حزمة أضواء: انتخابات السودان 2010 (2)

حزمة أضواء: انتخابات السودان 2010 (2)

في الجزء الأول من هذه الحزمة ، تحدثنا عن معطيات الواقع السوداني العام ، و اثر تلك المعطيات على انتخابات السودان 2010. و من ضمن تساؤلاتنا التي اثرناها في ذلك الجزء ، امر التحالفات السياسية ، بين الأحزاب و القوى السياسية في السودان ، و الطريقة التي يمكن لنا أن نتصور بها الواقع في غضون تلك الإنتخابات.

الجزء الثاني ، و قبل الخوض في تفاصيله ، يتأثر كثيرا بالمشهد السياسي السوداني العام ، فهناك وقائع و امور ، لا يمكن تجاهلها في تحليل ذلك الواقع.في اعتقادنا هناك واقعتين جوهرتين لابد من الإشارة لهما ، و هما: اعلان جوبا ، و موقف احزاب المعارضة من الإنتخابات القادمة ، و سنوضح كل ذلك في اشارات مقتضبة ، حتى تسهل المتابعة و التأمل.

الجزء الأول :

حزمة أضواء: انتخابات السودان 2010 (1)
نواصل..

كبر

صديقتي/صديقي..مشاركتك في انتخابات السودان 2010 واجب وطني

من ناحية شكلية ، نحرص كثيرا على أمر التوقيت ، فلقد نشرنا الجزء الأول في التاسع من سبتمبر 2009 ، و كان ذلك قبل اسبوعين من انعقاد مؤتمر جوبا ، و اعلانه ، وقبل البدء في عملية التسجيل للإنتخابات ، و التي يتوقع أن تبدء في نوفمبر 2009. شاركت في مؤتمر جوبا (سبتمبر 26-30 و 2009) مجموعة لا يستهان بها من الأحزاب السياسية و المنظمات في السودان ، حيث بلغ عدد تلك القوى المشاركة 36 حزب و منظمة. و لقد خرج المؤتمر باعلان احتوى ست بنود (محاور) مهمة و هي : الحوار و الإجماع الوطني ، المصالحة الوطنية ، اتفاقيات السلام و السلام الشامل ، التحول الديموقراطي ، الوضع الإقتصادي و الإجتماعي ، و السياسة الخارجية .

و بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع القوى التي شاركت في مؤتمر جوبا و ما توصلت اليه من خلاصات تم تلخيصها في اعلان جوبا ، الأ ان الإشارة تجدر الى أن ذلك المؤتمر و اعلانه قد لامس كثيرا من القضايا التي يرى المواطن العادي ضرورة مقاربتها و استصحابها في وضع أي تصور لإدراة السودان في المستقبل. و لقد لاحظنا الحضور الكثيف لمعظم القضايا التي يرى المواطن العادي اهميتها ، و لكن المشكلة الأساسية ، في رأينا ، تكمن في مبدأ الثقة : فهل كانت تلك المحاور و تبنيها و اعلانها ، هو من مبدأ الأصالة في علاج المشكل السوداني ، ام هو من باب المناورة التكتكية و محاولة تجميل الوجه من اجل الكسب المؤقت في الإنتخابات القادمة؟ الإجابة على مثل تلك التساؤلات هي متروكة للقوى المشاركة في مؤتمر جوبا و اعلانه ، و لمستقبل الأيام لكتشف لنا عن الكثير.


نواصل..

كبر

صديقتي/صديقي.. مشاركتك في انتخابات السودان 2010 واجب وطني..

العامل الآخر ، و الذي نعتقد أنه مهم للغاية في التحليل هنا ، هو موقف الأحزاب السودانية (على الأقل المعارضة ) من الإنتخابات القادمة ، هل ستشارك تلك الأحزاب في الإنتخابات القادمة أم لأ؟.. صحيح أن غالبية الأحزاب (خصوصا المشاركة في اعلان جوبا ، سبتمبر 2009 ) قد وضعت شروط معينة لإصلاح الحال قبل الدخول في انتخابات 2010 ، و قد طالبت المؤتمر الوطني ( الشريك في حكومة الوحدة الوطنية ) بضرورة اجراء بعض الإصلاحات حتى تسهل عملية التحول الديموقراطي..و لكن السؤال : ما هو موقف تلك القوى ، و غيرها ، من الإنتخابات في سنة 2010 ، غض النظر عن استجابة المؤتمر الوطني أم لأ؟

في عدد صحيفة الميدان السودانية ، بتأريخ 27اكتوبر 2009 ، ورد خبر صغير مفاده ، أن القوى السياسية ، تحديدا احزاب المعارضة ، سوف تجتمع في الأسبوع المقبل و تناقش امر مشاركتها في الإنتخابات القادمة ، سواءا بالمشاركة أو المقاطعة المسببة . و بغض النظر عن النتيجة التي سوف تتوصل لها تلك الأحزاب في ذلك اللقاء المزمع ، الإ اننا نقول ، مثلما ما كنا نقول من قبل و دوما ، أن الأحزاب ، خصوصا احزاب المعارضة ، تمارس خيانة وطنية في احلك المنعطفات ، اذ كيف يتم اقناعي كمواطن عادي بأن الأحزاب ستقرر في امر مشاركتها في انتخابات 2010 في نفس الوقت الذي يكون فيه التسجيل للإنتخابات قد بدأ أو شارف على البداية ، فأين تلك الأحزاب في المدة السابقة ؟ و لماذا لم تعد عدتها من وقت مبكر؟و اليس هذا باب من ابواب تأكيد زعمنا ، و غيرنا ، بأن احزابنا السودانية ليست في مستوى المسئولية و الجدية المطلوبة في التعامل مع معطيات واقع متسارع الخطا؟


نواصل..

كبر

صديقتي/صديقي.. مشاركتك في انتخابات السودان 2010 واجب وطني

استصحابا لتلك العوامل ، عامل اعلان جوبا و عامل موقف احزاب المعارضة من امر المشاركة في انتخابات السودان 2010 نتسائل:

كيف ستخوض الأحزاب السياسية السودانية ، و التي بلغ عددها 74 حزبا مسجلا ، انتخابات 2010 ؟ هل سيخوض كل حزب من تلك الأحزاب ، الإنتخابات مستقلا ؟ هل سيتحالف مع قوى سياسية أخرى؟ ماهي أسس التحالف ، ان حدثت ، المتوقع بين القوى السياسية السودانية في انتخابات 2010؟ هل سيكون ذلك على اساس أيدولوجي؟ هل سيكون على أساس سياسي؟ هل سيكون على أساس تكتيكي ، يقوم على التوافق في الرؤى حول البرامج المشتركة و التي تستهدف قوى اجتماعية بعينها؟ هل ستؤسس القوى السياسية السودانية و احزابها ، تحالفاتها على اساس المصلحة العامة أم على اساس المصلحة الذاتية الضيقة؟ ماهي احتمالات التحالفات و الى أي مدى سوف تنجح؟


نواصل..
كبر

صديقتي/صديقي ..مشاركتك في انتخابات السودان 2010 واجب وطني

صديقاتي/ اصدقائي.. حبابكم جميعا..

كل سنة و الجميع و بخير و عافية ، و امنياتنا لكل اهل السودان بالخير و الرفاء..
نعتذر مقدما عن أن أي اخطاء تحريرية تصاحب هذا الجزء ، فالكتابة في الثانية صباحا ، قطع شك هي مجلبة للهنات (نسوى شنو.. الواحد بيكتب و نعسان..!!)

كل الود و المحبة..

كبر

صديقتي/صديقي ..مشاركتك في انتخابات 2010 واجب وطني..

نقول فوق اولا يا كبر

وبعدين نقول حبابك.....
دي البوستات المفروض تكون فوق.

شكرا لك.

هجرت البوست مالك يا كبر ده بوست مهم جدا.

عاليا.....

أهلآ يا كبر

يا تراجي ، كبر ظل يرفع هذا البوست المهم وحيدآ

أعلن عن مشاركتي لكبر اعباء هذا البوست ووضعه في الصدارة دائمآ

فهل انت معي ؟

صديقتي تراجي..حبابك
مرحب بعودتك..

كتر خيرك على التذكير بهذا البوست..و هجرانو ما بالليد ، نسوى شنو ظروف حاكمة بظلم..
كتر خيرك و نواصل فيه بقدر ما تسمح ظروف الجري و الطيران.

و نشوفك تاني..
كبر


صديقتي/صديقي ..مشاركتك في انتخابات 2010 واجب وطني..

صديقي ابو ساندرا..حبابك

كتر خيرك على المرور من هنا..
كتر خيرك على المبادرة الطيبة ، و نتمنى أن نتوفق في تقديم المفيد لأهلنا..

و اتمنى أن اسمع منك ملاحظات و تعقيب بعد الفراغ من مادة هذا الخيط..

نشوفك تاني يا صديق..

كبر





صديقتي/صديقي ..مشاركتك في انتخابات 2010 واجب وطني..

الطريقة التي تمت بها هندسة قانون الإنتخابات لسنة 2008 ، فيها تحدي كبير لكل أهل السودان ، و في مجملها هي اتجاه لأن يحكم أهل السودان أو أن تشارك الغالبية في ادارة البلاد عبر تجربة الإنتخابات المتوقعة في 2010 . فمبدأ المشاركة في السلطة و صنع القرار ، و ما تبع ذلك من مبادئ أخرى مثل اقتسام الثروة و الإنتقال من درجة الإعتراف بالتنوع الغني في السودان الى مرحلة الواقعية و محاولة جعله بعض من واقع الحياة اليومين للسوداني/ة العادي/ة ، هي كلها قد تكون مؤشرات في خانة الإيجابية. و الأهم ، أن تكون هناك ميزة جديدة في ساحة الصراع الطويل الأمد في السودان ، بأن التعنت و الإحتراب قد لا يجدي كثيرا في المستقبل .

صحيح أن المزاج السوداني العام ، قد اعترضته كثير من مؤثرات التعكير و انهيار النسيج الإجتماعي و انعدام الثقة في بعضنا البعض ، كسودانيين و سودانيات ، و لكن برغم كل تلك العوامل هناك تحدي كبير أمام كافة أهل السودان ، بأن يتصدى الجميع ، و لو لمرة واحدة ، بالمبادرة لتحمل المسئولية تجاه وطن ، هو حقيقة في منعطف حقيقي و خطير: يكون أو لا يكون..!
نواصل..

كبر






صديقتي/صديقي ..مشاركتك في انتخابات 2010 واجب وطني..

هذا الإطار العام ، اطار اقتسام السلطة و الثروة ، سيكون له ، بالتأكيد ، اثر كبير في تشكيل نتيجة انتخابات السودان 2010. الظروف و المعطيات ، قد تغيرت تماما عما كان سائدا في تجارب الإنتخابات السودانية العامة السابقة ، فمسألة أن يتسابق الجميع لدست الحكم قد لا تكون هي المحك ، بقدرما المحك هو: من يملك القدرة بأن يكون اكثر ايجابية وواقعية تجاه قضايا السودان ، و على مستوى عملي..!!


نواصل..

كبر


صديقتي/صديقي ..مشاركتك في انتخابات 2010 واجب وطني..

نادرا ماشهدت الإنتخابات السابقة في السودان ، و على مر تأريخه السياسي ، ظاهرة التحالفات السياسية المعلنة قبل الإنتخابات. و لكن الثابت ، تأريخيا ، أن الأحزاب السودانية كانت ، دوما ، تحرص على أن تخوض بصورة منفصلة و مستقلة. و مثل تلك الظاهرة ، عادة ما تترتب عليها اثار محددة ، منها عدم قدرة حزب معين في تحقيق اغلبية كافية تمكنه من ادارة السودان بصورة مستقلة دون الحاجة لتكوين حكومات ائتلافية تحكمها تفاصيل اللحظات ، و تكتيكات المرحلة اللحظية ، و بالتالي تكوين حكومات متناحرة في بعضها البعض ، مما يكسبها الضعف الإداري ، و بالتالي التسبب في ضعف التجربة الديموقراطية برمتها ، و بث صورة سيئة عنها. و لكن..!

هل يمكن تجاوز تلك الظاهرة ؟ بمعنى اخر ، هل يمكن أن تتم تحالفات موضوعية وواضحة وواقعية بغرض تكوين موقف سياسي انتخابي موحد و متجانس ، حتى يتمكن الجميع من تحقيق الإغلبية الكافية ، و لو لمرة واحدة في تأريخ السودان السياسي؟

نواصل..

كبر




صديقتي/صديقي..مشاركتك في انتخابات السودان 2010 واجب وطني

التحالفات السياسية ، بين القوى و الأحزاب السودانية المتواجدة الآن في المشهد ، يمكن أن تحدث ، بل هي ضرورة ملحة أن تحدث . نقول بذلك ، لقناعتنا التامة بأن القوى السودانية الحالية ليس من بينها فصيل يحظى برضاء غالبية أهل السودان ، حتى يتمكن من نيل الأغلبية الكافية في انتخابات 2010. فكل فصيل أو حزب له كثير من العيوب و الهنات التي تمنعه من أن ينال الأغلبية في سودان 2010.
و لكن ماهي الأسس المثلى لتحقيق تحالفات جادة و مسئولة؟ هل سيكون ذلك على أساس البرامج الإنتخابية التي تلامس قضايا الواقع بصورة معقولة؟ هل سيكون على اسس (حزبية) ذاتية ، مثل أن يكون حزب بعينه يريد و يسعى لأن يقصى قوى أخرى بعينها؟

قبل أن نقدم تصورنا ، و توقعنا ، لإحتمالات التحالفات التي نتوقع أن تكون ناجحة الى حد ما في انتخابات 2010 ، و تسبيب ذلك التصور ، نقدم لمحة عن وضعية كل حزب أو فصيل ، و ماذا نتوقع منه في صياغة برامجه الإنتخابية .

نواصل..
كبر



صديقتي/صديقي..مشاركتك في انتخابات السودان 2010 واجب وطني

Quote: في عدد صحيفة الميدان السودانية ، بتأريخ 27اكتوبر 2009 ، ورد خبر صغير مفاده أن القوى السياسية ، تحديدا احزاب المعارضة ، سوف تجتمع في الأسبوع المقبل و تناقش امر مشاركتها في الإنتخابات القادمة سواءا بالمشاركة أو المقاطعة المسببة . و بغض النظر عن النتيجة التي سوف تتوصل لها تلك الأحزاب في ذلك اللقاء المزمع ، الإ اننا نقول مثلما ما كنا نقول من قبل و دوما ، أن الأحزاب ، خصوصا احزاب المعارضة ، تمارس خيانة وطنية في احلك المنعطفات اذ كيف يتم اقناعي كمواطن عادي بأن الأحزاب ستقرر في امر مشاركتها في انتخابات 2010 في نفس الوقت الذي يكون فيه التسجيل للإنتخابات قد بدأ أو شارف على البداية ، فأين تلك الأحزاب في المدة السابقة ؟ و لماذا لم تعد عدتها من وقت مبكر؟و اليس هذا باب من ابواب تأكيد زعمنا ، و غيرنا بأن احزابنا السودانية ليست في مستوى المسئولية و الجدية المطلوبة في التعامل مع معطيات واقع متسارع الخطا؟

أهلآ يا كبر
تثير نقطتين أعلاه :
1- إحتمال ان تقاطع الأحزاب الإنتخابات مقاطعة مسببة
2- أن الأحزاب أكدت بتأخرها بأنها غير مسؤولة وتفتقر إلى الجدية

أوافقك في النقطة الثانية وأرى أن الأحزاب قد اهملت كثيرآ
ولم يقدم قادتها إلى الجماهير أي مثل نضالي وتضحية وإلهام
حيث كان ينبغي لقادة الأحزاب البدء عمليآ بكسر قيود القوانين المقيدة
والشروع في إقامة الندوات بدون إذن من جهاز الأمن وتتطور من إصداراتها
وتواصلها مع جماهيرها وتلهمهم لأخذ زمام المبادرة في الحركة من أجل التغيير
و الإستعداد للإنتخابات
واضح أن الإنتخابات بداءت متأخرة جدآ والدليل ماسقته انت يا كبر نقلآ عن الميدان
بأنهم سوف يتفاكروا حول امر المشاركة او المقاطعة المسببة في ذات ايام التسجيل
كان عليهم التوصل للقرار قبل فترة كافية من مرحلة التسجيل

أما بخصوص النقطة الأولى المتعلقة بالمقاطعة
أنقل لك ما كتبته في خيط الصديق دكتور أحمد عثمان

Quote: المقاطعة نادت بها أصوات وآراء عديدة في هذا الخيط لكن السؤال : متى تكون المقاطعة مؤثرة وقادرة على نعت الإنتخابات بالفاشلة ونزع الشرعية منها ؟ ترى هي المقاطعة القبلية ، إبتداءآ ؟ أم المقاطعة في مرحلة أخرى حتى تكون مقاطعة مجدية وذات معنى وتأثير ؟ انا مع المقاطعة في مرحلة الإقتراع / التصويت لو توفر لها سبب ومبرر أي ، انا ضد المقاطعة القبلية لأن لا تأثير لها حيث سجلات مرحلة التسجيل سوف تخلو من أسماء كل القوى الديمقراطية الساعية لإسقاط سلطة الكيزان بمعنى ان المقاطعة تعني انه لاوجود لنا أصلآ لذلك أرى أن نحرص على عملية التسجيل ونسجل بشكل وةاسع و مؤثر ثم نقيم مرحلة التسجيل وإذا تبين لنا أن هناك تزوير وإستحالة كسب الإنتخابات معه نعلن في تلك اللحظة المقاطعة وهنا ستكون المقاطعة مؤثرة لأن نسبة المشاركة تؤخذ من نسبة التسجيل ولو كان عدد المقاطعين يناهز ال 50% من المسجلين أو أكثر فإن الإنتخابات تكون فاشلة سواء ان تم تزويرها أم لا وذلك بمقاطعة عدد مؤثر من المسجلين لها ولذلك أثره في قبول أو عدم قبول الأسرة الدولية لنتائج الإنتخابات وأثر ذلك إضافة للأثر المهم وهو فقدان الإنتخابات للشرعية وبالتالي عدم شرعية النظام وفي قراءة أخرى إنكشاف ظهر البشير عاريآ امام الملاحقة الدولية لغياب أي تأييد شعبي له تؤكده الإنتخابات أكرر المقاطعة للعملية كلها بما فيها مرحلة التسجيل مقاطعة غير مؤثرة ولا وزن لها وبالتالي لا جدوى منها حيث سوف تضمي الإنتخابات التي نهايتها التي ترغب فيها سلطة الكيزان أما المقاطعة بعد مرحلة التسجيل ، إذا ما قمنا بتسجيل كبير فإن لها تأثيرها وتسحب الشرعية من الإنتخابات ومن النظام في ذات الوقت وإذا أصر النظام على المضي فيها غير عابيء برأي وقوة المقاطعين فإن النزول للشوارع يكون له مبرر وتلوح الانتفاضة

و نواصل ، هنا وهناك وفي أي بوست متعلق بالموضوع
ولنجعل من الصفحة الأولى صفحة مكرسة للإنتخابات

up

الصديق ابو ساندرا..حبابك
كتر خيرك على المرور من هنا و اثارة بعض الملاحظات..و سوف اقوم بالتعقيب عليها لاحقا.


كبر


صديقتي/صديقي..مشاركتك في انتخابات السودان 2010 واجب وطني

صديقي الباقر عثمان..حبابك

كتر خيرك على المرور من هنا.. و اتمنى أن اسمع منك تعقيب بعد الفراغ من هذه المادة..


كبر


صديقتي/صديقي..مشاركتك في انتخابات السودان 2010 واجب وطني

المؤتمر الوطني:

الحقيقة التي ادركها أهل المؤتمر الوطني ، أن واقع التنوع في السودان لن يستوعب ، أو يسمح ، دولة دينية صرفة ، و من أي نوع كانت .

فالمتابع لتأريخ الحركة الإسلامية في السودان ، و المؤتمر الوطني هو وريثها الوحيد ، يلاحظ أنها كانت تعتمد على أيدولوجيا متطرفة تجاه فهمها للأمور ، و كان المطلب الأسمى و الذي تعمل لتحقيقه ، هو مطلب (الحاكمية لله) ، أي تأسيس دولة دينية صرفة ، تسودها و تحكمها المرجعية الدينية . و كلف ، مثل ذلك المطلب ، أن تصعد الجبهة الإسلامية الى سدة الحكم عن طريق الغلبة و الإغتصاب و التنكيل بالآخر و محاولة محوه عن الوجود. و لكنها ادركت ، أي الحركة الإسلامية و بكل مسمياته التكتيكية ، أن المسألة ليست هي مجرد استلام السلطة و مقاليد الحكم في بلد مثل السودان ، و تجاهل حقيقة التنوع فيه.

المؤتمر الوطني ، في بدايات نظام الإنقاذ ، كان لا يساوم ولا يفاوض و لا يتراجع ، و لكن في منعطف تأريخي معين من عمره و من عمر السودان ، ادرك المؤتمر الوطني أن مثل تلك السياسات لن تنجح ، و انما لها اثارها السلبية أكثر من ايجابياتها ، سواءا على واقع السودان عامة أو على واقع المؤتمر الوطني خاصة. هذا المنحي ، المستدرك ، نتج عنه تراجع ، و تساوم ، في محاولة لإستيعاب الأخر ، و التفاوض معه فيما بعد.

لوقت طويل ، كان يحق لنا أن نوصف الحركة الإسلامية و حزبها المؤتمر الوطني بأنه حزب محافظ (في مواجهة الليبرالية ) ، و لكن المؤتمر الوطني اليوم هو حزب مختلف , يمكن أن نوصفه بأنه حزب (محافظين تقدميين) . بمعنى ، ادراك اهل المؤتمر الوطني انفسهم ، بأن عقلية التزمت لن تنتج الإ تزمت مضاد ، و بالتالي لابد من احداث المرونة ، حتى يتمكن من تحقيق نقاط ايجابية في معركة البقاء. و بهذا الفهم ، فاٍن اتفاقية السلام الشامل (نيفاشا 2005) قد خلقت وضعية ايدولوجية جديدة ، و هي التي وصفها دكتور حامد زين العابدين ، بالعلمانية المعتدلة . و مثل هذا الغطاء الأيدولوجي المبتكر ، و هو الذي منح المؤتمر الوطني حق تبرير و تسبيب مشاركته للحركة الشعبية في تكوين حكومة الوحدة الوطنية في سودان اليوم، و بالتالي الكلام عن مبادئ مثل مبدأ اقتسام السلطة و الثروة ، و ضرورة التحول الديموقراطي و التداول السلمي للسلطة.

موضع المؤتمر الوطني الآن ، ان جاز لنا أن نرسم مدرج مستقيم ، فهو قد تحرك من نقطة أقصى اليمين في تجاه وسط المدرج.


نواصل..

كبر

صديقتي/صديقي..مشاركتك في انتخابات السودان 2010 واجب وطني

وفق تلك المعطيات العامة ، فأن هناك نقطتين جوهريتين: نقطة المتوقع من المؤتمر الوطني في برنامجه الإنتخابي ، و الذي على اساسه يمكن أن يتحالف مع بعض القوى السياسية الأخرى لتحقيقه ، و المطلوب منه كقوة سياسية لها اثرها في المشهد السياسي السوداني ، غض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع المؤتمر الوطني.

في صياغة برنامجه الإنتخابي للفترة المقبلة ، نتوقع أن يعتمد المؤتمر الوطني على ما يسميه بانجازاته طوال فترة العشرين سنة الماضية ، و هي الفترة التي ظل يحكم فيها السودان سواءا منفردا أو شريكا مع الحركة الشعبية ، و منها التوسع في التعليم العالي في السودان ، تحقيق اتفاقيات سلام مع الحركة الشعبية و بعض القوى الأخرى مثل سلام جبهة الشرق و سلام ابوجا (اطرافه بعض من الحركات المسلحة المعارضة في درافور) و تطوير صناعة البترول في السودان ، و كل تلك نواحي ايجابية و مشروعة الإستخدام في الدعاية الإنتخابية و البرامج السياسية المتوقع طرحها لخوض الإنتخابات. و لكن..!

هناك بعض من الأمور السلبية و التي قد تعكر على المؤتمر الوطني و تطفو على ايجابياته المزعومة ، منها الحرب الدائرة في دارفور ، و الإتهام الجنائي في حق الرئيس عمر البشير (لأول مرة في تأريخ الإنتخابات في السودان و في العالم ،أن يعلن شخص نيته في الترشيح لإنتخابات عامة و هو يحمل سجل جنائي و مطاردة جنائية من قبل مؤسسات دولية). اضافة لواقعة التفريط في بعض اجزاء السودان مثل مثلث حلايب ، و الشرخ الكبير في النسيج الإجتماعي في السودان ، و تأريخ انتهاكات حقوق الإنسان الصارخة في طيلة وجود المؤتمر الوطني في الحكم .

و ما هو المطلوب من المؤتمر الوطني في برامجه الإنتخابية؟

بالرغم من اختلافنا الجذري مع المؤتمر الوطني ، الإ ان ذلك لن يمنعنا بالإقرار بأنه قوة سياسية فاعلة و قادرة على سماع الصوت الأخر ، و استيعاب الأخطاء و محاولة معالجتها.

كمواطن سوداني (لم يصل بعد مرحلة ناخب لمعوقات مسئول منها المؤتمر الوطني) أرى أن المطلوب من المؤتمر الوطني :

أولا :ايجاد حل عاجل لقضية الحرب في دارفور ، و اعتقد أن المؤتمر الوطني ليس بالعجز الذي يمنعه من تحقيق هذا المطلب ، فقط عليه ابداء بعض المرونة ، و كبح اصوات التطرف في عضويته.

ثانيا: ابداء حسن نية تجاه كل اخطائه التي حدثت في الماضي ، و يمكن للمؤتمر الوطني أن يتبنى خط اعتذار صريح موجه للشعب السوداني عن الإنتهاكات الصارخة في سجل حقوق الإنسان خاصته ، و النية العلنية في محاسبة كل من شارك في جرائم الإبادة و الجرائم ضد الإنسانية و جرائم الحرب في دارفور .

ثالثا..تقديم مرشح للرئاسة بدلا عن عمر البشير ، و نعلم أن المؤتمر الوطني به من العضوية المؤهلة لخوض الإنتخابات بتلك الصفة ، و الإصرار على عمر البشير سيضع مصداقية المؤتمر الوطني في محك صعب للغاية .

اذا اعتمد المؤتمر الوطني مثل تلك الموجهات العامة ، سيكون له وضع مميز يؤهله لخوض الإنتخابات منفردا أو متحالفا مع بعض القوى السياسية الأخرى.

نواصل..
كبر

صديقتي/صديقي..مشاركتك في انتخابات السودان 2010 واجب وطني

الحركة الشعبية:

نرجو التنبيه الى واقعة أن الحديث عن الحركة الشعبية فيه بعض من الصعوبة ، ذلك لأن الحركة الشعبية هي الفصيل الأحدث في الساحة ، و انها لم يكن لها تأريخ سياسي في مجال الإنتخابات العامة في السودان.

بدأت الحركة الشعبية ، في مايو 1983 ، كفصيل يساري اشتراكي ، ينتهج العمل المسلح في التعبير عن رؤاها لقضايا السودان. و مرت الحركة بمنعطفات عديدة في تأريخها و تجربتها ، لغاية الوصول لمرحلة نيفاشا 2005، و بالتالي سمحت لنفسها بالمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية. فهي قد تحركت من اقصى يسار المدرج الى نقطة تقترب كثير من وسط المدرج ، و بالتالي احدثت في ذاتها و مواقفها مرونة جعلتها في حالة تقارب مع المؤتمر الوطني. فان كنا قد وصفنا المؤتمر الوطني بأنه حزب محافظين تقدميين ( اي فيه صفة من اليسارية ) ، فان الحركة الشعبية ، ايضا هي الأخرى باتت فيها شئ من اليمينية ، و اصبحت يسار محافظ.
صحيح أن الحركة الشعبية بدأت نضالها على اساس المطالبة بحقوق أهل الجنوب ، و لكنها في منعطف زماني في تأريخ تجربتها ، قد تحولت للوجهة القومية ، و بالتالي تبني الدفاع و المطالبة بحل قضايا المظلومين من اهل السودان كافة ، سواءا في الجنوب أو الغرب أو الشرق أو الشمال. و لقد بذلت الحركة جهد مقدر في تسويق نفسها كبديل سياسي له وزنه الخاص.


نواصل..
كبر

صديقتي/صديقي..مشاركتك في انتخابات السودان 2010 واجب وطني

و بنفس المعايير التي اعتمدناها في تقييمنا لموقف المؤتمر الوطني ، فايضا الحركة الشعبية ستمر بنقطتين : النقطة الأول المتوقع منها في صياغة برامجها الإنتخابية ، و المطلوب منها.

فيما يخص المتوقع ، نتوقع أن الحركة الشعبية ستراعي موجهات معينة في صياغة برنامجها الإنتخابي :

أولا: محاولة اعلان نيتها الإيفاء بالتزامها تجاه قضايا شعوب جنوب السودان ، و اقصى ما يمكن أن تقدمه الحركة هنا هو محاولة متابعتها لتنفيذ بند الإستفتاء حول تقرير المصير لجنوب السودان.

ثانيا.. أن تركز على انها البديل المؤهل لكي يحل مكان القوى السياسية التأريخية ، بما فيها المؤتمر الوطني ، و بالتالي تحقيق مبدأ أنها فعلا الحزب السياسي الوحيد في السودان المتواجد (من حلفا لنمولي).

ثالثا: أن تركز على انها سوف تحقق دولة المواطنة التي ظل السوداني/ة يحلم بها و لوقت طويل.
بالرغم من تلك الإيجابيات التي نتوقع أن تطرحها الحركة أو على الأقل تعتبرها في صياغة برنامجها الإنتخابي ، الإ ان هناك بعض السلبيات ، و التي نرجو أن تتلافها الحركة باسرع وقت ممكن ، حتى تتمكن من المنافسة بقوة أكبر.

أولا: السعي الجاد لتفنيد الصورة المغلوطة في اذهان كثير من اهل السودان ، و التي تتمثل في القول بأن الحركة الشعبية تهتم بقضايا اقليمية محضة (يعيي مثلا انها حركة خاصة بشعوب جنوب السودان).
ثانيا.. أن تتخلى الحركة عن مبدأ الإستكانة لمسألة أنها الشريك الأضعف في حكومة الوحدة الوطنية في السودان .

ثالثا: أن توضح مسعاها الجاد لتحقيق السلام في دارفور .

كمواطن سوداني (ايضا لم يصل بعد لمرحلة الناخب بفضل معوقات مسئولة منها الحركة الشعبية كشريك في حكومة الوحدة الوطنية).. اطالب الحركة الشعبية باعتبار الموجهات التالية في صياغة برامجها الإنتخابية:

أولا: أن تعي الحركة الشعبية فلا أنها بديل حقيقي لكل القوى السياسية في السودان ، و ان مهمتها ليست فقط تصفية المؤتمر الوطني ، و انما المساعدة في ترسيخ اسس دولة المواطنة التي تستوعب الجميع دون استثناء.

ثانيا: أن تعي الحركة أن الواقع السوداني ، الآن ، مؤهل لقبولها كفصيل له رؤاه الواضحة تجاه مسألة تداول السلطة سلميا في السودان ، و المسألة التي يجب أن تضعها الحركة الشعبية في الحسبان ، هي أن المسالة ليست هي مسألة من يحكم السودان ، و لكن كيف يحكم السودان.

اذا اعتبرت الحركة الشعبية مثل تلك الموجهات في صياغة برامجها الإنتخابية ، ستكون لها ارضية راسخة في خوض الإنتخابات ن سواءا كان منفردة أو متحالفة مع قوى سياسية أخرى.


نواصل..
كبر

صديقتي/صديقي..مشاركتك في انتخابات السودان 2010 واجب وطني

التسجيل واجب يا اهلنا..

بدأت اجراءات التسجيل ، لإعداد السجل الإنتخابي ، في اول نوفمبر 2009 ، و لقد تضاربت الأخبار عن متابعة الأيام الأولى للتسجيل..و لكن نحمد أن هناك نفر من اهل السودان ، و برغم المعوقات المصنوعة ، قد تمكن من تسجيل نفسه كناخب/ة..و من هنا نوجه الدعوة لكل أهل السودان ، رجالا و نساءا ، بان يستمروا في تسجيل انفسهم كناخبين و ناخبات في انتخابات السودان 2010.

من الأخبار المتداولة في الوسائط الإعلامية المختلفة ، أن احزاب مؤتمر جوبا قد وجهت ممثليها بضرورة التنسيق فيما يخص عملية التسجيل ، و هذا اتجاه جيد و نظنه خطوة في الإتجاه الصحيح ، فاذا كانت تلك الأحزاب و الفصائل ، فعلا تنوي تصفية المؤتمر الوطني ، و مخلفات الدولة الدينية الشوهاء في واقع السودان ، فعليها ان تحرص على الجدية و التصدي لواجبها الوطني بمسئولية تامة..

في اتجاه اخر ، اوردت الأخبار ، أن احزاب مؤتمر جوبا سوف تجتمع في 28 نوفمبر 2009 ، لتحديد موقفها النهائي من امر المشاركة في تلك الإنتخابات..و نقولها صراحة لتك الأحزاب ، أن الناخب/ة قد عيل صبرهما من تلك المماحكة الغير مبررة البتة. و ليعلم الجميع أن مثل تلك التصريحات قد تضر كثير بالموقف الإنتخابي. هناك واجب على تلك الأحزاب ، و عليها أن تتعامل بمبدأ الأمر الواقع ، عليها أن تمارس دورها في شرح و تنوير المواطن/ة بقوانين الإنتخابات , و توضيح الدور المرجو من الجميع في تلك الإنتخابات ، غض النظر عن واقعة انها ستشارك أو تقاطع تلك الإنتخابات..

صحيح أن تصفية المؤتمر الوطني ( الحركة الإسلامية في السودان مشاركة لمدة تقارب الخمسين عاما ) قد تكون مسألة غير سهلة ، و لكنها ممكنة التحقيق على أرض الواقع ، و ان كانت تلك القوى السياسية فعلا صادقة تجاه نية تصفية المؤتمر الوطني ، فعليها أن تظهر النية و بصورة عملية حتى نثق فيها..و لتضع مثل تلك القوى السياسية في اعتبارها القيمة الرمزية لهزيمة المؤتمر الوطني في الإنتخابات القادمة كخطوة تجاه تصفية المؤتمر الوطني..و عليها أن تعمل بصورة جادة للوصول لتك الغاية.

على جميع أهل السودان أن يعوا حقيقة معينة و هي أن كانت الغالبية حريصة على وحدة السودان و تصفية الدولة الدينية فيه ، فعليهم بالمسارعة في المشاركة في التسجيل و الإنتخابات.. فهي فرصة مواتية لكي ننفي عن أنفسنا أننا نجامل و نمارس النفاق السياسي المكشوف..
سنعود في المواصلة في حزمة الأضواء لاحقا..

كبر

صديقتي/صديقي..مشاركتك في انتخابات السودان 2010 واجب وطني

صديقي ابو ساندرا.. حبابك
كتر خيرك على اثارة تلك النقاط..و لكن..

I hate to say that
صعب جدا الإختلاف مع الصديق احمد عثمان ( معليش يا ابو ساندرا ، احمد اعرفه من وقت مبكر ، و له اثر كبير في تشكيلي الوجداني و الفكري ، و لو كنت صادفت عشرة اولاد و بنات مثل احمد عثمان ، لكنت شيوعيا من قبل عشرين عاما..!!)..

انا اختلف مع احمد ، و اتفق معك ، في ضرورة تأجيل المقاطعة ، و ضرورة البدء في التسجيل في السجل الإنتخابي .

صحيح الصديق احمد عثمان قدم قضية قانونية يصعب تجاوزها بأخوي و اخوك ..و لكن مع كل ذلك ، هناك امتحان حقيقي للقوى السياسية التأريخية في السودان ، و عليها أن تتخلى عن الدلع و التجلع الفي النقعة ساكت .. لأن مثل تلك القوى ، قد ثبت فعلا أنها دوما تبحث عن المبررات و المسببات التي تحاول من عبرها تبرير فشلها و اخفاقاتها المستمرة..!
نفس القوى التي يذكرها صديقنا احمد بضرورة مقاطعة الإنتخابات ، بناءا على اسس و حجج دستورية ، هي نفسها التي باعت تأريخها بثمن بخس و قبلت ، طوع ارادتها بالمشاركة في ولوغ اناء السلطة الحرام ، عبر مشاركتها في برلمان حكومة الوحدة الوطنية ، و مثل هكذا مواقف هي مواقف غير اخلاقية ، و الأجدى مناقشتها ، قبل الطلب بضرورة موقف اخلاقي و سياسي واضح..!

الظروف تغيرت كثيرا يا صديقي ، و أنا اعول على الضغط القاعدي و الشعبي على تلك الأحزاب و الفصائل ، و هي محمدة أن تتصدى الإرادة الشعبية لخلق مراصد و تسجيل التجارب اليومية مع التسجيل للإنتخابات ، و مثل هذه المواقف تجعلنا نطمئن كثيرا أن هناك راي عام متجاوز كثيرا للمواقف الرسمية للأحزاب و القوى السياسية ، و عليها أن تستوعب هذه الحقيقة و ان تحاول استغلال الرصيد المحتمل الذي يصب في مصلحلتها..و اذا كانت الأحزاب لازالت تؤمن بالتقليدية في التعامل مع الأمور ، فهنا يحق للمؤتمر الوطني أن يمدد رجله طويلا .. طويلا..

استغرب كثيرا ، يا صديقي ، من تأفف القوى السياسية و احزابها ، عن تطور التواصل التكنولوجي ، و التقاضي عن منابر النقاش السودانية الإسفيرية ، و لو وعت تلك القوى دور سودانيز أونلاين مثلا ، لأختصرت عن نفسها ألآف الأميال و المسافات. من هذا المنبر ، يا صديقي ، و الذي يعده البعض هايفا للغاية ، انطلقت قضية دارفور ، والمؤسى حقا أن اول من خلق وجود لتلك القضية واحد يساري من مناسيب الحزب الشيوعي السوداني ، فكيف للكل تجاور مثل هاتيك وسيلة؟

انت يا صديقي دعوت الأحزاب أن تتجاوز فيالق الأمن ، و أن تعقد ندواتها ، و هو اتجاه اتفق فيه معك ، و الوسائل واضحة و سهلة للغاية ، فهل تعلم تلك القوى أن منابر النقاش الإسفيرية هي أسهل وسيلة لتداول الأراء و المواقف (مع العلم بأن قانون الأنتخابات يبيحها في الدعاية الإنتخابية)؟..اللحظة ، يناقشني اصدقاء و صديقات من الدلنج ، و صديقات من دارفور ، و اعلم أن اخرين و اخريات يناقشهم بعض من اهل السودان في المدن المختلفة ، فلماذا لا تعي قوتنا السياسية و احزابها خطورة مثل هذه الوسائل؟

بوست مكرب ، خيرا من عشرين ندوة ..!

كتر خيرك يا صديقي ، و معا من اجل سودان واعي و متيقظ..

كبر



صديقتي/صديقي..مشاركتك في انتخابات السودان 2010 واجب وطني

Quote: نفس القوى التي يذكرها صديقنا احمد بضرورة مقاطعة الإنتخابات ، بناءا على اسس و حجج دستورية هي نفسها التي باعت تأريخها بثمن بخس و قبلت ، طوع ارادتها بالمشاركة في ولوغ اناء السلطة الحرام عبر مشاركتها في برلمان حكومة الوحدة الوطنية ، و مثل هكذا مواقف هي مواقف غير اخلاقية و الأجدى مناقشتها ، قبل الطلب بضرورة موقف اخلاقي و سياسي واضح..!

أهلآ يا كبر
انا ماعارف الدخل الإخلاقية و اللاإخلاقية في تقدير وإجتهاد سياسي شنو ؟

انا عندي تبرير لموقف الحزب الشيوعيي
الحزب قبل إتفاقيات نيفاشا وإعتبرها حال تطبيقها سوف تحقق التحول الديمقراطي
ومن ثم تهيئة الأوضاع لهزيمة الكيزان في الإنتخابات
قبول الحزب لنيفاشا إستوجب قبوله للمشاركة في تنفيذها داعمآ لمواقف الحركة الشعبية حينها
لذلك ميز الحزب بين المشاركة في السلطة التنفيذية ( الحكومة ) حتى ولو شاركت فيها الحركة
وسميت ب حكومة الوحدة الوطنية
وبين مشاركته في البرلمان الذي بيقبل موضوعيآ جانب مؤيد للحكومة وجانب معارض لها
مشاركة الحزب في البرلمان كانت من موقع المعارضة
وأكرر ان البرلمانات كافة ، سواء كانت منتخبة أو معينة بتقبل وجود نواب معارضين
والبرلمان المعين هذا ، نظريآ ما مفروض يشبه برلمانات الأنظمة الشمولية المعينة
لأنه برلمان نتاج إتفاقية سلام ، وانت سيد العارفين
الشاهد ان موقف الحزب على الدوام داخل برلمان نيفاشا كان موقف المعارضة

قد تسألني : وما الجدوى ؟
إذا كانت الأغلبية داخل البرلمان محسومة سلفآ ؟

دي نقة تانية بنجيك ليها لو تمسكت بالحق في الحصول على إجابة

بس قبل تحديد الجدوى او عدمها
وبصرف النظر عن تفهمي لقرار الحزب بالمشاركة في البرلمان من مقاعد المعارضة

انا نفسيآ ما متصالح مع الكيزان وأعتبر أي تعامل معهم مضيعة للوقت
وكل يوم تثبت لي سلطة الكيزان رأي فيهم
وأعرف ان للحزب نفس الرأي

لكن تلك تبعات نيفاشا