هل من ضرورة لفهم الجنس الآخر..؟!

>
..............
جون غراي :

بعد أسبوع من ولادة إبنتنا "لورين" ، كنت وزوجتى "بوني" منهكين تماماً .ظلت " لورين" توقظنا كل ليلة، وكانت "بوني" قد أجريت لها عملية قيصرية لتسهيل خروج الجنين وكانت تتناول مسكناً للالم ولا تستطيع المشى إلا بصعوبة بالغة. وبعد خمسة أيام من البقاء فى البيت لمساعدتها،عدت الى العمل . وكانت حالتها على ما يبدو تتحسن.
وبينما كنت خارج المنزل نفدت مسكنات الالم . وبدلاً من ان تطلبنى فى المكتب، طلبت من احد إخوتى والذى كان فى زيارة لنا ان يشترى مسكنات إضافية لكن اخى لم يعد بالدواء.وبالتالى قضت يومها فى الم تعتنى بالمولودة الجديدة.
لم تكن لدى فكرة عن ان يومها كان سيئاً للغاية وعندما عدت الى البيت كانت متضايقة جداً. وقد اسأت تفسير سبب ضيقها وظننت انها تلومنى.
قالت : " لقد كنت أعنى من الألم طول اليوم...لقد نفد الدواء وبقيت فى الفراش بلا حيلة ولا احد يهتم بى!"

قلت مدافعاً "لماذا لم تتصلى بى ؟"
قالت " لقد طلبت من اخيك لكنه نسى ! لقد انتظرت ان يعود طوال اليوم . م الذى كان يفترض ان افعله ؟ إننى أمشى بصعوبة. إننى أشعر بأن الجميع هجرونى!"
وعند هذه النقطة إنفجرت .لقد كانت اعصابي متوترةذلك اليوم .كنت غاضباً لانها لم تتصل بى ، وحانقاً لانها كانت تلومنى بينما لم تكن لدى فكرة عن انها كانت تتألم. وبعد تبادل بعد الكلمات القاسية ،اتجهت الى الباب. لقد كنت متعباً ومتوتراً وقد سمعت ما يكفى .كان كلانا قد بلغ اقصى ما يستطيع.
ثم بدأ شئ ما يحدث ادى الى تغيير فى حياتى .
قالت "بوني" : " توقف ، من فضلك لا تخرج. إننى فى امس الحاجة إليك. إننى اعانى من الألم ولم انم منذ أيام ، اسمعنى من فضلك".
توقفت لحظة لكى أسمعها .
واستطردت حديثها "جون غراي" أنت صديق مخلص فى اوقات الرخاء فقط . ما دمت انا الحلوة اللطيفة "بوني" فأننىاجدك حولى ، وما ان يتغير هذا الحال حتى اراك تمشى خارجاً من هذا الباب"
ثم توقفت ، وإمتلئت عيانها بالدموع . ثم تغيرت نبرة صوتها وقالت "إنى اتألم فى هذه اللحظة . إنه ليس لدى ما اعطيه ، وهذا هو الوقت المناسب الذى اكون فى امس الحاجة إليك. تعال من فضلك الى هنا وعانقنى. ليس عليك ان تقول اى شئ. إننى فقط أحتاج الى ان اشعر بذراعيك حولى . أرجوك لا تذهب"
تقدمت نحوها واحتضنتها بهدوء .بكت بحرارة بين ذراعى واخبرتنى انها كانت فى بحاجة لان تشعر بى وانا احتضنها.
فى تلك اللحظة بدأت أدرك معنى الحب – الحب بغير شروط او حدود، لقد كنت دائماً احس نفسى شخصاً محباً. لكنها كانت محقة .لقد كنت صديقاً مخلصاً فى وقت الرخاء فقط .بادلتها الحب حينما كانت سعيدة ولطيفة . ولكن عندما كانت غير سعيدة ومتضايقة فإننى اشعر باننى ملام وأتشاجر ثم أناى بنفسي.
وفى ذلك اليوم – وللمرة الاولى- لم اتركها وحدها . لقد بقيت وشعرت بغبطة . لقد نجحت فى العطاء حينما كانت بحق فى حاجة الىِّ . بدأ لى ذلك الشعور حب حقيقى .ان اكون هناك فى ساعة إحتياجها . لقد تعجبت كم كان سهلاً علىَ ان اقدم لها الدعم حينما بُصّرت بالاسلوب.
بإدراكنا وإستكشافنا المستمر للفوارق بيننا اكتشفنا طرقاً جديدة لتحسين علاقتنا
ومع إداركى لفوارق شتى بدأت اتعلم اسلوباً جديداً فى التواصل مع زوجتى. لم اكن اتصور أننا نستطيع حل خلافاتنا بهذه السهولة.

(الرجال من المريخ ، النساء من الزهرة)
د. جون غراي

يابورغد
اسعدالله مساءك


ان جيت للجد عنوان بوستك مفترض يكون كالاتي:

هل من ضرورة لان يكون في حياتك الجنس الاخر؟!

دكين

Quote: هل من ضرورة لان يكون في حياتك الجنس الاخر؟!

هذا البوست يا عزيزى للذين already فى حياتهم جنس آخر

مع الإعتذار طبعاً

ليه بنسميهم جنس اخر ياوليد..
مع انهم نفس الجنس ..
بس الفوارق في التصميم..





كلمة الجنس الاخر دي بتديني حسس بي انهم فعلا من المريخ