د. عمر القراي: في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال - نداء الوطن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 10:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-27-2004, 03:57 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. عمر القراي: في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال - نداء الوطن


    في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال
    نداء الوطن

    بسم الله الحمن الرحيم
    (ولقد جاءهم من الانباء ما فيه مزدجر * حكمة بالغة فما تغن النذر) صدق الله العظيم

    (كل شجرة جيدة تصنع أثماراً جيدة .. وأما الشجرة الرديّة فتصنع أثماراً رديّة.
    كل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً تقطع وتلقى في النار. فاذاً من ثمارهم تعرفونهم) (متى 17:7)

    حين وقف الاستاذ محمود محمد طه، أمام محاكم البغي والعدوان، التي ابتدعها المخلوع نميري، متهماً باثارة الكراهية ضد الدولة، كان يعلم انه يمثل صوت الشعب السوداني، بعد ان استطاعت الحكومة بالترغيب والترهيب، ان تقهرالمعارضة في الشمال، وتحتوي اطرافها، وترفع شعارات الاسلام، لتخضع بها الشعب، وتجمع حولها المهووسين تمهيداً للقضاء على المقاومة في الجنوب. ولما كان هدف السلطة، ان ترهب الاستاذ محمود، لتكسر عزة الشعب، وتقضي على آخر صوت للمقاومة، وقف في وجهها كالجبل الأشم، فاعاد بذلك الى الأذهان، موقفه التاريخي، حين وقف بنفس القوة، في وجه الاستعمار الانجليزي، متهماً بنفس التهم!!
    ولقد كانت قضية الجنوب، هي العامل الثابت، في كلا الموقفين، العظيمين. فقد لخص منشور "هذا أو الطوفان" الذي جرت بسببه المحاكمة في الثمانينات، موقف المناهضة لحكومة نميري، في:
    1- إلغاء قوانين سبتمبر، لتشويهها للاسلام، واذلالها للشعب، وتهديدها للوحدة الوطنية.
    2- حقن الدماء في الجنوب، واللجوء الى الحل السياسي السلمي.
    3- إتاحة فرص التوعية والتربية للشعب.
    كما حوت مقاومة الاستعمار في الاربعينات ، التركيز على مشكلة الجنوب أيضاً. ففي 11/2/1946صدر منشور عن الحزب الجمهوري، جاء فيه (ما سكوتكم عن الجنوب ايها السودانيون- ما سكوتكم!؟ تعالوا فاتركوا هذا العبث السخيف – هذه المذكرات والوثائق – هذا التحالف والاتحاد – وواجهوا الحقائق المرة، فالجنوب مشكلتنا الأولى، والسكوت عنه مزر بكرامة السودانيين أبلغ زراية.. وإن سكوتكم عن الجنوب أيها السودانيون، لييئس منكم الولي، ويطمع فيكم العدو.. الجنوب ارضكم.. والجنوبيون أهلكم.. فإن كنتم عن أرضكم واهلكم لا تدافعون فعمن تدافعون؟... ولتخسأ تلك السياسة التي تركت اخواننا الجنوبيين يعيشون في القرن العشرين حفاة عراة مراضا جياعا بمعزل عنا....أيها السودانيون ان الإنجليز ليرمون الى جعل الجنوب مهجرا بريطانيا، ومزارع بريطانية على غرار كينيا ويوغندا، ولكن الحزب الجمهوري الذي يسعى الى تحقيق وحدة السودان، أولا وقبل كل شئ، يقف اليوم امام صخرة الجنوب، وقد عقد النية على ازالتها عن طريق الوحدة، بالغ ما بلغ امرها، ونحن اذ ننوء بأعباء هذا الطريق الوعر ليس لنا من عتاد غير الشعب السوداني، اليه نتجه، وبه نهيب، وله ندعو بالهداية الى صوت الحق، من بين هذا النعيق الذي يزحم الأفق)..
    وفي مقال له عن مشكلة الجنوب في الخمسينات يقول الاستاذ محمود (فعلى الذين فدوا رحمة الله، وعلى الذين فدوا الا يجعلوا دماء موتاهم تهراق في غير طائل، هذا هو الواجب.. علينا جميعا من شماليين وجنوبيين، الا نجعل دماء موتانا في قضية الجنوب تهراق في غير طائل، وذلك بالحرص والعمل الجاد، في سبيل حل المشكلة، وفي سبيل خدمة مواطنينا في كلا الأقليمين.. ونحن حتى الآن، لم نقم بهذا الواجب..نحن، حتى الآن مشغولون بالعداوة لبعضنا البعض، بأكثر من شغلنا بالعمل على تنمية اقليمينا، وعلى توعية مواطنينا...)
    وحين اعتبرت حكومة نميري، ومستشاره الترابي، المطالب التي وردت في منشور " هذا.. او الطوفان " جريمة، وقدمت بسببها الاستاذ، وبعض تلاميذه للمحاكمة، أمام محاكم الطوارئ، التي درجت على إرهاب المواطنين وترويعهم، ورفعت في وجهه نفس التهم، التي حاكمه بموجبها الاستعمار، لم يدافع عن نفسه، ولا عن فكرته، وانما رفع القضية، الى مستوى الصراع بين شعب يطلب الحرية، والوحدة، والسلام، وحاكم جائر، خائر، متخبط، متدثر بالشعارات الاسلامية الزائفة، يصر على حرمانه من هذه الحقوق الاساسية، بعد ان أشهر في وجهه السيف والسوط. وكان لا بد من فضح القوانين، التي وضعت لاخضاع الشعب، ولا بد من تحقير القضاة، الذين استغلتهم السلطة لتنفيذها، ولا بد من حط مكانتهم، في نظر البسطاء الطيبين من ابناء شعبنا، وسحب هيبة القانون، ومكانته، من تحت ارجلهم.
    وهكذا جاءت كلمة الاستاذ محمود، امام المحكمة:
    (أنا أعلنت رأي مرارا، في قوانين سبتمبر 1983م، من أنها مخالفة للشريعة وللإسلام.. أكثر من ذلك، فإنها شوهت الشريعة، وشوهت الإسلام، ونفرت عنه.. يضاف إلي ذلك أنها وضعت، واستغلت، لإرهاب الشعب، وسوقه إلي الاستكانة، عن طريق إذلاله.. ثم إنها هددت وحدة البلاد.. هذا من حيث التنظير..
    و أما من حيث التطبيق، فإن القضاة الذين يتولون المحاكمة تحتها، غير مؤهلين فنيا، وضعفوا أخلاقيا، عن أن يمتنعوا عن أن يضعوا أنفسهم تحت سيطرة السلطة التنفيذية، تستعملهم لإضاعة الحقوق وإذلال الشعب، وتشويه الإسلام، وإهانة الفكر والمفكرين، وإذلال المعارضين السياسيين.. ومن أجل ذلك، فإني غير مستعد للتعاون، مع أي محكمة تنكرت لحرمة القضاء المستقل، ورضيت أن تكون أداة من أدوات إذلال الشعب وإهانة الفكر الحر، والتنكيل بالمعارضين السياسيين)
    بهذه العبارات الخالدة ، واجه الاستاذ جلاديه، فرفع بذلك، قامة الشعب السوداني، السامقة، الى ذرى العزة والكرامة، وحدد مطالبه فيما قرره المنشور، من وحدة السودان، وحرية اهله، وعدم تشويه وعيه، ومسخ تربيته بهذه القوانين الجاهلة. ورغم ان هذه المقاومة لم ترفع السلاح، فانها قد استطاعت أن تلهب جذوة الغضب الكامن، وتدفع بالشعب الى الشارع وهو يصر على الخلاص من الظلم والفساد، بعد ان سقطت هيبة الحكومة، وانكشف دجل سدنتها فانهارت بعد حوالي سبعين يوماً من اعدام الاستاذ.
    وكان من الممكن ان تكون انتفاضة مارس/أبريل، بداية عهد جديد، يضع فيه السودان قدمه، على الطريق الصاعد، لولا ان القوى الحزبية التقليدية، أفرغت الانتفاضة من محتواها، وزيفت مبادئها، وسرقت زخمها، كما فعلت من قبل بثورة اكتوبر المجيدة. وبلغ من فشل الاحزاب، الكبيرة، بعد الانتفاضة، انها عجزت حتى عن الائتلاف، وانشغلت بالصراعات حول المكاسب المالية، عن قضايا الوطن، في الشمال والجنوب. واستمرت الحكومة المنتخبة بقيادة السيد الصادق المهدي، دون ان تلغي قوانين سبتمبر، أو توقف الحرب في الجنوب!! وحين لاحت بادرة السلام، رفضتها الحكومة، التي كانت وحليفتها الجبهة الاسلامية، تعدان للسودان، القوانين الاسلامية الجديدة!!
    في تلك الظروف، لم تكتف الجبهة الاسلامية بالتحالف مع الحكومة، فقررت ان تنفرد بالسلطة، فكان انقلاب يونيو 1989. ولقد كان الجبهة الاسلامية، منذ ان كان اسمها جبهة الميثاق الاسلامي، تدعي ان تطبيق القوانين الاسلامية سيحقق للشعب الأمن والخير والسلام. وحين فشلت وسقطت حكومة نميري، زعم الترابي وقد كان مستشاره، انه لم يكن يشاوره، واعتبر ابعاده، السبب الاساسي في فشل المشروع الاسلامي!! ولكن هذه المرة، لم تجد تلك الحيلة، لأن الجبهة الاسلامية انفردت وحدها بالحكم، ورفعت مرة اخرى الشعارات الاسلامية، وزعمت انها ستحقق المشروع الحضاري، وسمت نفسها حكومة الانقاذ!! ولم يجد الشعب، على يديها، الا القهر، والبطش، والفقر، والجوع..
    ولقد صعدت حكومة الجبهة، الحرب في الجنوب، واجبرت الشباب في الشمال، بالقوة، على التجنيد تحت مظلة الدفاع الشعبي، ورفعت شعار الجهاد ضد المواطنين السودانيين في الجنوب وفي جبال النوبة، فاحرقت القرى، وقتلت عشرات الآلاف، ونزح اضعافهم من اوطانهم. وبدلاً من ان يوحد المشروع الحضاري السودانيين، أدى الى انقسام الجبهة نفسها، بين الشعبي والوطني!! ولم يكن الشعبي حريصاً على الشعب، ولا الوطني مشغولاً بالوطن، وانما من جراء صراعهما، من اجل مصالحهما، أشعلا الحرب في دارفور بين ابناء الاقليم الواحد.. ورغم تضحية كثير من السودانيين، في الشمال، في مقاومة نظام الجبهة، الا ان العبء الاكبر، والأقدر، تولته الحركة الشعبية لتحرير السودان، بقيادة د. جون قرنق، التي بذلت ما بذلت، لتسمع صوت المقهوريين من أبناء السودان للعالم، ولتسوق الحكومة الى مفاوضات السلام..
    فلئن قدر الله لهذا الشعب، بعد كل هذه الحروب، ان توقع إتفاقية السلام، رغم تردد الحكومة فيها، وخشيتها من نتائجها، ومحاولاتها للتنصل عنها.. فقد قدر للاستقلال من قبل، ان يعلن عام 1956 من داخل البرلمان، رغم ان الحزبين اللذين كانا يشكلان الحكومة والمعارضة، كان يدعو احدهما لوحدة وادي النيل، تحت التاج المصري، والآخر للانتداب تحت التاج البريطاني!! ولم يكن الاستقلال الا مطلب الشعب الذي جرت به يد القدرة الالهية..
    إن العالم ينظر الى الشعب السوداني، اليوم، وسيحكم عليه غداً.. وسنعتبر جميعاً كباراً لو استطعنا ان نحافظ على وحدة السودان، وننقله من حالة القهر، والضعف، والتمزق، والاحتراب، الى حالة الاستقرار، والحرية، والتقدم.. أو نعتبر جميعاً صغاراً، لو فرطنا في وحدة السودان، وضيعنا السلام، بسبب اطماع الافراد، وتخلف الجماعات المتحجرة، وطمع القاصرين في الاستحواذ على السلطة!!
    من اجل كل ذلك، فاني ادعو الى قيام جبهة شعبية عريضة، من اجل الحفاظ على السلام، وترسيخ الديمقراطية، واشاعة مبادئ حقوق الانسان. هذا اقل واجب، تجاه وطننا، وتجاه اخواننا في الجنوب، يعينهم على اتخاذ قرار الوحدة في اطار السودان الجديد، الذي يمكن بالمحافظة على المبادئ، ان يضع قدمه على الطريق الصاعد، الى مشارف الحرية، والمساواة، والسلام.
    هذه الجبهة العريضة، تجمع كل مهتم بقضايا الوطن، بغض النظر عن انتمائه، ما دام يشجب الحرب، و يتفق على وحدة السودان، وسلامته، ويؤمن بالديمقراطية، والمبادئ الدولية لحقوق الانسان، ويقر بالمساواة التامة بين ابناء جميع ابناء وبنات الشعب السوداني.. ثم هي ليست حزباً سياسياً جديداً، أو تجمعاً لاحزاب سياسية قديمة، أو قوى سياسية حديثة ، هدفها الوصول للسلطة. وانما هي جبهة شعبية، ليس لها صفة حكومية،لا تهدف الا الى بناء الوطن. وليس مطلوباً، ولا متوقعاً، من هذه الجبهةً، ان تحل كل مشاكل السودان.. ولكن مطلوب منها، أن توعي الشعب، بهذه المشاكل، وتسمع منه رأيه في حلها، وتوصل صوته لمن هم في موقع أتخاذ القرار، وتربط بين السودان وبين المؤسسات الدولية، وتكون العين الساهرة ،على أمن المواطنين وحريتهم. ثم هي فوق ذلك، تجمع المعلومات، وتعد الدراسات، التي تشخص المشاكل، وتحدد ابعادها، وتقترح الحلول، وتنشر وسط الشعب المعلومات، بصورة تجعل كل مواطن، يعرف تماماً، ما يجري في بلده، ويسهم بما يستطيع، في دفعها الى الأمام.
    وحتى تستطيع هذه الجبهة العريضة، ان تؤدي دورها، فاني اقترح ان تتكون في داخلها، لجان متخصصة. منها على سبيل المثال لا الحصر:
    1- لجنة قانونية: يكون من مهامها:
    أ- متابعة تنفيذ اتفاقية السلام، في كافة تفاصيلها، والتوعية بشأنها في الشمال والجنوب، من خلال اجهزة الاعلام المحلية، والعالمية، وتصعيد الاتصال بكافة المؤسسات الدولية، بشأن أي خرق، أو تباطؤ، او تلكؤ في تنفيذ بنودها.
    ب- مراجعة القوانين السودانية، لتتناسب مع الاعلان العالمي لحقوق الانسان، ومبادئ الديمقراطية، وتصعيد الاعلام في الداخل والخارج، ليتجاوب مع أي خرق، اومخالفة في هذا الصدد.
    ج- فتح مكتب تابع لهذه الجبهة، يستقبل شكاوى المواطنين، بشأن المظالم، التي لم يفصل فيها القضاء، لانها لم تصل اليه، أوفصل فيها بالانحياز للسلطة ففرط في حقوق الناس. ويمكن استلام الشكاوى كتابة، والاستعانة بمحامين للنظر فيها، واعادة صياغتها.. كما يمكن اعطاء فرصة للمواطنين المتضررين، ان يتحدثوا عنها في وسائل الاعلام، في برامج تخصص لهذا الغرض.
    2- لجنة المنابر الحرة: يكون من مهامها:
    أ- إنشاء وتنظيم منابر للحوار الحر، في مختلف قضايا الوطن، وذلك في دور التعليم من المرحلة الثانوية، وفي الجامعات والمعاهد العليا. كما تقوم المنابر ايضاُ في دور المعلمين، وفي الاندية الرياضية، وغيرها من اماكن تجمع المواطنين.
    ب- انشاء منبر ثابت، في الاذاعة وفي التلفزيون، ينظم الحوار بين كافة الاطراف، سواء كانوا افراد او مجموعات أو احزاب.
    ج- انشاء منابر للحوار في الاحياء تنظمها الادارة المحلية للمنطقة تناقش فيها بالاضافة الى المسائل العامة مشاكل كل منطقة.
    3- لجنة التعليم والإعلام: ويكون من مهامها:
    أ- إلقاء الضوء على مشاكل التعليم، من معلم، ومدرسة، وكتاب، ووسيلة تعليم، ومنهج.. واقتراح مناهج جديدة، تناسب المرحلة الجديدة، وتتسق مع مبادئ السلام، وتشجع الاخاء، وتثمن الديمقراطية، وتربط في التعليم بين الشمال والجنوب.. وتستلهم من تراث السودانيين، في كافة انحاء السودان، مادة التعليم والتربية بالنموذج المجسد. كما تصر على الاستفادة من الخبرة التكنولوجية، في مجال التعليم، على قدر طاقة البلاد الاقتصادية.
    ب- إقتراح ان يكون التباين الثقافي، في وضع المناهج التعليمية، الاستراتيجية الجوهرية، التي تستهدف التقارب بين ابناء الوطن، ومراعاة ذلك في كافة مراحل التعليم، منذ التعليم الابتدائي، وحتى التعليم الجامعي، خاصة الاختلافات اللغوية.
    ج- اعادة النظر في قصور وسائل الاعلام الحالية الموجهة، عن القيام بالدور الاعلامي، الثقافي، المطلوب. ووضع مقترحات محددة، ببرامج تتصدى للمفاهيم الخاطئة، وتعطي فرص للتنوع الثقافي. واعادة تاهيل معاهد الفنون والموسيقى والمسرح المختلفة، التي بتطويرها تتطور وظيفة ومهمة الاعلام.
    د- أعادة النظر في الجامعات والمعاهد العليا، كمعاهد تعليم، ومؤسسات بحثية. وبحث الوسائل الممكنة لخلق علاقات وطيدة بينها وبين مؤسسات عالمية.. وأحياء المكتبات العامة، في كل انحاء البلاد، وتكوينها- ولو بالعون الذاتي والتبرعات- وتوفير كافة انواع الكتب المفيدة للجمهور، والعناية الخاصة بالاطفال، ورعايتهم، وتعليمهم في مراحل قبل الدراسية، بالوسائل المتطورة التي توسع الخيال.
    4- لجنة اقتصادية: ويكون من مهامها:
    أ- الحصول على المعلومات، الخاصة بكافة اوجه النشاط الاقتصادي، خاصة النفط، وتبسيطها، وتسليمها للشعب، حتى يعرف الجميع، كيف تسهم هذه العائدات في بناء الوطن.
    ب- تقديم مقترحات بدراسة مشروعات التنمية المتعثرة، وتحديد اسباب الفشل وفرص الاصلاح، ودراسة امكانية دور جديد للبنوك في التنمية.
    ج- الاتصال بجهات اجنبية عربية، و أفريقية، وعالمية، حريصة على التنمية في السودان، والتباحث معها حول مشاريع بنية تحتية، اساسية كالسكة حديد، والكبارى، والطرق السريعة، وآليات توفير المياه والكهرباء، ووسائل الاتصال.
    د- دراسة قوانين الاستثمار، وتقديم مقترحات بتطويرها، والاطلاع على الاتفاقيات مع الدولة الأخرى، ومراقبة اي تفريط في مصلحة الوطن الاقتصادية.. ورفع الشكاوي عند وجود ادلة على الفساد، او استغلال النفوذ، او الثراء الحرام، على حساب مصلحة الشعب. مع انشاء وحدات صغيرة، لمراجعة مسائل اقتصادية عديدة، مثل الاسعار، وسوق العمل وانشاء الجمعيات التعاونية، وسوق الاسهم والسندات والنقد الاجنبي..الخ ألخ
    5- لجنة تنسيق: ويكون من مهامها:
    أ- التنسيق بين عمل كافة اللجان، وتوفير المعلومات عن العمل المشترك لكل لجنة، وحفظ ملفات الكترونية، باجندة وتفاصيل الاجتماعات، ونتائجها. والسعي لتوفير منابر نشر الكترونية بغرض التواصل بين اعضاء اللجان في جميع انحاء العالم.
    ب- الاتصال بين اللجان وبين الحكومة المركزية، وتحضير الاجتماعات مع المسؤولين، في مختلف اماكن السودان بالاضافة الى مقابلتهم في الخارج.
    إن هذه الجبهة العريضة المقترحة، ليست بديلاً عن الحكومة الانتقالية، ولاهي ممثل للحكومة، المنتخبة، في المستقبل، وانما يرجى ان تكون صوت الشعب، الذي يدعم الحكومة، اذا كانت في جانب الشعب، ويراقبها، وينقدها، ويعارضها، ويصحح مسارها، اذا كانت غير ذلك.. فان الشعب السوداني (لا تنقصه الاصالة وانما تنقصه المعلومات الوافيه وقد تضافرت شتى العوامل لتحجبه عنها) كما قال الاستاذ محمود في منتصف الستينات.
    وقد كان السبب في تكرار اخطاء الحكومات المتعاقبة، انعزال غالبية الشعب، عملياً، عن قضاياه، وترك امره في يد قلة من السياسيين، توجهه لمصلحتها، وضد مصلحتة.. وهكذا عبر حياتنا السياسية، ابعدت منظمات المجتمع المدني، وعزلت عن أي دور فعال في واقع الحياة، وحصرت مهمتها، في العمل التطوعي، الخيري، المحدود وحتى في هذا المجال الضيق، وجدت تعويق من الحكومات، ومن الاحزاب، ومحاولات عديدة، لاستغلال مواردها، لصالح بعض الاحزاب او الحكام !!
    إن التحدي الذي يجب ان ننهض له، هو اشراك الشعب، في توجيه مسار حياته نحو الافضل.. فلقد اشتهر الشعب السوداني، بين شعوب المنطقة، بانه شعب واعي سياسياً، ولكن ظل هذا الوعي نظرياً، عاطفياً، استطاع ان يصنع ثورة اكتوبر، وانتفاضة مارس/أبريل، ولكنه لم يستطع أن يمنع سرقة تلك الثورات!! وذلك لأن وعيه السياسي، لم يتسامى عن الرغبة العارمة في التغيير، الى المعرفة العملية بطرائق التغيير، التي تجعله يشارك بفاعليه في توجيه الواقع السياسي، لمصلحته.. وهذا ما نسعى اليه، منذ اليوم، من اجل هذا الوطن العظيم، الذي قدم المعلم العظيم نفسه فداء له.
    عمر القراي

                  

العنوان الكاتب Date
د. عمر القراي: في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال - نداء الوطن Omer Abdalla12-27-04, 03:57 PM
  Re: د. عمر القراي: في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال - نداء الوطن تاج السر حسن12-27-04, 11:17 PM
  Re: د. عمر القراي: في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال - نداء الوطن محمد أبوجودة12-28-04, 01:05 PM
    Re: د. عمر القراي: في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال - نداء الوطن تاج السر حسن12-28-04, 01:26 PM
  Re: د. عمر القراي: في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال - نداء الوطن محمد أبوجودة12-28-04, 01:54 PM
  Re: د. عمر القراي: في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال - نداء الوطن نصار12-28-04, 02:22 PM
  Re: د. عمر القراي: في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال - نداء الوطن عبدالله عثمان12-29-04, 04:17 AM
  Re: د. عمر القراي: في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال - نداء الوطن محمد أبوجودة12-29-04, 10:31 AM
    Re: د. عمر القراي: في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال - نداء الوطن أبوالريش12-29-04, 01:18 PM
  Re: د. عمر القراي: في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال - نداء الوطن عبدالله عثمان12-29-04, 11:06 PM
    Re: د. عمر القراي: في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال - نداء الوطن محمد أبوجودة12-30-04, 02:02 AM
  Re: د. عمر القراي: في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال - نداء الوطن Omer Abdalla12-30-04, 08:41 AM
  Re: د. عمر القراي: في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال - نداء الوطن محمد أبوجودة12-30-04, 09:23 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de