على المك ......أيها المدهش حتى فى الرحيل

على المك ......أيها المدهش حتى فى الرحيل


10-09-2003, 11:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=10&msg=1071887668&rn=15


Post: #1
Title: على المك ......أيها المدهش حتى فى الرحيل
Author: dreams
Date: 10-09-2003, 11:46 PM
Parent: #0



أيها المدهش حتى في الرحيل

نص (المرثية) التي كتبها ، القاص المبدع (أحمد المصطفى الحاج)
(بمصراته ) ليبيا ، حين فاجأه ، خبر الرحيل المفجع – غير المنتظر – لصاحب
(حمى الدريس) الثائر النابه الذي له كثير فضل علي ثلة من المبدعين الشباب و(أبو الحاج) أولهم فقد جمعهما (وعلي الملك) عشقهما المشترك – لام در – وبعض ولع بالمكان والجغرافيا والذكريات الحميمة لعالم ذاب وأدركته 000 عوادي الزمن ....فلم يبق لهما من (البقعة) التي عرفاها واحباها وترعرعا فيها الاثنيت عشق مقيم وذكريات اودعاها بشجن دافق – نصوصهما العصية والملتاعة بنستالجيا – الحنين الغلاب .

بالغت ياعلي !!
التراب ملحوق!!
فلم كل هذه العجلة
ليتك انتظرت قليلا
ف (بت بتى) ماتزال
قادرة لجبر الكسر
و"ود مختار" يستطيع
الكى بالنار
صحيح أن الكي ترياق متخلف
وانت المثقف الفذ
لكنما كية
كيتان
ثلاث لاتهم
فلعلها(حمي الدريس) او
لعله دوار(الصعود أسفل المدينة)
***
ها أنا ويكأنا
أعددنا لك ظل ضحى مديد
و"كرسيا من القماش" المزركش
وترمسين
واحد للشاي السادة
مننعا وبدون سكر
لا لانك لا تحب السكر
ولا لكون السكر غير متوفر
ولكن فقط لان السكر يرفع الضغط
و00 كدا
وترمساً للماء المثلج
وصحف يومية
صحيح صحف هذه الأيام
سخيفة وسمجة
ها هي تحمل نعيك
الم أقل لك!؟
ليت نعيك كان كدأبها – كذب
فلماذا يا علي
فضلت القماش الأبيض والعنقريب
الهذا الحد تحب التراب
الم تكتف بتراب الطفولة
وه "تلبسك جزمة وشراب
فتدعكهما بالتراب
فتعاتبك بقسوة أم
تشدك من أذنك
ومن شعرك القرقدي
تحملك للافندي
يعطيك كراسات
وبدلا من أن تكتب لغة
أو حساب
كتبت رسمت بالتراب
كم من التراب ما قتل
كم من التراب ما قتل
فلماذا يا علي
تستعجل التراب
***
أمس
وحين أعلن الخبر
زلزلت"علايل أبوروف " زلزالها
"المرخيات 000كرري بوابة
عبد القيوم 00سوق الشجرة
سوق الملجة 00 أم سويقو والزلعة"
اخرجت الطوابي مدافعها العتيقة
وضربت الدانة الوخيمة"القبة"
أهتزت " دومة ود نوباوي "
وتساقطت حزنا جنيا
خوى عجز جزعها انقعر
قد كنت يا علي جذرها الأخير
وانكسر
تصدعت ابنية حمد النيل
قريب الله
دفع الله
والمهدي
ذعر المهدي والتعايشي و التجاني
سأل المهدي التعايشي ما الخبر
أجاب " ود يوسف البشير "
ود المك عريس
***
كف المغنون الصعاليك
(كرومة 00 سرور الخليل.. وأبو داؤد)
يغنون فى الازقة
يا طبيب انا ساءلك
قول بكل صراح
الوطن بي خيرو
أم ملوه جراح
هل تغننا جنبا
لا يا علي
فقلوبنا نصيحة ياصاح
فبالله عليك
وعليك أم در
لم استعجلت هذا السفر
ولماذا لم تتذرع " بالصبر "
الا تدري بأنه بسوق أم در يباع!؟
***
وامتى ترجع للضفة الغربية
تزور امدر تعودها
فالخليل هناك ينتظر
يشد أوتار عوده
يناغم عزاه
(آه آه ياعزة آه
خديني باليمين
أنا راقد شمال)
***
وهل أتاك حديث " صلاح "
أتذكر زمان رمى ربطة عنقه
وبدلته الأنيقة!؟
ها هو الآن
قد رمى " بسيفه المجوهر "
وإزمليه الذي استعار من فدياس
رماهما في النيل
حمل روحه العبقرية وقال
-أنا ماشي لعلي
هل أتاك علي!؟
كنت قد اهديتك قصتي (الكترابة)
وها هي قصتي (الكومر)
ممنوعة عن الصف
وكنت قد كتبت فوقها
" مهداة لعلي المك أيضاً "
ولن اهدها للحاج وهنادي
هذه المرة
فهما مشغولان بالتراب
تصور
يلعبان بالتراب
ياللصغيرين الغريرين
يلعبان بالتراب
ولا يدريان
أننا جميعنا نصير للتراب ياعلي
ولكن...
لم كل هذه العجلة
ليتك انتظرت قليلا
أيها المدهش حتى في الرحيل
بالغت يا علي!!!




Post: #2
Title: Re: على المك ......أيها المدهش حتى فى الرحيل
Author: SAMIR IBRAHIM
Date: 10-10-2003, 03:44 AM
Parent: #1

رحم الله....الراحل المقيم علي المك....رحمة واسعه....

Post: #3
Title: Re: على المك ......أيها المدهش حتى فى الرحيل
Author: مارد
Date: 10-10-2003, 06:37 AM
Parent: #2

أكملت به ومعه النصوص زينتنها وأرضع كل فاصلة حليب الكلمة الأشقر

سلام عليه فى الخالدين

Post: #4
Title: Re: على المك ......أيها المدهش حتى فى الرحيل
Author: bayan
Date: 10-10-2003, 07:15 AM
Parent: #3

شكرا لك دريم
جميلة جدا هذه القصيدة

Post: #5
Title: Re: على المك ......أيها المدهش حتى فى الرحيل
Author: tmbis
Date: 10-10-2003, 07:35 AM
Parent: #4

دريمز

تقبلي انهياري هنا ..في هذا النص الحميم . لامسني في مقتل وأهتزت له أركان الفؤاد .. ما اعمق جرحنا ..وماانبل
علي ..وصحبة علي ..يا وجع صباحات امدرمان ..

Post: #6
Title: Re: على المك ......أيها المدهش حتى فى الرحيل
Author: doma
Date: 10-10-2003, 11:37 AM
Parent: #5

يا الله يا له من صدق ابكاني دمعا سخيا. شكرا دريمز . وما اعظم كاتب الرثاء يا له من صديق وفي

Post: #10
Title: Re: على المك ......أيها المدهش حتى فى الرحيل
Author: dreams
Date: 10-10-2003, 11:31 PM
Parent: #3

مارد

من يهدينى شئ من ضياء انص بها بعض حزنى عليه


تسلم

Post: #9
Title: Re: على المك ......أيها المدهش حتى فى الرحيل
Author: dreams
Date: 10-10-2003, 11:28 PM
Parent: #2

اللهم امييييييين

Post: #7
Title: Re: على المك ......أيها المدهش حتى فى الرحيل
Author: Elmosley
Date: 10-10-2003, 12:31 PM
Parent: #1

معبر يابنت عمي
والتحية لاحمد المصطفي

Post: #8
Title: Re: على المك ......أيها المدهش حتى فى الرحيل
Author: Rawia
Date: 10-10-2003, 09:50 PM
Parent: #1

up

Post: #11
Title: Re: على المك ......أيها المدهش حتى فى الرحيل
Author: dreams
Date: 10-10-2003, 11:36 PM
Parent: #8

د. بيان

دوما

ود عمى


شكرا للحزن الذى يتواضع حين يمنح الحروف للتسطير ملامحه

وكل التقدير لمبدع النص المعبر

تمبس

تجلد ..فالمك يبتسم الان لكل محبيه ..فبادله الابتسام عله يعلم كم افتقدناه ...واحتجناه


تسلمو كلكم

وتسلمى يا راوية

Post: #12
Title: Re: على المك ......أيها المدهش حتى فى الرحيل
Author: Elmekki
Date: 10-11-2003, 05:07 AM
Parent: #11

هذه كتابة انسان مفجوع-انسان عالي الحساسية وقد وفقت كثيرا باختيارك إياه . أين انتم الآن في امريكا ام السعودية ام السودان؟ كيف كل الحبايب.
طبعا عمو لأن سماح بنت حسن بتناديني جدو مكي وأنت قدامها بدرجة.
كيف الوالد وكم انا مشتاق اليه ودائما اسأل عنه صدقي كلما التقينا.

تركتك تقرأين وتدأبين على القراءة ، ولابد انك جمعت باقة من الماجستيرات والدرجات العلمية ولكن لك حساسية فنية لا بد من مطاوعتها يوما في الزمان، والاقدام على كتابة ابداعية تريح لك قلبك.

عبر الشاعر عبد القادر سبيل عن شكره للراحل الكريم الذي جمعنا حول مائدته وتركنا نقتسم الملح والملاح ونجدد الصداقات، وهذا ما جرى حقيقة.
الف تحية للأهل وارجو ان تكتبوا لي مبدئيا على هذا الايميل
IBRAHIMELMEKKI@ AOL.COM

Post: #13
Title: Re: على المك ......أيها المدهش حتى فى الرحيل
Author: dreams
Date: 10-11-2003, 07:14 AM
Parent: #12

طالما سماح بتقول جدو مكى يبقى انا برضو يا جدو ودرجة (عمو ) نخليها لناس حنان

اظنك افتكرتنى حنان اختى الكبيرة والتى فعلا لازالت تلهث وراء القراية والماجستيرات الى ان وصلت لمستشار فى ديوان النائب العام

عاد الوالد من السعودية واستقر فى السودان دون رجعة كارها الغربة كل الكراهية لدرجة لما نقول له امشى اعمل عمرة بقول انا طالب السعوديين عمرات كتيرة لانى 5 سنوات بمشى اعمر كل جمعة


حتما سيستمر التواصل

تسلم

Post: #14
Title: Re: على المك ......أيها المدهش حتى فى الرحيل
Author: Yasir Elsharif
Date: 10-11-2003, 10:58 AM
Parent: #1

شكرا يا دريمز على هذا الاختيار الرائع..

Post: #15
Title: Re: على المك ......أيها المدهش حتى فى الرحيل
Author: Giwey
Date: 10-11-2003, 02:48 PM
Parent: #14

احلام

سلام وتحية

شكرا على هذا النص السهل الممتنع
ناح ودالحاج وبكى عليا بلا تعقيد
فكان معبرا وساطعا واليفا
هذا النص الجميل يشبه الراحل على
المك نفس البساطة والجمال والاحتفاء
بالاشياء التى لا نلقى لها بالا
هو نص لعلى ولامدرمان

شكرا ولك الود ارتالا

Post: #18
Title: Re: على المك ......أيها المدهش حتى فى الرحيل
Author: dreams
Date: 10-12-2003, 07:13 AM

Giwey

بالفعل ..يشبهه النص فى سلاسته وبساطته وعمق تعبيره

وهو نص للصدق والفقد اللذان يحملان اسمه

تسلم

Post: #17
Title: Re: على المك ......أيها المدهش حتى فى الرحيل
Author: dreams
Date: 10-12-2003, 07:08 AM
Parent: #14

Yasir Elsharif

شكرا لاحساسك الذى اختار الروعة واستمتع بها

تسلم

Post: #16
Title: Re: على المك ......أيها المدهش حتى فى الرحيل
Author: عاصم الحزين
Date: 10-11-2003, 03:24 PM
Parent: #1

الانيقة الروح والحنين دريمز

اهلا..واعضك في القلب كثيرا

قال الكاتب الارجنتيني..يانيس ريسوس
السلام هورائحة الطعام عند العشيه
هو ألا يكون صوت سياره علي اسفلت الشارع مبعثا للخوف
هو ان تعني طرقه علي الباب مقدم صديق
هو كوب من الحليب الدافئ
هو طفل يصحو من النوم فيجد كتابا ليقرأه

وانا اضيف..هو ان نتعقّب كتاباتك الطاعمه لتنجو الروح ببعض الحنين المناسب لانسان معافي

شكرا لك علي هذا النص الملتاع بالاسي والحنين والفقد...وجدته صادقا،شفّافا..موغلا في الانسنه.....يا ريت لو تبلغي صاحبه الاستاذ احمد المصطفي الحاج بسلاماتي الحريفة له وهو يعلّم اصابعنا كيف تكتب حنينها..وكيف تمسك بعصا الحس تهش بها ما علق في الزاكره من حميميه تجاه الذين نحبهم ويغادرونا خلسه

وسلام الي مطلع الامر

Post: #19
Title: Re: على المك ......أيها المدهش حتى فى الرحيل
Author: alsara
Date: 10-12-2003, 07:22 AM
Parent: #16


أحلام الجميلة
شكرا للمرثية التي أختزلت كل معاني الحزن في أبسط العبارات
و كيفك أنتي .. لعلك طيبة .. و قلمك الأنيق ما زال يرسم حلم الفرح في يقظة المتعبين

Post: #21
Title: Re: على المك ......أيها المدهش حتى فى الرحيل
Author: dreams
Date: 10-12-2003, 09:17 AM
Parent: #19

السارة

لا ريب انك تعلمين اى الدورب يفضى اليها الغياب

فلما تسلكين دربه وتتبعين خطواته

عتبى عليك قائما لحين وعد منك بان لا تفعليها ثانية

وتتركين مكانك خواء

..

لازال قلمى يرسم الحلم ...لكن لا ادرى ان كانت له ذات ملامح الفرح ..او ان المتعبين لازالوا يقظى ...اظنها اليقظة هى التى تعبت واختارت الغفوة ...دون حلم

تسلمى يارب

Post: #20
Title: Re: على المك ......أيها المدهش حتى فى الرحيل
Author: dreams
Date: 10-12-2003, 07:25 AM
Parent: #16

عاصم الحزين

هل لك بهذه (الانسنة) ان تصف لنا كيف يرتدى التراب حلته ويزدان فى افتخاره باحتضان هذا الرائع الذى تغنى له/به/معه.. لماذا احس ان لهذا التراب عينان وقلب ولسان ..لماذا اسمعه يغنى ويصفر فى حبور ويناجيه ..

شكرا لوجوده الذى امتعنا

شكرا لغيابه الذى جمعنا

شكرا لحزننا الذى جعلنا نحس انسانيتنا

تسلم

Post: #22
Title: Re: على المك ......أيها المدهش حتى فى الرحيل
Author: Agab Alfaya
Date: 10-13-2003, 05:58 AM
Parent: #1

Quote:
ها أنا ويكأنا
أعددنا لك ظل ضحى مديد
و"كرسيا من القماش" المزركش
وترمسين
واحد للشاي السادة
مننعا وبدون سكر
لا لانك لا تحب السكر
ولا لكون السكر غير متوفر
ولكن فقط لان السكر يرفع الضغط
و00 كدا
وترمساً للماء المثلج
وصحف يومية
صحيح صحف هذه الأيام
سخيفة وسمجة
ها هي تحمل نعيك
الم أقل لك!؟
ليت نعيك كان كدأبها – كذب
فلماذا يا علي
فضلت القماش الأبيض والعنقريب
الهذا الحد تحب التراب
الم تكتف بتراب الطفولة
وه "تلبسك جزمة وشراب

هذا من اجمل ما قرات في يوم الراحل المقيم علي المك
فلك الله ايها الاخ المبدع احمد المصطفي الحاج
وشكرا جدا الاخت دريم علي هذاالاختيار الموفق خالص