ضع كلمة عن الراحل المقيم على المك وكسح

البروفسير على المك يعتبر احد الكتاب المتميزين فى الادب السودانى الحديث

علي المك
يا ايها الحبيب
يا من رحت في غفلة منا تجيب النداء القدسي الجليل

سلام عليك
يوم عشت
ويوم مت
ويوم تبعث حيا

اما نحن فلن نحيد
حتي نلقاك
يا ايها الحبيب
لن نحيد

ونبقي علي امل علي الرغم
من ان حياتنا مكللة مذ
رحيلك كما تري بالسواد

نصر

على المك من أصحاب الأساليب المتميزة في السودان ، وعندي أن موهبة الكاتب الحقيقية تتجلى في تفرده في الأسلوب . ومن أبرز الخصائص الأسلوبية التي تميز طريقة على المك في الكتابة هي خاصية السخرية والتهكم ، والسخرية عنده ليست السخرية التي تثير الضحك لكنها التي ترغمك أن تبتسم وتجعلك تفكر وتعيد النظر في الحياة من حولك وتراجع حساباتك في أشياء كنت تعدها من البديهيات . بمعنى آخر أن السخرية تتحول عند على المك تتحول إلى " سلاح نقدي وإلى أداة للرفض والاحتجاج

التقديم والتأخير والاستدراك

وخاصيتا التهكم والسخرية سجيتان مجبول عليهما على المك ولا يقتصر عليهما أسلوبه في الكتابة فحسب بل يميزان أسلوبه في الحديث والمؤانسة أيضا . وقد حباه الله إلى جانب ذلك بصوت متفرد ونادر ، يتصف بالعمق والصفاء والدفء ويشيع في نفس سامعه الثقة والأمان . وهو على الرغم من الصرامة التي تبدو على ملامحه وعلى الرغم من سحابة التجهم التي تنعقد أحيانا فوق جبينه إلا أنه ينطوي في قرارة نفسه على سخرية هادئة وأريحية جذابة جعلته محبوبا بين الناس ، فتجمع من حوله الأصدقاء والمعجبون من مختلف الأجيال والأعمار والفئات

وأسلوب على المك في الكتابة يجمع بين جزالة اللغة ورصانتها ، وبين التعبير الحي المعاصر. ومن أبرز الأساليب البلاغية عنده ، بلاغة التقديم والتأخير مثل تقديم الخبر على المبتدأ وتأخير الفعل وتقديم الفاعل والمفعول به . والذين لهم علم بأسرار البلاغة يدركون ما لهذا الأسلوب من أثر فني في نفس المتلقي كذلك نجده يكثر من الاستدراك واستخدام الجمل الاعتراضية

المونولوج الداخلي

أما من حيث الصياغة الفنية فقد برع على المك بصفة خاصة في توظيف تكنيك المونولوج الداخلي أو تيار الوعي أو الشعور كما يقول علماء النفس ، وقد ساهم بذلك مساهمة مقدرة على تطوير أسلوب القصة السودانية القصيـرة التـي كانت في الماضي تقوم على السرد والوصف الخارجـي للشخصـيات بواسطـة الراوي العالم بكل شئ . والمونولوج الداخلي ما هو إلا حديث النفس للنفس حيث تتداعى الخواطر والذكريات دونما ترتيب ، يتداخل الماضي والحاضر في غير ما ترابط زمني للأحداث . والضمير الغالب في أسلوب المونولوج الداخلي هو ضمير المتكلم حيث يحكى الراوي عن نفسه ، إلا أن على المك كثيرا ما يمزح بين ضمير المتكلم وضمير المخاطب وما المخاطب هنا سوى نفسه . فهو من فرط سخريته يحول ذاته إلى الموضوع يخاطبها ويتهكم عليها اا

وقد انتشرت طريقة المونولوج الداخلي أو تيار الشعور في عشرينات هذا القرن نتيجة ازدهار علم النفس وتطوره على يد فرويد وتلاميذه من بعده . ومن رواد هذا الأسلوب في فن القصة القصيرة والرواية مارسيل بروست ، جيمس جويس ، وفرجينا وولف وكاترين مانسفيلد .

كان مبدعا موسوعيا .. وكان أديبا أريبا يعرف كيف يلبس الأدب حلة زاهية بطريقته السهلة الممتنعة

اديبا وشاعرا فذ يملك ملكة مرهفة

degna

لا أجد ما أقوله إلا قول أديبنا الطيب صالح هنا

كان من هؤلاء الناس الذين يحملون عنك مؤونة التكلف ويجعلون الحياة تبدو أكثر خيرا وأقل عدوانا

وصلتني المشاركة التالية من الأخ .. ابو الطيب . ورأيت أن هذه المساحة مناسبة لها
تمبس

ذات مرة طلب مني أخ أردني قصائد عن السودان أو تجميع لبعض الأعمال السودانية وبما أنني سوداني افتخر بذلك على الملأ لم أتردد في البحث عن مرجع وأخذت وقتا ليس بالقليل في البحث عن بعض الدرر السودانية مجمعة وكم كانت فرحتي عندما وجدت كتابا لعلي المك على ما أظن بأنه مختارات من الأدب السوداني وبعد قراءته قراءة سريعة قدمته هديه لهذا الأخ الأردني فكم كانت دهشته أولا بالأدب السوداني وكم كان هذا الاخ الاردني مزهوا بالادب السوداني وتفاجات عندما قام بالقاء قصيدة يا مريا على مسامعي وهي من مختارات الكتاب للراحل صلاح أحمد ابراهيم على العموم استطاع على المك أن يجمع في هذا الكتاب درر الأدب السوداني التي هي في الأساس نواة لمن أراد أن يقتحم بؤرة الابداع في بلادي ولم أجد بعد ذلك كتابا مماثلا أو ينحو منحى مقاربا الا كتاب قطوف المعاني في الشعر السوداني للأستاذ/ معتصم عثمان دياب فعلى العموم على المك انا معجب به جدا لارتباطه الوثيق بالسودان عملا قبل قولا ولتوثيقه الرائع لبعض اشعارنا نحن امة السودان فما يميزه انه سوداني يشعر بآلام السودان ويعيشه لحظة بلحظة وكذلك أبدى هذا الاخ الأردني اعجابه بعلي ككاتب واعي وأستاذ حصيف بأن يقنع القارئ الذكي بقيمة ما نملك ويكفي الراحل على المك أن تتلمذ على يديه خيرة مبدعينا فهو بحق كاتب وأديب لا استطيع أن أوفيه حقه وعندما أذكر على المك دائما يخطر على ذهني فرسان في الميدان ذلك البرنامج الشهي الذي لم تستطع أي قناة أن تأتي بمثله فحقيقة على المك فارس حقيقي في مضمار الأدب والفن وصوته لا يكاد يبارح صيوان أذني لما له من نبرة رجل مميز في كل المجالات تقبلوا منى هذه المساهمة المتواضعة ورجائي القاء الضوء على هذا الكتاب الذي ذكرت فالذاكرة ماهي التي نملكها أيام ولا الزمن هو نفس الزمن لنستعير بعضا من أيام الصبا لنكتب بلغة تليق بالأستاذ الراحل فعذرا على هذه المشاركة الهزيلة .
أتمنى أن أعود مرة أخرى لاحتفي بهذا الرائع على المك احتفاءا يليق به وبجميع أدبائنا الذين نفخربهم ويكفينى مراقبة مايكتبه عجب الفيا وآخرون عنه

وتقبلوا فائق تحياتي واحترامي
أخوكم أبو الطيب

سبع شعراوات بيضاوات ظهرن في راسها مثل الوباء
قلت اداعبها
انظري مليئا فقد يكن تسعا
غضبت وحملت معها الورد والكستناء واشجار الرمان


...
جزء من قصيدة للراحل طيب الله ثراه
ليتني كنت احفظ بقيتها
اتمنى ان تكون بالجوار وقد انزلها احد الاخوة


الراحل كان دائم التنزه بين كبري بحري وكبري بري

عند منطقة بدائية لم تمسها يد التغيير بعد عند كل عصر

في مرات عديدة ذهبت اقلده
فحسدته على ماكان يدخل رئتيه من خليط روائح النيل وشجر الشوك والارض والعشر

ان الحياة
ان تذهب في جولة مع كائنات الارض والرائحة عند كل مساء مجبورا بنفس تواقة للجمال


شكرا يا بكري على يومك الطيب
للراحل
هو توثيق يستحق الاشادة

ليرحم الله على المك
في بلدي
حيث ينمو الثمر
ولا يجد من يقطفه
حيث الدرر
منثورة
ولا وتجد من يلتقطها

عجبي لبلدي

=============================
ولتنم قرير العين
فشباب البلد
شمروا الساعد
وهاهم يتضامنون من اجلك
ومن أجل هذا الوطن

سيكتب من هم ابلغ منى
لكن اسالكم الترحم والفاتحه لروحه الطاهر
فى هذا اليوم الطيب
ـــــــــــــــــــــ
واقول له:انى لا اعرف ذالك الجيل ولم اسمع به فيرد بانه جيل الخلاصه من الخلاصه
بين الاجيال تعزبنا قال واستنظره ذقنا عذاب الويل والهوان سمنعا وابصرنا باشياء تشيب لهولهاالودان
قلت :لكم جليكم ولى جيل
على المك

رحمك الله يا علي المك وأسكنك فسيح جناتة

فقد كنت بسيطاً شكلاً وعميقاً في كتاباتك وإسهاماتك

فلك الشكر أخي بكري



بحيراوي

كان ما كان


كان انسان ,كان فنان

كان نهارا رمضانيا حارا
حينما تفضل علي بفضل ظهره من أمدرمان الي الخرطوم دون سابق معرفة...وتفضل علي حين حدثني عن أهمية دراستى العلي فى الادارة العامة فأقنعني بالاستمرار فيها.. اذا كنت مدينا لأحد في الماجستير الذي حصلت عليه في الأدارة العامة فانني مدين لك ياعلي المك
.عليك شآبيب الرحمة ورضوان الله

و كان انتصار فريق المريخ على الهلال يعنى فطورآ مدنكلآ من السمك الشهى فى برندة وحدة الترجمة و التعريب. و هذا كان دأبه على المك، فهو قد عاش مريخابيآ و مات عليها ، يرحمه الله، البروف، كما كان يحلو لنا ان ندعوه فى سنتنا تلك التى تشرفنا فيها بالتتلمذ على يديه و زملائه الدكاترة البارعين: سعدية و هاشم الطاهر و عثمان النفيدى و حسن على عيسى . و كان يدعونا كلنا للفطور السخى، طلابآ و اساتذة و عمالآ و موظفين و غفراء، نتحلّق حول الشطة و الرغيف الطازج و السمك المحمّر و حول قفشاته و قهقهاته اللاتى يطردن الخوف و السأم

و أذكر أننى عدت الى الجامعة لبعض شأنى عقب فراغى من دراسة الترجمة و نيلى الدبلوم، فقابلت د. هاشم الطاهر فى تلك الانحاء و حقّ الله بقّ الله سألته عن البروف، فقال لى " البروف راح امريكا. فمثله لا يستطيع أن يبقى عامآ كاملآ فى السودان دون الخروج الى العالم " و كانت تلك رحلته الأخيرة، قالوا مات فى عزّ مداولات المحفل الاكاديمى الذى ركب الخطر لحضوره


**********

صه، انت مسرف فى حبّ هذا النهر." هذه عبارة بليغة قالها على المك على لسان احدى شخصياته فى احدى قصصه، و قد قصدها حين قالها فقد كان مسرفآ فى حبّ النيل الأزرق و كتب عنه كلامآ يحفظه النهر الى يومنا هذا. و على ضفّة هذا النهر من جهة الخرطوم بحرى سمعت موظف تذاكر البص النهرى يقول لزميله: سمعت الخبر؟
فى شنو؟
قالوا على المك مات فى امريكا
و أردف موظف التذاكر:
يا داب اشترى ليهو بيت قبل ما يسافر

و كان راديو صغير يرسل صوتآ اليفآ بالغناء، جعل البروف صاحب هذا الصوت صديق عمره و رفيق احزانه الى ان غيّبه الموت فى بحرى فى عام الطوارئ الشهير 1984 ، ابو داؤود. و كتب البروف عنه المرثيّة الشهيرة التى نشرتها دار النشر ـ جامعة الخرطوم

*******

تعرف يا عبد المنعم ، المبدعون لا يعيشون طويلآ ، ينطفئون قبل أن يكمل جازهم، كأنّهم كتب مستلفة، عاريّة، مختوم أوان ارجاعها ، فالسلفة قصيرة الأمد ، و لابدّ

شكرآ على اهدائك اياى هذه المقالة البديعة، كانت ستعجب البروف ، و كان سيكون، فى الحقّ يكون الآن ، راضيآ أنّ دروسه لم تذهب سدى، و أنّ تلاميذه حافظون لجمايل الأسطى و المعلّم،

رحمه الله

على المك
____________
عادل محمد عثمان
_____________
* نقلا عنة بوست :علي المك ولوركا- عجب الفيا

أذكر ذلك اليوم جيدا
عند الرابعة عصرا كنت أيمم شطر الجامعة من البركس بشارع النيل
كان هناك رجل يتخذ له أما مستشفي العيون سكنا من صفيح و كرتون
لا نحييه و لا يلتفت هو إلينا
نحن في شغل عنه بجزيئات الحياة
في ذلك اليوم من عام 1989 و برغم استعجالي رأيت أحدهم يقترب بسيارة بيضاء من الرجل
توقفت ، نسيت أمر ( اللكشر) قلت ما عساه يفعل بالرجل
جلس إليه حادثه زمنا ليس بالقصير و أنا أرقبه
أخرج من سيارته كاميرا ، صور الرجل
يومين أو أقل بعد ذلك
كان سيدي علي المك يكتب قصة عم عبد القيوم و يوصي بالإهتمام به
حينما جئته بعد ذلك بعد عام أو يزيد في وحدة الترجمة لدعوته للحديث عن القصة القصيرة بشمبات لم أذكر له شيئا عن متابعتي له ذلك اليوم
يا ريس علي كان صوت الإنسان فينا
ألف ألف رحمة من الله عليه

علي المك الرجل الموسوعي

كنت اراه يوميا داخلا او خارجا من مكتبه امام داخليه البنات جامعه الخرطوم و رغم اعجابي الشديد به لم تواتيني الشجاعه بالتحدث معه لاني ااؤمن باحترام الخصوصيات
و بعض الحياء منعني



لكن ليتني فعلت

دعونى اروى لكم عن ملاحظة صغيرة لى كنت قد سجلتها فى دماغى عندما رأيت على المك

كنت اقرأ لعلى المك ومحمد المكى ابراهيم ...واقف مربوكة الخيال من اعجاز اللغة والخيال والطرق.

وعندما شاهدته، تلك المرو وهى المرة الاولى والاخيرة والعجلى فى دار النشر...مثلك يا راوية لم اجد حروفا تناسب مخاطبته...وبالرغم من انه اشاد ببعض ما رأى من اشياء قدمتها ...الا اننى لم اغتنم الفرصة لاخبره عن ما فعلته كتابته فى....

قدمنى له المرحوم عميرى...وكان معنا اصدقاء آخر
كان بينهما ود وضحك عميق...وطول وجودنا معه كان يتواصل معه ومعنا بالنظر والابتسام...والتمتمات الساخرة

لم تكن سخريته تنم عن الم دفين او حزن قديم ...ولكنها سخرية قلب طيب...يحب الفرح ويحسب الاخطاء، حتى التى تضره، مجرد حماقات طفيفة,,,غير مقصودة من فاعلها

كاتب بهذا الثراء والتلقائية والتدفق....عندما تقابله...يقدم لك فى مائدة الملامح...السماح والدفء والود والفرح الجميل

فلك منى اطيب السلام يا
حامل القلب المسك ، وانت تمد المعابر على سطوح الوقت و التواصل؟؟؟
كم كبرت فى نظرى ذاك اليوم وازددت شموخا؟؟؟

كان الراحل علي المك ذو ثقافة عميقة و فكر متقد، ذهب لكن كلماته ما زالت باقية بيننا.

فليرحمه الله ويحسن اليه


يوم وفاة الراحل علي المك قابلت الاستاذ الاديب محي الدين فارس أمام باب الهيئة القومية للثقافة والفنون وكان في حالة بائسة بسبب خبر الوفاة حاولت مواساته لمعرفتي بحساسيته قال لي بالنص الدور جايي علينا يا ابني رحمهم الله 00000000000

كتابات علي المك وثقت لجزء كبير من الحياة السودانية في شتي المناحي وساهم الراحل في تكوين وجدان الانسان السوداني بشكل كبير

عليه الرحمة

لاتموت الشموس بزخات المطر

ولا ينحنى الشوموخ لسامقات الشجر

له مع كل الناس حكاية

له الرحمة

العزيزة تماضر هل لاحظت الشبه بين بورتريه الراحل علي المك والراحل العميري أرجو ان يساعد بعض من في البورد بإراد البورتريهين هنا . كلاهما ينتمي لذلك النفر القليل من المبدعين الذين دابت أطلق عليهم مسمى المبدع الشامل وكلاهما كان يستصحب معه اينما حل جيش من المعجبين من شتى فئات المجتمع وكلاهما لمع كالشهاب وانطفى. نسيت ان اقول ان ثالثهما كان الشعر المغي الروسي فلاديمر فيسوتسكي وهو يشبههما ومات مثلهما باكراً

يكفى انه على المك وكلمة المك تدثر بها حتى فى الثرى ومازال رغم رحيله مك فى الادب كما كان صديق شخصى للفنان الراحل عبد العزيز محمد دؤاود يحفظ له الكثير من النكات على سبيل المثال
حكى عن ابو داؤود نكته بينما كان يسوق عربته امام سوق المورده ومعه ابوداؤود مر امامهم قطيع من الخراف وكان بينها خروف بنى فما كان من ابوداؤود الا ان قال شوف بالله ده خروف كموش
رحمة الله رحمة واسعة

شكرا للأستاذ بكرى
و شكرا لأعضاء المنبر اللذين كتبوا عن الأستاذ على المك
أن مثل هذة الأحتفالات تعلم القراء عن الفنانين و المبدعين السودانيين،

ففى تصفح بوستات المنبر اليوم الكثير من المعلومات التعريفية عن
الأستاذ على المك و أعمالة.
شكرا ثانية لهذا التكريم،

و أتمنى أن يتم تكريم
المبدعين و هم أحياء أيضا.

كان أديباً متفرداً وموسوعة قائمة بذاتها
الشكر لكل المشاركين والذين عرفنا الكثير من مداخلاتهم
وأضم صوتى للأخت رودا وأتمنى أن نكرم أيضاً المبدعين الموجودين الآن

وتسلمو

جزء من مقال لعمر العمر في جريدة البيان الاماراتية عن اندثار ظاهرة المقاهي

بانهيار الطبقة الوسطى على عتبة الثمانينيات من القرن الفائت في العديد من الأقطار العربية طاحت آمال عراض كانت معلقة على صعيد قطري وقومي لجهة التحديث والنهوض.
مظاهر الانهيار لم تقتصر على المؤسسات الرسمية بل طالت قطاعات ومرافق لنشاطات شعبية متعددة ربما تصلح مثالاً لذلك تلك المقاهي التي كانت بلورت لذاتها شهرة منتديات ثقافية واجتماعية وربما سياسية كذلك.
كانت نخبة من مثقفي الطبقة الوسطى نجحت في تحويل سلسلة من المقاهي في عواصم عربية الى منتديات للحوار اليومي الرفيع، فحولت بذلك «الصالونات الثقافية» التي كانت حكراً على فئة متميزة الى صالونات شعبية. ومن هذه المقاهي خرجت للناس أعمال أدبية ومشروعات سياسية وتم تعميد مبدعين. ولما عصفت تراكمات سياسية واقتصادية برواد تلك المقاهي فقدت بريقها واندثر معظمها ولم تنجح المحاولات التي استهدفت احياءها فيما بعد لتغير المناخ السياسي والاجتماعي. كما ان معظم رواد تلك المقاهي الذين ينتمون للطبقة الوسطى لم يكن بمقدورهم مجاراة أجواء مقاهي «النجوم الخمس» التي غازلتهم ببرود.
...
كذلك طال الصدأ في الخرطوم مقهى الأتينيه الذي كان ملتقى شريحة من صفوة العاصمة السودانية عند الأصيل ووقت مبكر من الامسيات فكان مألوفاً أن تلتقي مبدعين مرموقين بثقل الشاعر الراحل محمد المهدي مجذوب وبقامة الراحل الآخر صلاح أحمد إبراهيم وصديقه وتوأمه في الأدب علي المك وكلاهما لفظ أنفاسه في المنفى بعيداً عن النيل أو بالصحفي الأنيق المتميز محمد ميرغني الذي وافته المنية في ظروف غربة داخلية أشرس من المنفى.
كذلك اندثر مقهى «السليماني» الذي كان بؤرة جذب لشريحة أخرى من صفوة الخرطوم بعيداً عن وسط المدينة «داون تاون» اذ ازدهر السليماني في حي «الخرطوم (2)» وكان من أبرز رواده المبدع الجنيد علي عمر.
ربما كان «الاتينيه» و«السليماني» رداً من المثقفين المعبرين عن موجة ثقافة الستينيات على الصفوة الذين دأبوا ارتياد بهو «الفندق الكبير» المطل على النيل من أمثال محمد أحمد المحجوب رئيس الوزراء السوداني الراحل وبشير محمد سعيد رئيس تحرير «الأيام» الراحل.

المك..علي المك ..كان مبدعا بحق ومتفردا ..وذا طابع غريب "يعجب" رحمه الله ..وانزل عليه شآبيب الرحمة والمغفرة..
يعجبني صوته الفخيم.. وطريقة سردة المتميزة ..
وقد كنا نتعلق به ونتبعه نظراً.. حينما يخرج من مكتبه ما بين الأشجار الكثيفة "بين الدوان تاون والقولدن قيت ..زمن الزمن الجميل..والجامعة الجامعة..أذكره بقميصه الكاروهات..الذي اظن انه كان يفضل أمثاله..ونتبعه علي إستحياء بأن.."داك علي المك" ..وتحس في مشينه شئ من مرح.. وكأنه يتحدث مع نفسه.. يرحمك الله

قلما متألقا في سماء الجمال ومتشبعا بجزل الحرف

سحابة ماطرة تحمل بين ذراتها قطر عذب

ربنا يتولاك بالرحمة الواسعة
ويسكنك مع الصديقين والشهداء
آآآآآآمين

أستاذ الأجيال الراحل علي المك
يحتاج أن تكتب سيرته كمشروع معرفي يقوم على فكرة أنه قدّم نموذجاً للمثقف المنتج ... المثقف القادر على التواصل مع عامة الناس وعلى العطاء الأدبي والفكري والنقدي التحليلي
ربما لا يكفي الحديث
فسيرته تحرجنا جميعاً لأن نشرع جادّين في ذلك
إذن لنحاول جميعاً مناقشةالفكرة
وليكتب الجميع آراءهم
لنجمع ذكرياتنا الخاصة معه أو عنه
لنجمع كل كلمة قام بكتابتها
لننجز ما كان يقوم به فعلاً
لنضع معادلاً نظرياً لما كانه يقدّمه من نموذج للمبدع المثقف المنتج الـمُراكِم
أبداً
علاء

علي المك..........يكفي حضور اسمه لنحس بالعافيه......يكفي ان تتجوّل في كتاب يخصّه لتنجو روحك بمعني كيف هي الحياة..وكيف لك ان تكون مناسباً لحالة انسانك المشتهي

كان علي المك وما زال حديقه وريفه نرتاح فيها كل شوق لكتابه طاعمه

وسلام حتي مطلع الامر

من القلائل الذين سلكوا طريق القوم المبدعين, فاعتلوا مقام الحصافة الباذخة
وكان تجسيرا مثاليا لكثير من الهوى التي ميزت حياتنا الثقافية المعاصرة
المشاء

على المك تميز دون ابناء جيله بالاستمرارية فى العطاء ولم يصمت صوته او تفتر له همة وما مجموعته (حمى الدريس) التى كتبت معظم قصصها المتميزة فى الثمانينات الا دليل على ذلك وكيف لا وعلى المك قاص بافطرة وغريزة الحى تجرى منه مجرى الدم فكل كتبه على اختلاف اهدافها مسكونة بنزعة الحكى المتأصلة فيه


نقلا عن مقال فى جريدة الخرطوم بتاريخ اكتوبر 1993

سلام

على المك تعرفت عليه من خلال كتاباته

فهو بسيط وسهل المعرفاتية وعميق وقوى فى اداءه

رحمه الله ...... يحبه الكل

علي المك كان مبدعاذو ثقافة عميقة وفكر متقدم ومتفردا رحمه الله وأنزل عليه شابيب الرجمة والمغفرة
ونشكر للأخ بكري على هذا اللفتة البارعة ودمتم زخرا" للوطن الغالي

وماذا ليقال عن علي المك ؟
ماذا ليقال أكثر مما نطقت به سيرة الراحل الكبير
أمثال علي المك نادرون في أعمار الأمم ، لأنهم شواهد على الحضارة وشواهد على ذاكرة تاريخية لأمة ما يصعب اختراقها
صعب على أن أكتب عن على المك
فهو ..
مثقف موسوعي جنت عليه المؤسسة الأكاديمية (الى حد ما ) فمثله كان أولى أن تفرّغه الدولة لابداعه فحسب
كم من الأكاديميين بوسعهم تدريس المناهج بل وتطويرها
لكن .. كم من المبدعين أمثال على المك بوسع أمة انجابهم
في كل يوم
يمكن أن يولد ألف طبيب
وألف مهندس
وألف زراعي
وبيطري
وصحفي
و
و
و
لكن كم مبدع يولد في كل مائة سنة؟؟
على المك
يا سيدي الجميل
نحن أمة لا تكرّم مبدعيها الا في قبورهم
عذرا جميلا على هذا الوقت المشبوه، وعذرا لتأخرنا (كالعادة) في تكريمك كما يليق ، حسنا دعنا نتكيء على الظروف لنضوغ مبررا موضوعيا لن يستر فضائحنا ... وتقبّل منا هذه الكلمات في حق مبدع أعطى أمته كل شيء ، ومنحته ....(الحب) وهو المعادل الموضوعي الأكثر روعة في تقديري .. وأنا واثق من أن هذا الحب يكفي لارضائك سيدي

علي المك..
أرتبط في ذاكرتي بالمطر.. بالدعاش..
و الراديو في نص (البرندة) الطويلة ..
و رائحة مميزة تنبعث من المطبخ..
و دفء حميمي يجمعنا في إنتظار (المديدة) الساخنة
و صوت اكثر دفئا ينبعث من المذياع
فينتشلك (إن أردت) من بساط ريح الى إلى آخر..

Quote: كان المطر عنيفا و كان ماؤه باردا و كنت أرتجف منهما البرد و الليل فأنا لا أحب الليل كثيرا لأنه من صلب الحزن و الخوف

أيامها كان وعيي بالأدب لم ينضج بعد ..
و لكن تلك النبرة القوية السلسة المتزنة, نقشت وشمها في..
فكبرت و أنا يشدني كل ما يحمل أسمه..
صحيفة كان أو مقدمة كتاب..
موته أحزنني كثيرا ..
فهاهو رحل دون أن أكتشفه..
تمنيت لو أنني كنت أكبر بعشر سنين .. عشرين ..
تمنيت لو أنني كنت جيله ..
تمنيت أن يلازمني أحساس التخمة المعرفية الذي يصيبني كلما قرأت له

..أشكركم جميعا
فقد رددتم لي عشرات السنين
و شكرالبكري ..شكرا جميلا


و تاني قام, واحد سمح في
بلادنا.. مات

رحم الله علي المك رحمة واسعة..

لقد سعدت بكل الكتابات خاصة قصيدة صديقي الدكتور نصر الدين، وكتابة أبو الطيب في هذا البوست..

وأشكر جميع المساهمين، خاصة الأخ عجب الفيا..

كنت أريد أن أضع تسجيل كملة الراحل علي المك في الذكرى الأولى لاغتيال الأستاذ محمود محمد طه في نادي الأستاذة بالصوت وما زالت المحاولة جارية..

ياسر

علي المك
الراحل المقيم في وجدان الكثيرين من قراءه
أسلوبه كان إضافة جديدة للقصة السودانية و تحولا واضحا في هذا العالم.

رحمه الله بقدر ما أعطى ، وأبدع

طالعه الجمهور كثيراً في برنامج فرسان في الميدان

بجانب ، د.عوض إبراهيم عوض والأستاذة منى محمود

ملاحظة

كثير منكم كتب عن الراحل وأبدع ،،، ولكن فات علي البعض أم الترحم عليه ،،، فهو الأن أحوج ما يكون للدعاء له بالرحم .

رحمه الله

صدقت يا ولياب
رحمه الله بقدر ما قدم لبلده و لأهله
و بقدر محبته في قلوبنا جميعا
و ضاعف له الأجر يا رحيم
فقد كان يحب الخير و يسعى اليه جاهدا

كثير منكم كتب عن الراحل وأبدع ،،، ولكن فات علي البعض أم الترحم عليه ،،، فهو الأن أحوج ما يكون للدعاء له بالرحم .

رحمه الله


تصويب
كثير منكم كتب عن الراحل وأبدع ،،، ولكن فات علي البعض أن يترحم عليه ،،، فهو الأن أحوج ما يكون للدعاء له بالرحمة .

رحمه الله

علي المك في قلوبنا


نسأل الله ان يسكنه فسيح جناته
رحم الله فقيدنا علي المك

الاخوة والاخوات
تحياتي

شكرا يا بكري علي فكرة التأبين الجميلة والتي بدون شك يستحقها المبدع الراحل علي المك
والكثير من الراحلين في السودان من الذين قدموا الكثير لهذا الوطن

ومن كل هذه المساهمات يمكن تجميعها ونشرها في شكل كتاب أو خلافه
حتي يتاح لبقية السودانين وخصوصا الاجيال الجديدة
معرفة مسهامات المبدع علي المك
وأثره الخالد علي الحياة الثقافية في السودان

وأيضا يمكن أن تكون بداية محاولة لكتابة سيرته الذاتية
لو كان هنالك متبرعين
يبدو ان معظم المواد جاهزة

ودمتم

رحم الله عليا

مثقف حقيقى...اجتماعى من طراز نادر..اديب المعى..بسيط
محب للناس وامدرمان وهى اختزال للوطن
صوته وآه من صوته الذى يضفى جمالا آخر على
نصوصه

يا على يا على
ويب لى ويب لى

أستاذنا علي المك
الألمعي
العصامي
ستظل بالدواخل ما حيينا
أطرب لصوته الرائع الجهور
ولذا تجدني أحتضن المذياع، وأنا طفل
من أركان الدنيا يأتينا بكل عجيب وفريد
لك الرحمة والمغفرة
نم في مرقدك مطمئناً

لن نستطيع ان نعطيه حقه مهما قلنا

اللهم ارحمه واغفر واجزه علي كل عمل خير قام به
له الرحمة والمغفرة

الأشياء الجميلة.. عمرها قصير..
والأستاذ على المك كان جميلا،، رحمه الله ورحمنا في تحمل مصاباتنا العظيمة وفقد عظام مثل هذا الرجل

تصبح كل اللغات فقيرة عندما يدور الحديث عنه

لا اجد ما اقوله سوي الترحم علي روحه واتمني من الله ان يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن اؤلائك رفيقا

رحم الله الاديب والمفكر على المك وشكرا الى بكرى والاعضاء لفكرة التابين ونشر اعمال الراحل

رحم الله علي المك فقد جمع بين البساطه والعمق انسجم مع
للعامه الخاصه كان اديبا فذا واكاديمي بارعي
واجتماعي من الطراز النادر مما حببه للناس وحبب الناس
اليه
كمال عباس

علي المك غشيته الرحمة كان رجلا ذا ثقافة عالية ومعرفة واسعة..ومع هذا كان متواضعا بشكل غريب..انه تواضع العلماء..لقد ادبه العلم..كان ياكل الفول مع العامة ويشاركهم النقاشات الكروية ويمشي بينهم وهو البروفيسور..
رحمه الله واحسن اليه

ان تكون مشاركتى الاولى فى هذا البورد عن الكاتب الكبير على محمد على المك ليست صدفة وما قادنى الى ذلك هو اننى وفى جميع المراحل والتعرجات التى مرت بها حياتى كان لعلى اثر واضح فى حياتى على المك ادخل فى حياتى
اشياء كتيرة اصبحت ثوابت فى فلك الروح
تقول الحكمة {انت ماتاكل} لكن على جعلها انت ما تقرأ
والكتابة عن على المك تحتاج الى تلك الادوات والمعاول التى تحفر فى نفسك دروب ومجاهل لم تكن تعرفها ولا حدثك بها احد يقول على فى فى قصة {أن الناس عندنا يقيسون عمق أبارهم بالرجال فيقولون البير دى طولها سبعة رجال}
من منكم فكر فى البير وعمقها الم اقل لكم انه يجعلك تكتشف زاتك عندما تقرأ على لا لم اقل ذلك
اولى محاولات على فى الكتابة والتاليف كانت بمدينة مروى
ففى عطلة الصيف وهو طالب بالمدرسة الاسطى كان يحرر مجلة نصف شهرية بخط يده اسماها {قسمتى كده} الم اقل لكم ذلك لا لم اقل ذلك
فى عام 92 وحين احكمت جيوش الظلام والقبح على الرقاب
كنت خارج السودان انهل واستنشق عبير الحرية فى بلاد الهند الجميلة حين استقبلت الخبر كانت بعض الكتب والمقالات التى كتبها بحوذتى بعضا منها كان موت على المك أشبه بنوع من الجفاف والتصحر الذى يصيب الارض والذرع
او ان تترك معلق بين السماء والارض
قمت انا وبعض الاصدقاء باصدار جريدة اسميناها الفجر
ساعدنا كثيرا فيها الاخ الامدرمانى الكارزيمى ابوبكر الصديق على والاخوان محمد الخير خليل وطارق احمد عبدالله ومحمد سيد خطاب كانت الجريدة تحكى عن اعمال الراحل وسيرة ذاتية عنه نعم رحم الله ذاك الذمان البهى
وكنا فى كل عام وبدار اتحاد الطلاب السودانين نقيم له ليلة وفاء له بسم جمعية النيل الثقافية
تغيرت اشياء وغابت اشياء منذ ذلك لكن يظل على المك دائرة الاهتمام الاولى التى تقودنا الى مواطن الجمال وابداعات الكتابة
تذكرت الان ما قاله الرئيس الهند عبد الكلام وهو بالمناسبة عالم .قال ان العبقرية هى تحويل الاشياء المعقدة الى اشياء غير معقدة وهذا لعمري ما قام به
على المك وقادنا الى ذلك
شكرا الاخ بكرى وسلامى الى الاخوان اولاد الهند الجميلين بالبورد وخارج البورد و لنا عودة

على المك .... وكفى

بادئ ذي بدء أحي الجميع في هذا المنبر وأرجو أن أكون ضيفا خفيف الظل عليكم كما أتمنى أن أنتزع المحبة من قلوبكم الدافئة. أيضا شكري الخاص جدا لابن منطقتي الحبيب بكري حبيب وطالما الكل محتفي ومحتفل بالبروفسير علي المك لا أريد أن اشغلكم عن ما بدأتموه رغم أن الأصول تقتضي طلب الترحيب بي كعضو جديد ولكن في رأي الشخصي ما تقومون به من وفاء ظاهر شغلني عن أن أخوض في حديث غيره.
أخوتي في المنتدى الحر وصلتني هذه الرسالة من صديق عزيز وصحفي
قدير ألا وهو الأستاذ عبد الرحمن محمد ابراهيم دقش صاحب العمود الشهير في جريدة الخليج الاماراتية بصفحة السودان( أقول لكم) مشاركة بعنوان" حكايتي مع على المك"
وبما أننا نحتفل ونحتفي برجل بقامة البروفسير على المك لابد من ذكر مواقف هذا الرجل المعبرة عن انسانيته في المقام الأول وسودانيته في المقام الثاني وحتى لا أطيل عليكم اليكم كلمات الأستاذ عبد الرحمن دقش عن علي المك
أخوكم أبو الطيب " انور الطيب"


حكايتي مع "على المك"

بقلم الأستاذ / عبد الرحمن دقش

المغفور له باذن الله الكاتب والأديب الجهبوذ" علي المك" شغل الدنيا وعطر سماء السودان بأسلوبه السلس الفذ فكان" فارسا في الميدان" وكانت كتاباته تهز الدنيا .......... نحن نفتقد" على المك " ذلك العملاق الذي لا يجارى كثيرا عرفته عام 1972 وأنا بمدينة سنار وكنا على رأس جمعية المعلمين ننتوي تأسيس وقيام نادي المعلمين بمدينة سنار وذهبت الى الأستاذ على المك وكان وقتها المدير العام لمؤسسة السينما وطلبت مساعدته فكان حماسه المنقطع النظير وأشار اليّ أن اصطحب معي " فيلمين" لم يعرضا بالعاصمة البته على أن يتم عرضهما بسينما سنار ويعود دخلهما لجمعية المعلمين وأخذت الفيلمين وبلا مقابل وتم عرضهما بسنار وكانت حديث الناس لشهور وفاق الدخل كل تصور وكما وعدته فقد ارجعت الفيلمين له رغم توسلات " حسن سالمين<" مدير سينما سنار لحجز الفيلمين لعرضهما مرة أخرى ورفضت ذلك وذهبت الى الأستاذ " على المك" وشكرته على وقفته معنا .......

ألا رحم الله الفقيد " على المك " وكانت تلك حكايتي معه"

عبد الرحمن دقش

رأس الخيمة 11/10/2003

له الرحمه...وله الرحمه وله الرحمه انشاء الله....

ماذا يمكن أن يقال لأحد أصحاب الرسالات كما ذكر شوقي بدري
نم هنيئا يا علي .. فحياتك لم تذهب هدرا ..وعطاءك خالد فينا للأبد

رحمه الله

كان رجلا بشوشا متواضعا و كان مخزن معرفة و علم و ادب و قاموسا عاما لشتى دروب العلم و جامعا لصنوف اللغات و كان كنزا ثرا . نسأل الله عز و جل ان يرحمه و يغفر له و يدخله فسيح جناتة.. و هو فخر للبراري و اهلها

والله يا بكرى كنت اريد المشاركة بشدة عن الرائع علي المك ...لكن لاسباب لا اريد المشاركة واذكر منها اثنين هو خوفى الا اعطى الرجل الرائع حقه خاصة وان الاخوة الزملاء لم يقصروا كلهم بالاجماع دون فرز كتبوا عن كل شىء لم يتركوا لى شيئا لاكتبه هذا اولا .
ثانيا كلمة كسح دى ما عاجبانى ولا اريد الكتابة تحت مظلة هذا التعبير الجديد الذى فرضه سوء الحال فى المجتمع السودانى نتيجة تردى الخطاب الفظى فى السنين الاخيرة ومنها هذه الكلمة ومعها كلمات كثيرة سادت ووجدت المجتمع المقهور فانتشرت الاسبوع الماضى جاء احد الاصقاء من السودانى وكان يحدثنى عن تردى الخطاب الشعبي وسط المجتمع السودانى وقال لى ان احد الاشخاص كان يتحدث مع اخر وفى النهاية قال له ...والله الايام دى ماشة معاك اسهال بس ...وقال لى ايضا ان ندرة الكاش فى البلد خلقت تعبير كاش بول جمل وبول الجمل يتشتت عند ما يهم بذلك واستعير هذا الوصف للكاش الذى يتشتت فى كل اتجاه

رحم الله الرجل الوطن علي المك
قليلون هم من يبقون بذاكرة الامم وبقلوب الخرين كما بقي هذا الاديب القامة.معين ابداع لا ينضب كأنه اخذ من الارض قدرتها علي العطاء الدائم.صادفته ذات يوم فأحالني صوته المغسول بجمال اللغة وبساطتها الي جهاز تسجيل يحفظ حرفه الجميل الي اللحظة

له الرحمة

عبدالله جعفر

لا استطيع الكتابه عن مناره

ومافى القلب فى القلب

رحم الله على المك...انه بايع الكلمات بحديث النفس كما بايع من يحب بصفاء الروح لم يمهله سؤال الحياة فوقع فى الجواب وكان الجواب جفافا وموتا.

عشق امدرمان التى لم يستطع الزمن تفتيت طابيتها وفيها ومنها انحدر الى صوت ترامت اصداؤه فى جميع ما لها من انحاء كأن الصوت منه يقول:
من هذا المكان انساقت الحياة الى الموت فلم تطلب العفو منه ولا رجت المغفرة كانت الناس تمشى افواجا فلا تنكر احد لخطواته ولا انتحر آخر بسيفه بل مشت الناس صفوفا عاقدة اجواء الملاحم عابرة الموت خندقا بعد آخر تاركة من بعدها الحياة....ألم اقل لكم كان علياحياة كافحت لتطويع الحياة....بل كان حياة تطاول الحياة.

على نبت فى هذه الارض أو طلع منها واشتق امتداداته منها ورضع حليب الحياة فيها فلذلك لم تكن كلمته محايدة لانه ليست من الفروع بل كان اصل.
اللهم انزل على عليك شآبيب الرحمة


ابن النخيل