الحزب الليبرالي السوداني ينعي البروفيسور أسامة عبد الرحمن النور

كان يوم السبت الموافق 12 مايو 2007؛ يوما حزينا في تاريخ العلم والسودان؛ حيث توقف قلب العالم الكبير والوطني الأصيل؛ بروفيسور أسامة عبد الرحمن النور عن الخفقان.
كان بروفيسور أسامة عبد الرحمن النور علما في مجالين: مجال العمل العام وارتباطه بإنسان السودان منذ يفاعته؛ ومجال العلم والذي حقق فيه البروفيسور انجازات سامقة؛ وخصوصا في قضايا التاريخ السوداني وعلم الآثار وعلم الأجناس ونظرية الثقافة.
لقد ارتبط نشاط البروفيسور العلمي والعام؛ بالعمل من اجل استعادة التاريخ السوداني لأجل إنسان السودان؛ والعمل من اجل دولة تحترم العلم والمواطن؛ والسعي الدائب المستمر من اجل استعادة الدستورية والحياة المدنية في السودان؛ وممارسة الصراع السياسي والفكري في إطار حضاري دستوري.
أن فقد بروفيسور أسامة النور في هذه الفترة الحرجة من تاريخ بلادنا وشعبنا؛ لهو فقد كبير من الصعب تعويضه. لكن يبقى عزائنا كامن في مؤلفات الدكتور ونهجه العصامي الذي تركه لمواطنينا؛ يستعينون به شمعة تضيء بعض دامس ليلنا الذي طال امتداده.
إن حزبنا يستشعر فقد بروفيسور أسامة كأكبر ما يكون؛ فان دكتورنا الراحل قد كان من ضمن قلة شجاعة من العلماء؛ ممن رحبت بدعوة حزبنا وشجعتنا على خوض غمار التجربة. لم يتقاعس البروفيسور الكبير – في تواضع العالم الحقيقي- عن إسداء النقد والنصح لتجربتنا؛ ولا عن رفدها برأيه السديد ونقده الموضوعي.
التحية لروح البروفيسور أسامة عبد الرحمن في خلودها ومقامها المحمود؛ مقام الصديقين والشهداء. والعزاء موصول لأرملة البروفيسور وأبنائه وكل أسرته؛ ولأصدقائه وزملائه وطلابه في كافة إرجاء المعمورة؛ ولشعب السودان ولقبيلة العلماء في كل مكان.

لجنة العمل الخارجي
الحزب الليبرالي السوداني
13 مايو 2007