سميــــــــني قمرك للسما ( قصيدة عامية )

سميني قمرك للسما

أرحل .. عشان الغيمة ..
ما تساسق على وجه السما
محزونة .. ماليها المطر
أبعد .. وما أشوف في دماي
قَدْلَة طواويس المُدن
تتباهي في ساحة بَطَر
أرحل عشان وجع السنين
أصبح مداين وأضرحة
بتنامي جوَّاها الخطر
والكان مُخبّأ في الضلوع
مِن كلِّ سوءات الخلق
مِن دمعنا الدامي انهمر
إن فُتنا مُر
بيلوح أمَر
المخفر المتعوس بسِد
في رمقو من دمع السجين
خاتم الخليفة المنكسر
بتواري في سوح المزاد
بستجدى شبق المترفين
العِزّة مكسورة جناح
العِفة لا قِبليها لاح
والصدقِ مأخوذ بالوتين
أرحل .. عشان ذل الركوع
للمؤمنين ما يبقى دين
يا وجعة يا روح يا ألم
يا كل روايعنا الزمان
يا طل غنيواتنا الحُنان
يا راية في الزمن العدم
تتعالى زي غابات دليب
سميني لي ليلك نغم
سميني للخرطوم حبيب
يا ساطعة زي جرح الوطن
يا سائلة ما لاقية البجيب
يا طالعة مِن تحت الرماد
ترسِف .. تتاتي على الجراح
مطلية بالدم والأحِن
محروقة زي «تبت» «مرول»
منهوبة زي دارفور ضحى
يا غارقة في غيهب فتن
يا ضايعة بين نشرة مسا
ومانشيت جريدة وبعض ظن
سميني قمرك للسما
سميني سلوى وغيم ومن
شان نستريح في ضُل أساك
نَفرِد جراحنا على التُراب
نشفيها نتحزّم .. نَلمِ
- رغم الضلام -
كل الدروب التايهة في شارع هواك
سميني خبرك ومبتداك
مِن تاني ما تبكي الدِمن
سميني وجعك والجنون
ما كان .. وما يمكن يكون
سميني للتايهين وطن
شان الأيادي الحمرا
تتلافى الهوى
وما ندفع السودان ثمن
شان الجراح الغايرة
بي عمق البلد
نلقالة يا عالم دوا
شان القبايل الضيّعت
إيمانها تصحى مِن السُبات
نِتلم على كلمة سوا
شان البشر تلقي السلاح
تتواري ظلمات الخصام
شان أرضنا البارت تقوم
تتباهي خُضرة وإبتسام
شان المسير
يا اخوانا يبقى إلى الأمام
شان التَدَيُّن ..
يبقى في الدم ما العباءات
والكلام .
شان الوطن يبقى البدايات
والفواصل والمُرام
سميني قمرك للسما
سميني لى دارفور سلام
سميني للسودان سلام
سلام . سلام . سلام

أخي الشاعر احمد النور منزول

من مداخلاتك الثرة على بعض قصائدي المنشورة هنا كنت على يقين أن علاقة ما تربطك بهذا السرطان المعافي الذي يسمونه الشعر.

قرأت قصيدتك ومن أول الباب طالعتني بشائر الخير..(فالخريف اللين من شواقيرو بين) كما يحلو لنا أن نقول في السودان. استخدامك لمفردة عامية ام درمان الشائعة وتوظيفك لهذه المفردة في كثير من الصور والرموز في جسد القصيدة استخدام ينم عن وعي ومقدرة بما تكتب. وموسيقاك الشعرية هي الأخرى سليمة ولا نشاز بها. وظفت عروض الشعر توظيفا سليما إضافة إلى مفرداتك السهلة الممتنعة والتي أرخت على القصيدة رونقا.

ما آخذه على القصيدة أنها بدأت باستخدام مكثف للرمز والمدلولات الرمزية والإشارات الموحية..لكنها مالت إلى الهتافية والوعظ والمباشرة في جزئها الأخير مما شرح أو فسر ما لا لزوم لشرحه وتفسيره.

أسعدني كثيرا أن أقرا لك قصيدة بهذا الشموخ. واصل ..فأنت لست بحاجة لكلامي هذا. وفقك الله.

Quote: سميني لي ليلك نغم سميني للخرطوم حبيب يا ساطعة زي جرح الوطن يا سائلة ما لاقية البجيب يا طالعة مِن تحت الرماد ترسِف .. تتاتي على الجراح مطلية بالدم والأحِن محروقة زي «تبت» «مرول» منهوبة زي دارفور ضحى يا غارقة في غيهب فتن يا ضايعة بين نشرة مسا ومانشيت جريدة وبعض ظن سميني قمرك للسما سميني سلوى وغيم ومن شان نستريح في ضُل أساك نَفرِد جراحنا على التُراب نشفيها نتحزّم .. نَلمِ - رغم الضلام - كل الدروب التايهة في شارع هواك سميني خبرك ومبتداك مِن تاني ما تبكي الدِمن سميني وجعك والجنون ما كان .. وما يمكن يكون سميني للتايهين وطن شان الأيادي الحمرا تتلافى الهوى وما ندفع السودان ثمن شان الجراح الغايرة بي عمق البلد نلقالة يا عالم دوا شان القبايل الضيّعت إيمانها تصحى مِن السُبات نِتلم على كلمة سوا شان البشر تلقي السلاح تتواري ظلمات الخصام شان أرضنا البارت تقوم تتباهي خُضرة وإبتسام شان المسير يا اخوانا يبقى إلى الأمام شان التَدَيُّن .. يبقى في الدم ما العباءات والكلام . شان الوطن يبقى البدايات والفواصل والمُرام سميني قمرك للسما سميني لى دارفور سلام سميني للسودان سلام سلام . سلام . سلام

انا غايتو قطعت قلب القصيدة عشان المغني يرجع قلوب الناس تاني صافية لبن..

وتعليق استاذنا فضيلي يمنعنا ان نقول...اي شيء اكثر من الاصغاء والانحناءة
والأمل في ان نري ونقرأ لك مزيدا من الابداع.

up

ال 37 القروا القصيدة دي لو كانو اعضاء ومرّوا عليها هكذا...يكون هنالك ثمة خطب ما...


فهذا الشعر عندي لا يبعد كثيرا عن ما كان ينظمه الدوش احيانا.

نزار


صدقني عندما سمعت شاعرة سودانية شابة تسمى مريا تقرأ نصا عاميابالمقهى الثقافي ، زهدت في كل ما كتبته من شعر عامي امام جمال ماتكتبه تلك الصغيرة . و عندما سمعت الشاعر الشاب حاتم الكناني يقرا : خليق بك الآن أن تعتذر .. زهدت في كل ما كتبته بالفصحى أمام جنون الكناني الساحر . أماعندما أدخل في سحر الدوش فصدقني أنسى ما قرأت و ما سمعت .. فيختلف الأبداع و الدوش واحد .....

و نحن نتعلم.. و ليتنا نتقن التعلم ..

لك حبي

الرائع / نزار حسين

المحبة و التقدير


لم يؤخرني في الرد عليك سوى لطافة عباراتك لتي لا اعرف لها ردا . وحتى قلب القصيدة الذي اعدته بالألوان الأكثر جمالا و إشراقا قراته معك من جديد . آملا أن تكون صافية لبن فعلا .

نزار

لك حبي و تقديري

و ساعود لمسألة البورد و حبيبنا و أستاذنا

أستاذي الرائع /فضيلي جماع

لك كل الحب و الإحترام


إن كل كلمة تقولها في مقاطعي المتواضعة هي قلادة أعتز بها كثيرا ، رغم أنها تضعني أمام مسئولية كبرى هي أن أكون على قدر ما توسمته روحكم الشاعرة في جنون حروفي ، التي كتبتها بمدينة الجنينة بغرب السودان ، حيث تطغى المباشرة على كل ما هو رمزي و أتمنى أن أكون قد وفقت في عكس بعض ما رأيت و عايشت بذلك الجزء العزيز النزيف من الوطن .


لك حبي و احترامي

Quote: شان الوطن يبقى البدايات والفواصل والمُرام سميني قمرك للسما سميني لى دارفور سلام سميني للسودان سلام سلام . سلام . سلام

سلام علي الشاعرية اللاتنام بين هموم وسلام

أحمد بن منزول ننزل لك تحية علي هذا الأبداع وننتظر الكثير منه

لك ولأحبا الشعر سلام ،،أبوقصي،،

الشاعر أحمد النور إنشاء الله قصائدك ستري النور واصل يا مبدع يا فنان

ونحن معاك نغني ونسرح بالخيال لجميع مدن وقري السودان الحبيب .

الرائع / هاشم أحمد

الود و الإحترام


الشكر على عباراتك الرائعة . و أتمنى ان اكون في مقام غنائكم و فرحكم .


مع حبي و احترامي

الرائع / أبو قصي

التحية و الود و الإحترام

أشكركم على المرور الجميل ، و اتمنى أن تكونوا أقمارا نسميها على سماء الوطن


لك حبي

سميني لي ليلك نغم
سميني للخرطوم حبيب
يا ساطعة زي جرح الوطن
يا سائلة ما لاقية البجيب
يا طالعة مِن تحت الرماد
ترسِف .. تتاتي على الجراح
مطلية بالدم والأحِن
محروقة زي «تبت» «مرول»
منهوبة زي دارفور ضحى
يا غارقة في غيهب فتن
يا ضايعة بين نشرة مسا
ومانشيت جريدة وبعض ظن
سميني قمرك للسما
سميني سلوى وغيم ومن
شان نستريح في ضُل أساك
نَفرِد جراحنا على التُراب
نشفيها نتحزّم .. نَلمِ
- رغم الضلام -
كل الدروب التايهة في شارع هواك
سميني خبرك ومبتداك
مِن تاني ما تبكي الدِمن
سميني وجعك والجنون
ما كان .. وما يمكن يكون
سميني للتايهين وطن
شان الأيادي الحمرا
تتلافى الهوى
وما ندفع السودان ثمن
شان الجراح الغايرة
بي عمق البلد
نلقالة يا عالم دوا
شان القبايل الضيّعت
إيمانها تصحى مِن السُبات
نِتلم على كلمة سوا
شان البشر تلقي السلاح
تتواري ظلمات الخصام
شان أرضنا البارت تقوم
تتباهي خُضرة وإبتسام
شان المسير
يا اخوانا يبقى إلى الأمام
شان التَدَيُّن ..
يبقى في الدم ما العباءات
والكلام .
شان الوطن يبقى البدايات
والفواصل والمُرام
سميني قمرك للسما
سميني لى دارفور سلام
سميني للسودان سلام
سلام . سلام . سلام

أخي الشاعر بحق/احمد النور منزول

الفارق بينك وبين آخرين هو أنك تعيش ما تكتب..أو دعني أعكس ترتيب الكلمات وسنحصل على نفس النتيجة: أنت تكتب ما تعيش ، لذا يظل نبض إحساسك مسموعا لي كمتلقي. تقول بأنك كنت في الجنينة وعشت الفاجعة هناك فلم تملك غير أن تصرخ بأعلى صوتك رافضا مجانية الموت الرخيص !

ترى كم هم الذين ذهبوا إلى هناك وعادوا دون أن تهز لهم بشاعة المأساة شعرة ؟ بل كم عدد الذين يصفقون وهم خلف مكيفات الهواء للقتلة كلما شاهدوا الكارثة وضحاياها على شاشات تلفزيونات العالم.

أكتب ما شئت، فإن كل ما يأتي من القلب حتما سوف يستقر في القلب.

أنا فرح بك أيها الصوت الشعرى المتفرد.

استاذنا الرائع / فضيلي جماع

التحية و المحبة و الإحترام

أنا سعيد بان أدخل بعض الفرح بقلب من علمنا . أن نرسم بالأحمر القاني على المنديل وردة . و أن نغني زمن الخوف ، يملؤنا الإيمان بان الفجر لن يخذل عشاق أغانيه ، ولن يخلف وعده .

أتمنى أن أكون بحجم ما توسمته في شعري

لك حبي و احترامي

العزيز منزول

لكم أنت رائع .. وأنا أسوح في وجدانيات البوح المجسد بألق الصدق وتعليق الصدوقين من كتاب قل الزمان أن يجود

بمثلهم .



فلك ولهم :-

سميني قمرك للسما

إحساس غبن مفروش كفن

مشتاق يعطر مبتغاك بي كل أحقاد الزمن

ماهي القبيله الفرقة

نيل المحنه الكان رحيم بي كل تفاصيل الوطن

سميني قمرك للسما

ياسمرة بتغازل الطمي

نديانه في الأنجم قمر

ضواي وماليهو الغني

(عمر بخاري)

الرائع / عمر بخاري

التحية و المحبة والإحترام

الرد عليك يصعب فأرجو ان تعذرني إلى أن يجئي علي جنون المزاج .
لك حبي ....................................
........................................
.....................................
.........................
.............
........
....
..
.

الرد عليك يصعب فأرجو ان تعذرني إلى أن يجئي علي جنون المزاج .
لك حبي ....................................
........................................
.....................................
.........................
.............
........
....
..
.

.