حديث مهم للسكرتير العام للحركة الشعبية باقان أموم بولاية أعالي النيل.

حديث مهم للسكرتير العام للحركة الشعبية باقان أموم بولاية أعالي النيل.


05-20-2007, 08:58 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=100&msg=1179647936&rn=0


Post: #1
Title: حديث مهم للسكرتير العام للحركة الشعبية باقان أموم بولاية أعالي النيل.
Author: Deng
Date: 05-20-2007, 08:58 AM

May 20, 2007, 00:34




الأمين العام يلتقى مثقفى وأعيان وقادة الأحزاب السياسية بولاية أعالى النيل



بعد مشاركته فى إحتفالات الذكرى الرابعة والعشرون لتأسيس الحركة الشعبية/الجيش الشعبى لتحرير السودان؛ عَقَد السيد باقان أموم، الأمين العام للحركة الشعبية، فى الثامن عشر من الشهر الجارى العديد من الإجتماعات واللقاءات مع قادة الأحزب السياسية وأعيان ومثقفى الولاية كل على حدى.

هذا وقد استهل الأمين العام لقاءاته تلك بإجتماع ضم قادة الأحزاب السياسية من بينها يوساب، المنبر الديمقراطي المتحد بمقر إقامته. بحث الإجتماع أوجه التعاون المشترك بين جميع القوى السياسية بالولاية فى مجال تفيذ إتفاقية السلام الشامل لا سيّما ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، أبيى، قسمة عائدات النفط، الإحصاء، الإنتخابات والعودة الطوعية. وأمنّ الإجتماع على وحدة شعب الجنوب بصفة عامة وفى ولاية أعالى النيل بصفة خاصة وأثنوا على التعديلات الوزارية الأخيرة بحسبانها ستنقل واقع الولاية إلى آفاق أرحب، مؤكدين على العمل سوياً من أجل توفير وتقديم الخدمات وحسن إدارة الموارد المختلفة لصالح مواطنى الولاية. شدّد المجتمعون على أهمية توفير الأمن بالولاية وإنهاء وجود المليشيات المدعومة من قبل المؤتمر الوطنى. وقد أكد الإجتماع على ضرورة إجراء التعداد السكانى بجنوب السودان فى مواعيده المرسومة لما له من أثر مباشر على خطط التنمية وقيام الإنتخابات العامة على أسس سليمة، حيث أكد المجتمعون على تضافر الجهود لتحقيق ذات الغرض.

ومن ناحية أخرى تعرض المجتمعون لموضوع العودة الطوعية لمواطنى الولاية المنتشرين بمدن الشمال وأجمعوا على القيام بحملة تعبوية واسعة تشارك فيها قيادات من المجموعات الإثنية المختلفة لتوعية أولئك المواطنين وتشجيعهم على العودة إلى مناطقهم، خلافاً لمحاولات بعض منسوبى المؤتمر الوطنى الهادفة إلى إثنائهم عن ذلك. وفى ختام الإجتماع دعا قادة الأحزاب السياسية إلى تقوية الجيش الشعبى وتطويره إلى جيش نظامى محترف قادر على حماية إتفاقية السلام الشامل والمكتسبات التى حققها شعب جنوب السودان عبر نضاله الطويل.

وفى اللقاء الذى جمعه بأعيان وأبناء عمودية "ليلو"؛ قام الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان بتسليم عدد ثلاثة جرّارات زراعية كان قد وعد بتوفيرها لهم لدى مشاركته فى التكريم الذى أقيم لشهداء الحركة الشعبية من أبناء العمودية فى أبريل المنصرم. وقد أكد المتحدثون من أبناء العمودية التى تشمل مناطق "واراجوك، أوبوا وماكال" على ضرورة مضاعفة الجهد لزيادة المشاريع التنموية فى مناطق العمودية المذكورة. وانتهز الأمين العام فرصة اللقاء الذى أقيم بمبانى الشركة السوداينة للاتصالات (سوداتل) وتليفزيون ملكال لتفقد منشآتهما وأشاد بالتنمية النسبية التى شهدتها المنطقة وطالب بتحقيق المزيد منها.



محاضرة فكرية سياسية

حاضر الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان، باقان أموم، حشداً جماهيرياً ضخماً ضاقت به جنبات قاعة النقل النهرى بمدينة ملكال عن تاريخ السودان، كيف كان؟ وإلى أين انتهى؟ وما هو المستقبل الذى ينتظره، الأمر الذى تفاعل معه الحضور الذى ضم ممثلى الأحزاب السياسية والقيادات الشعبية بالولاية وانعكس فى الإصغاء التام لحديثه الذى امتد لساعات ثلاث تناول فيه قضايا سياسية، فكرية واستراتيجية هامة بشجاعة ووضوح.

عبّر الأمين العام فى البدء عن سعادته البالغة لتقديم المحاضرة فى الولاية فى ظل أجواء مختلفة من الحرية لم تكن موجودة قبل 24 عاماً، مُحيّياً ذكرى المناضلة "ميرى نيليث" التى اعتبرها أشجع إمرأة بالولاية لتحديها سياسة البطش والتنكيل واستضافتها لسلسة اجتماعات سرّية مهّدت لتأسيس جبهة تحرير جنوب السودان SSLF والتى كان أحد قادتها فى يوليو 1982. ثم عرج على الحديث عن تأسيس الدولة السودانية عقب خروج الإنجليز والتى سُميت الدولة السودانية المستقلة مستنكراً تسميتها كذلك لأنها دخلت فى حرب واسعة ضد مواطنيها على مدار عقود طويلة. وكشف عن أن دخول الإسلام إلى السودان وانتشار اللغة العربية به لم يتم عن طريق التجار العرب المسلمين القادمون من الشمال كما هو شائع بل تم على أيدى رجالات الطرق الصوفية الآتين من غرب إفريقيا، وهو ما يفسر سيادة اللغة العربية فى الوسط وانتشار اللغات الإفريقية على طول حدود السودان. ودعا إلى إعتبار الدولة المهدية دولة سودانية رافضاً اعتبارها الدولة الوحيدة لأن هنالك دويلات كثيرة سبقتها كدولة الشلك، تقلى، المُسبّعات والفور بالإضافة إلى كونفيدراليات مختلفة مثل النوير، الدينكا ومملكتى الزاندى واللاتوكا وسلطنة الباريا. وأشار إلى العنف والبطش الذى مارسته الدولة المهدية فى جنوب السودان خصوصاً فى منطقة الشلك على أيدى الزاكى طمبل أحد أبرز قادتها الدمويين.

وتحدث الأمين العام كذلك عن تسليم الحكم الثنائى المصرى الدولة إلى صفوة من "الجلابة" فى عام 1953 والذين بادروا إلى تحديد هويّة تلك الدولة بأنها "عربية إسلامية" ودخول الذين لا يشملهم ذاك التعريف الضيق فى حروب طويلة مع صفوة "الجلابة" منذ عام 1955 حتى توقيع إتفاقية السلام الشامل فى يناير 2005.

وبعد ذلك الإستعراض التأريخى خلص الأمين العام إلى أن جوهر المشكلة السودانية هو حوار عنيف بين دولة "الجلابة" العربية الإسلامية وبين الذين لم يشملهم التعريف مبيناً أن دولة "الجلابة" نجحت فى حماية نفسها عن طريق الآلة العسكرية والأجهزة الأمنية والخدمة المدنية، حيث تم تكريس أكثر من 70% من الموارد لذلك الغرض وأشار إلى ميزانيات الجيش السودانى منذ الإستقلال تعبر عن ذلك بجلاء، وأن الإقتصاد تركز فى أيدى قلة من تلك الصفوة مُستشهداً بالدراسة التى أعدتها الأستاذة فاطمة بابكر والتى توصّلت فيها إلى أن أكبر 100 رأسمالى فى السودان قد كونوا ثروتهم إما فى جنوب السودان أو غربه من دون أن يستثمروا أموالهم تلك فى أي من الإثنين.

وفى ختام محاضرته أوضح الأمين العام إلى أن إتفاقية السلام الشامل تعتبر "مساومة تاريخية" بين ممثلى دولة "الجلابة" وممثلى المهمّشين وفرت سلطة سياسية حقيقية للمهمشين لحكم أنفسهم ومشاركتهم فى حكم البلاد أيضاً وهى بذلك قد أعادت رسم العلاقات الدستورية فى السودان وقيام دولة إنتقالية جديدة.

النص الكامل للمحاضرة سيتم نشره فى غضون الأيام القليلة القادمة.



المكتب الإعلامى

مكتب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان

ملكال – 19 مايو 2007



© Copyright by sudaneseonline.com