فتنة التوب الأنيق

فتنة التوب الأنيق


04-16-2004, 10:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=104&msg=1137441715&rn=9


Post: #1
Title: فتنة التوب الأنيق
Author: THE RAIN
Date: 04-16-2004, 10:04 PM
Parent: #0

يظل التوب السودانى، لو جاز التعميم فى الصفة، وزى ما هو معروف ومشاهد، إنه النساء فى معظم مناطق الوطن، إعتمدن التوب كزى "رسمى" ، ما عدا إستثناءات بسيطة، والزى مؤكد انه زيه زى أى فعل أو ممارسة إجتماعية، بدخل فيها عوامل أو مكونات تانية كتيرة جدا، من ثقافية أو بيئية وربما دينية برضه

فهل يا ترى يكون التوب ده تطور طبيعى ل "القرقاب" القديم، وهو اساسا كان عبارة عن قطعة من القماش تغطى الجزء الأسفل من الجسم ومعاه قطعة فى شكل ملفحة للجزء العلوى، واتذكر انه نعوم شقير فى جغرافية وتاريخ السودان، عرض صورة لسيدة من منطقة فازوغلى، فى أواخر الدولة السنارية، وهى بتلبس تقريبا نفس القطعتين ديل
بعدين ظل القرقاب ، القطعة السفلية ، مستخدم بواسطة كبار السن من النساء، لحدى فترة متأخرة، يمكن لحدى فترة الستينات، على النساء الأكبر عمرا، أو جيل الحبوبات تحديدا حتى وهن لابسات التوب

أو هل يا ترى يكون التوب وبشكله الحالى، يكون دخل السودان مع القادمين من منطقة المغرب العربى، خاصة الشناقيط والمغاربة، ومرد الاعتقاد ده وجود التوب وبنفس الشكل والطريقة فى جنوب المغرب والصحراء الغربية وموريتانيا، وبرضه فى مناطق عديدة من افريقيا جنوب الصحراء، مالى والنيجر وتشاد والكميرون ونيجيريا

ومن الأزياء القريبة برضه من التوب، السارى المستخدم فى شبه الجزيرة الهندية كلها تقريبا، فى الهند، بنغلاديش وباكستان، وحتى فى غرب بورما، مع اختلاف أو تحور بسيط فى طريقة اللبس

أكيد فى ابحاث اتعملت فى المجال ده، يا ريت الناس المطلعين عليها يدونا الخبر اليقين

وممكن نبدأ من توب الزراق، وناس كتار ما اظنهم بعرفو توب الزراق، ومرورا بتوب الجارات او التوب الخفافى للإستخدام البيتى و اليومى، ومرورا بكل المسميات القديمة، الدلع وضلع الدكاتره وابو قجيجة، الأمير، ووصولا لرسالة لندن، وما ننسى توب الموظفات والمدرسات الأبيض النشوان، بالزهرة أو الظهرة زى ما بنقول، ووصولا تانى للجاكار والحرير الطبيعى وربما أسماء جديدة كتيرة لسه ما عرفناها

حتى الحِد "الحداد" كان عنده توب خاص، اللون ابيض والخامة دائما بتكون رخيصة، دبلان أو ساكوبيس أو نسيج قطنى محلى "فرده" ويظل فى الخدمة طيلة فترة الحداد

طبعا السيد التوب، ظل مسيطر على الوضع وعلى العقول والتفكير والجيوب ولا يزال، متخذ كل تشكيلاته وانواعه ومسمياته وطبيعته، من سادة ومقلم ومخرم ومورد ومشجر ومطرز

امبراطورية ضخمة جدا جدا

ومؤكد برضه انه التوب تعبير حقيقى ومباشر عن شخصية صاحبته، فالهارمونى فى الألوان وشكل التذويق أو التشكيل، أو اللون المختار فى حالة اللون الواحد، بمثل دلالة كويسة جدا عن مدى التذوق أو المزاج، أو يمكن كمان عن نمط أو نوعية الشخصية نفسها، بمعنى إنه إنعكاس للمرأة فى جوانب كتيرة

ومن اجمل اشكال والوان وطريقة لبس التوب، التوب الخاص بأهلنا فى شرق السودان، وبتميز بألوانه الزاهية، لكن أهم شى فيهو هو طريقة اللبس نفسها، والبظهر فيها تجلى وعبقرية عجيبة جدا، يعنى لو جات أى واحدة من منطقة تانية من السودان، ووحاولت تلبس التوب بطريقة نساء شرق السودان، النتيجة الأولى حتكون "راسبة" لكن ممكن تتعلم بعد داك

واظن انه النساء "الشابات" أخدن الطريقة دى واستعملنها فى التياب ذوات القطعة الواحدة أو "الربط" وكلهن بقن "رباطيات" خاصة تياب الحرير او ذات الخامة الملساء الما بتكون ثابتة فى اللبس
طريقة لبس التوب فى حد ذاتها فلسفة انا بعتبرها، وعملية غير سهلة طبعا وتتفاوت برضه من امراة لأخرى، وما ننسى برضه تدخل الشكل والحجم فى تشكيل وتكامل اللوحة

وأعتقد جازما برضه، إنه لبس التوب والمرقه بيهو، شى متعب جدا للمرأة، خاصة اثناء حركة المشى، مما يتطلبه من وضعية خاصة، وبحتاج حرفنه شديدة جدا للحفاظ على "الإستابيليتى" المطلوبة

من الناحية السيكلوجية والمعنوية، انا بفتكر انه التوب من اكتر الأزياء اثارة وفتنة، طبعا الفتنة هنا ما مقصود بيها المعنى السالب للكلمة، المقصود هو ال

Charming

وزى ما قال التجانى سعيد وغنى وردى فى "من غير ميعاد"

وخطاك والهدب المكحل وفتنة التوب الأنيق

وزى ما قال ابو عركى،

شفت التوب وما لاقانى اجمل منه
شفت التوب وسيد التوب يكون كيفنه

ودى طبعا دلالة وحتى لو كانت لا شعورية من الشاعر، فى انه التوب بقى عنوان واشارة لجمال من يرتديه

التوب إنحسر كليا وإنعدم تماما فى محلات زى الجامعات، وفى زمن ما حتى قريب، كان التوب وخاصة الأبيض، هو سيد الموقف فى الجامعات

لكن يظل أكثر المشاهد نصوع فى الذاكرة، منظر الإخوات الجمهوريات، بالتياب البيضاء الأنيقة والجميلة والناصعة، زالمظهر فى أحاين كتيرة بكون انعكاس للجوهر طبعا، وكان توب الجمهوريات عنوان ولو غير مباشر عن نصوع وجمال الفكرة الداخلية الناصعة والزاهية

الزول ما حيقدر يتنسى منظر الجمهوريات خاصة فى التجمعات، ولو شفتهن من بعيد، زى كأنك بتشاهد فى حقل أو "حواشة" محتشدة بى لوزات القطن فى موسم القطاف

وبعد ده كله، نعلن اننا بنعز التوب ونقدره ونحبه ويثير فينا والله ما يثير، زى ما صدح المطرب الجميل ابراهيم موسى ابا صاحب الصوت الما عادى

تراجع التوب كثيرا وأفسح المجال لأزياء جديدة كلها متشابهة تقريبا، وحالة "اللاتوب" ان صح التعبير، ناس كتار برجعوهو للحالة الاقتصادية، ولا اظن ذلك، لآنه بى حسبه بسيطة كده حنلقى التكاليف اكتر فى حالة اللاتوب منها فى حالة التوب، فى طبعا تياب أسعارها سخيفة جدا ومافى ليها داعى، والتوب منها بقى "هاى توب" أو "لاب توب"، ماه برضه لازم يجارى التطور كمان
القصة يخيل لى تكمن فى تغير المفاهيم ةتغير الذوق والحس الجمالى، ودخول رؤى و افكار جديدة على فلسفة اللبس نفسها

ده ما معناه إننا ما بنحب البدائل الجديدة للتوب، أو نقول بعدم الجمال أو الأناقة فيها، بالعكس والله، بل يمكن البدائل دى تكون ضرورية فى أحايين كتيرة، ولا تخلو من جمال وأناقة

لكن حنظل نغنى

شوف عينى الحبيب بى حشمه لابس التوب
التوب زاد جمالك زينة يا المحبوب

Post: #2
Title: Re: فتنة التوب الأنيق
Author: bushra suleiman
Date: 04-16-2004, 11:23 PM
Parent: #1

فعلا يامطر التوب قيمه كبيرة ونأمل ان تظل عنوانا ورمزا للمرأة السودانية،وقد كنت من الذين ثمنوا هذا الرمز وهذا العنوان فى اغنية بعز التوب التى تغنى بها الراحل ابراهيم موسى ابا،وانا القادم من اقاصى الشمال حيث الجرجار هو سيد الالبسة هناك..

Post: #4
Title: Re: فتنة التوب الأنيق
Author: THE RAIN
Date: 04-17-2004, 06:44 AM
Parent: #2

العزيز بشرى سليمان

تعرف أنا من عادتى دائما لمن أسمع أغنية متفردة وفيها شى ما عادى، أول شى بحرص عليهو هو إنه أعرف مين سيد الكلام، إلا دى الغلبتنى والله يا بشرى، بعدين إنت ناس الإذاعة ديل بس ماسكين ليك فى

نستمع الآن، أو إستمعنا الى فلان الفلانى فى أغنية كذا

ولو خلاص اتلطفو علينا يقولو إسم الملحن

إستمعنا الى فلان الفلانى فى أغنية كذا من ألحان فلان الفلانى

وكأنه كلام الأغنية ده جاى بالوحى ونازل كده "بروس"

وصراحة والله يا بشرى ما كنت اتوقع ابدا إنها تكون من أشعارك، ليه لأنه زى ما قلت إنت، زول جاى من منطقة ينعدم أو يكاد ينعدم فيها التوب، وبرضه يتغنى بجمال وعزة التوب، لكن ديل طبعا الشعراء وما أدراك ما الشعراء، بعرفوا مواطن الجمال حيثما كان

التحية ليك يا استاذنا وكل العزة بيك وليك والله

وده موضوع والله ما حقه نخليهو يمر بالساهل كده، ده شى عظيم جدا وحقو الناس تقيف فيهو وقفة متأملة

وتانى شكرا ليك على تكريم التوب، وإكرامنا نحن بالأغنية الجميلة، ورحم الله ابراهيم موسى، صاحب الصوت الفخم

Post: #3
Title: Re: فتنة التوب الأنيق
Author: بدرالدين شنا
Date: 04-17-2004, 05:02 AM
Parent: #1




Quote: ومن الأزياء القريبة برضه من التوب، السارى المستخدم فى شبه الجزيرة الهندية كلها تقريبا، فى الهند، بنغلاديش

يعني التوب البنقالي يكون عنده أي علاقة بي نبقلاديش؟؟؟
تحياتي ليك صديقي ابوذر

Post: #5
Title: Re: فتنة التوب الأنيق
Author: THE RAIN
Date: 04-17-2004, 06:52 AM
Parent: #3

العزيز بدر الدين

صباح الجمال والإشراق

والله أنا نسيت "البنقالى" ده نهائى، مع انه كان من أهم الأنواع

أعتقد والله اعلم، انه التوب البنغالى، جابوه الإنجليز، وإحتمال نسبة الإسم تكون لمنطقة "خليج البنغال" فى شرق الهند، لأنه مدينة كلكوتا أو كلكتا كان فيها مصانع النسيج، بعدين الإسم قديم جدا ومعروف فى السودان من بدرى، قبل ظهور دولة بنغلاديش الحديثة الكان اسمها باكستان الشرقية، سنة واحد وسبعين طبعا بعد الحرب التانية أو التالتة بين الهند وباكستان، وتقسيم باكستان لى قسمين

اها الكلام ده معناه غالبا يكون الإسم برجع لمنطقة البنغال عموما

لكن ياهو برضه، أحمد زى حاج أحمد

وتسلم يا بدر التمام

Post: #6
Title: Re: فتنة التوب الأنيق
Author: bushra suleiman
Date: 04-17-2004, 01:10 PM
Parent: #1

تعرف يا المطر انا عجبتنى قصة الرباطيات ديه،من ربط التوب،وبعتقد انو الدوله مفترض فيها توفير التياب بسعر تشجيعى او يدفع للموظفات والطالبات الجامعيات بدل لبس..زى ماقاعدين يعملوا للاسود الاسمو حجاب..وبؤمن انو مفروض يكون زى رسمى يلبس فى المؤسسات والدوائر الحكومية
يعنى بتلقى فى مصر وبالذات فى منطقة النوبة انو من حق المرأة استعمال الجرجار كزى رسمى فى المؤسسات والدوائر الحكومية
ليه نحنا نتنكر لاجمل حاجه فينا ارضاء لنزعات بعض ذوى الغرض ومستثمرى الزمن الضائع وتجار الخرده؟

Post: #7
Title: Re: فتنة التوب الأنيق
Author: صديق الموج
Date: 04-17-2004, 01:31 PM
Parent: #1

واظن انه النساء "الشابات" أخدن الطريقة دى واستعملنها فى التياب ذوات القطعة الواحدة أو "الربط" وكلهن بقن "رباطيات" خاصة تياب الحرير او ذات الخامة الملساء الما بتكون ثابتة فى اللبسQUITE


والله يا مطر ده عند واحدات كدى..لما يربطنوا ويقطعن لى نصين

شىء يقطع نياط القلب!!!!!!!!احى يا كلــــــوى!!!

Post: #8
Title: Re: فتنة التوب الأنيق
Author: Ahlalawad
Date: 04-17-2004, 02:20 PM
Parent: #1

يا أيها الغيث الهطول ... بالله اللدي لا غيرو .. كان في راسي كلام كتير قبل أن ألج هذا المتكأ الحاني ... كلها طيرتها لي من راسي ... ياخ أستحلفك بجدك ود بدُر ، الفي سبحتو سدُر .. المرة الجاية لمن تكتب في شي طاعم كدا خلي ليها معاك سطر واحد نستعرض بيه ما ندعيه من فلهمة .. سقاك مضاعف الغيث العميم ..

في غفلة رقيبي ، مرة كدة لميت في قصيدة للقصيبي قلعت شايته من وزارة الصحة ، ثم وقع ناظري على أخرى له في جسر البحرين ، يقول مطلعها : ضربُ من الحب لا درب من الحجر ... هذا الذي جاء بالواحات للجزر .. أكان هوّن علينا الواحد القيوم ، يوم بفلقك بي واحدة منهن .

سلامة كلوك يا صديق الموج ... أركز يا رجل . أما سمعت المجنونين عبيد والكاشف : يرسلو نور ملوّن ، أحمر أخضر أصفر فاتن يا سمارة .. حبيبي آه ، قلبي تاه في يوم الزيارة .

Post: #9
Title: Re: فتنة التوب الأنيق
Author: THE RAIN
Date: 04-18-2004, 09:00 AM
Parent: #1

الأعزاء

بشرى سليمان
صديق الموج
أهل العوض

صباح الوطن عليكم

ما زال "التوب" صامدا، تمسك أطرافه بكل تضاريس الإلفة التى ترسخت بينه وبين جسد المعنى/الأنثى و الأنثى/العنوان، قد يصيبه بعض إعياء أو فتور، وفقا لتقلب أحوال النفس، الطقس، الجيب، أو لربما حبا فى التغيير، من أجل التغيير، لكنه لا يتنازل عن إسمه ورسمه

كان قديما يرسم الحدود الزمنية المرئية، بين مرحلة وأخرى فى عمر المرأة، وحين ذلك العبور، يعتبر إيذانا أو "آذانا" بدخول وقت كل فروض الجسد الواجبة، وحينها، تتوضأ كل الأعضاء، ثم تعلن، أن حى على عوالم جديدة لم يرتادها سوى الخيال من قبل

ولكم الود

Post: #10
Title: Re: فتنة التوب الأنيق
Author: almohndis
Date: 04-18-2004, 02:36 PM
Parent: #1

الثوب السابع درع بلادي لا الباروكة
والفستان العاري
ويا عزيزى المطر
تلك من قصيدة ام الناس
للمجذوب لم ادرى
هل يقصد الثوب سابع الطول
وحسب علمى انه تاسعي
ولكن الان قل طولا وعرضا
ولى عوده