حكومة الخرطوم المهزومة: اكبر طابور خامس لحركة العدل و المساواة

حكومة الخرطوم المهزومة: اكبر طابور خامس لحركة العدل و المساواة




احداث السبت الحزين في العاشر من مايو2008.. جعلت اهل السودان يعقدون حواجب الدهشة و الإستغراب لما يحدث..و تتالت أسئلة كثيرة و عديدة من غير اجابات..على الأقل في الوقت الراهن..
مهما كانت الأحداث قاسية..و مهما كلفت الكثير من الأرواح..و اثارة النعرات العرقية.. التي تشبه فتيل قابل للآنفجار ينتظر سبب اشعاله..الإ ان هناك حلقات مفقودة..

نعم هي خطوة جريئة جدا من حركة العدل و المساواة.. غض النظر عن اتفاقنا معها أو اختلافنا..و لقد احرجت حكومة الخرطوم ..و اصابتها بجرح بالغ..و هزت موقفها تجاه الأشياء في السودان.. خصوصا قضية دارفور..و لكن هل هذه هي الحقيقة فعلا؟..

كبر

احداث السبت الحزين .. انطلقت شرارتها في توقيت غريب جدا.. حيث بدأت الساعة الواحدة ظهرا.. و هو كما يقول اهلنا.. دواس ضهر سماح الشوف.. و دخلت عبر محورين .. غرب و شمال امدرمان..و تغلغلت حتى قلب امدرمان..

في الأخبار.. أن قوات العدل و المساواة.. تقدمت نحو العاصمة في رتل (كونفوي) مكون من 130 عربة.. مزودة بمدفعية ثقيلة.. و قوة بشرية في حدود الألف مقاتل و سار الموكب عبر وديان كردفان ووهادها..



كبر

حكومة المؤتمر الوطني و اجهزة امنها تقول أنها رصدت تحرك تلك القوات من نقطة ابعدها داخل دولة تشاد ( مدينة أبشي)..و للذين لا يعرفون تلك المناطق جيدا.. فأن المسافة تقارب الألف كيلو متر..و ليست هناك حواجز طبيعية كسلسلة جبال تمتد من الحدود التشادية و حتى امدرمان..و تلك المسافة هي قلب ما يسمى بدولة السودان..و هي تحت بصر الأمن الداخلي و الإستخبارت العسكرية..و حتى المواطن العادي..و لكن مع كل ذلك وقفت السلطات متفرجة.. الى ان دخلت القوات الى مدينة امدرمان..



كبر

و هنا تبدو محنة عظيمة جدا.. و نكون امام خيارين.. الأول أن تكون فعلا اجهزة الأمن على علم فعلا بسير تلك القوات..و لكن عجزت تماما للتصدى لها .. لأن في الحسابات العادية أن مناطق شمال كردفان هي تحت سيطرة الحكومة..و هي المسئولة عن امنها..و ان العجز يتبدى في ان الحكومة و قواتها خسرت معارك شمال كردفان..و بالتالي تراجعت للدفاع عن العاصمة..

الخيار الثاني.. أن تكون اجهزت الخرطوم و استخباراتها على جهل تام بحقيقة تلك القوات..و انها لم ترصد ولا يحزنون..و انما تفاجأت بما حدث في شمال كردفان و صابها الذعر..و الجمتها الدهشة و المفاجأة..و بذلك تم حصارها في خانة الدفاع عن العاصمة.. لقيمتها الرمزية في صراع السلطة في السودان..و فضلت البقاء في العاصمة..



كبر

مسالة خطاب الحكومة و اجهزتها الأمنية التي تقول أنها سمحت لقوات العدل و المساواة لتدخل العاصمة..و بالتالي كشف خلاياها النائمة.. قول فضيحة ولا يقنع العقل السليم..لأنه بحسابات الربح و الخسارة.. الهزيمة الأكبر ليس في قبض كل العناصر و تصفيتها..و لكن الهزيمة في كون عاصمة البلاد مكشوفة امنيا الى هذا الحد..و أن اسطورة امن الجبهة الإسلامية قد تم ضربها في مقتل..وهزمت في عقر دارها..

في كل الخيارات.. تكون حكومة المؤتمر الوطني قد وضعت نفسها في خانة تلك الخلايا النائمة التي تقولها..و عملت عمل يصعب للطابور الخامس عمله.. فأصبحت مقدرات الدولة و اجهزتها في خدمة حركة العدل و المساواة بطريقة الطابور الخامس المعروفة في الحروب..

كبر

بالنسبة لحركة العدل و المساواة.. يبدو انها فعلا انخدعت لمسألة أن الحكومة و اجهزتها فعلا طابور خامس يعمل لصالحها..و يساعدها في تحقيق الفرقعة الإعلامية التي تقولها الحكومة..

فالعقل السليم يتساءل.. كيف يمكن لحركة أن تضع هذا القدر من الأمكانيات و المقدرات في مغامرة غير مضمونة الجوانب و النتائج.. نقول بذلك ..لأن حركة العدل و المساواة ليست بدولة..و انما حركة معارضة مسلحة..وفي مثل هذا الوضع.. المنطق يقول .. أن الحركة كل نفس بشرية عندها تساوي رأسمأل..و ان اجهزتها و معداتها لم يتم الحصول عليها بسهولة.. فكيف وفق هذه المعطيات.. تغامر بدفع 130 عربة..و عدد ألف مقاتل .. للسفر كل هذه المسافة و خوض معركة في امدرمان..؟

كبر

نعم قد يصدق المقاتل البسيط في صفوف حركة العدل و المساواة.. بأن النصر سيكون حليفه في هذه المعركة..و لكن العقول المدبرة.. قطعا لا ترى ذلك.. فهي تدرك جيدا أن المسالة في حساباتها ليست مسألة نصر مادي.. بقدر ماهي مسألة انزال هزيمة معنوية كبرى في نفس حكومة الخرطوم..و لكن..
هل قرأت حركة العدل و المساواة الأحداث التأريخية المشابهة..تحديدا احداث الثاني من يوليو 1976؟..و هل تحوطت جيدا للمجازر التي تنال البسطاء بعد انجلاء المعركة؟..


كبر

و هنا ايضا نجد انفسنا امام خيارين..الأول أن تكون حركة العدل و المساواة مستوعبة تماما لتلك الأحداث التأريخية..و انها ستفعل مثلما فعلت قوات الجبهة الوطنية في يوليو 1976..و تنسحب دون خسائر تذكر.. لأن ما حدث في 1976 وقائعه تقول أن 85% من قوات الجبهة الوطنية لم يصبها الأذى..و انها تسللت فيما بعد خارج العاصمة..و بعضها وصل لغاية اثيوبيا ..و عمل معسكراته و استمر في تدريباته..و بهذا الفهم.. تكون حركة العدل و المساواة موقنة تماما بأن معظم افراد قواتها الذين شاركوا في معارك امدرمان.. سيتسللون و يعودون لمعسكراتها بعد اتمام المهمة..و هنا يمكن لنا أن نصدق بأن فعلا حركة العدل تعني ما تقول في خصوص أن هذه المعركة هي مناظر الفليم..و الأحداث الحقيقية في طريقها و سنشهدها في مستقبل الأيام..

الخيار الثاني.. أن تكون حركة العدل و المساواة.. حقيقة كانت تطلب النصر..و انها واثقة فعلا بتحقيقه ..و بالتالي تغيير الأوضاع في السودان.. لأنها تعتمد كثيرا على طابورها الخامس (الحكومة و اجهزتها)..و انها بعد ذلك ستوفر الحماية لمقاتليها و بقية المواطنين..و نقول بهذا الخيار.. لأن الواقع يقول أن الحركة تحسب جيدا عدد افرادها و عتادها..و انها اذا لم تتلقى ضمانات لا تقوم بمثل تلك المغامرة..

كبر

في كل الأحوال.. تكون الحكومة قد ارتكبت مغامرة مفضوحة.. و ذلك في محاولات ايجاد العذر لممارسة البزينس القذر..و ذلك باستغلال تلك الأحداث و التنكيل بالكثيرين.. بشبهة الإنتماء لحركة العدل و المساواة..و نتوقع أن تتم تصفية الشيخ الدكتور حسن الترابي و الكثيرين من المؤتمر الشعبي..و غيرهم من المواطنين المغضوب عليهم..بسبب هذه الأحداث..

نعم هناك احتمال اخر في هذا التحليل.. و هو أن يكون دكتور خليل ابراهيم قد باع المسألة برمتها..و قرر تسليم عتاد الحركة و افرادها للحكومة في صفقة لا ندري كنهها بعد..

الضحايا هم بايظ اللعبة..و هم فائض القيمة في حسابات الربح و الخسارة..ولا نستغرب ذلك.. لأن العقلية التي تدار بها مثل تلك الأمور هي عقلية مأزومة و مهزومة .. تفعل كل ما بدأ لها في سبيل تحقيق مصالحها الضيقة..


لك الله يا وطني..
لكم الله يا اهلي الطيبون..


كبر

Quote: لك الله يا وطني.. لكم الله يا اهلي الطيبون..

اخي العزيز كبر..

لك التحية..

وللوطن العتبى حتى يشفى الجرح..

العزيز كبر سلام
نتمني ان نجد
الاجابه في خضم هذه الاحتمالات .
الاجابه التي ستكفل لجميع اعراق السودان الامن و الحياه الكريمه وليست بحساب هوتو وتوتسي جلابه ودارفوراويين

الصديق محمد خليل.. حبابك
كتر خيرك على المرور من هنا..

الصديقة دومه.. حبابك..

كتر خيرك على المرور من هنا..

العقلية السياسية في السودان يا دومه.. كل مرة بتعبر عن انهزامها و أزمتها في ركن صغير.. ولازالت تتعامل بمبدأ الثار..و رد الثأر..و كل ذلك في نطاق غبائن شخصية لا علاقة للمواطن العادي بها ..و ان كان هو الوحيد الذي يتحمل نتائجها و خساراتها الفادحة..

منذ قدوم مشروع الجبهة الإسلامية للحكم.. تغيرت تركيبة التفكير..و اصبحنا محصورين في ثنائيات.. مناطها و الأنا و الضد..و اكثر من ذلك اصبح التشفي هو ديدن التفكير..

حتى الآن ليس هناك حصر للضحايا من كافة الأطراف..و لا طبيعة تلك الخسائر..و يبدو أن جميع الأطراف قررت أن تكمل المعركة عبر الحرب الكلامية..و كل يحاول أن يحقق نقطة مركزية تدعم اكاذيبه في حرب الإشاعة..

البزينس القذر ابتدأت صوره تتكشف ..و الأخبار اليوم تفيد بأعتقال الترابي..و اطلاق سراحه..و في نفس الوقت تفيد الأخبار أن مجموعة من المؤتمر الشعبي تعرضت للإعتقال..و الساقية لسع مدورة..

لا يهمنا اعتقال السياسيين في اجراءات احترازية..و نعلم أن الحكومة قد تحسب حساباتها جيدا في امر اعتقالاتهم و تصفيتهم ان دعت الضرورة..و لكن الذي يهمنا هو أن كثير من المواطنين العزل قد تم اعتقالهم..و ان بعض المجاذر قد تم ارتكابها في الزحمة..في صورة شبيهة لسناريو احداث 1976..

الحكومة حاليا تحاول أن تلملم اطرافها و انفاسها لتبدو اكثر تماسكا..و لكن لازال التعتيم المتعمد مستمر.. عن الخلل الأمني الذي ادي الى حضور قوات حركة العدل و المساواة التي قطعت كل هذه المسافات دون أن تعترضها قوات الحكومة..

في موقع العدل و المساواة الإلكتروني.. هناك صورة عديدة ..و هي اشبه بأحتفال الوادع لجمع قواتها المتوجه للخرطوم..و فيها تعليق تحت صورة يقول (يا ترى هل تنظر عيونهم الى الخرطوم)..و الجمع اخذت صوره في ابريل الماضي..و من داخل السودان..كل هذا الحكومة تقول انها كانت تراقب الموقف و ترصده..

هناك اسئلة عن الإعتقالات في صفوف الجيش في ايام الخميس و الجمعة.. السابقة ليوم الأحداث..وهو ما يؤكد أن المؤتمر الوطني كان يعرف جيدا بأنه لن يعتمد كثيرا على القوات المسلحة في معركته ضد العدل و المساواة..و الصور التي نشرت اكدت هذا المنحى..و هنا يبدو الأمر بأن المؤتمر الوطني يود أن يرسل رسالة معينة ..و هي أن مليشياته قادرة على حماية النظام..

القوى السياسية التي عبرت عن مواقفها .. هي في موقف المزرور..و لا يتوقع منها اكثر مما قالت..و لكن لم يتضح بعد موقف حركة مناوي .. و دورها في التصدى لما حدث..

و لكن السؤال: ياترى هل اغرت القوى السياسية (اصحاب الإنتفاضة المدنية المحمية بقوة السلاح) بحركة العدل و المساواة؟..و لماذا لم تقم بمظاهرات مدنية لإسقاط النظام؟..

سلامات يا عزيزنا كبر،

في البداية أؤكد أنني بصورة مبدئية ضد الأعمال المسلحة سواء من حركة العدل أو من غيرها، ولكني أضع المسئولية الأولى عند عتبة حزب المؤتمر..

عندما كنت أستمع إلى أحمد لسان تقد نائب رئيس حركة العدل والمساواة في برنامج "ما وراء الخبر" في قناة الجزيرة في مساء يوم السبت لاحظت أنه كان يتحدث من القاهرة.. فأستغربت!! كيف تأمن حركة العدل والمساواة مصر؟؟ توقعت أن تقوم مصر بالقبض عليه وتسلمه لحكومة السودان وقد حدث هذا اليوم بالفعل.. لا أشك في أن المخابرات المصرية قد اخترقت هذه الحركة.. أرجو منك أن تضع في تحليلاتك دور مصر في هذه العملية كلها.. هل كانت مصر تعلم خطة العدل والمساواة وتعلم ساعة الصفر وقامت مصر بكشف بعض الحقائق وإخفاء بعضها الآخر لزوم جعل النظام يعتمد عليها أكثر فأكثر [وتلك سياسة تشبه سياسة الإتحاد السوفيتي السابق مع الدول العربية في الحرب مع إسرائيل؟؟]... ثم عندما قضت وطرها من حركة العدل والمساواة قامت بتسليم قادتها الذين في مصر إلى الحكومة؟؟

أنا أعتقد أن دور مصر هو الذي ساعد النظام في القبض على الضباط والعسكريين الذين كان يفترض أن يقوموا بالدور الداخلي..

جيش الحكومة في غاية الضعف وهي لا تثق فيه.. وهذا هو السبب في اعتماد الحكومة على الطيران وعلى المليشيات..

غايتو هذه الأحداث أظهرت أن الحكومة "حيوان جريح" ولذا هو خطر..

وبعد كل هذا لا أتمنى أن تنهار هذه الحكومة وإنما تعود إلى صوت العقل وتلتزم بقرارات الشرعية الدولية وقراراتها وتقوم بتسليم المطلوبين إلى المحكمة الدولية الجنائية..

تسلم.

ياسر

الصديق ياسر الشريف..حبابك

كتر خيرك على الحضور هنا..و المساهمة..

انا ايضا ضد العنف المسلح في حسم الصراع في السودان..و كنت دوما اقولها بالبلدي.. لو الرجالة بتتحسم بالبندقية.. فتوقع اليوم الذي يأتي فيه من هو ارجل منك..و بندقيتو واصلة اكتر منك.. فما حدث مدان..و الحكومة .. خصوصا جناح المؤتمر الوطني.. هي المسئول الأول فيه و ذلك لتفريطها في امن الخرطوم..

لم اسمع باعتقال زميلنا احمد تقد لسان.. الإ قبل قليل..و لكن مثلك حينما سمعته في قناة الجزيرة كنت اتوقع ذلك..لأن مصر ما هي الإ سي اي ايه في المنطقة..و الإدارة الأمريكية و مخابراتها هي التي سلمت اجهزة الأمن في الخرطوم صور ارتال جيش حركة العدل و المساواة و هي متحركة.. ثم دعمت الموقف بالإدانة و دعوة الجميع لإلتزام الصبر و الجلوس للتفاوض..

هنا يبدر سؤال: هل تثق حركات دارفور المسلحة بعد هذا في امريكا و حلفائها في المنطقة؟..
و هل يتوقع الجميع أن امريكا يمكن ان تدعم في محاكمة اهل النظام في الجرائم ضد الإنسانية و الإبادة الجماعية التي عانى منها اهل دارفور..؟

و ما هي حدود صفقة اطلاق سامي الحاج و زملائه ..و اثرها فيما يحدث اليوم في السودان؟..

الحكومة اهتزت..و لم تنهار بعد..و لا اظنها ستنهار..و لكنها مصدومة ..و تتصرف بهستيريا..
و الموقف الآن ليس هناك حكومة قوية..ولا حتى معارضة قوية..و الكل يطربق و هو مخلوع..

و نشوفك تاني يا صديق
كبر

شريحة توثيقية لبوستك هذا.. من رويترز..

الصديق ياسر الشريف..حبابك

كتر خيرك على الحضور هنا..و جلب هذه المادة..


كبر

في حديثه مع قناة الجزيرة..و الذي تم بثه الإثنين 12مايو2008.. ذكر خليل ابراهيم.. أنه نقل الحرب الى الخرطوم.. لأن الحكومة غير جادة..و في الصحف العالمية.. ذكرت الحكومة..و كررت موقفها الذاهب الى أنها استدرجت قوات حركة العدل و السماواة الى الخرطوم.. لخوض المعركة في اراضي الحكومة..

في الموقفين.. ما يؤكد الثيمة الأولي التي ابتدرنا بها هذا الخيط.. أن الحكومة فعلا قد وضعت نفسها و مقدراتها في خدمة حركة العدل و المساواة عن قصد و اصرار مسبق..


كبر

تداعيات الأحداث لم تنجلي بعد..ولازالت الخسائر تحسب..و تقدر..و في ظل ذلك ترفض الحكومة (خصوصا جناح المؤتمر الوطني) الإعتراف حتى بمن فقدتهم في تلك الأحداث..و تتكتم عن الرتب الكبيرة التي استشهدت في معارك امدرمان..و فوق ذلك.. اخذت تبحث عن مسكن اخر(اعتمادا على العاطفة في الشارع)..و هو التنكيل بأهل دارفور..و سحل الأبرياء..و تعذيبهم..

و كان ذلك هو الخطأ الذي ارتكبته حركة العدل و المساواة.. حيث وفرت للمؤتمر الوطني ارضية للحركة..و بالتالي العذر الشرعي لضرب اهالي دارفور.. ليس في الخرطوم وحدها..و لكن في كل المدن السودانية بما فيها دارفور..


كبر

و اذا كانت حركة العدل و المساواة.. قد ضحت بالنتائج التي عقبت الأحداث..و تجاهلت ما يعانيه المواطنون العزل من تنكيل و اعتقال و تصفية جسدية.. فأن المؤتمر الوطني هو الآخر لم يقصر..و ذلك بفتح هوة الخلل الأمني لكي تدور الأحداث في شوارع امدرمان و الخرطوم..و في هذا صفاقة ما بعدها صفاقة..و هو تأكيد لديدن المؤتمر الوطني منذ فجر الثلاثين من يونيو 1989..و الذاهب الى أنهم جاء لكي يباد ثلاثة ارباع الشعب.. حتى ينعم الربع المتبقى بالرفاهية..و كان في وقتها ان الربع المتبقى من الشعب السوداني هو اهل الإنقاذ.. فهل هناك انفصام اكبر من هذا؟..


كبر

جرب المؤتمر الوطني (و الجبهة الإسلامية من قبله في الإنقاذ) مسألة حسم الصراع في السودان عن طريق العنف المسلح و الحروبات في جنوب السودان و جبال النوبة و الأنقسنا..و غر بالكثيرين..و فقد كثيرا من الأرواح.. ثم عاد منكسرا لطاولة المفاوضات..و اجبر على تقديم تنازلات لم تكن تحلم بها الحركة الشعبية في ذات نفسها..
و جرب الحرب في شرق السودان..و خسرها و عاد للتفاوض ..و الجلوس مع اهل الشرق و قدم لهم ما قدم..

و الآن بعد احداث امدرمان.. يريد المؤتمر الوطني أن يقول انه قد وجد مبرر أن يضع قضية دارفور على الرف..و انه في استطاعته أن يرفض التفاوض.. لأن الخطاب الأولي (العاطفي) ذهب الى دعوة المجتمع الدولي لتصنيف حركة العدل و المساواة كحركة ارهابية..و في نفس الوقت تناسي اهل المؤتمر الوطني (بسبب الخلعة و المفاجأة) بأن الذي دافع عن الخرطوم لم يكن هو الجيش السوداني..و انما هي اجهزة امن النظام و مليشياته (التي غاب عنها حتى مسألة الزي الموحد في الحرب)..و هذه مليشيات ارهابية في العرف الدولي..و الأنكى أن بعض افراد تلك المليشيات قد تم تصوريرها و توثيقها في وسائل الإعلام قاطبة..فأحداث امدرمان كانت هي صراع مليشيات ارهابية من الدرجة الأولي..و صحيح الجمل ما بيعرف رقبتو عوجة..


كبر

هناك مسألة اخرى.. ظلت وسائل الإعلام السودانية ترددها دون روية و تعكس غياب تام للعقل..و هي ان المؤتمر الوطني قد استغل المدنيين كدروع بشرية و ذلك مرتين.. الأولي حينما سمح لقوات العدل و المساواة لخوض معارك في الشوارع (فرية الإستدراج التي لا يخجل المؤتمر الوطني عن ترديدها باستمرار)..و الثانية حينما رددت اجهزة اعلامه بلا خجل.. دعوتها للمواطنين للزود عن حمى امدرمان..و هنا تجدر الإشارة الى عدم اخلاقية المؤتمر الوطني..و هو الذي استدرج و كون مليشيات المراحيل في مناطق المسيرية..و كذلك مليشيات الجنجويد في دارفور..و الخباثة التي يريد المؤتمر الوطني أن يحققها هي ان اهل امدرمان قد صاروا جنجويد..و اصبحوا يدافعون عن انفسهم في الوقت الذي فشلت فيه الحكومة (جناح المؤتمر الوطني ) في الدفاع عنهم..

كبر

النقطة التي لم يحسبها اهل المؤتمر الوطني بصورة جيدة(وهو يمارس الإستدراج لحركة العدل و المساواة).. هي مصيدة انتهاكات حقوق الإنسان الصارخة .. التي عقبت الأحداث ولازالت مستمرة..و هنا تتجلى غيبوبة المؤتمر الوطني في اقصى حالاتها.. لأن غرورهم زين لهم أن سجلهم الطويل الأسود في انتهاكات حقوق الإنسان قد استطاعوا فيما سبق مداراته و اخفائه عن عيون العالم..و لكن فات عليهم أن الظروف قد تغيرت ..و أن مسألة انتهاكات حقوق الإنسان لن تعد خافية..و ان الغالبية على استعداد لكشفها و تبصير العالم بها..و هنا خسر المؤتمر الوطني للمرة الرابعة على التوالي في هذه الأحداث..



كبر

Quote: و الآن بعد احداث امدرمان.. يريد المؤتمر الوطني أن يقول انه قد وجد مبرر أن يضع قضية دارفور على الرف..و انه في استطاعته أن يرفض التفاوض.. لأن الخطاب الأولي (العاطفي) ذهب الى دعوة المجتمع الدولي لتصنيف حركة العدل و المساواة كحركة ارهابية..و في نفس الوقت تناسي اهل المؤتمر الوطني (بسبب الخلعة و المفاجأة) بأن الذي دافع عن الخرطوم لم يكن هو الجيش السوداني..و انما هي اجهزة امن النظام و مليشياته (التي غاب عنها حتى مسألة الزي الموحد في الحرب)..و هذه مليشيات ارهابية في العرف الدولي..و الأنكى أن بعض افراد تلك المليشيات قد تم تصوريرها و توثيقها في وسائل الإعلام قاطبة..فأحداث امدرمان كانت هي صراع مليشيات ارهابية من الدرجة الأولي..و صحيح الجمل ما بيعرف رقبتو عوجة..

واصل يا كبر

Quote: و اذا كانت حركة العدل و المساواة.. قد ضحت بالنتائج التي عقبت الأحداث..و تجاهلت ما يعانيه المواطنون العزل من تنكيل و اعتقال و تصفية جسدية.. فأن المؤتمر الوطني هو الآخر لم يقصر..و ذلك بفتح هوة الخلل الأمني لكي تدور الأحداث في شوارع امدرمان و الخرطوم..و في هذا صفاقة ما بعدها صفاقة..و هو تأكيد لديدن المؤتمر الوطني منذ فجر الثلاثين من يونيو 1989..و الذاهب الى أنهم جاء لكي يباد ثلاثة ارباع الشعب.. حتى ينعم الربع المتبقى بالرفاهية..و كان في وقتها ان الربع المتبقى من الشعب السوداني هو اهل الإنقاذ.. فهل هناك انفصام اكبر من هذا؟..

انها الحقيقة المغيبة فى فوران العواطف ولجة المفاجأة

تحياتى

up

عادل عبد العاطي..حبابك يا صديق

كتر خيرك على الحضور هنا..و يا ريت نقدر نواصل يا حبيب..


كبر

الصديقة مهيرة..حبابك

كتر خيرك على المرور من هنا..

Quote: انها الحقيقة المغيبة فى فوران العواطف ولجة المفاجأة

و هناك ايضا حقائق اخرى.. خصوصا فيما يخص النتائج و حسابها..

حركة العدل و المساواة..و بسببها سينال اهالي ريف شمال كردفان الكثير من المظالم..و ستكون هناك حملات دفتردارية من قبل المؤتمر الوطني التي سيسيرها لمعاقبة المواطنيين هناك بدعوة عدم تصديهم للعدل و المساواة..و بدعو تصنيفهم كطابور خامس (و انا من الناس البيصدق جيدا كلام حكومة المؤتمر الوطني عن الطابور الخامس..و عارف هم قاصدين شنو في اللحظة دي)..

ربنا يجبر بخاطر الجميع..

لك الله يا وطني..
لكم الله يا اهلي الطيبين..

كبر

أخــــــــــــــــييّ كبــر إنها وجبــة (عصف ذهني) فاخرة ........معك متابعة ..........

Quote: أخــــــــــــــــييّ كبــر إنها وجبــة (عصف ذهني) فاخرة ........معك متابعة

الصديق احمد موسى.. حبابك

كتر خيرك على المرور من هنا..

و ما هو العصف الذهني يا مولاي؟..



كبر