Author: صحيفة الجريدة السودانية
|
12:22 PM May, 16 2019 سودانيز اون لاين صحيفة الجريدة السودانية-السودان مكتبتى رابط مختصر
ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﻧﺘﺸﺎﻝ ﺟﺜﺚ ﻣﺤﺮﻭﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ .. ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺩﺍﻣﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ .. ﺩﻡ ﻭﺩﻣﻮﻉ
… ﺩﻣﻮﻉً ﻭﺩﻡ ، ﺳُﻜﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺻﻔﺔ ﺍﻟﻄُﺮﻕ ﻭ ﺑﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤُﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﻋﻨﺎﺑﺮﻫﺎ ، ” ﺩﻣﺎﺀ ” ﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﻃﻦ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻮﺍ ﺑﺼﺪﻭﺭﻫﻢ ﻭﺍﺑﻞ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻣُﺮﺩﺩﻳﻦ ( ﺟﻬﺰ ﻣﻌﺎﻙ ﻛﻔﻨﻚ ، ﻳﺎ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﻭﻃﻨﻚ ) ، ﻭﺩﻣﻮﻉ ﺃﻡ ﺍﻧﺘﻈﺮﺕ ﻓﻠﺬﺓ ﻛﺒﺪﻫﺎ ﻟﻠﺴﺤﻮﺭ ، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺄﺗﻲ .
ﺃﻃﺒﺎﺀ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ … ﻳﺮﻭﻥ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺩﺍﻣﻴﺔ
ﻃﺒﻴﺐ : ﺍﻟﺠﺜﺚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﻧﺘﺸﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ” ﻣﺤﺮﻭﻗﺔ ” ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻭﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ”
ﺩ . ﻋﻤﺮ : ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻨﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺣﺎﻻﺕ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﻣُﺒﺎﺷﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺗﻤﺖ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ( ١٠٠ ) ﻣُﺼﺎﺏ ﻭ ( ٢٥ ) ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﺑﺮ ﺍﻷﻥ …
ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ : ﺳﻠﻤﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ
ﻧﺰﻓﺖ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻷﺛﻨﻴﻦ ” ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ” ﺩﻣﻮﻉً ﻭﺩﻡ ، ﺳُﻜﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺻﻔﺔ ﺍﻟﻄُﺮﻕ ﻭ ﺑﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤُﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﻋﻨﺎﺑﺮﻫﺎ ، ” ﺩﻣﺎﺀ ” ﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﻃﻦ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻮﺍ ﺑﺼﺪﻭﺭﻫﻢ ﻭﺍﺑﻞ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻣُﺮﺩﺩﻳﻦ ( ﺟﻬﺰ ﻣﻌﺎﻙ ﻛﻔﻨﻚ ، ﻳﺎ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﻭﻃﻨﻚ ) ، ﻭﺩﻣﻮﻉ ﺃﻡ ﺍﻧﺘﻈﺮﺕ ﻓﻠﺬﺓ ﻛﺒﺪﻫﺎ ﻟﻠﺴﺤﻮﺭ ، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺄﺗﻲ . ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺳﻮﻑ ﺗﻈﻞ ﺑﻜﻞ ﻣﺎﺣﻮﺕ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺭﺍﺕ ﻏﺼﺔ ﻓﻲ ﺃﻓﺌﺪﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ، ﻭﺃﻟﻢ ﺩﻓﻴﻦ ﻳﺮﻗﺪ ﺑﺎﻟﻮﺟﺪﺍﻥ ، ﻭﺳﻮﻑ ﺳﺘﻈﻞ ﻋﺎﻟﻘﺔ – ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ – ﻓﻲ ﺃﺫﻫﺎﻥ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻄﺮﻭﺍ ﻣﻠﺤﻤﺔ ﺑﻄﻮﻟﻴﺔ ﺣﺘﻤﺎً ﺳﺘﺘﻨﺎﻗﻠﻬﺎ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ . ﺃﺻﻮﺍﺕ “ ﺫﺧﻴﺮﺓ ” ** ﻳَﺴﺮﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺩ . ﻋﻠﻲ ﻋﻤﺮ ، ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤُﻨﺎﻭﺑﻴﻦ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻝ ( ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ) ﺑﻘﻮﻟﻪ : ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺰﺣﻒ ﺑﺒﻂﺀ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻣﺴﺎﺀً ، ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً ، ﺇﻻ ﻣﻦ ﻫﻤﻬﻤﺎﺕ ﺍﻟﺰﻣﻼﺀ ، ﻭﻓﺠﺎﺀﺓ ﺳَﻤﻌﻨﺎ ﺃﺻﻮﺍﺕ ” ﺫﺧﻴﺮﺓ “ ، ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﻗﻮﻳﺔ ، ﺩﺏﺀ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤُﺘﻮﺍﺟﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﻤُﺴﺘﺸﻔﻰ ، ﻭﺑﺮﺯﺕ ﺍﺳﺘﻔﻬﺎﻣﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ . ﻣُﻀﻴﻔﺎً ، ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻨﺎ ﺃﻭﻝ ﺍﺻﺎﺑﺔ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ” ﻃﻔﻴﻔﺔ ” ، ﺇﺫ ﺗﻌﺮﺽ ﺷﺎﺏ ﻳﺎﻓﻊ ﻟﺮﺻﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻗﺪﻣﻪ ، ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﺪﻓﻘﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻟﻘُﺮﺍﺑﺔ ﺳﺎﻋﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺧﻄﻴﺮﺓ ، ﺟُﻠﻬﺎ ﺗﻤﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ( ﺍﻷﺭﺟﻞ ﻭﺍﻟﻴﺪ ) ، ﻭﻗﺪ ﺗﻤﻜﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﺳﻌﺎﻓﻬﺎ . ** ﺣﺎﻟﺔ ﻭﻓﺎﺓ * ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻛﺜﻴﺮﺍً ، ﺇﺫ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﻗُﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ، ﺟﺎﺀﺕ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﻓﺎﺓ ” ﺟﻨﺎﺯﺓ ﻋﺪﻳﻞ “ ، ﻟﻢ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺇﻧﻌﺎﺷﻬﺎ ، ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ . ﻳﻘﻮﻝ ﺩ . ﻋﻤﺮ ، ﺇﻥ ﻫُﻨﺎﻙ ﺷﻲﺀ ﻏﺮﻳﺐ ﻟﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻓﻲ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏ ” ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ” ، ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗُﻮﺟﺪ ﺑﻪ ﺃﻱّ ﺃﺛﺎﺭ ﻟﻄﻠﻖ ﻧﺎﺭﻱ ( ﺭﺻﺎﺻﺔ ) ، ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺜﺘﻪ ( ﻧﻀﻴﻴﻴﻔﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً ) ، ﺇﻻ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻝ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ( ﻣﻀﺮﻭﺏ ﻃﻠﻘﺔ .!( ﻣُﺮﺩﺩﺍً ﻗﻮﻟﻪ ( ﻟﻢ ﺃﺭﻯ ﺃﻱّ ﺃﺛﺮ ﻳُﺆﻛﺪ ﺗﻌﺮﺿﻪ ﺃﻭ ﺇﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑﺮﺻﺎﺻﺔ ) . ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗُﺸﻴﺮ ﻟﻠﺤﺎﺩﻳﺔ ﻋﺸﺮ ﺗﻤﺎﻣﺎً ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﻌﺪﺕ ﺭﻭﺡ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ، ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺸﺎﺏ ﺻﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ، ﻻ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻋﻤﺮﻩ ﺗﺨﻄﻲ ﺍﻝ١٩ ) ﻋﺎﻡ ﺑﻌﺪ ، ﺣﺎﻭﻟﻨﺎ ﺇﺳﻌﺎﻓﻪ ، ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺇﻧﻘﺎﺫﻩ ، ﺟﺴﺪﻩ ﺍﻟﻬﺰﻳﻞ ﻟﻢ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﻓﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ . ** ﻏﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ * ﻛﺸﻒ ﺩ . ﻋﻤﺮ ﺧﻼﻝ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻣﻌﻨﺎ ، ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﻢ ﺻﺒﺎﺡ ﺃﻣﺲ ﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻧﺘﺸﻠﺖ “ ﺟﺜﺜﻬﻢ ” ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ، ﻣُﺆﻛﺪﺍً ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺛﺎﺭ ﺣﺮﻳﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻗﺎﺋﻼً : ( ﺍﻟﺠﺜﺚ ﻣﺤﺮﻭﻗﺔ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻀﻬﺮ ﻭﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ) ، ﻣُﺮﺩﻓﺎً ( ﺃﺛﺎﺭ ﺗﻌﺮﺿﻬﻢ ﻟﻠﺤﺮﻕ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻠﻌﻴﺎﻥ ، ﻛﻤﺎ ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳُﻮﺟﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻱّ ﺃﺛﺮ ﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻌﻴﺎﺭ ﻧﺎﺭﻱ ) ، ﻣُﺸﻴﺮﺍً ﺑﺄﻧﻪ ﺗﻢ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﻟﻠﻤﺸﺮﺣﺔ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ . * ﺇﺻﺎﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺃﺱ * ﺗﻢ ﺇﺳﻌﺎﻑ ﺍﻋﺪﺍﺩ ﻣُﻘﺪﺭﺓ ﻹﺻﺎﺑﺎﺕ ﻣُﺒﺎﺷﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺃﺱ ، ﻭﻟﻜﻦ – ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﻤﺮ – ﻟﻢ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺇﻧﻘﺎﺫﺍﻫﺎ ، ﺃﺧﺮ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺎﺭﻗﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤُﻜﺜﻔﺔ ﺻﺒﺎﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﺑﻌﺪ ﺧﻀﻮﻋﻬﺎ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻗﻮﻯ . ﻳﺮﻗﺪ ﺣﺎﻟﻴﺎُ ﺑﻌﻨﺎﺑﺮ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻣﺎﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻝ( ٢٥ ) ﻣُﺼﺎﺏ ، ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺇﺻﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻟﺼﻴﻘﺔ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻤﺖ ﻣُﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﮔﺜﺮ ﻣﻦ ( ١٠٠ ) ﺍﺻﺎﺑﺔ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺩ . ﻋﻤﺮ ﺑﺎﻟﻤُﺘﻔﺎﻭﺗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻭﺍﻟﻄﻔﻴﻔﺔ ﻭﻫﺆﻻﺀ ﻏﺎﺩﺭﻭﺍ ﺑﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻣُﺘﺒﺎﻳﻨﺔ . * * ﻣﺠﺰﺭﺓ ﺑﺸﻌﺔ ** ﻳﺨﺘﻢ ﺩ . ﻋﻤﺮ ﻭﺧﻴﻤﺔ ﻋﺎﺑﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻏﻄﺖ ﺣﺒﺎﻟﻪ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ ﺣﺪﻳﺜﻪ ، ﺣﺘﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻟﺴﺖُ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻲ ﺑﺘﻮﺻﻴﻒ ﻣﺎﺣﺪﺙ ، ﺇﻧﻪ ﻳﻔُﻮﻕ ﺣﺪ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﺑﻤﺮﺍﺣﻞ ﺑﻌﻴﺪﺓ ، ﻻ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ، ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ” ﺑﻨﻲ ﺃﺩﻡ ” ﻳُﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﺗﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺑﺘﺎﺗﺎً ، ﻣﺎﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎ ﺍﻟﻌﺰﻝ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ؟ ! ، ﻛُﻨﺎ ﻧُﺴﻌﻒ ﺍﻟﻤُﺼﺎﺑﻴﻦ ﻭﺑﺪﺍﺧﻠﻨﺎ ﺃﻟﻒ ﺳُﺆﺍﻝ ، ﻣﺎﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ، ﻭﺗُﻌﺬﻳﺒﻪ ،ﻭﺣَﺮﻗﻪ ، ﻭﺭﻣﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ؟ ! ، ( ﺩِﻱ ﻣﺎ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺑﻨﻲ ﺃﺩﻣﻴﻦ ) ، ﻭﺃُﺅﻛﺪ ﺇﻧﻪ ﺇﺫ ﻣﺎ ﺃﺳﺘﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺩُﻭﻥ ﺣﺴﻢ ﻭﻣُﺤﺎﺳﺒﺔ ﺳﻮﻑ ﻳﻨﻘﺮﺽ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴُﻮﺩﺍﻧﻲ ، ﻣﺎﺣﺪﺙ “ ﻣﺠﺰﺭﺓ ﻣُﻜﺘﻤﻠﺔ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ” _ ﻻ ﻳُﻮﺟﺪ ﻣُﺴﻤﻰ ﺃﺧﺮ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ . ** ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ * ﻃﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤُﺨﺘﺒﺮ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺩ . ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ – ، ﻳﺮﻭﻱ ﻟﻨﺎ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻟﻴﻠﺔ ﻣُﻈﻠﻤﺔ ﺗﺴﻠﻠﺖ ﺧﻴﻮﻃﻬﺎ ﺍﻟﻐﺎﺗﻤﺔ ﺑﺄﻓﺌﺪﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﺎﻣﺔً ، ﻓﻘﺎﻝ : ﻛُﻨﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﺃﺻﻮﺍﺕ ” ﺫﺧﻴﺮﺓ ” ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ، ﺧﺮﺟﺖُ ﺑﻤﻌﻴﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺰﻣﻼﺀ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ ، ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﻨﺎﻫﻢ ، ﺃﺧﺒﺮﻭﻧﺎ ﺑﺈﻧﻬﻢ ﺍﻟﻘﻮﺍ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﺑﻤُﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻹﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺩ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ . ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺒﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤُﻘﺘﺎﺩ ﺭﻫﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺜُﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺧﺎﻃﺒﻬﻢ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ( ﺳﻠﻤﺘﻮﻧﺎ ﻟﻴﻪ ﺃﺭﺟﻌﻮﺍ ﺃﻣﺎﻛﻨﻜﻢ ) ، ﻭﻣﺮﺓ ﺃﺧُﺮﻯ ﺗﻢ ﺇﻃﻼﻕ ﻧﺎﺭ ﻟﺘﻔﺮﻳﻎ ﺍﻟﻤُﺘﺠﻤﻬﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﺃﺩﺭﺍﺟﻬﻢ ، ﻭﻋُﺪﻧﺎ ﺑﺪﻭﺭﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ . * ﻫﺪﻭﺀ ﻣﺎﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ * ﻳﻘﻮﻝ ﺩ . ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ، ﻫﺪﺃﺕ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻗﻠﻴﻼً ، ﻓﺈﻧﺸﻐﻞ ﻛُﻼً ﺑﻌﻤﻠﻪ ، ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﺎﻟﻤُﺪﺓ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ، ﺣﻴﺚ ﺇﺧﺘﺮﻗﺖ ﺃُﺫﺍﻧﻨﺎ ﻭﻗُﻠﻮﺑﻨﺎ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻣُﺪﻭﻳﺔ ﻹﻃﻼﻕ ﺭﺻﺎﺹ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺷﺎﺭﻉ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ، ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﺤﺪ ﻳُﺸﻌﺮﻙ ﺑﺎﻟﺮﻫﺒﺔ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ . ﻣُﻀﻴﻔﺎً ، ﻟﻢ ﻧﻜﺪ ﻧﺠﺪ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻟﻤﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ، ﺣﺘﻰ ﺃﻗﺘﺤﻤﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﻭﻣﻌﻬﻢ ” ﺛﺎﺋﺮ ” ﻣﺤﻤﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ – ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭﻝ ﺣﺎﻟﺔ – ﺣﻤﻠﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻋﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺧﺎﺭﺝ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ . ﻫﺮﻋﻨﺎ ﻟﻨﺠﺪﺗﻪ ﺑﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﺩﺭ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺍﻟﻤُﻨﺎﻭﺏ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ، ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﻮﺍﻟﺖ ﺍﻹﺻﺎﺑﺎﺕ ، ﻋﺪﺩﻧﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻗﺘﻬﺎ ، ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﺻﻤﺪﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻬﻤﺮﺕ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﻏﻔﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﺍﺩﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺑﻤُﺨﺘﻠﻒ ﺗﺨﺼﺼﺎﺗﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻃﻠﻘﻨﺎ ﻧﺪﺍﺀ ﺍﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﻋﺒﺮ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ( ﻓﻴﺴﺒﻮﻙ ، ﻭﺍﺗﺴﺎﺏ ) ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﻌﺮﻧﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺪﺃ ﻳﻔﻮﻕ ﺣﺪ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻨﺎ ﻭﺃﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ . ** ﺣﺰﻥ ﻭﻏﺒﻦ * ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻛُﻞ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺄﺗﻲ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ، ﺑﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ، ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﺃﻟﺠﻤﺖ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻛُﻨﺎ ﻧﺮﻛﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻼﻟﻢ ﻹﺣﻀﺎﺭ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﺭﺑﺎﺕ ﻣﺘﻨﺎﺳﻴﻦ ﻭﺟﻮﺩ ” ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ” ﻟﺘﺒﺪﻳﺪ ﺍﻟﻐﺒﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻸ ﺻﺪﻭﺭﻧﺎ . ﺃﻣﺎ ﻋﻨﻲ ﻓﻘﺪ ﺑﻠﻎ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻣُﻨﺘﺎﻩ ﺑﻘﺪﻭﻡ ” ﺣﺎﻟﺔ ” ﻟﺸﺎﺏ ﻣُﺼﺎﺏ ﺑﻄﻠﻘﺔ ﺃﺳﻔﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ” ﺍﻟﻘﺎﺵ ” ، ﻛﺎﻥ ﻭﺿﻌﻪ ﺧﻄﻴﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺣﻀﺮﻭﻩ ﻳﺼﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻮﺕ ، ﻭﻟﻸﺳﻒ ﻓﻘﺪﻧﺎﻩ ﺑﻌﺪ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ . * ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﻼﺝ * ﻳُﺆﻛﺪ ﺩ . ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻣﺎﻗﺎﻟﻪ ﺯﻣﻴﻠﻪ ﺩ . ﻋﻤﺮ ﺳﺎﺑﻘﺎً ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﺻﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻄﻠﻘﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺑﻘﻮﻟﻪ : ﻧﻌﻢ ، ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻨﺎ ﺣﺎﻻﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻹﺻﺎﺑﺎﺕ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺃﺱ ، ﺃﻭﻟﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺸﺎﺏ ﻳُﺪﻋﻰ ” ﻗﺼﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻐﻔﺎﺭ “ ، ﻭﺛﺎﻧﻴﻬﺎ ﻟﺸﺎﺏ ﺍﻳﻀﺎً ﻳُﺪﻋﻲ ” ﺃﺣﻤﺪ ” ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻸﺳﻒ ﺗﻮﻓﻰ ﻧﻬﺎﺭ ﺃﻣﺲ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻮﺟﺪ ” ﻗﺼﻲ ” ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻜﺜﻔﺔ ﺍﻷﻥ . ﺍﻣﺎ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﻬﻲ ﻟﺸﺎﺏ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻳﻮﺳﻒ ﺃﺳﻤﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻴﺴﻰ ، ﺍُﺻﻴﺐ ﺑﻄﻠﻘﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺍﺧﺘﺮﻗﺘﺎ ” ﺍﻟﻨُﺨﺎﻉ ﺍﻟﺸﻮﻛﻲ ” ، ﺗﻤﻜﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻄﻠﻘﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻌﺪ ﺧﻀﻮﻋﻪ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﻣﺴﺘﻌﺠﻠﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻸﺳﻒ ﺗﻮﻓﻰ ﻣﺘﺄﺛﺮﺍً ﺑﺠﺮﺍﺣﻪ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﻼﺝ . ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪ ﺩ . ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﻢ ﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﺍﻟﻐﺮﻕ – ﺃﻧﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ – ﺗﻢ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﻟﻠﻤﺸﺮﺣﺔ . * ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻣُﺸﺮﻓﺔ * ﻳﺮﻭﻱ ﺩ . ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺑﻔﺨﺮ ﻣﺎﺳﻄﺮﻩ ﺯﻣﻼﺋﻪ ﻭﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ، ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ، ﻟﻢ ﻧُﻮﺍﺟﻪ ﺃﻱّ ﻧﻘﺺ ﺃﻭ ﺣَﻮﺟﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻓﺮﺗﻪ ﻭﺗﻜﻔﻠﺖ ﺑﻪ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ، ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻡ ، ﻗﺎﺋﻼً : ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﻤﻞ ” ﺍﺳﺘﺎﻙ ” ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻭﺃﺣﻀﺮﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ( ٤٠ ) ﺯﺟﺎﺟﺔ ﺩﻡ . ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﺎﺩﺭ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﻓﻘﺪ ﻣﻞﺀ ﺟﻨﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺣﺘﻰ ﻓﺎﺿﺖ ، ﻧﺎﺷﺪﻧﺎ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﺔ ﻓﻠﺒﻮﺍ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ ، ﻭﻇﻠﻮﺍ ﻳﺘﻨﺎﻭﺑﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ . ﻣُﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺗﻢ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻋﺪﺍﺩ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ( ﺭﻭﻳﺎﻝ ﻛﻴﺮ ، ﻓﻀﻴﻞ ، ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﻼﺝ ) . * ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ * … ﺳﺘﺒﻘﻰ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﻋﺎﻟﻘﺔ ﻓﻲ ﺃﺫﻫﺎﻥ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ، ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤُﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺖ ﺟﺮﺣﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ ﻟﻘُﺮﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻹﻋﺘﺼﺎﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ، ﻭﻓﻲ ﺫﻫﻨﻪ ﺧﺎﺻﺔً ، ﺣﻴﺚ ﻳﺼﻒ ﺩ . ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﺄﺳﺎﻭﻳﺔ ، ﻭﻳُﻀﻴﻒ : ( ﺷﺎﻫﺪﺕُ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺍﺧﺘﺮﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﺟﺒﻴﻦ ” ﺷﺎﺏ ” ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺃﺳﻔﻞ ﺭﺃﺳﻪ ، ﻭﺍُﺧﺮﻯ ﺍﻧﺘﺼﻔﺖ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻟﺘﺨﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﻌﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻦ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺧﺘﺮﻗﺖ ﻃﻠﻘﺔ ﻗﻠﺐ ” ﺛﺎﺋﺮ ” ) . ﻣﺎ ﺷﻬﺪﻧﺎﻩ ﻻ ﻳﺤﺘﻤﻠﻪ ﻗﻠﺐ ﺇﻧﺴﺎﻥ ، ﻻ ﻳُﻮﺟﺪ ﺷﺨﺺ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺃﺩﻧﻰ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ . ﺍﻣﺎ ﻣﺎﺯﺍﺩ ﺍﻷﻣﺮ ﺻﻌﻮﺑﺔ ، ﺗﻮﺍﻓﺪ ﺍﻷُﺳﺮ ، ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ، ﺇﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ، ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻷﺑﺎﺀ ، ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ، ﻛُﻠﻬﺎ ﺭﺳﻤﺖ ﻣﻼﻣﺢ ﻟﻴﻠﺔ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ . ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ
|