من أجل تجاوز الخلاف بين (الاحباب ) و(الزملاء ) ....

جاء مولد التحالف الوطنى فى جامعة الخرطوم ثمرة لنضال اجيال عديد مرت بهذه
المؤسسة العريقة ..وقد بدات النضالات من 89 قدمت خلالها الحركة الطلابية بجامعة
الخرطوم بشير والتائه وطارق وسليم ومحمد عبدالسلام شهداء ..سطروا بدمائهم وقفة
جيل وصمود رجال ونساء ..توجت هذه النضالات بفوز تحالف القوى الوطنية بأتحاد
الجامعه وكانت دورة التعايشى بداية لانتصارات متتالية حتى حقق طلابنا (السوبر
هاتريك ) ...كل هذا يعتبر بداية معركة ويكتمل النصر بكنس المؤتمر الوطنى واتباعه
من القصر الجمهورى ...
الحديث عن انتخابات الجامعة ومادار فيها وماينبغى ان يكون وتناول ذلك اعلاميا
يضر بمسيرة التحالف ويؤدى الى تشويش وثغرات ..ويؤدى كذلك الى شحن
وتراكمات الخاسر الاول منها (نحن ) .وعندما اقول نحن اقصد تنظيماتنا الوطنيه
على اختلافها وتنوعها ولتجاوز الازمة التى نشبت فى هذا المنبر بين (الاحباب ) و(الزملاء)
اعتقد ان علينا ان نؤكد على الآتى :

اولا: معركة انتخابات جامعة الخرطوم ومادار فيها يجب تركها للتنظيمات الطلابية
بالجامعة لاحتوائها ومعالجة الازمة ..فهم الاقرب الى الحدث والاكثر الماما بالتفاصيل
والمعلومات ...وبذلك هم الاقدر على اتخاذ القرار السليم وتجاوز الازمة ...

ثانيا : التراشق الاعلامى والتناول المفتوح لمثل هذه القضايا يضر ولايفيد ..وقد يؤدى
الى فقدان الثقة بين التنظيمات وبين التنظيمات وجماهير الحركة الطلابية ..فعلينا ايقاف
تناول القضية اعلاميا حتى لانكون سببا فى مزيدا من الاحتقان و(الشحن ) الضار ...

ثالثا : علينا ان نثبت ان تنظيم الطلاب الانصار وحزب الامة بكل مؤسسات التعليم العالى تنظيم
له سنده ودعمه الطلابى ..وله مواقفه الشجاعه والجسورة التى شهد له بها الجميع
طوال سنين الانقاذ الحالكة ....وقد ظل منبره فى كل الجامعات السودانية منبر تنوير
ومواجهة بالحجه وتبادل للراى وقدم افراده بطولات وجسارات تراجعت امامها
دعوات العنف التى كان يغذيها النظام واذنابه ..وكذلك تنظيم الجبهة الديمقراطية تنظيم له
وجوده الفاعل والحى بكل مؤسسات التعليم العالى ..وقدم افراده ومنسوبيه دروسا فى
الصمود والتصدى والمواجهة ...وقد شاركت الجبهة الديمقراطية بكل ماتملك
من خبرة وممارسة فى تعرية الانقاذ ومحاصرتها ...كل ذلك تم فى تحالف
وطنى فريد ...تحالف قفز على كل الخلافات والازمات ..وكان الصوت
العالى فيه للوطن ...لذلك محاولة التقليل من دور اى منهما محاولة لاسند
لها ولاتثبتها وقائع ....لذلك علينا ان نحافظ على (الود الوطنى ) المكتسب
من خلال هذه المسيرة الطويلة ..ويكون ذلك بألاحترام المتبادل والحوار
الموضوعى الجاد ...

لنوحد الرؤى ..فالمصير واحد والهدف واحد ....والطريق عبر (حزب الامة )
يؤدى الى الوطن ...والمرور من بوابة (الحزب الشيوعى ) او(الجبهة الديمقراطية)
حتما يقود الى للوطن ...

فهل انتم معى ؟

شكراً يا محمد وأطيب التحايا ..

القوى الطلابية قوى حقيقية وواقعية وخاضعة
لتفاصيل أكثر تعقيداً من فضاء هذا المنبر ؛
بالتأكيد لا يجوز تحريم تناول قضايا هذه الفئة
هنا ، لكن يا ريت الناس يتعاملوا معاها بمسؤولية
شويه ..



مودتي

Quote: القوى الطلابية قوى حقيقية وواقعية وخاضعة لتفاصيل أكثر تعقيداً من فضاء هذا المنبر ؛ بالتأكيد لا يجوز تحريم تناول قضايا هذه الفئة هنا ، لكن يا ريت الناس يتعاملوا معاها بمسؤولية شويه ..

سلام ياطلال ..

طبعا لم اقصد تحريم تناول قضاياها ..ولكن التناول بهذه
الكيفية يأتى خصما على قضاياها وليس اضافه لها ..

سعيد بمرورك ...

الاخ محمد ...
مضمون حديثك طيب وصدق نواياك فيه واضح ...
ونتمنى للقيادات الطلابية ان يكونوا قدر المسؤولية في تجاوز محطة الخلافات الطارئة الي محطات ارحب ينتظرها كل اهل السودان ....
ولكن اختلف معك في هذه الجزئية .......

فعلينا ايقاف
تناول القضية اعلاميا حتى لانكون سببا فى مزيدا من الاحتقان و(الشحن ) الضار ...

التناول الاعلامى الايجابي لاى قضية يسهم ويسارع في حلها ...
أزمة البلد يامحمد هى ازمة حوار ونقاش ....
ولاحوار ولانقاش الا بالاعلام ...
بعيدا عن الاعلام قد تتحول قيادتكم الطلابية الى جزيرة معزولة عن قواعدها ...
وبدلا عن رفض الاعلام اتخذوه وسيلة حوار بناء يخاطب قاعدتكم وعامة الناس التى ترى فيكم قيادات مستقبلها ....
واتعظوا من الذين سبقوكم في الحياة وقيادة العمل العام ...
اتخذوا الاعلام عدوا فجردوا حياة الناس العامة من قيم الحرية وفضائل الديمقراطية ومعانى الشفافية ..
لاتسيروا في دربهم ...
تنفسوا في الهواء الطلق ...
ثم توحدوا حول الثوابت ....
هذا لايتناقض مع ذاك ...
ومودتى

Quote: بعيدا عن الاعلام قد تتحول قيادتكم الطلابية الى جزيرة معزولة عن قواعدها ... وبدلا عن رفض الاعلام اتخذوه وسيلة حوار بناء يخاطب قاعدتكم وعامة الناس التى ترى فيكم قيادات مستقبلها ....

استاذ الطاهر ..تحياتى ..

بالتاكيد لم اقصد رفض الاعلام او التقليل من دوره كأداة لتبادل الراى
والحوار ..فقط كنت اقصد هذه القضيه تحديدا..لان شكل التناول الذى تم
كان حادا والحوار الذى دار كان يزيد من تعقيدها و(قد) يؤدى الى نتائج
عكسيه ..عدا ذلك ..تجدنى مرحبا بتناول قضايانا الوطنية والحوار حولها...

خالص شكرى يااستاذ ..

ألأخ محمد ع الرحمن تحيات صادقة
كصدقك في تناولك لهذا الموضوع
هذا ما قلناه تماما ولكن كان القول وسط ذاك
الغبار فلم يجد حظه من الأستيعاب
وبافرادك لهذا البوست بعيدا عن تلك الشوشرة
التي دخل فيها بائعي المديدة والذين لا يمكن
أن يكون لهم وجود يذكر الا في مثل هذه الأجواء
وللأسف يصدق البعض منا بأنهم أتوا من أجل
نصرتهم والوقوف معهم وبجانبهم,
وهم أقصد (بائعي المديدة) ان لم يجدوا مثل
هذه الأجواء ولمدة يومين فقط يصابون بما يشبه الصرع ,
تجدهم في كل البوستات بحثا عن نبقة خطأ
ليجعلوا منها سدرة يستظلون بها لينفثون تحتها سمومهم
وفي نفس الوقت تكون عيونهم علي النبقة الأخرى وهكذا,
اذن علينا أن نفوت عليهم الفرص ,
وعلينا أن نعي تماما ما ينتظرنا في مقدم الأيام
وعلينا تأجيل كل ما من شأنه أن يباعد ما بيننا
في هذه الفترة بالذات حتي لأ يجد المجرمين
الفرصة للفرار ببلادنا مرة أخرى وليعلم الجميع
أن ما يحدث هنا أو في أى مجال اعلامي آخر لابد
من أن يؤثر سلبا أو ايجابا بالخارج,
فهل نعطي المجرمين بالأصالة وألئك الوكلاء
الذين يعلمون بأنهم وكلاء والذين لا يعلمون هذه الفرصة,
أعتقد أن الأجابة في ثنايا ما طرحته أخي محمد عبدالرحمن

الحبيب محمد
سلام

توحيد الجهود من اجل ازاحة وازالة نظام الجبهة الاسلاموية وما يتطلب من جهود بعد ذلك لتصحيح ما لحق من خراب ودمار امر ضروري ولذلك كان املنا كبيرا في التجمع الوطني الديمقراطي ولكن ما اسميه بقصر النظر واجندة ما تحت الطاولة ادى الى انهيار امالنا والتجربة لا تزال بكل مراراتها ماثلة امامنا اذا هنالك شروخ في الثقة المتبادلة وازمة جامعة الخرطوم ومن قبلها جامعة الجزيرة لا تخرج من هذا الافراز افراز ما بعد التجمع وتجربته المريرة لنا كحزب امة ولا اظنك تخالفني الراي في ذلك .

الحركة الطلابية ليست جزيرة معزولة فهي جزء من الحياة السياسية في البلاد بل هي المراة الحقيقة لما يدور نسبا لحساسيتها الشديدة وتفاعلها مع ما يحدث بالخارج ولذلك الاحجام عن تناول ما يدور فيها يؤدي الى المزيد من الاحتقان والاحتقان يتسبب في الكثير من الالام قبل ان يفصح عن نفسه متسببا في امراض يستعصى علاجها واخشى ان يكون البتر هو احد وسائل العلاج فاذا قبل حدوث ذلك لا بد من ازالة اسباب الاحتقان والمعافاة منه قبل تاثيره على بقية الاعضاء

اذا كما نتناول الشان العام علينا تناول ما يدور بالساحة الطلابية والعمل على ايجاد حلول جزرية تمنع ما حدث وسيحدث خاصة ان تكرار ما حدث من قبل الزملاء انتج راي عام سلبي بداخل حزب الامة والدكتور الصادق ابو نفيسة في ندوة الاربعاء بدار حزب الامة بعنوان السودان بعيون ابنائه بالمهجر - على ما اعتقد كان هذا هو العنوان - طالب حزب الامة بالتحالف مع نفسه لان تجاربه في التحالف مريرة جدا وتحدث كثيرا عن الغدر بحزب الامة من قبل متحالفيه وكانت الندوة بحضور رئيس حزب الامة الامام الصادق المهدي والعديد من قيادات الصف الاول الى جانب عدد كبير من جماهير الحزب واقول ان حديث دكتور ابو نفيسة نال استحسان كثير من الحضور من عضويةحزب الامة

هي وجهة نظر يا حبيب قد تختلف معي فيها وقد تتفق في جزء منها ولكن اقول ان تجاوز الخلاف يحتاج الى الكثير من جانب الزملاء ليس لما حدث في جامعة الخرطوم والجزيرة فقط بل منذ امد بعيد ولا تحتاج مني الى تذكير باحداث الجزيرة ابا وود نوباوي وتجربة التجمع الاخيرة

وما رايته من الزملاء بالمنبر لا يشجع ابدا وليس هذا بانطباع شخصي او متاثر بعاطفة شخصية اقرا جيدا ما يكتبون وليس ادل من ذلك ما جعل الحبيب خالد عويس مثلا يغير في لهجته تجاههم وهو من اكثرنا عقلانية وحلما حسب راي الشخصي او على الاقل الاقل انفعالا وحدة مع كامل احترامي وتقديري لبقية الاحباب المشاركون في المنبر وفيهم من قد يفوقه في ذلك

معليش يا خالد بس الواحد بقى حساس شوية من مسالة الشخصية دي

Quote: وعلينا أن نعي تماما ما ينتظرنا في مقدم الأيام وعلينا تأجيل كل ما من شأنه أن يباعد ما بيننا في هذه الفترة بالذات حتي لأ يجد المجرمين الفرصة للفرار ببلادنا مرة أخرى وليعلم الجميع أن ما يحدث هنا أو في أى مجال اعلامي آخر لابد من أن يؤثر سلبا أو ايجابا بالخارج, فهل نعطي المجرمين بالأصالة وألئك الوكلاء الذين يعلمون بأنهم وكلاء والذين لا يعلمون هذه الفرصة

عزيزى Atif Makkawi

تحياتى وشاكر المساهمه ..

هذه معركة الرابح فيها خاسر ..لدى تجربة شخصية فى اللجنة
السياسية للتجمع الوطنى ..فقد كنت عضوا فيها لمدة ثلاثة
سنوات ومفاوضا بأسم التنظيم ..صدقنى مررنا بتجارب امر من هذه
وحتى مثل هذه القضية كانت تواجهنا قبل كل انتخابات نخوضها ..
مع العلم بأننا فى تلك الفترة لم نتمكن ولا مرة من الفوز بمقاعد الاتحاد
ولكن كان الصراع يدور على بداية القائمة ونهاية القائمة ..مثل
هذه القضايا من الطبيعى ان تواجه تنظيم مثل التحالف لطبيعة تكوينه
والاختلافات الاصلا موجوده بين تنظيماته ..ولكن تبقى مقدرة
قيادته على تجاوز الازمه والانتقال الى مربع جديد يخدم
اهداف التحالف وغاياته ...

خالص الود ياعاطف

Up

الحبيب محمد عبدالرحمن
وجميع الاخوة المشاركين سلام
حقيقة اتفق تماما فيما قالة الحبيب ود العمدة اجمالا
واضيف الية لايمكن ان نفصل باى شكل من الاشكال ما يدور
فى الجامعات عنما يدور خارجها , واقول ان جميع هذه التنظيمات
التى تتمشدق بالوطنية فى التحالف وتدعى انها فى صف الطلاب الشرفاء
والشعب السودانى هى جزء من حكومة المؤتمر الوطنى وبرلمانه, لذلك
اختلف معك الطريق التى انتهجتة هذه التنظيمات لا يؤدى الى طريق الوطن
الحر الديمقراطى هو طريق مؤدى الى برلمان الجبهة وحكومة المتعفنة
لذلك لابد ان تكون هذه التنظيمات صادق مع نفسها وتقف ضد المواقف الماعئة
لتنظيماتها خارج الجامعات, واضرب مثل بشباب وطلاب حزب الامة ابان اتفاق جيبوتى
وكان الراى واضح حول ذلك الاتفاق واذكر تصريح الحبيب محمد فول فى احدى المخاطبات
لتوضح الامور للحركة الطلابية بناء على راى الحزب والحركة الشبابية والطلابية بحزب الامة
وقالها بكل وضوح اذا كان اتفاق جيبوتى اتفاق ثنائى بين حزب الامة والجبهة لاقتسام السلطة
فاليعلم الجميع نحن براء من هذا الاتفاق والحزب ولا زلنا ملتزمون بهذا الراى, نتمنى انو
تكون فى مواقف بنفس القدر من الشجاعة المشؤلية امام الحركة الطالبية , عشان كده لا يوجد
ضمان واحد ان تكون هنالك تحالف وطنى نزيه مع هذه التنظيمات والتى الى الان رؤيتها حول
حكومة الجبهة الاسلامية غير واضحة بدليل مشاركتها فى كل اجسامها التنفيذية والتشريعية
لذلك ارى ان مرجعة التحالفات داخل الجامعات جاءت فى وقتها ومش على مستوى الحركة الطالبية
فقط بل على المستوى الجماهيرى عشان الناس تشوف منو الواقف فى الخط الوطنى ومنو الذى يمارس
سياسة التضليل على شعبنا

شكرا يا محمد عبدالرحمن على هذا البوست


حسب معرفتك وخبرتك كما قلت انت كمفاوض فى التحالف ودائما عندما تنعقد جلسات التسويه للخلاف بين الشركات المتنازعه حتى فى المسائل التجاريه او جلسات التسويه الاسريه او جلسات الاجاويد بين القبائل والافخاذ يبحث الناس عن اللغه التى تضمد الجراح وينقبون ويستحدثون ما يجمع ولا ييبعد ، الحكماء وحدهم هم الذين يؤتى بهم الى هذه الجلسات لا المتوترون وغير المتفلتون الذين لا يضبطون اعصابهم وانفسهم ، لا يجلس المتنازعون فى سبيل التسويه لكى يدبجون قصائد مدح فى انفسهم ويعرضون وسط الداره يتنبرون فمن يفعل ذلك كأنما يتحدى ألآخرين ليحذوا حذوه وهكذا تدور الدائره الشريره من جديد فمن يرى نفسه قمرا يضىء الليل يرى الآخر انه الشمس التى تضىء الكون . الحكماء هم وحدهم ذوى الافق العريض الواسع وهم الذين يضعون عقلهم قبل لسانهم وهم الذين يقدمون العام قبل الخاص الذاتى .

شكرا لك لانك كنت دائما حكيم الجلسات .

مع تقديرى واحترامى