من الجمعة إلى الجمعة... من هم الجمهوريون؟ هل هم حزب ؟ أم طائفة؟ أما ماذا؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   

    مكتبة الاستاذ محمود محمد طه
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-02-2003, 03:44 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الجمعة إلى الجمعة... من هم الجمهوريون؟ هل هم حزب ؟ أم طائفة؟ أما ماذ (Re: Yasir Elsharif)

    هذه المساهمة نشرتها في بوست الدكتور ود البلد

    عن الأحزاب السودانية في الميزان.. وهو يتصل بموضوع بوستي هذا، لذا سأنقله كما هو هنا:



    الأخ ود البلد

    تحيتي واحترامي

    ولك الشكر على المبادرة الكريمة بفتح الباب للحوار حول الفكر الجمهوري، أو الحركة الجمهورية..

    لا شك أنك ستصل من خلال متابعتك للبوست الذي خصصته لنفس الموضوع، وأرسلته أعلاه، بأنني أتحدث من منطلق قناعتي بفكر الأستاذ محمود وبسبيل التعريف به وبتاريخ حركته في المقام الأول، ولي رأيي فيما يختص بمستقبل الحركة..

    قولك:



    Quote: بداية تجدر الإشارة إلى تميز الفكر الجمهورى وتفرده دون معظم الأفكار الدينية والسياسية السائدة فى السودان بأنه فكر سودانى خالص يحمل شهادة ميلاد بالولادة وليست بالهجرة والتجنس كمعظم الفئات الأخرى, وبالرغم من عدم إلمامى بهذا الفكر ومنهجه سوى النذر اليسير المنشور من خلال الصحف وصفحات الإنترنت ألا أنه أثار فى عقلى إهتماما لمعرفة المزيد عنه خاصة الجانب السياسى والإطار الوطنى والديمقراطى فى داخله ولذلك ففى قبل عامين تقريبا ناشدت الإخوة فى البورد الآخر برغبتى فى إنشاء مكتبة صغيرة لشخصى الضعيف يحتوى على كل ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه أو دكتور عبدالله النعيم لكنى لم أوفق وأرجو أن يكون هنالك من يساعدنا فى ذلك من أهل الفكرة.



    هذا القول منك شجعني على المضي قدما في التعريف بتاريخ الحزب الجمهوري وصلته بالعمل السياسي..
    كان الأستاذ محمود من الرافضين لمسلك كثير من النخبة من أبناء جيله التي اتجهت إلى أحد حزبي الطائفتين الكبيرتين، الأنصار أو الختمية، بغية السند الجماهيري الجاهز ونعى عليهم ربط مستقبل السودان بمصر أو ببريطانيا كما نعى عليهم الارتباط بالطائفية.. التقت أفكار بعض المثقفين الشبان بفكر الأستاذ محمود الداعي إلى الصيغة الجمهورية في الحكم بدل الملكية.. وقد انتهى بهم الأمر إلى تأسيس الحزب الجمهوري وانتخبوا الأستاذ محمود رئيسا له.. [راجع صفحة الفكرة على الشبكة سيرة الأستاذ] وقد قاد الحزب مواجهة الإستعمار بصورة أشعلت الحماس لدى بقية الأحزاب، ولكن تلك المواجهة انتهت بالأستاذ محمود إلى السجن كأول سجين سياسي بعد مرحلة مؤتمر الخريجين.. في اعتقادي أن فترة السجن والخلوة التي انتهجها الأستاذ محمود بعد ذلك رسّخت في ذهنه أن أفضل طرق التغيير ليست بواسطة العمل الحزبي السياسي وإنما بواسطة تعليم الشعب وتثقيفه بحقوقه الأساسية في الحرية.. وقد قال عبارته المشهورة: قد يخرج الإنجليز اليوم أو غدا ثم لا نجد أنفسنا أحرارا ولا مستقلين..
    لقد أبقى الأستاذ محمود على إسم الحزب الجمهوري باعتباره منبرا لدعوته الجديدة ولم يدخل حلبة السياسة بالانتخاب أو بالترشيح في اي وقت من تاريخ حركته.. كما أن الانتماء للحزب لم يقم على طلب العضوية والتسجيل والاشتراك وإنما على الاقتناع بالفكرة التجديدية التي طرحها الأستاذ. وقد كان هذا هو السبب في خروج بعض الأعضاء ممن كانوا يحبذون العمل السياسي الحزبي بالطريقة المعتادة.. ولا شك أن كثير من صور الغرابة في الفكرة الجمهورية كانت سببا في عدم تنامي عضويته بين الجماهير.. ولكن هذه الغرابة كانت في نفس الوقت صمام أمان شكل حماية للحركة من أن تجتاحها جماهير المسلمين المدفوعين بالعاطفة دون العقل والاقتناع.. فمثلا مسألة الشريعة الفردية، [صلاة الأصالة وسقوط التقليد وليس سقوط الصلاة]، ومسألة الدعوة إلى تطوير التشريع كانت من أساسيات الفكرة التي لا يمكن لها أن تتخلى عنها، وقد كانت هاتين المسألتين من أكبر الحواجز بين الفكرة وبين تبني الجماهير لها، نسبة لطغيان وسيادة النظرة التقليدية التي يمثلها رجال الدين والمدرسة السلفية عموما حتى بين أوساط الطرق الصوفية..

    بالرغم من أن الفكرة الجمهورية دعت إلى الديمقراطية كأحسن وسائل الحكم، إلا أن ممارسة الحزب الداخلية في مرحلة التكوين والتطور تلك، حتى مقتل الأستاذ، لم تكن محتاجة إلى صيغ آليات الديمقراطية كالانتخاب الداخلي للأعضاء أو القياديين والاختيار بواسطة الأغلبية.. وقد ظل الأستاذ محمود هو محور كل الحركة، وهو الذي ينتقي من بين الجمهوريين والجمهوريات قادة لحمل الدعوة وقيادة العمل التنظيمي وفق الفكرة التجديدية، حسب سلوكهم ومقدرتهم على حمل الفكرة والتعبير عنها.. إذن لقد كانت الحركة دعوة لأفكار جديدة كان مصدرها هو الأستاذ محمود، وبالتالي لم تكن الفكرة نفسها معرضة للنقض أو التعديل بواسطة التصويت أو الأغلبية العددية.. وبما أن أسلوب الفكرة في كسب الدعاة هو أسلوب الاقناع والاقتناع لم تكن هناك حاجة إلى تطبيق آليات الأغلبية في اختيار القادة، خصوصا أن القيادة لم تكن تعود على القيادي إلا بمزيد من التكليف والإجهاد البدني والعقلي، وقد كان نصيب الأستاذ من ذلك هو الأكبر.. لقد كان الأستاذ محمود يعتمد في ذلك على حكمة هامة جدا هي أنك لن تستطيع أن تكلف أي إنسان إلا بما يستطيعه: "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت".. خاصة إذا علمنا أن الفكرة قد ألغت العنف، أو "طريق القتال" كأحد وسائل التغيير التي يقرها الإسلام التقليدي وعرفت تاريخيا بالجهاد وقامت عليها الغزوات وفتح البلدان بل حتى الوصول إلى الأندلس.. من هنا لا بد لمن يتصدى للمواجهة باسم الفكرة الجمهورية أن يعلم أنه قد يضطر أن يضحي بحياته من غير أن يلجأ إلى العنف في رد العدوان على حياته وحريته..

    وعندما تم تنفيذ حكم القتل على الأستاذ محمود اتضح للجمهوريين صعوبة الوفاء بشروط المواجهة وهي المقاومة السلمية وعدم رد الأذى.. في رأيي، أن الصدمة التي أصابت الجمهوريين بمقتل الأستاذ بتلك الصورة كانت سببا رئيسيا في يأسهم من مواصلة المواجهة الفردية كما فعل الأستاذ، ولم يكن موقفهم بسبب الخوف على حياتهم، كما يظن البعض، وإنما لاقتناعهم أن أي تضحية بالموت لن تبلغ أن تصل إلى مستوى تضحية الأستاذ، كما أن غايتهم ليست قيادة الثورة الشعبية ضد النظام وإنما ترسيخ الثورة الفكرية التي تقوم على الفكرة الجمهورية.. ولكن حادث القتل في حد ذاته من أكبر عوائق قبول الفكرة الجمهورية، ومن هنا لا أرى داعيا لأن يقوم الجمهوري بالتضحية بحياته.. الأولى من ذلك أن يوظف الجمهوري حياته للتعريف بحق الفكرة الجمهورية وبحق الأستاذ محمود..

    هذا يأخذني إلى الشق الآخر من هذا المقال.. في رأيي، أن الحركة الجمهورية قد وصلت إلى قمة تبليغها إلى الناس في حادث مقتل الأستاذ.. وهنا انتهى دور الحركة الجماعية التي اتخذت صورة الحزب الجمهوري وصورة "حركة الأخوان الجمهوريين"ـ..
    لماذا لا يمكن للحركة الجمهورية الجماعية المنظمة أن تعود، خاصة في هذا الظرف؟؟
    لماذا لا يمكن لأي جماعة أن تتبنى الفكرة الجمهورية لإقامة حزب سياسي يواصل عمل الحركة الجمهورية؟؟
    أولا: في رأيي، أن الفكرة الجمهورية تحتوي على أفكار تصادم مفاهيم تقليدية راسخة في عقول وقلوب المسلمين، ولذا من غير المحتمل أن تكسب لها جماهيرا وسط الشعب السوداني بأغلبيته المسلمة، يضاف إلى ذلك أن معارضي الفكرة الجمهورية قد نجحوا في تشويهها تشويها ينفر الناس عنها بمجرد ذكر إسمها..
    ثانيا: عدد الجمهوريين الملتزمين بالفكرة عدد قليل، لا يتعدى المئات، وهم متفرقون في أنحاء المعمورة، وقيام الحزب يحتاج إلى تمويل وإلى كادر متفرغ مما لا يتوفر للجمهوريين..
    ثالثا: أغلبية الجمهوريين، حسب معرفتي بأكثرهم، غير مقتنعين بالعمل السياسي للأسباب التي ذكرتها في النقطة الأولى أعلاه.

    رابعا: يجب أن لا ننسى أن السلطة الحالية هي في يد أعداء الفكرة الجمهورية التقليديين، وهم الأخوان المسلمون والوهابية، الذين ما انفكوا يصرفون الناس عن آراء الجمهوريين السياسية إلى إثارة التشويه ضد فكرتهم، وهو وضع كالميئوس منه، ليس داخليا فحسب بل أيضا خارجيا في دول مثل السعودية وإيران، حيث أن السلطات الدينية ووسائل الإعلام هي بيد التقليديين وهؤلاء أعداء لأي فكر تجديدي، خاصة إذا كان له طموح سياسي يدعو إلى تغيير المجتمع..

    خامسا: حتى إذا افترضنا زوال الحكومة الحالية فإن التعليم الديني سواء بواسطة المدارس أو المساجد أو وسائل الإعلام والنشر الداخلية والخارجية في الساحة العربية قد ألقى باثره على الجماهير بصورة تشبه غسيل الأدمغة التي حشيت بمفاهيم بعيدة عن جوهر الدين كما يفهمه الجمهوريون وبعيدة عن روح العصر، وقد ساعد في كل ذلك أزمات العرب في فلسطين وفي الخليج، فتكرست مفاهيم الجهاد والردة والاتهام بالعمالة للغرب والخيانة للأمة وما إلى ذلك مما يملأ ساحات القنوات الفضائية خاصة من منبر قناة الجزيرة واسعة الانتشار. في مثل هذا الجو لا يمكن لحزب يحمل أفكارا تجديدية كالفكرة الجمهورية أن يجد له موضع قدم..

    سادسا: لو أراد مثل هذا الحزب أن يتمسك بثوابت الفكرة الجمهورية فإنه سيدعو إلى إقرار العقوبات الإسلامية في الحدود والقصاص حسب النصوص التي وردت بكتب الفكرة، وبهذه الطريقة لن يستطيع الحزب أن يكسب إلى صفوفه أولئك السودانيين التقدميين أو من شاعت تسميتهم بالعلمانيين ناهيك أن يسكب إليه أتباع الديانات الأخرى كالمسيحيين والديانات الأرواحية السودانية في الجنوب أو جبال النوبة..

    وسأواصل عندما يتوفر الوقت

    ولكم مني وافر الشكر والتقدير
    الأحد 2 فبراير 2003
    ملحوظة: كل كتب الأستاذ محمود موجودة على صفحة الفكرة في الشبكة العالمية، وكذلك ملخص لسيرة حياته ونضاله وحركته هنا
    www.alfikra.org

                  

العنوان الكاتب Date
من الجمعة إلى الجمعة... من هم الجمهوريون؟ هل هم حزب ؟ أم طائفة؟ أما ماذا؟ Yasir Elsharif01-24-03, 06:32 AM
  Re: من الجمعة إلى الجمعة... من هم الجمهوريون؟ هل هم حزب ؟ أم طائفة؟ أما ماذ Yasir Elsharif01-24-03, 06:42 AM
  Re: من الجمعة إلى الجمعة... من هم الجمهوريون؟ هل هم حزب ؟ أم طائفة؟ أما ماذ sudania200001-24-03, 07:01 AM
  Re: من الجمعة إلى الجمعة... من هم الجمهوريون؟ هل هم حزب ؟ أم طائفة؟ أما ماذ Yasir Elsharif01-24-03, 07:24 AM
  Re: من الجمعة إلى الجمعة... من هم الجمهوريون؟ هل هم حزب ؟ أم طائفة؟ أما ماذ alimo01-24-03, 07:44 AM
  Re: من الجمعة إلى الجمعة... من هم الجمهوريون؟ هل هم حزب ؟ أم طائفة؟ أما ماذ Yasir Elsharif01-24-03, 08:02 AM
  Re: من الجمعة إلى الجمعة... من هم الجمهوريون؟ هل هم حزب ؟ أم طائفة؟ أما ماذ Yasir Elsharif01-24-03, 02:40 PM
  Re: من الجمعة إلى الجمعة... من هم الجمهوريون؟ هل هم حزب ؟ أم طائفة؟ أما ماذ Yasir Elsharif02-02-03, 03:39 PM
  Re: من الجمعة إلى الجمعة... من هم الجمهوريون؟ هل هم حزب ؟ أم طائفة؟ أما ماذ Yasir Elsharif02-02-03, 03:44 PM
  Re: من الجمعة إلى الجمعة... من هم الجمهوريون؟ هل هم حزب ؟ أم طائفة؟ أما ماذ Auditor02-02-03, 05:51 PM
    Re: من الجمعة إلى الجمعة... من هم الجمهوريون؟ هل هم حزب ؟ أم طائفة؟ أما ماذ Yasir Elsharif02-03-03, 09:49 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de