النهر وعبد الله والمحراب، عنك يسألون يا جبران

النهر وعبد الله والمحراب، عنك يسألون يا جبران


04-11-2007, 07:48 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=100&msg=1176274105&rn=1


Post: #1
Title: النهر وعبد الله والمحراب، عنك يسألون يا جبران
Author: أبوذر بابكر
Date: 04-11-2007, 07:48 AM
Parent: #0

يا جبران

كتب لى عبدالله ذات شجن
كتب لى بحبره الأزرق مثل ريق الآلهة

كتب عبد الله جعفر

برغم غياب جبران القلم يبقي المحراب هو افضل اماكن اللجوء ...ليته يعود....جبران او النهر
النهر ياغفاري تبع انحناءات الضفاف فترهل وشاخ من الم النزيف حتي كاد ان يفقد ذاكرته...آخر عهدي به ...
قمر علي مرآة ماء النيل
وجه حبيبتي
والحزن خلف القلب..
تذكار لاحلام تهاجر نحو امس



فتذكرت أنه وفى غياب بهاء العشب
جلسنا نزين وجه الريح، نغسل جسد النهر بماء قديم

أذكر إصرار العصافير على أن تتوج ذلك الحقل
سلطانا على أكوان الإخضرار

ولما أبى ملحاً

خلع العشب ثوبه الفيروزى وباع لونه لليل

كتبت العصافير وصاياها وغادرت الغناء

اشاح النهر بوجهه وقطبت الضفة جبين صفصافها

وافق بعدها
وافق يا جبران بعد أن رأى دموع الطين غزيرةً

ربت على صدر النهار

فابتسمت الشمس

و"المحراب" يا جبران

ما بال كهنة الضياء قد أطفأوا جذوات اللون فيه؟
كيف تحولت اشجار الدعاء إلى خشب يسكنه الصدأ والحمى؟

كان النشيد يا جبران

أن عمدنا
يا وهجَ الأمسِ
بضياءِك المسكون
بطعمِ العمرِ
بماءِ الأفراحْ
أو
خذ الحياةَ رهينةً
ودعِ النزيفَ
مطلقَ السراحْ


فجيعتنا يا جبران بطعمها السرمدى
ذلك الذى تعرفه
قد كتبت على ألواح المياه المجدبة
ممهورة بشظى الرحيل، وما زلنا ننادى
يا باغى الموت
قل لنا
كيف الطريق الى أعالى الحلم؟

والدروب ممعنة فى عصيان حصاها، الأقدام ممعنة فى ممارسة الركض إلى أسفل الرؤيا

وأنت غياب

هنا

غادر كثير من الضوء مرابع الحبر

وما عاد فى جيب التلاقى سوى بعض رمل يختزن توق الأقلام لفعل شغفها القديم
بغرس شتلات منيرة على قارعة الزمن

فهل نغادر؟

Post: #2
Title: Re: النهر وعبد الله والمحراب، عنك يسألون يا جبران
Author: Raja
Date: 04-11-2007, 11:27 PM

Quote: النهر وعبد الله والمحراب، عنك يسألون يا جبران


أبو ذر يا مطر..

كلنا نسال عن جبران..

أين هو..؟

Post: #4
Title: Re: النهر وعبد الله والمحراب، عنك يسألون يا جبران
Author: أبوذر بابكر
Date: 04-12-2007, 08:13 PM
Parent: #2

Quote: النهر وعبد الله والمحراب ورجاء عنك يسألون يا جبران


لو لو كان الغياب رجلا

تحياتى يا رجاء
وها حضورك ينضم إلينا
إلى صو النداء

فلكِ حزم من الورد
وكون من الود

لا ينتهى

مثل توقنا لجبران

Post: #3
Title: Re: النهر وعبد الله والمحراب، عنك يسألون يا جبران
Author: Abdalla Gaafar
Date: 04-12-2007, 04:37 PM

الاعزاء

ابوذر ورجاء

سلام
ومعكم انادي

ياجبران

.....
أرق المقاعد..
لا وصول!
العمر مقدار الغناء،
هو ارتعاش الحرف،
مقدرة الكتابة،
صرخة الاوراق..
من تعب انحسار الوقت
واللغة النزيف
ورق ورق
ضجر ضجر
موت الحروف
ولا عزاء
..
.

في انتظارك ياصديقي

عبد الله جعفر

Post: #6
Title: Re: النهر وعبد الله والمحراب، عنك يسألون يا جبران
Author: أبوذر بابكر
Date: 04-14-2007, 06:08 AM
Parent: #3

عبد الله

كل الرياح ترجلت
ذبلت مواسم الشدو الوديع
وانكسر المدار

من ذا
يمد أشرعة التراب؟
حِبراً
يهز طين الحرف
يعانق نشوة الإبحار
ينتظر
عودة الوهج المذاب

قد ناديت يا صاحبى
قبلنا
معنا

ولكن أظن أن جبران قد إنتبذ قارعة الغياب
فما عاد فى حضن الحقل متكأ للسنابل

هنا
أجدبت أرض اللقيا
و
"عماها المحل"

أنظر حولك يا عبد الله
فاليباس باسط يديه بوصيد مداخل الإخضرار

ولا مغيث

Quote: أرق المقاعد..
لا وصول!
العمر مقدار الغناء،
هو ارتعاش الحرف،
مقدرة الكتابة،
صرخة الاوراق..
من تعب انحسار الوقت
واللغة النزيف
ورق ورق
ضجر ضجر
موت الحروف
ولا عزاء


دعنا ننادى مجددا

فجبران الذى أعرفه وتعرفه

لن يخلف موعد الخريف
وعرس النهر

تحياتى

Post: #5
Title: Re: النهر وعبد الله والمحراب، عنك يسألون يا جبران
Author: Atif Makkawi
Date: 04-12-2007, 10:03 PM

الصديق أبوذر...... من هنا لاعندك

مثل هذه البوستات نستمتع بها فقط يعني بالمفتشر كده
عودنا فيها عود مره ولكنا نتواجد حيث تواجد أصدقاء الزمن الجميل
لك التعازى مرة أخرى
ودمكاوى

Post: #7
Title: Re: النهر وعبد الله والمحراب، عنك يسألون يا جبران
Author: أبوذر بابكر
Date: 04-14-2007, 06:14 AM
Parent: #5

عاطف العزيز

البعيد عن أحضان العين
القريب من نبض الروح

كيف الحال يا اسمح السمحين

بمثلك أنت والله يا عاطف
يستمتع الناس ويسعدون

و"أسأل مجرب"

وبمثل "جبران" و "عبد الله"

تتكامل أبعاد لوحة الحياة
بجمالها ومعناها وإنسانها

ليتك تعرف هؤلاء القوم يا عاطف

"بس ياهن نوع الناس البنفعو معاك"

لكن

ولسوء حظنا جميعا

أنك قد أتيت و "الدار خلا"

أقفرت البلاد وجافاها العباد

ما عاد المكان بمثل ما كان عليه من ألق وسماحة وندى وجمال

لكن أيضا
"كراعك خدرا"

ونأمل مع إشراق حضورك الباهى معنا هنا

أن يلتئم جرح الفياب وتتقاطر وفود الطيبين من كل فج صديق

و

"نعيد الكان"

تحياتى ليك وللعقاب

ونتلاقى

Post: #8
Title: Re: النهر وعبد الله والمحراب، عنك يسألون يا جبران
Author: أبوذر بابكر
Date: 04-16-2007, 05:54 AM

أوقدتُ قصيدتى
شمساً
ناراً
فى صدرِ الريحِْ
كى ألعن
وجهَ الخوفِ
ظهرَ الفرحِ
وجهَ السأمِ
ظهرَ شوقى الجريحِْ
أيقظتُ شمعتى
أسندتُ صحوتى على ضياءِها
لأستبينَ مدخلَ الوصولِ
وما زلتُ
أراودَ البلادَ، صبوةً
عن رملِها
عن دمهِا
عن نهرهِا
عن ما نجا
من مهالكِ البعادِ

ما زالت أُحجيةُ النهرِ
تسافرُ مثل الدعواتِ
كما الرمحِ
بين يدِ الميلادِ
وقلبِ القبرِ

Post: #9
Title: Re: النهر وعبد الله والمحراب، عنك يسألون يا جبران
Author: أبوذر بابكر
Date: 04-17-2007, 09:35 AM

ايا بوابة
تقوم بين موتنا
وحلمنا العنيد
قرعت باب بابك الوحيد
على سنوات
وجهكِ الطوالْ
عرشت لهفةُ الوقتِ
عبأ المنى
ملءَ نشوتِه
جسارةَ السؤالْ
عبأَ
لونَ الأشواقِ
شبقَ العمرِ
حزنَ النهرِ
وحرقةَ المحالْ


يا جبران

الغياب شجرة جافتها الشمس وفرت العصافير من مقاعد خضرتها

والنهر، غير بعيد منها

مكبل القلب

Post: #10
Title: Re: النهر وعبد الله والمحراب، عنك يسألون يا جبران
Author: جبران
Date: 05-07-2007, 01:28 PM


الغالين

لك التحيات والود

رب أخ لك لم تلده الأم
يولد من شظاياك الصغيرة (قاله درويش)

قبل أيام دخلت للنت فوجدت كتابكم إلي .. وهي مد آخر يعيد للذات الحياة .. وقدر جميل من الملاحظات الغريبة .. ورغم ما أعرفه عن نفسي من جلد إلا أنني بالكاد منعت عن نفسي دمعة صادقة من نبل ما قرأتكم .. أعلم صفاء سرائركم ونقاء تلك الأنفس التي طالما هشت عن نفسي طوائر الوحشة وأشباح الانطواء ..

صاحبي عبدالله ما حسبت غائب الشموس يرجع لأجلي .. تعود إلينا بعد طويل صبر يا عبد الله جعفر وتكتبني شعراً .. وتعرف كم شغف بما تكتب قلبي .. فكتابتك الآن أكبر وسام يمنح للغريب .. لو كنت أدر أجر هذا الغياب غير المقصود .. لقصصت أجنحتي منذ زمن وجلست إلى الأرض أنتظر هطول الغيمات وعودة الشلال .. فهنيئا لنا بعودتك ..

صاحبي المطر ما شغلني عنك سوى أنني أجلس الآن إلى فاطمة أعالج جراحات الحنين .. وأحاول - إذا صرفت عني نظرها المؤسساتية - أن أجمل وجه الزمن .. فالليلة يستقبلني أهلي .. وهاهم يفتحوا للعائد أبواب المدينة ..

قد كنت أخبرتك بنية العودة وها أن أشرع في أن أعود .. فجسدي الآن جوار الابن الشاب للنيل .. في مدينتي الوادعة أحاول استرداد الأنفاس التي أرهقها الغياب .. فهل العود ممكن أم تمكن في ذاتنا الغياب ..

فهي العودة التي تبل الشوق .. لكن الانتماء بداخلي تشجر .. فبقلبي انتماء للرافدين المطر وجعفر .. وانتماء لذلك الوطن السايبر الذي آوانا في ذات قصف فشكرنا لبكري الملاذ