العلاقة بين كلب عبد الجليل وعبد الجليل زاتو

مشكلتنا مع الحيوانات الغير ناطقة مشكلة كبيرة جداً ونعتبر سكاتها نوع من الجهل وعدم المعرفة بالرغم من إنو كلنا سمع وتشدق ذات مرة بالمثل الشائع جداً "إذا كان الكلام من فضه فالسكون من دهب" وهو ذات المثل الذي يردده شعب الأمهرا في أثيوبيا وإن كان النصف الأول يأتي تالياً ، فيقولون في ذات المعني "ZIMMITA WARGNO MANAGRA BIRNO"
فنحن نربط على سبيل المثال الغباء والبلادة بالحمار بالرغم من أنني وبحكم معرفتي اللصيقة بعالم الحمير فإن الحمار أحد بصراً منا في الليل كما وأنه يحفظ طريقه من المزرعة إلى القرية فيحملك في ظلمة ليل بهيم بالكاد تري فيه أصبعك فيوصلك إلى بيتك دون أنوار طويلة أو أن يتعثر ، وهو بالضرورة لا يكل ولا يمل بل لا شأن له بالسياسة ولا كرة القدم فلم يكن ميالاً – بالرغم من الإغراءات – لتشجيع فرق على شاكلة أبو حشيش وأبو سعد.
وقد تضمن شعر أمير الشعراء بعضاً من التهكم على الحمار
فقد قال في إحدي قصائدة
على لسان حمار حاول التمرد على النظام ما يلي:
في موكب الأمس لما سرنا وسار الكبار
طرحت مولاي أرضا فهل بذلك عار
وهل أتيت عظيما ؟ قال لا يا حمار
إتخيلوا الحمار بعد ما أتمرد برضو يظل حمار ولم يصل بعد لمرحلة حمار أركان كلب أو حتى حمار وحشي.
وبترك الحمار والتطرق للكلب نجد أن الكلب من الحيوانات الوفية جداً ، فهو صديق صدوق للإنسان منذ بدء الخليقة ، وفي المدراس زمان كان بدرسوا الناس قصص كلها وفاء وإخلاص من جانب الكلاب مثل كلب عبد الجليل ، وحكاية الكلب مع الحمامة.
أها طالما الكلب بهذه الصفات الحميدة التي نفتقدها في الكثير من بني البشر ، ليه الواحد إذا قالو ليه يا كلب أو يا إبن الكلب يزعل.
الغريبة صديقي الأثيوبي KASAHON تلفظ بهذه الكلمة في لحظة غضب عندما عبر أحد الصبية المساكين أمام عربته الفارهة في شارع بولي دون أن ينتبه لحركة السير فداس صديقي على الفرامل وتلفظ بالعبارة التالية "وششا وششا ليج" وترجمتها أظن ما صعبة إذا عرفنا إنو ليج تعني ولد أو إبن وكلمة وششا تعني كلب.
يقولو ليك يا أسد تفرح وتضحك لمن تظهر نواجزك حتى لو كانت مسوسه أو كريهة اللون بفعل التدخين أوالتمباك ولمن يقولو ليك يا كلب تزعل زعل شديد بالرغم من إنو الأسد والكلب من سلاسة واحده بحسب زعم صديقي الدكتور آدم من عتاة خريجي كلية البيطرة أيام أن كان الديك يؤذن in time والغنماية تحلب 6 أرطال لبناً خالصاً سائغاً للشاربين في اليوم الواحد
نقول نعامه للزول الخواف وبرضو نقول غنماية للزول المسكين ، الغريبة الديك بدون شيني ديك عادي من ديوك العدة عنده ساعة بيولوجية خطيرة جداً توقظنا في أوقات محددة مع طلوع الفجر ، لكين برضو يبدو أن الديوك إختلت ساعاتها البيولوجية بفعل التقنية والأنوار الصناعية والعلم فأصبح الديك يؤذن لصلاة العصر ظنا منه أنها صلاة الفجر
يقولو للواحد المحتال المكار ثعلب ، وبرضو يقولو للمسكين شديد طيره ومرات بقره أتمني أن نجد لغة للتواصل مع هذه الحيوانات ذات يوم وأقوم أقول للأسد إنت يا أسد يا ملك الغابة خالد أشوف ردة فعله بتكون شنو ، أو أقول للكلب يا كلب إنت كمال ، وبرضو نشوف نردة فعل الكلب عندما نشببه بكمال ونقول للغنماية نفيسة نشوف بتقبل ولا لا ونقول مثلاً للحمار يا أبو الحمير إنت رشدي ولا شنو ، ونشوف ردة فعل الحمار ، وأخشي ما أخشاه أن يقول لي الحمار:
هانق هانق أنا كان رشدي
هانق هانق يرميني الله
هانق هانق في بير سعد الله
الغريبة الذين وضعوا مناهج التربية في زمان سابق كذبوا على الناس وحاولوا تزوير الحقائق ، فقد ذكرونا لنا أن الخروف ذبح مسعود من الشريان إلى الشريان ، فأصبح الحمل الوديع إرهابياً سفاحاً بعد أن كان ضحية. وقالوا لنا في موضع آخر قولاً أصبح مثلاً "التسوي كريت في القرض" وكريت لم تفعل أى شئ في القرض بل هو الإنسان الذي ذبح كريت وسلخ جلدها ومن ثم وضع عليه القرض فدبغه وعمل منه مركوب وجزمه وشنطة يد.