تسفر عنه مباحثات دارفور...

ولو ان فى هذا البوست مشادة كلامية او تبادل شتائم لرأيت الاهل والاصدقاء زرافاتا ووحدانا..

اليس هذا الموقف جزءا من ازمة السودان؟!


سلام...

Quote: وارحب بدخولك فى اى وقت

شكراً لك أختى العزيزة نور

سأواصل معك هنا , فالحديث معك له مذاق خاص ... تعجبنى جداً

طريقة تفكيرك و تناولك العميق لقضايا مصيرية يتناساها الكثيرون

أولاً .. أرجو أن تتقبلى إعتذارى فى يوم أتوا أمام البرلمان

صافحتك على عجل دون أى نتعرف بكم .. لكن إنشاء الله مرة أخري

الاخ المحترم حيدر حماد

صباح الخير

(أولاً .. أرجو أن تتقبلى إعتذارى فى يوم أتوا أمام البرلمان...)

تجدنى ايضا فى غاية الاسف لاننى تمنيت ان نتحدث فى بعض الامور ولكن وعلى رأى المثل

السودانى(الجايات اكتر من الرايحات)..

هذه الامور كآلاتى:

قبل اربعة سنوات تقريبا كان الرسام التشكيلى الباقر موسى قد قدم لنا دعوة فى اوتاوا بتأسيس منظمة تتناول اوضاع السودانيين فى الهوامش.. التنمية واوضاع حقوق الانسان...

وقد تم ذلك بالفعل واسسنا منظمة Ottawa Carlton Sudanese Initiative

احتلت اوضاع السودانيين فى دارفور حيزا اكبر من الاهتمام وقدمت يومها دراسة عن مشكلة

العطش وجملة مشاكل اخرى ملحة فى دارفور...

كنت قد تنبأت ببعض ما يحدث الان لاننى عملت فى مدرستى الجنينة والفاشر الثانوية للبنات

ثم عدت الى دارفور كصحفية وحضرت بعض المؤتمرات هناك...

كتبت ذلك فى جريدة الصحافة السودانية ومجلها اسمها انذاك المستقبل كانت تصدر عن

جريدة الصحافة..

انطبعت فى ذهنى مشاهد مؤلمة جدا عن انسان دارفور ومعاناته وخاصة النساء ..

ما رأيته عن المرأة فى دارفور من عمل دؤوب ومستمر وعائد قليل..

استمرت المنظمة الى فترة معينة ثم لم يكتب لها البقاء...

اواصل...

مواصلة حديثى الذى لم يتم مع حيدر حماد فى اوتاوا...


وقبل عامين تكررت الدعوة ايضا من بعض السودانيين فى اوتاوا المهتمين/ت بالشأن

السودانى وخاصة بعد ان تفجر الموقف فى دارفور واحتل مكانة يومية فى اجهزة الاعلام

العالمية..

الدعوة ايضا تمت لتأسيس الجسم نسبة الى عدم وضوح المشكلة للكنديين حكومة وشعبا فيما

نشطت كوادر الجبهة الاسلامية فى تشويه قضية دارفور..

مرة اخرى اسسنا Action Darfur بمجموعة جيدة جدا , من السودانيين والسودانيات اذكر

منهم د.مصطفى مدثر والسيدة منى الجزولى , عصام العجمى, خالد محجوب, شاكر الامين, جعفر

بشير, خالد بخيت , دكتور عبدالجليل المكى , طارق واخرين...

بدأ العمل بحماس وجدية..

قدمت مذكرات للخارجية الكندية والبرلمان لشرح ماهية المشكلة واسباب الحرب الاهلية...

وأعدت هذه المجموعة ايضا ورشة عمل قدمت فيها الدعوة لابناء دارفور من مناطق كندا

المختلفة وقدموا فيهااوراقا كانت فى غاية من الاهمية,وحضرت بعض الشخصيات من جامعات اوتاوا..

بدأت الدعوات تصل الى اعضاء المجموعة وتحدثت عدة مرات فى جامعة كارلتون وأنزلت

الاخبار فى نفس هذا البورد..

لاحظت ان عدد الحضور عى الاقل 150 شخصا فى تلك الندوات..

ومعرفة دقيقة بأزمة دارفور..

ايضا كان هناك ممثلين من الخارجية الكندية. العفو الدولية, اطباء بلا حدود وشخصيات من

جانب حكومة السودان كان وجودنا مزعجا بالنسبة اليها ولم تستطع تمرير اجندتها فى تلك الندوات..

الشخصيات الاجنبية جاءت بتجربتها من دارفور لانها تعمل هناك...

تدريجيا ايضا تقلص العدد فى Action Darfur

ولم يبق غير شخصى وخالد بخيت وهو من جنوب النيل الازرق...


اواصل....

مواصلة حديثى الذى لم يتم مع حيدر حماد فى اوتاوا...


الملفت للنظر فى مثل تلك الندوات هو سؤال دائم التكرار..

ماذا يمكن ان نقدم لدارفور؟

هذا السؤال لا يستطيع الاجابة عليه غير ابناء دارفور...

المشكلة هى انه لا يوجد سودانيين من دارفور فى اوتاوا..

وان وجدوا فليس لهم اهتمام او القدرة على العمل العام..

وكنت وما زلت ارى ضرورة ان يتواجد فى اوتاوا من هم عاملين/ت فى قضية دارفور نسبة الى

ان المنابر فى اوتاوا عالمية... لها صدى واضح..

ايضا ومع وجود السفارة السودانية فى اوتاوا وكوادر الجبهة تعمل بنشاط لتوصيل وجهة

نظر الحكومة يستطيع ابناء دارفور العمل بفاعلية اكبر من...

ويتحدث اليك الكنديين بصراحة , نحن نريد ان نساهم بدورنا فى الجوانب الانسانية فى

قضية دارفور ولكن تلزمنا

معرفة دقيقة بالامر...

ويلاحظ ان حكومة الجبهة قد رفضت من قبل تدخل كندا(من الناحية الانسانية) فى دارفور

وصرحت القائمة بالاعمال بأن الحكومة السودانية لم تتم استشارتها فى الامر..

وكانت كندا قد خصصت ملبغ 20 مليون دولار لصالح المتضررين فى الحرب وخاصة النساء والاطفال..

بقية الحديث نكمله حينما تأتون لاوتاوا فى المرة القادمة انشاء الله..

اما اليوم الذى اتيتم فيه الى اوتاوا فقد اعددت حفل شاى لكم ولضيوفكم ولكن حضر اثنان

فقط ولم تقدموا لى اعتذارا بعدم الحضور..

المهم الاثنان الذين حضروا محل احترام وتقدير ووجودهم كان مصدر سعادة بالنسبة الى

لاننا نحن السودانيين لا نلتقى كثيرا

ونحاول ان ننتهز مثل هذه المناسبات لنتشاور ونتفاكر..

عموما حصل خير...

ونهارك سعيد

Quote: بدليل الدخول المتقطع لبعض المسئولين من ضمنهم انت..

نور

مسؤولة من الخير

أنا (مسؤول من شنو)؟

وبالمرة.. سؤال أخر .. هل أنا من المشار إليهم في أعلى البوست؟
فأنا حقيقة لم أستوعب قصدك.
وعلى العموم.. مهما كان نوع الإجابة.. فسأمتنع عن التداخل مرة أخرى
حتى لا أكون منهم (أصحاب المعارك الكلامية)..

وشكرا..

الاخ المحترم عبدالله عقيد

صباح الخير

الحمد لله انك ما فهمت قصدى..

لاننى يا اخى العزيز اقصد ان بوست يناقش قضية السودان ويتناول جوانبها المختلفة بدون

(شكل) من المتوقع ان يجذب اعدادا كبيرة من المتداخلين..

ولكن العكس صحيح, فقد جذب بعض السودانيين فى البورد الذين يمثل السودان بالنسبة لهم

هما اكبر فبادروا بالدخول ومن ضمنهم انت..

فأنت يا اخى لست مسئولا عن شئ,,

فقط سودانى يهمه السودان وتهمه قضاياه لذلك لم يتردد فى الدخول..

ولك العتبى حتى ترضى اذا كنت قد فهمت شيئا اخر...

ويهمنى ان تواصل الدخول اذا كانت هذه رغبتك..


نهارك سعيد...

تحياتي نور...

لا أعرف إن كان وجودي مرحباً به أم لا..

غير أنني أصغي إليك جيداً...

و إن أعجزتني المتابعة الآن...

فلا شك سأعود...

للإنصات...

لك ودي..

up الى حين العودة بعد قليل...

الاخت المحترمة سناء خالد

صباح الخير

ولما لا ارحب بك؟

بل العكس دخولك ومساهماتك من الاهمية بمكان لان هذه قضية عامة ومن حق من يرغب فى

الدخول ان يفعل/تفعل...

وطالما ان السودان هو همنا الاكبر فلنجعل سعة الصدر فى تحمل الاختلاف فى الرأى هى

المبدأ...وهذا قصدى...



فى الانتظار....

ونهارك سعيد...

ثم نأتى للدستور...

لا يحتاج الامر منى كثير كلام فى اهمية مشاركة كل قطاعات الشعب السودانى فى وضع مذكرة

الدستور التى تحكمهم..

ولكن فى الشكل الذى تم به اعداد ذاك الدستور وبتلك (الكلفته) امر واضح..

لان من وضعوا الدستور كانوا احرص على ان يحفظ لهم مصالحهم ويأمن بقائهم فى السلطة دون

محاسبة او او ازعاج..

فأين حق الشعب السودانى هنا؟

مرة اخرى تضاف ازمة الدستور الدائم فى البلاد الى امهات المشاكل السودانية...

حالة الاحباط وعدم الرضى من اى دستور فى البلاد معناها زرع بذرة التمرد والعصيان..

عووووووووووووووووووووق وي بتقولي في شنو ولي منو

الاخ المحترم سيف


(بتقولي في شنو ولي منو)...

سؤال وجيه يحتاج الى اجابة....


سلام..

فأين حق الشعب السودانى هنا؟
------------------
الأخت الأستاذة نور تاور
تحيه واحترام
ماعندو حق في اى حاجه ولا حيكون في القريب صاحب حق الا.....
حدوث زلزال او اعصار حتى ينصلح الحال......

الاخ المحترم هشام مدنى


(ماعندو حق في اى حاجه ولا حيكون في القريب صاحب حق الا.....
حدوث زلزال او اعصار حتى ينصلح الحال......)

وهذا هو مربط الفرس...

ان يصل السودان الى مرحلة الدمار الشامل فى كل مرافق الحياة وولاة الامر لا هم لهم ولا

هم يحزنون, فهذا امر يدعو ان (ينتفض)كل صاحب ضمير وكل من بقى لدى السودان عنده/ا

بصيص من الامل..

مغالطة الامر الواقع من البعض , وتجميل القبيح , ونفى جرائم موثقة ماثلة امام الجميع,

والاصرار والمكابرة فى الاستمرار على هذا الوضع المزرى شئ يدعو للخوف حقا...

دخلت الفوضى الى العاصمة المثلثة . واضرب بها مثلا لان الحكومة فى العاصمة وهى لا

تستطيع حتى ان تحافظ على الامن ولو على بضع امتار منها..

فمابالك بأقاليمه؟

بالامس ضحكت من كثر حزنى حينما علمت بالتسمية الجديدة للكلاكلة وهى (مقاطعة فاولينو

ماتيب المستقلة!).. اطلقها بعض السودانيين على سبيل التهكم...

هنا قرر المواطنون ان ينفذو سلطة قوانينهم الخاصة طالماان الدولة غير قادرة على ذلك..

وقبل ايام علمت ان فى احدى مناطق الحاج يوسف (يافطة) عند المدخل تقول:

هنا تنتهى سلطة الدولة!

وفى هذا المنبر يوجد بوست يوضح عملية اختطاف وقرصنة والمطالبة بالفدية .. الاصح ransom

ولكن لا تحضرنى الكلمة العربية الصحيحة الان , فمعذرة...

كل ذلك يحدث على مرمى ومسمع من حكومة الانقاذ التى جعلت همها الاول والاخير قتل الابرياء

فى اقاليمه المختلفة ونهب وسلب مقدرات الدولة والتفنن فى اكتساب الخبرات الدولية فى

تعذيب سجناء الضمير ..

فالى اين يقودنا هذا؟

حتى الزلازل والاعصار التى تفضلت بالحديث عنها لا يمكن ان يكون لها اى صدى..

لان الامر جد خطير...


سلام...

الاخت نور تاور.. تحية طيبة..
انا اتابع هذا البوست باهتمام.. ولقد تكوّن لدىّ انطباع ما..
هل طرحك ده، واقعى؟ Realistic
ولا فيهو تشاؤم؟ Skeptic
ولا ما فيش فايدة فى موضوع السودان ده. وحقو نبطل الكلام عنه؟!!

ألا ترين ثمة تغيير؟
وثمة فرصة لحل بعض الاشكالات المزمنة؟
ألا تثقين فى قدرة السودانيين فى الداخل على تحقيق تحول ديمقراطى حقيقى، وسلام مستدام، وشروع فى التنمية بدل " شروع فى ال.." على عهد القمع باسم الدين!

الاخ المحترم عادل عثمان


هدفى هو الحقيقة وتشريح المشكلة وتحجيمهاحتى نجد وسيلة للخروج من هذا المأزق..

ليس اقدر على الشعب السودانى من الصبر وتحمل الصعاب..

ولكن الشعب السودانى مر وما يزال يمر بمشاكل معقدة وصعبة الحلول...

كما لو انه كتب على شعب السودان الصبر والتحمل باستمرار...

ولو لاحظت ان الحرب الاهلية التى وقفت بالامس قد استمرت لاكثر من عشرين سنة تحملها الشعب

بصبر وجلد...

الحرب التى تدور رحاها فى دارفور اليوم تلقى بظلال كثيفة على جميع اوجه الحياه فى

السودان , لان الدولة تقتطع من مال الشعب لتمول الحروب..

ولان من يموت فى دارفور هو سودانى له كل حقوق المواطنة واولها حمايته...

الذين خرجوا من الحرب الاهلية الاخيرة (جنوبه وشماله ووسطه)ابعد ما يكونون اليوم عن

الاستقرار خاصة وان الاسر التى تشتت لم يتسن لها اللقاء حتى اليوم او حتى العودة الى

مواطنهم الاصلية بغض النظر عن اى مبررات بعدم استقرارهم حتى الان...

السودانيون الذين يعيشون فى الخارج لا يعتقدن احدهم انهم سعداء ومبسوطين 24 قيراط..

هذه الغربة مجرد (سترة حال) كما يغنى عبدالكريم الكابلى وليست للرفاهية..

هدفى من هذا البوست هو ان ننظر الى مشكلة السودان (كبلد) يحتاج منا جميعا ان نقف

لنجدته وليس الامر هجوما او دفاعا عن الانقاذ, او هجوما او دفاعا عن الحركة او هجوما

او دفاعا عن اى جهة تتناول قضية السودان..

ففى الدفاع لمجرد الموالاه والهجوم لمجرد ان نحمى من نواليه خطورة كبيرة على

امكانية تحديد ازمة السودان بحيادية وجدية..

يوجد دائما امل....

ولكن فى حالة السودان , يلزم هذا الامل صدق و رؤية ثاقبة للامور وسنين من العمل

المخلص الجاد...

اذ ليس من المعقول ان يضحى البعض بأرواحهم فداء للسودان ويتلاعب آخرون بهذه

التضحيات ويحولونها الى ارصدة فى البنوك او بطولات كرتونية فارغة...


سلام...

الأخت المحترمة نور تاور

أسمحى لى أن نحصر سوياً نقاشنا فى نقاط أساسية و هى التى تفرض

نفسها رغم أنوفنا ...

النقطة الأولى .... إنفصال الجنوب المؤكد ... و تبعات ذلك الإنفصال

و سأواصل معك تباعاً فى بقية النقاط المصيرية ...

الاخ المحترم حيدر حماد

فى الانتظار وانا فى طريقى الى هذا المدخل...

الاخ المحترم عادل عثمان


اعود لمداخلتك لانها لم تنته.. واقف عند كلمة realistic

وحتى اكون اكثر واقعية وتحديدا فى طرحى وبعيدا عن الانشاء اركز على الاتى:

ضرورة وقف الحرب فى دارفور وحالا...

ضرورة (معالجة) بنود نيفاشا ان لم يكن هناك بد...

ضرورة تناول قضية الجنوب على ضوء احتمالات الانفصال...

ولنرى كيف يمكن ذهاب الانقاذ...

فيما يتعلق بالحرب فى دارفور فأن البندقية يجب ان توضع ارضا ويسمح المجال للعقل

ليتحدث لانه لا يوجد حل اخر...

ولاهمية عامل الزمن وسقوط القتلى يوميا, فان الحرب فى دارفور يجب ان تقف الان...

بعد التوقيع على وقف القتال فى دارفور ولو على ادنى نسبة من الاتفاق , تتولى قوات حفظ

السلام الدولية مراقبة الامر كما حدث فى جبال النوبة بعد توقيع الاتفاقية فى سويسرا عام

2002..

هذه القوات اثبتت جدواها ولو الى حين...

المناقشات التى تلى وقف اطلاق النار امر خاص بالحركات التحررية التى تحمل السلاح فى

دارفور ونظام الانقاذ...

نواصل....

صفقات ثعالب ... الشعب يمتنع

الاخ المحترم هشام مدنى

مساء الخير


الف شكر على هذه الوصلة التى جاءت فى وقتها...

نشوف آخرتها شنو معاهم...

سلام...

ثم نأتى (لترقيع) اتفاقية نيفاشا ان امكن ذلك...

الانقاذ أعطت لنفسها 52%, الحركة 28% وبقية القوى الاخرى 28%..

لاحظ ان الارقام عاليه لا تشمل دارفور...

ثم تطور الامر حتى اصبح للتجمع 14%

ثم رفض حزبى الامة والشعبى لهذه النسب..

وهكذا..

لا يمكن الاعتماد على هذه النسب المئوية عاليه او لاخذ بها لانها قابلة للتضخم والضمور

حسب قانون العرض والطلب لدى هذه الجماعة...

يقام مؤتمر جامع(وهذا حلم) لكل القوى السياسية الاخرى فى السودان, ومن جميع انحائة

الذين لم يشاركوا فى نيفاشا..

من الاهمية القصوى مشاركة اقصى الشمال لان بوابه البلاد الشماليه فى حالة عبث وفوضى

فيما انشغل الشعب بالصراع من اجل البقاء..

شرق السودان ووسطه ثم جبال النوبة (عشرات الالاف من النوبة يرفضون تمثيل الحركة لهم

بوضع اليد)والنيل الازرق وبالطبع دارفور...

فى هذا المؤتمر تراجع كل بنود نيفاشا بما يحفظ لكل مواطن سودانى حقه..

واذا كان هدف الانقاذ هو(شعب السودان) وكذلك الحركة الشعبية فما عليهما الا القبول بحل

المشكلة فى اطارها الشامل...

ثم يراجع الدستور من نفس هذه القوى السياسية طالما انها ممثلة لكل شعب السودان

على ان لا يؤثر كل ذلك على التوقيت الزمنى لتنفيذ اتفاقية نيفاشا...

وحتى يأتى موعد الانتخابات والاستفتاءات فى البلاد يكون شعب السودان قد حسم الامر

ديمقراطيا مع الانقاذ وبدون اراقة دماء..

الاخ المحترم عادل عثمان

ثم نناقش مشكلة السودان على ضوء احتمالات فصل الجنوب...

وبهذه الطريقة نكون قد اقتربنا خطوة واعدة نحو حل الشامل...

سلام...

نستعرض اولا محاولات شعب الجنوب فى الحصول على حق تقرير المصير ثم نتحدث عن الاسباب

لانها معروفة..

مدخل: نقرأ فى كتاب The Right of Self-Determination in International Law

Issues in Self-Determination, Aberdeen University Press,1991, p,94 in W.Twining

نقرا ما يلى:

What self-determination provides for in reality is the restoration of the status of which they were deprived by the colonial power. What is involved here is not secession from the colonial power, nor is it a case of granting a new right, for it is simply the restoration to the colonised people of a right of which they were forcefully deprived...finished

نتابع محاولات فصل الجنوب..

نتابع محاولات فصل الجنوب(2)

الجنوبيون فى مطالبتهم بحق تقرير المصير يستندون على هذا الحق الدولى ويستشهدون به

فى بعض الاوراق الخاصة بحق تقرير المصير فى ورش العمل و المؤتمرات الدولية مثل ورقة:THE RIGHT OF SELF-DETERMINATION IN SOUTHERN SUDAN

MECHANISM FOR IMPLEMENTATION by; Gohn Luk Jok

فى ورشة عمل ترتيبات المرحلة الانتقالية فى كمبالا عام 1999

اذا استناد الجنوبيين على المطالبة بحق تقرير المصير ينطلق من مصدر حق وليس وليس

منحة.

يعيدنا هذا المطلب الى رسم الاستعمار للحدود الجغرافية للسودان دون استشارة احد..

وفى مطلبهم استند الجنوبيون على شيئين..

تصرف الاستعمار المطلق..

وهيمنة الشمال المطلقة فى الاحتفاظ بتلك الحدود ضد رغبتهم.

لذلك استمرت بندقية الجنوب تارة وتارة تتم توقيعات على عهود واتفاقيات باءت كلها

بالفشل حتى وصل الامر الى نيفاشا...

نواصل...

نتابع محاولات فصل الجنوب(3)

نال السودان استقلاله عام 1956

وفى عام 1964 تفجر الموقف الامنى فى جوبا ضد مؤسسة الدولة.. وبدلا من ان تواجه الدولة

هذا الامر وتعالجة من منطلق مسئوليتها, شاركت فى قمع التمرد بالقتل الجماعى...

تفجر الموقف مرة اخرى عام 1965 وقامت الحكومة السودانية بنفس مستوى القمع...

فى احد الاعراس فى واو آنذاك دخلت القوات الحكومية مكان العرس وابادت كل من تواجد

فيه...

هنا زرعت بذرة شديدة المرارة تواصل قطفها حتى اليوم...

لذلك وفى عام 1967 قدم الجنوبيون طلبا للامم المتحدة ومنظمة الوحدة الافريقية يطالبون

فيها بممارسة حق تقرير المصير...

هذا المطلب قابل اذانا صماء وتم الغاؤه تماما..

بل وفى فترة الستينات كان مجرد التفوة بحق تقرير المصير يقابل من الدولة على اساس

انه خيانة عظمى تستوجب الاعدام...

استمرت مقاومة الجنوبيين حتى عام 1972 حينما منحت ثورة مايو الحكم الذاتى للجنوب.


نتابع...

نتابع محاولات فصل الجنوب(3)

استتب الامن فى الجنوب فى الفترة من 1972 حتى 1983 حينما الغى المشير جعفر نميرى

الحكم الذاتى وقام بتقسم الجنوب الى كيانات صغيرة وفرض الشريعة الاسلامية على كل

البلاد...

من هنا بدأت الحرب الاهلية التى استمرت 21 عاما...

عام 1992 فى ابوجا وافقت الفصائل الجنوبية التى كانت تحارب نظام الخرطوم على ارضية

مشتركة وهى حق تقرير المصير..

ومنذ ذاك التاريخ اصبح المطلب من اول اجندة اجتماعات الجنوبيين...

ومنذ عام 1995 اصبحت المعارضة والحكومة السودانية على السواء تعترفان علنا بحق تقرير

المصير للجنوب...

مثلا فى مؤتمر القضايا المصيرية فى اسمرا عام 1995 الخاص بالتجمع الوطنى الديمقراطى

اقر التجمع ذاك المطلب صراحة فى صفحة 26 من الميثاق وفى البند العاشر جاء ما يلى:

ان شعب جنوب السودان(بحدوده القائمة فى يناير 1956م) سيمارس حقه فى تقرير المصير

قبيل انتهاء الفترة الانتقالية..



نواصل محاولات فصل الجنوب..

نتابع محاولات فصل الجنوب(4)


اما بالنسبة للحكومة السودانية وفى المادة 14 , الفقرة 3 (15) لدستور 1997 فقد اقرت

التالى:

سوف يمارس مواطنو جنوب السودان حق تقرير المصير عن طريق الاستفتاء العام...

وسوف يكون خيارهم اما الوحدة او الانفصال...

وتعزيزا لتلك المادة من الدستور صرح الفريق عمر البشير فى مؤتمر رؤساء دول منظمة

الوحدة الافريقية فى هارارى فى زمبابوى فى 2-4 يونيو 1997 بحق شعب الجنوب فى تقرير

المصير..

ايضا فى مباحثات الايقاد فى اكتوبر/نوفمبر 1997 اكد وفد الحكومة السودانية على حق

شعب الجنوب فى تقرير المصير..

نفس هذا الموقف اعاد وفد الحكومة السودانية تأكيدة فى ابريل وأغسطس عام 1998 فى

مباحثات الايقاد...


نواصل محاولات فصل الجنوب..

نتابع محاولات فصل الجنوب(5)


نلاحظ ان الجنوب بحصوله على حق تقرير المصير والذى بموجبه يحق له التصويت للوحدة او

الانفصال قد فتح الباب عل مصراعية لكل اقاليم السودان التى تقف مع الجنوب فى نفس

مستوى الحق..

......

والان...

طالما ان الجنوبين قد طرقوا هذا الباب طوال هذه السنين بالمفاوضات احيانا

وبالبندقية فى معظم الاحيان , علينا ان نتأمل الاسباب التى دفعت بهم الى الالحاح فى طلب

حق تقرير المصير..

هناك جملة اسباب واضحة.. منها على سبيل المثال لا الحصر...

امهات المشاكل والاكثر اذلالا لاى مخلوق , هى ممارسة تجارة الرق فى السودان.. نال منها

جنوب السودان نصيب الاسد...

هذه الممارسة غير الانسانية استمرت فى السودان منذ الحكم التركى المصرى حتى حكومة

الانقاذ..

ورغم ان حكومة الجبهة قد اسمتها بالاختطاف فالامر سيان...

نلاحظ أنه لاكثر من اربعمائة عام فى السودان وقفت تجارة الرق من عام 1956 مع الاستقلال

وحتى عام 1986. بمعنى ثلاثين عاما من اربعمائة عام فقط!!!

نستطيع ان نجادل فى الفترة الزمنية من عام 1956 الى 1986 ولكنها واقع...

ثانيا خضوع الجنوب فى فترة الاستعمار لسياسة المناطق المقفولة لمآرب تخص المستعمر

وحده , ثم ركود التنمية والتعليم فى البلاد بعد الاستقلال فيما شغل المواطنون بالحرب

الاهلية باستمرار...

بمعنى ان القدرة النفسية على معالجة الازمة الحالية بالنسبة للجنوبى محدودة وينظر المواطن الجنوبى الى

مشكلة السودان من واقع تلقائى عاطفى لونته الحرب الاهليه باللون الاحمر القانى...

وعزفت البندقية لهذا الواقع المرير...

ثالثا وضع الجنوبى حتى كتابة هذه السطور كمواطن من الدرجة تحت الصفر ليست له حقوق

انسانية طبيعية الا ماانتزعوه بالسلاح...

رابعا رواسب الحرب الاهلية, وهى واقع معاش ولم تدخل بعد فى عداد التاريخ..

كل هذه الامور نتجت عن عدم ثقة صارخ بين الجنوب والشمال .وينظر الجنوبى الى اى تحالف

او اتفاقية مع الشمال بعيون مريبة وذلك بتجرتبة فى فشل جميع الاتفاقيات السابقة مع

الشمال...

خامسا سياسة التعريب والاسلمة...

سادسا وحينما يصبح التوقيع مع حكومة الانقاذ,, تكون عدم الثقة من التصرفات الحكيمة..

فوق هذا وذاك غرابة اتفاقية نيفاشا واقصائها لبقية افراد شعب السودان , والجنوبيون

انفسهم يعرفون عدم رضاء الشعب السودانى عن هذه الاتفاقية ويصبح من الحكمة فى شئ تدبر

حالهم قبل ان يحدث ما يقلب كل هذه الموازين...

واخيرا..

هل سوف يصوت الجنوبيون لصالح الوحدة مع الشمال؟!

نتاول فيما بعد اتفاقية نيفاشا ووضع السودان فى حالة فصل الجنوب...



ملحوظة: الاشارة الى الجنوب هنا لا تعنى استثناء بقية انحاء السودان..

وبما ان لكل اقليم خاصية فى الوضع فقد كانت الاشارة الى الجنوب دون غيره...


وتصبحون على خير....

اتفاقية نيفاشا لماذا؟ (1)


لا يتعلق الامر بانتقاد اتفاقية نيفاشا..فقد اخذت وقتا ومساحة كافيتين من النقاش وما

زالت فى منابر اخرى...

ولكننى اذهب لما وراء نيفاشا واطرح عدة تساؤلات لتساعدنا فى

فهم الامر واحتمالات نجاح الاتفاقية..


اولا : من هى الدول التى قدمت دعمها اللوجستى والمادى للمفاوضات؟

ثانيا:من هى الدول التى رعت هذه المفاوضات؟

ثالثا:ما هى علاقة تلك الدول بالشأن السودانى وما هى دوافعها الحقيقة؟


عام 1993 اتخذت الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها فى الاتحاد الاوربى قرارا بطرد

الاستعمار العربى من القارة السوداء...

السبب واضح تماما و هو محاربة المد الارهابى وتهديده لتلك الدول...

قامت الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها من دول التحالف الاوربى بخطوات تأسيس الايقاد

ودعمه ماديا ولجستيا وبشكل مهول...

دول الايقاد هى: ارتريا, اثيوبيا, كينيا, يوغندا ونيجيريا...


نتابع..

اتفاقية نيفاشا..لماذا؟


فى عام 1993 ايضا تصدر السودان قائمة الدول الراعية والمصدرة للارهاب فى العالم والاشد

انتهاكا لحقوق الانسان, بل وانه احتل المركز الثالث فى مسألة الارهاب...

ايضا تمددت ليبيا وسوريا وبعض الدول الاسلامية الاخرى وساعدت السودان فى تمرير برنامجها

الاسلامى الى القارة السودان...

هذا الحزام الاسلامى فى السودان يبدأ من دارفور الى جبال النوبة والنيل الازرق , جنوب

السودان ثم منها الى دول الجوار الافريقى..

بل وان مطامع د.حسن الترابى كانت المد الاسلامى من جنوب السودان وحتى جنوب أفريقيا...

لذلك استعرت حرب الجهاد...

لم تركز حرب الجهاد على دارفور لان المنطقة بطبيعة الحال لا يوجد فيها مسيحى واحد

ولذلك ركز المشروع على جبال النوبة والنيل الازرق وجنوب السودان...

ما هى علاقة دول الايقاد بهذا المشروع؟



نتابع...

اتفاقية نيفاشا لماذا (3) ؟

عفوا المد الاسلامى الى القارة السوداء وليس السودان.. فذاك خطأ غير مقصود..

دول الايقاد ومعظمها دول شرق افريقيا ثم نيجيريا فى غرب القارة...

الديانة الرئيسية لهذه الدول هى الدين المسيحى...

كما وان علاقة دول الجوار من الايقادوهى ارتريا, اثيوبيا, يوغندا, كينيا قد شهدت

كثيرا من المد والجذب فى العلاقات الدبلوماسية مع السودان وخاصة مع نظام الجبهة

الاسلامية الحالى ..

ثم تأتى ثالثة الاثافى فى محاول اغتيال نظام الجبهة للرئيس المصرى حسنى مبارك فى

اثيوبيا مما وضع تلك الدول فى موقف غاية الحرج والتعقيد...

لذلك وفى فترة المفاوضات رفضت امريكا ودول التحالف الاوربى مشاركة مصر وهى اكثر الدول

العربية التى تهمها وحدة السودان... ليس حبا فى شعب السودان ولكن لاهمية مصادر مياة

النيل لمصر والتى تدخل اليه (مياه النيل)من جنوب السودان عند مرور النهر بالاراضى

السودانية...

تم استبعاد مصر تماما ولو كمراقب ..

هذا شئ نستطيع تفهمه لان نيفاشا مسألة سودانية ولا دخل لمصر فيها..

ولكن...

حرصت الولايات المتحدة ودول التحالف الاوربى على اقصاء التجمع الوطنى الديمقراطى رغم

عضوية الحركة فيه ورغم ان التجمع يمثل غالبية قطاعات شعب السودان..

السبب ؟

احزاب التجمع احزاب اسلامية وهى الاحزاب التى شاركت فى الحكم منذ الاستقلال وحاولت فرض

الاسلمة والتعريب على شعب السودان (فيما عدا الشيوعى والقومى)..

ابعاد التجمع من المفاوضات هو النقطة الاساسية فى النقد الموجه للاتفاقية وهو ما

سيتند عليه المنتقدون لنيفاشا فى اظهار الشك بحقيقة نوايا الاتفاقية...

الولايات المتحدة الامريكية ودول التحالف الاوربى تعلم جيدا ان الاتفاق بين قوتين

عسكرتين فى السودان واقصاء الاخرين هو حجر عثرة فى تنفيذ الاتفاقية مهما حدث من

(ترقيع) ولكنها استمرت فى رفضها للتجمع...

نواصل....

ماهى مصالح الولايات المتحدة الامريكية, دول التحالف الاوربى ودول الايقاد فى جنوب

السودان؟


اسباب رئيسية هى:


ضمان وقف التمدد الاسلامى الى القارة السوداء..

ضمان تدفق النفط من جنوب السودان عبر يوغندا وكينيا الى ميناء ممباسا الكينى بدلا من

بورتسودان وانتفاع تلك الدول به دون اى تعقيدات فى العلاقات الدبلومسية...

(توقيع د.جون قرنق السرى مع رئيسى يوغندا وكينيا قبل رحيله على مد خط انبوب النفط

من جنوب السودان الى يوغندا وكينيا ثم ميناء ممبسا)مقابل تبادل جيد فى العلاقات

الدبلوماسية مع الجنوب..

تحجيم علاقة مصر بجنوب السودان خاصة وانها دولة عربية اسلامية...

ضمان حماية جنوب السودان لتلك الدول من تدخل الحكومات الشمالية الاسلامية...

هذا اضافة الى مصالح اخرى متعددة...

اذا المسألة فى ظاهرها دعوة لوحدة السودان وفى داخلها عمل لفصل الجنوب عن الشمال لان

الولايات المتحدة الامركية ودول التحالف الاوربى تعلم جيدا رغبة الجنوبيين فى الانفصال..

ما يحدث من سناريو الوحدة اليوم ما هو الا تكتيك سياسى كما كانت الحرب تكتيكا

عسكريا...

الولايات المتحدة الامريكية ودول التحالف الاوربى ودول الايقاد تهمها العلاقة مع جنوب

السودان وليس بقية اجزائه....


نواصل...

اتفاقية نيفاشا لماذا؟(5)

اذا كنا نتحدث عن التامر الدولى على السودان , فها هو...

نقرأ اليوم عودة التجمع الى القاهرة بعد الوصول الى نفق مسدود مع الانقاذ فى مسألة

الوحدة الوطنية و بسط الحريات العامة فى اليلاد...

قائد الحركة الشعبية سلفاكير يصرح اليوم ايضا بأن علاقته مع التجمع استراتيجية وان

الحركة جادة فى تنفيذ اتفاقية السلام...

كيف نفهم هذا التصريح المتناقض؟

وبغض النظر عن كل ما ذكرت عن نيفاشا فان التشكيل الوزارى فى الحكومة الانتقالية

المقبلة مريع ومخيف.

فهو يشمل 30 وزارة..

24 وزير

25 والى

150 وزير ولائى..

138 معتمد

500عضو فى الهيئات التشريعية

اين ميزانية الدولة التى سوف تصرف على هؤلاء؟!

ثم من الذين سيشغلون هذه المناصب؟

اما ان تكون مواليا للانقاذ او الحركة او لا..

فهل هذا هو السودان الذى يتساقط ابناؤه يوميا من اجل الحرية والكرامة؟

....

ان ما نحتاجه حقا هو معارضة قوية وفاعلة..

نحتاج الى بدائل حقيقية..

وصبر جلد

وايمان راسخ بأن هذا البلد يجب ان يخرج من هذه الورطة...

نواصل...

فى حالة فصل الجنوب عن الشمال...

ماذا انتم فاعلون ؟!

Quote: فى حالة فصل الجنوب عن الشمال... ماذا انتم فاعلون ؟!

الأخت العزيزة نور

فاعلون هذه بصيغة الجمع .. تجعلنا نتساءل من نحن ؟؟؟

هل نحن شعب واحد أم مجموعة شعوب جمعها المستعمر الأفرنجى عند رسمه

للحدود ؟؟؟


هل يربطنا وجدان مشترك ؟؟؟ إذا كانت الإجابة بنعم , فلماذا لم تجد

مأساة الجنوب و جبال النوبة و دارفور أى تعاطف مع من تشاركهم هذا الوطن ؟؟؟!!!!!

بل بالعكس تشفى و غباين و شماتة و ترصد ... هل هذه هى المواطنة ؟؟؟

لا بد من إعادة النظر فى كثير من المفاهيم و التعريفات المأثورة يا أختى نور

و لكى نكون أكثر تحديداً و دقة ... دعينى أعيد صياغة سوالك الهام جداً ...

{ فى حالة فصل الجنوب عن الشمال...

ماذا انتم فاعلون يا أهل جبال النوبة ؟!

ماذا أنتم فاعلون يا أهل دار فور ؟؟

ماذا أنتم فاعلون يا أهل الشرق ؟؟

ماذا أنتم فاعلون يا أهل كردفان ؟؟

ماذا أنتم فاعلون يا نوبة الشمال ؟؟

ماذا أنتم فاعلون يا أهل الأنقسنا؟؟

و هكذا ..... }

لا بد من توجيه هذا السؤال مجزءاً و ليس خماً ... كل مجموعة عرقية لها تصورها

و أحلامها و تخوفاتها و مصالحها التى تختلف جذرياٌ عن الأخرى تصل درجة التصادم ...

حسناً ... لنبدأ بالمواطن البسيط كوكو تية كافى من جبال النوبة .. له ثلاث خيارات

الأول : أن تنضم جبال النوبة لجمهورية شمال السودان الإسلاموية ... و حينها سيكون

زولنا كوكو

مواطن من الدرجة تمانين... فمهما طالت عمامته و نال شهادات الدنيا و العالمين

و تفوق فى كل شىء فهو عبارة عن عب ساى و فرخ أغلف بالنسبة للمجموعات المهيمنة

و حذارى ثم حذارى أن يفكر فى سفارة أو وزارة فهذه جريمة... بجانب أن القانون سيكون

له بالمرصاد ... كشات و جلد و سجن و غرامة من أجل عبار مريسة .. فقوانين سبتمبر صيغت

من أجله ... أما أطفاله الصغار فناظر الشهيد يوسف كوة فى إنتظارهم بالمدرسة

ليوضح لهم أن التعليم لأبناء النوبة ضار بالصحة العامة لأن جرادل الخرا لن تجد

من يحملها .....

الخيار الثانى : أن تنضم جبال النوبة لجمهورية جنوب السودان العلمانية ....

هنا سيرتاح كوكو من الثقافة الأسلاموعروبية إلى الأبد ... فالتعامل مع إفارقة مثله

يعتزون بإفريقيتهم يلغى كل حواجز الإستعلاء العرقى و نرى التمازج و الإندماج بين

النوبة و الجنوبيين فى محطات الإنتظار كالقاهرة و فى دول المهجر ... فكلاهما إفريقى

و كلاهما ذاق الويل و كل ألوان العذاب من المستعربين النازيين .... نرجع لأخونا كوكو

المواطن المؤهل فى دولة الجنوب , قد لا يجد وزارات سيادية أو سفارات مهمة و لكن

حتماً سينال وزارة هامشية أو منصباً ما ... و بكل تأكيد وضعه سيكون أفضل من لو كان

مواطناً بدولة الشمال بكل المقاييس .
.

الخيار الثالث : قيام دولة جبال النوبة المستقلة .....

هنا سيتنفس كوكو الصعداء و يمدد قدميه كيفماو أينما شاء .... أخيراً .... بعد

كل شلالات الدماء و أنهار الدموع .... تحقق الحلم ... سيكون مواطناً من الدرجة الأولى

فى دولته الفتية ... دولة ليس لها ميناء و فقيرة ... لا يهم هل مات أهل إفريقيا

الوسطى و تشاد جوعاً ؟؟ ... أخيراً يمكن لصديقنا كوكو أن يتبوأ ما شاء من الوظايف

... سيكون رأس الدولة و قايد الجيش و الوزير و السفير و المدير و الخفير فى دولته

الجديدة ... سيكون ناظر المدرسة و سيغرس فى صغار النوبة حب العلم والتحصيل الأكاديمى

و سيحكى لهم عن تاريخ النوبة التليد و المطموس عمداً الآن .. و سيروى لهم قصص

النضال و عن المجازر التى إرتكبها الإستعمار الداخلى أو سودان " زمان " ....

سيرقص كوكو فى الليالى القمرية مع إيقاع الطبول الساخنة و يكرع مريسته ويضحك

و يفرفش مع بنات قريته فى مرح و بهجة لا تعكرها كشة شرطة شعبية فاشية

و لا تبطلها فتوى تيس ملتح ... سيقدل كوكو فى طرقات كادقلى الفاتنة ... و سيرتاد

ملاهيها الجميلة و سيستمع لأنغام الجاز و البلوز و الريقى و الجالوا و كل أنواع

الموسيقى الإفريقية التى ليست بغريبة عن إيقاعه و أذنه و يحتسى زجاجات البيرة الباردة

مثنى و ثلاث و رباع .. حتى يتجشأ أرقد يا عيش ... و سيتمتم فى سره " ملعون أبو

السودان الكان زمان ... كتاحة و غبار و هوس دينى و عنصرية و مذابح و تهميش وإقصاء

و إستهداف عرقى و كراهية , هو ده شنو أصلو ؟ ... دماء و دموع ليس إلا ... الحمد

للرب على المخارجة من الكوشة ديك " .... ثم يصعد أعلى جبل ... و يلفحه الدعاش

فتأخذه النشوة و يملأ خياشيمه بالنسيم العليل و يخلف كراع فوق كراع .. ويرفع

عقيرته مغنياً و المروج الخضراء تتراءى أمامه " نحن أولاد نوبة نقوم و نقعد عل كيفنا

جنتنا فى دولتنا و المابينا ما يجينا "

و نواصل
ملحوظة صغيرة ؟... الهمزة على نبرة غادرت كيبوردى من غير رجعة

الاخت الفاضله نور تاور

تحياتي

ومعذره للدخول المتاخر لهذا البوست الجيد

واصلي تحليلك البديع ونحن مصغون.

تراجي.

الأستاذة نور
لك التحية

كم من ال 70 ألف الذين تم قتلهم في جنوب كردفان من أبناء البقارة، وبواسطة من؟
لماذا تنظرين إلي تقارير المنظمات كالكتاب المنزل، كل ما تم من قتل وتشريد لأبناء البقارة والذى أقدر الذين نزحوا منهم عام 1989م بحوالى 300 ألف، هل زارتهم تلك المنظمات والمؤسسات التى تصدر الأرقام، أم أن الأنسانية مختلفة؟ طرحك في كثير من الأحيان يقود إلي مزيد من الشقاق حتى بين أبناء النوبة أنفسهم ناحيك عن أبناء القبائل العربية في المنطقة أو السودان أجمع؟ أرنى كيف تأسسين جنوب كردفان معتمده فقط علي أثنية واحدة دون الأثنيات الأخرى في الأقليم؟

الأخ حيدر: أين تلقى بمثلى حينما تأسس دولة جنوب كردفان المستقلة، فأنا القرشى، الهاشمى، الذى يحيا ويموت عربيا، أبن جنوب كردفان (جبال النوبة كما تحب الأستاذة نور) أما وأباً، هل تقتلنى كما قتل العرب في زنجبار؟ أرينى كيف تجد لى موقعاً؟

الأستاذة نور، مهما كان إختلافى معك، أكن لك تقديراً في طرحك لقضية أبناء النوبة في الحركة.
بريمة م أدم

Quote: طرحك في كثير من الأحيان يقود إلي مزيد من الشقاق حتى بين أبناء النوبة أنفسهم ناحيك عن أبناء القبائل العربية في المنطقة أو السودان أجمع؟ أرنى كيف تأسسين جنوب كردفان معتمده فقط علي أثنية واحدة دون الأثنيات الأخرى في الأقليم؟

الأخ بريمة
تحيه واحترام
انت بتعرف الأستاذة نور تاور كويس ولا بتكلم ساى كده...
لو بتعرفا كويس كلامك الفوق ده ما كنت كتبتوا...
اما لو ما بتعرفا تكون معذور فما كتبت....
وحاول ان تعرفها عن قرب....
اقول لك هذا...
رغم اننى عرفتها من خلال كتاباتها....
نور جبال النوبة...
نور السودان كله...
تحياتى وتقديري لكل شعب بلادي جنوبا وغربا وشرقا وشمالا...

الاخ المحترم هشام مدنى

مساء الخير

حينما نجد فى دوامة الظلم هذه شخصا واحدا ينصفنا... حينئذ نفارق هذه الفانيه ونحن

مرتاحين الضمير...

فيااخ هشام عزيزنا بريمة(داخل كدا من غير احم ولا دستور) رافعا سيف على الكرار وهو

معصوب العينين...

نتمنى ازاله هذا العصب من عينيه حتى نستطيع ان نتحدث بشفافية ونقدم ما فيه خير هذه

الامه المغلوب على امرها...

الف شكر يا هشام..

سلام...

شكرا نور لهذا العرض
وياعزيزي الهاشمي .... ايضا تم استغلال بنو هاشم --- وان كانوا كذلك--- في جنوب كردفان كما تحب ان يطلق عليها او جبال النوبة كما تحب نور ان تسميها .. لسنا في مكان اختلافات فقد حسم الاسم في الاتفاقية ...
ايضا استغلوا بنو فلاته وبنو تغلب وابناء النوبة وكل البنو الموجودين في المنطقة .... ليبنوا بفقركم عماراتهم ....
استغلوا العرب والنوبة لحرب دفع ثمنها اهل المنطقة .. قبل ان يدفعها هم تماسيح الخرطوم ..
ياعزيزي لم يكن الاعلام يقول ان جبال النوبة بها حرب ... لم نكن نحن في الخرطوم او اهلي في الشمالية يعرفون ان المسيرية والحوازمة والنوبة يقتلون بعضهم بعضاً ... لان المستفيد من دمكم لا يريد ان يعلن هذا .. والا كيف سوف يغتني ويجد المتنفس لنفسيته المريضة..
الاخ بريمه والاخت نور.... اجمعوا بعض فتات حكمة اجادكم اصحاب حلف الدم ... ولا تفسحوا لناس الخرطوم صغرات يعيدوا الكرة مرة اخرى
بيوتهم بها كهرباء واولادهم في المدارس ... وين كهربتكم ومدارسكم ؟؟؟ المدرسة لما تفتح بتستوعب النوباوي والعربي والكهرباء بتضوي للجميع ...
افهموها ياخي ....

الى الامام في كشف الحقائق
والعمل من اجل سودان معافى بعربه ونوبته
منال

العزيز نور تاور

لك وافر المحبة و التقدير الكبير و الكثير جدا

نعم يا نور نحن الان في حاجة ماسة لوضع النقاط علي الحروف ... لان ما يدور امامنا الان لا يخلو من المحاولات المستميتة لتزييف الحقائق ... تارة باسم النضال و التضحيات ... و تارة اخري باسم ان الاتفاقية قالت لنا اعملوا كده و كده ... و تارة اخري باسم المصالح الحزبية الضيقة ... و تارة اخري باسم مصالح الافراد و تارة اخري بمسميات شتي .

نواصل.

الاخ بريمة محمد آدم


تحية واحترام

(الأخ حيدر: أين تلقى بمثلى حينما تأسس دولة جنوب كردفان المستقلة، فأنا القرشى، الهاشمى، الذى يحيا ويموت عربيا، أبن جنوب كردفان (جبال النوبة كما تحب الأستاذة نور) أما وأباً، هل تقتلنى كما قتل العرب في زنجبار؟ أرينى كيف تجد لى موقعاً؟)

ذكرت فى بداية هذا البوست ان هذه المساحة مخصصة لنقاش هادئ وهادف بحثا عن مخرج للازمة

التى تربعت فى قلب السودان , حصدت ومازالت تحصد ابنائه كل يوم بلا رحمة او هوادة..

ولكن يا اخ بريمة كما لاحظت فى هذا المنبر ومن قبل فى اراء حرة ومقالات فانت تتبع

سياسة العنف والانفعال والسب الذى عادة ما تكون نتائجه خاسرة حتى لو كان صاحب الرأى

على حق...

لذلك يا اخ بريمة اوضح لك الاتى وبمنتهى الهدوء حتى تستطيع ان تفهم وجهة نظرى بوضوح

ثم بعد ذلك نتفق او نختلف كما نشاء..

اولا هذه فرصة لاوضح لك اسمى الصحيح وهو(نور تاور كافى) وليس (نور تاور كالو) كما

كتبته من قبل...

ثانيا كتبت انت يااخ بريمة وما زلت تكتب عن قضيتك من منظور محصور وضيق جدا و تحول

اى نوع من النقد او الاختلاف فى الرأى الى عداء كما قرات لك فى هذا المنبر اما كاتبا

او متداخلا...

موجها هجومك العنيف واسائتك الى كل من يطرح قضيته وبوجهة نظره ونظرها كما لو ان انك

انت الوحيد صاحب القضية فى السودان وان الاخرين لا يحق لهم مجرد التعبير عن اراءهم...

ثالثا كتبت عن جبال النوبة وفى اراء حرة ومقالات ولاكثر من عام..

افرغت فى تلك المقالات اراء لا يمكن ان تقود الا الى الفتنه ومزيدا من الشقاق..

لانك حينما تكتب عن البقارة فأنت سودانى وحينما نكتب نحن عن النوبة او الفور .. الخ

فنحن عنصريون..

تعرضت لخلافاتى مع ابناء جبال النوبة ومع شعب السودان بشكل عام وهذا اتهام يا بريمة لا

يجانبه الحق او الصواب..

مثلا خلافاتى مع ابناء جبال النوبة تنحصر فى المتشددين منهم داخل الحركة والذين اضاعوا

ومن وجهة نظرى الخاصة جبال النوبة بمنحهم التفويض لدكتور جون فى كاودا..

هذه نقطة خلاف واضحة ومحددة نختلف فيها نحن ابناء جبال النوبة ونتفق كما نشاء.. فما

هو دخلك فى هذا الامر؟

اما اختلافى مع ابناء السودان بشكل عام يااخ بريمة فهذا امر غريب..

الا تختلف انت مع ابناء السودان فى امور كثيرة منها على سبيل المثال قضيتك كقرشى

هاشمى يحيا عربيا ويموت كذلك؟ وانك دخلت السودان صاحب رسالة سماوية فتحت آذانا صماء

وقلوبا غلفا؟

نفس ابناء جبال النوبة الذين ذكرت خلافى معهم يا بريمة, يرتكز خلافى معهم وكما ذكرت

فى وضعنا فى الحركة الشعبية ,الاراء التى تحترمنى انت فيها!

لذلك يا بريمة اقول لك ان المنبر العام مبنى اساسا على الاختلاف فى الرأى وادب الخلاف

فى الرأى..

اما المنظات التى أؤمن بتقاريرها كما انها منزلة من السماء , فياأخ بريمة استشهدت

فى هذا البوست باعتراف ملازم اول خالد عوض الكريم الذى شارك فى تنفيذ عمليات التطهير

العرقى فى جبال النوبة..

ردا على الاخ وليد 500 حيما ذكر ان الحكومة ارتكبت بعض الاخطاء وقامت بمعالجتها...

هذا الملازم سودانى..شريك فى تلك العمليات واعترف بما حدث حسب ما املاه عليه ضميره..

فهل ينتمى هو الى منظمة دولية؟

واقول لك يااخ بريمة انك بمنهج التكذيب والتجريح والاساءة والانفعال لن تغير من حقيقة

المأسأة على شعب جبال النوبة مهما بذلت...

فاذا كانت مشكلتك مع الحركة الشعبية فيااخى نحن مشكلتنا مع كل من شارك فى حكم هذه

البلاد...

اكتب انت ما تشاء عن البقارة, اطرح وجهة نظرك وقضيتك..

ولنطرح نحن قضيتنا.. عسى ان نلتقى فى نقطة ما فى يوم من الايام..

.....

وحتى نعود الى مبدأ هذا البوست...

اعرض عليك السؤال التالى واتوقع منك الاجابة المفصلة..

ما هو تصورك لحل قضية جبال النوبة(جنوب كردفان كما تحب) فى حالة فصل الجنوب؟

ما هو تصورك لحل معضلة ابيى فى حالة فصل الجنوب؟

كيف ترى المستقبل السياسى لهذه البقعة الجغرافية الغاليه(عيلنا وعليكم) على ضوء

ما يمكن ان ستجد من تغييرات فى خارطة السياسة السودانية...

واخيرا اقول لك...

أتشرف بدخولك فى اى وقت على اساس التركيز على القضايا المطروحة وبلا

تجريح لاى صاحب/ة راى مخالف..

فلهم كامل الحق فى طرح ارائهم كما هو حقك...


سلام...

نور تاور سلام

ولازلنا متابعين

نور

يهمني ان اعرف رأيك شخصيا في حالة انفصال الجنوب (لاقدر الله).

انا شخصيا لا اؤيد الانفصال ليس فقط من باب عاطفي و لكن لايماني

ان السودان به كثير من المشاكل مثل مشاكل الجنوب, فاذا اتبعنا

منهج الانفصال كحل لمشكلة الجنوب ماذا سنفعل في جبال الانوبه

مناطق الانقسنا دارفور شرق السودان........الخ من مناطق ذات

تمايز ثقافي او على الاقل(ليسوا عربا هاشميين مثل بريمه).

ولك تقديري.

ولي سؤال للاخ بريمه

سألت نور تاور عن قتلى البقاره , رغم انها لم تسألك عن قتلى النوبه

رغم معرفتنا بما فعله (المراحيل) في منطقة الجبال.

تراجي.

الاخت المحترمة تراجى

مساء الخير

يا ستى تدخلين متى تشائبن ولا داعى للاعتذار..

وتشرفى كتير..

اتمنى ان نسمع رايك فى الوضع السياسى لدارفور فى حالة فصل الجنوب...

وارجو ان تتصلى بى يوم الاربعاء القادم او الخميس للاهمية...

وبالمنسبة كيف حال الاسرة الكريمة؟

سلام..

الاخ المحترم حيدر حماد

مساء الخير

(و نواصل
ملحوظة صغيرة ؟... الهمزة على نبرة غادرت كيبوردى من غير رجعة)...

سيب الهمزة فى حالها يا حيدر حماد وليتها كانت هى المشكلة الوحيدة...

اعادتك لصيغة سؤالى حول موقف الجميع فى حالة فصل الجنوب معقولة..

وهذا هو قصدى تماما...

ارجو ان نسمع برأيك عن وضع دارفور فى حالة فصل الجنوب ويكتب كل من موقعه ومن مناطق

السودان المختلفة لتصورهم للامر حتى تكون النتيجة فى النهاية هى محصلة اراء عامة...

فى حالة جبال النوبة وهذا موضوع سوف اتطرق اليه بالتفصيل لاننى فى حالة عمل الان وحتى

يوم الاربعاء القادم...

ولكن اذكر ان الراحل المقيم يوسف كوة وفى ورقة قدمها لمؤتمر ترتيبات المرحلة

الانتقالية فى السودان عام 1999 فى كمبالا , ضمن حق تقرير المصير لجبال النوبة فى حالة

فصل الجنوب...

فيما كانت لابناء جبال النوبة خارج الحركة الشعبية وجهة نظر اخرى وهى عدم ربط

مستقبل جبال النوبة بجنوب السودان وبكلمة (اذا)..

توجد اراء اخرى وهى ان مطلبهم الدائم هو حق تقرير المصير ويخضع الامر هنا للمناقشة

والجدل المستفيض فى نوع وتفاصيل ذاك المصير..

وتلاحظ ايضا الاتجاه فى لم الازمة داخل المنطقة لانها تعرضت لكثير من البطش ومن كل من

حكم السودان..

توجد فى منطقة جبال النوبة مشكلتين معقدتين وهما:

وجودنا فى قلب السودان بين الشمال والجنوب مباشرة..

فيما تطل بقية اجزاء السودان اما الى البحر او الى دول مجاورة... كان يمكن ان يكون

لهذا الوضع محمدة لو كان لنا وطنا سليما..

ثانيا استغلت الحكومات السودانية مسألة التعريب والاسلمة وعاثت فى المنطقة فسادا, نتج

عن تعقيدات كثيرة فى الوضع الديموغرافى وكذلك العلاقات

الاجتماعية..

وكما ذكرت فاننى فى طريقى الى العمل وسوف نواصل بأذن الله...


سلام...

الأستاذة نور تاور كافى
أولاً أقدم إعتزارى للخطأ في الأسم، لم يكن مقصوداً، زين أنك لفت نظرى، وسوف أحاول جهدى ولكن أجدى لى عزاً إذا أخطأت فيه مرة أخرى لأنه ترسخ في ذهنى هكذا.
الأستاذه نور، نحن أبناء منطقة، عاش أهلنا حلوها ومرها، كما يقولون، لماذا، تنفعلين بهذا القدر، وأنت التى تحترمى الرأى الأخر، لماذا تركتى الموضوع برمته وذهبتى إلي شخصى، وأعرفى أننى لا أنتصر لشخصى، وهذه شهادة براءة منى لكى قولى ما تشائين عن شخصى، فإنا لست في هذا المنبر شاة مقدسة أو جئت لألمع صورة شخصى، هناك قضايا نريد طرحها بجدية وموضوعية ويلزم طرحها جراءة في القول وقوة الوقوف مع مبدأ الحق، أنكى تعرفين قوة حجتى في طرح قضية جنوب كردفان، لذلك أقصر الطرق هو النيل من شخص البريمة هذا:

Quote: يا اخ بريمة كما لاحظت فى هذا المنبر ومن قبل فى اراء حرة ومقالات فانت تتبع سياسة العنف والانفعال والسب الذى عادة ما تكون نتائجه خاسرة حتى لو كان صاحب الرأى على حق... لذلك يا اخ بريمة اوضح لك الاتى وبمنتهى الهدوء حتى تستطيع ان تفهم وجهة نظرى بوضوح ثم بعد ذلك نتفق او نختلف كما نشاء.. اولا هذه فرصة لاوضح لك اسمى الصحيح وهو(نور تاور كافى) وليس (نور تاور كالو) كما كتبته من قبل... ثانيا كتبت انت يااخ بريمة وما زلت تكتب عن قضيتك من منظور محصور وضيق جدا و تحول اى نوع من النقد او الاختلاف فى الرأى الى عداء كما قرات لك فى هذا المنبر اما كاتبا او متداخلا... موجها هجومك العنيف واسائتك الى كل من يطرح قضيته وبوجهة نظره ونظرها كما لو ان انك انت الوحيد صاحب القضية فى السودان وان الاخرين لا يحق لهم مجرد التعبير عن اراءهم... ثالثا كتبت عن جبال النوبة وفى اراء حرة ومقالات ولاكثر من عام.. افرغت فى تلك المقالات اراء لا يمكن ان تقود الا الى الفتنه ومزيدا من الشقاق.. لانك حينما تكتب عن البقارة فأنت سودانى وحينما نكتب نحن عن النوبة او الفور .. الخ فنحن عنصريون..

تلك وجهة نظرك يأ أستاذة نور ولا تعليق ..

أنكى تصورين جنوب كردفان كأن لم يوجد بها غير النوبة، لم أعثر علي أى شئ مكتوب من شخصك وحتى اليوم تحاولين فيه بحث العلاقة بين القبائل العربية والنوبة، أن الذى حصل في جنوب كردفان يمثل مأساة لم تحصل في أى بقعة في السودان بحجم جنوب كردفأن، وتلك حقيقة، لم ينكرها شخصى يوماً، عماذا أكتب إن لم تكن هناك قضية، ومن أول مداخلة معكى تقولين الأتى:

Quote: واقول لك يااخ بريمة انك بمنهج التكذيب والتجريح والاساءة والانفعال لن تغير من حقيقة المأسأة على شعب جبال النوبة مهما بذلت...

.
أسألك عن أى شعب تتحدثين؟ جنوب كردفان بكل إثنياتها أم النوبة فقط؟ هل ذلك الرأى يحمل العنصرية التى ترفضينها والأساءة والتجريح الذى تتطالبيننى بميثاق نلتزم به في أدب الخلاف!!

أبناء النوبة في الحركة والذين نختلف معهم في دور الجنوب في جنوب كردفان نجدهم أكثر أبناء المنطقة صدقاً في أقوالهم وأفعالهم تجاه إثنيات المنطقة، وفي تحليلى لمؤتمراتهم أشدت بمؤتمر كل القبائل وأنتقدت مؤتمر كل النوبة بأنه لا يمثل إجماع النوبة في المنطقة وبالتالى يمثل وجهة نظر أحادية تعكس رأى الحركة، حينها لم يكن تنظيمكم قد خرج إلى الوجود بعد، وقد خرج يحمل كل أراء تنظيم الكمولو العنصرى السرى الذى تعلمين قياداته فرداُ فرداُ، والذى يحمل أجندة سرية ضد الوجود العربى في المنطقة ولا يعرف حقيقة نوياه إلأ أبناء النوبة الذين ينضمون تحت لواءه فقط، هل ذلك مدعاة أن نتخوف من مجاز زنجبار؟ ومن هو أحمد جقدول الذى يعتبر إحد رموز تنظيمكم! ألم يكن مؤسس تنظيم الكمولو العنصرى السرى .. هل تعتقدين أنكم وضحتم لنا أراءكم نحن أبناء البقارة؟ هل تذكرين خطاب د. سليمان رحال تجاه القبائل العربية في الورقة التى قدمهاأثناء حوار السلام والذى يقول فيه ليس لنا شأن بالقبائل العربية في غرب كردفان، وهكذا كما تقولين أن الأمر لا يعنينا بقولك:

Quote: تعرضت لخلافاتى مع ابناء جبال النوبة ومع شعب السودان بشكل عام وهذا اتهام يا بريمة لا يجانبه الحق او الصواب.. مثلا خلافاتى مع ابناء جبال النوبة تنحصر فى المتشددين منهم داخل الحركة والذين اضاعوا ومن وجهة نظرى الخاصة جبال النوبة بمنحهم التفويض لدكتور جون فى كاودا.. هذه نقطة خلاف واضحة ومحددة نختلف فيها نحن ابناء جبال النوبة ونتفق كما نشاء.. فما هو دخلك فى هذا الامر؟

وبهذه الأراء الشاذة والتوجهات الغامضة سوف تجدوننا أبناء القبائل العربية نتجه لنقف خلف أبناء النوبة في الحركة مهما كنا في خلاف معهم، حينها إذا تقرر الأنفصال مع جنوب السودان تجدون أنفسكم تصيحون في وادى لا نصير له.
وأنا أتوقف عن أراءكم تجاه أبناء النوبة الذين يخالفونكم الرأى، صفحات سودانيز أون لاين شاهد علي ما لحقهم من جانبكم، ونحن ليس هناك مايهمنا كما تقولين في الأمر لتستمر الدوامة اللانهائية من الخلافات والتى تفضى إلي لا شئ يخرج الأقليم من النفق المظلم ..
وهكذا الساقية مدورة والأستاذة نور تاور كافى تنظر في لا شئ ..
وشكراً
بريمة م أدم

up

الى حين العودة مساء...

الاخ المحترم بريمة محمد آدم


(أسألك عن أى شعب تتحدثين؟ جنوب كردفان بكل إثنياتها أم النوبة فقط؟ )

لا يختلف اثنان فى نوعية التركيبة السكانية فى جبال النوبة...

ولو تابعت ما كتبت فى هذا الامر تجدنى وفى عدة محافل امثل مدينة كادقلى

بأمدرمان..

نسبة الى احتوائها لكل تلك القبائل والاثنيات...

ثانيا لا يحتاج الامر ان اثبت اننى عنصرية او غير عنصرية لان توجهاتى فى قضية السودان

كبلد لا حل لقضاياه غير احترام كل هذه الكيانات لبعضها البعض واضحا كالشمس حتى اصبح

الامر ذات شقين لا ثالث لهما وهو:

قابلت كثيرا من النقد حول تمسكى بالوحدة واتهمت بالموالاة للجلابة ودولتهم..

وفتحت بوستات فى هذا المنبر وبهذا الخصوص تعرضت فيها لاغرب انواع الاساءة وبوستات اخرى

توضح حقيقة موقفى ويمكنك مراجعة الارشيف...

ايضا وجه الى نقدا كثيرا حول (عنصريتى) مثل اسئلتك المطروحة الان لكتاباتى حول جبال

النوبة..

اذا وفى كلا الحالتين لم يفهم الطرفان وجهة نظرى...

لا ارى حلا لقضية جبال النوبة غير ان يجلس ابناؤه فى حوار جامع هادئ لدراسة المشكلة

ومن المتسبب فى اشعال هذه الفتنة وكيف يمكن تداركها...ثم يعاد بناء الثقة بين كل

الاطراف...

اما ان يترك الامر لحكومات الشمال تعبث فيه كما تشاء فسوف نظل فى هذه الدوامة الى

الابد...

اما النقد الموجه لمنبر جبال النوبة الديمقراطى واراؤه(الشاذة) كما تفضلت , فهو منبر

عام للحوار تستطيع ان تقول فيه ما تشاء ويقول غيرك كذلك..

ولكن وقد قرأت لك من قبل حول اهداف المنبر ان ابناء جبال النوبة يتحدثون عن التعايش

السلمى فى المنطقة ولاول مرة ولكنك تناولت قيادات النوبة فى نهاية المقال المذكور,

وهذا شأنك..

اذا كيف يستقيم عقلا ان يضع المنبر قضية التعايش السلمى ضمن اهدافه الاساسية ثم تكون

اهدافا شاذة سوف تقف لها انت بالمرصاد وتتوالى مع ابناء جبال النوبة فى الحركة الذين

توجه لهم النقد فى كل المحافل؟

الا ترى غرابة فى الموقف؟

نحن لسنا ضد ابناء جبال النوبة فى الحركة او فى اى مكان فى العالم...

ولسنا ضد اى سودانى فى اى مكان فى العالم..

ولكن هناك فرق بين الاختلاف فى وجهات النظر والعداء...

ويوجد من ابناء جبال النوبة من الحركة الشعبية فى المنبر الديمقراطى...

ولم يقفل المنبر باب العضوية على النوبة فقط, فقد كان الاخ فضيلى جماع ضمن المدعوين

لجلسات المؤتمر التاسيسى ولكنه اعتذر فى النهاية لاسباب خاصة...

المسألة فى نهاية الامر هى محاولات جادة للبحث عن مخرج..

استنادك عن النقد الموجه للمنبر فى صفحات سودانيز اونلاين ايضا غريب..

لان الذين توجهوا بالنقد يمثلون التيار المتشدد فى الحركة الشعبية وهذا حقهم ولا يضعنا

نقدهم فى موقف المتهم الذى تجب ادانته ولا يضعهم الامر فى موقف الخائن لبلده..

المسألة نقاش واختلاف فى الرأى ليس الا , وميلاد المنبر جديد قابل لكل اشكال النقد...

اما اننى (لا ارى شيئا), فهذه لا تستحق التعليق من جانبى..

ايضا هجومك على كوكو احمد جقدول لا يستحق التعليق..

المهم فى الامر هو ان قضية جبال النوبة عامة, وهى الاكثر تعقيدا فى الازمة

السودانية ..

وجميل جدا انك بدأت هذه المداخلة بأننا ابناء منطقة واحدة عشنا حلوها ومرها..

هذه تكفى الاستمرار الحوار....

وأكرر سؤالى: كيف ترى حلا لقضية جبال النوبة فى حالة فصل الجنوب؟

وكيف ترى حلا لقضية ابييى ايضا فى حالة فصل الجنوب؟


سلام...

نعود لمسألة تقرير المصير واحتمال ان يظل السودان واحدا ...

وطالما ان الجنوب هو الاقليم الوحيد الذى حصل على هذا الحق حتى الان فان نقطتى التالية هى...

وهى وبما ان لحق تقرير المصير بالنسبة للجنوب خيارين لا ثالث لهما..

الوحدة

او الانفصال..

يصبح السؤال التالى هل سوف تطالب بقية اجزاء السودان الاخرى بهذا الحق؟

وفى حالة المطالبة به هل ستكون نفس خيارات الجنوب... الوحدة او الانفصال؟

ام ستكون االمطالبة بحق تقرير المصير على مبدأ الحكم الفدرالى الذى يمنح الدولة حق

تدبر امر الخارجية والدفاع والجوازات والهجرة وتضطلع الولايات ببقية المهام ويظل بقية

السودان واحدا؟

كل هذه الاسئلة تهم الاجابة عليها لان مبدأ تقرير المصير ليس هو الوحدة او الانفصال فقط..

هناك خيارات اخرى فما هو رأى المطالبين بحق تقرير المصير من غير الجنوبيين فى هذه

الحالة؟

ثم نعود لمبدأ المواطنه نفسه..

هل يقبل كل السودانيين العيش تحت بلد واحد وبنفس الحقوقو والواجبات؟

واذا كانت الوحدة هى الخيار, هل سيعالج المجتمع السودانى بعض القضاضيا الملحة التى

دفعت ببعض اجزاءه طلب حق المصير؟

مثل ثقافة الرق فى السودان والتى لا تحتاج الى كثير اجتهاد فى توضيح تداعيات العلاقات

السودانية بسببها...

اسئلة كثيرة...

هل يقبل كل شعب السودان مبدأ المساواة فى الحقوق والواجبات؟

هل يمكن معالجة مرارات الحرب الاهلية فى اقاليم السودان المختلفة؟

هل يقبل شعب السودان ان تظل الانقاذ فى السلطة دون محاسبة على مارتكبته وترتكبه من

جرائم؟

الموضوع برمته يحتاج الى نقاش مستفيض والرغبة الاكيدة فى معالجة قضية السودان


نواصل...

الاستاذة نور تاور. تحية طيبة.

أتابع مساهمتك هنا وباقى الاخوة. وهذا نقاش مهم. وضرورى.
فالسودان مشاكله كتيرة. وواقعه معقد والصورة يغلب عليها التشاؤم أكثر من التفاؤل.
ولكن "ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل".

والأمل بدأ بتوقيع إتفاق السلام الشامل فى يناير الماضى. وقسمة السلطة بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى.
وهناك مفاوضات بين الحكومة الحالية والتجمع الوطنى.
واجيز الدستور الانتقالى الذى سوف يحكم العلاقات السياسية والمدنية خلال الست سنوات القادمة. إلى حين يستفتى السودانيون فى الجنوب بشأن الوحدة الطوعية أو الأنفصال فى دولة مستقلة. وهذا تطبيق عملى لحق تقرير المصير وهو من حقوق الانسان المعروفة والمنصوص عليها فى المواثيق الدولية والقانون الدولى.

والسودانيون فئتان رئيسيتان بحكم الواقع الجغرافى.
فى السودان يعيش أغلبية السودانيين. وفى المنافى والمهاجر يعيش عدد مقدر من السودانيين المتعلمين من ذوى الكفاءات، والتدريب العالى. ومنهم تكنوقراط. وفيهم قادة العمل السياسى. والنقابى. ومفكرون وكتاب وشعراء. نساء ورجال. هذا واقع أيضآ.
ولقد عاد عدد منهم الى السودان بعد الانفراج السياسى. وأستقروا هناك يساهمون فى النشاط المدنى والسياسى والثقافى رغم الصعوبات. الصعوبات المالية والمضايقات الامنية. فالتحول الديمقراطى لم يستكمل بعد. فما زالت هناك قوانين فاعلة مقيدة للحريات. وما زالت قبضة الدولة الشمولية محسوسة فى كثير من مناحى الحياة. وهذا واقع ايضآ.

السودانيون فى الخارج يساهمون قدر قدرتهم فى فضح انتهاكات حقوق الانسان. وفى تأليب الرأى العالمى الحر ضد الديكتاتورية وضد الة الدولة العسكرية التى استباحت دماء المواطنين فى دارفور وفى شرق السودان وغيرها. من ناحية عملية هذا نشاط مقدر. ولكنه ضعيف. بمعنى انهم لا يستطيعون تسيير مظاهرة، او توزيع منشور فى المدن السودانية. أو الاشتراك فى اضراب سياسي أو مطلبى. هذه صعوبات واقعية رغم النوايا الحسنة. إذن النشاط الاساسى يقع على عاتق السودانيين هناك فى المدن والقرى السودانية. فى كادقلى. وملكال. وكوستى. والحصاحيصا. وعطبرة. ونيالا. والفاشر. والضعين. وجوبا. وحلفا. ومروى. وكريمة. وكسلا وبورسودان وغيرها وغيرها.

وهذا واجب الاحزاب السياسية وقوى المجتمع المدنى والنقابات واتحادات الطلاب والمرأة والمزارعين وغيرها. الشعب كما يقولون. وإذا الشعب يومآ إراد الحياة فلا بدّ أن يستجيب القدر كما قال الشابى. هل يريد السودانيون العيش كرماء، يتمتعون بالحرية، وبثروات بلادهم، وعوائد كدحهم؟

لن أستطيع الاجابة نيابة عنهم. هم وحدهم القادرون على الاجابة. ولن نستطيع نحن المستنيرين، أن نناضل بالنيابة عنهم. علينا أن نناضل معهم. أو كما قال الاستاذ عبد الله على إبراهيم.

الان ما هو الوضع السياسى فى السودان؟
حسب علمى الاحزاب تنشط هناك. ولكنها لا تستطيع اصدار صحفها بعد. هذه واحدة.
النقابات؟
اتحادات الطلاب والنساء الخ؟
النشاط الفكرى والثقافى الحر؟

هل يعود السودانيون فى الخارج الى الوطن للمساهمة فى احداث التغيير الشامل الذى يطمحون اليه؟

الاخ المحترم عادل عثمان


(ولكن "ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل)...

وهذا ما يدفعنا الى تحمل مالا يخطر على بال..

مداخلتك فيها الصدق وفيها كثير من الامل...

ايضا احترم الاسلوب الجاد فى الحوار ..

وسوف اعود اليك صباح الغد.. لانى عائدة الان من العمل...

ومداخلتك تحتاج الى تركيز عال...

شكرا على الدخول..


سلام...

الاخ المحترم عادل عثمان

صباح الخير


يستند حل القضية السودانية وبمنتهى البساطة فى الاعتراف بكل شعب السودان كمواطنين من

نفس الدرجة من الحقوق والواجبات..

وايضا على ان يظل السودان بلدا واحدا...

هاتين النقطتين اثبت التاريخ صعوبة التوافق بينهما وذلك بمراجعة تاريخ السودان قديمه

وحديثه وبمراجعة مجريات الامور فى السودان اليوم..

وآخر هذه المواقف سؤال اذا استطعنا الاجابة عليه:

وهو:

ما هو أساس مشكلة دارفور؟

استثنى المناطق التى قادت الحرب الاهلية الاخيرة واركز على دارفور لان نيرانها ما زالت

مستعرة...

هل نستطيع الاجابة على هذا السؤال؟

فى رايى ان مشكلة المواطنة هى اهمها على الاطلاق..

فى مسألة الوحدة واذا رجعنا الى اتفاقية نيفاشا و حق تقرير المصير بالنسبة للجنوب

نلاحظ الاتى وبموجب هذه الاتفاقية:

وجود جيشين فى البلاد...

العمل لتأسيسي نظامين مصرفيين فى البلاد..

وجود خارطة للسودان الجديد..

علم للسودان الجديد..

واتفاقية سرية بمد خط انبوب النفط الى ميناء ممبسا الكينى بدلا من بورتسودان , علما

بأن طول الخط الى ميناء ممبسا يساوى ثلاثة اضعاف طوله الى بورتسودان..

ثم رغبة الجنوبيين الصريحة و الواضحة جدا والتعبير فى الرغبة فى الانفصال...

ايضا والاهم من كل ما ذكرت اطماع الدول الخارجية فى الجنوب والتى ترسم كل هذا

السيناريو ومحاولات الكيان الصهيونى التى لم تعد سرية فى هذا الخصوص..

لان الولايات المتحدة الامريكية ودول الاتحاد الاوربى التى قادت هذا السيناريو حتى اخره

يسيطر عليها اللوبى الصهيونى اليهودى...

اضافة الى الارث الطويل من المظالم والقهر والتطهير العرقى والتعريب والاسلمة والرق

التى استخدمتها الحكومات الشمالية سلاحا لاذلال الجنوب ووضعه تحت الاقامة الجبرية فى

خريطة الشمال..

واخيرا رغبة الشمال (الاصوات التى علت اخيرا) بفصل الجنوب...

قل لى هل هناك فرصة لاتوقع عدم انفصال الجنوب؟

لا ارى ذلك....


اواصل....

هناك اقاليم فى السودان لها نفس الحق فى المطالبة بحق تقرير المصير لان الاسباب التى

منح بموجبها الجنوب تنطبق عليها تماما..

هذه الاقاليم مثل جبال النوية والانقسنا..

ولكن يلاحظ السيناريو الطويل الذى استخدمته كل القوى السياسية العاملة فى قضية

السودان برفض مطلب ابناء جبال النوبة والانقسنا فى هذا الخصوص..

مثلا مؤتمر القضايا المصيرية للتجمع فى اسمرا عام 1995 الذى منح حق تقرير المصير

للجنوب صراحة, تلاعب به فى حالة جبال النوبة وغيرها.. حيث نقرأ فى صفحة 27 من

الميثاق البند الثانى ما يلى:

انه فيما يتعلق بجبال النوبة والانقسنا فان الحكومة الانتقالية (ستسعى) للتوصل الى حل

سياسى لتصحيح الظلامات التى عانى منها اهل تلك المناطق, وستنظم استفتاء لمعرفة ارائهم

حول مستقبلهم السياسى والادارى خلال الفترة الانتقالية!!!

وفى صفحة 26 الفقرة 11 نقرأ ما يلى: ان التعرف على اراء اهل منطقة ابيى فيما يتعلق

برغباتهم اما بالبقاء داخل الحدود الادارية لاقليم جنوب كردفان واما بالانضمام الى

اقليم بحر الغزال سيتم عبر استفتاء ينظم خلال الفترة الانتقالية ولكن قبل ممارسة

الجنوب لحق تقرير المصير...

واذا ما اظهرت نتيجة الاستفتاء رغبة اكثرية اهل هذه المنطقة فى الانضمام الى اقليم بحر

الغزال فانهم سوف يمارسون حق تقرير المصير كجزء من شعب جنوب السودان!!!

هذا هو التجمع الوطنى الديمقراطى..

ثم تمت المناقشة حول هذه الامور فى اتفاقية نيفاشا مع حكومة الجبهة...

اما مسألة الاستفتاء هذه ففيها تلاعب كثير وكما يقول المصريون(وحلنى بأه!)

وقبل ان انتقل الى الصفحة التالية اوصح الاتى:

ابيى التى يتصارع حولها المتصارعون لا تحتاج الى كثير كلام فى اثبات انها جزءا من جبال

النوبة..

يبقى فيها من السودانيين من يشاء ويمارس حقه فيها كاملا..

اما ان تكون جزءا لمناطق اخرى سودانية فهذه قنبلة موقوته فى وجه السودان...

اواصل...

الاخ المحترم عادل عثمان


أكرر ان حل القضية السودانية يكمن فى المساواة فى الحقوق والواجبات

الاعتراف بكل الكيانات الموجودة فيه دون برامج تخريبية تسعى الى التعريب و الاسلمة

وبقية انواع المظالم...

ثم احترام حقوق الانسان

ثم دستور يشارك فيه و يرضاه اهل السودان كافة...

هذه شروط اقل ما يمكن التمسك به فى حالة اى مواطنة فى اى بلد فى العالم..

واقع الحال فى السودان يقول غير ذلك..

القدرة على معالجة هذه الامور شبه مستحيلة فى السودان لان نفرا من ابنائه اعطى لنفسه

حق الاستعلاء على الغير وبأى مدخل يختارونه...

اذا ما العمل؟

اما بالنسبة لنظام الجبهة فقد تخطى كل الخطوط الحمراء التى تجعل معالجة اخطاوة

ممكنة...نيفاشا او غير نيفاشا...


اعود مساء لمواصلة الحوار...

ياربي ارفع نور تاور درجات

الاخ المحترم سيف مساعد

اللهم ارفع السودان درجات..

وارفع عنه المظالم كل الدرجات..

مازلت فى متابعة بعض الامور حتى اعود مساء....

وفى لمحة سريعة لصفحة الاخبار الرئيسية فى سودانيزاونلاين قرأت تصريج سلفاكير فى عدم

التقيد بانتظار التجمع ...(يستاهل التجمع).

وان ال14%هى فى الاصل لبقية عموم اهل السودان!!!!!

ثم قرأت شكل المناصب فى الحكومة الجديدة , 3 وزارات لدارفور وواحدة للشرق..

وبما ان جبال النوبة تتبع للحركة الشعبية(بوضع اليد) فلم يكن من الضرورى الاشارة

اليها بأى حال من الاحوال..

كما بدأنا نسمع فى الاونة الاخيرة عن ال2 مليون شهيد الذين قدمتهم الحركة الشعبية دون

الاشارة الى ابطال هذا التحرير الحقيقيين وهم النوبة...

المقاعد الوزارية هذه هبات يوزعونها وبكرم فائق!

وأوقول لك يااخ سيف شائت الاقدار ان نكون شهود عيان على مسرح العبث فى السودان.


والله عليك يا بلد!


سلام..

الاخت المحترمة تراجى


يعلم الله اننى لم اقصد تجاهل مداخلتك الاخيرة...

ولكن بما ان سؤالك كبير ويتحتاج الى وقت وتركيز , فقد فضلت تأجيل الامر حتى الان...

المهم فى الامر..

انا مثلك اؤمن بوحدة السودان..

ففى الوقت الذى يتوحد فيه العالم نجنح نحن الى الانفصال والتفكيك..

ولماذا؟

لاْن بعض السودانيين آلى على نفسه اذلال الاخرين..

فأصبحت المشكلة مشكلة مواطنة...

واصبحت مشكلة الهوامش فى ان تكون او لا تكون..

مهما اختلفت اسباب الاذلال والاهانة.. فالنتيجة واحدة..

مثلا فى شرق السودان..

لو قدر للذين يناصرون اى حكومة سودانية حتى الان ان يزوروا الشرق , لامتلات حلوقهم قصة

والم وحسرة..

أكثر مناطق السودان تهميشا هى شرق السودان..

ونسبة الامية عالية رغم بعض المدارس هنا وهناك, لان من حصل على قدر من التعليم لم يجد

التدريب والكتاب ليسند تعليمه..

اما المرأة فحدث ولا حرج..

ام المشاكل فى شرق السودان هى الماء المالح , ومرض السل الذى ينهش فى المواطنين ثم

العمل فى الميناء بدون اى وقاية من بعض السموم والمواد التى تؤثر على الصحة..

امور كثيرة تعرفينها اكثر منى.. فقد زرت الشرق مرتين كصحفية ورأيت وتحدثت مع بعض

المواطنين , منهم عمال الميناء ثم كتبت عنهم فى جريدة الصحافة ومجلة المستقبل آنذاك

اذا, ففى منطقة مثل شرق السودان وهى تطل على البحر الاحمر وبها تاريخ طويل من التجارة

الخارجية والثروات التى لم تكتشف بعد..

ما هو سبب هذا الفقر المدقع؟

والاهم من كل ما زكرت , فيما انعم الله سبحانه وتعالى على غرب السودان وجنوبه بالسافنا

الغنية والامطار والوديان, يعتمد شرق السودان على شريط البحر الاحمر المالح ويعملون

كعمال فى ميناء بورتسودان فيما تنهب الحكومات البلد وتستورد وتصدر من ذاك الميناء

(على عينك يا تاجر)..

حتى اصبح المواطن غريبا فى بلده..

بلد مثل كسلا غنية بالخضروات والفواكه...الخ

حينما تجتاحها الفيضانات لا نجد من الحكومة اى نوع من برامج مواجهة الطوارئ , فتحول

المشكلة رأسا الى تسول من الدول الاجنية ثم تبيع الاغاثة فى السوق الاسود...

فى شنو اصلوا؟

مالهم لا يشبعون؟!


نواصل....

مازال ردى على الاخت تراجى...


سالتينى عن حال المناطق السودانية فى حالة فصل الجنوب..

وهذا موضوع طويل نتناوله بالتدريج ولكننى هنا اشير فقط الى بعض المناطق..

أؤمن تماما بأن الجنوب سوف يصوت لصالح الانفصال..

فليس هناك ما يدعونى ان احلم بغير ذلك...

وما اتفاقية نيفاشا الا اعدادا للانفصال.. وقد ذكرت الاسباب فى مطلع هذا البوست...

اما فى هذه الحالة..

اتناول جبال النوبة كمثال اول ..

تعلمين انه بموجب اتفاقية نيفاشا سوف يكون هناك جيشين فى السودان..

جيش الحركة فية اعدادا كبيرة من الشباب من ابناء جبال النوبة...

هذه واحدة..

ثانيا فان الوضع الجغرافى لجبال النوبة فى غاية الحرج..

حيث اننا نقع بين شمال السودان وجنوبه..

وحينما ارهقنا الشمال بعدائه, اتجهنا جنوبا..

فكانت فى الاتجاه جنوبا القشة التى قصمت ظهرنا...

وعلى حسب الاتفاقية المشئومة هذه فمن الاتفاقيات السرية التى تمت فى الخفاء هى

المقايضة بجبال النوبة مقابل تحرير الجنوب كليا من قبضة الشمال...

فكان ان تغير الاسم مثلا..

وكانت قضية ابيى التى تحولت بفعل فاعل الى قنبلة قابلة للانفجار فى اى لحظة..

وكان ان تبع ابناء جبال النوبة فى جيش الحركة الى الجنوب فيما بقى بعضهم فى حكومة

الجبهة...

وفوق هذا وذاك نحن الان فى جبال النوبة نقع تحت سيطرة الحكومة والحركة..

المنطقة الجنوبية فى كاودا وما جاورها تتبع للحركة الشعبية.

مناهج التعليم مستوردة من كينيا...

وبدأت تظهر نبرات هنا وهناك عن ضرورة الانضمام الى الجنوب نتيجة ظلم الشمال...

وفى المنطقة الوسطى والغرب والشرق تتبع جبال النوبة لحكومة الجبهة.. (تفعل فيها

الافاعيل) من التعريب والاسلمة وتعميق الاحساس بالدونية..

منطقة جنوب الجبال معظمها مسيحيين..

وبدأنا سنمع ايضا عن نوبة الشمال ونوبة الجنوب..

واصبحنا نسمع ايضا عن نوباى مسيحى و نوباى مسلم..

كل هذه امور لم نعهدها من قبل.. ويمتاز النوبة بالانسجام والتوحد..

ولكن هذا ما جنيناه من الاتجاه جنوبا..

وهو ميراث المشاكل القبلية..

يوجد حاليا سباق عنيف بين الحركة والحكومة فى استقطاب ابناء جبال النوبة..

كل الى جانبه...

وفى نهاية الامر اصبحتا شعب يعانى من التمزق والنزيف الداخلى ...


اواصل...

مازال ردى على الاخت تراجى..

يرغب ابناء جبال النوبة فى حق تقرير المصير..

هذا الحق تم التلاعب به ابتداء من التجمع عام1995 حتى نيفاشا عام 2004 , بل وفى شقدوم

ومشاكس.

واذكر فى مؤتمر عمل ترتيبات المرحلة الانتقالية فى كمبالا عام 1998 ان القائد الراحل

المقيم يوسف كان قد تقدم بورقة توضح تصوره للامر..

ومنها تحديدا اذكر الاتى:

فى حالة فصل الجنوب يتم استفتاء شعبى فى جبال النوبة..

اما الانضمام الى الجنوب..

او الانضمام الى الشمال

او الاستقلال..

اختلفنا مع يوسف حول تلك الورقة, وكان نقاشا ساخنا امتد لساعات طويلة من اليل حيث

اننا كنا وما زلنا نؤمن بان قضية جبال النوبة لا يجب ان ترتبط بالجنوب..

وبعد انتهاء الحرب يذهب كل لحاله ليعالج قضاياه..

ولا يجب ان ننتظر حتى يحل الجنوب مشكلته..

من ابناء النوبة الذين حاربوا فى الحركة ذكروا انه فى جلساتهم ولقائاتهم مع

الجنوبيين... ابلغوهم صراحة بأنهم يحاربون لفصل الجنوب..

وكان السؤال التالى:

وماذا بشأننا نحن؟

فكانت الاجابة بعد ان ننفصل سوف نساعدكم فى الحصول على مطلبكم..

وكان السؤال: ولماذا اذا ترفعون شعار الوحدة الذى جرنا الى الحرب معكم..

كانت الاجابة: خيار الوحدة جاذب ومقنع وهذا هو المدخل الوحيد لانفصالنا!

اما فى حالة فصل الجنوب اوضح لك موقفنا قبل ان اقول رأيى...


اواصل...

ما زال ردى على الاخت تراجى...


الاستفتاء الشعبى حول مصير جبال النوبة بعد المرحلة الانتقالية حسب اتفاقية نيفاشا

(مخدر) حتى يأمن النوبة هذا الجانب الى حين وقوع الفاس فى الراس..

ثانيا يوجد فى جبال النوبة مواطنين من اثنيات اخرى مثل البقارة..

وهم لا يرغبون فى حق تقرير المصير ويميلون الى جانب حكومات الشمال..

والسبب هو مطلب غير معلن لحمايتهم من الحركة والجنوب حسب انضمام النوبة للحركة..

الحكومة تسابق الزمن فى توطين اكبر عدد من البقارة فى المنطقة وفى اراضى مملوكة

للغير وبقوانين تفصلها كما تشأء لهذا الغرض..

مشاريع التنمية لو تابعتيها فى جبال النوبة تجدينها تسير على قدم وساق فى غرب جبال

النوبة التى يشكل البقارة غالبية سكانها , فيما تركت بقية المنطقة مهملة...

ايضا تم الابقاء على كادقلى كعاصمة ادارية فيما تحولت العاصمة فعليا الى

بابنوسة وهى منطقة تمركز العرب..

هذا مخطط واضح والحكومة بهذا المسلك ترغب فى شراء اصوات البقارة فى الاستفتاء حول

تقرير المصير...

وكما حدث من قبل وهو اهتمام الحكومة ببعض المناطق فيما تترك بقية المناطق مهملة ,هذه

بذرة مقصودة لتعميق الخلاف وعدم الثقة مع البقارة الذى ظهر مع الحرب الاهلية.

فنحن جميعا مواطنين واصحاب حق فى تلك المنطقة, واسباب التمييز هنا لا تحتاج كثير

اجتهاد وفهم...

الحكومة ايضا تتلكأ فى اعادة النوبة من المعسكرات وهم يقدرون بعشرات الالاف حتى تتم

عملية الاستفتاء الشعبى ويحسم الامر , ثم يعودون ضيوف على بيوتهم...

اعلم ان كثيرا من البقارة فى جبال النوبة رحل ولهم مشاكل تتعلق بالتنمية ..الخ ما

نعانيه جميعا ولكن حل المشكلة بهذا الشكل لا يقدم ولا يؤخر..

بل ان هذه دعوة صريحة من حكومات الشمال لتعميق الخلاف والضغط على النوبة حتى يهجروا

المنطقة كليا..


اواصل...

مازال ردى على الاخت تراجى..


ثم ابيي التى اتناولها لاحقا..

ولكن طريقة معالجة ابيى فتنة كبرى وقنبلة موقوته...

وكما نعلم فأن الجنوب قد قام بالاستيلاء على كاكا التجارية من قبل..

هذه البلده لم تعد الى حدودها الادارية المعروفة.. والجنوب ما زال صامتا فى هذا الشأن.

ثم ابيى التى يتنازع حولها الجنوب..

ثم جنوب جبال النوبة الذى انتزعته الحركة الشعبية وبدات تتلاعب فى الخفاء والعلن

باقناع ابناء تلك المناطق بالتصويت بالانضمام للجنوب..

الا ترين هنا شراهة الجنوب فى اراضى جبال النوبة؟!

الا ترين مخططات الجنوبيين فى انتزاع اراضى النوبة واحدة اثر الاخرى؟!

د. جون قرنق فى خريطته للسودان الجديد امدها(صراحة) حتى 5 درجة شمال الدلنج!

سألته شخصيا وكان رده انها تكتيكا حربيا..

انتهت الحرب وبقيت الخريطة على حالها..

ثم والاهم من كل ما ذكرت.

الحكومة تعلم برغية الجنوب فى الانفصال.

وهى بصراحة رغم سينارية نيفاشا الدائر, ترغب فى ذلك..

اما بالنسبة لجبال النوبة فان الحكومة على استعداد لتصرف جميع عائدات البترول فى قمع

النوبة حينما نأتى للمطالبة بحق تقرير المصير..

بمعنى ان تطهيرنا العرقى لم ينته بعد..

غدا تهدأ دارفور فيعودون الينا..

.............

الحال على ما هو عليه.

هل تعتقدين اننى استطيع ان افتى فى الامر...


بصراحة صعب..

وتصبحين على خير...

قدمت الورقة التالية حول التعايش السلمى فى جبال النوبة فى مؤتمر منبر جبال النوبة الديمقراطى فى هولندا فى يوليو الماضى..

وهى توضح انه وبالرغم من مرارات ابناء المنطقة واختلاف رؤاهم حول الحل الا ان التعايش السلمى بين جمسع المواطنين هو اول خطوات الاصلاح..

عفوا فشلت محاولة التنخ وسوف اعيدها مرة اخرى...

الاعزاء المتداخلين/ت والقراء

اقدم اعتذارى عن ورقة انزلتها عن طريق الخطا كتبها السيد/ادم جمال من استراليا..

كان غرضى هو ورقته حول التعايش السلمى فى منطقة جبال النوبة التى قدمت فى مؤتمر منبر

جبال النوبة التأسيسى فى يوليو الماضى..

وفى الحقيقة لم تثمر محاولاتى طول اليوم فى معالجة هذا الخطا وانزال الورقة المقصودة.

وسوف اعالج الخطأ فى اقرب فرصة..

فأرجو معذرتى..

فى اقصى شمال الوادى...


أواصل عرض بعض قضايا الوطن وهمومه التى اوصلتنا الى هذا الحد من السوء و عدم

الاستقرار والتخلف وفقدان الثقة فى حكوماتنا الغير رشيدة...حتى آلت البلد للسقوط..

هنا بدأ السودان..

وبدأت حضارته..

وتاريخه..

من هنا دخل العالم الى السودان...

ومن هنا خرجنا الى العالم...

وبدأنا نتلقى من العالم الخارجى سلبا وايجابا..

ولست هنا لاغوص فى تاريخ السودان وحضارته من بوابته الشماليه ..

ولكن سؤالى:

ما هى هموم هذا الجزء من الوطن؟

البوابه الشمالية للبلاد وفى كثير من الاحيان مدخلا رئيسيا للشرور الى السودان الحقت

بابنائه على وجه الخصوص اضرارا بليغة..

سكت عنها الشعب السودانى وانصرف لبعض شأنه..

وفى رايى فان اكبر ضربة وجهت لشمال السودان هى بيع وادى حلف لجمال عبدالناصر لبناء

السد العالى..

بطبيعة الحال تتم الامور السياسية فى السودان دون استفتاء الرأى العام..فيما عدا

انتخابات مزورة على الدوام..

الطريقة التى تمت بها اخلاء المنطقة وتوزيع الاراضى فى مناطق اخرى بعيدة عن النيل الذى

يمثل عصب حياتهم كانت قاسية...

بين عشية وضحاها اهتزت كل ثقة ابناء وادى حلفا فى السودان , حكومة وشعبا لم يساندهم

لملموا جراحهم وترك أكثرهم السودان وانتشروا فى ارض الله الواسعة..

نسمع الان عن نية حكومة الجبهة فى تمليك اراضى شاسعة للمصريين للزراعة..

ايضا وبطبيعة الحال ليست هناك استشارة لاصحاب الشأن او شعب السودان.

ونحن بلد لا نهتم بالبحوث ولا نعالج قضايانا بشكل علمى ومدروس..

لا يستطيع احد ان يتكهن بنتائج وجود هذا الكم الهائل من المصريين فى حدود البلاد

الشمالية.

خاصة وان لنا تاريخ طويل من الاطماع المصرية فى السودان وعهد محمد على باشا الاغبر الى

آخر فصول الرواية...

شعب شمال السودان هو الاكثر صبرا وجلدا..

والاكثر صمتا طوال هذه السنوات..

والاكثر جنوحا للسلم..

ولكننا بدأنا نسمع بعض اصواتهم تعلو هنا وهناك بعد ان نفد صبرهم مطالبة بحقوقهم كشعب

سودانى..

فما هى هذ الخطوات وكيف تتم؟

وهل ينبغى على المواطن فى شمال السودان ان يحمل السلاح ايضا حتى ينال بعض حقوقه؟

كيف يمكن لشعب السودان ان يغض الطرف عن بوابته الشماليه ويتركها فريسة لغباء حكامنا

وجشع جيراننا؟

العزيزه نور تاور

شكرا لك كثير على مواصلة السرد الجيد للحقائق.

ومعذره انني لم ارجع لهذا البوست من قبل نسبة المشغوليات

و المعارك المفتعله في الانترنت.

نور

لقد لمست كل مواقع الالم

وللاسف لم تكن لديك اجابات للكثير ولا انا

واعتقد هذا حال الكثريين من المهتميين اننا لانملك اجابات

مفرحه او مقنعه لطموحاتنا وحلمنا للسودان.

حول سؤالك لي ماذا اتوقع حال دارفور بعد انفصال

الجنوب,انا اعتقد ان ذلك بداية الكابوس الحقيقي للسودان.

لانه بداية التجزئه والتشرزم,وطبيعي ان تحزوا الاقاليم المهمشه حزوه.

المؤسف في الامر نفس مشاكل السودان الكبير موجوده بصوره مصغره في كل اقليم.

كما في جبال النوبه هنالك النوبه و البقاره, في دارفور يوجد ايضا ما يسمى

بالقبائل العربيه ومنهم البقاره و الاباله,وتوجد القبائل الافريقيه وبها

المزارعيين ومنهم اباله ايضا.

واذا فكرت في شرق السودان ستجدي ان القبليه وويلاتها وبواقي الطائفيه

تعوق الانصهار و التمازج الذي يخلق الكيانات القويه.

ماذا تعتقدي سيواجهون من مشاكل وهل هم كيانات متجانسه تبحث عن

لانفصال؟؟؟؟؟؟؟

الاجابه عندي لا, دارفور ولا غيرها من الاقاليم هي كيانات متجانسه لكن لاشيئ

حقيقي يمنع هذا التجانس غير عدم

التوزيع العادل للموارد, والسلطه, ويضاف لذلك الارث المأساوي الذي يورثه الان نظام

الجبهه الاسلاميه للاقاليم من احقاد وغبائن.

انا شخصيا لن ادعي في اي يوم من الايام لانفصال دارفور لان الانفصال لن يكون

الحل السحري لاي من المشاكل.

كما هو الحال مع الجنوب, الانفصال لن يحل مشاكل الجنوب, ما يمر به الجنوب

الان انه يعلق كل المشاكل في الشمال ويعتقدوا ان الانفصال سيأتي بكل الحلول وهم لايدرون

بان المأساة تكمن في الانظمه المتبعه للحكم اكثر من ان الخلل في الاعراق.

وهم يشبهون لي الان شعبنا عندما كان يناضل لاجل الاستقلال, وكنا نعتقد بمجرد رحيل

الانجليز ستحل كل مشاكلنا, وما كنا نتوقع ولا في الحلم ان يحل بنا ماحدث بايدي ابناءنا

وان عدد القتلي السودانيين بايدي سودانيه سيفوق كل من قتلوا في السودان بايدي اجانب

الاف المرات.

التعذيب الذي ذاقه السودانيين في سجون الانظمه القمعيه, لم يحدث تاريخيا

في عهد اي مستعمر,الجوع الاذلال انتهاك كرامة السوداني لابعد الحدود.

كل ذلك يا نور خوفي ان يحدث في الجنوب لو انفصل ستظهر قبائل حاكمه وقبائل مهمشه

ستظهر طبقيه بين الجنوبيين انفسهم,سيظهر تتمييز عنصري,سيظهر فساد سياسي ,كل امراض

الدول المتخلفه ستظهر في الجنوب وقتها سيعرف الجنوبيين ان الخلل في النظم وليس في

الاعراق,وانه مالم يتبنوا الخيار الديمقراطي الحقيقي والتخطيط التنموي العادل

فأن كل الانظمه مصيرها لنموذج الديكتاتوريات .

كذلك لم اعد اثق كثيرا في مقدرة

الحركه الشعبيه على احتواء الموقف ليس لقلة الكفاة ولكن لصعوبة الطرح الوحدوي الان

بعد مقتل القائد الوحدوي د.جون قرنق ,

وبروز التيار الانفصالى بقوة في داخلها, الوضع عموما يدعو للحزن اعلم ان

اخوتي من عضوية الحركه الشعبيه لن يفرحهم كلامي لكني حزينه ايضا ان ارى نضالات

البعض تذهب للسراب , سمعت اخيرا ان عدد من القيادات الوحدويه غادرت السودان في هجرة

عكسيه للمهاجر مره اخري واحزننى ذلك كثيرا.

كذلك لو لاحظت الاعلان ان معظم الوزراء الجنوبيين رفضوا قبول مناصب في الشمال

وهذا ان دل على شيئ انما يدل على ارتفاع مؤشر عدم الثقه لاقصى درجاته.

وساواصل لاحقا.

تقديري ومحبتي لك.

تراجي.

الاخت المحترمة تراجى


مداخلتك كالعادة تحتاج الى يوم طويل ووقت اطول.

لذلك اعود الان الى اخر فصل من روايتى المؤلمة والتى احجم البورداب عن دخولها لاسباب

لا يعلمها الا الله , ولكن ما اعلمه حتما هو هذا المر الذى يملاْ حلوقنا وهم (ما ناقصين)...

ولكننى اواصل ...

حتى يعلم الصبر اننى صابرة على شئ امر من الصبر...

.......

اقصى شمال الوادى...

من حيث بدأ السودان...

ذكرت ان بيع حلفا القديمة لمصر لبناء السد العالى نتجت عنه جملة تعقيدات منها هجرة

الوطن والانتشار فى بلاد الله الواسعة...

انتشار لا يبدو الامل فى العودة منه ولا يبدو له حد للتوقف...

ولكننى اقولها هنا وبالفم المليان ان اخطر انتهاك لحقوق الانسان فى السودان وقع لابناء

الشمال فى وادى حلفا...

بيع الارض التى تمثل اغلى القيم للانسان ثم التهجير القسرى كانت من اهمم

مهددات الهوية.. وذلك كما ذكرت للارتباط المقدس بالارض عاطفيا, واقتصاديا, واجتماعيا

وتاريخيا..الخ

هذا التهجير شل نشاط ابناء وادى حلفا فى مختلف المجالات..

منها على سبيل المثال..

اعتمدت حياتهم على زراعة النخيل قبل التهجير...

وبعد انتزاع الارض , حيث يبحث الانسان عن نفسه فى اى مكان وأى شئ ولا يجدها, لا يبق من

الضحية شئ تجاه الوطن الام...

وأقول ابناء الشمال من الحلفاويين وغيرهم قد وقع عليهم الانتهاك الصارخ من ابناء

الشمال ايضا...

فهل نحن مصرون على مسألة الاعراق والالوان الخضراء والصفراء والبنفسجيه هذه؟


اتابع...

نقف عند نقطة معينة وهى قمة التراجيديا فى هذا الوضع فى نظرى..

وهى مسألة الاستلاب الثقافى بفعل التهجير القسرى..

ثم تحويل المواطنين من اغلبية فى بلدهم الى اقلية حثما ثقفوا...

ثم نراجع عقلية الشعوب المضطهدة والتى لا ترى مخرجا لهذا الاضطهاد...


نستعرض الاتى..

اذا كانت وادى حلفا قد تم بيعها فى فترة الستينات...

واذا قمنا بعملية جحسابية بسيطة لعدد الذين ولدوا منذ تلك الفترة وحتى الان..

ثم الذين كانوا اطفالا وشبوا وهم رجال ونساء اليوم..

كم عدد الذين هاجروا داخل السودان وولدوا وترعروا فى غير ثقافتهم وتراثهم؟

كم عدد الذين هاجروا او ولدوا خارج السودان؟

ماذا يعرفون عن حلفا القديمة؟

هل يتحدثون اللغة التوبية؟

ما هى صلتهم بالتراث النوبى الاصيل الذى كان اهم عوامل بناء الشخصية المعتدلة فى كل

الاحوال؟

ما هو احساسهم بالمواطنة وحب الوطن الكبير؟

ما الذى يتوقع السودان منهم وهو الذى قد باع ارضهم وبلا ثمن للغير؟

لماذا اهتمام مصر بهذا الجزء من السودان والى هذه الدرجة المدمرة؟


اواصل....

مصر تعانى من مشكلة التفجير السكانى

وتبحث للمزارعين المصريين عن ارض يستثمرونها ويعود عائدها الى مصر طبعا..

هذه الاراضى(على افا من يشيل) كما يقول المصريين وهى السودان..

بلد اراضيها شاسعة وغنية!

وحكامها اغبياء!

وشعب ينسى الاذية باسرع ما يمكن!

.............

النقطة الثانية وهى ان السياحة هى عصب التجارة الخارجية المصرية..

وهى تعلو و تهبط حسب النشاط الارهابى الداخلى فى مصر والخارجى ايضا...

فى اغراق وادى حلفا, اغرقت معها حضارة عمرها الاف السنين...

ثم وحسب ما اثبت علماء الانثروبولجى والتاريخ من الحفريات فى شمال السودان ان الحضارة

الفرعونية اصلها سودانى!

وان الاهرامات بدأت صغيرة فى السودان ثم طورتها مصر..

هذه البحوث قام بها علماء من النرويج وسويسرا..

اذا فى هذه الحالة, واذا بدأ السودان فى الاهتمام بامر سياحة الاهرامات, سوف يؤثر على

التجارة الخارجية المصرية ايما تأثير وذلك حينما يبدا التدفق السياحى الى السودان...

لذلك تحاول مصر (دخول السودان) بعدة طرق تتطور وتنمو مع الزمن...


اواصل....

ثم نعود لمشكلة الهوية لانها اس البلاء فى نظرى..

الاضطهاد هو مدرسة ناجحة لتخريج الدكتاتوريين..

وحينما ينشأ المرء مضطهدا ومسلوب الارادة , ما ان يجد فرصته حتى يحاول اعادة ما سلبوه

منه وبمنتهى الشراسة...

ويتفنن فى قهر الاخرين دون تمييز...

منهج السلطة المركزية فى السودان هو اهم اخفاقاتنا السياسية..

وهو حكم خاطئ يعانى منه السودان باستمرار...

حتى وصل الى هذه الدرجة من الارهاق السياسى والاقتصادى...الخ.

التهجير القسرى لابناء وادى حلفا خلق جيلا فقد الصله بلغته اولا..

وفقد الاحساس بالمواطنة ثانيا(قطر السودان جا)

نحن فى السودان نعمل للمؤسسية الحاكمة.. ثم ننسى امر التدريب تماما..

يفقد المسئول اى صلة بالتطور الذى حدث فى منصبة وباالمواطن الذى وصل الى ذاك المستوى

الرفيع من الكفاءة وباجتهاده/ها الشخصى , ولكنه يحرم من الوظيفة بسبب عدم الولاء لتلك

الحكومة...

فيحدث الاحتكاك بالحكومة (البايظة)

ويتذمر الشعب...

وحينما يجد ان حكامه فى وادى , وهو/هى فى وادى اخر

يحمل السلاح....

او يغادر البلد وهو مهموما مقهورا..

.....

المثال التالى عام ولا ينحصر فى أثنية معينة فى السودان...

يلاحظ ايضا أن بعض السودانيين الشماليين (المنبر الحر مثالا) يتجنبون الخوض فى ظلم

الشمالى لهم ويتحمسون للتصدى لظلم النوبة والفور والجنوبيين..الخ وينسون تماما

ارتال الهموم التى انتجتهم ...

مثل هذا الشخص فى عقله الباطنى لا يود الاعتراف بظلم الشمالى للشمالى..

ولكن نجده يتبنى قضايا الهوامش الاخرى (وهو فى حاله هياج واضح)..

لان فى عقله الباطنى ايضا هزيمة.. وهزيمة نكراء من الشمالى (ود البلد) الذى قهره وهو

ايضا شمالى(ود بلد)...(كيف اضطهد وانا شمالى(حر)؟

هذا الشخص فى حالة انسلاخ تام من واقعه ويبحث عن ذاته فى شعوب سودانية اخرى مضطهدة

ولكن باسلوبه وباسلوب حكامنا الخاص..

...............

عرفتوا انه مشاكلنا ماليها اخر؟

انتولسه نايمين ولا فى زول صحا؟

فى الانتظار

واواصل....

نور صباح الحير

اتوقعت تلفونك الاربعاء و الخميس ولم تتصلي

بعدها اكتشفت انك كنت تنظرييني وانا كنت انتظرك.

المهم اتصلت بسميه حتى احصل على تلفونك ولم اجدها.

ارجوك اتصلي وتلفوني في البروفايل

واذا ما لقيتيني اتركي لي رقمك في البريد الصوتي.

شكرا تراجي.

الاخوات/الاخوة القراء

والمتداخلات/المتداخلين


اعتذر عن تعطيل البوست الى حين(لان المعايش جبارة)..

ولكننى رايت أن اشارككم هذا الرأى فى قضية السودان من احد الاصدقاء وهو من المتابعين

للبويت عن كثب كما قال...

والمكالمة مهمة فى نظرى لان هذا الصديق السودانى لا ينتمى الى حزب وليس عضوا فى الحركة

الشعبية ولا يعمل مع الانقاذ..

وهو ايضا من خريجى جامعة الخرطوم الذى غادر السودان ويعمل فى احدى المؤسسات الدولية..

بمعنى ان فى اهتمامة بالبوست ثلاثة نقاط جوهرية:

اولهما انه سودانى واعى ومدرك للامر...

وثانيها انه مجرد سودانى مخلص ومثقل بهموم الوطن....

وثالثها انه دآب العودة الى السودان فى محاولة لقراءة الوضع للعودة النهائية

هو وأسرته ثم يعود ادراجه وهو اكثر حزنا على الحال.

........

يقول صديقى:

اولا عنوان البوست ليس صحيحا لان السودان سقط ويتكالب عليه المنتفعون...

ثانيا الاشارة الى الانقاذ كحكومة ليس صحيحا لانه لا توجد حكومة فى السودان واليك

الاسباب..

حتى تكون الحكومة حكومة وتستحق هذا العنون فعليها توفير التعليم والصحة والغذاء...الخ

فهل هذا ماتوفره الانقاذ للمواطن؟

ثانيا لنفرض ان شخصا اخذوه الى المستشفى فى حادث سيارة وهو ينزف..

هذا الشخص اذا لم يكن لديه او لاهله ثمن الدواء فهو سوف ينزف حتى تصعد الروح الى

بارئها...

ثالثا على الدولة ان توفر الامن للمواطن العادى..

فهل يوجد امن للمواطن السودانى؟

هل هذا ما يشعر به المواطن العادى؟

لا يوجد. وحتى لا نذهب بعيدا فان ما يحدث فى دارفور والذى هذ ضمير العالم اجمع حتى

صار ازمة العصر...

هل قامت الحكومة بمعالجته..

مهما كانت المبررات هنا.. وحتى لو كان الامر مجرد حرب اهلية بين القبائل

المتنافرة ..فان مسئولية الدولة هى فض هذا النزاع قبل الى ان يصل الى هذه الدرجة

اليائسة.

فهل فعلت الانقاذ ذلك؟

طبعا لا, لان الانقاذ هى المحرك الاول للحرب فى دارفور

والاهم من كل ذلك هو ان اعضاء الانقاذ لصوص, سرقوا كرسى السلطة ليلا ثم تربعوا عليه...

بمعنى ان امور السودان يديرها ومنذ عام 1989 عصابة لصوص وقتلة فى منتهى الشراسة..



أواصل.......

يواصل صديقى (2)



من السزاجة بمكان ان يعتقد اى شخص بأن الجنوب راغب فى الوحدة مع الشمال...

لديهم مظالم وارتال من الهموم وخيبة امل عميقة جدا فى حكومات الشمال...

والجنوبيون يطالبون بهذا الحق منذ سنين بالشكل الذى نعرفه..

وما اتفاقية نيفاشا الا تمهيدا لفصل الجنوب..

هذا حقهم وهذا شأنهم ولكن هل تنحصر قضية السودان فى شماله وجنوبه؟

هل تعالج اتفاقية نيفاشا ومهما حدث فيها من تعديل,هل تعالج قضية السودان؟

مجرد تعديلها وترتيقها دليل على عدم نضجها ودليل ايضا على سخط السودانيين بما جاء

فيها...

فهل يعمل السودان ترتيباته لمواجهة امر الانفصال حينما يحدث؟

ثم ما هو مصير بقية اهل السودان؟

ولا اقول هوامشه لان السودان وبواقع الحال مهمش من اقصاه الى اقصاه...


أواصل...

يواصل صديقى (2)



امهات المشاكل فى السودان هى الجهل والتعتيم الاعلامى..

الشعب السودانى لا يملك حقيقة ما يجرى فى بلده حتى يشارك فى معالجته مشاركة فعالة..

التعتيم الاعلامى وتغييب المواطن مقصود وسياسة مدروسة فيهما مكر ولؤم تهدف الى مجرد

الاستمرار فى السلطة وبأى حال من الاحوال وبمعزل عن المواطن..

الفقر يسيطر على الشعب ومجموعة الاثرياء والمتخمين بخيرات السودان هى فئات معينة..

و ما هى الا الطبقة الموالية للانقاذ..

ومهما كابر المكابرون فى هذه الحالة فان النشاط الاقتصادى فى يد الانقاذ وكوادرها..

وظائف مؤسسات الدولة (مراكز صنع القرار) لا تمنح الا فى حالة المولاة للدولة..

مشاريع القطاع الخاص مملوكة لكوادر الجبهة...

ثم الجهاز المصرفى..

ثم المشاريع الزراعية الثقيلة والخفيفة...

المواطن السودانى واقع تماما تحت سيطرة كوادر الجبهة..

لسبب بسيط جدا وهو انهم يتحكمون فى لقمة عيشه..

ولسبب آخر اكثر بساطة وهو عدم ثقة الانقاذ فى المواطن السودانى وخوفها من ردة فعله..



اواصل...

يواصل صديقى(4)


الامر لا يقتصر على وجود الانقاذ فى السلطة فقط ولكنه يمتد الى مستقبل السودان, لان

الانقاذ عمقت جذورها فى الايام المقبلة..

ويلاحظ تغلغل انصار السنة فى جامعات ومدارس السودان..

المسألة ليست دينية هنا ولا علاقة لها بالدين..

فالشعب السودانى مؤمن ويمارس طقوسه الدينية المختلفة بالشكل الشفاف الذى نعرفه(حتى

وقت قريب)..

ولكن تسرب منهج انصار السنة الى جامعات السودان القصد منه تخريج كوادر (بميزات

معينة) حتى تواصل نهج الانقاذ...

واقول ان المسألة هنا غير دينية لانها ترسم مستقبل السياسة السودانية..

وثانيا لان الانقاذ وبعض الدول المسلمة تقوم بالصرف على هذه الجماعات.

تماما كما حدث فى فترة الحرب الاهلية مع الجنوب وجبال النوبة والنيل الازرق,

وهو استخدام (اللوجستك) للاستقطاب الدينى/السياسى..

وكذلك العلاج..

رأينا كثيرا من المواطنين فى تلك المناطق دخلوا الى الاسلام حتى يحصلوا على الاغاثة

والعلاج من الانقاذ..

اذا الامر لا ينتهى مع نهاية الانقاذ ولكنه يتعداه الى مستقبل السودان..

اواصل....

يواصل صديقى(5)


ثم نأتى الى أسلوب تناول القضية السودانية على صفحات الانترنت ووسائل الاعلام

المختلفة...

تتم مناقشة امر السودان حسب الشلليات والصداقة والمولاة لهذا الجسم السياسى/الدينى او

ذاك.

بل ان الاحجام عن مواصلة النقاش فى قضايا فى منتهى الخطورة يستند على ما ذكرت.

وهذ ازمة اخرى واحدى الضربات الموجهه الى السودان ..

والسبب..

هو ان قضية السودان أعمق بكثير مما تبدو عليه.

نحن بلد سقط ويتكالب عليه المتكلبون..

تناول المشكلة الجاد والصادق يجب ان يتم بمعزل عن اى اسباب خاصة..

وازمة السودان لا تكمن فقط فى الانقاذ او ما قبلها...

ولكنها مشكلة مواطنة من الدرجة الاولى..

مشكلة مجرمين يتحكمون فى رقاب المواطن البسيط الاعزل سوء كان محمد احمد او ماجوك او

كوكو او اساخة او ادروب...الخ

هؤلاء هم اساس الموضوع وهم المكتوين الحقيين بكل ما يجرى..

السودان بلد impossible بكل هذه الاعراق والديانات والثقافات..

بلد كرنفال فى كل ما يحتوى..

تمتد جذور ازمته الى الالاف السنن الماضية والالاف السنين المقبلة ان نحن لم نحسن قراءة

الواقع وتناولنا الازمة بكل جد وصدق وشفافية...

معالجة القضية السودانية يتخطانا الى الاجيال المقبلة...

لان ما يحدث اليوم مهول..

ويحتاج الى وقت طوييييييييييييل

ونفس اطول

وارادة فولاذية..

الامل معقود فى الاجيال القادمة

ولكن دورنا الحقيقى وكما اراه

هو زرع البذرة الجيدة..



انتهى...

العلاقة بين النوبة وعرب البقارة .. والتعايش السلمي وثقافة السلام .. في جبال النوبة



بقلم / آدم جمال أحمد - أستراليا



قمت بنشر هذه الحلقة علي صفحات جريدة سودانايل قبل عام من ضمن سلسلة حلقات مقالي الست ( القراءة النقدية حول تناقضات مواقف أبناء جبال النوبة وما يثار عن الهيمنة والتهميش .. نحو وعي قومي جديد ) في الحلقة الرابعة ، ولقد قامت جريدة ( ألوان ) بنسخ هذه الحلقة ونشرتها علي صفحة كاملة في باب تقارير العدد ( 2701 ) الصفحة الثالثة بتاريخ 24 يناير 2004 م ، في سابقة الأولي من نوعها دون أن تراعي الحق الأدبي لكاتب المقال دون ذكر لأسمه أو الإشارة إليه أو إلي مصدرها .. وبالرغم إننا نكن كل الاحترام والتقدير لهذه الجريدة وصاحبها الأستاذ / حسين خوجلي ، إلا أنها لم تراعي الأمانة العلمية في ذلك بنسب المقال إلي كاتبه أو مصدرها .

وتهدف هذه الحلقة إلي بلورة فكرة التعايش السلمي بين القبائل والمجموعات المختلفة بمنطقة جبال النوبة ونشر ثقافة السلام بينها .. لأن فكرة التعايش السلمي وثقافة السلام من المسائل الحتمية والمصيرية والتي ما زالت مصاحبة للبشرية علي امتداد تاريخها ، وذلك إن الإنسان بطبعه دوماً يميل وبل يتوق للطمأنينة والوئام وهذه فطرة الله ، كما أن الخلافات في وجهات النظر والمفاهيم والأفكار من طبيعة البشر .. ويمكن حل كل ذلك بالحسنى وليس بالصراعات والعنف حتى يتحتم أن يعيش جميع أفراد المجتمع في بيئة واحدة مع بعضهم البعض خارج دائرة الصراع والعنف في تسامح وحرية ومساواة من غير أي تمييز ، لأن التعايش السلمي من الضروريات لبقاء وتنمية المجتمع وأهم ما يترتب عليه هو الحفاظ علي مقومات المجتمع .. البشرية والطبيعية .. وحتى أن يتم ذلك التعايش السلمي بين هذه القبائل يحتاج منهم الاستعداد النفسي للأفراد ورغبتهم في الأخذ والعطاء من غير ضغائن أو أرث لأي نوع من أنواع الصراع السابق . ونقوم اليوم بنشر هذه الحلقة لأهمية الموضوع في ظل تداعيات هذا السلام وتباشيره والمتغيرات الجديدة والتحولات القادمة لخارطة منطقة جبال النوبة ( جنوب كردفان ) السياسية والاجتماعية ، التي سوف تطرأ عليها متغيرات عديدة قد تتطلب ثقافة جديدة للسلام والتعايش السلمي بين هذه القبائل بالمنطقة بفهم ووعي جديد ، لأن تطبيق اتفاقات بنود السلام واعادة الثقة بين الأطراف وإزالة أثار الحرب تحتاج إلي جهود كل أبناء المنطقة دون تمييز أو فوارق لتساهم في عملية البناء والتعمير وما دمرته الحرب من بنيات وعلاقات .. وحتى تعم الفائدة وتصبح دعوة لكل فرد ورسالة أن يحملها ويتبناها الجميع .

تسكن إقليم جبال النوبة مجموعة من القبائل متداخلة جغرافياً واجتماعياً .. وتشمل النوبة بمختلف مجموعاتها اللغوية ( السكان الأصليين للمنطقة ) وقبائل عرب البقارة ( المسيرية والحوازمة وأولاد حميد ) ، التي توافدت إلي المنطقة قبل مئات السنين .. ومجموعات أخري توافدت إلي المنطقة حديثاً ( كالداجو والبرنو والفلاتة ) والتي قدمت من غرب أفريقيا ، بالإضافة إلي مجموعات أخري وافدة من شمال ووسط السودان .. ورغم الانشقاق الذي حدث في جدار المنطقة بسبب الحرب والصراع إلا أنها شكلت بوتقة تعايش وتمازج أعراق وثقافات متباينة بين قبائلها تلك في السابق ، وهي أنموذج للوحدة الوطنية ومثال حي لإمكانية خلق أمة متجانسة من خلال عقد مؤتمر للتعايش السلمي رغم التباين الثقافي والعرقي .

هنالك عوامل ساهمت في التزواج والتآخي بين تلك المجموعات المتباينة ، فولدت ثقافة جديدة وأدخلت أنماط جديدة من القيم والمعايير الاجتماعية مما شكل الانصهار والانسجام بين سكان المنطقة ، وذلك لوجود علاقة اجتماعية وتاريخية بين النوبة وعرب البقارة وهي علاقة استطاعت أن تحدث صيغة مستقرة وكونت نسيج اجتماعي ونموذج للعلاقة السلمية بينهم في جبال النوبة علي مر التاريخ ، وهذا التداخل بين النوبة والبقارة أزالت كثيراً من الفوارق العرقية وتمثلت في نموذج متفرد للتعايش العرقي الكبير في سلام وتحالفات قبلية بين المجموعات العشائرية !! ويمكن أن تمثل هذه الأطروحة التفعيل الكامل لمؤسسات وقيم السلام الأهلية العبقرية في جبال النوبة ، وأن يعلموه للجماعات العرقية الأخرى في السودان وغيره من الدول الأفريقية لتخلق منها نسيج اجتماعي سياسي تلعب فيها العرقية دوراً رئيسياً في الحياة الاجتماعية والسياسية للجماعات والدول . وهذه دعوة لتفعيل مفهوم التعايش السلمي بين النوبة وعرب البقارة والكيانات الأخرى بجبال النوبة لمعرفة السبب الصحيح بالطريقة الصحيحة بدعوة كل الصفوة والهياكل الإدارية القبلية لإضفاء الذكاء علي عواطفهم وإصباغ العاطفة علي عقولهم حتى يبصروا بطريقة صحيحة لجوهرية الإهمال والتهميش السياسي والاجتماعي التي مارسته ضدهم كل السياسات الحكومية ليصبحوا مجرد أناس متهورين يمكن تحريكهم بسهولة ضد بعضهم البعض علي يد سلطة صفوية بعيدة عنهم جغرافياً ومعنوياً وثقافياً في حروب وتناحرات وصراعات مهلكة ليست من اختيارهم ولا هي في مصلحتهم علي المدى القريب أو البعيد .. وجبال النوبة تحتاج إلي المكاشفة والمصالحة لأن ما يجمع القبائل أكثر مما يفرقها ، ثم أن الصراع نفسه جاء لأسباب وعوامل خارجية ليست للنوبة أو عرب البقارة فيها يد ، الواقع أن السلطة المركزية هي التي قامت بزرع الفتنة بين النوبة والعرب في إطار تكتيكاتها في الحرب الوقائية ضد نمو الحركة الشعبية من المناصرين .. للأسف الشديد لم تفطن قيادات البقارة للمخطط .. وقد دفع الطرفان الثمن غالياً في حرب جانبية لا مصلحة لهم فيها صرفتهم عن العدو الحقيقي ، وأن البقارة والنوبة سواء في التهميش .. فلذلك ليس هناك سبباً واحداً موضوعي للحرب بين البقارة والنوبة سوي العامل الخارجي والسلطة المركزية في تأليبهم ضد بعض .

إن الصراع في جبال النوبة أدي إلي زعزعة الثقة بين العناصر والمجموعات السكانية التي تعايشت لسنوات طويلة ، والمطلوب هو إعادة الثقة بين تلك العناصر حتى يستمر التعايش السلمي وتذويب الفوارق وذلك بخلق برامج بين الأطراف عن طريق مؤتمرات الصلح وأحياء المعاهدات والأحلاف القديمة وتعزيز المجهودات وصولاً لهدف التعايش بينها . فالحرب الأهلية في جبال النوبة قد تسببت في نزوح أكثر من مليون شخص من النوبة والبقارة وشردتهم من ديارهم ، كما قتل فيها عشرات الآلاف ودمرت مئات المدارس والمراكز الصحية وأبار المياه والمشاريع الزراعية وفقدت فيها المواشي والممتلكات .. وحلت فيها ثقافة الحرب والأيدلوجيات العرقية والإقصائية والعنصرية محل قيم التسامح والسلام والألفة التي كانت طابع حياة المجموعتين .. النوبة والبقارة لأكثر من خمسة قرون مضت .

ومن الحقائق المعاشة فعلاً أن عرب البقارة يشكلون جزءاً لا يتجزأ من الهياكل الاجتماعية والقبلية للنوبة والعلاقة بينهم ظلت أبرز ميزاتها التعايش السلمي والامتصاص العرقي والتمازج الثقافي والاجتماعي والتصاهر المتبادل الذي أنساب بهدوء عبر مؤسساتهم وآلياتهم الأهلية الفعالة في وسط العشائر والبطون في كل بقاع جبال النوبة سواء كانوا رعاة أو زراع ، وتعلموا لغة وثقافة بعضهم البعض بالرغم أن النوبة والبقارة ينقسمون إلي عشائر قبلية وبطون مختلفة .. إلا إن لكل منهما لغته ولهجته الخاصة وموطنه المحدد في الإطار المؤسسي لنظام الإدارة الأهلية ، وفي كل هذه الديار القبلية الجغرافية يلتقي النوبة وعرب البقارة مراراً وبصورة مكثفة حيث أنهم كثيراً ما يتقاسمون ذات المنطقة والعيش ويكونون علي اتصال وثيق ، وفي كثير من الأحيان إلي وضع ميثاق ينظم مصالحهم المتباينة حيث أن البقارة رعاة رحل والنوبة زراع .

كانت الإدارات الأهلية التقليدية السابقة سواء كان للنوبة أو عرب البقارة تقوم علي مفهوم واسع للقبيلة يستوعب الجميع ، وهذا يعني فعلياً اتحاد قبلي يضم النوبة والبقارة معاً ، بالإضافة إلي الكيانات العرقية الأخرى .. أما التعديل الراهن لحكومة الخرطوم في هيكل الإدارات الأهلية فهو يعني ضمنياً أن القبيلة صارت الآن أكثر عنصرية وانغلاقية ومحدودية وأقل تسامحاً وقدرة علي التعايش مع الآخرين مما تشجع علي مستوي محدود من الوحدة القبلية ، أما علي المستوي الكلي فإن هذه السياسات ليست إلا إجراءات ( فرق تسد ) قصد منها إضعاف الوحدة بين النوبة وعرب البقارة والكيانات الأخرى في جبال النوبة وتعميق الفواصل بينهم بهدف تدمير التعايش السلمي ومؤسسات صنع السلام والتحالفات القديمة بينهم بواسطة سياسات الحكومة واستراتيجيات الفصائل والمليشيات خلال الفترة الأخيرة ، وبدأ ظهور ذلك جلياً من خلال مقالات لبعض الصفوة من الطرفين تفوح منها رائحة التمايز ( لغة التفضيل ) تدعوا للفرقة وترفض فيها التعايش السلمي بين النوبة والبقارة وهذه دعوات متطرفة لبعض الأفراد تحاول جاهدة لبث سمومها الفكرية بأن منطقة جبال النوبة خالصة للنوبة دون الكيانات الأخرى وهذه دعوة باطلة لتهميش وجود ودور الآخرين .. لذلك ندعوهم بالنظر إلي الوراء وتدبر الدروس الحكيمة وقصص النجاحات السالفة وتقلدها . لأن هنالك حقيقة مشتركة وهي أن مختلف الجماعات العرقية في جبال النوبة ومناطق التماس كثيراً ما تنشب نزاعات بين الرعاة والزراع حيث تشكل المواشي والحبوب عصب الاقتصاد الريفي ، وتتسم هذه النزاعات بأنها تحدث متفرقة وسرعان ما تزول وعادة ما يتم احتواؤها وحلها غبر مؤسسات وآليات صنع السلام التقليدية والتي تنتظم الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لتلك الجماعات .

مخطئ من يظن بأن كسب المعركة السياسية أو العسكرية كفيل بكسب المعركة الثقافية أو الاجتماعية ، فإذا ذهبنا مع منطق ( جبال النوبة .. للنوبة فقط ) فأنه لا يواجه أزمة فقط في الحوا والتعايش بين النوبة والكيانات الأخرى غير النوبية ، بل أيضاً علي المستوي الداخلي بين المجموعات النوبية نفسها ، فمن خلال التجربة لحركات التحرر في السودان المتمثلة في الحركة الشعبية لتحرير السودان والمناطق المهمشة في جبال النوبة والنيل الأزرق والشرق ودارفور .. أتضح أنه ما عاد كافياً أن تناضل فقط ضد هيمنة فئات القوميات الإسلاموعروبية ( مستعمرة الجلابة ) برغم أهمية وضرورة ذلك .. إنما المعضلة تكمن في كيفية تطبيق ما ندعو إليه من قيم جديدة داخل السودان بصفة عامة وجبال النوبة بصفة خاصة ، فلقد لوحظ أن الذين يرفضون هيمنة القوميات الإسلاموعروبية واضطهادها ، يرفضون أيضاً هيمنة أي قومية أو قبيلة أو مجموعة أخرى !! .. مستفيدين من الوعي الذي اكتسبوه بالصراع ضد هيمنة ( الجلابة ) طيلة فترة سنوات الحكومات المتعاقبة علي السودان ، مما يطرح أهمية العمل علي إيجاد القواسم المشتركة مع توفير المناخ الديمقراطي للحوار بين قيم وثقافات النوبة وعرب البقارة بعضها مع بعض . إذ لا يكفي التوحد خلف شعار مقاومة الجلابة بوصفهم ( استعمار حديث ) .. فإذا ما أصاب هذا الشعار النجاح فإن ذلك يطرح سؤالاً كبيراً .. ماذا بعد التحرر من هيمنة الجلابة ؟!.. وما هي عوامل الوحدة والتعايش السلمي في ظل السلام والوضع الجديد ؟!.. فإنجاز الوحدة السياسية والاجتماعية والتعايش يحتاج إلي إيقاظ الوعي بالمصالح المشتركة ، كما يحتاج إلي تنمية معايير جديدة في حقل الثقافة والتعايش الاجتماعي للمساهمة في كيفية التعايش السلمي بين كافة قبائل جبال النوبة المختلفة ولا سيما أن المنطقة زاخرة بالقبائل النوبية والعربية وغيرهم ، ويعود التعايش بين قبائل المنطقة إلي عقود عدة .. وقد بنت هذه القبائل بينها نظاماً اجتماعياً واقتصادياً واقعياً بموجبه كيف يتفادون التنازع والاقتتال بينهم مستقبلاً وخاصة هم ينقسمون إلي زراع مستقرون ورعاة رحل .

وهذا يحتاج إلي مؤتمر صلح جامع لكل قبائل النوبة والحوازمة والمسيرية وأولاد حميد وكنانة والشوابنة والشنابلة والداجو والفلاتة وغيرهم من القوميات الأخرى في جبال النوبة للتعايش السلمي وإحياء التحالفات القديمة علي أسس صحيحة وجديدة للعمل المشترك بينها جمعياً لإزالة التهميش . فهذه العلاقات السلمية تلخصت في السابق في تحالفات وعهود غير مكتوبة أصبحت بمرور الوقت واقعاً معاشاً ، الذي يحتاج لمؤتمرات جامعة بين مختلف هذه القبائل للجلوس والتفاكر بأسس لأحياء هذا التعايش السلمي مستقبلاً للحفاظ علي جغرافية المنطقة والديناميات الاجتماعية والاستقرار للنهوض بها .. أما التعايش الديني فإن أهالي جبال النوبة هم السودانيين الوحيدين الذين لا يرون صراعاً بين الأديان فعند الأسرة الواحدة قد تجد المسلم والمسيحي ، وغالبية السكان مسلمين ومن هم علي الأديان المحلية الأفريقية ( الكجور ) والوثنية .. لا يختلفون في انسياب الحياة .


النوبة لا يهدفون إلي الانتقاص من حقوق هذه القوميات .. لأننا نعلم بأن عرب البقارة والكيانات الأخرى وجدت نفسها بعد عشرة أجيال أو أكثر إلي الوراء بأرض جبال النوبة ، لا تعرف وطن أخر لها غير جبال النوبة وليس لهم هناك أهل غير النوبة فانصهروا في هذا النسيج الاجتماعي الذين هم جزءاً منه .. فإذا أردنا أن نخرجهم من جبال النوبة إلي يذهبون ؟؟ .. لقد أصبحوا جزءاً أصيلاً من التركيبة الاجتماعية النوبية ، فمنهم من تصاهروا وتمازجوا مع النوبة وتعلموا لغتهم وثقافاتهم !! .. نعم هنالك مظالم ومرارات تعرض لها النوبة وأخطاء استخدم فيها بعضاً من العرب كأدوات نيابة عن الحكومة دون وعي لتأجيج الصراع وتنفيذ بعض المخططات ، ولكن يجب أن لا نأخذ الغالبية بجريرة أفعال وأخطاء الآخرين عنهم .. فكل من أخطأ يجب أن يحاسب وأن يقتص منه لأن ليس هناك كبير علي القانون وأن ترد الحقوق والمظالم لأهلها بين الأطراف ، والعفو درجة أكبر في التسامح والخلق !! .. لإزالة كل الترسبات والغبن والأحقاد العالقة بالنفوس من أجل التعيش السلمي بأسس وقواعد جديدة لكل العناصر التي تعيش في منطقة جبال النوبة .. ولا بد من التأكيد أن مطالب النوبة لا تتعارض مع مصالح البقارة والجماعات الأخرى من خلال السماح لهم في المشاركة الفاعلة في كل المراحل من حكم ومشاركة في السلطة والثروة والهياكل الوظيفية والسيادية والدستورية والتعايش ومكتسبات المنطقة . ولا أحد يعترض علي مبادرة اتفاق بروتوكولات السلام وتنفيذ بنود الاتفاق لتنال جبال النوبة حقوقها كاملة مع إشراك كافة جميع الأطراف من أبناء المنطقة دون حجر لفكر أو حكر لفئة معينة . وإذا كانت هنالك فرصة للنوبة للاحتفاظ بثقافاتهم وأعراقهم فمن الأهمية بمكان أن تتاح لهم فرصة للتصالح والحوار والتعايش ، لأن الظلم الواقع علي المنطقة لا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال ، إذ أن المساواة في جبال النوبة قد يساعد علي جعل الكفة متوازنة .

فلذلك لا بد من السعي الجاد لتحقيق الاستقرار والأمن والسلام بإقليم جبال النوبة لأن المنطقة مقبلة دونما شك علي مرحلة جديدة من تاريخها ، لها أدبياتها وأدواتها السياسية والأمنية والإدارية الجديدة ، فلذلك لا بد من البحث عن المعالجات الموضوعية والآفاق المستقبلية لخلق نوع من قناعات التعايش السلمي بين النوبة وعرب البقارة والكيانات الأخرى لتصبح عقيدة راسخة ، بحيث لا تتعرض إلي هزة أو نكسة كما حدث من قبل !! .. عبر الآتي :



- وضع حلول جذرية للمشاكل التي كانت تؤدي إلي نزاعات بين الأطراف القبلية كمشكلة المراحيل ومشاكل الإدارات الأهلية .

- الاهتمام بالموروث الثقافي التقليدي الداعي لنشر ثقافة السلام والتعايش السلمي والتواصل القبلي وإقامة مؤتمرات الصلح بين القبائل .

- الاهتمام بالمؤسسات الشعبية التي تعمل في مجال فض النزاعات وبناء السلام .

- الاهتمام بالوعي الديني والثقافي لإنسان المنطقة .

- الاستمرار في برنامج إحياء الأحلاف والمواثيق القديمة بأسس ومفاهيم جديدة ومكتوبة .

- الاهتمام بالتنمية في شتي المجالات والعمل علي تطوير المنطقة من الناحية الجغرافية والاجتماعية وربطها بالاتصالات وشبكة من الطرق .

- ربط المجموعات النوبية وعرب البقارة بمصالح اقتصادية مشتركة وبرامج تنموية .

- تطوير وسائل الإعلام والتعليم والصحة وتطوير التواصل الاجتماعي عن طريق التصاهر والسكن .

- محاكمة الأطراف والأفراد التي ساهمت وشاركت في الصراع وخلقت الأزمة عبر محاكمات عادلة والاقتصاص منهم .

كما أسلفت لقد أدي الصراع في جبال النوبة إلي زعزعة الثقة بين العناصر والمجوعات السكانية التي تعايشت لسنوات طويلة فلذلك هي تحتاج إلي إعادة الثقة بينها حتى يستمر التعايش السلمي بل والإسراع في تذويب الفوارق والانصهار وذلك عبر مؤتمرات الصلح وإحياء المعاهدات والأحلاف القديمة وتعزيز هذه المجهودات وصولاً لهدف تحقيق رفاهية المجتمع من خلال المشاركة في بناء المجتمع وخلق بيئة سليمة في الحاضر والمحافظة عليها في المستقبل .ز لأن تعدد القبائل والثقافات واللغات بمنطقة جبال النوبة يجب أن تبني علي المودة والأخوة والتكافل الاجتماعي ويجب أن لا يكون الاختلاف في القبائل والعشائر واللغات والثقافة مدعاة للخلاف لأن هذه فطرة الله سبحانه وتعالي الذي قال في محكم تنزيله ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم .. ) وقال كذلك ( ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم ... ) .

وهذا يوضح لنا إن هذا التنوع والتعدد ليس فيه ما يدعو للخلاف والعنف والصراع بل هي إرادة الله وآياته التي تدعوا للعيش في سلام وتعايش ودي وأخوي بين أفراد المجتمع .

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل ,,,,,...

السيدات والسادة الكرام

توجد عاليه ورقة التعايش السلمى بين النوبة والبقارة المقدمة من السيد آدم جمال..

نوقشت هذه الورقة فى المؤتمر التأسيسى لمنبر جبال النوبة الديمقراطى فى هولندا فى

يوليو الماضى وكنت قد وعدت بنشرها متى ما توفرت لى الفرصة...

الاستاذة نور
تحياتى
اتابع كل صغيرة وكبيرة هنا ..لا اخفى عليك قد استفدت منك فى اشياء
كثيرة وخربتى مفهومى فى بعض الاشياء...كلام صديقك بعيد كل البعد عن الحقيقة
..تجيدى لغة الحوار..راقية الى ابعد ما كنت اتوقع...اتمنا ان يستفيد منك البعض هاهنا....خوالص مودتى واكيد متابعتى وليس مبايعتى

الاخ المحترم وليد500


اكرر اعتذارى لهذا التأخير غير المقصود..

(اتابع كل صغيرة وكبيرة هنا ..لا اخفى عليك قد استفدت منك فى اشياء
كثيرة وخربتى مفهومى فى بعض الاشياء...كلام صديقك بعيد كل البعد عن الحقيقة)..

أولا تشكر كتير على هذه المتابعة...

وثانيا فأن قصدى وكما ترى هو ان نتحدث عن هذه الاختلافات...

ان نضع كل شئ وكما يقولون(فوق الترابيزة)..

ثم نبدأ تشريح الازمة واحدة تلو الاخرى حتى نصل الى ما يخرج الوطن من أزمته الطاحنة...

والسؤال هو: لماذا نتقاتل نحن شعب السودان الى هذه الدرجة؟

يوجد خطأ بل وتوجد أخطأ كبيرة جدا معظمها واضح للعيان..

اذا لماذا يتمسك البعض منا فى السير بالبلاد الى الاتجاه العكسى؟

وما الذى سيجدونهم هم فى نهاية هذا الاتجاه العكسى, ناهيك عن شعب السودان...

لا يدخل فى قناعاتى ابدا ان كل من ينتقد السلطة خائن لبلده كما يصرح البعض هنا وهناك..

لانه ليس من شخص يكره بلده..

وما من احد خرج عن السودان ويعيش فى ويلات الغربة بغرض السياحة.. هذا ايضا غير صحيح...

لان قرار الخروج من الوطن لا يأتى الا كحل اخير وكخطوة لا مفر منها...

الطبقة الوسطى تسربت من السودان ومازالت منذ بداية الازمة الاقتصادية ودكتاتورية جعفر

نميرى..

ثم لم تتحسن الاوضاع حتى كتابة هذه السطور...

لان خروج هذه الطبقة ضرب البلد فى مقتل..

ولا يدخل فى قناعاتى ايضا ان السودان مستهدف دوليا حينما يأتى الحديث عن أنتهاكات

حقوق الانسان ..

والسؤال هو: لماذا اصبح السودان بلدا طاردا لابنائه وبهذه العددية المهولة؟

ولماذا اصبح السودان جاذبا لغير ابنائه وبهذه العددية المهولة؟

ايضا مااسهل ان يتم الحوار فى السودان عن طريق البندقية, وبذلك تتعمق مآسينا ثم

لا ندرى اين نتجه...

صدقنى , لست ميالة الى النقد و(الولوله) ولكن حينما ارى حال السودان, ولا ارى اى

منطق لما يحدث لا اجد امامى غير مزيد من النقد والبحث فى اصل الازمة...

حل المشكلة لا يتأتى جزئيا.

والا كنت لملمت حاجياتى وعدت الى السودان وعشت وسط أهلى معززة مكرمة..

ولكن هل حقا سوف يهدأ البال ونحن نرى البلد فى هذه الفوضى ثم نتظاهر بأننا لا نرى

شيئا؟

قطعا لا..

السودان يحتاج الى حوار هادئ ونفس طويل..

ويحتاج الى صدق فى النية والتجرد من الذات..

ويحتاج ايضا الى الاعتراف ببعضنا البعض قبل كل شئ كسودانيين اولا ثم بعد ذلك نصبح

عرب او جنوبيين او نوبة...الخ...

ولكن طالما اننا نتطاحن وبهذا الشكل..

فقلبى على بلدى..

ملف الانقاذ فى غاية من السوء ومن الصعب تصحيحه..

واذا كان السؤال التالى: اين البديل؟ فان البحث عن البديل الامثل ليس معناه قبول

الانقاذ كخطوة نحو الانتحار الجماعى....

الأخت نور تاور

تحياتي ..
لسوء حظي قريت البوست دا متأخر بعد أن وصلتني رسالة من الأستاذ عثمان عبدالقادر معقباً له ، وحقيقة أعجبني جداً أسلوبك في الطرح ومناقشة قضية الوطن بعين ثاقبة ..
ولا زال هناك عندي تساؤل كبير ..
دائماً ما نضع أيدينا على الجرح ولكن أين العلاج ؟..
ظل الوطن ولفترة طويلة من الزمن يئن من الجراح وزادت أمراضه بفعل من لا يريدون الخير له ولأهله ولا يخفى هذا على أحد ..

سأترك لك هذا التعقيب من الأستاذ عثمان عبدالقادر أبوحمد ..
وسأعود لاحقاً ..

Quote: السياسة الإعلامية بقلم : عثمان عبدالقادر (أبوحمد) الأخت /نور والأخوة الأعزاء السياسة الإعلامية المضللة جاءت نتيجة وعارضا" وهي طريق حتمي لا عاصم منه لمن يضع نفسه في موضع مماثل( إغتصاب السلطة بالقوة) وإقامة نظام أحادي يتمتع بالسلطة المطلقة وهو ظرف من أسوأ الظروف في التأثير على الأخلاق، ومن البديهيات المعرفية عندنا الآن أن الأخلاق تشكلها الظروف المحيطة وإن إدعى أحد غيرذلك وصدقناه ،يقع اللوم علينا لا عليه،وأخص بهذا اللوم كثير من خريجي الجامعات الذين ظلوا يناكفون بجهل وغرور وإدعاء للمعرفة والعلو الذي لا تسنده الأفعال والواقع، وقد قال فولتير(أمة من الخراف توجد حكاما من الذئاب)، لأن أخلاق الخراف ظرف ملائم لظهور أخلاق الذئاب. كذبوا علي الناس بأعداء الدين والقوى التي تريد بالسودان شرا مع أنهم هم الذين رفضوا كوكادام 1986 ذلك الإتفاق البسيط في ثلاثة بنودرئيسية ،وقف إطلاق النار ،تجميد قوانين سبتمبر،وإقامة مؤتمر دستوري .ثم جاءوا مرة أخرى ورفضوا إتفاق الميرغني قرنق 1988 وكان بمثل بساطة كوكادام ليس فيه بترول ولاتقرير مصير، ثم أنقضوا على السلطة في 1989 ووعدوا، وهللوا، وكبروا، ورفعوا شعار ولاية القوى الأمين، وأتوا بإتفاق نيفاشا بعد أن رموا كل إدعاءات الدين والجهاد وراء ظهورهم للبقاء في السلطة عندما شعروا بأنهم في وضع خطير سيذهب بكل ما سطو عليه بليل،ثم تأتي المساءلة والعقاب، فانطبق عليهم رأي البصيرة أم حمد التي إنتظرها القوم لتقول كلمتها النهائية في موضوع العجل الذي أدخل رأسه في الزير وهم لا يريدون فقدان الزير أو العجل ،فما كان منها إلا أن أشارت عليهم بقطع رأس العجل ثم كسر الزير لإخراج الرأس وفقدوا الإثنين معا وهذا هو وضع المنبت فلا أرضا قطع ولاظهرا أبقى فما أقاموا دينا ولا حفظوا للشعب أرواحهم وتسامحهم الذي ألفوه وأموالهم التي أهدرت، وظلوا متشبثين بالسلطة ،والسودان وأهله يتآكلون ، فدعونا نرى هل سيصمد هذا القوي الأمين الذي خدعوا به بسطاء الخريجين ومعهم عامة الناس، أمام هذه المعارف البسيطة والبديهية و التي كتبتها في مقال سابق (كيف يحكم السودان)؟ نحن بشر والبشر يسعون لتحقيق مصالحهم ورغباتهم وفي سبيل ذلك يكذبون ويتوسلون بشتى الوسائل، وليس بالضرورة أن يكون سبيل تحقيق المصالح الكذب فقط ،فهناك الآف التنازلات التي نقدمها يوميا في سبيل ذلك فأعضاء الجبهة الإسلامية أنفسهم قد خدعوا بانفسهم وظنوا أنهم سيحسنون صنعا وذلك لجهلهم بأساليب الحكم الرشيد وجهلهم بتعاليم الإسلام وتجارب الأمم .إن الخطأ مسألة قد حسم أمرها بالنسبة لنا نحن أبناء آدم وحواء في علم الأنثروبولوجيا والدين وأقر كل فلاسفة الإجتماع بمبدأ اللاعصمة فمن المعطيات العلمية أن الإنسان يتعلم عن طريق الخبرة كما قال جون ديوي والخبرة لاتكتسب إلا من التجربة وهي قابلة لأن تكون صوابا أوخطأ فنتعلم منها الصواب لذلك قال الرسول (ص) (من عمل بما علم أورثه الله علم مالم يعلم) والعلم الذي لم تكن تعلمه هو إدراك الصواب قبل التجربة وقال (أن لم تخطئوا وتستغفروا فسيأتي الله بقوم يخطئون ويستغفرون فيغفر لهم ) أي إذا لم تمارسوا المعرفة عمليا لن تدركوا الصواب وقد أتى الله بالغربيين الذين عرفوا أن الخبرة هي مصدر المعرفة ، وقال أيضا (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) والتوابون هم الذين يدركون الصواب من التجربة الخطأ ويعملون به . وقال عيسي عليه السلام (من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر) . وأختمها بالقرآن في قول الله سبحانه وتعالى ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا مارحم ربي إن ربي غفور رحيم ) ،إذن الخطأ مسألة حتمية عند الإنسان ولا مفر منها ،فمن البداهة للإستفادة من هذا المعطى أن أسعى لنظام يقلل من هذه الأخطاء ولا يفترض وجود القوي الأمين. ومما يدهشني أن الأستاذ محمود محمد طه كان دائما يسمي الرسول (ص) المعصوم في إشارة منه للناس بأن ولاية المعصوم تختلف عن ولاية غيره . السؤال الموضوعي هو:كيف نمنع هذه النفس من الأمر بالسوء الذي بدأت به رحلتها من أسفل سافلين؟و كيف نفعل الصواب بعد معرفتنا له ؟والسؤال يشملنا مع رجال الجبهة الإسلامية ،وفي زعمي أن الجواب أيضا واضح في الدين وفي تجارب الأمم .ففي القرآن جاء التوضيح الذي لا لبس فيه حين قال تعالى ( ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها إسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره ،إن الله لقوي عزيز) والآية تلخص نظرية توازن القوى والفساد الذي يمكن أن يحدث لولا هذا الدفع، فلا أحد يفعل الصواب تفضلا منه وحسن خلق وإنما بدفع الله له بصورة أو أخرى وهي جزأ من رحمة الله الواردة في الآية السابقة ،كيما ينقلنا بإتجاه أحسن تقويم وهذا بالفضل منه وقد قال أحد العارفين بالفضل لا بالجهد نلت) وقد شرح هيغل هذا الوضع في حديثه عن التيموس( وهو الرغبة في الإعتراف) ولم يحدث التنازل من الأرستقراطي والأعتراف بالعبد إلا بعد أن بارزه وتم توازن القوى بينهما ،وقد إستمدت فلسفات الحكم الغربية من هذا الفهم نظرية فصل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وحرية النقابات والصحافة لتقيم هذا التوازن المطلوب ولتدفع كل مؤسسة الأخرى إلى فعل الصواب بما لديها من قوة منحها لها القانون الذي توافقوا عليه بهذا التوازن أيضا وليست تكرما من أحد على أحد، كما إستمدت من معرفتها بالطبع البشري المجبول في حب التملك والميل إلى هوى النفس السماح له قدر المستطاع بتلبية رغباته التي تقف عند حدود التوازن (وهو الدفع بقوة أخرى) لأنه لو ترك علي هواه فسيفسد كما جاء في الآية السابقة وكما جاء في المقولة الثابتة ( السلطة المطلقة مفسدة مطلقة) وقال تعالي : (كلا إن الإنسان ليطغى *أن رآه استغنى)فإذا قل مايقرع الإنسان زاد طغيانه وقولنا المأثور(ده ماعنده والي) أي قارع . وملاحظتي أن كل الإخوة المتداخلين في البوست موافقون على النظام الديمقراطي ،والغالبية منهم متفقون على فساد النظام ،إذن فالندع الكلام عنه جانبا ونبحث فيما نحن فاعلون لإزاحتهم عن الحكم وأظن فيما سبق أن أوردته شئ من وضوح الصورة فرجال الجبهة لن يتكرموا علينا بالعطايا مالم نوجد القوة اللازمة لذلك وليس بالضرورة أن تكون هذه القوة السلاح الناري فهناك الكثير من مصادر القوة وكل من لديه إقتراح عملي في هذا المجال فأنا أول شخص ينضم إليه لمحاربة هذا النظام البغيض حتى وإن كان هذا الإقتراح دعم التجمع الوطني على عيوبه فأقله هنالك قواسم بيننا وهي الديمقراطية ،و ذهاب النظام سلما أو حربا على قول السيد الميرغني . بقيت نقطة في غاية الأهمية أرجأتها عمدا لآخر المداخلة ،وهي مسألة العنصرية في السودان والتي كثر فيها الحديث هذه الأيام وكلما قرأت مداخلة من هذا القبيل أصابني حزن عميق لأن الكثير مما قيل ليس فيه شئ من الموضوعية والعقلانية فليس عندنا بصات خاصة لأبناء الشمال ولا مدارس خاصة ولا مطاعم يمنع فيها أبناء الجنوب والجبال من الدخول ولادستور السودان يحرم على أحد حقوق أوواجبات ممنوحة بعنصرية وإنما بحسابات أخرى ليس لها علاقة بالعنصرية التي تتحدثون عنها ويشترك في محاسنها أو مساوئها كل أهل السودان، أما من يتصور أن العنصرية في قضايا الزواج فهذا متخلف ولا يجب الرد عليه لأننا لا نعلم دولة أوقانونا سماويا يفرض على شخص الزواج بآخر كما أنها لها حسابات أخرى قد يكون الإعتداد بالقبيلة أحدها ومن حق كل شخص أن يعتد بنفسه طالما أنه لا يمنع أحدا حقا وهذه تذكرني بذلك البدوي الذي دخل علي عمر بن الخطاب وهو قاتل أخيه فقال له سيدنا عمر والله لاتحبك نفسي حتى تحب الأرض الدم المسفوح ،فقال البدوي :أومانعي هذا حقا ياأمير المؤمنين؟ .قال عمر:لا .فقال له البدوي إنما تخشى من عدم الحب النساء .وقضى له عمر حاجته. أقول لأخوتي الذين يشعرون بمرارة التعنصر أن يهونوا على أنفسهم فليس عندنا عنصرية في السودان وإنما لدينا تهميش يتساوى في هذا إبن الشمال مع إبن جبال النوبة ولو نظرنا بدقة وموضوعية إلى هذا التهميش لوجدناه من المتعلمين المشتغلين بالسياسة منذ فجر الإستقلال وليس له علاقة بلون المنطقة وعندما نربط معرفتنا بالطبع البشري بما يحصل ندرك أن المسالة ليست مسألة عنصرية بقدر ما هي بحث عن المصالح والمحافظة على المكتسبات التي يستغل فيها الساسة كافة الوسائل المتاحة لهم لتحقيق مصالحهم ومن ضمنها إستغلال الطبع البشري في التحيز لأبناء العرق، وهؤلاء قال عليهم الدكتور منصور خالد الذين يقودون الأمة من الخلف فما أسهل على كل مريض بالسلطة والجاه أن يستنفر إثنية أو عرقا أو عقيدة ويحفزها للعداء ضد الآخرين ولا أعتقد أن الذين قتلوا الأستاذ محمود محمد طه دون أن تطرف لهم عين كانوا يظنون أنه من جنوب النيل الأزرق ولا من أعدموا الثمانية والعشرين ضابطا من القوات المسلحة ظنوهم من جبال النوبة فالقضية قضية مصالح تستخدم فيها كل الإمكانيات المتاحة بميكيافيللية لاتمت إلى الإنسانية بصلة وحتى الذين يصرخون الآن بأنهم منبوذون يحاولون في رأيي أن يستفزوا أبناء قبائلهم ضد الآخرين بزعم أن هناك عنصرية ضدهم وهي قيادة من الخلف أيضا وإستسهال لهذه الوسيلة السريعة العائد وأذكر مقولة لعيسى عليه السلام : ( الخشبة في عينك وترى القذى في عين أخيك ) .إن الموضوعية تفرض علينا ألا نحاسب الكل بالفرد أو مجموعة صغيرة من نخبة السياسة التي يشاركها كثير من المتعلمين شماليين كانوا أم جنوبيين نفس الطباع البشرية العامة وأخلاق المرحلة التاريخية التي نحن فيها فلا يخفى على أحد التهميش الذي يمارسه المتعلمون ضد غير المتعلمين فلو ذهبت إلي أي مصلحة حكومية لقضاء حاجة تجد المتعلمين وبخاصة أصحاب النفوذ والمهن الرفيعة في المجتمع تكون أمورهم أسرع وأسهل، فالمسئول العام يتصور أن المتعلم أدرى بحقوقه من غير المتعلم أوأن يكون له زميل دراسة في منصب كبير يقوم بإيذائه ، فيتأدب أمامه في حدود الخوف من ردة فعله وهذا هو توازن القوى الذي تحدثت عنه مضافا إليها المحسوبية والمحاباة التي هي من أخلاق المرحلة في العالم الثالث فكل منا بشكل أو بآخر يراعي مصالح زملائه في الدراسة وأهله وعشيرته لأننا إلى الآن لم نستطع إقامة دولة المؤسسات وسيادة القانون فلا يمكن أن تنظر إلى الآخرين يمارسون المحسوبية وتعطل مصالحك لأنك صاحب مبادئ وقيم وهذه من ضمن الظروف التي تشكل الأخلاق ، وتحضرني قصة ظريفة بطلها لواء في المباحث السعودية طلب من أحد الإخوة المترجمين السودانين أن يطلب له فيزا لخادمتهم الفلبينية لتلحق بإبنته في أمريكا لتخدمها، فرفض طلبه ،فحاول أن يستخدم احد الجنرالات الأمريكان لتمرير طلبه فقال له ذلك الجنرال الذي عاش في دولة القانون ،أن السيد بوش (وكنا في عهد الأب )لايستطيع أن يقدم لك خدمة في هذا المجال.ولا أعتقد أن هذا الجنرال قد تمكنت منه التقوى ولكن وجد في ظرف مختلف فيه شئ من الصلاح ساعده على أن يكون صالحا وقد قال الأستاذ محمود محمد طه ( المجتمع الصالح أفضل وسيلة لإنتاج الفرد الصالح) فهل لو كان أحدنا المسئول في مثل الأوضاع التي يعيش فيها شعبنا وجاءه صديق أوقريب سيرفض طلبه لأنه يحترم القانون وحق الآخرين ؟ وقد قال الرسول (ص) (كيفما تكونوا يولى عليكم )فالحكام لا يأتون من الفضاء وإنما هم أبناء زمانهم ومكانهم تربية وتعليما فهم يحملون نفس الأخلاق السائدة في مجتمعاتهم التي يعيشون فيها ، ولنكن صادقين مع أنفسنا فهو الطريق الى الفلاح وكيلا نتجاهل الخشبة التي في عيوننا ونري القذى في عيون الآخرين . وأذكر الإخوة الذين يحملون في نفوسهم إصرا وغبنا أذكرهم بموقع الخرطوم العاصمة ودوره في هذا التهميش بناء على المعطيات السابقة ومنها الأخلاق المرحلية السائدة والطبع البشري ولا أظن أن أبناء الشمال قد إختاروا لها هذا الموقع وأنتم تعرفون من قام بذلك فمن السهل على فهلوية السياسة والساعين لتحقيق مصالحهم الذاتية ( وهذه يشترك فيها كل البشر) أن يحابوا أبناء الشمال لأنهم في موقع عصبتهم الجغرافي ويستطيعون نفعهم أو إيذائهم ولا يمكن أن أعتمد على أبناء الجنوب وهم قلة في الموقع الجغرافي لينفعوني في شئ مع ملاحظة أن السودان من تسعة وأربعين عاما إستقلال حكم عسكريا ثمانية وثلاثون عاما ولو كان هناك حكم ديمقراطي مستقر لذهب الساسة الى الجبال والجنوب ليساوموا على أصوات الناخبين ولتوازنت القوى وأختفى التهميش ،فالإنقلابات العسكرية تحتاج إلى دعم القريبين جغرافيا خاصة أن سبعين في المائة من الوحدات العسكرية للجيش السوداني تتركز في العاصمة مع ضعف الحركة وسوء المواصلات. ولو كانت العاصمة موجودة في الجبال أوالجنوب لمورست نفس الأخلاق التي ذكرتها ضد الآخرين ولوجدت قواد الإنقلابات كلهم من أبناء الموقع الجغرافي ولما تجاسر أحد من أبناء الشمال على القيام بإنقلاب لأنه يخشى الفشل وعدم التأييد من الذين حوله . إذن دعونا نفكر ثم نعمل على إزالة هذا التهميش ونقيم دولة القانون والمجتمع الصالح لنجعل الظرف صالحا لتتغير الأخلاق إلى الأصلح وحتى لا يضطر الناس إلى البحث عن الواسطة والمحسوبية والتأييد على الباطل، وكفانا إثارة للفتن التي لن تجلب إلا الخراب والدمار على الجميع ولكم في تجارب الآخرين موعظة وعبرة فمن يبحث عن سند في العنصرية سيتصدى له آخرون بنفس المنهج ثم يأخذ هذا الأمر إلى نهاياته المنطقية ويقول لنا إلي أين سيوصله ؟ وفي الختام أقول لمن كانت له الرغبة في إقامة دولة إثنية لك الحق بالوسائل السلمية والآليات التي توفرها دولة القانون والحرية وحتى نقيم تلك الدولة إمسك عليك غبنك دون أن تثير العداوة والبغضاء بين الجيران المأمولين ودون أن نفقد المودة والسلام الذي نتمناه للجميع دون تمييز وتذكر أن هناك رجالا من أبناء الشمال والجنوب ضحوا بحياتهم من أجل المهمشين وهناك آخرون يفعلون الشئ نفسه الآن في مختلف المواقع فلا نعمم ونخسر الجميع

.

الاخوة الاعزاء


Waleed 500

معتصم دفع الله


صباح الخير

خالص شكرى وتقديرى على الدخول...

وبما أننى فى طريقى الى العمل الان , سوف ارد عليكم مساء انشاء الله..


ونهار سعيد

الاخ المحترم معتصم دفع الله


أكرر اعتذارى لهذا التأخير غير المقصود...

(ظل الوطن ولفترة طويلة من الزمن يئن من الجراح وزادت أمراضه بفعل من لا يريدون الخير له ولأهله ولا يخفى هذا على أحد) ..

وهذا هو بيت القصيد.

ان يعانى بلد فى مساحة السودان وثرواته البشرية والطبيعية أمر يدعو الى الوقوف

والتأمل..

اين الخطأ؟

وما هى أسبابه؟

واذا حصرنا أخطاء السودان فى الفترة بعد الاستقلال نستطيع أن نقول ان الانظمة

الدكتاتورية هى أس هذا البلاء..

ففى ال49 عاما بعد الاستقلال حكم فيها العسكر 38 عاما..

اذا ان تجربة السودان الديمقراطية وفى طوال هذه الحقب ماضيها وحاضرها هى احدى عشر

عاما فقط وقبلها تنقلنا بين مختلف الانظمة الاستعمارية..

وفى رأيى ان السودان يجد صعوبة فى ممارسة الديمقراطية حسب تجربته المحدودة ولكن

الافضل فى نظرى ان نمارس الديمقراطية بأخطائها ونتعلم, خير الف مرة من حكم العسكر

الذى يسلب البلاد من نعمة التفكير (ونعمة ارتكاب الاخطاء والتعلم منها)..

لان العسكر يقومون بالتفكير نيابة عن الشعب ويرتكبون أخطاء قاتلة تقود البلاد من حيث

هى مئات السنين الى الوراء...

مداخلة الاخ عثمان عبدالقادر(أبوحمد) فيها كثير من الدلالات على هذا الداء...

وأكثر مالفت نظرى فيها هو الاشارة الى فشل كوكادام فيما كانت تحمل حلا بسيطا ومعقولا فى

حالة السودان..

وهى القرارات الثلاثة:

وقف اطلاق النار...

تجميد قوانين سبتمبر...

أقامة مؤتمر دستورى...

كان فى هذه القرارات من النضج والواقعية ما هو كفيل بأن يقود السودان فى الاتجاه

السليم ويخرج به من ازمته الطاحنة..

ولكن فى نيفاشا ثقرات ظل السودانيون ينتقدونها دون ان تجد أذنا صاغية..

لآنه وكما ذكرت فأن العسكر يقومون بالتفكير نيابة عن الشعب..

ومهما حدث من تعديل لنيفاشا فأن مجرد وضع دستور للبلاد ممن هم سبب نكبة البلاد لا

يقودنا الى الاتجاه الصحيح, لانهم وبهذا الدستور أمنوا أنفسهم ضد أى مسائلة او عقاب.

ثانيا تخصيص الاتفاقية لاجزاء معينة فى السودان ثم منح بعض المقاعد هنا وهناك خطأ فادح

لان الحقوق لا تمنح لانها ببساطة ليست منح أوكرم اخلاق..

كما وان من العبث ان نتحدث عن السلام فى بلد تنزف دماؤه بغزارة, دافور نموزجا..

فوق هذا وذاك الاحساس بالغبن من كل الذين تخطتهم هذه الاتفاقية...

ثم القرار الذى يمنع المشاركة فى سياسة البلاد ما لم تكن مؤمنا بنيفاشا..

الامر هنا لا يحتاج الى اجتهاد ولا يحتاج الى فهم للامور..

نيفاشا فى رأيى هى امعانا لدكتاتورية الانقاذ..

وفى رأيى الامر على ما هو عليه..

فأن البلاد مقدمة على اوضاع اخطر بكثير مما نشهده اليوم..

اذا علينا ان نبحث عن الجيل الحالى من السياسيين..

اين هم؟

وماذا يفعلون؟!

الوثيقة التالية من اخطر ما صدر عن الانقاذ فى حق جبال النوبة وتعتبر فى رأيى ورقة

محورية...

وبغض النظر عما ورد فيها الا ان اهميتها تكمن فى انها اعتراف من مسئول فى نظام الانقاذ

آنذاك.

سودانى الجنسية, خريج احدى الكليات النظامية السودانية , ابن عم الوالى فى تلك

الفترة, ذهب مدفوعا بحب الوطن والدفاع عن الوطن..

ولكن حينما وضح له حقيقة الامر ترك الساحة وترك السودان نهائيا...

استشهدت بها فى عدة مجالات كان آخرها بداية هذا البوست لاوضح للاخ وليد 500 ان اخطاء

الانقاذ فادحة ويصعب التقاضى عنها او التعامل معها..

ايضا ما يزيدنى اصرارا على تداول هذه الوثيقة مايلى:

لم يصدر اعتراف من الانقاذ عن اى من تلك الافعال..

لم يبد من الانقاذ الاعتذار عن اى مما بدر منها..

لم يتم التعويض للمتضررين الذين نجوا من تلك المحرقة حتى الان...

وجود اليات ومقاتلين فى المنطقة وبشكل يؤكد النية فى استمرارية البطش..

ومن حقى الا لاتوقع غير ذلك..

ومن حقى ايضا ان اطرق هذا الباب حتى يصدر الله امرا كان مفعولا...

قمت بتفريغها فى الاسكانر, كلها وعند محاولة تحويلها الى البوست لم اتمكن وليس لدى

الوقت حتى اعالج خطأ مشكلة الاسكانر الان...

وعليه اتوكل على الحى الذى لا يموت واقوم بأنزالها الان..

واقوم بتكملة النسخ غدا اذا ادركنى ميعاد العمل...

ملازم أول شرطة خالد عبدالكريم صالح(1)

يقيم فى سويسرا حاليا...

صدرت هذه الوثيقة بالالة الكاتبة..


وهذا هو النص الكامل:

رئيس شعبة الامن والمتابعة بحكومة ولاية كردفان والحرس الشخصى لوالى كردفان فى الفترة

من مايو 1992 وحتى خروجى من السودان فى فبراير 1993.

أنا ضابط شرطة نظامى , خريج كلية الشرطة السودانية فى 1988, قبل انقلاب الجبهة..

وعليه فأننى احترم واقدر مهنتى كرجل شرطة, وحسب ما افهمه وما تعلمته وأؤمن به ,

ووفقا للقسم الذى أقسمته عند تخرجى , فأن واجبى الاول هو تجاه الشعب السودانى دون

تفريق بين المواطنين بسبب اللون أو الدين أو العرق أو الانتماء السياسى وكنت أعمل

وفقا لهذه المعايير الاخلاقية السامية وأعتبرها وما أزال معايير جديرة بكل احترام

وتقدير..



أواصل...

ملازم أول شرطة خالد عبدالكريم صالح(2)


بعد أنقلاب الجبهة نقلت من موقعى كرئيس لتيم المباحث فى مركز شرطة الخرطوم شمال , الى

محافظة البحر الاحمر ملحقا بلجنة الطوارئ والنظام العام التى تتبع محافظ البحر الاحمر

بشكل مباشر, وكانت مهمات هذه اللجنة مهمات أمنية بحته تتعلق بحماية أمن النظام,

ولذلك تركزت أعمالنا فى الهم الاكبر لنظام الجبهة فى ذلك الوقت وهو متابعة تحركات

واتصالات مجموعة القيادة الشرعية للقوات المسلحة(الفريق فتحى احمد على), حيث كانت

الدلائل تشير الى أمكانية حدوث انزال بحرى أو تحرك برى من منطقة شلاتين وحلايب للقوات

التابعة للقيادة الشرعية..

تركزت عملياتنا فى مراقبة ضباط القوات المسلحة فى القيادة الشرقية_ منطقة البحر

الاحمر , وبشكل خاص ضباط وجنود الدفاع الجوى وسلاح البحرية, لمحاولة معرفة العناصر

الموالية للقيادة الشرعية وعناصر الاتصال والاستقطاب التابعة لهم..

وتمت فى هذه الفترة عمليات أعتقال ومحاكمة عدد كبير من ضباط القوات المسلحة العاملين

فى البحر الاحمر , كما أحيل عدد كبير من كبار ضباط سلاحى البحرية والدفاع الجوى الى

المعاش للاشتباه فى ولائهم للفريق فتحى احمد على والقيادة الشرعية للقوات المسلحة ..



أواصل...

ملازم أول شرطة خالد عبدالكريم صالح(3)


وقد لاحظت من خلال عملى مدى سيطرة العناصر الموالية للجبهة القومية الاسلامية على مقاليد

الامور , حيث كان رئيس هذه اللجنة العقيد الماحى من انشط عناصر الجبهة , وكان قبل

أنقلاب الجبهة قد أعتقل لمشاركته فى محاولة أنقلاب ضد النظام الديمقراطى واطلق سراحه

يوم 30 يونيو وعين فورا رئيسا للجنة الطوارئ والنظام العام فى محافظة البحر الاحمر

ليقوم بتنفيذ خطط حزب الجبهة ضد الضباط والجنود المناهضين للجبهة.. ولذلك كان نشاط

اللجنة يعتمد على الشبهات وعلى تقييمات حزب الجبهة اكثر من اعتماده على وقائع محددة..

نقلت فى مايو 1992الى الابيض عاصمة ولاية كردفان كرئيس لشعبة الامن والمتابعة بحكومة

الولاية ومسئولا عن الامن الشخصى للوالى _ وبحكم هذا الموقع كانت صلتى بوالى الولاية

مباشرة وكنت اضطلع على كل التقاريرالمرفوعة الى مكتب الوالى وتلك الصادرة من مكتبه...


اواصل...

ملازم أول شرطة خالد عبدالكريم صالح(4)


خلال تسعة اشهر من العمل فى هذا الموقع , كنت شاهد عيان على ما جرى فى هذا الاقليم من

عمليات عسكرية , وبشكل خاص تلك العمليات التى جرت فى منطقة جبال النوبة, جنوب ولاية

كردفان..

وأحب فى البداية أن الفت أنتباهكم الى ان كل ما سأقوله هو (تلخيص) لتقارير عمليات

عسكرية وأمنية رفعت الى مكتب وآلى كردفان ,اطلعت عليها بحكم عملى وموقعى , هذا من

جهة , ومن جهة اخرى فأن دافعى الاول لكشف هذه الممارسات هو ارضاء ضميرى كمواطن سودانى

أولا وقبل كل شئ, وضميرى المهنى كرجل شرطة مهمته الاولى وحسب القسم الذى اقسمته هو

حماية أمن المواطن فى نفسه وماله وأسرته دون تفريق بين المواطنين لاى سبب من الاسباب ,

وهو شئ مناقض تماما لما يحدث الان فى السودان وما كان يحدث فى جبال النوبة وغيرها من

المناطق السودانية التى تتعرض لسياسة التطهير العرقى فى ظل سلطة الجبهة القومية

الاسلامية...


أواصل...

ملازم أول شرطة خالد عبدالكريم صالح(5)


الاعلام:

قامت حكومة الجبهة برفع كفاءة البث الاذاعى والتلفزيونى بولاية كردفان لتشمل جميع

انحاء الولاية والولايات المجاورة _ ووجهت كل برامج البث لحث المواطنين على التبرع

لصندوق التكافل الاجتماعى والتطوع فى كتائب الدفاع الشعبى وتهيئة السكان نفسيا للحرب

وزرع بذور الكراهية فى نفوس المواطنين تجاه النوبة بأعتبارهم موالين للتمرد ويهددون

وحدة البلاد. كما خصصت أجهزة الاعلام المركزية مساحات وآسعة من برامجها لتغطية اخبار ما

يسمى بالجهاد فى كردفان وحث المواطنين على التطوع والتبرع لمجاهدى كردفان..


بل وقامت أجهزة الاعلام بعد بدء العمليات العسكرية ببث صور واشرطة لمعارك الجبال ونشر

معلومات عن ما أسموه بشهداء الجهاد فى كردفان وذلك لحث المواطنين على التبرع أو

التطوع..


أواصل...

ملازم أول شرطة خالد عبدالكريم صالح (6)


القوات المسلحة:

تمثلت خطة تهيئة القوات المسلحة للعمليات , فى العمل على جبهتين:

أولا: تصفية القوات المسلحة, خاصة فى اقليم كردفان, ومن كل معارضة ممكنة لاهداف

الجبهة.

فمن لم يحال للتقاعد تم نقله خارج الولاية واستبدل كل الضباط فى القيادة الغربية من

مختلف الرتب بضباط من عناصر الجبهة أو ضباط موالين لها, وكان ذلك ضروريا جدا لابعاد

أى احتمال لحدوث تمرد على أوامر القيادة السياسية.


ثانيا: بالاضافة الى قوات القيادة الغربية من الويه المشاه ولواء الهجانة , استقدمت

قوات اضافية كقوات مساعدة من قوات المدرعات والدفاع الجوى بكامل عتادها واسلحتها,

وكان استقدام هذه القوات ضروريا لان هدف العمليات كان محددا فى تنفيذ سياسة الارض

المحروقة, وذلك يستدعى استخدام نيران الدبابات والراجمات والهاونات بشكل مكثف.

واضافة الى ذلك نشرات بشكل مكثف , وحدات من الاستخبارات العسكرية للقيام بجمع

المعلومات العسكرية من جهة ولمراقبة القوات المسلحة نفسها من جهة اخرى..

وكانت عناصر الاستخبارات العسكرية من العناصر الموالية للجبهة القومية الاسلامية...



نواصل....

ملازم أول شرطة خالد عبدالكريم صالح(7)


التسليح:

قامت الحكومة المركزية بجلب وتوفير كميات ضخمة من الاسلحة والعتاد عن طريق قوافل

الشاحنات تحت الحراسة المشددة ليتم تجميعها فى مستودعات مركزية فى مدينة الابيض ومن

ثم توزيعها على مسارح العمليات فى الاقليم حسب الحوجة..



جهاز الامن العام وامن الثورة:

يوجد فى ولاية كردفان جهازين للامن: جهاز الامن العام وجهاز أمن الثورة.. جهاز الامن

العام فى كردفان تمت تصفيته من كل العناصر غير الموالية للجبهة القومية ويعمل وفق

قانون الامن العام..اما جهاز أمن الثورة فهو جهاز غير معروف بشكل كبير للمواطنين

ويتكون اساسا من عناصر حزبية منتقاه من كادر الجبهة القومية الاسلامية ومهماته تنحصر

فى تنفيذ سياسات الجبهة دون الخضوع لاى قانون حكومى حيث انه من الناحية الرسمية جهاز

(غير موجود), ومن الناحية الفعلية فهو أخطر وأقوى نفوذا وصلاحيات من جهاز الامن العام.

يقوم هذان الجهازان تحت قيادة محمد احمد الفضل نائب وآلى الولاية والمسئول الاول فى

حزب الجبهة فى الولاية , بمطاردة وأعتقال وتعذيب القيادات الحزبية والنقابية والشعبية

المعارضة للنظام, وذلك بهدف قمع والغاء اى معارضة شعبية للنظام.

اما فى جبال النوبة فقد اعتبرت مدينة كادقلى مدينة مفتوحة لنشاط هذين الجهازين ,

حيث اعطى منتسبى الجهازين صلاحيات واسعة ابتداء من صلاحية التصفية والاعدام الفورى لكل

مشتبه فيه مرورا بحق اعتقال اى مواطن لاى فترة وفى اى وقت واى مكان دون اذن قضائى او

محاسبة او متابعة من اى سلطة أعلى..

ووفرت للجهازين أمكانيات ضخمة جدا من سيايات دفع رباعى واجهزة اتصال حديثة واسلحة

متقدمة ومتنوعة , ويتم الصرف على الجهازين من ميزانية مفتوحة لا تخضع لاى رقابة من اى

نوع..

حدد عمل الجهازين فى اعتقال وتصفية المعارضين للنظام وقد حظى ابناء النوبة بوضع خاص

لدى الجهازين خاصة اولئك الذين يقيمون خارج مناطق العمليات, فامتلات مراكز الاعتقال

بالمعتقلين اضافة الى انشاء مراكز اعتقال سرية وسط الاحياء السكنية اطلق عليها

المواطنون اسم بيوت الاشباح..



نواصل..

ملازم أول شرطة خالد عبدالكريم صالح(


عمليات التطهير العرقى فى جبال النوبة:


بدأت العمليات فى منطقة الجبال منذ الايام الاولى لانقلاب الجبهة, غير أنها كانت عمليات

محدودة وتتم فى اطار مقاومة ومحاولة محاصرة نشاط الحركة الشعبية(جون قرنق ويوسف

كوه). وبعد استقرار سلطة الجبهة نسبيا , اتيح لها الوقت والامكانيات لتنفيذ مخططاتها

الشريرة فى منطقة الجبال _ وقد سبقت هذه العمليات تنفيذ خطة تعبئة واسعة لتهيئة

الامكانيات اللازمة لذلك...



التعبئة والحشد البشرى:


فى رمضان(النصف الاول من مارس 1992) عقد فى مدينة الابيض عاصمة ولاية كردفان مؤتمر

لزعماء وشيوخ القبائل فى جميع انحاء الولاية باستثناء جبال النوبة, وعرف هذا المؤتمر

باسم مؤتمر زعماء القبائل فى كردفان..

حضر جلسات هذا المؤتمر اللواء الزبير محمد صالح نائب رئيس مجلس قيادة الثورة . كان

الغرض الاساسى لهذا المؤتمر هو حشد وتعبئة هذه القبائل من خلال احياء نظام الادارة

الاهلية, وتمرير خطة الجبهة القومية الرامية الى اثارة الفتنة القبلية فى منطقة

الجبال وذلك بالحديث عن موالاة النوبة لحركة جون قرنق, واستعداداتهم للقيام بحركة

عصيان وتمرد عسكرى لفصل منطقة الجبال عن الاقليم والسودان.. وبالفعل استطاعت الجبهة

تمرير هذا المخطط حيث أعلن فى هذا المؤتمر الجهاد الاسلامى ضد ماأسموه بالمتمردين

الكفرة اعداء الدين والوطن.. واثر انتهاء أعمال هذا المؤتمر الذى رافقته ايضا حملة

عسكرية على سكان الجبال عرفت بمعركة جبال تلشى , حضر الى الابيض الفريق عمر البشير

رئيس مجلس قيادة الثورة , وتم استعراض عسكرى كبير لزعماء القبائل وانصارهم حيث بايع

الجميع الفريق عمر البشير كامام للجهاد, واعلن البشير من جانبه عن تسمية وآلى كردفان

كامير للجهاد فى كردفان وتسمية زعماء القبائل كامراء للجهاد فى مناطقهم.. ووزع على

الامراء الجدد كل من هؤلاء الامراء الجدد بندقية آليه وسيارة لاندكروزر ووعدوا بتسليح كل

من يتطوع من قبائلهم فى قوات الدفاع الشعبى.. واذيع كل ذلك خلال أجهزة الاعلام المرئية

والمسموعة وأعلن بشكل رسمى ان عام 1992 هو عام الجهاد فى كردفان لتحريرها من

المتمردين الكفرة.. وفور ذلك تشكلت فى انحاء البلاد الاخرى لجان لدعم الجهاد فى كردفان

وسيرت قوافل من الشاحنات المحملة بالتبرعات العينية لمجاهدى كردفان. أما فى كردفان

نفسها فقد بدأ تطبيق مقررات المؤتمر بأنشاء معسكرات لقوات الدفاع الشعبى فى محافظات

الاقليم ولابناء كل قبيلة على حدة وفرضت حكومة الولاية ضرائب اضافية على مواطنى الولاية

تحت شعار تمويل عمليات الجهاد, بينما قامت الحكومة المركزية بتوفير المهمات العسكرية

اللازمة حيث تدفق السلاح على الولاية بانواع مختلفة


نواصل...

لواء شرطة خالد عبدالكريم صالح(9)


التمويل..

بالاضافة الى الضرائب التى فرضت فى كردفان لتمويل الجهاد,استعملت الحكومة اموال ما

يعرف بصندوق التكافل الاجتماعى الذى انشئ اصلا لمساعدة الفقراء , لتمويل حملاتها

العسكرية فى جبال النوبة, حيث استغلت أموال الصندوق فى الصرف على معسكرات الدفاع

الشعبى وشراء المواد التموينية والملابس لمنتسبى هذه المعسكرات.. ومعروف ان صندوق

التكافل الاجتماعى يجمع موارده من تبرعات تجار وأغنياء الجبهة الاسلامية كما يقوم

بالاتصال بالمغتربين من أنصار الجبهة ومنظمات الدعوة الاسلامية وغيرها بدول الخليج...




نواصل الجزء الاخير والخاص بمسرح العمليات...

سؤال: كيف دخل هذا الوجه الضاحك الى البوست؟

هل دست على الزر خطاء؟

الله أعلم..

مين علمك يا فراش تعبد عيون القاش
كان اسمها ام درمان ويا حليل السودان
كان اسمها الثوره
كل من يحسن السباحه يغرق على مقربه من البر
وعصبه الانقاز رغم ما بزلته من مجهود فى اخراج
اتفاق السلام او نيفاشا او وقف الحرب
الا انها لم تنجح فى اكثر من زلك
اى الوقوف عند الصفر
فلهم الشكر على ما بزلوه
فشكرنا للاستاز على عثمان
ولكن ما بعد وقف الحرب؟
ومازا عن فاتوره السلام؟
فيا نور انتى شكلك بتازنى فى مالطه

نور السلام ورحمة الله محاربانا والله مالك يا....... وكانت أغنيه لا أدري عنها شئ الآن حمدا لله على عودتك من جولتك القصيره وبلدنا الله إرفعها وإرقع شملتها التلاتيه وقدها رباعى ويلم شملنا بما تبقى من أهلنا....الملازم أول ذا كيف صار لواء شرطة خالد عبدالكريم صالح بدون المرور بالرتب الأخرى إن شاء الله يكون الكى بورد دقس ما وزير الداخليه..........


منصور

أخى العزيز منصور

اخاصم أهلى؟

لكن دفتر التلفونات نسيته فى لندن..

وبعد ما رسلوه لفتنى الدايرة..

ولكن حااتصل قريب انشاء الله ..

أما بلدنا الغير أمين حكايته كل ماليها تتعقد وما عارفين ليها مخرج..

وبدأ اليأس يتسرب.. أهو شايف عبدالله قدامك بقول الكلام دا آذان فى مالطة...

ودا الشئ البيخوف جد..

ما الانسان طول عمره بيصارع ويفشل وينجح..

والتاريخ مشواره سنين ما يوم ولا ليلة..

ولكن لما يدخل اليأس..

حينئذ عليك يا رحمان يا رحيم يابلد...

حا أتصل قريبا بأذن الله..

وسلام للاسرة الكريمة...

السيدات/السادة القراء المهتمين بالبوست..


أواصل بعد فترة الاستجمام لاننى عدت الان من العمل...

وكانت ليلة(كحلى) بعيد عنكم..

الاخ المحترم عبدالمنعم عبدلله

تشكر على المرور


(فيا نور انتى شكلك بتازنى فى مالطه)..

كلامك مظبوط يا عبدالله..

ولكن أأذن فى مالطة؟

ولا أموت قهر؟

القهر حاصل فى الحالتين ولكن الاولى أهون...

الاخت نور تاور
اتابع باهتمام...
نلتقى..
مع مودتى وتقديرى

الاخ المحترم محمد عكاشة

تشكر جزيل الشكر على المرور والمتابعة..

وربنا يهون...

ملازم أول شرطة خالد عبدالكريم صالح(10)


مسرح العمليات:

يمكن تحديد مسرح العمليات بولاية كردفان بمنطقة جنوب كردفان, وحدودها من مدينة ابوزبد

شمالا حتى محافظة الوحدة جنوبا , ومن اقليم اعالى النيل شرقا حتى حدود ولاية دارفور

غربا. تتخلل هذه المنطقة مرتفعات وجبال تعرف باسم جبال النوبة وهى منطقة ذات طبيعة

جبلية والغالبية العظمى من سكانها من قبائل النوبة. وتعتبر مدينة كادقلى جنوب مدينة

الدلنج عاصمة المنطقة ومركز العمليات العسكرية, اذ تتمركز فيها القوات الحكومية

ومكستودعات الاسلحة وتنطلق منها عمليات الابادة وبها غرفة عمليات رئيسية تابعة للقيادة

الغربية وهى احدى المحافظات التى يتولى ادارتها عسكرى برتبة مقدم. والى جانب كادقلى

هناك مدن اخرى لا تقل أهمية وبها قواعد ومعسكرات للقوات المسلحة وقوات الدفاع الشعبى

مثل الدلنج وهيبان وابوجبيهه ودلامى وبابونوسة وكالوقى وكرتالا...



اواصل..

ملازم أول شرطة خالد عبدالكريم صالح(11)


التكتيك الحربى ووصف المعارك:


العمليات العسكرية عمليا فى جبال النوبة هى عمليات ذات طبيعة مستمرة لتحقيق هدف معلن

وآخر مبطن.

الهدف المعلن: هو القضاء على التمرد...

أما الهدف المبطن: فهو التطهير العرقى وتصفية قبائل النوبة من الوجود.

تبدأ العمليات عادة بتكليف اجهزة الاستخبارات والامن برصد الوجود السكانى من مناطق

تمركز السكان.

فعادة ما يكون بعض سكان منطقة معينة قد فروا منها نتيجة عمليات سابقة, وفى حالة

عودتهم اليها , تقوم أجهزة الامن والاستخبارات بجمع المعلومات عن أماكن تواجد السكان

وأعدادهم ومداخل ومخارج القرى وما الى ذلك من المعلومات المهمة. يتم ارسال هذه

المعلومات الى غرفة العمليات بكادقلى والتى تقوم بارسالها الى غرفة العمليات

الرئيسية بالقيادة الغربية بالابيض. وتصدر القيادة الغربية بعد التشاور مع القيادة

العامة بالخرطوم الاوامر بتحرك ألوية المشاه والهجانة وكتائب المدرعات والدفاع الجوى

الى اقرب نقطة من المنطقة التى يتم تحديدها كهدف , والتمركز فى هذه النقطة. فى هذه

الفترة تكون قوات الدفاع الشعبى بكل محافظات الولاية قد ارسلت العديد من السرايا

والكتائب الى كادقلى للمشاركة فى العمليات, ويوضع المذكورين بمعسكرات يتولى محافظ

كادقلى تقديم كل ما يلزم لاعاشتها , وتوضع قوات الدفاع الشعبى تحت قيادة قائد

العمليات التابع للقيادة الغربية..



اتابع...

ملازم أول شرطة خالد عبدالكريم صالح(12)



بعد أكمال عمليات التمركز باقرب نقطة للهدف , وتحريك قوات الدفاع الشعبى الى مناطق

العمليات تبدأ العمليات بأحكام الحصار على المنطقة والقرى المراد ابادتها, ثم تصدر

الاوامر بفتح نيران الدبابات على هذه القرى, يليها قصف مركز وشامل بواسطة بطاريات

المدفعية المتعددة العيارات وراجمات الصواريخ ومدافع الهاون, وتعمل هذه النيران بشكل

متواصل ومكثف لمدة 6 ساعات على الاقل , بعدها تتحرك القوات المسلحة وقوات الدفاع

الشعبى لاقتحام القرى وتمشيطها.

والامر المستديم لهذه القوات هو قتل كل شئ متحرك فى هذه القرى!

لذلك يموت الالاف من السكان نتيجة القصف المركز وعمليات التمشيط. بعدها يتم حصر من بقى

على قيد الحياة (اذا تبقى منهم أحد) ويتم ارسالهم الى كادقلى ومنها الى معسكرات تم

انشائها خصيصا لهذا الغرض باسم(معسكرات السلام)!

وقد اقيم بكل محافظة من محافظات الولاية معسكرا لهؤلاء الاسرى, وفى هذه المعسكرات (يتم

فصل الاطفال عن امهاتهم) حيث يتم اجبارهم على حفظ القرآن الكريم والدخول فى الاسلام

وزرع بذور الكراهية ضد أهلهم بأعتبارهم معادين للاسلام والسودان..

اما الشباب القادرين على حمل السلاح فيتم قتلهم فورا فى ميدان القتال, ويتم ترحيل

النساء والشيوخ بعذ ذلك (للعمل فى المشاريع الزراعية الحكومية)....



اواصل...

ملازم أول شرطة خالد عبدالكريم صالح(13)


هذا النسق من العمليات نفذ بحذافيره فى معارك تولوشى فى 27 رمضان 1992, وفى معارك

أم دورين والتكمة وكرتالة والجلد (بضم الجيم والواو) وكتلا.. والجدير بالذكر أن هذه

المناطق وغيرها من مناطق الجبال قد نفذت فيها هذه العمليات لاكثر من مرة..

اذا حاولنا اعطاء ارقام(تقريبية) للخسائرالبشرية الناجمة عن هذه العمليات الوحشية ضد

السكان الابرياء والعزل, فيمكننى القول واستنادا الى تقارير العمليات العسكرية

الواردة الى مكتب الوآلى والتى كنت اطلع عليها بحكم موقعى فأن هذه الخسائر تتراوح

بين 60 الى 70 الف مواطن راحوا ضحية لحملات التطهير العرقى خلال سبعة اشهر فقط..

كان كل تقرير من تقارير العمليات يشير الى مقتل ما بين ثلاثة الى اربعة آلاف مواطن..

وكانت التقارير بمعدل مرتين شهريا. وقد توصلت الى هذا الرقم التقريبى رغم ان تقارير

العمليات العسكرية لا تعكس بدقة حجم الخسائر الحقيقية, حيث ان عمليات القصف الوحشى

لمدة 6 ساعات على الاقل تليها عمليات التمشيط الوحشية كانت تتسبب دون شك فى سقوط الالاف

من الضحايا واحتراق جثثهم.

أما الجثث غير المحترقة فكانت تدفن فى مقابر جماعية بواسطة البلدوزرات, وتترك جثث

أخرى لتلتهمها الوحوش..

وكانت شهية هؤلاء القتلة للمزيد من الدماء مفتوحة تماما دائما, فتقاريرهم كانت

تطالب بالمزيد من السلاح والعتاد!

ولا بد من الاشارة هنا الى أن العمليات العسكرية لم تكن تفرق بين مسيحى ومسلم.

فهدف العمليات كان وما يزال هو تصفية وابادة النوبة, وفى اطار ذلك قامت قوات الجبهة

التى تدعى الاسلام بقصف الكنائس والمساجد ومراكز التبشير وخلاوى القرآن , وصفى الالاف من

المواطنين مسيحيين ومسلمين, لا لاى سبب سوى كونهم من ابناء النوبة..


اواصل...

ملازم أول شرطة خالد عبدالكريم صالح (14)



معسكرات السلام:

أنشات الحكومة هذه المعسكرات لايواء من يتبقى من سكان الجبال وذلك (لتفريغ) المنطقة

من سكانها من جهة, ولاستخدام الاسرى كأيدى عاملية فى المشاريع الزراعية الحكومية من

جهة أخرى..

ظروف المعيشة فى هذه المعسكرات صعبة جدا, حيث لا يتوفر أى اهتمام بحياة الانسان

واحتياجاته..

يحتشد النساء والاطفال وكبار السن بالالاف فى هذه المعسكرات فى خيام لا تقيهم حر الصيف

ولا برد الشتاء أو امطار الخريف , وتنعدم تماما الرعاية الصحية وكانما المقصود هو

قتل هؤلاء الناس ببطء ودون أى خسارة او عتاد أو مجهود عسكرى...

............

عادة يتم عزل الاطفال عن أسرهم حيثث تتولى لجنة الدعوة والارشاد التابعة لصندوق

التكافل الاجتماعى مسئولية هؤلاء الاطفال بأجبارهم على دخول الاسلام اذا لم يكونوا

مسلمين , اما اذا كانوا مسلمين فيتم التركيز على غرس الكراهية فى نفوسهم البريئة ضد

اهلهم المرتدين , والهدف من العملية لجميع الاطفال هو خلق جيل من ابناء النوبة يدين

بالطاعة المطلقة للجبهة القومية الاسلامية , فمن المعروف ان الجبهة الاسلامية كانت قد

فشلت تماما فى استقطاب أى من ابناء النوبة لصفوفها رغم الاغراءات الكثيرة..

التحية والاجلال لسكان جبال النوبة الصامدين فى وجه حملات التطهير العرقى..

التحية والاجلال لابناء وبنات شعبنا السودانى البطل الرافضين لسياسات التعصب الدينى

والعرقى..

وعاش الشعب السودانى البطل عزيزا , موحدا, ومبرءا من أباطيل الجبهة الاسلامية...



انتهى........

لاحظ/ى التخطيط والدقة فى التنفيذ...

لاحظ/ى التضليل الاعلامى وبذرة الشر التى زرعتها الانقاذ فى ذاك الاقليم..

لاحظ/ى التخطيط المستقبلى وغسل عقول الاطفال..

لاحظ/ى شراسة التنفيذ والتعطش للدماء...

لاحظ/ى الاساليب المتعددة والمبتكرة فى قتل السكان..


و حتى نلتقى..


اعطونى سببا وجيها لان ننسى هذه الجرائم للانقاذ..

وان نتوقع منها خيرا أو تغييرا فى مبادئها...

ويا أخ عبدالله ... الاذان فى مالطة فى حالتى هذه جهاد فى سبيل الله والوطن...


والله عليك يا بلد..

الأخت نور تاور

تحياتي ..

في قراءة للأحداث منذ الإستقلال نجد هناك عدم إستقرار سياسي مما أفضى لهذه الحالة المستعصي علاجها وولوج تيارات ذات أيدلوجيات ووصليين أضرت بالبلد كثيراً ..
ولكن هل نقول هناك من بارقة أمل وأنت تتسألين وتحثين الجيل الحالي من السياسيين ، مع العلم بأن هناك فراغ سياسي أو إفراغ لشريحة كبيرة منهم أضرت بالبناء الحزبي والديمقراطي في البلاد وشعور الكثير منهم بالغبن مع تكميم الأفواه وعدم وجود حرية كافية لتحركهم ..

محبتي ..

متابع معك ..

.

لا اله الا الله يا نور ومحمد رسول الله

كل هذا تم على ايدي حكام الانقاذ

ويودوننا ان نسكت لا و الله لاخير فينا ان لم نقلها

وسنقولها عاليه الا ان نسمع العالم

ومعا لكنس القتله الي مزبلة التاريخ.

تراجي.

الاخت المحترمة تراجى

تشكرى يا تراجى على الدخول المتكرر

جاياك على رواقة...

الاخت المحترمة تراجى.


حقا لا اله الا الله

وحقا محمد رسول الله(ص)..

كانت ومازالت المشكلة الرئيسية فى جبال النوبة هى انها بعيدة عن أعين الناس..

وهى تقع فى وسط السودان بين شماله وجنوبه..

فى فترة الحرب الاهلية كان النظام يقوم بالتعتيم الاعلامى الكامل..

وكان الجنوب يركز فى اعلامه على جنوب البلاد فقط..

حدث ما لا يخطر على بال فى جبال النوبة..

واعتراف الملازم قطرة فى محيط..

بدأ الامر فى 1983 بقوانين سبتمبر وبداية التحرش بالمواطنين.

تواصل الامر حتى فى حكومة سوار الدهب الانتقالية..

ثم حزب الامة فى الديمقراطية الثالثة بتسليح البقارة وتسميتهم مراحيل..

ثم نظام الجبهة وحتى توقيع اتفاقية وقف القتال فى جبال النوبة من سويسرا عام 2002..

ثم الهجرة الطوعية المكثفة ايام المجاعة فى جبال النوبة 1985/1985

ثم تواصلت الهجرات مع تصعيد الانفراط الامنى فى المنطقة

ثم التهجير الاجبارى نتيجة الحرب كما وضح من اعتراف الملازم..

قولى لى يا تراجى..

كم عدد الموتى نتيجة الحرب؟

والجوع؟

والمرض؟

والقهر النفسى؟

والرق(الاختطاف كما يسمونه)

والتهجير؟

وكم العدد المتبقى الان؟

كل ما قلناه هو عن جزء صغير جدا فى قلب السودان..

فما بالك ببقية القطر؟


والله عليك يا بلد...

الاخ المحترم معز

لم افهم...

هل خانك التعبير؟

ملات حلقك قصة؟

محتار؟

ولا الموضوع شنو؟

Quote: وكما يسميهم السودانيون اطفال الانابيب نسبة الى ان الانقاذ قامت بتفريخهم

"أطفال الأنابيب"

وآباءهم (الجبهجية أو الكيزان) من قبلهم أيضاً سماهم الشعب الحصيف ب

"تجار الدين"

ومن يتاجر بالدين لا يتورع عن المتاجرة بكل شيء، المال، الأخلاق، وحتى الناس.

تأملي معي أختى المصطلحات السوقية الجديدة التي أتوا بها لعالم السياسة والتي تنم عن فهمهم للسياسة وللحياة:

تقسيم السلطة
إقتسام الثروة

وبينما كان اللصوص يتوارون خجلاً ولا يظهرون في المجتمعات العامة صاروا في السودان هم أصحاب السلطة وواجهة حياتنا العامة.

وبينما كان الغنى والثروة في السودان مرتبطاً ببيوت عامرة لا تقفل أبوابها أمام الزائرين والمحتاجين،
صاروا هــم أصحاب الثروة والغنى في السودان فصار همهم الأول هو رفع العمران والأسوار وتمكين الحراسة.

ولكن لا حماية لمن لم يحميه ضميره.

وكل ذلك ... إلى أجل مسمى... وعلى الباغي تدور الدوائر.

ولو كنت واثقاً من شيء فهو أن الإسلامويين (إن شئت سمهم أو هم الجبهجية أو الكيزان أو ما تمخض عنه الجبل) في السودان قد أثبتوا بما لا يدع مجالاً للشك أنهم غير معنيين البتة بآيات التمكين الكريمة التي رفعوها شعاراً قبل أستيلائهم على السلطة بليل وقد أسقطهم الله سبحانه وتعالى من دونها وتهاوت من بين أيديهم كل شعاراتهم التي رفعوها والتي، وإن نسوها، لم ننساها. وبانت عوراتهم للقاصي والداني وما محاولة سترها إلا مكابرة أو غير ذلك فهي صفاقة. لقد آن الأوان لهم لكي يعوداوا من حيث أتوا حاملين معهم كل أوزارهم.

العوض الطيب

الاخ المحترم العوض الطيب


(وبانت عوراتهم للقاصي والداني وما محاولة سترها إلا مكابرة أو غير ذلك فهي صفاقة. لقد آن الأوان لهم لكي يعوداوا من حيث أتوا حاملين معهم كل أوزارهم.)

ورغم كل مظاهر الفساد وانهيار الدولة التى لم تقم اصلا فان هناك من يكابر ويتمنى لها

طول بقاء...

ورغم ان الجياع والمرضى هم اليوم المجرمين وان اصحاب الجيوب المنتفخة والعمارات الشاهقة هم علية القوم, الا انك ترى من يعمل لتثبيت بقائهم فى السلطة..

ورغم ان القتل هو ممارسة يومية الا ان هناك من لا يرى ان هناك حربا او نزيفا للدم

ولرغم تكالبهم الواضح على ثروات البلد وعن طريق السلطة

الا اننا نرى من يعمل لتثبيت دعائم نظام الجبهة..

ورغم..

ورغم..

ورغم

الا ان البعض من السودانيين لا يرى عيبا او خجلا فى وصف كل من ينتقد النظام بالخيانة

والموالاه لدول اجنبية..

عجبى..

اصبت يا اخى فى كل ما قلت...

وقد آن الاوان ...

للأعلى
سواء وافقتهاأو خالفتها
في الرأي الشقيقة الفاضلة
نور تاور

ساعود لاحقاً

الاخ المحترم عثمان

تحية طيبة

جزيل الشكر على رفع البوست

ويعجبنى مبدأ الاتفاق حول الاختلاف فى الرأى...

سأعود لا حقا ايضا حيث ان يومى (مزحوم) للاخر...

وبالمناسبة حاولت تلفونك عدة مرات (للتحية والسوؤال عن الحال) ولم افلح لاننى لا اعرف ال area code


سلام


والشكر مكرر...

الصحة العامة من الاوضاع الاكثر تهديدا لاركان هذه الدولة (1)


يحتاج الامر الى بحوث واطباء وممرضين وطاقم صحى فى هذه الحالة, ولكننى ارسم

الصورة العامة جدا للاوضاع الصحية فى البلاد..للتذكرة فقط..

ولنبدأ بمناطق الحرب ..

الامراض الصحية فى السودان قبل الحروب الاهلية الاخيرة كانت المستوطنة والوبائية.

ثم صحة البيئة التى لم تجد من العناية غير رش الناموس فى فصول الخريف وبعض الاجراءات

الاخرى المحدودة..

ومع دخول الحرب وصل الامر الى درجة مخيفة..

وفيما ينشغل الناس بالقتلى فى مناطق الحرب, لا يركزون على الذين يتساقطون يوميا جراء

المرض...


اتابع...

الاوضاع الصحية فى البلاد(2)

الجنوب:

من اكثر مناطق السودان تهديدا لصحة المواطن رغم سخاء الطبيعة..

يكثر مرض الفرنديت أو داء الفيل فى منطقة السد وهو الدودة التى تدخل فى جسم الانسان

حينما يغوص فى المياه الراكدة ثم تنتشر فى الجسم وتقتات من دمه.. فيتورم جسمه

ويتضخم حتى يقضى نحبه ان هو لم يجد العلاج..

امراض الرمد الطبيعى والعمى فى منطقة السد ايضا وخاصة بين قبائل النوير التى تقطن

هذه المنطقة..

امراض الملاريا التى تنتشر وعلى مدار العام تقريبا بسبب غذارة الامطار...

ثم مرض الاستسغاء الذى يؤدى الى تورم البطن ثم الموت..

ثم الامراض الوبائية مثل حالات الاسهال..

ارماض النساء والولادة وصحة الطفل...

وفى فترات الحروب تنتشر ايضا امراض كثيرة مثل امراض السكر وضغط الدم والصداع النصفى

والجنون...

ايضا فقد الاعضاء او النفس احيانا بسبب انفجار الالغام.

ثم مرض الايدز الذى ينتشر الآن بسرعة الهشيم بين الشباب نسبة الى عدم التوعية بنوعية

المرض واخطاره...

الاوضاع الصحية(3)

جبال النوبة..

كانت المنظمة الدولية للطاقة النووية قد قامت بدراسات حول وجود بعض العناصر المشعة

بمستويات عالية فى المياه الارضية بمنطقة ميرى_كادقلى عام 1992. وكما يقول تقرير مركز

الطاقة الدولية ان الشواهد المبكرة للتمعدنات المشعة من منطقة (سد ميرى) كانت ظاهرة

ومتاحة منذ اواخر عام 1970, كما وان شواهد تلوث المياه الارضية بالعناصر المشعة كان

معروفا منذ منتصف عام 1980.

فى مسالة تلوث المياه قامت اليونيسيف بتنفيذ برناج لحفر حوالى 200 بئر مياه فى

المنطقة لسد حاجة 40 الف نسمة...

التقرير طويل وهو يؤكد ان وجود المواد المشعة فى المنطقة يهدد الانسان والحيوان

بالانقراض فى خلال السنوات المقبلة...

الحكومات السودانية لا وقت لها لمتابعة هذه الامور..

ثم الامراض الوبائية والمستوطنة الموجودة فى المنطقة من حلات اسهال وسحائى وملاريا..

مع الحرب الاهلية دخلت امراض الغدة الدرقية,ضغط الدم,السكر, القهر النفسى,, والجنون..

ايضا فقد الاعضاء البشرية فى انفجار الالغام رغم ان كثيرا منها قد ازيل الان...

وفقد الاعضاء البشرية فى الحرب ايضا مخلفا بذلك جيلا من المعاقين..

امراض النساء والولادة..

صحة الطفل..

امراض السرطان..

ثم مرض الايدز ايضا الذى دخل الى جبال النوبة مع الحرب...

اتابع...

الاوضاع الصحية(4)


نعلم ان الحال فى شمال السودان احسن قليلا لبعدها من مركز العمليات العسكرية وقربها

من مصادر العلاج وان كانت شحيحة...

ولكن بما نفسر انتشار امراض السرطان وضغط الدم والسكر والاكتئاب النفسى..

ايضا مع وجود الدواء فهو ليس مجانيا فى كل الحالات واصبحت العيادات الخاصة المنتشرة

سيوفا اخرى مسلطة على رقاب العباد..

يلاحظ الامراض المصاحبة للادمان على الخمور والمخدرات والتى تصل الى تليف الكبد احيانا..

هذا فضلا عن السودان اليوم يتصدر قائمة الدول التى تفقد فيها الامهات ارواحهن فى حالات

الولادة بسبب تردى اوضاع الصحة.

ومن المهم ان نذكر ان فى مناطق الحرب فى الجنوب وجبال النوبة كانت النساء قد عادت الى

ولادة الموس والحبل مما يزيد من احتمال الوفيات او انتقال مرض الايدز بسبب تداول

الموس...

نلاحظ ايضا تصاعد حالات الفشل الكلوى بسبب تلوث المياه وتدهور الصحة الوقائية وصحة

البيئة..


اتابع....