الحركة الشعبيه(ظل) الحكومة (الاقوم)..واقع السودان السياسى!!!

دون رياء او تقربا لنيل عضويه ..حتى لو كانت فخريه.ولم يكن لى توجها سياسيا او ولاء حزبى..
فقط لمحه تستحق الاشاره اليها بواقعية وبساطة..يحتاجها مجتمعنا السودانى البسيط والذى ظل يعانى لاكثر من نصف قرن بواسطة مثقفيه وحكامه..ومناضليه الذين يكثرون من ذكر اسمه وهم خارج اسوار قصور السلطة وبريقها الاخاذ..ينادون بانصافه ورفع كاهل العناء عنه، وتحريره من عبوديته..التى بها اشعلوا فيه شرارة العنصرية والقبليه الفتاكه والتى اصبحت نغمة عليه برغم انها نعمة..هذا التنوع الثقافى والتعدد المناخى ..وتماسك مجتمعه ..قبل تفكيكه بهذه الشعارات الفتاكه المسمومه...والتى ينسونها حال ما يعتلون كراسى السلطة.
الان وبعد ان هلت بشائر السلام وانتهت حرب ذهبت بخيرة رجالنا وشبابنا ، وبدلا ان نهيا الجو لانطلاقة حمائم السلام وقطار التنميه وبناء وحدة قويه قوامها العدل والانصاف فى ضروريات الحياة..كالتعليم والصحه وتوفير الماؤى والملبس والمطعم..ثم بعد ذلك علينا مناقشة صراع السلطة والذى تحول بواسطة عرابى السياسيه وتجارها الى صراع اثنى وعرقى نرفضه كشعب ومجتمع ونحن نعيش فى وئام وصفاء ونرفض ان نكون سلعة فى تربيزة السياسه واطماع السلطه..
الان نعيش واقع حكومة الانقاذ (المؤتمر الوطنى) ورغم جرائمها ومساوئها الكثيره التى لايختلف عليها اثنان الا انها برعت فى انها تنظيم قوى ومؤثر فى تاريخ الحياة السياسيه فى السودان، مع ملاحظة كثرة عيوبها ..استطاعت ان تتوصل الى اتفاق سلام شامل مع الحركة الشعبيه لتحرير السودان ..والتى قادها الرجل الذى حسد السودان عليه وتمت وفاته فى ظروف لاتخلو من تدبير مخابراتى متمرس وخبث سياسى بارع ..وهذا حسب راى المتواضع الرجل الذى كان بامكانه يصنع سودان ترتجف منه اوصال العالم من اقصاه الى اقصاه ليس بجبروته بل بقوته وعدله واقتصاده ..وكل ما اذكره امارس همهمة اليائس واقول كم هذا السودان غير محظوظ بفقده لهذا القائد الرجل الذى لم يفهمه الناس الا بعد ان استمر نضاله خمسة عشر عام بشرف وصبر..وهذه عادتنا نحن شعوب العالم الثالث لانعرف قيمة رجالنا الحقيقين الا بعد موتهم..الشهيد(جون قرنق دى مبيور).
المناسبة احتفال الحركة الشعبية بتاريخ تاسيسها الرابع والعشرون فى 16 من مايو الحالى.واحتفلت ايضا باجراء انتخاباتها والتى انصفت فيها المراه باعطائها 25% من قوام هيكلها التنظيمى،نعم عانت الحركة والكثيرين غيرها مع حكومة الانقاذ وتماطلها فى تنفيذ الاتفاقيات مما جعل الصادق المهدى ان يقول عليها (حكومة الالغاز)،لاول مره اتقرب من الحركة الشعبيه كافراد فى اليومين الماضيين سواء مرات متقطعه التقيت فيها بالرجل الاسد(كمال الوسيله) وهذا لايعنى عدم المامى بالحركة الشعبيه بل برجالها، تاكدت تماما وبرغم الصراعات التى تحدث احيانا داخل اى تنظيم وكعادتنا نحن السودانيين فى ممارسة القطيعه السياسيه وطبخ الاشاعات فى الجلسات والقعدات الا اننى تاكدت ان الحركة الشعبية هى امل السودان القوى وليست حركة لفئه معينه بل هى حركة لكل السودان بمختلف تنوعه الثقافى المتفرد.
المؤتمر الوطنى والحركة الشعبيه اذا ابينا او رضينا هما واقعنا السودانى الحالى والذى علينا ان نسانده حتى ننظم صفوفنا السياسيه المهترئه طوال نصف قرن من الزمان،ولنطمئن بان الحركة الشعبيه ستكون هى ظل الحكومة الاقوم وانها تستطيع ان تراقبها وتقومها وترشدها ، نعم ستعانى الا انها ستنجح لماذا؟؟؟ لانها نظفت بيتها من الداخل ورتبته وجعلته شفافا مما اعطاها الحق فى القوامه..
على مناضلى الفرصة وعاشقى الاضواء وعابدى بريق السلطه ومدمنى المايكرفونات التوقف ..اولا لترتيب انفسكم واخذ انفاسكم ثانيا لاسترداد ثقة الشعب قبل كسب ثقة اعلام (المديده الحاره) لانه مثل ما صنعكم بامكانه هدمكم والامثله كثيره...المؤتمر الوطنى رضيتم ام ابيتم هو واقعكم السياسى القوى الذى استطاع تفكيك تنظيماتكم وفض تجمعاتكم..اذا اعدتم ترتيب اوراقكم واسترداد ثقة الشعب وعملتم من اجله لا من اجل ذاتيتكم السلطويه..حينها ستهزمون المؤتمر الوطنى وتاتيكم السلطة طائعة مختاره بين ايديكم...الشعب لايحتاج لتذكيره بماسى ولا ازعاجه بخطب ولا نضال بائس معقد..الشعب يحتاج للغذاء والدواء والكساء والمواصلات والماء والسكن والشوارع وللتنمية ..لا لصراع هده طوال تاريخ استقلاله والذى خرج فيه من استعمار الاجنبى ودخل بعده فى استعمار بنو جلدته واستغلالهم لاسمه...
التهنئه لطاقم افراد الحركة الشعبيه بجمهورية مصر العربيه لا خراجهم ليوم الذكرى الرابعه والعشرون بهذا الشكل الذى عبر عن وحدة حقيقيه وسودان جديد قوى موحد منعم بالرغم من المصاعب التى واجهتكم..ومزيدا من التقدم..
ولتكن دوما قيم الراحل المقيم (جون قرنق) هى مصباحكم لتكملة المشوار.