استقالة نائب والي الشمالية ... انحيازا للمحس والنوبة في كجبار

استقال نائب والي الشمالية عبد الرحمن عثمان فقيري من منصبه امس ، احتجاجا علي احداث العنف التي شهدتها منطقة كجبار التي اندلعت الاربعاء وادت الي مصرع اريعة واصاية نحو عشرين ، فيما اثني الحزب الاتحادي علي الخطوة واعتبرها الامين العام بالانابة فتحي شيلا متسقة مع مبادئ الحزب ومتطلبات الوضع هناك.
وكانت ازمة مكتومة نشبت بين والي الشمالية ميرغني صالح ونائبه فقيري الذي كان يتولي المهام في الولاية اثناء تفجر الاوضاع في كجبار ، وسارع الي اصدار بيان اذيع في الاعلام المحلي ندد فيه باستخدام القوة ضد المواطنين وطالب بتشكيل لجنة تحقيق وسحب الاليات من موقع السد ، الا ان الوالي المتواجد في الخرطوم حينها قفل عائدا الي دنقلا ، وارغم نائبه علي الظهور في الاعلام من جديد لاذاعة بيان يناقض سابقه اتهم فيه ايادي خفية بالتسبب في تازيم الاوضاع واكد الاستمرار في بناء السد بعد اكمال الدراسات .
وسلم نائب الوالي استقالته رسميا الي الوالي صباح امس بعد ان اجري مشاورات مكثفة مع قيادة التجمع والحزب الاتحادي الذي يمثله ، وتحدث نص الاستقالة الذي اطلعت عليه (الصحافة ) عن تحذيرات مبكرة من نائب الوالي المستقيل بعدم استخدام القوة ضد المواطنين والتعامل مع الموقف في كجبار بحكمة تراعي مصالح المواطنين ، مشيرا الي الاحداث المؤسفة الي شهدتها المنطقة وصرعت عددا من المواطنين ، واوضح فقيري اصداره بحكم مهامه حينها قرارات هدفت لحقن الدماء وخفض حدة التوتر الا ان قرارات مجلس وزراء الولاية التي اتخذت بعدها تعارضت مع سايقتها ، واشار الي ان الواجب يقتضي عليه كاحد ابناء المحس وانحيلزا الي اهله في المنطقة التقدم باستقالته من منصبه .
وابلغ "الصحافة " نائب الامين العام للحزب الاتحادي فتحي شيلا ان مشاورات واسعة جرت خلال الساعات الماضية علي مستوي قيادة الحزب والتجمع خلصت الي قبول فوري للاستقالة مشيرا الي الخطوة تتفق مع مبادئ الحزب وشخصية فقيري وانتمائه للمنطقة

التحية للشرفاء والتحية لكل من قال كلمة حقٍ في وجه سلطان جائر.

التحية و الانحناء لنائب الوالي المستقيل

عبدرحمن عثمان فقيري

امتناني فيصل
موقف نائب الوالي المستقيل
جدير بالاحترام والتقدير ويكفي انه غير مسبوق

شكرا زهير
لو لم يفعلها بعد ما حدث لاصابته اللعنه
وهكذا دائما حال الشرفاء

مهرجان خطابي بالخرطوم تضامناً مع مواطني كجبار

الخرطوم : اسماعيل حسابو :مزدلفة محمد عثمان

أعلن ممثلو القوى السياسية والأحزاب ، خلال حشد كبير شهده نادي المحس بالخرطوم مساء أمس، تضامنهم مع مواطني كجبار واسنادهم ضد قيام السد. فيما استقال نائب والي الشمالية عبد الرحمن عثمان فقيري ، من منصبه امس ، احتجاجا علي احداث العنف التي شهدتها منطقة كجبار، التي اندلعت الاربعاء ، وادت الي مصرع اربعة مواطنين واصاية نحو عشرين آخرين ، فيما اثني الحزب الاتحادي علي الخطوة ، واعتبرها الامين العام للحزب بالانابة فتحي شيلا متسقة مع مبادئ الحزب ومتطلبات الوضع هناك.
وطالب زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، الذي خاطب الحشود الغاضبة بتكوين لجنة قومية بمشاركة كافة القوى السياسية للتحقيق في الاحداث التي شهدتها منطقة كجبار الثلاثاء الماضي، ومحاسبة مرتكبي الجريمة وتعويض المتضررين.
وقال ان ما حدث هو اعتداء صريح على انسان المنطقة سيجد الاهتمام والمتابعة من المجتمع الدولي الذي طالبه بتحرك سريع.
واعلن المهدي ادانة حزبه لما أسماه العمل الشنيع الذي ارتكب في مواجهة المواطنين.
وقال، ان حزبه قرر ارسال وفد للمنطقة لتقصي الأوضاع وعقد ندوة الأربعاء القادم بهذا الخصوص، وعقد ورشة عمل للنظر بأمر السدود في البلاد.
كما اعلن نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي علي محمود حسنين، استعداده لاقامة دعوى دستورية لايقاف العمل في مشروع السد ، موضحاً أنه يخالف القانون والدستور ، ويشكل اعتداء سافرا على حقوق المواطنين.
من جانبه ، اعتبر فاروق كدودة القيادي بالحزب الشيوعي ما جرى ، آخر حلقة لاغراق المنطقة وثقافتها وحضارتها.
من جهته ، قال ياسر جعفر ، السكرتير السياسي للحركة الشعبية بقطاع الشمال ، ان ما حدث امتداد لأزمة السودان ، ويمثل سياسات الحكومة الموجهة ضد مواطنيها ، واعتبر ما جرى جريمة ضد الدستور، مطالباً بالتحقيق وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة وتعويض المواطنين وايقاف العمل فوراً في سد كجبار.
وأكد رئيس لجنة مناهضة سد كجبار عبد الفتاح زيدان ، مواصلتهم النضال ، ورفض قيام أية دراسات تتعلق بالسد ، متهماً جهات بأن لها أجندة خفية وراء المشروع.
ورفعت الجماهير التي احتشدت ، شعارات تندد بقيام السد ، وتطالب بالقصاص ، واطلاق سراح 16 من المعتقلين.
وأدان الدكتور الحاج آدم يوسف القيادي بحزب المؤتمر الشعبي أحداث الثلاثاء ، ورأى أنها جزء من أزمة السودان ، وقال ان الحل الوحيد هو قيام انتفاضة شعبية ضد الحكومة في كل ولايات السودان.
ودعا ممثل حزب البعث كمال بولاد ، القوى السياسية إلى اجتماع عاجل لمناقشة الأمر واتخاذ موقف بشأنه.
وفي تطور ذي صلة استقال نائب والي الشمالية عبد الرحمن عثمان فقيري ، من منصبه امس ، احتجاجا علي احداث العنف التي شهدتها منطقة كجبار، التي اندلعت الاربعاء ، وادت الي مصرع اربعة مواطنين واصاية نحو عشرين آخرين ، فيما اثني الحزب الاتحادي علي الخطوة ، واعتبرها الامين العام للحزب بالانابة فتحي شيلا متسقة مع مبادئ الحزب ومتطلبات الوضع هناك.
وكانت أزمة مكتومة نشبت بين والي الشمالية ميرغني صالح ، ونائبه فقيري ، الذي كان يتولي المهام في الولاية اثناء تفجر الاوضاع في كجبار ، وسارع الي اصدار بيان اذيع في الاعلام المحلي ، ندد فيه باستخدام القوة ضد المواطنين ، وطالب بتشكيل لجنة تحقيق وسحب الآليات من موقع السد ، الا ان الوالي المتواجد في الخرطوم حينها قفل عائدا الي دنقلا ، وارغم نائبه علي الظهور في الاعلام من جديد لاذاعة بيان يناقض سابقه ، اتهم فيه ايادي خفية بالتسبب في تأزيم الاوضاع ، واكد الاستمرار في بناء السد بعد اكمال الدراسات .
وسلم نائب الوالي استقالته رسميا الي الوالي صالح صباح، امس ، بعد ان اجري مشاورات مكثفة مع قيادة التجمع والحزب الاتحادي الذي يمثله .
وتحدث نص الاستقالة الذي اطلعت عليه «الصحافة » عن تحذيرات مبكرة من نائب الوالي المستقيل بعدم استخدام القوة ضد المواطنين ، والتعامل مع الموقف في كجبار بحكمة تراعي مصالح المواطنين ، مشيرا الي الاحداث المؤسفة الي شهدتها المنطقة ، وصرعت عددا من المواطنين .
واوضح فقيري ، اصداره بحكم مهامه حينها قرارات هدفت لحقن الدماء ، وخفض حدة التوتر ، الا ان قرارات مجلس وزراء الولاية التي اتخذت بعدها تعارضت مع سابقتها ، واشار الي ان الواجب يقتضي عليه كاحد ابناء المحس وانحيازا الي اهله في المنطقة التقدم باستقالته من منصبه .
وابلغ «الصحافة » نائب الامين العام للحزب الاتحادي فتحي شيلا ، ان مشاورات واسعة جرت خلال الساعات الماضية علي مستوي قيادة الحزب والتجمع خلصت الي قبول فوري للاستقالة ، مشيرا الي ان الخطوة تتفق مع مبادئ الحزب ، وشخصية فقيري وانتمائه للمنطقة