دارفور..ارض تشتعل فيها الحروب ..وايضا تنبت الحب ..ويتوج بزواج سودانى - كاريبي

دارفور..ارض تشتعل فيها الحروب ..وايضا تنبت الحب ..ويتوج بزواج سودانى - كاريبي


04-10-2007, 08:02 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=100&msg=1176188577&rn=0


Post: #1
Title: دارفور..ارض تشتعل فيها الحروب ..وايضا تنبت الحب ..ويتوج بزواج سودانى - كاريبي
Author: omer abdelsalam
Date: 04-10-2007, 08:02 AM

نقلا عن صحيفة الشرق الاوسط الصادرة هذا الصباح .. لنقرا معا هذا الوجه الاخر لدرافور
********************************************************************************************
صحافية أجنبية «تغطي» قصة حبها ثم زواجها.. بين دارفور والخرطوم

عرس يحكي جانبا آخر للحياة في السودان
لندن: «الشرق الأوسط»
[img/]http://www.aawsat.com/2007/04/10/images/daily[img]
«لكل محارب استراحة». ترى متى يستريح الصحافي؟ خاصة أولئك الذين يعملون في ميادين الحروب والنزاعات والقتل والأزمات الساحقة؟ لكن ثمة قناعة بأن أي مراسل صحافي لا بد أن يجد في وقت ما، في مكان ما، مع نفر ما، متنفسا ما من زحمة وهول عمله. وفي هذا التقرير الذي تلخصه «الشرق الأوسط» عادت زميلة صحافية أخيرا من غرب السودان لـ«تغطي» أيضا زواجها وتكتب عنه مقالا عاما. أوفيرا شهاب الدين مكدوم، من أصول كاريبية وباكستانية وتحمل الجنسية البريطانية وتجيد اللغة العربية، وصحافية تعمل مع وكالة «رويترز» جاءت إلى السودان قبل 3 أعوام كمراسلة لتغطي منطقة دارفور وأخبارها، والتي عرفها مجتمع الإعلام الدولي أكثر بعد عملها في السودان وتغطياتها لتلك الأزمة، تقريرا مختلفا عن كل ما كتبت من ذلك القطر، الذي لا شك انعكست أزماته على أحاسيسها (وهذا سيبدو في ثنايا تقريرها). كتبت عن استراحة من نوع خاص.. عن زواجها من شاب سوداني في عمرها. ونقلت، بدلا من أخبار الحرق والدمار والعوز، عبر وكالتها، فرحتها، وسجلت في مقال أنيق، وبعين المراقب الحصيف، «هلولة» العرس السوداني و«مبالغاته» الطقوسية وتقاليده وارتباطه بكل الثقافات التي سادت القطر منذ فجر التاريخ إلى يومنا هذا (وفي حالتها استمرت الاحتفالات 7 أيام).

تبدأ اوفيرا تجربتها المثيرة قائلة «يسألني العديد من الناس عن سر قبولي بالارتباط الى الأبد بالسودان وأنا التي غطيت ـ كصحافية ـ أسوأ ما مر بالبلاد من حروب آخرها نزاع دارفور»، وترد: اعتقد أن الإجابة تكمن في الحب.

وتقول أوفيرا إن الأحداث التي تغطيها كئيبة في العادة، لكن العيش في السودان ثلاث سنوات أتاح لها «فرصة فريدة لرؤية جانب في هذا المكان الساحر لم يره الكثير من الناس». وتقول «صحيح ان الحروب مزقت المجتمعات السودانية بما يكفي، لكن الوشائج الأسرية أثبتت أنها أكبر من ذلك».

«جئت الى السودان غريبة ووحيدة في مجتمع لا يضم الا القليل من الأجانب، لكنني وجدت ترحابا وضيافة مدهشين من أهله، فتزوجت منهم محمد عمر عبد العاطي، الذي يدير شركة في مجال الطيران إضافة الى إدارته الجامعة الكندية بالسودان. وكلانا في التاسعة والعشرين من العمر ومسلم وجزء من دائرة كبيرة من الأصدقاء. لكننا لم ندخل في علاقة خاصة الا عام 2005 بسبب رحلاتي المتعددة، وهي علاقة أطرها هذا الخليط العربي الافريقي الثر الذي لا تسيطر فيه ثقافة على الأخرى رغم محاولة العكس من قبل حكومات الخرطوم المتعاقبة».

وتتحدث أوفيرا عن أن زواجها نفسه كان شاهدا على هذا، إذ تجاوزت طقوسه التوليفة العربية الافريقية الى الفرعونية المتوارثة عبر آلاف السنين. فطقس «الجِرْتِك»، مثلا، يحدد من سيكون رب المنزل تبعا لمن يرش الآخر بالحليب أولا: العريس في جلبابه الابيض وبسيفه العملاق أم العروس المتبخترة في عباءتها الحمراء وفي الديباج؟ وهذا احتفال يحدث وسط المغنيات وحاملات مجامر البخور وقناني العطر الذي قضين أسابيع لتحضيره مما يسمونه «أظفار الحيوانات البحرية» (الضفر) والتفاح المجفف بعد حقنه بالقرنفل. وعلى العروس أن ترقص لأهل عريسها ولأهلها في بيتيهما. وتمضي أوفيرا لتبين تفاعلها مع تلك الثقافة الاحتفالية: «قلت لنفسي: اهتزي مثل شاكيرا.. يا للمرح! لكني اكتشفت، لهلعي، أن هذا المرح يعني تعلم أكثر من 75 رقصة بما فيها هز الأكتاف على الطريقة الاثيوبية». في الأيام الغابرة كانت العروس ترقص ولا تغطيها أكثر من تنورة من العشب لتُري أهل العريس انها تعد بالبنين كما الأرض الخصبة. ورغم هجمة السلطات في التسعينات على الكثير من الطقوس، بقي رقص العروس حصينا ضد أي اعتداء.

وترسم أوفيرا لوحة للعرس السوداني فتشكله على أنه «مناسبة يعد لها العدة جيش بأكمله من الأهل والأصدقاء على مدى اسابيع.. زينة وعطور وأطباق مما تشتهي الأنفس، وحتى اولئك الذين يعيشون في الغربة والمهجر يبعثون بالهدايا من ملحقات شعر العروس الى أفخر الأزياء والحلي. وتظل العروس حبيسة المنزل قبل شهر على الأقل من موعد زفافها. وهذه هي الفترة اللازمة لإعدادها لليوم الكبير بالطيب والزينة. فهي تدهن كل يوم بمستحضرات الكركم واللوز والأرز والصندل قبل ان تجلس على حفرة (تسمى حفرة الدخان) تشعل فيها الأخشاب العطرية فتمنح جسدها لونا ورائحة سماويين. ثم يزال الشعر من كامل جسدها وتغطى يداها وقدماها بالحناء في زخرف مدهش التفاصيل.

ودعت أوفيرا وزوجها للعرس أصدقاء من مختلف أنحاء العالم. وفي حفل الاستقبال في بهو «بالاس هوتيل» على ضفة النيل الأزرق بالخرطوم، كان ألفان من الدعوين المحليين والقادمين من الخارج حاضرين لأنها، كما تقول، رغبت في نقلهم لرؤية الجانب الآخر من السودان. ومع كل ما ذكرت أوفيرا من اجراءات تخضع لها العروس في السودان فقد كنت عروسا سودانية غير مألوفة إذ كسرت تقليد الحبس المنزلي قبل ثلاثة أسابيع فقط من زفافها من أجل رحلة أخيرة الى دارفور مثلت ـ على حد تعبير أحد أصدقائها ـ «آخر مشاوير الحرية». وكانت السلطات قد حظرت عليها السفر الى تلك المنطقة لكنها رضخت أخيرا ومنحتنها تصريحا لذلك.

وتقول أوفيرا «في دارفور 5 ملايين شخص لا يملكون الا أن يحلموا بزفاف كهذا وبشهر عسل على جناح الرفاهية أمام شاطئ البحر. هؤلاء لا يملكون أكثر من معسكرات اللجوء البائسة ومن الخوف من العودة الى ديارهم ومن المساعدات القليلة من عمال الإغاثة الإنسانية. ويقول زوجي انه يريد لأبنائنا ان يكونوا جزءا من جيل يعيد بناء السودان كأمة واحدة يتساوى فيها الجميع بعد كل هذه الحروب».

وتختتم تقريرها «العرائسي»: وكل ما أتمناه هو ألا يستغرق الأمر كل ذلك الوقت الطويل.

Post: #2
Title: Re: دارفور..ارض تشتعل فيها الحروب ..وايضا تنبت الحب ..ويتوج بزواج سودانى - كاريبي
Author: omer abdelsalam
Date: 04-10-2007, 08:30 AM
Parent: #1

يالا ..واحد فنان ..ينزل رابط الصورة صاح..الصورة حلوة تستاهل المشاهدة
انا غلبتنى !
http://www.aawsat.com/2007/04/10/images/daily

Post: #3
Title: Re: دارفور..ارض تشتعل فيها الحروب ..وايضا تنبت الحب ..ويتوج بزواج سودانى - كاريبي
Author: عمار يس النور
Date: 04-10-2007, 08:47 AM
Parent: #1

الأخ عمر

تحياتي

الخبر ايضا جاء في Gulfnews

Discovering guns and roses in Sudan


و به هذه الصورة



تحياتي

Post: #4
Title: Re: دارفور..ارض تشتعل فيها الحروب ..وايضا تنبت الحب ..ويتوج بزواج سودانى - كاريبي
Author: omer abdelsalam
Date: 04-10-2007, 08:54 AM
Parent: #3

شكرا ياعمار ..الله يعطيك الصحة
ياريت كمان محاولة اخرى من احد الزملاء لتكبير حجم الصورة لتكون أكثر وضوحا

Post: #5
Title: Re: دارفور..ارض تشتعل فيها الحروب ..وايضا تنبت الحب ..ويتوج بزواج سودانى - كاريبي
Author: عمار يس النور
Date: 04-10-2007, 09:12 AM
Parent: #4

كده كيف



اي محاولة لتكبيرها اكثر قد تؤثر على وضوحها.

يديك العافية


تحياتي

Post: #6
Title: Re: دارفور..ارض تشتعل فيها الحروب ..وايضا تنبت الحب ..ويتوج بزواج سودانى - كاريبي
Author: عادل جبارة
Date: 04-10-2007, 09:33 AM
Parent: #4

صديقي العزيز الجنرال عمر عبد السلام
لقد عبرت هذه الصحفية عن جمالية طقوس الزواج السودانية المتعددة والتي كانت تقام وسط أجواء وإحتفاليات عارمة يجتمع فيها الأهل ويتوافدون من مختلف البقاع ، ولكن إذا نظرنا اليوم لهذه الطقوس نجد أنها قد تقلصت واضمحلت لحد بعيد بسبب الظروف الأقتصادية والسياسية التي حدت من إقامة بعض الطقوس .. ولكني عموما قد اختلف مع الكثيرين حيال نظرية الزواج من غير السودانية ولربما لأحداث كنت أقرب لمعايشتها فمثلاً إختلاف التقاليد والعادات والطباع لابد من أن يبرز في وقت ما ليبدد أحلام الحب والهيام التي سادت خلال فترة العلاقة الأولى ومع تطور بعض المشاكل أثناء الحياة الزوجية ربما تلجأ الزوجة للإحتماء بأهلها وفي هذه الحالة علينا النظر لمشاكل الأبناء وخطر إنتقالهم الفجائي من مجتمع إلى آخر مختلف تمام الإختلاف في اللغة والعادات والتقاليد وأسلوب المعيشة .. عموما هذا موضوع يطول ولكن أردت أن أعبر عن وجهة نظر شخصية لا تفسد رونق هذا الزواج الذي نتمنى أن يكلل بسعادة وحب ..
لك أخي تحياتي وأمنياتي ،،،

Post: #7
Title: Re: دارفور..ارض تشتعل فيها الحروب ..وايضا تنبت الحب ..ويتوج بزواج سودانى - كاريبي
Author: اسعد الريفى
Date: 04-10-2007, 10:41 AM
Parent: #1

نبارك للعروسين ونسأل الله لهم التوفيق.
أوفيرا مكدوم من أنشط الصحفيين فى السودان و أغزرهم أخبارا و فى خلال فترة عملها بالسودان صارت رويترز مصدر مهم للاخبار اليومية .. و من خلال عملى و متابعتى للاخبار اليومية عبر الوكالات المختلفة و لفترة طويلة فاقت نوعية و عدد الاخبار اليومية التى تبثها رويترز و وكالة أنباء الشرق الاوسط تغطيات كل الوكالات الاخرى بما فيها سونا..( فى ايام تجاوز عدد اخبار رويترز عن السودان 10 و أش أ 12 خبر ناهيك عن الفصص الاخباريةو التقارير التى تميزت بها اوفيرا مكدوم) و كان هو هذا هو الشئ المحير !!
للعروسان التحية و الامنيات الطيبة.

Post: #8
Title: Re: دارفور..ارض تشتعل فيها الحروب ..وايضا تنبت الحب ..ويتوج بزواج سودانى - كاريبي
Author: omer abdelsalam
Date: 04-10-2007, 07:05 PM
Parent: #1

الأعزاء
عمار يس النور
عادل جبارة
اسعد الريفي
شكرا على التعقيب هذاالمقال يفتح أكثر من سؤال وباب للنقاش والتأمل..ميلاد قصة حب في اتون الحرب والماساة ...زواج السوداني باجنبية ...الخ
فالحدث نفسه غير عاد ...للأنه حدث في مكان يعيش حاليا ظروف غير عادية [
المهم اجمالا يشكل الحدث نقطة مضيئة وسط عتمة ظلت تتداعى في مسلسل متوال طيلة السنوات الماضية
كما ان الحدث دون شك يسعدنا نحن في قبيلة الصحفيين حتى ولو كانت الزميلة( أوفيرا مكدوم ) من الكاريبي وومازاد الحدث القا ان العريس سودانى .

Post: #9
Title: Re: دارفور..ارض تشتعل فيها الحروب ..وايضا تنبت الحب ..ويتوج بزواج سودانى - كاريبي
Author: محمود الدقم
Date: 04-10-2007, 08:13 PM
Parent: #1

اخ عمر تحياتي وتشكر حقيقة على البوست الذي اعتبره من افضل البوستات في الاونة الاخيرة، واعتقد انها فرصة جيدة للسودانيين الوقوف عند هذه الحادثة السعيدة واستخلاص الدورس والعبر شكرا لك مرة ثانية ودائما متعنا بالمفيد..

Post: #10
Title: Re: دارفور..ارض تشتعل فيها الحروب ..وايضا تنبت الحب ..ويتوج بزواج سودانى - كاريبي
Author: أنور أدم
Date: 04-10-2007, 08:55 PM
Parent: #9

الاعزاء


لولا ان البوست فيه قبس من دارفور لكان عندي اكثر من عادي، اولا مبروك للعريسين ، ثم لدي تساؤل اتمني ان يجد اذن صاغية:

هل العريس ابن عمر عبدالعاطي بتاع القانون داك ولا واحد غيرو؟

ثم ان العريس عمره 29 سنة و حقق كل هذه الاشياء و في السودان ؟ مسائلة تحتاج لشرح ، لاني من امدرمان و بنعرف اولاد البرجوازية من جيل ابوالعلاء و البرير ، أفيدونا بالله و اتركوا دارفور لحالها.

Post: #11
Title: Re: دارفور..ارض تشتعل فيها الحروب ..وايضا تنبت الحب ..ويتوج بزواج سودانى - كاريبي
Author: omer abdelsalam
Date: 04-11-2007, 09:25 AM
Parent: #1

الأخ/ محمود الدقم
Quote: فرصة جيدة للسودانيين الوقوف عند هذه الحادثة السعيدة واستخلاص الدورس والعبر

بالتأكيد هي كذلك
-------
الأخ/ أنور آدم
Quote: ثم لدي تساؤل

نعم المقال يثير اكثر من سؤال
هذا مااكدنا عليه اعلاه
Quote: هذاالمقال يفتح أكثر من سؤال وباب للنقاش والتأمل.