الحاجة أم أخوان خليفة رابح زوجة الحاج الصعيل.ستذكر طابت صحن قرّاصتك ب(الدّمعة)....

.

لا أعرف إسم سيدة في طابت، تلك القرية المدينة، بالكامل، سوى قريباتي..لأننا، و كما ورد في بوست آخر ننادي السيدات بأسماء أزواجهن تارة و بأسماء أبنائهن طورآ أخر..أم فلان..زوجة فلان..لكن الفقيدة الغالية الحاجة أم أخوان خليفة رابح تختلف..و الدليل أنني أوردت لكم إسمها كاملآ..و هي، لحسرتي، ليست من أهلي بالدم..لكنها، عليها من الله شآبيب الرحمات كانت بمثابة الأم للجميع..ليس تزلّفآ بالكلام الحلو، فهي قليلة الخروج، لكن بالتقليد الذي صار معروفآ و معتادآ، و هو غداء يأتي من بيتها لكل دار عزاء في طابت. يتألّـف من صحـن هائل من قرّاصـة القمح المحلّى بدقيق الفينو الأصلي و يأتي إدامها بدمعة تنتقي لها أفضل لحم الخروف.
عمنا الحاج الصعيل و زوجته، يرحمهما الله من شمال السودان، عاشا مع أسرتهما الممتدة و أحفادهم في طابت، و كان أقربهم لمجموعتنا هو إبن جيلنا الأستاذ الطيب الصعيل الإقتصادي بالخليج، و السيد أحمد الصعيل الإداري بمجلس طابت و عثمان صاحب البقالة ثم الحافلة..و سائر أهلهم الكرام..كلهم رجال أفاضل..لكن أم أخوان خليفة رابح كانت تتقدمهم في صمت ..تقوم بعملية (العواسة) الشاقّـة و طبخ الدّمعة..و تعطيها لأحد أبنائها ليأتي بها لبيت العزاء..
في الشتاء القارس..كانت تلك أفضل وجبة..و فيها تغيير كبير..لأن العصيدة و الكسرة هما غالب طعام أهل البلد، و من تفرنج يأتي بالخبز من السوق..لكن تلك القرّاصة الساخنة و دمعتها الأكثر سخونة كانت تتميز على كل صواني و (عمدان) بيت البكا..
يتنادى لها في البدء علية القوم..و يتطوّع بأعمال المراسم أحد الرجال فتجده يقف مناديآ يا حاج فلان تعالوا الفطور..يا شيخ علان أتفضلوا اتفضلوا..يا دكتور أقرب أقرب..و ربما فعل كل ذلك ليضمن لنفسه مكانآ في الدفعة الأولى لصحن القرّاصة و قطعة لحم ضأن تنزّ دهنآ لا أحسب أن الكوليسترول ضمن مخزونات طعمه الشهي..و بانتهاء هؤلاء الرجال الأفاضل من الهجمة الأولى يتحوّل الصحن الكبير الى (الجنيات)..و هم الشباب الذين يقومون بخدمة الكبار..يحملون أباريق (التبخ) بألوانها الفاقعة..أشهرها كان الأصفر..و يحملون معها صحنآ فارغآ للماء المسكوب، و يقوم الشاب و الإبريق و الصحن مقام المغسلة أو حوض اليدين في الصالونات الراقية..و حتى (الفضلة) كانت لها مراسم فهذه قراصة الحاجة أم أخوان خليفة رابح و ليس أي كلام..يتبقى في قاع صحنها قدر كبير يكفي لإشباع الشباب المعنيين.. كانت متعة لا تضاهيها متعة أن يأتي ذكر إسمك مع (النجيضين) الذين يتم تشريفهم بالبركة القابعة بنهايات صحن القراصة..و قد كان لي الشرف عدّة مرّات بالمشاركة في نهائي القرّاصة..و حرمني رحيل السيدة الفاضلة أم أخوان خليفة رابح من أن أكون ضمن (الكبار) الذين يفتتحون الفوطة التي تغطي صحن القرّاصة الهائل...نفتقد بكل الأسى الحاجة الفاضلة أم أخوان خليفة رابح و نحسب أنها الآن في مكان أفضل و لا نزكيها على الله..نسألكم الدعاء لها بالرحمة و الغفران و القبول و ثبات الأجر إن شاء الله الكريم.
بقي أن يعلم القاريء أنها قد توفيت منذ نحو عقدين من الزمان..تغيرت فيهما من حولنا أحداث كثيرة..لكن عاديات الزمان لم تمسح إسمها من الخاطر..و لا زالت طابت تبكيها بدمع سخين و تذكرها بكل حنين..

.

أخـوى / الطـيـب
ســلامـات
لا أسـتطيع وصـف حالى عندما آقرأ أو أسمع كلمة طابت
حليل الزمن الجميل
تحياتى للجميع
خصوصآ الأخ الرائع عماد أحمد الطيب

.
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ألف مرحب بالأخ يسرى معتصم

شكرآ لك

و طابت لا تنس عمك و كل أسرتكم التي تعتبر من أهم العائلات فيها.

شكرآ لإضافة (حنيني العشتو في طابت) بصوت مبارك ..

نهدي الأغنية لسميرة دنيا التي جارت الأغنية و جارت عليها

(حبيبي العربي من طابت)!!

تحياتي

.

الأخ - الطيب البشير - تحياتي لك،

ونسأل الله حسن الثواب للحاجة أم أخوان على ما قدمت لجميع أهل
طابت وما جاورها من قراصة ودمعة وقبلهما روحا ملؤها الخير
والنبل ..

الاخ العزيز الطيب بشير الطيب

شكرا لك وانت تقتلع اياما اخرى من مارس لتمتد، بفضلك الحكايات النسائية، من الى ابريل، لتتحفنا ببعض انجازات المراة السودانية وتعكس جانب آخر، لا يندرج تحت بند الابداع النسوي الادبي، قد لا يقف كثيرون منا عنده.
قصة الحاجة ام اخوان، التي افترعت لها هذا الخيط، دلالة واضحة على كرم شخصيتك التي تسعى دوما للغوض في اغوار النفس الانسانية، وتتحفنا بالجديد المثير والمفيد. فالمراة التي سعيت بعد عقدين من الزمان، لاثبات فضل هذه المراة عن فعاليتها وفاعليتها في مجتمع طابت، ماهي الا دليل على ما اقول، على الرغم من انها لم تكن (طيبية) او (خشومابية)، وهما المجموعتين الغالبتين، في التشكيلة السكانية للمدينة القرية، كما اطلقت عليها. لي بطابت صلة ارحام كثيرة بالفئة الثانية..

المهم.. حكاية الحاجة ام اخوان تشبه كثيرا قصة امراة الحاجة بت حسين ود حامد. هي الاخرى كانت احد اركان وعمد منطقة جبل اولياء.. لا اود الاطالة في حكاية قصتها..
الرابط التالي، يعكس جانبا من جوانت تلك المرأة التي غيبها الموت قبل ست وا سبع سنوات.

Quote: نقوش (عنصرية) على نعش إبنة المهندس (قانق شول ماجوك ) ....!!!!

رحم الله الحاجة بت حسين ود حامد، المراة التي كانت سباقة دوما، الى مجاملة اهلها وجيرانها في اتراحهم وافراحهم، بـ(قداحة اكلها و(كفاتير شايها)، الى جانب اضفائها الكثير من البهجة الى افراحهم بصوتها العذب وغنائها الحماسي..

خالص مودتي..

حليمة

.

أهلين الأستاذة حليمة ..الخشومابية الحميمة
فيك لمحة من الأستاذة ماجدة حمدنا الله (بنت اللوا).. صديقة نجوى بشير و شقيقة حيدر دفعتي..
فيك شيء مما تركت عشة بت زمراوي ..مدخلنا الأوسع لقرابتكم..هي جدة لأمي..
فيك جرأة جدي ود حجاج..و بسمة ناس أبوي الحاج
و ..ما يحتاج..
و الله يا حليمة قريت مقالك الأول بطابت عن الخشوماب ..و رأيت مشاركاتك هنا
و كل مرة أقول أدخل عليك..أفكر في "زي خروج" يناسب البداية
و هل هنالك أنسب من طابت لنبدأ به؟

Quote: على الرغم من انها لم تكن (طيبية) او (خشومابية)، وهما المجموعتين الغالبتين، في التشكيلة السكانية للمدينة القرية، كما اطلقت عليها

نعم..الخشوماب هم اللي (قطعوا لعوتا..و ضاقوا موتا)..و للضيوف نقول إن منطقة طابت كان فيها اللعوت..و أن أهلنا الخشوماب، أول من تصدّى لتنظيف و ترتيب البيت فكانت الثعابين تلدغهم .. لذا فقد دفعوا لأجلها الغالي و النفيس..و الطيبية هم أبناء و أحفاد المؤسس و معظمهم من المشائخ و الأدباء ..و لبعضهم أدوار لا تبارى في تطوير المدينة ..كنت كتبت قبل عقدين في صحيفة الأيام عن الشيخ عبدالمحمود ود الشيخ أبو الحسن الذي أدخل التعليم بطابت في الأربعينات..و أرجو أن أجد زمنآ للكتابة عن شيخ أحمد السني الذي أنشأ المجلس و المدارس التي توالت في الخمسينات و الستينات..و غيره من رجالات طابت.
واحدة من ميزات طابت أن درجة (الإنصهار) فيها عالية..و قد ساد فيها رجال و نساء كثر لا ترجع أصولهم لأي بيت في طابت..لهم تقديرنا و إحترامنا..و قد كتبت في استراحة الأيام أيضآ بالثمانينات مقالآ عن (قهوة جانقي)..و هو رجل من الجعليين استوطن طابت و ترأس نادي العمال..لكن المقال أغضب الإخوة (الدناقلة) لأني قلت إن إغلاق القهوة لإقامة بوتيك يشبه قطع الشجر المثمر لبناء عمارة..و قد أخذوا كلامي بحرفية أزعجتهم..
في طابت كان المرحوم حامد عبدالله (الشايقي المشلخ)..أحد علامات العمل العام..و برغم أنه كان بالإتحاد الإشتراكي..لكن كل ما نعرفه أن له (أندروبلآ ناشطآ في حقوق الإنسان) ..و قد قال فيه أزهري أب شام، شاعر قام اتعزز الليمون:
طريت عم حامد الإنسان
و..كم ودّى أب عشـر عـيّـان..

فقد كان مستشفى طابت في مطلع السبعينات بائس و يهرع الناس للصينيين في مدينة أبي عشر للعلاج..
و دكان فرج الله ..و استديو الرفيق ..و قندران علي سعيد..و قهوة الزبير سعيد..و كابتن عوض عباس ..و مقهى ود الخليفة..(ديل جعليين) ..و زاوية حاج نصر التيجانية (ما عارف جنسو؟)..و المرحوم باشري المرضي الذي يشتري لنا كل صيف المكانس و السلال و يعطينا اللوري لنقوم بحملة نظافة طابت..و التمرجية الحايمين البلد بي عجلاتهم للحقن..مبارك الفكي علي الجراري..المنقوري..بابكر (الجراح)..عبدالغني الصادق..عبده خيرالسيد..كمال الشفيع..عوض قـوّة..و ظرفاء المدينة ناس عبدو جودة و المرحوم الطيب الجو و عوض أبرق..و علي الحدّاد..
كل هؤلاء من عـلامات طابت..و ليس فيهم خشومابي أو طيبي..
يشاركهم في مجالاتهم أفاضل من الطيبية و الخشوماب، بالتأكـيد، لكن ..ناس طابت بيعرفوا بعض كدة..كلهم أهل..و نتمنى أن نلتقي فيها ..و هذه دعوة لزيارة نريك فيها جوانب غير التي تعرفينها، و هي محل إعجابنا و تقديرنا، لكن نريد لقلمك أن يطرق جوانب أخرى..مثل السيدة التي نحن بصددها ..أم أخوان عليها الرحمة..و قرّاصتها التي تأتينا في رضا و طيب خاطر ..بلا من و لا أذى.

Quote: الحاجة بت حسين ود حامد...

طبعآ كدة جيتيني في خشم بيتي..
يرحمها الله رحمة واسـعة..
الحاجة بت حسين ود حامد..زي ما بتقول أم بشير (عـمّـة بابا)..
و قد بشّـرت فيها كثيرآ و هي تغني ( الليلة وينو الزوول)
و سعيت لزيارتها مع العم أحمد أب شنب (ود عـمّـة بابا) برضو..لكني لم أوفّـق في لقائها..يرحمها الله
..
أسعدتني كثيرآ يا أخية
نلقاك تاني..

.

.

أهلين صديقي الرائع محمد عبد الجليل

شكرآ صادقآ لكلامك الطيب

و كما تفضلت .. كانت روح التطوع و حب الخير للغير أسبق من قدح القراصة.

بارك الله فيـك

.

الأخ / الطيب

التحية لك ولأهل طابت الطيبين.فقد قضيت بها أربع سنين هي من أجمل أيام عمري.

لآ زالت تعلق بذاكرتي يوم وفاة الحاجة والحزن الذي إكتسى مدينة طابت شيبها وشبابها

وخصوصا إبنها الصغير (الظريف) عثمان.أتذكر أيضا تلك القراصة فقد أكلتها مرات مع

عثمان بالدكان (بالرغم من أني من أبناء أم در , أكلة الرغيف والكسرة...!!!).

كنت حينها أسكن في بيت الطبيب العمومي (كمال أبو سن) الذي صار الآن علما على نار في

دنيا الطب والكلى له مني التحية أينما كان في هذه اللحظة.

لا أدري كيف حالها(طابت)وحال أهلها الآن بعدما أصاب البلاد والعباد ما أصاب.كنا نترك

منزلنا مفتوحا على مصراعيه ليال عديدة بدون غفر ولا يحزنون ونرجع فنجده كما

تركناه...!!؟؟

نسأل الله للحاجة الرحمة والمغفرة وأن يسكنها طيب المقام إنه ولي ذلك.ولأبنائها ولطابت

وأهلها الكرام كل خير ووئام.

للحاجة الرحمة والمغفرة ولكم اخي الاستاذ الطيب الطيب كل التقدير وانتم تكتبون عن اهلنا الطيبين
ففي مجتمعنا رب ام لم تلدك حبا وحنانا ويالها من غريزة غرست في صدورهن .

.
مرحبتين العزيز نيازي مصطفى

و الله شكرآ ليك للتعليق الرائع و الزيارة الحلوة

معاك ندعو للراحلة المفقودة الحاجة أم أخوان

تســــلم

.

.
يا مراحـب..أهلآ بالأخ مصـدّق الصاوي..أبو خالد
شكرآ كتير لزيارتك يا هندســة
و بالله إنت ممن أكلوا القراصة الما خمج؟؟
يا ســلااااام..يرحمها الله يا أخي
و انت كمان جبت سيرة زول ما هيّن أبدآ..الدكتور كمال أبوســن..لقد أقمنا أسابيع علاجية بإشرافه كثيرآ في طابت..و قد كان متعاونآ جدآ..نسوق عربية المستشفى نجيب بيها الأدوية ..نوصّـل بيها الأطباء و الطبيبات المشاركين من بيتنا حيث يستريحون للمدرسة حيث الأسبوع العلاجي..و شارك في الندوات التثقيفية المصاحبة للأسبوع..و أنا طبعآ متابع أخبارو بفخر شديد..ربنا يزيدو كمان و كمان..صلعتو كبرت في زمن وجيز..لمن فارق طابت في نهاية التمانينات كان شعرو كثيف جدآ!! لكن انصلع في فايدة كبيرة للبشرية..صاح؟؟
طابت تبلغك التحايا و تذكر بكل الخير كل أبنائها و زائريها
معاك ندعو بالرحمة للحاجة أم أخوان خليفة رابح..يرحمها الله..

.

اخونا الطيب بشير
احييك واحيى طابت العظيمة
عاشرت عدد كبير من رجال ونساء طابت فى الامارات
رجالهم اصالة وشهامة ورجولة
ونساءهم حرائر ,,,,,,,,,,
لهم ولهن التحايا
التحية والود للعالم الدكتور عبد القادر محمد عبد القادر
والتحية ليك يا ود بشير
ولأهلك العظماء
ام وضاح

.

العزيزة آمال..أم وضّـاح و شيماء
كيف حالك؟..و كيف هما؟؟
و الله التحـية ليك من كل ناس طابت
مع تقديرنا الأكــيد لكل من يبادلنا المودّة
و أنت يا بنت العلماء تشبهين أهل طابت في التحقيق و التدقيق و التاريخ
تسـلمي..
و ندعو معك بالرحمة للحاجة أم أخوان و للأخ عصام أبي وضاح و لكل موتانا.

.