انتشار زيجات العرفي والمسيار والمتعة والسري !!

انتشار زيجات العرفي والمسيار والمتعة والسري !!


06-24-2007, 06:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=100&msg=1182705589&rn=0


Post: #1
Title: انتشار زيجات العرفي والمسيار والمتعة والسري !!
Author: Faisal Al Zubeir
Date: 06-24-2007, 06:19 PM



انتشار زيجات العرفي والمسياروالمتعة والسري
إجماع على وجودها ، وجدل حول شرعيتها وقانونيتها!
عربي يعرض على فتاة زواج المتعة وسـيدة تحتمي بجـامعة بعد العرفي
رجل دين يؤكد شرعية المسيار وقانوني يراه مفتقداً للكفاءة..!

عزيزي القارئ ، هل سمعت عن زواج لا يجلس فيه المأذون وأولياء العروسين والشهود والمعازيم؟وهل صادفك زواج لا تدق فيه الدفوف وتسمع فيه الزغاريد وتطلق فيه الأعيرة النارية ؟ماذا تعرف عن زيجات المسيار ـ المتعة ـ السري ـ العرفي وكيف تتم ؟ ما وصفها شرعاً وقانوناً وما مصير الحقوق فيها ؟ وما هي أوجه الشبه والإختلاف فيما بينها ؟كل هذه الزيجات التي أثارت ـ ومازالت ـ ردود فعل متباينة في الساحة الإسلامية أجابت عليها «الوطن» في هذا التحقيق..من المعلوم ان الزواج هو السبيل الشرعي الذي يحقق اللقاء بين آدم وحواء وبرغم من وجود الزواج بين جميع الكائنات الحية كعمل فسيولوجي فرضته الطبيعة من أكثرها بساطة إلى أكثرها تعقيداً إلا انه عند بني البشر ليس متروكاً للطبيعية بل هو يخضع للحدود الاجتماعية ، لذلك فإن أوضاعه تختلف بإختلاف الجنس والدين والمدنية.فهناك أجناس لا يتعدى الزواج عندها العمل الخاص بالتلقيح والتناسل ، وأخرى تعتبر الزواج عقداً اختيارياً مؤقتاً وقابل للتجديد وآخرين يكون الزواج عندهم أبدياً لا إنفصام لعروته.

تحقيق : هاجر محمد الشيخ

والمقصد الرئيسي للزواج عند بني البشر هو بقاء النوع الانساني على خير وجوه البقاء فهو يحول دون تزاحم عدد من الرجال على إمرأة واحدة ، كما انه يجعل لاولاد كل زوجة أباً معروفاً كذلك يحدد العلاقة بين الزوجين ويبين حقوق كل منهما وواجباته تجاه الآخر بما في ذلك تبادل المودة والرحمة والعطف التي تعد أساس الزواج . ومن الأشياء المهمة التي ترتبط بالمقصد الرئيسي للزواج تحصين النفس وقضاء حاجتهما الجنسية عن طريق الحلال والبعد عن إنتهاك الحرمات ، وفي ذلك بالتأكيد الرقي بمستوى الانسان والحرص على كرامته وحفظ الأخلاق والأعراض.

* زيجات الجاهلية
وقبل الاسلام كانت هنالك زيجات عديدة نذكر منها زواج الشقار او «البدل» وهو ان يعطي الرجل اخته لرجل على ان يعطيه الآخر اخته دون مهر كذلك زواج الاستبضاع وهو ان تختار المرأة رجل يعجبها في صفاته فيدخل عليها على طهر قاصدة بذلك نجابة الولد وحمله لصفات والده ، وغيرها من زيجات باطلة كانت في الجاهلية وهدمها الاسلام وحرّمها ووضع أسس الزواج الشرعي الذي يرضاه الله عز وجل والرسول صلى الله عليه وسلم ، وهذا ما سار عليه المسلمون ولا يختلف فيه اثنان بل الجميع لا يعرف غير وجه واحد للزواج ورثه الآباء عن الأجداد .. حتى إرتفعت أصوات تنادي بزيجات أخرى تعمل بها فئة من المسلمين دون أخرى فتبيحها وتبرر لها ولكن يبقى غياب مفهوم تلك الزيجات لدى كثير من الناس وكيفية إجراءها ومدى شرعيتها وقانونيتها ووضع الحقوق فيها معضلة حقيقية ومن أجل ذلك وغيرها كان لابد من طرح الأمر بشئ من التفصيل حتى يعرف من لا يعرف ويزن من يزن وهو على بينة من أمره وخلفية معلوماتية أساسية ومن تلك الزيجات المسيار والمتعة والسري والعرفي.وتبدأ بهذه النماذج الواقعية جداً والتي حدثت هنا في السودان وهذه ما احطنا بها علماً وقد تكون هناك حادثات غيرها وهذه القصص ليست خيالية بل تجارب عاشها أصحابها بكل تفاصيلها.

* زوج المسيار
لم تقنعه زوجته الأولى رغم انه أنجب منها البنات والبنين فراح يبحث عن أخرى فتزوجها هذه المرة موظفة أوشك قطار الزواج ان يفوتها وبعد الزواج ظلت هي في منزلها حيث إنها كانت ميسورة الحال اما هو فقد كان لا يأتيها إلا أياماً بالعدد ونسبة لظروف تجارته التي تضطره للسفر أحياناً شاءت الأقدار أن يتزوج للمرة الثالثة ومن ولاية أخرى لكن ظلت زوجته مع أهلها اما هو فقد كان لا يسافر لها إلا على فترات متباعدة حيث إن إقامته الدائمة مع زوجته الاولى وام اولاده اما الزوجتين الاخـــريين فلم تنجبا وهما راضــــيتين بما يجود به عليـــهما من ايام وهو لا يريد ان يطلـــقهما إكراماً لهما.

* صدمة مفاجئة
انسانة قريبة مني جداً قرباً وجدانياً قالت لي : ماذا تجرين هذه المرة من تحقيقات فأخبرتها ، قالت : لدي قصة حدثت لي وهي بحق مثيرة للدهشة تتعلق بزواج المتعة لكنني أخشى أن أبوح بها على صفحات الجرائد .. قلت : لا تخشين من شئ فلن أذكر اسمك ولعلك بها تنيرين الطريق لفتيات غافلات قالت : إذن أسمعي : إلتقيت في زحمة الحياة هذه بانسان عن طريق الصدفة اذ تعرفت عليه من خلال صديقة لي وهو ليس سودانياً ولا أخفي عليك طرق قلبي لكنني تجاهلت الامر ولكن كبرت بذرة الحب بداخلي وهو الذي سقاها بكلماته العذبة وتلميحاته وكنت انتظر ان يستأذنني في قبول الزواج به لكن كانت المفاجأة والصدمة التي لم أتوقعها إذ قال لي زواج المتعة يحلله العلماء وقد ورد في الحديث ما رأيك ان نحل به مشكلتنا لاني لن استطيع ان أتزوجك لانني عاهدت زوجتي ألا أتزوج عليها فاظلمت الدنيا لحظتها في عيني وقلت له مستحيل أن اخون ثقة أهلي او أفعل شيئاً مريباً يفقدني احترامي لنفسي ولو كنت «بموت» فيك فتأسف «وزاد الطين بله» بقوله إنه يحبني جداً ولا يستغنى عني ولو وجد مخرجاً حلالاً فسيسلكه ومستعد لذلك ، فقلت له بغضب وإحساسي لحظتها منتهي الكراهية والإحتقار لكن أنا غير مستعدة وأرفض ذلك وهكذا أرخيت الستار على هذه المهزلة والجريمة التي كاد ان يرميني في هاويتها باسم الحب وقطعت علاقتي به نهائياً.

* خبر غير متوقع
ونموذج آخر للزواج السري على الزوجة
أعد حقيبة سفره وودع زوجته وأولاده بحجة انه سيحي بعض الحفلات في الولايات.
وبعد ايام وقبل عودته جاءتها جارتها تسألها عن زوجها فقالت لها انه مسافر ولكن الجارة لم يكن سؤالها «عبطاً» او عابراً فهي قد سمعت بعض الاخبار لكنها وجدت الزوجة لا تعلم شيئاً عن الأمر.فأحتارت في بادئ الامر لكنها قررت ان تخبرها ففعلت ونزل الخبر على الزوجة الاولى كالصاعقة.فقالت الزوجة لجارتها من أخبرك بذلك فأخبرتها ان أحد أقربائها الذي يسكن في ذات المنطقة التي تزوج منها زوجها قد أخبرها بالامر.

* خداع قريب
وهذه القصة نموذج للزواج العرفي:
إمرأة تبدو الطيبة على ملامحها منذ ان دخلنا الجامعة وجدناها في الداخلية هي وابنة لها لم تبلغ السادسة من العمر وكنت محتارة جداً من وجودها الدائم في الداخلية فكل «الفراشات» ينجزن مهامهن ويذهبن آخر النهار الى بيوتهن إلا هي فقد كانت تسكن في غرفة في الداخلية فقلت في نفسي ربما اهلها بعيدين ولا تستطيع ان «تشولت» واما ابنتها فلا تجد من يرعاها لذلك هي معها لكن عندما عرفت قصتها بكيت كثيراً من أجلها فقد خدعها أقرب الأقربين لها وهو ابن عمتها الذي كانت تقيم معهم اذ كتب ورقتين على انهما تزوجا وأخبرها بانه سيعقد عليها رسمياً عندما تتحسن ظروفه لكنه غدر بها وسافر الى الخارج وترك في أحشائها ثمرة تلك العلاقة فدفعت وحدها الثمن اما هو فقد تزوج في تلك الدولة وأنجب الاولاد وبقيت هي مع ابنتها التي أصبحت كل اهلها نبذها ولا أدري ماذا فعل بها الزمن بعد ان تخــــرجنا فقد كانت كثيرة المرض في الأونة الأخيرة ويا ترى أين ابنتها التي تكون قد أصبحت صبية وهل حظها أفضل من أمها ؟ لهما الله.

* مسيار وتنازلات
ونقف في هذا الجزء عند زواج المسيار اذ يقول عنه الشيخ شمس الدين علي خلف الله عضو هيئة علماء السودان إنه زواج مستوفي لكل أركان الزواج من ولي وإشهار وشهود.
ويقول عنه د. محمد مصطفى محمد صالح رئيس قسم الدراسات الاسلامية جامعة الخرطوم بإنه زواج عادي لكن الزوج فيه يكون غير مستقر مع الزوجة ويؤكد ما ذهب إليه قول الشيخ سليمان بن صالح الخراشي والذي استنبطه من رسالة «زواج المسيار» للشيخ عبد الملك المطلق وكتاب «الزواج العرفي في الميزان» للاستاذ جمال الدين محمود اذ يعرف الشيخ سليمان الخــــراش زواج المسيار على انه عقداً شرعياً مستوفياً للاركان لكن تتنازل فيه الزوجة عن النفقة والسكن.،

* إباحة بشرط!
اما عن كيفية اتمامه يقول د. محمود مصطفى بإن الزوجة في المسيار تكون ميسورة الحال وليست لها مطالبات ويضيف الشيخ شمس الدين بأن الزوجة تتنازل عن حقوق المبيت ودائماً يكون فيه الرجل متزوج وله أبناء فتعرض الزوجة الثانية نفسها عليه وعن المبيت مع الزوجة في ايام الزواج الاولى.يقول : الشـــريعة حددت للبـكر ســـبع ليال وللثيب ثلاث.اما شرعية زواج المسيار فقد أكدها الشيوخ الثلاثة الذين وقفت «الوطن» على أقوالهم فيما سبق هذا غير من قالوا بالإباحة فيه ومنهم الشيخ عبد العزيز بن باز فحين سئل عن الرجل يتزوج بالثانية وتبقى المرأة عند والديها ويذهب اليها زوجها في أوقات مختلفة تخضع لظروف كل منهما أجاب :« لا حرج في ذلك اذا استوفى العقد الشروط المعتبرة شرعاً وهي وجود الولي ورضا الزوجين وحضور شاهدين عدلين على إجراء العقد وســـلامة الزوجين من الموانع لعموم قول النبي صلى الله عليه وســـلم «أحق ما أوفيتم من الشروط ان توفوا به ما اســــتحللتم به الفروج» وقوله « المسلمون على شروطهم» فان اتفق الزوجان على ان تبقى المرأة عند أهلها او على ان القســــم يكون لها نهاراً لا ليلاً او في أيام معينة او ليالي معينة فلا بأس بذلك بشـــرط إعلان النكاح وعدم إخفائه.

* ما بين المسيار والمتعة
ومن أباحوا المسيار استندوا على انه مستكمل لجميع أركانه وشروطه ففيه الإيجاب والقبول والتراضي بين الطرفين والولي والمهر ثم ان هذا الزواج حسب اعتقادهم يحقق مصالح كثيرة فهو إشباع غريزة الفطرة عند المرأة ، وقد ترزق منه بالولد ، وهو كذلك يقلل من العوانس والمطلقات والأرامل ، ويعف كثيراً من الرجال الذين لا يستطيعون تكاليف الزواج العادي المرهقة.
في حين ان بعض الفقهاء مازالوا في خلاف حول المسيار ومنهم فقهاء الجعفرية فهناك من يجوزه وآخرون منهم يحرمونه .. ويقول القاضي ناصر العصفور رئيس المحكمة الشرعية في البحرين إن أهل السنة يحرمون زواج المتعة لذلك جاء المسيار لسد الفراغ.

• نكهة غير مريحة
اما مدى قانونية زواج المسيار فمازال هنالك جدل حولها في بعض الدول الاسلامية والعربية لكن قانون الأحوال الشخصية في الامارات العربية المتحدة يقره ويرى البعض ان هذا النوع من الزواج يفتح الباب أمام تشريعات جديدة ، فيما يرى الاستاذ حمد النيل المحامي انه ينتفي في زواج المسيار الكفاءة التي هي أحد أركان العقد ، فالزوج فيه لا ينفق على الزوجة ولا يقوم بمتطلباتها.
ويقول : كل ما تنافي مع الزواج الذي حث عليه الشرع الاسلامي واجازته القوانين المستمدة من الشرع يكون له نكهة غير مريحة.لكن الشيخ شمس الدين على خلف الله يقول : زواج المسيار مستوفي كل الحقوق المتعارف عليها وتنازل المرأة عن بعض حقوقها موجود في الشريعة الاسلامية فقد ثبت في السنة ان ام المؤمنين سودة بنت زمعة رضي الله عنها وهبت يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة رضي الله عنها فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشة يومين يومها ويوم سودة بنت زمعة راوي الحديث البخاري ووجه الاستدلال ان سودة عندما وهبت يومها لعائشة وقبولها الرسول ذلك دل على أن من حق الزوجة ان تسقط حقها الذي جعله لها الشارع كالمبيت والنفقة ولو لم يكن جائزاً لما قيل النبي صلى الله عليه وسلم.

الوطن 24 يونيو 2007