لحن الخميس .... رائعة الشفيع .. عشقتو من نظرة ..بصوت الخالدي

وحيدا مع وجهك الرائع .. ورسائل قديمة ، وكليشيهات بعض الصور التي بدات تبيض بمفعول الزمن .. أتذكر ولكوني احبك حتي الموت .. افتش داخل هذا الدماغ المثقوب برصاص الأحلام عن كلمة جديدة وفعل في مستوي الرجال اضعة بين يديك يوم اللقاء ...
قال لي احدهم ، وكان احد احبائي الذين افتقدتهم البلده
" يبدو انك حزين " ..
" تعبان فقط " ..
وكنت كالطفل اكذب .. وكان صديقي الطيب يعرف ذلك جيدا .. ربما احسن مني .. من جديد ، فنظر الي بعينين غريبتين ، حزينتين ..
" الحزن ، ليس هواية الرجال "
" لا ابدا تعبان " ..
ومر اخري حاولت ان اخبئ كذبة وحياء .. لكن الحمرة التي اجتاحتني ادانتني بلطافة ... فقد كان الحزن شهيا كالرغيف ..

تعالي .. تعالي وابسطي ضفيرتك علي هذه الاجساد المكوية فقد عولت علي رسم خريطة بالدم علي جسدي .. نعيش فيها بين ادغال جروحي .. نعشق الدنيا ابدا الدهر .. والاحباب الذين مازال حلمهم في القلب وردة ..
لا يهم ان وقفت عاريا .. ففي الحزن شئ أعمق من هذا .. ساقف وبكل جرأة .. واصرخ ، وملء فمي .. انك كنتِ ملجئي الوحيد .. واني اعرفك وانا ما زلت داخل رحم امي .. اعرفك وانا طفل يتدحرج في مشيته .. ويحاول الحبو في السدرة وسموم الشوك .
منذ ازمنة غابره ، نبت في القلب كالفرحة . وبدات اولي أشيائك الجميلة تتفتح لأستقبال الفارس القادم من مجزرة الأيام الماضية ..
فمنذ كنتِ وكنا .. وتعارفنا قبل الولادة .. تذكرناك وما زلنا في اماكن التذكر فيها ممنوع .. رفاقا كنا حتي قبل ان نزحف سوية لغزو جحور المدينة الضيقة.. فقط رياح الأيام كانت بيننا تشحذ كل خناجرها وتطرح عقم حواجزها .. فما زلت صنمها الذي تفخر به وقردها الصغير الذي تجره وراءها لحفلات العهر ...
" وكانت الجريمة ان اكون انسان "

أتذكرك تبدأ الرحلة الأبدية، تزحف نحو المغاور والكهوف الرهيبة، ترفع معاولها عاليا عاليا .. أجد نفسي أتمني لو كنت هنا .. واحزن لكونك لست معي .. لكني سأظل افتح أبواب عيوني وأشرعها علي أخرها لهواء البحر ، وابحث في ركام الرمال .. وفي المد والجزر ..

الم الكتابة عن احزان المنفي ... د. واسيني الاعرج

رائعة الشفيع .. كلمات محمد عبد الكريم القرشي
أداء عبد المنعم الخالدي .. صاحب الصوت الساحر