الهيئة المركزية لحزب الامة القومي تختتم اعمالها

اجازت الهيئة المركزية بحزب الامة القومي في اجتماعها امس خطابي الامين العام د. عبدالنبي علي احمد وخطاب رئيس المكتب السياسي مولانا حامد محمد حامد.
وجددت الهيئة الثقة في الامين العام د. عبدالنبي والمكتب السياسي ودعت في بيانها الختامي الى عقد المؤتمر العام السابع للحزب بعد الخريف وقبل نهاية العام ، واشارت الهيئة الى ضرورة الاعداد للانتخابات العامة واعادة النظر في التحالفات داخل الجامعات الولائية وتكوين غرفة عمليات بالمركز والولايات بشأن مشكلة دارفور ودعم وثيقة القوى الوطنية حول الاقليم وتكثيف الجهود لايجاد حل للقضية.
وخاطب الجلسة الختامية رئيس حزب الامة القومي الامام الصادق المهدي بحضور علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي وفتح الرحمن شيلا نائب الامين العام للاتحادي ومحمد ضياء الدين القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي وعدد من ممثلي القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
وقال الامام الصادق ان اجتماعات الهيئة هي جهد ديمقراطي ودي والجميع يختلفون ويتفقون في مودة دون نفس حار او كلمة نابية ، مبيناً ان المجتمعين تحلو بروح المنافسة الرياضية وهي ديدنهم ، واضاف ان اعضاء الهيئة جاءوا من الولايات متطوعين وبصفة خاصة اهل دارفور الذين وصلوا للمشاركة في اجتماعات ام درمان بعد ان خاضوا مغامرات كبير لا اولى لها ولا آخر في سبيل رحلتهم من ديارهم للوصول الى ام درمان رغم الظروف الامنية التي يعيشها الاقليم.
واشاد الامام الصادق بمنظمة شباب الامة التي قامت بحفظ النظام وتأمين وحماية مكان الاجتماع للهيئة وكذلك فرقة التاكندو التي قدمت عروضاً استعراضية في الجلسة الختامية بدار الامة بامدرمان مساء امس قائلاً : ان التربية القتالية ليست للعدوان على الآخرين ولكنها للدفاع عن الحق وحراسته بالقوة قائلاً : ان من يلمس القطيف يجب ان يعلم ان تحته حديد ، مؤكداً ان حزب الامة يعمل من اجل بسط الحريات والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وقال اريد ان اهمس في اذن الحاكمين لانني اعتقد انهم جربوا معنا كل شئ السجن والبطش ومع كل هذا العدوان وجدوا ان حزبنا ينمو ويتطور ويزداد قاعدة ، موضحاً ان حزب الامة ينمو كماً وكيفاً ويتمدد في القطاع الحديث ويحافظ على اعضائه في الكيان التقليدي قائلاً : انهم اي الحكومة جربوا معنا كل شئ إلاّ الوفاء بالعهد وكلمة سواء بيننا لذلك عليهم يجربوا هذه المرة شفقة في السودان لانه يعاني معاناة كبيرة ، واوضح ان دارفور تعاني من غياب الامن والاستقرار وان بعض اعضاء الهيئة المركزية الذين قدموا من دارفور شقوا طرق غير آمنة.
واكد الامام الصادق ان مشاكل البلاد لا تحل إلاّ بترك الانانية والمصالح الذاتية وان يلتقي الجميع حول المؤتمر الجامع ، مبيناً ان احتكار السلطة لا يجوز ولا بد من الاحتكام للشعب عبر صناديق الاقتراع ، وقال ان الحل الثنائي لن يفيد وكذلك البحث عن الحلول خارج الوطن غير مجدٍ ، وقال ان اجهزة الحزب ستعمل لعقد المؤتمر العام السابع للحزب ، ودعا الولايات التي لم تعقد مؤتمراتها لاستكمال مؤتمراتها وحيا صمود قيادات الامة القومي وصبرهم وتمسكهم بالمباديء.
الى ذلك يعقد حزب الامة القومي مؤتمراً صحفياً الساعة الثانية عشر صباح اليوم بدار الامة بام درمان يتحدث فيه عدد من قيادات الحزب يتناولون في حديثهم عدد من القضايا الهامة في الساحة السياسية للبلاد