يا عمر البشير: قبل تحية شباب مصر و تونس ، اطلقوا شباب المعتقلات السوداني

الحرية لشباب السودان في معتقلات نظام عمر البشير..!

و على النظام ان يطلق صراحهم قبل أن يخرجهم الشعب بالسيل الهادر..

ولا عذر لمن انذر..


كبر

قبل ايام كان السيد نائب رئيس الجمهورية ، الشيخ على عثمان محمد طه.. يحدث الشعب السوداني بأن من يخشى الحرية لا مستقبل له..و هو قول يستبطن أننا نريد أن نسمع رأي الشعب السوداني المختلف معنا..و تلك المقولة اصبحت ثيمة تتكرر في خطاب المؤتمر الوطني في الأيام القليلة الماضية..

دأب المؤتمر الوطني و زبانيته على الحديث المستمر في تحية ثورة الشباب في مصر و تونس..و تأكيدهم المستمر أنهم مع الحريات..و ان رئيس النظام في اكثر من موضع في زياراته الأخيرة المتكررة اخذ يكرر ملزمة نريد أن نسمع كلام الناس..و اننا لا نخشى المواجهة الشعبية..و نفس الرئيس يتغابي تماما و يسد اذنيه عن انين شباب السودان في سجونه و هم الذين خرجوا ليقولوا كلمتهم في الأوضاع السياسية في بلدهم..فلماذا يصر عمر البشير و حزبه على التناقض الواضح؟.. الأ يعني ذلك أن النظام يخشى المواجهة و انه لا يحتمل الرأي الأخر..؟ و وفوق ذلك الأ يعني أن النظام منهار نفسيا و يريد أن يخلق معادل لضعفه بالتبجح الفارغ؟


و اقول لعمر البشير بحق السودانية التي تجمعنا و تراب السودان الفضل.. ما تفعله من تحايا هو مسخرة لك و للسودان.. و عليك أن تسأل نفسك كيف ينظر اليك شباب مصر و تونس الذين تبعث لهم سلامك و تضامنك؟ ينظرون اليك بأنك ديكتاتور سام شعبه العذاب و منّ على شعبه بالجرائم ضد الإنسانية و جرائم الحرب و الإبادة العرقية؟..و ينظرون اليك بأنك الرئيس الذي قسم الوطن الذي يحكمه..و ينظرون اليك أنك الرئيس الذي يحرص على حماية بطانة السوء و الفساد قبل أن يحمي مصالح شعبه الذي يتبجح بانه يريد بقائه.. و تلك موبقات ارتكبها حسني مبارك و بن على ، و انت تفوقت عليهم في نقطتين: تقسيم البلد و ارتكاب جرائم الإبادة العرقية..و هذه اسباب لا يجدى معها تبجحك بالحرية و انك تريد أن تسمع كلام شعبك..!


بالعربي البسيط يا ريس: دي مكنة ما بتقسم مع الشعب السوداني..و اخير تشوف غيرها..!


كبر

في الوقت الذي يتبجح فيه عمر البشير في الولاية الشمالية بأنه لا يخشى كلام الناس و انه يريد أن يسمع كلام الناس.. احد عماله ( والي ولاية القضارف) يرفض قيام ندوة سياسية لقوى الإجماع الوطني و يرفض أن يتحدث الناس عن همومهم اليومية المباشرة و التي لا تخرج عن الأوضاع السياسية الراهنة و الضائقة المعيشية..و هو يقول لشعوب القضارف أنا ربكم الأعلى ولا صوت يعلو صوتي..!!
.. فهل والي القضارف متمرد على رئيسه؟..و هل ولاية القضارف هذي ليست ولاية في السودان تأتمر بامر مؤسسة الرئاسة من رئيس و نائب؟..

و الحقيقة التي غابت عن المؤتمر الوطني بسبب الخوف و الهلع.. هي انه لازال دولة و سلطة..و الدولة و السلطة أول ما يذهب بها تناقض خطاب اهلها و تصريحاتهم..!

كبر

و من جانب اخر.. في نفس اللحظة التي يتبجح بها عمر البشير بأنه يريد أن يسمع كلام الناس .. المؤتمر الوطني في الخرطوم ، و عبر قطبي المهدي يهدد بأن من يريد اسقاط النظام فليجرب..و ما درى السيد قطبي المهدي أن مسألة اسقاط النظام لن يشاور فيها احد السيد قطبي المهدي و غيره من اهل المؤتمر الوطني..و لكن كيف يتأتى لقطبي المهدي الخروج عن كلام رئيسه في الشمالية؟.. هل يريد المؤتمر الوطني أن يقول للشعب السوداني أن عمر البشير خيال مآتة و خلوا يجعجع ساكت ..و نحن سياد الشي ذاتا بنقول ليكم ما بنقبل برأي اخر أو مشاركة في هموم السودان؟..حسنا .. ان كانت تلك هي رسالة المؤتمر الوطني و في هذا المنعطف الحالك من مصير السودان ، فهي رسالة مقبولة و مفهومة..و ليعلم المؤتمر الوطني أن حزب بن على و حزب حسنى مبارك كان يمارس نفس العنجهية..و عليهم أن يقولوا لنا أين تلك الأحزاب الآن و زبانيتها الغلاظ..و ان لم يستطيعوا القول ، فنتبرع و نقول لهم هم الآن في مذبلة التأريخ يعلقون خيابتهم و غطرستهم..!

و جيد جدا أن يظن اهل المؤتمر الوطني أن من يسعى لإسقاطهم هي احزاب المعارضة..و لكنها سوف تكون حقيقة قاسية عليهم حينما تعلم أن شباب الشعب السوداني تجاوزهم و تجاوز المعارضة..و كلهم سيرمي بهم في مذبلة التأريخ..و لو كنت مكان قطبي المهدي و المؤتمر الوطني لسعيت لتكوين تحالف مع المعارضة..و اخبارها بان الأمر تجاوز الأحزاب..و تعالوا نتفق جميعا في خندق الشر عسى أن يحمينا من السيل الهادر..!

المؤتمر الوطني منظومة ديكتاتورية و لن تقبل بالرأي الأخر..و ان كانت فيهم بقية اخلاقية و قدرة على الإلتزام.. عليهم أن يتمسكوا بوجههم البشع..و يتركوا الكذب و التلفيق.. فليس من حق المؤتمر الوطني تحية ثورة الحرية و الكرامة في مصر و تونس.. لأن تلك خصال الأحرار الذين لم يرتكبوا موبقة أو شبهة في حق شعوبهم..!




كبر

اما الحديث عن الحريات..و هو حديث دأب اهل السودان على سماعه طيلة العشرين سنة الماضية..و هو يعني أن الحرية متاحة لمن يتفق مع المؤتمر الوطني ..و يمكن أن تمارس في شكل المواكب التي تخرج تأييدا للنظام .. حتى و لو كانت مدفوعة الأجر..و مثل هذه الأمور لن تقدم بلد و لن تقيم حرية المشاركة و حرية الرأي و انما تعود بمردود سلبي ..و تؤكد لشعب السودان أن المؤتمر الوطني و اهله مهما قالوا العبارة الواقعية و العقلانية.. الإ أن كل ذلك يدخل في باب المداورة و كسب الوقت للبقاء مزيدا في السلطة.
و ان كان عمر البشير حريصا على اداء فروض الولاء و الطاعة في ارسال رسائل من شاكلة نحي ثورة مصر و شباب مصر و ثورة تونس و شباب تونس ، فعليه أن يحي شباب السودان باطلاق سجناء الرأي الذين خرجوا في مظاهرت الثلاثين من يناير..و ان كان عمر البشير حريصا على الحريات كما يدعي فليأمر باطلاق سجناء الصحف ، تحديدا صحفي و موظفي جريدة الميدان السودانية و غيرهم من صحفيين لازالوا يقبعون في سجون النظام و يواجهون بعقوبات يصل حدها الإعدام..!


كبر

الفاضل كبر
لهم عين بالله يحيوا شباب تونس ومصر؟؟؟؟

سبحان الله ويعذبون في ابناء شعبنا اشكال و الوان حتى القدسين لم يسلموا منهم؟؟!!
(بطرس مقال)قسيس من جبال النوبه معتقل....وعلى وشك الموت بين يدي جلاديه!!

نعم هو تناقض و كذب صراح ..ََ

"يا معشر الزعماء العرب... الثورة عليكم ورحمة الله وبركاته."

شر البلية ما يضحك عزيزي كبر

والتحية والتجلة للثوار في تونس ومصر

وشعب السودان مفجر ثورتين في عقدين من الزمان

لقادر بشيبه وشبابه

نساءه ورجاله

على تفجير الثورة الثالثة

وانتهى عهد الظلم والجبروت