سد كجبار - مروي (الحكومة تستعدي الشعب)

ما الذي يجري في السودان ؟ حكومة تكسب عداء الشعب بهذا الشكل ؟
انظروا هذه المأساة؟
انظروا كيف استعدت الحكومة اهلنا المناصير ؟ ثم جاءت بعد طول مناكفة وانصاعت بالحل الذي اختاره الشعب وسمحت لهم باختيار المكان الذي يسكنون .
ثم هاهي في كجبار تبدأ نفس القصة .....
ارواح ضاعت في امري وهاهي تضيع في كجبار
الشمالية هي الولاية التي لم تواجه فيها الحكومة الصعاب والتمرد ولكن يبدو انها سادية لا تنام قبل ان تتشفى وترتوي بدماء الشعب
بعد ان تصعدت قضية دارفور وانتهت حرب الجنوب والشرق , لم يبقى لها الا الشمال ليأخذ قسطه من العذاب بعد ان ذاق مر التهجير والهجران
رحم الله شهداء امري والمحس في كجبار

هذه حكومه من عمل الشيطان..
ولن ترويها اي دماء سوي دماء كل ابناء الوطن..

هذه المصيبة فمسمي الحكومة او الدولة او السلطة يجعلها في مصاف من يستحق التسمية ..اما هي فمصيبة .. استعدت الشعب بالاسلوب الذي اتت به فوجدت ترحابا حتي ولو كان محدودا كما هو حال كثير من اهل السودان مع الانقلابات العسكرية كرد فعل لاسباب شخصية ترتبط بافراد او احزاب فنحن شعب قليل الصبر ومزاجي في احيان كثيرة لا ننتظر ان تنضج تجاربنا السياسية التي ندعو اليها من ديمقراطية وعدل وعدالة فلذا كل تجاربناتلك نفسها قصير .. وجماعة المصيبة يدرون ذلك فاتو بليل واستعدو كثيريين ضد التجربة التي لم تكن حتي اخذت شكلا يجعلها قادرة علي ان تترجم تطلعاتنا الي ما نريد .. وكان ذلك كافيا لان يبتدعو اساليب استعداء يجربون بها رد الفعل فكانت اعدامات مجدي وبطرس واركانجلو ولما وجدو ان الامر سار وفق مبتغاهم دون تحرك شعبي كانت مجزرة رمضان والثمانية وعشرين ضابطا وعشرات الجند وكذلك وجدو ان التحرك الشعبي ضدهم محدود او هامشي فاستمراؤ الاستعداءات من بيوت اشباح تعذب فيها الاجساد والارواح وتقتل وتجييش الاطفال عنوة والاستيلاء جهارا نهارا علي المال العام وترويج الفساد والعنف وتشويه التعليم وتردي الصحة وعند ظهور ما يشبه تحركا شعبيا كانو يلتفون عليه اما عنفا او باتفاقات لا يلتزمون بها حتي كانت نيفاشا وفعلو ما فعلو ورحل قرنق او رحل وكان سد مروي وكارثة دارفور ومذبحة بورتسودان ومذبحة امري والان مذبحة كجبار .. كل هذه استعداءات عينك ياتاجر .. فلقد بدي لهم ان هذا الشعب "ملطشة" يفعلون به ما يشاؤو ولكن السودان ليس استثناء في تناول جرعات من الظلم كبيرة كالتي يتناولها منذ 1989 والتاريخ يقول ان هذه الجرعات مهما زادت فانها لا تعطي "المصيبة " مناعة ضد الذي لا تعلم ماهو ومتي ياتي وسياتي ...