حركة الجمهوريين فى السودان -جزء 1 من 2

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 03:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   

    مكتبة الاستاذ محمود محمد طه
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-15-2003, 01:08 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حركة الجمهوريين فى السودان -جزء 1 من 2 (Re: Abdel Aati)


    الجمهوريون : ما لهم وما عليهم
    يقول عادل عن الجمهوريين ( واذا كان اتباعه قد ظلموه في حياته فقد فعلوا ذلك عندما حملوه اكثر مما يحتمل من آيات التقدير والتقديس ، فلم ينظروا الى فكره بمنظار النقد العلمي التاريخي . وحين ربطوا مجمل حركتهم بشخصه وحين رأوا فيه الكمال . وظلموه أكثر حينما روجوا قبل أيام من موته أوهاماً لا يسندها منطق حول عدم قدرة الحكام على أغتياله ، فتركوه بذلك في يد الموت وحيداً في وقت كان أكثر ما يحتاج فيه الى التضامن وغلوا بذلك ايادي قوى شعبية كثيرة كانت سحائب غضبها تتجمع ضد النظام. وحين زعم بعضهم استحالة اعدامه وضعوا الناس قسراً في حالة ترقب في انتظار المعجزة واخلوا بذلك الساحة بينه وبين السفاحين. وظلمه بعض اتباعه بعد موته حين تراجعوا بغير انتظام ودعموا تراجعهم بفكرة انه مات فداء لكل الشعب مدخلين مزيداً من الغيبية على معنى موته البطولى النبيل وجاعلينه ستار للاحباط والسلبية دون ان يفرقوا بين معاني الفداء الايجابي المحرك لدواعي النضال والتضحية السلبية التي ترتبط بالانكسار والاستسلام) .. ـ
    أول ما تجدر الاشارة اليه هنا ، هو ان الاستاذ محمود لم يسمح للجمهوريين بان يقدسوه ، فقد انشغل بعبوديته لربه و زهد في السيطرة على الناس ، وسار بين اتباعه يعلمهم التفكير ويحثهم على النقد ، ويربيهم تربية الاحرار.. ولكن موقف الجمهوريين، بعد تنفيذ الحكم على الاستاذ ، انما كان نتيجة صدمة ، سببها فقدانهم الانموذج الرفيع، الذي وجدوا طعماً لحياتهم في معيته ، فلم يكن غريباً ان تحدث هزة في النفوس ، يتأثر بها التفكير ، وتشل بها الحركة . والذين زعموا ، منهم ، بان الاستاذ لن يمكن الله منه هؤلاء السفاحين ، كان منطلقهم محبة الاستاذ.. ورغم ان مثل هذا القول يعتبر في موازين الفكرة خطأ، لانه تقييد للارادة الآلهية ، بمستوى علمنا أو آمالنا ، الا انه موقف ديني ، مقبول ، في مستوى العقيدة الذي يقوم على الايمان .. ولعله اشبه بموقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، حين التحق النبي صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى ، فقد قال ( من قال ان محمداُ مات علوته بسيفي هذا ) !! ولم يرجع عن موقفه ، الا حين أظهر له ابوبكر رضي الله عنه ، المعرفة الاكبر، وذلك حيث قال ( من كان يعبد محمداً فانه قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت )!! وقرأ الاية " وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على اعقابكم ؟! ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين ).. ولقد رجع كثير من الجمهوريين الى أنفسهم ، واستعانوا بمنهجهم في تلمس الحكمة ، والرضا بالارادة الآلهية ، وخرجوا من أزمتهم على تفاوت لهم في ذلك ، بمرور الزمن .. ـ
    أما النقد المقبول في حق الجمهوريين ، فهو انهم عجزوا ، بعد فترة طويلة من ذهاب الاستاذ ، عن استئناف حركتهم . واسهموا بذلك ، في غيابها عن الساحة ، ومكنوا ، من ثم ، لخصومها واعدائها ، وشاركوهم ولو بحسن نية ، في وأدها، حتى نشأت اجيال لا تعرف شيئاً عن الاستاذ ولا عن الفكرة .. وحين أوقف الجمهوريون حركة الترشيد الداخلية ، وحركة الدعوة الخارجية ، وظل مجتمعهم متماسكاً إجتماعياً ، بقريب مما كان عليه في الماضي ، ضعف تحقيق الافراد ، من قيم السلوك الديني الرفيع ، وضعف الفكر ، وأصبح الجمهوريون يعيشون على تذكر ماضي ، حركتهم مع الاستاذ .. وبتوقف حركة التربية ، والترشيد ، والنقد ، تأخرت الفكرة في أولويات الأفراد ، وتباعدت آراءهم ، وضعف تحقيقهم.. و تأثر مجتمعهم الى حد ما، بالمجتمع الخارجي الذي كانت رسالتهم هي تغييره ..هذه مفارقة ، وعجز لا استثني منه نفسي ولا أحد من أخواني واخواتي .. ورغم عدم وجود الحركة، انضمت مجموعات كبيرة من الشباب ، الى الجمهوريين ، وتعلقوا بالقيم التي يجسدها كبار الجمهوريين ، ولكنهم لم يجدوا التوجية ، والترشيد ، أوحتى شرح الفكرة نفسها ، مما زاد المجتمع ترهلاً ، وبعداً عن مستوى الفكرة .. ولما اصبح إدعاء الالتزام لا يستتبع مسئولية في حمل الدعوة ، ومصادمة خصومها ، أوفي الالتزام االدقيق المراقب للسلوك الفردي ، انضمت مجموعة من اصحاب الاغراض، وبعض المندسين من كوادر تنظيمات أخرى، الى مجتمع الجمهوريين ، فاخذ بعضهم يكتب أو يتحدث ، بلسان يشبه الجمهوريين ، ويمارس من السلوك ، ما يسئ للفكرة عند من يعرفها ، وادى ضعف التنظيم ، والعفوية ، والمجاملة الزائدة ، الى عدم مساءلتهم ، وايقاف عبثهم ، ورفض سلوكهم ، الذي يتعارض مع جوهر الفكرة.. وكل هذه السلبيات ، ما كان لها ان تحدث ، لو كانت الحركة ولو بشقها الداخلي ، مستمرة بصورتها الفكرية المعروفة .. ـ
    ومما يجب ان يعرفه الناس ، أن الجمهوريين تحاوروا كثيرا ،ً ولا زالوا يتحاورون ، حول موضوع ايقاف الحركة أو استئنافها .. فالذين كانوا يرون ايقاف الحركة ، حجتهم ان الفكرة الجمهورية ليست مجرد حركة فكرية ، أو حزب سياسي لتستأنف حركته ، بمجرد تنفيذ الاعدام على مؤسسه.. وانما هي حركة بعث ديني ، كان يقودها رجل محقق لمستوى من العلاقة بالله ، والمعرفة بالدين لم تتأت لغيره .. ولما لم يكن في اتباعه من يقرب ولو من بعيد من مقامه ، فان الحركة اذا استؤنفت ربما اصبحت تشويه لفكره ، وربما كانت منفرة وضارة .. يضاف الى ذلك ، ان الجمهوريين مستهدفين ، من كافة القوى السلفية ، في داخل السودان وخارجه ، وان الحكم على الاستاذ ، والذي اعتمد على حكم الردة ، سيظل سيفاً مشرعاً فوق رؤوس اتباعه ، فاقامتهم للحركة ، وهي حركة سلمية ، مبرأة من العنف ، ومن استعمال السلاح ، انما يعني الانتحار الجماعي.. وهو امر لا فضيلة دينية فيه ، واولى منه ايقاف الحركة ، والانشغال بالسلوك الفردي ، والانتظار حتى يقضي الله أمراُ كان مفعولاً ، وهم يؤملون ان يظهر الله امر دينه ، في اى لحظة ، على النحو الذي يريده .. ولقد وجد كثير من الجمهوريين ، في هذه الحجج ، متكأ للتنصل من مسئولية السلوك والحركة ، واتخذ بعضهم من عجزهم فضيلة ، فانشغلوا عن نقد أنفسهم ، بتبرير تقصيرهم بان الحركة مستحيلة ، وعاشوا حياتهم كغيرهم من الناس ، لا يميزهم غير اصرار بعضهم على القول بانهم جمهوريين .. ـ
    والذين يرون ضرورة الحركة ، لم يتفقوا مع هذا الرأي ، وعندهم لو ان ابوبكر الصديق رضي الله عنه قد قال به ، عشية التحاق النبي عليه السلام بالرفيق الأعلى ، لانتهى الاسلام ولم يصل الينا ، ولم تكن هناك فكرة جمهورية .. ورغم انهم يوافقون على ان قامة الاستاذ ، لا شبيه لها ، الا انهم يرون ان واجبهم ، هو الدعوة للفكرة على قدر طاقتهم ، ومعرفتهم ، في صدق واخلاص .. وهم يرون ان الصمت عن الفكرة ، وإيقاف الحركة ، انما هو امر مغاير لاتجاه الاستاذ ، الذي لم يوقف الحركة حتى آخر اللحظات ، ولم يوص بايقافها حتى بعد حكم الاعدام ، بل على العكس كان يدعو لتصعيدها .. وهم أيضاً، يرون صعوبة الحركة و يشعرون بخطورتها، ويرون امكانية ابتداع اساليب في محدوديتها ، حتى تتغير الظروف ، ولكنهم لا يرون ان بطش أي سلطة ، هو سبب كاف لانهاء حركة فكرية ، ذلك ان مقاومة الدكتاتورية والهوس الديني هي مسئولية الافكار المستنيرة ، قبل ان تكون مسئولية الشعب عامة .. والانتظار الروحي لامر الله ، عند هؤلاء ، لا يكون في فراغ ، وانما يجب ان يتم اثناء الحركة نفسها، ذلك ان الاستاذ نفسه ، وهو اكبر المنتظرين لأمر الله وبعث الدين ، كان يعمل في منشطه ومكرهه لهذا الامر ..
    وكان من نتائج هذا الحوار ، ومن التطور الطبيعي ، ان بدأت حركة محدودة ، متعثرة ، لبعض للجمهوريين في السودان، واستطاع الجمهوريون بالخارج ، ان ينشئوا موقعاً في الانترنت ، انزلوا فيه معظم مؤلفات الاستاذ ، وبعض الاناشيد العرفانية ، وتسجيلات لمحاضرات ، وبريد الكتروني لنقل اخبار مجتمعهم ، واثارة بعض الحوارات بينهم ، وقاعة لقاء صوتية تنشدون فيها ، ويتحدثون في بعض المواضيع ، وكان لهذا العمل اثر كبير ، في تعريف الكثيرين بالفكرة ، وتوفير مادة للباحثين ، ووصل الجمهوريين في جميع انحاء العالم ببعضهم البعض .. ومع ذلك ، فان هذا جهد لا يوجهه تنظيم ، وانما هي مبادرات فردية ، لاتزال في مراحلها البدائية ، والناشطون فيها لم يوظفوها حتى الآن ، في الاتجاه المطلوب ، من النظر في حال المجتمع ، والبحث الجاد للخروج من هذا التيه .. ـ
    وإني لأوكد هنا لمن عسى يحتاجون الى تأكيد، ان الخلاف بين الجمهوريين ، يختلف عن الانقسامات والصراعات ، التي نراها في الاحزاب ، والتنظيمات الاخرى .. ذلك ان المصالح الذاتية ، الضيقة ، هي التي تدفع المختلفين في تلك التنظيمات ، الى الاحتراب ، والتآمر ، والحقد والاضرار ببعضهم البعض .. فالجمهوريون رغم اختلافهم حول الحركة العامة ، وحوارهم المستمر حولها ، ونقدهم لبعضهم البعض ، لازالوا يلتقون على محبة صادقة ، واحترام متبادل ، وتقدير عميق لبعضهم البعض ، وتعاون بينهم لا يوجد في غيرهم من المجتمعات ، وانما كان ذلك كذلك ، بفضل الله ، ثم بفضل الفكرة ، التي قامت على قدر كبير من التربية الفردية ، وفق المنهاج النبوي الشريف .. واني لأرجو ان يتدارك الجمهوريون أمرهم ، فهم بذلك جديرون، وينهضوا بفكرتهم ، قبل ان تدركهم النذارة الآلهيه ( وان تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) .. ـ



                  

العنوان الكاتب Date
حركة الجمهوريين فى السودان -جزء 1 من 2 Abdel Aati01-13-03, 06:21 PM
  Re: حركة الجمهوريين فى السودان -جزء 1 من 2 Abdel Aati01-13-03, 06:22 PM
    Re: حركة الجمهوريين فى السودان -جزء 1 من 2 Abdel Aati01-13-03, 06:23 PM
      Re: حركة الجمهوريين فى السودان -جزء 1 من 2 Abdel Aati01-13-03, 06:24 PM
        Re: حركة الجمهوريين فى السودان -جزء 1 من 2 Abdel Aati01-13-03, 06:27 PM
    حوار مع الاستاذ عمر القراى Abdel Aati01-14-03, 04:11 PM
      Re: حوار مع الاستاذ عمر القراى Abdel Aati01-14-03, 04:12 PM
        Re: حوار مع الاستاذ عمر القراى Abdel Aati01-14-03, 04:13 PM
  Re: حركة الجمهوريين فى السودان -جزء 1 من 2 Yasir Elsharif01-14-03, 06:28 AM
  Re: حركة الجمهوريين فى السودان -جزء 1 من 2 Omer Abdalla01-14-03, 06:58 AM
    Re: حركة الجمهوريين فى السودان -جزء 1 من 2 Abdel Aati01-14-03, 04:10 PM
  Re: حركة الجمهوريين فى السودان -جزء 1 من 2 Omer Abdalla01-14-03, 07:00 AM
    Re: حركة الجمهوريين فى السودان -جزء 1 من 2 Abdel Aati01-14-03, 09:14 AM
      Re: حركة الجمهوريين فى السودان -جزء 1 من 2 مهيرة01-15-03, 05:22 PM
        Re: حركة الجمهوريين فى السودان -جزء 1 من 2 Abdel Aati01-15-03, 09:29 PM
  Re: حركة الجمهوريين فى السودان -جزء 1 من 2 Omer Abdalla01-15-03, 01:05 PM
  Re: حركة الجمهوريين فى السودان -جزء 1 من 2 Omer Abdalla01-15-03, 01:08 PM
  Re: حركة الجمهوريين فى السودان -جزء 1 من 2 Omer Abdalla01-15-03, 01:14 PM
    Re: حركة الجمهوريين فى السودان -جزء 1 من 2 Abdel Aati01-17-04, 03:48 AM
      Re: حركة الجمهوريين فى السودان -جزء 1 من 2 Raja01-17-04, 03:24 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de