هل هناك جهة بدأت تستخدم سلاح الاضراب ضد الحكومة بصورة منظمة ؟؟

المتابع لمجريات الاحداث في الساحة السودانية يلاحظ بدء اكثر من مصلحة حكومية في استخدام سلاح الاضراب ضد السياسات الحكومية في وقت متزامن وربط الخطوة بتاخر صرف المرتبات وبدأ الامر بالمهن الصحية التي نجحت في اخذ حقوقها كاملة بعد رفع سلاح الاضراب في وجه الحكومة التي سارعت بالاستجابة للمطالب المشروعة وصرفت المرتبات ومضت اكثر من ذلك بالالتزام بصرف المرتبات في مواعيدها ومباشرة يلتقط العاملون بالتعليم العالي السلاح ويشهرونه في وجه الحكومة التي سارعت ايضاً لاحتواء الامر وعقد اتفاق سريع في يوم الجمعة مع انه عطلة رسمية ويبث الاتفاق في نشرات الاخبار بصورة كثيفة وتتنازل الحكومة وتصرف المرتبات في موعدها وتلتزم ايضاً مستقبلاً .. واليوم طالعتنا الصحف المحلية بجهات اخرى قررت استخدام ذات السلاح الذي بدا فعالا في رد الحقوق ومن تلك الجهات مشروع الجزيرة ونقابة المعلمين وهناك من ينتظرون دورهم .. وهنا تبرز عدة اسئلة دارت برأسي واولها لماذا لم يستخدم سلاح الاضراب من قبل على الرغم من ان المرتبات كانت تتأخر اكثر من ذلك كثيرا .. هل افاق الناس ؟؟ أم ان هناك جهة سياسية داخلية أو خارجية قررت استخدام هذا السلاح بصورة منظمة ومرتبة بدقة ؟؟ ومن الجهة ؟؟ والى ماذا تهدف ؟؟ ولماذا لم تستخدمه من قبل ؟؟أم ان الحكومة نفسها وراء هذه الخطوات ؟؟ وسؤال اخير ومهم اذا كانت الحكومة تستطيع الوفاء بالتزامات المرتبات فلماذا تضطر الناس للاضراب ؟؟ مع الاخذ في الاعتبار قوة هذا السلاح وفعاليته المعروفة للجميع ..

احدهم قال لي انها الحكومة نفسها حسب اعتقاده وقد اختطفت السلاح عقب استخدامه للمرة الاولى وفضلت استخدامه بصورة منظمة ..