السفير السوداني بالجزائر : لو كنت ''دارفورياً'' لما سلّمت سلاحي للحكومة

Quote: السفير السوداني الدكتور حيدر حسن الحاج: لو كنت ''دارفورياً'' لما سلّمت سلاحي للحكومة محمود أبو بكر – الجزائر - : (للجزائر نيوز ) قال السفير السوداني لدى الجزائر، الدكتور حيدر حسن الحاج، إن بلاده'' تواجه ضغوطات دولية كبيرة'' من أجل إجبارها على قبول حلول لا تخدم مصلحة الشعب السوداني بخصوص أزمة دارفور• اتهم حيدر لدى استضافته في فوروم المجاهد أمس، كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ''باستخدام قضية دارفور من أجل تحقيق أهداف أخرى غير معلنة'' على خلاف تلك القضايا الإنسانية التي يجاهران بها• وفي خضم حديثه عن تلك العوامل التي تجعل من ملف دارفور متحركا في المنظمات الدولية والإقليمية، أشار السفير السوداني إلى المصالح الاقتصادية التي تريد الولايات المتحدة الأمريكية تحقيقها في هذا الجزء من العالم، مؤكدا ''أن التقديرات الاقتصادية الأمريكية تشير إلى وجود أكثر من 20 مليار برميل من احتياطي البترول، بالإضافة إلى 12 ترليون متر مكعب من الغاز في هذا الإقليم المشتعل''• وأردف حيدر حسن الحاج في ذات السياق أن 17 قرارا دوليا بشأن دارفور قد صدرت من مجلس الأمن الدولي، 11 قرار منها صدر وفقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يبيح استخدام الإكراه والقوة العسكرية وتساءل في هذا الجانب ما سر هذا الاهتمام المنقطع النظير بشأن دارفور؟ مؤكدا أن جميع تلك القرارات قد اتخذت بالإجماع حيناً وحينا آخر بالأغلبية، وأوضح ''أن الجزائر وخلال تمثيلها للمجموعة العربية في مجلس الأمن (2004-2006) قد عملت بقوة ضد مشاريع القرارات التي تمس سيادة واستقرار السودان'' مؤكدا أنها امتنعت عن التصويت في أكثر من ثلاث قرارات، وانتقد السفير ضمنا من أسماهم بالأصدقاء والذين لهم مصالح كبرى مع السودان مثل الصين وروسيا، على عدم قدرتهم على التصويت ضد تلك القرارات• وذكَر السفير أن الصين التي توفر ما يقارب 80% من احتياجاتها النفطية من السودان، لم تتمكن من استخدام حق الفيتو ضد القرارات التي أصدرها مجلس الأمن بشأن دارفور ، مؤكدا أن مسلسل القرارات لن يتوقف طالما هناك إصرار سوداني على استقلالية القرار السياسي، وحكومة لا تحقق مصالح الغرب وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية وبدرجة ثانية بريطانيا•- حسب وصفه-وعاتب''حيدر''حكومة بلير لعدم قدرتها على بناء موقف مستقل تجاه السودان، متهما سياساتها بـ:''التابعة'' لسياسة إدارة بوش • وفيما يخص باريس أبدى السفير السوداني تخوف حكومته من سياسة رئيس الجمهورية الفرنسي الجديد ''نيكولا ساركوزي''، مدللا على ذلك بالتصريحات التي ظل يطلقها ساركوزي بخصوص دارفور في الحملات الانتخابية، موضحا أن ''المبادرة التي أعلنتها باريس مؤخرا لعقد مؤتمر دولي حول دارفور''غير مجدية وتمت دون استشارة الحكومة السودانية ، وأكد في ذات الصدد أن زيارة رئيس الدبلوماسية الفرنسية بارنار كوشنير للخرطوم فشلت في الحصول على موافقة حكومة السودان لحضور المؤتمر •• وذكر ''حيدر'' أن كوشنير قد سبق ودخل الأراضي السودانية بطريقة غير شرعية أثناء ترؤسه لمنظمة أطباء بلا حدود ، وذلك بعد أن تم منعه من الحصول على تأشيرة الدخول وردأ على سؤال حول الحوار الذي إحدي الصحف الجزائرية مع السيد الصادق المهدي حول المحكمة الدولية والقوات الأممية، أعاب "حيدر" ، موقف رئيس الوزراءالسوداني السابق ، الذي قال انه مبني على تصفية حسابات سابقة مع حكومة الإنقاذ التي عزلته عن الحكم ، واصفا أحزاب المعارضة السودانية بـ" القوى القبيحة " التي تريد استجلاب الأجنبي.. ثم تساءل كيف يمكن لمعارضة وطنية ان تحفل –بما اسماه- "إحتلال اراضيها من قبل قوى أجنبية " ..قبل أن يجهش بالبكاء، مما اثار تعاطف الحضور . من جهة أخرى برر إخفاق حكومته في الوفاء بالالتزامات المتعلقة بنزع السلاح وتقديم ''الجنجويد'' للمحاكمة ، بـشساعة الإقليم الذي يقدربـ 570 ألف كلم مربع ، وتعدد إثني وعرقي، حيث يتشكل المجتمع الدارفوري من 96 قبيلة ولكل منها لغتها المحلية الخاصة، وفي ذات الشأن أكد السفير أن الأوضاع الإنسانية والأمنية لا زالت متدهورة، وأن هناك نفوذا لمجموعات الجنجويد التي وصفها بأنها مجموعات مارقة وقطّاع طرق ، وفي ظل هذه الأوضاع -كما قال- يصعب النجاح في عملية نزع السلاح ، مؤكدا''أنه لو كان دارفوريا في مثل هذه الأوضاع لما سلّم سلاحه للحكومة '' •• فتلك العملية حسبه ''ينبغي أن يسبقها توافق سياسي يؤدي إلى الاستقرار وبالتالي التنازل عن السلاح''، واصفا احتفاظ الدارفوريين بأسلحتهم بمثابة الدفاع عن النفس

http://www.djazairnews.info/akhbar.htm

علي قاقرين .. ماشي .. ماشي ... و حيشووووت .. يا الله ..

عيب عليك يا لاعب يا كبير. خدمت السودان كهداف فذ ورفعت رأسه عالياً، ولكنك سقطت سقوطاً مريعاً كديبلوماسي.

لا أدري لماذا يصر السفراء على تبني مواقف سياسية تنسجم مع آراء حكوماتهم في قضايا داخلية. الدبلوماسي ليس مطلوباً منه ترديد كلام حكومته كالببغاء، بل من صميم عمله أن يغلف أي مواقف محرجة بكلمات رصينة ورزينة ومهذبة لا تخرج عن إطار الحرص على السلام والاستقرار، الخ..

آن الأوان للفصل بين العمل الدبلوماسي والعمل السياسي، ففي الأولى أنت تخدم دولتك، وفي الثانية أنت تخدم حكومتك، وشتان ما بين الإثنين.

العزيزان :
عصام دهب
hassan bashir
شكرا لمروركما الأنيق ..وتوقيعكما هنا

--

UP
لرفع البوست

Quote: عيب عليك يا لاعب يا كبير. خدمت السودان كهداف فذ ورفعت رأسه عالياً، ولكنك سقطت سقوطاً مريعاً كديبلوماسي.

يبقى السؤال الأهم في هذه الفرضية ( اي عدم تسليم السلاح للدولة) قائم حول : كيف يمكن ضمان التوافق السياسي والاستقرار في اقليم دارفور وبالتالي إمكانية توفر الظروف المناسبة لتنازل الافراد والجماعات ليس عن السلاح فحسب ..بل التنازل عن حل الإشكاليات القائمة بحوار البنادق..

ذلك هو السؤال الأهم في رأيي ..
شكرا لمرور الجميع من هنا