الإستمناء الفكري ....

العناوين التي تحوي ألفاظا لم تعتد الأذن على سماعها وقبولها كوسيلة متداولة للتخاطب والحوار سلاح ذو حدين إذ القصد منها إستثارة فضول من يشاهدها وبالتالي إجتذابه لقراءة المقال ..ولكن بعض العناوين تحوي ألفاظا جارحة مقززة تخدش حياء القارئ الذي يحترم نفسه ويبحث عن النقد البناء الرصين..أن تكون هنالك أفكار وأفكار معارضة ..توجهات وتوجهات معارضة..و..حتي معتقدات ومعتقدات معارضة فذلك أمر طبيعي ومعاش..ليس مطلوبا منا أن نكون على رأي واحد أو توجه سياسي واحد بل من الطبيعي جدا أن تكون هنالك خلافات واختلافات..الذي هو غير طيعي وغير سوي هو أن نحتد ونفجر في الخصومة ويتعدي إبداء الرأي حدود المسئولية. .مسئولية الإنسان تجاه نفسه..بأن يهذبها ويترفع بها عن ساقط القول ..المسئولية في أن يضع الحد الفاصل بين مفردات المنتديات الفكرية وألفاظ المواخير والحانات..ألا يمكن أن أعارضك الرأي وأعبر عن رفضي لك ولما تتبني دون أن أتعرض لك بالإساءة؟؟؟؟...إن تدبيج المواضيع بعناوين مطعمة بالبذاءة يفقدها معناها ويجعل الكثير من الناس يتحاشى الدخول فيها..فهذا النوع من الصياح والعويل والسباب لا يتعدي كونه مراهقة وإسنمناءا فكريا لا قيمة له ..وعموما فالكل أحرار فيما يكتبون والكل أحرار في أن يقيموا ما يستحق القراءة أتمني أن لا تطول فترة مراهقة البعض الفكرية ليهذبوا عناوين مقالاتهم وعندها سيقرأ الكل ويفيد ويستفيد.