لهم نيلهم ولىّ نيل

فى كل مرة، أتحايل على عشقى، كي أخالف وصية أبى العلاء، ولا أخفف الوطْ، قليلا أو كثرا، على تلك الشوارع والدروب القديمة، ثم ينبهنى الهواء حين يلامس جلد الروح، حين تقطب المدينة وجهها الأزرق الحزين

والشارع هناك، مثل "إيكاروس" كما يقول أدونيس، يطير ويحلق بجاحيه المفردين، لكنه لا يحترق بنور الشمس، بل بآهات الموجعين الممسكين بعنق الأرض

أحاول وأنا أسير قرب حبيبتى الخرطوم، أن أصدق المعرى، لكن وفى كل مرة يحرجنى تصديقى

ما أنتِ بحبيبتى التى أعرف، هل غطى الغبار قسمات نوافذك العتيقة، أم هى حصى الدموع تراكمت فوقها وعليها؟

ألا يزال "النيل" يبعث رسائل غرامه إليكِ مع أطيار الأصيل؟ أم أنه أدار وجهه وصار يمارس الركض شمالا غير عابئ بأغنياتك المطرزة بطعم الأمسيات الندية؟

نيلى أنا

هو ذاته، ذلك "الصلاحى" البهى، بكل وقاره ووسامته التى نقشت تفاصيلها بين أرجاء الفراديس، ويلوح وجه "التجانى" بتلك السمرة المشبعة بخمر الألهة الودودة

هو ذاته

ذلك الذى يلمع فى الظلام مثل حسام جوهرته النجمات دونما نظام

هو ذاته

أنيس الجروف وصفى الحروف

أسير قريبا منه، لكن يتوحد النبض مع دندنات الموجات النحيلة، أسير وكأنى أير تحت سقف المخيلة، أغوص فى تفاصيل الصورة/الوهم، والحقيقة/الحقيقة ليصدمنى واقع محبوك بخيوط الوقت القاسى وما تبقى من ذكريات وأدتها أيدى المرارة وداست عليها سنابك الغفلة

فيا ايها الصديق
سوف أستدرج الليل لينضم إلينا، فهو الوحيد القادر على غواية الحزن فينا، وهو الوحيد الذى لديه مفاتيح اسرار هذا اللهاث الذى لا ينتهى

يا ايها النيل
دعنى أرسم حزنى واشكله قمرا تنزف خاصرة العشق فيه وردا وأغنيات، دعنى أودعك ونفسى أيضا، فما عاد فى الضوء متسع للحلم ولا أمست الضفاف مناديلا رسمت الأنسام على أطرافها قلبا من الحنين والمحبة، يخترقه سهم من الوجد القديم

الكلام أدناه لأخونا/ السر محمدين " السر طَبَزَا " العامل في النقل النهري :

( فكأن القلوب مما استمدت منك سكرى مسحورة من شرابك ) .
الغناي , قال الكلام ده ..
شاعر زيك غشانا ياخ , و واحد تاني برضو قال لينا ( عزة في هواك ) ..
قاموا أهلنا علقوهو لينا حجبات - في الزمن العلينا ده -
قالوا حرز و حصن و آية كرسي لينا و للزمان .. تحرسنا و تحمينا .
شوف أهلنا ديل بالله طيبين كيفن و عورا ..
من ما الله خلقهم بتغشغشهم إيماناتهم

Quote: لهم نيلهم ولىّ نيل

تاني جاي تغشنا يا شاعر بي جنس النضمي ده ؟؟
لهم نيلهم و بس . نقطة على السطر ..
نحنا ما عندنا التكتح ..
كلو حقهم , أكان عجبنا .
وحتى حجبات أهلنا ديل ( آخر دليقين ساتر عورات روحنا ) دايرين يقلعوهم مننا ..
نمشي أم فكو سااكت .. ميطي , ياهو شبهنا .

إنتو يا الشعراء الله ح يوديكم النار ..
و الحيكومة الله ح يدخلها النار ..
و الجرايد و الراديو و الأفندية المسغفين المتفلفسين , و الناس أبان بدل و عمم ساكوبيس ..
و الحراميين صغارهم و كبارهم , و الناس الساكتين ساكت و مقطعنو في حشاهم ..
و السماسرة ديل , و ناس الأحزاب السجمانين , و الرجال و الحريم و الشفع ..
كلهم الله ح يوديهم النار ..
و إنت زاتك ..
عشان بتكضبوا علينا , و صدقناكم ( هسه بقينا ما صديقين ) .. قالو العترة بتصلح المشي ..
عشان كده ما ح نصدقكم تاني ..
و لا بنصدق من هنا و لا قِدّام أي زول يجي يقول لينا النيل و البلد و نحنا و إنتو و الحيكومة و أخوي و ود عمي و و و و ..
كل النضم الفالصو داك .

ليه تغشونا ؟؟
ما تخافوا الله فينا ؟

....
إنتهى كلام السر طبظا.
نهارك سعيد يا مطر .

تعرف يا عماد

المسافة بين نضمى "عتيق" لما يقول

كلما اتأملت حسنك يا جميل
ألقى آية تضاهى آية

وبين حجوة أم ضبيبينة

زى المسافة بين "شين" الشِعِر، و"شين" الشَعَر

مع إنه ياها نفس "الدايلما" واللخبطة البتسكن جوه الروح ديك

إصرار الشعراء يا عمدة على الكضب، ما أظن عنده سبب غير الإمعان الشديد فى الريدة

الريدة فى مطلقها الكامل، ريدة البلد وريدة الحاجات السمحة وحتى ريدة العذاب

هسه عليك الله حصل سمعت ليك بى شاعر مات وهو مبتسم وسعيد

ده كله ما من الكضب، لكين من الإصرار على الكضب

التجانى من بدرى قال وسوا العليهو

حملتك الأملاك فى جنة الخلد

عشان كده تعرف، جماعتك ديل قدر ما يناتلو ويجابدو فى "نيلنا" ما بقدرو يقلعوهو من أملاك الخلد ديل، اللهم إلا هو يجى للزول طائعا مختارا، ومافى شى بجى كدى إلا تجيبه المحبة، ومافى محبة إلا يكون فى محبة سبقتها

ونحن ريدتنا ومحبتنا لى نيلنا، على الطلاق يا عمدة، سبقت جيتنا للدنيا البقت مسيخة دى

زمان كانو بقولو إنه فى نوعين من الناس أصلهم ما بكضبو

العشاق والموتى

وأنا دائما قاعد أضيف ليهم النيل، اصله ما بعرف لا الكضب ولا المجاملة

يعنى لو "حافظ إبراهيم" ذات نفسه بنى ليهو بيت فى قيفة "أب حسنان" كان صحى فى فجر يوم من ايام خريفنا والنيل فى عز زعله، ولقاها مافى، سبحان الله

تلقاهو راقد جنب الجروف ويمسح ليها فى خصلاتها الخدرا ديك، وبعد فترة بسيطة، عينك ما تشوف إلا وجحافل جيش هولاكو الموجية تجى كابسة لا تخلى أخدر ولا يابس

أها ذكرتنى

عليك الله النار دى مالا؟

عيبا لى بس

وعلى الرغم من كده، لا زلنا بنحاول نتكفا شرها

اقول ليك يا عمدة

خلى نيلك فى جواك
وأمسك سكة ريدك
امسك فيهو وعبى نداك
واملا قليبك قبال إيدك

وآخر دعواى

أحبك يا صاحبى

ثم

ما هى إلا برهات قصار حتى ينحنى القلب خاضعا متخليا عن كل أسلحتة
ولا يعود ممسكا إلا ببعض أمنيات

لا أطيق التنكر لهذه الصبية الزرقاء المغبرة

خرطومى التى تستسقى السماء، فتجيبها آلهة المطر

إنا أعطيناكِ النيل

تستنكر غيابى

فلا أجد غير ما قاله الياس فتح الرحمن

تستنكرين غيابى
ودلوكِ من أسفل البئر يوم التذكر
ما شال غير ثيابى

أخرج الآن
أصطحب اللغة الكنز
والشوق للأغنيات التى
ستشن الحروب على سبب الحزن
يوم إيابى

الله

هنا كانت ثمة بافطة خضراء شاحبة الوجه

معلقة وهى تولى وجهها شطر الغرب

"مكتبة النهضة السودانية لمؤسسها محمد عباس أبو الريش"

هنا كنا

وهناك كان النيل يعتصم بطينه النبيل

Quote: شارع "فيكتوريا" يفتح فمه من أمام القصر، وهو فى المبتدأ قصر، لا يهم ساكنه، سواء كان غوردون أو هوراشيو هربرت كتشنر أو جعفر محمد النميرى، هو قصر، ثم تنتهى مسيرة "فكتوريا" عند نصب كان يشبه فى طعمه شكل علبة السردين وفى وسطه مسلة قصيرة المعنى، تمجد قتلى حروب التى غابت شمسها الآن، بما فيهم أولئك "المشلخين" أفقيا ورأسيا، ثم يقف بعدها سور السكة الحديد فى وجهك، وما عليك سوى أن تقفز من فوقه ليسرى جسدك، فى الجهات الأربع أيضا، هكذا أريد أيضا للمعنى أن يتجسد.

الشفيف ابو ذر..

بركة الجيت..
ليك وحشة..
شكرا للالق الجميل..

يديك العاافية...

محمد عثمان

الزول الحلو

عساك شديد وطيب وسعيد

وبيك الفرحة يا صديق بى شوفتك السمحة

وليك السعادة وطيب الأيام

شاعرنا ابوذر ..العود احمد ..
افتقدنا عذب القوافى واناقة الحروف ..
يسلم حضورك ..

العزيزة هند

كيف الأحوال

وأنا أفتقدك صحبتكم الندية

وطلتكم البهية

أريت حالك زين

وسلمت روحك وسعدت ايامك

وما الذي بقي لنا يا صاحب غير أن نضم إليناطيب خداعنا لأنفسنا..
هو ما بقى
وهو ما لن ينال منه أحد..

المزيد من التفاؤل بما تخبئه الأرواح الجميلة مثلك،
بالمأمولِ في أيامٍ قادِمات.


حمداً لله على السلامة
وليك وحشة

بله

الشاعر المبلول فى ضوء الطيبة

نحن بقينا
وذلك اللمتد فينا شرايينا تحمل الحياة
معنىً وحقيقة

وحتما ستواصل سنابل الخصب صلاتها تحت الشمس

حتما سوف تطل بوعودها الخضراء

أو كما قال محمد المكى

إن شاء الله إنت والعقاب طيبين

العزيز الغالي أبو ذر..

سلامات وسؤال عنك وعن الغياب وأسبابه

حمد لله على السلامة

رجاء

عباسية البهاء

الشوق كتير وعريض والله

كيف أحوالك ووين الحى بيك

لسه فى الهلال الخصيب

أكيد حيكون بيك

زاد جمال ونضار وطيب

لهم مالهم




ولنا الله ..




دا شنو دا ياربى ...

أبوذر ..

دعنى أفيق ...

...
..
.

عبد الله

الزول البستان

كيفك يا البيك نور إقليمك

كله لينا والله يا داش

المداخل صعبة وعصية

لكن آيات المحبة هدت الجبال

أو كما قالوا

سعدنا بالطلة الخدرا المعطرة

ابو ذر

الرجل النيل

عدت وعاد الطمي

فتفق هنا خيرا وخصبا

ثم او لم تسمع المغني يقول

( ولا النيل القديم ياهو)؟

حمد الله على السلامة

د. محمد

كيف الحال يا سمح

عساك بخير

عدنا لنلتقيكم مجددا

من أمامنا الفرح ومن خلفنا الحبور

منكم وبكم تستقيم المعانى

وتخضر الأيام

سلمت لينا يا دكتور

وكل ايامك سعادة

Quote: الشفيف ابو ذر.. بركة الجيت.. ليك وحشة.. شكرا للالق الجميل.. يديك العاافية...

حمدا لله على عودتك الجميلة
يا صاحب المطر الجميل

محمد علي

إزيك يا محمد

كيفم الأحوال وكيف العيال

عساكم طيبين

البلد وناس البلد كلهم تامين ولامين وسالمين

وبسلمو عليك

لا حولااااااااا..
هسي كان الواحد دعا عليكم بكون خاتي ..
أنا ما قلت ليك ما تمشي تهبش في الحتات البتسوي الوجعة ..
أها جبت لينا منو شنو ؟
موية ولا ريحة جروفه ؟
ما ياهو زي جنس الألم والنضم دا ..
أو غير نحبه ونناجيه ..
كما قال التيجاني يوسف بشير ..
أيها النيل في القلوب سلام ..
الخلد وقف على نضير شبابك ..
أنت في مسلك الدماء وفي الأنفاس ..
تجري مدوياً في إنسيابك ..
أو كما خير بينها والنيل ..
أنت يا فاتنى أم النيل زخار
بنفسي كليكما من شبيه

الناس دي زي ما قال عماد عبدالله موووش ربنا بحاسبن ويدخلهم النار ؟
أها يا مطر سلمت على نيل بلدانا وعلى شبابه ولا أصابك داء الوجعة وأقام معاك الحزن كما حملته من هنا ..
أو كما قلت أنت يا مطر في ترنيمة النهر ..
ترنيمة النهر

نحن
كلما مرت دمعة
تحت عرائش التعب
تصطك فينا
مفاصل الأماني
تؤرقنا سقيا العظام الخائفة
ونحن
كلما نام ظل
توسد قبر جسده
يستيقظ الغمام فينا
ليصعد نوم الظمأ
إلى مراقد النهر
ليهبط خرف الطين
على لهاة الأغانى
نحن
جرح الموج النائم
بين بكاء الماء
وضحك الجمر

سلام يا صاحبي ..
صلاح حتى مطلع الفجر ..

معتصم

يا وش الجروف فى الصباحية

Quote: نحن جرح الموج النائم بين بكاء الماء وضحك الجمر

قدر ما ننسى العلينا

تانى تصحى فينا جلجلة الجراح النائمة القديمة

وتانى تترنم بأحزان النهر

بالله هسه مفروض منو يدعى على التانى

كيفك بالله

وكيف مشى الأشياء ودبيب الأيام

الناس هناك سعيدين والواطا بتحاول تلم أولادها عليها

الأزرق ما زال يمارس أفعال المحبة القديمة

والجروف تلوح للماشين وتقسم ليهم فى الندى والأمل وشوية فرحة لسه باقية

مشتهنك والله هناك ومستننك

ودرب الرجعة لسه بنادى

يا زول يا فرح

المرهف ابو ذر ....سلامات

من زمن ...

منكم الحرف

ولنا الاندهاشة

وانا خارج السرب هنا، كنت

اقرأكم وتوجعني الحروف ولا اكمل اطرب من الممنوع في الدنيا

زي حواجز جدنا عثمان .....موية النيل الجاريها بنفسوا ليست للجميع

واخيرا مدينا النفس وجبنا النيل لي هنا اكان نروى

من الليلة يا عثمان السجم

لكم نيلكم

ولنا الله

سلامات يا زول بنقراك من ثغر حرفك يلامس البكان ،لكن انا من دخلت الحوش نشف البكان

لا ابوذر ولا غنا ....مافي غير الخراب والحرب القايمة ...ربنا يكفينا شر عمايلنا في روحنا

الحمدلله للجية والحرف السمح يا زول يا جميل ..وربنا يرجع كل ابو ذر جميل

أهلا يا منى

شيلى الزهور
وأهديها ليك
ختى العطر جنب الندى
الفايت عليك

منك الضوء الملون يا منى

ومننا الفرحة

نشيل منه ونسوى لوحات الصباح

نكتب أغانى الأمسيات

وزى ما قال العبادى

تشربى بى كفوفنا لما تتكفى

وهاكٍ النيل

ومعله كل بساتين الغنا

حبابك يا منى

أكيد سعيدين بيك

Quote: نيلى أنا هو ذاته، ذلك "الصلاحى" البهى، بكل وقاره ووسامته التى نقشت تفاصيلها بين أرجاء الفراديس، ويلوح وجه "التجانى" بتلك السمرة المشبعة بخمر الألهة الودودة

ودعني أقول مثل ما قال لك صلاح شتات ذات يوم :
أما يزال النيل يحتفظ بأفراحه وأحزانه أم سرقها القراصنة ..
أما يزال صوفياً ..
أما يزال نقياً مثل رابعة العدوية ..

وكما عدت فعسى أن يعود شتات ..
ولكم جميعاَ كل الود

أبا ذر أيها المسكون بريحة طمي الضفاف

Quote: ما أنتِ بحبيبتى التى أعرف، هل غطى الغبار قسمات نوافذك العتيقة، أم هى حصى الدموع تراكمت فوقها وعليها؟ ألا يزال "النيل" يبعث رسائل غرامه إليكِ مع أطيار الأصيل؟ أم أنه أدار وجهه وصار يمارس الركض شمالا غير عابئ بأغنياتك المطرزة بطعم الأمسيات الندية؟

لا يزال يا صديقي .. لا يزال
العيب في هذا الزمان الذي أحال الألوان الزاهية إلى بقع باهتة ...
و لكن النيل الأصيل لا زال يحتفظ برونقه و يجدده مع كل ( دميرة )

دمتم

Quote: ألا يزال "النيل" يبعث رسائل غرامه إليكِ مع أطيار الأصيل؟ أم أنه أدار وجهه وصار يمارس الركض شمالا غير عابئ بأغنياتك المطرزة بطعم الأمسيات الندية؟

تلكم الحبيبة الخرطوم ما أبدعها أيام كانت تبتسم لك في زهو وكبرياء... حتي هي اليوم مستغربة لذاتها ... ياأيها الاباذر الجميل لا تنكأ الجراح فما عادت الخرطوم وماعدنا!!! فالغرباء يحتلون المدينة والاغنياء الجدد يخربون لوحة البراءة فيها وسكنتها كل المآسي ... فهل من عودة تاني ؟؟؟ سنعود يسبقنا النشيد سنعود ياخرطومنا وكل الحفاوة تبتهج ...سنعود إليك ياخرطوم يوما تسابقنا البشارات الحوالم.
دمت بخير ياايها المبدع ابوذر.
...................................................................حجر

الرفاعى

تحايا وترحيب وإبتهاج

هى لا تزال تمارس إبتسامها وتسكب الندى فى راحات العالمين

ربما لتدارى سوئاتنا المنحوتة فى أرواحنا

ربما لتخفف من وطأة من سكن فيها من اسى

فلهم خرطومهم ولنا خرطوم يا حجر

فبعد حين نعود
بعد حزن نعود

وسنلافيها كما هى، تنتظر القادمين عند بوابات الضوء

ومن دخلها كان آمنا

من يعشقها بات آمنا

فدم طيبا وعاشقا يا رفاعى

ويا ألف أهلا بالجلال كاملا

لا يزال يا صديقى ذلك الجليل

يتبرج فى كل "عصرية" بوقاره المألوف

يداعب هذا وينادى ذاك

وما فتئ كرنفال الأطيار مشتعلا

عشقا ومودة وتقديسا لا ينتهى

أما الزمان يا جلال
فهى حاله المعتادة

يوما يبتسم فى وجه الباكين

وآخر يقطب جبين موجه أمام عرس الأرواح

ونحن بيت كل هذا

مجاذيب نتحولق حول مجامر آلهة المحبة الطينية العتيقة

نحترق ليرانا حبيبنا النيل

يا معتصم

صلاح قمر يتأرجح

بين فضاء الإشتهاء ومجرات الدهشة

ما بين صلاح شتات وصلاح أحمد إبراهيم

هو ما يضمره الضوء حين يزمع زيارة الحديقة

هماقدران فى مجرى

تبارك ذلك المجرى

ومن عجب أن قايل البيت أعلاه

هو "صلاح" ايضا

وهو نيلنا جميعا

يبدأ مسابه من أعالى جنان الجمال

ليمر بكل أراضين العشق السرمدى الذى لا ينتهى

Get this widget | Track details | eSnips Social DNA

أخي الحبيب أباذدر

سلام على روحك الطيبة

عندما إفتقدناك أفردت لك بوست للبحث عنك فقد خلت هذه المساحة من الرمزية الراقية ردحاً ، وها أنت تعود والعود أحمد.

العزيز

الصديق الجميل أبوبكر

دوما تطوقنى بقلائد فضلك السخى

وطيب روحك الكريمة

فلك منى كل الأمنيات التى تماثلك

ولك منى عميم الود وهميم المعزة

كيفك يا عادل

سيد الحضور المعبق باللون والنغم

شكر وتقدير بلا حد

عليكَ

وعلى روحك الملهمة دوما

غيابك طـــال ..
.
.

حمداً لله على سلامة العودة ..

شاعر الدهشة ابا ذر عدت وعاد الربيع
متوشحاً شال من خضار وزرقة من موية النهر
حمداً لله علي سلامتك إفتقدناك كثيراً يامرهف الحِس
معذرة علي ركاكة الكلام لكن قدامي كمية من الأوراق
فجازفت لكي أعمل هذه المداخلة .

كل الترحاب والحبور

بعودتك إنت يا هاشم

الأرض كان ينقصهاالمطر

وها أنت تؤوب حاملا الخضرة بين جنبات روحك الطيبة

أسعدك الخالق يا صديقى

سلمت وطبت يا حسام

وكلما طال الغياب

زادت مساحة الأشواق للقياكم المبهجة

أخي أباذر
سلام على روحك الطيبة
تأتيك مداخلتي مطولة عن هذا النص بالذات لعدة عوامل ، أولها أنني إفتقدت سردك الرمزي ردحاً وثانياً لما إشتمل عليه من حب جارف للهوية والإنتماء والرمزية التي لم تقهرها ظروف الزمان ،فظل المكان في قمة القدسية إذ لم تبع الإنتماء في سوق نخاسة الأوطان أو في مزاد العراة بل أحببت " نيلك" الرمز بكل أحواله إن تردت أو سمقت وثالثاً لأنني من عشاق الرمزية في الأدب وأطمئنك أخي الحبيب وأقول:

بدءا لست بالناقد الذي يناله تقاطع التفتيش والتنقيب والتحليل عن أدق التفاصيل في النصوص الأدبية وخاصة تلك التي توقعها أو يوقعها كاتب شاعر له من التراكمات الثقافية ما يلغي حدود الخيط الرفيع الذي يفصل النقد عن الابداع .ومحاولتي الاستقرائية لفضاء نصك يا اباذر " لهم نيلهم ولي نيل" ليس من باب التفصيل الاكاديمي لسلطة السرد بقدر ماهي معالجة جمالية في الشكل العام سرد بين جمالية الاتقان التسلسلي لسردك المؤثر والمتعة السردية التي عشتها كقارىء من ذات البيئة عبرالخيال والتقاطع النصي .

بداية القصة كما تتابعون ذات أبعاد دلالية تتشكل لنا من أول جملة في النص ” ففي فضاء هذه الجملة تضعنا يا أباذر أمام خيار الرجوع أو اللا رجوع وكأنك تمسك بانتباهنا في قبضة يد من جمال وسمفونية فكيف نلجم عنان خيال جذبه الحنين إلى الجذور ، صورة مشحونة بثقل الأشواق الفياضة المنبثقة من عطش الألوان الصاخبة في تواصلها الايقاعي وكأنك أمام مشهد سحري تراكم فيه الإعتزاز بالجذور والأرض على الاختلافات والتناقضات

أخي أبا ذر إنك تفاجئنا في ذات الوقت بتصاعد الحبكة التبليغية الى التأكيد على أن اليد الآثمة نفسها هي التي شعرت طويلا بثقلها.. النص معبر ومشحون بإعتمالات النفس و لم تكن أبدا سفيف المعنى أو الذوق ، بل رمزت بذكاء الى كل من أمور تطال الوطن وربما تظن أن الحقيقة مغايرة تماماالنفسية .. ما يثير إعجابي هو الرمزية التي تداهمنا كطلاسم مقروءة مفهومة وإن كنا أصلاً مهيئين أصلاً لهذا التقبل والفهم والإدراك ..

مدخل سردي له سلطة متعددة النكهات فهو يوازي الوضوح الجلي الشديد الوجدانية والعاطفة ويمهّد لعقدة البنية السردية غير التقليدية.

وكأني بك تعود لتجتر الذكريات هذا ما نسميه فلاش باك أي العودة بالزّمن السردي الى الوراء لنعيش معادلة الخط التي تتحكم في عملية القراءة من دون القفز على الأحداث التي تجتر من فهرس الماضي لتعيش بها الحاضر .. إنه الماضي بتفاصيله السعيدة والحزينة معا ، ورغم أن شخصية الحبيب جاءت متخفية نوعا ما وغامضة وتحتمل التأويل بين الحبيبة وأو الوطن أو النيل الرمز إلا أن الهيكل العام للسردية لم يتأثر ولم يتوقف عن ابراز جمال الحبكة الزمنية للنص ، بل انّ الغموض أحيانا يصنع تدفقا متوهجا في ميكانيزم السرد ، انّ أباذر الكاتب هنا ببرز رمزية ذكاء المبدع وهو يمزج الألوان المشتعلة بهاءا كي يحصل على الايقاع النهائي لنوتات اللوحة الخالدة.

انّ اللغة المسيطرة على الفعل الكتابي منحوتة باتقان في معادلة الوحدة العملية والمكانية والزمانية بل وتضع القارىء في حالة من التواصل شبيهة بتلك التي يعيشها مع الروايات وهذا ما يِؤكد خاصية “أباذر ” في تبليغ الرمز الذي يقول الممكن من الراحة النفسية، أوليست الكتابة راحة انسانية بالغة التأثير في الآخرين ؟

اللافت للنظر في نص “لهم نيلهم ولي نيل” ، أن المستوى السردي داخل اشكالية النص يلعب دورا حداثيا في ترتيب قانون الجدلية والتفاعل بين عنصرالتبليغ وبنية تعطيل المحاكاة لتحرير فعل السرد ، وهذه النمطية من الكتابة لا تخضع بالتالي الى جزئية قانون السببية الذي يعالج فضاء النص بعاطفة بالغة.

ما الذي تغير اءذن ؟ هل هي الذات أم الروح أم المشاعر أم الانفلات من قبضة الماضي ؟

يكتب ” أباذر ” ما يدل على أن "نيله" قد احتل ذاكرته بالكامل..إحتل جغرافية مشاعره.. وتاريخ أحاسيسه.. وسقاه من إخضرار حلمه به كيف كان .. كيف صار .. وكيف يتمنى له أن يكون!!!
انّ الخطاب السردي في ” لهم نيلهم ولي نيل” أداة للتركيز على توصيل الأحداث كما يراها السارد وليس كما ه ومتعارف عليه عرفيا وتقليديا ، وهنا تكمن خاصية التركيبة الخيالية لأحداث العرض السرد الوجداني المشحون بالإنتماء والحنين والشوق ، فقد جاء ت ديناميكية البنية السردية مغايرة لمثلث البناء السردي القديم وحتما كشف القارىء عن فنية البناء وهو يتنقل بحرية داخل خيال أباذر .
دعوني أقفز على بعض المشاهد خارج النص لأقول: أن فراق الأوطان مثل الموت يحررالناس من قهر المحبة فلماذا لا تستعبدنا إذاً الأشواق إليه والحنين ؟
هل الموت يحرر من المحبة حقا ؟ رغم أنني لا أوافق هذه الفكرة في معناها الضمني الا أن البعض منا يتخلص بها من عيوب في شكل المحبة التي قد لا تمارس سلطتها كما يجب ، إن هذا السؤال يطرح أكثر مدى عذاب أباذر " بنيله"!!! ويحملنا معه لنعيش نفس العذابات ونكشف عنها حتى وإن أخفيناها في اللآوعي أو حتى الوعي.
إن النص هو في النهاية رحلة داخل سيكولوجية التفاصيل ، تبحث في معايير النسيج للأحداث وتذيب في عالمها حمولة السرد الذي ينتقل بمنظار الحنين من حيّز الى آخر . أولاً أسعدتني بعوتك فالعود أحمد، ثم اسعدتني بالنص الذي فجر فيّ شجن وشجون!! ..

حاشية:
في يوم من الأيام عدت لأمدرمان بعد عقدين من الغياب ولا أدري لماذا إتجهت لشاطيء الموردة وأكلت بعض طين النهر؟!!!

العزيز أبوبكر

تحايا ومودة وسلام

أجمل أنواع القراءة، هى تلك التى تبعث ومن خلفها محفز يبحث عن خلايا الجمال

فالجمال يفضل دائما الجلوس قريبا من قبح الأشياء

ربما لتتجلى ملامح قسامته، أو لعله يريد أن يورى الناس إسم القبح

فلنكتب ذاتنا يا أبا بكر

وليكن بعدها ما تشاء له به الكتابة، شريطة أن يكون الصدق هو المطية

وأى إنطباع يا ابا بكر يتأتى من لدن النفس تجاه أى شى

هو فى معناه البدئى نقد

ليس بالضرورة أن يجئ فى هيئة "أرستوتالية" أو افلاطونية، بل فليكن متوالدا من حيث الرؤية وما يعّن للإنسان من أشياء تتبدى أمامه

أحييك يا سيدى على علو حسك لديك، وعلو مفامك لدينا

وأقدر لك جزيلا ومليا، إهتمامك بهذه "الخربشات"

وفى كل الأحوال

تمتلك روح الناقد والله يا ابا بكر

فهنيئا لنا ولك

ودُم طيبا وسعيدا ابدا