رســالة في اللــبن : الى المــلا عمـر

الى ســيدي و مــولاي المــلاعمر .. في حله و في سـلمه..في بســمه و في حلمه..نفحــنا اللــه و اياكم بطيب كلمه..و جنبه خوابي كلمه..و ابتلانا بنافع علمه..و حبــانا ببدائع فلــمه..

أما بعــد ،
بلغــني كلمك الحبيب.. عن الهـوين غر الأعاريب..و زهوه الفارغ العجيب.. الذي أصـر أن اللــبن لا اسم له غير الحليب.. فعرفت أن الخبل الخبيب..لا يفرق بين العناب و العنيب.. ولا بين الذباب و الزبيب..ولا بين الرباب و الربيب.. فكل الأمر عندهم ، يا مولاي ، صــابون .. لا يفرقـون بين بنــين و الجابون.. ولا بين عجين الخبز و المعجــون .. و ســرائرهم ، حماكم الـلــه و اٍيانا ، كالخبيز المحروق في الطابون..

عفــوك مــولاي .. لست في موضع الســاخط الســاخت.. ولا مهــري المصارين الشــامت.. ولا اللجوج بحسه الخافت.. و لكنهم أحيانا يجعلونك في حلة زفت و زفوت و زافت.. و يمرقونك من علبك وحلمك الصامت..
و لكني رأيت ما رأيت من عجيب اللغة.. و تهت كصغير في اللفة.. و صابني دوار في اللفة.. و لو كنت تمبــاكي ، لقلت بلعت الســفة.. و لو كنت صبا عاشقا ، لقلت قلبي خــفَ .. و لكن ، لك الصدق يا مولاي ، فلقد ضعت في الزفة.. و كدت أن اندب حظي ، كالبديري ، بقـولة حفــّا..

و البديرية ، كما يعلم مولاي ، قوم يحبون الأرانب و الشعيرية.. و يجاورون الحمر و المسيرية .. و يخرجون دوما لقنص الأرانب البرية.. بسفروق و سكين و حربة أميرية.. و يعبرون عن ضيعة الحظ و حرقة الألم..و قمة الندم..بقولهم حفـــّا..

و مثلهم ، يا سيدي و مولاي ، ســحت مع المعري .. و كتكت من شدة القر..ذاك المشتاق للحر..و تأبطت شـري..نظارة تعين نظري .. و كتب تطيل سهري.. و بحث يزيد سعري.. و خرجت أسوح في رسالة الغفران.. أتصيد أرانب الكلام الخفية.. بحثا عن نبع يبل ريقي الظمية.. و يهديني معاني اللــبن العصية.. فعرفت ما عرفت يا مولاي .. عن الشيراز و الأقط و العبط و المبسل و السجاج و القهوات.. أي واللـه يا مولاي القهوات.. و اليكم ما قنصت ..

فالشيراز ، يا سيدي ، هو اللبن المعبـــأ في القزاز .. و يسميه المحدثون بالزبادي .. ذلك المثلج في دكان النقادي.. و الذي يعلن عنه في التلفاز و الجرائد و الروادي .. و هو اللبن الرائب..المحلوب من ضرع المعيز الســائب..ذاك الهمام غير الخائب .. الذي كاد أم يهزم مهرجان الثقافة في سيدة الحسن الخرطوم .. تلك الأحلا من حلاوة لكوم..

أما الأقـط ، و يجمع أقطان ، يقولون أنه اللبن المستحجر يطبخ به .. و أقول أنها الجبنة زينة الفول سيد الوجبات ..الذي يباع عندنا في كافة المحلات .. و أشهرها فول أبو العباس رضي اللـه عنه بقدر ما فرج الكربات .. و بدد داهم الجوعات..
و أقول بأنها زينة الفول .. لأنها تسيل لعاب الأكول .. و تجعله في رغبة وجول .. ينسى معها عياله و لو قدامهم الغول..
و أهلنا ، كما يعلم مولاي ، يقولون الفول جبنة .. و هو ما يعضد ظاهر القول..

أما العبــط ، يقولون أنه اللبن الخاثر الغليظ المتلبد .. ذلك الملم أطرافه و المتجبد .. و منها قولهم فلان جبــّد حرابك عليك .. أي لملم أطراف حديثك و حســـّن ملافظك ..
بيد أننا كثيرا ما نستخدم العبط في مقام الشتيمة .. و نقول لفاعل العبط العبيط.. و هي كما يعلم مولاي مثل اللبيط..الذي يتلبط في ما لا يعنيه .. و منها قولهم فلان بتاع لبط ســاكت ..

أما المبســل .. يقولون هو اللبن اشتد و حمــّض .. و أظنه الروب بعينه.. و كا تعلم و يعلم الجميع .. تقول أهالينا للبن الرائب الحامض الروب .. و هي تستخدم أحيانا في مقام الووب..أي الجرسة و الهوب ..كقولهن ووب على..
و أشنع مقام الجرسة أن تقول الحكومة الرووووب...

أما السجاج .. اللبن الذي يجعل فيه الماء أرق ما يكون .. أو ثلثه لبنا و ثلثاه ماء.. فتلك هي الغباشة.. ملجمة قوافل الظمــأ الهباشة.. مزيلة عطش العطاشى.. و عناء المسافر القادم من نيفاشــا..
و عند المسيرية تســــمى بالنســــية ..
و أذكر يوما .. كنت أسرح بمراح أبقاري .. و ابن عمي و هجــام جاري .. و أصابنا عطش عظيم و كدنا أن نهلك.. فجاءتنا حسناء بهية .. تمتشق بسمة حفية .. و تحمل بعض من النسية ..و انجدتنا .. انجدكم اللـه..
و خرجت بفائدة يا مولاي .. اجعلها كصدق الوصية.. فالخارج الى الفلاة .. عليه تجنب امرين : العشاء باللحمة أو أكل العسل .. خصوصا عسل النحل .. فهو مدعاة للعطش .. و مرماة للطفش..

و أخلص الآن الى امر القهوات.. و هي جمع قهوة.. و تعني ما يشرب من مطبوخ اللــبن ..
و أهلنا أفصح .. حينما تقول البن .. و تعني مشروب لا تجمعه باللبن صلة .. من نسب ..كانت.. أو من حسب..
بيد اننا صرنا ننادي مجامع الطعام بالقهوات.. نتواعد فيها .. و نتدارس الندوات..
و ايضا قد تكون مقام للذم أو الإستعجاب كقولهم .. انت حاوي ولا صعلوك قهاوي ..

و فائدة اخرى .. اللبن المطبوخ من ضرع اللقوح حديثة الولادة.. هو لباء بلا قشادة.. ينفع صغير الإنس اوان الولادة .. من صاقر منهم الوسادة .. و لم يكلف بعد بالعبادة..

و المسيرية تقول الرتية .. و تعني مزيج اللبن المطبوخ و الممزوج بالروب البارد .. ذاك القابع في السعن الخامد..المعلق في الفرع اللابد..
وتقول أم قفــقفتي .. و تعني مزيج الروب باللبن المحلوب مباشرة من ضرع البقرة.. وهي ذات فائدة غذائية عالية .. يتجنبها الشبان الجالية .. فهي بالجد قوية .. كالباسطة و الطحنية ..

و الأبالة تقول القارص .. و تعني لبن الناقة.. الذي يهزم الجوع و الفاقة .. و يجلب لغير متعوده العاقة .. من اسهال شديد و تعب مديد..

و ســـتات الشاي تقول المغلي و الجنبغلي .. و تعني مطبوخ اللبن بالشاي الأسود.. اذا اشتد و غلا .. و فار في البراد و علا .. و فيه قليل من الهبهان و الزنجبيل .. أو القرفة و أم غليل ..

و الدخن قبل اوان النضج بقليل .. ينيف قوامها و يميل .. و يتراقص مع النسم العليل.. و يصير سنبلها ثقيل..فيقولون لبــّــنت .. و هي مرحلة تعجب الطير من كافة الأنواع و الأشكال..
و أهلنا أيضا تقول عن المستحيل لبن الطير ..
و لكن هنالك أمر جد خطير .. و هو اذا أصاب الصغير سعال الكتكوتة .. و أقعده في السرير.. فعليه بلبن الحمير .. فهو أنفع ..


و اللـــــــبن ، كما تعلم سيدي و مولاي ، مفردة غنائية.. تسوح في الأغاني .. و تطرب الغواني .. و تزخ بالمعاني .. و منها قول المغنية :
التش تــــش ..الزنبية
حـــلاوة لبن ..
عليكم اللـــه خـــلوني
( يخلوك عشان تسوي شنو يا بت الناس .. قال خلوني قال) ..
و أذكر .. كان البعض منا .. أيام الجامعة .. وذكراها اللامعة.. يحور قصيدة الشاعر التي يقول فيها :
نيلك .. هيلك .. جرى قدامك
و يقول ، استعاضة :
لبـــنك .. هيلك .. مشـــى قدامك
و يعني ذات الصدر الطامح .. و العقل الراجح.. و الحسن الماتح .. و الكفل السابح ..
و هو قول ، كما تعلم مولاي و يعلم الجميع ، يعدل قول المغني ترباس :
اللــــبن .. أبوا لي بيه

أقول بهذا يا مولاي .. و أنا اكتكت من البرد و اشتاق السخانة.. فأرجو أن أكون قد فضت في الإبانة..و حالفتني المتانة.. و الإ عليكم ، يا مولاي ، بالحالم سبانا .. ففيها طرب يشفي الروح .. و يمحي الجروح..

و دمتم
كبر

سلام مولاى كبر

أستميحك أن أدخل فى عجالة .. قبل أن يأتى صاحب الرسالة .. سيدى و مولاى الملأ عمر .. الذى طلع لبنه ذو عبر .. كل عام و أنت بألف خير .. و تحقيق أمنياتك حتى لو كانت لبن طير .. و لحين عودة سيدى الملأ .. و يشرب الشيراز و يأكل العبط .. لأ أود أن أكون بتاع لبط .. لك منى السلام يا صاحب المقام .. و بعدها عندى لك ملبن الكلام

UP UP UP

الأفاضل كبًر والملا عمر والحلاوي..

العيد سعيد عليكم جميعا..




هذا الكلام البديع يجب ان يكون بأعلى..

لكم الود..

الأخت رجــاء .. و كل عام و أنت بألف خيــر

شيخى و مولاى کبر .. سلام عليك و لكل من إعتبر .. كما يقول أهل "الكوتشينة" لقد وقعت لى فى الآتو .. فما علىّ إلا "حتّو" .. أنا مدمن لبن .. و الذى عنه الملأ قد جبن .. لكنّى أجد له العذر و أظنه بالشربوت و الشية قد صبن .. و لم يكتف بالأول من قليل .. حتى صار نومه تقيل .. فلم يظهر إلى الآن .. فدعنا نرفع الآذان .. و نشهد أن الحلاوى مدمن للروب .. و نرهق الباندودث حتى يقول الرووب .. اللبن نتناوله طبيخ أو طازجا من الضرع .. كقطف الفاكهة من الفرع .. فى طبخه نتفان .. و نخرج منه كذا ألوان .. أوّلها "ملاح اللبن" .. وفية يترك الحليب على النار .. و يضاف إليه ملح و كسبرة أو شمار .. حين يغلى الخليط و يفور .. يبدأ "الكنش" بداخله يدور .. يعلو و يهبط فى رفق كأيكة .. موزعا فى دقة مسحوقا إسمه "الويكة" .. ويترك لمدة حتى يثخن القوام .. يعلن كمال الطبخ فى سلام .. و يصب على صحن من العصيدة الحارة أو كسرة من "الريكة" لنكتشف بعدها سحر المسحوق المسمى "ويكة" .. ومن اللبن أيضا يطبخ "ملاح الروب" .. وهذا ما دفعنى لشراء بقرة حلوب .. هو نوعان .. لا مسمى لهما فى لغة كنعان .. الروب الأبيض و الأحمر أو "النعيمية" .. و ليحذرهما كل من يتّبع حمية .. "النعيمية" عبارة عن تزاوج فنى بين الروب و "التقلية" .. بإضافة مادة بقولية .. يدعونه الحناكيش بـ"الملاح البيج" .. و هذا ما يجعلنا نهيج .. و هناك ويكاب اللبن .. و قليل فيه قد تفنن .. مشهور بأرض الجزيرة .. لأنهم أمهر من يغزلون حريره .. ترى الخيوط تتداول بين الصحن و الفم .. فى و صف يعجز عنه الكلم .. معه تصدر الأفواه صوتا مموسق .. كل من يسمعه "تمطق" .. الويكاب لمن يجهل هذا الصنيع .. أنه إكتشاف بديع .. لا به ضرّ و لا ضرار .. لأنه روح القصب بعد نار .. بإختصار شديد هو معصور الرماد .. لكنه لم يكل يوما حماد .. به لذع فى الفم كالليمون .. لكن الكل به ميمون .. أعذرنى شيخى كبر فقد كدت أن أخرج من باب اللبن لباب الويكاب .. لكن حين ذكره تجد عقلى قد آب .. ففى الويكاب سحر .. لو أدركت طلاسمه لما جاء للبن الملأ ذكر .. اللبن كان موضوع الحديث .. و أنا فى عشق اللبن "كديس" .. و قد قال شاعرنا الهمام .. الذى مات فى اللبن هيام .. (كل من يعشق ما تخمّر .. تجده فى عالم الروب "مكسّر") .. أحبه سائلا أو مهزوزا أو مجبّنا أو ممشمشا .. أحبه حتى لو كان كشا مشا .. أحبه ولو كان حنيطير أو لبن طير من الباقير .. و قد قال أخى فى الرضاعة .. كل كاره للبن لا يوجب سماعه .. لأن منبعه مقدّس و ميمونا .. و الكديس عندما لا يلحق اللبن يشتكى عفونه .. أستميحك أن أنهى هترشتى عند هذا المقام .. و بعد عودة الشيخ إلى لبنه سيطيب الكلام

ملحوظة غير ذات لبن: لأداء فروض الولاء و الأتاوة .. سأطل الشهر المقبل على أوتاوا .. ولو لم يكتب لنا اللقاء .. ستسمع على تلفونك منى ثغاء .. أدفر تلفونك على الأيميل .. و لك من الشكر الجزيل

أخي الوقور محمد النور
لك الود والحبور
ولعدوك الويل والثبور
وكل عام بل كل العام وأنت بخير وبهجة وصحة وسرور
أقف من المقال أخي العارف بالله الماسك بنواصي اللغة المتمترس في زمهرير شتاء كندا القارس وقوف شحيح ضاع في المحطة الوسطي موبايله ماركة نوكيا سفن تو سكس زيرو أو ما يعرف بالدمعه أو سكس تو سكس زيرو والمتعارف علي تسميته في سوق الحرامية بالهامر تم نشله منه لا فرق خاصة وأن الجو حار والواطه نهار ومن لم يصل بالحافله لعدم قدرته على الدفر والركل عند بابها لجأ إلى الدفار أو يا عم قدام ذلكم العم اللئيم الذي أصبح يردد بين السر والجهر ودون ذلك بأن ليس الذكر كالأنثي ، فآمن ببعض الكتاب وكفر بباقيه كله وأصبحت أنا وأمثالي غير قادرين على الملح والملاح ، ما علينا.
وبعد أن شمر الأخ الحلاوي عن ساعد الجد وأنبري للرد المباشر على تساؤلاتك وحيرتك حتى وإن لم يكن الخطاب للناس كافة فأخي الحلاوي عادة ما يعمل بالقول المأثور أنصر أخاك ظلماً أو مظلوماً وها هو ذا جزاه الله عني كل خير يفعل وكذا الأخت الرائعة رجاء التي ما أن تري مقالاً خطه كيبوردكم أخي كبر إلا وتنط نطة تحاكي فيها قفزة الحارس الكبير كاسياس في التصدي لرونالدينو والفتي الأسمر صمويل إيتو في إحدى هجمات البارسا المرعبة والممتعة ، وها أنذا أخي أسجل حضوري فقط بعد عيد أكلت فيه من الخراف ما يفوق قطيعاً في عهود قد خلت ولم أقرب الشربوت لحنكشة إقتضتها هجرتنا من البادية إلى مدينة المتناقضات عاصمة السودان وإستعضنا عن ذلك بمياه غازيه ومياه معدنية حال سكان العاصمة فشربت الكولا والكيتي كولا والسفن أب.
هذا إثبات حضور ولنا عودة بإذن الله الواحد الأحد

المبدعين الحلاوي وكبر .. ومن بعدهم مولانا الملا عمر .. أبدعتم كالعادة .. ونريد منكم الزيادة .. ودامت لكم السعادة .. فالمنبر امتلأ بالقول الهزيل .. وانزوي الكلام الرائع الجميل .. فهلا تكرمتم لنا بالروائع .. وأبعدتم عنا الهموم والمواجع .. ولنا في أهل العوض العشم بالعودة .. ليخفف عنا السهراجة والِوِردة ..

اللبن ذلك المشروب العجيب الغريب أخي كبر فحكمة الله جلت قدرته أن يخرج من بين فرث ودم لبناً سائغاً خالصاً لذة للشاربين ، ومن طرائف اللبن وسرعة بديهة الأعراب ، أن أحدهم كان يسير في أطراف إحدى القرى راجلاً فرأته كلاب القرية فهبت عن بكرة أبيها وأمها ونبحت نبحة كلب واحد في وجه هذا الأعرابي عمل بالقول الرائع وإذا تري يوماً فقيراً بائساً نبحت عليه وكشرت أنيابها وحماه الله من شرها وأنيابها بتلك العصا الغليظة التي كان يضعها في وضع الأستعداد على عنقه باسطاً عليها يديه الأمر الذي يجعل التوقع بأن صاحبنا أعسر أو أيمن صعب جداً خاصة مع سرعة رد الفعل ، فقال الأعرابي مخاطباً الكلب كلمتان فقط ظللت أتمحص وأبحث فيهما فقد قال: تنبح اللبن ، فسألت العارفين ببواطن الأمور فأجمعوا أن نباح الكلب للبن علامة على الجنون وإن كان لم يشيع عن تلك المخلوقات أصبتها بلوثة شأن البقر والغنم والجداد.
الغريب أن الإنسان هو الكائن الذي يفطم أبناءه عن لبن الأم ويزاحم العجول والخراف والسخلان والعتان والحواشي – جمع حاشي/ صغير الإبل – في ألبان أمهاتها منذ فطامه إلى أن يدخل قبره. وبعيداً عن رأي الطب في اللبن وفوائده يظل عرب اللبن في العاصمة القومية وأطرافها أكثر الناس تدليساً وخداعاً بخلطهم قليل لبن بكثير ماء وبقت مع التطور والحنكشة للمواطن السوداني بلجوئه للكوفي ميت أو لبن البودره ضمنته نسله أم لم تفعل تجارة رائجة تدر الكثير على هؤلاء الأعراب الذين ركبوا موجة العولمة فأنقلب حمارهم بوكسي ومواعين اللبن براميل بلاستيك زرقاء كانت في الأصل تحمل في جنباتها مواد كيماوية أو ما شابه ، وأحتج أحد أصدقائي المهووسين بكرة القدم والعاشق لفرقة المريخ للتفاعل بين لون اللبن مع لون البرميل وقرر من يومها أن يشرب الشاي أحمر ويأكل الملاح أخدر قبل موسى أم لم يقبل.
خطابني العم باجوري بصوته الجهوري ذات مرة قائلاً أنا بقول ليك كلام كان عرفتو تكون فاهم وكان ما عرفتو ..... فقال لي: سيفي سليتو نوبه وعرب ما بدخلو بيتو ده شنو طبعاً ما عرفت الموضوع أبداً ولمن شافني محتار قال لي ده اللبن من الضرع يا ولدي ، رحم الله عم باجوري وأيام الكرنتينه ببحري.
وسوف أستأذنكم في التوقف الإضطراري لأن الأسرة أراها الآن تتحلق حول رأس النيفه وهو آخر ما تبقي من خراف العيد الثمانية وبعدها عودة لحياة البؤس ممثلة في عدس وبقل وفوم وهلم جرا.

قال صديقي الذي عاش حيناً من الدهر مغترباً - وما أنفك - في إحدى الدول العربية حيث هجر البلد لحلم لا يتعدي شراء سروال جينز ماركة ليفايز وساعة سايكو وبعض التي شيرتات وحذاء أديداس ، فتزوج وأنجب من البنين والبنات وبر والديه بأن حجا البيت العتيق وزوج إخوته حتى لم يعد في بيتهم عانساً ، وما زال في التيه يدمن الغربة ويخاف العودة ويظلم أبناءه ، وأستغرق حلمه هذا ذهاء ربع قرن من الزمان وما زال مستمراً ، قال صديقي وهو يحاورني أن فكرة ناس الخليج عنا كسودانيين هي أننا لا نحسن أو قل لا نتقن اللغة العربية ولا نجيدها بالرغم من أن الرعيل الأول من المعلمين على مستوى المنطقة كلها كانوا سودانيين ، بل هناك من يتندر ببعض الأسماء السودانية إن كانت لمدن أو بشر أو غيره. فقلت له هات أمثلة تشهد لذلك إن كنت تستحضر منها شيئا. صمت وزفر وعبس وبسر وأخرج من عليبته السجار المستورد طبعاً مش أبو كأس وقداحة مذهبة نجحت في أن تحول بين صاحبي وبين عادة التدخين الضارة ، أنهم على سبيل المثال يتندرون من كلمة بربر ، فقلت له إن كانت بربر غريبة فماذا عن عرعر ، وإن هم سخروا من أم بده فليشرحوا لنا معني أم القوين وأبو دليق الحالمة كل قدرها أنها لا تنتج البترول حتى تصير إمارة مثل أبو ظبي وجوبا وقعها أجمل من المنامة في سمعي المطشش والأبيض أروع من حولي وكسلا أبلغ من مسقط وحلفا أحلى من السيليه.
وعن أسماء البشر قال بله فقلت بخش ، قال الماحي فقلت با تيس وبا فيل ، ذكر محجوب فكان قابوس فتوقف وتوقفت تباعاً. قلت له أن هؤلاء البشر يقولون قلاس للكأس وهي كما تري كلمة أجنبية ويقولون حرمه للمرأة حتى لو كانت زوجتك ، ويقولون طلي للخروف ويقولون إيش لونك لكيف حالك وفوق هذا وذاك لا يطعمون الطعام ولا يفشون السلام ويفتكرون أنفسهم خير أمة أخرجت للناس وهم بصراحة فاكنها في روحهم ساكت.

شيخى و مولاى كبر .. أظنه الويند شيلد عليكم قد إنتصر .. فهاهو مولاى الملأ يعود مشبعا بطعم الوطن .. و أنتم تقتلكم القرّة و قهوة تيم هورتن .. لقد ضرب الشيّة و المرارة .. و نحن بنار الغربة تقتلنا المرارة .. فليهنأ بقطيع خرافه و دفء الأهل .. و كمونية شهية يحلّيها البصل .. فأدام الله نعمته .. و طيّب بين الكل سمعته .. و ردّ الله تلفونه المسروق .. و أجاب دعواته بين كل مساء و شروق .. لو فكر مولاى الملأ و تدبر لتأبط فى معيته الكاتل بدل النوكيا .. و وفر لنفسـه تعب الشكيا .. لا نملك إلا أن نقول أنها مشيئة القدر .. و النوكيا كما ذهب حضر .. لقد تأسيت حين علمت أن الشربوت قد حلت مكانه السفن أب و الكولا .. فكيف لهضم الشيّة و مرارة طعّمها البولا .. ضايقنى قول مولاى بأن "الملح" و "يا عم" من بلدى قد إختفى .. إذن على وطنى السلام و كفى .. أين شعارات "فضل الظهر" .. إهى جبّت فى لحظات سكر .. أم هى إيمان ببعض الكتاب و كفر بباقيه .. أم هى شعارات راعية بالرعية سفـيه .. لقد تأسى سيدنا عمر لبقرة تعثرت بالعراق .. فكيف لعمرنا بدماء فى الغرب و الشرق تراق

شيخى و مولاى الملأ .. يا من نثر القول و تجلى .. لى طلب بسيط .. أظنك لا تمانع أن تكون بيننا و "أهل العوض" وسيط .. لقد بح صوت الجميع بالمناداة بعودته .. و الكل سيحتفل بأوبته .. و هاهو عمدة كلى أخونا سيف .. يناجيه بقول رصيف .. أحلف عليه بطلاق ثلاثى أو رباعى أو بكل ما خطه كل علم الحساب .. قل له أنه للمنبر زرياب .. بوجوده سيستقيم العود .. فهو بحق "أهل عوض" و ودود .. فليأت اليوم قبل الغد .. و لا يتركنا فى حزم و شد

شيخى و مولاى كبر .. أعذرنى لهذه الجلبة .. حين يأخذنى الذكر ترانى أرقص خارج الحلبة .. أرجع بنا للموضوع الأساسى .. موضع اللبن الذى حفيده الروب .. و أستغفر الله و إليه أتوب

أخي على الحلاوي
أخونا أهل العوض ناشدته مراراً وتكراراً وكذلك فعل المبدع الرحمابي ذات مرة وعندها كانت مداخلة أهل العوض الجميلة على قلة عدد حروفها وقد برر غيابه في رده على مناجاة الرحمابي له بالعودة لأحساس يملؤه بأنه لا يملك جديداً يضيفه لمنتدانا هذا والحال كذلك أحسست بأن المرء كائن من كان قد يستريح لبعض الوقت ليتدفق إبداعاً وإمتاعاً وأحسب أن السبب الذي ساقه أخونا أهل العوض والعضد تقف وراءه أسباب أقوي من مجرد إستراحة وإنجمامة كاتب فأهل العوض يملك الكثير ، وهو من النوع الذي يعمل من الفسيخ شربات كما يقولون وهو بما أؤتي من علم وفطنه وبلاغة بيان وصفاء سريرة يستطيع أن يسجل من أنصاف الفرص بلغة كرة القدم على إعتبار أنها اللعبة الشعبية في العالم.
والحال كذلك هناك الكثيرين الذي هجروا المنبر وآثروا الإبتعاد والإنزواء أمثال المبدع الحلاوي بدر الدين شنا أبو أواب والرحمابي وبت قضيم وتوما وكثيرين يضيق المجال وتضيع باندوثات بكري أبوبكر قبل أن أحصيهم عددا. وأحسب أن حال المنتدى لا يسر لكنه يبقى الوطن والواحة التي نتفيأ ظلالها وإصلاح حاله ممكن فالحركة هي التي تجعله في تنازع بين السقم والعافية وبين الخبيث والطيب وبين الموت والحياة وهكذا الحال ويقيني بأن إرادة الخير هي المنتصرة وأن الجمال هو الذي يسود.
فهل عدتم أيها الرائعون لنجعل هذا المنتدى أكثر جمالاً

الأستاذ كبر

والأخ الملا عمر

هنا وفى مثل هذه المواقف لا ينبغى لمثلى أن ينبث ببنت شفة سوى الصمت والتأمل فكما قيل فان الصمت فى حرم الجمال جمال ..

لكم الحب كله

العزيز عمدتنا قرشو
لك الحق أن تنبث ببنت شفه وبنت لبون وتطرح كل بنات أفكارك وبنات حلتنا وبنات الكوتشينة حتى تساعد في عودة هذه المنتدى سيرته الأولى فتعود إليه العافية والبسمه والطيبة والقفشة والمعلومة وقوة الكلمة وروعة الحكمة وبدر الدين شنا وجماعته من متمردي المنبر الذين قاطعوا المكان ولزموا الصمت زماناً طويلا.

صــديقي على الحــلاوي.. حبــابك
كتر خيرك ..
لا ادري هل هو الفرح ..اما الإزبهــلال؟..
على كل .. الآنسة شهد الآن بالخرطوم.. و فرحة جدا.. و من شروط رحلتها في بلاد العجائب تلك أن تتحقق من ادعائنا حول امتلاك ابقار .. تحلب لبنا طازجا.. و حتما ستستمع بالغباشة.. و الرتية.. و سيكون لها قول اخر..
كنت انوي الحديث عن ملاح الكاشيك.. و قد افضت انت عنه .. و كتر خيرك على ذلك..
و هناللك ايضا أم لبنين..أو أم لبن لبن.. و هي عصيدة جيدة .. يستخدم فيها اللبن بدلا عن الماء.. و ملاحها لبن طازج.. و هي ذات فائدة غذائية عالية..
و اللبن يا صديقي يجلب الراحة الى النفس.. فحبوبتي أم سماح .. رحمة اللـه عليها.. كانت تعتقد جازمة لو ان ناس السودان .. تقصد الحكومات و المعارضات.. شربوا لبن رائب في الفجرية ..لغيروا رأيهم حول امر الدواس..
يعني .. كانهم ..ناقصهم لبن .. يا علي..
اعتذر عن ضيق السانحة.. و حتما لي عودة ..
حبابك في كندا
3065253244
كل سنة و انت طيب يا علي
و دمت
كبر

صــديقتي رجاء.. حبابك
كتر خيرك
كل سنة و انت طيبة.. و اللـه يخضر ضراعك و يجعل ايامك في بياض اللبن و انصع كمان..
كبر

صديقي سيف .. حبابك
كتر خيرك
كل سنة و انت طيب يا سيف..
عجبتني قصة السهرجة و الوردة.. فهي بالجد مفردات نادرة.. و ربنا يرجعها..
و مثلك نسأل عن صديقنا .. أهل العوض.. و حتما اضافته تحدث الفرق..
شكرا ليك يا سيف
كبر

صديقي قرشــو..حبابك
كتر خيرك
كل سنة و انت طيب..
شكرا على المرور.. و مثل ما قال صديقنا الملاعمر..لازما تنبث بكلمة.. بالتأكيد ليك مواقف مع السيد اللبن..
حبابك من تاني يا قرشو..
كبر

صديقي و استاذي ..الملاعمر .. حبابك
عيد سعيد.. و عيد الحول ما يغضب زول..
اول بالتبادي .. ابكر ادم مات من الضحك.. من قصة عولمة سيرة اللبن.. وبعد داك كانت فاتحة كلام اقل حاجة فيهو بنية الإقتصاد و ما اعتراها من تحول .. و رطين كده .. خلى الواحد يتنجد بكباية لبن..
طبعا .. استفدت من اخبار التحولات.. و قصة الموبايلات الحايمة في المحطة الوسطى..
زمن با صديقي..
كتبت قصاصة عن اللبن في الأحاجي السودانية.. لكن مع الجري .. زي كأنها بقت في غضب الله.. و حتما سأعيدها قريبا..
اللبن.. سبب البسمة يا مولاي.. و لو كان خواطر يتبادلها الأصدقاء..
و حتما سأعود

كبر

أجهل تماماً العلاقة بين اللبن وأكل السمك حيث أن الكثير من أساطير وأحاجي حبوباتنا كانت حبلي بقصص يقشعر لها البدن وذهبوا في ما ذهبوا إليه في تلك الحكايات إلى أن الذي يشرب لبنا ثم يأكل سمكاً أو يأكل حوتاً ثم يشرب سمك يصبح مسخوط أى ممسوخ أى ينقلب من حالة البشر إلى حالة أخرى ربما يشبه فيها صورة مغني البوب الشهير مايكل جاكسون بعد خمسة سنوات من الآن وهي الحالة التي تعرف بالدودو أو الخل الوفي.
ومع ذلك كنا نجد في كل طاولة حديدية بجوار سرر المرضي بمستشفي الخرطوم أيام العز وأكل الوز صحن يحوي قطعة سمك فيليه مقاس عشر سنتمترات في ست سنتميترات وكباية مضلعة مليانه لبن لمريض أو مريضه ، الغريب أن المريض والمريضة يجب أن يكون أكثر قابلية لتلك السخطة التي كانت حبوباتنا تحذرنا منها ، ومع ذلك لم يكون جل أولئك المرضي يستفيدون من هذه الخيرات الأمر الذي جعل بعض مرافقي المرضي والكثير من كدايس المستشفي في أحجام تضيق جلودهم عنها ، منظر قطعة السمك هذه مع شئ من الخضروات لزوم الزينة فارقت موائدنا وشخصياً أصبحت أتصيدها في الفضائيات حتى لم يعد هناك شيفاً أو طباخاً أو مساعد طباخ أو برنامج طبخ لم أشاهده ومع ذلك ما زلت على الجهل بفن الطبخ باقياً.
يقول الخبراء أن أجمل شئ يمكن إضافته للبن هو التمر وذكر أيام جهالتنا وزمن الطفولة كنت وشقيقي الذي يصغرني في سباق محموم خلال شهر رمضان المبارك من كل عام نتسابق على الإستيقاظ باكراً للفوز بما يتركه الوالد عليه رحمة الله في تلك الكورة المصنوعة من الطلس أو الألمونيوم والتي تحوي الكثير من اللبن والتمر ، وكنت بعد الفوز بهذه الغنيمة وغالباً ما كنت أفعل أردد وأنا ذاهب لفراشي للمرة الثانية عجوه معطونة في عسل يا نسايم الليل ، بالرغم من إنبلاج الفجر وإنتهاء ديك بيتنا وديوك حلتنا من آذانهم كل بحسب ساعته البايولوجية وعدد دجاجات القطيع.
بعضاً من مآخذ العولمة أخي كبر أنها ذهبت بحرف الجيم مذهباً يعيد للأذهان مذهب الخوارج فحورته وعطشته إلى أن جف حلقه وحلق قائله والمستمع ، فأصبحت الجبنة البيضاء بعد تعطيشها لافاش كيري ، وتخيلت الدويم تلك المدينة الوادعة وهي تتبوأ مكانها في دول الإتحاد الأوروبي وحلف الناتو.

شيخنا الكندي كبر ..
اللبن يا صديقي مثل الهواء في البيدر .. يشتقو منه الزبد والزبادي .. ويعرفها البدو بالصرفة والروب .. ويدخل في المترادفات والأمثال والاستعارة .. مثل أن يقول أحدهم .. خليت لي قرشين عشان يبقن لي رواب .. وأنت سيد العارفين فالرواب هو ما يضاف للحليب لتخثيره قبل أن يدخل مرحلة الزبادي .. ثم تأتي مرحلة الهز .. ويقولون عنه ( الخش) بالبخسة أو السعن .. فيصير روباً تعلوه الصُرفة أو الزبدة .. أما القشطة فتستخرج من اللبن الفطير بعد غليه .. فتتكون (الجمادة) أعلى الماعون .. تصدق الحاجات دي دخلتها الصناعات الحديثة .. وأصبحت معلبة أو مبسترة .. لكن لم نجدها فيها المذاق الذي تعودناه ..
ويرمز لقليل اللبن بالطنوب .. وهو قليل الدر من الضرع .. خاصة في أشهر الصيف .. وقديما قالت العرب في الصيف ضيعت اللبن وعندما يعز الشيء يستعيروا هدا التعبير بقولهم طنوب ومنها:
كترة الطلة والجية البلا قانون
نست لى شوق ام حاجب مقرون
عدم القرش بقى حنضلا عنطرون
طنوبا صادف الرملة وختا الماعون

ولك الود كله

أخي
شكراً على هذه الإضاءة والإفادة وأحسب أن قصة هذا المثل "في الصيف ضيعت اللبن" أو "الصيف ضيعت اللبن" أو "يا صيف ضيعت اللبن" أصلها أن إمرأة من الأعراب زهجت من زوجها وكرهت ليك الحياة معه وقالت ليهو دايره أمشي بيت أهلي طلقني تنطلق بك أم شراع ، وكانت هذه الشكلة أو المعركة في شهر يونيو حزيران ودرجة الحرارة تسيح الحديد ، لكين بعكس الحياة في البادية حيث الغذاء والرخاء واللبن والمرعى ، فلما حل الشتاء والصقت شد شديد وبقي يشقق الكرعين والنخرة وعمل القشف في الجضوم النوركن بجهره إحتاجت المرأة إلى فازلين ودهن كركار وشوية أكل وكده فرسلت لي راجلها تطلب منه شيئاً من اللبن ، فقال زوجها لرسولها قل ليها شايفاني فاتح لي محل قدر ظروفك أجيب ليها كركار من وين. "الصيفَ ضيَّعْتِ اللبن"، فراحت كلمته هذه مثلاً تضربه العرب لمن يزهد في الأمر عندما يكون في متناوله، حتى إذا فاته وأصبح بعيد المنال، وشعر بالحاجة الماسة إليه، لم يمكنه أن يحصل عليه لأن الوقت فات، ولاتَ ساعةَ مندم.

Quote: الآنسة شهد الآن بالخرطوم

يالجـرم سيد اللبن !!

يبيعكم الزبد ولم يتبرع ان يوصلنا حتى لبنا ( مخشوشا) !!

الم ( تدقش) اذنك ياسيدي كبر في سياحتك بين حلاوة لبن وعليكم الله خلوني نغمة فزعة تجلجل :

اووووب اللبن ابوا لي بيْ !!


السيد كبر .. السيد كبر

حـــــدد موقعــــك

احد المتسيبين رد قائلا :

انا في المكتب سعادتك !

انزل سعادته رجله وضرب بقوة كرسي صاحبنا قائلا :

أُمــال انـا وين ؟؟

حـــوّل ..


شهد .. نحتفظ لك بلبنا طازة وننتظـر قولك حول كوب (جمدة/جمادة) مسكر

هه.. قلتي شنو ؟

الاخ/ الحلاوى

مناكم الله تعالى بكل خير انت ومولاك الملا عمر
افضت وعبرت ,استرسلت وابدعت وابحرت فكنا نحن اصحاب حظ وسعد ن تكون انت فطبان السفينة تنسج الحروف لتظللنا من الشمس وتحيك الكلمات لتونسا انتظارا لظهور القمر (الملأ عمر) فما اجملها من رحلة فنحن فى عباب البحر فهل من مزيد
تحياتى

طنوبا صادف الرملة وختا الماعون
هذا الحال الحولي البين والذي جعل اللبن على قلته يجلي الماعون بل يذهب أبعد من ذلك ويزيد في سوء الطالع وسوء النازل وسوء المنقلب بأن تكون الأرض التي أصابها ذلكم الطنوب رملية الأمر الذي تحتاج معه إلى أطناب الثروة الحيوانية في طول البلاد وعرضها حتى تبتل بللاً بيناً ، وفي نظرتي الشخصية المتواضعة وما دمنا في الشأن اللبني أجد في هذا الشطر من البيت الذي أوردته أعلاه بلاغة تضاهي بيت الشعر المشهور:
إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه
أو المنحوس منحوس ولو علقو في أيدو فانوس أو أى موضع آخر قابل للتعليق أو الإنفجار
وهو نوع من الزجر أو التطير المنهي عنه ويبقى التشاؤم موجود وبكثرة وبخاصة في بوادينا فقد سمعت إعرابية في خبائها وهي تتطير من بدوي أعور حضر باكراً إلى القرية قائلة له بين السر والجهر تصابح العد العطيش ويلقى الدلو ما فيش. فأى صباح هذا

ولا أحسب أن الحول يحول بين الماعون وذلكم الطنوب من اللبن اللهم إلا إذا كانت بهيمة الأنعام زهجانة وأن عملية الفنجطة أو الفرفرة لديها قد أقتت أثناء عملية الحليب خاصة إذا علمنا ان المواعين التي يحلب فيها اللبن أوسع من أن تستعصي على أحول أو أعور حتى.

يقول المطرب الشعبي في شريط ضربته الشمس في مسجل عربية موديل سنة حفروا البحر:
أمي قالت لي
دققي وختي لمن أبوكي يجي
قلت ليها لا
أبوي ما برجا
جيبو لي فقرا
من قعر شجره
اللبن أبو لي بي
إنتهت كلمات الأغنية بنهاية مشواري أو بإنتهاء الشريط إما بفعل أنه تعضض في المسجل أو إنقطع أو ربما بفعل حفرة وسط الزلط خلعت كوابل السماعات فأصبحنا في حالة Play ومع ذلك لا نسمع وبيني وبينك برضو أحسن. المهم عملت عملية playback لهذا الشريط مراراً وتكراراً فلم أطلع بأشياء مفيده ، فهل الصبية هذه سوف تدقدق حسابات أم فيتريته أم غير ذلك وما علاقة أبوها بالدقيق أو أبو الدقيق حتى ، وكيف لهذه الفتاة أن تشق عصا الطاعة وتقول لي أمها أبيت ، غير أن كل الذين في قعر الشدر الباقي في العاصمة والأقاليم هم من ستات الشاي وبعضاً من الصرماطه ولا أحسب أنهم سوف يحلو أو يربطو في الأمر. ثم من أين أتي اللبن في الأغنية أعلاه فالكلمات كلها أمر بالإنتظار وتمرد وشجرة وفكي ودقيق وأبو الدقيق

لماذا يفسد الحليب بسرعة أثناء عاصفة رعدية؟

أذكر و نحن صغار نهش الغنم .. بين "دفرة" و "حنتوت" بلا هم .. حكى لى صاحبى سعد .. أن اللبن يصير روبا بفعل الرعد .. لذا يجب شربه و لا تركه للغد .. و هكذا حال اللبن أن ترك مفتوحا غير مغطّى .. فإن الشيطان يبول فيه و ينام و يتمطّى .. عجبت لكيف يصير اللبن روبا بدون روّاب كما قال سعد .. و بعد بحث و تمحيص عثرت فى خبايا النت على الرد .. فالطقس الدافئ يؤدي إلى إفساد طعم الحليب .. إذ لم يكن مصدر بارد علية قريب .. و أظنه هذا سرّ إكتشاف "المشلعيب" .. وتحدث هذه العملية بسبب وجود كائنات متناهية الصغر .. تسمى بكتريا اللاكتيك يا شيخاى الملأ و كبر .. و هى موجودة في الحليب بشكل دائم .. كما يسود وجه الوطن أهل العمائم .. و إن ارتفاع درجة الحرارة .. يزيد معدل نمو هذا النوع من البكتريا بغزارة .. و الحليب كما نعرف أنه غنى باللاكتوز .. و هذا سرّ يجهله كل كوز .. فتسرح البكتريا فيه و تمرح .. و تجعل لها من "قرعة" اللبن مسرح .. و بهذا الفعل المشين .. تفصل البكتريا حمض الحليب عن "الكاسين" .. فيثخن الحليب و يتخثر .. و هذا هو سر الروب لا أقل و لا أكثر .. لكن عند هبوب العواصف الرعدية تتم العملية بسرعة أكبر .. عندها يبدأ الهواء الدافئ في الارتفاع مكونا خلية العاصفة غير المستقرة والمتجهة إلى الأعلى .. و هنا تبرز قدرة المولى و تتجلى .. ومع زيادة تركيز الهواء الساخن في مكان معين .. تنطلق الحرارة لتصبح كتلة الهواء كلها أسخن .. ولكن ذلك يستغرق وقتا قبل الوصول إلى نقطة معينة كزمن يطفى لتجهيز "المرارة" .. بعدها تصبح الكمية كلها مماثلة للهواء المحيط بها من حيث الحرارة .. فأثناء تكون خلية العاصفة تبدأ داخل السحابة حركة قوية من الشحنات الموجبة والسالبة .. تجعل كل إمرئ يفكر فى محاسنه و مسالبه .. بعد تراكم عملية بناء الشحنات الكهربائية داخل السحاب .. كما يقالد صاحبا صحبه بعد طول غياب .. فيحدث ما يسمى بالبرق .. و هو تفريع كهربائى يسمى الرعد .. كل من سمعه تبسمل و تشهد .. و هو عبارة عن تقابل شحنات من الأيونات السالبة قادمة من السماء .. تواجهها أخرى موجبة من الأرض بلا عناء .. حين يلتقى الجمعان .. ترعد السماء بصوت يشيب له الولدان .. فتصدر طاقة بشكل حرارة .. رغم قلتها تخثر اللبن بجدارة .. الآن يمكننى أن أجد عذرا لصاحبى سعدا مقبول .. و لشيطانه الذى فى الحليب يبول

لقد عذرت صاحبى سعدا لأنه لم يبلغ فى العلم فك الخط .. فكيف لصديقى جون الذى فينى شخط .. قال لا تكن بحكمك علىّ يا حلاوى عجول .. فالحليب البقري غذاء مثالي جدا و لكن للعجول .. و فوائده صارت كالأساطير التي يتناقلها الناس ويروج لها تجار الألبان على مدار السنين .. فما لحليب الأبقار نفعا لأطفالا رضـّعا أ و يافعين .. قلت أنت خواجة لم تفطم على حنين الشطر .. شوف غيرها فغيرك كان أشطر .. قال دونك الكتاب .. فما بين الخل و خليله عتاب .. حين فتحت الكتاب كما يفعل شيخى كبر .. ذهب العقل منى و أنفطر .. رأيت العجب العجاب .. و لعنت بقرة كنت أعلفها بدل سـيقان القطن "ورتاب" .. و كدت أكفر بالحلّاب و الحليب .. و ألعن كل ما هو لعالم اللبن قريب .. لكن هناك سر سأذكره عند الختام .. حتى لا فسد لخواجتنا المنام

يقول كتاب الخواجة .. و أجزم بأنها سذاجة .. أن الحليب ملوث بالعديد من مسببات وناقلات الأمراض .. قلت فى سرى يا خواجة هذا إفتراض .. فأننا نتناوله طازجا من الضرع .. و لم ينقطع لنا أصلا من فرع .. فأننا لضاض و شداد .. نقدل بعزّة بين العباد .. قال الكتاب أن بالحليب هرمونات نشطة وعدد كبير من المواد المسببة للحساسية .. قلت أنا معك و لكن مش مية بالمية .. قال أن التحليلات أكّدت أن الحليب يحتوي على كميات ضارة من المبيدات والمواد السامة .. قلت أوافقك القول فهنا تكون الطامة .. لكن حيواناتنا تأكله عشبا لا يأتيه مبيدا من قريب أو بعيد .. عشبا يسقيه قطر من السماء نضيد .. عشرة أيام و أنا مع كتاب الخواجة فى خذ و هات .. و كان ختام قولى أنه ملئ بالترهات .. و لأنى فقير لا قوة لى و لا حولة .. دعونى أورد ما جاؤ فى الكتاب بالنقطة و الشولة

- حليب الأبقار يحتوي على كمية من الكالسيوم أكثر ثلاث مرات من الحليب البشري، لكن الكالسيوم الموجود في الحليب قد يكون عديم الفائدة؛ لأن كمية الماغنسيوم الموجودة بالحليب غير كافية إلا لامتصاص حوالي 11% فقط من الكالسيوم. ومن المعروف علميا أن وجود الماغنسيوم ضروري ليتمكن الجسم من امتصاص واستعمال الكالسيوم بشرط أن يكونا متساويين في المقدار.

- يساعد تناول الحليب ومشتقات الألبان على زيادة الوزن والسمنة، وأكدت الدراسات أن 49% من السعرات الحرارية الموجودة في الحليب كامل الدسم، و74% من السعرات الحرارية في الجبن، و100% من السعرات الحرارية في الزبد ناتجة عن الدهون.

- يمكن اعتبار الحليب "لحمًا سائلاً" نتيجة لاحتوائه على كميات عالية من البروتين، ويشكل بروتين اللبن casein نسبة 80% من إجمالي البروتين في الحليب. ويستعمل هذا البروتين في الصناعة كصمغ قوي للأوراق وفي صناعة البلاستيك، ولهذا فقد يؤدي هذا البروتين لظهور حالات من الحساسية الشديدة.

- يتواجد في الحليب نسبة من الغائط الذي يشكِّل مصدرا رئيسيا للبكتيريا، ويحتوي كل سنتيمتر مكعّب من الحليب المصرح بتداوله في أمريكا على 750 ألف خلية جسدية "قيح"، ويحتوي اللتر الواحد على 20 مليون خلية بكتيرية قبل طرحه للتداول، ويسمح كل من الاتحاد الأوربي وكندا بتواجد ضعف هذه الكمية (400 مليون خلية جسدية) في الألبان المطروحة للتداول. وبالرغم من أن الحليب يُبستر أكثر من مرة قبل أن يصل إلى مائدتك، فإن عدد البكتيريا يتضاعف في الحليب كل 20 دقيقة إذا تركته في درجة حرارة الغرفة!

- نسبة الكولسترول الموجودة في 3 أكواب من الحليب تماثل تماما نفس الكمية الموجودة في 53 شريحة من لحم الخنزير.

-ستون بالمائة من الأبقار المُدِرة للألبان تحمل فيروس اللوكيميا.

-يعتبر بروتين lactalbumin المتواجد في اللبن عاملا أساسيا لإحداث مرض السكري، ويعد سببا رئيسيا لعدم إعطاء حليب الأبقار إلى الأطفال.

-هناك عدد كبير من سكان العالم لا يستطيعون تحمل سكر الحليب "اللاكتوز" الموجود بالحليب البقري، وإذا تناولوا الحليب أو الجبن أو أي منتجات حليب أخرى فإنهم يُصابون بالغثيان وتقلصات في المعدة والانتفاخ. ويعاني ما بين 30 و50 مليون شخص في أمريكا الشمالية من عدم القدرة على هضم الحليب بنسبة 95% من الأمريكيين من أصل إفريقي، و90% من الأمريكيين من أصل آسيوي، و53% من أصل لاتيني. وقال الباحثون بأن نحو خمسة في المائة من سكان شمال أوروبا يعانون المشكلة التي يعاني منها جميع سكان جنوب شرق آسيا تقريبا.

-ونشر الباحثون نتائج بحثهم في دورية "نيتشر جينتكس" Nature Genetics، ومن المعروف أن عدم القدرة على هضم الحليب عرَض جيني سببه جين متنحٍ بما يعني أن الشخص يجب أن يرث نسخة "معيبة" من كلا الوالدين ليعاني هذه المشكلة.

أمراض اللبن.. أكثر من فوائده

1. مرض "جونز" أو "كرونز" Crohn's Disease: وينتج هذا المرض عن إصابة الحيوانات بنوع من البكتريا يعرف بـ Mycobacterium paratuberculosis، ولا تتأثر هذه البكتريا بعمليات البسترة، وقد تؤدي لانتقال هذا المرض للبشر.

2. مرض جنون البقر: يمكن للبقر المصاب بمرض جنون البقر أن يحتضن البريونات الخبيثة المسببة للمرض prions من 5 إلى 30 سنة، وهذه البريونات عبارة عن مادة بلورية تتصرف مثل الفيروس، وبالطبع تفرز هذه البريونات في الحليب، وتكون النتيجة النهائية هي الإصابة بمرض جنون البقر!

3. تأثيرات متراكمة: أظهرت الدراسات العملية أن هناك تأثيرات مرضية متراكمة تنتج عن تناول حليب الأبقار ومنتجات الألبان بشكل دوري، مثل: السمنة (أكثر من 50% من الأمريكان)، السرطان وأمراض القلب والحساسية مشاكل هضمية، مرض السكري، الربو، تقليل حساسية الجسم للمضادات الحيوية، وتنقل الألبان المواد السامة كمبيدات الأعشاب والمبيدات الحشرية لجسم الإنسان.

4. خلية وقود للسرطان: وجد الباحثون أن أكثر الهرمونات النشطة الـ 59 الموجودة في الحليب هو هرمون نمو قوي يُسمى "عامل النمو الشبيه بالأنسولين رقم واحد" Insulin-like Growth Factor ONE المعروف اختصارا بـ (IGF-1) أو (آي جي إف -1). ومن المعروف أن هذا الهرمون يتواجد طبيعيا في الحليب، وأنه متماثل في التركيب بين الأبقار والبشر. ويرجع السبب في تواجد هذا الهرمون إلى أنه يُعد عنصرا أساسيا للنمو السريع، ويساعد المولود الجديد على النمو بسرعة كبيرة. ولكن من ناحية أخرى يعتبر العلماء أن هذا الهرمون بمثابة "خلية وقود" لأي سرطان، وأنه سبب رئيسي في انتشار سرطانات الصدر والقولون والبروستاتا، وعدد من السرطانات الأخرى.

فتش عن الهندسة الوراثية!

ويبقي هناك سؤال مُلح، وهو: من السبب في تحول الحليب من بلسم شاف إلى سم ناقع؟ والإجابة باختصار هي جشع التجار والتلوث والجهل، فعلي سبيل المثال: فقد قامت شركة مونسانتو Monsanto Chemical Co التي اشتهرت في السابق بإنتاج السموم الناقعات رفيعة المستوى مثل "دي دي تي"، ومبيد "الديوكسين" بتمويل بحوث في الهندسة الوراثية بأكثر من نصف مليار دولار لاختراع حقنة لإجبار الأبقار على إنتاج حليب أكثر، ولسوء الحظ فقد نجح العلماء في إنتاج حقنة هرمونية تسمى rbGH أو "بوسيلاك" (Posilac)، تؤدي هذه الحقنة لزيادة إدرار اللبن في الأبقار على مدار العام، وقد يصل إنتاج البقرة الواحدة إلى 27 كيلو جراما من اللبن يوميا، ويؤدي ذلك إلى زيادة هرمون "آي جي إف-1" في الحليب بكميات تزيد عن 80% من المعدل الطبيعي.

ولقد تمكنت مافيا صناعة الألبان في الولايات المتحدة الأمريكية من إخفاء تقرير مهم يؤكد على خطورة هذه الحقنة وتأثيراتها الضارة على كل حيوانات الاختبار (تقرير ريتشارد، أوداجليا ودزليكس، 1989)، ولم يعرض هذا التقرير على إدارة الرئيس "كلينتون" ولا على إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (إف دي آي) التي ما زالت تصر على أن هرمون "آي جي إف-1" يتحطم في المعدة! ولقد ثبت أن هذا الادعاء غير صحيح؛ لأنه من المعروف علميا أن معدل نمو الرضع يكون عاليا؛ نتيجة لوجود هذا الهرمون في اللبن، ووصوله لجميع خلايا الجسم، وأنه إذا تحطم هذا الهرمون في المعدة انعدمت فوائده.

ولتأكيد هذه الفرضية أجرى العلماء دراسة على مجموعتين من البشر: المجموعة الأولى تستهلك 12 أوقية من الحليب يوميا، والمجموعة الأخرى تستهلك 24 أوقية (ثلاثة أكواب) من نفس الحليب المصرح بتناوله من إدارة الأغذية والأدوية (إف دي آي). وأكدت التحليلات أن أفراد المجموعة الثانية تزيد لديهم نسبة هرمون "آي جي إف-1" (أكثر من 10% في مصل دمائهم) مقارنة بالمجموعة الأولى!.. ولقد اكتشفت كندا هذا التقرير، ولهذا رفضت طرح هرمون rbGH للتداول في جمع أنحاء البلاد.

و قد ختم الكتاب نتائج البحث بالآتى .. أن لبن الأم هو الغذاء الوحيد للطفل و مناسب .. و غيره دعاية تجارية و مكاسب .. فلبن البقرة للعجول .. و لبن الآدمى للآدمى بلا فضول .. و إرضاع المهر من الحصان .. لا يختلف عليه أثنان .. فكل جنس خلق الله له لبنا يناسب تكوينه .. فكيف لمخلوق أن يغير فى خلق الله أو دينه .. و قد ورد فى آخر صفحات الكتاب .. قولا أسقط كل ما خزنته من عتاب .. هو أن عسل النحل أفضل للطفل من الحليب البقري .. قلت و الله لقد طلع المؤلف واحد فقرى .. ففى عسل النحل شفاء .. لكل من ألم به داء .. وقد أثبتت التجارب و كل العلماء .. أن عسل النحل ملين وملطف و مطهر للأمعاء .. وأفضل نسبة لاستعمال العسل في تغذية الأطفال .. هي ملعقة صغيرة في الصباح والمساء بلا جدال .. وتؤكد الدراسات أنه يجب ألا تزيد نسبة تناول الحليب ومنتجات الألبان واللحوم من الغذاء اليومي عن 8% .. و بذا نكون قد حفظنا للجسمم نشاطا وحيوية

بعد كل هذه الرطانة .. المؤمن كيّس و ملئ بالفطانة .. فلم أنس قولى أن "هناك سر سأذكره عند الختام .. حتى لا أفسد لخواجتنا المنام" .. أن جدّ جدى ساعة الجد .. قد شوكش ملكتهم فى تحد .. قال لها كلاما لا يقبل التأويل .. سأزوجـك أن آمنتى قبل المقيل .. أحد قادتنا الأشاوس .. يعشق اللبن كالكدايس .. فقط أرينا منك إستقامة .. و لا تلقى على اللبن الملامة .. لكن الملكة قد شغلها عنادها و الدسائس .. و لم تدرك أن اللبن سرّ من أسرار يسوس و سائس .. و بهذا حرمت حفدتها من فن الدواس .. و رؤية شارب اللبن تحت المداس

كلام لم يدخل الحوش: ما تختشوووش .. جدى قد جاوز التسعين من عمره .. و لكن النساء إحترن فى أمره .. شعاره سمن و لبن و عسل فقط .. لا يشتكى سكرا أو كلسترولا أو ضغط .. لو كنت خبيثا أو من هذا القبيل .. لقلت أن جدّى مدمن تسجيل .. شعاره مثنى و ثلاث ثم أربعة .. أو كما قال من شرب اللبن على عرش النساء تربع

كلام دخل الحوش: و ما قال توووش .. لا يغريكم ما جاء فى سيرة اللبن .. فتشربون منه ما يعادل "التمن" .. فلبن الملأ موضوع المقال .. كان ضرب من ضروب الخيال .. فهذا عهد لبن المراعى و الكى دى كى و ألبان السعودية .. و عهد لبن أمريكى مية فى المية .. بدون لولوة و بكلام دوغرى و عديل .. فإن شارب لبنكم لا يقوى على رفع منديل

كلام فى الحوش: يعنى توووش .. أكتب ما يروق لك من بعدى كلام .. فأنا تعبان و أود أن أنام

أخي الحلاوي
إبتداء لك الحق أن تنام ملء جفونك فقد أفضت إفاضة بينة لا ينكرها من كان له قلب أو به صمم حتى ، شكراً لكل لهذه المعلومات القيمة والتي إستفدت منها كثيراً وتوجست من بعض مما جاء فيها كثيراً ، خاصة ونحن قوم ننحدر من ضروع الغنم والبقر والإبل وكل بهيمة أنعام تدخل من باب اللقاح الدرائر ، ولن ننفصل عن اللبن حتى لو وضعتنا في سعن وخشيت السعن أو خششتنا لكي تفصلنا عن حبنا اللبن.
نحن مع إشراقة كل صباح نشرب اللبن ثم شاي بي لبن ثم فطير بي لبن وربما أرز بي لبن وفي فترة الظهيرة يكون الـ Lunch ملاح لبن أو ملاح روب وفي المغرب شاي بي لبن وفي وجبة العشا عصيدة بي لبن ، وحتى عندما نذهب إلى منزل الأسرة بالعاصمة القومية المنبعجة نمارس الحنكشة نتوق إلى اللافاش كيري وربما الزبادي بنكهة المشمش – في المشمش طبعاً - ونشرب جوافه بي لبن وأناناس بي لبن ومانجو بي لبن وموز بي لبن ولن أفتري وأقول فراولة أو عنب أو تفاح بي لبن أو بدون.
إلا أنني وبعد أن قرأت مقالك الضافي هذا توجست وزاد خوفي وهلعي على جميع أفراد القبيلة اللبنية فأمراض مثل جنون البقر أو مرض جونز إن كان جونز هذا والداً للعداءة ماريون أو اللاعب كوبي وهما كما ذكر لي أحد العارفين بالشأن الرياضي أن الأولى بطلة مضمار والثاني لاعب كرة قدم مش كرة قدم أمريكية كرة قدم عادية وفي كل الأحوال إعتزل اللعب وكلاهما أمريكي الجنسية وما دام الأمر أمريكياً صرفاً فلا بأس بمدينة سانت جونز.
فتخيلت جدي متسلقاً شجرة السنط العتيقة في وسط القرية وجميع أهل القرية يتحلقون حوله يحنسونه بأن يخجل ويستحي على نفسه شويه خاصة وأنه قد بلغ من الكبر عتيا ويبطل حركات الشفع دي وينزل من الشجرة ، وهو غير عابئ بكلامهم وحركاتهم ومن خلال عمق هذه المأساة تخرج إحدي زوجاته الأربع تمشي على أربع وهي تغني وبصوت عال يا طالع الشجرة جيب لي معاك بقرة حلابة العشرة إلى آخر المعلقة البقرية.

صــديقي ســـيف.. حبــابك
كتر خيرك ..
عجبتني النمة .. المنداحة في اخر كلامك..
كتر خيرك على محاولة جمع الجانب الأخر من قصة اللبن.. فهو يا اخي مكون راسخ في ذاكرتنا الشعبية
و اعتذر عن التأخير .. الواحد فينو قرب يهلكو رواب التعب و المساسقة
ودمت
كبر

صديقتي ملكة ســبأ.. حبابك
كتر خيرك على الطلة ..
سيد اللبن يتخيل لي رجل حمارو انكسرت.. أو لستك بوكسيه بنشــر ..على حسب رواية استاذنا الملا عمر.. فاللبن عنده ايضا اعترته آفة العولمة..
كتر خيرك يازولة..
ودمت
كبر

صــديقي بلدي حبوب.. حبابك
كتر خيرك على الطلة..
و ما تنقطع..
ودمت
كبر

صـديقي الحـلاوي .. حبابك
كتر خيرك..
عاين.. تخريمة ســداري ..
تصدق انجزت لي فانتازيا.. و من فرحي العلي اهديتها تاني للصديقة أقبال الياس..
و برضـك .. ليك انت.. يا على ..
يبقى يا صديق.. جاك درب من الجن.. و من الشوق كمان.. و اللــه يشوفك اقبال..

أما بخصوص اللبن.. و اللــه يا على الواحد عرف حاجة.. و اتمنى انك تواصل..
اما.. و اللـه نفسي أتقطع.. و حتما سأعود .. و سوف أسرق لحظتي متعتي من عين الزمن في ذات نفسه..
كتر خيرك يا على

كبر

صــديقي و مولاي المــلا عمر.. حبابك
كتر خيرك..و كل فالنتاين و انت بخير يا مولاي..
أعتذر عن قطعة النفس .. والتباطؤ عن الركب..لكنها هي الحياة.. التي وصلتنا فيها لقناعة الروب .. و الصراخ بملئ عقائرنا.. قنعنا من غنيمة الغربة بالإياب.. يعني يا الملاعمر.. تتخيل الإياب ذاتو قالوا لينا .. تعال باكر..
اشكرك صديقي على التحليل القيم و المعلومة.. و حتما سأعود.. فاللبن بياض .. و البياض خير يا مولاي..
ودمت
كبر

أخي الأستاذ محمد النور كبر
ونحن في حضرة فالنتاين بلونه الذي يضاهي بطيخ كوستي والجبلين وأيضاً حلاوته لا بد أن أقول لك خشمك فيهو اللبن بالرفم من بياضه ، وهي كما تعلم عبارة تدل على أنك فأل خير ويبشري خير ويقني أنت كذلك.

ولما كان العيد في بوادينا شأنه شأن العزاء للحول وأحسن من تلك الزكاة التي تفرضها حكومة الخرطوم على الأخوة المغتربين والمهاجرين والتي عادة لا يحول عليها الحول هذا إذا كمل نصابها أصلاً ، أقول لك كل فالنتاين وأنت والجميع بخير وأسأل الله أن تصاب البلاد والعباد عندنا بثقافة الفالنتاين حتى يأمن الفأر الكديس في ساعة المسلسل ولا يخشى إبن السبيل من شر كلاب قشلاق البوليس وأبناء القشلاق.
ولكم كل الحب