الذكرى السادسة لرحيل النقابي الجسور علي الماحي السخي

في السادس من نوفمبر 1999م انضم الى صفوف شهداء الحزب الشيوعي السوداني في مرحلة الحكم الظلامي الحالي الشهيد المناضل والقائد النقابي الجسور علي الماحي السخي .
كان الشهيد من طلائع النقابيين الذين ادركوا ان العمل النقابي ليس هو المطالبة بتحسين الاجور وضبط الاسعار فحسب ، ولكنه نضال لا يكتمل الا بتحقيق الديمقراطية والحريات النقابية ولهذا كان تصديه المستمر في الدفاع عن عن قضايا العمال وكل الكادحين وضد الاستغلال في كل اشكاله .
تبوأ عددا من المناصب القيادية مثل رئاسة نقابة عمال المسبك المركزي ، وعضوية اللجنة المركزية للاتحاد العام لنقابات عمال السيودان وعضوية قيادة الوحدة النقابية .
تعرض نتيجة تصديه القيادي للاعتقال اكثر من مرة ، وواجه التعذيب بأنواعه وفي اكثر من مرة فقد خرج من المعتقل الى المستشفى وظل يخضع للعلاج في مصر وباريس ولندن غلى مدى اكثر من اربع سنوات ولكن مالحق به من تعذيب ما كان لينتهي بالعلاج ـ وقد قدمت له منظمة ضحايا التعذيب العالمية عونا لا يقدر بثمن .
التحايا لاسرته المكلومة ولكافة الزملاء بالحزب واصدقاءه وكل من مقدر لنضاله وفدائيته .
ولا نامت اعين الجبناء الذين شاركوا في تعذيبه من زبانية الجبهة الاسلامية المنحلة

يا سلام يا خاد العبيد المناضل الجسور على الماحى السخى الذى أعطى بسخاء وافر ، وكانت حياته تضحيه تلو التضحيه حتى آخر آخر لحظات العمر .

الاخ/ خالد لك التحية وانت تحيي ذكري هذا الرجل الفذ

ان سيرة عظماء الرجال من امثال الشهيد/السخي ستظل ابد الدهر نبراسا تقتدي به الاجيال

المجد والخلود لذكرى الشهيد الهمام
والخزي والعار للقتلة المجرمين


أفتحوا ملفات البطولة الفذة في مواجهة أعمال الخسة والجبن والغدر في بيوت الأشباح
لاحقوا المجرمين

الاخ خالد العبيد والمتداخلون تحياتى .
النقابى الاسطورة على الماحى السخى , كان لى شرف لقائه ببيت الاشباح الشهير المواجه
لمبنى الخدمة الالزامية , فى نهايات العام1991 بعد ان تم القبض عليه وبرفقته بعض
من صحبه الميامين , اذكر منهم الاستاذ فوزى امين ,النقابىالراحل فرحات ,النقابى معاوية عمران ,والاستاذ دينق طمبنج , بمنزل الاخير بمنطقة الحاج يوسف . المرحوم على
الماحى من الرجال الذبن قل ان يجود الزمان بأمثالهم,ان جلست اليه وحادثته لابد ان
يأثرك بأدبه الجم وذوقه الرفيع ومواقفه التى هى اصلب من الجبال .ان تحدث فهو مثل الانبياء فى قدرته فى التأثيرعلى من حوله , ويكون اكثر بلاغة ان صمت وتأمل.ان تقدم الجبهة الاسلامية على أغتيال بعض القيادات السياسية والمهنية من الذين هم فى قامة على الماحى السخى كان امر متوقع لأن امثال أؤلئك الرجال هم أكبر مهدد لمشروع الجبهة الظلامى ,لأنهم ملهمون ووطنيون وسلوكهم متسق مع ما يحملونه من افكار ومبادى ,وهذا ما
يفتقده الكادر القيادى فى الجبهة الاسلامية وقد اثبتته التجربة الماثلة.
احدى تجاربى مع هذا الرجل , عندما حضرت لسويسرا تقدم البعض بمعلومات كاذبة عنى
للسلطات السويسرية وكان احد اضلاع تلك المؤامرة تربطه علاقة تنظيمية بالراحل على
على الماحى السخى , وعندما اخبرته بما حدث تألم الرجل وحزن جدا بل اكثر من ذلك
اخذ معه مترجم وذهب لمقابلة احد مسؤولى منظمة العفو الدولية بلندن وادلى بشهادته حول واقعة اعتقالى التى سبق ان شكك فيها ذلك الرجل. الف رحمة ومغفرة على روحه الطاهرة
والعزاء لكل اهل السودان.

شكرا لك من كل القلب على هذا البوست عن هذا الرجل العظيم فلقد كنت والله
شاهدا على بعض مواقفه الشجاعة في السجن في قمة تسلط هذا النظام
كان ملاذا لكل المسجونين يلجأون إليه كلما زادت الهجمة الظالمة
فيجدون عنده دائما ما يمكنهم من الصمود.

رحمه الله ولنبقي ذكراه حية فينا لحين القصاص من كل من ساهم في
تعذيبه.

وستبقى ذكراه خالدة ما بقي فينا النبض والرغبة في حياة حرة كريمة
كان هو أول المناضلين في سبيل تحقيقها لكل اهل السودان حتى
مضى فداء لذلك.

دالى