في ختام أسبوع الفنون ... هل لي أن آتي بسلفادور دالي إلي هنا؟

هاتان اللوحتان من أكثر اللوحات التي أحبها لرائد السيريالية... فهلا استمتعتم/ن معي!

Meditative Rose, 1958


- oil on canvas -
- 36 x 28 cm -

Soft Watch at the Moment of First Explosion, 1954

- ink on paper -
- 14 x 19.1 cm –

أعياد سعيدة للجميع!
إيمان

وانت بالف بخير ..يا ايمــــــــان

تمبس!
عيدك وكل أيامك تصيبها السعادة يا أخي!
دالي يحييك، ويشكرك!
إيمان

ذوقك رفيع
وكل سنه وانتي طيبه

أستاذ الموصلي
لك التحيات والتقدير
بالتأكيد الموسيقي التي أتي بها تمبس أعطت اللوحات بعدا آخر!
شكرا لك
إيمان

الاخت ايمان:
اللوحتان مدهشاتان ,ويخلو الواحد مشدوه ودون الدخول في التفاصيل (التى يجيدها اهل الصنعة)زي البعد الخلفي للوحة ,وظهوراللون الفلانى بكل درجاته يشير الي.. وبقية المصطلحات...
وكل عام وانت بخير...

الأستاذ إيهاب الطيب
شكرا لمرورك من هنا!
النبي فيك رأيك شنو في ظلال ساعة الصفر دي؟ كده أمشي عاين ليها تاني !
عيد سعيد
إيمان

الأخت ايمان كل سنة وانتى بخير

Thanks Iman, your rose is rosy,it hugs the universe exploding away the hours of darkness and keeps us save in the realm of surrealism , creation and beauty

Thanks and happy Aeid

Adil

كل سنة وإنتي طيبة يا إيمان..
وتشكري للعيدية الحلوة..

ايمان...

احببت دالى....

وجنونه....

ولوحتيه هاتين.....

عميق شكرى.....

ومبروك عيدك....

إيمان

عيد سعيييييد وكل الأيام على أمانيك

ذات الزهرة: التوسط .. الإلهام والتفكر : الإستغراق

أكان الإنفطار الأول أفريقيا؟

شكرا لزيت وحبر دالي وإليك


( هو الأسبوع انتهى سريع كدا؟)

الأستاذ جورج
تحياتي وكل سنة وانت طيب
الأسبوع!! هذه صافرة بدايته تطلقها ساعة دالي... هو الجمال الذي كان يتخفي حتي يباغتنا بالظهور... فلا نملك إلا أن نحتفي به وتنفجر ساعة الصفر. فاقذف بالدرر إلي هذا البورد، علها تغسل روحه وتشفينا جميعا!

إفريقيا!
حسنا سآتي بها وهي لك......
شكرا
إيمان

الأستاذ جورج
هاهو قد أتي يطل برأسه إليك!




Geopoliticus Child Watching the Birth of the New Man, 1943
- oil on canvas -
- x 50 cm 45.5–

هذا الرجل الأول آت من أوربا، لكن يده اليسري تعتصر العالم، وتنزل رهق الدنيا علي رأس إفريقيا! يااااا للتعب!!
إيمان

(كل اللوحات من الموقع: http://www.dali-gallery.com)

مريم الطيب
كل أيامك أعياد! (الجنون الحقيقي أظنني لا أستطيع نقله هنا!)
شكرا ليك وسعيدة بالمشاركة
إيمان

تسلم يا خالد
لك التحية، وأماني العيد السعيد... إنت إخترت المدام إسمها كده عشان يهنوك بيها في العيد؟
طيب ياسيدي أماني العيد ليك !
إيمان

Dear Adil
Happy eid to u & family! I hope that we can explode the moments of darkness, and send away the crows of ugliness!
Best regards
Iman

شكرا أستاذ الشريف
وأنت أيضا بكل خير!
إيمان

ختامه مسك

اللووووول ياأ يمان،
و هل هنالك أختيار موفق أحسن من هذا؟

سلفادور دالى، لقد كان (سلوك) الرجل الخارج عن المجتمع عصب أفكارة الفنية ، و هو الذى نجح فى صياغة السيريالية ...رغم أن الكثيرين يعتقدون أنة (أساء أليها)!

فبحضورة الى أمريكا فى 1941 أنتشرت مقولة( ربما كان فن سلفادور دالى هو الوحيد الذى فتح شباك العقل البشرى على مصراعية!) و لد دالى فى 11 مايو 1904 فى أحدى المدن الأسبانية الصغيرة(جروفى) و طبعا أثناء دراستة طاف على التكعيبية، و الواقعية و الكلاسيكية، و غيرهما من المدارس و الأتجاهات الفنية.... و كان يمكن أن يكون فنانا (عاديا) ، و لكن بألتحاقة بالأكاديمية فى مدريد 1921بدأ رحلتة للتفرد....

درس معة فى نفس الأكاديمية جويا ، فلاسكاس، الجريكو، ديورير...و كلهم فنانين عظام. ومعا تعاونوا ، و أنتجوا فنا محاولين أن يجدوا دورا للفن فى داخل ، و خارج الحقائق، و الواقع المعروف!

هذة كانت محاولة ايجاد (منطق) متناسق لللامعقولية. و هذا التجمع، و بهذة الفكرة هى لاحقا ما عرفت بالسيريالية!

فالسيريالية كما عرفها ووجدها الشاعر و الناقد (أسامة الخواض) ...أقصد اندرية بروتن 1896ـ 1966 ، هى الحركة الفنية التى حاولت التزويج ، و دمج اللاوعى فى العقلى مع العقل الواقعى..أو العقلانى !!!

فالسيرياليون رسموا أشكال غاية فى الروعة و الجمال ، معتمدة على الخيال الممزوج بأشكال أخرى داخلية مليئة (بالعواطف!) ...دائما تبدو لوحاتهم (غريبة و عجيبة).

فنانى السيريالى المفضل أسمة (Max Ernst) تجدى الكثير من لوحاتة انلاين، فأن نقلت أحداهما سأقول لماذا أحب فنة.

فأستمرى يا أيمان فى رفع الصور السيريالية ، ففيها الكثير من اللوحات التى عبرت عن الحرب ، و السلام ، و الوضع الأنسانى ، و الأحباط.و الخيبة..ووووو الخ..

و طبعا السيريالية جاءت بعد الدادا ( DADA)، أو و لدت منها ، و تداخلت معها ،و هى مدرسة هامة جدا لأن الواقع الذى بدأت فية و عبرت عنة يشبة لحد كبير و اقعنا فى السودان ، و أذا ما و جدت بعض الوقت، و (المزاج ) سأكتب عنها..و من فنانيها:

Marcel Duchamp
Man Ray
Raoul Hausmann
George Grosz
Kurt Schwitters

واللووول يا أيمان مارسيل دوشامب عندو لوحة مشهوووورة للموناليزا بشنب و دقن!!!أسمها (L.H.O.Q.)

فهيا فتشى أونلاين و أرفعى بعض الصور، و اللووووول كان رفعتى حاجة مجنونة ...و سأعود..و كل سنة و أنت طيبة

وهو كان صديق للوركا الاسبانى..وكانوا يتعاطون الرسم والكتابة والجمال والحياه..كاصدقاء..وقد رايت رسوم دالى للوركا والعكس..فى منزل الثانى بغرناطة...تحتضنه حديقة باغرب اشجار فى العالم..وبمواصفات بالغه فى السحر والغرابه..واظنه..تشرب بروح المكان وروح الزمان..ليخلد..

ايمان ..وكل يوم تزدادين بهاءا ..وسحرا

والاسبوع مازال يعبق اريجا فى جسد البورد..وسيخلد..

لكما التحيه فى مسعاكما الجميل..وابو امنه.

تماضر!
عليك الورود أيتها الجميلة... عليك الحب / الإنسانية!
هذا تخاطر غريب يشبه ما رأيته بمتحف جبران، ذاك الرجل الفنان........ يرسم ويغني شعرا في آن
واحد........يحيطك بتهويمات as if you are being followed by a ghost عندما تدخل قلعته/محرابه.
أتعلمين؟ هؤلاء الآتين من بلاد سحيقة -تسكنها الجبال وتعريها حتي المنتصف- يرتكبون حماقات تشبه تبرج بلادهم. فعلي دالي السلام... وعلي لوركا السلام.... ولروح جبران السجود حتي تفتأ تطاردني بجمالها وهو يقول: "أنا حيٌ مثلك! أقف بجوارك! فقط اغمض عينيك، وتأمل فيما حولك، ستجدني ماثلاً أمامك!!" في تابوته.
لك ورود الكون أنت وكل المواليد المجيدين في أسرتك الصغيرة والممتدة!
إيمان

ولوووول يارودا!
زيارتك روت عصب البوست!

وتاني لووول... وعند تعريفها بالألف واللام، نكون قد دخلنا في دائرة "رقيص العروس"، والتي قد
قررنا تركها لتماضر بكل جدارة. فلتحيي معي عرائس النيل من هنا! ولننفحهن بوردة دالي، من هنا
أيضا!
تحيرت كثيرا، ولم أحب أن أنقل بعض الحكايا عن دالي بالإنجليزية، فلك الشكر المديد.
أما عن همومنا، فترقبي معي ما سأهديه للأستاذ الشاعر جورج بنيوتي، الذي يبحث عن إفريقيا وأوجاعها هنا!
لك الحب والسلام
إيمان

عليك السلام
إيمان

ايمان و روضه
هاكم Max Ernst و التعليق اتركه لروضه لو سمح الزمن.





مع تحياتي

عادل

عادل إسحق!
أنا أيضا أنتظر رودا، بجوار ماكس إيرنست وعنزة الكون الفريدة هذه!

إيمان

ودى واحده لديشامب و موناليزا ام شنب

طبعآ نحاول نتمسح فى الناس الفنانه
وان فاتك الميري...
تحياتى

..

..

عصام جبرالله
موناليزا "بشنب"، أنضم إليك وأحرض رودا لتأتي في عطلة نهاية الأسبوع لتتكئ هنا قليلا!

الميري........... وترابه؟!

أما اللوحة الثانية، فهي تسكنني من مكان ما! أظن أن إحدي الدول تتخذها شعارا لمسرح الفنون، أو متحف أو دار أوبرا (الذاكرة مشوشة) ........ لكنها تسكن وجداني من زمن ما! حبذا لو أفصحت عنها قليلا... وهذا أيضا تحريض لك للبحث والتنقيب... يافنان!

لك التحية!
إيمان

..................
this is one of my favourite--STARRY NIGHT -- by VAN GOGH

إيمان :


في الختام: حتما يفتح باب الموتِ تجاه الجنـة.

يكون المولود الجديد بلا عالم ولا عوالم وتغسل أفريقيابنهر الحليب الطالع من ثدي الإجتهاد.

ألف شكر للوحة : وإنني لمتذكر !

جورج بنيوتي!
الاجتهاد حصان نجره بحبل طويل، قصير! نقتلعه من جذور الأرض/الكسل......... يدمي أيدينا، باطن أقدامنا، وللأسف أرواحنا... لكنها ماتفتأ تعاود الدوران وتبدأ من جديد! لكنها تحتاج لكل ورود الدنيا لتعيش!

إيمان

أمدرماني (شريف)!
شكرا لك علي هذا الأزرق الفان جوخي الذي يذكرني بشخص ما!
ألوانه... يقولون عنها: إما أن تتوهج كألوان فان جوخ...أو، فلتخمد إلي الأبد!!

فهل للكون أن يتوهج حولنا، يضيئنا بإلوانه؟! وهل لألوان فان جوخ أن تغسل الدنيا وتحيلها سلاما؟!
شكرا لهديتك!
إيمان

البنية ست الذوق
كل سنة وانت طيبة
وزوارك / تك بالف خير

البنية السمحة وجندرية!
وينك وليك وحشة؟ يلا أحكي لينا عن الرحلة! وهذا تحريض من نوع آآآآآخر!
لك الحب والسلام، وأماني (زي بتاعت خالد الحاج) لأعياد ملونة آتية!
إيمان

ايمان،
دائما متجلية
شكرا لك و عيد سعيد
ندى

ندي علي
سلام وتحايا، وعيد أجمل من كل الأعياد... يحلم بأن يسقي الزهرة لسودان عادل!
شكرا لك! قرأت اسمك في قائمة المشاركين في ورشة الدستور بكمبالا... هناك بالفعل بنود قوية وهامة، بل أساسية ومحورية فيما تمت صياغته! وهذا أيضا تحريض لك لتكتبي لنا المزيد حول الموضوع..........
كل عام والسودان، ونساء العالم ينهل(و)ن من عطائك!
إيمان

سلام روضة
بالامس فقط نبهني احد الاصدقاء الى الخطا المقصود الجميل حين ذكرت:

"فالسيريالية كما عرفها ووجدها الشاعر و الناقد (أسامة الخواض) ...أقصد اندرية بروتن 1896ـ 1966 ، هى الحركة الفنية التى حاولت التزويج ، و دمج اللاوعى فى العقلى مع العقل الواقعى..أو العقلانى !!!"

هذا اجمل خطا يمر علي في حياتي
وتمنيت لو كان صحيحا

ارقدي عافية
المشاء

و من الذى قال لك يا أخى أسامة أنك (اقل ) من أندرية بروتون؟
فأنت فى أعيننا أكبر من أندرية بروتون، و من كل الشعراء !!

أو ليس أنت القائل:

باسم اللة يعتقلون زهرة حبنا،
يرمون نهرا من حنان فى المواعظ،
يشترون اللة بالدولار،
باسم العصر ينتهكون حرمة حزننا المدنى،
باسم الرب ينتهكون حلما من بوار،
أنا المشاء نبض البغض، نبض ال (غد)
قد يذهب التاريخ نحو الجب
قد يذهب الأجداد نحو الرب
قد يذهب الأحفاد نحو الحب
قد تذهب الخرطوم نحو اللب
قد هاجر المشاء نحو الحرب
أنا المشاء أنبح فى المدائن و فى القفار:

لابد من حرب لأفهم شكل بؤسى فى المسارج و الظلال
لأبد من حرب لأدرك عمق روحى،
و أمتدادى فى فضاءات البراعة و الكمال
لا بد من حرب تعيد صياغة الموتى،
و تعريف الحياة
لابد من حرب لايقاظ الطغاة
لابد من حرب تغير عادة النسيان،
و النوم الطويل على سراب الأكتمال
..لثقافة الحرب انتمينا،
و أحتمينا بالمحابر كى نرى حرب الحروب مطلة فوق النصوص
و فوق آفاق الخيال.......


أوليست هى كلكاتك؟
أكتب يا أخى ، أكتب عن هؤلاء اللذين لاصوت لهم...

و سأعود لهذا البوست يا أخت أيمان ، اللة يجيب الويكند.

للمزيد من عشاق/ات دالي ، وإلي حين أعود!
شكرا لكل أصدقائي وصديقاتي الذين مروا/ن من هنا، ووضعوا/ن بصماتهم/ن لنتنفسها قليلا فتريحنا!
إيمان

ايمان احمد


في ختام الاسبوع لا ادري ماذا اقول

كل اسبوع وانت صديقتي ... كل اسبوع

استمتعت جدا بسلفادور دالي .. ولا اعرف لماذا يأتي دائما اسم سلفادورمقرونا الاشياء المميزة .. سلبا او ايجابا .. واعتقد ان العزيز تمبس اضاف البعد المميز الاخر رغم انني كثيرا ما تساءلت عن غيابه فهو الذي لا يغيب عند حضور اللحن .... عموما كان الختام مميزا او فلنقل انه البداية ... وما سيأتي أجمل ..

أبو آمنة (جعفر) يامن قال بالشعر لا!

ألا تعلم أن السنون هي في الأصل أسابيع؟ فلتستمتع بالحياة أينما حللت!
ولتتراشق حولك الصديقات والأصدقاء كما تحب، بكل أسابيع عمرك!

شكرا لمرورك من هنا!
إيمان

وهذا أيضا حوار آخر فتقته السريالية، بين أسامة المشاء ورودا!

عليكما السلام!

إيمان

شكرا روضة
لقد حملتيني مسؤولية شعرية ضخمة
لا اعتقد انني مؤهل لها
المهم شكرا ثانية
ارقدي عافية
المشاء

وأين تذهب من المسئولية يامشاءا في الدروب؟

لقد كتبتها بيديك، فاحصد ما اقترفته يداك!

ألم تقل أيضا*:
فباسم الإله اقتتلناعلي وطن من ذبول جميل
وباسم التقدم شلنا السلاح علي شهوة من طحين الجنون،
كأنا اكتشفنا الإله حديثا!
كأنا خبرنا مواجعنا لحظة القذف،
كفوا!!
دعونا نواجه أسئلة العمر: "من سوف يحمل وزر الحياة التي نقتفي لؤمها خطوةً خطوةً، شارعا شارعا؟؟
ومن سوف يدفع عنا صخور الرحيل القمئ!"

إحن ظهرك قليلا....القف تلك المسئولية ، وانطلق إلي مرماك!

إيمان
*(قامة الوردة الكوكبية، ديوان انقلابات عاطفية)

دالي وعودة المسيح

الصديقة ايمان

اشهد انك بذائقتك الرفيعة العالية تعرفين جيدا كيف تثيرين المواجع

اتحاشى دائما قراءة نص قامة الوردة الكوكبية لانني كتبته في قمة الياس والانكسار والخذلان النفسي والكوني

وقد سبق لك ان تحدثت عن انني انظر للمنفى وكانه يخص اناسا اخرين
هذا النص يكشف قليلا عن الجراحات والعذابات التي يولدها المنفى

هل تعرفين ان حلمي في يوم من الايام كان العثور على قبر يليق بشاعر بائس؟؟؟؟؟؟؟

عندما هبطت مطار شيكاغو قادما من بيروت ,

وعندما -كمشاء- امعنت النظر في احذية المارين,

اكتشفت انه لا يوجد اثنان ينتعلان نفس الحذاء,

فايقنت انني وجدت قبري في هذه الارض الشديدة التنوع

ولكن هذا الوهم تبدد بعد احداث سبتمبر الدامية,

وفوق ذلك القى علي اسامة بن لادن لعنة اسمه
مما جعلني اقول دائما:

"هذا هو اسمي"

او كما قال

المشاء

أسامة الخواض


أفضل ما يمكنني اهداؤه لك في العيد الممتد بداخلنا


بطاقات معايدة إلى الجهات الست


أُسْوَةً بالملائكةِ الخائفينَ على غيمةٍ خائفهْ
في مَدى العاصفهْ
أُسْوَةً بالأباطرةِ الغابرينْ
والقياصرةِ الغاربينْ
في صدى المدنِ الغاربَهْ
وبوقتٍ يسيرُ على ساعتي الواقفَهْ
أُسْوَةً بالصعاليكِ والهومْلِسّ
بين أنقاضِ مانهاتن الكاذبَهْ
أُسْوَةً بالمساكينِ في تورا بورا،
وإخوتِهم، تحت ما ظلَّ من لعنةِ التوأمينِ،
ونارِ جهنَّمها اللاهبَهْ
أُسْوَةً بالجياعِ ونارِ الإطاراتِ في بوينس إيريسْ،
وبالشرطةِ الغاضبَهْ
أُسْوَةً بالرجالِ السكارى الوحيدين تحت المصابيحِ،
في لندنَ السائبَهْ
أُسْوَةً بالمغاربةِ الهائمينَ على أوجه الذلِّ والموتِ ،
في ليلِ مِلِّيلَةَ الخائبَهْ
أُسْوَةً بالمصلّينَ في يأسهم
والمقيمينَ ، أسرى بيوتِ الصفيح العتيقْ
أُسْوَةً بالصديقِ الذي باعَهُ مُخبرٌ ،
كانَ أمسِ الصديقَ الصديقْ
أُسْوَةً بالرهائن في قبضةِ الخاطفينْ
أُسْوَةً برفاقِ الطريقْ
أُسْوَةً بالجنودِ الصِّغار على حربِ أسيادهم ،
وعلى حفنةٍ من طحينْ
أُسْوَةً بالمساجين ظنّاً ،
على ذمّةِ البحثِ عن تهمةٍ لائقَهْ
أُسْوَةً بالقراصنةِ الميّتينْ
بضحايا الأعاصيرِ والسفنِ الغارقَهْ
بالرعاةِ الذين أتى القحطُ عاماً فعاماً
على جُلِّ إيمانهمْ
وعلى كُلِّ قُطعانهمْ
أُسْوَةً بالشبابِ المهاجرِ سرّاً ،
إلى لقمةٍ ممكنَهْ
خارجَ الجوعِ في وطنِ الفاقةِ المزمنَهْ
أُسْوَةً بالفدائيِّ أَوقَعَهُ خائنٌ في كمينْ
أُسْوَةً بالنواصي التي جزَّها النزقُ الجاهليّ
والرقابِ التي حزَّها الهَوَسُ الهائجُ المائجُ الفوضويّ
أُسْوَةً بالمذيعِ الحزينْ
مُعلناً ذَبْحَ سبعينَ شخصاً من العُزَّلِ الآمنينْ
باسم ربِّ السماءِ الغفورِ الرحيمْ
والرسولِ العظيمْ
والكتابِ الكريمْ
وصراط الهدى المستقيمْ
أُسْوَةً باليتامى الصغارْ
بالمسنّينَ في عزلةِ الزمنِ المستعارْ
بينَ نارٍ وماءٍ.. وماءٍ ونارْ
أُسْوَةً بالجرار التي انكسرتْ ،
قبلَ أن تبلغَ الماءَ ،
في واحةٍ تشتهيها القفارْ
أُسْوَةً بالمياهِ التي أُهرقتْ في الرمالِ ،
ولم تستطعْها الجرارْ
أُسْوَةً بالعبيد الذينْ
أَعتقتْهم سيولُ الدماءْ
ثمَّ عادوا إلى رِبْقَةِ السادةِ المترفينْ
في سبيلِ الدواءْ
وبقايا بقايا غذاءْ
أُسْوَةً بالقوانين ، تقهرها ظاهرَهْ
بالبحارِ التي تدَّعيها سفينَهْ
بالجهاتِ التي اختصرتْها مدينَهْ
بالزمانِ المقيمِ على اللحظةِ العابرَهْ
أُسْوَةً برجالِ الفضاءِ وحربِ النجومِ اللعينَهْ
أُسْوَةً بضحايا الحوادثِ في الطرقِ المتعَبَهْ
وضحايا السلامْ
وضحايا الحروبِ وأسرارِها المرعبَهْ
وضحايا الكلامْ
وضحايا السكوتِ عن القائلينَ بحُكم الظلامْ
وبفوضى النظامْ
أُسْوَةً بالمياهِ التي انحسرتْ ،
عن رمادِ الجفافْ
والجذوعِ التي انكسرتْ ،
واستحالَ القطافْ
أُسْوَةً بالشعوبِ التي أوشكتْ أن تبيدْ
واللغات التي أوشكتْ أن تبيدْ
في كهوفِ النظامِ الجديدْ
أُسْوَةً بضحايا البطالَهْ
يبحثونَ عن القوتِ في حاوياتِ الزبالَهْ
أُسْوَةً بالطيورِ التي هاجرتْ
ثم عادتْ إلى حقلِهَا الموسميّ
في الشمالِ القَصِيّ
لم تجدْ أيَّ حقلٍ.. ولا شيءَ غير المطارْ
والفراشاتُ ظلُّ الفراشاتِ في المشهد المعدنيّ
ظِلُّ نفاثةٍ قابعَهْ
خلفَ نفّاثةٍ طالعَهْ
بعدَ نفّاثةٍ ضائعَهْ
خلفَ نفّاثةٍ راجعَهْ
لم تجدْ غير دوّامةٍ من دُوارْ
أُسْوَةً بغيومِ الشتاءِ على موتها مُطبِقَهْ
بالبراكينِ في آخرِ العمرِ.. مُرهَقةً مُرهِقَهْ
بالرياحِ التي نصبتْ نفسها مشنقَهْ
وتدلَّتْ إلى قبرِهَا
بين قيعانِ وديانها الضيّقَهْ
أُسْوَةً بالشعوبِ التي فقدتْ أرضَها
بضحايا الزلازلِ والإيدز والجوعِ والأوبئَهْ
أُسْوَةً بالبلادِ التي خسرتْ عِرضَها
ومواعيدَ تاريخها المُرجأهْ
في سُدى هيئةِ الأُمم المطفَأَهْ
أُسْوَةً بي أنا
نازفاً جارحا
غامضاً واضِحا
غاضباً جامحا
أُسْوَةً بي أنا
مؤمناً كافراً
كافراً مؤمِنا
أُسْوَةً بي أنا
أرتدي كفني
صارخاً: آخ يا جبلي المُنحني
آخ يا وطني
آخ يا وطني
آخ يا وطني !

سميح القاسم
(26/12/2001)

ايمان
شكراً كثيراً على تشريفنا باحضار سلفادور دالي الينا ، كم احبه هذا المبدع حد الجنون ، وهو لم يكن مبدعاً في رسمه فقط بل في معظم تفاصيل حياته ، انه الفنان الوحيد ، تقريباً, الذي لا تستطيع معه تطبيق نظرية (موت المولف) اذ ان ابداعه مرتبط ارتباطاً لا ينفصم بطريقة حياته ، وبسلوكه في هذه الحياة .
ومع ذلك فان من اشد ما اكرهه هو موجهة التقليد التشكيلي التي حاولت ان تحاكي دالي . واقول بصراحة انني لا احب اي لوحة تشكيلية لم يرسمها دالي وتدعي لنفسها صفة السريالية ، وبمعرفتي القليلة جدا بالفن التشكيلي ، اعتقد ان الطريقة التي رسم بها دالي يجب ان تكون حكراً عليه , واذا حاول اي شخص اخر ان يتبعها او يقلدها فانه يفقد شرط الأصالة الذي هو شرط ضروري للابداع .
لدي كلام كثير حول هذا الموضوع . ولكني اكتفي الآن بما قلت وربما أعود .

الأستاذ تراث
شكرا لمرورك علي دالي، وشكرا لدالي الذي أتي بمن يحبونه
حقا، أحتفي بوجودكم جميعا في هذا البوست
أشاركك الرأي لحد كبير، في أن تفرد السيريالية قد أخذ من اسم/كنه/شخصية/تركيبة/كينونة دالي الكثير، حتي لتبدو كالتقليد (imitation and not tradition) حينما يمارسها آخرون...

ولأعكس جوانب من بعض ماعنيت أستدعي بعض مقولاته

"Every morning when I wake up, I experience an exquisite joy — the joy of being Salvador Dalí — and I ask myself in rapture, ‘What wonderful things this Salvador Dalí is going to accomplish today?’" — Salvador Felipe Jacinto Dalí

"P.Halsman: Dalí, what is surrealism?
Dalí: Surrealism is myself."
بالله عليك خبرني! ماذا يستحق رجل يحتفي بنفسه هكذا غير أن يكون سلفادور دالي؟

His deep insight surfaces here, relentlessly:
"At the age of six I wanted to be a cook. At seven I wanted to be Napoleon. And my ambition has been growing steadily ever since."

ومن تعبيراته الساخرة:
"Don't bother about being modern. Unfortunately it is the one thing that, whatever you do, you cannot avoid."

ثم الأكثر سخرية:
"God invented man, and man invented the metric system."

وهنا أراه يركل عالما أسميته في مكان آخر ب"العالم الأمين" ركلة واحدة لينهض الأخير من غوغائه/ تكاسله/ واتكاليته:
"I do not paint a portrait to look like the subject, rather does the person grow to look like his portrait."

ثم يطلق للإبداع العنان ليحلق بلا نهائية ممعنة، بقوله:
"It is good taste, and good taste alone, that possesses the power to sterilize and is always the first handicap to any creative functioning."

وأهديك إحدي لوحاته المجنونة أدناه
لك الشكر والتحية
إيمان

Woman with a Head of Roses, 1935

- oil on wood -
- 35 x 27 cm -
- Kunsthaus, Zurich -