يا ماشى لى أم درمان جيب لى معاك فنان

أعتقد أن هذا المقطع المموسق، هو جزء من الأهزوجة الشعبية ذائعة الصيت

سايق العظمة سافر وخلانى وين

وهى شعبية بدرجة الإمتياز، فلا أظن أن لديها شاعر بعينه، أو ربما شاعرة بعينها، ولم لا؟ كما أنها وفى كل حين أو مناسبة تؤدى فيها، تجد أنه قد اضيف إليها مقطع أو مقطعان، بذات القافية ونفس النسق النظمى

أما لماذا أم درمان تحديدا، فلربما يكون ذلك قد أتى عفويا بحكم الجرس اللحنى والقافية المشابهة، وقد تأت الإجابة أيضا من عمق الحس والوجدان الشعبى البسيط والذى يكون قد أدرك وأحس بمكانة أم درمان ومركزيتها فى خلق وصياغة ونشر فن الغناء السودانى الى كل اصقاع الوطن، واقول الخلق نسبة لوجود العدد الأكبر من شعراء ومطربى وملحنى أغنية الوسط أو ما عرف بأغنية أم درمان، فى أم درمان المكان، وأم درمان الزمان، دون أن نغبط بقية أقاليم الوطن حقها ايضا وإسهامها الفاعل فى حركة الغناء، ولكن وعلى الدوام مثلت أم درمان ولا تزال، نقطة الجذب المركزية لهكذا فن، والسبب المباشر فى ذلك قطعا، هو وجود وسائط النقل الإعلامية وتمركزها فى أم درمان، وأعنى الإذاعة وهى الأساس فى ذلك بالطبع، منذ نشأتها الأولى مع بدايات الحرب الكونية الثانية، ثم المسرح وما قام به به من دور عبقرى فى نشر وذيوع الأغنية عبر لياليه الغنائية والتى إمتدت حتى بداية سبعينيات القرن الماضى، ثم التلفزيون لاحقا والذى "كوش" على الكل

كانت أم درمان بحكم الطريقة التى نشأت وقامت بها فى شكلها الحالى فى منتصف العقد ما قبل الأخير من القرن التاسع عشر، بوتقة إنصهار عجيب لكل المجموعات السكانية التى جاءت إليها جماعات أو أفراد وموئلا جيدا للتمازج والإختلاط بينها ومنذ مقدم "محمد ود الفكى" من كبوشية فى بدايات القرن العشرين، والذى أصطلح على تسميته مؤسسا لطريقة الغناء والأداء الحديث إنطلاقا من طريقة "الطنابرة" التى كانت سائدة وقت مجيئه، ومن ثم إندياح وتطور أساليب الأداء الغنائى بعد ذلك مثلما هو معروف، ثم بعد ذلك أصبحت أم درمان بحكم كونها مركزا جاذبا بما توفر فيها من مقومات ضرورية ولازمة للنشر والإبداع، مأوى أفئدة كل أهل فن الغناء، فأتوها من كل فج عميق وبعيد من كل أرجاء الوطن، طمعا فى نيل الإسم والشهرة والغوص فى بحر الفن والإبداع بكل زخمه وموجه الهادر بكل اشكال الفنون

كذلك، وكنتيجة طبيعية، تركزت كل دور وتنظيمات أهل الغناء فى أمدرمان، من إتحاد فنانى الغناء الحديث، والغناء الشعبى، مع كامل التحفظ على هذا المسمى، وايضا إتخذت بقية الفرق والمجموعات الغنائية الأخرى دورا لها فى أم درمان، وذلك ايضا ربما يكون طمعا الفوز بجوار منابع الشهرة والذيوع الفنى فى الإذاعة والتلفزيون والتى بدونها يظل المغنى ومهما بلغ من جودة وتميز، يظل نكرة وغارقا فى محليته

كانت أم درمان وطنا لمعظم شعراء الأغنية الحديثة أو إستوطنها جل من وفد من بقية الأقليم، بدءا بشعراء المدرسة الغنائية الأولى أو ما بات يعرف بأغنية الحقيبة، أمثال صالح عبد السيد أبو صلاح وعمر البنا وسيد عبد العزيز وعبيد عبد الرحمن، وهم إن لم تخنى الذاكرة من مواليد المدينة اصلا، أو خليل فرح وحدباى والأول كما هو معروف أتى من شمال الوطن والثانى من منطقة شرق النيل مثله مثل محمد ود الرضى وإبراهيم العبادى، أو محمد البشير عتيق والذى كان يقطن فى مدينة بحرى مع مصطفى بطران شاعر دمعة الشوق، ثم مرورا بشعراء مرحلة الأغنية الحديثة والتى يمكن تصنيف عتيق فيها ايضا، فهو كما يقولون آخر عنقود شعراء الحقيبة و "بكر" شعراء الأغنية الحديثة، ومثله ايضا يدخل فى نفس التصنيف الشاعر المبدع وعبقرى الوجدان عبد الرحمن الريح وإن كان نصيبه أوفر فى الأغنية الحديثة، ثم يأت دور سيف الدين الدسوقى إبن حى العرب العتيق مثل عبد الرحمن الريح، ومحمد على أبوقطاطى والسر دوليب، وقد أتى العبقرى الآخر، حسين بازرعة من مدينة بورتسودان كما هو معروف، ثم عبد المنعم عبد الحى شاعر أنا أم درمان التى يغنيها أحمد المصطفى، والطاهر إبراهيم وإبراهيم الرشيد وغيرهم من اساطين نظم الأغنية الحديثة، وبعد ذلك ينضم للركب صلاح أحمد محمد صالح وصلاح أحمد إبراهيم وأبو آمنة حامد إبن مدينة سنكات، وكجراى القادم من الشرق ايضا وبقية مجايليهم من ذلك العقد الفريد والنادر، وكذلك نجد صديق مدثر ومحجوب سراج والجيلى محمد صالح والتجانى سعيد، وأعتذر إن سقط من الذاكرة غسم لأحد هؤلاء الأفذاذ

كل هؤلاء سكنوا أو إستوطنوا مدينة أم درمان، ومن لم يكن هناك كان يأت وبشكل شبه يومى ليأتلف مع صناع الطرب والفن، مثل إسماعيل حسن الذى كان يسكن حى السجانة

أما من المغنيين، بداية بعبد الله الماحى والأمين برهان وعبد الكريم عبد الله مختار الشهير بكرومة وكان يقطن فى حى الركابية والحاج محمد أحمد سرور أرو، والشيخ ود أرو الذى يسمى الحى بإسمه، هو جد أبيه وترجع جذورهم الى شمال السودان اصلا والى قرية ود المجذوب بالقرب من ود مدنى، ثم عطا كوكو ومحمود عبد الكريم ثنائى الموردة صاحبا أعذب صوت ثنائى، أما عوض أفندى شمبات فهو كما هو واضح من إسمه كان من أهل مدينة شمبات وقد كون ثنائيا مبدعا فى بداياته مع كرومه ثم انفصل عنه وانضم له صديقه إبراهيم شمبات، ثم ميرغنى المأمون وأحمد حسن جمعه فى حى العرب ايضا، وغيرهم من مطربى ذلك الزمن الجميل
أما أهل المدرسة الحديثة، فكثيرون منهم كانوا من أهل أم درمان اصلا، مثل عبيد الطيب إبن الفتيحاب والفذ التاج مصطفى صاحب أكبر رصيد غنائى بالفصحى السلسة السهلة وعبد الدافع عثمان فى حى الموردة وصلاح محمد عيسى وصلاح مصطفى وابراهيم عوض اشهر قاطنى حى العرب مع إبراهيم الجابرى، وزيدان إبراهيم فنان الشباب الدائم فى حى العباسية

وفى الخرطوم كان هناك العملاق عثمان حسين فى حى السجانة أولا ثم انتقل الى حى الزهور لاحقا، ومعه فى الخرطوم كذلك عبد الحميد يوسف وحسن عطية وحسن سليمان ومحمد وردى ورمضان حسن القادم من ود مدنى مدينة الفن والخضرة وقبله أتى العبقرى المؤسس إبراهيم الكاشف والخير عثمان من نفس المدينة الحبلى دوما بالفن وأهله، ثم لحق بهم محمد الأمين وأبو عركى البخيت اللذان سكنا فى أم درمان وليس فى الخرطوم، التى سكنها مبدعنا واستاذنا الموصلى فى منطقة الخرطوم غرب، ونجد كذلك منى الخير فى منطقة برى وثنائى النغم فى منطقة الديوم، ومحمد حسنين وعثمان مصطفى

وفى بحرى كان هناك ملك الطرب والتطريب عبد العزيز محمد داود، و صلاح بن البادية وثنائى العاصمة ومحمد ميرغنى لاحقا أيضا

وأعتذر مجددا عن نسيان أى من الأسماء الخالدة ابدا فينا، فهى اصعب من أن تحصى فى مقال كهذا يعتمد فقط على الذاكرة ومحاولة لملمة عناوين متفرقة لا تستند الى منهجية بحثية مدروسة، وربما يسنح الفرصة ذات يوم لهكذا عمل وبحث

وسوف نعاود الحديث مستقبلا عن شعراء ومغنى وموسيقيى أقليم الوطن الحبيب، والذين تمترسوا فيها وظلوا يغازلون أم درمان الفاتنة من على البعد

ولكن نظل نردد دائما

يا ماشى لى أم درمان جيب لى معاك فنان

هذا والحق يقال من أعظم ما قرات عن أم درمان ، تلكم المدينة العربيدة التى أحبها الصغير والكبير ، فجذبت كل هؤلاء اليها لينصهروا فى بوتقة واحدة تمثل السودان باكمله ، فكانت ام درمان كما تقول هى على لسانها أنا السودان

بارك الله فيك يا مطر الخير ، فبرغم جذور ود راوه الا أنّا نحسبك امدرمانيا أصيلا حتى النخاع ، فلتهنأ أم درمان بهذا المطر ، ولنستنشق سويا عبير الدعاش ، فى حب من يحب أم درمان

هشام

المطر!!!
أوفيت وما قصّرت والله
تسلم و تسلم أم درمان

يا مطر ا لر شا ش... ا لبقعة كما ا سما ها مؤ سسها ا لا ما م محمد ا حمد ا لمهد ى ..و ضمت فى مجا ميع سكا نها قو ا ت ا لا ما م و ا لا مر ا ء و قو ا ت ا لاما م ا لمهد ى كا نت تتشكل من معظم ا هل ا لبلا د .ا لا ستقر ا ر ا لا و ل لا نها كا نت حا ضر ة للد و لة ا لجد يد ة ..و بعد ا نتقا ل الا ما م ا لمهد ى للر فيق ا لا على ا قا م فيها ا لخليفة و ا سس ا لد و لة .. فكا نت منا ر ة ا لا ستقطا ب و قد م ا ليها كل ا ها لى ا لسو د ا ن ..هذ ا حفظ لها ا لحق فى ا ن تكو ن قبلة هد ف و هى ا لبو تقة ا لتى صهر ت كل ر مو ز و مكو نا ت ا لمجتمع ا لسو د ا نى فهى ا م ا لو حد ة ا لو طنية ا لتى نتجا ر ى خلفها ا لا ن .. نا لت هذ ة ا لحظو ة و هى تستحقها و و لد ت كل ا سا طين و سلا طين ا لفن و ا لمو سيقى و معظم ا لشعر ا ء و ا لكتا ب و ا لفنا نين و ا لتشكليين و ا لر ؤسا ء و ا لمنا ضلين و ا ر كا ن ا لد و لة . و هى مر كز مؤ سس لكل نو ا حى ا لتطو ر من فن ومو سيقى و شعر و علو م و مخطو طا ت و جنر ا لا ت و لا عبى ا لكر ة ا لا فذ ا ذ ..و سلطا نة ا لفن و ا لطر ب و تملك ا مكنة ا لنشر و ا لبث ا لسمعى و ا لمر ئى ..و هى صا حبة ا لر سو ة و ا لكسو ة و يحف بها ا هل ا للة و ا لصا لحين و هى ا لبو تقة ...ما ذ كر تة يا مطر عنها جميل و ر ا ئع و نتو ا صل فى تسليط ا لضو ء على جز ئيا ت هذ ة ا لمد ينة ا لفا ضلة

THE RAIN
نعم هى امدر وكم استحضر كلمات الشاعر الفذ ابراهيم العبادى وهو فى اخر ايامه وامدرمان تصبح واحة يقطنها العديد من ابناء وطننا الحبييب وعندما سأل عن امدرمان الان قال شاعرنا

Quote: امدرمان القامت بجهله ونست اهله

وامدرمان هى دار المال (دار الرياضة ) وبيت الخليفه والشونة التى يطل شامخ منها الان ضهريج بيت المال الشهير .
كل هذا التميز جعل من امدرمان لحنا يتغنى به الجميع كما ذكرت
شكرا على هضا التوثيق وكمان بقول ليك .
متين امش لامدر واعوده
تحياتى

THE RAIN
نعم هى امدر وكم استحضر كلمات الشاعر الفذ ابراهيم العبادى وهو فى اخر ايامه وامدرمان تصبح واحة يقطنها العديد من ابناء وطننا الحبييب وعندما سأل عن امدرمان الان قال شاعرنا

Quote: امدرمان القامت بجهله ونست اهله

وامدرمان هى دار المال (دار الرياضة ) وبيت الخليفه والشونة التى يطل شامخ منها الان ضهريج بيت المال الشهير .
كل هذا التميز جعل من امدرمان لحنا يتغنى به الجميع كما ذكرت
شكرا على هضا التوثيق وكمان بقول ليك .
متين امش لامدر واعوده
تحياتى

الأعزاء

هشام يا زول

حبيب نورة

بلدى يا حبوي

التحايا والتقدير

هى محاولة للإحتفاء بأم درمان ودورها ومكانتها السامقة فى خلق الفن وصناعة الجمال، كلمة ولحنا وأداء

شيخنا عمر البنا كان قد سافر إلى دنقلا فى مهمة عمل، ولم يطل فراقه لمعشوقته أم درمان لأكثر من شهرين إثنين، فكانت تحفته البديعة التى صاغ موسقتها ولحنها عبقرى التلحين فى كل الأوقات والأزمان، عبد الكريم عبد الله مختار كرومة وجاءت كابهى وأنضر ما يكون الشدو والغناء

أشوف نعيم دنيتى وسعودا
إمتى أرجع لأمدر وأعودا

وعيبى الكبير أنى لا أجيد الحفظ، لكنه يقول فيها

يا المن فراقك ايامى سودا

و

أشواق كتيره الدموع شهودا

راحى ضاعت فى النار رقودا
لم تزل حافظه لى عهودا
هناى ومنيه روحى ومقصودا
أشوف رشيم يضوى فى خدودا

أخي الكريم The Rain
شكراً لهذا التوثيق
وأحب أن أضيف أسماء بعض الفنانين الذين سكنوا في أمدرمان وبالتحديد في الثورة المهدية
1- أحمد الجابري
2- محمد أحمد عوض
3- صديق عباس
4- عبد العزيز المبارك
5- ميرغني سكر
6- شاعر العيون عبد الله النجيب
7- خليل إسماعيل
8-الطيب عبد الله
9- المذيع الفنان أحمدسليمان ضو البيت
10- الفاتح الصباغ
والقائمة تطول من مبدعي بلدي الذين أثروا الساحة ومازال عطائهم يتواصل.

الأخ العزيز بركات

الشكر أولا على حضورك الكريم وتشريفنا به، والتقدير لك ثانيا على إضافة هؤلاء المبدعين جميعا، وكما قلت فإن هذه المدينة عامرة وحاشدة بأعداد غفيرة منهم لم أستطع حصرهم جميعا، سواء من ولدوا فيها أو من القادمين إليها

وبمناسبة زيارتك الكريمة هذه أخى بركات، هل للإسم "بركات" صلة بأهلنا فى العيلفون والدبيبة والذين تربطنى بهم صلة وقربى

ولك الود والتحية والتقدير

يا مطر الخير
كيفك
نعم امدرمان مدينة الفنان
لما لا تكون ذلك ؟وهى تمثل ثقافة المركز شأنها شأن عواصم بحالها وحياتها, مثلا بكين كعاصمة تتمركز فيها كل التنوعات الصينية وتستوعبها وهى عاصمة واعنى بكلمة عاصمة عكس اوسع لثقافة كاملة فامدرمان مدينة ليست عاصمة لكنها اخذت ذلك البريق العاصمى ...
الطيف الفنى الذى يغطى امدرمان اعطى المنتج الفنى الامدرمانية لان هلام امدرمان ليس حكرا لاحد لكن سكانها الجغرافيين ينتمون لها من كل النواحى
عشان كدى
يا ماشى لى امدرمان جيب لى معاك اخر اغنية وفنان
لك تقديرى يا شاعر يا جميل

العزيز حمزة

كيف الحال يا فنان

نعم هى عاصمة آلفت بين كل هؤلاء الناس الذين أتوها على ركاب المحبة، وإمتزحت فيها كل ثقافات السودان ولم تعد أم درمان ملكا لأحد أو حكرا على أناس دون غيرهم، اصبحت أم درمان هى السودان كله وربما كان هذا هو جوهر السبب فى توافر هذا الرصيد الثقافى والمعرفى الوجدانى الثرى والغنى والذى أفرز نتيجة لهكذا تلاقح، فنا زاهيا ونضيرا

أشكر لك رؤيتك الجميلة يا حمزة وهكذا دوما هى رؤية وبصيرة الفنان المسكون بالجمال وحب الجمال

عزيزي المطر
امدرمان والخرطوم وبحري
هن التوائم اللائي لم يفترقن ابدا
فقد كان شريانهن المشترك مراكب النيل
ثم تحول الي كباري امدرمان وبحري وشمبات
فامدرمان ايضا احتضنت العبقري الراحل برعي محمد دفع الله
والراحل الجميل احمد زاهر
وابن الابيض ذو الصوت الفريد خليل اسماعيل
والراحل التجاني مختار وهي تحتضن عبد الدافع عثمان
مغني مرت الايام وملحنها الراحل عربي الصلحي وهذه الاغنيه درة كأمدرمان
اما الخرطوم فقد نسينا سيد خليفه العظيم والبلابل اللائي سكن امدرمان اولا
ومني الخير وزينب خليفه
وقد نسينا ايضا الملحن خليل احمد والموسيقار عبد الفتاح الله جابو
والموسيقار الكبير عبد الله عربي (هبت الخرطوم في جنح الدجي) للكابلي البحراوي
ومن بحري ايضا لا ننسي ايوب فارس وعبد العظيم حركه والنور الجيلاني
وغيرهم
اخ الشوق كاتلنا للبلد يامطر العشم

أخي الكريم المطر
أنا من أمدرمان نشأت وترعرعت فيهاوكذلك والدي الذين أصلهم من الشمالية ولكن تربطني علاقات صداقة وأخوة بالكثير من أبناء مناطق شرق النيل (العيلفون/ أم ضواً بان/ أم تكالي) وأذكر في أول مداخلة لي مع الأستاذ الفنان الموصلي سألني إن كان هناك علاقة بالفنان الكبير مبارك حسن بركات

أستاذنا الخلاق
الجميل الموصلى

شفت كيف بالله، من شدة الغزارة نسيت أهم زول والله

العاقب محمد حسن، ناس حى البوستة

بالله فى زول عاقل بنسى العاقب يا موصلى، وبرضه نسيت إتنين من أعلام الأعلام، سيد خليفة الصداح وكابلى المطرب، يمكن عشان كنت مركز اساسا على ناس ام درمان

ولو لاحظت يا موصلى إنه أنا ما اتطرقت للموسيقين والملحنين، لأنه هؤلاء المتفردين ناوى انشاء الله أفرد ليهم موضوع تانى، ديل كمان شى تانى يا موصلى، برعى وجمعة جابر وأحمد زاهر والماحى سليمان والفاتح الطاهر والماحى اسماعيل وعلى اسماعيل وألمو واسماعيل عبد المعين وكل بقية العقد النضيد

فى موضوع تانى يا موصلى وهو هل أخدت الأغانى الألحان من المدائح ولا العكس هو الصحيح، ولا رأيك شنو نعمل للموضوع بوست قائم بذاته

أتذكر مره سمعت الموسيقار محمد آدم ترنيم بقول إنه ألحان المدائح النبوية والإنشاد هو الأساس

كدى نخلى الموضوع هسه وانشاء الله نرجع ليهو مجددا

مع خالص تقديرى ليك

نعم توسعت احياء امدرمان وتداخل نسيجها الاجتماعى فاصبحت بوتقة انصهر فيهاادروب واسحاق وملوال وصباح الخير والزين ومحمدو وحاج احمد وحماده واكرم والسره والرضية ونوال ومريم وتهانى ودرر وسلافة وخادم الله فكانت بحق عاصمة السودان الوطنية وهى دار الامان وكما يطلق عليه امدرامان .وماان ذكرناه الا وامتد التواصل لبيدأ المثلث فى الاكتمال فالخرطوم هى الاخرى عروس مقرن النيلين ومطار الخرطوم والفندق الكبير والمريديان والهلتون وصحارى والاكسيلور كعادتها تستقبل ضيوف السودان بالابتسامات وكرم فياض كماان الخرطوم كما ذكر المتداخلين هى امير العود حسن عطية ومحمد حسنين (يا سهارى تعالوا شوفوا البى ) وعائشة الفلاتية والمرحوم وليم اندرية والجيلانى الواثق وحمد الريح . ويكتمل المثلث بالخرطوم بحرى فهنا نجد ميلاد البيبسى كولا والبيبسى ومصانع صابون نادية والبوكيه وزيت عافيه وطحنية سعد وحلاوة كريكاب ومعلبات سعيد ونتجه شمالا لتسحرنى الخدرة الضقاقة فى بستاين الحلفاية والكدرو وابو حليمة والجيلى وفى مجال الفن لا ننسى الفنان نور الجيلانى والفنان شرحبيل احمد والفنان عبدالعظيم حركة والفنان الكابلى والموسيقار بشير عباس الى كثيرين قد ذكروا ولا ننسى سيد الحوش الكبير وابو الضيفان عمدتنا بكرى ابوبكرى ابن حلفاية الملوك والاسم يكفى .
تحياتى

عزيزى بلدى يا حبوب

أجل كان التنوع المدهش لسكان أم درمان سببا قويا فى إنتاج وخلق أرضية خصبة لنمو فن الغناء، فبالتلاقح والتمازج يتآلف المتنافر وينسجم النشاذ، ومثل كل ذلك روافدا غنية غذت جسد أم درمان الفنى

وتحيتى وتقديرى لك على الإسهام الجميل

أنا أم درمــــــــان ســــــــلو النيـلين عني
***************
أنا أبـــن الشمـــال ســـــكنتو قلـــــبي
على أبـــن الجـــــــنوب ضـميت ضـــلوعــي
أنــا أم درمــــــــــــــــــــــــــان

الأخ وليد

هذا هو عشق الوطن ممثلا فى أم درمان، فأم درمان سودان مصغر وجميل

وهذا هو أحمد المصطفى بركات يغنى لأم درمان وهو القادم من شرق النيل الأزرق، ولكنه يشدو بإسمها وزهوها

حكى أحمد المصطفى أنه وبعد أن أنشد حسن عطية رائعته الجميلة "الخرطوم" جاء إليه عبد المنعم عبد الحى، وهو المقيم فى مصر بشكل دائم، جاء إلى أحمد المصطفى وقال له لبد لنا أن نغنى لأم درمان أيضا مثلما غنى حسن عطية للخرطوم، وكانت أنا أم درمان والتى تهتف بحب أم درمان ومكانتها عند كل سودانى

شكرى وتحيتى لك

Quote: الأخ وليد هذا هو عشق الوطن ممثلا فى أم درمان، فأم درمان سودان مصغر وجميل

بهذه الكلمات الرقيقة فاضت عيناي بالدمع وأثارة " الشجن الاليم" لان أم درمان عشق الوطن والعشق الذي لا ينتهي
خصوصاً للذين هم خارج محيط "ام در الوطن" "ومن علايل أبوروف للمذالق" ومن فتيح "الفتيحاب" للخور للمذالق"
وكذلك "من ام در يا ربوع سودانا*** نحييك وانت كل أمالنا"
"انا الطابيه المقابلة النيل وانا العافية بالشد الحيل"
"وانا الولدوني بالتهليل وهلت فيني غابة رمـــــــــاح"

ولنا عودة مرات ومرات "شجن اليم في رحاب ومحراب ام در البقعة"

لماذا توقف الحديث عن ام درمان يا مطر
فالحديث عن ام درمان ذو شجون ولا ولن ولم ينتهي ابداً
واصل وستجد الكثير عن ام درمان سلمك الله يا مطر
كما ننتظر مداخلات الاخوة الاخوان عموماً والامدرمانيين على وجه الخصوص
اذا نحن في الانتظار لكم اخوتي التحايا ولك انت ايضا اخي مطر


waleed Ahmed

الأخ العزيز وليد

أجل، أم درمان هى أنشودة كل الأزمان، وهى أغنية الوطن الخالدة

وقد غنى المبدع الراحل الفاضل أحمد

ولى فى المسالمة غزال
نافر بغنى عليهو

مثلما غنى عطا كوكو ومحمود عبد الكريم

ما عندى مانع حتى لو
ضيعنى ساكن الموردة

وقبل كل هؤلاء شدا الخليل

من علايل أبروف للمزالق
من فتيح للخور للمغالق
قدله يا مولاى حافى حالق
بالطريق الشاقى الترام

وستظل أم درمان، أشهى معزوفة فى سيمفونية الوطن الجميلة، وأجمل ما فيها أن أعضاء هذه الفرقة سرمدية الحضور وعازفيها، هم كل أهل الوطن

سلمت يا وليد وسلمت لنا أم درمان

الاخ العزيز / مطر

التحية لك ولكل اهل ربوع ام درمان

والف شكر على المعلومات الثرة التي نتلقها منك

يوماً بعد يوم عن أم در

حقاً ام درمان أشهى معزوفة فى سيمفونية الوطن الجميل

تلك الاحياء القديمة التي شهدت مولد كوكبة من عمالقة الادب والفن

والشعر والموسيقى وشتى ضروب الثقافة والاداب والعلوم

ابتداء من فتيح "الفتيحاب" مروراً ببانت والموردة والعباسية وابوكدوك

وحي الامراء والملازمين وأبي روف وبيت المال وود البنا وودأرو وودنوباوي والمسالمة

وحي العرب والمظاهر والبوسته وحي السوق وحي السيد مكي وحي العمدة هذه امدرمان قديماً

ولكم العتبي ان نسينا بعض الاحياء القديمة التي تتحدث عن تاريخ امدرمان في شتى مجالات الحياة

من امبدات وحي المهدية والثورة ولا زالت ام درمان تمتد في حالة مد دائماً دون جزر الحديث عنها لا زال ذوى شجون

لك التحية يا مطر الخير ولنا عودة مرات ومرات في رحاب ام درمان الصامدة والخالدة وشامخة بشموخ التاريخ

وللجميع التحية.....

وليد

الأخ العزيز عصمت عبد الرحمن

تحياتى وتقديرى لك ولكل أهل أم درمان

هى بقعة اللقاء والنقاء والنماء، منذ أن كانت أبو سعد والفتيحاب ترقد مثل "شامة" أنيقة على خد النيل الأبيض النضير، ومنذ أن مستها يد الإمام عليه السلام بمحبة وعشق، فنبتت فيها المآذن كما أشجار السنديان والنخيل، وصارت قبلة لأهل الوطن جميعهم، يغذونها ويمدونها بطعام الحياة وماء الخلود، تنادوا إليها وتآلفوا فيها، وكأن القدر قد شاء لها أن تكون قلبا يضخ دم الفن والموسيقى فى شرايين جسد السودان الكبير

ومجددا لك تحيتى وإمتنانى

يا مطر ا بيسقى ا لا ديم .....ا م در تقبع فى د و ا خل كل ا لسو د ا نيين .زلها طعم خا ص .زو نكهة خا صة و ذ و ق خا ص ..و لها خصو صية مطلقة ..هى فى جز ئيا تها .تشكل ا لا لفة ..و ذا ك ا لعشق ا لمتا جج ..و ا لطيبة و ا حسا س ا لحب ا لد افىء ..و نكهةا لو طن و عبقة ..و تشكل ا ر تعا شة ا لد و ا خل ..و هى ثو ب ا لا ما ن ..و ا لحضن ا لمضيا ف و ا لا ريحية ..و ا لتعو د و ا د ما ن ذ لك ا لتعو د ..هى ا لمد ر سة ا لتى علمت كل ا لنا س ..و منحت كل ا لنا س و ر بت كل ا لناس .و ضمت ا حشا ئها ا عز و ا غلى و ا ر و ع و ا جمل ا بنا ئها و بنا تها ...و هى ا لتى تغنى بها و لها ا لشعر ا ء نا د و ا و بكو ا و تبا كو ا عند ا لفر ا ق ..سر ا مد ر ما ن لا يد ر كة ا لا من عا ش فيها و ا لتحف سما ئها و ا فتر ش ا د يمها ..و ر ضع من ثد يها .و فطم عند ها ..و سر ح فى تا ملها و ا فتتن بها ..فهى تسر ى فى ا لا حا سيس و تجر ى مجر ى ا لد م فى شر ا يين ا لقلب ...فهى حب مطلق ..و و جد لا يجا ر ى ..و عشق متمكن و متملك ..لا فكا ك منة

توقفت في هذا البوست
ولم اجد الكلمات
ثم توقفت مرة اخري
وبحثت عن امدرمان ... في
فوجدتني .... لا املك الكلمات
ولكن يكفي ان اقول
امدرمان
طعم .... لا يمل
ومذاق ... مشتهي
امدرمان
ريحة دعاش
ونفاج يطل
على الحبان

امدرمان
يا بدور القلعة وجوهرة
ولي في المسالمة غزال
امدرمان
عشقي الاول والاحير
ونسيجي المتكامل
وشرخة القلب في غربتي