مشكلة الحياة فى خبزها وإدامها الحلقة الثانية!!!!؟؟؟؟؟

مشكلة الحياة فى خبزها وإدامها الحلقة الثانية!!!!؟؟؟؟؟


04-22-2002, 09:02 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=1&msg=1019462579&rn=0


Post: #1
Title: مشكلة الحياة فى خبزها وإدامها الحلقة الثانية!!!!؟؟؟؟؟
Author: wadazza
Date: 04-22-2002, 09:02 AM

محنة المعيشة في خبزها وأدامها (2)
تاج السر مكي
الخريج من الجامعات والذي عانى من اختياره متمسكاً بالبقاء في بلده السودان إصراراً على الإيفاء بحق الشعب عليه طالما لاقته المحن والإحن والاضطرابات في حياته من أول تخفيض للعملة عام 1979م لكنه ظل يلهث صابراً على أمل في أن يحقق الإجماع الشعبي بعض أحلامه في الاستقرار، ولعشر مرات متتالية تواصلت التخفيضات وحتى انقضى عهد مايو فترك البلاد- ركاماً في مجاعة كبرى.. وتخللت تلك الفترة محاولات لتعديل الرواتب. وفغر السوق فاهه في قسوة وغلظة ونهم، فكلما تقدمه لجنة تعديل الرواتب يبتلعه الغلاء الذي يعيش في سباق مع اجتماعاتها من جهة ومع سرعة تدهور العملة الوطنية من جهة أخرى.. حين بلغ الأمر درجته الخرافية القصوى في حكم الإنقاذ واسقطت أصغار وتغيرت الأسماء، ولهث الدينار ليلحق بقيمة القرش الشرائية قديماً ولكنه عجز... فإذا أصبح المرتب خمسين ألف دينار اليوم فهي تقل عن الخمسين جنيها القديمة التي كان ينالها الخرجي الجديد في مقتبل حياته العملية بمسئولياته المحدودة.
سعت النقابة لتكسب لأفرادها بعض الامتيازات المحددة، وأقل ما يمكن أن تقدمه لهم مرتبط بطبيعة مهمتهم فالعاملون في إدارة الكهرباء كانوا يستهلكون الكهرباء بالمجان وفي التربية والتعليم كان أبناء العاملين يستمتعون بكثير من الامتيازات والإعفاءات وفي الحقل الصحي.. وهكذا.. وزحف النشاط التعاوني واتسعت رقعته ليشمل الحرفيين وصغار المزارعين ومجمعات الأحياء السكنية.. وكان الاتحاد المركزي التعاوني معيناً للناس ولنشاط ربات البيوت بإعانتهم على شراء السلع بما يقارب سعر التكلفة.. كل ذلك ذهب أدراج الرياح بفضل ما أسموه بتحرير الاقتصاد. كان في السابق ووفي مقدمة مهام المسؤولين مراقبة الأسواق والأسعار والإعلان عنها في مكان بارز لكنه الآن أصبحت مرتعاً للبلطجية وتجار الفرص.زاد عدد العطالة بسبب الخصخصة والفصل العام فاختار وسق العمالة، وأصبحت قوة العمل تباع بأرخص وأبخس الأسعار فالعرض يفيض كثيراً عن الطلب في أسواق امتلأت بشركات الأسر والمجموعات القبلية خوفاً من الانفلات الذي غزا مؤسسات الاستثمار الخاص والعام... وأصبح الإعلان عن أي وظيفة في الصحف أمراً غير عادي وإذا حدث ذلك لأي من الأسباب فيكون قد تم تعيينهم قبل صدور الإعلان.وفجأة بدأت الرواتب تتأخر عن مواقيتها المعتادة وقد كان في السابق نظامها كدوران الأرض حول الشمس.. وتراكمت الديون على المحليات والمحافظات والولايات، ليس على الحكومة المركزية وإنما للأفراد الذين يمثلون عصب الحياة والحركة في مناطقهم.. لقد هددت العاملون في التعليم بالتوقف عن العمل ولحقهم العاملون بالمهن الصحية... وهكذا تم انتهاك قوانين الخدمة المدنية واهتز كيان الاستخدام مع أهم المخدمين، الدولة، لقد كان الضمان عد صاحب المتجر ومؤجر المنزل وحكم النفقة في المحاكم هو المرتب فأصبح اليوم هو أهم مسببات الشك في قدرة المستفيد.. ذهب الاطمئنان للوظيفة يلفه النسيان وأصبح مؤجرو المنازل يتفادون أصحاب الرواتب ولا يثقون في كل ضمانات يقدمونها... وأصبحت عمليات الإخلاء سبب العجز في الدفع واستمرار العجز في ذلك تتزايد وافتقد الأمل في فرج قريب وتوالت الأحزان وأصبحت تعيش ملازمة لسكان المناطق الشعبية.

نقلا عن الأيام

Post: #2
Title: Re: مشكلة الحياة فى خبزها وإدامها الحلقة الثانية!!!!؟؟؟؟؟
Author: bitalneel
Date: 04-23-2002, 00:41 AM
Parent: #1

اخى ود عزة لا أدرى بما أعقب ولكن كما قال الخواجة الذي استغرب كيف أن المواطن السوداني بهذا الراتب المحدود يستطيع العيش.. حيت قال الخواجة يبدو أن هنالك مؤسسة تدعي الله كريم تقوم بدعم وعون الناس هناك .