ملامح

مد قلبه تجاه التراب
تناول وجهه، تلفت الى كل كل الجهات وهو يقرأ فاتحة التوحد

تناول وجهه الترابى ثم ارتداه، ومضى نحو النهر وهو يمنى الروح بملامسة شرايين الموج

سألته عن فؤادى
أجابنى ماهو عارف
وعن سبب

تكالبت عليه الأسباب، لكنه لا يزال وفيا لكل الليالى بألوانها وضحكاتها المتنوعة

أجابنى ماهو عارف

طيب خليك من دى

حروف إسمك نجوم ركت على الياسمين
فرح فى عين جمالا حزين
أساور فى ايدين طفلة بتحفظ فى كتاب الدين

السلام عليكم

وعليكم السلام، كيف الحال

أظنه لم يسمع البقية، مضى فى نفس الإتجاه مسرعا دون أن يلتفت، فعند هؤلاء الناس، أخذت الجهات شكلها الرباعى النهائى، يركضون صباحا تجاه الرزق، يهرولون ظهرا ناحية المعنى وعند الأصيل تجدهم ينشدون قصائد الشمس وهى ترتدى ثوبها البرتقالى الوحيد، مثل ثوب ليلى بت حاجة ستنا، فهى وحيدة وثوبها وحيد

وأنا وحيد، اللهم إلا من أغنيات العصافير المتقطعة وهى تسترخى على أسرة النيم، تنتظر الشتاء الذى إنشغل عنها بتصفية ما تبقى من أعراس الخريف

الناس سعيدن فى الحياة
لا شاف فراق لا جربه

غنى أيتها العصافير ولا تبالى

أعرف أن غلبة الأشواق قد محيت تماما من قاموس إهتماماتك القليلة

وصل الى حد ملامسة رمش موجة تتهادى كما إحدى مقدمات فالسات إشتراوس، لا تلبث حتى تثور فجأة وكأنها تلعن وصولها الى شفة الطين الشرقية

آه لو تعلمين ما يعنيه الوصول

الوصول الى داخل المعانى

ابو امنه
يا لهذه الملامح العميقة تعود مرة اخرى لتعلن النشيد
كم اشتاق ان اسمعك بولع الذي في القصيد من وجع الكلام
كيف بالله
وانت تقالد ام الفقراء من جديد
جده
المدينة التي تحتوي الكل بعطفها وحنينها
جده
الساحرة التي تمنح الفقراء بعض نهارها
كيفكم والعشق لها يمتد في دهاليز الشرايين
لم يكن مممكن غير هذا ياجده فسامحيني
فانا منهوك الفواد....
مغبون في الزهج
ومشتهي مرقة ليل في جوك الدافي الحنين
كورنيشك بحرك المالح طعمك الفائح
عرقك الجذاب
كم من حنين الان يسوقني نحوك في عميق الدهشه
وفي رحيق الخيال
جده
تعالي بمن فيك هم صحب الزمان الطيب
عقد التواصل الحميم
هم الذين في قاع الروح وعلو المقاصد كم اشتهيهم
وحدي هنا والبرد
وتمنع الحبيبة الذيذ
كم شهوة

هاهي ذات الملامح تشبه ذات الملامح
هاهي كل المداخل تدرك جبن المصالح
دولة في الغياب ودولة
دولة في الذهاب وجولة
للحنين .. إمتحان فاتر الإرتعاش
ويمضي كل شئ باتجاه المسارح
مسرح في العذاب ومسرح
مسرح للإياب ومطرح

عثمان بشرى

ماله لو عاد فالقلب رهين بيديه

يا شوق مالك دعني أما كفاك عذابي
لقد شربت دموعي أما سئمت شرابي

شتراوس .. وتهامس سدنة الآلات ..

الهدهد ..
ما أصعب الارض التي
لا أرض فيها للحنين إلى أحد ........... درويش

كم أشعر بذات الشجن الذي تحسه وأنت تكتب عن جدة أو عن الرائعة الخرطوم .. هل تجذرنا في بلاد لا يحق لنا الحنين إليها .. وهل جدة بما تحمل من دفء تستمده من تلاقي الغرباء .. أم من همسة تبثها إياها بورتسودان .. هل للجباه السمراء والسوداء التي تدب في شوارعها ذات المعطيات التي ألفناها فأنستنا أنا فيها غرباء وأن الإنتماء كله فقط لتلك البلاد التي تسير في رهافة كبسمة الزهر .. هل نحن لتلك المدينة بذات الصدق الذي يشعله الحنين فينا للسمراوات من المدن.

المطر هل عاد الربيع .. أم أنك تركت قلبك وجزء كثير من عقلك عند أقدام ذلك النهر .. جنتك التي ما برحت تخرج منها بدون رغبة أو إرادة .. رغم أنفنا نحن الذين قال عنهم الرضي .. أرضاه الله

هاهي ذات الملامح تشبه ذات الملامح
هاهي كل المداخل تدرك جبن المصالح
دولة في الغياب ودولة
دولة في الذهاب وجولة
للحنين .. إمتحان فاتر الإرتعاش
ويمضي كل شئ باتجاه المسارح
مسرح في العذاب ومسرح
مسرح للإياب ومطرح

عثمان بشرى



هل كل الذين يشاهدون هياكلي تمضي
إلى المنفي .. بلا عود
يريدون القصيدة في دمي

ويحي فضل الله
هل نودع بعضنا
ثم نذهب في سراب الذكريات
كيف تبدوالذكريات
كيف يبدو طعم أيام الشجن
ومن يعلم ذكرياتي
كل أشكال التداعي والرحيل .... المر

مدوا لنا أحرفكم نخرج بها للضوء .. عد صائد الكنوز فللأشواق سطوة

كونــي أنــا

أشار إلي أن تعالي
لتكوني أنا .. لتسكني فيا
وشرعي أبواب الهوى لأرى مكاني
أقريب أنا أم مازلت قصيا
يا فرحة العمر يا حلم أيامي
تعالي نشرب كأس الحب سويا
نرسم العمر في أحلى الأماني
نعزف للغرام لحنا جميلا عبقريا
خذي قلبي .. خذي عمري .. خذي أحلامي
واعطني حبا دافئا أنثويا
تعالي إلي فكم أعاني
لوعة الحرمان كم يقسو زماني عليا
وانثري شذى عطرك عساني
أنعش به قلبي الشقيا
سأسكب دمي في يراعي
لأكتب لك كلاما شاعريا
سأكتب نثرا وأنظم شعرا وأصوغ المعاني
بحرف عربي أبجديا
وأقطف ورود الحب لا أبالي
بوخز الشوك يدمي راحتيا
لا تسأليني من لهواكِ دعاني
كيف صار قلبي لديكِ سبيا
اسقني عشقا وارتوي من حناني
وتعالي ضعي يديكِ في يديا

هاهي ذات الملامح تشبه ذات الملامح
هاهي كل المداخل تدرك جبن المصالح
دولة في الغياب ودولة
دولة في الذهاب وجولة
للحنين .. إمتحان فاتر الإرتعاش
ويمضي كل شئ باتجاه المسارح
مسرح في العذاب ومسرح
مسرح للإياب ومطرح

عثمان بشرى

ماله لو عاد فالقلب رهين بيديه

يا شوق مالك دعني أما كفاك عذابي
لقد شربت دموعي أما سئمت شرابي

شتراوس .. وتهامس سدنة الآلات ..

الهدهد ..
ما أصعب الارض التي
لا أرض فيها للحنين إلى أحد ........... درويش

كم أشعر بذات الشجن الذي تحسه وأنت تكتب عن جدة أو عن الرائعة الخرطوم .. هل تجذرنا في بلاد لا يحق لنا الحنين إليها .. وهل جدة بما تحمل من دفء تستمده من تلاقي الغرباء .. أم من همسة تبثها إياها بورتسودان .. هل للجباه السمراء والسوداء التي تدب في شوارعها ذات المعطيات التي ألفناها فأنستنا أنا فيها غرباء وأن الإنتماء كله فقط لتلك البلاد التي تسير في رهافة كبسمة الزهر .. هل نحن لتلك المدينة بذات الصدق الذي يشعله الحنين فينا للسمراوات من المدن.



هل كل الذين يشاهدون هياكلي تمضي
إلى المنفي .. بلا عود
يريدون القصيدة في دمي

ويحي فضل الله
هل نودع بعضنا
ثم نذهب في سراب الذكريات
كيف تبدوالذكريات
كيف يبدو طعم أيام الشجن
ومن يعلم ذكرياتي
كل أشكال التداعي والرحيل .... المر

مدوا لنا أحرفكم نخرج بها للضوء .. عد صائد الكنوز فللأشواق سطوة

تعرف يا جبران
كان عثمان بشرى يتكي على صدري ويبكي
كان البكاء مراً
وهم الاصدقاء الذين نحبهم
وحين تحتاجهم نتحرج
هآ انت تعود متشحاً حلم ما
والروح الوطن ملاتعة ماعارفة محل ترك
الاصدقاء اخفتهم الغربة او القبور
وبعضهم اكتفى فقط ان يكون مجنوناً ويحاول الانتحار
ليس في البراحات ملتقى
وليس للنداء اجابة
وكل اجابة فخ جديد
حين يسالونك عن حالك آه
عليك ان تجيب انك بخير ..ليس غير ذلك
وفي الاجابه تدس وسامتك او قبحك او لونك
ليس عليك ان تريهم نفسك الا كما يتمنوك
هكذا
فتحني صديقي عليه ومضى تصحبه الدعاوي الطيبة
السجارة لا تستطيع ان تصبر حتى تقضي وترك منها ولكنها تمص نفسها
قبل ان تفكر في اين تقذها او تدوسها برجليك ....هكذا
تحرجك انها صارت رماد
وانت ما عليك الا ان تشعل سجارة اخرى
علها تفكر ان تسمر معك ماتبقى من العمر
ملامحنا هنا صارت شاحبة جميلة بهية
وفق الاخر ونا يريد
ساعود يا جبران
غير مهزوماً بالمكان ولا الذين احبهم
حتماً
بل ينبقي
وبالتاكيد
سوف اعود

هدهد
أمين الود

لصيقا بالإحساس ستحيا أنت

وكالعادة دائما، تلوذ بك الأشياء حين تبحث عن أسمائها

تنبعث من لقياك مدارات البوح ومناجاة "النضارة" وهى تسفر عن وجهها عبر فرجات الحضور لديك

حاضر أنت فى تلك المدينة، فى زوايا النهار لما ترمقك الشمس

باسمة، فى سخرية أو براءة، هذا ما لم تفصح عنه أصابع الأشعة منها
لكن أظنه همس فى مسام الجسد يعلن أنك عائد وأنهم عائدون

هدهد

تجدنى أسعد بإحتراق الوعى فى غيبوبة الإشتهاء، لأننا حين نكف عن المحبة

يرفع الله يده عن مزاولة غرس أشجار الحياة فى يباب أرواحنا

وتبقى أنت منارة تلوح لحلم البحر

ويلوح لك القلب

أنك ها هنا

أبوذر

جبران

جبران

جبران

ألصق نيشانا من وهج على لحظة ألتقيك فيها

أبلل كتف اللقاء بدمع ملؤه الشوق، وما يبعث الشوق

الليلة، كنت أجوس بين حنايا وخوافى التوق المضئ، لأنى أعلم أنى ملاقيك عند مطلع كل بهاء، تمترست خلف دعائى، ما صدنى وجع، بل تحالف معى طيفك وأثابنى أحضان حروفك الملونة كما حديقة على شرفة الحلم الطيب، كما عطر يهرول بين صبايا الأغنيات

جبران

يا عم مساءا أيها الأنقى من النقاء


أبوذر

حبيب الكل

أجل، لنقطف كل ورود المحبة ولا نبالى

فكل آلهة السخط، تطأطئ نزقها أمام ورقة نحيلة من أزهار الحب تلوح بها حبيبة، طفلة، صديق، أو قصيدة

وعليك المحبة

أبوذر

الأخ أبوذر
عندما أفكر فى دخول دوحتك ..
أودع جسدي..
وأنسى روحي..
وأتشهد .. شهادة اليقين ..
وعندما أدخل ساحتك ..
وأجدك أنت .. جبران .. هدهد .. زوربا ..تماضر و ..
اصاب بالخدر اللذيذ ..
تترنح جوانحي سكرى ..
وأذوب مع هذه الأشعة المغناطيسية ..
وأموت ..
من أنتم؟ من أي مزن تهطلون؟
من أي شمس تشرقون؟
تمشون على مياة النيل .. تستنطقون العصافير ..
وتكتبون على صفحات القمر .. أي سحر هذا؟
تتألقون وهجا ..
وتفوحون عطرا ..
وتشيدون مدنا من كلام ..
ألا أجد عندكم دواءا لهذا الدوار؟
ألا أجد عندكم شفاء لهذا الخوار؟
أو فجرا أحتمي به من هذا الضياء؟
أتمنى ..
وأتمنى أن التقيكم على حفرة شوق ..
أو حزمة وعد أو كومة حروف ..
التحية لكم ما هدلت حمامة ..
ما أشرقت ابتسامة ..
ما نطق حرف أو هطلت غمامة ..
وأودعكم آملا فى صداقتكم ..
مع تحياتي ..
وكل عام وانتم بخير ..

ابا ذر يا صديقي
هل لنا في هذه الدنيا
ان نمتلىء بملعقة
فرحاً
ثم نكتب حرف الطين هناك بعضنا لبعض وتد
ام نصرم انسفناكجدي صغير اعماهو الطمع ان يترك في صدر امه بعض اللبن للصغار
الضرع مازال غني بالكالسيوم
ونحن تتهتك اجسادنا بهشاشة العضم
وفعل الغربة وجبروت الحوجة
ونضحك اذا كان الخيار اجبارياً
من يمنح الذين نحبهم واطفالهم لمسة دفء وموسيقى اغنية
هنا هناك القلب واحد
واللقاء حتماً سيجي
حسب مواقيت الشوق المعلن

شتات

الله يا نداوة الذكرى ويا عذوبة المسيل

هكذا كان يغنى محمد المكى إبراهيم حين تعربد به هاجسات الشوق، و"تهبش" أطراف روحه أيدى التذكر

هكذا نولد فى مواسم التلاقى

لا يتخير القلب موطأ فرحه، بل يأتيه الفرح مسربلا بمودة عتيقة عميقة، على وقع خطوات عيون تطلق هتاف الود
هى عيونكم، هى مودتكم

هناك

كان النهر حصيرة من ذكرى موشاة بالضحكة والدمعة معا

تمازج خرافى لا يشى سوى بالحياة، نعم بالحياة

وهنا، كنتم أنت، أشجارا من صفاء الخلق، تعلن إنتصار الخضرة فى كل ما دم على إستعداد لمقايضة لونه الوردى، بأصالة الورد ذاتها

أنتم الأصالة

وما ذكرت أنت هنا من أشجار، أصلها نابع من طين الروح الأعمق، وفروعها تمسك بهامات المعزات العالية

جميعهم، ومعهم آخرون كثر أحباء

جميعهم يسطرون بمداد الظل الوفى، توحد الإحساس وتخلق تجذر الشعور

لنكون
وفى البدء كانت الشجرة

كنتم أنتم يا شتات


أبوذر

هدهد

سآوى الى أغنية تعصمنى من البكاء

وإن ضنت الأغنيات برحيقها، وما عاد بالقلب حيلة

سوف أستجدى وأستدين دمعة من مطر الذكرى، وعطر الصوت الكامن الذى ما زال كامنا بين حشايا أوردة الشوق

لأروى ظمأ مقيم

هو يا هدهد وجع الخيارات، ماثل على الدوام أمام أيادى الأيام
إن تحركت الأيدى، ثبتت اللحظات وتشبثت بصخر الممكن

وإن إستجاب الممكن وأعلن الطاعة، حينئذ يتبوأ الذهول مقعده فى الصف الأول من مسرح السؤال أو التساؤل، وتبين أنياب محطات الرحيل

الرحيل فى أقصى حالات لؤمه

يا أيها الهدهد الأمين

لنترك يا سمين الصباحات، يسترق السمع لأنين الأمسيات

فعل قلبه يرق، ويمد نداه ونداءه، منديلا لنا

ولنتمتم بكلمات السحر التى علمتنا إياها الأشجان والوجعات

نمتطى ذاك المنديل، بساط ريح ونسافر

فينا

وصولا إلينا

إليهم
إلى حيث الوطن

وتبقى أنت

حتى تبدأ رقصة المصابيح، على ترانيم المساء

ونرقص سويا

مطر ..... مطر
اتمنيك واخرين
ان تكونوا معي في حلي وترحالي قي يقيني وشكي
وفي مفتاح الفصول القادمه
وسألت نفسي ما الذي يجمع بينك وبين كوستا الجميل وبيني العبد الفقير للاصدقاء
وكأن الشوق المعلن آذان الوقت
والوقت هو اللهفه
تعرف ياسر محجوب
تعرف عبد الله جعفر
تعرف سمندل
تعرف مدني
تعرف الرائع جداً ود شاموق
واظنك تعرف الرجل الفضيحة اشرف
وشيري المدسوسة في الخاطر
تماضر بت الذين احبهم
ومريم واسامة وعبد اللطيف ويحي
وكل الناس الفيك
بينك وبيني في ناس تانين ما ملامحي ولا ملاحك
تعرف كيف قدر اللحظة بيرسم نفسو
في وسط السكة
ويدهشك
يآآآهـ
صريخ من جوف الخوف بيطلع
نده شيخ بعيد ما بيعرف شيخ البشاري في مطر الليل
والسديم مرقت
هدومها وعرت الا من ....
الجسد الخرافة
ونحن في اخر مدارات العشم
نكوس عن راس يقودنا الى نهايات المتاهه
كيف والصحراء جوانا اكبر من عتمور وقتين تصرصر وشها
ملعون زمن
ختونا في آخر صفوف الرجاء
ملعون من يفتش نفسوا في صلاة الجماعة
تعال نصلي على الحزن صلاة الموت
ونفجر عربون الفرح الوسيم
ونشتري الشارع البوصل للوطن
ياآآآهـ
وطن وينك مننا
ومن الفينا من غبش الغياب
ياوطن آهـ
منو البعدك رغم الاسى رغم المسحات الغنية بالكلام
الشوق بحر
الشوق
الشوف
امرق كيف وانا مدفون في جواي علامة فرسخ
مداك ....
مداك
يابلد

أبا الفيض

مرهقة هي اللغة التي تغريك بإمكانية الحصول على المعنى المرادف لما تحس .. حلوة هي الكلمات التي تشير إلى المعاني العدة التي يريد الواحد أن يكتبها .. لكن وفي الغالب الأعم مخذولون .. مخذولون في الوصول إلى مفردة ربما تصور فرحي أن اهتديت بعد أن بعدت مراكبي في صحاري المحيط .. دعك عنا وعد لملامحك إن أردت لن ننبس ببنت شفة .. لن نتأوه في طرب إن كان هذا سيوقف سيال الضياء .. عد إليها لأنا نشتهيها .. ودعك منا فما نحن سوى نبضة في الأثير السايبر .. دعنا نصطلح ونشتجر كيفما أردنا .. ولتعد لنا الملامح..

طائر الأمنيات

تبكي على صدرك القصائد وتنوح المفردات .. حين أرهقني الخواء وطفقت أبحث في صفحات الملتقى عن أثرك .. عن شخص آخر قد يشبهك .. نقتفي أثره لنصل إلى الكنوز .. وحين تغلب الجسد على الروح آثرت انتظارك في المحراب ... ولم يجيئ حفيف الأجنحة الحبيب .. تلطف علي الغياث مطر العافية وآخرين ماتعين ..سعدت في صحبتهم فترة .. وبعدها استولت جحافل الوهن على بقية الجسد فغيبني الشوق ..

حين كنت فتيا أبحث عن الجميل في مكان ما تحط ... ليتنا عدنا سيرتنا الأولى ..

شتات
حنانيك يا صاحب .. يبهجني ذكرك لي في من ذكرت .. ولكن تعلم وكسودانيين وشعب تأدب أدب النبوة .. لا نحب أن نحمد بما ليس فينا .. ليتك فقط قدمت من قدمت وأخرتني .. فليس لي بمزاحمة من ذكرت قدرة .. وأشكر لك الفضل وما أغدقت علي من حمد .. ولكن حالي في حضور المطر ما قاله الأعرابي عندما حضر .. بجرته.. مجلس السلطان وبه وجهاء البلدة وأدبائها :

ولما رأيت القوم شدو رحالهم
إلى بحرك الطامي أتيت بجرتي

يستهويني الآن بما فسحتم لي من مساحة .. أن أقول أن هذه الكنية (شتات) هي موتيفا تربطني بأحب النساء إلي .. عزة وما اشعلت فينا من شتات .. وأمنيات

هدهد

على قدر أفاعيل التمنى
وبنفس لهفة الأمنيات فى أقاصى عنفوانها
كانت الكلمات تسجل نفسها
سِفرا أزرقا فى خضم الود الذى أناخ على راحات القلب
وكان الهتاف يستحيل ندى يبلل جبهة الأشواق علها تتدثر بما فيه وفيكم

وما بالقلب حيلة سوى المحبة

جميع من ذكرت، يتبوأون المهجة
المهجة التى أعلنت عمران ساحاتها بأصفياء
هم نخيل المعزة، ما أن يتمايلو، حتى يتساقط إكسير الحياة

حروفا ونبضات تضخ الروح فى الأرواح

وتبقى ويبقون يا أمين

أبوذر

جبران ..
اسمك يستدعي حرفك .. كالسفن لهفى لمواني الصباح ..
اسمك يستحضر فينا جبران يتوكأ صدى الأناشيد البتول ..
وينادي "مي" وأساطير الجمال العتيق ..
هنيئا لك بعزة ..
وهنيئا لها بك ..
وهنيئا لنهر الود يلهو بين ضفتين ..

أبا ذر ..
في ضيافتك يطيب المقام ..
ويستريح النبض الجريح ..

جبران .. أبا ذر
لكم لون القصيدة ..
أريج الضياء ..

ولنا ..
صداكم ..
وشرف التلاقي ..

جبران
قمرالمحراب
وشمس الصحاب

مثل المنارة فى بهيم الأحزان ننشدها، يهتدى التوق دونما دليل حيث نرده، هو محرابك ما أعنى، ومالى لا أراه مضاءا مثل عادته، ألا تدرى يا جبران أن أيما فراشة تفتقد الطل ورحيق المعنى تأوى إليه؟

نشتهيه حين نخلع أرواحنا ونترك كل عذابات الترحل عند بابه وندلف خاشعين

ننسى حتى أسماءنا ولا يعود بين أوردة المحبة سوى دم من إلفة يشع وردا وسلام

لا تدعنا يا جبران نأتلفمع الفراق، فما إلفة الوحشة سوى الموت

وعلى وعد أن نتناجى هناك

نوقد شمعة للبوح بضوء المسرات والدمعات معا، ولن نلعن ظلمة الأيام طالما أنها تحتوينا وما علينا سوى أن نوقد جذوة المحبة فينا

حينها سيشع كون من صفاء شاسع، مثل مساحة معزتك عندى

هى ملامحكم، تلتصق بكل تفاصيل الأشياء فينى، فأكونكم

ونلتقى

أبوذر

الان افتح نفسي للاشواق
انهل منها
ماتركه الصحاب في جوفها الموقد بالحنين
عبد الله جعفر كان معي قبل قليل من تايلند
وهو يتجه الى مدينة اخرى
حدثني عن هذا البوست قال :
قرأتكم كما واني احضنكم جميعاً واحملكم
او هذا ما لمسته
مدني هاتفني من الرياض
تصعلقنا في اللغة سويأ
بهتت الكلمات امام اشواقنا الدفينة
كم هي الحياة بكم تأخذ شكل وردة
لكم كل الذي حنية الام
شتات
سكنتك مسامي وقرأت عليك
كل مايكن في خاطر الفرح بيك
جايك من اقصى دهاليز القلب
كي اكتبك فرحاً جديد
ممكن....؟

شتات

أما إسمك، فهو تنادى إجتماع سماوات اللقاء

ما أزهى المكان حين يجمعك والآخرين، والآخرون الذين لأجل عيونهم
يصلى بنا نهر المودة كل الفروض

وما أبهج اللحظة وهى تتأنق متبرجة فى ألق ملون، معلنة قدوم الأحباب

فلتحطوا يا شتات على رمل الترحاب، ولا يشوبه سوى إحتشاد كل هذا الجمال المنبعث فى آفاق التلاقى

وما أسعدنى وأنا فيكم

هدهد

عبد الله جعفر؟

هل قلت عبد الله جعفر؟
أى ريح بلا قلب تلك التى تسير به؟

أما درت بأن إشتهاءنا ما غفا ولا ألقى عصا الترحال فى كل ما حسن يبحث وينادى

ألا أغثنا أيها الرجل الخريف

عبد الله جعفر

جوهر يربض فى أبد التفتح

يعطى، فتهل مطالع الرؤية فى العيون

ترتعش الكلمات وهى تحفر إسمه الأخضر، فما هى ممسكة بما يليق بجلال معزته، من محبة

بالله يا أمين حين يتدفق صوته ثانية إليك
إغريه السلام وقل له إنا نحبك يا عبد الله

ونلتقى

أبوذر

هه
إتو إتعودتو ساى على الزواعه

تعالو صادين وقنبو فى واطاة الله دى، والله الحبه دى ما تجيكن

والله يا حاجة إتى ما عارفه الشى ساى

الله

ولى كبد ذات قروح
من يبدلنى أخرى ليست بذات قروح

تلمس صاحبنا الكلمات وهو يعير من وضع نظارته، محاولا مدارة جيش من الإنفعالات من ذاك النوع الذى يفصح عن طعمه مباشرة

هو ذات الهواء الشتاءى الوقور، ينفلت من جلد الظل مهرولا نحو اللا مكان، مثلما هى عبرات المشتاق ولوعة الغريب حين تأخذ شكل الإبتسامة

والله ما عارفة الشى ساى

ويمضى راجلا فى نفس ذاك المسار القديم، ولولا أنه يخشى الوصم بالخبل أو الجنون، لكان غرق بين أحضان تلكم الأحجار العتيقة، يطارحها اللوعة

كان فيما مضى يتحدث إليها، مناجاة لا يفقه سرها سوى من عرف الإلفة

ويسير وملؤه توجس بغير عنوان، ينظر فى ساعته فى حنق بادى

من يا ترى وضع كل هذه الشماته على صحن هذه الأجهزة الرقيقة الدقيقة؟

من علمها اللؤم والسخرية من غفلة المرء، فهى تسير بلا مبالاة لا يوقف أصابعها النحيلة تلك شئ عن نسج الأعمار

ويسير، نفس الطريق العتيقة

نور العيون
إنتى الأمل
طال البعاد وأنا
فى إشتياق
كيف العمل

دائما يهل طعم التاج مصطفى كلما مر أمام ذلك المحل القديم أيضا، صاحبه الأقدم، عم قسم السيد، يشبه وجهه تماما وجه التاج مصطفى، هذا يصنع الحلوى للصغار، وذاك يخلق الجمال للكبار
ومن قال إننا قد كبرنا؟
نعم زاد العمر بتلك المؤامرة السرمدية بين الساعة والمعصم، ولكنا لم نكبر

عيونى يا أخت القمر
فى حبك أضناها السهر
لو كنا مجتمعين سوا
ما كان على قلبى انطوى
حر الجوى ونار الهوى

والله بختك يا عم قسم السيد
أبعد محل مشيت ليها فى الدنيا دى، الخرتوم
ولو ما موت بت ناس سوار الدهب، ما كتا مشيت

بختك والله

لكين أنا
لكين أنا أهواكى يا كل المنى
مهما حصل

تا رارارا تراررا ررارا

والله يا حاجة إتى ما عارفه شى ساى

هدهد
منذ زمان سحيق وأنت تأتينا بالنبأ والخبر اليقين..
تأتينا بالبشرى والفرح الهتون ..
تسكننا ..
تكتبنا قصيدة ..
ترسمنا لوحة ..
وتوجه بوصلة الوجدان فينا ..
أكتبنا ..
سنقرأك فخرا .. وحبا .. وشوقا .. وأمنية

أباذر
تراني أطيل البقاء هنا .. حيث أشتهي
وركابي ترفض الرحيل ..
كيف .. والترحاب يغمرني ..
وحروفكم تناديني على ظماي فأبتل

مأ أحلاكم ..
لكم خاطري ..
وحبي شيك مفتح

خبرنى احدهم ان للزمان حواف

لكنه نسى ان يخبرنى عن انيابه

لم يهمس لى حذرا من انقضاض الساعات التهاما

للحظات تصلح تماما لارتداء ثياب العمر

لثوان تجيد التمدد لتصير نفسها حياة

.
.

هل للموسيقى مقدرة تقليم اظافر الزمن

هل للحروف موهبة حياكة ازياء تلائم قياسات/مزاجات زمنى

اعلم...

سيفشل الذهن - كعادته- فى تطويع ايامى

اقصى نجاحاته ان يصفق مرة للون التمع فى فضاء الذكرى

.
.

هل لى بزمان يقضم ذاته حد الشبع

ويسير بى الى نهايات تدرك معنى التوهج دون احتراق

.
.

هل ذكر احد ان هذا (عصر السرعة)!؟

اذاً ...خبرنى

اى الدروب سلكت فاؤدت بك الى الارتياح !؟
.
.
.








تسلمو كلكم

.
.

[qb]

العزيز ابوذر ادخل ملامحك على استحياء ـ ـ ادخل خلسه لاتزود من شفافيه حرفك ونداوة مدادك لك منا والله كل ود ولك منا العتبى فيراعنا
يستعصم ان يفى مدادكم حقه مع اطيب الود

[/qb]

المطر

ترددت كثيراُ في الدخول إلى هذا البوست ..
خوفا من الغرق .. لأن مراكبي لا تقوى على الإبحار ..
في هذا الشجن الجميل ..
متعك الله بالصحة .. ومزيد من الإبداع

شتات

متى ماأضأت الشرفة هنا بحضورك الموقَع

تخضر الإلفة ويطيب المعنى

يستطيل زهو المودة، ويعلن إبتداء المواسم الخصيبة
بالأصفياء والأصدقاء

وما الحصاد سوى محبة مقيمة

أبوذر

وانا ارتوي من فيض هذا الجمال

dreams

وأنتِ هنا

لنوقد الإلفة جسورا من حرير الأنس

أغنية مجدولة بالحضور المضاء بقناديل الحروف
مثل ضفيرة أمسية ندية

مثل إبتسامة خضراء

لن نعاتب الوقت، على الرغم من إنحيازه لجحفل الأشواق

على الرغم من بخله بعطاء تستجديه الأرواح، حتى وإن إضطرت لرهن كل شرايين الحياة، عطاء يختزن ورد الأمنيات الصبية وعشب الصبر

نلتقى والأحلام تتزين بأقمار زرقاء، تتباهى بطعم الضوء الملون المسكوب على رمل اللحظة

شدوا
حبورا
صدقا
طيبا
وطيبة

وعليك المعزة والسلام والبركة

يا أحلام

أبوذر

عزيزى صدوح

مرحى، ولك أعذب ما فى الترحاب من رحيق

تقديرى وشكرى الكثير بلا حدود على حضورك الأنيق المجمل بوقع أناملك وعطر اللون لديك

سلمت يا صادحا بأنغام الجمال، شكلا ومعنى

أبوذر

عزيزى معتصم دفع الله

حللت أهلا فى ساحة الترحاب

وتجدنا على الدوام باسطين لك أكف الود

سلمت يا معتصم

أبوذر

عزيزى وأستاذنا الموصلى

نحن من نرتوى من نهر المملوء جمالا وإبداعا

إزدانت شرفات الكلام بحضورك الجميل والله

أبوذر

أهذا وجهكِ؟

أم أن النشوة قد أعلنت بداية كرنفالها

إختلط هواء الممرات القلقة، مع صيحات الراكضين الصامتة

لماذا يتعالى هذا الصمت دائما أمام هتاف القلق؟

إختلط ذلك الهواء القديم، بإبتسامتها التى تختصر كل تواريخ الزهو الملونة

أعاد السؤال مجددا

وحين جاءت الإجابة

إنفتحت أيما شرفة، إفترشت خد اللحظة، وقالت

هلموا أيها الأطفال
تعالوا يا كل بائعى الفاكهة والصحف والحنين

الآن ينفلق الصباح

إنزوى النهار قليلا عن مجلسه الدافئ، اشاح بوجهه الشمسى معاتبا
ألا تطيق إنتظارا أيها العاشق المأفون؟

لا ولن أدثر دمى بعد الآن بالأشواق، أما علمت أن الشوق قرين الموت

أليس الموت فى شأن العشق حياة؟

ها هى مدينتى

تفتح حضنها لكل من يود أن يرميها بزهرة أو حجر

ها هو ذات وجهها العتيق، أشتم عبق وقته وأهمس غناءا مخلوطا بإشتهاء الأوردة النابتة على حواف الضجر والترقب والحب أيضا

من جنان رضوان اصلك
لقى كل ربيع فصلك
اتنفس فوح
تتنفس ناس
ورياض وبحار

الله
هى ذات مدينتى

غمست يدى فى جيب مهجتى الصدئة وأخرجتها

أشعلت القصيدة، ونفثت دخان الفرح

هى الخرطوم

أيتها الخضرة

أأنت تذكار الغيوم مكتوبا على صفحات كتاب التراب؟

أم أنك إنتصار الأرض النبيل وإعلان هزيمة الجدب القديم
فيك وفينا

أيتها الخضرة الصديقة

أدعوك اللحظة، كى تنامى على فراش الروح

لك ما تشائين من هذا الخريف الرابض فى شرايينها
فقط تعالى، لتسكنيها

أيتها الخضرة

على مقاعد الوله المتجدد

أجلس وعلى يمينى قلق القصائد، وعلى اليسار محبرة من ريق الإشتياق

وكلنا فى إنتظار مقدم ركب الأصيل، سوف يأتى حتما، لم يخلف وعده أبدا

نفس ألق الكرنفال الأبدى
يتهادى الأصيل ممسكا بتيهه القديم، وفرحة العصافير الملونة، به
يدلق ضوء البرتقال حوله، وهو يتوسط الأغنيات

فى عيونك
شفت نبع الطيبة جارى
وهدأة الليل فى الصحارى
وروعة النيل فى العصارى

وتنداح الروعة هاتفة، بجهر العشق وسر الإنسان

فى عيونك فرحة مشتاقة وخجولا
فى عيونك قصة متابعات فصولا

دع النهر يقولها نيابة عنك وعن النشوة
دع المغيب يلفها ويحتفظ بها فى خزانة الليل لديه

وسف تتعتق وتستحيل نجمة زرقاء، تهمس لرفيقاتها عما جرى

وما الذى جرى أيها المقتول عشقا؟

إسأل هذين الطائرين العاشقين، عما فى عيونهما من حكايات

ساعتها ستبوح الثوانى وتفشى سر الوقت

يا حبيبى أمنياتى
إنت يا أحلى الأغانى
والليالى تغنى
لو نتلاقى تانى

الأخ مطر
تحياتي
يا لهذا الرذاذ المتساقط حد زخات المطر

جميل هذا الكلام :

وصل الى حد ملامسة رمش موجة تتهادى كما إحدى مقدمات فالسات إشتراوس، لا تلبث حتى تثور فجأة وكأنها تلعن وصولها الى شفة الطين الشرقية

آه لو تعلمين ما يعنيه الوصول

أبو جهينة

جلال بكامل جلاله يأتينا

فيا لسعد الأمكنة، لن نقول ببهاء الزائر، فأنت سيد أرض الحديث هنا، وهناك

ويا لسعدنا بك بيننا

أبوذر

حياك العشق يا خرطوم
حيتك الروح، وسقاك الصباح كاسات المحبة العتيقة
رحيقا ممزوجا بوهج الإشراق وإلفة الدروب القديمة القديمة، قدم الدم والحزن والفراق فينا
أسائلك يا رفيقتى
كيف بهاؤك فاق الشمس، وكيف العينان
أسودها بحر
من ليلك المسكون بالحكايات والرفاق وضوضاء القلوب الصامتة المفتوحة على فضاءات المودة
والأبيض آفاق، آفاق، لا تمل من ملء فراغات الوحشة
بالمشاوير الخضراء، صعودا من دهشة التراب فى مسامنا المعبأ بالحب، ونزولا الى حيث نلتقى لننشد ترتيل الوجد المعربد

عمدك النهران يا خرطوم
حديقة لزمن أسطورى ملون
منحك الفرح أسمه وطبع قبلة المساء على جبينك الترابى الصديق
منذ أزل
انحزت الى عينيك
وبايعت وجهك شمسا لى
قمرا للعشاق
وأعنية للأطفال

لأنى أحبك يا خرطوم

سطوة الأخيلة
وحشة التذكر

تمارسان عملهما اليومى فى مناوشة من تبقى أو ما ترنح من أغنيات

وهما مثل حمى أبى الطيب، تلك اللئيمة والتى لا تزور إلا فى مدلهم الليلات

خضم هائل من ركام متيبس، وكأنه لم يعانق أفق الحياة ذات عشق

أما ليلك يا أمرأ القيس

فهو كما تركته

لم يطرأ جديد عليه، سوى أنه صار يتلذذ بإطالة إقامته ضيفا عجيبا بين مسام الترقب، وأوردة الحنين

ليلك يا أمرأ القيس، صار يرتدى نهارانا متنكرا فى زى الصباح تارة، وتارة هو الضحى

الليل الهادى
يذكرنى
حبيبى الغائب
من بدرى
خلانى وحيد
نصيبى نحيب

هو ذات الهم، همك يا أمرأ القيس

همنا

ترى حين يودعك أحد

أو حين تودع أحدا، ترى كيف يكون حال السماء وقتها، وكيف يكون وجهها؟

هل الوداع إفتتاح للوعد، أم هو إبتدار وترتيب للحنين

ذاتَ فرحٍ
ذات لقاء
قلتُ يا ليلى
خبئى هذا الليلَ فى عينيكِ
وأنا سأخبئ الصحراءَ
فى جيبِ قصيدتى
وحينَ الفرح ودع المساءَ
تأهبَ للرجوع
أغلقَ القمرُ نوافذَ الغناء
إستحالَ الكحلُ فى العينينِ
ظلاماً ووجومْ
أمسى الضياءُ بوابةً للحزن
وشرفةً للدموع

يا ليلى
كيفَ بعدها المزار
وكل خيامِ الأهلِ ملؤها الهموم
يا ليلى
كيفَ الصباحُ غريبٌ عندنا
بل كيفَ تبعدنا الديار
لمى إليكِ فتاتَ الصبرِ
وأغزلى لنا أمنيةً من جدايلِ النهار
فهذا الليلُ لم يعد وفياً
ولم تعد تحالفنا النجوم

يا ليلى
أضحى العشقُ بقايا من وميضٍ
بين نيرانِ القبيلة
هم والهوى على خصامٍ
هم والخريفُ على خصامْ
كيفَ السبيلُ إذن
ولقاءنا معلقٌ على مشاجبِ الغيوم
لا السيفُ أصدقُ ولا الكلام
بل العشقُ أولاً ومبعثٌ الهموم
مرتجىً ودمعة نبيلة
والموتُ ثانياً، طريقنا الطويلة
وآهةُ الختام

يا ليلى
غداً أجيئكِ
لابساً ِشعرى وروحى القتيلة
فكلُ ما نريد مستباحْ

عشقنا القتيلُ
مستباحْ
ضحكُ الخزامى
مستباحْ
حزنُ اليتامى
مستباحْ

وجفنُ زرقاءَ اليمامه
يرفُ فى البعيدِ يرقبُ الصباح
نبوءة تقولها مع ابتسامه
غداً شروقُ شمسكم دمٌ
غداً غروبكم جراح

يا ليلى
خذى ما تبقى من غناء
فغداً......
أما سمعتِ قولَ تلكم اليمامه
لنلمَ ما تبقى من رجاء
غداً تجيئنا وتعلنُ السماءُ
إبتداءَ موسمِ النواح

كلُ شئٍ مستباح
كلُ شئٍ مستباح

يا ليلى كيف المزار؟

يا ليلى كيف الصباح؟

يا ليلى كيف اللقاء؟

يا ليلى أضحى العشق بقايا ..

يا ليلى خذي ما تبقى من غناء ..

يا ليلى هل وكيف ومتى ولماذا؟

يأ ليلى آه من حرقة السؤال..

أبا ذر
صباح الخير يا كل الخير

صـلاح / شتات

عزيزى شتات الأعز

ليلى لم تمتلك مفاتيح الولوج الى خزانة الأجابات أبدا

ليلى، كما تظن هى، أن حسبها من الأسئلة أن تلامس أفق الدهشة والحزن لديها

أما الإجابة فلا تزال فى رحم الوجع

قالت له

أتمنى لو ترسمنى فى لوحة من لوحاتك الجميلة تلك، فأنت رسام بارع وتشكيلى متميز

نظر إليها وقال

نعم، وهذا ما كنت دوما أتمناه

على الرحب دائما، متى تريدين أن نبدأ ؟

ولكن عليك أن تتنبهى الى أن الجلسة متعبة وغير سهلة إطلاقا، فقد تضطرين للجلوس ساعات طوال ولعدة أيام، بل ربما لأسابيع، قال لها ذلك وهو يخشى أن تغير رأيها

لا يهم، لا يهم، ليكن، حتى وإن إستغرق الأمر شهورا

كان كل منهما يضمر رغبة خفية فى التلاقى، دون الإفصاح عنها

جلست أمامه بكل حضورها المتألق، وطفق هو يناجى أطياف الضوء وعبق الحضور، كان يعد لها القهوة، فترشف من كأسها، ويرشف هو من عينيها، وبدأ حوار له رائحة الصمت الهادر، نظرة إليها، وأخرى على اللوحة، تداعب أصابعة مساحة ضيقة ورقعة صغيرة، ولكنها فى نظره كانت لتتسع الكون كله

ثم صدحت موسيقى بوليرو، فقد كان يعرف أنها تحب موسيقاه

وبدأ ديالوج اللون والأصابع، وأخذ يسجل كل تفاصيلها، العينان، الشعر، الإلتفاته، الإطلالة، وكل فسيفساء تلك الروعة الطامحة

ألم تملى من الجلوس ها هنا؟

حسنا لأسمعك سيمفونية موزارت الرابعة، فهى من أجمل وأرق موسيقى هذا العبقرى، وبالمناسبة، قال وهو ينفث بدخان سيجارته بعيدا، فيحلق الدخان مع تلكم الأرواح الهائمة

بالمناسبة، لقد أخذ عاصى الرحبانى الحركة الرابعة أو الثالثة، غير متأكد والله، وصاغ عليها بعض كلمات جميلة تحلق بها فيروز بنا
وعرفو إنك حبيبى

ما رأيك لو نستمع لفيروز بعد أن تنتهى سياحة طربنا مع موزارت؟

أبدا، ولم تسألنى؟

ثم قال لها بعد عدة لقاءات ملونة، أخيرا سترين صورتك مجسدة فى اللوحة، أتمنى أن تكون على قدر جلالك وأمنيتك

ليس هناك لوحة مكتملة فى هذا العالم، فكل لوحة تستطيع أن تأخذ العالم الى داخلها، ولا تنتهى، ولكن لنقل أنى قد أكملت بعضا منك فقط، هيا لتشاهدى نفسك الآن

رشفت آخر قطرات القهوة، وقامت يحيطها سناء غريب وفرحة بوهيمية، وونظرت فى اللوحة لتشاهد صورتها

وحين أطلت عليها، رأت اللوحة وقد إمتلأت بالعصافير والفراشات الملونة، نهر هنا، سهل هناك، غابة فى الأسفل وغيمات عاشقة فى أحد الأركان، ثم أطفالا يتوسطون اللوحة، والبهجة تسيل من عيونهم

هذه هى أنت

كان قد رسمها بالفعل، ثم أهداها اللوحة

Quote: وحين أطلت عليها، رأت اللوحة وقد إمتلأت بالعصافير والفراشات الملونة، نهر هنا، سهل هناك، غابة فى الأسفل وغيمات عاشقة فى أحد الأركان، ثم أطفالا يتوسطون اللوحة، والبهجة تسيل من عيونهم هذه هى أنت

( القهوة .. عبق الحضور .. موسيقى موزارت الرابعة .. صوت فيروز .. الريشة ..الألوان )

وهذه هي اللوحة


تلك أنت ..
وهذه هي اللوحة ..
وهذه وتلك هي أنت يا أبا ذر
ايها المسكون بالجمال

المحسوس والمجرد..
الحقيقة والخيال ..
الاتصال والانفصال ..
تلك هي سيمفونية الحياة فى بعدها العاشر ..


صـلاح / شـتات

شتات العزيز

هى ملامح تحاول أن تكتب "شتات" أيامنا

مراودة لألوان لوحة سريالية إسمها الحياة

إستجداء لمفردات اليومى، الأمس، الآن وغدا

فلعنا نجد مدخلا للوصول الى إلينا، الى عمق مسام ملامحنا

أما كونك ها هنا يا شتات

فهو إعلان لجمع "شتات" كل جمال الأهل والوطن

إعلان للإلفة الرحبة


أبوذر

كيف لا أجدك؟

هذا المدى يشى بمقدار فقدى إياك
وكل الطيور فى مجيئها ورواحها، تهتف بإسمك

هى بضعة أحرف قليلة رقيقة
أربعة، خمسة، ألف حرف ربما، لكنها تختزن إسمك الذى أحبه

كيف تطيلين هذا الغياب؟

أنا ومعى غمامة زرقاء نغنى فى انتظار تفتحك، وإنفتاح مواسم الشدو المعطر

حقا أفتقدك، والمدينة تنضم لى فى بحثى عنك

الحروف تتلفت فى كل الجهات، وتنضم لى
القصائد أولمت ألقها إحتفاءا بحضورك الملون، وتنضم لى
العصافير، تنضم لى
الأغنيات الحميمة تنضم لى

وأنا أنضم لشغفى الدفين الدفين
ونظل نبحث عنك

أعرف أنك تختبئين فى ذلك العطر السماوى العجيب
كل النجمات تشير اليك

أود أن أخبئك، ومعنا بعض ورد وأغنيات وحكايات قديمة، أود أن أخبئك فينى


أبوذر

سيكون بكائي حاراًً او حاداً جداً
وانا انتظر قدوم السيدة التي أحب

سيكون مداري قزحياً جداً
وسيكون الشجن حليفي

لونها كان في عشقها
برتقالياً جداً
يتماهى في الازرق
يسرق نفسي نحو غيابها ....المقصود.....!


المدينة تقلق شوارعها في وجهي
وتجبرني على الخطى في مسارات متخيله
وادثر نفسي من البرد بالغبار

سيدتي
يجبرني حزني أن ارحل
أن اترك نفسي في لحظات الفرح العمياء
المسروقة من ماضي علاقة الانتظار الطويل
الطويل
الطويل

..
..


دعني .. دّع دمي في ذروة الفوضى
يفيضُ ويحتمي


هكذا قال قاسم حداد

فدعني وهذا الحرم الجميل

فصمتى ، ربما يجيب


ولكل الذين نثروا هذا الورد الأنيق
ارسل تحياتي

رحمابي

الرحمابى

يا صديقى وسيد الحرف البهى

دعنى أنا أحتمى بدفء بهاءكم الملون والمحتشد بالجمال والطيبة

والمعزة

أبوذر

هدهد

شمس المعنى وقمر التجلى

لونها كان في عشقها
برتقالياً جداً
يتماهى في الازرق
يسرق نفسي نحو غيابها ....المقصود.....!


لونها يختصر كل تواريخ اللوان وزهوها

غيابها عن دم الإشتياق، يفتح أيما شرفة للروح، لتهتف ببوارها

يجيب العشق

إنك عاشق وإنهم عاشقون

ولك الود يا أمين

أبوذر

يامن قسمت نفسها
في ذرات انفاسي
يامن سكنت حفيف
الروح
يامن روعتني واحتوتني
وسرقت ... لحظات سكوني

اعفيني منك
غيبني عنك
فانا اخذ خطوتي من بقايا اثر خوطوتك الاخيرة
واتجه في الشارع المضاد
لك وللعشق
وللمدينة

هدهد

ماذا يقول العشق ؟
وقلوبنا فى ملح هذا الوقت
أقنعة الأفول

هو ذا أريج العشق ينتشر
يهفو اليها
فراشة زرقاء للحب

عناق لعينيها
وعيناها
مرافئ الرحيل والوصول

الاخ العزيز..المطر

هو ذا أريج العشق ينتشر...نهفو اليه
مرافئ للرحيل والوصول ..والتأمل
مااجمل حروفكم.

في هذه الايام المباركه يسعدني ..والعيد على الابواب..وملامحه
..ملامح الوطن في الخاطر..ان اهديك ..والاحبه في ملتقاك ..ومن
هم في الخاطر..اجمل الامنيات وصادق الدعوات بان تكون ايامكم
كلها أعياد..وان يرد الـلـه غربتنا من بعد ...شتات
وللأحبه في وطن المحبه السلام..والسلام

...........صادق الود
اعود باذن الـلـه

تحيه خاصه لتوأم روحي..جميل الحروف ..شتات..صلاح
وألف مرحبا.

اخوكم جدًا..SHATAT

shatat

اين انت يا ايها المدثر بالجمال والالفة

افتقدنا عبق ايامك المجلوة بطيب حضورك الاخضر البهى

اهدانا خالق الجمال "شتات" اخر لون شرفات اشواقنا للوطن بذات الضوء الذى كنت تهبنااياه انت

ندعو الا يطول غيابك عنا هكذا

وكل عام وكل حياة وانت كما تود وكما نود نحن ايضا لك


ابوذر

أبا ذر
على ظلال أزاهيرك المتألقة .. تتلاقى الأشعة
فتتداخل الألوان ..
وتجتمع الفراشات .. فيتكامل المهرجان
وهاهو SHATAT .. يأتينا بالندى وصحائف البيان ..
فتزدهر أوراق التلاقي ..
فيغني الفرح ..

لكم مني ..
من شتاتي غيمة ..
ومن ترحالي اتكاءة ..
وعلى رمل أشواقكم أستريح

ومرحبا مرة أخري بمقام الكريم SHATAT

العزيز شتات

كما قناديل ملونة

تضج ساحة الود بإتلاف كلماتكم وضوءها الذى يغوص الى عمق مسام المحبة

تزغرد اللحظة إنتشاءا بحضوركم
تأتلق الحروف وهى تهب ما بنا/بكم من حنين
وتتزين الملامح بما ادخرته من بهرج وحلى للأحباب، حتى ذروة الغناء، حين يلفها أريج اللقيا بكم جميعا

أبوذر

محمد المكى إبراهيم يهمس للخرطوم فى أذنها

منذ اللقاء الأول
غرزت فى لفات شعرها المهدل أصابعى
وقلت
أنت لى، عشيقة وأم
وحبن فاتنى الصبا
أسميتها بوهيميا المهذبة
وأصبحت تبوح لى
بسر عينيها الكبيرتين
تكشف نهديها وساقيها الصبتين
أمام عينيا

سيدتى
هانذا اريح راسى
على يديك القويتين
أخلع نعلى لكى انام
اركز بندقيتى لكى انام
اغمض جفنى - معا - لكى انام
فلتطعمينى لحمك الطيب فى الأحلام
ولتمنحينى عفة الفكر
وليس عفة الكلام

يا هذه الريح الماسخة
يا كل هذا السأم الذى يفوح على غير هدى

يا أيها الغريب
يا من تختبئ تحت جلد الوجع

خذ روحك أيها الغريب وإمضى
فما عاد فى الروح متكأ لعذاب
ما عاد بمسام الذكرى، سوى الذكرى
دعها تنام فى غفلتها، ولا توقظ التعب مرتين

هناك أيها الغريب
هناك خبأت القلب
تحت عباءة هواء ملون ببسمات ملونة
خلف "نيمة" صبية، تتناول أنخاب النشوة
مع عصافير النهار

هناك أيها السأم
تنسرح الدروب صعودا تجاه المحبة
ونزولا صوب الود
صوب الحياة

أرى الآن
روائح الزائرين
لا لا
لا أشتمها، فقد توحدت الحواس وانحازت لهذا الهم الغريب
أضحت الرؤيا هى الحاسة المقيمة
أرى الآن
رائحة الفرح تفوح فى الطرقات
رى الأطفال وهم يحتضون تشوقهم
أرى عطرها
وهو يكتب إفتتاح موسم البهجة
وأنا أختتم البكاء

أرى رائحة العيد
تعربد فى الدروب

البحر أيها الملتاع
لم يعد يصادق أشرعة الإياب
لكن قدرتى على الرجوع
تتطأطى بحار الأرض راسها
أمام عنفوانها
وأخفى أنا أشواقى
ولكن تهزمنى اللحظة
فأتكئ على جناح أغنية صديقة

وأعود

صديقي الجميل جدا
ابوذر
الله الله
من اي نبع للغناء العذب ارشف؟
انت واجمل الناس واقربهم الي القلب ....احتاج الي قلبي اللحظة كي ارتب الدواخل لأكتب علي هذي اللوحة بعض ما احسسته وانا اعبر بعضها....أنت و
هدهدو جبران وووو ....الضعف امام الجمال والبحث عن حرف يداري عجز اللغة الان
لا شئ الا الود
ساعود لاغني ان استطعت ضمن هذا السرب ...صدقني ايها الجميل تذكرتك حين رقصت ماياعلي نزف الطبول وأيضا علي جيتار ايريك كلابتون....وايضا حين هربت ذات حلم الي صوت ابو علي وسألتو عن فؤادي...في اقصي جنون شرق اسيا...وتلك لحظات....هدهد اتوقعك جداز

ولي عودة انشاء الله

عبدالله جعفر

عبد الله جعفر

الله يا نداوة الذكرى ويا عذوبة المسيل
يا نهر عذوبة ووعد جميل

عبد الله يا دفق الضياء، أخضرا من غير سوء

أى الرياح أبعدتك عنا، وتبعها فرح موعود، دوما، بلقيانا وإياك

أى أرض ضنت بك علينا، وهى تدرى ما بالأرواح لك من أمكنة

كل المنى يا أجمل الأشجار، لك بما تود، وليمر العام ويأتى العيد، شرطا أن تكون أنت ورده الذى نهديه الينا

ونحن فى انتظار ظلك الوارف السخى بالجمال

سعدت يا عبد الله


أبوذر

أللشوق لما هيجتك المنازل – بحيث التقت من بينتين الغياطل
تذكرت فانهلت لعينيك عبرة -- يجود بها جار من الدمع وابل
ليالى من عيش لهونا بوجهه -- زمانا وسعدى لى صديق مواصل

هذا هو صاحب القلب المنفطر، كثير بن عبد الرحمن بن أبى جمعة الأسود، كثير عزة، أو من قرن أسمه بإسمها، لا تقصيرا لرأس النسب فى سماء الأسماء، بل تعزيزا لقدم العشق فى أرض العشاق

ها هو يشكو هيجان الذكرى وحرقة التذكر، أطياف رسخ من بقايا الليالى تطيافها وصدى لحظات أمسك بأطراف الروح عبقها، فما يزال فوحه يغرس نداه فى عمق مسام الوقت

طوفان الشوق وهدير الإشتياق، يؤجج فى القلب لظى الوجع، فلا استرجاع اللحظة يعوض عن سرقة سافرة فى وضح نهار المحبة، ولا تأسى لدم التوق الملتاع فى أوردة الأغانى، يخفف وقع سنابك الألم الغليظية على ساحات التحنان

لك الله يا كثير، ولنا الصبر

فهنا تنبعث مدارات الشوق الفسيحة لنا
تتدلى عناقيد النجوم دموعا على صدر الأمسيات الخاوية
تحترق غيبوبة الإضغاء لأخيلة التوهم، على مواقد المسافات
يرفع الحزن راياته الصدئة
يثبتها على محاجر عيون القصائد
فلا يعود بحقل الإشتهاء سوى حجارة البكاء
وصياح الرياح على سقف القلب

قرابين على مذبح الحلم
نقدم أزهار القصائد، زلفى
نلوح بأكف اللوعة، لأيماء شراع يصعد نحو شرفات الأمل
وما ينفك مد الدمع يهدر
وحين الجذر يغادر حزن الساحل
يتكالب مع بقايا دموع القمر
على غسل مآتم البعاد اللئيم
يراوح سندباد مكانه
بين قبر الماء
وضريح التراب
ويبدأ القمر فى سرد حكاية الحنين

رأيت

أن الشمس تهفو لضحكاتك الخضراء، ويأتى ليغنيك المساء ويتوج وجهك سلطانا على الأقمار.

رأيت فيما يرى العاشق

حتى طيفك، حين يمتطى صهوة حلمى، يأتينى معطرا، وتظل عيون الليل ترفع حاجب دهشتها، ترى من أين تأتين بكل هذا الشذى المسافر، كل هذا الإخضرار؟

رأيت

أن الأيام قد خلعت سنينها وانبرت، تنصب مهرجانا خارج الوقت، زلفى لعينيك، ثم حين زارتنى مواسم البكاء، هززت إليا بجزع عشقك العصى القديم، فتساقط الدمع قصائدا، وغرقت فى النشيج.

رأيت

أن المساءات الصديقة تنضم لضفائرك المملوءة بالحكايات الملونة بالدفء وابتسام البنفسج، وكنت أحاول الإمساك بأطراف الأمانى، لكن كل النوافذ أرخت سدول رموشها الضوئية ونامت، فهومت أركض فى حشايا التعب، تسابقنا أنا والفجر وبعض فراشات، نحو صباحاتك، لنزف للأطفال خبر تفتحك.

ثم رفعت أغطية الشوق ودفنت جسدى فينى، ولن يوقظنى سوى أريج اللقاء.

حين أرى فيما يرى الموسوس، أنى ألقاك

لن يوقظنى منى سوى اللقاء

قبلة من العبير أنت .. ونحن العابدين الذين فاتتهم ركعات في العشق ما هم بمدركيها .. تسابقت أنت والفجر فسبقت الضياء إلى نفوسناقبل .. جميلة هي من تحرك الإلهام لنحو ما فعلت معك .. أليفة هي الليلات التي تترك مكانها في لطافة لاستقبال صباحاتك النيرات.

ابو ذر

جبران وهدهد واجمل الناس
الود اقصاه

عثمان حسين وشتات الماضي بالعود اسمعني اياها سائق تاكشي في بانكوك ! تصدق

كيف هو الحال ..اعاني عجز اللغة وهذا البوست بكل هذا البهاء والناس الابداع..

خضر بشير وبرضي ليك المولي الموالي ورحيل اليكم جميعا سلام

اخر الكلام

يانديمي لا تسلني
كيف ضاع القلب مني
لا تسلني
اي لحن سأغني
لست أدري
غير أني
سوف أملأ من انيق الحسن في عينيك دني
ثم أهدي للقوام العذب موهبة البلابل كي يغني
أي لحن سيغني
سوف يرقص هذه الدنيا علي قمم التوتر والتمني

وسلام مليون
عبدالله جعفر

عبد الله جعفر
هي خيبة الأشواق
أم أن الذي قد مات فيك
ولم تحرر بعد إنشاد العزاء
ولم تجئ ..
كما سأذهب في بكائك
ضد أحزاني
ولم تأتي إلي
أ لأنني من فرط حزنك لم أجئ
ظل لسرك ..
لا تصدقه
وظل لانفصامك
لا تصادقه
وظلك لا تأمنه قفاك (عثمان بشرى)

النقيان

عبد الله جعفر

و

جبران

طعم الود، وإسم الصفاء

فلتغفرا لى أيضا، هروب اللغة منى، وهروبى من سكرات محبتى إياكم

ما عادت اللغة أليفة طائعة، ما إن تستجدى منها فضل حرف، أو ما يكفى لإضاءة عتمة هذا الدم المظلم فينا، حتى تفتح لك خزانة كلماتها وتنادى، أن دونك الكلام، إنحت بإزميله تذكار حزنك، أو هبنى الأمان كى أكتب أنا الفرح

ونكتب، مداد من حنين ينسكب على دروب الغياب، الغياب عديم القلب، وكل هذا وذاك، إستجداءا وطلبا لرحمة الأشواق، أن تفك، أو تخفف قبضة أصابعهامن على عنق اللحظة، اللحظة عديمة اللون والمعنى

وسوف نظل نستجديها، لتغفر لنا، فيضان الحزن، وهياج الشوق

لكما منى، هبة ونوالا، كل ما أملك من فرح، وكل ما أستطيع من محبة

أبوذر

جبران

اصبتني برحيق البشري عثمان في عمق..هو ضعفي لأنه يكتب بقلبه... أقصد قلبك...قلبي..هو الانتشاء رغم ما ظننته العتاب

ياصاحب المحراب هل تصدقني ان قلت:

لا خيبة الاشواق
تمنعني
ولا موت الذي انشدته ياأنت
أغنية العزاء
انا لم أجئ
لأنك الخطو المهاجر
من دمي للقلب
حزني انت
أغنيتي
ونبضي
أشتهي ألقاك
يرهقني
انتظارك عند باب القلب
قلبي انت فيه
فهل سيكفي
بعض هذا النبض
كي أتيك
لا
ظلٍ لسرٍ
بل
رحيل العمق نحوك
هل تصدقني
ويأمنني قفاك

فهل تصدقني؟؟؟؟؟؟؟

الود اقصاه

عبدالله جعفر

بمعزل صريح عن الحزن والعناء
وبدنو مطلق من جسد الفرح والغناء

جلسنا ثلاثتنا، نتساقى الحديث، نرتشف هدوء الوقت، وبعض نسمات قلقة، تعبث بضفائر تلكم الشجيرات الصبية، كانت هى شاهدنا الصديق، على تتويج تلك اللحظة، أميرة على الوقت

يتصاعد دخان يتلوى فى هواء الطرب، يرسم غلالات من سريالية جميلة، فتارة تتراءى لنا شجرة من حديقة الخيال، وتارة أخرى تزورنا سفينة محملة بالضحك والبخور، ونرتضى نحن أن نكون بحارتها البائسين، وجه البحر مرآة لهم، وما سقفهم سوى شراع من وهم

يلا يا أبو خليل، سمعنا شدوك الجميل

انت ياخى طوالى كلامك بالسجع ولا شنو

لا والله يا ابراهيم اهى بتجى كده، والشعر زى ما بقولو عطر النضمى، ولا شنو

خلونا عليكم الله من كلامكم ده، هاك أمسك
هاك الريشة كمان

لا لا أنا بعزف ساى الريشة "بتبربح" النغم

والله بتبربح دى بالغت فيها لكين

يعنى الود عامل فيها أحمد شاويش ولا شنو

بدأ العزف ينساب مع نسمات الأمسية الخجولة

وتهادى الصوت خافتا، يؤسس لفرح مسروق، أو بالأحرى، بهجة مختلسة

أنا حبك
زرعته فى قلبى
وسقيته دماى
ومن بعدك
قفلته انا قلبى
واختصرته غناى
بقيت كالراهب العابد
اقضى ليلتى ساجد
أمام طيفك اناجيهو
واقول شعر الهوى فيهو
والخافق فى صدرى
ضرباته بتقول اهواك
الى ان يفنى عمرى
اتغنى واقول اهواك

عليك الله ما تقول معاهو ياخى، خلى يغنى براهو

اهواك ، أهواك، يا حليل ايامى معاك

الله، حاجة تمام والله، لكين مالك ما قلت الكسره

اكسرة ياتا كمان

كيف ياخى

يا حبيبى وين وين انت اضنيت قلبى

ايوا، صاح صاح

طولت ما بنت

تانى شنو

ما حافظها كويس

عالم زاخر بالفرح والألم والحزن، بالطفولة والتوق الى حرية الروح

يرفع الشعار، مؤقتا، لا حزن اليوم، ولا فرح غدا، اليوم خمر وغدا أمر

ويمر أيضا طيف ذلك الملك الضليل، أمرى القيس الكندى، وما أن يهل وجهه، حتى تتحول خيمة الليل الصديق، والذى لم يمض على إنحيازه الينا سوى لحظات قصيرة، يتحول الى موج بحر يرخى سدوله ويمارس إبتلاءه لنا بأنوع همومه التى لا تنتهى

ويمضى المساء، وتمضى الأقدام صعودا الى هاوية الحنين، وتلبى الخلجات نداء الماضى

الله

ونغنيك يا طول الشجن
مهما محطاتك بقت سكة وجع
احزان منافى
مهما عوينات الوطن
بعدت مزملة بالسهاد
ومهما برق الشوق شلع
لاحت بعيد ايدنك الشايلة المراحب
والعوافى
قول لينا يا درب المحن
لا طيفك الراجنه زارنا ولا عبر
لا نجمة تضحك للقمر
تغزل خيوط الليل ميعاد

وأملنا فى اللقيا المحال
مل السؤال
لمتين عويناتك بعاد؟
لكن عذابات السهر
والانتظار
واللهفة والشوق الأمر
فى بعدك أصبح لينا دار
واللحظة أطول من دهر

فراقنا يا ليل الشقا
وقساك على قليبا تعب
ودع سعادتو وفارقا
وا شوقو لعيونا حنان
بتلاشى فيها ويعشقا
لمن رموشا السايلة ديك
تضحك ترفرف زى غمام
ظلل مواسمنا وسقا
فراقنا يا وطن الصبر
توهنا شال طعم العمر
ما إنت ساكن فينا ريد
كل يوم جديد
يكبر يزيد
أملا يفر جنحاته يرحل بينا ليك
نتهنا بيكا ونحتويك
بالله يا الوطن المجافى
نادينا فى جواك نقيف
ويجى الخريف
يسقى الغناوى الطاشا
بينات المرافى
ويضحك النيل الموافى
جوانا تخضر القوافى
ونجيكا تانى نغنى ليك
نلقاكا يا أجمل وطن
ننساكا يا وجع المنافى



الرياض 93م

إتبع ذلك الضوء

ضع قدميك فى جيوب القلب والبصيرة، وسر، ولا تلتفت

فكل الطرق تقود الى حيث ينام الحلم

الى حيث الليل يخبئ سواده فى سترة بياض الإرتقاء الى معارج الضوء

ما للأيام وقعها وئيدا
أحزنا يحملن أم نشيدا

ضع عينيك فى خزانة الشمس البكر، وسر، ولا تلتفت

فكل الأنهار تصب فى بحر التمنى

كل الأنهار، فما عسانى فاعل بهذا الذى أخبئه وسط أوردة الحنين؟

أهو نهر أم حكاية؟

قد عرفنا أول الحكاية، ولكن لا يزال آخرها فى قمقم الآتى

نهرى يصعد الى أعلى هاوية فى حسرة الماضى، ووجه الصباح قابع خلف الصخرة

أهو أنت يا سيزيف؟

أهو أنت؟

أما زلت تنتظر أن تستوى الأرض وتتسطح الأمنيات؟

أم ترى أن عينيك وذراعيك روضتها رياح الوجع الأزلى

جرب أن تغمض عينيك، وأن تسلط بصرك على ثقب الأيام الأسود، فمن هناك يأتى شعاع البصيرة يا سيزيف

من هناك تتوزع أقدار العشاق والقتلة والأفاكين والمجاذيب

ضع قدميك أولا فى جيب الروح

ثم أركض

تذكر ألا تلتفت أبدا

وبصوتي النشاذ وبما تبقى للتعقلِ في النخاع :

هلا أغرقتمو هذا الجفاف :

المطر, جبران, هدهد، شتات, عبدالله جعفر،...وكل الذين أسقطهم إندهاشي
بمايفرز هذا المقام:

هلا أنبتم صفحات هذا المنبر عنوة شجرا لا ينمو إلا فيكم...وبكم..

دعو اللغة جانبا فإن التي تكتبكم طالعه من حسٍ جميلٍ وحسن منتشي
بذوات لفعلٍ رصين..

THE RAIN

لست بحاجة للقول ، ولا أستطيع جريابه ألامس أطرافك : قم للصباح
ووفه تقبيلا !

انتو بتمشوا وين ، يلا غيروا وجه هذا البورد بابداعكم


تحياتي

غوصوا وتدبروا هذا الجمال.

***
**
*

من بعد مليت الطشاش
من بعد جافيت الحزن
جيت لي ملامحك باندهاش
جيت بانجذاب لغيمتك
عارف أكيد في جنتك
الورد مبذول للفراش
عارف أكيد من بعد مليت الوجع
من حسرة الحال الوقع
من خيبة الغاب ما رجع
ومن بعد أدمنت الجفاف
إنو الغيوم الواعدة لو بخلت في يوم
بتجينا باكر بانفعالات المطر
تهدينا طفلات الرشاش

جيتك أكيد
درويش مريد
ستف مواعين عشقو نور
خاتاها في قلب انجذاب
من صدقو اتوضا الدعاش

صد لي ملامحك يا مطر
صد لمواسم الارتعاش
صد لملامحك بس أقيف
وأدينا من فيضك رشاش

ما تندهش لو قلت ليك
صارت ملامحك صحوة لماضي وأصيل
أو قول كمان يمكن تكون
صوت بشرى لباكر جميل
ما عرفت كيفن أوصفها
لكن بقول
مخزون حروف مليان بمليون احتمال
محصول جروف تريان بآلوان الجمال
دانيات قطوف في جوفها كل الاكتمال
شوف حالنا كيف
واقفين صفوف وعشمنا من جودك نوال

ليسمح لي أخي الهطال .. أن أرحب بفتلة جديدة في حبل الوصال .. تحية أخي جورج بمن تكون وما تمثل .. وما ترجو أن يكون ..

المطر الشوق ليك مطر

العزيز المتفرد

جورج

بمثل قال صديقى جبران، تمتن حبل الوصل والوصال، وتلاقت أكف الترحاب تصفق نشوة وبهجة وتمجد وقع حضورك المخضر فينا دائما، ولسان المحبة والحال، يهتف

طلع الورد علينا

سعدت يا جورج وطابت أيامك، لأنك تسعدناوتنشر طيب معناك المعطر فى فضاء اللقيا ها هنا

أبوذر

جبران

صديقى وتجلى المعانى السامقة

نحن هم مريدوك ودراويشك يا جبران

نحن من نستشرف منك نور الكلام لنضيئ جوانح الإنسان فينا، أو ما تبقى

نحن حواريوك المحبون

جبران، إسم الصدق وجسده النورانى

أتكتبنى شعرا؟

كنت متيقن أن الشاعر يسكنك ويختبئ فيك، وكنت أعرف أنك الشاعر، فهذا الدفق سحرى التكوين، لا يتأتى إلا منك، وهذا الضياء الملون بالبهاء والمتشح بصدق الروح، هو أنت

ولكن كيف أكتبك أنا؟

فإسمك منحوت على عتبات القلب، عنوانا للمحبة وشعارا للود

تتحول ثوانى اللحظة يا جبران حين تعانق العيون سمو مقدمك، تتحول هتافا يضج بالإعجاب والزهو والفرح المطلق

يا واهب الفرح، نهبك الأمنيات البيضاء والخضراء، بما تحب وتشتهى

ودمت لنا منارة للمعزة

أبوذر

العزيزة راوية

كيف حالك يا عباسية

والله كنا لغيابك محزونين، ونشكر الله أن عدتى الينا سالمة وغانمة، لتعطرى كل ساحات اللقيا ها هنا، بطيبك وطيبتك

ودمتى

أبوذر

أبا ذر .. يا مواسم الضياء

سنمضي ..
ومن عادة الحلم ألا يخشى انكسار الطريق ..
سنمضي لفصل وراء الحريق ..
لميناء الشمس .. عند منابع الشروق ..
سنمضي لن نفقد الرفيق ..
ملامحنا أنت ..
شواهدنا المطر .. ومدارج الغيوم ..
لعرس النور أسرجنا جناح الفجر ..
لغابة النجوم .. عند الأفق .. على سواحل الربيع ..
لن نلتفت ..
عزمنا الإمكان ..
نورنا شعاع الروح ..
خاصرتنا نهر الكوثر العتيق ..
سنمضي ..
حتى ملتقى الأحلام ..

سنمضي كما أمرت يا أبا ذر

ولك حبي ..
لجبران وهدهد وعبد الله جعفر .. الشوق وعطر المسافة


الأخ جورج بنيوتي
بصوتك الرطيب .. بنخاع التعقل الشفاف .. أغرقت جفافنا مطرا وخريفا ..
وأنبتنا شجرا يشتهيك ..
لك الحب حتى تتقطع أوصال الجفاف ..
لك الحرف ما طالت قامته ..
لك القصيدة ما اتسعت مواعينها للحب

شتات

قمر الود الوهاج

نعم، أكثر ما يعرف وعثاء الحلم ورهق دروبه، هى الأمنيات

وهى تعرف كذلك، أن الحلم لا يحنى رأسه لريح المسافات أبدا، ولبد من عيون المحطات القصية الندية، ولو طال الوجع

دوما تبهجنا بإيقاع خطوك المطرب الشجى، ترتب زمن الطرب فى دمنا المتشوق لعناق حروفك الأغانى، يعلو قدح الصدق ويزهر ساق الملامح

لك كل بهجة هذا الصباح، وما وعدنا به المساء من ألق

أبوذر

الأيام

ماضية، دون أيما إلتفاتة، فى مسيرها، فى دورانها السرمدى

ونحن

مع كثرة الإلتفات، نحو كل الجهات، الجلوس على حواف الوقت أحيانا، والركض على هواء الأسئلة أحيانا أخرى، غير عابئين بذلك الدوران الغريب

الأيام

وكأنها أقلام الحياة، تسطر كتب الأعمار، وتكتب شهادات هذا النزف اليومى، الدائر أيضا فى فلك الأسئلة

والأسئلة، هى المداخل العتيقة الى كنه الشئ وروحه، تارة تقود الى إجابات هائجة لا وجه لها ولا جسد، وتارات كثر تفضى الى المبهم، وتوالد المزيد من الأسئلة

ومن قبل، قال التجانى العبقرى

من لهذا الأنام يحميه عنى -- قلمى صارمى وطرسى مجنى
نهلت من دمى الحوادث واستروى -- يراعى مما يدفع دنى
ويل هذا الأنام من قلبى الباكى -- وويحى مما يجر التجنى
حشدت جندها الحياة وزجت -- فيه من مفزع القوى كل قرن
إنها ثورة الحياة فمن للكون -- يحميه من قذائف رعن

الأسئلة، الأسئلة

مدارات من الوهم والحقيقة، ثقوب سوداء غائرة فى سماء الأيام

أينما أدرت الروح، تتراءى أخيلة بلا أسماء، وكيفما نبشت فى خزانة الأسماء، واجد أنت زيف المعنى ورمادية اليقين

وكذلك أنشد سند، وحدث

فخل الشمس ترحل
خل اشرعة الوضوح تذوب عبر
مدارج الرؤيا ةتحتدم الظلام
انا ذلك المرصود للشجن العقيم
وللكابة والضلال
يسعون بى للقاع
ينتظرون رائحتى
تشق حوائط الامواج
تنبت فوق ارصفة المحال
ما قلت
صار فجيعتى الكبرى
فليت العمر مر بلا قواف
او حروف
او ليت شعرى كان فى عرس الهوى
نزق الكمنجة والمزاهر والدفوف

حبيبناأبا ذر ..

من ملامحك الندية .. دعني أستعير ظلا
من كلماتك الشجية .. دعني أتوسد حرفا
من الأيام الماضية دون التفاته ..
من فراغ الأسئلة ..
من فجرك ..
دعني أحيي نجمة .. تغسل صيف المسافة ..
وتسدل شعرها في وسادة الليل .. تضاحك القمر
فترتاح المدينة في ضيافة المســاء ..
ليتني ..
ليتني أخرج من شرنقة الأسمنت .. وألقاها بأفياء غمامة ..
أو على تل خزامي طرزته الريح بالعطر ..
وألقى نحوه القمر المبهور نثارا من ضياء وابتسامة ..
ليتني أهديها يماما وعصافيرا صغارا ..
ليتني أهديها شيئا من عطور البابليين ..
وشال من صدفات البحرِ ..
وأزهار أراكِ ..
..
ليتني ..

ولك يا أبا ذر .. تحياتي .. وشتلات المحبة
ونلتقي ..

صلاح / شتات

صلاح
الشتات جامع اللقيا

"صيف المسافة"

نعم، هذا هو مفتاح سر الآهة الحجرية
هو المدخل الى ساحات الأنين المستعرة شوقا ووجدا وحنين

أتدرى

لو أن أمنية واحدة وهبت لى

لتمنيت أن أكون هناك، ويكون الوقت خريف

آه من الخريف يا شتات، وتكون الشمس شاهدة على اللقاء

يكون الأطفال
يكون الطين فى أسمى تجلياته
يكون الناس بكامل حياتهم

أن أكون هناك، سوف أكون فعلا أنا

لكنه صيف المسافة، هل تعلم كم من السنين تآمر هو والأسى على حرمانى من تلك الأمنية الزرقاء؟

لكن غصبا عن كل الوجع

سوف أعود

ولك المحبة يا صلاح، بطعم الخريف


أبوذر

سكنت
جوه فى نبض الوريد
اتسطرت ريدتِك قدر
وحكاية الزول البريد
منسوجة فى لوح السهر

مصلوبة فوق حزن الغنا
السارى فى الحلم البعيد

بس لو تجى
تبسم شموس اللقيا بيك
وينضم لينا غنا القمر
تتبهرج النجمات تجيك
نشوانة زى بهجة وتر
وأنسى العنا

ناديت سماك
مسكت فى الفرح العنيد
نزلت أمانى الشوق مطر
وكمان معاى الريد هطل

بس لو تجى
تصبح وجوه الدنيا عيد
تضحك محطات السفر

نتلاقى فى الحلم البعيد
تضحك عيونك وتحكى لى
عن الحصل
أحضن بهاكِ
وأشيل غناك
أرحل مع ريدك وحيد
يمكن تجى
أو ليك أصل
وكل الحصل
من بعد ما ردتِك أكيد
إنه البشارة بقت عيونك
وبقيتى عنوان الأمل

لأني أحبك
قاومت أزمنة الميتين
رواد سوق النخاسة
والمستحمين بالأوبئة
وقلت للشمس هيا اسطعي في سمائي
وقلت للريح هيا أركضي من أمامي
وقلت للموت .. مت

محي الدين فارس (الجواد والريح)

تلك الجاية من عمق الألق .. من ذاتك .. كما تجئ معشوقة الدوش .. ترانا نتوقع وقع خطاها فيسبقنا الشوق قبل العينين .. تلك الجميلة انسانا ..من أغرت خيوط العشق منك أن تأتلف .. فيتنامى الضوء .. أنثى المطر التي أدهشت البقعة بالبنفسج .. عجيب أن قال خيري .. والبنات البفتحو الباب للمطر .. فأي باب هو ..

بالأمس مرت على بالي خاطرة مرهقة .. عندما يعبر أحد الحبيبين إلى الطرف الآخر من الحقيقة .. فتتلف رفاته .. ويترك نصفه الآخر في ذات المعركة التي ألفاها سويا .. هل يهنأ بنعيم .. وهل يهنأ الآخر بحياة .. يغلب الغياب في الحضور .. فهل هناك حضور في الغياب ..

هل الأول .. ذلك الطائر الذي يشدو على فننه وحيدا .. يردد الذكرى لذي شجن .. أم هما العصفورتان في الحجاز اللتان تتاجيان عند السحر.

جبران

يا رفيقى الصديق

مع كل سطر يسكبه شدوك الجليل الجميل، تقوم عوالم شاسعة مليئة بكل ما فينا من أشياء

وكل كلمة تحمل كتابها بيديها الإثنين وتنادى، تنادينا، تناديهم، ويصهل النداء ممسكا براية الإعلان عن إنا، لم نجد بعد ما أضنى الروح البحث عنه، ومع ذلك ما فترت فورة التوق النبيل الحزين لملاقاة ما قد يأت، ما قد يكون

ويبقى السؤال الموغل فى المرارة

هل إنتهينا بعد من ملاقاة ما هو كائن، حتى نفكر فى ما سيكون؟

هى الأسئلة ثانية

ففى رابعة نهار القلق، يتملكنا نزوق مشوب بالموت، ويمتلكنا وقت ما برحت براثن لحظاته تقبض على خيوط الروح المختلطة المتداخلة

شوق يولد الحزن
حزن يورث الموت
موت لا يقتلنا
بل يتشفى بموت المعنى فينا

ونظل

أبا ذر .. صديق السفر

في قوافل تأتي .. نأتي
في قوافل تروح .. نروح
يجمعنا الحزن ليوم ما ..
يحفظنا اليوم لشي ما ..
الحزن المغطى بأفراح الشروق ..
الفرح المغطى بأحزان الأصيل ..
وتدور سواقي الفصول ..
اليوم ..
قلبي عنوان مجهول ..
أمتطي راحلة التذكار ..
أتدثر بثوب الليل .. تمتلي جوانحي بالرحيل ..
للنجوم التي تسكن هناك عند الفجر .. أسرج خيول المستحيل ..
أهش نفسي ..
أرمي الخطى العجلى .. في جوف الطريق ..
أشتم اثرها ..
أقتفي عطرها ..
ألثم خطوها ..
فتنحني سارية المدى في سجود طويل ..
والليل يطول ..
الرمل .. والأحجار .. والأفق الشريد..
الوعد .. والعهد .. والسفر العنيد ..
وهناك .. على حافة الفجر ..
عند الوصول ..
قالوا تدثرت بثوب الليل وسافرت لعنوان مجهول ..

..
ولا زلت في سفر يا أبا ذر وأنت معي لا أنساك ..
ونلتقي ..

صلاح / شتات

رفاق الدرب .. سلام

كيف أطولك ..


كيف أطولك
يا غيمة تعبرني .. وتغازل رؤاي
راجيك ..
بس .. متين هطولك
يا غاية أملي ومشتهاي
الفرح يلامسني مرور
وبين وبينك تفصلني خطاى
لو اقدر أعد الخطاوي
خطوة .. أولى
خطوة .. تانية
وتالتة ألقاكِ حداي
تسابيني الأماني
وخوفي هو .. هو معشعش جواي
زاملني الوجع مشوار سنيني
وهد الحيل رجاي
القدر محكّر بيناتنا
خلاني أشيل صبري وأساي
أنده يااااا زمن .. أجمعني بيكي
يخيّب يا زمان مناي
الليلة الفرح هنااااك .. زي نجمات بعاد
وما لي غير دمعي وبكاي
---

رحمابي

المطر...

ادهشتني ...

من اين يأتيك الالق...

الانسياب....

وهذا العزف الشجي...

شكري الكثير..لك..

ولمداخليك المبدعين...

صلاح

الشتات الذى يؤلف شموس المحبة فى مجرات دمانا

هذى القوافل ترحل من محطات الإنتظار فى مسام الوجد فينا
تدور متحلقة حول أفق يبحث عن مدخله الخفى

وباب الدخول والخروج معا، ملصق على صفحة القلب، أما المفتاح فقد غاب فى غياهب جب البعاد، وإن ناديته، لا يأتينا سوى صدى موجع

قوافل تروح وأخرى تأت

دم يزهر صباحا وتغتال براعمه الأوهام عند الضحى

ومع ذلك نغنى، ونشيد للفرح متكأ، عله يستقر لدينا، عله يصادقنا حتى يتكرس الغناء، ويبتسم المغنى

أحييك يا صلاح وأنحنى تقديرا لك

أبوذر

ابوذر

نرحل وتبقي الملامح ذات الملامح ولذا تبدو العودة اقرب الينا من النبض..فلك الود اقصاه....هو دأبك الهطول باناقة.زعلي كل اشواق الدفاتر فينالحلم بلون الارض جمال الحبيبة..
لك كل مايهدي

دقت تمام العاشرة
دقت ودق القلب
للبلد الموزع في العيون
الساعة الأحلام أروع ما تكون
الليلة الأشواق اخطر ما تكون
يا آيها المسكون بالأحزان
قف
فاللحظة الآن السكون



....الشوق مليون
سلام
عبد الله جعفر

أبا ذر الحبيب

معك نرسم الدهشة في العيون ..
نتوسد الحرف ..
نطرد الهموم ..
نرحل إلى فيافي الشعر معك ..
بلا عودة ..

دمت

عبد الرحمن الرحمابى

كيف أنت يا ايها الحقل الغنى، بخضرة المعانى وسنابل الكلام

تأتلق الساحة اللحظة وأنت تقلدها ايقونة مزينة بحلو الحروف، وتصفق فى دواخلنا النشوة وأنت معنا

طبت وسعدت أيامك كما أسعدتنا

والمعزة أبدا

عزيزتى مريم الطيب

تعطرت الساحة بمقدمك السامى

وسعدت اللحظة، أن لامست كلماتك شرفات الكلام هنا، لتستحيل حدائقا

تحياتى لك، وعبرك أحيى صديقى الحبيب عبد الله محمد الطيب، ذلك الفنان عميق الرؤى وكثير الجمال

أبوذر

عبد الله جعفر

اللقيا الآن أروع ما تكون

لأنها تحتويك

لأنها بك، تباهى كل اللحظات وتبز أيما روعة وإشتهاء

تهطل فينا، فنخضر نحن، ونسبح بمحبتك

سلام عليك أيها إلإنسان البديع

ونعود ونلتقيك

أبوذر

العزيز معتصم دفع الله

الدهشة تسكن عيون المباهج والفرحة

حين كل إلفة تجمع الأحباب ها هنا

يغار الحزن من إئتلاف أفئدة الصفاء

ينسحب، ولو الى حين، ليرسم الفرح ملامحه، ملامحكم

على جدران اللقاء

تحياتى يا معتصم ودمت

هل أتانى هاتف الأشواق؟

هل أتاكِ أنين البعاد؟

هل كان يا ترى

وشاية الظن فى أذن اليقين

أم تناوم الحلم عن يقظة العشق

ما للقصيدة تلتحف برد الهمس
وتنأى أصابعها عن ندى شمس البوح

هذا الصباح قصير، مثل أحلام العاشقين، ولا شئ فى المدى يفاخر بطوله، إلا هم التلاقى

هى تذكارات البكاء بين أحضان الطين القديم، أو ما كتبته أقلام الليل على لوح قمر يتيم

هنا كان عاشقان
هنا طافت دمعتان
على ربى الإشتهاء
فوق وحشة الدروب
ونامت وردة المنى
قبل مقدم النهار
هنا إبتداء الموت
وإنتهاء ما تبقى من رجاء

هل رأيتِ مأتم الخريف؟

كان جسراً من حروف لم تقال
كان حقلا من هيام
يسافر بين ضفتى المدى
وجداً تهتف بصحوه بروق أمل ينبت كما برعم خجول

الوقت يحبس أنفاس ثوانيه
وأنا أحبس ما تبقى من وجع
المدينة، كعادتها دائما، تحالفت معى ضد ذلك الوجع، ولكن لم يجدى ذلك فتيلا

أغمضت القلب لأرى وأتبين

ذلك الإشعاع الملون القادم من شمس وجهها
ولأستنشق عبق لحظة ليست كغيرها، آت من حديقة حضورها
ولأصتنت الى موسيقى حديث منبعث من أعماق أودية البوح الندى

تراءت لى عيناها وقد أحالتهما غلالة رقيقة من دمع خجول الى بحيرتين من الوداع

قلت الوداع

"خلى بالك من عيونك"

وددت أن أقولها، لكن كنت قد فارقت كل أبجديات الكلام

أو لعلها هى قد هربت منى

قلت الوداع

لولا ضجيج العتمة البكماء
ما تعالى صوت لضوء
ولا أنار فى الأرواح رواق

لولا بهاء الحلم
ما كانت الرؤيا
وما اكتحلت ببريقك الأحداق

لولا الدروب ما كانت الخطى
لولا الأحبة، ما كانت الأشواق

عزيزنا المطر
تكبلنا دوما شفافيت حروفك التى تجعل التعبير لدينا فى حالة
مخاض دائم نحاول نستجدى الكلمات علها تحمل بعض ما نكن لكلماتكم
لكننا نصاب بالخزلان حينما تصطدم برقة تعابيركم ـ لك منا كل
الود على واحة كلماتك التى نستجير على ظلالها دوما عند كل ولوج
لهذا البورد

صدوح العزيز

كيف حالك

وتحياتى بكل الألوان لك وأنت تأتينا، ليس ضيفا، بل سيدا لكل ديار اللقاء والوصل الجميل

وتقديرى الكثير لحلو كلماتك الخضراء الندية

ودوما نسعد بلقياك واستنشاق عبير حروفك المعطرة

دمت

صدوح العزيز

كيف حالك

وتحياتى بكل الألوان لك وأنت تأتينا، ليس ضيفا، بل سيدا لكل ديار اللقاء والوصل الجميل

وتقديرى الكثير لحلو كلماتك الخضراء الندية

ودوما نسعد بلقياك واستنشاق عبير حروفك المعطرة

دمت

كيف الحياة غير ليمك
ومن بعد اصبح
حظى زى لون هضليمك
يا نعيم الدنيا

يا أمانى حياتى
البيك نور إقليمك
يتمنى التبر
يلمع فى أديمك
وتشتاق الشمس
تظفر بى ليمك
تاخد من نورك

سؤال، وإجابة تقفز من حضن ذات السؤال، ووصف فى علو وشموخ الأحاسيس نفسها، تلك التى صاغت الشدو، فازدهى الكلام ووتوهج الغناء، وهذا هو الغناء فى سموه الخالد وتجليه البديع

البيك نور إقليمك

أو حين يتلو صالح عبد السيد، تراتيل وجده العجيب

كم نظرنا هلال
ما شاقنا غير هلالو
وما اظنه زلال
يروينا غير زلالو

ولى حبيب يا ناس
نوم العيون قلالو
ولى حبيب يا ناس
قتل النفوس حلالو
بالراحة والريحان
الله جل كسالو
حبيبى طبع الطير
ينزل على امثاله
وتتقاصر الأمثال
عن حسنه عن إكمالو

ولى حبيب يا ليل
اشوف خدودو يلالو
مع الظلام تشتاق
الزهرة تتدلالو

وما اظنه زلال
يروينا غير زلالو

كان أبو صلاح، يكتب ملاحم العشق الصافية، سماوية المعانى، وكان كرومة يصب موسيقى روحه عليها، فتستحيل الكلمات الى حدائق تأتلف فيها الأرواح وتتكئ على رياها القلوب

كان ثنائيا متفردا تفوقت الموهبة على نفسها لديهم، وارتفع والذكاء العبقرى الفنى لديهما لذرى لم يلامسها سواهم

وبمثل الشئ، كانت ثنائية كرومة الثانية مع الخلاق المرهف الآخر، محمد البشير عتيق، ذلك الرجل الذى يتنفس الشعر ويفيض الشعر منه

فى هواك يا جميل
العذاب سرانى
على عفافك دوم
سيبنى فى نيرانى

هوى وعذاب وعفاف ونار، مفردات متناقضة فى إفرادها، لكن حين تنصهر فى شاعرية عتيق، تصبح مثلها مثل باقة ورد ندية

أو

كلما اتأملت حسنك يا جميل
ألقى آية، تتضاهى آية

العجيب والجميل، والدال على تقارب الذوق ورهافة الحس، أن عتيق دوما يتباهى بأنه كان تلميذ أبو صلاح المقرب

وقد قال عتيق ذات مرة على لسان الحبيب عوض بابكر

أنه قد التقى ذات مرة بأحد الشعراء المصريين، ولا ذكر الآن هل هو على الجارم أم أحمد رامى، وسئل عن أغنيته "ألأوصوفوك" وما فيها من معانى جميلة، ثم سئل

من أين لك تعبير مثل

"يبهر سماك فى غيهب الليل الحلوك"

ومن أين لك هذا الغنى فى المفردة المتميزة والتى لا تجد مثيلا لها سوى فى شعر الجاهليين

أجاب عتيق قائلا

أنه يحفظ عن ظهر قلب، ما يزيد عن ألف بيت شعر عربى

لحظتها وحين إندهش السائل أردف عتيق قائلا، وما قولك فى استاذى أبوصلاح الذى يحفظ ما يزيد على العشرة آلاف بيت من الشعر العربى عن ظهر قلب، مثل حفظه للقرآن الكريم

وقد صدق فعلا، وأكد ذلك الأستاذ بدوى أبو صلاح عن أبيه

ويتواصل العشق لاحقا

عبد الكريم عبد الله مختار

عودة لفتح سجل الخالدين

خالدون هم بما قدموه من أسفار خالدة، حفرت تفردهم وتميزهم على هامة الزمان

عبد الكريم عبد الله مختار

إسم ثلاثى قطعا لا يعرفه معظم الناس

هذا الإنسان، وحيد زمانه، ووحيد أبويه، هو من صاغ ألحان ربما تسعين بالمائة من الأعمال الغنائية مما يطلقون عليه "غناء الحقيبة" فى فترة قياسية إن بحساب الزمن أو مقدار الجهد العبقرى، إبتداء من عشرينيات القرن العشرين حتى العام السابع والأربعين منه، لم يغلب الكم على الكيف، بل كان كل عمل يأتى أشد تجويدا من سابقه

ولكن حين يسمع الناس إسم "كرومة" حالا ما تحلق أطيار الطرب فى سماء الغناء السودانى، إختصر الناس ذلك الإسم الثلاثى ليصبح "كرومة"، وحين يقال "كرومة" تخضر ساحات الفن وتأخذ أبعادها اللامرئية، هذا الإنسان البسيط والذى لم يتلق درسا واحدا فى الموسيقى والتأليف الموسيقى بكل شعابه ودواخله، لكنه صاغ عبقريات ليست كغيرها، كانت مطيته لذلك، حسه الفطرى وعشقه للفن والغناء

وقد ذكر أنه حين تخير الموسيقيون الكوريون فى معهد الموسيقى رائعة مصطفى بطران "دمعة الشوق" أن الدهشة قد إعتلت عقولهم وهم يجدون ذلك اللحن بقالبه ذالك، يجدونه وكأنه قد أعد وفقا لأعلى معايير التلحين، وكان أن تم توزيعه بكل سهولة ويسر

إرتبط "كرومة" روحيا وفنيا ومكانيا، بالمجموعة التى كان يتزعمها أبو صلاح، والتى ضمت عمر البنا وبطران وعتيق وآخرين، فى فترة ما عرف لاحقا "بالمضاربات" وكان فى الجانب الآخر، المبدع الشامخ "الحاج محمد أحمد سرور أورو" وقد إلتفت حوله المجموعة الأخرى التى ضمت العبادى ومحمد ود الرضى إضافة لسيد عبد العزيز وعبيد عبد الرحمن وآخرين ايضا

غنى كرومة لكل شعراء مجموعته الفنية، ولحن معظم اشعارهم سواء لنفسه أو لمغنيين آخرين

ويتتابع العشق

ابا ذر.. المطر
جابني الرشاش.. قلت أنبل
واغسل القلب.. الحزن

ها انت مليئ بالدعاش
النال...
رشيق كالفراش

يااااااه

طوبى لكم وانتم تؤصلون للمتع والامتاع

اعود..

أباذر ..
تحياتي الحارة

على وزن .. هل يخفي البدر في سماهو ..
أبدا لا .. وطبعا لا .. شفناهو .. شفناهو

ارجو أن نستمتع معا بهذا الـ (ون تو) بين الملك الكامل وأبوالعز المظفر
الصدر للملك الكامل .. والعجز لابوالعز

تأوَّه الملك الكامل قائلا :
بلغ العشق مداه .. فرد ابوالعز : وما درى العشاق ما هو
وهكذا ..

- بلغ العشق مداه
- وما درى العشاق ما هو

- ولما عزَّهم ذهولي
- هامو به وتاهو

- ولي حبيب يرعى هواي
- وما تغيرت عن هواه

- رياضة النفس فى احتمال
- وروضته الحسن في حلاه

- أسمر لدن القوام ألمى
- يعشقه كل من يراه

- ليلتها كلها رقاد
- وليلتي كلها انتباه



وكل الشوق ..
ونلتقي

طيفور

تعبر فوق ربى الملامح، فوقنا

فتقيم بين حنايا الكلام، شاسع الأكوان التى ما ازدهت إلا بقدومك العطرى

حللت غيما وسنا، وآلاف المراحب مبسوطة كما المدى إحتفاءا بحضورك البهيج

وعليك المودة والسلام

شتات العزيز

أحييك على "دويتو" الألق هذا، وأود اليوم أن أهديك إحدى القصائد القديمة نوعا ما، وإن شاءت اللقيا ثانية، فلربما أحكى لك حكايتها

وأهديها لك، خالصة لوجه الشعر والمحبة

=======================================

أهيئ الآنَ مسائى
لألتقيكِ
بين نجيمات العشقِ والتعبْ
فهيا
نعبٌ رحيقَ الوقتِ
نٌخرجٌ وقتنا من سأمهِ البدائى
نرتشفٌ الحكايا
على أنخابِ أٌنسه

أنا وأنتِ
ما ناله منا الهيامٌ وما وهبْ
ونحنٌ ما قاله النهرٌ
للورد يومَ عٌرسه
نحنٌ
تبريحٌ التنائى
حين أوقدَ الفراق ناره
وتأوه الدم القديم وانتحبْ

أنا وأنتِ
بوحٌ العصافيرِ
شهقة المرايا
تقبل وجه الشمسِ
وابتسامةٌ الخريفِ
حينَ غادر اليبابُ وانسحبْ

أهيئٌ الآن مسائى
أطوفٌ فى حدائقِ الأقمارِ والصفاءِ
أنتقى لك، للعينينِ
قمراً أزرقاً
موشحاً بالطيب والذهبْ
زلفى لوجهكِ الصديقِ
سيدِ البهاءِ
أناديكِ، أنادينى
فتحطٌ كلما فراشةٍ على ندائى


أنا وأنتِ
دفقٌ الشوقِ، مذ كنا
يجرى معربداً بلا مصبْ

هيا، خذى إليكِ
فضةَ الوعدِ
وأقحوانَ الأغانى
فأنتِ أولاً
فاتحةٌ الشعرِ، زمردةٌ الأمانى
معزوفةُ السعدِ
تفوح جزلةً تضوعٌ فى المكانِ


ألتقيكِ فوقَ نجمةٍ بعيدة
أستريحٌ دهراً على جدائلِ اللقاءِ
وأشتهيكِ
قصيدةً لروحىَ الشريدة
و برتقالةَ تنام فى القصيدة

أباذر ..
ما أجملك .. ما أروعك .. وما أكرمك
( نجمات العشق .. رحيق الوقت .. نهر وزفاف وردة .. شهقة مرايا .. ابتسامة خريف .. عينين وقمر أزرق .. اقحوان وزمردة .. نجمة واستراحة .. وبرتقالة في شفتي قصيدة )
كل هذا العطـاء في سلة واحدة .. هدية .. !!!!!
جادك الغمام .. ولكن من يعينني على حمل السلة ؟

كل الود .. ونلتقي

صلاح / شتات

شتات العزيز

كيف حالك يا صلاح الأرواح وإلفة الأصفياء

أنا أهديك الشعر، لأنه رحيق كل الكلام، وأنت تهبنا الورد ومعه الرحيق أيضا، إذن فإنا لا نزال مديونيين لك، وليت ما نهديه لك، يكفى سعة برحات المحبة الراسخة فينا، لك، ولجميع الأحباب، سامقى المقام والمقال

ودمت يا شتات

بكِ تشعُ طلةُ الفصولِ
تعلنُ ميلادَ المواسمِ الملونة

يتقدُ حريرُ الشمسِ
على مرآةِ الحلمِ الخصبِ
يتسربلُ، يحبو على وجناتِ السهولِ
ويصطخبُ المدى
فيزغردُ كفُ الرمل
ينقشُ وجهَكِ عنواناً
على قارعةِ الحب
و يزدهى ندى الحقولِِ

أنتِ
من ذرى كلامٍ ينمو على ضفافِ التفردِ
تأتينَ
فينبرى الدمُ مصفقاً
ويزفُ المطرُ حباتَه
تتزاحمُ الزهراتُ فى بهرجِ التوردِ
على وقعِ مواويلِ الضوءِ
وأطيافِ وجه الندى
تأبى قطراته إلا أن تسبّح ليلَكِ
بكواكبِ المنى
بلالئِ زرقاءَ وبيضاءَ
وأذوبُ فى تهجدى

إنْ لهثتِ الخطواتُ تساءلُ عنكِ
عن سقيا المسامِ الظامئ للصدى
تسعى أمنياتٌ بين جسورِ الغمامِ
وتعمدُ أشواقها بوعدِ الروحِ
تقرأُ فاتحةَ السلامِ
تأتيكِ من كلِ العصافيرٍ رقتُها
من كلِ زنابقِ الصباحِ طلتُها
ومن كل عناصرِ الأشياءِ
أحبُ ما فيها من الأشياءْ

وأرسمُ،
ريشتى تويجاً من أزهارِ الألقِ، بلا حدِ
أرسمُ زينةَ النساءْ
وأميرةَ التفردِ
أعلقها، على جدارِ القلبِ
وتبدأُ سيمفونية البهاءْ
بين تهويمِ القبولِ
وليلِ الصدِ

لتضيئ أمسات القصائدِ
تلونُ صباحات الأطفالِ

يا سيدةَ الحضورِ
بزهوِ مقدمِكِ المكللِ
بالسنا وبفارِه العطورِ
أظلُ أفرحُ
وأفارقُ وجدى

أبا ذر ..
تغيب ..
ننصب مصائد الأشواق ..
نسأل الفراش ..
نرسم وجهك في لوحات الحدود ..
نعلن عنك في دائرة البروق ..
نقتفي عطرك في أوراق الورود ..
يلمع الندى ..
تصفق الأوراق ..
نلقاك في الربى ..
قافية تعانق المدى ..
والشمس حريرة في معصم الضفاف ..
.
..
والله يا أباذر كنت على وشك أن أكتب بوست يسال عنك ..
رغم أنك كنت الحاضر .. ونحن الغائبون
تحياتي ..
ونلتقي

صلاح / شتات

شتات

رفيق الإلفةالعزيز

وقع حضورك فينا، هو حريرة الفرحة الملونة، ونورها المعطر

وأنت الشمس

لم أكن غائبا، أو بعيدا عنكم، بل كنت أبحث فينى، علنى أجد ما تناثر وتبعثر منى

وكلما حسبت نفسى واصلا، تأتى ريح غريبة تبعثر شمل الأجوبة، وتقذف أمام وجه الحزن أسئلة جديدة، وهكذا

لك التحايا ومعها المحبة يا صلاح

وما زلت أيضا أدور بين فيافى الأشواق باحثا عن أناس مكتوبة أسماءهم على جدران الروح بمداد المعزة الأخضر

عبد الله جعفر
الرحمابى
دريمز
هدهد
ياسر محجوب
إبن النخيل
ريل

وما زلت أغنى للمسافة، عل قلبها يلين قليلا، وتهبنا من نحب

فلتغنى معى يا شتات

لتكتمل سيمفونية النداء/النحيب

ولك المودة كلها

أبوذر

ياخي والله فعلاً انت المطر
انا كنت في صيف الكلام ممدّد جنازة
جيت لقيت البلد مطرانة
لو كنت عارف
كان رجيتك غمام
شان تبقي شجرة وتبقي خضرة
وقبّل معاي
شفّة نهر النيل
و أعصر من نهد الكلمة سلاف
اوعاك ما تخاف
ما بتحمل صدر الحرف الصد
لازم أيد الفال تتمد
لازم حيطة الخوف تتهد
وانا فرحان بيك بالجد



والله صحي مطر ود سحاب
مارق مني ومنك

أححححي انا ياخ !!!!!

العزيز

حبيب نورة

حبيب الحروف المضاءة بزنابق الألق، وحبيبنا

لك كل أغنيات عصافير هذا الصباح، ومعها كل أمنيات الأرواح

سعدت شرفات الملامح، بشروق كلماتك المخضرة

وسعدنا بحضورك البهى

ودمت جميلا

أبوذر

أححححي انا
اقول شنو!!؟؟

حبيب نورة

لأنك لا تدر ماذا تقول في حضور من أهوى .. أو د أن أملل عليك ما تقوله في مقام صاحبي المطر ... ولذلك لسبب غير الوصاية وغير المفاخرة بمعرفة طقس المطر .. سببي في ذلك أنك قد تكون حبيب نورة تلك التي أعرفها ويعرفها كل السودان .. نورانا التي أنجبت شموس القصائد .. وما ضهب في بعدي عنك .. وماضهبت أقول لقيتك .. أصلي لمن أدور أجيك بجيك ..

أقول لك ماذا تقول في حضور المطر .. أولا وفي استهلالة الدعاش تذكر أن كل من يدخل إلى ملامحه يعرف معنى الاجترار .. وكصاحب المسك تماما يحزيك ويكرمك ويعطرك ويترك وجدانك براقا وكأنك للتو خارج من بوتقة .. تهطل عليك مورقات الكلمات فتخضر روحا وخيال .. يهديك معان لن تجدها حقيقة إلا ربما في الحياة الأخرى .. وتجد في صحبته أناس كنت تحسب أنك قد ضيعتهم ..

صاحبي المطر ..
انتظرتك أن تحدثني عن الليل .. ولكني ألح الآن أن تحدثني عن عهدك القريب بالنيل .. وهل وجدتنا عنده .. هل وجدت عبد الله هناك .. وأعود فأذكرك بوعد قطعته عليك مودتنا .. فقد كنا ننتظر أن تجيب السؤال .. لماذا تركنا النهر وحيدا ؟

الفياض

لك الود ما نشتهي .. عذرا لإلحاحي في السؤال .. ولكن منذ أن قذفت بقفازك في وجه الأثير .. ما وجدنا تعبير يقابل الحزن فينا .. ولأننا ندرك تماما ما تملكه من أدوات في تشكيل المفردات الدالة على حالة القلب .. ولأننا كلنا تركنا النهر وحيدا أردنا أن نعرف الإجابة .. لأن ذات الطينة التي شكلتك هي طينتنا .. ولأنك تفردت عنا بالسيطرة على أعنة الكلمات أردنا أن نجد عندك ما يشفي الغليل في التعبير عن ألمنا ..

جبران الصديق
جبران الصدق

مالك تحفز فينا شهوة الوجع، وهى ما خمدت أبدا والله، لكنها مدارة الخيبة ربما، والأعجب أنها تختبئ بأخيب منها، بهروبنا منا/منها، ولكن وفى كل حين، يخرج الحزن لسانه لنا، ساخرا مستلذا بما نكابد، ولسان لسانه يقول، الى أين المفر، وهل تملك حبات المطر حرية الرجوع والإرتداد الى حضن غيماتها بعد أن تهبها خالصة لوجه الأرض؟

أما عن النهر، ومن شدة الوجل أن يكون هو "من" أدار ظهره إلينا، أصبحنا نروم طمأنة الروح وقلقها، أننا نحن من تركناه، وما درت المسافة وشدتها الصلدة، أن النهر، ذات النهر، بكل جسده وروحه، أنه قد سكن فينا وتفيأ سوح العمر كلها، بل تسيدها، لدرجة أنك إن أردت أن تكتب تاريخ ميلاد الجسد، يفرد كاتب الحياة شهادة ميلاد النهر أمام وجهنا

هل قلت عبد الله؟

عبد الله وجدته هناك يفترش النهار حقلا وديعا يرتدى بردة الخضرة ويغطى دمه بعمامة من زرقة النهر، ويلتحف المساء، كرنفالا من أعراس النجوم والحكايات العتيقة، ويطوف عليه قمر مخلد، بقصائد وأغنيات من الضياء، وحين تأتيه، يبتسم، يجلسك على يمينه، وعلى يساره، يتكئ البهاء، وكل الأهل حضور، كل الفرح حضور، كل العمر حضور

مالك يا جبران تفتح فينا كوات الحنين

اطأطئ القلب وأنزوى داخل حزنى، كلما عنّ السؤال المرير، أن كيف تركت النهر وحيدا؟ تستحى كل الإجابات، فهى أقل قدرا وقامة من أن تروى الحكاية أو أن تروى يباب السؤال

لكنه السؤال الوعد، وما يطمئن هذا السأم المتقد، هو أننى أعرف أن النهر لن يخلفنا الوعد

والله لن يخلفنا

أبو ذر و...الصحبة:


فَرَقْ شط النظر قسمين

لِقَّنْ صورتِكْ

فِرِح قلب الوليد فرحين

ولامِنْ حَلَّتْ الذكرى

مرق إبريقو واتوضا

حَريتْ درب الدخول في مدْ

مدد يا الطالعه فوق القوس

بي لونك الوردي.

+ + + +

ملامحك في العيون...واحد

عيونك في القلوب...واحد

نَقَرْ حرفِك وتر نيلك

غناك من سورة العِزَّه

وجنياتك...

في الصوره, كَمْ.... واحد.

+++++

عذرا للبيات الشتوي...

شباااااااااب انتو مشيتو وين ؟ عليكم الله تعالوا

عزيزى محمد عبد الرحمن

حللت خضرة وترحابا علينا

وعليك كل طعم السلام وعطر الوئام

نحن موجودون ها هنا، ما أقامت فينا الأشواق

ولك التحايا

جورج

كيف الحال، يا مقيما فينا
ومن حيثما تفتحت شرفات المشارق فيك/منك
تمطر طلا وندى وضوءا ملونا، أقواس قزح صبية، تعلن إشتعال البهاء فينا، ونعلن إشتعال المحبة لك

فى اليوم ما قبل الأخير من لقيا العشق
حدثنى النهر فى حضرة الضحى، وكنت أتلو آخر سورة العشق، قال

أقرب الألوان الى الأسود، هو الأبيض، وأقرب الأشياء الى الموت هى الحياة، ذكرهم وتذكر

ليس مهما أن تكون جميلا، ليس مهما أن تكون حاذقا

فقط، كن صادقا، تكن أنت

بلغ السلام الى كل السائرين على حواف التربص بالآتى، أخبرهم بأن كل اللوحات قد إمتزجت بجدرانها، وأن النهار ما عاد يفكر فى التوقف عن مجارة الشموس، و

لم يكمل الحديث، وأدخل يده تحت الوسادة، وناولنى لفافة من ورق طينى قديم، قال هذه وصيتى، إن لم نلتق ثانية، خذها وانطلق

لم أجرؤ حتى اللحظة على فتحها، ولكن وكلما عطش المدى داخل أوردة الشوق، أجسها بأصابع الحنين، فتتدفق بعض موجات زرقاء الى ما بين الجلد والعظام، ويهتف الإرتواء

وجدناك وجدناك

ولكن كيف أجدنى؟

فووووووووووووق

رفقاء الصدق والكلمة الندية

صباحكم خير بتوقيت الخرطوم

صباحكم خير بتوقيت انسام تخشى سهام الضوء

فما ان يلملم الفجر اذياله بغية الرحيل

الا وتتشبث فى اطرافه راحلة معه

مودعة لجباه صارت تدرك ومتى وكيف وكم ستندى عرقاً فى يومها

.
.

لكم من الاشتياق احلى مذاق

ومن المودة كل الايراق

وليس اخر الا التواصل .......


تسلمو

العزيزة

dreams

التحايا مضمخة بأنسام الخرطوم، أو ما تبقى من طعمها لدينا
والسلام وأنتِ تأتيننا محملة بأحلام النيل، أعراس اليابسة، وأغنيات القمر الفضية

صباح الملامح، مثل مساءه، كلاهما يبتهجان وينتشيان بقدوم الأحلام

سلمتِ

أُعدُ لكِ الأشواقَ بحراً
من فضةِ النهار
من ضحكة الأصيلِ
من عسجدِ الأماسى
ومن إغفاءة الغسقْ

فصباحكِ
وردُ الفصولِ
وأجملُ ما فى الأمانى من ألقْ

ومساءكِ
حين تزغردُ اللحظاتُ
تعلنُ افتتاح كرنفالك الطَروب
يجيئُ
فى عرسِ نجمةٍ خجولةٍ
تطلُ من على نوافذِ الغروب
لتلثمُ الشفقْ

وفجركِ
يحبو على الشرفاتِ سحراً
نشيداً يوقظ الأزهارِ
كلما إضاءَ وانطلقْ

لعينيكِ
كنت على وعدٍ مع ايار
كى يعدَ لكِِ الخريفَ عطراً
فوجهكِ
سرُ الأشعار
إتكاءة النهر
على ضفايرِ الضفافِ

أودعتُ ايار سراً
وأوعدنى
أن يحدث عنكِ
فراشات الصباحِ
ويشهدُ أن عشقكِ
فاتحةُ البدايةِ، وآخرُ المطافِ
يزينُ ساحات الأرواح
ويلون الآفاقَ والدروب
بالضياء والعبقْ

أعدُ لكِ الأشواقَ جسراً
لتعبرى
بين هتافِ البوحِ الحافى
وعلى رملٍ من حزنٍ مكتوب
فغمامُ عشقىّ الذى
فى البعدِ نادم المنافى
منذ مولدِ الأسى
قد أدمن الهزائم الطوال
يسابقُ الغيابَ و الخطوب
يصادقُ الحنينَ والقوافى
مكبلٌ بقيدِ صبوةٍ
تاه فوق جمرة الخيال
واحترقْ

حدثى الأيام عنه
عن المواجع الثقال
حدثى الطريقَ عنه
فعلّه مع ابتداءة المواسمِ المحال
يوقدُ الشموسَ فى عيونه
وفى عروقِ شوقه
ينتشى الخريفُ
ويرقص السحابْ
علّه
يهزمُ البعادَ ولهفةَ السؤال
وأن يؤوب
من بلاقعِ السرابْ
من غياهب الأرقْ

كان يحدثنا همسا، ويسرى موج الكلام وئيدا، كما الظل يحبو على أديم ندى، ظب ينتظر أن تغادره حرارة شمس نهر صيفى متجهم الوجه، وكنا نحن نتحولق حوله، ننتظر ايضا أن يفارقنا هجير ذلك السأم الذى أرخى سدول عتمته فينا

شفتو حاج مصطفى ده، ما تشوفو يباسه ورقه ده، والله كان أحسن واحد عوام فينا، يغتس فت غتسه واحده، لامن نشفق عليهو، أكان بعد شويه يقلع فى نص البحر، وتانى يغتس ما نشوفو الا بالغرب

ما اصله يا حاج ابراهيم الزول الرقيق بكون خفيف، وعومو اسهل

لا لا انا ما فى العوم وبس، انا فى الغتسان والنفس الطويل، اها النقول ليكن شى تانى

يوم صفاح ود الزين، جابو ليهن عجل دايرين يضبحوهو، قام العجل قطع السلبا المكتف بيها ودفر ليك فى الناس، بس الحمد لله الفجه كانت سهله، قدام بيت اولاد الزين القدامى، هسه موهو فى، شفتو محل بنو فى بكانه الديوان الليلن ده، اها، الناس ديل كلهن جارين ورا العجل ده ويحاحو فيهو، والعجل يزبد ويرغى، الناس العتاولة عليك امان الله لاوزو منه، مافى زول مشى وقرب منه غير عمكم مصطفى ده، بالله العظيم قعد يزح ويزح لامن بقى فى صفحة العجل، ونط ليك فى رقبته ووقع بيهو الواطا، وديك يا العلاله وداك يا الغبار، الناس كلهن قالو خلاص مصطفى ود حاج صالح راح فيها، والعجل هرسه تحته

عليك امان الله كان بعد شويه كدى، نشوف ليك زويلنا شامط ليك فى رقبة العجل بى ايديهو الاتنين ونفسه قايم، سدره ده يقلع وينزل والعينين بقن زى شرار المنقد، والعجل بقى يرفس جنبه

هو بينى وبينكن اليوم داك، اظنه تقل شويه فى المريسه، قبل كان الفجر بمش يشرب ليهو عبار مريسه واحد، علا اليوم داك اظنه زاد المعلوم، شان العرس يعنى

وتتوالى فصول السرد فى حميمية مطلقة، وبين الفينة والأخرى، يمسك حاج ابراهيم بطاقيته المتربعة على هامة رأسه مثل لوزة قطن صبية، يديرها ذات اليمين وذات الشمال، وكأنه يود أن يستزيد من متعة تلك الجلسة

طيب يا حاج ابراهيم، اتا ما قالو كنت احسن واحد فى شلتكن دى، بركز للبطان، وما تسمعو ليكن بى حس دلوكه كان فى آخر الدنيا الا تمشو وتكوسو البطان

ضحك حاج ابراهيم فى زهو عجيب وكانه يستصحب معه هطول تلكم الذكريات بكل تفاصيلها العذبة

النصيحة، ابو علامة ود الحسن، كان ياهو نمرة واحد

والله يوم سيرة ابو عاقلة، ابو علامة ده سوا الهوايل

لحظتها، وقبل أن يكمل لنا حكاية ود الحسن وهوايله يوم زفة ابو عاقلة، دوى صوت المؤذن يدعو الناس للصلاة، أظن أنه وقت العصر، فقد بدأت الجلسة بعد تناولنا وجبة الغداء مع صديقنا القادم أيضا من خارج جسد الوطن، وقد أولم أهله فى ذلك اليوم ودعوا أهل الحى لتناول الغداء معهم إحتفالا بعودته

اها، بسم الله، كدى النقوم اتوضا والحق الصلاة فى الجامع، شيخ عبد الرحيم ده زى ابوهو محمد على الله يرحمه، بس قولة الاذان لا اله الا الله، تلقاهو وقف وقعد يتلفت وراهو

استوو استوو

تب ما عنده صبر

وتفرق جمع البهاء ذاك، على وعد بلقيا جديدة، علنا نستقى من كوثر ذكرى ايام ليست كغيرها

مرت الأيام، بنفس طعمها الشهى ووقعها الندى

تستيقظ صباحا، لا بفعل فسيولوجى منتظم و مبرمج على ساعة الجسد، بل توقظك أصابع نداءات العصافير وهى تفرش "ملايات" أصواتها على أسرة الصباح، توقظ صغارها، وتوقظ الروح فيك أيضا

يمضى النهار متكاسلا، الشمس ملكة متوجة على رابعته، لا يدانيها أحد، رهبة ومحبة، تتجدد صلات قديمة مع كتاب صديق، أو مجلة رشيقة، ومن حين لآخر، يأتيك كوب من شاى أنيق

أما الأصيل، فهو مكرس ومحجوز بالكامل، لصاحب القلب الصيل والعشق النبيل، للنهر، سيد الأشياء

وحين تلوح الشمس، أن أستودعكم اله وما تبقى من شفق وردى، تبدأ أيادى الذاكرة تبحث وتنبش فى، أو عمن هم فى أولوية لائحة الزيارة، أو، أين يا ترى تختبئ حكايات المساء فى هذا المساء الصيفى الندى

مرت ايام وتجمعنا ثانية فى دار صديقنا العائد

أها يا حاج المرة الفاتت ما تميت لينا قصة عرس ابو عاقلة

كدى خلو ابو عاقلة، الله يقطع حماقته وعوارته، اريتكن كان جيتو قبال شوية، كان لميتو فى عبد السلام

عبد السلام ياتو؟

عبد السلام ود حاج حمد، ابو عبد العزيز

ايوا، عبد العزيز الشغال فى البوستة

والله عبد السلام ده، غايتو زول ممسوخ زيه كدى اصله ما لاقانى

ودارت فى المخيلة صور عبد السلام بوجهه العابس دوما، لكنه فعلا من أظرف الناس وأحلاهم حديثا وسخرية، كان يبدو ساخطا بطريقة محببة وتجبرك تعليقاته وقفشاته ليس على الضحك والإبتسام فحسب، بل قهقهة مدوية

كدى النقص ليكن قصته فى الصلاة مع الجنيات ابان دقنه "دقون" ديلك

عبد السلام كان بجى اول زول للصلاة وبقعد فى الصف الاول دائما، بيتن جنب الجامع طوالى، بيناتن الخور بس

اها اليوم داك ما بتذكر كان فى شنو، اظنه اجازه ولا عيد ما بعرفه، آى آى اتذكرت، كان عيد ناس النميرى، والجامع مليان لى حده

صاحبى عبد السلام بعد ما اقامو الصلاة قام ووقف والوش مصرور متل عقدة الحبل

اها لى حظه الزفر، اليوم داك الصف اللولانى كله مالينو أبان دقون، واظنهن لامن يقيفو فى الصلاة، "بشتحو" كرعيهن والواحد منهن يملا ليهو محل نفرين

وزولى عبد السلام إنضبا ليك بين اتنين منهن، وهن بلصقو كرعيهن تلصق عجيب خلاس

بالحيل عبد السلام اضتيق من الشى ده، وقدر ما يزح كراعه من واحد التانى يجيب كراعو ويلصقا عليهو

المهم بعد ما الصلاة انتهت، قام هرج ليك فيهن وقال ليهن انتو بتسو كدى مالكن

الجماعة عارفنه وفاهمين طريقته، قامو قالو ليهو

يا حاج عبد السلام، لازم تسد الفرج فى الصلاة، وما تخلى محل فاضى بينك وبين جارك لأنه لو خليت ليك محل فاضى الشيطان بجى يقبف فيها

زولى عبد السلام الساعة ديك اتضايق زيادة، وقال ليهن

هو وكت الشيطان الله هداهو وجابو داخل معانا فى الصلاة، اتو حامينو مالكن، وصرا وشه زياده ومشى، والجماعة يضحكو

لك الله يا زمان شجى، ولنا الله يا زمان الوصل بالصفاء والمودة البيضاء

ودعتها والدمعُ يقطرُ بيننا -- وكذاكَ كلُ مُلذّعٍ بفراقِ
شُغِلت بتفييضِ الدموعِ شمالُها -- ويمينُها مشغولةٌ بعناقِ

سعيد بن حميد الكاتب


ذاتَ مساءٍ قلتُ لها
يا ليلى
خبئى هذا الليلَ فى عينيكِ
وأنا سأخبئ الصحراءَ فى جيبِ قصيدتى
وحينَ أوشكَ القمرُ على البكاء
إستحالَ الليلُ فى العينينِ كحلاً وهمومْ
وصارَ الضياءُ بوابةً للدموع

يا ليلى
كيفَ بعدها المزار
وكل خيامِ الأهلِ ملؤها الوجوم
يا ليلى
كيفَ الصباحُ غريبٌ عندنا
بل كيفَ تبعدنا الديار
لمى إليكِ فتاتَ الصبرِ
وأغزلى لنا بيتاً من جدايلِ النهار
فهذا الليلُ لم يعد وفياً
ولم تعد تحالفنا النجوم

يا ليلى
أضحى العشقُ بقايا من وميضٍ
بين نيرانِ القبيلة
هم والهوى على خصامٍ
هم والخريفُ على خصامْ
كيفَ السبيلُ إذن
ولقاءنا معلقٌ على مشاجبِ الغيوم
لا السيفُ أصدقُ ولا الكلام
بلِ العشقُ أولاً هو الوسيلة
والموتُ ثانياً هو الختام

يا ليلى
غداً نراودُ كلَ أمنيةٍ نبيلة
غداً أجيئكِ لابساً شعرى
متأبطاً عشقى وروحى القتيلة
فكلُ شئٍ فى هذه الصحراء مستياحْ

عشقنا القتيلُ
مستباحْ
ضحكُ الخزامى
مستباحْ
حزنُ اليتامى
مستباحْ

وجفنُ زرقاءَ اليمامه
يرفُ فى البعيدِ يراقبُ الصباح
غداً شروقُ شمسكم دمٌ
غداً غروبكم جراح

يا ليلى
لنأخذ ما تبقى من غناء
فغداً، أما سمعتِ قولَ زرقاءِ اليمامه
لنلمَ ما تبقى من رجاء
غداً تعلنُ السماءُ
إبتداءَ موسمِ النواح

كلُ شئٍ مستباح
كلُ شئٍ مستباح

أشجان قديمة

ذات حزن
اسرج الفتى صهوة الحلم، حزم الأشواق وقفل راجعا
وعلى الأرض إلتحف صمته وأدنى منه سماوات الأمانى، وتغطى

وحين انصهر الدم والحلم والتراب
تفتحت مداخل الرؤيا

اليوم يستقبلنى النهر
أنادم أطيار الغروب، تلك الرشيقة، العائدة من رحلة الحب والعيش
أشارك الأطفال بكاءهم وحلوتهم

كانت راحلة الفتى الى الأعلى
بعض اشواق
وبعض حكايات
وكل الوجع

تفاجأ بأن القرية قد رهنت براءتها ببعض مصابيح مزيفة
كيف تمكنت من إقناع القمر بذلك؟
كيف ارتدت كل النجمات أدعية الرحيل، وغادرت نحو الشمس
كيف إقتنع الطين؟
لماذا تلك النجيمات الشقية الصديقة قد سافر من عيونها ذلكم الفرح الطفولى القديم؟
حين أراد الفتى معانقة البيوت
اشاحت النوافذ بوجهها، وتبللت رموشها بحبات ضوء قديم

كناية عن العتاب عن ذلك الغياب

قطب النهر الرفيق جبين الوقت
ما لخطواتك مرتجفة وهائمة؟ وكيف تاهت أغنيات الصيف وأعلن الخريف حداد العصافير؟
تسآل الليل على استحياء، ثم تمتم ببعض كلمات أخر.
أراد الفتى أن يقفل راجعا حين أدرك تآمر المسافة مع البكاء
إنحاز الى الصمت ولاذ بتراب طفل
وحين بدأ فى قراءة أوراد الرجوع
أدرك بأنه قد نسى الحروف، أو هى نسيته ربما

لكنه فجأة قرر أن يبقى
قرر أن يتعلم سر الأبجدية الطينية مرة أخرى
أن ينام على جفن النهر
يغرس قلبه مع رموش الضفاف الزرقاء
يمرغ حلمه فى الموج
ويكسو غناءه بإزار الشمس

قرر أن يصبح شجرة.

عزيزى محمد عبد الرحمن

كيف الحال

موجودون نحن، داخلنا، وخارج هذا العالم المتشح بالمرارة

قابعون نحن بين كثبان الحسرة والخيبة المدوية

وحين نخرج، منا/منها، نتأبط الوجع، حاملين صلبان الحزن ميممين الأرواح شطر مدارات الإشراق

علنا نظفر ببعض ضوء

لك الود وما حوى

العزيز

Ashrinkale

بدءا، أسجل إعتذارى وأسفى العميقين، لشخصك الباهى، على تأخرى فى الإحتفاء بمقدمك الجميل وحضورك الذى إخضرت به جنبات الملامح وعلا إيراقها

فلك الود والسلام، وحزما زرقاء وبيضاء من الوئام

حللت جمالا وإزداد البهاء كمالا، حين زينت جيد الكلام بعقد نضيض من الإطراء والذى هو حتما يفيض من كرم الدواخل وسماحتها، فيك ولديك

ولك الود كله

كان جسراً من حروف لم تقال
كان حقلا من هيام
يسافر بين ضفتى المدى
وجداً تهتف بصحوه بروق أمل ينبت كما برعم خجول

الوقت يحبس أنفاس ثوانيه
وأنا أحبس ما تبقى من وجع
المدينة، كعادتها دائما، تحالفت معى ضد ذلك الوجع، ولكن لم يجدى ذلك فتيلا

أغمضت القلب لأرى وأتبين

ذلك الإشعاع الملون القادم من شمس وجهها
ولأستنشق عبق لحظة ليست كغيرها، آت من حديقة حضورها
ولأصتنت الى موسيقى حديث منبعث من أعماق أودية البوح الندى

تراءت لى العينان، وقد أحالهما دمع خجول الى بحيرتين من الوداع

قلت الوداع

"خلى بالك من عيونك"

وددت أن أقولها، لكن كنت قد فارقت كل أبجديات الكلام

أو لعلها هى قد هربت منى

قلت الوداع، أو ربما كان الوداع، هو الذى قالنى

كان جسراً من حروف لم تقال
كان حقلا من هيام
يسافر بين ضفتى المدى
وجداً تهتف بصحوه بروق أمل ينبت كما برعم خجول

الوقت يحبس أنفاس ثوانيه
وأنا أحبس ما تبقى من وجع
المدينة، كعادتها دائما، تحالفت معى ضد ذلك الوجع، ولكن لم يجدى ذلك فتيلا

أغمضت القلب لأرى وأتبين

ذلك الإشعاع الملون القادم من شمس وجهها
ولأستنشق عبق لحظة ليست كغيرها، آت من حديقة حضورها
ولأصتنت الى موسيقى حديث منبعث من أعماق أودية البوح الندى

تراءت لى العينان، وقد أحالهما دمع خجول الى بحيرتين من الوداع

قلت الوداع

"خلى بالك من عيونك"

وددت أن أقولها، لكن كنت قد فارقت كل أبجديات الكلام

أو لعلها هى قد هربت منى

قلت الوداع، أو ربما كان الوداع، هو الذى قالنى

الشجر أقلام جميع
والنيل مداد
لو كتب أشواقى ليك، ما عددا

وتأتين
والغيم فى الحدقات يزهو
وفى عينيك ألوان الفصول

وأنت
أغنية بطعم الدهشة الأولى
وكلمات وجد تعاند، كى أقول
ولا أقول

تتأرجح الهمسات فى رمش المسافة
والذبول

يصارع بوح قلبى
يا لقلبى، هده الوله الهطول

وتأتين

زورقا فى حضن موجات الذهول
أدنو منك، وتسألين
من أنت ؟
وإجابات طوال
تتلكأ الكلمات فى زمن عجول

ماذا يقول العشق ؟
وقلوبنا فى ملح هذا الوقت
أقنعة الأفول

هو ذا أريج العشق ينتشر
يهفو إليك
فراشة للحب

عناق لعينيك
فى مرافئ الرحيل والوصول