الزوج الخطأ

فى بداية الثلاثين ، تحمل نصفها العلوى والسفلى بقصبة وادى السيل الحنين، جسدها خيزرانة(رويانة )ليس بينه وبين ماء النيل غير طمى مشبع بالاغراء ووجه اخضر حزين مبتل من دموعها الخفية خيزرانة تنمو على جرف هاو لضياع عميق ، حديقتها الداخلية نضبت من مطر الظن السىء للذين حولها فلم تعد ترعى في ثناياها ابل الكرامة ولا يطير في سماءها طائر النورس ، اهدت نفسها للحزن مرتين مرة حين ولدت ومرة حين ارادت الفرح ففجعت فى اختيارها لرجل مهزوز يرفل ضعفه خلف وجاهته ووسامته تزوجته برغم التحذير من أخوانها وابيها ، وسرعان ما شعرت بالوحشة من أول يوم فى زواجهما . أرادت ان تعبر به حائط الصد لكونه رجل متعلم ومرموق وصاحب القاب وشهادات عليا .
ولكنها تفاجأت بنفسها وهى تبدو وحيدة تثقب اذنهاهمهماته السكرى وغيبوبة النبيذ المعتق وتكاد لاتصدق ان هذا زوجها ، تلك كانت المرة العاشرة فى خلال شهر تجلبه من خمارة (سبعة بيوت ) لتجده عار فتلبسه ملابسه وتحمله على كتفها وسط ضحكات بائعات الهوى ..
ياختى ده زوجك ؟؟؟
انت الظاهر عليك مامريحاه
لو مريحاهو مابجينا ....
ثم ضحكة تشبة الضمادة المتسخة على الجرح الفاسد

أدخلته المنزل وصبت على رأسه جردل ماء مثلج حتى أفاق ،

أستغرب وضعه ، وسألها

أنا كنت وين ؟؟؟

قالت كنت فى سبعة بيوت كعادتك

بسوى فى شنو ؟؟؟

أسأل نفسك

لم يجب انكفأ على الحائط وواصل شخيره المقزز

دخلت تلملم اطرافها وتئن من صدى جوفهاالمشروخ وماسمعته قبل قليل من فتيات الليل

فيزداد حزنها بفداحة الزوج الخطأ .





انتهى

الأخ الكريم
بابكر

حقيقة أعجبني الأسلوب و الكلمات
.
.

لي عودة

كل الشكر و التحية
غادة

الاخت الكريمة غادة ،

شكرا"

مرحا حبابك

فى انتظارك



بابكر زيكو

قصة واقعية مؤلمة..مؤلمة جدا لانها واقعية

الكريم BAKTASH


شكرا" لك

تلك صورة خفية لكثير من الحرائر

المؤلم جدا" هو الاختيار ، فكلما كان الاختيار حرا" كلما كانت مساومة النفس أعمق

ترى ماذا يمكن ان نسمى ذلك نصيب

ترى كيف نعالجه ؟؟