لأول مرة فى تاريخ السودان: أعجزت دولة (ثورة التعليم) عن ادارة امتحان الشهادة ؟

لأول مرة فى تاريخ السودان: أعجزت دولة (ثورة التعليم) عن ادارة امتحان الشهادة ؟


05-16-2007, 08:15 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=100&msg=1179299718&rn=0


Post: #1
Title: لأول مرة فى تاريخ السودان: أعجزت دولة (ثورة التعليم) عن ادارة امتحان الشهادة ؟
Author: اسعد الريفى
Date: 05-16-2007, 08:15 AM

Quote: نقلا عن جريدة السودانى العدد رقم: 542 2007-05-16

شهدوا أوضاعاً مأساوية..مصححوا الشهادة وحصاد الهشيم

لم يحدث في تاريخ السودان ان اعترت امتحانات الشهادة السودانية مثل الذي اعتراها هذا العام.. كما لم يحدث مثل هذا (الاهتزاز) المزلزل في قدسيتها.. الوزارة تعجز عن دفع استحقاقات المعلمين العاملين في تصحيح الشهادة السودانية والكونترول، وترمي باللوم علي الجهات الأخرى.. المالية تتنصل من كل ذلك وتعلن انها لم تكن ابداً طرفاً في هذه الاشكالية.. نقابة المعلمين التي قدمت لمنسوبيها الترفيه والليالي الملاح، تقع الكثير من الأعباء علي عاتقها فتظل (تلهث) ما بين هذا وذاك بلا جدوي..المعلمون يشكون اوضاعاً مأساوية في سكنهم و(مخصصاتهم).. فيقع الطلاق.. الطلاق البائن بينونة كبرى بين المعلمين وتصحيح امتحانات الشهادة.. وهنا يكون الضرر لاحقاً لكل اسرة كان ابنها ضمن الجالسين لامتحان هذا العام.. وهنا ايضاً يكون الضرر الواقع على سمعة ووضعية الشهادة السودانية - والتي كانت كالـ (بريمو).. ترى أعجزت دولة (ثورة التعليم) عن ادارة امتحان الشهادة؟! أم ان هناك من تسببوا في هذه المعضلة- عن قصد او بدونه- فوجبت محاسبتهم واصلاح ما سببوه من اعوجاجٍ كبير في مسيرة التعليم؟!..

تحقيق: محب ماهر- حنان كشه- سلمى معروف

*تسلم بعضهم استحقاقاتهم (بخروج الروح)والباقي في الانتظار

*أبو كلابيش: الاستحقاقات دون الطموح.. وعلى المالية الالتزام بها

*التعليم العام عاجز.. والنقابة (لايصة).. والمالية تبعد عنها الشبهات.. فمن المسؤول؟!

لولا لطف الله!!..

الاضراب الذي كاد المعلمون ينفذوه قبل ثلاثة أيام، فتتوقف بموجبة عمليات التصحيح والكنترول، لم يكن بالعملية السهله التي تمُر (مرور الكرام).. فقد خلّفت وراءها آثاراً غائرةً، وشرخاً اجتماعياً وتربوياً كبيراً في جدار العملية التعليمية برمتها.. الأُسر لم تعد آمنة مطمئنة على مستقبل ابنائها طالما أنه من الممكن ان يصبح هذا المستقبل رهيناً لـ (مزاجية) التعامل بين الوزارة ومعلميها.. مرهوناً بمساحة القبول والرفض في تعاملاتهما.. تُأرجحه رياح (المادة) كيفما اتفق.. فهو في حال صرف الاستحقاقات- وهو الوضع الطبيعي الذي من المفترض ان يكون- تكون المحصلة جيدة.. وفي حال التباطؤ فيها يصبح مصير الابناء رهيناً بمدى (فلاح) النقابة في المجابهة لـ (اقتطاع) جزء كبير من كيكة المستحقات وتسليمها لمستحقيها.. وإلا تكون طامة الاعتصام والتوقف عن التصحيح، وبالتالي ضياع الكثير من (المحسوس والملموس) من القيم والاشياء.. وأكثر وأكبر منها خلاف ذلك..

خدمات متردية..

الجو الذي عاش فيه المعلمون القائمون علي امر التصحيح، والذي تقاطر معظمهم من انحاء البلاد المختلفة، لم يكن باللائق بآدمية هؤلاء (الرُسل)، ولا بالجو الذي يجب أن يكونوا فيه ليؤدوا ما عليهم من (أمانة) بالصورة المُثلي، والدليل علي ذلك تلك الصورة (المٌزرية) في المدارس- الفقيرة أصلاً- التي تم اتخاذها كداخليات سكنية لهم، والتي طالما نادينا بأنها لا تشبه العملية التربوية والتعليمية لأبنائنا، فما بالك بالمعلمين الذين (سِيقوا) اليها باعتبارها مكاناً للاقامة طوال فترة التصحيح..

غوانتانامو..

المياه التي جعل الله منها كل شئ حي لم تكن مدرجة ضمن اولويات الاقامة، خاصة بمركزي التصحيح بمدرسة الديم شرق (معلمين)، والديم غرب (معلمات)، فشُربها كان من (براميل) مقززة منفرة.. الاصابة بالإسهالات كانت (ضريبة واجبة) دفعها معظم القاطنين.. الاستحمام كان- في بلد النيلين- حلماً يراودهم كل صباح.. تمتد المعركة حوله الى حين مجئ وقت المغادرة، فيسقط (الاستحمام) عن البعض لقيام البعض به.. الجو العام للداخلية (المعروشة زنكاً) وفي ظل درجات الحرارة التي شهدها الجميع الأيام الماضية، كان أشبه ما يكون بمعاقل التعذيب و(بيوت الأشباح) التي لا زلنا نسمع عنها الكثير.. أما جانب النظافة، فحدث ولا حرج..

شهادة..

الاستاذ محمد أحمد ابو كلابيش وزير الدولة بالتربية والتعليم قال انه من المفترض ان يهيأ السكن الخاص بالمعلمين بصورة اكثر راحة، وبصورة تتناسب وعظم المهمة الموكولة على عاتقهم، الا انه وصف السكن الحالي بغير المريح، خاصة للقادمين من الأصقاع البعيدة غير المعتادين علي العيش في الداخليات، والتي تبدو لهم مهما كانت في صورة غير مريحة.

(كَلفتة)..

تصحيح امتحانات الشهادة الذي يتم سنوياً لم يكن بالأمر المفاجئ الذي (تتكلفت) معه الجهات المسؤولة عنها، خاصة نقابة المعلمين، فتتضارب بموجبه (أخماسها في اسداسها) اذ كان من الواجب ان يكون المسرح معداً ومهيأً، خاصة ان عملية التصحيح – وكما هو معروف- تحتاج الى تركيز عالٍ واسترخاء يولد الإنتباه، والى جوٍ مساعد ومُكمِّل يعطي أفضل النتائج، وإلا وبما ان المعلم بشرٌ معرض للخطأ، وفي ظل الظروف الضاغطة المحيطة به، فإن مصائر أبنائنا ومستقبلهم الذي بين أيديهم يصبح عرضة للضياع بسبب (هنات) قد تحدث سهواً، كان السبب فيها (أخطاء الكبار).

(شاهد ما شافش حاجة)..

وزارة المالية (نفضت يديها) من كل الذي يحدث، ودحضت كل التهم التي (أُلصِقت) بها، بأنها المتسبب الأول في المشكلة لعدم وفائها بالالتزامات المالية الواجبة عليها، والمحدد تاريخها مسبقاً، فقالت على لسان وكيلها الشيخ المك، بأنها سددت المبالغ المتفق عليها مع وزارة التربية وفق البرمجة المحددة، والبالغ قدرها (300) مليون دينار بموجب شيكين، الأول كان يوم السبت الماضي بقيمة (200) مليون دينار، أي قبل دخول المعلمين في اضرابهم، والثاني في اليوم التالي ببقية المبلغ في نفس يوم الإضراب، ما يعني التزامها التام بكل ما كان مطلوباً منها القيام به.

منطق (في محله)..

عوض صالح النور رئيس النقابة العامة لعمال التربية والتعليم ألقى باللائمة علي وزارة المالية، ووصفها بالمتسبب الرئيس في ما وصل اليه الحال، قائلاً أنها – أي المالية- أثبتت رغم الإجتماعات المتواصلة معها، عجزها التام عن الالتزام بصرف إستحقاقات المصححين والبالغة (4) مليارات جنيه، وأن سياساتها الحالية تعتبر معوقاً كبيراً لسلاسة انسيابية العملية التعليمية، الأمر الذي سيخلف وراءه آثاراً سلبية قد تؤثر على امتحانات الأعوام القادمة، خاصة في حال فقد المعلمين الثقة في استلام استحقاقاتهم في وقتها، الأمر الذي ينذر (بفجوة) متوقعة في المتقدمين للتصحيح العام القادم وما يليه من أعوام.

(عطية مزين)..

وزارة التعليم العام لا يرضيها الموقف و(مرمطة) منتسبيها.. فكانت رؤيتها وفق رأي الاستاذ ابو كلابيش وزير الدولة بها، انه بالرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها نقابة المعلمين لتحصيل استحقاقات المعلمين،فالمبالغ - حتي لو سددت بالكامل وفي حينها- تعتبر دون الطموح، ولا تساوي المجهودات والتضحيات الكبيرة التي يقدمها المعلم بنفس راضية باعتبارها ضريبة وطنية، الا انه اكد ان المعلم والذي بني عمليته علي قناعات بما يقوم به ويقدمه من رسالة الواجب فيها ولها التضحية.. الا ان ذلك لا يعني تناسيه أو غض النظر عنه، فهو- أي المعلم- له من المتطلبات والاحتياجات مثل غيره من الناس، ان لم يكن المزيد، وانه لا يطالب بأكثر من حقه، لذا فمن الواجب انصافه ورد التحية له بأحسن منها.

(زنقات) واجب مراعاتها..

ابو كلابيش ذهب الى أكثر من ذلك فيما يخص تسديد المالية لاستحقاقات منسوبيه، باعتبار ان وزارته ليست بالجهة الخدمية التي تتلقى الأموال من المالية، بل انها تقوم بتسديد استحقاقات المعلمين ومتطلبات طباعة ومراقبة وتصحيح الامتحانات مقدماً في شكل رسوم الامتحانات نفسها، واستخراج الشهادات وغيرها، والتي تصب جميعها في خزينة المالية، فبالتالي كان من الواجب على المالية ان تلتزم بتسديد ما عليها في التواريخ المتفق عليها سلفاً والتي يتم تحديدها في اجتماع معلوم يتم كل عام بين الوزارتين.. وان تراجع ابو كلابيش عن رأيه هذا بأن للمالية أيضاً ظروف و(زنقات) يجب مراعاتها..

عجز الدولة..

النو شن هجوماً عنيفاً علي الدولة برمتها، وعلي كل القائمين على أمر التعليم بالبلاد فقال (إذا كانت الدولة عاجزة عن تسيير أمور التعليم في البلاد فمن باب أولى أن ترفع يدها عنه) مؤكداً أن اعتراف الحكومة بعجزها في هذا المجال ظهر من خلال الممارسة المتبعة تجاه المعلم، الامر الذي خلق (ربكة) في سير عملية التصحيح هذا العام، والتي لم تحدث مثلها من قبل، الا في العام 2002 والتي حلت في حينها.

صاحب العقل يميز..

رئيس نقابة المعلمين أبان أنه تقدم بمقترح لوزارة المالية في العام 2003 تُوكل بموجبه تكاليف الامتحان كاملة لأولياء الأمور، بدلاً عن (الجهجهة)، الا ان الوزارة رفضت هذا المقترح بحجة أنها (سياسياً) لا تستطيع تحميل المواطن كلفة الامتحانات التي هي من أوجب واجبات الدولة، إلا انها – أي المالية- علي حد قوله تتفوه (بحلو الحديث) وتفعل ما عكسه تماماً.. النو استدل علي ذلك بقوله: (إذا كانت الدولة لا تريد تحميل المواطن كلفة الامتحانات، فلماذا إذن يدفع الطالب مايقارب الـ(70) الف جنية كرسوم للامتحانات، في حين أن المقرر علية من قبل الوزارة فقط (20 الف جنية) ؟!..

مطلوب إجابة!!..

السؤال الذي طرحه رئيس نقابة المعلمين عن تحصيل (50) الف جنيه زائدة فوق الرسوم يفتح الباب واسعاً أمام تساؤل المتسائلين عن أين تذهب هذه المبالغ؟! وفي أي معينٍ تصب؟! ولمصلحة من؟!.. وهنا يكون على وزارتي المالية والتربية والتعليم ان توضحا للرأي العام قصة الرسوم الزائدة التي أثبتت النقابة انها ترفضها بشدة..

المصير..

الموقف لم يحل بعد.. والتوتر لا زال قائماً.. فهناك تلويح من نقابة المعلمين بتعليق أعمال الـ (كنترول) لأجلٍ غير مسمي في حال لم تفِ المالية بالتزامها السداد حتى السبت المقبل، وحتى ذلك الحين ستكون الأسر التي جلس ابناؤها لامتحانات هذا العام في (حالة لا يعلم بها إلا الله) ولن يريحها ويجعلها تتنفس الصعداء الا اعلان (شجاع) من المالية يكشف عن تسديد المبلغ المطلوب قبل ذلك الوقت.. وحتي ذلك الحين (ربنا يكضِّب الشينة)..

تحقيق: محب ماهر- حنان كشه- سلمى معروف

و بدون تعليق

Post: #2
Title: Re: لأول مرة فى تاريخ السودان: أعجزت دولة (ثورة التعليم) عن ادارة امتحان الشهادة ؟
Author: doma
Date: 05-16-2007, 08:36 AM
Parent: #1

بلد تطلع في الروح
ويجينا محمد حامد جمعه الرجل الباسم قائلا لنا الضحك شرطكم
والحزن يخيم علينا مع كل صبح جديد

Post: #3
Title: Re: لأول مرة فى تاريخ السودان: أعجزت دولة (ثورة التعليم) عن ادارة امتحان الشهادة ؟
Author: اسعد الريفى
Date: 05-16-2007, 09:12 AM
Parent: #1

وجهان لعملة و احدة .. و العرض مستمر !!
Quote: نقابة أساتذة جامعة الخرطوم تهدد باستقالات جماعية
أعلنت الهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم اضرابها عن العمل لثلاثة أيام ابتداءً من السبت القادم احتجاجاً على فصل (52) استاذاً والاستغناء عن خدماتهم. ووصفت النقابة القرارات بأنها غير مبررة أكاديمياً بعدم تجديد عقود المشاهرة لخمسين من كبار الأساتذة دون الأخذ بتوصيات الأقسام والكليات المعنية في معظم الحالات.

Post: #4
Title: Re: لأول مرة فى تاريخ السودان: أعجزت دولة (ثورة التعليم) عن ادارة امتحان الشهادة ؟
Author: محمد حسن العمدة
Date: 05-16-2007, 04:06 PM
Parent: #3

اما كان من الافضل لهؤلاء الاساتذة رفض تصحيح اوراق
الامتحانات منذ اليوم الاول لاكتشافهم للكارثة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الى متى يظل وضع المعلم السوداني في زيلية اهتمامات نظام المؤتمر اللاوطني ؟

وحكومة ما تسمى بالوحدة الوطنية ؟ظ

اين شركاء التجمع في النظام ؟؟

اين ادعياء المعارضة من برلمان النظام ؟؟

Post: #5
Title: Re: لأول مرة فى تاريخ السودان: أعجزت دولة (ثورة التعليم) عن ادارة امتحان الشهادة ؟
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 05-16-2007, 04:32 PM
Parent: #1

أعوذ بالله
ممكن عاوزين يدخلوا التصحيح والأمتحانات نظام (التعليم التعاوني) تدفع تتمحن ويصححوا ليك ، ما تدفع تركب الزلط ؟ إلي متى تستمر مهزلة التمويل بين المالية الاتحادية واالولائية والمحليات والنقابات ؟ أي نظام إداري تطبقون يا أدعياء التقوى والصلاح وأنتم عنهما بعيدون ؟ شكرا لمشروعكم الحضاري ، شكرا لإنقاذكم ، هل تعتقدون أن المواطن البسيط قادر على تحملكم وتحمل أعبائكم المالية التي لا تعرف حدود وبدون رحمة ؟ أذهبوا أتركونا
الشفيع

Post: #6
Title: Re: لأول مرة فى تاريخ السودان: أعجزت دولة (ثورة التعليم) عن ادارة امتحان الشهادة ؟
Author: محمود الدقم
Date: 05-16-2007, 04:58 PM
Parent: #1

اذا كانت الامور بهذا الشكل يا اخي اسعد الريفي، اذن علينا دعم خلاوي تعليم القران الكريم، وادخال وسائل عصرية تقليدية وخلونا في الخلاوي نقرا قران كريم ونشرب محايا وناكل عصيدة مع فتة الرز نزداد تقشفا وتقربا الى الله سبحانه وتعالي واذا متنا نموت على الاقل نحفظ شيء من كتاب الله بدلا من عمك تنقو عيانّّ!! طه القرشي مريض!! جدادي يلقط الحبه!! اعتصام واضراب!! واستقالات!! وهلمجرا، فاذا كانت ثورة التعليم فشلت عن ادارة امتحان شهادة، حا ينجحو في ادارة شنو تاني؟؟؟