عاد الكأس إلى حضن "ريال مدريد" ليكون رقم ثلاثين وودع برشلونة

كان الأمل يحدونا نحن معجبي وعشاق ومريدي الفريق الأسباني الملكي ريال مدريد، ولا أدعي أنني أو أننا لم نكن خائفين من المدورة " المجنونة " التي في أحايين كثيرة تذهب لمن لا يستحق، فمع الخوف كان التفاؤل سائد وسيد الموقف، وأذكر أنني وبعض أصحابي ممن يغرمون ببرشلونة كنا نشاهد المبارتين اللتان جمعتا ريال مدريد وريال سرقسطة من جهة وبرشلونة وإسبانيول من الجهة الأخرى، وكانوا يُداعبوني بأننا قد فقدنا الكأس نهائياً وكان ذلك في منتصف الشوط الثاني إبان تقدم برشلونة بملعبه بتيجة 2 ـ 1 وخسارة الريال بنفس النتيجة بملعب سرقسطة، وكنت أؤكد لهم دوماً أن الخيل الأصيلة بتظهر في اللفة، ولم يخزلني فتيان الريال، ومثلما يقول المثل: إذا هبت رياحك فإغتنمها فإن لكل خافقة سكون، فإختطف الرياليون التعادل في آخر دقيقة، وتعادل إسبانيول مع برشلونة تقريباً في ذات الأثناء، ويا لها من مصادفة غريبة، فمسي لاعب برشلونة قد أحرز هدفه الأول من لمسة يد واحدة وإستحى الحكم أن يحسبها عليه، ولكن المدورة عادت وهبت لإسبانيول التعادل والذي كان يستحق أكثر من ذلك